- صحيفة 'عكاظ' السعودية:
عسيري ينفي خطف أي سعودي في لبنان: لا دوافع سياسية وراء مغادرة الرعايا
نفى سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري في حديث لـ'عكاظ' أن يكون أي مواطن سعودي اختطف في لبنان، لافتا إلى 'أنهم تلقوا تأكيدات بذلك من الجهات الأمنية اللبنانية'.
وقال: 'لقد سمعنا تهديدات تجاه الرعايا العرب ومنهم السعوديون من بعض الأطراف اللبنانية ونحن بهذه المناسبة نتوجه لكل المواطنين السعوديين المتواجدين في لبنان بالطلب إليهم بالمغادرة الفورية'، مؤكدا أنه 'لا دوافع سياسية وراء طلب مغادرة الرعايا السعوديين للبنان فورا'، مشيرا إلى أن 'مغادرتهم ستكون بالطريقة العادية عبر المطارات اللبنانية'.
واكد عسيري في حديث لصحيفة 'الوطن' السعودية حرص الرياض على الوقوف مع أمن واستقرار لبنان والتضامن معه للحفاظ على سلامتها. وبين عسيري أن مستجدات الوضع الأمني في لبنان بعد إصدار بعض الجهات لتهديدات مباشرة لأمن مواطني السعودية، فإن حكومة الملك السعودي اتخذت هذه الخطوة بطلب مغادرة مواطنيها الأراضي اللبنانية فورا لضمان سلامتهم وأمنهم الذي يعتبر خطا أحمر لا يمكن المجاملة فيه لأجل كائن من كان، وأضاف قائلا :'نؤكد على أنه لا دوافع سياسية لهذه الخطوة لكن تهديد مواطنينا وعلانية بوسائل الإعلام لم يترك لنا إلا الوقوف مع سلامة وأمن مواطني السعودية'.
- صحيفة 'الانباء' الكويتية:
الرئيس سليمان ينفي عبر 'الأنباء' أن يكون قد تلقى أي اتصال من الأسد خلال لقاء جانبي في بيت الدين
- 'الانباء' الكويتية:
نجار: ما سمعناه عن قضية سماحة يثير الذهول وينطوي على اتهام خطير لسوريا
اعتبر وزير العدل السابق ابراهيم نجار ان 'ما سمعه وقرأه عن قضية الوزير السابق ميشال سماحة، يثير الذهول والاستغراب'، ورأى أن 'ما يتم تداوله من أفعال يدور حول جرائم واقعة على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وبالتالي هي من اختصاص المجلس العدلي'. وقلل نجار في حديثه لـ'الأنباء' الكويتية من 'أهمية اثارة محاميي سماحة، مالك السيد ويوسف فنيانوس لمسألة 'التسريبات' المضرة بالتحقيق'، وقال: 'لقد سمعت بعض السياسيين، ومنهم من قادة الصف الاول ينقلون أقوالا وإفادات وحرفية شهادات لا تتفق مع مبدأ سرية التحقيق'، وأضاف: 'لقد استغربت ذلك استغرابا شديدا وتبين لي أن التسريبات ليست من الفريق الواحد، ولكن أيضا من بعض قيادات الصف الاول في الفريق المقابل'، لافتا الى أن 'قانون أصول المحاكمات الجزائية حسم هذا الموضوع في المادة 53 عندما نص على أن التحقيقات تبقى سرية ما لم تحل الدعوى الى المحكمة. باستثناء ما يتعلق بالقرار الاتهامي'، معربا عن اعتقاده أن 'أفضل ما يمكن القيام به اليوم هو التريث الى حين صدور القرار الاتهامي، متمنيا صدوره في أقرب وقت ممكن'، لافتا الانتباه الى أن 'هذه القضية لم تحل بعد الى المجلس العدلي مع أنها تدخل في صلب صلاحيات هذا المجلس توفيقا لأحكام المادة 356 فقرة 'د' وفقرة 'أ' من قانون أصول المحاكمات الجزائية، مشيرا الى أن ما تم تناوله في الاعلام يدور حول جرائم واقعة على أمن الدولة الخارجي والداخلي والجرائم الواقعة على السلامة العامة وكان من شأنه لو تحقق إثارة الفتن المذهبية والدينية والطائفية وإثارة الشغب'.
- 'الانباء' الكويتية:
مصادر ديبلوماسية لـ'الانباء': مسألة نشر قوات دولية على الحدود بين لبنان وسوريا أمر غير مطروح نهائيا
يصل الى بيروت اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث سيلتقي الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، بالاضافة الى بعض شخصيات المعارضة وهيئات ومنظمات تعنى بالمساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في لبنان. مصادر ديبلوماسية أكدت لـ'الأنباء' ان محادثات الوزير الفرنسي ستركز على ضرورة تحصين الموقف الداخلي لمنع النيران السورية من بلوغ لبنان، وهو سيكرر التزام بلاده بـ'لبنان سيد مستقبل ومستقر.' وأوضحت المصادر ان فابيوس سيتطرق الى الخروقات السورية للحدود اللبنانية، لافتة الى ان ما من أحد في مجلس الأمن يريد توسيع مهمة اليونيفيل، وبالتالي فإن نشر قوات دولية على الحدود بين لبنان وسوريا هو أمر غير مطروح نهائيا. وأشارت المصادر الى ان فابيوس قد لا يغفل خلال محادثاته قضية توقيف ميشال سماحة، كما سيسأل عن آخر نتائج التحقيقات في عمليتي التفجير اللتين طالتا القوات الفرنسية العاملة ضمن إطار اليونيفيل. وفي سياق آخر، كشفت المصادر ان فابيوس سيطلب من المسؤولين عدم ترحيل أي سوري من لبنان سواء كان معارضا أو غير معارض، في موازاة دعوة لبنان الى ان يحمي السوريين الموجودين على أراضيه، وانه من هذه الزاوية سيطرح موضوع الأربعة عشر سوريا الذين رحلهم الامن الى بلادهم، وقالت: رغم ان ميقاتي ومديرية الأمن العام كانا قد أوضحا ان خطأ كهذا لن يتكرر، فإن الوزير الفرنسي سيذكر الجانب اللبناني بأنه وقّع على اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب، ولذلك من غير الممكن ان يقدم لبنان على تسليم مواطنين الى بلادهم مع علمه المسبق بأن النظام هناك يمارس التعذيب مع أي موقوف منذ دخوله المعتقل اذ على لبنان ان يحترم التزاماته الدولية في هذا الحقل. بعد تردد معلومات عن أن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصالا هاتفيا بمرجع لبناني كبير اثر كشف مخطط سماحة، الذي وصفه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بـ'المرعب والمخيف'، ساد الاعتقاد أن المرجع هو الرئيس ميشال سليمان الذي نفى لـ 'الأنباء' أن يكون تلقى أي اتصال خلال لقاء جانبي في بيت الدين، حيث بدا مذهولا من هول الموقف لو نجح سماحة في إيصال متفجرات اللواء علي المملوك الى العناوين المطلوبة في عكار. ولم يُعرف 'المرجع الكبير' الذي اتصل به الأسد.
- صحيفة 'السياسة' الكويتية:
دول خليجية طالبت رعاياها بالمغادرة فوراً
مخطط إيراني - سوري لتفجير لبنان: 'حزب الله' يغطي الخطف 'الممنهج'
عشيرة شيعية اختطفت تركياً وسعودياً وعشرات السوريين وهددت باستهداف سفارات خليجية
كتائب الأسد استهدفت المختطفين اللبنانيين في ريف حلب تزامناً مع 'حفلة الجنون' لآل المقداد
تحول لبنان ساحة فوضى خلال ساعات قليلة ودخل نفقاً مظلماً من بوابة الرهائن وتبادل الخطف, في إطار مخطط مشبوه من قبل النظامين الإيراني والسوري و'حزب الله', تمثل باختطاف تركي وسعودي وعشرات السوريين, وتهديدات بمهاجمة السفارات السعودية والقطرية والتركية في بيروت.
وفضلاً عن المخاوف من انفجار حرب أهلية بين المؤيدين للنظام السوري والمعارضين له, تتجه العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى تدهور دراماتيكي بعد استسلام مؤسسات الدولة والحكومة في لبنان لمنطق العصابات المتلطي وراء ستار العشائر. (راجع ص 40) .
وفي التداعيات الأولية, دعت السعودية والامارات وقطر, ليل أمس, رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً, وسط معلومات عن تهديد قطر بطرد جميع اللبنانيين الموجودين على أراضيها في حال اختطاف أي من مواطنيها.
ويتوقع أن تتخذ باقي دول مجلس التعاون الخليجي خطوات مماثلة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ان 'الحكومة اللبنانية عليها واجب حماية المواطن الخليجي (الموجود في لبنان), لكن مع الأسف أين هذه الحكومة?
وعلمت 'السياسة' أن السفارات الخليجية في بيروت طلبت من السلطات الأمنية تشديد الإجراءات الأمنية حول مقارها ومنازل الديبلوماسيين, فيما عقد الرئيس ميشال سليمان اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية ليل أمس في محاولة لوقف تدهور الأوضاع.
ووسط صدمة وذهول لدى اللبنانيين وعجز رسمي من قبل مؤسسات الدولة الأمنية والحكومة, توالت طيلة يوم أمس الأنباء عن خطف سوريين في الشمال والبقاع وبيروت ومناطق أخرى, إضافة إلى مواطن تركي وآخر سعودي على الأقل.
وتبنت عمليات الاختطاف عشيرة آل المقداد الشيعية, وهي إحدى أكبر العشائر في لبنان, رداً على اختطاف 'الجيش السوري الحر' أحد أبنائها وهو حسان المقداد, بتهمة الانتماء إلى 'حزب الله' والتواجد في سورية مع مجموعة من 1500 عنصر من الحزب لمساندة قوات نظام الأسد, وهو ما نفته العائلة والحزب.
وبحسب المعلومات الأولية, فإن مايسمى 'الجناح العسكري' لعشيرة المقداد اختطف ما لايقل عن 40 سورياً, بعضهم من المنتمين إلى 'الجيش الحر', اضافة إلى مواطن سعودي وآخر تركي يدعى طوفان تيكين.
وهددت العشيرة باختطاف ديبلوماسيين ورعايا سعوديين وقطريين وأتراك, بحجة أن الرياض والدوحة وأنقرة تساند 'الجيش السوري الحر', وتوعدت بمهاجمة سفارات الدول الثلاث.
وتدهورت الأوضاع ليل أمس مع قطع طريق مطار بيروت الدولي, الواقع في نطاق الضاحية الجنوبية للعاصمة حيث معقل 'حزب الله'.
وترافق ذلك مع تهديد آل المقداد الرعايا السعوديين وتوجيه نصيحة لهم بعدم سلوك طريق المطار, ومغادرة لبنان كما غادروه في السابع من مايو 2008, عندما اجتاحت ميليشيات 'حزب الله' وحلفائه بيروت وقسماً من جبل لبنان.
ويؤكد هذا الموقف ما كشفته لـ'السياسة' أوساط ديبلوماسية رفيعة, مساء أمس, لجهة وجود مخطط مشبوه من قبل النظامين الإيراني والسوري و'حزب الله' لتفجير الأوضاع في لبنان وخلق فتنة لاتحمد عقباها, بعد فشل مخطط الوزير السابق ميشال سماحة الذي كان يحضر لتفجيرات في الشمال وبعض المناطق للغاية نفسها.
وربطت المصادر في هذا السياق بين 'حفلة الجنون' لآل المقداد وبين الغارة التي شنتها أمس مقاتلات تابعة لقوات الأسد على بلدة أعزاز في ريف حلب, حيث يتواجد المخطوفون اللبنانيون الأحد عشر, ما أدى إلى تأجيج الأوضاع وتأزيم الأمور سيما بعد دخول أهاليهم مع آل المقداد في عمليات الاختطاف والاعتداء على السوريين والخليجيين في لبنان.
واستغربت المصادر توقيت الغارة الوحشية التي أدت إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات وتسوية عشرات المنازل بالأرض, رغم أن بلدة أعزاز خارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من سنة تقريباً ومعلوم أن المختطفين اللبنانيين يتواجدون فيها, ما يوحي بأن الهجوم مدبر بهدف استدراج ردة فعل من أهالي المخطوفين في لبنان تواكب ما يقوم به آل المقداد.
وبحسب المصادر عينها, فإن مواقف آل المقداد التصعيدية تؤكد انخراطهم مع العشائر الشيعية في المخطط الذي يتولى إدارته 'حزب الله' تنفيذاً لأوامر دمشق وطهران.
وحذرت المصادر من تدهور الأوضاع نحو الحرب الأهلية ووقوع صدامات دامية بين المؤيدين للنظام السوري والمعارضين له, سيما بعد إقفال طريق مطار بيروت, وتصعيد التهديدات وأخذ الرعايا الخليجيين, وخاصة السعوديين والقطريين, رهائن, في إطار مخطط نقل الفتنة من سورية إلى لبنان بهدف تعويم نظام الأسد وتخفيف الضغط عنه.
وكانت المصادر تشير إلى التهديدات التي ساقها آل المقداد, سيما حاتم المقداد شقيق المخطوف في سورية حسان المقداد, حيث قال 'إذا أرادت الجهات الأمنية اللبنانية أن تدخل في صدام مسلح مع عشيرة لديها 5000 مقاتل ومع عشائر أخرى لديها آلاف المسلحين فلتتفضل'.
وأضاف 'نتكل على الله ونسير, كرة الثلج ستكبر وإذا كان 'الجيش الحر' قادرًا على حل القضية فليحلها الآن لأنَه بعد 48 ساعة سيصبح عاجزاً عن إدارة المفاوضات لأن القصة ستصبح أكبر منه'.
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
عشيرة المقداد اللبنانية تخطف 30 سوريا ومواطنا تركيا بعد اعتقال 'الجيش الحر' لابنها
معلومات متضاربة حول مقتل المختطفين في قصف أعزاز.. وبيروت عاجزة عن ضبط الوضع الأمني
فقدت الدولة اللبنانية سيطرتها أمس على الوضع الأمني في لبنان بعدما أقدم عناصر أطلقوا على أنفسهم اسم &laqascii117o;الجناح العسكري لعائلة آل المقداد" على خطف مواطنين سوريين قيل إن عددهم تخطى الـ30، بالإضافة إلى مواطن تركي. وهدد &laqascii117o;الجناح العسكري" بأن &laqascii117o;لديه بنك أهداف واسعا جدا وقادرا على الوصول إقليميا"، بعدما توعد بخطف رعايا الدول العربية التي تدعم &laqascii117o;الجيش السوري الحر" الموجودين في لبنان، وتحديدا قطر والسعودية، وذلك على خلفية إعلان كتيبة من &laqascii117o;الجيش الحر" أول من أمس عن اعتقال مواطن لبناني يدعى حسان المقداد، وادعائها بأنه قناص من حزب الله دخل سوريا ضمن 1500 عنصر آخرين لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وفاقمت الأنباء المتضاربة التي لم تتأكد صحتها حتى كتابة هذه السطور عن مقتل عدد من الحجاج اللبنانيين المخطوفين في سوريا، نتيجة قصف نظامي عنيف استهدف مدينة أعزاز في حلب، من سوء الوضع الأمني مساء، في غياب أي موقف رسمي طوال النهار من أي مسؤول لبناني أو قيام الأجهزة الأمنية بأي تحرك أو اتخاذ أي تدابير، بينما ترددت أنباء عن رفض عائلة المقداد استقبال وزير الداخلية، مروان شربل، في مقرها ورفضها لكل الاتصالات السياسية لتهدئة الوضع.وسادت حالة من الفوضى منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية وخصوصا في منطقة التيرو - الشويفات، حيث مقر &laqascii117o;حملة الإمام الصدر"، التي كان عدد من المخطوفين السوريين في عداد حملتها أثناء خطفهم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن عددا من أهالي وأقارب وجيران المخطوفين الـ11 في سوريا، نزلوا إلى الشوارع، وبدأوا بالتعرض للسوريين وممتلكاتهم في المنطقة، ردا على ما تردد من معلومات غير مؤكدة عن مقتل 4 من أبنائهم في منطقة أعزاز في حلب. ولفتت &laqascii117o;الوكالة الوطنية" إلى &laqascii117o;حصول ظهور مسلح في المنطقة". وأكدت أن &laqascii117o;التعديات شملت تكسير محلات وعربات للبيع وخطف لعشرات السوريين"، مشيرة إلى أن &laqascii117o;الأمر خرج عن السيطرة ولم تنفع حتى الآن أي محاولات حزبية أو رسمية لضبط الوضع".وكان القائد الميداني محمد نور، وهو الناطق الإعلامي باسم الجهة الخاطفة للحجاج اللبنانيين، أعلن عن مقتل 4 حجاج في قصف عنيف للقوات السورية النظامية استهدف مكان وجودهم في أعزاز، بينما أصيب الـ7 الآخرون بجروح تراوحت بين المتوسطة والبالغة وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات داخل سوريا، لكن أنباء لاحقة أفادت عن مقتل الحجاج الـ11 من دون أن تتأكد صحتها.وقالت الحاجة حياة العوالي، من &laqascii117o;حملة بدر الكبرى"، أنها تلقت اتصالا مساء أول من أمس من المخطوف اللبناني عباس شعيب خلال وجوده على أحد المعابر التركية، وكشفت عن &laqascii117o;مفاوضات كانت تجري مع سعد الحريري منذ يومين لإعادة الحجاج إلى بيروت قبل العيد ثم غاب عن السمع"، وحملت &laqascii117o;سعد الحريري مباشرة والنائب عقاب صقر وقوى (14 آذار) وكل من يمت لبيت الحريري بصلة، مسؤولية الحجاج بعد وقف المفاوضات"، وأكدت: &laqascii117o;إننا من الناس الذين لا نترك ثأرنا".وفي ما يتعلق بخطف حسان المقداد، كشف حاتم المقداد، شقيق المخطوف، عن تلقيه اتصالا من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عدنان منصور، الموجود في السعودية، بشأن المخطوف التركي وتمنى عليه إطلاق سراحه. ونقلت عنه &laqascii117o;الوكالة الوطنية" قوله لمنصور: &laqascii117o;لست على استعداد لأن أعطيك (فردة حذاء) واحدة تعود للمخطوف التركي قبل أن يعود حسان، كما قلت له إن التفاوض بغير عودة أخي لا ينفع".وشدد المقداد على أنه لا يمكن أن &laqascii117o;تنجح أي وساطة من قبل أي مسؤول لبناني إن كان رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة أو غيرهما، فقد رأينا بأعيننا ما حصل مع المخطوفين اللبنانيين في سوريا من قبل، وكيف كان مصيرهم"، كاشفا أنه &laqascii117o;سيكون لنا تحركات أكبر ومفاجأة سوف تدهش الكثيرين وتطال شريحة معينة هنا في لبنان"، من دون أن يكشف عن مضمونها. وتعد عائلة المقداد واحدة من أبرز العشائر الكبرى الموجودة في منطقة البقاع وجبيل (تعدادها نحو 17 ألف شخص) وقد تضامنت معها عشائر بقاعية أخرى أمس شاركت في عملية خطف سوريين موجودين في لبنان، من بينها عشيرتا زعيتر وشمص. وكشف أحد أفراد عائلة المقداد، ويدعى حسن المقداد، أن &laqascii117o;عائلتي آل جعفر وزعيتر تضامنتا معنا"، كاشفا عن &laqascii117o;عملية نوعية لبيت جعفر داخل الأراضي السورية".وكانت قناة &laqascii117o;الميادين" عرضت صباح أمس شريط فيديو يظهر فيه مخطوفان من قبل آل المقداد قالوا إنهما نقيب وضابط من &laqascii117o;الجيش الحر". واعترف النقيب، ويدعى محمد، أنه يتواصل مع شخص، اسمه عبد، ويتلقى أموالا نقدية من قبل عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر. وطالب محمد &laqascii117o;الجيش السوري الحر" بتحريره، وتحرير الأسرى اللبنانيين الذين بحوزتهم.من ناحيته، أكد النائب ضاهر أنه &laqascii117o;لا يعرف النقيب المخطوف ومن خطفه، وأن ما يجري هو حفلة للإساءة للسوريين الهاربين إلى لبنان"، مطالبا بالإفراج عن حسان المقداد. ونفى ضاهر معرفته بمجموعات &laqascii117o;الجيش الحر"، معتبرا أن &laqascii117o;زج اسمه في هذا الموضوع هو من قبل ممارسات النظام السوري ضده".كما حضر إلى رابطة آل المقداد أمس عضو مجلس الشعب السوري أحمد الشلاش من منطقة دير الزور يرافقه عدد من العمال السوريين، ودعا &laqascii117o;أي إنسان يريد تحريك فتنة في لبنان أن لا يحركها، فالأزمة في سوريا موضوع سوري بحت ويجب إبقاؤه هناك". وشدد الشلاش على أن &laqascii117o;العامل السوري في لبنان أتى ليجني مصدر رزقه لا لحمل سلاح"، معربا عن استعداده &laqascii117o;للقيام بوساطة بين آل مقداد والخاطفين السوريين لإنهاء هذا الموضوع".وفي غضون ذلك أفادت &laqascii117o;الشرق الأوسط" مصادر لبنانية بأن مجموعة مسلحة من عشيرة آل جعفر دخلت منذ بعض الوقت إلى سوريا وتحديدا إلى منطقة حمص وقامت بخطف مجموعة كبيرة من &laqascii117o;الجيش السوري الحر" وهي في طريق العودة إلى لبنان.من جهة أخرى، أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تأكيده أن &laqascii117o;تصريحات الشيخ عباس زغيب في قضية المختطفين السوريين من قبل آل المقداد تعبر عن رأيه فقط"، بعدما أكد خلال زيارته آل المقداد في الضاحية الجنوبية، أن &laqascii117o;ما أخذ بالدم لا يسترد إلا بالدم".ومن جانبه أعرب المجلس الوطني السوري عن استيائه البالغ لاختطاف عدد كبير من المواطنين السوريين، الذين لجأوا إلى لبنان هربا من القمع الدموي في بلدهم، على يد مواطنين لبنانيين مسلحين بحجة اختطاف أحد أقربائهم من قبل مجهولين في سوريا.وأصدر عبد الباسط سيدا بيانا قال فيه إن &laqascii117o;المجلس الوطني السوري يندد بهذه التصرفات التي تضيف معاناة جديدة إلى معاناة السوريين في لبنان، ويناشد السلطات اللبنانية اتخاذ الإجراءات الضرورية فورا لوقف هذه الأعمال التي تهدد بتبعات خطيرة كالخطف والخطف المتبادل. ولا يخفى على السلطات اللبنانية محاولة النظام السوري تصدير أزمته إلى الخارج، وخصوصا إلى لبنان الشقيق". وأضاف: &laqascii117o;إننا على ثقة بقدرة السلطات اللبنانية التي كشفت عمليات أمنية معقدة وعملاء لأجهزة استخبارات قوية، على وقف هذه الظاهرة الخطرة، ولن نستغرب إذا ثبت أن هذه الظاهرة مرتبطة بخطة سماحة - مملوك لزعزعة الأمن في لبنان وزرع الفتنة الطائفية فيه".وناشد سيدا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة في لبنان العمل على تأمين سلامة السوريين المخطوفين وجميع السوريين الموجودين في لبنان الذين استجاروا بإخوانهم في لبنان كما استجار بهم إخوانهم اللبنانيون في عدة مناسبات؛ آخرها حرب 2006، ويتوقع المجلس الوطني التحرك بأسرع ما يمكن لوأد فتنة يعمل نظام الأسد على زرعها وتأجيجها.
- صحيفة 'الحياة':
لبنان يدخل في دوامة الفلتان والفوضى: مسلحون مقنّعون وخطف سوريين وتركي
غرق لبنان أمس في حال من الفلتان والفوضى الأمنية والإعلامية والسياسية نتيجة ردود الفعل على خطف حسان سليم المقداد في دمشق ونبأ تعرض المحتجزين اللبنانيين الـ 11 في منطقة في ريف حلب للقصف وشيوع معلومات عن استشهاد 4 منهم أو جميعهم، فشهدت الضاحية الجنوبية ومحيطها وطريق المطار الى مناطق انتشاراً مسلحاً وخطفاً لسوريين ولمواطن تركي على ايدي مجموعات اطلقت على نفسها اسم &laqascii117o;الجناح العسكري" في عائلة آل المقداد وأخرى من أقارب المخطوفين.وفرض انفلات الوضع الأمني وظهور المقنعين بكثافة وبأسلحتهم الرشاشة في بعض أحياء الضاحية نفسه على الوضع السياسي عشية استئناف الحوار اليوم، وطرحت مخاوف من أن تكون المظاهر التي شهدها لبنان أمس مقدمة لاضطراب أمني كبير ما لم يصر الى تدارك الوضع واستيعاب التأزم وخصوصاً أنه عينة من الانقسام الداخلي حيال الأزمة السورية.وبادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى التشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود في السعودية وقيادات سياسية في محاولة للسيطرة على الوضع قبل أن تتمدد تداعياته الى مناطق أخرى.واجتمع سليمان ليلا بقادة الاجهزة الامنية. وعلم ان السلطة تتجه الى اتخاذ اجراءات امنية في بيروت وحولها تشبه تلك التي تعتمد في حال اعلان الطوارئ ولكن من دون اعلانها. وجرت امس سلسلة اتصالات بين سليمان والرئيس نبيه بري.وفي مكة المكرمة اجتمع الرئيس ميقاتي بالرئيس عبد الله غل ووزير خارجيته احمد داود اوغلو في حضور وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور. واكد الجانب التركي اهتمامه بجلاء مصير اللبنانيين الـ 11 المحتجزين في سورية وانه ينتظر معلومات من الاجهزة التركية.وتساءلت مصادر سياسية عن مصير جلسة الحوار الوطني المقررة اليوم، خصوصا بعد التهديدات التي اطلقها مسلحون امس ضد سياسيين لبنانيين وبعد قطع طريق مطار بيوت مساء امس اضافة الى طرقات اخرى.وكانت طغت ردود الفعل على احتجاز المعارضة السورية في دمشق اللبناني حسان سليم المقداد على التحضيرات السياسية لاستئناف الحوار الوطني في جلسة جديدة يرعاها اليوم رئيس سليمان في المقر الصيفي للرئاسة الأولى في قصر بيت الدين. وشهدت أحياء عدة من الضاحية الجنوبية لبيروت عمليات خطف متزايدة لرعايا سوريين على ايدي أفراد قالوا انهم من عائلة المقداد، فاضطر العمال السوريون الى ترك الضاحية واللجوء الى بيروت وبعض المناطق في جبل لبنان طلباً للحماية، فيما طرح اتساع رقعة الخطف أكثر من علامة استفهام حول دخول أطراف أخرى على الخط لأغراض لا تتعلق بالضغط على &laqascii117o;الجيش السوري الحر" للإفراج عن المقداد الذي نفى &laqascii117o;حزب الله" وشقيقه ان يكون منتمياً الى الحزب، وأن أسباباً خاصة وراء وجوده في سورية، وإنما لاستغلالها بغية جر لبنان الى مسلسل آخر من التأزم. وعلمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر أمنية رسمية ان هناك مبالغة في تحديد عدد المخطوفين السوريين في الضاحية الجنوبية وأن مجموعات استغلت بدء حوادث الخطف وعمدت الى ابتزاز عدد من الميسورين السوريين الذين كانوا لجأوا الى بيروت بعد تصاعد موجة التأزم والاقتتال في سورية، للحصول منهم على أموال.وأكدت المصادر عدم صحة ما تردد عن تعرض سوريين مقيمين في بيروت والشمال وجبل لبنان وتحديداً مدينة عاليه، الى الخطف، ولفتت الى ان الترويج لحصول حوادث خطف يصب في خانة تأزيم الوضع وخلق حال من الفوضى والرعب في صفوف السوريين أكانوا من العمال أم من النازحين الى لبنان. وكشفت المصادر تسارع الاتصالات بين عدد من المسؤولين في &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" و &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" في محاولة لقطع الطريق على من يلوح بأن حوادث الخطف انتقلت الى جبل لبنان وخصوصاً في مناطق نفوذ رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، وقالت انه تم الاتفاق على منع تمددها في الضاحية الى مناطق أخرى لئلا تأخذ منحى من شأنه ان يقحم هذه المناطق في حال من الفلتان والفوضى. وأوضحت المصادر أن آل المقداد يضغطون للإفراج عن ابنهم حسان وهم يدركون في الوقت ذاته العبء الملقى على عاتقهم مع تحذيرهم من دخول جماعات على خط التصعيد في حال لم تنجح المساعي في الإفراج عنه وإعادته سالماً الى عائلته، مشيرة الى أن التهديدات التي أطلقت أمس ضد سفارات السعودية وتركيا وقطر في بيروت استدعت تعزيز التدابير الأمنية حولها إضافة الى إجراءات شملت منازل الديبلوماسيين والعاملين في هذه السفارات. ودعت السفارة السعودية السعوديين في لبنان إلى المغادرة فوراً، وصدور بتهديدات بخطف المواطنين السعوديين وغيرهم. وطالبت جميع السعوديين بعدم القدوم إلى لبنان في ظل الظروف الراهنة. وأوضح السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري، في اتصال مع &laqascii117o;الحياة" من الرياض، أن السفارة &laqascii117o;أرسلت رسائل نصية للسعوديين الذين يقيمون في لبنان منذ الصباح (أمس)، وطالبتهم بالمغادرة فوراً خارج الأراضي اللبنانية، خصوصاً بعد التهديدات العلنية على شاشات التلفزيون، والتي تتضمن خطف السعوديين وغيرهم من جنسيات مختلفة". وقال: &laqascii117o;أرجو من المواطنين السعوديين القاصدين بيروت خلال موسم الإجازة، أن يقضوها في أماكن أخرى كبديل عن لبنان لسلامتهم". وأشار إلى أن البعثة السعودية &laqascii117o;ستقوم بعملها على مدار الساعة وفق حماية أمنية، وفي حال تدهور الأوضاع داخل الأراضي اللبنانية، سيدرس وضع بقاء البعثة الديبلوماسية". وفيما لم تعط أي جهة العدد الأكيد للمخطوفين السوريين، تأكد خطف شخص من التابعية التركية على طريق المطار، بعد وصوله مباشرة الى بيروت. كما خطف مقنعون سوري معارض من بعلشميه واقتادوه في سيارة دفع رباعي. وهذه العملية هي اول حالة خطف خارج الضاحية.في هذه الأثناء، حضرت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في ريف حلب مجدداً بقوة الى المشهد، مع انتشار أنباء متضاربة في الضاحية الجنوبية مفادها بأن 4 منهم لقوا حتفهم من جراء قصف طائرات حربية تابعة للجيش السوري للمنطقة التي يتواجدون فيها، وأن الباقين نقلوا الى داخل الأراضي التركية. وترتب على ذلك اعتراض أقارب المخطوفين وذويهم لفانات تنقل عمالاً سوريين واختطافهم.ولم يوقف تضارب الأنباء حول مصير المخطوفين اللبنانيين مسلسل الخطف المتنقل من حي الى آخر في الضاحية الجنوبية، فيما ذكر أحد أفراد آل المقداد انه تلقى اتصالاً من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الموجود في عداد الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى القمة الإسلامية الطارئة في مكة المكرمة، أبلغه فيه انه مجتمع مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو وأنه يطلب منه الإفراج عن المخطوف التركي.وبالعودة الى الحوار اليوم، فإن &laqascii117o;قوى 14 آذار" انتهت من جولة المشاورات المفتوحة التي جرت بين مكوناتها الرئيسة في اليومين الأخيرين، وتوجت بلقاء رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة الرئيس سليمان أمس في قصر بعبدا، الى حسم أمرها والمشاركة فيه من دون اعتراض رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب على الحضور رغم ما لديهما من تحفظات.وأكدت مصادر في 14 آذار لـ &laqascii117o;الحياة" ان المعارضة أظهرت تماسكاً في الموقف من الحوار وأكدت وحدتها سواء لجهة الحضور أم الموقف من الاستراتيجية الدفاعية التي ستطرح للمرة الأولى على بساط البحث من دون أي تحفظـ مع اصرار رئيس الجمهورية على أن يطرح في مستهل الجلسة تصور الدولة اللبنانية لها ومن ضمنها الموقف من السلاح.ونفت المصادر أن يكون السنيورة سلم سليمان مذكرة باسم قوى 14 آذار، وقالت انه جرى في اللقاء عرض لوجهات النظر، وأن رئيس الجمهورية سيقول كلمته حول الاستراتيجية والسلاح تحت سقف أنه حام للدستور وأن حصرية السلاح تكون بيد الدولة وأن لا مرجعية لسواها في هذا الأمر، مجدداً التزامه ما ورد في خطابه لمناسبة عيد الجيش لجهة رفض أي شراكة مع الجيش والقوى الشرعية في الأمن والسيادة والتصرف بعناصر القوة التي هي حق حصري للدولة.وأكدت أن &laqascii117o;إقحام البلد في جولة تلو الأخرى من التأزيم وآخرها ما يحصل من ردود فعل على خطف المقداد في دمشق ومن قبله اللبنانيين الـ 11 في منطقة إعزاز في ريف حلب يحتم على الجميع الجلوس الى طاولة الحوار لأنها المكان الذي يتيح للقوى السياسية ان تقول ما لديها من مخاوف أو هواجس".وكشفت مصادر مواكبة للتحضيرات التي جرت لاستئناف الحوار ان الرئيس سليمان أصر على أن يعقد في بيت الدين، رافضاً أن يأخذ بطلب البعض في &laqascii117o;قوى 8 آذار" ان تعقد الجلسة في بعبدا.
- 'الشرق الأوسط':
صالح القلاب
ميشال سماحة لا هو بداية ولا نهاية والقادم تحريك البؤر الإيرانية!
... في كل الأحوال وبالعودة إلى البداية فإنه ولمعرفة الأبعاد الحقيقية والفعلية لتهمة ميشال سماحة، التي يقال إن المخابرات السورية أدخلته فيها وحيث حدث ما حدث وجنب الله لبنان موجة اغتيالات وإرهاب كان من الممكن أن تكون بداية حرب أهلية جديدة، لا بد من ربط هذا الذي جرى بعملية الحافلة السياحية التي قتل فيها عدد من السياح الإسرائيليين التي كانت قد جرت في أحد المنتجعات السياحية البلغارية واتهم فيها حزب الله اللبناني، ولا بد من ربطها أيضا بانسحاب جيش النظام السوري من محافظة الحسكة ومدينة القامشلي في الشمال الشرقي وتسليمها لحزب العمال الكردستاني التركي ودفعه لتنشيط عملياته ضد تركيا إن في المنطقة المقابلة وإن في العمق الداخلي وإن أيضا في كل نقاط ومناطق تواجده على الحدود العراقية - التركية.لقد جاء كل هذا بينما بادر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي - الذي بقي يتصرف، حتى بعد تبوئه لموقع المسؤولية الأولى والأهم في العراق كضابط صغير في فيلق القدس الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني - إلى افتعال أزمة - بالتنسيق مع إيران ومع جلال طالباني - ضد الزعيم الكردي مسعود بارزاني لتحقيق ما كان هدد به بشار الأسد وهو إشعال نيران العنف وعدم الاستقرار في عدد من دول هذه المنطقة وبخاصة المحاددة لسوريا والقريبة منها. وهنا فإن ما لا يستطيع أي أحد كان إنكاره هو أن خلق كل هذه الإشكالات المتلاحقة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية يأتي في هذا الإطار، وكذلك الأمر بالنسبة لما بقي يجري في مملكة البحرين ولما بقي الإيرانيون يقومون به من دعم متواصل لـ&laqascii117o;حوثيي" اليمن ومن تدخل استخباري وسياسي في الشؤون الداخلية اليمنية.والأخطر في هذا كله هو أن الإيرانيين بدعم استخباري سوري وبالاعتماد على حزب الله اللبناني واختراقاته في مصر وفي السودان قد تمكنوا في فترة الإرهاق السياسي التي كان يعيشها نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك وبتواطؤ إسرائيلي وتنسيق مع حركة &laqascii117o;حماس" من تحويل سيناء إلى قاعدة إرهابية تتجمع فيها الكثير من التنظيمات المتطرفة المسلحة وكان الهدف أن تكون نقطة ارتكاز، تضم دويلة غزة أيضا، لمشروع الهيمنة الإيرانية - الفارسية على المنطقة الشرق أوسطية كلها تقابل نقطة الارتكاز الأخرى التي تشكلها دويلة حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشمالية الشرقية.والملاحظ هنا أن كل رؤوس هذه الجسور المتقدمة للنفوذ الإيراني في المنطقة، التي يستند إليها بشار الأسد بتهديداته المتكررة بتصدير العنف والزلازل وعدم الاستقرار إلى دول هذه المنطقة، تحيط بالمملكة العربية السعودية من كل الاتجاهات. وحقيقة أن هذه مسألة لا يجوز أن تكون مستغربة، فالسعودية هي الحلقة الرئيسية في السلسلة العربية، ولذلك فإن الإيرانيين ومعهم نظام دمشق ونوري المالكي وحسن نصر الله وجلال طالباني وبعض الاتجاهات في &laqascii117o;حماس" وكل تنظيمات التطرف والإرهاب ومن بينها &laqascii117o;القاعدة" تحاول كسر هذه الحلقة الأساسية لتتمكن دولة الولي الفقيه من تحقيق هدف تمددها في هذه المنطقة العربية الذي بقيت تسعى إليه منذ انتصار ثورتها الخمينية وحتى الآن.ولهذا، ونظرا لأن إيران تعرف تمام المعرفة أن انهيار نظام بشار الأسد، الذي غدا في مرحلة لفظ أنفاسه الأخيرة، يعني فشل مشروعها الفارسي في هذه المنطقة العربية فإنها ومعها بالطبع هذا النظام السوري لن تكتفي بهذه المحاولة الفاشلة التي قام بها ميشال سماحة وأنها إن هي تأكدت من رحيل حليفها في دمشق فإنها ستحرك حزب الله ليفعل ما لم يستطع فعله وزير الإعلام اللبناني الأسبق وأنها ستحرك أيضا نوري المالكي وحزب العمال الكردستاني التركي لإشعال مناطق كردستان العراق وإشعال المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا بل وإشعال العراق نفسه، وكل هذا بالإضافة إلى تحريك البؤر المتأججة الأخرى إن في البحرين وإن في الكويت وإن في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وإن في اليمن وإن في غزة وأيضا في سيناء التي لم تتم سيطرة الجيش المصري على الأوضاع المتفجرة فيها حتى هذه اللحظة.
أخبار إقليمية ودولية
- 'السياسة' الكويتية:
12 ألف عسكري إيراني عبروا إلى سورية من العراق لحماية الأسد وعائلته ومواقع الأسلحة الستراتيجية (39) خلال الأشهر الثلاثة الماضية
كشف مصدر مقرب من تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ'السياسة' أن إيران نجحت في الأشهر الثلاثة الماضية بإرسال قوات قوامها 12 ألف عسكري إلى سورية عبر العراق, بدعم من قيادات كبيرة في القوات الأمنية العراقية تربطها صلات قوية مع قيادة 'الحرس الثوري' الإيراني.وقال المصدر ان رجال دين شيعة وقادة كتل سياسية كبيرة في 'التحالف الوطني' الشيعي الحاكم ضغطت على رئيس الوزراء نوري المالكي لقبول إرسال هذه القوات الايرانية عبر العراق الى سورية, رداً على إرسال بعض الدول العربية مقاتلين لدعم 'الجيش السوري الحر'.وأضاف المصدر ان المالكي انتقل بوضوح إلى الضفة المساندة للنظام السوري, وسمح بمرور القوات الايرانية, لأنه كان يعتقد أن نظام الأسد لن يسقط على الإطلاق وان الوضع الداخلي في سورية تحت سيطرته, وان المعارضة لن تتوسع بهذا المستوى الذي وصلت إليه حالياً والذي مكنها من السيطرة على اجزاء واسعة من الاراضي السورية, وبالتالي شكلت أحداث الاسابيع القليلة الماضية صدمة لقناعات وحسابات رئيس الوزراء الذي أصبح على يقين بأن سقوط الأسد بات وشيكاً.وأشار المصدر إلى أن مهمة القوات الايرانية القتالية التي وصلت الى سورية عبر العراق تتضمن:
- حماية مقر اقامة الاسد وعائلته خشية تعرضهم للاغتيال من بعض المقربين.
- السيطرة على مخازن السلاح الستراتيجي الذي يضم منظومة الصواريخ المتطورة والطائرات الحديثة وبعض اسلحة الدمار الشامل.
- مراقبة وحدات الجيش السوري وضمان تنفيذها التعليمات الصادرة من الحلقة القريبة من الاسد, ومنع اي تمرد محتمل من قبل هذه القوات بسبب الخشية المتزايدة ان تنتقل عملية انشقاق العسكريين من عدد من الافراد الى افواج وألوية كاملة ما يمثل تمرداً واسعاً في القوات المسلحة السورية.
- نصب منصات صواريخ بعيدة المدى باتجاه اسرائيل والاردن والسعودية وتركيا, لأن القرار السياسي الذي اتخذ في طهران ودمشق ان يتم استعمال سلاح الصواريخ من داخل سورية وليس من داخل الاراضي الايرانية ضد الدول التي شاركت في الاطاحة بنظام الاسد.
وأفاد المصدر القريب من 'التيار الصدري' أن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لديه علم بإرسال قوات إيرانية عبر العراق الى سورية بواسطة مئات الشاحنات التجارية التي تعبر الحدود يومياً.وقال المصدر ان تغييرات مهمة حصلت في قيادة حرس الحدود العراقية - السورية منذ ابريل الماضي ما عزز القناعة ان شيئاً خطير سيحصل, فيما أبلغ رجال استخبارات اكراد في وزارة الداخلية العراقية مقربين من بارزاني عن وجود هيمنة لقيادات امنية شيعية على منطقة الحدود بين العراق وسورية, وان المالكي يريد فرض السيطرة التامة على المنطقة من قبل قوات موالية ووثيقة العلاقة به.واضاف المصدر ان إرسال المالكي قوات عسكرية الى الحدود العراقية - السورية لجهة معبر ربيعة في محافظة نينوى السنية ولجهة معبر فيشخابور غير الرسمي في محافظة دهوك الكردية شمال العراق كان له هدفان: الأول يتضمن منع تهريب السلاح والمقاتلين عبر المنفذين لمساندة الثورة السورية ضد نظام الأسد, والثاني يتمثل بضمان سيطرة تامة لقوات عراقية من المكون الشيعي على منطقة الحدود مع سورية لضمان تقديم اي مساعدات عسكرية الى النظام السوري إذا اقتضت الظروف ذلك.في سياق متصل, كشف مصدر كردي رفيع لـ'السياسة' ان واشنطن تحدثت الى قيادات كردية وقيادات من ائتلاف 'العراقية' برئاسة اياد علاوي بشأن بعض المعلومات الاستخباراتية عن عبور قوات ايرانية الى سورية عبر العراق, بدعم من المالكي, الا ان قناعة هذه الاطراف تتجه الى ان العملية اذا جرت بالفعل فقد تمت بقدر كبير من التمويه والسرية, وان زيادة اعداد الشاحنات التجارية بين دمشق و بغداد في الشهور الماضية ربما شكلت احدى المؤشرات لتدبير من هذا النوع.وقال المصدر الكردي ان مشكلة المالكي وغيره من قادة التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة انهم يعتبرون سقوط الأسد تم بإرادة خليجية ولم يحصل الامر بإرادة الشعب السوري الذي قدم أنهاراً من الدم في مواجهة أسوأ طاغية بعد صدام حسين.
- صحيفة 'الرأيط الكويتية:
وزير الاعلام المصري: مرسي سوف يعمل على كسر الحصار على قطاع غزة
اعتبر وزير الاعلام المصري الجديد صلاح عبد المقصود ان 'أجواء الحرية وفرت لجماعة 'الاخوان المسلمين' لكي تظهر ما لديها من امكانات فكان أن تصدرت نتائج الانتخابات في مصر والكويت وتونس والمغرب وغيرها من دول الربيع العربي'. وقال عبد المقصود في حديث لـ'الراي' الكويتية ان 'الرئيس محمد مرسي سوف يعمل على كسر الحصار على قطاع غزة وفتح المعابر بينه وبين ومصر'، مشيرا الى انه 'من نتائج التغيير في مصر ان رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل ورئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية دخلا للمرة الاولى الى قصر الرئاسة'. وتطرق الى العلاقات مع ايران قائلا: 'ليس بيننا وبين ايران أي مشاكل، فلماذا نحرم من اقامة علاقات معها'، مضيفا ان 'كل دول العالم لها علاقات مع ايران ونريد أن تكون لنا علاقات معها على الأقل مثل الامارات'.
- صحيفة 'الوطن' السعودية:
سفير العراق بالسعودية: كل قطرة دم تهدر بسوريا عار على المنظمات الدولية
أكد السفير العراقي بالسعودية غانم الجميلي في حديث لـ'الوطن' أننا 'لا نريد الاستمرار في تدويل الملف السوري والذي لم يساعد في حقن الدماء وإيقاف ما يحصل هناك بشكل سريع وفعال، لأن ما يجري على الأرض غير مقبول إنسانيا في دولة نعتز بها وبشعبها الذي يؤلمنا ما يواجهه من عنف ودمار يهدد البلاد بالصوملة أو الدخول في حرب أهلية طويلة بالوكالة'. واعتبر الجميلي أن كل قطرة دم تهدر دون معالجة في سوريا هي عار على المنظمات الدولية التي أبدت فشلا ذريعاً في معالجة حاسمة فورية للأزمة أو إيجاد أرضيات مشتركة للاتفاق فيما بينها على وسائل ترضي جميع الأطراف التي لا تقاتل اليوم لحماية المدنيين وانما لمصالحها الشخصية، دون النظر إلى المأساة التي طالت الشعب بكل شرائحه. وأكد أن هناك مخاوف من محاولة تفكيك سورية جغرافيا وإحداث مواجهات طائفية يتم تمويلها لتصبح حربا تشبه أحد ثلاثة نماذج تم اختبارها في السابق في الصومال ولبنان وأفغانستان. وقال 'في كل الحالات سيتم إخراج سورية من المعادلة كدولة ولن يستطيع فرض سيطرته على أطراف الأزمة الذين يقاتلون بالوكالة عن دول تصفي حساباتها في سوريا، وهذا الخطر ماثل أمامنا حيث إن مشاريع التفكيك إذا انطلقت في سوريا فلن تتوقف'.