أبرز المستجدات
ردود الفعل على خطاب نصر الله في إفطار 'هيئة دعم المقاومة'
- صحيفة 'النهار':
نايلة تويني
استراتيجية السلاح
رد الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله على رئيس الجمهورية ميشال سليمان مباشرة. الخطاب السيادي لم يعجبه، والكلام عن حصرية السلاح لم يرقه، وعدم مشاركة الخارج في قرار لبنان السيادي ازعجه، وهو أصلاً اقلق سوريا ربما، اذ استشمت فيه كلاماً ثورياً. وقد يرد على الرئيس تباعاً كل حلفاء سوريا، وكذلك على قائد الجيش الذي اكد ان لا مناطق عازلة في لبنان.والعماد جان قهوجي كان واضحاً أيضاً اذ لم يتكلم عن منطقة عازلة بعينها، بل عن مناطق. لانه يعرف جيداً ان الأمر لا يقتصر على ما يحكى من محاولات في عكار والشمال، بل ان كل منطقة يمكن ان تكون عازلة عندما تقيم لها أمناً ذاتياً، وتحدد للجيش وقوى الأمن مدى قدرتها على الحركة. بمعنى آخر، تحد حركتها بضوابط أقل ما يقال فيها إنها تقوض أسس الدولة ذات السيادة.ما أعلنه السيد حسن نصرالله الاسبوع الماضي عن استراتيجية التحرير لا يهدف في الواقع إلا الى خربطة مؤتمر الحوار الوطني. قوى 14 آذار قاطعت لتحسين شروطها، أما الحزب، الذي حضر، فإنه يدفع الآخرين الى مزيد من المقاطعة، بعدما نسف الحوار من أساسه وأفرغه من مضمونه، وهو يحاول جره الى مكان آخر. استراتيجية التحرير التي قدمها السيد حسن نصرالله تنفي ما ذهب اليه ووزراءه ونوابه عندما دعوا قوى 14 اذار الى عرض افكارهم واقتراحاتهم على طاولة الحوار. السيد فعل عكس ذلك، عرضها عبر التلفزيون. فاجأ الشركاء باستراتيجية جديدة مقابلة للاستراتيجية الدفاعية. الثانية في رأيه تهدف الى نزع سلاحه لا الى سيادة منطق الدولة، اما الاولى فتؤكد ضرورة بقاء السلاح الموازي لسلاح الجيش وقوى الامن، حتى في ظل الانقسام اللبناني العميق حوله.مقولة الجيش والشعب والمقاومة، ثلاثية سقطت منذ زمن بعيد، لأنها أصلاً أُسقطت على الناس في زمن الوصاية السورية التي حاولت عبثاً ان تقنعنا، ولو بالقوة، بأننا شعب واحد في بلدين، بل ربما في البلد الواحد، سوريا الكبرى الخاضعة لحزب البعث.الاستراتيجية التي عرضها السيد حسن نصرالله لا يمكن ان تسمى إلا استراتيجية السلاح. المطلوب عدم المس بالسلاح، المطلوب ابقاء السلاح غير الشرعي، المطلوب عدم الخروج من منطق الحرب والعبور الى الدولة، المطلوب اضعاف الرئاسة الاولى، والتشكيك في قدرة الدولة، واضعاف الجيش والتشكيك في قوى الامن، وترهيب المؤسسات الرسمية، بل احتلالها، لتبرير بقاء السلاح.فعن أي استراتيجية تتحدثون؟.
- 'النهار':
نبيل بو منصف
صَدَق السيد... إنهم مياومون!
تقتضي الموضوعية بالاعتراف للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بأنه كان سباقاً في تلمس حال 'اكثريته' و'حكومته' قبل ثلاثة اشهر تماماً، اي مع نشوء ما سمي ازمة المياومين، حين بادر الى انتقاد انتقال صفة 'المياومة' الى السياسات الحكومية. بطبيعة الحال، لم يسلم 'حزب الله' من الاستدراج الذي مارسته القوى الحليفة له، وهي المشهود لها بطول الباع وشدة المراس في الاستدراج، الى هذه الآفة، آفة حكومة تفيق صباحا على هم جديد ولا تورثه الى صباح اليوم التالي، ولا يستقيم معه همّ مقيم حتى يطمسه همّ متناسل او طارئ. وهو ما يشكل واقعياً تسيباً في السياسات وتفلتا في التخبط وتفككاً في القيادة...
- صحيفة 'اللواء':
النائب عمار حُوري لـ 'اللواء': الحكومة لا تنأى بنفسها عن دعم النظام السوري
{ ماذا قرأت في خطاب نصر الله؟
- ان السيد حسن نصر الله في مكان ما هو يحاول ان يتوجه إلى جمهورية الذي يعيش حالة إحباط وتراجع، يحاول نصر الله التوجه لجمهوره في محاولة رفع معنويات ولكن في رأيي لم يكن موفقاً بأكثر من نقطة على سبيل المثال هو يقول في يوم عيد الجيش انا لا اثق بالجيش ولا يمكنني تسليم سلاحي له وفي مكان آخر نسمع من أدبيات حزب الله محاورات وتنظيرات في حب ودعم الجيش فإذا عطفتا هذا الكلام على ما قام به من اغتيال الضابط الشهيد سامر حنا نجد بأن هناك قناعة لدى حزب الله بتهشيم الدولة وعدم دعم الجيش ومنطق الاستراتيجية الدفاعية بالنسبة له هو القرار الحصري لدى حزب الله وعندما يتحدث عن استراتيجية التحرير هذا يعني على انه هو من يحدد متى الهجوم وحين نتعرض إلى هجوم في لبنان فلا مانع من ان يشاركوننا في حمل النتائج.
{ هل المشكلة في السلاح أم في القرار؟
- المشكلة في الاثنين فالقرار يجب ان يكون حصرياً في يد الدولة اللبنانية وحتى حين تحدث في خطابه حول امرة السلاح فهو رفض هذا الاقتراح ايضاً ولعل الأخطر الذي طرحهُ نصر الله هو الحديث عن مصدر التسلح وبأن مصدره هو النظام السوري وقدّم لنا أمثلة كثيرة عن هذا، وعاد في الخطاب الأخير ليخبرنا بالرواية القديمة من أن مصدر هذا السلاح هو إيران، وكأن نصرالله تناسى حين يقول ذلك بأن هناك قرار 1747 الذي يحظر تصدير واستيراد السلاح من إيران، وهذا صادر في 24 آذار عام 2007 وكأنه يقول فلنذهب جميعاً كلبنانيين خارج إطار الشرعية الدولية لننضم إلى دولتين لا ثالث لهما هما إيران وسوريا، فهذا كلام مرفوض.
{ ماذا بقي للحوار بعد خطاب نصر الله؟.
- اعتقد أن نصر الله وكثيرا من أهل الرأي في &laqascii117o;حزب الله" أصبحوا مقتنعين بأن النظام السوري أصبح جزءاً من الماضي، وأن الموت السريري قد حصل، ولم يبق سوى الإعلان عن موعد ومراسم الدفن. في رأيي &laqascii117o;حزب الله" يحاول تمرير هذا الوقت الضائع وهذه المساحة الملتبسة بانتظار ترتيب الأوضاع ما بعد النظام السوري في محاولة لأخذ أقصى مكتسبات ممكنة داخل لبنان، لذلك وبغض النظر في قرارنا بالذهاب إلى الحوار أو عدم الذهاب، اعتقد بأن &laqascii117o;حزب الله" لن يقدم شيئاً ولن يتفاوض على شيء بانتظار بلورة الامور في مصير النظام السوري.
{ بتقديرك نصر الله ألغى نتائج الحوار قبل حدوثه؟.
- هذا ليس بجديد، فكلنا نذكر الحوار الذي حصل في آذار 2006 وقد اتفقنا على عدّة عناوين وعلى ترسيم وتحديد الحدود. وتعهد نصر الله بإنجاز هذه الملفات خلال 6 أشهر، والمحاضر ما زالت موجودة، وقد عملوا كل ما بوسعهم لمنع تنفيذ مقررات الحوار السابقة والذين وافقوا بدقائق واليوم هناك 4 متهمين بالمحكمة الدولية وحزب الله يتحدث عن 300 سنة من دون اعتقالهم.
{ ماذا قرأت في إعلان رئيس الجمهورية يوم عيد الجيش وبذات الوقت ما أعلنه نصر الله؟.
- بداية، لا بدّ من توجيه تحية خاصة للرئيس على هذا الموقف المتميز والذي يتكامل مع خطاب القسم، وينسجم تماماً مع هذا النهج، وهو ما يعبر برأيي عن رأي أكثرية اللبنانيين، بالتأكيد في مكان ما فان نصر الله أراد الرد على كلام الرئيس وأراد الرد بالقول بأنه هو كحزب الله يمثل الجهة الصالحة لاتخاذ القرارات الجذرية والحاسمة وليس أي أحد آخر.
{ هل ما زلتم مصرين على إسقاط الحكومة ونزع سلاح &laqascii117o;حزب الله"؟.
- في النظم الديمقراطية، النشاط الرئيسي للمعارضة يكون بهدف إسقاط الحكومة... اما بخصوص السلاح، نرى انه لا بدّ للبنان أن يحتفظ بعناصر قوته، ونحن نعتبر أهم مصدر قوة هو الوحدة الوطنية، فسلاح &laqascii117o;حزب الله" بعد عام 2000 أصبح مصدر فتنة بين اللبنانيين ورأيناه كيف استخدم في 7 أيّار وفي احداث برج ابي حيدر والطريق الجديدة وفي احياء وزواريب بيروت، فهو أصبح أداة فتنة ووسيلة يستخدمها فريق لتحقيق مكاسب سياسية، فنحن مع السلاح بيد الدولة وفي إمرتها فقط.
{ هل صحيح أن تيّار المستقبل شكل غطاء لاعتصام الشيخ أحمد الأسير؟.
- ما أعلنه الشيخ أحمد الأسير من مطالب بخصوص سلاح &laqascii117o;حزب الله" نحن وغالبية اللبنانيين مؤمنين به، فالجميع مع حصرية السلاح بيد الدولة والمحافظة على &laqascii117o;هيبتها".خلافنا معه على الاسلوب، فنحن ضد ثقافة قطع الطرقات والاعتصامات، وان الذي أسس لهذه الثقافة هو &laqascii117o;حزب الله" من خلال اعتصامه لمدة سنة ونصف في وسط بيروت، وما ألحق وقتها من خسائر بالاقتصاد اللبناني، فنحن اعترضنا على أسلوب أحمد الأسير ولم نعترض على المطالب التي أعلنها.
- صحيفة 'المستقبل':
وسام سعادة
الألعاب الأولمبية الحربية: نظرية نصر الله في 'توازن الرّعب'
مطبّان يجدر الإحتراز منهما في معرض الردّ على كلام السيد حسن نصر الله حول الأنظمة الإقليميّة الداعمة لـ'المقاومة'، وحول 'توازن الرّعب' الذي تشكّله هذه 'المقاومة'.المطبّ الأوّل. عندما يسترسل 'حزب الله' من خلال زعيمه في الحديث عن أفضال النظامين السوريّ والإيرانيّ على 'مقاومته'، لا ينفع الردّ بالنفي. هذا بديهيّ، من ناحية أنّ 'حزب الله' يستمدّ شروط وجوده واستمراره، وتمويله وامداده وارشاده، من النظامين السوريّ والإيرانيّ وليس من الدول الغربية أو الدول العربية. لكنه غير بديهيّ أبداً، تبعاً لخلاصات ذلك، إذ انّ اقرار 'حزب الله' بفضل النظامين السوريّ والإيرانيّ عليه، يستتبع اقراراً بفضلهما على تحرير الأرض اللبنانية من العدوّ الإسرائيليّ، والغرض من ذلك إحراج الخطاب السياديّ الداعي للمزاوجة بين 'انجازي تحرير الجنوب والإستقلال الثاني'، فضلاً عن الخطاب المتضامن مع الثورة السورية. إلا أنّ هذا الإحراج ينبغي أن ينحصر فقط بأصحاب اللغة الخشبية، التي تعترف بـ'الشرعية الكاملة لسلاح حزب الله' إلى حين تحرير الجنوب، ثم تطعن في هذه الشرعية شيئاً بعد شيء كلّما ابتعدنا عن لحظة تحرير الجنوب. في المقابل، لن يشعر بالحرج من لا يقرّ لـ'حزب الله' بأي شرعية كاملة أو مطلقة لسلاحه في أيّ يوم من الأيّام، بل يتعامل بشكل نسبيّ تماماً مع الموضوع، ويربطه بالإطار الوطنيّ الذي اندرج في اطاره هذا السلاح أو ابتعد عنه، وبرزمة القرارات الدولية التي تناغم معها عملياً اداء هذا السلاح، بصرف النظر عن مشكلة حملة السلاح مع هذه القرارات على الصعيد العقائديّ أو الدعائيّ. بالتالي، فإن اصرار أمين عام 'حزب الله' على التذكير بأفضال النظامين السوريّ والإيرانيّ على مسلّحيه ينبغي أن يحمل أهل الإستقلال اللبناني الثاني الى الخروج من اللغة الخشبية، المصرّة إلى الآن على امتداح الحزب الخمينيّ لادائه في عقد التسعينيات. بمعنى آخر، السيد نصر الله يقدّم خدمة ثمينة للحركة الإستقلالية، شرط أن تحسن التقاطها: هو يعفيها من تلك الصورة المثالية التي ابتدعتها عن اداء 'حزب الله' في مرحلة من مراحله، ويذكّرها بأنّه كان على الدوام الحزب المرتبط عضوياً بالنظامين السوريّ والإيرانيّ. كذلك، فإنّ اصرار 'حزب الله' على التفاخر بما قدّمه له النظامان السوريّ والإيرانيّ، انما يفتح على مشكلة أكبر، خصوصاً ان هذا التفاخر أتى عام 2009 في معرض التضامن مع النظام الإيرانيّ ضدّ الثورة الخضراء، ثم التضامن مع النظام السوريّ ضدّ الثورة الشعبية الشاملة. هنا، يكشف الحزب عن خصوصيته في تاريخ حركات المقاومة: انه يعتاش على قمع النظامين السوريّ والإيرانيّ لشعبهما. طبعاً، هناك حركات مقاومة وتحرير وطني كثيرة كانت تتلقى دعماً من أنظمة تقمع شعوبها، ولا ضير في ذلك طالما هي تحتاج الى هذا الدعم، لكن 'حزب الله' له سياق آخر، انه يحتاج عضوياً لهذا القمع الذي يمارسه النظامان ضد الثورة الخضراء المهزومة، وضدّ الثورة السورية التي تتجه لأن تكون مظفّرة، بل انه يرفد هذين النظامين بالعدّة الأيديولوجية والدعائية وبالخبرة الأمنية لقمع هذين الشعبين. وهذا يعني المزيد من الطعن(مع مفعول رجعي) بالسردية التي تنسب الى 'حزب الله' صفات مقاوماتية، أو تسبغ هذه الصفات بطابع الشرعية. عندما يقول ان جنرالات 'خلية الأزمة' من كبار الداعمين لحركته المسلّحة، لا ينفع النفي. نعم، هذا صحيح، وصحيح للغاية، وهو ما يثبت أنّ حركته جزء من عملية قمع أكثر من شعب في وقت واحد. أما المطبّ الثاني، فيتصل بـ'توازن الرّعب' الذي يكثر السيد نصر الله التباهي به. عندما يقول انه حقّق توازن الرّعب مع العدو، لا ينفع الردّ عليه بأن هناك عدم تكافؤ بين سلاحه وسلاح العدوّ، فهذا بديهيّ. وكلّ ردّ نمطي من هذا القبيل يخدم حجّة 'حزب الله' بشكل أو بآخر.أجل، يمكن أن يحقّق 'توازن للرّعب' بين سلاحين غير متكافئين، والسيد نصر الله محقّ في ذلك، ذلك أنّه يفرّق تماماً 'سعة الإيذاء' المتفاوتة بشكل تام بينه وبين العدوّ و'واقع التأذي' حيث يمكن أن يتضاءل بالفعل مستوى التفاوت. ان مجتمعاً صناعياً يمكنه ان يؤذي المجتمع الماقبل صناعيّ اكثر، لكن مستوى 'التأذي' يمكنه، أن يكون متقارباً، خصوصاً انه يستند الى حد كبير على عوامل معنوية وذاتية.في هذا، لا بدّ من اعطاء الحقّ للسيد نصر الله، انما بشكل جزئيّ، لن يلبث حتى يرتدّ الى نقيضه. ذلك انّ، 'توازن الرّعب' الذي يتحدّث عنه ليس أبداً من قبيل البحث عن 'منظومة ردع دائم'. هدفه من 'الاستراتيجية الدفاعية' ليس 'استراتيجية تفادي الحروب مع العدوّ'، وانما توازن رّعب يحتكم الى الرّعب بشكل دوريّ أو موسميّ لاثبات نفسه، أي استراتيجية تحتاج الى اثبات عجز آلة الحرب الاسرائيلية عن تدمير المقاومة اللبنانية في مقابل تدمير البنية التحتية وتفجير المجتمع اللبنانيّ الهشّ كلّ بضعة سنين. نعم، هذا شكل من أشكال 'توازن الرّعب'. لكن ما ينساه السيد حسن نصر الله، انه 'توازن رعب' مثير للرّعب لبنانياً، بل ويحكم على لبنان بالانهيار ككيان ومجتمع ودولة. فـ'توازن الرّعب' يمكن أن يكون عنواناً لاستراتيجيتين دفاعيتين، فإما ان يكون معنى التوازن هو الردع المتبادل، وهذا ما لا يريده حسن نصر الله، واذا اراده ما عاد بامكانه ان يقول عن نفسه 'أنا مقاومة' بل صار يقول بشكل أو بآخر 'أنا قائد الجيش النظاميّ'، واما أن يكون معنى التوازن هو استراتيجية حروب موسمية او دورية بين 'حزب الله' والعدوّ الاسرائيليّ، واذاك فمن المعيب تماماً القول انّها استراتيجية لا تحتاج الى اجماع وطنيّ. السيد نصر الله محقّ تماماً عندما يقول انه عندما يتعرّض بلد لغزو لا يحتاج المدافعون عنه لإجماع وطنيّ للدفاع عنه، لكنه عندما يتحدّث عن 'توازن الرّعب' يفقد هذه الحجّة للأبد، لأن توازن الرّعب كما يفهمه، يستوجب حكماً 'استراتيجية حروب دوريّة' بوتيرة مشابهة لايقاع الألعاب الأولمبية.. وهذه اما ان تحتاج الى اجماع وطنيّ، ما هو مستحيل عملياً، واما ان تهيمن دون اجماع، فتصير حرباً على الفكرة الوطنية، وعلى منظومة الحد الأدنى من القيم الأخلاقية في أي مجتمع بشريّ.
- 'المستقبل':
أحمد أبو طه
الجيش القوي هو المعادلة
في كل إطلالة إعلامية لسماحة الأمين العام نظرية جديدة وأفكار حديثة ومستحدثة تتطلبها المرحلة الضاغطة على حزبه، مستشهداً بأوراق لم تُكشف لسوء الحظ للجماهير يعتبرها مستمسكاً على غيره متذرعاً بعدم كشف الأسماء. وفي هذه المرة كانت الاستراتيجية الدفاعية التي رفض رئيس كتلته النيابية حتى البحث فيها مما جعل القوى الأخرى تحجم عن طاولة الحوار التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية لبحث هذا البند المتبقي على طاولة الحوار بعد أن أقرّت البنود الأخرى قبل حرب تموز 2006 والتي لم ينفذ منها إلا بند المحكمة الدولية بعد أن أخذت مداها في الأخذ والرد واحتلال وسط العاصمة وتعطيل البلد لمدة سنة بكاملها وتوصيفها بأقبح الأوصاف من قِبَل فريقه السياسي مجتمعاً، وكذلك السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات الذي لم يرَ النور بفضل دعمهم لوجوده، وكذلك فعلوا بالنسبة لترسيم الحدود اللبنانية السورية.
تعود وتتكرر مقولة الجيش، الشعب، المقاومة، هل نحن والشريحة التي ننتمي إليها لسنا من الشعب كوننا نرفضها ولن نعترف بها حتى لو قمنا بدورنا الوطني خلال عدوان تموز على لبنان وقبلنا عندها بمساهمتنا الوطنية لأن المعتدى عليهم هم اخوان لنا هجروا ودمرت منازلهم واملاكهم باعتبار هذا الفعل هو نتيجة حتمية لعمل كل مواطن في زمن الحرب، وهذا لا يعني قبولنا بالمعادلة التي أصبحت معزوفة يتغنون بها كلما دعتهم الحاجة لذلك.إن مقولة حزب الله وسلاحه هما من المقدسات أمر مرفوض البحث به نتيجة امتلاكه من قِبَل مجموعة تدّعي بأنها مسؤولة بمفردها عن الدفاع عن الوطن دون سواها. وعدم اندماج هذه المقاومة وهذا السلاح بالجيش اللبناني يعني ذلك ارتهان الوطن بكامله جيشاً وشعباً بالمقاومة تملي ارادتها عليه وتفرض عليهم ما لم يرتضوا لأنفسهم، كونه مشروعا اقليميا لا ناقة ولا جمل فيه لا للشعب ولا للجيش.تفصلنا ايام قليلة عن سقوط النظام الممانع في المقلب الآخر، والذي أثبت قطعاً بأنه ليس كذلك بل انه ممانع لشعبه ووطنه وكاد يحول كل استراتيجياته ومقولاته ومحاضراته في الممانعة إلى مقولة التشبيح والقتل الممنهج لشعبه وتدمير بلده بالسلاح الممانع الذي بقي على مدى أعوام وعقود حاملاً لواء التحرير لأرض فلسطين المغتصبة حتى كادت تضيع أرضه بعد أن ضاع قسم منها نتيجة هذا الطرح وهذه الايديولوجيات المستوردة من الأنظمة البالية والشمولية المتعفنة التي يريدونها لنا كلبنانيين من خلال مقولة الجيش والشعب والمقاومة.كلا أيها السادة وأيها القادة، لن نجاريكم القول بهذه المعادلة التي تطرحونها وتريدوننا تصديقها والقبول بها ولن نقبل بغير سلاح الجيش اللبناني الذي هو الأمل الوحيد بخلاص الوطن، وعليكم إن أردتم الانخراط بمشروع الدولة أن تسعوا إلى تسليح الجيش اللبناني وتمكينه من ممارسة مهماته كاملة على كافة الأراضي اللبنانية لأنه القادر على حماية الوطن ويضم في صفوفه كافة أطياف المجتمع اللبناني، عندها تصبح معادلة الجيش المقاوم والشعب هي الفرضية الصحيحة التي تفرض علينا قبولها طائعين وليس صاغرين كما تريدون منّا الآن بقبول مقولتكم هذه.وفي المحصلة، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم نتفق فيها على الوطن الذي نريده معاً لا كما يريده لنا الآخرون عندها تصبح قضية الانتماء قضية حتمية وتستقيم الامور ونستحق آنذاك بأن نمارس حياة حرة كريمة لا فضل للبناني على آخر إلا بقدر ما يثبت لبنانيته قولاً وفعلاً.
- صحيفة 'الجمهورية':
الرئيس أحمدي نجاد: بشار لن يسقط بعون من المهدي المنتظر
- 'الجمهورية':
في الوقت الذي دعا فيه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى حضور القمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد في مكة منتصف الجاري، حذر الأخير المملكة، قائلاً ان'السعودية غير قادرة على ضبط أمنها الداخلي، فكيف تكون الحماقة بالتفكير بتسليح عناصر الإرهاب في سوريا؟ انهم يلعبون لعبة خطيرة'، وأكد ان' بشار لن يسقط بعون من المهدي المنتظر'.
أخبار أمنية وسياسية حول 'حزب الله'
- أسرار 'النهار':
تستمر التحقيقات لدى حزب أكثري مع أحد كوادره حول سرقة كمية من سلاح مخزَّن عائد للحزب في منطقة البقاع وبيعها من معارضين سوريين.
- أسرار 'المستقبل':
إن حزباً فاعلاً يبدي قلقاً إزاء سوء العلاقات بين نظام مجاور والمخيمات الفلسطينية وما يمكن أن يخلّفه من إنعكاسات في لبنان.
'الرياض لبيروت: معاً ضد حزب الله'
- صحيفة 'الأخبار':
ناصر شرارة
تلقّت الدولة اللبنانية رسالة من المملكة العربية السعودية، تطلب فيه السعودية تعاون لبنان استخبارياً معها ومع عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية. الهدف المعلن للتعاون هو رصد دخول أسلحة من سوريا الى لبنان. أما الهدف المضمر، فهو سلاح حزب الله. قبل أيام، تلقّت الدولة اللبنانية رسالة من المملكة العربية السعودية، تطلب منها إنشاء قناة تعاون معلوماتي بين البلدين في مجال رصد إمكان خروج أسلحة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية. ويبدو الطلب غامضاً في غاياته وتبريراته، وهذا ما يمكن استخلاصه من خلال ملاحظات عديدة يثيرها مضمون الرسالة و&laqascii117o;التوجيه السامي" المستندة إليه:
أولاً ــ وصل الطلب إلى لبنان عن طريق رسالة بعثت بها وزارة الخارجية السعودية إلى سفارة لبنان في الرياض، هذا نصها: &laqascii117o;(...) إن حكومة المملكة في إطار استعراضها لمستقبل الأحداث في سوريا ومخاطرها من تسرّب أي نوع من السلاح من الأراضي السورية إلى دول الجوار، ومن ثم وصولها إلى أراضي المملكة السعودية، فإنها تأمل في تعاون الحكومة اللبنانية في مجال تبادل المعلومات حول هذا الموضوع".وكان يمكن من الناحية الشكلية أن يكون مفهوماً الطلب السعودي، في ما لو خصص نوع التعاون المعلوماتي مع لبنان، برصد تهريب الأسلحة غير التقليدية، ولكن المصطلح المستخدم في الرسالة هو &laqascii117o;أي سلاح". كذلك فإن الرسالة لا تحدد نوعية القوى التي تخشى انتقال الأسلحة إليها، بل تحدد الأراضي اللبنانية لتوصيف الجهة المتسلّمة له. وكل هذا يعني عملياً أن ما تطلبه الرسالة، من ضمن ما تطلب، من لبنان هو انضمامه إلى جهد استخباري قائم منذ ما قبل الأحداث السورية، يمارسه الغرب وإسرائيل، وهدفه رصد خط إمداد تسلح المقاومة في لبنان (حزب الله) عبر سوريا. والجديد في هذا الطلب هو محاولة إنشاء آلية استخبارية مشتركة مع الحكومة اللبنانية لرصد تسلح المقاومة في لبنان عن طريق خط الإمداد السوري، وذلك تحت عنوان أن سوريا أصبحت دولة فاشلة، وهناك خشية على الأمن الإقليمي من تسرب أسلحتها إلى فئات غير منضبطة وإرهابية. وفي حال وافق لبنان على هذه الفكرة، فليس مستبعداً أن يسمي هذا الإجراء حزب الله بالاسم بوصفه &laqascii117o;منظمة إرهابية" تستفيد من تسرب الأسلحة السورية كنتيجة للفوضى في سوريا.
ثانياً ــ قد يكون مفهوماً توجيه السعودية للأردن طلباً مماثلاً للتعاون في مجال تبادل الاستعلام الاستخباري عن انتقال أي سلاح من سوريا إليها، لكونه لديه حدود مشتركة معها، ما يتيح إمكان التوجس من انتقاله إلى السعودية لمصلحة مجموعات القاعدة فيها. ولكن مثل هذا السبب غير موجود بخصوص لبنان الذي ليس له حدود مشتركة مع السعودية.
ثالثاً ــ تجدر الإشارة إلى أن الرسالة الآنفة الموجهة من السعودية إلى لبنان، هي تطبيق &laqascii117o;للتوجيه السامي السعودي رقم ٣٧٣٢٨ الصادر بتاريخ ١٠ ــ ٨ ــ ١٤٣٣ هجرياً" (أي خلال العام الجاري)، والقاضي &laqascii117o;بالموافقة على التوصيات التي تضمنها محضر اللجنة المشكلة من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والمالية والنقل والصحة ورئاسة الاستخبارات العامة، لدراسة خطة لمنع تهريب مخزون الأسلحة السورية في حال سقوط نظام (الرئيس بشار) الأسد إلى الدول المجاورة".والتوصيتان ٤ و٥ فيه تشيران الى &laqascii117o;تكثيف التنسيق الاقليمي مع دول مجلس التعاون وكل من الأردن ومصر واليمن ولبنان وتركيا لتبادل المعلومات حيال رصد حالات تهريب الاسلحة، والتحرك على المستوى الدولي، وخصوصاً مع الجانب الأميركي لزيادة التعاون وتبادل المعلومات".إن الاستنفار السعودي حيال هذا الموضوع قد يكون له مبرراته في الجزء المتعلق بالخوف من انتقال أسلحة غير تقليدية إلى أيدي عناصر في تنظيم &laqascii117o;القاعدة" موجودة في سوريا، ما يهدد أمن كل الدول في المنطقة وخارجها، وخاصة الدول المنخرطة في حرب مع &laqascii117o;القاعدة". لكن الطلب من لبنان أن يكون جزءاً من محور إقليمي &laqascii117o;يتبادل المعلومات بشكل خاص مع أميركا" _ كما تقول التوصيتان ٤ و٥، حول مجرد انتقال أي سلاح من سوريا إلى أراضيه _ يثير الشكوك بشأن إمكان أن يكون هناك ضمن الهدف المعلن لمواجهة نتائج الفوضى في سوريا، أهداف مضمرة. وأبرز هذه الأهداف دعوة الحكومة اللبنانية للانخراط في محور إقليمي ودولي يتألف في الواقع _ بحسب الدول التي يعددها &laqascii117o;التوجيه السامي" _ من مجموعة دول &laqascii117o;أصدقاء الشعب السوري"، وذلك تحت قيادة أميركية، بدليل ما تشرحه التوصيتان ٣ و٤ في &laqascii117o;التوجيه السامي" عن ضرورة &laqascii117o;تنسيق هذا الجهد الاستخباراتي بشكل خاص مع الولايات المتحدة الاميركية". ومن المهم الإشارة في هذا المجال الى أن الدبلوماسية الاميركية كانت لمّحت لبيروت، في أكثر من مناسبة، إلى أن سياسة النأي بالنفس لا تمنع لبنان من الإسهام بدوره، ضمن جهود مجموعة &laqascii117o;أصدقاء الشعب السوري".
رابعاً ــ الطلب السعودي يعني، ولو لم يرد ذلك بصريح العبارة، دعوة لبنان الى الانخراط في مكافحة نتائج افتراضية لفكرة شائعة الآن، استنتجها الغرب بتحريض من إسرائيل، وهي أن النظام السوري قد يقوم، تحت ضغط الخوف من سقوطه أو توجيه ضربة عسكرية خارجية لمخزونات أسلحته الاستراتيجية، بنقل أسلحة منها إلى حزب الله.تجدر الإشارة إلى أن رسالة الرياض إلى الحكومة اللبنانية تختم بالقول &laqascii117o;إن الحكومة السعودية تأمل موافاتها برأي الحكومة اللبنانية بهذا الشأن".يبقى معرفة كيف سترد الحكومة اللبنانية، هذا في حال أنها لم ترد بعد. هذا مع العلم بأن مكافحة تسرب الأسلحة من سوريا لمصلحة قوى &laqascii117o;إرهابية وغير منضبطة"، تحت أي اعتبار، مكانه الطبيعي هو لجنة تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري. إلا إذا كانت الحكومة اللبنانية باتت تعتبر سوريا دولة فاشلة وفقاً لتصنيف مجموعة &laqascii117o;أصدقاء الشعب السوري" لها.
- صحيفة 'صدى البلد':
قالت مصادر فلسطينية أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق زار لبنان والتقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث جرى البحث في أوضاع المنطقة ومنها الأحداث في سورية والمخاوف من عدوان إسرائيلي على غزة أو لبنان.
- أسرار 'الجمهورية':
يُنقل عن نواب وقياديين في حزب الله إستياؤهم من مواقف جنبلاط على خلفية حملاته على الأمن العام، وعُلم أن إتصالات ستحصل عبر قياديين في التقدمي وفي الحزب وتوضيح الأمور.
- صحيفة 'الحياة':
وليد شقير
التباين بين سليمان وقيادة 'حزب الله' يزداد وضوحاً
تحرص أوساط رسمية وسياسية لبنانية على ترقب ما ستؤول اليه العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و &laqascii117o;حزب الله" خلال هذه المرحلة في ظل التباين الذي أخذ يتضح أكثر فأكثر في شأن طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية والسلاح على &laqascii117o;هيئة الحوار الوطني" التي دعا رئيس الجمهورية الى استئناف أعمالها منذ 11 حزيران (يونيو) الماضي وفق جدول الأعمال الذي حدده ويتناول كيفية ومتى وأين يستعمل السلاح في الدفاع عن لبنان، والسلاح المنتشر في المدن وتنفيذ قرارات الحوار الوطني السابقة ولا سيما في إنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها.وتنطلق هذه الأوساط من التباين الحاصل بين الطرفين حيال الأزمة السورية، وفي رصد موقفيهما في شأن الحوار. وتعتبر أن &laqascii117o;حزب الله" على رغم حرصه على الاحتفاظ بتاريخ العلاقة الجيدة بينه وبين الرئيس سليمان منذ كان قائداً للجيش وتنسيقه مع المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لم يخف التباين الحاصل بينه وبين سليمان في مواقفه العلنية والضمنية خلال الأشهر القليلة الماضية.وتشير هذه الأوساط الى ان الحزب ما زال يتعاطى مع هذا التباين ومع التوترات التي تتسم بها الساحة اللبنانية في ظل الانقسام الكبير في شأن الأزمة السورية، استناداً الى قراءته التي تملي عليه موقفاً مزدوجاً على الصعيد المحلي يقوم على المجاهرة بتأييد النظام السوري في المواجهة التي تخوضها معه المعارضة السورية من جهة، وعلى حفظ الاستقرار في لبنان منعاً لأي أحداث تستنزف الحزب والمقاومة في لبنان سياسياً وأمنياً، في شكل يضعف موقعه في المواجهة الإقليمية الكبرى الجارية بين إيران ودول الغرب والتي يضع ما يجري في سورية في إطارها معتبراً ان التغيير في سورية يستهدف إضعاف دول الممانعة وفي الطليعة إيران.وعليه، فإن الحزب يتجنب إضعاف موقعه بمواجهات داخلية توفيراً لإمكاناته وقدراته، إذ انه وفق قراءته، إذا حدث وخسرت ايران سورية، فإنه من باب أولى ان تتجنب أي توترات تساهم في خسارتها لبنان أيضاً.ولم يمنع كل ذلك الأوساط ذاتها من أن تسجل نقاط التباين بين الحزب والرئيس سليمان الذي سعى الى تحييد لبنان عن الأزمة السورية، منعاً لانعكاساتها المضرة على أوضاعه الأمنية والسياسية، مقابل انحياز الحزب الذي انضم الى تأييد سياسة النأي بالنفس عنها متأخراً، لسبب يتعلق بالشق الثاني من قراءته والقاضي بحفظ الاستقرار.وتردد هذه الأوساط مظاهر التباين في التعاطي مع انعكاسات الأزمة السورية على لبنان بالإشارة الى انزعاج الحزب من مواقف سليمان في محطات عدة أبرزها:
1 - موقفه من المذكرة السورية الى الأمم المتحدة التي تتهم فرقاء لبنانيين بتهريب السلاح والمسلحين من الشمال والبقاع الى سورية إذ انطلق الحزب في وسائل إعلامه وتصريحات مسؤوليه مما تضمنته المذكرة من وقائع لشن هجوم على خصومه اللبنانيين، فيما اعتبر سليمان ان ما نصت عليه المذكرة غير صحيح استناداً الى تقارير الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش. وهو رد على ممثلي &laqascii117o;حزب الله" في مجلس الوزراء حين تبنوا بعض ما جاء فيها بالقول لهم: &laqascii117o;كلها غلط"، في شكل حاسم.
2 - تبني سليمان قبل أشهر تقارير الأجهزة الأمنية عن ان ما يحصل من تهريب سلاح محدود وهو يتم من تجار أسلحة وليس من جهات سياسية، في وقت تبنى الحزب ما ذكر في وسائل الإعلام عن اتهام &laqascii117o;تيار المستقبل" بهذا التهريب واتهامه بالسعي الى قيام منطقة عازلة في الشمال لمصلحة الثوار السوريين.
3 - رفض الرئيس سليمان تسليم الناشطين السوريين الى السلطات السورية التزاماً بالاتفاقات الدولية المناهضة للتعذيب، مقابل تأييد نواب الحزب وقادته لتسليم هؤلاء، استناداً الى الاتفاقيات الأمنية مع سورية.
4 - إدانة الرئيس سليمان الخروق السورية المتكررة للحدود اللبنانية، من مقتل مصور تلفزيون &laqascii117o;الجديد" الزميل علي شعيب وصولاً الى طلبه توجيه كتاب عبر السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي الى السلطات السورية، للاحتجاج على توغل قوة سورية في الأراضي اللبنانية وتدميرها منزلاً وقصفها مناطق لبنانية.
وتشير الأوساط السياسية الى ان &laqascii117o;حزب الله" لم يكن مرتاحاً لسلوك الرئيس سليمان هذا في ما يخص تداعيات الأزمة السورية لبنانياً، لأنه يناقض التعبئة السياسية الإعلامية التي يخوضها من موقع تأييده النظام السوري، في مواجهة خصومه اللبنانيين الذين يؤيدون علناً الثورة السورية ضد هذا النظام. ومن نافل القـــول وفــــق هذه الأوساط ان سلوك سليمان كان مزعجاً ليس للحزب وحده بل للقيادة السورية أيضاً. وبهذا المعنى، فإن دمشق والحزب غير معتادين على هذا النوع من الرؤساء اللبنانيين لأنه يتصرف باستقلالية في حساباته لكيـــفية ممارسته مسؤولياته على الصعيد اللبناني ولوسائل مواجهته الانقسامات الداخلية اذ انه يحرص على أخذ هذه الانقسامات الحاصلة في المجتمع السياسي المحلي في الاعتبار في مواقفه.لكن هذه الأوساط تلاحظ ان التباين لم يتوقف عند مسألة الأزمة السورية وانعكاساتها في لبنان، بل شهدت عليه مواضيع حساسة أخرى، منها الطريقة التي سعى بها الى معالجة مسألة تسليم داتا الاتصالات الى الأجهزة الأمنية، كشرط وضعته &laqascii117o;قوى 14 آذار" للمشاركة في اجتماعات هيئة الحوار الوطني، فكان له دور أساسي في إيجاد الآلية التي قضت بالإفراج عن هذه الداتا لكي تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في محاولتي اغتيال رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع، والنائب بطرس حرب.وتذكر هذه الأوساط بانزعاج الحزب من جدول الأعمال الذي وضعه الرئيس سليمان لدعوته الى استئناف الحوار ونصها على مسألة السلاح صراحة، وتقول: &laqascii117o;لم يراع حزب الله في انزعاجه من الدعوة موقع سليمان الذي يوجب عليه أخذ مواقف الأطراف كافة في الاعتبار. وهو في كل الأحوال لم يأخذ بشروط قوى 14 آذار بضرورة بحث استقالة الحكومة من أجل استئناف الحوار بل رفض هذا الشرط علناً، ورفض أيضاً، علناً شرط 14 آذار بأن يسلّم الحزب بمرجعية الدولة في شأن سلاحه كأحد مستلزمات عودتها الى الحوار، واعتبر أنه لا يجوز المجيء الى الحوار بمواقف مسبقة أو بحسم الموقف من جدول الأعمال قبل حصول الحوار في شأنه. وهو موقف كان موجهاً الى الحزب مثلما كان موجهاً الى قوى 14 آذار".
&laqascii117o;خطاب الإفطار"
وترى الأوساط نفسها ان انزعاج الحزب من تشديد الرئيس على جدول الأعمال وحديثه في خطابه في الإفطار الذي أقامه في 25 تموز (يوليو) عن أن لا غلبة للسلاح وأن السلاح بات في صلب النقاش الوطني، يطرح السؤال عما إذا كان رئيس الجمهورية يجب أن يمتثل بما يقوله النائب رعد، أم أن على النائب رعد أن يراعي ما تقرره هيئة الحوار التي تبنت جدول الأعمال الذي دعاها الرئيس على أساسه كما جاء في &laqascii117o;اعلان بعبدا" (البند 16 منه)، فدعوة الرئيس سليمان تعكس روح الإجماع الذي يفترض أن الحزب شريك فيه، خصوصاً ان الاستراتيجية الدفاعية اتفق على ان تكون البند الوحيد المتبقي على طاولة الحوار منذ انطلاقتها برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري عام 2006. &laqascii117o;وإلا ما مبرر دعوته الى الحوار؟".ويضيف الأوساط نفسها ان الرئيس سليمان أكد رؤيته للحوار حين شدد في خطابه في 1 آب (أغسطس) على ان استراتيجية الدفاع ترتكز الى الجيش الذي لا شراكة معه ومع القوى الأمنية في الأمن والسيادة، ما دفع السيد حسن نصرالله الى أن يتبنى في اليوم نفسه مقولة النائب رعد عن الحاجة الى استراتيجية تحرير إضافة الى استراتيجية دفاع.وتقول هذه الأوساط إن مظاهر التباين في شأن موضوع الحوار سبق أن ظهرت قبل دعوة الرئيس هيئة الحوار الى الاجتماع حين أكد في محاضرة ألقاها في وزارة الدفاع قبل شهرين ان سلاح المقاومة مرتبط بالصراع اللبناني - الإسرائيلي، في رد غير مباشر للسيد نصرالله عن أن المقاومة ووجودها مرتبطان بالصراع العربي - الإسرائيلي.ولا تستبعد الأوساط السياسية المتابعة لهذا التباين ان يكون انزعاج الحزب من توجهات الرئيس هي التي دفعت قيادته الى التلويح بأن يعتصم أهالي المخطوفين اللبنانيين الـ11 في قصر بعبدا الثلثاء الماضي حين جرى توجيه هؤلاء الى القصر، وسط الأسئلة عن سبب عدم توجيههم الى رئاسة الحكومة أو وزارة الخارجية مثلاً.وتنتهي الأوساط نفسها الى القول إن سعي سليمان الى التخفيف من الاحتقان عبر الحوار وعبر طرح المواضيع الجدية التي تسبب هذا الاحتقان، من دون أوهام حول سرعة التوصل الى اتفاقات وحلول، يفترض أن تدفع الحزب الى إيجاد صيغة للانسجام مع هذه التوجهات، لا سيما ان الحزب يشترط وجوداً فاعلاً للدولة كي تتولى المرجعية في الدفاع عن لبنان، ويكتفي وفق قول السيد نصرالله الأربعاء الماضي بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ما دفع الرئيس سليمان الى القول في خطابه أول من أمس في قصر بيت الدين إن هناك جهة ما يجب أن تدير الدفة في التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة للدفاع عن لبنان، قاصداً بذلك الدولة.
- 'السفير':
غسان ريفي
المسلحون المتحمسون يهددون أمن المدينة.. طرابلس: '7 أيار' ثانٍ ضد حزب الله وحلفائه؟
... لم يعد يخفي بعض قادة المجموعات المسلحة التي تعمل تحت غطاء أطراف من المعارضة اللبنانية، نيتهم العمل على إغلاق ما تسميه &laqascii117o;كل جيوب 8 آذار" و&laqascii117o;حزب الله" في طرابلس والتي يسبح أصحابها عكس التيار". ويتم ذلك عبر معارك صغيرة خاطفة تسدد فيها ضربات عسكرية للتنظيمات والأحزاب والعائلات يتدخل على إثرها الجيش اللبناني ويتسلم مكاتبها ويخرجها من المناطق التي تقيم فيها أو التي تسيطر عليها، وذلك على غرار ما حصل بعد السابع من أيار من العام 2008 في العاصمة اللبنانية أو ما حصل مؤخرا في الطريق الجديدة من إخراج لمجموعة شاكر البرجاوي... وكل ذلك تحت شعار &laqascii117o;توحيد البندقية السنيّة في طرابلس".وتشير المعلومات الى اتصالات أجرتها أطراف سياسية معارضة مع بعض الكوادر المغمورة في تنظيمات وأحزاب إسلامية محسوبة على &laqascii117o;8 آذار" بهدف إغرائها لإعلان انشقاقها عنها، مقدمة لضرب مجموعاتها من الداخل، وإخراجها من المنطقة التي تسيطر عليها. وتضيف المعلومات أن نجاح بعض المجموعات باخراج رموز عائلة الأسود من التبانة، شجع مجموعات أخرى على استهداف عائلة الموري في الزاهرية، لكن صمود العائلة وردها العنيف على المهاجمين والتدخل الجدي للجيش اللبناني ورده المباشر على مصادر النيران، أوقف المعركة وأبقى موازين القوى على حالها. ويقول أحد الوجهاء أن هذه المواجهة &laqascii117o;منعت هذا المسلسل الدموي من التمدد الى الأسواق القديمة وأبي سمراء والقبة والميناء والجميزات، ودفعت بالطرفين الى مراجعة حساباتهما والاستعداد لما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من تطورات أمنية".ويفتح ما تشهده طرابلس من توترات أمنية متلاحقة بابا واسعا من الأسئلة لجهة: هل هناك جهات سياسية معينة تريد تنفيذ 7 أيار سنياً بالمفرق في العاصمة الثانية؟ وهل يرتبط ذلك بما يجري في سوريا؟ وهل يمكن أن يوجه &laqascii117o;الجيش السوري الحر" أو من يرتبط به رسائل الى النظام في سوريا من طرابلس سواء عبر صندوقة بريد التبانة ـ جبل محسن، أو عبر استهداف الأطراف السياسية المحسوبة على 8 آذار؟ماذا يمكن أن يكون عليه حال طرابلس في حال اندلعت مثل هذه المعارك وسط الانتشار الكثيف للسلاح بأيدي كل الأطراف؟ وما هو دور قيادات المدينة في الحفاظ على التوازنات السياسية القائمة وكبح جماح بعض المجموعات المسلحة المتحمسة والتي قد تؤدي بها حماستها الى ما لا يحمد عقباه؟ وهل يرضى مجتمع طرابلس أن يكون أسير رهانات من هذا النوع؟ وكيف يمكن أن يتعامل الجيش اللبناني والقوى الأمنية مع هكذا حالات؟ ثم بعد ذلك، الى متى ستبقى الفيحاء تحت رحمة السلاح غير الشرعي سواء من 8 أو من 14 آذار؟.
- 'اللواء':
المحلل السياسي
'الحفاظ على حقول النفط والعمق الإسرائيلي من الصواريخ السورية والإيرانية والحزب صعب'
تل أبيب تتحدث عن 5 قدرات لدى 'حزب الله' من بينها الذراعان البحرية والجوية
ثمة في بيروت تسريبات عن تحوطات لعدد من الدول المحيطة بسوريا، تأخذ في الحسبان امكان تسرّب او تهريب اسلحة كيماوية من العتاد السوري الكبير نسبيا، واستطرادا احتمال تنظيم عملية نوعية لمنع خروج هذا السلاح. ويكمن التحدي الأكبر في قصر الفترة التي يستغرقها نقل السلاح الكيماوي من سوريا إلى لبنان. وتشير التقديرات الاستخبارية إلى أن عملية نقل هذا السلاح السوري تستغرق أقل من ساعتين منذ لحظة بداية نقله وحتى وصوله إلى منطقة البقاع، شرق لبنان.وكانت تقارير بحثية واستخبارية عدة، من بينها واحد صادر عن &laqascii117o;مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من الانتشار النووي"، قد اشارت الى ان &laqascii117o;مخزون السلاح الكيماوي لا يزال موجودا في سوريا حتى الآن، حيث لم يقرر الرئيس الأسد نقله، أو جزء منه، إلى &laqascii117o;حزب الله"، كذلك لم يقرر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، موافقته على تسلم المخزون السوري من السلاح الذي تؤكد مصادر استخباراتية أميركية أنه يتمركز في قاعدة السفيرة التي تقع شمال غربي العاصمة السورية، دمشق".ويقول تقرير بحثي بعنوان &laqascii117o;التعامل مع الأسلحة الكيميائية السورية: خيارات عسكرية"، انه &laqascii117o;ينبغي على واشنطن وحلفائها انتهاج سياسة الردع والمساعدة والاحتواء والتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية لمنع استخدامها أو تسريبها، نظراً لتعقيدات العمل العسكري التي تكتنف الوضع الراهن".ويرى انه &laqascii117o;إذا كان هناك خلل أمني في منشآت التخزين (الاسلحة الكيماوية) فقد لا يسترعي تسريب أعداد صغيرة من الذخيرة أي انتباه، إذا سرّبها متمردون محليون مستعدون لتحمل المخاطر التي تنطوي عليها. بيد أن إسرائيل والولايات المتحدة تراقبان عن كثب العديد من المنشآت المتعلقة بالأسلحة الكيميائية السورية، ولذا فقد يصعب تنفيذ عمليات تسريب كبرى من دون أن يتم الكشف عنها. وتتطلب عملية تسريب كهذه وجود أشخاص مدربين وجهداً لوجستياً كبيراً، لذلك من المرجح أن تتم ملاحظتها، لا سيما إذا كان هدفها إخراج الأسلحة الكيميائية من البلاد (إلى لبنان، على سبيل المثال)".يضيف: &laqascii117o;على رغم أن القصف الجوي المباشر قد يدمر أعداداً كبيرة من ذخيرة الأسلحة الكيميائية السورية إلا أنه يرجح أن تنطلق في الهواء بعض العناصر الكيميائية مما سيعرض حياة المدنيين في المناطق المجاورة للخطر (لكن يمكن التخفيف من مخاطر نقل الهواء للمواد الكيميائية عن طريق شن الغارات أثناء ظروف مناخية مناسبة). وعلاوة على ذلك من المرجح أن يفلت العديد من الذخيرة من هذه الغارات وستُترك بلا حماية مما يجعلها عرضة للسرقة - على افتراض امتلاك اللصوص للمعدات المناسبة الواقية للعمل في بيئة ملوثة. وعوضاً عن ذلك، يمكن إعاقة الدخول إلي مستودعات الأسلحة الكيميائية الواقعة على جوانب الجبال من طريق قصفها ثم تلغيمها من الجو باستخدام الذخائر العنقودية. ومن شأن ذلك أن يقلل من احتمالية أي إطلاق غير مقصود للمواد مع العمل في الوقت ذاته على منع الوصول إلى الذخائر المدفونة. وعلى رغم هذه القيود المفروضة على الهجمات الجوية، قد تضطر إسرائيل إلى قصف مستودعات خاصة للأسلحة الكيميائية إذا اعتقدت أن &laqascii117o;حزب الله" أو تنظيم &laqascii117o;القاعدة" يقوم بسرقة الذخائر من هذه المستودعات. كما أنها قد تشن غارة على قافلة لـ &laqascii117o;حزب الله" تحمل هذه الذخائر إلى لبنان".في الموازاة، يشير تقرير اسرائيلي الى ان &laqascii117o;صواريخ إم 600 التي تملكها سوريا وإيران وحزب الله، تُرعب سلاح البحرية الإسرائيلي، الذي طالب وزارة المال بتخصيص ميزانية إضافية له تصل إلى ثلاثة مليارات شيكل (750 مليون دولار) لشراء أربع سفن جديدة".يضيف أن &laqascii117o;سوريا زودت في العام الفائت حزب الله بصواريخ أرض- أرض من طراز إم 600 التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر". ويشير الى ان &laqascii117o;وجود صواريخ من طراز إم 600 بحوزة حزب الله في لبنان يقلق إسرائيل أكثر من وجود صواريخ سكود".ويلفت الى أن &laqascii117o;واشنطن حذرت القيادة السورية من أن كل الخيارات مطروحة أمامها في حال حصولها على دلائل على نقل الصواريخ. كما إن رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاد وكرر اتهام سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود"، مؤكداً أنه &laqascii117o;يجري نقل أسلحة قتالية من سوريا إلى لبنان بشكل دائم في عمليات نقل رسمية ومنظمة، وانه لدى حزب الله مخزوناً من آلاف القذائف من مختلف الأنواع والمدى، بما فيها صواريخ تعمل بالوقود الصلب وهي بعيدة المدى وأكثر دقة، اضافة الى أن الصواريخ بعيدة المدى التي بترسانة حزب الله تمكنه نصب قواعد الإطلاق في قلب لبنان، وهي تغطي مساحات أوسع من السابق".ويزعم الت