المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 20/7/2012

محليّات

أخبار بارزة

- صحيفة 'السفير':
إمكانات تركيا لإنهاء مسألة المخطوفين
أكد سفير تركيا في لبنان إينان أوزليدز أن &laqascii117o;تركيا تضع إمكاناتها وطاقاتها كلها لإنهاء مسألة المخطوفين اللبنانيين في سوريا بأسرع وقت ممكن"، مشددا على &laqascii117o;اهتمام بلاده بتعزيز الوحدة الوطنية في كل لبنان وبصورة خاصة في طرابلس"، داعيا إلى أن &laqascii117o;تسود لغة التوافق بين كل اللبنانيين". كلام أوزليدز جاء خلال زيارته مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في مكتبه في &laqascii117o;دار الفتوى"، حيث عرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين والتداول في الأوضاع. وقال الشعار: &laqascii117o;نتمنى أن يطلق سراح كل مخطوف ونعتبر أن الخطف ليس وسيلة لا ديموقراطية ولا دينية ولا أخلاقية، من حق الإنسان أن يتنفس الحرية أيا كان انتماؤه الديني والمذهبي والسياسي، نحن ضد وسائل الخطف أيا كانت ومن أي جهة صدرت ونحن مع إطلاق حرية جميع المخطوفين في كل المناطق اللبنانية والعربية".


- 'السفير':
حكمت عبيد
25 آذار 2013:موعد انطلاق محكمـة الحريري
حدد قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين تاريخ 25 آذار 2013 موعداً مبدئياً للشروع في المحاكمات الغيابية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.واستند فرانسين إلى المادة 91 من &laqascii117o;قواعد الإجراءات والإثبات" لإصدار قراره بعد لقاءات ثنائية ومشتركة مع الجهات الثلاث المعنية وهي: الادعاء والدفاع والمتضررون.ويأتي القرار قبل عشرة أيام من بدء الإجازة القضائية للمحكمة التي تبدأ في آخر الشهر الجاري وتمتد إلى آخر شهر آب المقبل، ما يعني، بحسب المتابعين، &laqascii117o;توقع قرارات عدة قد تصدر عن غرف المحكمة في مهلة الأيام العشرة الفاصلة، لا سيما القرار المتعلق بالصلاحية وبقانونية إنشاء المحكمة والمفترض صدوره عن غرفة الدرجة الأولى".وبموجب القرار، يكون فرانسين قد وضع صيغة توفيقية بين مطلبي الادعاء والدفاع، ذلك أن الفريق الأول كان يطالب بتقديم الموعد الى خريف العام الحالي، بينما كان الدفاع يطالب بتحديد موعد بدء المحاكمات في خريف العام 2013 ليتسنى لهم قراءة الملفات وتفحص الأدلة التي سلمها المدعي العام القاضي نورمان فاريل للدفاع.وتسمح المادة 91 من القواعد للقاضي فرانسين بوضع &laqascii117o;خطة عمل" للإجراءات، تتضمن موعداً مؤقتاً، غير أن هذا الموعد قد يصبح نهائيا أو يتم تعديله، وذلك في ضوء بروز عناصر جديدة في الملف كإصدار قرارات اتهامية جديدة، يتوقعها بعض المتابعين خلال فترة قريبة، أو إضافة تهم جديدة في متن القرار الاتهامي الأول.واعتبر الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف، في بيان صادر عن المحكمة أن &laqascii117o;تحديد القاضي فرانسين موعداً مؤقتاً لبدء المحاكمات يشكل خطوة قضائية مهمة على الطريق المؤدي إلى المحاكمة".أضاف أن قرار فرانسين جاء بعد التشاور مع الادعاء والدفاع ورئيس غرفة الدرجة الأولى ورئيس قلم المحكمة ورئيس المحكمة.وأشار البيان الى أن فرانسين أخذ في اعتباره لدى تحديده الموعد المؤقت، &laqascii117o;تعقد القضية وخطورتها وحاجة محامي الدفاع إلى وقت كاف لتحضير دفاعهم وإجراء تحقيقاتهم".


- صحيفة 'الاخبار':
الأمم المتحدة تعيّن إسرائيلياً مستشاراً قانونياً لمجلس الأمن
بعد مرور خمس سنوات على انشائه المحكمة الدولية الاولى الخاصة بالارهاب، والتي تستهدف حزب الله، عيّن مجلس الامن، الإسرائيلي دايفد شاريا، مستشاراً قانونياً له لمتابعة &laqascii117o;الحرب على الارهاب". &laqascii117o;تدرّب شبكات الارهاب المنتسبين اليها بأن يدّعوا بأنهم تعرّضوا للتعذيب (خلال مدة اعتقالهم)، وبأن يشجعوا الاميركيين أو الاسرائيليين الذين قبضوا عليهم بأن يوقعوا بهم الايذاء الجسدي ليتمكنوا لاحقاً من المطالبة بتعويضات قانونية وأخلاقية"، قال المحامي الاسرائيلي دايفد شاريا خلال مؤتمر حقوقي عقد في نيو يورك في آذار 2010. وتابع مدّعياً ان &laqascii117o;هذا التكتيك الذي اتبعه الجيش الجمهوري الايرلندي (IRA) خلال ستينيات القرن الفائت، تتبناه اليوم المجموعات الارهابية الاسلامية"، مغفلاً عشرات المناضلين الايرلنديين الكاثوليك الذين كانوا قد تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب في السجون البريطانية خلال هذه الفترة ومتجاهلاً آلاف الشبان المسلمين الذين لا يزالون يتعرّضون اليوم للتعذيب والاذلال في السجون الاسرائيلية وسجون غوانتانامو وغيرها. وعلى الرغم من ذلك (أو بسببه) قرّرت منظمة الامم المتحدة أخيراً تعيين شاريا مستشاراً قانونياً لمجلس الامن الدولي لشؤون مكافحة الارهاب. تشمل مهام المحامي الذي كان قد عمل في مكتب المدعي العام الاسرائيلي، تزويد أعضاء مجلس الامن الـ15 الاستشارات القانونية بشأن مكافحة الارهاب والتنسيق بين أعضاء لجنة مكافحة الارهاب بهدف تحديد سياسيات المجلس في هذا الاطار. وسيعمل بامرته 12 خبيراً قانونياً دولياً تابعين للامم المتحدة. وسيتولى شاريا كذلك مهام ضابط الارتباط بين لجنة مكافحة الارهاب والندوة العالمية ضدّ الارهاب (Global Coascii117nter Terrorism Forascii117m) المدعومة من الادارة الاميركية والتي أنشئت بعد الهجوم الارهابي الذي تعرّضت له الولايات المتحدة في 11 أيلول 2001. لا شكّ ان مجلس الامن الذي أنشأ المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهي اول محكمة دولية مختصة بجريمة مصنّفة ارهابية، يستعدّ عبر تعيين شاريا، لتقديم الدعم القانوني الذي يمكن أن يحتاج اليه المدعي العام نورمان فاريل في اطار التوسّع في استهداف حزب الله. وسيقوم شاريا بمتابعة أي شكوى يمكن أن تحيلها المحكمة الدولية على مجلس الامن بعدم تعاون السلطات اللبنانية مع طلبات المحققين الدوليين. &laqascii117o;إحدى اولوياتي هي الاتيان بالمزيد من العقول النيرة من الارض المقدسة الى اروقة الامم المتحدة حيث الاسرائيليون ليسوا ممثلين بالشكل المناسب"، قال السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة رون بروسور أمس تعليقاً على تعيين شاريا الذي كان قد شغل منصب المحامي الرئيسي لقضايا مكافحة الارهاب أمام المحكمة الاسرائيلية العليا. ان الهدف الاساسي من تأسيس اللجنة القانونية لمكافحة الارهاب التابعة لمجلس الامن الدولي هو تكثيف التعاون الدولي في هذا المجال وحضّ الدول الاعضاء على تبنّي قوانين صارمة لمكافحة الارهاب. وكان شاريا قد ذكّر خلال مؤتمر نيويورك (2010) بأن العديد من &laqascii117o;الاشخاص الذين بحوزتهم معلومات كان يمكن أن تساعد على منع حصول هجوم ارهابي لم يفصحوا عنها، ما أدى الى والى قتل وجرح اسرائيليين". وتابع شارحاً أن &laqascii117o;ادعاءات الارهابيين بأنهم تعرّضوا للتعذيب فيها اشكالية لأن الارهابيين، بفضل أوضاعهم النفسية، يرون أنفسهم في موقع الضحية".ولد دايفد شاريا في مستعمرة ناتانيا وهو يبلغ 43 سنة، وكان قد تابع دراسات عليا في القانون والفلسفة في جامعة تل ابيب.وتعرّف عنه الجامعة العبرية بـ&laqascii117o;خبير مكافحة الارهاب" الذي عمل بين عامي 1996 و2005 في مكتب المدعي العام الاسرائيلي. وتولى رئاسة الفريق الوزاري الاسرائيلي الخاص بمكافحة الارهاب. لديه كتاب بعنوان &laqascii117o;المحكمة الاسرائيلية العليا ومحاربة الارهاب (2011).يذكر أن عدد الاسرائيليين الذين يشغلون مناصب في منظمة الامم المتحدة يبلغ 124 اسرائيلياً (من مجموع 44 الف موظف في الامم المتحدة) وليس من بينهم من يشغل أي منصب بأهمية المنصب الذي عين فيه شاريا. أبرز الموظفين في الامم المتحدة هم شاري كلوغمان السكرتير التنفيذي للهيئة الاستشارية الخاصة بميزانية الامم المتحدة، وناتاليا نيديل مديرة قسم المشتريات لقوات حفظ السلام في الامم المتحدة، ودافنا شراغا محامية في الدائرة القانونية للامم المتحدة (تقاعدت العام الفائت) وأخيراً دان غيليرمان السفير الاسرائيلي السابق لدى الامم المتحدة الذي عين نائب رئيس الجمعية العمومية عام.


- 'السفير':
50 ألف نازح دمشقي يعبرون المصنع
أكثر من خمسين ألف نازح سوري، تدفقوا على منطقة المصنع الحدودية أمس، آتين من دمشق والبلدات المتاخمة لها، بعد وصول الاشتباكات إلى أحياء العاصمة السورية، التي كانت مكتظة بعدد كبير من النازحين، الذين لجأوا إليها باعتبارها شكلت مكاناً آمناً في الأيام السابقة. وأشارت مصادر حدودية إلى تضاعف حركة العبور للعائلات السورية نحو عشر مرات، قياساً إلى الأيام القليلة الماضية. وفي الأرقام، سجل دخول 1400 سيارة سورية في الفترة الممتدة من صباح أمس الأول، إلى صباح أمس. في حين دخل صباح أمس، حتى الساعة الثانية ظهراً أكثر من 650 سيارة خصوصية وعمومية. ومن المتوقع أن يصل رقم الدخول للسيارات السورية حتى صباح اليوم، إلى ما يزيد عن ألفي سيارة سورية. فيما لم يكن عدد السيارات العابرة إلى لبنان خلال الفترة الماضية يتجاوز مئتي سيارة في اليوم الواحد.  وشهد خط الدخول إلى لبنان ازدحام سير خانقا بفعل تدفق مئات السيارات السورية أمس، التي اصطفت على طول كيلومترات عدة من المنطقة الحدودية اللبنانية، وعلى طول الطريق الدولية الفاصلة بين الحدود اللبنانية ـ السوري.


- 'السفير':
اليوم التاسع: الخميس 20/7/2006
ـ أجلى عناصر مشاة البحرية الأميركية &laqascii117o;المارينز" الآلاف من الأميركيين مستخدمين زورق إنزال تابعاً لسفينة نقل الجنود &laqascii117o;ناشفيل" في مرفأ ضبية، وتم إجلاء 500 فرنسي من صور إلى قبرص، وأعلنت سفارة سويسرا عن تنظيم نقل بحري لرعاياها من لبنان.
ـ حاولت قوة إسرائيلية التقدم عند محور مارون الراس بالقرب من مستعمرة أفيفيم، فتصدت لها المقاومة وقتلت عدداً من الجنود وأعطبت بعض الدبابات. وحاولت قوة أخرى التقدم لسحب الدبابات المعطوبة فاصطدمت بالمقاومة ودارت معركة عنيفة انتهت بتراجع القوة المهاجمة إلى ما وراء الخط الأزرق.
ـ أسقطت المقاومة مروحية معادية في مارون الراس.
ـ تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية.
ـ دمّر الطيران الإسرائيلي معتقل الخيام الذي ظل شاهداً على الهمجية الإسرائيلية منذ تحرير الجنوب في أيار 2000.
ـ أعلنت المقاومة انها دمرت دبابتين من طراز ميركافا في منطقة مارون الراس.
ـ أطلقت المقاومة دفعة من صواريخ الكاتيوشا على صفد وكرمائيل وطبريا. وأصابت صواريخها مدينة حيفا.
ـ أعلن الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة عبر قناة &laqascii117o;الجزيرة" أن &laqascii117o;حزب الله" استعاد المبادرة وأنه سيقاوم وحده. أضاف: لو جاء الكون كله لن يستطيع استرداد الأسيرين من دون مبادلة.


- صحيفة 'المستقبل':
منصور: اتهام إسرائيل لحزب الله بالتفجيرات التي حصلت ببلغاريا افتراء
أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لـ'المستقبل' ان 'الاتهامات الإسرائيلية لـ'حزب الله' بأنّه وراء التفجير الذي استهدف إسرائيليين في بلغاريا، هو 'اتهام افترائي، لا أساس له من الصحة، ويأتي في اطار التجنّي والتحريض'. من جهة اخرى، يغادر منصور مساء غد السبت إلى القاهرة، لتمثيل لبنان في الاجتماع الاستثنائي لجامعة الدول العربية الذي ينعقد الأحد في مقر الجامعة، على مستوى وزراء الخارجية. وأوضح منصور لـ'المستقبل' ان 'ثلاثة مواضيع مدرجة على جدول أعمال الاجتماع هي: ما آلت إليه المبادرة العربية للسلام، وعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للوضع الفلسطيني أمام الاجتماع، والوضع في سوريا.


- 'المستقبل':
إصابة مسؤول في 'حزب الله' بحادث سير في صيدا
تعرض عضو المجلس المركزي في 'حزب الله' الشيخ حسن بغدادي لحادث سير مروع على أوتوستراد صيدا الغربي، بعد ان صدمت سيارة من نوع جيب تويوتا سيارته من نوع مرسيدس، وقد نقل بغدادي ومرافقه الى مستشفى الدكتور غسان حمو.


ردود الفعل على كلام نصر الله

- صحيفة 'الديار':
ابراهيم ناصر الدين
ما هي مفاجات السيد 'لطائرات الضربة الاولى' ؟ ولماذا كشف 'الاسرار' في هذا التوقيت؟
'ميوعة' حماس فرضت على نصر الله'رفع الصوت'
وعلى طريقته مهّد للقاء بات ضرورياً مع الجنرال عون...(للقراءة).


- 'المستقبل':
'دعوته الى ميثاق شرف بين الطوائف مسألة سخيفة'
'المستقبل': نصرالله يتصرّف كأنه يملك قرار لبنان
ردّ نواب ومسؤولو 'تيار 'المستقبل' على لسان نوابه ومسؤوليه على خطاب الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، معتبرين ان 'دعوته الى ميثاق شرف بين الطوائف، مسألة سخيفة بكل ما للكلمة من معنى، لأنه يعتبر لبنان مجموعة من الطوائف، يجب ان تدخل في نوع من الإتفاقات القبلية'، مشيرين الى انه 'تحدث وكأنه وحده من يمثل لبنان، ويملك قرار الدفاع عنه'.
مجدلاني
أشار النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة 'صوت لبنان ـ الضبيه'، الى ان 'قوى الرابع عشر من آذار، لن تقاطع طاولة الحوار، بل ستطلق موقفاً على الطاولة، من رفض حزب الله بحث الاستراتيجية الدفاعية، بعد أن بات واضحاً من كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والسيد حسن نصرالله، أن لا استراتيجية دفاعية، لأن المرحلة لا تزال مرحلة التحرير، على حد تعبيرهما'. ولفت الى أن 'نصرالله، تحدث وكأنه وحده من يمثل لبنان، ويملك قرار الدفاع عنه'. وأوضح بشأن قضية المياومين وسلسلة الرتب والرواتب، 'أننا مع كل المطالب الانسانية والمحقة'. وذكر أن 'هناك من يريد أن يضع قوى الرابع عشر من آذار في مواجهة الجيش اللبناني، وأن هذه القوى كانت ولا تزال مع الجيش وانتشاره على الحدود'. وسأل 'اين كانت الغيرة على الجيش عندما استدرج في الشياح وعند مقتل الضابط سامر حنا؟'. وشدد على أن 'أي تداعيات للحدث السوري على لبنان، وأي ارتدادات سلبية على لبنان، هي في يد حزب الله، فهو الذي يملك السلاح'، معتبرا ان 'أحداث دمشق انتقمت لفريق كبير من اللبنانيين'.
فتفت
رأى النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة 'لبنان الحر'، أن 'هيبة الدولة تعني ان يكون السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط، لا ان يكون السلاح موجودا في أيادي ميليشيات، وهذه الهيبة تحتاج الى قرار سياسي، وممارسة صحيحة من قبل الاجهزة الامنية، التي يمكن ان تفقد الدولة هيبتها، في حال كان لديها تصرفات خاطئة'.
وأوضح أنه 'لم يحصل اتفاق على التوسع بالتحقيق في حادثة الكويخات داخل مجلس الوزراء، الا بعد موافقة رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون شخصيا، على الرغم من أن وزير العدل شكيب قرطباوي، هو من طرح هذه الفكرة، وهو قد أكد لعون ان هذه الخطوة ستؤدي الى إعادة توقيف الضباط'. ولفت الى أن 'دور المقاومة انتهى بعد العام 2006، عندما وُجه السلاح الى الداخل'. مذكّرا بأن 'حزب الله' لم يطلق اي رصاصة باتجاه اسرائيل منذ عام 2006، على الرغم من حصول حوادث كبرى، وهذا ما يؤكد ان 'حزب الله' لم يعد مهتما باسرائيل بل بالداخل اللبناني'.
أوغاسابيان
أعلن النائب جان أوغاسابيان في حديث الى اذاعة 'صوت لبنان ـ الحرية والكرامة'، أن 'قيادات قوى الرابع عشر من آذار، لا تزال في مرحلة البحث الجدي في موضوع جدوى الحوار، خصوصا بعد محاولتي اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب'.
الجرّاح
أشار النائب جمال الجراح في حديث الى تلفزيون 'إي أن بي'، الى أنه 'بعد تفجير مبنى الأمن القومي في سوريا، حصلت عدة إنشقاقات، ونوعية المنشقين من ضباط وعسكريين تنذر بسقوط النظام، والضربة التي واجهها النظام السوري، ستزيد من حجم الإنشقاقات في صفوفه'. وقال: 'أننا ذهبنا الى طاولة الحوار لمناقشة جدول الأعمال الذي وضعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكان يتضمن الإستراتيجية الدفاعية، ثم أوضح النائب رعد أنهم بصدد مناقشة استراتيجية التحرير وليس مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وهذا الموقف نسف الحوار من أساسه، خصوصا بعد اعتبار نصر الله أن الجيش غير مؤهل للدفاع عن لبنان، وينقصه العدة والعتاد'، مشدداً على أن 'المطلوب ألا تكون أمعاء الجيش اللبناني متعلقة بأمعاء اي فريق دولي، لا اميركي ولا ايراني، وليس مطلوباً من أحد ان يأخذ مهام الدولة'.
حوري
رأى النائب عمار حوري في حديث الى 'المؤسسة اللبنانية للإرسال'، أن 'القضية في سوريا هي قضية وقت'، مؤكدا 'أننا في مرحلة تشاور بشأن استئناف مشاركتنا أو عدمها في الحوار، خصوصا بعد تصريح النائب رعد، الذي زاد الأمر تعقيدا، لأن كلامه ألغى البند الوحيد على طاولة الحوار'.
طعمة
ذكّر النائب نضال طعمة خلال استقباله فاعليات عكارية في منزله في تلعباس الغربي، بأن 'حكومتنا العتيدة موجودة في غرفة العناية الفائقة، وتصر على إدارة البلد، على الرغم من عجزها المستمر والمزمن'. ولفت الى أن 'تساؤلات الرئيس ميقاتي في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، عما إذا كان بقاء هذه الحكومة يحفظ ما تبقى من هيبة الدولة، وحديثه عن أن هذه الحكومة هي حكومات، واشمئزازه من الوضع القائم، كلها قضايا كنا قد أشرنا إليها، وطلبنا منه الاستقالة منذ زمن بعيد، ونكرر هذا، حفاظا على إمكانية إنقاذ البلد، وإعادة ما يمكن إعادته من هيبة الدولة'. وسأل 'ما نفع استمرار حكومة تستفحل الخلافات بين أعضائها، وتعجز عن إنصاف الناس والمظلومين، بدءا من ملف المياومين، الذي لا تفعل الحكومة شيئا تجاهه سوى التفرج، وتعجز عن فرض هيبة الدولة في كل الأماكن'. وأسف لـ'لغة البارود والدم التي تتعاظم في سوريا'، محملا مسؤولية وصول الأمور إلى المواجهة العنفية المفتوحة بين الشعب والنظام، لـ'تجاهل حقوق الناس، وتغييب أسس الديموقراطية الحقيقية وتداول السلطة بشكل طبيعي'.  ورأى أن 'حديث نصرالله، يبدو كجرعة تعويض للنظام السوري، عن الضربة القاسية التي تلقاها، ولم نتمن أن يزف السيد حسن من سقطوا في تفجير مركز الأمن القومي في سوريا كأبطال مقاومين، والجبهة المقاومة هادئة'.
وأكد 'وجود إستياء شعبي عارم، خلفه حديث رئيس كتلة موالية، من المفترض ان يدرك حساسية الواقع الأخلاقي والطائفي في البلد، وانه ليس مقبولا تشويه صورة الشهداء، واستفزاز مشاعر فئة كبيرة من الناس، من خلال أحاديث ارتجالية، أقل ما يقال فيها أنها غير مسؤولة، وهي تسيء إلى المسيحيين وقيمهم، قبل أن تسيء إلى المسلمين ومقدساتهم'.
علوش
لفت عضو المكتب السياسي في 'تيار المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى وكالة 'أخبار اليوم'، الى أن 'إطلاق النار في طرابلس أول من الأمس، متعلق بالإنفجار الذي وقع في دمشق، ومرتبط بالجرح المفتوح في هذه المنطقة'. مذكرا بأن 'أحد القتلى المفترضين في عملية دمشق، وزير الداخلية محمد الشعار، هو من قادة مجزرة باب التبانة في العام 1989، وهو من عانت منه هذه المدينة بشكل مباشر ما عانته من أذى وإذلال.
أضاف: 'إن التأثير الأساسي لعملية دمشق، هو أن النظام بدأ يفقد أركانه الأساسيين، وهذا يعني ان قدرته على التحرّك والسيطرة اصبحت أضعف، وبالتالي الثورة السورية تكسب يوماً بعد الآخر، وما حصل سيشجّع آلاف الجنود السوريين المغلوب على أمرهم، لكي ينشقوا وينضموا الى الثورة'. وأوضح أن 'السنيورة أكد لسليمان أن الشروط التي يفرضها حزب الله للحوار أصبحت تعجيزية، وجعلت منه مسألة مستحيلة، وأكدت أن لا سبيل لاستمرار الحوار في هذه الظروف'. وأشار الى أن 'دعوة السيد حسن نصر الله الى ميثاق شرف بين الطوائف، هي مسألة سخيفة بكل ما للكلمة من معنى، لأن نصرالله يعتبر لبنان مجموعة من الطوائف، يجب ان تدخل في نوع من الإتفاقات القبلية، في حين، نحن نرى لبنان وطناً يشارك فيه الجميع، من خلال العملية الديموقراطية المدنية، وأن ما يريد نصرالله ان يقوله، هو الاستمرار بسلاح 'حزب الله' في خدمة ولاية الفقيه، ولنتفق جميعاً بأن يبقى الوضع كما هو'. وقال: 'الواقع بعيد كل البعد عن ذلك، وكلام نصرالله يعكس انه في وحدة حال مع القتلة في سوريا، وهو قام بندب الذين سقطوا في الانفجار على الشاشة، على أساس انهم جزء من شهداء المقاومة، وهذا تأكيد على أن نصرالله يضع نفسه أكثر فأكثر في مواجهة مع الشعب السوري والثورة السورية'. واعتبر أن 'تحركات التيار 'الوطني الحر، أتت بناء لرغبة نصرالله وحزبه، حيث رأس الفتنة هناك، ورأس المشكلة هو السلاح خارج الشرعية، وعندما يعود السلاح الى الشرعية، وحدها تتمكن السلطات بأن تقوم بما يلزم، لوقف الحركات الشعبوية من عون، الى المجموعات في الشمال، وبالتأكيد الى مجموعات 'حزب الله' في أي مكان'.


- 'المستقبل':
سعيد: نصرالله تضامن مع رفاق السلاح
رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن 'أبرز ما جاء في خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، هو إعلانه أن النظام السوري كان يدعم حزبه في لبنان، والتضامن معه أتى من باب التضامن مع رفاق السلاح، والحوار اصبح بلا جدوى'. وقال في حديث الى وكالة 'الأنباء المركزية' أمس، أن 'نصرالله يحاول العودة الى لغة التخوين تجاه قوى 14 آذار، عندما يتهم فريقا من اللبنانيين أنهم ينفذون تعليمات اسرائيلية، وهذا الخطاب يقفل الباب على حوار داخلي، وبدل أن يذهب نصرالله بعد حادثة دمشق في طريق الحوار الداخلي في لبنان على قاعدة الثوابت الداخلية، أي اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، ذهب في طريق الاستكبار وتخوين اللبنانيين، والقول إنه سيستمر على طريقه، حتى ولو فقد حليفه الأكبر النظام السوري'. ولفت الى ان 'حزب الله بقيادة نصرالله يضع الطائفة الشيعية في مأزق، وهذا ندينه ونعتبره خطأ استراتيجياً بحق لبنان والطائفة الشيعية'، معلناً أن 'الحوار أصبح هامشياً ولا يستحق التعليق، سواء شاركت أم لم تشارك قوى 14 آذار، والمطلوب اليوم هو حالة انقاذية للبنان، بعد انهيار النظام السوري'.


- صحيفة 'الجمهوريّة':
فتفت: اذا كان نصرالله يريد تقوية الجيش فليعطيه سلاحه
لفت عضو كتلة 'المستقبل' أحمد فتفت الى أن هيبة الدولة تحتاج الى قرار سياسي وممارسة صحيحة من قبل الاجهزة الامنية التي يمكن ان تفقد الدولة هيبتها في حال كان لديها تصرفات خاطئة معتبرا في حديث اذاعي ان دور المقاومة انتهى بعد 2006 عندما وجه السلاح الى الداخل، مذكرا ان 'حزب الله' لم يطلق اي رصاصة باتجاه اسرائيل منذ عام 2006 رغم حصول حوادث كبرى وهذا ما يؤكد ان 'حزب الله' لم يعد مهتما باسرائيل بل بالداخل اللبناني. وعن حادثة الكويخات اشار فتفت الى انه 'لم يحصل اتفاق على التوسع بالتحقيق في هذه الحادثة داخل مجلس الوزراء الا بعد موافقة رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' ميشال عون شخصيا رغم ان وزير العدل شكيب قرطباوي هو من طرح هذه الفكرة وهو قد اكد لعون ان هذه الخطوة ستؤدي لاعادة توقيف الضباط'. واضاف: 'اذا كان السيد حسن نصرالله يريد ان يقوي الجيش، يستطيع ان يعطي سلاحه له وعندها سيصبح جيشنا اقوى جيش بالمنطقة'، لافتا الى ان الولايات المتحدة الاميركية لن تعطينا اي سلاح لانها صديقة اسرائيل، معتبرا ان اليوم لا يوجد شيء اسمه مقاومة بل يوجد شيء اسمه ميليشيا 'حزب الله'.


- 'السفير':
عماد مرمل
'حزب الله' يعتبر نفسه شريكا 'في حماية الدور الاستراتيجي لسوريا'
لماذا ردّ نصرالله على تفجير دمشق بـ'خطاب الوفاء'؟
من يعرف 'حزب الله' جيدا، وكيف يفكر، لم يُفاجأ بالموقف الذي اتخذه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حيال مقتل عدد من كبار المسؤولين السوريين في تفجير دمشق. قبل الخطاب الذي تصح تسميته بـ'خطاب الوفاء'، توقع البعض أن يتسم موقف نصرالله بالارتباك في التعامل مع التطورات السورية الدراماتيكية، ورجح آخرون أن يلوذ 'السيد' في مثل هذه الظروف الى 'البراغماتية'، بالحد الادنى، فيراجع حساباته بعد الزلزال الذي ضرب بنية النظام السوري، ويخفف من دعمه للرئيس بشار الأسد على قاعدة حفظ خط الرجعة تحسبا لاحتمال سقوطه قريبا.لكن نصرالله اختار مرة أخرى ان يكون متصالحا مع نفسه وقناعاته، بمعزل عن أي تكتيكات أو مناورات سياسية، فقرر في لحظة تلقي النظام إحدى أكثر الضربات إيلاما ان يطل بخطاب متماسك وقوي وكل كلمة من كلماته كانت محسوبة بدقة، حتى صح القول إنه أطلق في يوم النصر خطاباً سورياً، كان بمثابة رد جميل لسوريا التي ناصرت المقاومة وساندتها من دون تردد، وذهب للمرة الأولى في الإضاءة على الدور العملاني للنظام السوري في دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بالسلاح، مستخدما أدبيات المقاومة في مخاطبته ضحايا التفجير، واصفاً إياهم بـ'الشهداء القادة' و'رفاق السلاح'.ويعتبر المقربون من 'حزب الله' أن ما قاله نصرالله ينسجم مع ثوابته السياسية والمبدئية، لافتين الانتباه الى أن المعروف عنه أنه يُغلّب العامل الأخلاقي على ما عداه، لا سيما في الاوقات الصعبة، وبالتالي فلم يكن واردا لديه أن يتنكر للأدوار التي أداها ضحايا تفجير دمشق في مؤازرة المقاومة، تحت تأثير الحملة الكونية المتمادية والهادفة الى شيطنة صورة النظام. ويلفت هؤلاء الانتباه الى أن المسؤولين السوريين الذين قُتلوا هم من ركائز المؤسسة العسكرية ومن بناة عقيدتها القتالية ضد إسرائيل، حتى قبل وصول الرئيس بشار الأسد الى السلطة، وبالتالي فمن الخطأ اختزال سيرهم الذاتية بالصراع الداخلي بين سلطة ومعارضة، وحتى لو كان هؤلاء يمثلون طرفا في نزاع داخلي مستحكم فإنه يجب ألا يقود ذلك الى خلط الأمور، وتقويض الجيش وضرب قيمته القتالية والعقائدية، لان مثل هذا الأمر يضر بكل السوريين موالين ومعارضين، ولا يفيد سوى واشنطن وتل أبيب اللتين لا تريدان جيشاً سورياً قوياً، يكون قادرا على مواجهة اسرائيل.ويرى العارفون بمناخات 'حزب الله' انه كان من البديهي أن يقف نصرالله الى جانب النظام السوري في هذه الأيام الصعبة، من دون الخوض في حسابات الربح والخسارة، تماما كما وقف هذا النظام الى جانب المقاومة في أدق الظروف، غير آبه بالتبعات والضغوط، ولا سيما خلال 'حرب تموز' حين فعلت سوريا كل ما يمكن فعله لمؤازرة المقاومة سياسيا وعسكريا، يوم تخلى الكثيرون عنها مفترضين أن نهايتها اقتربت، لتبقى دمشق وحدها تقريبا في عين العاصفة الاقليمية والدولية، متحملة كلفة هذه المواجهة على كل المستويات.ويتساءل المتحمسون لسلوك 'حزب الله' عما إذا كان جائزا أن يتخلى الحزب عن القيادة السورية، وهي التي تتعرض أصلا لكل هذه الهجمة الخارجية بسبب تمسكها بـ'لاءاتها' المتعارضة مع المصالح الاميركية والاسرائيلية، وإصرارها على مساندة المقاومة في لبنان وغزة. وسأل هؤلاء: 'هل ثمة عاقل يشك بأنه لو نفذ السوري كل الإصلاحات التي ينادي بها البعض في الداخل والخارج، كانت ستتوقف الحرب العالمية التي يتعرض اليها النظام بسبب خياراته السياسية وخاصة منذ لحظة غزو العراق حتى يومنا هذا'؟ولما كانت المعركة، من وجهة نظر 'حزب الله'، لا تستهدف فقط النظام السوري، بل الخيار الاستراتيجي الذي يمثله، فإن مؤدى ذلك أن الحزب أصبح يرى نفسه في دائرة الاستهداف ايضا، لأنه يتشارك والقيادة السورية في خيار المقاومة والممانعة ذاته، وهكذا فهو يشعر بأنه حين يدافع عن النظام السوري إنما يدافع عن نفسه في الوقت ذاته.وتشير الأوساط المطلعة على نقاشات الحزب الى أن نصرالله يميز في طرحه بين مسألتين، الاولى، تتصل بالجانب الداخلي من الازمة السورية، وفي هذا المجال كان 'السيد' واضحا في التشديد على المطالب المشروعة للشعب السوري وحقه في الديموقراطية والإصلاح، مجددا نبذه العنف وداعيا الى الحوار بأسرع وقت ممكن، أما المسألة الثانية، والتي تشكل جوهر المواجهة الحالية فتتعلق بالاستهداف الخارجي لدور سوريا وموقعها في الصراع مع إسرائيل، وهنا لا يستطيع 'حزب الله' ان يكون على الحياد، لان الخيارات الاستراتيجية ووضعية محور المقاومة على المحك الآن، وبالتالي فإن الحزب أصبح بهذا المعنى جزءاً عضوياً من معركة الحفاظ على سوريا وحمايتها، بما تمثله من عنصر توازن حيوي وضروري، سواء على المستوى الاقليمي أو المستوى الدولي.وضمن هذه الرؤية الشاملة، يلفت المقربون من 'حزب الله' الانتباه الى أن موقف الحزب ليس استثناء، إذ ان روسيا كذلك ترفض التخلي عن القيادة السورية أو المساومة عليها، برغم كل الضغوط والإغراءات، وهي لا تزال تؤمن شبكة حماية في مجلس الأمن وخارجه للنظام السوري، بل كان ملاحظا أنها أصبحت أكثر عنادا في موقفها خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع اشتداد الحملة على سوريا، ما يؤشر بوضوح الى أن خط الجبهة الفعلية يتجاوز الأرض السورية، ليمتد من موسكو وبكين الى دمشق مرورا بطهران وخط المقاومة، لان هذا المحور يدرك جيدا ان القضية في سوريا لم تعد قضية إصلاحات بل تحولت الى عملية تصفية حسابات، من شأنها أن تصيب في الصميم المصالح الحيوية لتلك العواصم، إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب.وإذ يؤكد 'حزب الله'، استنادا الى معطيات دقيقة، أن النظام السوري استوعب الضربة القاسية التي تلقاها، ولكنه يتوقع أن تطول الأزمة السورية، يعتبر أن هناك سؤالا جوهريا يجب أن يُطرح على 'قوى 14 آذار' بالدرجة الاولى، وفحواه: هل تدين تفجير دمشق أم لا؟ وبرأي الحزب، فإن الكثير يتوقف على طبيعة الإجابة... من دون إغفال الكلام اللبناني للسيد نصرالله الذي حمل في طياته أشياء يقولها الحزب للمرة الأولى، وتحديدا على صعيد انتظام العلاقات الداخلية لفريق الأكثرية، وعلى وجه التحديد بين 'التيار الوطني الحر' و'حزب الله'.


- 'السفير':
حبيب فياض
نصرالله مع سوريا دائماً وفلسطين إلى الأبد
لا يقف خطاب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" في الذكرى السادسة لحرب تموز عند حدود توصيف صعوبة المرحلة وخطورتها، بل يتعدى ذلك الى ما يشبه الإعلان عن استنفار الحزب وجهوزيته للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجهه في اكثر من اتجاه.  وإذا كان السيد نصرالله يستكمل في خطابه ما كان قد بدأه من قبل لناحية الذهاب بالشفافية الى حدها الأقصى، فهو، على الأرجح، يتبع في ذلك سياسة التعامل بالمثل مع الخصم الذي يتبع بدوره سياسة الأوراق المكشوفة، في زمن باتت ابرز سماته اللعب على المكشوف بعيداً من أية مواربة أو تحفظات.  فالسيد نصرالله أراد تزخيم المناسبة، وهي انتصار تموز، مقدمة للانتقال بها من بُعدها الاحتفالي الى ربطها بتحديات الواقع الراهن. وذلك: أولاً، من خلال إعادة محورة القضية الفلسطينية كأصل يتفرع عنه مختلف الأزمات المفتعلة التي تحيط بأطراف المحور المعادي لإسرائيل. وثانياً، عبر تعميم نتائج هذا الانتصار وتداعياته على الحروب غير المباشرة والمتواصلة للنيل من المقاومة وحلفائها.  في المسألة السورية، شدد السيد نصرالله على اعتبار دمشق أكثر من جسر عبور بين إيران والمقاومة. وإذ كشف، لأول مرة، ان الدور السوري في تحقيق نصر تموز يتجاوز الدعم السياسي للمقاومة الى دعمها التسليحي النوعي والمباشر، فهو أراد بذلك تكريس معادلة إن &laqascii117o;حزب الله" سيكون اكثر تشدداً في الوقوف الى جانب سوريا كلما استعرت الحملة التي تتعرض لها. وبالتالي أراد ايضاً التدليل على ارتباط الازمة السورية، ببعدها الخارجي، بمسار الصراع مع اسرائيل وحلفائها، مع اعادة تأكيده ان الحل لهذه الأزمة، ببعدها الداخلي، لا يكون إلا &laqascii117o;بالقبول بالحوار والمسارعة اليه والخروج من الانفعال والعصبية والغضب".. كل هذا من دون ان يغيب عن حسابات الحزب الحملة الإعلامية المدروسة التي تستهدف تشويه صورته ودوره تحت عناوين &laqascii117o;أخلاقية ومبدئية" على خلفية وقوفه الى جانب النظام السوري. في سياق غير بعيد، حذر السيد نصرالله من ضياع القضية الفلسطينية الى الأبد في حال عودتها الى أحضان النظام العربي الرسمي. كلام سماحته لم يخلُ من رسالة مودة ونصح لحركة حماس يدعوها فيها للعودة الى ما كانت عليه قبل الازمة السورية. كما ان تأكيده على ضرورة &laqascii117o;ان تنتبه غزة لنفسها جيداً ولخياراتها جيداً" وكشفه عن دور سوريا في تسليح غزة، أقرب ما يكون الى مقارنة ملموسة بين ما قدمته سوريا للمقاومة الفلسطينية وما يمكن ان تقدمه الأنظمة العربية. لقد تجاوز السيد الحديث عن تفاصيل الخطر الاسرائيلي على القضية الفلسطينية بوصفه تحصيلا حاصلا، لكنه استرسل في الحديث عن الخطر العربي الرسمي على هذه القضية بوصفه تحدياً ممكناً، وباعتبار أن التعامل معه قد يكون أكثر صعوبة وتعقيداً.  اما في المسألة اللبنانية، فقد أعاد السيد نصرالله ضبط رؤية &laqascii117o;حزب الله" الى المشهد الداخلي من خلال ثلاثة مواقف: التأكيد على عدم الانجرار للفتنة السنية الشيعية مهما حاول البعض استدراج الحزب وجمهوره إليها. التأكيد على تحالف الحزب استراتيجيا مع حلفائه، وخاصة التيار الوطني الحر، برغم من وجود اختلافات طبيعية. وأيضاً التأكيد على تقوية الجيش اللبناني من خلال تسليحه وحياديته وضرورة تجنيبه &laqascii117o;الطائفية والمذهبية والاختراق من قبل جماعات..".  ربما، ما أراد قوله السيد نصرالله في خطابه ان المقاومة باتت اقوى مئة مرة مما كانت عليه منذ انطلاقتها عام 82، كما هي حال ايران التي باتت اقوى مئة مرة منذ انتصار ثورتها عام 79.. وأن على الخصوم ان يدركوا ان سوريا في أزمتها محصنة مئة مرة بين القوتين.


- 'الاخبار':
ابراهيم الأمين
خفايا الوزن النوعي... ورسائل نصر الله السريعة
حتى ليل أول من امس، بقيت إسرائيل تتباهى بالعملية التي نفذها سلاح جوها في اليوم الثالث من عدوان تموز. تحدّثت عن مئات ملايين الدولارات التي أنفقت طوال سنوات لتحديد الصواريخ البعيدة المدى التي تملكها المقاومة، فيما كشف الامين العام لحزب الله أن الاهداف لم تكن سوى خديعة من المقاومة.
أسباب عدة دفعت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الكشف عن واحدة من أضخم عمليات التضليل الاستخبارية التي تعرضت لها إسرائيل في حروبها مع العرب، وأوقعتها في الفخ الكبير بداية حرب تموز 2006، وأهداف عدة قصد إصابتها في هذا التوقيت، ورسائل عدة بعث بها في سرد استمر عشر دقائق. وكلها أمور تتعلق بصلب الصراع القائم في المنطقة اليوم، حيث تحولت الأزمة السورية الى وجه من وجوه هذا الصراع، بعدما باتت الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن معهما من العرب، طرفاً مباشراً فيه. وهي الأزمة التي تحوّلت عنصراً مركزياً في مصير بلدان أخرى كلبنان والأردن، الى جانب القضية الفلسطينية. وإلى حين، ربما يبقى الإسرائيليون وحدهم يتابعون الأمر بجدية الى أن يلتفت الآخرون الى النتائج. في أصل الموضوع، كانت بعض الإشارات قد صدرت من جانب المقاومة في الأشهر القليلة التي تلت الحرب في عام 2006 حول فشل ما سماه العدو &laqascii117o;الوزن النوعي". لكن أي معلومة حاسمة لم تصدر عن الحزب أو المقاومة. حتى إن الإسرائيليين الذين تلقوا هذه الإشارات تعاملوا معها باستخفاف. وهم ظلوا على اقتناع بأن ما قاموا به في ساعات الفجر، تلك، كان إنجازاً حقيقياً. وبين تحقيقات فينوغراد وتصريحات القادة العسكريين والسياسيين وصراعات الأجهزة حول من يتحمل مسؤولية الإخفاقات، بقي الجميع يتحدث عن هذه العملية باعتبارها الحقيقة الأقوى التي حاول العدو طويلاً تحويلها الى البقعة البيضاء الكبيرة في صفحة حرب لبنان الثانية السوداء. ودرج العدو على اعتبار خطة &laqascii117o;الوزن النوعي" في أدبياته &laqascii117o;درة تاج" إنجازات حرب تموز. وكل ما كتب ووثق عن الحرب تصرف مع هذه الخطة على أنها &laqascii117o;أص الكُبَّة" الذي ادّخره الجيش والأمن في اسرائيل لمواجهة حزب الله، إلى حد جعلت أحد المعلّقين العسكريين في إسرائيل يصف العملية بأنها &laqascii117o;التظاهرة المذهلة للجمع الاستخباري والقدرات العملانية". وقال إن &laqascii117o;النشوة التي ولّدتها" لدى القيادتين العسكرية والسياسية جعلتهم يندفعون قدماً في الحرب من دون الالتفات إلى نفاد بنك الأهداف في اليوم الرابع منها. والخطة، كما عرضها الإسرائيليون، هي عبارة عن عملية معقدة وطويلة الأمد لجمع معلومات دقيقة عن خريطة انتشار الذراع الصاروخية المتوسطة والبعيدة المدى الموجودة في حوزة المقاومة. ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن سلاح الجو تمكن خلال تنفيذ هذه الخطة في ليلة الحرب الأولى من تدمير 70 إلى 80% من صواريخ هذه المنظومة. وقد أُطلق على هذه الليلة في أدبيات العدوان اسم &laqascii117o;ليلة الفجر"، في إشارة إلى صواريخ &laqascii117o;فجر 3" و&laqascii117o;فجر 5" التي تشكلت منها ترسانة هذه الذراع وفقاً للمصادر الإسرائيلية.
الخطة برواية إسرائيل
وفي وقت لاحق على الحرب، سربت الاستخبارات العسكرية بعض معلوماتها عن الخطة. وفي كتاب &laqascii117o;أسرى في لبنان" لمؤلفَيْه عوفر شيلاح (محلل الشؤون الأمنية في صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت") ويوآف ليمور (مراسل الشؤون العسكرية في القناة التلفزيونية الأولى) ورد شرح مفصل عن العملية. وتحدث المؤلفان عن &laqascii117o;ستة أعوام من الإعداد، والجهود الاستخبارية الضخمة، والكثير من ساعات المناورة والتنظيم التي استثمرت فيها مئات ملايين الدولارات، من أجل تنفيذ هجوم واسع على عشرات الأهداف، معظمها مخازن أسلحة ومنصات إطلاق متوسطة وبعيدة المدى تابعة لحزب الله، كانت &laqascii117o;الأص" في الأوراق التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي: ضربة جوية ساحقة، شبيهة بفجر الخامس من حزيران 1967، وبالهجوم على صواريخ أرض جو وطائرات سلاح الجو السوري في البقاع اللبناني عام 1982، والقصف التمهيدي الذي نفذته الولايات المتحدة في العراق عامي 1991 و2003.
ويشير الكتاب الى أن &laqascii117o;أكثر من أربعين عملية خاصة لوحدات مختلفة تابعة لـ&laqascii117o;أمان" (شعبة الاستخبارات العسكرية) استكملتها بمستوى عال من الدقة، بحيث أصبحت إسرائيل لا تمتلك فقط خريطة لأمكنة صواريخ الفجر، إلى درجة معرفة أي غرفة في البيت المحدد يوجد فيها الصاروخ، بل أيضاً قدرات خاصة على العمل: منظومات الـ&laqascii117o;جي بي أس" كانت مصفرة بدقة يبلغ هامش الخطأ فيها متراً مربعاً واحداً. أما القنابل (الخارقة للتحصينات)، فقد أدخلت الإحداثيات في رقائقها الإلكترونية. وأقام سلاح الجو نموذجاً في جنوب إسرائيل، تدرب الطيارون فيه على مهاجمة أهداف من النوع الذي كان ينتظرهم في جنوب لبنان. المعونات الاستخبارية استكملت، بحيث يتم سحبها لحظة صدور الأمر وإرسال الطيارين إلى أهدافهم ضمن حد أدنى من الوقت".
ماذا فعل حزب الله؟
في كلمته أول من أمس، لم يتحدث السيد نصر الله عن عملية التضليل بحد ذاتها. قرر فقط الإعلان عن حصول العملية. لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام سيل من الأسئلة المتراكمة منذ مساء أمس على طاولة كل المعنيين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية. وسوف يفتتح المزاد بسؤال قيادي:
س ــ هل يقول نصر الله الحقيقة؟
ج ــ لا يمكننا الجزم. لكن لم يسبق له أن كذب، أو غامر بصدقيته أو صدقية جماعته في أمر كهذا. ثم إن سيرة الحرب كما توالت فصولها تشير الى أن مخزونه من الصواريخ النوعية، إما كان أكبر مما نعتقد أو أنه فعلاً ضلَّلنا. ولدينا سوابق معه. لقد حصل في سنوات سابقة أن أجبرنا على التشكيك بصدقية عملاء كثر لنا في لبنان، من خلال لعبة العميل المزدوج. وفي الأعوام الأخيرة، كشف لنا عن قدرات كبيرة في العمل الاستخباري أدت الى فقء عيون كثيرة لنا. ثم هناك مثال عملية أنصارية التي بقيت ألغازها الى ما بعد 13 عاماً، عندما قرر نصر الله الكشف عن بعض تفاصيلها في سياق حاجات أخرى له. وتبين لنا أن ما قاله كان صحيحاً، وأنه فعلاً كان في انتظارنا يومها في البساتين الساحلية.
س ــ كيف نجح في تحديد خطتنا الأمنية، ومتى؟
ج ــ الفحص المفترض بنا القيام به اليوم، والذي سيتناول ملفات مكدّسة وعشرات الأشخاص والوسائل البشرية والتقنية، هو الذي سيوفر الإجابة.
س ــ حسناً، وكيف تتم عملية التضليل، هل من خلال عملاء مزدوجين أم من خلال تضليل تقني أم كيف؟
ج ــ التحقيقات نفسها قد تدلنا على نقاط الضعف، وقد نضع تصورات وتقديرات لا توفر لنا إجابة حاسمة. لكن إذا فهمنا نقاط الخلل، يمكننا بعدها رسم الصورة التقريبية. وإن كنا سنبقى ننتظر نصر الله، لسنوات طويلة أيضاً، قبل أن يقدم لنا الرواية، ويكمل لنا الرسم الناقص عندنا؟
س ــ حسناً، إذا كان ما قاله نصر الله صحيحاً، فهل هو عمد الى التضحية بقوة صاروخية حقيقية، أم أنه أنجز عملية التبديل بطريقة خاصة جداً أبقتنا من دون رؤية؟ وكيف يفعل ذلك ونحن نضع الأهداف تحت المراقبة الدائمة؟ هل يمكن أن يكون قد أنجز عملية النقل عشية عملية الأسر في 12 تموز، أم بعدها بساعات، أم ماذا؟
ج ــ التجربة مع حزب الله تدل على مفاجآت أمنية معقدة. وبالتالي، فإنه بقدر ما هو ضروري معرفة الجواب عن هذا السؤال، بقدر ما أن النتيجة واحدة. وهي أننا تعرضنا لعملية تضليل، تعني أن ما قد نعتبره أو نعتقده صحيحاً اليوم، يجب التشكيك به أو إعادة فحصه للتثبت، وخصوصاً أن الرجل أتبع روايته بتهديد لنا على شكل مفاجأة.
س ــ عن أي نوع من المفاجآت يتحدث؟
ج ــ إنها مفاجأة، ولو كنا نعرف بها لما كان السؤال واجباً، وإذا كنا لا نعلم، فإننا لن نعلم بها إلا إذا تحولت أمراً واقعاً، أو أجرى تعديلاً عليها وأعدّ مفاجأة أخرى مكانها. لماذا إعلان نصر الله اليوم؟ قد يكون من المفيد التذكير بأن الحرب الأمنية المفتوحة بين المقاومة والعدو تشهد فصولاً متطورة ومعقدة للغاية. الطرفان يرفضان الحديث عن عمل قائم ومستمر. لكن العناوين لم تعد كما كانت عليه قبل ستة أعوام. حتى القدرات والموارد التي ينفقها الجانبان على هذا النوع من العمل أكبر بكثير مما يتوقع كثيرون. ثم إن السيد نصر الله، يلفت الانتباه (ولو بمعرض التحذير) الى أن عملية التضليل قد تكون قائمة الى الآن، ما يعني أن ما تريد إسرائيل مفاجأة المقاومة به في الضربة الأولى من الحرب المقبلة، قد لا يعدو خبراً قديماً في ملفات الحزب، علماً بأن الخيال المتصل بحالة المواجهة يتيح التوقع بأنه مثلما سيكون لإسرائيل ضربتها الأولى، سيكون للمقاومة ضربتها الأولى، سواء شنت الحرب من جانبنا، أو ترك للعدو أن يسرّ لساعات بعملية نوعية ابتدائية. ويمكن لنا أن نتخيل عشرات، إن لم نقل مئات، الأهداف العسكرية والسياسية والمدنية وال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد