المقتطف الصحفي » عناوين وأسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 29 تشرين الثاني/ نوفمبر

عناوين وأسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007

تناولت الصحف المحلية اليوم موضوعين رئيسين هما تقرير برامرتس وترشيح العماد قائد الجيش لرئاسة الجمهورية, وهنا أبرز ما جاء على صدر الصفحات الاولى من عناوين:

صحيفة النهار:
التقرير التاسع لبرامرتس يؤكد تقدم التحقيق في اغتيال الحريري
ولا يكشف أسماء
رجلان ببطاقتين مزورتين اشتريا الميتسوبيشي
والانتحاري كان يعيش قرب معسكر تدريب
بين الدوافع المحتملة للاغتيال القرار 1559 والانتخابات و'فرضيات بديلة'
تحديد المزيد من الاشخاص الذين يهمّون التحقيق وتحذير من تدهور سريع في لبنان
ترشيح سليمان للإجماع... لكن الإجماع يتردّد
الجلسة رهن ساعات وتعديل دستوري معقّد

صحيفة الديار:
اسهم سليمان ارتفعت والموالاة تؤيده
المعارضة : بين الخفة والكمين الأكثرية تتحرك
عون ورعد وفنيش : المشكلة الدستورية
التقرير الاخير لسيرج براميرتس :‏ تقدّم التحقيق في اغتيال الحريري

صحيفة الانوار:
آخر تقرير لبراميرتس: تم التعرّف على المزيد من المتورطين باغتيال الحريري
ترشيح العماد سليمان عملية جدية لا تتحمل المناورة
تسارع الاتصالات للتوافق على التعديل الدستوري... والانتخاب خلال أيام
محضر الأيَّام الأخيرةالتي سبقت سقوط المبادرة الفرنسية : وقائع اللقاء بين عون والحريري

صحيفة المستقبل:
حذّر في آخر تقرير له من أن المرتكبين يمتلكون القدرة والإمكانات لتنفيذ جرائم أخرى
براميرتس: التعرف إلى أشخاص جدد وفهم أوجه عديدة من عملية اغتيال الحريري
قائد الجيش يتحرّك باتجاه القيادات السياسيّة والروحية
مواقف في 14 آذار تعلن احتمال تعديل الدستور لانتخابه
مساعي إنهاء الفراغ مستمرّة.. ونتائجها وشيكة
'حزب الله' يقصف على الأكثريّة وواشنطن ويضع عراقيل أمام سليمان

صحيفة السفير:
بري 'في الانتظار' ...
عون يتحدى الأكثرية المضي في 'التعديل' ... و'حزب الله' خلفه
الحريري يستبق التوافق ... فيعلن ترشيح قائد الجيش!
صفيـر والفاتيكان يوافقـان ... والسـعودية ومصـر تؤيّـدان وسـوريا لا تعترض وواشـنطن لا تمـانع
برامرتز يحقق تقدماً في تحديد هوية مرتكبي جريمة الحريري: إمكانية التدهور السريع للوضع في لبنان لا يمكن استبعادها

صحيفة اللواء:
التوافق الدولي - الإقليمي يوفّر الغطاء بعد أنابوليس ·· والكرة في الملعب النيابي
الأكثرية تقترح تعديلاً دستورياً لإنتخاب سليمان رئيساً
إجتماع لممثلي المعارضة ليلاً ··
عون يصف الاقتراح بغير 'الجدي والإحراجي'

صحيفة الاخبار:
المعارضة تطالب 14 آذار بترشيح رسميّ لسليمان
تقرير براميرتس الأخير: تحديد مشتبه بهم دون تسميتهم
اعتصام السائقين: البنزين المدعوم أو إضراب يُغلق البلد
الإطارات مشتعلة في بعلبك والهرمل
أسعار المحروقات تشتعل في السوق المحلية

صحيفة الشرق:
تقرير براميرتس لم يكشف عن أسماء ولكن التحقيق يتقدم ويبقى سرياً
براميرتس مدعياً عاماً لمحكمة الجزاء الخاصة بيوغوسلافيا
هل بدأ العد العكسي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي؟
الكلام قوي عن تعديل دستوري لمصلحة العماد سليمان

صحيفة الحياة :
الأكثرية تتبنّى خيار تعديل الدستور لانتخاب سليمان وتحييد لبنان عن 'العاصفة'
براميرتز يؤكد التقدم في تحقيق الحريري ويشير إلى 'قدرات متطورة' في إغتيال غانم

صحيفة الشرق الاوسط :
الأكثرية تطرح قائد الجيش اللبناني مرشحا توافقيا
سيناريو عودة وزراء شيعة إلى الحكومة يسهل الإخراج
براميرتز يؤكد تقدم التحقيق في اغتيال الحريري ويتكتم على مضمونه لـ'أسباب أمنية'

صحيفة البيرق:
براميرتس في تقريره الاخير :التحقيق يتقدم والتفاصيل لن تكشف لدواع امنية
دعم اقليمي ودولي لترشيح العماد سليمان
عون فليتقدموا بمشروع التعديل ثم نبدي راينا
غاتي نقل لعون وجعجع رغبة البابا في ضرورة اجراء الانتخاب
بوليس اسرائيلي - بوليس فلسطيني وانا بوليس اميركي ؟؟

صحيفة صدى البلد :
الفراغ يربك الموالاة.. والمعارضة تترقب
جولة واسعة لسليمان ... وعون لم يستبعد التحرك الشعبي
فنيش :لا نعلم مدى جدية طرح سليمان للرئاسة
بكركي ما زالت المرجعية الوطنية

أسرار الصحف:
صحيفة البيرق:

ـ تدور ازمة صامتة بين قطبين سياسيين في معسكر واحد بسبب مواقف اتخذها احدهما وازعجت الاخر ,لكن المحاولات جارية لمعالجتها بشكل حثيث

صحيفة السفير :
ـ تبلغ مسؤول كبير ان وزير خارجية دولة مؤثرة قد يزور لبنان خلال اليومين المقبلين.
ـ تم حجز فندق 'الريفييرا' لاقامة نواب الأكثرية الموجودين في الفينيسيا، بعدما رفضت فنادق عدة في بيروت اقامتهم فيها.
ـ لاحظ أحد الوزراء ان تقرير لجنة التحقيق الدولية ينشر لأول مرة من دون ان تسبقه احداث أمنية.
ـ وصف مسؤول مالي الوضع بأنه الأخطر وحذر من الانهيار بحيث لا يعود ضبط الوضع الأمني ناجعاً.

صحيفة النهار :
ـ يكرر البطريرك صفير امام زواره دعوة النواب الى النزول الى المجلس غدا وانتخاب رئيس محذرا من عواقب النزول الى الشارع سياسيا وامنيا واقتصاديا
ـ قال مرجع ديني اسلامي ان قوال الرئيس الاسد انه يستطيع التدخل لدى حلفائه الشيعة في لبنان وليس لدى المسيحيي , ان هذا التدخل يكفي لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي
ـ عاتب سفير دولة دولة غربية كبرى سياسيين لبنانيين على بعض ما قالوه لمسؤولين في دولته حول الازمة اللبنانية

صحيفة الشرق :
ـ ديبلوماسية اوروبية اكدت ان معلوماتها بالنسبة الى التطورات السياسية في لبنان تكاد تصل الى خط اللارجعة مع ما يعنيه ذلك من اضطراب حبل الامن ؟
ـ نائب اكثري رأى في تصرفات وتحركات علنية لزملائه في المعارضة انها لا توحي بانهم في مناى عن اي خطر يمكن ان يتهددهم !
ـ مسؤول سابق لم يستبعد اجراء الانتخابات الرئاسية في وقت يعقب جلسة بعد غد الجمعة في حال لم يكتمل نصابها !

صحيفة صدى البلد :
ـ مرجع روحي كلف احد الخبراء اعداد دراسة حول امكانية تعديل المادة 49 من الدستور راهنا فأتاه الجواب بالنفي .
ـ رفض مرجع سياسي اجتماعي البوح بما قاله لقطب سياسي زاره بداية الاسبوع واكتفى بالقول : اذا كان السامع حقيقة واسع الصدر فالرسالة وصلت .
ـ ترددت معلومات عن تمديد مهلة استمزاج الاراء ليومين آخرين وربطت الامر بجلاء موقف اقليمي بعد مؤتمر دولي .

صحيفة المستقبل:
ـ تمت اوساط سياسية وديبلوماسية بمتابعة موقف دولة اقليمية غير عربية وحلفائها من لقاء دولي ومشاركة دولة عربية بذاتها فيه.
ـ تابع المراقبون عن كثب تحرك مسؤول كبير غير مدني باتجاه القيادات الروحية والسياسية وما اعلنه عن دور مؤسسة يترأسها في هذه المرحلة.
ـ اكدت مصادر معنية ان التطورات جاءت لتُسقط 'نظريات' الحزب الذي يقود 'المعارضة' عن صقور وحمائم داخل التيار الاستقلالي الاكثري.

صحيفة اللواء:
ـ تحدّثت مصادر دبلوماسية غربية واسعة الاطلاع عن أن 'طبخة التوافق الرئاسي' شبه منتهية دولياً·
ـ سجّل قطب ماروني معارض 'نقزة' من أداء قطب آخر، خصوصاً بعد 'فتح بازار' سياسي لن يؤدي إلى نتيجة·
ـ يُواجه حزب بارز مشكلة محلية تتعلق بتحالفاته إزاء الانتخاب الرئاسي·

تعليقات الصحف اللبنانية :
ترشيح قائد الجيش والتعديل الدستوري وردود المعارضة كانت ابرز ما تناولتها تعليقات اليوم في الصحف المحلية والبداية مع صحيفة النهار:

صحيفة النهار:
سالت النهار:هل يصبح قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشح الاجماع في الساعات المقبلة بعدما بادرت الغالبية الى تزكيته أمس برسم أجوبة المعارضة. ام ان الشكوك التي ابرزتها المعارضة في مبادرة الغالبية ورسمت معها علامات 'الريبة' حول هذه المبادرة، ستعيد الأمور الى نقطة الصفر؟
يبدو من المعطيات المتوافرة عن هذا التطور المفاجئ انه لا بد من انتظار 24 ساعة على الأقل لبلورة الاتجاهات الحقيقية والجدية المتصلة بترشيح الغالبية للعماد سليمان وطرحه كإسم توافقي من خارج لائحة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نظراً الى وجود دوافع استثنائية بات يمليها الفراغ الرئاسي بعد مرور خمسة أيام على نهاية عهد الرئيس اميل لحود.
والواقع ان كل الظروف التي رافقت طرح اسم العماد سليمان اتسمت بطابع استثنائي ومفاجئ. فاعلان تبني الغالبية لهذا الترشيح جاء أولاً على لسان النائب في 'كتلة المستقبل' عمار الحوري، ثم تلاه النائب الياس عطاالله. وما ان طرحت المبادرة حتى انهالت التفسيرات الافتراضية بدءاً من حصول توافق داخلي سري على ترشيح قائد الجيش وصولاً الى 'افتراض' حصول تفاهم اميركي - سوري على هذا الترشيح كثمرة أولى للمشاركة السورية في اجتماع أنابوليس. لكن سيل الافتراضات والتكهنات سرعان ما بدأ يتمهل حين لاحت في المعسكر المعارض بوادر تحفظ عن 'المبادرة المفاجئة' ذهب معها بعض المعارضين الى التوجس من 'فخ' نصبته الموالاة للمعارضة بقصد احراجها باسم لا يمكنها رفضه.
وفي الوقت عينه طرح ترشيح العماد سليمان مأزقاً دستورياً كبيراً، ذلك ان الدستور لا يرعى حالة غير مسبوقة كالتي تعيشها البلاد الآن مع فراغ في رئاسة الجمهورية ونفاد المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وحكومة انتقلت اليها صلاحيات الرئاسة بفعل الدستور وتطعن المعارضة في دستوريتها وميثاقيتها منذ سنة، ومجلس نواب هو في طور الانعقاد الحكمي الدائم كهيئة انتخابية تنقسم الآراء حول صلاحيته في التشريع. يضاف الى ذلك بُعد سياسي لتعديل الدستور الذي، وإن تجاوزته الغالبية، يفترض ان يحظى بموافقات أخرى ليس من المعارضة وحدها بل من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أيضاً، اذا كانت كل قوى الغالبية وشخصياتها موافقة على هذا التعديل. وقد أُثير هذا الامر ليل أمس مع اعلان المرشح الرئاسي الاكثري النائب بطرس حرب رفضه تعديل الدستور، فيما وصف رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' سمير جعجع هذا الاحتمال بأنه 'صعب للغاية'.
وقالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ'النهار'، في معرض شرحها اسباب مبادرة هذه القوى الي تبني ترشيح العماد سليمان، انه 'اذا كانت كلفة الخروج من الفراغ الدستوري وتجنب الفخ الامني الذي ظهر جزء منه اول من امس في طرابلس وتجاوز العاصفة الاقليمية التي تتلبد غيومها في سماء المنطقة تعديل الدستور، فليكن'. واضافت ان 'الكرة الان عند رئيس مجلس النواب نبيه بري، وان قوى 14 آذار تنتظر الجواب باعتبار ان رئيس المجلس يمسك بمفتاح تعديل الدستور لانتخاب الرئيس'.
واذ استرعى الانتباه ان المصادر تحدثت عن مسألة ترشيح العماد سليمان كأنها الخيار المؤكد الذي سيسلك طريقه نحو التنفيذ، وصفت موافقة الغالبية على ترشيحه بأنها 'مبادرة انقاذية كان يجري العمل عليها منذ مدة الى ان صدرت تصريحات نواب من 14 آذار في هذا الشأن'. واكدت ان تصريحات النائبين حوري وعطاالله امس عكست حقيقة موقف الاكثرية النيابية وقوى 14 آذار.
وامتنع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن الخوض في تفاصيل هذه المسألة واحتمالاتها الدستورية وموقع الحكومة منها، واكتفى بالقول لـ'النهار' ليل امس 'ان الاستحقاق الرئاسي هو موضع تشاور ودرس بهدوء وصولا الى الخروج من الفراغ واجراء الانتخابات في اسرع فرصة واسرع وقت'.
اما المعارضة، فتحفظت اوساطها عما وصفته بـ'هذه الحماسة المفاجئة التي تبديها قوى 14 آذار بتزكيتها ترشيح العماد سليمان للرئاسة الاولى التي شغرت بفعل تعنت الموالاة واصرار الذين يقفون وراءها ويوفرون لها الرعاية والدعم'. وقالت هذه الاوساط لـ'النهار' ان 'المعارضة تقدر العماد سليمان ودوره، الا انها تخشى ان تكون حماسة الموالاة لهذه المسألة في هذا الوقت بالذات امرا بلا قواعد وتفاهمات جدية وتاليا مجرد بالون اختبار يطلق لغايات عدة منها: صرف الانظار عن الحركة التي يتولاها العماد ميشال عون للتعبير عن الرفض العارم للفراغ الرئاسي، واحتواء النقمة التي تسود الشارع المسيحي، واستيعاب الاستياء من ممارسات حكومة الرئيس السنيورة وتفردها بمقاليد السلطة'.
واوضحت مصادر نيابية في الغالبية والمعارضة على السواء ان مصير جلسة غد لانتخاب رئيس الجمهورية ستحدد في الساعات المقبلة، مع رجحان كفة تأجيلها الى موعد آخر، وان الموعد الجديد سيشكل مؤشرا للاتجاهات التي تتحكم بمسألة ترشيح العماد سليمان. وكان النائب الياس عطاالله صرح بأنه اذا لم تنعقد الجلسة غدا فقد تنعقد السبت او الاحد او في الايام المقبلة، معتبرا ان تعديل الدستور المطلوب لوصول سليمان الى سدة الرئاسة لا يطرح مشكلة في حال التوافق السياسي.
وأكد النائب عمار حوري من جانبه 'اننا قبلنا بتعديل الدستور في سبيل الوصول الى توافق على اسم قائد الجيش'.
لكن الوزير المستقيل النائب في 'كتلة الوفاء للمقاومة' محمد فنيش علّق بأن طرح اسم العماد سليمان 'سمعناه في الاعلام ولا ندري مدى جديته'. وقال ان الامر يتطلب 'حلا سياسيا يتمثل في موافقة العماد ميشال عون وحلا دستوريا في طريقة تعديل الدستور'.
أما النائب علي بزي من كتلة الرئيس نبيه بري فقال ان الكتلة 'لا تتحفظ عن مرشح تتوافر فيه متطلبات التوافق وإن تطلب ذلك تعديلا دستوريا'. وأضاف انه 'اذا توافق الجميع على العماد سليمان فلا أرى مانعا من ان يكون هو'.
واستوقف المراقبين موقف لرئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد مساء اذ رأى ان 'أي تعديل دستوري الآن سيتم بشكل تلفيقي بتواطؤ من الموالاة والمعارضة لأمر استثنائي بالغ الاهمية، وهذا الامر يجب ان يبحث بدقة وتفصيل داخل المعارضة حتى يؤخذ التوجيه الدقيق'. وقال انه بصفته 'الشخصية' يرى ان 'التعديل الدستوري في مجلس النواب ممكن بعد استقالة فؤاد السنيورة (...) ولكن لا يمكن ان يجتمع مجلس النواب مع حكومة غير دستورية'.
أما العماد عون الذي واصل أمس مشاوراته لليوم الثالث في الرابية، فتجنب اعلان موقف من ترشيح العماد سليمان وقال: 'ليتخطوا تناقضاتهم ويستشيروا المرجعيات القانونية حول تعديل الدستور ومن ثم نعلّق'.
وقالت أوساط عون لـ'النهار' ان طرح ترشيح سليمان يهدف الى ايجاد بلبلة واحراج عون. وان أحدا لم يفاتح عون في موضوع قائد الجيش. ونقلت عن عون انه يتهم جعجع، من غير ان يسميه، بأنه من عطّل الاجتماع المسيحي الرباعي في بكركي من أجل ابقاء الخيار الرئاسي فيها وقد تسبب ذلك بانتقال الخيار الرئاسي الى مكان آخر. أضف ان عون يعتبر ان المبادرة الفرنسية كانت مناورة، وهو يريد اقرارا بالقيادة السياسية للمسيحيين على غرار اقرار الطوائف الاخرى بقياداتها السياسية.
وإذ تحدثت معلومات مساء امس عن امكان قيام أنصار 'التيار الوطني الحر' بتحرك شعبي السبت في الذكرى السنوية الاولى للاعتصام في وسط بيروت، قال عون امس 'ان هناك خطوات عملية قريبة ضمن الاطر السلمية الديموقراطية ولكن هذه المرة لن نكون في مكان واحد، ففي المرة السابقة اعتصمنا في ساحة رياض الصلح، أما اليوم فسنعتصم في كل مكان'.

صحيفة الديار:
قالت الديار
ارتفعت اسهم العماد ميشال سليمان بقوة، وايدته اكثرية اقطاب الموالاة، وبات البحث ‏جدياً في تعديل الدستور، وفجأة انتقل وليد جنبلاط من القول انه أبلغ سليمان يوم تعشى ‏معه انه يقدّره ولكنه يرفض تعديل الدستور الى القبول الآن بالتعديل والترشيح، كما ان ‏السنيورة قال انه يستقيل ولا يوقع على تعديل الدستور.‏
والآن فالسنيورة قد يجمع الحكومة في الأسبوع المقبل من أجل تعديل الدستور في وقت لا تعترف ‏المعارضة بحكومته.‏
على كل حال، فالمعارضة تقول انها تحترم العماد سليمان كمسؤول وكقائد للجيش وكرجل وطني ‏اثبت جدارته، الا انها ترى في تصرف الموالاة خفة وكميناً، فالخفة هي ان يعلن عمار الحوري ‏والياس عطاالله ترشيح العماد ميشال سليمان، واما الكمين بالنسبة للمعارضة فانه في الوقت ‏الذي بدأ العماد عون البحث مع القيادات وتحرك لاستعادة دور المسيحيين، جاء طرح الموالاة ‏واكثرية 14 شباط بتأييد تعديل الدستور وترشيح سليمان من دون الحديث عن برنامج سياسي ‏وحل للمستقبل، والأهم من دون الحديث عن الكلام الاستراتيجي الذي طرحه السيد حسن نصرالله في ‏‏11/11/2007، حيث طرح رؤية لبناء الدولة ومحاربة الفساد وايجاد حلول جدية للمشاكل ‏اللبنانية.‏
العماد عون قال ليفكروا بتعديل الدستور وليتقدموا بالمشروع الى البرلمان ومن ثم نبدي ‏رأينا.‏
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والوزير فنيش قالا ان هناك عقبات أمام تعديل ‏الدستور في الظرف الراهن، حتى ان بعض المعارضة يقول انه بعد يوم واحد من مؤتمر أنابوليس ‏انطلقت الموالاة في تغيير موقفها والموافقة على تعديل الدستور وتأييد العماد سليمان في ‏مناورة لوضع الجيش اللبناني بمشكلة مع المعارضة لأن الامور السياسية لم يجر حلها بعد، ‏وبالتالي فحكومة السنيورة تريد الاستمرار تحت غطاء عسكري ولا تريد انتخاب رئيس ‏للجمهورية، وهي بطرحها ترشيح العماد سليمان دون الاخذ بالاعتبار موقف العماد عون تعتبر ‏المعارضة ان حكومة السنيورة قامت بهذه المناورة لرمي الكرة عند المعارضة وقبل حل المشاكل ‏السياسية والدستورية في البلاد، وبالتالي عندها تستمر حكومة السنيورة وتؤمن غطاء من ‏الجيش اللبناني لاستمراريتها واستمرار الفراغ الرئاسي والحكومي.‏
مصدر في الموالاة يقول فلتؤيد المعارضة العماد سليمان وليأتِ رئيسا للجمهورية، فيما تقول ‏المعارضة انه لا يمكن تجاوز البحث بالحل جذرياً قبل الانتخابات ولا يجب ضرب لائحة البطريرك ‏واذا كان هناك من تعديل دستوري فسيكون هناك اجتماع عام للنواب كافة والنزول الى المجلس ‏النيابي بأكثر من مرشح سواء ممن سمحت لهم الظروف بالاستفادة من تعديل الدستور ام غيرهم.‏
في هذا الجو، يبدو العماد سليمان شخصية هادئة فيما لو وصل الى رئاسة الجمهورية، فانه ‏سيعمل على جمع الافرقاء لايجاد الحلول بينهم اكثر مما يريد فرض الحلول على الآخرين، وان ‏زيارته الى المراجع السياسية الروحية بعد خلوته مع البطريرك صفير هي لاطلاع القيادات ‏السياسية والروحية على الوضع الامني وتطمينا لهذه القيادات عن دور الجيش اللبناني.‏
في هذه الحالة اذا تم تعديل الدستور فسيستفيد منه العماد سليمان والاستاذ رياض سلامه، ‏كما انه في حال لو حصلت جلسة الانتخابات فان القرار قد يكون بفتح الترشيح امام الجميع، ‏وعندها لن ينال احد الثلثين في الدورة الاولى ثم تأتي الدورة الثانية وتنحصر الانتخابات ‏بين اسمين.‏
وفي ظل الخلاف بين الاكثرية والمعارضة واعتبار بعض النواب المسيحيين المعترضين ان القرار اتخذ ‏دون مشاورتهم، وفي ظل احتمال سير النائب المر مع كتلة النائب سكاف مع الاكثرية، فان ‏الاوراق ستكون مخلوطة داخل جلسة الانتخابات وسيكون هناك اسمان مرشحان وعندها قد يعلن ‏العماد عون تأييده لاسم منهما.‏
والاحتمال ان يذهب المر وستة من نواب سكاف نحو الاكثرية وان يتوجه 11 نائبا من الموالاة ‏نحو المعارضة، ولا احد يعرف النتائج.‏
انهمكت الساحة السياسية الداخلية أمس بالتطور الجديد البارز في مسألة التداول مجدداً ‏وبقوة باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان كرئيس للجمهورية من قبل الأكثرية في 14 ‏آذار، خصوصا ان الفيتو على التعديل الدستوري الذي وضعته هذه الأكثرية من خلال تصريحاتها ‏كان في البداية لطرح اسم العماد سليمان في التداول الرئاسي، حيث صرح رئيس الحكومة فؤاد ‏السنيورة حينذاك انه يقطع يده ولن يوقع على مرسوم التعديل الدستوري، كما كان ‏للدكتور سمير جعجع موقف مبدئي ضد تعديل الدسـتور.‏
وكان اللافت أول من أمس التصريح الذي أطلقه الدكتور جعجع حيث قال ان هناك المهم والأهم ‏والأهم الآن عدم حصول الفراغ في الرئاسة، وقد تلاه اليوم تصريح للنائب عمار حوري من ‏كتلة تيار المستقبل وللنائب الياس عطالله ايضا تم خلاله رفع الفيتو عن اسم العماد سليمان ‏للرئاسة، فيما اعتبرت بعض المصادر السياسية ان على هذا الفريق اطلاق مواقف رسمية وعلى ‏اعلى المستويات لتوضيح الموقف.‏
وقالت مصادر مطلعة ان اسهم العماد سليمان ارتفعت بقوة، وجرى حديث جدي عن آلية ‏لتعديل الدستور، فيما التزم الرئيس بري الصمت ولم يتحدث امام زواره في هذا الشأن رغم ‏انه أولم للعماد سليمان خلال زيارته امس، لكن بعض الزوار نقلوا عن الرئيس بري قوله: ‏فليتفقوا وليأتوا اليّ وعندها اتصرف.‏
وذكرت مصادر نيابية ان هناك احتمالات عديدة بشأن عملية تعديل الدستور، كما ان هناك ‏تفسيرات متعددة، وقالت المصادر ان المجلس النيابي يمكن له تعديل الدستور لأن اعتباره ‏صندوقة انتخابية يكون فقط في الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس ‏والتي انقضت في 24 تشرين الثاني، لذلك فإن هناك امكانية لتعديل الدستور، واضافت ‏المصادر ان المجلس هو اليوم في عقد عادي.‏
اما الآلية فيمكن درسها من خلال اكثر من جهة دستورية، ولم تخفِ المصادر صعوبة هذه الآليات ‏خصوصا مع اعتبار فريق المعارضة ان هذه الحكومة هي غير شرعية وغير دستورية.‏
ويتركز الجهد حاليا على ايجاد مخرج لآلية التعديل الدستوري، لكن مصادر سياسية قالت انه ‏عندما يتأمن التوافق السياسي حول هذا الموضوع فإن المخرج الدستوري يصبح جاهزاً.‏
من جهة اخرى قالت هذه المصادر ان الأنظار تتوجه الى العماد عون وموقفه، خصوصا ان ‏العماد عون كان في صدد تحرك مسيحي واسع، وقد حرص في دردشة مع الصحافيين الا يعطي موقفا ‏حاسما من هذا الموضوع حيث قال ليسألوا خبراء القانون والدستور وبعد ذلـك نعـلّق علـى ‏الموضـوع.‏
‏ وعلم ان المداولات بدأت تأخذ مداها حول هذا الموضوع من دون ان تتوضح الصورة بعد.‏
مصادر مطلعة في 14 اذار ذكرت ان الأفرقاء الاساسيين في الأكثرية تشاوروا في الموضوع وتوصلوا ‏الى التوافق على تأييد ترشيح العماد ميشال سليمان على اعتبار ان هذا الترشيح يمكن ان ‏يكرر مشهد العام 1958 بحيث يكون العماد سليمان فؤاد شهاب آخر في لبنان.‏
وأشار المصدر الى ان 14 اذار اعادت امساك المبادرة لوضع المعارضة امام امتحان اثبات ‏نياتها بتسهيل اجراء الانتخابات وذلك عبر طرح مرشح غير عدائي لسوريا.‏
واضاف المصدر ان 14 اذار اراد وضع حزب الله امام اختبار حقيقي بالنسبة لموقفه من دعم ‏قائد الجيش الذي دعم المقاومة طوال السنوات الماضية.‏
وألمح المصدر الى ان عدم سير المعارضة بترشيح العماد سليمان سيعطي فريق 14 آذار حق العودة ‏الى رئيس بالنصف زائداً واحداً لا سيما ان هذا الخيار لن تعترض عليه الكنيسة ولن يكون ‏عدائياً بالنسبة للجيش اذا رفضت المعارضة ترشيح العماد سليمان.‏

صحيفة السفير:
السفير قالت :
استبق رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري التوافق السياسي على التعديل الدستوري للمادة ,49 بإعلانه عبر أحد نواب كتلته، ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، لرئاسة الجمهورية، فيما كانت مقتضيات الإدارة السياسية لملف بالغ الدقة والحساسية من هذا النوع، تفترض بصاحب الاقتراح أن يختار مسالك أخرى بعيدة عن الضجيج الإعلامي، أولها السعي الى التوافق السياسي العام بين أطراف المعارضة والموالاة وبرعاية بكركي، وثانيها البحث الجدي والهادئ عن المسالك الدستورية للوصول الى الهدف المتوخى لجهة منع تمديد الفراغ في موقع الرئاسة الأولى.
وقد أثارت طريقة طرح الموضوع أسئلة سياسية، خصوصا أن دائرة ضيقة جدا، كانت على علم بحيثيات هذا الملف، منذ حوالى الأسبوع وكان الاتفاق يقضي بإبقاء الأمر طي الكتمان، قبل أن يطل أحد نواب المستقبل ونائب آخر من الأكثرية، وتسبقهما تسريبات إعلامية في وسائل إعلامية موالية، تروج بشكل مباشر لخيار التعديل الدستوري لمصلحة قائد الجيش!
وعلمت 'السفير' أن الطريقة التي تم من خلالها طرح الأمر أثارت تحفظات عند قيادات في الأكثرية، مسيحية وغير مسيحية، كما طرحت، في المقابل، علامات استفهام عند المعارضة حول ما اذا كان هذا الطرح 'مجرد مناورة أم طرحا لمبادرة إنقاذية'.
وقال قيادي بارز في قوى الرابع عشر من آذار لـ'السفير' إن الآلية الجدية للمضي في خيار التعديل الدستوري لمصلحة قائد الجيش، تقتضي التشاور في دائرة ضيقة مع مسيحيي الرابع عشر من آذار ولا سيما المرشحين منهم للرئاسة، وبعد ذلك يتم عقد اجتماع موسع يصدر عنه موقف سياسي واضح وغير ملتبس وتأتي المرحلة الثانية، لجهة إيجاد صيغة للتوافق السياسي مع المعارضة، عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ثم تكون المرحلة الثالثة لجهة البحث عن المخرج الدستوري.
وأكد المصدر نفسه البارز أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كان في طليعة المشاركين في صياغة هذا المخرج الإنقاذي وهو أبدى استعداده للقيام بكل ما يلزم من خطوات وليس صحيحا أنه أبلغ أحدا أنه غير مستعد لتوقيع التعديل الدستوري.
وبينما سرت معلومات غير رسمية، عن اتجاه لعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم، لأجل تقدم الحكومة بمشروع قانون للتعديل الدستوري الى مجلس النواب، قالت أوساط الرئيس السنيورة لـ'السفير' ان رئيس الحكومة لن يدعو مجلس الوزراء للانعقاد إلا بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأوضحت أن رئيس الحكومة يتابع مباشرة كل مقتضيات هذا الملف السياسي الدستوري.
وأبلغ مصدر وزاري 'السفير' في ساعة متأخرة من ليل أمس، أن البحث قائم في مسألة التعديل الدستوري في السرايا الكبيرة 'ولكن لم تصل الأمور الى مرحلة الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم'.
وفي المقابل، حذر مصدر قيادي في المعارضة الأكثرية من احتمال الإقدام على حرق خيار التعديل الدستوري من خلال أية خطوة ناقصة وغير توافقية، كالدعوة الى مجلس وزراء ومن ثم رمي الكرة في ملعب المجلس النيابي وإقحام هذا الخيار الإنقاذي في متاهات دستورية وسياسية تبدأ ولا تنتهي.
وقال المصدر لـ'السفير' إن هناك خطوتين لا بد منهما للوصول الى التعديل الدستوري، أولهما التوافق السياسي ومدخله موافقة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على التعديل، وعندما يتوافر ذلك، تأتي الخطوة الثانية المكملة وهي الذهاب نحو الخيارات الدستورية التي توصل الى هذا الهدف.
وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ'السفير' انه أبلغ كل من يعنيهم الأمر أنه مستعد لإيجاد الآليات التقنية للتعديل الدستوري وثمة أربع طرق تؤدي الى ذلك، ولكن يبقى الأساس التوصل الى توافق سياسي بين المعنيين.
وعندما قيل للرئيس بري ماذا يقصد بالمعنيين، أجاب أنا قمت بواجبي منذ العام 2006 حتى الآن، وكل المبادرات التي أطلقتها تم تعطيلها أو رفضها لسبب أو لآخر، والآن أنا أقيم في غرفة الانتظار وعليهم أن يتوافقوا هم (المعارضة والأكثرية) وأنا سأكون موافقا كرئيس للمجلس وكرئيس لكتلة وكرئيس لحركة 'أمل' على أي خيار توافقي يتبناه الجانبان. وأوضح بري أنه لن يبادر بل سيبقى في موقع المتفرج 'وعلى الفرقاء الآخرين أن يبادروا ويجترحوا المخارج الملائمة وسأمشي بما يقترحونه'، وبدا بري متوجسا من طريقة تسريب الموضوع الى وسائل الإعلام.
وعلم أن الموعد الذي جمع الرئيس بري بقــائد الجيش أمس في عين التينة على مأدبة غداء، لم يكن مستجدا بل متفقا عليه قبل أربعة أيام. وقالت أوساط رئيس المجلس انه استبق الكلام السياسي بالقول لسليمان 'أنا سأكون موافقا على أي خيار توافقي للمعارضة وللموالاة، فكيف أذا كان الأمر جديا'. ثم انتقل البحث بين الاثنين الى قضايا أمنية وعسكرية فضـــلا عن تناول موضوع الوضع في الجنوب والخروقات الإسرائيلية وموضع مخاوف 'اليونيفيل' من استمرار الفـراغ.
وفيما تحدث النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط أمام نواب من كتلتيهما عن 'جدية خيار التعديل الدستوري في مواجهة خيار الفراغ بكل محاذيره الطائفية والأمنية والدستورية والسياسية'، تناول رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، لليوم الثاني على التوالي، أرجحية خيار التعديل الدستوري، بلغة إيجابية، فيما برز تحفظ واضح للنائب بطرس حرب الذي قال إنه فوجئ بإعلان 'تيار المستقبل' وجعجع قبولهما بتعديل الدستور وأنه استعلم عن الموضوع لكنه لم يحصل على معلومات، 'وبما ان الامر لم يصدر عن اجتماع لقوى 14 آذار فهو بالتالي لا يلزمها'.
وقال حرب لمحطة 'ان بي ان'، مساء امس، 'يبدو أن طرح ترشيح العماد ميشال سليمان جدي 'وبعد سماعي بأمر الكتاب الذي حمله السفير البابوي الى كل من جعجع والعماد ميشال عون تأكدت من جدية الموضوع'.
وأكد حرب أن وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط سعى حين زار لبنان في الشهر الفائت الى الترويج لتعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش، لكنه جوبه آنذاك بالرفض. وأكد أن المجلس النيابي لا يستطيع تعديل الدستور قبل انتخاب الرئيس، وأشار الى انه لم يوافق سابقا على تعديل الدستور ولن يوافق الآن، معتبرا أن الدور السوري في لبنان عاد عبر المبادرة الأوروبيـة.
ولم تكن بكركي بعيدة عن مناخ الاتصالات السياسية، حيث أوفد النائب الحريري النائب السابق غطاس خوري للقاء البطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي كان قد أبلغ قائد الجيش قبل أيام قليلة تمسكه بالموقف الذي كان قد أطلقه عبر 'السفير' في الصيف الماضي بأنه لا يمانع تعديل الدستور اذا كان الإنقاذ يستوجب ذلك. ومن المتوقع أن تشهد بكركي اليوم سيلا من المواقف بينها موقف لأحد موفدي الوزير السابق سليمان فرنجية، تصب في خانة التشجيع على التوافق أولا مع العماد عون.
وعلمت 'السفير' أن فكرة التعديل أبلغها البطريرك صفير الى كل من الرئيس السنيورة والنائب الحريري عندما التقاهما قبل أيام 'كمخرج لا بد منه لإنقاذ البلاد'.
بدورها، كثّفت المعارضة وتيرة تشاورها السياسي، في موازاة استمرار استقبالات الرابية لليوم الثالث على التوالي على أن تأخذ استراحة من اليوم وحتى الأسبوع المقبل، وعلّق العماد عون على طرح اسم العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، بالقول 'ليتخطوا تناقضاتهم ويستشيروا المرجعيات القانونية حول تعديل الدستور، ومن ثمّ نعلّق، فليتقدموا بمشروع تعديل الدستور في البرلمان ومن ثم نبدي رأينا'.
وردّا على سؤال عمّا إذا مشت الأكثرية في انتخاب قائد الجيش قال عون 'ليكملوا ولينزلوا ولينتخبوا. خلص. عندها قد أقول انهزمت بالمعركة ونربح غيرها. حتى الآن لم يتكلم أحد معي بالموضوع'.
وقال مسؤول الصلات السياسية في 'التيار الوطني الحر' جبران باسيل لـ'السفير' في ختام مشاورات الرابية ان مبادرة الأكثرية الى طرح اسم قائد الجيش تعني عمليا رفع مستوى الجدية في طرح الأسماء المارونية لرئاسة الجمهورية 'وهذا تطور إيجابي، ويعني عمليا أن الحركة التي شهدتها الرابية في الأيام الأخيرة والأصوات التي ارتفعت رفضا للتهميش المسيحي قد أعطت مفعولها لجهة بدء البحث عن حلول جدية من قبل الطرف الآخر'.
ونقلت وكالة 'فرانس برس' عن وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش قوله ان طرح العماد سليمان 'سمعناه في الإعلام'، و'لا ندري مدى جديته' مستبعدا انعقاد جلسة نيابية غدا، لان 'انعقادها مرتبط بالتوافق الذي لم تظهر مؤشراته بعد إلا اذا حدث مستجد ما'.
وأضاف فنيش 'بغض النظر عن تقويمنا لشخص العماد سليمان الذي نحترم فإن الأمر يتطلب حلا سياسيا يتمثل في موافقة العـماد عون وحلا دستوريا في كيفية تعديل الدستور'.
وفي موازاة الحركة السياسية الداخلية، لم يهدأ عدد من السفراء العرب والأجانب وأبرزهم السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي أبلغ النائب سعد الحريري وقيادات أخرى أن واشنطن لا تمانع تعديلا دستوريا لملء الفراغ سريعا، فيما كان السفير البابوي ينقـــل رسالة بابوية للقيادات المسيحية في الاتجاه نفسه، بينما بدا الموقف الفرنسي والأوروبي مشدودا أكثر الى أية صيغة من شأنها ملء الفراغ مخافة أن يؤدي على المدى البعيد للانعكاس سلبا على 'اليونيفيل'، ولا سيما في ضوء تصريحات أخيرة صبت في هذا الاتجاه واستدعت مراجعات مع بعض العواصـم الإقليمية.
ولوحظ أن السفيرين السعودي عبد العزيز خوجة والمصري أحمد البديوي ظلا على تواصل مع عدد كبير من القيادات السياسية في الموالاة والمعارضة على حد سواء، وبالتشاور الدائم مع القيادتين السعودية والمصرية والأمانة العامة للجامعة العربية من أجل بلورة صيغة التعديل الدستوري، وتردد أن خوجة فوجئ بتظهير موقف تيار المستقبل، على الصورة التي تم عليها، خصوصا أنه كان قد طلب موعدا من الرئيس بري، اليوم، لوضعه في صورة المشاورات التي جرت في الساعات الأخيرة من أجل الدفع بالتوافق باتجاه خيار التعديل الدستوري.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة إن القيادة السورية لم تحدد موقفا مباشرا من موضوع ترشيح العماد ميشال سليمان وهي كانت دائما تقول لمن كانوا يراجعونها بأنها تحيل الأمر لقيادة المعارضة اللبنانية، وأضافت أن ثمة تقديرا لدى أكثر من عاصمة عربية معنية بالملف اللبناني أن دمشق 'ستكون حتما مرحبة بخيار ترشيح ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية'.

صحيفة الحياة:
الحياة قالت :
أطلقت رموز الأكثرية في لبنان إشارات عدة، أمس وقبله، الى استعدادها للقبول بقائد الجيش العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي، للخروج من الفراغ الرئاسي، في انتظار موقف المعارضة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من هذا الخيار الذي يتطلب تعديلاً للمادة 49 من الدستور التي تشترط لانتخاب موظفي الفئة الأولى أو ما يعادلها، الاستقالة من الوظيفة قبل سنتين من الانتخاب.
وفيما أطلقت اعادة طرح هذا الخيار دينامية جديدة في معالجة الفراغ الرئاسي، فإن زعيم 'التيار الوطني الحر' العماد ميشال عون الذي يجري منذ 3 أيام مشاورات مع فعاليات مسيحية، ربط تعليقه على خيار انتخاب العماد سليمان للرئاسة باستشارة المرجعيات القانونية حول تعديل الدستور. لكن عون لوّح بتحرك على الأرض ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اذ قال: 'سنعتصم في كل الساحات'، وذلك قبل يوم من اكتمال سنة على اعتصام المعارضة في ساحتي رياض الصلح والدباس في وسط بيروت التجاري، وقرب السرايا الحكومية، والذي نفذته المعارضة لاسقاط حكومة السنيورة التي استمرت حتى تسلمت السبت الماضي صلاحيات الرئاسة الأولى، بفعل عجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس جديد.
في غضون ذلك، كشفت مصادر فرنسية وأخرى عربية ولبنانية لـ 'الحياة' ان زعيم تيار 'المستقبل' النائب سعد الحريري كان أبلغ الوسطاء الاوروبيين، الخميس الماضي موافقته على ترشيح النائب في كتلة عون النيابية عن دائرة كسروان - جبيل فريد الياس الخازن، أو المرشح السابق للنيابة عن دائرة عاليه - بعبدا في اللائحة التي دعمها عون، نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، للرئاسة واستبعد اسماً ثالثاً جرى اقتراحه عليه هو النائب بيار دكاش. وأوضحت المصادر ان الحريري كان طالب عون في لقائه معه يوم الأربعاء بضمانات حول تشكيل الحكومة بعد انتخابات الرئاسة وأن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كان أبلغ عون بالتفكير بموافقة الحريري على الخازن وقرطباوي، لكن مبادرة عون مساء الخميس الماضي تجاهلت ذلك واقترحت ان يسمّي هو رئيس الجمهورية من غير تياره وكتلته وأن يسمي الحريري رئيس الحكومة من غير تياره.
وقالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار انها تبدي استعداداً جدياً للخطوة التوافقية القاضية بتعديل الدستور لانتخاب العماد سليمان. واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تسوية تاريخية ضرورية لتفادي الفراغ، ولان هناك ضرورة لانتخاب الرئيس لتحييد لبنان عن العاصفة الإقليمية التي تتلبد في سماء المنطقة والتطورات الجارية دولياً. وقالت ان القيادة المصغّرة لقوى الأكثرية اجتمعت ليل أول من أمس بدعوة من الحريري وفي حضور الرئيس السنيورة، والرئيس السابق أمين الجميل، رئيس 'اللقاء النيابي الديموقراطي' وليد جنبلاط، ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، وبحثت في الاستحقاق الرئاسي وتعديل الدستور، وانها ستبقي مشاوراتها مفتوحة. لكن المصادر استدركت ان لا بد من التريّث قبل إصدار الموقف النهائي لمعرفة موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، علماً ان أوساطه قالت لـ 'الحياة' انه مع التوافق على الرئيس.
وفي وقت ربط رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' (حزب الله) النائب محمد رعد أي إمكانية للتوافق اذا كان يتطلب تعديلاً دستورياً، بشرط موافقة كل قوى المعارضة عليه، قال أنه لا يرى جدّية في طرح هذه القضية و 'البعض' يحاول المناورة برمي الكرة في الملعب الآخر'.
في المقابل، قالت مصادر الأكثرية ان 'آلية تعديل الدستور تستدعي التوافق عليها لقطع الطريق على الاجتهادات المناوئة للتعديل، خصوصاً ان هناك ثلاثة أمور لا بد من توضيحها وهي:
1- ان المعارضة لا تعترف بحكومة السنيورة، وتعتبرها غير دستورية وفاقدة للشرعية، بالتالي هل ستوافق على مشروع قانون يمكن ان تتقدم به من المجلس النيابي لطلب الموافقة على التعديل، بالتالي تكون أضفت عليها الشرعية بخلاف مواقفها السابقة، أم ان المعارضة او بعضها على الأقل من خلال حركة 'أمل'، ستبادر الى طلب ترميم الحكومة، بحيث ينضم الوزراء المنتمون اليها للحكومة لتبرير الاعتراف بها.
2- هل يمكن الحكومة في غياب رئيس الجمهورية ان تطلب من البرلمان تعديل الدستور، أم ان تسلمها صلاحيات الرئاسة بانتهاء ولاية لحود يعطيها هذا الحق؟
3- بما ان الأيام العشرة الأخيرة من ولاية لحود انتهت من دون انتخاب خلفه، هل يحق للبرلمان الموافقة على مشروع القانون الرامي الى تعديل الدستور ومن ثم يلتئم لانتخاب الرئيس؟
واعتبرت المصادر ذاتها ان لا بد من إعداد الاجتهادات لقطع الطريق على التشكيك بدستورية الآلية التي ستتبع لانتخاب الرئيس. وقالت انها تنتظر الموقف المطلوب من بري أولاً ومن ثم من 'حزب الله' و 'التيار الوطني الحر'، لتبني على الشيء مقتضاه، وفي ضوئه تتكثّف المشاورات خصوصاً بين بري والحريري لتحضير الأجواء لانتخاب العماد سليمان.

صحيفة المستقبل:
المستقبل قالت :
في وقت لم يبتّ مصير جلسة يوم غد النيابية، في ظل ترجيح سياسي لعدم حصول انتخاب رئيس جديد للجمهورية سواء استمرت الدعوة للجلسة أم تمّ تأجيلها، ارتسمت خلال الساعات الماضية ملامح على عدة محاور بدا أنها تؤسس لمخرَج ما ينهي حالة الفراغ الرئاسي ويؤسس لمرحلة جديدة.
بكركي
المحور الأول: استمرار التأكيد على بذل الجهود لمنع إطالة أمد الفراغ، إن بالمواقف السياسية لقوى الأكثرية أو تلك التي أطلقت من الصرح البطريركي الذي تحوّل الى محجّة لتأكيد مرجعية بكركي وسيّدها البطريرك نصر الله صفير الوطنية والمسيحية، واستنكار أي تطاول عليها.
وسجّل تحرك للسفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي الذي زار كلاً من رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع.
وأفادت 'وكالة الأنباء المركزية' أن غاتي 'نقل رسالة واضحة من الفاتيكان تشدد على 'وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن'، وتمنى 'إجراء الانتخاب وعدم ترك موقع الرئاسة في فراغ مهما كانت الصعوبات كبيرة، خصوصاً أن هذا الموقع هو الموقع المسيحي الوحيد في الشرق الأوسط'.
سليمان
في المحور الثاني، وفي إطار محاولة إخراج البلد من مأزق الفراغ، برز كلام لشخصيات في قوى 14 آذار حول احتمال التوافق على قائد الجيش العماد ميشال سليمان، مرشحاً للرئاسة. فالدكتور جعجع كشف أن احتمال تعديل الدستور لوصول سليمان الى سدّة الرئاسة هو 'احتمال مطروح'، وقال 'إن هناك إعادة خلط للأوراق بشكل كبير، وهذا الخيار هو أحد الخيارات المطروحة لانقاذ سدّة الرئاسة من الفراغ(..)'.
وأعلن عضو 'كتلة المستقبل' النائب عمار حوري في حديث الى فضائية 'العربية' أنه 'وبعد حصول الفراغ في الرئاسة، وبعد أن أعلن البطريرك صفير موافقته على أي إسم من خارج لائحته يحظى بالتوافق الوطني، نقوم بخطوة إيجابية إضافية وخلافاً للتوجهات التي سادت سابقاً، نعلن قبولنا بتعديل الدستور في سبيل الوصول الى توافق على إسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وهو رمز لوحدة المؤسسة العسكرية التي قدمت الشهداء والدم دفاعاً عن الوطن'، معتبراً أن 'هذا الموقف يسقط اتهام البعض لنا بإحداث الفراغ أو محاولة تمديده(..)'.
وأكد النائب الياس عطاالله لوكالة 'فرانس برس' أن 'العمل جارٍ' للتوافق على اسم العماد سليمان، لافتاً الى أن عملية الانتخاب قد تتمّ في جلسة الجمعة 'أو في الأيام القليلة المقبلة'، معتبراً أن 'صعوبة انعقاد الجلسة الجمعة يعود فقط الى ضيق الوقت إنما العمل جارٍ جدياً للتوافق على العماد سليمان(..)'.
وأشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض خلال زيارتها أمس، العماد سليمان بـ'الدور الوطني للجيش وقيادته الحكيمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة'.
في المحور الثالث بالتوازي، واصل العماد سليمان تحركه المستمر من أيام عدة باتجاه المرجعيات السياسية والروحية، وزار أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وجدد التأكيد 'أن الأمن هو حق الوطن والمواطن، وأن المحافظة على استقرار وسلامة لبنان هي أمانة في يد الجيش الذي يقوم بدوره كاملاً في هذا المجال'، مؤكداً أن 'لا مجال للعبث بأمن اللبنانيين، والجيش على وعي كامل بالأخطار المحدقة بلبنان'.
'المعارضة'
في المقابل واصل فريق 'المعارضة' قصفه الكلامي باتجاه الحكومة وقوى الأكثرية، وتحميل الآخرين مسؤولية التعطيل والفراغ، لكن تبايناً ظهر بين أطيافها في الموقف من طرح اسم العماد سليمان للرئاسة.
رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد قال لموقع 'نهار نت' الالكتروني 'نحن لا نرى جدية حتى الآن في تناول مثل هذه الفكرة، وإنما يحاول البعض أن يناور من خلالها ليقذف الكرة في ملعب الطرف الآخر بحسب توهمه'، ووضع شروطاً لذلك ومنها 'أن تكون كل أطراف المعارضة متفقة على التعديل الدستوري'، وقال إن هكذا تعديل 'ممكن بعد اس

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد