أبرز المستجدات
- صحيفة 'السفير':
'الأولوية لتجميد استعمال السلاح في الداخل تمهيداً لنزعه'.. سـليمان يسـتبعد صـراعاً إقليمـياً: علـى سـوريا ضبـط حـدودها
دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى وجوب عدم الخلط بين سلاح 'حزب الله' وسلاح المقاومة. وقال ان سلاح المقاومة &laqascii117o;يندرج في اطار استراتيجية دفاعية نقوم بتحضيرها في هيئة الحوار، ويستعمل فقط للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي، وفقط لدعم الجيش اللبناني وفقاً لقرار السلطة السياسية. اما السلاح الذي يشهر في الداخل فهو ممنوع ويجب نزعه اكان لـ&laqascii117o;حزب الله" او &laqascii117o;السلفيين" او غيرهم. ونحن نعمل في هذا الاتجاه، ولكننا لم نصل بعد الى تحقيقه، وهذا الموضوع ادرج ايضاً على طاولة الحوار اي نزع السلاح المنتشر في الداخل، على ان تكون المرحلة الاولى تجميد استعماله تمهيداً لنزعه".واذ استبعد سليمان حصول صراع بين سوريا وتركيا، رأى في لقاء عقده مع ممثلي الصحافة الأرجنتينية في العاصمة الأرجنتينية في مقر إقامته في فندق بارك تاور-شيراتون، ان سوريا لا تهدف الى خلق بلبلة في لبنان، &laqascii117o;وهي بالكاد تعالج مشاكلها حالياً، وعلينا منع انتقال تداعيات الازمة السورية الى لبنان، من خلال اعتماد موقف الحياد الذي اتخذناه في هيئة الحوار الوطني بالنسبة الى التعاطي مع الازمة السورية والاحداث التي تشهدها المنطقة بشكل عام، ويقوم على عدم السماح بجعل لبنان مركزاً لانطلاق عمليات ضد سوريا او لتدريب او اقامة قواعد عسكرية او استراتيجية من اجل الصراع السوري".
وشدد سليمان، في المقابل، على وجوب ضبط سوريا لحدودها وعدم السماح بالخروق التي تحصل على غرار قطع الاشجار ونسف بعض المنازل وتحاشي الدخول الى الأراضي اللبنانية، وقال ان الجيش اللبناني يقوم بتوقيف كل مسلح ويمنعه من الدخول الى سوريا، نافيا وجود تنظيمات عسكرية سورية تعمل من الأراضي اللبنانية.واكد سليمان ان لا وجود لمنظمات مسلحة تعمل من لبنان ضد سوريا، وجدد رفضه المطلق لاي تدخل عسكري في سوريا، واعتبر أنه اذا كان هناك حل يتطلب ارسال قوات عربية فهذا الأمر يتم بالتفاهم مع السوريين انفسهم ويمكن للبنان ان يساهم في الحل السياسي اذا احتاج هذا الحل الى مساعدة عربية وهذا أمر ممكن. ونفى وجود اي نية للبنان للاعتداء على اسرائيل، محملاً اياها اي مسؤولية تحصل اذا ما اعتدت على لبنان، داعياً المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته في هذا المجال..
- صحيفة 'الديار':
تصريح خطير للرئيس سليمان
قال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان لبنان يعمل على نزع السلاح من القوى الغير الرسمية فيه اكان حزب الله او القوى السلفية او غيرها وذلك عبر تجميد استعمال السلاح في المرحلة الاولى تمهيداً لنزعه في المرحلة الثانية. هذه اول مرة يصدر عن الرئيس سليمان هذا الكلام، حيث يقول ان لبنان سيعمل على نزع سلاح حزب الله دون ان يربط الموضوع باستراتيجية دفاعية، وفي ذات الوقت قام الرئيس سليمان بالمساواة بين سلاح حزب الله وسلاح القوى السلفية. وهذا التصريح خطير في كلام الرئيس ميشال سليمان وهو ان رئيس الجمهورية لم يعلن كيف سيحمي لبنان نفسه من اسرائيل اذا قام بنزع سلاح حزب الله. التصريح خطير والتصريح كبير لكنه لاحقاً سيقوم الرئيس سليمان بتوضيحه.
اعتقال عربي يحمل الهوية الاسرائيلية بتهمة التجسّس لحساب حزب الله
- صحيفة 'النهار':
محمد هواش
كشف في اسرائيل عن اعتقال مواطن عربي يحمل الهوية الاسرائيلية ويدعى ميلاد محمد خطيب (24 سنة) من سكان قرية مجد الكروم في الجليل الغربي، للاشتباه فيه بنقل معلومات استخبارية الى حزب الله. ونسب الى خطيب، الذي قدمت ضده أمس لائحة اتهام، 'نقل معلومات عن قواعد الجيش الاسرائيلي ومنشآت تابعة لسلطة تطوير الوسائل القتالية ومخزونات للاسلحة، وكذلك معلومات عن شخصيات عامة وأعضاء عرب في الكنيست'.واعترف خطيب بحسب إذاعة 'صوت اسرائيل' بالعربية بأن 'لبنانيا يقطن في الدانمارك قام بتجنيده عام 2009 وناط به بعض المهمات الاستخبارية'.وبحسب لائحة الاتهام، فإن 'المتهم كان على اتصال بشخص يدعى برهان خطيب، وهو عميل خارجي تابع لحزب الله، وكان ينشط في تنفيذ مهمات عدة للحزب في اوروبا، اضافة الى مهماته العملية الملقاة عليه. وخلال السنوات ما بين 2007 - 2009 زار المتهم برهان خطيب في منزله في الدانمارك، حيث كان عميل حزب الله ينفق عليه ويغطي مصاريف مكوثه هناك'. وخلال هذه الزيارة، 'كان يدور حديث بين الاثنين عن الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، وموقف المجتمع الاسرائيلي من صواريخ الحزب التي اطلقت على اسرائيل خلال حرب لبنان الثانية'.وجاء ايضا انه 'خلال الحديث الذي دار بينهما، وجه الناشط في حزب الله اسئلة عدة الى المتهم حول سبل مواجهة اسرائيل وجبهتها الداخلية لقصف صاروخي. كما سأله عن مواقع تعرضت لقصف بصواريخ حزب الله ولحقت بها اضرار كثيرة. وسأله عن أسماء البلدات اليهودية والعربية التي سقطت فيها الصواريخ. واجابة المتهم عن كل هذه الأسئلة'، مشيرا الى 'سقوط صواريخ في مدينتي حيفا وكرميئيل'.وجاء في اللائحة أيضاً انه 'خلال لقاء آخر بين الاثنين في تركيا، كشف المدعو برهان خطيب للمتهم أنه يعمل لحساب حزب الله، وطلب منه التجنّد في صفوف الحزب فوافق وخطّط معه لمساعدة الحزب في حربه على اسرائيل. كما اتفق معه على تحويل أخبار مختلفة للحزب تلائم المهمات الملقاة عليه من فترة الى أخرى. كذلك تلقى المتهم ارشادا حيال سبل تنفيذ مهمات لحزب الله، والتي تتخللها عمليات مراقبة وجمع مواد عن معسكرات للجيش ومواقع سرّية اسرائيلية لتخزين السلاح، وجمع مواد ومعلومات عن شخصيات عربية تندرج في صفوف أحزاب صهيونية. واتفق الاثنان على الا يجري تحويل المواد لبرهان خطيب بواسطة وسائل الكترونية، إنما خلال لقاءات يجري التنسيق لها بين الاثنين'. أضافت: 'في تموز الماضي، سافر المتهم مرة أخرى الى تركيا والتقى المدعو برهان خطيب. وردا على أسئلته عن مواقع استراتيجية اسرائيلية، قام المتهم بإمرار اخبار متنوعة ومعلومات في مواضيع مختلفة عن معسكرات للجيش ومخازن سلاح واعضاء عرب في الكنيست ومعلومات أخرى. كما أنه بعد عودة المتهم الى البلاد من تركيا، عمل على جمع معلومات عن ترتيبات أمنية تتعلق بزيارة رئيس الدولة شمعون بيريس لمجد الكروم، والتي حصلت في آب الماضي وكان يعتزم إبلاغ برهان خطيب بها'.
'تلميح إسرائيلي إلى الضلوع في انفجار النبي شيت'
- 'النهار':
لمّح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إلى ضلوع إسرائيل في انفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لـ'حزب الله' بين النبي شيت والخريبة (بعلبك) الأربعاء. ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن هذا الانفجار هو بمثابة 'غرز سيف في قلب المنظمة'، في إشارة إلى الحزب. ولفت محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة رونين برغمان، إلى أن مثل هذه التفجيرات تلحق بحزب الله ضررا مضاعفا ثلاث مرات. ولاحظ أن الحزب يقيم مخازن الأسلحة بسرية، بعد حرب لبنان الثانية، وتحت نظر 'اليونيفيل' وبدعم صامت من الجيش اللبناني، ويستعد لحرب لبنان الثالثة 'وإسرائيل ترى ذلك وتستشيط غضبا'.
- صحيفة 'الحياة':
مصادر أمنية لـ'الحياة': أحد جرحى انفجار النبي شيت توفي وجريحان بحال الخطر
كشفت مصادر أمنية لصحيفة 'الحياة' أن 'أحد الجرحى الذين أصيبوا في انفجار مستودع الأسلحة في النبي شيت توفي أمس، وإن هناك جريحين في حال حرجة، نتيجة انفجار قذائف صاروخية كانت مخزنة في المستودع الذي يقع في مبنى قيد الإنشاء، في خراج البلدة وقرب بلدة الخريبة'.وأشارت مصادر أمنية الى أن 'عمالاً كانوا يعملون في أرض زراعية قريبة وهم من التابعية السورية، أصيبوا بجراح بليغة وبعضهم في حال الخطر'.
- صحيفة 'الجمهورية':
انفجار النبي شيت نجم عن اشتعال فتيل اوصل النار الى مجموعة قذائف قديمة ادى انفجارها الى إشعال مجموعة من القذائف المدفعية الثقيلة ذات القوة التدميرية
في الوقت الذي قيل ان القوى الأمنية لم تتمكن من بلوغ منطقة الإنفجار في النبي شيت قال تقرير امني رفع الى المسؤولين المعنيين وتسربت مقاطع منه لصحيفة 'الجمهورية' ان الإنفجار نجم عن اشتعال فتيل اوصل النار الى مجموعة قذائف قديمة ادى انفجارها الى إشعال مجموعة من القذائف المدفعية الثقيلة ذات القوة التدميرية منها ما هو من مخلفات الحروب الإسرائيلية وأخرى مخزنة في المركز، وهو ما فسرته سلسلة الإنفجارات التي اعقبت بعضها في ثوان قليلة وأحدثت تدميرا كبيرا.وافاد التقرير ان ارتفاع حرارة الشمس قد يكون سببا في تهيئة الأجواء التي سمحت بالنيران لتشتعل بسرعة فائقة، وذكر ان القوة الأمنية التي استكشفت المنطقة تمكنت من تصوير الموقع وما خلفه الإنفجار فيه. وكان لافتا ان التقرير لم يتناول اي إحصاء لعدد الضحايا بل اكتفى بالإشارة الى سقوط عدد من القتلى والجرحى واضرار لحقت بما يقارب 34 وحدة سكنية عدا عن تدمير المبنى حيث يقع المخزن.
- صحيفة 'المستقبل':
أجواء المراوحة في قانون الإنتخاب اختلطت بأجواء القلق التي خيمت على المشهد الداخلي، جراء ممارسات 'حزب الله' التي تزج لبنان في أتون النار السورية المشتعلة، إن بتداعيات سقوط أحد قيادييه في الداخل السوري وهو يقوم بـ'واجب جهادي' كان محطّ تساؤلات عدة، أو بالغموض الذي يلف انفجار مستودع الذخيرة قرب بلدة النبي شيت، الأمر الذي دفع رئيس كتلة 'المستقبل' فؤاد السنيورة إلى التساؤل 'عن المصلحة الوطنية في مناصرة الاستبداد على حساب تاريخ سوريا وحاضرها ومستقبلها وعلى حساب منعتها وتقدمها على مسارات الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة؟'.'حزب الله' الذي شيّع عناصره الثلاثة الذين قضوا في الإنفجار، استمر تحت المجهر، لا سيما في ظل تأكيد رئيس هيئته الشرعية الشيخ محمد يزبك' أننا سنبقى في مواقعنا، سنحافظ على سلاحنا، الذي نعتبره الدم الذي يجري في عروقنا، مهما كانت الأثمان'.في المقابل، رأى عضو كتلة 'المستقبل' النائب زياد القادري، في اتصال مع 'المستقبل'، أنه 'من إنفجار خربة سلم، إلى إنفجار طيرفلسية، وليس إنتهاءً بإنفجار النبي شيت، يبدو واضحاً أن 'حزب الله' وملحقاته قد حولوا لبنان إلى مستودع ذخيرة لا ندري متى ينفجر. وهنا يكمن الخطر، خطر سلاح 'حزب الله'، الذي بات عبئاً على لبنان، يورطه في أزمات، ويجعله رهينة محور الشر السوري - الإيراني، من خلال التورط في قتل الشعب السوري، نزولاً عند ما يسمونه واجباً جهادياً يحول الشعب السوري الشقيق إلى عدو'، متسائلاً: 'هل باتت 'قدسية' المقاومة تعني أن نحول اللبنانيين، ممن قاوموا العدو الإسرائيلي، إلى شبيحة يقتلون أخواناً لهم في سوريا؟ فعلاً، بئس هذه المقاومة'.وسأل : 'أين الحكومة من هذا 'الواجب الجهادي'؟ ولماذا الاستنسابية؟ أليس من واجبها أن تجاهد في سبيل تحقيق النأي بالنفس الذي يفاخر رئيسها بأن الدول العربية والغربية تهنئه عليه؟ أم أن 'النأي بالنفس' يسقط أمام تورط 'حزب الله' في قتل سوريين، وما يقوم به من جر لبنان إلى أتون النار السورية، في ظل ما يخلفه هذا التورط من تداعيات'.وكان مدير مكتب قناة 'BBC' في الشرق الأوسط بول دانهار ذكر في تغريدة له على موقع 'تويتر' أن ديبلوماسياً في الأمم المتحدة أبلغه أنّ 'حزب الله' يتسلّم يومياً ما بين جثتين إلى ثلاث لمقاتلين من صفوفه، قتلوا في معارك في سوريا، ليدفنهم سراً في لبنان.كما طالب عضو كتلة 'المستقبل' النائب أحمد فتفت 'الحكومة بموقف واضح تعبر فيه عن رأيها وموقفها من إرسال ميليشيا 'حزب الله' أفرادها وبعض قادتها للقتال في سوريا، مشيراً الى أن ما يدعى مقاومة في وجه إسرائيل أصبح بوجه إرادة الحرية للشعب السوري'. وقال 'ما أفصح البعض حين يتحدث عن عفة النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن متاهات الحرب الدائرة في سوريا، وما أوقح هذا البعض حين يتهم الآخرين وتحديدا قوى '14 آذار' بأنها تجر لبنان الى الحرب السورية، في حين أن الوقائع الدامغة تبين أن ما يدعى مقاومة في وجه إسرائيل تحول الى مقاومة بوجه الإرادة الديموقراطية للشعب اللبناني، والآن أصبحت مقاومة بوجه إرادة الحرية للشعب السوري'.
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
... في هذا الوقت، تتواصل التحقيقات القضائية والأمنية في حادثة النبي شيت، وأوضح مصدر أمني أن &laqascii117o;مخابرات الجيش اللبناني وضعت يدها على التحقيق في هذا الحادث بإشراف القضاء العسكري، خلافا لكل الشائعات". وأكد المصدر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن &laqascii117o;التحقيق لا يزال في بدايته ولم يحسم بعد أسباب الانفجار". وردا على سؤال عما قيل بأن الحزب ضرب طوقا حول المكان ومنع الأجهزة الأمنية الرسمية من الوصول إليه، لفت إلى أنه &laqascii117o;عند حصول أي حادث أمني من هذا النوع، ينزل حزب الله على الأرض ويتابع بنفسه الأمر، وهو ما فعله في انفجارات مماثلة في الجنوب، تحسبا لعمل تخريبي ما أو استهداف لأحد مسؤوليه، لكن بالنتيجة الجيش هو من يدخل ويتولى التحقيق". وحول ما إذا كان الانفجار أصاب مخزنا لأسلحة حزب الله أم ذخائر قديمة من مخلفات حرب يوليو (تموز)، قال المصدر الأمني: &laqascii117o;عندما يبدأ التحقيق تبطل الفرضيات، وعلى كل حال لا فرق بين أن يكون الانفجار لذخائر قديمة أو مخزن أسلحة، والعالم كله يعرف أن لدى حزب الله مخازن أسلحة في الجنوب والبقاع ومناطق أخرى، وهذا لا يقدم ولا يؤخر، لكن التحقيق هو الذي يحدد طبيعة الانفجار والمسؤوليات".إلى ذلك، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، المقرب جدا من حزب الله، أن &laqascii117o;الانفجار الذي وقع في (النبي شيت) هو سلاح قديم معد للتدريب وليس مخزنا للأسلحة الميدانية، وقد تفجرت هذه الذخائر نتيجة الحر وانقطاع التيار الكهربائي، ويرجح أن يكون حصل نتيجة احتكاك كهربائي". وذكر حطيط في حديث لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن الانفجار &laqascii117o;لو كان وقع بمخزن للأسلحة الأساسية التي يستخدمها الحزب في مواجهة إسرائيل، لما كانت أضراره انقضت على ثلاثة حراس"، مذكرا بأن &laqascii117o;تفجير مخزن للجيش اللبناني وقع منذ سنوات، بقيت الذخيرة تنفجر فيه على مدى 48 ساعة، وخلف خسائر بشرية هائلة". ورأى أن &laqascii117o;المقاومة لا تجمع سلاحها في نقطة معينة ولا في نقاط معروفة". وأوضح أن &laqascii117o;هناك ثلاثة مبادئ تحكم سلوك المقاومة في موضوع السلاح؛ الأول: انتشار السلاح في كل مكان تصل إليه وتستطيع أن تخزن فيه السلاح وعدم جمعه في مكان واحد. والثاني: مراعاة السلامة العامة وعدم إنشاء مخازن للأسلحة في الأماكن التي تشكل خطرا على السلامة العامة مثل التجمعات السكنية والمصانع والمدارس. والثالث: ضمان أمن السلاح والذخيرة أينما كانت"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;المقاومة استفادت من تجارب الميليشيات والمقاومات السابقة في هذا الخصوص، ولذلك فإن سلاح حزب الله رغم حجمه الكبير لم يتسبب في أي ضرر عام".من جهته، علق عضو تكتل &laqascii117o;الإصلاح والتغيير"، النائب نبيل نقولا، على الانفجارات التي وقعت في (النبي شيت)، فقال: &laqascii117o;لا يمكن الحديث عن تعتيم في التعاطي مع الانفجار، فربما كان هناك يد داخلية أو إسرائيلية في الموضوع". ورأى أنه &laqascii117o;من الطبيعي أن يفرض حزب الله طوقا أمنيا قبل الآخرين حول مكان الانفجار، ليقوم بالتحقيق الأولي لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجارات، لأن تلك الأمور تتعلق بعمل المقاومة"، داعيا إلى &laqascii117o;عدم تسخيف عمل وتضحية الجيش اللبناني من خلال استباق التحقيقات التي يقوم بها في مختلف القضايا الأمنية".من جهة ثانية، اعتبر عضو كتلة &laqascii117o;المستقبل"، النائب عمار حوري، أنه &laqascii117o;من القصير (السورية التي قتل فيها عناصر من حزب الله) إلى النبي شيت، ما زال الواجب الجهادي وسلاحه يقامر بمقدرات لبنان واللبنانيين، وهذا الواجب أضاع البوصلة، فالنبي شيت ليست كريات شمونة، والقصير ليست الجليل، وحلب ليست حيفا". وسأل حوري: &laqascii117o;ماذا عن علاقتهم (حزب الله) بالشعب السوري الشقيق بعد سقوط النظام؟ أما أهل النأي بالنفس (الحكومة)، فنسألهم: أين موقفكم مما نشر من وثائق حول ما أعد ويعد من خطط لتنفيذ الجرائم داخل لبنان؟".من جهة ثانية، ادعت النيابة الإسرائيلية في محكمة حيفا، أمس، أن حزب الله اللبناني يقيم لنفسه عدة مواقع تدريب في أوروبا، بينها موقعان مؤكدان في تركيا والدنمارك. وأن العسكريين في الحزب يسعون لجمع معلومات عن شخصيات إسرائيلية كبيرة بغية اغتيالها، بينهم الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس.وجاءت هذه الادعاءات أمام المحكمة المركزية في حيفا، عند بدء محاكمة ثمانية مواطنين عرب يحملون الجنسية الإسرائيلية، يتهمون بـ&laqascii117o;التجسس لصالح حزب الله وجمع معلومات عن قواعد الجيش الإسرائيلي ومصانع الأسلحة وعن شخصيات إسرائيلية كبيرة، وتقديم معلومات هذه المعلومات للعدو خلال الحرب". والمتهمون هم من سكان إسرائيل - فلسطينيي 48، ومن سكان قرية الغجر السورية المحتلة منذ عام 1967 والقائمة على نقطة الحدود بين لبنان وسوريا على سفوح جبل الشيخ.
- 'المستقبل':
'الكتلة' يحذر من اعتبار 'حزب الله' تدخّله في سوريا جهاداً
حذر حزب 'الكتلة الوطنية اللبنانية'، من 'خطورة تدخل 'حزب الله' بما يجري في سوريا، مستغربا اعتبار الحزب 'محاربة الشعب السوري 'جهاداً' ضد الكفار'.وأشار في بيان إثر اجتماع لجنته التنفيذية الدوري أمس، الى ان 'مقاتلا اضافيا من 'حزب الله' قتل في سوريا عندما كان يحارب الشعب السوري لضمان بقاء نظام بشار الأسد، بينما وفي نفس الفترة كان أحد نواب 'حزب الله' يتهم قوى 14 آذار بالتدخل في الأزمة السورية'، سائلا: 'لماذا هذه الازدواجية، من أين لـ'حزب الله' الحق باتهام الغير في عمل هو وراءه؟'.وقال: 'إلا ان الأخطر هو النعي الصادر عن الحزب الذي وصف مقتل أحد قيادييه 'بالعمل الجهادي'، وهنا تكمن الخطورة، فتدخل 'حزب الله' ألبس الثوب الديني والمذهبي وأصبحت محاربة الشعب السوري 'جهاداً' ضد الكفار. انهم يمارسون كل ما اتهموا الآخرين به'، مؤكدا ان 'حزب الله' والنظام السوري ونظام ولاية الفقيه في إيران، يتحملون مسؤولية تحويل حركة شعبية تطالب بإصلاحات سياسية وإجتماعية الى صراع مذهبي وطائفي'.اضاف: 'لقد أكدت جلسات مجلس النواب ان قانون الانتخاب الحالي ليس صالحا، فالنواب مرآة لرؤساء لوائحهم، فأولئك لا يريدون قانونا يسلبهم سلطتهم على نوابهم، ليبقوا مسيطرين على حصرية خيارات الشعب'، مشددا على أن 'القانون الأمثل الذي يجرد رئيس اللائحة من هيمنته على نوابه ويردها الى الناخب ويلغي سمسرات المقاعد في اللوائح هو قانون الدائرة الفردية على دورتين، الذي يرد ايضا السلطة الى الشعب عوض توزيعها على خمسة او ستة مختارين، تكون صحتهم الجسدية او النفسية صباح كل يوم هي التي تسير شؤون البلاد والعباد لا خيارات المواطنين مسلمين كانوا أم مسيحيين'. وتابع: 'مرة أخرى يتصدر 'حزب الله' وعالمه المليء بالانفجارات الغامضة والضحايا الساحة، وتغيب الدولة ومؤسساتها، وكأن لا وجود لها في منطقة يكون 'حزب الله' هو النافذ فيها، والرواية الوحيدة هي رواية 'حزب الله' للحدث لا التقارير الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة الأمنية او المدنية'، خاتما بالقول: 'انها الدويلة التي تمنع الدولة، اما المؤسف هو ان مسؤولي الدولة راضون بهذا المنع ويتصرفون على طريقة 'شاهد ماشافش حاجة'.
- 'الجمهورية':
شارل جبور
شكراً 'حزب الله'
تمحور الحديث السياسي داخل أروقة &laqascii117o;14 آذار" أخيراً حيال كيفية إخراج البلاد من النقاش الانتخابي العقيم، أو وضعه في إطاره الطبيعي، وإعادة الاعتبار إلى المعضلات الأساسية التي يعانيها لبنان، ولكن &laqascii117o;حزب الله" أبى إلّا أن يوفر هذه المهمة على &laqascii117o;14 آذار"، واضعاً نفسه بنفسه تحت المجهر مجدداً. لا يعني هذا الكلام التخفيف من وقع القانون الانتخابي ومدى تأثيره في تكوين السلطة في لبنان التي يستميت 'حزب الله' من أجل مواصلة الإمساك بها ولو كلفه الأمر تطيير الانتخابات وتحمّل تبعات سلوكه أمام المجتمع الدولي الذي يتمسك بمواعيد الاستحقاقات الدستورية ويحذّر من أي محاولة للإطاحة بها، خصوصا أن الحزب يحاول قدر الإمكان تلافي الصدام مع هذا المجتمع ويسعى إلى تمديد الهدنة معه إلى ما بعد هذه الانتخابات التي يعوّل عليها كثيرا تبريراً لاحتفاظه بالسلطة ووضع كل العالم أمام أمر واقع التفاوض معه. ولكن ثمة انطباع لدى الرأي العام بأن النقاش الانتخابي لن يوصل إلى أي نتيجة عملية لسبب رئيس مَردّه إلى أن 'حزب الله' لا يتطلع إلى طبيعة القانون الذي يتيح التمثيل الأفضل للمسيحيين واللبنانيين عموما، لأن كل همّه ينحصر بالفوز في هذه المعركة التي يعتبرها مصيرية ربطاً بنهاية النظام السوري وحاجته إلى شرعية دستورية تحصن وضعيته بشكل أو بآخر، فضلاً عن أن الحزب الذي عمل المستحيل بين عامي 2006 و2011 للقبض على السلطة في ظروف مؤاتية له إقليميا لن يتهاون مع هذه المسألة في ظل الحالة المأزومة التي يعيشها والمحور الذي ينتمي إليه. لكل هذه الأسباب، اعتبر الرأي العام أن 'حزب الله' أراد إلهاء اللبنانيين بالسجال الانتخابي وفي مسألة حساسة تتصل بالتمثيل المسيحي بغية إبعادهم عن إثارة المسائل المرتبطة بالحكومة واستمراريتها، سلاحه ووظيفته، ودور الحزب في الأحداث السورية. هذا الدور الذي لم يعد ينطلي على أحد وخرج من كونه مجرد تخمين وتقدير وشكوك إلى وقوعه بالجرم المشهود. فالنعي الذي أصدره الحزب بنفسه عن تشييع 'القائد أبو عباس الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي' ليس الأول من نوعه، بل سبقه عشرات البيانات التي كانت تثير التساؤلات عن فحوى هذا الواجب في ظل التصعيد الخطابي مع إسرائيل مقابل التهدئة الاستثنائية على الحدود، إلّا أن الذي اختلف هذه المرة هو حجم الشخص الذي قضى وموقعه، بدليل نعيه بصفته القيادية، وانكشاف هويته لدى 'الجيش السوري الحر' والوكالات الأجنبية نتيجة المعركة الشرسة التي خيضت والأشخاص الذين سقطوا واعتقلوا في أعقابها. وقد استتبعت هذه الحادثة مباشرة بالتفجير الذي وقع في مستودع الذخيرة التابع لـ'حزب الله' في النبي شيت، هذا التفجير الذي تؤشر كل الوقائع إلى أنه مفتعل بهدف أوحد هو تبرير تشييع الضحايا الذين سقطوا في المعارك السورية التي اختلفت عن سابقتها بعد احتدامها، وأدّت على ما يبدو إلى سقوط العديد من مقاتلي الحزب في ظل نقمة العائلات وتساؤلاتها عن غياب أبنائها، خصوصا أن المجتمع اللبناني صغير ويصعب التعتيم أو إخفاء مصيرهم لفترة طويلة، فلبنان ليس في حرب أهلية ليتمّ وضعهم في خانة المخفيين قسرا.إن التورط المفضوح لـ'حزب الله' في المعارك السورية جاء ليؤكد على السياسة المزدوجة التي يعتمدها الحزب بدعم النظام البعثي حتى الموت في سوريا، وعدم مجاراة هذا النظام في مساعيه التفجيرية للساحة اللبنانية، بمعنى أنه يلعب 'صولد' في دمشق وينأى بنفسه في لبنان لعدم رغبته في الانتحار مع النظام، وحرصه على الاحتفاظ بالورقة اللبنانية تدعيما لمقومات صموده ومواجهته، فالفوضى هي آخر أوراقه ولن يلعبها إلا في اللحظة التي يشعر فيها بقرب انتهاء دوره الإقليمي.وعليه، وفي موازاة النقاش الانتخابي، لا بد لقوى 14 آذار من إحياء المذكرة التي رفعتها لرئيس الجمهورية والدفع محليا وعربيا ودوليا نحو تنفيذ أبرز بنودها بنشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية-السورية، لأنّ غض النظر جريمة بحق لبنان أولا نظراً لانعكاسها على مستقبل علاقاته مع المجتمعين العربي والدولي، ومن ثم خطورتها لناحية تفجير الساحة اللبنانية، فضلاً عن أنها جريمة أخلاقية بحق الشعبين اللبناني والسوري.يستحق 'حزب الله' كل الشكر على إعادته النقاش إلى جوهر المشكلة المتمثلة بسلاحه ودوره الإقليمي، ورحم الله الذين يسقطون، ولو في غير موقعهم الذي هو فقط من أجل لبنان وداخل مؤسساته الشرعية.
- 'المستقبل':
علي حيدر
حزب الله.. من لم يمت بسوريا مات بالنبي شيت
الانفجار المثير للشبهة الذي وقع أمس في أحد مخازن الذخيرة التابعة لـ'حزب الله' في بلدة النبي شيت، المفتوحة على الحدود السورية، لا يقف عند حدود كشف حقيقة مساندة 'حزب الله' العسكرية لنظام القتل في سوريا بل يعريها. فمن المعروف أن مناطق البقاع هي محطة ترانزيت بالنسبة للسلاح الإيراني المهرب عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وليست مواقع أصيلة لتخزينه، لأن المعركة الأساسية هي على الحدود الجنوبية، ولا داعي بالتالي لتبييت السلاح في مناطق بعيدة عنها، بحيث يصبح من الصعب نقله إذا دعت الحاجة، لكن تزامناً مع اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، يبدو أن 'حزب الله' قد غيّر خارطة المعركة ونقلها من الحدود مع إسرائيل إلى الداخل السوري.ويؤكد تخزين السلاح المتوسط والخفيف في المناطق القريبة من الحدود السورية، واستقرار الجبهة الجنوبية، المعلومات الكثيرة المتداولة حول انتقال 'حزب الله' من خط المقاومة ضد إسرائيل إلى معركة قمع الشعب السوري. ويعزز هذا المنطق، وثائق أوردتها المعارضة السورية عن وجود مقاتلين من 'حزب الله' يديرون معارك جيش النظام ضد الثوار، لكن التعاطي مع هذه المعلومات والوثائق كافة، ظل حتى وقت قريب يصنف في خانة الافتراء على المقاومة وحزبها. وفي حين لم يترك 'حزب الله' الرسمي منذ الأيام الأولى للثورة السورية، مناسبة إلا واستغلها لإعلان مدى دعمه 'المحوري' لنظام الأسد، وبالغ في ربط بقائه بصموده، لكنه رغم هذا يتعامل مع المسألة بكثير من 'التقية'، فهو من جهة لا يجد حرجاً في إعلان وقوفه إلى جانب نظام الأسد في أزمته المصيرية، ومن جهة أخرى يتكتم على كيفية وطبيعة هذا الدعم، ما يرسم علامات استفهام وتعجب كثيرة.بالعودة إلى أدبيات 'حزب الله' في الإعلان عن استشهاد عنصر له في مواجهة مع العدو الإسرائيلي، لم يسبق أن اكتفى يوماً، بعبارة 'استشهد خلال قيامه بواجبه الجهادي'، من دون أن يحدد موقع المعركة التي سقط فيها الشهيد وزمانها، حيث عودتنا وسائله الإعلامية على إدراج التفاصيل الصغيرة والكبيرة المتعلقة بحياة الشهداء وأماكن استشهادهم والمعارك التي خاضوها ضد العدو الإسرائيلي. لكن منذ بدأت جثامين مقاتليه تتدفق تباعاً من سوريا لتدفن في المناطق الشيعية، درج هذا المصطلح الملتبس، فمنذ يومين شيعت مدينة بعلبك وبلدة الهرمل في البقاع وبلدة الغسانية في الزهراني، ثلاثة شهداء سقطوا خلال قيامهم بواجبهم 'الجهادي'، كان قد سبقها وصول جثامين أخرى توزعت على مناطق مختلفة تحت جنح الظلام، استخدمت خلال الإعلان عن استشهادهم العبارة إياها.وفيما يؤكد سكان المناطق أنه منذ اتجهت الثورة الشعبية في سوريا نحو المواجهة المسلحة مع جيش النظام، أصبح مشهد نقل جثامين القتلى بواسطة الفانات جزءاً لا يتجزأ من يومياتهم، ينقل أهالي القتلى أنهم صاروا يتطيرون من زيارة 'الرابط' لبيوتهم، لأنه لا بد أنه يحمل إليهم خبراً سيئاً، ويطلب منه التكتم على الموضوع، نزولاً عند رغبة 'السيد'. وتقول إحدى الأمهات إن 'الرابط' طلب منها عدم الإكثار من الاستفسارات حول سبب مقتل إبنها، من باب التكليف الشرعي، لأن ذلك يصب في مصلحة أعداء المقاومة.ويتناقل أهالي 'المتفرغين' في 'حزب الله' أنهم صاروا قليلاً ما يروا أولادهم، فهم غائبون دوماً في دورات عسكرية، بحجة الاستعداد لحرب جديدة ضد إسرائيل، وفي حين كانت مدة الدورة العسكرية في ما مضى لا تتعدى الثلاثة أشهر، أما مدة الخدمة على الحدود فكانت ما بين خمسة عشر يوماً إلى ثلاثين في حالات الاستنفار القصوى، إلا أن أبناءهم باتوا دائمي الغياب، حتى أن بعضهم غائب منذ أكثر من سنة، بينما لوحظ أن أعداد القتلى بخطأ عسكري خلال الدورة قد ارتفع كثيراً، حيث كان بالكاد يسقط منهم واحد أو إثنان بينما صاروا يسقطون اليوم بالعشرات..وقد سجلت مناطق الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب مع بدء معارك حلب ودمشق وصول أكثر من خمسين جثة لمقاتلين في 'حزب الله'، توزعت على المنازل ليلاً، كانت الحصة الأكبر منها لبعلبك والهرمل، من ثم 'روضة الشهيدين' في الشياح، تليها مناطق النبطية وبنت جبيل وأحياء في بيروت، وقد عمّم 'حزب الله' يومها على المناطق أن المقاتلين استشهدوا خلال تدريبات عسكرية في مركز للحرس في طهران.يقول الإمام علي بن أبي طالب في خطبة الجهاد في نهج البلاغة 'أما بعد... فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه...'، والجهاد أي الحرب ضد من أجمعت الأمة الإسلامية على تسميتهم بالأعداء، يسمى في الفقه الشيعي بالجهاد الأصغر، باعتبار أن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس، وما تأمره من سوء، كتقديم المصلحة الشخصية الخاصة على الإنسانية العامة.وعليه لا بد من إجماع لدى الأمة لتحديد وجوب الجهاد الأصغر، وفي تأييد 'حزب الله' لنظام الأسد وتحويل رجاله من مقاومين لإسرائيل إلى مشاركين في قمع الشعب السوري، هوى سياسي حوّل المفهوم المقدس إلى أسلوب قتل.
- 'المستقبل':
عمر حرقوص
انفجار.. مخزن 'روايات' لا تنطفئ نارها
لم يمر انفجار مخزن سلاح 'حزب الله' في النبي شيت البقاعية من دون فتح الباب على مجموعة من التساؤلات حول مدى ضرورة انتشار السلاح غير الشرعي في المناطق اللبنانية كافة، من الجنوب إلى الشمال مروراً بالعاصمة بيروت وضاحيتها وغيرها من مناطق يسيطر عليها 'حزب الله'، تساؤلات لها علاقة بالتخوفات من وجود مستودعات للأسلحة منتشرة بين الأماكن السكنية لا تراعي أبسط مبادئ السلامة العامة، وصولاً إلى إمكانية أن يكون التفجير مقصوداً بقضايا 'المتاجرة' بهذا السلاح وتفجير بقاياه أو تفجيره للتغطية على مقتل مقاتلين لـ'حزب الله' في سوريا.الأرقام المتداولة خلال ليل الأربعاء وأمس الخميس لعدد ضحايا انفجار 'النبي شيت' تراوحت بين ثلاثة وتسعة أشخاص، ولكن تجربة انفجار النبي شيت اختلفت عن غيرها من تجارب انفجارات متنقلة لمخازن 'الحزب' من بلدة طيرفلسيه وخربة سلم والشهابية جنوب الليطاني والمشمولة بالقرار الدولي 1701، وكذلك في الضاحية الجنوبية وصولاً إلى النبي شيت، فهذا الانفجار الأول الذي يعلن فيه سقوط ضحايا من 'الحزب' ويتم دفنهم علناً، وكذلك يتم في وقت بدأ الحديث يزداد عن سقوط قتلى لـ'الحزب' في سوريا في معارك مع الجيش السوري الحر.يلفت الخبير الاستراتيجي العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر الى أن 'حدوث هذه الانفجارات أمر طبيعي، وقد يحدث أحياناً مع جيوش منظمة، والأخطاء قد تكون في تصميم مكان إنشاء المخزن أو في نقل مواد حساسة بشكل غير آمن، كما أنه قد يحدث بسبب تماس في التيار الكهربائي، ولذلك فحدوث الانفجار في العادة ليس بالأمر الطبيعي ولكنه يحدث'.ويضيف 'ولكن في العادة تحدث الأخطاء العسكرية مثل هذا النوع بشكل نادر جداً، لأن هذا الأمر لو كان طبيعياً ويحدث بشكل دائم في جيوش العالم لكانت الجيوش أغلقت مخازنها، واكتفت بما يحمله العناصر من ذخيرة وأسلحة، بما يمنع التفجيرات المتنقلة التي تدمر بيوت الناس وحياتهم'.ويرى عبد القادر أن 'الواقع يكشف انتشاراً لمخازن سلاح المقاومة في جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء'، ويشير إلى أن 'الحديث عن مقاومة متخفية لمواجهة العدو الإسرائيلي في الجنوب صارت هنا أمراً آخر، فالسلاح غير الشرعي منتشر في كل الأراضي اللبنانية، واللبنانيون جميعاً خاضعون لهذا النظام المسلح الذي لا يخضع لسلطة الدولة ولا لقراراتها'.'إذاً، هذه الانفجارات المتنقلة لها مفعولها السيئ على الوضع اللبناني، فهي مضرة بسمعة لبنان'، يقول عبد القادر ويضيف أن 'ما يحصل يؤكد للمجتمع الدولي أن لبنان لا يلتزم تنفيذ القرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701، فالتفجيرات حصلت جنوب الليطاني وشماله، وفي أماكن متعددة، ويظهر أن حزب الله ما زال يمتلك الحرية الكاملة للتنقل بسلاحه في كل المناطق وخصوصاً جنوب الليطاني، مع إقامة مخازن أسلحة وبناء معسكرات لتدريب المقاتلين'.إلى أزمة العلاقة بالمجتمع الدولي هناك مشكلة أخرى سيعاني منها لبنان وهي المشاكل الاقتصادية والسياسية وصورته كدولة مستقلة لها علاقات مع مختلف الدول وخصوصاً العربية منها، فالأضرار تزداد وهي لم تكن موجودة في المراحل السابقة، فالجفاء يسيطر على علاقات 'حزب الله' العربية مع قيادات الدول وكذلك مع شعوبها، والسبب هو التزام 'الحزب' بالكامل بالعلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك التزامه الوقوف إلى جانب النظام السوري الذي يقتل شعبه.ولذلك فإن انتشار سلاح 'حزب الله' في المناطق اللبنانية كافة يجعل هذه الدول أمام علامات استفهام حول السماح لمواطنيها بزيارة لبنان وخصوصاً المواطنين العرب الذين هُددوا مرات عدة بالخطف عبر 'أجنحة عسكرية' مقربة من 'الحزب'، وهذا الأمر كان له تأثيره الكبير على الوضع الاستثماري والسياحي، حيث خسر لبنان هذا العام ما يقارب المليون زائر خليجي، وهو مرتبط بموقف حكومة 'حزب الله' في الأيام الأولى لقطع الطرق واختطاف المواطنين السوريين والتهديد بخطف مواطنين عرب، ما أدى مع أسباب أخرى إلى انخفاض نسبة النمو من 7 في المئة في العام 2010 في عهد حكومة الوحدة الوطنية إلى 1.2 في المئة في حكومة النأي بالنفس التي ألّفها 'حزب الله'.إذاً، سلاح 'حزب الله' خطر على الأمن الداخلي بسبب استعماله لتغيير المعادلات السياسية كما حصل في السابع من أيار عام 2008، وكذلك هو خطر على أمن الناس من خلال انفجاره بين بيوتهم وأرزاقهم حيث تحول الى عبوة ناسفة متنقلة تخضع في مكان ما لأهواء المسؤولين عن حمايتها وخصوصاً مع الكلام الذي قيل يوم أمس عن إمكانية أن يكون انفجار 'النبي شيت' مرتبط بقصة مقتل القيادي في 'الحزب' (أبو عباس) خلال اشتباكات في سوريا، حيث تم التفجير وإعلانه عنه لتغطية عدد الشهداء الذين سقطوا في القصير السورية، أو كما أورد موقع 'شفاف الشرق الأوسط' عن مصدر أن مجموعة من 'قياديي الحزب' شعروا بافتضاح دورهم في سرقة أسلحة ومتفجرات من المستودعات وإيصالها للجيش السوري الحر عن طريق النبي شيت عرسال القصير، أو النبي شيت الحدود اللبنانية السورية المشتركة وصولاً الى منطقة الزبداني، فأقدموا على تفخيخ المستودعات وتفجيرها إخفاء لارتكاباتهم، بعدما بلغتهم معلومات عن نية 'أمن الحزب' إجراء كشف طارئ في غير موعده الدوري، على موجودات المستودعات.الروايات حول التفجير كثيرة بالتأكيد، ولكنها كلها لا تنفي أن شباناً ينتمون إلى 'حزب الله' دفنوا بعد سقوطهم في المكان الخاطئ.
- صحيفة 'صدى البلد':
علي الأمين
حزب الله: عن الجنوب در
لم يعلن حزب الله عن مكان استشهاد احد قيادييه العسكريين علي حسين ناصيف المعروف بـ'أبو عباس'، الذي شُيِع قبل يومين في بلدته بوداي البقاعية.واكتفى موقع المقاومة الالكتروني التابع لحزب الله بالقول في نعيه إنه قضى أثناء قيامه بالواجب الجهادي، فيما أعلنت احدى كتائب الجيش السوري الحر مسؤوليتها عن قتله وقالت انه قتل داخل الاراضي السورية على طريق بلدة القصير في حمص. واذا صحت المعلومات المتداولة عن ان ابو عباس ليس الضحية الأولى للازمة السورية في حزب الله، فهل يشكل اعلان استشهاده وتشييعه مؤشرا الى بدء استعداد انخراطه في الازمة السورية والخروج عن سياسة النأي بالنفس التي تتبناها الحكومة؟ ام ان المسؤولية القيادية التي كان الراحل يتولاها فرضت على حزب الله عدم التكتم وبالتالي تشييعه بما يليق بموقعه وتاريخه في الحزب والذي يمتد الى نحو ثلاثة عقود؟علما ان ظاهرة التشييع لشهدائه في الاشهر الاخيرة تتم بصمت، على خلاف الاحتفائية والمباهاة بدماء الشهداء التي ميزت ايديولوجيته عن بقية الاحزاب منذ تأسيسه. ايا كانت الاسباب يبقى السؤال المحوري قائما: هل بدأ حزب الله يغرق في الرمال السورية؟ في البعد السياسي يتبنى حزب الله مقولة ان ثمة مؤامرة تستهدف محور المقاومة في جزئه السوري، وهذا ما بات واضحا في المواقف المتتالية التي تصدر عن العديد من مسؤوليه، وهذا ما تتلقاه قاعدته من خطاب يبرر دعم النظام السوري الذي يمارس القتل والتدمير النوعي. فيما تتجاوز هذا الخطاب بسهولة واقعة ان المقاومة التي يرفع لواءها باتت في موقع تشكيك ان لم نقل العداء لدى اكثرية السوريين والمعارضة في الحد الادنى بسبب تبنيها لنظام الاسد، وان المؤامرة الفعلية ليست في الانتفاضة على 'النظام' بل تكمن في جعل تلك المقاومة متصادمة مع خيارات الشعب السوري سواء في ارادة التخلص من نظام استبدادي قمعي ، او في بناء نظام سياسي جديد قائم على الديمقراطية.
لم يعد خافيا ان غرق حزب الله في الميدان السوري، بارادته او رغما عنه، جعل منه اليوم مشتتا على جبهات عدة تحيط به، يتحسس القلق منها اوالعداء.فبين الجبهة الداخلية اللبنانية التي تتداعى سياسيا واقتصاديا وتنذر بانفلاتها من عقالها ومن مظلة امنية وسياسية وفرها حزب الله بقوته، وبين الجبهة الجنوبية التي طالما نبّه الى مخاطرها التي تتهدده ولبنان، الى جبهة مستحدثة في الشرق، لم تكن في بال احد. فبعدما كانت عمقا استراتيجيا له صارت اليوم مصدر خطر عليه كما تشير الوقائع الميدانية وتنذر.من المعلومات المؤكدة ان حزب الله يمسك بشكل شبه كامل بالحدود الشرقية والشمالية لبعلبك-الهرمل. ومن الثابت ان تواجد القوى العسكرية اللبنانية في تلك المناطق هامشي، وان وجدت فلانهماكها باتلاف مساحات زراعة المخدرات او بلجم عمليات الخطف ومحاولة ضبط الوضع الامني داخليا في بعلبك وسواها. وساهم التوتر على الحدود مع سورية في تعامل حزب الله مع هذه الحدود باعتبارها مصدر خطر فعلياً، فعمد الى تنشيط عمليات تجنيد الشباب في منطقة تعاني من ندرة فرص العمل، ودفعهم نحو مهمة جديدة اسمها مواجهة الخطر القادم من الشرق.وتشير المعلومات إلى ان عشرات القرى الحدودية في بعلبك-الهرمل، او تلك السورية التي يقطنها لبنانيون، باتت تحت نظر حزب الله وسيطرته، تحسبا لاعتداءات قد يتعرض لها ابناؤها كما يقول بعض القريبين من الحزب، او لملء الفراغ الذي احدثه انسحاب الجيش السوري وفرق الهجانة من العديد من المناطق الحدودية ذات الغالبية الشيعية، كما تؤكد مصادر امنية لبنانية، من دون ان يبرز اي مطلب من الحزب لانتشار الجيش في هذه المناطق.المصادر المتابعة لهذا الملف في البقاع تبدي قلقا من تنامي ظاهرة المواجهات، وتتخوف من ان تتحول تلك الحدود بامتداداتها السورية واللبنانية مع الوقت الى منطقة عمليات عسكرية يسقط فيها لبنانيون وسوريون، وتلفت الى ان ظاهرة العداء على ضفتي الحدود تتنامى بحسٍ مذهبي وهو الاخطر في المشهد كله خصوصا ان الدماء بدأت تسيل في الجانبين والاتهامات تتصاعد وتنذر بالمزيد.
- 'المستقبل':
ي.د
'حزب الله' بعد 'النبي شيت'.. من توازن الرعب الى أداته
حتى الآن لم يقتنع 'حزب الله' بأن سلاحه المقدّس تحوّل من أداة لمواجهة إسرائيل، وعنصر توازن رعب مع العدو، الى أداة رعب للبنانيين في حلّهم وترحالهم والى كابوس يقض مضاجعهم. ولعلّ تفجّر مخزن للأسلحة في بلدة النبي شيت البقاعية الذي خلّف تسعة قتلى وعدداً غير معروف من الجرحى، خير دليل على أن خطر هذا السلاح لم يعد يهدد فقط نصف اللبنانيين أو الذين يختلف معهم 'حزب الله' ويشهر بوجههم سلاحه عند كل خلاف، إنما يهدد أيضاً البيئة الحاضنة للحزب وسلاحه المقاوم، حتى بات هؤلاء يدفعون أثماناً باهظة من دون أن تقدم للضحايا وذويهم المسوغات والأسباب الموجبة لما يحصل.حالة الرعب التي عاشها أبناء النبي شيت عممت بالأمس على كل المناطق، خصوصاً تلك التي تعتبر معاقل للحزب، وبات الناس يسألون عمّا إذا كانت الأبنية والأحياء التي يقطنونها هي أيضاً عبارة عن مستودعات للسلاح من دون معرفتهم، أو أن سيناريو النبي شيت وقبله خربة سلم والضاحية الجنوبية وصور سيتكرر في أحيائهم وبين بيوتهم وأزقتهم. والمشكلة أن هؤلاء لا حول لهم ولا قوة، وليس من حقهم أن يسألوا أو يستفسروا لأن سؤالهم، مجرّد السؤال، قد يضعهم في مصافي العملاء الذين يتجسسون على سلاح المقاومة ويهددون أمنها.لا شكّ في أن مخاطر هذا السلاح تلف لبنان، فإذا كان غرضه حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي الذي يأتي كما العادة من الجنوب والبقاع الغربي، فما هي وظيفة مخازن الأسلحة في النبي شيت وبعلبك والهرمل وجبل لبنان والضاحية الجنوبية وبعض أحياء بيروت؟ وما دور هذا السلاح المقاوم في جرود عكار وفي أحياء طرابلس حيث يوزع على شلل ومجموعات تتلقى الدعم والتمويل من الحزب؟، هذا بغضّ النظر عن السؤال عن 'دوره المقاوم' في عمليات الخطف والترويع والتصدي للدولة عند تلف الزراعات الممنوعة في اليمونة، وأين كان 'دوره المقاوم' في السابع من أيار، وفي اجتياح عائشة بكار إثر انتخابات العام 2009، وخلال أحداث برج أبي حيدر، وفي أحداث طرابلس التي تبقى جرحاً نازفاً؟، هذا كلّه بعيداً عن البحث عن مهامه الجهادية في سوريا وتحويل هذا السلاح الى أداة لقتل الثوار في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد وعصاباته.وإذا كان السلاح المقدس منتشراً في معظم أراضي لبنان لألف سبب وسبب، وإن كان أي من هذه الأسباب لم يقنع أبسط مواطن لبناني، فإن ما أعلن أمس عن ضبط شعبة المعلومات لكمية من الأسلحة في الكورة تعود الى محازبين في الحزب 'السوري القومي'، كانت مخبأة داخل مزرعة لأحد 'القوميين' وهي أسلحة خفيفة وم