محليّات
- صحيفة 'المستقبل':
أحمد رمضان
'الهدف كان الحصول على أوراق مساومة من خلال الاختطاف ثم التبادل'
'يديعوت أحرونوت' تروي تفاصيل اغتيال السيد عباس الموسوي
كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية الصادرة أمس، ما قالت انها تفاصيل قرار اغتيال الأمين العام الأسبق لـ'حزب الله' السيد عباس الموسوي. ونقلت الصحيفة معلومات تفيد أن 'الهدف المقرّر من العملية كان جمع معلومات قبل الاختطاف عن ثلاث شخصيات في حزب الله، إلا أن هذه الإجراءات انتهت إلى هجوم'، على حد تعبير محلّل الشؤون الاستخبارية في 'يديعوت أحرونوت' رونين برغمان، الذي كشف عن 'مجريات خطة الاغتيال داخل غرفة العمليات، وأن قرار الهجوم اتخذ 'من دون الاستعداد لليوم الذي يلي العملية'. وبحسب الصحيفة كان موضوع الطيّار الإسرائيلي المفقود رون أراد، قد بُحث في إحدى الجلسات المهمّة التي عقدتها القيادة العليا للاستخبارات العسكرية 'أمان'، في تموز - آب من العام 1991، بحيث اقترح أحد المشاركين القيام بما سمّاه 'كاسر التعادل' الذي كان المقصود منه الحصول على 'أوراق مساومة' من خلال الاختطاف، ثم التبادل. وطُرحت في الجلسة ثلاثة أسماء، ذكر التقرير واحداً منهم هو السيد عباس الموسوي، في 5 آب 1991، وبحثت الأسماء الثلاثة مع رئيس 'أمان' الجنرال أوري ساغي، الذي طلب تفعيل عملية جمع المعلومات. وفي 12 شباط من العام 1992، تلقّت الاستخبارات العسكرية معلومات وصفت بـ 'الدراماتيكية'، تقول إن 'حزب الله' سيقيم مهرجانًا سياسياً في الذكرى السنوية لاغتيال الشيخ راغب حرب في قرية جبشيت، وسيشارك فيه عدد من القادة من بينهم الموسوي. ولم يعرف الإسرائيليون الموعد المحدد بالضبط، وحصلوا عليه من مصادر مكشوفة مثل وسائل الإعلام. وفي إحدى الجلسات التي سبقت العملية أعلن أحد الضباط أنه يؤيد تجهيز 'نموذج استخباري' لفحص إمكان استغلال الذكرى من أجل اختطاف الموسوي كـ 'ورقة مساومة'، من الممكن أن تكون في العام المقبل. وقال أحد الضباط: 'تعالوا نعمّق معلوماتنا'. عقدت اجتماعات عدّة، وكان الحديث عن 'نموذج عملية' لا عن عملية اختطاف فعلية، وبحسب التقرير، فإن أحداً لم يعتقد أن هذه المناورة ستتحوّل إلى عملية فعلية. ويشير برغمان الى أن العملية تدحرجت إلى الأمام من دون أن يتوقف أحد لفحص هدفها، وما يمكن أن يكون رد فعل الجانب الآخر. وفي ليلة 13 شباط نشر رئيس قسم العمليات شموئيل أراد، برنامج العملية، التي كان المقصود منها الحصول على 'أوراق مساومة' من خلال الاختطاف ثم التبادل. وفي 14 شباط 1992 نشر القسم الذي يُعنى بشؤون 'الإرهاب' في وحدة الأبحاث التابعة للاستخبارات العسكرية تقريراً، كان واضحاً فيه أن الحديث يجري عن 'نموذج استخباري' لاختطاف. اشتمل التلخيص على التالي: موكب السيارات التابع للموسوي يضم عادة من ثلاث الى خمس سيارات من بينها سيارتان للمرافقين في أول الموكب وآخرها السيارة التي يركبها الموسوي من طراز مرسيدس 280 أو 500، ومكانه في الموكب ليس ثابتاً. ويضيف برغمان: 'ان فريق الاستخبارات في سلاح الجو أخرج في حينه أمراً خاصاً به، أشار إلى إمكانية مختلفة للغاية مفادها أنه بموجب جمع المعلومات ستنتقل العملية إلى مرحلة الهجوم'. بعد يوم واحد قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية نفّذتها حركة 'الجهاد الإسلامي'. وفي 16 آب، افتتحت 'غرفة العمليات' الإسرائيلية عند السابعة صباحاً ودخل في حينه قائد هيئة الأركان إيهود باراك إلى طاقم مخططي العملية، وأراد وساغي تنفيذ الهجوم، الذي لم يكن الجميع في غرفة العمليات موافقاً عليه، فهناك من وافق بتحفّظ، وهناك من رفض. ضابط الاستخبارات الأساسي دورون تمير سمع مقاطع من حديث باراك وساغي، وأسرع إلى رئيس قسم الأبحاث وسأله: ما الذي يجري هنا، كيف سيتحوّل نموذج الاستخبارات إلى هجوم؟ علينا ألا نفعل شيئًا نندم عليه بعد ذلك. ويروي برغمان أن 'الذين عارضوا' لم يمتلكوا الشجاعة الكافية ليقولوا رأيهم. الحديث بين باراك وساغي جرى على مقربة من الصورة التي نقلتها الطائرة من دون طيّار، وطائرة الاستعلامات عن موكب الموسوي، إذ كان سلاح الجو جاهزاً أيضاً ولكن لم يكن الإسرائيليون متأكدين من أنَ الموكب هو موكب الموسوي فعلاً. وزير الدفاع آنذاك موشيه أرينز دخل هو الآخر على خط العملية، وعارض الهجوم في البداية، خشية ألا يكون الموسوي في الموكب. ولم تحظ العملية بمصادقة رئيس الحكومة اسحق شامير عليها، فهو لم يسمع عن العملية إلا في يومها، ولم يجرِ الاتصال به. ولم يتصل به أرينز 'لا هاتف في منزله'، كانوا يعرفون أنه يعود إلى المكتب عند الرابعة عصراً. وعند الساعة 15:55 وصل شامير إلى مكتبه، استمع إلى تفاصيل العملية بواسطة السكرتير العسكري، الذي لم يسمع هو أيضاً بها من قبل. ويشير التقرير إلى استغراق شامير دقيقة واحدة قبل أن يقرر، وقال: 'فليقتلوه'. وأرفق كلمته هذه بحركة من يده.وعند الساعة 16:10 اقترب موكب الموسوي من مفترق قرية تفاحتا بعد انتهاء الترتيبات في جبشيت، وأطلقت الطائرة الصاروخ الأول على الموكب فأصاب السيارة الثالثة. بعدها أطلقت النار على السيارة الأولى في الموكب، التي كان يُفترض أن يكون الموسوي فيها، لكنها أخطأت الهدف. اتجه سائق السيارة إلى مكان تحت الشجر وخرج عن خط الرؤية لكنه عاد إلى الشارع بسرعة أكبر فأصابه الصاروخ وأصيبت سيارة المرافقين.وعند الساعة السادسة فقط تبيّن أن الموسوي كان في السيارة الثانية مع ابنه وزوجته. وفي الساعة الثامنة، ظهر موشيه أرينز في نشرة الأخبار المركزية، وأعلن المسؤولية عن اغتيال الموسوي.'حزب الله' رد على اغتيال الموسوي بقصف شديد على شمال اسرائيل بصواريخ الكاتيوشا.واللافت بحسب تقرير 'يديعوت أحرونوت'، انه رغم مرور نحو عشرين عاماً على اغتيال الموسوي، لا يزال النقاش في إسرائيل دائراً بشأن ضرورة العملية، وهناك جزء كبير ما زال يرى أن إسرائيل تسرعت ولم تبحث العواقب بما فيه الكفاية.
- صحيفة 'اللواء':
تنشر فقرات من شهادة ماثيو ليفيت أمام الكونغرس عن دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط: 'حزب الله' الأول بين أقرانه وإيران مدّته بأكثر من مليار دولار منذ 2006
تنشر 'اللواء' نص شهادة ماثيو ليفيت، أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط ووسط آسيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي. وليفيت هو مدير برنامج ستاين للإستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى. وجاء في شهادته بعنوان 'دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط':
'لو شئنا أن نناقش دعم إيران للإرهاب فيجدر بنا القول إنه يتضمن رعاية الجماعات الإرهابية الشرق أوسطية وغيرها، فضلاً عن أعمال الإرهاب التي تنفذها 'قوة القدس' - الفرع النخبوي من 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي' في إيران.
إيران في وضع هجومي
ينصبّ اهتمام العالم حول إيران على التهديدات التي يشكلها برنامجها النووي على الأمن الدولي. وحيث تستحث إيران الخطى لتصبح قوة نووية يوظف النظام في طهران أيضاً سياسة خارجية عدوانية تعتمد بشكل كبير على نشر أصول سرية في الخارج لجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الخارجية. وكون إيران أنشط دولة راعية للإرهاب في العالم وتشجع 'حزب الله' أيضاً على القيام بذلك، فهي تعتمد على العمليات الإرهابية لدعم مصالح السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية. ولكل من 'حزب الله' وإيران أسبابه الخاصة في تنفيذ هجمات إرهابية على أهداف إسرائيلية أو غيرها من الأهداف الغربية، حيث تسعى طهران إلى الثار من استهداف علمائها والعقوبات التي تستهدف برنامجها النووي، فيما يسعى 'حزب الله' إلى الانتقام من مقتل قائد العمليات الدولية في 'حزب الله' عماد مُغنية. وهذا التقارب في المصالح إنما يقوي العلاقة الحميمة القائمة بينهما منذ فترة طويلة مما يجعل قدراتهم العملياتية المشتركة أكثر خطورة بكثير. وخلال الأشهر السبعة الماضية أوضحت سلسلة من المخططات الإرهابية التي استهدفت المصالح الأمريكية والإسرائيلية نزوع إيران نحو رعاية هجمات في الخارج. وقد تم إحباط البعض منها بما فيها مخططات في تايلاند وبلغاريا وسنغافورة وكينيا وقبرص وأذربيجان، بينما تم تنفيذ البعض الآخر وشمل ذلك وقوع تفجيرات في الهند وجورجيا. ونُفذت بعض هذه العمليات من قبل عملاء إيرانيين بينما قام 'حزب الله' - وكيل إيران الرئيسي في أعمال الإرهاب بتنفيذ البعض الآخر. وكان عدد قليل منها عبارة عن عمليات مشتركة نفذها نشطاء 'حزب الله' الذين يعملون مع الاستخبارات الإيرانية أو أعضاء في 'قوة القدس'، وكان مخطط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن في تشرين الاول 2011 الأكثر جرأة وغرابة من بين هذه العمليات. ومؤخراً ربط مسؤولون إسرائيليون 'حزب الله' وطهران بالتفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وبلغاري واحد في بورغاس - بلغاريا في الأسبوع الثالث من تموز. وقد ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء على أوجه الشبه بين التفجير البلغاري والمخطط الذي تم إفشاله في قبرص في وقت سابق من تموز والذي ألقت فيه السلطات القبرصية القبض على أحد نشطاء 'حزب الله' كان يقوم بمراقبة طائرات وحافلات سياحية إسرائيلية قبل تنفيذ العملية الفاشلة.
الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية
في نيسان 2008 أدلى قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس بشهادة أمام 'لجنة القوات المسلحة' في مجلس الشيوخ الأمريكي عن تدفق أسلحة إيرانية متطورة إلى مسلحين شيعة في العراق. وقد تبلور فهم الجيش لدعم إيران لمثل هذه الجماعات - كما أوضح بيتريوس – من خلال إلقاء القبض على عدد من أبرز المسلحين الشيعة وآخرين من أعضاء &laqascii117o;قوة القدس" يعملون في العراق أيضاً. وكان قائد 'قوة القدس' اللواء قاسم سليماني هو الذي يمارس زمام الأمور في العراق نيابة عن إيران. وقد تردد أنه بعث برسالة إلى قائد قوات التحالف في أوائل عام 2008 لإقرار هذه النقطة. وقد أتت الرسالة التي نقلها قائد عراقي كبير في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية وقوات التحالف 'عملية صولة الفرسان' وهي المسعى المكثف لاستهداف مسلحي الشيعة العراقيين في بغداد والبصرة، وكان نص الرسالة كما يلي: الجنرال بيتريوس: ينبغي أن تعرف إنني قاسم سليماني - الشخص الذي يتحكم في السياسة الإيرانية التي تخص العراق ولبنان وغزة وأفغانستان. وفي الواقع، أن سفيرنا في بغداد هو عضو في 'قوة القدس' ومن سيخلفه هو عضو في 'قوة القدس' أيضاً.
رعاية الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط
تعتمد قابلية طهران على تنفيذ هجمات إرهابية عالمية على قدرتها على استدعاء مجموعة من الجماعات الإرهابية الموجودة في الشرق الأوسط المستعدة للعمل بإيعاز من إيران. وسيتم بالتأكيد استدعاء هذه الشبكة لتنفيذ ذلك النوع من الهجمات الإرهابية غير المتماثلة التي يمكن تنفيذها مع قدرة معقولة على إنكار المسؤولية مما يجعل الرد المستهدَف أكثر صعوبة. وقد ألمح نائب رئيس القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي إلى أن إيران قد تأمر الجماعات المسلحة الوكيلة لها في غزة ولبنان على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. بل إنه افترض ضمناً إلى أن هجوماً كهذا يمكن القيام به بشكل استباقي قبل شن هجوم على إيران. وقد أكد زعماء 'حزب الله' أيضاً أنهم سوف يقفون إلى جانب إيران وأي كيان آخر كان قد وقف ضد 'النظام الصهيوني'. ومن بين الجماعات الكثيرة التي ترعاها طهران هي 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة' و'حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية' و'حماس' والميليشيات الشيعية العراقية. وثمة علاقات أخرى أقل شهرة مثل روابط إيران مع 'حركة الشباب الصومالية'.
'حزب الله': الأول بين أقرانه
من بين كافة الجماعات الإرهابية التي رعتها طهران خلال السنوات الثماني والعشرين الماضية لا يوجد من هو أهم بالنسبة لإيران من 'حزب الله' الذي يحتفظ نشطاؤه بعلاقات وثيقة مع مسؤولي الاستخبارات الإيرانية، وأعضاء 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي' الإيراني المنخرطين بعمق في أنشطة الصواريخ الباليستية والانتشار النووي والتسلح في البلاد، وهو ما انصب عليه تركيز العقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة. كما تحتفظ الجماعة أيضاً بفرع مميز وهو 'قوة القدس' الذي يوفر الأموال والأسلحة والتدريب للجماعات الإرهابية. ووفقاً لـ'هيئة أبحاث الكونغرس' الأمريكي تقوم القوات الإيرانية بتشغيل معسكرات تدريب في لبنان لمقاتلي 'حزب الله' وتوفر الدعم المالي للجماعة. وقد وصل دعم طهران المالي إلى 'حزب الله' ذروته في 2008-2009 عندما جنت إيران ثمار العوائد من أسعار النفط التي ارتفعت بحيث وصلت إلى 145 دولار للبرميل الواحد في أواخر تموز 2008. وبحلول عام 2009 قدَّرت الاستخبارات الإسرائيلية أنه منذ صيف 2006 قدمت إيران لـ'حزب الله' أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات مباشرة. وفي المقابل، كانت إيران قادرة على التأثير على خلايا ونشطاء 'حزب الله' الموزعين في جميع أنحاء العالم لتنفيذ هجمات خارج نطاق حدودها. وهناك بعض الأمثلة الدالة على ذلك:
الوحدة 1800: دعم 'حزب الله' للجماعات الإرهابية الفلسطينية
في أوائل التسعينات من القرن الماضي وحتى منتصفها ومع توقيع اتفاقيات أوسلو للسلام وبداية نمو الاستقلال الذاتي الفلسطيني ببطء في الضفة الغربية وقطاع غزة شَرَعَ خصوم السلام في تمويل ودعم وتنفيذ هجمات إرهابية لتقويض فرص السلام. وكانت إيران نشطة على وجه الخصوص في تعزيز الإرهاب الذي استهدف إسرائيل في ذلك الحين. وقد زاد 'حزب الله' من دعمه للجماعات الفلسطينية في التسعينيات واستثمر في بنيته التحتية الإرهابية في الضفة الغربية وذهب إلى أبعد حد لكي يتسلل نشطاؤه إلى داخل إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات إرهابية. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، كلفت إيران كبير إرهابيي 'حزب الله' عماد مغنية بتعزيز القدرة العملياتية للجماعات المسلحة الفلسطينية وبخاصة 'حماس' و'حركة الجهاد الإسلامي'، وذلك في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أيلول 2000. ومع بداية تلك الانتفاضة أكمل مغنية عمليات التسلل إلى إسرائيل بالتعاون مع آخرين بهدف اختطاف إسرائيليين في الخارج وتجنيد فلسطينيين وعرب إسرائليين لتنفيذ هجمات بإيعاز من 'حزب الله'. وتحديداً، استخدم مغنية التمويل المتزايد الذي حصل عليه من إيران لتشكيل الوحدة 1800 التي كانت مخصصة فقط بدعم الجماعات الفلسطينية والهجمات الإرهابية التي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية. ومؤخراً، تم القبض على أعضاء الوحدة 1800 التابعة لـ'حزب الله' في مصر حيث كانوا يُمررون أسلحة عبر الأنفاق إلى 'حماس' في قطاع غزة. ما الذي يمكن عمله؟
لقد سعى 'حزب الله' إلى الثأر على اغتيال عماد مغنية في شباط 2008. لكن الرغبة الإيرانية في الانتقام للهجمات التي أصابت علماءها والجهود المبذولة لإحباط برنامجها النووي هي التي تقف وراء سلسلة المخططات الإرهابية التي وقعت هذا العام ونفذ بعضها عملاء إيرانيون والبعض الآخر نشطاء 'حزب الله'.
حرمان إيران و'حزب الله' من أية قدرة على إنكار المسؤولية
إن العمل في الظل من خلال الوكلاء أو النشطاء الموثوقين هو طريقة العمل اللصيقة بإيران. فليس بمقدرة طهران كسب حرب تقليدية ضد الغرب لكن بوسعها تكليفه ثمناً باهظاً من خلال خوض حرب غير تناظرية. ومع ذلك، فإن جوهر هذا المبدأ هو ضرورة الحفاظ على 'قدرة معقولة على إنكار المسؤولية' عن رعاية الدولة للإرهاب.
رفع تكلفة الرعاية الإيرانية للإرهاب
يجب دفع إيران نحو الاعتقاد بأن التكلفة لرعاية عمل إرهابي أو تنفيذه ستصبح الآن باهظة. وستكون هذه الرسالة صعبة النقل في ضوء تاريخ إيران في تنفيذ هجمات ضخمة في غياب أي رد فعل قوي من قبل الولايات المتحدة.
ممارسة ضغوط دبلوماسية
في ضوء استخدام إيران لأصولها الدبلوماسية لدعم الإرهاب الدولي، ينبغي على واشنطن أن تضغط على حلفائها لتقييد حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى اللازم لإنجاز الأعمال الرسمية، مع قصْر زيارات المسؤولين الإيرانيين على الأعمال الرسمية فقط، وممارسة رقابة صارمة خشية أن يكون هؤلاء المسافرون الإيرانيون غير الدبلوماسيين مرتبطين بالحكومة الإيرانية ومنخرطين في أنشطة غير قانونية. كما ينبغي السماح للدبلوماسيين الإيرانيين بالسفر فقط خارج المدينة المكلفين بالعمل الرسمي فيها.
- صحيفة 'النهار':
التقرير الأميركي لمكافحة الارهاب: حزب الله التنظيم الارهابي الابرز
نشرت صحيفة 'النهار' التقرير السنوي عن الارهاب في العالم والصادر عن وزارة الخارجية الاميركيةن حيث أشر التقرير إلى ان 'لبنان واص بناء قدراته لمكافحة الارهاب والتعاون مع جهود الولايات المتحدة في هذا المضمار وذلك على رغم استمرار ازمته السياسية وتأليف حكومة خاضعة لسوريا و'حزب الله' وتحالف '8 اذار'، وعلى رغم احتمال تعرضه لخطر العنف الطائفي من سوريا'. واضاف التقرير ان 'السلطات اللبنانية زادت من جهودها لعرقلة خلايا ارهابية سنية مشتبه فيها قبل ان تنشط، واوقفت عدداً كبيراً من المتطرفين المشتبه في انتمائهم الى تنظيمات متحالفة مع 'القاعدة'، وفلسطينيين متطرفين، كما كشفت عن مخابىء عدة للاسلحة'، لافتا إلى ان 'قوات الجيش اللبناني بالتحديد التي قامت باعتقال الارهابيين المطلوبين للعدالة وهي التي 'احتوت العنف الطائفي'. واكد ان 'حزب الله' ذا الجذور العميقة في الطائفة الشيعية، 'لا يزال التنظيم الارهابي الابرز والاكثر نفوذاً في لبنان'، مشيرا الى انه 'لا تزال هناك تنظيمات ارهابية اخرى ناشطة في لبنان بينها: 'حماس'، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، و'عصبة الانصار'، و'فتح الاسلام'، و'فتح - الانتفاضة'، و'جند الشام'، و'كتائب زياد الجراح'، و'الجهاد الاسلامي' الفلسطيني، وغيرها تنشط في لبنان، ولكن معظمها خارج المخيمات الفلسطينية'. واشار الى انه 'على رغم عدم وجود الجيش في المخيمات، الا انه يقوم بين وقت وآخر بدخولها لمواجهة الخطر الارهابي'،ملاحظ انه في سياق الاضطرابات السياسية والمدنية في سوريا في 2011 ازدادت الهجمات الارهابية تدريجيا فوق الاراضي السورية بما فيها التفجيرات التي شهدتها دمشق وغيرها من المناطق'.
- 'النهار':
نديم الجميل: مجموعات في 'التيار الوطني' تتدرّب عسكرياً على يد 'حزب الله'
أكد النائب نديم الجميل ان 'العماد ميشال عون يعقد صفقات من تحت الطاولة لانقاذ الحكومة الفاشلة اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وسياسيا'. وقال خلال لقاء في 'دار بشير' في بكفيا ضم عددا من رؤساء الأقاليم والأقسام الكتائبية: ' النظام السوري بدأ يتهاوى لأن الشعب يطالب باصرار بالحرية والديموقراطية، وان أي نظام جديد سيكون أفضل من هذا النظام البائس، لأنه سيعتمد على تداول السلطة'. وأضاف: 'لا تظنوا يوماً أن العماد عون الذي جرّ قسماً من المسيحيين واللبنانيين الى دعم هذا النظام سيبدّل رأيه، لأنه لا يزال على تحالفه مع حزب الله، لكنه يناور لأنه يشعر بالقلق على سقوط نظام الاسد الذي ارتبط به وتحالف معه. العماد عون يدّعي حماية المسيحيين في سوريا، فليقل لنا أين المسيحيون في سوريا الذين كانوا يمثلون 32 في المئة من مكونات الشعب السوري قبل وصول هذا النظام، وأصبحوا اليوم 14 في المئة فقط؟ كما اننا نلفت الى ان هناك مجموعات في التيار الوطني الحر تخضع لتدريبات عسكرية وميدانية على يد مدربين من حزب الله وغير حزب الله تحسبا لأي طارىء في المناطق المسيحية، ونحن نرفض الرد على ما يسمى اصدقاء حبيب الشرتوني لان ملف قضية الاغتيال (الرئيس بشير الجميل) سيتحرّك مجددا أمام القضاء بعدما كان النظام السوري وحلفاؤه يضغطون في اتجاه التعطيل. لقد حددنا خياراتنا وسترون النتائج قريباً'.
- 'النهار':
حلقات في مسلسل المخطوفين الـ 11 في سوريا
'أبو ابرهيم' لغز محيّر... والزوّار في المجهول
أعاد عرض تسجيل صوتي للمخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا اول من امس تسليط الضوء على قضية هؤلاء الزوار المحتجزين في سوريا منذ 22 ايار الفائت. احد الخاطفين 'ابو ابرهيم' (اسمه الاول عمار) أعلن انه لم يعد يريد اعتذارا من اي جهة لبنانية، وهو في انتظار وصول مفاوض لبناني للتحدث معه والعمل على اطلاقهم. كلام الخاطف جاء مغايرا لما ادلى به قبل ايام، مما يجعل امره محيرا، ويدخل معه المخطوفون واهلهم في دوامة. ولم يعد مستغربا ان يظهر الخاطف ويحدد شروطا جديدة. لكن اللافت في القضية ان احدهم استطاع 'مغادرة' مكان احتجازه وظل طليقا لساعات قبل ان تعيده عناصر في المعارضة السورية الى معسكر تابع لها على الحدود السورية – التركية. وفي معلومات لـ'النهار' ان عدم اطلاق المخطوفين في 25 ايار الفائت، بالتزامن مع خطاب الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في بنت جبيل يعود الى نصيحة تلقاها الخاطف (عمار الداديخي) من معارض سوري في القاهرة، والاخير اجرى اتصالا عاجلا بالخاطف بينما كان يضع اللمسات النهائية على ترتيبات اطلاق الـ11 في حضور شخصية سياسية لبنانية. وخلال الاتصال اعرب المعارض السوري عن امتعاضه من خطوة 'ابو ابرهيم'، سائلا اياه هل يريد تسليف السيد نصرالله مكسبا اضافيا خلال احياء المقاومة للذكرى الـ12 للتحرير بعدما نجحت قيادة 'حزب الله' في امتصاص غضب اهالي المخطوفين واعادتهم الى منازلهم والتزامهم التهدئة وعدم قطع الطرق في مناطق عدة من الضاحية الجنوبية وبيروت. بعد ذلك احجم 'ابو ابرهيم' عن اتمام الصفقة مع السياسي اللبناني الذي كان اقنعه بأن هذه الصفقة تغيّر المعادلة في لبنان، وربما تطيح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي غير الداعمة للثورة السورية. لم تتوقف محاولات السياسي اللبناني في اعادة اقناع الجهة الخاطفة باطلاق المخطوفين، واستمر التفاوض لساعات طويلة وكان هذا يجري فيما كان السيد نصرالله يوجه شكرا للرئيس سعد الحريري على جهوده في اطلاق المخطوفين، علما ان مصادر متابعة لمجريات تلك الساعات من التفاوض تؤكد ابلاغ الحريري الرئيس نبيه بري المعطيات الايجابية التي رافقت عملية التفاوض، وان طائرة رئيس الحكومة السابق باتت على مدرج مطار هاتاي لنقل اللبنانيين الـ11 الى بيروت. عندها 'شغّل رئيس مجلس النواب محركاته'، بالتزامن مع تشغيل طائرة الحريري محركاتها، وابلغ قيادة 'حزب الله' المعطيات، ملمحا الى ضرورة تقديم الشكر للحريري على جهوده. وعندها درست قيادة الحزب الخيار المناسب وخرج السيد بعبارة تحمل اكثر من تفسير، وقال: 'أبلغني الاخوان ان الرئيس سعد الحريري ساهم في اطلاق المخطوفين، ونحن نشكره ونشكر كل من ساهم في اعادة هؤلاء الزوار الى وطنهم'. مرت الساعات وطائرة الحريري رابضة على المدرج فيما المسؤولون ينتظرون في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي، وبعدما تبين انها لن تغادر المطار التركي عاد اللبنانيون الى منازلهم وسادت أجواء القلق الضاحية الجنوبية لمدة تجاوزت الـ15 يوما. وفي الاسبوع الثاني من حزيران الفائت ضخت جرعة تفاؤل جديدة بمعاودة المفاوضات مع الخاطفين، وان امرا ايجابيا سيظهر في ساعات قليلة، وبالفعل عرض اول شريط للمخطوفين في التاسع من حزيران وبدوا في صحة جيدة، بعدما احضر لهم الخاطفون ملابس جديدة ونقلوهم من الشقة التي كانوا فيها في اعزاز الى معسكر للمعارضة السورية قرب الحدود التركية – السورية، وبقي في الشقة سائق الحافلة التي كانت تقل الزوار، وهو من بلدة الرستن في حمص. لكن الخاطفين عادوا واطلقوه وحذروه من التحدث الى اهالي المخطوفين. وبالفعل عاد ع.ع. الى بلدته ولا يزال متكتما على ما جرى خلال 40 يوما من احتجازه مع الزوار اللبنانيين.
قصة الشريط الثاني
اقفل شهر حزيران من دون جديد في قضية المخطوفين، رغم ان وفدا من العلماء المسلمين عرض وساطته لاطلاق الزوار قبل مغادرته لبنان اواخر حزيران للمشاركة في مؤتمر للعلماء المسلمين في اسطنبول. بعد وصول الوفد الى اسطنبول حصل اتصال بالخاطف 'ابو ابرهيم'، وعندها سلم الاخير شريطا ثانيا للمخطوفين عرضته قناة 'الجزيرة' وقالت انه سجل في 15 تموز بينما كان قد سلم الى العلماء المسلمين قبل اسبوعين من التاريخ الذي عرض فيه، علما ان 'النهار' نشرت محضر لقاء اهالي المخطوفين مع السفير التركي في لبنان، وفيه ان الاهالي سألوا عن الشريط الثاني، مما يعني انهم كانوا على علم به قبل اسبوعين من تاريخ عرضه. وتم توقيت عرض الشريط تزامنا مع لقاء جمع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ونظيره التركي عبدالله غول في انقرة، وبعد انتهاء اللقاء فوجئ سليمان بعرض الشريط وقبول الخاطفين باطلاق مخطوفين اثنين فقط.
الوعود التركية والزيارات الرئاسية
بعدما عاد الرئيس سليمان الى بيروت مع وعود تركية الى تكثيف الاتصالات لاطلاق المخطوفين خلال شهر رمضان لكن من دون تحديد موعد واضح، عدا عن ان المسؤولين الاتراك لم يعطوا الرئيس اللبناني اي ضمانات جدية لانهاء هذه القضية.يذكر ان محاولة لبنانية قادها الرئيس نجيب ميقاتي قبل نحو شهر لانهاء هذه المعضلة لكن محاولته اخفقت، مما دفع الرئيس نبيه بري الى تطمين اهالي المخطوفين الى ان الرئيس سليمان لن يعود خالي الوفاض من تركيا على غرار الرئيس ميقاتي، لان الاتراك ابلغوه بمعطيات ايجابية تضع نهاية سعيدة للازمة.
بعد هذه الاخفاقات عادت قضية المخطوفين الى المربع الاول، وتزامنت مع تصعيد لبناني تمثل بخطف عدد من السوريين في البقاع والضاحية الجنوبية لمبادلتهم بالمخطوفين، لكن تبين لاحقا للجهة اللبنانية الخاطفة ان هؤلاء السوريين لا يشكلون عنصرا ضاغطا على 'ابو ابرهيم' في حلب.
- 'السفير':
داود رمال
إقرار الهيئة المشرفة على الانتخابات.. وخلاف على 'الكوتا' النسائية واقتراع غير المقيمين
الحكومة تتجه نحو صيغة المحافظات الخمس على أساس النسبية
أنهى مجلس الوزراء مناقشة وإقرار 55 بنداً من مشروع قانون الانتخابات النيابية، ابرزها الهيئة المشرفة على الانتخابات ونظام الترشح والاقتراع، في جلسة شهدت نقاشا مستفيضا حول &laqascii117o;الكوتا" النسائية واقتراع المغتربين، فيما كانت تجري في موازاتها ورشة اتصالات مفتوحة لإيجاد مخارج لقضية المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان.
ويفترض ان يستكمل نقاش مشروع وزير الداخلية مروان شربل الانتخابي يوم الاثنين المقبل، في جلسة تعقد في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، في ظل تقديرات وزارية بأن يحتاج المشروع إلى أكثر من جلسة، علماً أن رئيس الجمهورية رفض التصويت على البنود التي أقرت بسبب غياب ثمانية وزراء عن جلسة الأمس، مبدياً حرصه على الإجماع الوزاري عليها. وقد غاب عن جلسة الأمس الوزراء: نقولا فتوش، محمد الصفدي، سليم كرم، احمد كرامي، غازي العريضي، فريج صابونجيان، فيصل كرامي ومروان خير الدين وسبقتها جلسة مشاورات بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي. وأوضح مصدر وزاري انه بخصوص قانون الانتخاب &laqascii117o;جرى الانتهاء من مناقشة وإقرار الهيئة المشرفة على الانتخابات وكيفية تشكيلها وصلاحياتها مع تعديلات طفيفة، ومن يحق له الاقتراع والترشح، إضافة الى بنود تقنية ولوجستية بلغت 55 بنداً من اصل 123 مادة في المشروع على ان يستكمل المجلس في جلسة بيت الدين بقية البنود، وأبرزها &laqascii117o;الكوتا" النسائية واقتراع المغتربين وتقسيم الدوائر". وكشف المصدر ان رئيس الجمهورية اصر على ان يتضمن القانون نصاً صريحاً يلزم كل لائحة بـ&laqascii117o;كوتا" نسائية تبلغ 30 في المئة. وسرعان ما خاض الوزراء في التفاصيل التقنية لـ&laqascii117o;الكوتا" النسائية، بين مؤيد لها بالمبدأ ورافض تحديد نسبة من المرشحات النساء وجعل الأمر مفتوحاً من دون تحديد، كما طرحت فكرة هل أن نسبة 30 في المئة من النساء هي فقط مفروضة في اللائحة الانتخابية أم انه مفروض ان يتم انتخاب 30 في المئة من أعضاء المجلس النيابي من النساء؟ وفي موضوع تصويت غير المقيمين، طرحت اسئلة استكمالا لنقاش جلسة امس الاول، حول كيفية تأمين اقتراع الناخبين في الدول ذات المساحة الكبيرة لأنه لا يمكن توفير مراكز اقتراع الا في القنصليات وهي محدودة. وأعطى احد الوزراء مثالا على ذلك البرازيل وكندا واوستراليا والولايات المتحدة، وكيف يمكن جلب الناخب من ولاية بعيدة الى العاصمة او الى مدينة كبرى فيها قنصلية. كما طرحت قضية احصاء عدد الناخبين من غير المقيمين، لأن هناك اكثرية مغتربة غير مسجلة، كما طرح موضوع عدد النواب المغتربين وكيف يحتسب هل من ضمن العدد الكامل للنواب (128) ام تخصص &laqascii117o;كوتا"، وكيف يتم انتقاء هؤلاء النواب طائفياً ومذهبياً من القارات الخمس وبناء على أي معيار، واقترح احد الوزراء الاستعانة بشركات متخصصة لتنظيم الاقتراع الالكتروني تجنباً لمشقة وكلفة انتقال الناخبين من الخارج الى لبنان. وقال أحد الوزراء لـ&laqascii117o;السفير" إن الحكومة تتجه نحو اقرار صيغة المحافظات الخمس على اساس النسبية، على ان تترك لمجلس النواب ان يقر الصيغة النهائية.
قضية المياومين: مؤشرات ايجابية
أما على صعيد قضية المياومين، فإن وزير الصحة علي حسن خليل، وفور وصوله الى قصر بعبدا، ظل على اتصال مع المراجع المعنية، وتلقى اكثر من ورقة عبر الـ&laqascii117o;فاكس" حول صيغ الحل لقضية مياومي مؤسسة كهرباء لبنان، وعمد خليل قبل الجلسة الى اطلاع رئيس الجمهورية على آخر تطورات القضية، فيما كانت تجري مشاورات مكثفة خارج قاعة مجلس الوزراء بين خليل ووزير التنمية الادارية محمد فنيش الذي لعب دور الوسيط بين خليل و&laqascii117o;التيار الوطني الحر". وفي حين التزم الوزير المعني بالكهرباء جبران باسيل الصمت، اكتفى الوزير خليل بالقول &laqascii117o;هناك اتصالات حقيقية وجدية لحل قضية المياومين وهي للمرة الأولى تقترب الى هذه الدرجة من الحل"، بينما قال وزير الداخلية مروان شربل فور وصوله الى القصر الجمهوري &laqascii117o;إن القضية قد حلت" الا انه عاد وأوضح بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء أن &laqascii117o;تفصيلا صغيرا يعيق الحل والمسألة تبت خلال الساعات المقبلة". ولفت الانتباه انعقاد اجتماع سداسي في قاعة مجلس الوزراء بعد انتهاء أعمال الجلسة الرسمية، ضم الوزراء خليل (&laqascii117o;امل") وفنيش(&laqascii117o;حزب الله") وباسيل ونقولا صحناوي وسليم جريصاتي وشكيب قرطباوي (&laqascii117o;تكتل التغيير") خصص للبحث في آخر الحلول المقترحة، واكتفى جريصاتي بالقول بعد الاجتماع &laqascii117o;عندما ترونني مجتمعاً مع المياومين اعتبروا ان الأمور قد حلت". وحسب المعلومات الرسمية التي تلاها وزير الاعلام وليد الداعوق، تمحورت جلسة مجلس الوزراء، أمس، وهي الثانية خلال هذا الأسبوع، حول قانون الانتخاب &laqascii117o;وتمّت قراءة نصوص المواد مادة مادة، المتعلقة بنظام الاقتراع، والدوائر ومن يجوز ان يكون ناخباً او مرشحاً (لجهة حق الاقتراع والترشيح) وهيئة الاشراف (لجهة تأليفها ومهامها) والقوائم الانتخابية". وأكد الداعوق وجود اختلاف في وجهات النظر حول مواد معينة مثل النسبية والتقسيمات الانتخابية.
- 'السفير':
حكمت عبيد
قرار المحكمة الدولية برد دفوع الدفاع بعدم الاختصاص: ينقض كلام كاسيزي... وطلب لحود تصويب مسار المفاوضات
'نعم يمكن للمحكمة أن تُصحح أخطاء ارتكبها مجلس الأمن، فنحن وليدة مؤسسة سياسية وبقرار سياسي، لكننا الآن مؤسسة قضائية ولا شيء يمنع من الانقلاب على مجلس الأمن، كالولد الذي ينقلب على ذويه'؛ بهذه العبارات أجاب الرئيس السابق للمحكمة الدولية القاضي الراحل أنطونيو كاسيزي، رداً على سؤال وجهته اليه 'السفير' في إحدى ورش العمل الإعلامية في مقر المحكمة في لاهاي. هذا الكلام شكّل آنذاك، بالنسبة للمواكبين لمسار المحكمة، 'مدخلاً لتصويب الخلل البنيوي الذي شاب عمل 'المحكمة' منذ لحظة ولادتها، فمجلس الأمن استند إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء المحكمة 'والتفاوض مع الحكومة اللبنانية بشأن اتفاق يهدف إلى إنشاء المحكمة استناداً إلى أعلى معايير القضاء الجنائي الدولي'. ولم يحترم مجلس الأمن، انذاك، ميثاق الأمم المتحدة وتحديداً الفصل السابع الذي ينص على أن مجلس الأمن 'يقرر ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدّم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير تبعاً لأحكام المادتين (41 و42) لحفظ السلم والأمن الدوليين أو إعادته إلى نصابه'. وواقع الحال أن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لا يتطابق توصيفها مع ما نصّت عليه بنود الفصل السابع، لا بل على العكس من ذلك، فقد جاء في المادة (43) من الفصل عينه الفقرة (3) 'أن المفاوضة في الاتفاق أو الاتفاقات المذكورة تجري بأسرع ما يمكن بناءً على طلب مجلس الأمن، وتُبرم بين مجلس الأمن وبين أعضاء الأمم المتحدة أو بينه وبين مجموعات من أعضاء 'الأمم المتحدة'، وتصدّق عليها الدول الموقّعة وفق مقتضيات أوضاعها الدستورية'. أي أن مجلس الأمن، ألزم نفسه، في ما يتعلق بالاتفاقات التي تنتج عن مفاوضات مع دول أعضاء، باحترام المقتضيات الدستورية لهذه الدول؛ إلا في حالة المحكمة الخاصة بلبنان فإنه أسقطها من حساباته، وردّ ذلك إلى مفهوم مشترك بين المحكمة ومجلس الأمن آنذاك بأن 'ثمة عراقيل مؤسساتية' تدفعنا قسراً للسير في مخالفة الميثاق! والمخالفة الأهم، أن الفصل السابع وجد لمعالجة القضايا الأكثر تعقيداً وخطورة والتي 'تهدد السلم والأمن الدوليين' وتستدعي 'تدخلات عسكرية فورية من قبل مجلس الأمن'، كالحروب الأهلية التي تبلغ مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي؛ فيما الواقع في لبنان لا يتصل بصلة إلى التوصيف المشار إليه. وعلى طريقة مجلس الأمن عندما أنشأ المحكمة، غزلت غرفة الدرجة الأولى قرارها، واستندت إلى عيوب القرار 1757 لتصدر قرارها برد كل دفوع محامي الدفاع الذين رأوا بأن المحكمة أنشئت خلافاً لصلاحيات مجلس الأمن وللدستور اللبناني. وقد تجاوزت الغرفة في ردّها للدفوع قواعد الإجراءات والإثبات التي تحكم عمل المحكمة عندما حاولت أن تسقط حق الدفاع في استئناف قرارها بموجب المادة (90) من 'القواعد، عندما اعتبرت ان دفوع محامي الدفاع لا تطعن في إختصاص المحكمة بل في شرعيتها، أو صحتها، وبالتالي، فإن الدفوع 'لا تندرج ضمن تعريف الدفع الأوّلي'. فالمادة 90 حصرت مبدأ الاستئناف التمهيدي بحالة 'الدفع بعدم اختصاص المحكمة' وبحالات أخرى يُرخص باستئنافها على أساس أن القرار يتعلق بمسألة من شأنها أن تؤثر إلى حد كبير في عدالة سير الإجراءات وسرعتها أو في نتيجة المحاكمة. وفي حال أعطي الحق للدفاع بالاستئناف من قبل قاضي الإجراءات التمهيدية 'سيكون أمامه عشرة أيام من تاريخ إيداع القرار المطعون فيه'. أما في حال تبنت 'المحكمة'، مفهوم غرفة الدرجة الأولى، فإنها ستحرم محامي الدفاع من الاستئناف لأنه وبحسب الفقرة (هاء) من المادة فإن 'القصد بالدفع بعدم الاختصاص المنازعة حصراً في قرار الاتهام لعلّة أنه لا يدخل من ضمن اختصاص المحكمة الوظيفي أو الزمني أو المكاني بما في ذلك أنه لا يتعلّق بالاعتداء على الحريري أو باعتداء له طبيعة وخطورة مماثلتان ومتلازم معه وفقاً لمبادئ العدالة الجزائية'. ثمة عيوب اضافية شابت قرار غرفة الدرجة الأولى، تضاف إلى العيوب القانونية والصلاحية، فهي اعتبرت أن القرار 1757 هو الأساس الوحيد لإنشاء المحكمة، ولبنان بصفته دولة عضو في الأمم المتحدة احترم التزاماته المحددة في القرار المذكور. وقد تجاهلت الغرفة أن القرار 1757 جاء بناء على طلب من حكومة لبنانية، كانت ولا تزال، 'فاقدة للشرعية الميثاقية' من وجهة نظر فريق سياسي لبناني وازن، كما أنه حتى ولو كانت حكومة ميثاقية، لما كانت صاحبة صلاحية بمخاطبة مجلس الأمن وانشاء معاهدة دولية، فهذا حق لرئيس الجمهورية، وبالتالي فإن القرار لا يشكل السند الوحيد لإنشاء المحكمة كالقرار الذي انشئت بموجبه محكمة يوغسلافيا السابقة، بل ان إنشاء المحكمة استند إلى مفاوضات بين مجلس الأمن وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وأقرت الاتفاقية خلافاً للأصول الدستورية، بشهادة 5 أعضاء من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن امتنعوا عن التصويت لصالح القرار 1757، لأنه 'لا يجوز تخطي الأمم المتحدة للسيادة اللبنانية'. الأغرب في قرار 'الغرفة' اعتبارها أن الدولة اللبنانية لم تدَّع قط أن سيادتها انتهكت، لا بل على العكس فإن لبنان وفى بالتزاماته، وفي هذا القول شيء من التعامي عن حقائق موثّقة لدى الأمم المتحدة، فخلال فترة التفاوض أرسل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ملاحظاته على مشروع الاتفاق بشأن تأسيس المحكمة ونظامها الأساسي في كتابين منفصلين بتاريخ 9 تشرين الثاني من العام 2006، وفي ما يشبه خلاصة الكتابين المذكورين طلب رئاسي لإعادة تصويب مسار المفاوضات بما يضمن محكمة دولية متوازنة بين الطرفين الشريكين: الأمم المتحدة والجمهورية اللبنانية، وبما يحضّ قيام المحكمة دستورياً، انطلاقاً من احترامها أصول المفاوضات، ومن ثم التوقيع فالإبرام النهائي في مجلس النوّاب اللبناني.
- 'السفير':
محمد صالح
42 رجل دين في عاصمة الجنوب: المقاومة واجب
صيدا: مبادرة سلفيي عين الحلوة لإنهاء اعتصام الأسير.. تتقدم
يسود انطباع عام في صيدا بأن اعتصام إمام 'مسجد بلال بن رباح' الشيخ احمد الاسير وفك الخيمة وفتح بوليفار الدكتور نزيه البزري بات قريباً، في ضوء المبادرة التي أطلقتها القوى السلفية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة والتي تقوم على مطالب ارسلت الى أهل السلطة السياسية عبر وزير الداخلية مروان شربل، علما ان وفد القوى الفلسطينية كان بصدد نقل المطالب الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الا ان انشغالات الأخير فرضت ارسال المطالب على شكل مبادرة يطلقها وزير الداخلية. ورفضت النائب بهية الحريري الرد على سؤال حول ما جرى معها في موضوع افشال الاضراب أو الجهة التي تتحمل مسؤولية إفشاله. واشارت أوساطها الى أنها ليست في وارد الرد على ما اعلنه الامين العام لـ'التنظيم الشعبي الناصري' اسامة سعد حول الموضوع . وتؤكد مصادر لبنانية ان التفاؤل مصدره الأسير نفسه وأصحاب المبادرة، بعدما أحبط الأسير من الامين العام لتيار 'المستقبل' أحمد الحريري الذي كان وعده بمخرج لإنهاء الاعتصام من دون أن يبدو منهزماً، غير أنه لم يقدم اليه أي جواب حتى الآن. وتلفت المصادر الانتباه الى ان المبادرة التي صاغتها القوى السلفية الفلسطينية قد بنيت على اساس اللقاء الذي جمع الاسير في خيمة اعتصامه مع امير 'الحركة الاسلامية المجاهدة' الشيخ جمال خطاب والناطق باسم 'عصبة الانصار' الشيخ ابو شريف عقل، وتتضمن الآتي: تعهد رئيس الجمهورية بالبحث الجدي لموضوع السلاح على طاولة الحوار، عدم التعرض للأسير والتعامل معه كمرجعية من خلال فتح قنوات الاتصال بينه وبين المرجعيات اللبنانية، عدم ملاحقة أنصاره مستقبلا واحتواء المضايقات التي كان يتعرض لها 'مسجد بلال بن رباح'، إطلاق سراح احد الموقوفين المحسوبين عليه ويدعى محمد البابا وتسريع محاكمة الموقوفين الإسلاميين. وتقول المصادر ان نجاح المبادرة رهن بحضور موفد من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى خيمة الاعتصام للبحث في آلية تنفيذها والتعهد بضمان بحث موضوع السلاح على طاولة الحوار، وتوقعت أن يكون وزير الداخلية هو الموفد من قبل سليمان وميقاتي. وتؤكد المصادر أن القوى السياسية المعنية في صيدا قد تبلغت نص المبادرة التي أدت إلى بدء العد التنازلي لانتهاء الاعتصام. ومع أنها حذرت من أن الشيطان 'يكمن في التفاصيل'، إلا أنها بدت واثقة من حظوظ نجاح المبادرة لأسباب عدة، أبرزها أن الأسير نفسه بات بحاجة إلى مخرج ينهي اعتصامه من دون أن يبدو مهزوماً في الوقت نفسه، أضف إلى حاجته إلى خطب ود الحالة السلفية الفلسطينية في هذه المرحلة بالذات، لما يمكن أن تشكله من رافد شعبي له، من دون نسيان العلاقة الوطيدة التي تجمع القوى السلفية الفلسطينية بـ'حزب الله'. من جهته، يؤكد الشيخ جمال خطاب، الذي لم يخرج من مخيم عين الحلوة خلال 20 عاما إلا أربع مرات فقط، لـ'السفير'، أن اللقاء مع الاسير كان ايجابياً للغاية 'وقد استمعنا الى هواجسه اضافة الى مطالبه وصغناها على شكل مبادرة'. ونفى خطاب أن يكون تم التطرق خلال اللقاء الى ما دار بين الاسير واحمد الحريري، مكتفياً بالإشارة إلى أن الأسير 'أكد لنا انه التقى احمد الحريري مرتين'. إلى ذلك، انشغلت صيدا بقضية رفض الاسير استقبال وفد 'اللقاء العلمائي' الذي حاول عقد لقاء معه لمناقشته في قضية الاعتصام وضرورة فتح الطريق. وعقد 42 رجل دين يشكلون 'اللقاء العلمائي في صيدا' اجتماعا طارئا، أمس، لمناقشة هذه القضية، وأصدروا كتابا مفتوحا موجها إلى الشيخ الأسير وعموم أهالي صيدا، حظي بتوقيع جميع الحاضرين، وجاء فيه: 'لا يُبرر قطع الطريق ما جرى في ثورات الربيع العربي من قطع الطرق وإغلاق الساحات العامة، لأنّ عامة أهل المدن هناك نزلوا إلى الساحات، فلا يُقاس عليه حال الاعتصام في شمال مدينتنا صيدا، كما أنّ المفسدة المتمثلة بقمع أنظمة الفساد واستبدادها في البلاد العربية لا تندفع إلاّ باحتلال الساحات وإغلاق الشوارع، وهذا وجه اختلاف آخر يمنع من قياس حالنا عليه'.وأشار الكتاب المفتوح إلى 'ثوابت ومحاذير ينبغي على العاملين في الساحة الإسلاميّة مراعاتها والالتزام بها وهي إنَّ انتقاد هيمنة السلاح ينبغي أن يقتصر على استخدامه بما يهدد الأمن والسلم الأهلي، مع التأكيد على واجب الجميع في مقاومة المحتل، وا