المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 22/10/2012

محليات

- صحيفة 'الاخبار':
عمر نشابة
هل يتلازم اغتيال الحسن مع اغتيال الحريري؟
تعدّدت التصريحات والمقالات الصحافية التي تشير الى تلازم الهجوم الذي استهدف العميد وسام الحسن، أول من أمس، مع الهجوم الذي استهدف الرئيس رفيق الحريري قبل نحو سبعة أعوام، فما هي المعطيات الأولية في هذا الموضوع، وهل يمكن تدخّل المحكمة الدولية؟
سُئل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أول من أمس: &laqascii117o;عندما تذكرون أن هذه الجريمة (اغتيال اللواء وسام الحسن) على مستوى جريمة الرئيس رفيق الحريري، فلماذا لم يحوّل الملف الى المحكمة الدولية، وخصوصاً أنك تتحدث عن الاستعانة بتحقيقات دولية؟"، فأجاب: &laqascii117o;إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أُنشئت لوقت معين وظرف معين، ولم نشأ استباق الموضوع قبل التشاور مع الهيئات الدولية. القرار واضح، وهو التعاون مع مختلف الأجهزة والهيئات والسلطات الخارجية والدولية، والمحكمة جهاز من الأجهزة التي يمكن أن نستعين بها عند الحاجة".
إضافةً الى اشارته الواضحة الى استجلاب تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية، فإن جواب الرئيس ميقاتي ليس دقيقاً، إذ إن للمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري (المعروفة باسم &laqascii117o;المحكمة الخاصة بلبنان") اختصاصاً قضائياً على الأشخاص المسؤولين عن الهجوم الذي وقع في ١٤ شباط ٢٠٠٥، وأدى إلى مقتل الرئيس الحريري، ومقتل أو إصابة أشخاص آخرين. وإذا رأت المحكمة، من خلال تحقيقات المدعي العام فيها، أن هجمات أخرى وقعت في لبنان في الفترة الممتدة بين ١ تشرين الأول ٢٠٠٤ و١٢ كانون الأول ٢٠٠٥، هي هجمات متلازمة وفقاً لمبادئ العدالة الجنائية، وأن طبيعتها وخطورﺗها مماثلتان لطبيعة وخطورة الهجوم الذي وقع في ١٤ شباط ٢٠٠٥، يكون للمحكمة اختصاص على الأشخاص المسؤولين عن تلك الهجمات. أما اذا قرّرت الحكومة اللبنانية، بالاتفاق مع الأمانة العامة للامم المتحدة، وبموافقة مجلس الأمن الدولي، أن تطلب من المدعي العام الدولي نورمان فاريل توسيع اختصاصه ليشمل ملاحقة المسؤولين عن هجمات أخرى وقعت في لبنان بعد 12 كانون الاول ٢٠٠٥، مثل اغتيال الحسن، فيكون ذلك مشروطاً بتلازم تلك الهجمات مع الهجوم الذي استهدف الرئيس الحريري عام 2005. ولا يمكن أن تتوصل الحكومة اللبنانية والأمانة العامة للأمم المتحدة الى قرار ادراج الهجوم الذي استهدف الحسن ضمن اختصاص المحكمة إلا بعد جمعها معلومات دقيقة، تشير الى تلازم هذا الهجوم مع الهجوم الذي استهدف الحريري عام 2005. ويشمل هذا التلازم، على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة من العوامل التالية: القصد الجنائي (الدافع)، والغاية من وراء الهجمات، وصفة الضحايا المستهدفين، ونمط الهجمات (أسلوب العمل)، والجناة المحتملين. ولا يمكن الحكومة أن تتوصل الى خلاصة بشأن التلازم خلال فترة زمنية ضيقة، بل على الأجهزة المكلفة التحقيق إتمام الجزء الأول من مهمّاتها أولاً، ووضع المعطيات الاولية بتصرّف السلطات القضائية التي يمكن أن ترفع بدورها تقريراً بهذا الشأن الى مجلس الوزراء عبر وزير العدل.
بعد مرور ثلاثة أيام على الهجوم، يمكن الاشارة الى بعض المعطيات الأولية المتعلقة بشروط التلازم، التي تبقى بعيدة عن أي حسم:
اولاً، يتبين أن البحث في القصد الجنائي يشمل جوانب محلية من جهة، واقليمية ودولية من جهة أخرى. فدوافع الجريمة قد تتضمن تعطيل جهاز أمني / استخباري تمكّن من القبض على عدد من الأشخاص، الذين ثبت قضائياً أن بعضهم عمل لمصلحة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية. وتمكّن هذا الجهاز كذلك من احباط نقل متفجرات الى لبنان عبر الحدود السورية، وبالتالي لا بد من البحث في احتمال ان يكون دافع الهجوم تصفية حسابات بين أجهزة استخبارات اقليمية، لكن لدى التدقيق في الروابط بين دوافع جريمة اغتيال الحريري بحسب رؤية الادعاء الدولي، والدوافع المحتملة لاغتيال الحسن، يُستبعد التلازم، حيث إن قرار الاتهام الدولي ومذكرات التوقيف المنبثقة عنه لا يشيران الى علاقة المتهمين الأربعة بأجهزة الاستخبارات السورية أو الاسرائيلية.
ثانياً، يتبين أن الغاية من هجوم الأشرفية لا تقتصر على اغتيال الحسن، بل تشمل كذلك ترويع المواطنين في منطقة ذات لون طائفي واحد. وكانت بعض الهجمات السابقة، التي تلت اغتيالات 2005 قد استهدفت ترويع الناس في مناطق من اللون الطائفي نفسه، من دون أن تستهدف شخصاً محدّداً (هجمات الكسليك وسد البوشرية والاشرفية). ولا شك ان التنعّم في النظر في الأسلوب الجنائي يسهم في التعرف إلى تفاصيل غاية الهجوم.
ثالثاً، أن العدد الأكبر من الضحايا المباشرين هم من المدنيين الذين لا علاقة لهم بالشخص المستهدف. أما صفة المستهدف، فيمكن تمييز جانبها المؤسساتي عن جوانبها السياسية والطائفية والمذهبية. فالحسن ضابط في مؤسسة قوى الأمن الداخلي، لكن على الرغم من أن القانون 17/90 يمنع على ضباط هذه المؤسسة تعاطي السياسة، كانت للحسن صفة سياسية تكاد تطغى على صفته المؤسساتية. ومن هذا المنطلق يمكن الاشارة الى تلازم صفة الحسن مع صفة الحريري. أضف الى ذلك أن الحسن كان من المرافقين الدائمين للحريري قبل اغتياله، بصفته مسؤولاً عن البروتوكول. وكان قد استقال من مؤسسة قوى الامن، لكنه قرر العودة اليها بعد جريمة 14 شباط 2005بهدف بناء قوة أمنية استخبارية متطوّرة. وبالتالي يبدو ان صفة الحسن هي صفة عملية وتنفيذية أكثر مما هي رمزية أو شكلية. يدفع ذلك الى العودة الى دوافع الجريمة، حيث يتبين ان الجانب التعطيلي يطغى على الجانب الصدامي. بكلمات أخرى فإن الصفة الأمنية الاستخبارية العملانية للحسن، وتولّيه مسؤوليات أساسية يومية، يسهمان في تحديد الدوافع الجنائية، ويسمحان بتمييزه عن الاغتيالات الأخرى، التي استهدفت أشخاصاً يؤدّون وأدوا أدواراً سياسية واعلامية وعسكرية، باستثناء الرائد وسام عيد، والعقيد سمير شحادة.
رابعاً، أمّا عن نمط الهجوم، أو ما يسمى باللاتينية Modascii117s Operandi للهجوم، فتشير المعطيات الأولية الى اختلافه عن الانماط السابقة. حيث تبيّن (من خلال مشاهدة تسجيل بالصوت والصورة) أن الهجوم حدث بواسطة عبوتين متفجرتين لا عبوة واحدة، كما كان الحال في جميع الاغتيالات منذ 2005، باستثناء الهجوم الذي استهدف الوزير السابق بيار الجميل (استهدف رمياً بالرصاص). ويمكن الترجيح أنه، على غرار الهجمات السابقة، كان المستهدف مراقباً مراقبة دقيقة، لكن الفرق بينه وبين معظم الاهداف السابقة، أنه أكثر المؤهلين لحماية نفسه من المراقبة. ويفترض بمؤسس ومدير أكثر جهاز استخبارات تطوّراً في لبنان أن يتمكن من كشف أيّ محاولة لاختراق جهازه أو لرصد تحركاته.
خامساً، أن البحث عن الجناة المحتملين في المرحلة الأولى لا يفترض أن يقتصر على تحديد جميع الجهات الامنية والاستخبارية الفاعلة على الاراضي اللبنانية، والقادرة على تنفيذ الهجوم من الناحية التقنية، بل على البحث أن يشمل كذلك حجم استفادة كلّ جهة من نتائج الهجوم. أما بالنسبة إلى المحكمة الدولية، فيبدو أن معظم الجهات الأمنية والحكومية في لبنان، وفي طليعتهم الرئيس ميقاتي، يشيرون بأصابع الاتهام الى جهات استخبارية سورية، لا الى الجهة التي ينتمي اليها الرجال الاربعة الذين اتهمتهم المحكمة الدولية بالضلوع في اغتيال الحريري.
تكليف &laqascii117o;المعلومات" التحقيق؟
تمكن اللواء الشهيد وسام الحسن من بناء جهاز أمني استخباري متطوّر يفترض أن يتبع لقيادة الأركان في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. ويعدّ هذا الجهاز أكثر تطوّراً وفعالية من أي جهاز أمني آخر في لبنان، لجهة كفاءة ضباطه ورتبائه وعناصره العلمية، والتدريب الذي خضعوا له في لبنان وفي الولايات المتحدة وأوروبا، ومن ناحية التجهيز، حيث إن الحسن كان حريصاً على تأمين العتاد والآليات والمقارّ والتكنولوجيا العصرية المناسبة، لكن على الرغم من كلّ هذه الكفاءات والقدرات، فإن المعايير المهنية تقتضي تكليف جهاز آخر التحقيق في جريمة اغتيال رئيسه ومؤسسه، وذلك لأن ضباط المعلومات تربطهم بالحسن معرفة شخصية، يتخللها جانب عاطفي ينبغي عدم إتاحة المجال لتوظيفه في التحقيقات الجنائية، فكما يمنع الطبيب من إجراء عملية جراحية لزوجته أو أولاده، يفترض تجنب تكليف ضباط المعلومات التحقيق باغتياله.


- صحيفة 'السفير':
وسام الحسن شهيداً: المعارضة 'تنتحر' عند باب السرايا! 
بالتأكيد، كان اللواء الشهيد وسام الحسن يستحق وداعاً أفضل، يليق بكفاءاته المشهودة وإنجازاته المدوية. وربما كان من الأجدى الاكتفاء بالاحتفال الرصين في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بدل ارتكاب كل هذا الكم من الأخطاء والمحرمات في يوم واحد.. باسم الشهيد. ما حصل خلال تشييع الحسن في وسط بيروت، ليس سوى وصفة مثالية للانتحار السياسي. لم يكن جثمان الشهيد قد وُوري بعد في الثرى، حين ارتكب بعض الذين ساروا في جنازته من &laqascii117o;تيار المستقبل" وفريق &laqascii117o;14آذار" خطيئة موصوفة. والطريق الى الخطيئة كانت قصيرة جداً، لا تتعدى حدود المسافة الفاصلة بين مسجد محمد الأمين والسرايا الحكومية التي حوصرت من قبل أنصار &laqascii117o;المستقبل" و&laqascii117o;الكتائب" و&laqascii117o;القوات" و&laqascii117o;الاحرار". ولئن كانت الهجمة على السرايا، التي بناها الرئيس رفيق الحريري، قد تمت تحت شعار نصرة الحسن، فإن ما تأتى عنها عملياً هو ان قضيته قد طًُمست لبعض الوقت، فيما دمه ما زال على الارض، وكأنه اغتيل مرتين. وإذا كان الحسن قد فعل الكثير، الى حد التضحية بنفسه، من أجل ضمان الاستقرار في البلد، فإن الخطاب التحريضي والسلوك الانفعالي خلال اليومين الماضيين، واللذين بلغا ذروتهما أمس، يهددان هذا الاستقرار في الصميم، علماً أن الفوضى تجاوزت حدود وسط بيروت وتمددت في مختلف الاتجاهات، عبر قطع الطرق وانتشار المظاهر المسلحة وإطلاق النار والاعتداء على المارة في العديد من المناطق، فضلاً عن سقوط ضحايا مدنيين قتلى وجرحى. بخفة شديدة، لا تليق بشخصية اللواء الحسن ومرافقه ولا بشهادتهما، تعاطى البعض مع لحظة تشييعهما. بدت اللحظة، متفلتة من الضوابط، وتفتقر الى الإدارة السياسية القادرة على ضبط الإيقاع. كانت الفوضى والانفعالات وقلة التنظيم هي السمة الغالبة، في ظل غياب القائد (سعد الحريري) وانفلاش &laqascii117o;الرؤوس الحامية"، ولا مركزية القرار، حتى بات الأمر بتنفيذ الهجوم على السرايا يصدر عن بعض خطباء المنابر، من دون ان يتصدى لهم، في حينه، من تنصل منهم لاحقاً. أضف الى ذلك مبادرة النائب معين المرعبي الى فتح اعتصام، على حسابه، امام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس &laqascii117o;ضد.. السلاح"! والخلل ظهر أيضاً في خطاب التأبين والتشييع الذي ألقاه الرئيس فؤاد السنيورة في مسجد الأمين. قالها السنيورة بصراحة: لا حديث قبل إسقاط الحكومة. بدا رئيس الحكومة الأسبق وكأنه يقطع الطريق على مشاورات رئيس الجمهورية (التي انطلقت مع الرئيس أمين الجميل)، ويحصر نفسه وفريقه في زاوية ضيقة، علماً أن أوساطاً قيادية في فريق &laqascii117o;8 آذار" أبلغت &laqascii117o;السفير" أن أي بديل عن الحكومة يجب أن يتم التوافق حوله، وهذا يحتاج الى حوار وليس الى مقاطعة، مؤكدة أنها ترفض التفريط بالحكومة الحالية قبل أن يجري التوصل الى تفاهم مسبق على تفاصيل الصيغة البديلة، ومحذرة من أن أي دعسة ناقصة في هذا التوقيت سترمي لبنان في هوة الفراغ. والأسوأ، بل الأخطر في كل ما جرى، هو أن ضعفاً حاداً في &laqascii117o;القراءة السياسية" تحكم بطريقة إدارة اليوم التالي لاغتــيال الحسن. لقد أراد فريق &laqascii117o;14 آذار" أن يسجل انتصاراً تكتيكياً في الشارع، فخسر استراتيجياً في السياسة. اندفع زيادة عن اللزوم الى الأمام، فعاد خطوات الى الوراء. استعجل إسقاط الحكومة فوراً، فوجد نفسه يساهم في تعويمها. افترض أن بعض الصراخ والخيم والحجارة والعصي يمكن أن يختصر مدة إقامة الرئيس ميـــقاتي في السرايا، فإذا بالرجل يتلقى دعماً دولياً غير مسبوق قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانــيا والأمم المتحــدة والاتحــاد الأوروبي وتركيا. وقالت مصادر ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير" إن مجرد اتصال وزيري الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وفرنسا لوران فابيوس برئيس الحكومة بعد محاولة اقتحام السرايا، يعني وجود قرار دولي كبير ببقاء الحكومة ودعمها، بينما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركــية فيكتوريا نولاند أن كلينتون توصلت مع ميقاتي &laqascii117o;الى اتفاق يقضي بتقديم الولايات المتحدة مساعدة في التحقيق لمعرفة من يقف وراء التفجير الذي أودى بحياة اللواء الحسن". وتجدر الإشارة الى أن هذين الاتصالين جاءا بعد زيارات سفراء كل من الولايات المتحــدة وفرنــسا وبريطانــيا والاتحاد الاوروبــي الى ميقاتي خلال اليومين الماضـيين، وتشديدهم على دعم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، ورفضهم وقوع لبنان في الفراغ. وفي حين بدا ميقاتي محبطاً ورازحاً تحت وطأة صدمة الانفجار وردود الفعل، بعد جلسة مجلس الوزراء، أمس الاول، شعر من تسنى له لقاءه، أمس، بأن معنوياته عادت الى الارتفاع، وهو يستعد لتأدية مناسك الحج يوم الثلاثاء المقبل في المملكة العربية السعودية، من دون استبعاد احتمال أن يعود الى المداومة في السرايا. وأغلب الظن، أن ميقاتي لم يكن يعتقد أن تشييع الحسن سيتحول بهذه السرعة الى &laqascii117o;تشييع سياسي" لمصداقية خصومه الذين لطالما قدموا أنفسهم على أنهم &laqascii117o;حماة السرايا"، لا سيما عندما حوصرت من قبل فريق &laqascii117o;8 آذار" في السابق، فإذا بهم ينتجون اليوم المناخ الداعي لاقتحامها.. قبل أن يسارعوا لاحقاً الى استدراك ما زرعته أياديهم.
ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير": يعبرون على الدولة
وفيما قال ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير" إنه لم يقدم استقالته بل قال لرئيس الجمهورية ما كان قد ردده قبل شهور أنه مستعد للاستقالة اذا تم التفاهم على قيام حكومة وحدة وطنية، عبّر عن كبير أسفه لأن شعار &laqascii117o;العبور الى الدولة" الذي طرحه البعض، &laqascii117o;صار فجأة عبوراً على الدولة واستباحة للمؤسسات"، وقال &laqascii117o;أنا عندما توليت مهمة رئاسة الحكومة كنت مقتنعاً أنني من خلال هذه المهمة أحمي بلدي وشعبي، وعلى الأخص، أبناء طائفتي، وهذا الأمر سيكون نصب عيني في كل خطوة اقوم بها الآن وفي المستقبل وصولا الى انتشال لبنان من محنته الوطنية المستمرة منذ سنوات". ولوحظ أن عدداً من أعضاء فريق رئيس الحكومة، المعروفين عادة بقلة حضورهم الاعلامي، تعمدوا الظهور عبر الشاشات للرد على الحملة التي تستهدف رئيس الحكومة، خاصة منذ لحظة محاولة اقتحام السرايا. وكان قد صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة مجلس الوزراء بيان حمّل فيه الجهات التي حرّضت، بالشعارات والممارسات والمواقف التي اطلقت، مسؤولية محاولة اقتحام السرايا الكبيرة وما نتج عنها من تداعيات، مع ما يعني ذلك من استهداف لمؤسسة مجلس الوزراء وما ترمز اليه وطنياً وسياسياً وشعبياً. وأشار الى ان عدم إدراك ما تعنيه السرايا من رمزية وطنية، يحتم على رئيس مجلس الوزراء بذل المزيد من الجهود والتضحيات، لإخراج لبنان من هذه المحنة الكبيرة.
سليمان يستعجل القرار الاتهامي في قضية سماحة
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي باشر مشاوراته مع اعضاء هيئة الحوار الوطني فاستقبل، امس، الرئيس امين الجميّل وناقش معه موضوع الحوار، ألمح، في كلمة ألقاها خلال مراسم تكريم الشهيدين اللواء وسام الحسن والمؤهل الاول احمد صهيوني في مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، الى أن ثمة رابطاً بين قضية ميشال سماحة وبين اغتيال الحسن، إذ أشار الى ان &laqascii117o;هذه المؤسسة (شعبة المعلومات) ُتعاقب باغتيال رئيسها اللواء الشهيد وسام الحسن. أقول ذلك لأن فرع المعلومات نجح بقيادة رئيسه، بالإضافة الى كشف الجرائم العديدة الفردية، في كشف شبكات العملاء والتجسس وتوقيف افرادها، وكشف شبكات الارهاب، ومنع الأذى والفتــنة الكبيرة المحضّرة عبر ضبط كمية المتفـــجرات وتوقيف ناقلها. وكأن هذه المؤامرة المدبّرة استطاع وسام الحسن تعطيلها وتجنيب البلاد أذاها وافتداها بروحه ودمائه الذكية". وختم كلمــته بدعوة القضاء الى الاستعجال لإصدار القرار الاتهامي في ملف قضية سماحة.
جنبلاط: حذار الفتنة
ومن ناحيته، قال النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير": أنا صوّبت الاتهام الى النظام السوري، وهم يريدون التصويب على الحكومة، وهذا أمر مرفوض، ويجر البلد الى فتنة.
بري وفابيوس: لا للفراغ
وتلقى الرئيس نبيه بري اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي سأل رئيس مجلس النواب عن حقيقة ما يجري في بيروت، فشرح له الوضع ووضعه في أجواء الهجوم على السرايا الحكومية، وأبلغه أنه شرح للسفير الفرنسي في لبنان تفاصيل الأزمة المستجدة بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان بري وفابيوس توافقا على وجوب عدم وقوع لبنــان في محظور الفراغ، في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة.
الحريري: نرفض النصائح
في هذه الأثناء، اعتبر الرئيس سعد الحريري أن &laqascii117o;الحكومة انتجت الانقسام اكثر من قدرتها على الحوار مع اللبنانيين، لذا فإن إسقاطها هو السبيل الوحيد الى الحوار". وأكد أن &laqascii117o;ما نريده هو إسقاط الحكومة ديموقراطياً وسلمياً ونحن لسنا دعاة عنف بل نريد الاستقرار". وأضاف: إن كان لدينا الصبر والحكمة فهذا لا يعني انه ليس لدينا موقف، ونحن لن نمشي بنصائح البعض، فمصلحة لبنان هي في إسقاط الحكومة".


- 'الاخبار':
ناصر شرارة
برّي مع حكومة وحدة وطنية
أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تأييده تأليف حكومة وحدة وطنية. ورأى أنه &laqascii117o;إذا كانت خسارة لبنان برئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن تنتج حكومة وحدة وطنية، فلا مانع في ذلك، أما إذا ذهبت باتجاه توسيع الشرخ والانقسام، فهذا أمر لا يخدم إلا الهدف الكامن خلف الاغتيال". وشدّد على أن الاستقرار يجب أن يكون محل حرص الجميع، لافتاً إلى أن &laqascii117o;اللحظة الراهنة تحتاج إلى التعقل والعمل الوطني المسؤول". وأعرب الرئيس بري عن خشيته من أن تنعكس تداعيات الأحداث الجارية اليوم شللاً في الوضع العام في البلد، وخصوصاً على القطاع الاقتصادي، كاشفاً لـ&laqascii117o;الأخبار" أن &laqascii117o;الحكومة نجحت في الأسابيع القليلة الماضية في تجاوز نقطة الجمود، وانطلقت في ورشة عمل ايجابية، أنجزت فعلياً ملفات مهمة، أبرزها التشكيلات الدبلوماسية لملء الشواغر في السفارات اللبنانية في الخارج، وجرى التوافق عليها تقريباً بالكامل. وكان يفترض إقرارها من الحكومة في الأيام القليلة المقبلة. كذلك إن الأمور التي كانت عالقة، الخاصة بقطاع الغاز اللبناني في البحر، أُنجزت وجرى التوافق عليها، وكانت ستأخذ خلال أيام طريقها للتظهير في الحكومة، قبل عيد الأضحى". كذلك أعرب رئيس المجلس عن خشيته من أن يتأثر مسار قانون الانتخاب بتداعيات الأزمة السياسية الراهنة، بحيث &laqascii117o;يمر الوقت الثمين من دون إيجاد بديل لقانون الستين أو لقانون الدوحة". وكانت مصادر سياسية في الأغلبية والأقلية قد نقلت بداية الأسبوع الماضي معلومات تفيد بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ وزير الداخلية مروان شربل بضرورة استعجال إنجاز قانون التقسيمات الإدارية الجديد. وبالفعل، أطلقت وزارة الداخلية ورشة عمل في هذا الشأن، وكان يتوقع إنجازه خلال أيام ليصبح جاهزاً كمنطلق يعرضه رئيس الجمهورية معياراً للدوائر الانتخابية التي سيتضمّنها القانون الانتخابي الجديد، باعتبار أن التوافق على الدوائر بين القوى السياسية اللبنانية يسهّل إلى حد بعيد التوافق تالياً على اعتماد آلية النسبية أو الأكثرية أو آلية مختلطة.


- 'الاخبار':
انتشار مسلّح للمستقبل ينتهي باشتباكات عنيفة في بيروت
شهد يوم أمس وضعاً امنياً متردّياً. كان لافتاً الانتشار الكثيف لمسلّحين تابعين لتيار المستقبل وبعض المجموعات السلفيّة. كما سقط عدد من القتلى والجرحى في طرابلس ووادي الزينة
وصل التوتر الأمني إلى ذروته ليل أمس، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة بيروت، وتحديداً بين منطقتي الكولا والطريق الجديدة. وفي التفاصيل أن أنصار تيار المستقبل بدأوا بإطلاق النار من منطقة الطريق الجديدة باتجاه بعض أحياء وطى المصيطبة، من دون أن تلقى ردّاً. وحاول مسلّحون ملثمون الخروج من الطريق الجديدة على درّاجات النارية فمنعهم الجيش اللبناني الذي أطلقت عليه النيران وأصيب أحد جنوده بجروح. وبعدما استمر إطلاق النار إلى ما بعد منتصف الليل باتجاه وطى المصيطبة، ونحو دوريات الجيش، ردّ عدد من أبناء الحي ـــ معظمهم من أنصار حركة أمل وحزب الله ـــ على مصادر النيران، ثم تدخل الجيش ليردّ على مصادر النيران من الطرفين، ولاحق المسلحين، فاستمر إطلاق النار عليه من جهة الطريق الجديدة والجامعة العربية، ما أدى إلى جرح عدد من جنوده. واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الصاروخيّة والرشاشة. اشتباكات بيروت أتت تتويجاً لنهار من التوتر الأمني في معظم المناطق. وبعدما أخفقت قوى 14 آذار في تأمين الحشد الشعبي المطلوب في تشييع العميد وسام الحسن ورفيقه لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. لم يبق أمامها غير الفوضى الأمنية المتنقّلة: مسلّحون يجوبون الشوارع والطرقات الرئيسيّة من أقصى الشمال إلى البقاعين الأوسط والغربي، إلى بيروت وخطّ الساحل الجنوبي. ومنذ ليل أول من أمس، انتشرت مجموعات مسلّحة تابعة للنائب خالد الضاهر في مختلف قرى عكّار، وبدا واضحاً الانتشار الكثيف لمسلحين سوريين، ولا سيّما على مفرق عين الزيت وفي ساحة حلبا، فضلاً عن قطع الطرقات بالسواتر الترابية والإطارات المشتعلة. وكذلك على مفرق بلدة برقايل ودوار العبدة حيث قطع الأوتوستراد على خطّيه ليفصل عكار بشكل نهائي عن طرابلس. كذلك وضع ساتر ترابي قبل مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في حلبا، وجاب مسلّحون المحيط مطلقين الأعيرة النارية في الهواء عدّة مرات. وعلمت &laqascii117o;الأخبار" من مصدر حزبي أن الجيش اللبناني &laqascii117o;تمنى على القوميين مغادرة المركز"، وعزّز من وجوده في محيط المركز وعلى طريق عام حلبا تحسّباً لأي طارئ. وفي طرابلس، أضرم عدد من المسلحين النيران بالإطارات في ساحة النور في طرابلس، وقطعوا معظم الطرقات الداخليّة في المدينة. وتجدّدت الاشتباكات على محاور باب التبانة وجبل محسن والريفا، حيث زادت حدّة الاشتباكات بالأسلحة الرّشاشة والقذائف الصاروخيّة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، سقط على أثرها أكثر من ستّة جرحى وتوفيت لاحقاً الفتاة جنا كمال الدين البالغة من العمر 9 أعوام جرّاء القنص على محور الريفا. وكان تخلّل النهار إطلاق قنبلة يدوية على منطقة بعل الدراويش في باب التبانة، وإطلاق رصاص قنص متقطّع باتجاه جبل محسن من أسلحة مجهّزة بكواتم صوت، وسجّل احتراق منزلين في جبل محسن جرّاء سقوط قذيفة إنيرغا. وسجّل للمرّة الأولى انتشار كثيف لمسلّحين تابعين للمستقبل وبعض المجموعات السلفيّة في منطقتي المنية والضنيّة. ومساءً، تجمّع عدد من المحتجين على مقربة من منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس يتقدّمهم النائب معين المرعبي، مطالبين باستقالة الحكومة، فيما فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً كبيراً في محيط المنزل، مانعاً عدداً من المسلحين من الاقتراب من المنزل.
الخطّ الساحلي
التوتّر كان عالياً على الخطّ الساحلي الجنوبي بين بيروت وصيدا، إذ أشارت المعلومات إلى قطع عدد من المسلّحين الطريق الجنوبي في أكثر من نقطة، أولاها على أوتوستراد خلدة والناعمة بالاتجاهين ووادي الزينة، وظهور كثيف لمسلّحين لبنانيين وسوريين بعضهم يدور في فلك الشيخ أحمد الأسير. وأشار أكثر من مصدر إلى أن المسلّحين اعتدوا على المواطنين على الطرقات وأحرقوا عدداً من السّيارات على أوتوستراد الناعمة وفي الأحياء الداخلية لحارة الناعمة. وسجّل تعرّض شاب لجروح خطرة جرّاء الطعن بالسكاكين في الناعمة، كما أطلق مجهولون النار على شبّان كانوا يقطعون الأوتوستراد الساحلي في وادي الزينة، ما أدى إلى إصابة الشابين علي بسام طافش بجروح خطرة وأيمن ضاهر بجروح طفيفة وهما من بلدة كترمايا، وقد نقل الأول إلى مستشفى سبلين الحكومي ليتوفّى لاحقاً نتيجة إصابته في رأسه، فيما نقل الثاني إلى أحد مستشفيات صيدا. وأثارت الحادثة غضباً عارماً في بلدة كترمايا التي سجلت انتشاراً كثيفاً لمسلحين من البلدة.
وفي منطقة خلدة، أشارت المعلومات إلى اختطاف الشاب بلال فارس ابن إمام مسجد الحسين بن علي من قبل مجهولين من أمام منزله، وما لبثوا أن أطلقوا سراحه بعد وقت في منطقة الشويفات. وعمد الجيش اللبناني إلى تنفيذ خطّة انتشار كثيفة على طول الخطّ الساحلي لمنع المسلّحين من الاعتداء على المواطنين وفتح الطريق. وفي صيدا، استطاع الجيش اللبناني تفريق الشبان الذين قطعوا الطريق في ساحة النجمة في وسط المدينة. وسجّل نزول عدد من المسلحين إلى السوق التجاري، عمدوا إلى إجبار أصحاب المحال على إقفالها بالقوة. وكان من اللافت مشاركة عدد كبير من عناصر فرع المعلومات في اعتصام الشيخ أحمد الأسير أول من أمس.
البقاع
قطع محتجّون الطرق الرئيسية في البقاعين الأوسط والغربي، وعاقت هذه المجموعات عبور العائدين من تشييع الحسن ورفيقه إلى قراهم وبلداتهم. فقرار قطع الطرق نفذه مراهقون انتشروا على مسالك سعدنايل وتعلبايا والمريجات ـــ جديتا وبرالياس والمرج وقب الياس وكامد اللوز، ودقق هؤلاء في هويات ركاب سيارات، في وقت غابت فيه دوريات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إلا في بعض النقاط، موفرة المساعدة للعابرين لسلوك طرق فرعية، ومكتفية بمراقبة قطع الطرق من بعيد قبل أن تتدخّل لفتح طريق ضهر البيدر وإبعاد المحتجين. وتزامن قطع الطرق والاعتداء على ممتلكات تعود لمناصري 8 آذار مع ظهور مسلح ليل أول من أمس في أكثر من محلة في المنطقتين. وقالت مصادر أمنية لـ&laqascii117o;الأخبار" إن التحريات الأمنية سجلت وجوداً لمسلحين ملثمين في برالياس ومحيط سعدنايل وفي المرج. وكشفت هذه المصادر أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت حول مراكز حزبية معارضة لتيار المستقبل، سمحت بتوفير حماية لها من عمليات اقتحام مسلحة كانت ستحصل.


- 'الاخبار':
محمد نزال
نتائج التحقيقات... 'القاتل المجهول' مجدداً
&laqascii117o;علينا انتظار نتائج التحقيق". عبارة أخرى تنجح البروباغندا في جعلها &laqascii117o;خشبية". لم تُسمع كثيراً هذه المرة بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، على عكس ما كان يحصل بعد عمليات الاغتيال السابقة. يبدو أن اللبنانيين اعتادوا فكرة &laqascii117o;القاتل المجهول". القاتل، بحسب بدعة الاتهام السياسي، هو ذاته، وبالتالي من يهتم بعد لأي تحقيق جنائي؟ هنا لبنان... كل شيء يبدأ بالسياسة وينتهي بالسياسة. على كل حال، التحقيق يجريه فرع المعلومات مباشرة، بإشراف المدّعي العام لدى محكمة التمييز القاضي حاتم ماضي. القاضي ماضي أكّد لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الأدلة ما زالت تُجمع، ولكن &laqascii117o;ما من موقوفين حتى الآن، وكذلك لا اشتباه في أحد، لكن استمعنا وسنستمع إلى عدد من الشهود". وعن حجم العبوة فهي، بحسب ماضي، ما بين 40 إلى 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. لم يُحدد بعد نوع المواد المتفجرة على نحو حاسم. أما السيارة التي قيل إنها كانت مفخخة، ومركونة إلى جانب الطريق، فقد أكّدت مصادر أمنية لـ&laqascii117o;الأخبار" أنها مسروقة من إحدى قرى جبل لبنان، في حزيران 2011. ولفتت مصادر متابعة للتحقيق إلى أن السيارة المفخخة رُكِنَت في مكان التفجير قبل أكثر من 10 ساعات على وقوع الجريمة. ليس لدى القاضي ماضي ما يضيفه للإعلام. ولكن، طبعاً، هناك &laqascii117o;فرضيات تتابع من جانب المحققين بسرية تامة". ويلفت القاضي إلى أن الأجهزة الأمنية المعنية جمعت، وما زالت تجمع، كاميرات المراقبة الموضوعة في مكان الانفجار ومحيطه. أيضاً، يجري العمل على جمع الاتصالات، وكل ما يلزم من رفع للبصمات والعينات من موقع الحادث، وإجراء التحريات والاستقصاءات اللازمة. يُشار إلى أن الشرطة العسكرية في الجيش كانت باشرت التحقيقات الأولية، وقامت بما يلزم جنائياً في مسرح الجريمة، تحت إشراف قاضيين من المحكمة العسكرية، هما فادي عقيقي وعماد الزين. ولاحقاً، وبعدما أحالت الحكومة الجريمة على المجلس العدلي، تولى القاضي حاتم ماضي القضية، فأحيلت مهمة التحقيق على فرع المعلومات الذي تسلّم كل المضبوطات. يُذكر أن الوكالة الوطنية للإعلام نقلت، إثر الحادثة، أن الانفجار أودى بحياة 8 أشخاص. الوكالة نقلت الخبر عن الدفاع المدني. لكن، في الحصيلة النهائية، أعلن أن الانفجار أودى بحياة 3 أشخاص فقط، هم اللواء وسام الحسن ومرافقه الشرطي أحمد صهيوني، إضافة إلى السيدة جورجيت سركيسيان، فيما أعلن سقوط 126 جريحاً.


- 'السفير':
جعفر العطار: العقيــد عمــاد عثمــان رئيســاً لـ'المعلومــات'
الســيـارة المفخـخــة مســروقــة
أكد مرجع أمني لـ&laqascii117o;السفير"، أمس، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن السيارة التي استخدمت في تفجير الأشرفية مسروقة من العام الماضي، مشيراً إلى أن المحققين في &laqascii117o;فرع المعلومات" يعملون على جمع الأدلة لتحليلها واستثمارها، وثمة خيوط أولية &laqascii117o;لكن لن نكشف عنها قبل التأكد من صحتها".
ونفى المرجع أن تكون سيارة الحسن قد تعرّضت للتفخيخ، بعدما كان مصدر أمني قد أشار لـ&laqascii117o;السفير" إلى احتمال أن يكون الحسن تعرّض للاغتيال من خلال انفجار دوّى في سيارته، وليس من خلال عبوة موجّهة زُرعت في سيارة ثانية. وفيما قال المرجع الأمني إن الحفرة التي أحدثها انفجار السيارة الثانية التي رُكنت في مكان الانفجار قبل يوم واحد، واضحة تماماً ودليلٌ على وجود السيارة الثانية، أشار المصدر الأمني إلى أن &laqascii117o;الحفرة ناتجة عن انفجار سيارة الحسن، خصوصاً أن ساعة يد اللواء الراحل عُثر عليها بالقرب من الحفرة". وبينما نفى المرجع الأمني هذه الرواية، قال المصدر إن &laqascii117o;مسدس الحسن عُثر عليه على سطح المبنى، أما ساعة اليد فوجدت على الأرض، لأن العبوة الأولى كانت مثبتة في أسفل مقعد الحسن، والثانية أسفل مقعد مرافقه، وانفجرتا تباعاً". ويقول المصدر إن &laqascii117o;الانفجار دوّى عمودياً وليس أفقياً، لذلك بقيت ساعة الحسن على الأرض، أما جسده، الذي تحوّل أشلاء، فقد تناثر في الأعلى، بالإضافة إلى المسدس الحربي". في المقابل، ينفي المرجع الأمني &laqascii117o;هذه الرواية، وليس ثمة احتمال في دقتها، ولو واحد في المئة". ولم يؤكد المرجع أو ينفي رواية المصدر عن &laqascii117o;سيارة تابعة لشركة تتعهد صيانة المكيفات في مديرية قوى الأمن الداخلي، كانت تسير خلف سيارة الحسن قبل وقوع الانفجار". وأكد أكثر من مصدر أمني أن الحسن كان متكتماً على وجوده في لبنان حتى للمقرّبين منه، إذ كان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قد تلقى اتصالاً من الحسن، من رقم خارجي (+0000)، صباح اليوم الذي اغتيل فيه، وأخبر ريفي أنه خارج لبنان، فيما تبيّن لاحقاً أن الحسن كان في لبنان قبل يوم واحد، إذ وصل عند السابعة من مساء الخميس. وبدا لافتاً أن الحسن غادر الفندق في برلين، بعد اللقاء الأمني مع الشرطة الفيدرالية الألمانية، من دون إعلام أحد من الوفد المرافق، الذي كان يضم ريفي والضباط روجيه سالم وديب طبيلي وفارس فارس ومحمد الرفاعي، ولم يخبر أحداً عن المكان المتوجه إليه بعد برلين. وأشار أكثر من مصدر أمني معني إلى &laqascii117o;عدم استبعاد يد الإسرائيلي في الجريمة"، مذكّرين بأن &laqascii117o;العميد الراحل تمكن من توقيف أكثر من 25 شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان، وكشف للنظام السوري عن 17 عميلاً إسرائيلياً". وأكد المرجع الأمني أن الحسن &laqascii117o;فعلاً كشف للنظام السوري عن 17 عميلاً إسرائيلياً داخل جيشه النظامي، لكن حدث ذلك قبل صدور الاستنابات القضائية من جانب السوريين، بحق ريفي والحسن"، من دون استبعاده &laqascii117o;كل الفرضيات والاحتمالات، فالقاتل محترف، لكن الخيوط ما تزال أولية". وبينما يحاول ضباط &laqascii117o;فرع المعلومات" النهوض من صدمة اغتيال الحسن، معتبرين أن استشهاده &laqascii117o;فراغ يصعب تعويضه"، تم تعيين العقيد عماد عثمان رئيساً للفرع، وذلك بعد اتفاق جرى بين وزير الداخلية مروان شربل وريفي، بعد مراسم التأبين في المديرية. وكان عثمان يشغل منصب رئيس قسم المباحث الجنائية في الشرطة القضائية، المسؤول عن مكاتب مكافحة السرقات الدولية، والجرائم المالية والملكية الفكرية والمعلوماتية. وتتكثف التحقيقات الحالية على تفريغ محتويات كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط الشارع الذي شهد الجريمة، فضلاً عن تحليل الأدلة وجمعها.


- 'الجمهورية':
أحمد الحريري لـ'الجمهورية': لا نضع يدنا في يد قتلة و'حزب الله' الى انقسام
 قال الأمين العام لتيار 'المستقبل' أحمد الحريري لـ'الجمهورية': 'هي ثورة لن تهدأ ولن تستكين إلا بسقوط الأنظمة القمعية والمستبدة، واليوم هناك ثورتان، الاولى بدأت في سوريا والأخرى تكتب ربيع لبنان مجدداً'، مؤكداً أن 'ثورتنا لن تنتهي إلا بإسقاط النظام في سوريا وبناء البلد على الشكل الذي أراده الرئيس رفيق الحريري'. وعن احتمال عودة الحريري خصوصاً في ظل مطالبة الجماهير بهذا الأمر، أجاب: 'لا استطيع التكهن بموعد مجيء الرئيس الحريري إلى لبنان، ولكن أتمنى أن يكون ذلك في اقرب وقت ممكن'، متوجها إلى قوى '8 آذار' بالقول: 'عار عليكم المواقف التي سمعناها منكم، لا مشكلة، لأنّ الرابح هو من ينتصر في الجولة الأخيرة'. وأضاف الحريري: 'أقول لرئيس حكومة النظام السوري نجيب ميقاتي، 'فل على بيتك ومن لبنان كمان'. وهل يدعو 'حزب الله' إلى مد يده للالتقاء مجدداً، يؤكد الحريري 'أننا لا نضع يدنا في يد قتلة، و'حزب الله' إن نشاء الله الى انقسام وهو لن يبقى حزباً واحداً'.


- 'السفير':
إيخهورست لـ'السفير': زيارة آشتون قائمة الثلاثاء
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت أنجيلينا إيخهورست لـ&laqascii117o;السفير" فور عودتها من بروكسيل بأن &laqascii117o;الاتحاد الأوروبي يدعم في شكل واضح المؤسسات اللبنانية وخصوصا في هذه المرحلة المحتدمة". ولفتت النظر الى أن &laqascii117o;دول الاتحاد الأوروبي تدعم المؤسسات اللبنانية بأكملها وبشكل خاص المؤسسات الأمنية سواء قوى الأمن الداخلي أوالجيش اللبناني وهذه رسالة مهمة جدا نقلها جميع السفراء الأوروبيين الى المسؤولين اللبنانيين". وأضافت: &laqascii117o;يريد البعض منا أن نذهب أبعد في مواقفنا، لكننا نقول لنترك المؤسسات اللبنانية تقوم بعملها وهذا أمر منفصل عن حق الناس بالتعبير عن حزنها إزاء ما حدث، فالاتحاد الأوروبي كان على تعاون وثيق مع اللواء الحسن كذلك مع اللواء أشرف ريفي وكانت صدمة إغتيال الحسن كبيرة جدا بالنسبة الينا". ورداً على سؤال &laqascii117o;السفير" عن رغبة قوى 14 آذار بإسقاط حكومة الرئيس ميقاتي وموقف الاتحاد الأوروبي إزاء هذا الموضوع قالت إيخهورست: &laqascii117o;ليس هذا السؤال الصحيح الذي يجب أن يطرح اليوم بل إن السؤال الجائز هو كيف يمكن تقديم الدّعم للشخصيات التي يترتب عليها اتخاذ القرار المناسب في المرحلة الراهنة وفي طليعتها رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يحتاج الى دعم كبير لكي يتخذ القرار الصحيح كذلك رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، لا نقف كاتحاد أورووبي مع أو ضدّ شخصية ما ونرفض الإنجرار الى هذا الموقف ونحن ندعو الى تعاون جميع اللبنانيين وعملهم من أجل الحفاظ على وحدة لبنان". وأكدت إيخهورست دعم الاتحاد الأوروبي &laqascii117o;لاستئناف الحوار الوطني ومن المهم جدا أن رئيس الجمهورية عاد وأثار موضوع الحوار مجددا، وأعتقد أن نتائج جلسة الحوار الأخيرة كانت جيدة، الاتحاد الأوروبي يريد بدوره أن يكون جامعا للبنانيين ولا يريد ذهاب شخص أو بقاء آخر فنحن مع عمل المؤسسات اللبنانية". واشارت إيخهورست الى أن زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون الى لبنان لا تزال مجدولة يوم غد &laqascii117o;وهي بهدف دعم المؤسسات اللبنانية بأكملها والجيش اللبناني وتتناول أيضا قضية النازحين السوريين الى لبنان".


- صحيفة 'الشرق الاوسط':
نذير رضا
سكان الضاحية متخوفون من فتنة سنية ـ شيعية بعد اغتيال الحسن
قالوا لـ 'الشرق الأوسط' إن 'تجربة السنيورة' أيام اعتصامهم 'علمت الآخرين الصلابة'
يخيم الوجوم على سكان ضاحية بيروت الجنوبية، ويتشاركون القلق من المستقبل، بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. الكلمة الوحيدة التي تتردد بين هؤلاء، هي &laqascii117o;الله يستر"، إذ يتخوفون من أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، وتحديدا إلى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، حيث &laqascii117o;خرب البلد".
لا يفصل سكان هذه المنطقة التي تعتبر الخزان البشري لحزب الله، تاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، عن تاريخ 14 فبراير (شباط) 2005. يقول سائق سيارة أجرة يقيم في منطقة الليلكي إن &laqascii117o;هول الانفجار وتصريحات السياسية تذكرنا بما حدث عقب اغتيال الحريري". وبنبرة لا تخلو من القلق، يتوقع انقساما عموديا آخر بين الشيعة والسنة، يزيد الفجوة بينهما: &laqascii117o;تصريحات بعض السياسيين والمسؤولين، تصب الزيت على النار"، ويتساءل: &laqascii117o;كيف يحمل الشيخ أحمد الأسير مسؤولية التفجير لحزب الله بعد دقائق من حدوثه، في حين لم تصدر بعد أي معلومة من التحقيقات؟". هذا القلق يجده سكان الضاحية الجنوبية مبررا، إذ تنعكس تداعيات اتهام حزب الله باغتيال الحسن، مباشرة عليهم. أمس، كانت الضاحية تعج بساكنيها، خلافا لأيام العطلة الأسبوعية الأخرى، ذلك أن معظمهم التزم منزله ولم يتوجه إلى قريته، خوفا من تطورات أمنية تحدث على الطريق المؤدي إلى الجنوب والبقاع. يقول علي كركي، المتحدر من قرية خربة سلم الجنوبية: &laqascii117o;اعتدت قضاء يوم العطلة في القرية، لكن هذا الأسبوع تخوفت من أن ينقطع الطريق عند منطقة الناعمة (جنوب بيروت) أو على مدخل مدينة صيدا". ويردف قائلا: &laqascii117o;الاحتراز واجب، خصوصا بعدما كان يقطع الطريق في السنوات الأخيرة عند كل حدث أمني". وينسحب هذا الواقع على سكان الضاحية المتحدرين من البقاع. وسام حيدر (44 عاما)، التزم منزله يوم أمس، ولم يزر والده العجوز في إحدى قرى بعلبك. يقول: &laqascii117o;أينما تلبدت الغيوم، ستمطر علينا.. ولست بوارد المخاطرة بالمرور في سعدنايل وقرى أخرى تُقطع فيها الطرقات، ويظهر فيها شبان غاضبون، لذلك لم أتحرك". ويشير إلى &laqascii117o;الغضب"، بدليل سماع أصوات طلقات نارية تتردد من ناحية بيروت، خلال تشييع الحسن. مخاوف أهل الضاحية، إذن، تنقسم إلى شقين. الشق الأمني المتعلق باتصالهم بقراهم البعيدة، والشق السياسي المرتبط بالإيحاء من بعض المسؤولين بأن حزب الله مسؤول عن التفجير، إلى جانب النظام السوري. والثاني، بحسب السكان، &laqascii117o;أكثر خطرا علينا". يقول حسن مغنية (51 عاما) إن &laqascii117o;اتهاما من هذا القبيل، من شأنه أن يعمق الهوة بين السنة والشيعة، ويقود إلى فتنة كبيرة لا تُحمد عقباها". في هذا الوقت، يشاركه رفيقه، الذي كان يشتري القهوة من بائع جوال في منطقة بئر العبد، الهاجس نفسه. ويقول: &laqascii117o;هذا هو المطلوب في هذه المرحلة، فقد اغتالوا الحسن لأجل إشعال الفتنة السنية - الشيعية". وبينما يكتفي حزب الله، حتى تشييع الحسن، بموقف الإدانة والاستنكار، يعيش أهل الضاحية قلقا على مستقبل سكان المنطقة، والاختلاط مع الطوائف الأخرى. يقول شاب ثلاثيني في منطقة بئر العبد: &laqascii117o;يُراد من الفتنة جعل الشيعة منبوذين، فقد دفع بعضنا ثمن الاتهام السياسي في السابق بالاعتداء عليه وطرده من وظيفته في بيروت، واليوم يريدون تكريس ذلك". وسط هذه الهواجس، يعبر السكان عن قناعتهم بأن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال الحسن. يقول علي إسماعيل (32 عاما) إن &laqascii117o;إسرائيل تسعى للفتنة في هذا البلد، وهي تعلم أن اغتيال شخصية من هذا الحجم، من شأنها أن تغير واقع لبنان رأسا على عقب، وتزيد أحقاد اللبنانيين على سوريا". وبين التحليل والاتهام، يتساءل أكثر من شخص، ردا على اتهام الشيخ الأسير لنصر الله باغتيال الحسن: &laqascii117o;ما هي مصلحة حزب الله في اغتياله؟"، مشيرين إلى أن &laqascii117o;استشهاد الحسن يعد خسارة وطنية للبنان، كونه كشف عن عدد كبير من خلايا التجسس لصالح إسرائيل". ويعرب هؤلاء عن اعتقادهم بأن إسرائيل &laqascii117o;ثأرت منه لكشفه عملاء يعملون لصالحها". ينشغل سكان هذه المنطقة التي خرجت من دمار &laqascii117o;حرب تموز"، بتداعيات اغتيال الحسن، من غير النظر في خيار استقالة الحكومة التي تطالب بها قوى 14 آذار، من عدمه. وعند أي سؤال يتوجه إلى شخص في أحد شوارع الضاحية، يتحول الجميع إلى محلل سياسي. يقول شاب عشريني يدرس التصميم الغرافيتي في إحدى جامعات بيروت: &laqascii117o;(رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي رجل صلب، بما يتخطى شخصية الرئيس عمر كرامي (استقال بعد اغتيال الرئيس الحريري) الذي كان يتعاطى مع الأمور بعاطفية. لا أعتقد أنه سيستقيل"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;تجربة (رئيس الحكومة الأسبق) فؤاد السنيورة، علمت الآخرين دروسا في الصلابة"، في إشارة إلى صموده نحو 19 شهرا بوجه الاعتصام المفتوح، الذي أقيم في ساحة رياض الصلح لمطالبته بالرحيل. وبينما كان مناصرو قوى 14 آذار يشاركون بتشييع الحسن في ساحة الشهداء، كان سكان الضاحية يتابعون الحدث على الشاشات لحظة بلحظة. يستشف من يجول بين هؤلاء أن الحسن له احترام كرجل دولة يتمتع بعقل أمني واسع دفعه لاكتشاف عملاء إسرائيل، لكن &laqascii117o;الخوف من غضب المشيعين، يمنعنا من المشاركة، خصوصا بعد ورود أنباء لوسائل الإعلام بأن بعض أنصار تيار المستقبل يسألون عن بطاقات هوية المارين". شائعات أجبرت هؤلاء على عدم الخروج من أحيائهم، لكن لا يمكن القول إن الحياة هنا كانت طبيعية. الجميع حذر، ويترقب ما ستؤول إليه الأمور. ويعلق الجميع على الحدث بعبارة &laqascii117o;الله يستر"!


- 'الجمهورية':
مسعود محمد
سيدا لـ'الجمهورية': الحسن شهيد ثورة واحدة في بلدين
رأى رئيس &laqascii117o;المجلس الوطني السوري" عبد الباسط سيدا أن النظام السوري سيقوم باغتيالات أخرى في لبنان لتفجير الوضع فيه للتغطية على جرائمه، وأكد أن اغتيال الحسن سيعطي زخما للثورتين اللبنانية والسورية لإكمال مهمة إسقاط الطاغية وبناء دولتين منبثقتين عن إرادة الشعبين اللبناني والسوري، وقال أن على &laqascii117o;حزب الله" التحول الى حزب لبناني بأجندة لبنانية لا علاقة لها بمصالح القوى الإقليمية، وكشف أنه التقى الرئيس أمين الجميل.
ما هو تعليقكم على اغتيال رئيس شعبة المعلومات وسام الحسن؟
أولا أتقدم من أسرة المغدور ومن مؤسسة قوى

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد