أبرز المستجدات
- صحيفة 'الديار':
ياسر الحريري
التفكير بالحرب ضدّه نتائجه خطيرة على الدولة العبريّة
محّللون إسرائيليّون كتبوا: ُيمكن لحزب الله احتلال الجليل .. والحلّ بإشغاله في لبنان والضغط على سلاحه من حلفاء أميركا
نشرت مؤخراً في بعض الصحف الصهيونية وكذلك الفلسطينية في القدس المحتلة معلومات مفادها ان القيادة العسكرية الاسرائيلية تأخذ على محمل الجدّ كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول اقتحام الجليل واحتلاله، وهي تدرس كل الاحتمالات من الخطط والسيناريوهات العسكرية التي يمكن للمقاومة الاسلامية ان تنفذها في حال نشوب الحرب.إلا ان الأهم على ما ذكرته بعض وسائل الاعلام المشار اليها هو ان اسرائيل تحصل على المعلومات والخطط التابعة لحزب الله في هذا الشأن، وهي تنكب على دراستها وفي هذا الكلام اشارة اسرائيلية متعمدة للتشويش. الا ان اسرائيل برأي ما نشر، بدأت بتحصين المناطق وستعمد على تدريب المستوطنين الراغبين لمواجهة مثل هكذا تطورات في حال حصولها. لكن الخبراء العسكريين ينصحون قيادتهم العسكرية والسياسية في تل ابيب بعدم زج الدولة العبرية بهكذا تجربة، بل بضرورة العمل على تجنب هكذا معركة ولأن برأيهم حزب الله لن يقدم تلقائياً على اي عملية عسكرية واذ ان التجارب السابقة أثبتت ان الجيش الاسرائيلي هو الذي كان يبدأ بالحرب على حزب الله. الخبراء العسكريون الاسرائيليون يشددون على ان أفق الحرب غير متوافر حالياً، ولا ينصحون اسرائيل بالبدء فيها كما يطالبون القيادة العسكرية وليس السياسية بضروة عدم الرهان على اسقاط النظام في سوريا او ضرب النووي الايراني كمقدمة حتمية للحرب ضد حزب الله، بل يشددون على ان يجري الفصل برغم صعوبته وذلكك لان المقاومة في لبنان باتت تمتلك قدرة الردّ والحرب بمعزل عن النظام في سوريا، وتقدّر ان المحور الايراني - السوري اثبت قوته في مواجهة ما يجري ضد قيادة الرئيس بشار الاسد وبالتالي لم تجر الامور وفق التوقعات العربية والتركية والاميركية، وها هي الحرب ضد سوريا والرئيس الاسد تقترب من السنة الثانية واصيب مهندسوها وممولوها بالفشل. لا بل بدأت الدول المجاورة الداعمة للحرب ضدّ القيادة السورية تخاف على أمنها الداخلي، فيما بدأ الحديث في الكواليس الاقليمية عن تسوية كبرى ما تجد طريقها المفتوح في لحظة دولية حاسمة. المحللون الاسرائيليون يعتقدون ان حالة الاستقرار على الحدود مع لبنان وهي السائدة اليوم ويمكن ان تبقى لسنين اخرى. وقالوا &laqascii117o;لو لم تركب قيادة اولمرت الخطيئة عام 2006 لبقيت الحدود الشمالية مع لبنان مستقرة ولم تهتز الصورة الاستراتيجية للدولة العبرية ولم تضرب الهيبة الاستراتيجية للجيش الاسرائيلي وبالتالي برأي اولئك المحللين لا بد من تكثيف التشاور مع الادارة الاميركية، بهدف تكثيف الضغط السياسي اللبناني على حزب الله وسلاحه من الداخل اللبناني وعبر اصدقاء الولايات المتحدة الاميرية الجديين في لبنان، وتأمين ارضية سياسية وزارية ونيابية وحزبية لبنانية تعمل على محاصرة سلاح حزب الله، ومما جاء في &laqascii117o;المنشور" الاسرائيلي دعم القوى الاسلامية والمسيحية اللبنانية المناهضة لحزب الله عبر بعض الدول العربية والاقليمية ومهمتها مواصلة الحملة السياسية والاعلامية من الداخل اللبناني، وعلى حزب الله وسلاحه، الى ان يحين الوقت الاقليمي الملائم لخوض حرب واسعة ضد هذا الحزب وحلفائه في لبنان، او اشغاله بالداخل اللبناني، اما اختيار خيار الحرب في هذه المرحلة او على الأقل في السنوات الثلاث المقبلة، فهي من الخيارات التي ستكبد اسرائل خسائر استراتيجية خطيرة على الوجود، وهذا ما جاء بالحرف على لسان ما نشره الخبراء والمحللون الصهاينة. على المستوى اللبناني، يرى هؤلاء الصهاينة وفي ذات السياق ان الحالة المذهبية والطائفية التي ترتفع بوجه سلاح الحزب تستفيد منها اسرائيل. ويقولون، انه يجب اتاحة الفرصة كاملة امام هذه الحالات اللبنانية المذهبية، كي تأخذ وقتها وترى ان &laqascii117o;الكباش" السعودي - القطري في الساحات العربية (الاسلامية) حالة صحية لاسرائيل، رغم جملة المخاوف التي اثارها بعض قادة اسرائيل والسبب ان حالة &laqascii117o;الاخوان المسلمين" السائدة في الانظمة العربية الى اليوم تشير الى انها لا تهدد اسرائيل امنياً ولا اقتصادياً، بل اثبتت في مصر قدرتها على التصرف والحسم في وجه من يريد الاعتداء على أمن اسرائيل وتكفي الاشارة وفق الرؤية الاسرائيلية، تدمير الانفاق بين مصر وغزة وهذا ما لم يفعله حسني مبارك من هنا يكفي تحقيق الشرخ بين السنة والشيعة، وعدم السماح بالتقارب المصري - الايراني، لإبقاء حالة الحصار ضدّ سلاح حزب الله في لبنان، بل يمكن تعميق هذه الظاهرة السياسية - المذهبية بالدعم المالي اولا والسياسي ثانيا. ويختم المحللون الاسرائيليون في ملخص ما يطرحونه انه رغم كل هذه الاطروحة، على اسرائيل وقادتها ان يجلسوا مكان قادة حزب الله ويفكرون، ماذا يمكن ان يفعل هذا التنظيم &laqascii117o;الغريب العجيب" وكيف يمكن ان يفكر ويخطط، وبالتوازي مع ذلك الاهتمام الكامل بجهاز المخابرات والمتعاونين مع اسرائيل للحصول على اي فكرة قد تخطر ببال قادة حزب الله، في المواجهة، لأن هؤلاء الناس يملكون قدرة خرق المعلومات الاسرائيلية، عبر شبكة علاقات سياسية وأمنية واسعة، وبالتالي لا خيارات امام اسرائيل سوى الجلوس مكان قادة الظل في حزب الله، للتفكير بما يمكن ان يخططوا له ويفعلوه ضد اسرائيل، بعد ان ثبت ان الاختراق في الساحة السياسية الشيعية قضية معقدة ولم تكن مستحيلة لكن سرعان ما تكتشف وتسقط امام المدّ العقائدي لهذه الجماعة، ولم تستطع الحالات الشيعية السياسية المناهضة لحزب الله وحركة أمل ان تجد مكاناً لها ضمن قطبية حركة امل وحزب الله.
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
مسؤولون أميركيون ولبنانيون: حزب الله يعزز دعمه للنظام السوري
حزب الله أصبح أكثر تورطا في الصراع السوري ولكنه يسعى للحفاظ على بقاء أنشطته طي الكتمان
أكد مسؤولون حكوميون في الولايات المتحدة الأميركية ولبنان، أن حزب الله قد صعد من دعمه للحكومة السوري، حيث قام بإرسال مستشاريه العسكريين إلى سوريا لمساعدة النظام السوري في حربه الدامية ضد المعارضة.
ويعتبر تورط حزب الله في سوريا مؤشرا واضحا على أن الثورة السورية باتت تثير اهتمام جيران سوريا، وهو ما قد يؤدي إلى توسعة نطاق الصراع وتهديد استقرار المنطقة بأسرها. ومن ناحية أخرى، يمثل هذا التورط منعطفا يسبب قلقا شديدا بالنسبة للثوار السوريين الذين يواجهون بالفعل واحدا من أقوى الجيوش في المنطقة، ثم أصبح يتعين عليهم الآن التعامل مع ميليشيا منضبطة ومتطورة مثل حزب الله.واتهمت الحكومة الأميركية حزب الله في الشهر الحالي بتقديم المساعدة للحكومة السورية، وهو الادعاء الذي نفاه الحزب. وسوف يمثل أي اعتراف بقيام حزب الله بتقديم المساعدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مخاطرة كبيرة بتفاقم التوترات بين حزب الله والقوى السنية في لبنان، الذين يؤيدون المعارضة السورية، التي يشكل السنة غالبية أفرادها.ولكن المسؤولين اللبنانيين يؤكدون أنه بات من الصعب إخفاء الدعم الذي يقدمه حزب الله للنظام السوري، والذي زاد بصورة ملحوظة منذ الانفجار الذي وقع في دمشق في يوم 18 يوليو (تموز) والذي أسفر عن مقتل أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين في سوريا، بما في ذلك آصف شوكت - صهر بشار الأسد.يقول المسؤولون والمحللون اللبنانيون إن ميليشيات حزب الله تحارب الآن - ويلقى بعض أفرادها حتفهم - في المعركة الدائرة في سوريا، رغم أن المسؤولين الأميركيين لم يؤكدوا بعد دور حزب الله في هذا الصراع. يستشهد المسؤولون اللبنانيون بالجنازات السرية التي تتم في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله في لبنان، حيث يتم تحذير عائلات &laqascii117o;الشهداء" من الحديث حول الظروف التي أحاطت بمقتل أبنائهم.وقال مسؤول حكومي لبناني متحالف مع كتلة سياسية معارضة لحزب الله، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية هذا الموضوع: &laqascii117o;ينشط حزب الله في دعم النظام السوري من خلال إرسال ميليشياته إلى هناك"، مضيفا: &laqascii117o;إنهم متورطون للغاية في القيام بدور قتالي والمشاركة في القتال هناك".يمتلك حزب الله ميليشيات مدربة ومسلحة بصورة جيدة للغاية، تعتبر القوة المقاتلة الأكبر في لبنان، فضلا عن امتلاكه حزبا سياسيا قويا، يقوم بإدارة عدد من المنظمات التي توفر الخدمات الاجتماعية للمسلمين الشيعة، وهم المؤيدون الرئيسيون للحزب، في شتى أنحاء البلاد.ويؤكد المسؤولون اللبنانيون أن الشباب الموالي لحزب الله يقومون بتجنيد متطوعين للقتال في سوريا ببعض القرى الواقعة جنوب لبنان وفي سهل البقاع في شرق البلاد، فضلا عن تنظيم جنازات سرية للشباب الصغير الذي يلقى حتفه في سوريا في بعض المناطق التي تعتبر معقلا للشيعة في لبنان.وفي الشهر الحالي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، فضلا عن اثنين آخرين من قيادات الحزب، لهما علاقة بالأنشطة التي يقوم بها الحزب في سوريا، متهمة حزب الله بـ&laqascii117o;توفير التدريب والمشورة والدعم اللوجيستي الواسع للحكومة السورية"، مؤكدة أن حزب الله ساعد الحكومة السورية أيضا على دفع قوات الثوار للخروج من بعض المناطق في سوريا.ويأتي الدور المتصاعد الذي يقوم به حزب الله في الصراع الدائر بسوريا في نفس الوقت الذي يتضح فيه قيام قوات الحرس الثوري الإيراني بلعب دور كبير في سوريا أيضا، حيث تؤكد وزارة الخزانة الأميركية أن الطرفين يقومان بتنسيق جهودهما العسكرية في سوريا وأن حزب الله ساعد قوات الحرس الثوري الإيراني على تدريب بعض القوات السورية.يؤدي الصراع الدائر في سوريا إلى تقسيم المنطقة على أسس طائفية، حيث تدعم القوى الشيعية الرئيسية، إيران وحزب الله، حكومة بشار الأسد العلوية، وهي إحدى الطوائف المتفرعة من المذهب الشيعي، بينما تدعم المملكة العربية السعودية وقطر وكافة البلدان ذات الأغلبية السنية قوات الثوار، التي يشكل السنة غالبيتها.وبسؤاله عن الدور الذي يلعبه حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني في الصراع السوري، يقول مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية إن كلا الطرفين قد قاما بتوسيع وجودهما ودورهما في سوريا في الأشهر القليلة الماضية. يضيف نفس المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية هذا الموضوع، أنه من الواضح أن الطرفين قد توقفا عن القيام بعمليات أو تنفيذ هجمات في الوقت الحالي.ربما يعتبر تورط حزب الله في الصراع السوري مؤشرا قويا على المعارك الشرسة التي تنتظر قوات الثوار في سوريا، حيث يتمتع مقاتلو حزب الله بخبرة كبيرة في حرب العصابات، نظرا لخوضهم حربا ضد الجيش الإسرائيلي عام 2006، التي لم يستطع الجيش الإسرائيلي حسمها لصالحه، لذا فإن وجود مقاتلي حزب الله في سوريا قد يعتبر أداة تكميلية مفيدة للغاية بالنسبة للجيش السوري، الذي يتمتع بالخبرة في الحروب التقليدية، حيث ستوفر للجيش السوري معلومات جيدة عن العمليات التي يقوم بها الثوار.وبينما رفض المتحدث الرسمي باسم حزب الله، الذي تمكنا من الوصول إليه عبر الهاتف في بيروت يوم الجمعة الماضية، التعليق على المزاعم الخاصة بتورط الحزب في الصراع السوري.يؤكد المسؤولون الحكوميون اللبنانيون أن حزب الله قد أصبح أكثر تورطا في هذا الصراع، ولكنه يسعى للحفاظ على بقاء هذه الأنشطة في طي الكتمان، حيث يشدد مسؤول حكومي لبناني، وهو عضو في كتلة سياسية معارضة لحزب الله، على أن العشرات من مقاتلي حزب الله قد لقوا مصرعهم في سوريا. لا يحصل مقاتلو حزب الله الذين يلقون حتفهم في سوريا على الجنازات العامة المهيبة التي يقوم الحزب بتنظيمها عادة لمقاتليه الذين يستشهدون في الاشتباكات التي تجري مع الجيش الإسرائيلي، وبدلا من ذلك، يتم دفن &laqascii117o;الشهداء" بصورة سرية، ويتم التشديد على ذويهم بألا يتحدثوا عن الظروف التي أحاطت بمقتل أبنائهم، حسب ما أكد ثلاثة مسؤولين حكوميين لبنانيين، جميعهم أعضاء في كتلة سياسية معارضة لحزب الله.يؤكد أحد هؤلاء المسؤولين الثلاثة أن عددا من الأسر قد اشتكت إلى حزب الله بصورة عنيفة من مقتل أبنائهم في سوريا ومراسم الدفن السرية التي جرت لهم. هناك جدل كبير يدور الآن داخل المجتمع الشيعي في لبنان، وحتى بين مناصري حزب الله، بشأن الصراع السوري، حيث يقول البعض إن الحرب في سوريا لا تحظى بنفس مكانة الكفاح ضد الإسرائيليين.ويؤكد أحد هؤلاء المسؤولين أن إعلانات النعي الخاصة بمقاتلي حزب الله بدأت الظهور في بعض الصحف المحلية اللبنانية، مثل صحيفة &laqascii117o;السفير"، من دون الإشارة إلى الظروف المحيطة بمقتل هؤلاء الأشخاص.كان هناك استثناء واحد لمراسم الدفن السرية التي تجرى لمقاتلي حزب الله، حسب ما يؤكد لقمان سليم، وهو ناشط سياسي يدير مبادرة &laqascii117o;هيا بنا" وهي مبادرة مدنية تهدف إلى جعل السياسات اللبنانية أقل طائفية، الذي كثيرا ما يتعرض بالنقد لحزب الله.يقول سليم إنه في أوائل شهر أغسطس (آب) الماضي، لقي موسى علي شحيمي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله، مصرعه في سوريا، وتم تنظيم جنازة كبيرة له في لبنان من دون الإشارة إلى مكان أو سبب مقتله، بينما جرى تسليم جثث مقاتلي حزب الله الآخرين الذين لقوا مصرعهم في نفس وقت مقتل شحيمي إلى عائلاتهم في أوقات مختلفة، لتجنب لفت الانتباه.قام موقع الانتقاد، وهو أحد المواقع الإخبارية الذي يديره بعض مناصري حزب الله، بنشر خبر عن جنازة شحيمي إلى جانب صورة مزعومة للجنازة في يوم 10 أغسطس. أظهرت الصورة وجود عدد من مقاتلي حزب الله وهم يحملون النعش الملفوف بعلم حزب الله، إلى جانب المئات من الأشخاص الذين كانوا يقفون في الشارع خلف النعش، بينما يؤكد الخبر الذي رافق الصورة أن شحيمي &laqascii117o;قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي" من دون ذكر أي تفاصيل إضافية.يضيف الخبر أن علي فياض وعلي عمار، اثنين من نواب حزب الله في البرلمان اللبناني، قد شاركا في مراسم الجنازة، وأن شحيمي قد تم دفنه في مقبرة &laqascii117o;روضة الشهداء" ببيروت، وهو نفس المكان الذي دفن فيه عماد مغنية - القيادي العسكري الكبير في حزب الله الذي تم اغتياله في ظروف غامضة في العاصمة السورية دمشق عام 2008.يقول سليم: &laqascii117o;وحده موسى علي شحيمي هو من حظي بجنازة عامة"، مضيفا: &laqascii117o;هناك جهاز كامل خاص بكيفية إدارة مثل هذه الجنازات".ويشدد سليم على أن حزب الله يقدم مساعداته إلى الحكومة السورية في مجال الأخبار والدعاية أيضا، حيث يقوم خبراء الاتصالات في قناة &laqascii117o;المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله بمساعدة قناة &laqascii117o;الإخبارية" السورية الرسمية على تقديم الكثير من الأخبار المهنية من وجهة نظر الحكومة السورية.ولكن الأمر الأكثر مدعاة للقلق بالنسبة لبعض اللبنانيين، هو وجود تقارير تفيد بقيام حزب الله باستهداف أعضاء المقاومة السورية بالقرب من المناطق الحدودية داخل الأراضي اللبنانية، حيث إن مثل هذه التقارير قد تشعل توترات طائفية مع السنة في لبنان.أكد أحد كبار المسؤولين الأمنيين السابقين في لبنان أن الاشتباكات التي جرت بين الثوار السوريين ومقاتلي حزب الله داخل الأراضي اللبنانية في بداية فصل الصيف الحالي - قد أدت إلى مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله.يؤكد الكثير من المراقبين أن حزب الله يحاول عدم إثارة المشاكل في لبنان، حيث لا يرغب الحزب في انتشار الفتنة الطائفية داخل لبنان أو زعزعة استقرار الحكومة، التي يلعبون فيها دورا رئيسيا.يقول بول سالم، مدير مركز كارنيغي لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" في بيروت: &laqascii117o;لا يرغب حزب الله في التسبب في وقوع نزاع داخل لبنان".
- 'الديار':
مشادة كلامية بين النائبين علي عمار ومروان حمادة
بعد كلام النائب مروان حمادة لدى دخوله الى مجلس النواب ان كثرة الدوائر الصغرى قد تؤدي الى تفتيت مذهبي، معتبرا ان النسبية تكرس واقع سيطرة السلاح.تصدى له النائب علي عمار وقال له متى كنتم تهتمون بالشيعة ومصالح الشيعة واضاف 'ان السلاح كان موجودا من 1992 و1996 و2000 وانتم استفدتوا بالعام 2005 منه للدخول بتحالف رباعي'.وعلا الصراخ بينهما حيث وصلت اصواتهما الى خارج القاعة.
- 'الديار':
جهود الوزير ترو لم تتوقف.. تعثر المصالحة في السعديات بين حزب الله والمستقبل...(للقراءة).
- صحيفة 'النهار':
عباس الصباغ
'أبو ابرهيم' أغلق ملف التفاوض بعد إطلاق عوض ابرهيم
رسالة إلى حزب الله ورغبة في التواصل غير المباشر
الداخل الى 'امارة اعزاز' شمال حلب تقفز الى مخيلته سنوات الحرب اللبنانية وما كان يعرف بالادارات المحلية المناطقية.هنا 'لواء عاصفة الشمال' بقيادتيه الميدانية والسياسية. 'ابو ابرهيم' بات الشخصية الذائعة الصيت عبر الفضائيات اللبنانية وغيرها، فـ'حاكم' اعزاز يحتفظ بتسع رهائن لبنانيين منذ 22 ايار الفائت، ويطالب اليوم 'حزب الله' بالتفاوض غير المباشر او يتلطى خلف اعتذار من الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، مع علمه المسبق ان الاخير لن يقدم على هذه الخطوة مهما ارتفعت وتيرة الابتزاز عبر تصريحه باقفال ملف المخطوفين او الضيوف كما يسميهم، وبالتالي ابعاد الوسيط التركي عن الملف بعد اطلاق المخطوفين حسين عمر في 25 آب الفائت وعوض ابرهيم قبل يومين.
التفاوض السري
منذ خطف الزوار اللبنانيين قبل نحو 5 أشهر لم تتوقف المفاوضات مع 'ابو ابرهيم' (عمار الداديخي) للافراج عنهم، ويسجل للنائب في 'كتلة المستقبل' عقاب صقر انه اكثر المفاوضين نشاطا، اذ زار اعزاز 4 مرات قبل وبعد سيطرة الجيش السوري الحر على المعابر الحدودية مع تركيا، كما كانت له جولات تفاوض معقدة وطويلة اخفقت في اطلاق المخطوفين طوال اربعة اشهر، الى ان تدخل الجانب التركي بعد خطف مواطنين تركيين في لبنان، فزار محافظ كيليس او الوالي كما يسمونه في اعزاز قيادة 'لواء عاصفة الشمال' في محاولة لانهاء ملف الخطوفين، وبعده جاء دور 'هيئة العلماء المسلمين' والشيخ سالم الرافعي، ثم دخلت 'جمعية اقرأ' برئيسها الشيخ بلال دقماق على خط التفاوض مع عدم انقطاع التواصل غير المباشر مع الرئيس سعد الحريري. ولم تثمر هذه المفاوضات سوى عن اطلاق اثنين من المخطوفين الـ11. لكن اللافت في هذا الملف طلب 'ابو ابرهيم' من احد الصحافيين التواصل مع 'حزب الله' للشروع في مفاوضات غير مباشرة بعيدا من الاعلام، وافادته بجواب من الحزب ليحدد مطالبه.هذه المطالب افصح عن بعضها، ولمح الى مطالب مالية ومساعدات لأهالي اعزاز في مقابل الافراج عن اللبنانيين التسعة المحتجزين قرب الحدود السورية – التركية، علما انه تم الافراج عن ثلاثة ايرانيين كانوا محتجزين الى جانب اللبنانيين الـ 11 قرب مخيم النازحين السوريين على الحدود السورية – التركية.في المحصلة، ورغم اعلان الجهة الخاطفة اقفال ملف التفاوض ودعوتها الى 'نسيان' المخطوفين التسعة في اعزاز، فان مصادر مواكبة لعملية التفاوض قللت اهمية تصريح الداديخي رغم اقرارها بأن هذا الملف بات معقدا اكثر من اي وقت مضى، ولكنها ابقت على حبل التفاؤل الذي قد تظهر بوادره العملية الاسبوع المقبل.
- صحيفة 'الجمهورية':
ما هو دور الحريري في الإفراج عن المخطوفين؟
فوجئ الجميع لحظة توجّه وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بالشكر إلى الرئيس سعد الحريري، الأمر الذي يبدو أنّه أزعج شربل الذي تساءل عبر 'الجمهورية': هل من المستغرب أن يسعى الحريري إلى الإفراج عن مخطوفين من بلده؟ فعلى رغم الاختلاف السياسي القائم في البلد إلّا أنّ للحريري بصمات واضحة في موضوع الإفراج سأكشف عنها في الوقت والزمان المناسبَين'، مذكراً أنّ 'الحريري كان أوّل مَن وضع طائرته الخاصة في خدمة المخطوفين يوم جرى الحديث عن إمكان إطلاقهم'.ويضيف شربل: 'لم أكن أريد أن أتطرّق إلى هذا الموضوع، ولكن هناك تنسيق كامل بيننا وبين الرئيس الحريري وهذا الأمر لا يعلمه احد. فما يهمني هو أن يفرج عن المخطوفين فقط، وهنا أريد أن أسأل: 'لا سمح الله إذا حصل أي مكروه لهم، فماذا ستكون ردود الفعل في لبنان؟ كاشفاً أن 'الإفراج عن البقية، قد لا يتعدّى الشهر الواحد'. ويجزم أنّ 'ما يجري راهناً على صعيد هذا الملف يبقى سرّاً، إذ إنه لا يمكننا البوح بكل ما نقوم به، ولكن نقول إنّ الخير آت إن شاء الله'.بدورها، اكتفت مصادر مطلعة على دور الحريري في هذا الملف، بالقول لـ'الجمهورية': 'قلة قليلة مطّلعة على دور الحريري. فعلاقته المميزة برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكونه زعيماً لبنانياً مؤيداً الثورة السورية، سهلّتا إلى حد كبير في الإفراج عن المخطوفين اللبنانييّن، والواضح من كلام المفرج عنه عوض ابراهيم أنّ الحريري له مونة كبيرة على الجهة الخاطفة نظراً إلى مواقفه المؤيدة'، مشددة على أن 'الجهة الخاطفة تعمل ضمن مبدأ واضح لا يقع ضمن نطاق الابتزاز المادي، وإلا لكانت طلبت فدية مالية بدلاً من الاعتذار من الشعب السوري'.أمّا الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة القضية فأكّد لـ'الجمهورية'، أنّ 'اللقاء الذي جمعنا مع السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز، كان إيجابياً جداً خصوصاً أنه وعد بالعمل على إنهاء هذا الملف'، مضيفاً: 'نحن قلنا له إنّه على رغم الأجواء الإيجابية جرّاء إطلاق سراح اثنين من المخطوفين، إلا أنّ نفوس أهالي بقية المخطوفين لم تهدأ ونخشى أن يكون لهذا الأمر بعض الارتدادات السلبية على الأرض'.وأشار زغيب إلى أنّ 'الأجواء المريحة التي أشاعها السفير أدخلت في نفوس الأهالي بعض الطمأنينة، خصوصاً عندما أكّد عدم سحب بلاده يدها من هذا الملف واستمرارها في المساعي حتى الإفراج عن بقية المخطوفين، ومن جهتنا سنبقى على هذا التفاؤل ونتمنى أن ننتهي من هذا الموضوع في أقصى سرعة ممكنة'. وأعلن 'أنني نبّهت السفير التركي إلى أّن إطالة زمن الاحتجاز لن تكون في صالحنا، لأنّ من بين المخطوفين من هم في صحة غير جيدة، فماذا سنفعل لو حصل لأي منهم مكروه؟ ومن يستطيع أن يتحمل عواقب سوء صحتهم أكثر؟'ولفت إلى 'أننا كنا ننتظر الإفراج عن أربعة مخطوفين، ولكن بعد خروج عوض ابراهيم فقط، أصبحت أخشى من تدخّل بعض المصالح السياسية في هذا الملف وتحديداً من بعض الأطراف اللبنانية'، مشيداً 'بكل من يعمل على إنهاء هذا الملف سواء كان الرئيس سعد الحريري أو غيره، لأنّ من المفيد أن نصل إلى مرحلة التناغم السياسي بين جميع الأفرقاء'، مشدداً على أنّ 'الاحتقان الحاصل في الشارع يستدعي تكاتف الجميع مخافة أن يؤدي هذا الاحتقان إلى أمور سلبية نحن نرفضها'.لحظة اتصالنا بالمفرج عنه عوض ابراهيم على هاتفه، رد شقيقه قائلاً إنّ 'عوض أُدخل إلى مستشفى 'الزهراء' لإجراء بعض الفحوص الطبيّة له، فهو منذ أن أفرج عنه، يشعر بدوار في رأسه وانحطاط في جسمه'.انتظرنا إلى حين خروج عوض من المستشفى للاطمئنان إلى صحته، فأكّد لنا أنّ 'صحتي جيدة، ولكن الأطباء أصرّوا على إدخالي المستشفى بعدما شعرت بإرهاق شديد وأغمي عليّ لأنني لم أنم جيداً منذ امس الأول إضافة إلى أنني أعاني آلام 'الشقيقة'، والآن سأنقل إلى مستشفى الساحل'.
أخبار محلية متفرقة
- صحيفة 'الحياة':
ميقاتي : تأكدنا من عدم وجود الحرس ولا ننأى بأنفسنا عن أية مخاطر آتية من سورية
اكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي &laqascii117o;أن لا وجود لحرس ثوري (ايراني) في لبنان . وقال: حصلنا على تأكيد من كل الأطراف أن السؤال الذي طُرح على أحد المسؤولين الأمنيين كان عن الماضي وأنه قصد في حديثه عن الحرس الثوري في سورية ولم يتطرق الى وجودهم في لبنانوشدد ميقاتي، في حديث الى &laqascii117o;الحياة' في نيويورك، على أن لبنان &laqascii117o;لا يمكن أن يكون ممراً لأي طرف الى سورية ، مشيراً الى أن لدى &laqascii117o;الجيش اللبناني كل الخطط اللازمة لحماية الأراضي اللبنانية ودعا ميقاتي الى &laqascii117o;دور عربي صادق لوقف سفك الدماء في سورية وليس تدخلاً عربياً، ملاحظا ان الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي &laqascii117o;لم يبلور فكرة واحدة حول الحل في سورية بل لديه مجموعة أفكار يتداولها مع مختلف الأطراف واشار الى &laqascii117o;إعلان بعبدا '، الذي &laqascii117o;يلتزم بموجبه كل الأطراف اللبنانيين بعدم إدخال لبنان في أي أمر يتعلق بطرف ثالث في المنطقة... وأنا على يقين من أن حزب الله الذي التزم هذا الإعلان لن يسمح بأن يتدخل لبنان بأي أمر لا يعنيه مباشرة ما لم يكن اعتداء مباشراً على لبنان ولن يكون لنا نحن أيضا أي استدراج لإسرائيل لكي تتدخل في الأمور اللبنانيةواوضح ان &laqascii117o;النأي بالنفس عن الشؤون السياسية هدفه أن تكون لنا صدقية عندما ندعو الآخرين الى عدم التدخل بالشؤون اللبنانية... أننا ننأى بأنفسنا عن التدخل في سورية لكننا لا ننأى بأنفسنا عن أية تعريض للبنان لمخاطر آتية من سورية... والجيش اللبناني حاضر دائما لحماية الأراضي اللبنانية بكل ما للكلمة من معنىوشدد على ان &laqascii117o;همه الأساسي. إبعاد أي كأس مرة عن فم لبنان واللبنانيين. هذا ما أسعى إليه بعدم استيراد أي أزمة إلى لبنان وأن تمر هذه المرحلة الصعبة التي تعبر بها المنطقة العربية وخاصة سورية بدون أي انعكاس على الداخل اللبنانيوفي بيروت، نقل بيان لمكتب ميقاتي عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة، قلقه &laqascii117o;من تأزم الوضع في سورية أكثر فأكثر ما قد يؤثر في الدول المجاورة ومن ضمنها لبنان وثمّن &laqascii117o;سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية والحوار الوطني الجاري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وقال: &laqascii117o;إن الاستقرار في جنوب لبنان مسألة أساسية والفيلم المسيء للإسلام إهانة للديانات، لكن ردات الفعل والعنف الذي حصل لا مبرر لهاوأوضح ميقاتي الذي التقى ايضا في نيويورك نائب وزير الخارجية السعودي الامير عبدالعزيز بن عبدالله، أن &laqascii117o;لبنان يحترم شرعة الأمم المتحدة والتزاماته تجاه القرارات الدولية... نحن نتمنى التوصل الى حل سلمي لوقف العنف والدماء في سورية ولذلك ندعم مهمة الأخضر الإبراهيمي ونطب من كل الدول دعمه في هذه المهمة وشدد على &laqascii117o;التزام لبنان القرارات الدولية ومن ضمنها القرار 1701، مطالباً &laqascii117o;بالضغط على إسرائيل لاحترام هذا القرار ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.على صعيد آخر، بدأت اللجان النيابية المشتركة أمس مناقشة قانون الانتخاب الجديد الذي يفترض أن تجرى على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة، وسط معارضة من قوى تشكل أكثرية نيابية لمشروع القانون الذي أحالته الحكومة والذي يعتمد النظام النسبي ويرفع عدد المقاعد النيابية من 128 الى 134 نائباً.وقالت مصادر نيابية لـ &laqascii117o;الحياة' إن تركيز النقاش حول القانون النسبي أدى الى تجديد الانقسام العمودي الحاد بين الكتل النيابية التي توزعت بين مؤيد له (نواب 8 آذار) ومعارض، خصوصاً نواب 14 آذار.ولفتت الى أن هذا أدى الى استحضار موقف نواب 14 آذار من السلاح ودفاع &laqascii117o;حزب الله عنه، فحصل سجال لم يخلُ من الحدة بين مروان حمادة وأحمد فتفت وعمار حوري من جهة، ونواب كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة ' من جهة ثانية، بقي مضبوطاً ولم تطرح خلاله الاتهامات المتبادلة كما في السابق. وتوقفت المصادر النيابية أمام موقف لافت لنائبي &laqascii117o;حزب الله ' علي عمار ونواف الموسوي اللذين أصرا على تحديد موعد لانتهاء النقاش من قانون الانتخاب وإحالته على الهيئة العامة للبرلمان لإقراره على أن تجرى الانتخابات على أساس القانون الجديد. وأيد نائبا الكتائب سامي الجميل و &laqascii117o;القوات اللبنانية ' جورج عدوان طلب زميليهما ضرورة تحديد الموعد ليكون قانون الانتخاب الجديد جاهزاً، لكنهما لم يربطا طلبهما بأن تجرى الانتخابات على أساس قانون جديد...
- صحيفة 'اللواء':
رلى موفق
أزمة ثقة حادة بين المقاومة و14 آذار: مرارة ومخاوف من تجارب الـ 2006 و7 أيار وإطاحة حكومة الدوحة
تحويل لبنان إلى جهة مساندة لإيران: مغامرة غير محسوبة النتائج!
حزب الله تعاطى مع تصريحات الجعفري على أنها تحريف... وتجاهَل وجهة استعمال سلاحه وأغراضه!
تتّسع الهوة بين &laqascii117o;حزب الله" وخصومه السياسيين، وفي مقدمهم قوى الرابع عشر من آذار، و &laqascii117o;تيار المستقبل" تحديداً، على خلفية الصراع الإقليمي في المنطقة التي شهدت تحولات كبرى بفعل الثورات الشعبية ورياح &laqascii117o;الربيع العربي" التي وصلت إلى سوريا، وطرقت باب النظام الحليف للحزب، وأحد ركائز محور المواجهة لأميركا وإسرائيل - حسب أدبيات الحزب.وما يزيد من تفاقم الهوّة، المواقف الإيرانية، وآخرها تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري التي أراد منها أن يؤكد في رسالة مزدوجة إلى الداخل والخارج على أن سلاح &laqascii117o;حزب الله" هو جزء من الاستراتيجية الدفاعية لحماية إيران ومشروعها النووي وسياستها في المنطقة، والتي تأتي في لحظة اشتداد الصراع الذي يتّخذ من سوريا اليوم مسرحاً له، ودخول اللاعبين، ومن بينهم إيران، بقوة في مواجهة مفتوحة على احتمالات أسوأ.ويُقابل قيادي في &laqascii117o;حزب الله" بكثير من المرارة والحنق اتهام الخصوم السياسيين لسلاح الحزب على أنه ذراع إيرانية، لما يحمله هذا الاتهام من تحامل وإساءة وتشويه لصوره المقاومة التي قدّمت نموذجاً مشرفاً للشعوب والأنظمة في كيفية مواجهة المحتل. وهو اتهام يلاقي الهجمة الإقليمية والدولية و&laqascii117o;البروباغندا" السياسية والإعلامية التي تستهدف الحزب لضربه وتقويضه، والذي كان أحد فصولها تحميل قياديين تابعين للحزب مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهي فصول تتوالى اليوم باتهام الحزب بالدعم اللوجستي والعسكري للنظام السوري وتصوير أن للمقاومة دوراً آخر يتعدّى حماية لبنان وأرضه إلى حماية إيران عسكرياً عبر بوابة الجنوب.على أن ضبابية موقف &laqascii117o;حزب الله" حيال تساؤلات خصومه عما إذا كان لديه نية في استخدام سلاحه لأهداف غير لبنانية، والتي عبّر عنها بوضوح رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار الوطني، تعزّز من حال التباعد المشوب بالقلق لدى قوى الرابع عشر من آذار من أن يجرّ الحزب البلاد إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل لن يكون بمقدور اللبنانيين تحمّل نتائجها وخسائرها على مختلف المستويات. فالحزب تعاطى مع التصريحات الإيرانية على أنها تضمنت تحريفاً، ولم يُعلن موقفاً حاسماً حيال وجهة استعمال سلاحه وأغراضه. وهو يرهن قراره بما ستمليه عليه ظروف وتطورات الأحداث في لحظتها. ما يؤكده الحزب أنه لن يتوانى عن خوض غمار مواجهة مع إسرائيل إذا اعتدت عليه، وهو على جهوزية تامة. ولكن ماذا إذا استدرج الحزب إلى هكذا مواجهة؟! تلك إجابات لا يقدّمها الحزب على أسئلة افتراضية قد تشكل نوعاً من تطمينات للخصوم والأعداء. لا بل يذهب على لسان أمينه العام إلى ما هو أبعد من ذلك حين يشير إلى أنه على يقين من أن إيران لن تطلب منه أي مساندة إذا ما تعرضت إلى اعتداء، لكن الحزب في حينه سيدرس ما يمليه عليه الموقف ويتخذ القرار، ما يعني - في نظر خصومه - تركه الباب مفتوحاً لإمكان تحويل لبنان إلى جبهة مساندة لإيران في صراعاتها الإقليمية والدولية. وتنطلق مخاوف قوى الرابع عشر من آذار من تجاربها السابقة مع الحزب، حيث ذهبت أدراج الرياح تطمينات أمينه العام على طاولة الحوار عام 2006 بصيف هادئ، فإذا بالحزب يُطلق الشرارة لحرب تموز مع عملية خطف الجنود الإسرائيليين. وفيما كان الحزب يؤكد أن سلاحه لا يمكن أن يوجّه إلى الداخل، رداً على هواجس أطياف من اللبنانيين، خرج الحزب بمقولة &laqascii117o;السلاح من أجل حماية السلاح"، مقدماً لنفسه ولبيئته الحاضنة المبررات التي أجازت له ولحليفته &laqascii117o;حركة أمل" من اجتياح بيروت في السابع من أيار، وإدخال السلاح لاعباً في الحياة السياسية الداخلية، وهو ما تكرّر من جديد، رغم تعهدات اتفاق الدوحة، يوم أطاح الحزب وحلفاؤه بحكومة سعد الحريري زعيم الأكثرية في الانتخابات النيابية عام 2009، وتمتّ تسمية الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة في ما يشبه الانقلاب الدستوري بترهيب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وما تلاها من محاولات السيطرة على الدولة والمؤسسات، ومحاولات التمدد إلى مناطق خارج نفوذ الحزب بخلق بؤر مسلحة حليفة ونشر الفوضى ومنطق القوة الذي آل إلى فلتان أمني غير مسبوق وإلى ضرب هيبة الدولة.وما يُقلق تلك القوى اقتناعها بأن &laqascii117o;حزب الله" لا يقرأ المتغيرات التي تجري من حوله جيداً، ولا يزال يُكابر بدل أن يتكيف مع ما أفرزته التحولات في المنطقة. وهي تخشى تالياً من أن يُقدم الحزب على &laqascii117o;مغامرة ما" يدفع فيها مع بيئته الحاضنة ولبنان بكل أطيافه ثمن خطوة غير محسوبة النتائج، وثمن خطأ لن يكون عندها إلا قاتلاً، في وقت تبدو فيه عاجزة عن الإمساك بزمام أية مبادرة!.
- 'الجمهورية':
قانون الحكومة على 'المشرحة' والإشتراكي ضد 'الصغرى' ومع تثبيت 'الستين'
غياب الأحداث السياسية على الساحة المحلية فرض الموضوع الانتخابي أولوية سياسية، ولكن هذه الأولوية يشوبها عدم اكتراث الناس للنقاشات الدائرة، وهذا مرده، ربما، لاقتناعهم بأن لبنان بلد التسويات حيث يصعب تحقيق اختراقات نوعية بصياغة قانون انتخابي يوازن بين الحداثة والعصرية وبين التمثيل الصحيح، الأمر الذي يقلص احتمالات التغيير لمصلحة إبقاء القديم على قدمه، وهذا ما أعلنه صراحة الوزير غازي العريضي باسم وزراء 'جبهة النضال الوطني' بعد زيارته والوزيرين وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.وقال العريضي صراحة: 'أعلنا موقفاً واضحاً لسنا مع مشروع 14 آذار. وفي الوقت ذاته قلنا بكل وضوح اننا لسنا مع مشروع النسبية الذي طرح بأشكال مختلفة، ولذلك ميلنا كفريق سياسي أن نبقى على القانون الحالي'، وأضاف: 'طبعاً المناخ السياسي القائم حالياً لا يتيح الدخول في عملية إصلاحية كبيرة للقانون الإنتخابي للوصول الى العناوين الأساسية التي تاريخياً كنّا أول من نادى بها، لكن يجب أن نكون واقعيين'.ولا شك أن لهذا الموقف تداعياته، إن لحرمانه قوى 14 آذار الأكثرية المرجحة لإقرار مشروع الـ50 دائرة، وبالتالي حاجتها إلى الكتلة العونية التي يعود ممثلها إلى لجنة بكركي في محاولة أخيرة للاتفاق على أرضية مسيحية مشتركة، أو لإحراجه تيار 'المستقبل' الذي يفضل عدم ترك الاشتراكي يغرد بعيدا، فضلا عن أن الموقف الجنبلاطي يبقي الأوراق مخلوطة أو يعيد بعثرتها، وهذا الموقف لا يخرج عن سياق المواقف التي تبقيه بيضة قبان اللعبة السياسية أو راسم خطوطها الحمراء. ولكن ميل الاشتراكي للإبقاء على القانون الحالي يصطدم برفض 'حزب الله' ومسيحيي 14 آذار، في ظل المخاوف من تطيير الانتخابات بحجة القانون، ما يجعل معركة تثبيت موعد هذه الانتخابات لا تقل أهمية عن القانون نفسه. وفي انتظار ما ستظهره التطورات من مواقف واتجاهات، ستشهد ساحة النجمة من الآن فصاعداً عقد جلستين أسبوعياً للجان النيابية المشتركة لمناقشة اقتراحات القوانين المقدّمة من الحكومة والكتل النيابية المختلفة. وقد ترافق تسريع الوتيرة مع طلب وزير الداخلية مروان شربل من النوّاب إنجاز القانون قبل نهاية العام، حتّى يتمكن من التحضير اللوجستي والإداري لإجراء الانتخابات في موعدها.. ويستعد رئيس الجمهورية لجولته الإغترابية التي ستشمل البيرو والأرجنيتن وتشيلي، وسيغادر بيروت صباح الأحد المقبل متوجها الى البيرو للمشاركة في المؤتمر السنوي المشترك العربي - الأميريكو لاتيني والمخصص للبحث في سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية ودول اميركا اللاتينية.وعلمت 'الجمهورية' ان الوفد اللبناني سيضم بالإضافة الى وزير الخارجية عدنان منصور وفدا إقتصاديا كبيرا يضم عددا من رؤساء الهيئآت الإقتصادية ورجال الأعمال والصناعيين ومستشار الرئيس للشؤون الإقتصادية شادي كرم والوزير السابق زياد بارود وعدداً من العسكريين والإداريين ووفداً اعلامياً.وعشية اجتماع لجنة بكركي الذي يعقد اليوم، قال النائب بطرس حرب لـ'الجمهورية' :'لا نريد إقحام بكركي في التفاصيل، فالبطريرك ليس صاحب أي مشروع من قوانين الانتخابات المقدمة، إنما هو فقط يرعى الاتفاق، ونحن لا نقوم بمساومات والمشروع الذي قدمناه مبني على دوائر مختلطة وليس طائفية'.وأكد النائب انطوان زهرا لـ'الجمهورية' ان الوقت لم يكن يسمح لانتظار موافقة كل الأصدقاء على مشروع مسيحيي 14 اذار، مشيرا إلى أن 'رغبة حزبي القوات والكتائب كانت بتقسيم الدوائر الى 61 دائرة لكن خفضناها الى 50 دائرة لتسهيل التوافق عليها'.وقال اذا سقط قانون 14 اذار فلن تكون القوات والكتائب ضد النسبية اذا عدلت، ومطلبنا للتعديل يتعلق بثلاثة امور اساسية:
1 - تقسيم الدوائر الى 15 وليس الى 13 دائرة.
2 - ان يكون هناك صوت واحد تفضيلي بدل صوتين تفضيليين.
3 - ان يبقى عدد النواب 128 نائبا ومن دون زيادة 6 نواب للمغتربين، لاننا نرى انه يجب اشراك المغتربين في العملية السياسية الداخلية وليس ان نعطيهم حصة ونقول لهم 'حلوا عنا'.
من جهته، قال النائب هادي حبيش لـ'الجمهورية' انه فيما كنا في بكركي ننتظر وصول قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، تطرقنا مع البطريرك الى قانون الانتخاب فأكد لنا انه لدينا 3 خيارات: إما مشروع اللقاء الأرثوذكسي والذي يؤمن افضل تمثيل للنواب المسيحيين اذ يمنحهم نحو 64 نائبا، او مشروع الدوائر الصغرى الذي يؤمن يؤمن 59 نائبا للمسيحيين، أو مشروع النسبية ويؤمن 50 و51 نائبا.وتمنى النائب ابراهيم كنعان ان يعي ممثلو الأحزاب المسيحية، أي شركاؤنا ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا تاريخية وان أي دعم أو تأييد لأي مشروع خارج الإجماع المسيحي يشكل مهرباً للآخرين للتنصّل من أي التزام بتغيير القانون الحالي ، لذلك إن الالتقاء والإصرار على ما أجمعنا عليه ، أي القانون الأرثوذكسي والدوائر المتوسطة مع النسبية، أفضل بكثير من الانقسام على أي مشروع آخر ، سواء دوائر صغرى أم غيرها ، ما يؤدي في النهاية الى إبقاء الحال على ما هي عليه.
حزب الله يحذّر
وفي هذه الأجواء، اعتبر 'حزب الله' على لسان مسؤول العلاقات الدولية فيه عمار الموسوي أن 'إصرار بعض القوى المحلية على زجّ لبنان في قلب الأزمة من خلال إيواء المقاتلين وتوريد المال والسلاح إلى داخل سوريا من شأنه أن ينعكس على الاستقرار وأن يشكل تهديداً جدياً للأمن في لبنان'.
غارة وتوغّل سوري في البقاع
وما كاد 'حزب الله' ينهي توزيع اتهاماته العشوائية تحويرا للأنظار عن انخراطه المباشر في المواجهة السورية ضد الشعب السوري حتى ارتفع منسوب التوتر على الحدود اللبنانية - السورية الشمالية - الشرقية في اعقاب الغارة الجوية السورية التي استهدفت منطقة الشاحوط قبالة بلدة عرسال، هذه الغارة التي تبعها عمليات قصف مدفعية، حيث تساقطت قذائف متفرقة وصواريخ غراد على مناطق جرود عرسال ومحيطها.وتطابقت معلومات من مصادر امنية مختلفة قالت لـ'الجمهورية' إن الغارة السورية رسالة سياسية وامنية مفادها إمكان توسع عمليات القصف إذا لم يتم وضع حدللجيش السوري الحر الذي ظهر انه بات يسيطر على المناطق الحدودية في الجانب السوري منها. وكانت اجواء الحذر قد سيطرت على الحدود اللبنانية - السورية الشرقية طيلة ساعات نهار امس في اعقاب التوغل السوري قبل الظهر وتفجير منزل في مشاريع القاع، واتبعت العملية بقصف رشاش ثقيل أدى إلى شل الحركة في المزارع طيلة نهار امس وقطعت الطرق ليلا حفاظا على حياة المواطنين في المنطقة وخوفا من اعمال قنص او اطلاق نار قد يتجدد في اي لحظة...
- 'الأخبار':
جنبلاط و 8 آذار يطيحان مشروع 14 آذار الانتخابي
بعد تقديم مسيحيي &laqascii117o;14 آذار" اقتراح قانون الدوائر الانتخابية المصغرة إلى المجلس النيابي أمس، تعود لجنة بكركي إلى الحياة اليوم باجتماع مسائي بحضور البطريرك بشارة الراعي لبحث الخيارات المتاحة لوضع اقتراح جديد مشترك يرضي جميع الاطراف.وفي السياق ذاته، وضع النائب وليد جنبلاط حداً نهائياً لاقتراح القانون المقدم من قوى 14 آذار، والذي يقسم لبنان إلى 50 دائرة. إذ أوفد وزراء جبهة النضال الوطني أمس إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأبلغوه بموقف جنبلاط الراغب بالإبقاء على القانون الحالي. وأعلن الوزير غازي العريضي رفض اقتراح القانون الذي تقدم به مسيحيو قوى 14 آذار كما النسبية، مشدداً على التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها.وأبلغ بري الوفد رفضه السير بقانون الستين أو الدوائر المصغرة وتمسكه بقانون ينسجم مع اتفاق الطائف، او أي قانون يتفق عليه المسيحيون. وبهذا الموقف الجنبلاطي، معطوفاً على رفض قوى 8 آذار مجتمعة والتيار الوطني الحر، يكون مشروع قوى 14 آذار قد انتهى عملياً.وعشية اجتماع بكركي، كرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن &laqascii117o;المطلوب إقرار قانون انتخاب عصري يعزز العيش الواحد ويتيح المجال أمام الشباب اللبناني". ورأى خلال مخاطبته الحضور في حفل اطلاق حملة &laqascii117o;حق المغتربين في انتخابات 2013"، الذي اقيم في ميناء جبيل، في كلمة له من قصر بعبدا بثت عبر شاشة، &laqascii117o;أن من البديهي ممارسة المغتربين لهذا الحق وعلى وزارة الخارجية وضع الآليات العملية لتمكين غير المقيمين من تسجيل نفوسهم في القنصليات".
بان قلق على لبنان
الى ذلك، واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته في نيويورك والتي تمحورت حول الاوضاع في لبنان وتداعيات الأزمة السورية. والتقى ميقاتي الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أبدى قلقه &laqascii117o;من تأزم الوضع في سوريا ما قد يؤثر على الدول المجاورة ومن ضمنها لبنان". وثمن &laqascii117o;سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية والحوار الجاري برعاية رئيس الجمهورية".من جهته، أكد ميقاتي أن &laqascii117o;لبنان يحترم شرعة الامم المتحدة والتزاماته تجاه القرارات الدولية"، مشيراً إلى ان هدفه &laqascii117o;عزل لبنان عما يجري في المنطقة وأن تبقى لديه المناعة كي لا يتأثر بتداعيات الوضع في سوريا".وأثار ميقاتي مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه، وطالب بالاسراع في انهاء التحقيقات لجلاء ملابسات القضية. كما التقى الرئيس المصري محمد مرسي، وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو، نائب وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن عبدالله، رئيس وزراء الكويت جابر المبارك الحمد الصباح ورئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر.وفي سياق متصل، تفقد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنا