المقتطف الصحفي » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'الإندبندنت'
أوردت صحيفة 'الاندبندنت' تصريحات مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ'الجيش السوري الحر' فهد المصري، والتي هدد فيها حزب الله وأمينه العام 'بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل'... إضافة إلى مزاعم اعتقاله ل13 مقاتلا من حزب الله في منطقة حمص على مدى الأسبوعين الماضيين.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
فرقة أميركية سرية إلى الأردن تحسبا لتطور الأزمة السورية
ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن الجيش الأمريكي أرسل سرا فرقة عمل تضم أكثر من 100 من المخططين والمتخصصين في الشأن العسكري إلى الأردن لمساعدة القوات المسلحة في التعامل مع طوفان اللاجئين السوريين، واستعدادا لاحتمال أن يفقد النظام السوري السيطرة على الأسلحة الكيميائية، وتحسبا إلى تطور الاضطرابات لتتسع دائرة الصراع في المنطقة. وفرقة العمل التي يقودها ضابط أمريكي رفيع، تقيم في مركز تدريب عسكري أردني شمال عمان، وتهدف بشكل أساسي للعمل على مساعدة الأردنيين التعامل مع اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بـ 180 ألف لاجئ، عبروا الحدود ويمثلون عبئا كبيرا على موارد البلاد. وقال مسئولون أمريكيون مطلعون على العملية، إن البعثة تعمل أيضا على وضع خطط لمحاولة عزل الأردن، وهى حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة، عن الاضطرابات فى سوريا ولتجنب أي نوع من المواجهات مثل تلك التي تقع على الحدود بين سوريا وتركيا.

وأشار المسئولون إلى أن فكرة إقامة منطقة عازلة بين سوريا والأردن تم مناقشتها بالفعل، حيث سيتم تنفيذها من قبل القوات الأردنية على الجانب السوري من الحدود وسيتم دعمها سياسيا وربما لوجستيا من واشنطن. وفيما رفضت إدارة الرئيس باراك أوباما التدخل في الصراع السوري إلى ما هو بعد توفير معدات الاتصال والمساعدات المالية والخططية للمتمردين، ترى نيويورك تايمز أن وجود نقطة تمركز عسكري بالقرب من عمان قد يلعب دورا أكبر إذا ما تغيرت السياسة الأمريكية حيال الأزمة. ورفض مسئولون من البنتاجون والقيادة المركزية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط التعليق على فرقة العمل أو مهمتها، كما امتنع المتحدث باسم السفارة الأردنية في واشنطن عن التعليق.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
هجوم بنغازى يهدد إرث كلينتون في الخارجية الأمريكية

قالت صحيفة 'واشنطن بوست' إن الهجوم القاتل على القنصلية الأمريكية في مدينة بنيغازى الليبية الشهر الماضي أصبح اختبارا لقيادة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وتهديد لإرثها الذي يحظى بإعجاب كبير، كأعلى مسئول دبلوماسي أمريكي قبل أشهر قليلة من خططها للتنحي جانبا.

وأوضحت الصحيفة أن كلينتون كانت من أوائل مسؤولى إدارة أوباما الذين أدانوا علانية الهجوم ونعوا مقتل السفير كريستوفر ستيفينو وثلاثة أمريكيين آخرين، إلا أن وزارة الخارجية تعرضت لانتقادات يقودها الجمهوريون بأنها لم تكترث لمؤشرات تحذيرية قبل الهجوم على القنصلية الذي وقع في 11 أيلول الماضي، ومنذ ذلك الوقت قل ظهور كلينتون بشكل كبير. وتابعت الصحيفة قائلة إن كلينتون لن تظهر في جلسة استماع عن الهجوم في ليبيا في مجلس النواب اليوم الأربعاء، حيث يقول النواب الجمهوريون إنهم سيثيرون مسألة الاستعدادات الأمنية لوزارة الخارجية وتعامل الإدارة مع الهجوم، وسترسل الخارجية الأمريكية بدلا من كلينتون دبلوماسي مخضرم وثلاثة مسئولين أمنيين. وقبيل الجلسة، قدم مسئولو الوزارة تفاصيل جديدة بشأن الهجوم، بينما أكدوا أنهم لم يكن هناك أي طريقة لتوقع الهجوم أو منعه، ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين، الذي رفض الكشف عن هويته لمناقشته أحداثا لا تزال قيد التحقيق، إن مدى القوة القاتلة للهجوم وعدد المسلحين كانا غير مسبوقين.

وأضاف أنه من الصعب للغاية إيجاد سابقة لهجوم مثل هذا في تاريخ الدبلوماسية الحديثة. وتشير واشنطن بوست إلى أن الجمهوريين الذين بدأ مرشحهم في الانتخابات الرئاسية ميت رومنى يتقدم في استطلاعات الرأي قبيل شهر من وعد الانتخاب، يرون هجوم ليبيا كنقطة ضعف في السياسة الخارجية لأوباما، ويتهم الجمهوريون أوباما وكبار مسؤولى إدارته بتجاهل مؤشرات تحذيرية قبل الهجوم، ومحاولة إثارة شكوك حول الإرهاب بعده.


- 'نيويورك تايمز'
غربيون من أصول سورية يتركون بلادهم للمشاركة في الأحداث في سوريا

في الليلة السابقة لمغادرته منزل والديه في مدينة واين بولاية تكساس، من أجل الانضمام إلى الثوار الذين يحاولون إسقاط الرئيس بشار الأسد في سوريا، ترك عبيدة حتو باقة من الزهور البيضاء لوالدته، ومعها قلادة من الفضة الخالصة ورسالة مكتوبا فيها: 'لقد صنعت مني ما أنا عليه، لكنني اليوم لا بد أن أذهب وأفعل ما ينبغي أن أفعله'. وأجل حتو (25 عاما)، وهو لاعب كرة قدم سابق في إحدى المدارس العليا، خططه للالتحاق بكلية الحقوق كي يتسلل إلى سوريا لمساعدة الثوار، من خلال التقاط تسجيلات الفيديو ونشر المعلومات على شبكة الإنترنت خدمة لقضيتهم. وقال حتو بفخر أثناء حوار أجري معه اخيرا عبر الهاتف: 'أنا واحد منهم'. ومنذ الأيام الأولى للثورة، امتلأت صفوف قوات الثورة السورية بالمدنيين والمنشقين من الجيش، ولكن مع طول أمد الحرب واتخاذ الحكومة تدابير تزيد من صعوبة انشقاق الجنود، انضمت فئتان أخريان إلى المعارضة، حيث حدث ارتفاع في عدد المقاتلين الأجانب، والكثيرون منهم هم من المتطرفين الإسلاميين، ولكن كان هناك أيضا عدد صغير ولكنه ملحوظ من الرجال من أمثال حتو، ممن يتحدرون من أصول سورية ويحملون جوازات سفر غربية، قطعوا كل هذه الرحلة من أجل الانضمام إلى الجيش السوري الحر. ويقدر الخبراء عددهم على وجه التقريب بالمئات، وهم يأتون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، ووجود هؤلاء لا يكفي لتحويل دفة المعركة بالطبع، لكنهم يضفون عنصرا آخر من التصميم والتعقيد إلى مشهد دموي تتسم فيه الولاءات والطموحات في الغالب بالغموض وعدم الوضوح. ويقول آرون زيلين، وهو زميل في 'معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى'، عن حتو: 'رغم أنه لا يقاتل على الجبهة الأمامية، فإنني أعتبره مقاتلا أجنبيا'. ويحتفظ زيلين بإحصاء خاص لأعداد المقاتلين الأجانب في سوريا بناء على التقارير الإخبارية وتصريحات الإسلاميين، وهو يقول إن هاتين الفئتين معا يصل عددهما إلى الآلاف.

وقد قضى حتو، الذي له أقارب من بعيد في دمشق، 5 أشهر في إرسال تسجيلات الفيديو والصور الفوتوغرافية من دير الزور، وأحيانا بالقرب جدا من مواقع القتال، والكثير منها تظهر به كتل كبيرة من الدخان الكثيف، وطقطقة نيران المدافع، وروايات تهز الوجدان يرويها بإيمان وغضب ناشط وبنبرة أميركية. وقد ذكر في مقطع فيديو سجله في الأول من أغسطس (آب) الماضي يصور بناية محترقة: 'في كل مكان حولنا يوجد إطلاق نار. يبدو أن العالم لا يعبأ بهذا'. وقلة قليلة ممن هم في مكان حتو اتخذوا قرار البقاء كل هذه الفترة التي قضاها هو هنا، وخاصة مع فرار الأهالي من مناطق القتال. وقال حتو في مقابلة أجريت معه عبر برنامج 'سكايب' الشهر الماضي من دير الزور: '85 في المئة من الأهالي المدنيين رحلوا عن المدينة. لو أن الناس فقط رأوا ما يحدث بالفعل للناس هنا، لربما فعلوا نفس ما فعلت'. ولا تحتفظ وزارة الخارجية الأميركية بإحصاء لعدد الأميركيين الذين يدخلون سوريا، وهي تحاول إثناء جميع المسافرين إلى البلد عن هذه الفكرة، ومن يدخلون يفعلون ذلك بصورة غير قانونية، حيث يتم تهريبهم عبر الحدود من تركيا بواسطة ناشطين سوريين، ثم ينضمون إلى معارف موثوق بهم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر داخل البلاد. والبعض منهم يذهبون في رحلات خاطفة إلى مناطق يسيطر عليها الثوار في الشمال، من أجل تقديم مساعدات غير قتالية، وهذه الرحلات البرية عبر الحدود، التي يتم قطعها غالبا على الأقدام أو تحت جنح الظلام، تكون شاقة ومضنية. وقد قضى عبد الله الدهان (24 عاما)، وهو طالب يدرس في كلية الطب من مدينة ديترويت الأميركية، 3 أسابيع في محافظة إدلب الشمالية هذا الصيف، حيث كان ينقل الإمدادات الطبية إلى العيادات الموقتة في عدة مدن مع جماعة المساعدات الأميركية 'مسلمون بلا حدود'. وقد علق قائلا: 'كانت هذه هي أول مرة أذهب فيها إلى سوريا'، وأضاف أنه كان ينام ويسافر ويأكل مع الثوار، موضحا: 'كنا نعيش في الغالب على الخيار والطماطم كل يوم، وكل ما كان يمكنهم زراعته في فنائهم الخلفي'.وكان من التقاهم الدهان في سوريا يسألونه عما جعله يترك حياته الرغدة في الولايات المتحدة من أجل تقديم يد العون لهم في قتالهم، وقد أجاب على ذلك في حوار هاتفي من ديترويت: 'أوضحت لهم أن هذا هو بلدي أيضا'، كاشفا عن نيته العودة إلى سوريا.

وذكرت رانيا صباغ (39 عاما) أنها قامت برحلة استغرقت أسبوعا إلى بلدها الأم سوريا في شهر أغسطس الماضي، وقد ذهبت إلى جبل الزاوية في إدلب حيث يعيش صديق لها ساعدها على دخول البلاد. وأضافت: 'هذا ليس شيئا أنصح به الآخرين. لم أكن أنام سوى ساعة ونصف فقط في الليل. أنا من دالاس، ولم أعتد على سماع أصوات الطلقات باستثناء رحلات الصيد ربما'. إلا أن حتو يبدو عازما على التمسك بالتزامه الوطني، حيث يقول والداه سوزان وغسان حتو إنهما منذ أن رحل ابنهما إلى سوريا يقضيان كل يوم في البحث على الإنترنت عن أي لمحة عنه، وتقول سوزان حتو عن مقاطع الفيديو القصيرة التي صورها ابنها بمساعدة الناشطين المحليين: 'خالجني شعور بأنني أم لشخص في فيتنام عندما عرضت تلك الصور الأولى على شاشة التلفزيون. بعد أن انقطعت كل أخباره لمدة 8 أيام، ظللت أبحث في كل تسجيل فيديو يأتي من دير الزور، لأرى ما إذا كان وجهه موجودا بين القتلى أم لا'. وفي الشهر الماضي، كان على وشك أن ينتهي به المطاف بينهم، إذ يقول حتو إنه كان يتابع اثنين من المقاتلين الثوار كانا يحاولان قنص جنود النظام الواقفين عند إحدى نقاط التفتيش، فصعد أعلى بناية سكنية مهجورة في منطقة تطل على ضفاف نهر الفرات وكانت في السابق من المناطق الراقية في المدينة، وكانت هناك دبابتان تقفان في مكان قريب. وبعد صعوده إلى الطابق الرابع من البناية وجد أحد الثوار (وهو قناص) فرصة مواتية، فأطلق النار على نقطة التفتيش وتمكن من إصابة أحد جنود النظام. ويتابع حتو شرح ما حدث قائلا: 'بعد ذلك بدأت البناية تتعرض للقصف'. وقد حاول التصوير من نافذة موجودة في طابق أدنى، غير أن الطلقات بدأت تأتي في اتجاهه، فاستدار محاولا الهرب. ويروي قائلا: 'ما إن وصلت إلى الباب، حتى سقطت قذيفة هاون على البناية'، فاخترقت الشظايا ذراعه وفخذه، واستقرت 3 شظيات على الأقل في ظهره. وقد تم نقله إلى أحد المستشفيات في إسطنبول حيث يتعافى حاليا. وعلى الرغم من أن دير الزور غالبا ما تغطي عليها أخبار المعارك الدائرة في مدينتي دمشق وحلب الأكبر حجما وما حولهما، فقد كانت المدينة مسرحا لصدامات عنيفة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يعتقد أن المنطقة المحيطة بالمدينة (القريبة من الحدود مع العراق) هي مدخل للإمدادات التي تأتي إلى حكومة الأسد، وربما تكون مقبلة من إيران الحليف الرئيسي لسوريا في المنطقة، وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد الحكومة السورية بالأسلحة والدعم الفني. وقد وصل حتو إلى المدينة في شهر مايو (أيار) الماضي، بعد أن ساعده زوج شقيقته، الذي له أقارب في دير الزور، على الاتصال بالناشطين هناك، وقد طار أولا إلى تركيا، ثم عبر الحدود إلى سوريا، قبل أن يتوجه إلى الخطوط الأمامية في الشرق. ويقول والده، وهو من أبناء دمشق وجاء إلى الولايات المتحدة عام 1983، إنه ما زال رافضا لقرار ابنه الذي اتخذه على الرغم من اعتراضات الأسرة. وذكر غسان حتو وهو يصف كيف ظل الاثنان يتناقشان لمدة أشهر بشأن مسألة الذهاب إلى سوريا، قبل أن يهرب ابنه إلى هناك أثناء إحدى عطلات نهاية الأسبوع، بينما كان الوالد بعيدا في رحلة عمل، إلا أن الابن غير نادم على الإطلاق، وهو عازم على العودة إلى ميدان المعركة بمجرد تماثله للشفاء، حيث ختم حديثه قائلا: 'سوف أرتكب إساءة في حق نفسي إذا لم أعد. صحيح أنني مجرد شخص واحد، لكن هذا شيء أنا مؤمن به تماما'.


- قناة 'سي بي أس'
تنظيم القاعدة يضاعف عدد مقاتليه في العراق

قال مسؤولون أن تنظيم القاعدة يعيد بناء قواه في العراق حيث أقام معسكرات تدريب في الصحراء الغربية.
وكان عدد الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في العراق سجل زيادة كبيرة خلال الأسابيع العشرة الماضية.  ويعتقد المسؤولون أن غالبية المقاتلين سجناء سابقون هربوا من السجن أو أفرجت عنهم السلطات العراقية لعدم كفاية الأدلة بعد رحيل القوات الأميركية.  وان الكثير منهم سعوديون أو من دول خليجية أخرى.
ونقلت وكالة 'اسوشيتد برس' عن مسؤولين عراقيين وأميركيين أن عدد مقاتلي القاعدة ارتفع إلى ألفين وخمسمئة مقاتل الآن من نحو ألف مقاتل قبل عام.


- صحيفة 'وورلد تريبيون'
شركة صينية تتجسس إلكترونياً على الحكومة الأمريكية

كشفت صحيفة 'وورلد تريبيون' الأمريكية الثلاثاء النقاب عن صلة شركة الاتصالات الصينية (هواوي تكنولوجيز)، التي اُعتبرت في وقت سابق بمثابة تهديد للأمن القومي الأمريكي، من وحدة الحرب الإلكترونية التابعة للقوات المسلحة الصينية، حسبما أفادت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي. كما أشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير، أوردته في نسختها الإلكترونية أمس الثلاثاء، إلى تلقي لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي معلومات بينها رسائل عبر البريد الإلكتروني؛ تفيد بأن وحدة الحرب الإلكترونية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، قد طلبت دعماً بحثياً وتنموياً من شركة (هواوي تكنولوجيز) الصينية العملاقة، التي تعرضت على مدار سنوات عديدة ماضية لمشاكل، على خلفية اتهامها بتزويد القوات المسلحة الصينية بخدمات استخباراتيه، بالإضافة إلى اتهامات بممارسة أنشطة تجارية مخالفة للقانون. وأكدت الصحيفة، أن تقرير اللجنة باعتماد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذي استندا على معلومات سرية وأخرى معلنة، خلص إلى أن كلاً من الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص الأمريكي، تعرض لعملية (تجسس إلكتروني) أو (سرقة بيانات) من قبل شركة (هواوي)، أو شركة اتصالات أخرى مملوكة للدولة الصينية تدعى (زد تي إي).


- صحيفة 'لوس انجلوس تايمز'
ثلث الأمريكيين غير دينيين وتراجع البروتستانت لأقل من النصف

كشف استطلاع للرأي، أجراه مركز 'بيو'، أن حوالي ثلث الأمريكيين، يقولون إنهم ليسوا جزءا من أية انتماءات دينية تقليدية، فيما اعتبرته الصحيفة دليلا على تغيير غير مسبوق فى الهويات الروحية للأمريكية، والذي يمكن أن يؤثر على مجالات كثيرة، بدءا من العمل الخيري وحتى السياسة. وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من الاسم الذي يطلق على هؤلاء 'nons'، أو غير الدينيين، إلا أنهم ليسوا من غير المؤمنين بوجود الله، فالكثير منهم يؤمنون ويصلون ولديهم روتين روحي منتظم. ويشير بيو، إلى زيادة أعداد الـلادينيين، بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، حسبما جاء فى دراسته، التى كشفت عن نتائجها اليوم. فحوالي 19.6% من الأمريكيين، يقولون إنهم 'لا شيء محدد' إما ملحدين أو غير مؤمنيين، فيما يمثل ارتفاعا كبيرا عن نسبة 8%، التى كانت موجودة فى عام 1990، كما أن ثلث البالغين تحت سن الـ 30، يقولون الأمر نفسه، وقد عرض بيو، على المشاركين فى الاستطلاع قائمة، تضم أكثر من اثنتى عشرة انتماء دينيا، ممكن، من بينها 'بروتستانتى'، 'كاثوليكي'، 'شيء آخر، أو 'لا شيء محدد'. وللمرة الأولى، حسبما ذكرت مؤسسة بيو، فإن عدد الأمريكيين، الذين يقولون، إنهم بروتستانيت، قد تراجع إلى أقل من النصف لنسبة 48%، ورغم ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تقليدية جدا، فيما يتعلق بالدين، مع وجود 79% من الأمريكيين، الذين ينتمون لجماعات إيمانية موجودة.


- 'معهد واشنطن'
خط أحمر ستأخذه إيران على محمل الجد/ مايكل سينغ

الحديث مؤخراً عن وضع خطوط حمراء رمزية تارة وحرفية تارة أخرى - منذ خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المصحوب بعرض توضيحي - أصبح يهيمن على المناقشات بشأن السياسة المتعلقة بإيران. فبينما كان نتنياهو صريحاً لأقصى حد في وضع خط أحمر إسرائيلي تجاه وضع إيران النووي في المنطقة، كان أوباما متردداً في وضع أية خطوط حمراء. وفي المقابل بعث الرئيس الأمريكي رسائل مختلفة بل متناقضة إلى الطرفين: إحداهما لإسرائيل، طالبها فيها بالتحلي بالصبر؛ والأخرى لإيران وحلفاء الولايات المتحدة المترددين حذرهم فيها من أن 'الوقت ينفد.'  وتكمن المشكلة في أن كليهما لم يعد يصدقه. ولمعالجة ذلك، عليه وضع حدود أكثر وضوحاً لمدى الصبر الأمريكي على هذا الوضع وذلك من خلال وضع خطوطه الحمراء لإيران. وفي حين تم تأويل الخطوط الحمراء خطأ على أنها محفزاً تلقائياً أو حتى مواعيد نهائية للحرب، إلا أن الغرض منها هو تسهيل الدبلوماسية. وبصورة عامة تضع تلك الخطوط حدوداً لما يتم على أرض الواقع بالإشارة إلى ما تسمح به أم لا تسمح به واشنطن. كما أن الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة تعتبر حاسمة لتحديد 'قواعد اللعبة' في الجغرافيا السياسية -ليس القواعد الرسمية التي وضعتها الهيئات المتعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، بل القواعد غير الرسمية التي توجه أفعال الدول. وتخلق الخطوط الحمراء القدرة على التنبؤ وبإمكانها أيضاً أن تعزز الاستقرار من خلال تغيير اتجاه الصراعات التي يمكن تجنبها والتي تشكل السياق للدبلوماسية. ولتحقيق ذلك، يجب أن تتسم الخطوط الحمراء بأمرين: القابلة للتطبيق والمصداقية. إن القابلية للتطبيق تعني ضرورة توافق الخط الأحمر مع إجراء يمكن الكشف عنه ثم مواجهته أو التصدي له؛ بينما تعني المصداقية ثقة الآخرين في تطبيق الولايات المتحدة للخط الأحمر بمجرد تجاوزه. إن الخط الأحمر الذي تضعه واشنطن لطهران - منع إيران من امتلاك سلاح نووي - لا يفي بهذا الغرض في كلتا الحالتين. فهو غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع لأنه بمجرد اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، مثل إنتاج مخزون من اليورانيوم المخصب من النوع الحربي، فإن الخطوات النهائية المطلوبة لصنع سلاح نووي يمكن أن تتم بسرعة نسبياً وفي الخفاء - وبالتالي لا يمكن اكتشافها. وللأسف إن الخط الأحمر الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة يفتقر أيضاً للمصداقية. فلم تعمل واشنطن شيئاً لوقف البرامج النووية لكوريا الشمالية أو سوريا؛ لكنها عملت على وقف البرنامج النووي في العراق وبشكل أوسع ولكنها دفعت الثمن غالياً حيث أصبحت فكرة 'تجنب عراق آخر' عملياً بمثابة شعار للسياسة الخارجية الأمريكية. كما يراود الدول الأخرى الشك على نحو مفهوم في أن الولايات المتحدة ستسعى لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية في اللحظات الأخيرة.

ومن جانبها تنتهج إيران استراتيجية ماكرة لتقويض الخطوط الحمراء التي تضعها واشنطن. فمن جهة، تتحرك طهران تدريجياً نحو قدرات نووية هائلة وتجنب خطوات دراماتيكية قد تثير غضباً دولياً وتؤدي إلى اعتقاد الولايات المتحدة بأن الخط الأحمر الذي وضعته قد تم تجاوزه. ومن جهة أخرى تحرص طهران على تأقلم واشنطن مع 'طبيعية نووية' جديدة تنتهجها في كل خطوة من خطواتها نحو امتلاك أسلحة نووية، وتمضي قدماً فقط عندما يتم قبول إنجازاتها كأمر واقع.  وعلاوة على ذلك، تحذر طهران دائماً من الآثار السلبية للنزاع العسكري، وهي التحذيرات التي يقبلها ويكررها المحللون والمسؤولون الغربيون السذج. إن ذلك يجعل مطالبة هؤلاء المسؤولين بضرب إيران أمراً بعيد المنال من أي وقت مضى. وفي كلمته أمام الأمم المتحدة، أشار نتنياهو إلى خط أحمر واضح وهو أن: إيران تعمل على تجميع يورانيوم 'متوسط التخصيب' يكفي لصنع قنبلة نووية. وتتوقف صحة هذا الخط الأحمر على أمرين. الأول، هل يلبي المعايير المطلوبة لأي خط أحمر- المصداقية وقابلية التطبيق؟ يمكن أن يكون هناك شك في مصداقية إسرائيل، نظراً لتاريخها الزاخر بتوجيه الضربات الاستباقية للبرامج النووية للخصوم. بيد أن قابلية التطبيق هي أمر آخر، ففي حين أن الخط الأحمر يمكن اكتشافه، يشك الكثيرون - بما في ذلك إيران - في قدرة إسرائيل على مواجهة ذلك وحدها. ونظراً لأن هناك خطوط حمراء متعددة تفي بهذه المعايير، لا بد من طرح السؤال الثاني: هل الخط الأحمر الذي يتحدث عنه نتنياهو يحقق الهدف من سياسة الولايات المتحدة المزدوجة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي مع تأجيل النزاع العسكري لأطول فترة ممكنة؟ نظراً لأن المسؤولين في إدارة أوباما قد أعربوا علناً عن شكوكهم من قدرة إسرائيل على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية وأكدوا أنه سيكون لدى الولايات المتحدة الوقت الكافي للقيام بعمل عسكري حتى بعد تقدم إيران إلى ما وراء النقطة التي حددها نتنياهو، فمن غير المرجح أن يجدوا خطه الأحمر مرضياً. ومع ذلك فبعد بيان نتنياهو الواضح، فإن وضع خط أحمر يلبي بصورة أفضل الأهداف الأمريكية وكذلك المعايير القابلة للتطبيق والمصداقية هو أمر متروك لإدارة أوباما. وعندما يتعلق الأمر بالمصداقية، فقد قوضت الولايات المتحدة نفسها على عدة جبهات - عن طريق مكافأة التحدي الإيراني بعروض أفضل على طاولة المفاوضات، وفرض عقوبات على مضض، والسماح لكبار المسؤولين بالتحدث علناً ضد الخيار العسكري الذي يصر الرئيس الأمريكي بأنه لا يزال 'على الطاولة.' إن أوباما محق في رغبته في تجنب الصراع مع إيران. ولكن لئلا يُساء فهم صبره على أنه تخوف ولئلا يضرب الحلفاء والخصوم على حد سواء عرض الحائط بالتحذيرات الأمريكية، عليه توخي الحكمة للتغلب على نفوره من الخطوط الحمراء.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد