المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 23/10/2012

محليات

- صحيفة 'السفير':
العاصمة تستعيد حياتها .. وطرق الجنوب والبقاع مفتوحة .. وطرابلس تنتظر
الاتصال الأخير لوسام الحسن بالحريري: أنا في بيروت
يكفي الجيش اللبناني أن كل عائلة قابعة في دوامة الخوف، كانت تود أن ترمي الجيش بأكثر من وردة وحبة أرز. كانت تود أن تعانق كل عسكري يقتحم فوضى السلاح والمسلحين والطرق المقطوعة، من أجل توفير أمن يضمن إرسال طفل أو طفلة الى مدرسة وبلوغ موظف مركز عمله. يكفي الجيش اللبناني فخراً أنه ما زال العنوان الجامع والصورة الجميلة. الجيش الذي لا يحتاج الى أكثر من قرار سياسي وهيبة ومعنويات. الجيش الذي لا يحتاج الى طائرات وصواريخ بقدر ما يحتاج الى إرادة وشجاعة، أظهر العسكريون أنهم أهل لها وأن شعبهم يستحق فرصة ومتنفساً، بدل أن يبقى أسير الحوار المفقود والاتهامات الجاهزة وهواة الانتحار السياسي ولو على حساب دماء أبرياء، لن يسأل أحد اليوم وغدا عنهم وعن أحوالهم. يكفي الجيش اللبناني أنه يعيد بحضوره على الأرض، كل المعنى للعلم والبدلة المرقطة. يعيد للدولة شيئاً من صورتها بعدما كادت تضيع في غياهب دكاكين السلاح والمسلحين والمقنّعين الذين تسللوا واتخذوا من قضية استشهاد اللواء وسام الحسن، عنواناً، لاستباحة أمن لطالما جهدت مؤسسة قوى الأمن مع باقي المؤسسات الأمنية، في السعي الى تحصينه برغم الانقسام السياسي العميق داخليا وحجم الحريق الكبير من حول لبنان. وبينما كانت الأشرفية تلملم لليوم الرابع على التوالي، آثارالجريمة، كشف مرجع واسع الاطلاع لـ&laqascii117o;السفير"، أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وضع يده على &laqascii117o;داتا" الاتصالات التي أجراها اللواء الشهيد وسام الحسن، قبيل ساعات من استشهاده، وتحديداً منذ لحظة بلوغه أرض مطار بيروت مساء الخميس الماضي حتى لحظة الانفجار قبيل الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة الماضي. وقال المرجع إنه بعيد وقوع الانفجار، طلب المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي من فرع المعلومات تزويده بالمعلومات تباعاً حول إمكان أنيكون هناك أي استهداف لشخصية معينة، وقد جاءته المعلومات أن لا شخصية مستهدفة، وفي الوقت نفسه، حاول ريفي الاتصال باللواء الحسن الذي كان يفترض أنه ما زال موجودا في باريس الى جانب عائلته، بعد عودته من برلين، فتبين له أن خط رئيس فرع المعلومات ما زال مقفلا، وقدر أن يكون في مكان لا يستطيع أن يتواصل معه. وحوالي الساعة الرابعة، تلقى ريفي اتصالا من الرئيس سعد الحريري، وقال له &laqascii117o;هل اطمأننت على وسام"، فأجابه ريفي: &laqascii117o;وسام مسافر دولة الرئيس"، وعندها قال له الحريري: &laqascii117o;وسام تحدث معي صباحا وطمأنني أنه وصل الى بيروت". وعلى الفور، أرسل ريفي الفريق الذي يتولى تأمين مواكبة الشهيد الحسن، الى ساحة الانفجار، وعادوا اليه قبيل الخامسة تقريبا بساعة يده، ليدرك الجميع أن المستهدف هو وسام الحسن. عندها، سارع ريفي الى إبلاغ كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس الحريري بأن وسام مفقود وعلى الأرجح أن يكون هو المستهدف بانفجار الأشرفية. وكشف المرجع أن الحسن كان موضع مراقبة على الأرجح، ليس في بيروت وحدها، بل ربما تعرّض للمراقبة في برلين ومن بعدها في باريس، وحاليا، يجري التركيز على كل الأشخاص الذين تواصل معهم هاتفياً بعد عودته الى بيروت، وخاصة في يوم الانفجار، وهم أشخاص لا يتعدّون أصابع اليد الواحدة، وعلى الأرجح أنه كان سيلتقي أحدهم في مكتب سري كان يستخدمه في منطقة قريبة من مركز عمله في مقر المديرية العامة في أوتيل ديو. في السياق نفسه، كشف اللواء ريفي عن الإمساك ببعض الخيوط &laqascii117o;التي يمكن أن تقود الى كشف الجريمة"، مشيرا أمام وفد من نقابة المحررين أمس الى &laqascii117o;ان السيارة المفخخة التي تم تفجيرها هي من طراز &laqascii117o;تويوتا راف 4" مسروقة من أكثر من سنة وان الشهيد الحسن ومرافقه أحمد صهيوني كانا يستقلان سيارة عادية (مستأجرة) غير مصفحة من طراز &laqascii117o;هوندا اكورد" للتمويه. وقال ان اللواء الشهيد كان عائدا من أحد المكاتب السرية في المنطقة، الذي كان يجتمع فيه مع بعض الاشخاص الذين يتعاونون معنا في مجال الامن أو إعطاء المعلومات، مشيرا الى انه شخصيا وبعض الضباط الامنيين القادة لديهم مكاتب سرية لكنها إجمالا تكون قريبة من مقر القيادة لسهولة الانتقال منها واليها، ويتم تغييرها كل فترة، ولا يدخلــها في العــادة إلا قلة قليلة من الاشخــاص المهمين بالنسبة الى عملــنا ونحن لا نزور هذه المكاتب كل يــوم بل كل أسبوعين أو ثلاثة، والشهيد وسام كان عنده موعد في هذا المكتـب ويبدو أنه كان مرصودا قبل تغيير المكتب. ونفى ريفي صحة ما تردد عن حصول انفجارين، مشيرا الى حصول انفجار واحد، وان السيارة المفخخة كانت مركونة الى جانب الطريق وتم تفجيرها في لحظة قاتلة عند مرور السيارة بمحاذاتها تماما لأن الطريق فرعية وضيقة ولا يمكن القيادة بسرعة فيها. من جهة ثانية، قال ريفي إنه بعد الاتفاق بين رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على تقديم مساعدة تقنية في التحقيق باغتيال الحسن، يصل وفد من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) الى بيروت في غضون يومين أو ثلاثة أيام من أجل تقديم مساعدة في مجال الادلة الجنائية. وأشار ريفي الى ان لقاء عقد، أمس، بينه وبين مسؤولين أمنيين في السفارة الاميركية في بيروت تم خلاله الاتفاق على تقديم هذه المساعدة &laqascii117o;وقد نلنا موافقة المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، بوصفه مشرفا على التحقيقات للشروع في ذلك". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان فريقا من مكتب التحقيق الفيدرالي الاميركي سيتوجه الى لبنان لتقديم المساعدة في ما يتعلق  بالتحقيق في اغتيال اللواء الحسن. وقال تونر في مؤتمر صحافي امس ان واشنطن تشعر بالقلق من تداعيات الصراع في سوريا على الأوضاع في لبنان. وحول التقارير التي أفادت بتشجيع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ميقاتي على البقاء في القيام بمهامه، قال تونر &laqascii117o;إن ما تؤيده الولايات المتحدة هو عمل جميع القادة السياسيين في لبنان معا ومعالجة الشواغل المثارة بشأن هذا الهجوم"، مشيرا إلى أن هناك تحقيقات جارية، وأعرب عن تطلعه لإعلان النتائج واستعادة الهدوء في لبنان. ولفت تونر الانتباه إلى أن كلينتون أكدت لميقاتي التزام الولايات المتحدة الثابت باستقرار لبنان واستقلاله وسيادته وأمنه. كما أكدت أهمية عمل القادة السياسيين معا في هذه المرحلة الحساسة لضمان أن يسود الهدوء لبنان وجلب المسؤولين عن الهجوم الذى أودى بحياة الحسن إلى العدالة. بدوره، رأى الرئيس ميقاتي أن الهدف من عملية اغتيال الحسن هو زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي، مؤكدا متابعة التحقيقات في انفجار الأشرفية حتى النهاية كي تتجلى الحقيقة واضحة للعيان، وقال عبر حسابه على موقع &laqascii117o;تويتر" ان &laqascii117o;الوصول الى معرفة الحقيقة بتفجير الأشرفية هدفنا في أي موقع كنا فيه، فحياة الناس أمانة في أعناقنا". وأضاف &laqascii117o;القاصي والداني يعلم الصداقة الشخصية والمؤسساتية التي كانت تربطني بالمرحوم الشهيد اللواء الحسن"، معتبرا ان &laqascii117o;التصرفات غير المسؤولة في الشارع تخدم مخطط المجرمين لإدخال البلد في دائرة الفوضى وجره الى الفتنة".
رسالة الجيش:
 الأمن خط أحمر
ميدانيا، ليس أبلغ من الرسالة التي وجهها الجيش، أمس، في تأكيده &laqascii117o;أن الأمن خط أحمر"، وذلك في مواجهة عبث أمني ضرب في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، العاصمة بيروت ومناطق لبنانية أخرى أبرزها عاصمة الشمال. هذه المرة اقترن قول الجيش بفعله، فتمكن من إعادة الهدوء إلى الأماكن التي كانت مسرحاً للاشتباكات، ولا سيما في محلة الطريق الجديدة، وفرض على المجموعات المسلحة الاختفاء من الشوارع في العاصمة ومعظم المناطق باستثناء الشمال. وإذا كانت قيادة الجيش تدرك حساسية المهمة الملقاة على عاتقها، فإن إجماع القوى السياسية، وخاصة &laqascii117o;تيار المستقبل" على رفع الغطاء عن أي مسلح على الأرض، أعطى المؤسسة العسكرية مساحة سارعت الى ترجمتها، أمس الأول، أمام السرايا الكبيرة، وفي الساعات الأخيرة، عبر تدابير حازمة، خاصة &laqascii117o;في المناطق التي تشهد احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة". ولعل مسارعة الوحدات العسكرية إلى فرض الأمن، بالإضافة الى ما أكده قائد الجيش العماد جان قهوجي أمام العسكريين في بيروت بوجوب التصدي للفتنة وتشديده على الحفاظ على أرواح المدنيين وعلى عدم التساهل مع المخلّين بالأمن، قد طمأن المواطنين وساهم في خفض منسوب القلق والخوف لديهم، خاصة بعدما وجدوا أنفسهم فجأة ضحية مجموعة من العابثين بالأمن ومفتعلي الشغب والفوضى، وأهدافا للسلاح المتفلت، وللقناصة الذين أخذوا يصطادون المواطنين عشوائياً ودونما تفريق في ما بينهم. وفيما يواجه مجلس الأمن لحظة انقسام غير مسبوقة منذ انتهاء &laqascii117o;الحرب الباردة" في مطلع التسعينيات، فإن لبنان تلقى أمس، جرعة دعم دولية، تبدت في &laqascii117o;أبهى" حللها، عندما اجتمع ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في موكب واحد وصورة واحدة في القصر الجمهوري، دعماً للمؤسسات الشرعية وفي طليعتها حكومة ميقاتي، فضلا عن توجيه رسالة واضحة برفض وقوع لبنان في الفراغ وأن لا مانع من البحث عن صيغة حكومية جديدة، ولكن شرط أن يتم ذلك في إطار التشاور والتفاهم وضمن المؤسسات. وكان الوضع الأمني في بيروت قد هدأ، أمس، حيث تمكنت وحدات الجيش من فرض سيطرتها على أماكن التوتر في الطريق الجديدة وحرج بيروت. فيما شهد الطريق الساحلي في اتجاهي الجنوب والبقاع، بدءا من عصر أمس، حركة سير عادية. أما في طرابلس، فقد استمرت المناوشات في بعض محاور التبانة وجبل محسن والقبة والريفا، فيما وسع الجيش دائرة انتشاره وأعاد تمركزه في العديد من النقاط الساخنة في محاولة لتبريدها، وبلغ عدد الضحايا الذين سقطوا في المواجهات العسكرية الضارية التي اندلعت في الأيام الأخيرة ثمانية قتلى و38 جريحا.


- صحيفة 'الأخبار':
الجيش أعلن الاستنفار 100% في كافة وحداته
أبلغ مرجع عسكري صحيفة 'الأخبار' أن الجيش اللبناني أعلن الاستنفار مئة في المئة في كافة وحداته القتالية، على كامل الأراضي اللبنانية في الأيام الماضية، وأنه مستمر في الاستنفار حتى استتباب الوضع الأمني. وأضاف المرجع: 'وتبعاً لذلك، تحولت قيادة الجيش إلى خلية عمل على مدى 24 ساعة، منذ لحظة انفجار الأشرفية، للجم التدهور الأمني، والبدء بعملية جذرية منذ فجر أمس، أعقبها تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي، الأفواج والوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، في خطوة تعكس مدى القلق على الوضع الداخلي'.


- 'السفير':
حكمت عبيد: مصادر قانونية تسأل عن سبب استبعاد فرضية 'فتح الإسلام'
مارتن يوسف لـ'السفير': نضمّ قضية الحسن إذا طلب مجلس الأمن
كان مدّعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي واضحاً بقوله إن القضاء اللبناني قادرٌ على التحقيق في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن. كما أن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، كرر خلال اليومين الماضيين أن عمل المحققين لدى المديرية تطور جداً، وبات ذا معايير مهنية عالية واحترافي. وبرغم هذين التأكيدين على قدرة لبنان على متابعة وملاحقة وكشف خيوط الجريمة المروعة بأوجهها الأمنية والسياسية وأبعادها المحلية والإقليمية، فإن عدداً من نواب قوى 14 آذار وسياسييها يصرون على المطالبة بإحالة القضية إلى المحكمة الخاصة بلبنان، ويجزمون بتلازم هذه الجريمة مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ولا شك في أن بعض هؤلاء النوّاب قد قرأ قواعد الإجراءات والإثبات الناظمة لعمل &laqascii117o;المحكمة"، والبعض الآخر لم يتسن له الوقت للقيام بذلك. لقد حددت &laqascii117o;القواعد" طريقتين لممارسة &laqascii117o;المحكمة" اختصاصها على جرائم قد ترتكب في لبنان. الطريقة الأولى بحسب المادة 11 (ممارسة الاختصاص بشأن الاعتداءات التي قد تدخل ضمن نطاق اختصاص المحكمة) وهذه المادة حصرت صلاحية المدّعي العام بتقديم طلب التلازم بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري وأي من الاعتداءات المرتكبة بين 1 تشرين الأول و 12 كانون الأول من العام 2005. أما الطريقة الثانية والتي نصّت عليها المادة 12 (ممارسة الاختصاص بشأن الاعتداءات الحاصلة بعد 12 كانون الأول 2005) فقد منحت هذه المادة سلطة واسعة للمدّعي العام بتقدير ما إذا كان أي اعتداء قد يحصل في أي وقت بعد 12 كانون الأول 2005، له طبيعة وخطورة مماثلة لاغتيال الحريري وأنه من المناسب أن يكون للمحكمة اختصاص لمحاكمة الأشخاص المشتبه فيهم، غير أن هذه الرغبة وبحسب المادة عينها لا تصبح نافذة إلا بموجب قرار مشترك صادر عن مجلس الأمن والحكومة اللبنانية. ماذا تقول المادة 12؟ المادة تقول حرفياً: إذا اعتبر المدعي العام أن اعتداءً حاصلاً بعد 12 كانون الأول 2005 مرتبط بحسب مبادئ العدالة الجنائية، باعتداء 14 شباط 2005 وأن له طبيعة وخطورة مماثلتين، وأنه من المناسب أن يكون للمحكمة اختصاص لمحاكمة الأشخاص الذي يشتبه في أنهم مسؤولون عن ذلك الاعتداء، يُبلغ الرئيس بذلك. وتقول الفقرة باء: &laqascii117o;بناء على طلب الرئيس، ينقل رئيس قلم المحكمة إلى الأمين العام (للأمم المتحدة) استنتاجات المدعي العام المعللة لكي يقرر مجلس الأمن والحكومة اللبنانية إمكانية منح المحكمة أو عدم منحها الاختصاص القضائي للنظر في الجريمة المعنية". وفي حال صدور قرار عن مجلس الأمن والحكومة اللبنانية بمنح الاختصاص، تُعرض القضية مع الأدلّة والقرائن على قاضي الإجراءات التمهيدية الذي له حق الفصل النهائي، بالمعنى القضائي. الناطق الإعلامي باسم المحكمة مارتن يوسف ردّ على سؤال &laqascii117o;السفير" عن إحالة الجريمة إلى المحكمة بالقول: &laqascii117o;الموضوع يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن، فإذا قرر المجلس إحالة هذه الجريمة أو غيرها، فإننا سنعمل على ذلك". وأضاف يوسف: لا شك في أننا تأثرنا بهذه الجريمة، إلا أن عمل المحكمة مستمرّ، وستعطينا هذه الجريمة قوّة دفع أساسية للمُضي قدماً في عملنا. وتابع: إن وجود المحكمة الخاصة بلبنان، يشكل جزءاً من منظومة هدفها وضع حد للإرهاب الذي يستهدف استقرار لبنان. وتقول مصادر قانونية متابعة أن الداعين لإحالة جريمة الأشرفية إلى المحكمة الخاصة، سيلجأون إلى الاستعانة بعلاقتهم مع الدول ذات التأثير على الأمين العام للأمم المتحدة وعلى المدعي العام لدى المحكمة بغية دفع الأمور باتجاه المسار الذي حددته المادة 12، قبل أن يقول القضاء اللبناني كلمته في هذا المجال. وتُشير المصادر إلى أن الهدف ليس بالضرورة الحرص على الحقيقة في جريمة الأشرفية، بقدر الحرص على المزيد من تدويل الساحة اللبنانية، وإظهار مؤسسات الدولة اللبنانية القضائية والأمنية، وحتى الدستورية، بأنها هشة ولا تقوى على فعل شيء. وتستغرب المصادر عينها إمعان مجلس الوزراء في التدخل بشؤون القضاء، من خلال طلبها تسليم كامل داتا الاتصالات خارج إطار القوانين المرعية، والأغرب – تضيف المصادر – أن عدداً من المواقف، ومنها موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قد طالبت بالكشف عن مصير الجرائم المرتكبة منذ العام 2005، وكأن القضاء اللبناني لم ينجز العديد من الخطوات الهامة في هذا المجال، وأبرز هذه الخطوات، القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق العدلي غسان عويدات في ملف أحداث مخيم البارد، وفيه اعتراف موثّق لعددٍ من عناصر &laqascii117o;فتح الإسلام" والجماعات السلفية المرتبطة بها، بإغتيال النائب وليد عيدو. وتسأل المصادر: لماذا إغفال هذه الوقائع الخطيرة التي تُعزز المنطق الذي تحدث به اللواء أشرف ريفي، وتختم بسؤالٍ &laqascii117o;برسم جميع اللبنانيين": &laqascii117o;الا يصح الاعتقاد بأن التنظيم الذي يمتلك قدرة التخطيط وتنفيذ عملية الفرار المتواصلة منذ سنوات لمسؤولي وعناصر &laqascii117o;فتح الإسلام" من سجن رومية، بأن يكون له هذه الجهوزية والقدرة على رصد اللواء الحسن واغتياله؟".


- صحيفة 'اللواء':
'اللواء' تكشف التفاصيل الكاملة لخيوط التحقيق في اغتيال اللواء الحسن
الجناة استفادوا من 3 ثغرات انطلاقاً من المطار وصولاً الى 'المكتب السري' في الأشرفية
من هي الشخصية التي التقت الحسن قبل ساعات من اغتياله.. وماذا قال عن الخطوط الحمر؟
ستبقى جريمة اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في تفجير مجرم في احد شوارع الاشرفية، الحدث السياسي الاهم في لبنان، الذي يوازي - ربما - الزلزال السياسي الذي احدثه اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مع  كوكبة الشهداء الذين سقطوا في عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال مشابهة، لكن الفارق ان انكشاف جريمة الحسن لن تظل بمنأى عن ان تطالها أيدي المحققين. وان تكشف ملابساتها وظروفها و&laqascii117o;ابطالها" في وقت ليس بعيداً، وان كان ليس &laqascii117o;ضمن مدة زمنية قصيرة"، كتلك التي اخذها التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري.
فالتحقيقات التي بدأت للتو، وبعد لحظات من وقوع انفجار السيارة المفخخة في الاشرفية، استطاع ان يمسك بخيوط، لكنها الى بعض الوقت، وهي تنطلق اساساً من &laqascii117o;الثغرة" التي نفذ منها الجناة للنيل من اللواء الحسن، او بلغة ابسط &laqascii117o;الخرق الامني" الذي استفاد منه هؤلاء، وان كان تعبير &laqascii117o;الخرق" لا يرغب باستخدامه المحققون، لانهم يعتبرون بأن اي خطة امنية نموذجية على الورق لا بد وان تتعرض لثغرات لدى تطبيقها على الارض.
واستناداً الى ذلك، فإن السؤال الذي تبادر الى هؤلاء المحققين هو تحديداً: أين تكمن &laqascii117o;الثغرة" التي استفاد منها المجرمون؟
وبحسب مرجع امني رفيع، فإنه يمكن افتراض احتمالات عدة في هذا السياق، يمكن تتبع خيطه بالآتي:
ان يكون الجناة رصدوا طرف الخيط الذي أوصل الى اللواء الحسن، انطلاقاً من الزيارة الخاطفة التي قام بها الى عائلته في باريس. إذ ان المعروف ان الحسن شارك الي جانب المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وعدد من كبار ضباط المديرية في مؤتمر امني عقد في برلين، ثم غادر الى باريس للقاء عائلته من دون ان يبلغ اعضاء الوفد عن وجهته.
أو ان يكون طرف الخيط بدأ من مطار بيروت الذي وصله الحسن في السابعة من مساء الخميس آتياً من باريس، ومنه تم رصده، حيث استقل سيارة مستأجرة من المطار الى مكتبه في المديرية العامة في الاشرفية، وهي السيارة نفسها التي استخدمها عندما انتقل في اليوم التالي من &laqascii117o;مكتبه السري" الى مكتبه الرسمي في المديرية، وتمكن الجناة من رصده فيها واستهدافه بالسيارة المفخخة.
أو ان يكون طرف الخيط، انكشف من &laqascii117o;المكتب السري" الذي تم استئجاره في احد العمارات الحديثة في منطقة قريبة من مقر المديرية في الاشرفية.
وفي هذا السياق، يؤكد المرجع الامني، ان استئجار &laqascii117o;مكاتب سرية" للقادة الامنيين، وليست منازل، مسألة معروفة، وهذه المكاتب تستخدم عادة لاجراء لقاءات مع شخصيات او جهات، ترغب في ان تكون بعيدة عن الاضواء، وخارج المقرات الرسمية، وهذه الشخصيات تكون عادة اما سياسية او امنية او اجنبية.
ويحرص عادة القادة الامنيون بأن تكون هذه المكاتب مؤقتة، ليس اكثر من ثلاثة اشهر، وان يترددوا عليها بالصفة المدنية وليس العسكرية، وبالتالي، فإنه من الطبيعي او المنطقي ان يتردد اللواء الحسن الى هذا المكتب بصفة مدنية وبسيارة عادية جداً وغير مصفحة ومن دون مرافقين، حتى لا يثير الشبهات.
وربما يكون انكشاف امر هذا المكتب اوالشقة، تم مبكراً، ومنه تم رصد اللواء الحسن وصولاً الى النجاح باستهدافه.
- انطلاقاً من &laqascii117o;ثغرة المكتب السري" ينطلق المحققون من واقعة يجري التحقق منها ومن &laqascii117o;صدقية" الشخصية المتصلة بها، وهي ان الحسن كان قد التقى قبل ساعات من اغتياله بشخصية، تؤكد الجهات الامنية، بأنها موثوقة، وانه بعد لقاء هذا الشخص استقل السيارة المستأجرة، وهي من نوع هوندا، يقودها مرافقه المؤهل الاول الشهيد احمد صهيوني، عائداً الى مكتبه في المديرية، لكن الجناة رصدوا له عند زاوية شارع ابراهيم المنذر، في سيارة مفخخة، تم تفجيرها عبر ريمونت كونترول، بعدما ان وضعها بطريقة لا تسمح للسيارة الثانية، ان تكون بعيدة عنها، بل ان تلتصق بها، الامر الذي امكن ان يكون الانفجار شديداً ومؤثراً بطريقة لا تسمح لركاب الثانية من النجاة.
إلا ان المحققين لا يتوقفون كثيراً عند نقطة الشخص الذي التقى الحسن في &laqascii117o;مكتبه السري"، اذ انهم  يؤكدون أنه معروف من قبلهم، وهو موثوق، علماً أن الحسن اعتاد أن يلتقي أشخاصاً عديدين، منذ أن تم استئجار هذا المكتب، وبالتالي فإن التحقيق لا يغفل هذه النقطة، إذ أنه يمكن أن يكون أحد هؤلاء قد كشف أمر الشقة، وقاد الجناة إلى رصد الخيط الأول.
وإلى جانب هذه &laqascii117o;الثغرة" الذي يعتقد المحققون أنها قد تقودهم إلى كشف &laqascii117o;ثغرة" مماثلة عند الجناة، انطلاقاً من قناعة لديهم بأنه ليس هناك من جريمة كاملة، إذ لا بد من أن يقع هؤلاء في ثغرة مماثلة لما وقع فيها الحسن، وفي هذا السياق ثمة نقطتان كشفت عنهما مصادر التحقيق:
الأولى: أن السيارة التي انفجرت في الأشرفية وأدّت الىاستشهاد الحسن ومرافقه هي من نوع تويوتا RAVA4 وأنها مسروقة منذ أكثر من سنة، في منطقة الشوف، وأنه بعد التدقيق في المعلومات تبيّن أن مالكها من بلدة قبرشمون، وبمراجعته أفاد أن سيارته سرقت منذ نحو سنة من دون أن يعرف هوية السارقين بعدما أبلغ الأجهزة الأمنية بالمنطقة التي سرقت منها والزمان ولم يعلن عن ذلك حرصاً على سلامة التحقيق.
وأكد مالك السيارة ان السارق اتصل به بعد مدة وطلب مبلغا من المال لارجاع سيارته، الا انه رفض العرض فما كان من المتصل من رقم هاتف ظاهر غير مموه، الا ان ابلغه حرفيا: عندما تقرر دفع المبلغ اتصل بي على الرقم الذي اتصل منه.
وأشارت المعلومات المتوافرة في هذا الصدد الى ان التحقيقات التي تشارك فيها جهات امنية غربية تتركز راهنا على معرفة هوية المتصل وصاحب الخط الذي تم منه الاتصال، بعدما تأكدت الاجهزة الامنية المختصة ان صاحب هذا الرقم مطلوب بمذكرات توقيف عدة. ورفضت مصادر أمنية الكشف عن مزيد من التفاصيل حرصا على سرية التحقيق وسلامته لمعرفة المتورطين في الجريمة وكيفية تفخيخ السيارة بنحو 50 الى 60 كلغ من مادة &laqascii117o;ت.ان.ت." واكدت ان التحريات والاستقصاءات تتركز على تتبع المسار الذي سلكته السيارة حتى لحظة الانفجار.
الثانية: أن التفجير تم بواسطة &laqascii117o;ريمونت كونترول"، وهذا يعني أن ثمة شخصاً كان يراقب المشهد، وأنه عندما ضغط على &laqascii117o;الزر" كانت الصورة أمامه واضحة، وبمعنى آخر، أن المسافة التي كانت تفصله عن السيارة المفخخة والمركونة  إلى جانب الطريق، والسيارة التي كانت تقل اللواء الحسن لم تكن بعيدة، ويمكن من خلال المسح الدقيق لمكان الانفجار وللشارع الذي حصل فيه، أن يتم الوصول إلى أحد الجناة. مع الملاحظة ان هؤلاء ليسوا اكثر من ثلاثة او اربعة افراد، وليس 20 شخصاً، بحسب ما ذكرت بعض المعلومات لانه أمر اي عصابة سينفضح امرها اذا زاد عن هذا العدد.
وينفي المرجع الأمني بصورة قاطعة أن تكون سيارة الحسن قد فخخت من الداخل، استناداً إلى رواية ترددت مؤخراً، ويؤكد أن الحفرة التي أحدثها انفجار السيارة كانت ناتجة عن السيارة المفخخة، وليس سيارة  الحسن، وبالتالي فإن هذه الفرضية مستبعدة كلياً بالنسبة الى التحقيقات الجارية.
أما عن أهداف الجناة وأغراضهم، فيعيد المرجع الأمني الانتباه إلى الانجازات الأمنية الكبيرة التي حققها اللواء الحسن، بدءاً من ملاحقته لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكشفه شبكات التجسس الإسرائيلية، وعشرات الشبكات الإرهابية، وصولاً إلى ضبط الوزير السابق ميشال سماحة متلبساً بنقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان.
وفي هذا السياق، يؤكد المرجع بأنه في أعقاب كشف جريمة سماحة، تبلغ اللواء الحسن، كما تبلغ اللواء أشرف ريفي رسائل بواسطة جهات استخباراتية تقول أنهما تخطيا الخطوط الحمر، وأن  الإثنين أجابا على هذه الرسائل بما معناه أن الخط الأحمر بالنسبة إليهما هو أمن  الوطن وأمن المواطن اللبناني، وبالتالي فإن هذه الرسائل مردودة إلى أصحابها.
ويضيف بأن الحسن كان مهنياً محترفاً، وأنه كان يعمل بأخلاق، في حين أن غيره صحيح أنه محترف أيضاً لكنه أمني إجرامي، بدليل أنه لم يوفر الناس الأبرياء الذين راحوا ضحية العملية الاجرامية في الأشرفية، لافتاً إلى أن الجرائم الكبرى تأخذ وقتاً، لكنها ستكشف في  النهاية، مشيداً بهذه الناحية بالتقنية العالية والخبرة والاحترافية التي يتمتع بها جهاز المعلومات الذي أنشأه الحسن، لافتاً إلى أن داتا الاتصالات سيكون لها دور في كشف هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، مميزاً بين &laqascii117o;الداتا" وبين التنصّت.


- صحيفة 'الحياة':
... وترددت معلومات عن أن &laqascii117o;حزب الله" أبلغ بعض القيادات الأمنية بأنه لن يقبل، مهما كلف الأمر، إقفال الطريق بين بيروت والجنوب وأنه سيكون له موقف في حال استمر ذلك. وعاشت البلاد ساعات في حال من توازن الرعب قبل أن تنجح الاتصالات في خفض منسوب التوتر وسحب المسلحين. وأعلن الجيش عن مقتل مسلح من التابعية الفلسطينية يدعى أحمد قويدر بعد أن أطلق النار باتجاه دورية تابعة له في محلة قصقص، فردّت الدورية وأردته. وتردد أن الجيش ألقى القبض على عدد من المسلحين.........


- 'الحياة':
أوساط مجلس الأمن تستبعد ادراج عملية اغتيال الحسن في إطار عمل المحكمة الدولية
 استبعدت أوساط مجلس الأمن أن تدرج عملية اغتيال العميد وسام الحسن في إطار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان &laqascii117o;لأن الحكومة اللبنانية لم تطلب ذلك". وقالت لصحيفة 'الحياة' إن &laqascii117o;ضم قضية اغتيال رئيس فرع المعلومات السابق في قوى الأمن الداخلي الى عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمر تقرره الحكومة اللبنانية"، مشيرة في الوقت نفسه الى أن &laqascii117o;الحكومة اللبنانية لا تبدو مهتمة بربط اغتيال الحسن بعمل المحكمة لأنها بدأت تحقيقاتها الخاصة بذلك".وقال ديبلوماسيون في المجلس إن &laqascii117o;سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الذين اجتمعوا مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أعربوا عن القلق البالغ حول التطورات الأخيرة في لبنان، وعبروا عن التخوف من انتقال الأزمة السورية الى لبنان". ونوهت المصادر نفسها &laqascii117o;بمشاركة سفيري روسيا والصين في الاجتماع، ما يعد أمراً ملفتاً. وسنرى كيف سيترجم واقعاً عملياً"، مشيرة الى أن &laqascii117o;مجلس الأمن يتابع التطورات في لبنان بانتباه شديد".ونوهت الأوساط نفسها &laqascii117o;بالخطوات التي اتخذها الجيش اللبناني للسيطرة على الأمن في لبنان، ما يساهم في إبعاد تأثيرات الأزمة السورية عن لبنان"، مشددة على &laqascii117o;ضرورة الحفاظ على الاستقرار والتماسك ومنع توسع رقعة الأزمة السورية الى لبنان بأي شكل". وقالت إن &laqascii117o;أي عمل يحافظ على التوافق في لبنان هو أمر جيد بما فيه استمرار عمل الحكومة اللبنانية، الى أن يقرر اللبنانيون خلاف ذلك.


- 'الحياة':
الحريري اصر أثناء اتصال بان وكلينتون وفابيوس على مطلبه برحيل الحكومة
 برز خلاف بين زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أثناء اتصال كل من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الفرنسي لوران فابيوس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون به لدعوته الى تجنيب لبنان الفراغ الحكومي في شكل يفهم منه أنهم مع بقاء حكومة ميقاتي. وعلمت صحيفة &laqascii117o;الحياة" أن الحريري أصر على مطلبه رحيل الحكومة ولمّح الى خلافه مع الموقف الدولي بمداخلة تلفزيونية ليل أول من أمس قال فيها، &laqascii117o;نحن لسنا مجبرين على السير بنصائح البعض"، مشيراً الى &laqascii117o;بعض الدول التي لا يناسبها هذا المشهد" وإلى أن مصلحة لبنان أن تسقط هذه الحكومة. وقالت مصادر وزارية مواكبة ان السفراء وبلامبلي ابلغوا سليمان إنهم &laqascii117o;ضرورة وجود حكومة في لبنان، لأن الفراغ سيدفع الى المجهول في ظل تفاقم الأزمة في سورية وارتداداتها السلبية على لبنان التي يصعب محاصرتها في ظل وجود حكومة تصريف أعمال تفتقد القدرة على القرار". وأشارت المصادر الى أن السفراء رأوا أن استقالة الحكومة يجب أن تقترن بالاتفاق على الحكومة البديلة وتركيبتها وإلا فإن أي خطوة أخرى ستكون غير مدروسة وستؤدي الى كشف البلد، فالتوتر الداخلي يحتم وجود حكومة توفر الغطاء للجيش والقوى الأمنية لحفظ الاستقرار وضبط ومنع الوضع من الانفلات، ولأن حكومة تصريف الأعمال عاجزة عن اتخاذ القرارات. وقالت إن بعض هؤلاء السفراء تواصلوا في الساعات الماضية مع قياديين في قوى 14 آذار وتمنوا عليهم طرح تصور للمرحلة المقبلة وكيفية التعاطي معها، معتبرين أن رد الفعل العاطفي لا يكفي، وإن كان من حقهم المطالبة بتغيير الحكومة.


- صحيفة 'الجمهورية':
خيط رفيع ربما يوصل إلى نتيجة مؤكدة خلال ايام بشأن اغتيال وسام الحسن
 كاد الشارع أن ينفلت وأن تذهب معه الأمور في اتجاه ما هو أسوأ من قطع الطرق والاعتداءات المتفرقة الصغيرة التي شهدتها غير منطقة. العقلاء وحدهم أنقذوا البلد من اشتعال حرب مذهبية، وقودها الشارعَين الشيعي والسنّي بعد استهداف رجل وُصف بخزّان &laqascii117o;معلومات" قبل أن تسقطه معلومة صغيرة داخل إحدى زواريب الأشرفية. كل الاحتياطات الأمنية والتمويهات في المواكب وحتى الشكل جعلت من اللواء وسام الحسن ذاك الرجل الذي يمكن اصطياده بسهولة، خصوصاً أنه عرف بتنقلاته السرّية التي لم يكن يعلم بها حتى اكثر المقربين منه. وفي كثير من الأحيان كان يصِل إلى منزل أو مكتب صديق في توقيت يكون قد اختاره هو من دون تحديد موعد مسبق للزيارة، وكثيراً ما كان يُفاجئ الرئيس سعد الحريري وغيره من المسؤولين بمثل هذه الزيارات.
لا شك في أنّ عملية اغتيال الحسن قد جرى الإعداد لها بطريقة منظمة ومحترفة، وإعدادها هذا تطلّب الكثير من التحضير بين رصد ميداني وتحضير للعبوات ووضعها في النقطة المحددة، إضافة إلى توزيع عناصر المراقبة على الطرق التي يمكن أن يسلكها إن بمفرده أو من خلال موكب يتألف عادة من ثلاث سيارات وبعض العناصر الموثوقة الموزعة على دراجات نارية مهمتها استكشاف الطرقات التي يمكن أن يسلكها الموكب. عملية صعبة ومعقدة، خصوصاً أنّ المستهدف هو رجل حمى البلد ومعظم القيادات من محاولات الاغتيال، إلا انه لم يجد في الثواني الأخيرة من حياته مَن يُبعد عنه هذه الكأس.
زِنة العبوّة والطريقة المحكمة التي وضعت فيها و... كلها عوامل تؤكد أنّ جهة محترفة هي التي نفّذت هذا العمل، خصوصاً أنها تحركت بحرية داخل منطقة كانت حتى تاريخ استشهاد الحسن محصنّة نوعاً ما عن بقية المناطق في بيروت، هذا ما تؤكده مصادر امنية بارزة لصحيفة 'الجمهورية'، وتقول: 'من المرجّح أن تكون سيارة أخرى قد زُرعت إلى جانب إحدى الطرق القريبة من المكان الذي كان يقصده، وهذا أمر قيد المتابعة منذ أن وردت معلومة شبه مؤكدة تفيد بأنّ تلك السيارة قد سُحبت من مكانها بعد أقل من نصف ساعة على انفجار الأشرفية'. وتوضح المصادر   أنّ 'الجهة التي تقف وراء الاغتيال، هي بالتأكيد جهة ضالعة وتمتلك ما يكفي من الخبرات المتراكمة لتنفيذ عمل كهذا، وحتى لو كان من المُبكر الحديث أو توجيه الاتهام إلى جهة محددة، إلّا انّ كل العناصر والمؤشرات تدلّ على أن طريقة استهداف الحسن هي الطريقة ذاتها التي تم فيها استهداف النائب الشهيد جبران تويني'، وتضيف: 'الجميع يتمنى ان تكون إسرائيل هي الجهة المنفذة، ولكن يبقى هناك سؤال مشروع لا بد من طرحه على كل من يسوّق لهذه الفكرة، هل يُعقل أن تفرغ إسرائيل الساحتين الأمنية والسياسية لصالح سوريا وحلفائها؟ وإذا كانت اسرائيل قد خططت لإحداث فتنة من خلال قتلها للحسن، فهل يُعقل أن تقتل طرفاً لا يمتلك السلاح ولا يستطيع تنفيذ مخططها هذا؟'.
تنفي المصادر حصول خرق داخل شعبة المعلومات، 'فالنتائج والتحريات لم تسجل حتى الساعة خرقاً مماثلاً، ولكن في العمل الأمني يبقى كل شيء وارداً لأننا عادة، وفي مثل هذه الظروف، نفتح 'بيكار' التحقيق 360 درجة وصولاً إلى تضييق رقعة التحريات'، وتشدد على أن 'الحسن، وبالتعاون مع مجموعة من الضباط الذين يثق بهم، كان همّهم الوحيد خلال الفترة الأخيرة الوصول في التحقيق باغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى نتائج تؤكد الجهة المتورطة، إن على صعيد الشهود او حتى المتهمين. وهو فعلاً توصّل إلى مجموعة قرائن تحدد الجهة الفاعلة، وهذا ما ستثبته المحكمة الدولية'.
وتلفت المصادر إلى أن 'طريقة تنفيذ عملية الاغتيال هي نفسها التي كانت أعدّت منذ أشهر للنَّيل من اللواء أشرف ريفي والحسن معاً وفي المكان نفسه تقريباً. وعلى رغم افتضاح أمر الجهة الفاعلة آنذاك، إلّا أن الحسن أصرّ على عدم تغيير منزله في الأشرفية، لكنه جهّز اكثر من منزل في غير منطقة'، وتعتبر أن 'هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون السيارة وضعت في مكانها بعد ساعات قليلة على مغادرة الحسن مطار بيروت الدولي نتيجة مراقبة دقيقة لخط سَيره.
وكل هذه الأمور والمعطيات ستظهر بعد إفراغ محتويات آلات التسجيل الموصولة بمجموعة كاميرات كانت موجهة نحو موقع الانفجار، والتي تعود إلى عدد من المؤسسات في الشارع نفسه، ويبدو أنّ جهازاً امنياً بدأ فعلياً الكشف عن خيط رفيع ربما يوصل إلى نتيجة مؤكدة خلال الأيام المقبلة'.


- صحيفة 'المستقبل':
أوساط بعبدا لـ'المستقبل':الساعات المقبلة حاسمة على صعيد التغيير الحكومي
 أشارت أوساط بعبدا إلى أنّ 'زيارة السفراء الاوروبيين ملفتة وتعكس مدى القلق على السلم الأهلي في لبنان، وبالتالي فالساعات المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ماذا سيحصل على صعيد التغيير الحكومي، خصوصاً أنّ هؤلاء نقلوا إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنّهم سيبدأون تواصلهم مع الأطراف المعنية لإقناعها بأنّه من الأجدى فتح باب الحوار والنقاش تجاه أي تغيير حكومي'.
وأوضحت المصادر معنى المشاورات التي يقوم بها رئيس الجمهورية بالقول 'إنّها تبحث في البدائل عن الحكومة الحالية والامكانيات المتوافرة، فحكومة اتحاد وطني يلزمها نقاش مستفيض في شأن الدور الذي يجب أن تلعبه قبل أن تقدم حكومة ميقاتي استقالتها، علماً أنّ رئيس الجمهورية بدأ منذ انتهاء جلسة مجلس الوزراء يوم السبت الماضي، إجراء مشاوراته بوتيرة سريعة، وهي ستبقى كذلك في الأيام المقبلة، لكن الخروج من الأزمة الحالية منوط أيضاً برغبة جميع الأفرقاء بعدم إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه'.


- 'المستقبل':
14 اذار تنقل مقاطعة الحكومة إلى البرلمان
 تسابق الفلتان الأمني من طرابلس إلى بيروت مع جهود الجيش والقوى الأمنية الشرعيّة لضبطه ومنع توسّعه وانفلاشه، وطغى أو كاد على الحراك السلمي الذي أطلقته قوى الرابع عشر من آذار، إن من خلال الاعتصام أمام السرايا الكبيرة في العاصمة الأولى وأمام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في العاصمة الثانية، أو من خلال تفعيل قرار مقاطعة الحكومة والذي سيُترجَم من خلال امتناع نوّابها عن المشاركة في اجتماعات اللجان النيابية. وأوضح عضو كتلة 'المستقبل' النائب زياد القادري 'إنّ قرار مقاطعة الحكومة يسري على اجتماعات اللجان النيابية التي يحضرها وزراء، وهو تأكيد للالتزام الذي أعلنته ووضعته قوى 14 آذار بأن لا حوار إلاّ بعد رحيل هذه الحكومة التي نحمّلها المسؤولية السياسية في الحد الأدنى، عن جريمة اغتيال الشهيد اللواء الحسن، وأي كلام آخر قبل رحيلها غير وارد'. غير أنّ القادري أكّد لـ'المستقبل' أنّ قرار المقاطعة لا يسري على العمل المجلسي 'وليس موجّهاً ضدّ الرئيس نبيه برّي على الاطلاق، بل على العكس من ذلك، فإنّنا سنلبّي أي دعوة يوجّهها مثلاً لحضور الاجتماع الدوري لمكتب المجلس ورؤساء اللجان'. وأشار إلى أنّ قرار المقاطعة سيسري على جلسات المناقشة العامة للمجلس النيابي طالما أنّها تتم في حضور الحكومة 'بغضّ النظر عن النصاب القانوني لها فالنصاب الميثاقي والوطني أهم وسيكون مفقوداً في غياب ممثلي طوائف كبرى في البلد'.


دوليات

- 'الاخبار':
'تهدئة الأضحى' في مهبّ الريح
لافروف يعتبر الأسد ضامناً للأقليات... ويتهم الغرب بتشجيع العنف
لم تنجح زيارة الأخضر الإبراهيمي لدمشق بقطف موافقة الطرفين المتصارعين على التهدئة خلال عيد الأضحى. وفيما تواصلت الاشتباكات المتنقلة والتفجيرات في سوريا، أعلن سيرغي لافروف &laqascii117o;ضمانة" الرئيس السوري للأقليات
أصبحت &laqascii117o;تهدئة الأضحى" خلف &laqascii117o;الجيشين" في سوريا، حيث أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أنّ الطرفين لم يبديا أيّ رغبة في تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر ضامناً لحقوق الأقليات في بلاده.
وقال أحمد بن حلي إن عطلة عيد الأضحى، التي تبدأ يوم الجمعة المقبل، لا تمثل إلا بارقة أمل ضعيفة في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين المتقاتلين في سوريا. وأضاف: &laqascii117o;الهدنة ليست حلاً. هي خطوة أولى لفتح نافذة المفاوضات". وقال إن ردّ فعل الحكومة السورية والمعارضة لا يبدي أيّ علامات على رغبة حقيقية في تنفيذ وقف إطلاق النار. في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح صحافي، إنّ لديه تصوراً عن أن بعض الدول تحاول الحيلولة دون نقل الوضع في سوريا إلى مجرى أكثر هدوءاً. وأعلن لافروف أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر ضامناً لحقوق الأقليات القومية والدينية. وقال إنّ &laqascii117o;بشار الأسد يعدّ شخصية تضمن أمن الأقليات التي تقطن سوريا، بما في ذلك المسيحيون. وحتى حسب أكثر التقديرات تحفظاً التي يوردها أصدقاؤنا الغربيون في اتصالات خاصة معنا، فإن ما لا يقلّ عن ثلث السكان لا يزالون يؤيدونه باعتباره شخصية دعت إلى عدم السماح بأن تتحول سوريا إلى دولة لا يمكن الأقليات أن تعيش فيها". وقال إن &laqascii117o;المعارضة تستمرّ في تسلّم الأسلحة والمال والدعم المعنوي. وحين نتحدث مع المعارضة، سواء الخارجية في شخص المجلس الوطني السوري، أو الداخلية، أي ما يسمى لجان التنسيق الوطنية، نقول لهم إنّه ينبغي التخلي عن العنف. ويردّ البعض منهم بأن الشركاء الغربيين يقولون لهم شيئاً مغايراً تماماً، فيدعونهم إلى مواصلة المقاومة وإطلاق النار والدفاع عن الحقوق بالسلاح حتى يسقط النظام. ويلمّحون إلى أن هذه الممارسات ستكون مدعومة من الخارج". وتابع قائلاً: &laqascii117o;يتكوّن انطباع بأنّه ما إن يلوح الضوء في الأفق في ما يتعلق بهذا الوضع، يظهر أحد ما من مصلحته عدم السماح بنقل الوضع إلى مجرى أكثر هدوءاً، واستمرار القتال الدموي داخل سوريا والحرب الأهلية". في موزاة ذلك، أعلن لافروف أنّ الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي سيزور موسكو &laqascii117o;في غضون أسبوع" لإجراء مشاورات حول سوريا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله: &laqascii117o;نأمل حقاً أن يحاول موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي سيصل خلال أسبوع إلى موسكو لإجراء مشاورات، إعطاء بعد ملموس للمبادئ التي نصّ عليها إعلان جنيف". إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، بعد لقاء المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف في طهران أمس، إلى أن &laqascii117o;الحوار الوطني السوري سيعقد قريباً في إحدى دول المنطقة أو في طهران، بمشاركة ممثلين من كافة أبناء الشعب والطوائف والمجموعات السياسية والمعارضة وكذلك ممثلي الحكومة السورية". من ناحية أخرى، بحثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في عمّان &laqascii117o;تطورات الأزمة في سوريا" مع الملك الأردني عبد الله الثاني. وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي أنّ عبد الله الثاني &laqascii117o;جدّد تأكيد موقف الأردن الداعم والداعي إلى التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة يحافظ على وحدة سوريا". من جهته، أعلن المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، أنّ زيارة وفد الأساقفة لسوريا &laqascii117o;قيد الأعداد والدرس"، تمهيداً للقيام بها &laqascii117o;حالما تسمح الظروف"، موضحاً أنّ مسألة موعدها &laqascii117o;مفتوحة". في سياق منفصل، قال وزير الإعلام الأردني سميح المعايطة إن جندياً أردنياً قتل في اشتباكات مع مقاتلين إسلاميين كانوا يحاولون عبور الحدود إلى سوريا. وقال بيان للجيش إن &laqascii117o;القوات اعتقلت 12 مقاتلاً إسلامياً بعد اشتباكات وقعت خلال الليل". أمنياً، قُتل شخص وأصيب عدد بجراح، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في منطقة ركن الدين ذات الغالبية الكردية في دمشق. كذلك انفجرت عبوة &laqascii117o;كانت موضوعة تحت سيارة رباعية الدفع أمام مفرزة الاستخبارات الجوية قرب المدخل الرئيس لحديقة التجارة" في شمال العاصمة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة بالقرب من العاصمة وفي عدد من المناطق السورية أودت بحياة العشرات. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة، &laqascii117o;بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة"، بحسب المرصد. وقتل خلال الاشتباكات مقاتلان، فيما قتل رجلان وسيدة إثر إطلاق نار وقصف على البلدة. وفي ريف العاصمة، أكد المرصد مقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دوما وبلدة جديدة عرطوز. كذلك قتل في المنطقة نفسها جندي منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية. وفي حلب، أفاد المرصد بأن اشتباكات متقطّعة حدثت في حيّ صلاح الدين، ومحيط حيّ الإذاعة، وأحياء حلب القديمة أدّت إلى مقتل مقاتل. وأورد المرصد نبأ مقتل خمسة مدنيين برصاص قناصة في حيّ باب جنين. كذلك قتل ثلاثة مقاتلين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة حارم وريف معرة النعمان. وفي ريف حمص، أوقعت الاشتباكات التي جرت في مدينة القصير بحياة ثلاثة مقاتلين. وأشار المرصد إلى وفاة مقاتل في بلدة تلبيسة، بينما كان يجرب صاروخاً محلي الصنع.


- 'السفير':
علي حيدر
غانتس يحذّر من تحوّل 'الهزّة الإقليميّة' إلى مواجهة خطيرة على إسرائيل
استغل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتس، أمس، ذكرى مقتل رئيس الوزراء الأسبق، إسحاق رابين، لإعادة التأكيد على الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والدولة العبرية، بما تنطوي عليه من تهديدات كامنة وإمكانية أن تتحول إلى أمر واقع في أي لحظة من اللحظات. في المقابل، شدد غانتس على ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة التهديدات ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد