المقتطف الصحفي لهذا اليوم السبت 1 كانون الاول/ ديسمبر 2007عناوين الصحف :
صحيفة النهار: العقبات الدستورية أمام قائد الجيش قد تفتح الباب أمام عودة حاكم مصرف لبنان ،بيــان غاضــب لبكركي: انتخبـوا قبـل فـوات الأوان ،بري يرى مصلحة الشيعة في تأييد سليمان ،السنيورة: ندرس بجدية قصوى ترشيح قائد الجيش وتعديل الدستور ... ،أولمرت: بوش لن يخون لبنان من اجل سوريـا، برودي 'متفائل' بالوضع في لبنان ...
صحيفة السفير:
'حزب الله' يشيد بقائد الجيش: نتوقع ترشيحاً رسمياً لا إعلامياً ،'جنرال التوافق' ينتظر توافق 'جنرالات 14 آذار' ،بكركي للإسراع بالانتخاب 'قبل فوات الأوان' ... ، واشنطن والرياض تتبنيان سليمان
أولمرت: الكل صفّق لي ... وبوش لن يخون لبنان للتطبيع مع دمشق
صحيفة الديار:
عون يأخذ ضمانة من حزب الله بإعادة الأمن العام للمسيحيين ، ترشيح سليمان نوقش قبل جلسة 23 بين بري والحريري، السنيورة : طرح تعديل الدستور يُدرس بجدية بالاقناع وليس بالقوة نزع سلاح 'حزب الله'، رياض سلامة : كنت سأنقل أفعالاً الى بعبدا وأدعو لإحياء المؤسسات
صحيفة اللواء:
تطمينات أميركية لحزب الله وتأكيدات من السنيورة ، جنبلاط على إبقاء السلاح للحوار الداخلي ، جهود جدّية لإنجاز التعديل وانتخاب سليمان الأسبوع المقبل ، بكركي تنتقد بري وتحمّل النواب المقاطعين مسؤولية الفراغ
'حزب الله' يطلب التريث 48 ساعة
صحيفة الحياة:
لبنان: مخاوف من إستنزاف فرصة سليمان ، صفير يطالب بانتخابات قبل فوات الأوان
صحيفة الشرق الاوسط:
مصر ترحب بترشح 'العماد سليمان' لرئاسة لبنان إذا حظي بالتوافق ،البطريركية المارونية: الوضع خطير وعلى النواب انتخاب رئيس ومن أقفل البرلمان يتحمل مسؤولية كبيرة أيا تكن الذرائع
صحيفة الاخبار:
سليمان يشترط ولاية كاملة لقبول الرئاسة ، برّي وجد المخرج الدستوري ،الحريري يريد رئاسة الحكومة
عون متمسّك بمبادرته ، الخوجة يتعهّد 'إجماع 14 آذار'
افتتاحيات الصحف :
السفير:
مع إطلاق &laqascii117o;حزب الله" أول إشارات إيجابية له تجاه ترشيح قائد الجيش، ليكتمل بذلك عقد موافقة المعارضة، بدا أن عامل الوقت صار ضاغطا على الجميع وأن أي تأخير قد يؤدي الى إضاعة &laqascii117o;الخرطوشة الأخيرة" على حد تعبير قطب بارز في الموالاة، ولعل ذلك هو السبب الذي دفع ببعض السفراء العرب الى المطالبة بتسريع آليتي التوافق والتعديل سعيا الى تقريب موعد الانتخاب المحدد مبدئيا في السابع من كانون الأول. وفيما لم يتسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى ليل أمس، أي اقتراح رسمي من الأكثرية، على عكس ما كان متوقعا، وذلك بسبب اعتراض بعض مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار، وخاصة &laqascii117o;القوات اللبنانية" وبعض النواب المستقلين، الحاليين والسابقين، وأبرزهم المرشحان بطرس حرب ونسيب لحود، فإن &laqascii117o;حزب الله" أطلق أول إشارات إيجابية باتجاه ملاقاة خيار ميشال سليمان التوافقي. فقد أعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في لقاء سياسي، مساء أمس، أن &laqascii117o;حزب الله" سمع بترشيح قائد الجيش عبر وسائل الإعلام وقد قيل إن موقف بعض النواب شخصي ولا يعبر لا عن موقف تيار المستقبل ولا الأكثرية، ولذلك، نحن ما زلنا ننتظر أن يتحول هذا الأمر الى اقتراح رسمي .يتم تسليمه الى الرئيس نبيه بري بوصفه المفاوض باسم كل المعارضة، وفي كل الأحوال فإن موقف &laqascii117o;حزب الله" سيكون مبنيا على نقطة الارتكاز الأساسية المتمثلة بموقف حليفه رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، فنحن قررنا السير بخياراته في الموضوع الرئاسي حتى النهاية، وطالما أن العماد عون أطلق موقفا ايجابيا، فإن &laqascii117o;حزب الله" يشهد لقائد الجيش مواقفه الوطنية من المقاومة وفي الداخل، في محطات عدة، ولا سيما خلال &laqascii117o;حرب تموز". واعتبر قاسم أن خيار قائد الجيش هو خيار ايجابي بالنسبة الى &laqascii117o;حزب الله"، وشدد على أن التوافق السياسي &laqascii117o;هو المدخل الضروري لانجاز التوافق على التعديل الدستوري". وفيما أكدت أوساط مقربة من بري أنه لم يتلق أي اقتراح رسمي من الأكثرية حتى الآن، قالت أوساط قيادية في فريق الرابع عشر من آذار إن ما يجري حاليا هو ترتيب البيت الداخلي للأكثرية، خاصة في ضوء حالات اعتراضية على ترشيح قائد الجيش، الأمر الذي حال دون عقد لقاء موسع، أمس، ما اضطر الجانب السعودي للدخول على خط تذليل العقبات، فيما كان مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح، يزور قائد &laqascii117o;القوات اللبنانية"، لليوم الثاني على التوالي لتذليل عقبة اعتراض الوزير جو سركيس مع وزير مسيحي آخر (على الارجح شارل رزق). وقال عضو في كتلة &laqascii117o;القوات اللبنانية" لـ&laqascii117o;السفير" إن مواقف جعجع الأخيرة &laqascii117o;ليست رفضا للتعديل الدستوري، بل عبارة عن أقل من موافقة متحفظة حتى الآن، لأن في الأمر انتقالا من حالة الى حالة، من الرفض المطلق والمبدئي لتعديل الدستور الى اعتبار القضية قابلة للنقاش وموضوعا قيد التداول". وعقد اجتماع وزاري في السرايا الكبيرة برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي دعا &laqascii117o;الى وجوب أخذ مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية على محمل الجد وخصوصا انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان". وشهد الاجتماع نقاشات في ضوء الاتصالات المستمرة، وبرزت تحفظات لبعض الوزراء على التعديل أو الآليات المقترحة للتعديل الدستوري.
وقال أحد الوزراء المشاركين في الاجتماع لـ&laqascii117o;السفير" ان الحكومة تواكب وتنتظر موقف الرئيس بري و&laqascii117o;حزب الله"، وكذلك الخطوات الدستورية الواجب اتخاذها وخاصة موقف رئيس المجلس من تعديل المادة 49 من الدستور. وأكد الوزير نفسه رفض الحكومة المساومة على شرعيتها وقانونيتها ودستوريتها ولكنه أشار الى الانفتاح على كل ما من شأنه إنهاء الفراغ الدستوري. وفيما كانت الأكثرية تحاول صياغة موقف سياسي ودستوري موحد، فإن المعارضة، كانت مشدودة الى ما صدر من مواقف أمس، عن بكركي، وكذلك الى الآلية الدستورية للتعديل، حيث عقدت اجتماعات عمل أبرزها بين الرئيس بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل، فيما كانت الاستعدادت تكتمل ليلا لإقامة مهرجان سياسي في وسط بيروت بعد ظهر اليوم، لمناسبة إكمال الاعتصام السلمي للمعارضة عامه الأول. في هذه الأثناء، خضع البيان الصادر عن البطريرك الماروني نصر الله صفير، باسم أمانة سر البطريركية المارونية، الى تفسيرات متعددة، خاصة حول توقيته السياسي، على مسافة خمسة أيام من موعد الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة، وغداة إعلان العماد ميشال عون موقفه المفاجئ بتبني ترشيح قائد الجيش. وعرض بيان بكركي لمسار التسمية القسرية من قبل البطريرك صفير ووصف الوضع القائم بأنه &laqascii117o;خطير" وقال &laqascii117o;لا ندري ما اذا كان هناك من يقدر خطورته من المسؤولين الذين يمتنع بعضهم عن دخول المجلس النيابي ويكتفي بالتوقف في الممرات يوم يدعى جميع النواب الى جلسة انتخاب رئيس"، واستنكر موقف الوزراء المستنكفين عن حضور جلسات مجلس الوزراء وكذلك إقفال مجلس النواب وقال إنه &laqascii117o;يرتب مسؤولية كبيرة على من أقفله، أيا تكن الذرائع". وأكد أن المطلوب الآن &laqascii117o;الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قبل فوات الأوان. وهذا أمر يقع على مسؤولية جميع النواب".
وقال متابعون لأجواء البيان، إنه عبارة عن صرخة وجع في مواجهة ما اصاب بكركي من خيبة أمل بعد استدراجها الى فخ التسمية، وإنه جاء استجابة لرغبة بعض المطارنة الناقمين ممن تمت محاولة استيعاب اعتراضهم بلهجة البيان الحادة. وفيما أخذ كثيرون على بكركي عدم تناولها قضية التعديل الدستوري ولو بإشارة سريعة، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري ردا على سؤال للصحافيين حول تعليقه على بيان بكركي &laqascii117o;لم يتسن لي أن أقرأه"! وعلم أن اتصالات جرت بين بكركي وبعض قيادات المعارضة بشكل مباشر وغير مباشر من أجل تبديد المناخات السلبية التي تركها البيان.
في غضون ذلك، نقل زوار السفير السعودي عبد العزيز خوجة عنه إشادته بـ&laqascii117o;المواصفات التي تؤهل العماد ميشال سليمان لمواجهة جميع الاحتمالات الخطيرة التي تتهدد منطقة الشرق الاوسط في المرحلة المقبلة والتي قد لا تكون بعيدة عن لبنان، مما يجعل من انتخابه ضمانة لجميع اللبنانيين دون استثناء". وبرز موقف لافت للانتباه للسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان استبعد فيه أن يعمد الرئيس العتيد إلى نزع سلاح &laqascii117o;حزب الله"، وأشار إلى أن التعديل الدستوري (لمصلحة قائد الجيش) إذا تم سيختلف عما كان عليه عام 2004 &laqascii117o;حيث فرضت سوريا التعديل على البرلمان اللبناني". وأشار فيلتمان في حديث صحافي إلى أن العماد ميشال سليمان مدرك تماماً لموقف الأمم المتحدة من المحكمة الدولية وقراراتها، إذ تمت مناقشتها معه مرارا، وجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة للرئيس المنتخب من قبل غالبية أعضاء المجلس النيابي اللبناني الذين &laqascii117o;يتصرفون من دون ضغط خارجي ولن ينتخبوا شخصاً لا يلتزم سيادة لبنان وديموقراطيته واستقلاله والقرارات الدولية"، مشيداً بمؤسسة الجيش &laqascii117o;التي شكلت معجزة بوحدتها وحظيت باحترام جميع اللبنانيين". من جهتها، كتبت صحيفة &laqascii117o;وول ستريت جورنال" الاميركية انه بعد يومين من &laqascii117o;إطلاق" عملية السلام في الشرق الأوسط، خلال مؤتمر أنابوليس يوم الثلاثاء الماضي، &laqascii117o;ثمة مؤشرات الى ان الحملة الدبلوماسية الجديدة تشمل تحولاً في الاستراتيجية الاميركية، واستعدادا للتسوية مع سوريا". أضافت الصحيفة ان &laqascii117o;حلفاء واشنطن" في لبنان &laqascii117o;وافقوا هذا الأسبوع على إنهاء معارضتهم لترشيح" العماد ميشال سليمان للرئاسة، معتبرة قائد الجيش إحدى الشخصيات &laqascii117o;المفضلة" لدى سوريا. وأشارت الصحيفة الى ان بعض الخبراء يربطون بين قرار 14 آذار، ومشاركة سوريا في مؤتمر أنابوليس. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن ادارة الرئيس جورج بوش لم تحث حلفاءها اللبنانيين على اتخاذ قرار حول التسوية &laqascii117o;في هذا الاتجاه او ذاك"، مضيفة ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس اعتبرت التسوية بشأن الرئاسة في لبنان أحد اهدافها خلال المؤتمر. وتابع المسؤول الاميركي &laqascii117o;سيكون من المبالغة القول ان ثمة تغيرا كبيرا هنا" في العلاقة بين واشنطن ودمشق، موضحا &laqascii117o;لكن لا شك ثمة دينامية مختلفة".
السفير/ الصفحة الاولى :
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت امس ان لبنان هو &laqascii117o;مفتاح" العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، مشيرا الى ان إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش غير مستعدة لـ"خيانة لبنان" في مقابل تطبيع العلاقات مع دمشق، في وقت سحبت واشنطن مشروع القرار الذي كانت قد قدمته الى مجلس الامن الدولي امس الاول لدعم نتائج مؤتمر انابوليس، مستجيبة بذلك لرفض اسرائيل، التي تحفظت على ذكر الجدول الزمني الذي أعلن عنه في أنابوليس للتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين بحلول نهاية عام ,2008 كما رأت ان مجلس الامن ليس &laqascii117o;المكان المناسب" لذلك، وهي خطوة تعكس الموقف الحقيقي لإسرائيل من المؤتمر بالاستخفاف بالمشاركين فيه وبنتائجه التي قد لا تناسبها. وقال أولمرت لصحيفة &laqascii117o;يديعوت احرونوت" &laqascii117o;بدأ كل شيء في تشرين الثاني 2006 خلال لقاء مع (وزيرة الخارجية الاميركية) كوندليسا رايس. فكرنا في عقد اجتماع اقل اهمية في عمان" مضيفا أنه يمكن اعتبار انابوليس &laqascii117o;أمرا صغيرا لكن الدول الأربعين الأهم في العالم تواجدت فيه وصفقت لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي ويمكن التفكير أن كل هذه المجموعة تصفق لإسرائيل طوال اليوم".
النهار:
استرعى الانتباه توسع البيان الذي صدر عن امانة سر البطريركية المارونية في ملابسات لائحة المرشحين التي سلمها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير واقفال مجلس النواب والازدواجية في تصرف الوزراء الشيعة المستقيلين من الحكومة والذين يمارسون العمل الوزاري على هواهم.وتجاهل البيان مسألة ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان .
توافرت لـ'النهار' معلومات تفيد ان خيار العريضة النيابية التي يوقعها 10 نواب يطالبون بتعديل المادة 49 من الدستور الذي يتيح انتخاب العماد سليمان رئيسا، ستكون المنطلق الذي سيعتمده رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهذا التوجه يحظى بتأييد رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري الذي اكد للرئيس بري دعمه لأي مخرج يوصل الى الغاية المنشودة، اي انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية. علما ان اقتراح النواب العشرة لتعديل الدستور، في حال اقراره، سيحال على الحكومة التي عليها اعداد مشروع قانون وارساله مجددا الى المجلس. لكن هذا الاجراء قد يصطدم بعدم اعتراف الرئيس بري ومعه المعارضة، بشرعية الحكومة، مع ان الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت تمت على يد الحكومة نفسها واعترف رئيس المجلس بنتائجها.
وتحدث حاكم مصرف لبنان رياض سلامه الى تلفزيون 'الجديد' مساء امس، فقال انه مستعد، اذا تقرر وصوله الى رئاسة الجمهورية، لأن 'يصل بتدابير خالصة وجاهزة'. واعتبر المراقبون ان موقف سلامة يشير الى احتمال عودته الى الواجهة اذا ما تفاقمت العقبات الدستورية امام وصول قائد الجيش.أما المعارضة، فظلت على موقفها المشكك في نيات الأكثرية من حيث ترشيحها قائد الجيش، وهي تحتفل اليوم بمرور سنة على اقامة مخيم الاعتصام في وسط بيروت.وقالت اوساطها لـ'النهار' امس انه 'اذا كانت قوى الاكثرية صادقة في ترشيحها العماد ميشال سليمان، فلماذا لم تجتمع حتى الآن وتتخذ موقفا واضحا من هذا الشأن بدل التصريحات بالمفرق. فليعلنوا ترشيحهم لسليمان ونحن من جهتنا لا اعتراض لدينا على الرجل، فمسيرته الوطنية تدل عليه وهو أهل لرئاسة الجمهورية'.
وعلمت 'النهار' ان اجتماعاً لقيادتي 'حزب الله' وحركة 'أمل' عقد ليل أول من أمس الخميس في عين التينة لتنسيق الموقف من ترشيح العماد سليمان. وخلال الاجتماع قال بري انه 'ليس من مصلحة الطائفة الشيعية ان تقف في وجه ترشيح سليمان وتضع وراء ظهرها المؤسسة العسكرية التي هي على تماس وتنسيق مباشر معهما في الجنوب'. وأضاف انه خلال حرب نهر البارد 'لم يستسغ احد القول ان المخيم خط احمر لان الامر يتعلق بالجيش'. وأوضح انه 'اذا كان من احد يناور او يعترض في موضوع ترشيح سليمان، فليأت من غير الطائفة الشيعية'.وتحفظ بري عن موقف العماد ميشال عون من موضوع الحكومة بما يشير الى ان مخرجاً قد يولد ليسهل مرور التعديل الدستوري.وعلم أيضاً ان البحث يتناول حالياً الحكومة المقبلة والحقائب السيادية فيها والتعيينات في الفئة الأولى بما فيها قيادة الجيش، اضافة الى البيان الوزاري.وكلف الرئيس بري رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم اعداد دراسة عن آلية تعديل الدستور.وتردد ان غانم يعد مراجعة لكل النصوص ويضم اليها استشارة لخبراء تبين استحالة التعديل ضمن الأصول الدستورية من دون اجماع الكتل والقيادات عليه.وستجتمع اللجنة صباح الاثنين لمتابعة هذا الموضوع.وسئل الرئيس بري عن رأيه في بيان بكركي، فاكتفى بالجواب: 'لم اقرأه'!
واكتفى 'التيار الوطني الحر' بايراد البيان في موقعه على الانترنت من دون تعليق.
وقال النائب بطرس حرب انه 'ضد تعديل الدستور بصرف النظر عن موقفي من العماد ميشال سليمان الذي له عندي كل تقدير واحترام'. ولفت الى ان تأييد العماد ميشال عون للعماد سليمان 'مشروط في اطار المبادرة' التي طرحها. وأضاف: 'لا أتصور ان العماد سليمان يوافق على انتخابه لسنتين'.
الاخبار :
أفادت مصادر واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;الأخبار" أن المبادرة كان قد أعدها رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، وذلك بعد سلسلة من المشاورات التي ساعده فيها رئيس المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي بات خبيراً في الوضع اللبناني. وشملت المشاورات عدداً من العواصم المعنية، بينها فرنسا والولايات المتحدة وسوريا. وقد اطّلع كل من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الدين الحريري على أجواء المبادرة منذ وقت غير قصير. لكنّ نقاشاً دار لدى الجانبين الأميركي والفرنسي وانعكس في مصر، جعل أبو الغيط يتولّى تنفيس المبادرة أثناء زيارته الى بيروت، وتحوّل الدور المصري الى دور ثانوي.
وتبدي المصادر شكوكاً في ما يردّده أقطاب في فريق الاكثرية عن التزامات قدّمها سليمان الى القيادة المصرية خلال زيارته الى القاهرة ولقائه بالرئيس المصري حسني مبارك قبل مدة. وهي التزامات تتعلق بترك الحكومة بيد فريق 14 آذار، والحصول على ضمانات من حزب الله بالسير في برنامج &laqascii117o;قوننة سلاحه" ضمن برنامج يقوم على احترام لبنان تطبيق القرارات الدولية، إضافة إلى ضمان عدم انقسام الجيش وقدرته على مواجهة أي حالات تمرد أو أنشطة إرهابية كما واجه &laqascii117o;فتح الإسلام" في نهر البارد.ولفتت المصادر الى أن الجانب المصري كان يعرض الفكرة كحل انتقالي، كأن يتولى سليمان الرئاسة لثلث أو نصف ولاية. ولكن النقاش توقف عند معارضة البطريرك الماروني نصر الله صفير تكريس مبدأ الولاية المقصرة للرئيس بعدما كُرِّس سابقاً مبدأ الولاية الممدّدة لرئيس الجمهورية في لبنان.وبحسب المصادر، ينطلق النقاش الآن من وجود قناعة لدى الاميركيين والفرنسيين بصعوبة تمرير رئيس لا يوافق عليه فريق المعارضة في لبنان، الذي يحظى بدعم سوري في هذا المجال، وهو ما تلمّسه موفدو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق حيث سمعوا كلاماً مباشراً من القيادة السورية قالت فيه إنها تملك وسائل اتصال ونقاش مع القوى الاسلامية في المعارضة، وإن المهم التواصل مع العماد ميشال عون الذي لا صلات بينه وبين دمشق، وهو صاحب القرار النهائي لأن مشكلة الرئاسة في لبنان هي مشكلة مسيحية ولا يمكن تركها للفريق المسلم وحده.
وتلفت المصادر الى أنه بعد الجولة الأولى من تبادل الكرات بين الموالاة والمعارضة بشأن مبدأ ترشيح العماد سليمان، عاد الجميع الى نقطة البحث المركزية، التي تتمحور حولها المواقف على الشكل الآتي:
أولاً: يريد فريق 14 آذار تعديلاً دستورياً لا يعرّض حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لاختبار الاستقالة وتوسيع دائرة الفراغ لتشمل موقع الحكومة بعدما شغر الموقع الرئاسي الأول، وأن تكون الرئاسة لولاية كاملة لا لنصف أو ثلث ولاية.
ثانياً: يريد النائب سعد الحريري ضمانة من قائد الجيش بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة من تيار &laqascii117o;المستقبل" إذا لم يقرر هو القيام بهذه المهمة، وأن يبقى فريق 14 آذار مسيطراً على معظم المقاعد الوزراية والمحافظة على حصة الفريق المسيحي الحالي تعويضاً له عن عدم انتخاب رئيس من صفوفه.
وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن قائد الجيش أجرى أمس اتصالاً بالعماد عون شاكراً له موقفه من دعم ترشيحه والإشادة به وبمواصفاته. لكن سليمان سأل عون عمّا إذا كان هناك إمكان لتوضيح القسم الآخر من حديثه عن ربط الترشيح بمبادرته، موضحاً أنّ أمر تحديد الولاية بفترة زمنية ليس بين يديه بل هو ملك القوى التي ستشكل الإجماع على التوافق، ما فسّره عون بأن سليمان يطالبه بالتخلي عن مباردته وعدم ربط موقفه من ترشيحه بالعمل وفق هذه المبادرة.وسألت &laqascii117o;الأخبار" العماد عون عن موقفه من النقاش القائم فأكد أنه متمسك بدعمه ترشيح سليمان وفق مبادرته، وقال: &laqascii117o;إن مبادرتي واضحة ومفصلة وفيها كل الاجوبة عن كل الأسئلة وهي تحتاج الى تفاهم سياسي ولا تتطلب أي نوع من النقاش أو التعديل الدستوريين وإن بمقدور الفريق الآخر الأخذ بها للسير في انتخابات تمنع إطالة أمد الفراغ القائم حالياً".
يسعى الحريري وجنبلاط الى عقد اجتماع سريع لقوى 14 آذار لإصدار موقف رسمي وهناك نقاش حول الشخصية المسيحية في التكتل المذكور التي سوف تتولى إذاعة البيان. ويستند الحريري وجنبلاط في مواجهة مسيحيّي 14 آذار الى موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير المؤيد لتعديل الدستور لمصلحة انتخاب قائد الجيش، والذي صدر عنه منذ مدة غير قصيرة.في المقابل، لا يبدو فريق المعارضة مستعجلاً حسم الأمر، وهناك تداول في كيفية التعامل مع موقف العماد عون، وكذلك حول إدارة المرحلة المقبلة، ولا سيما موضوع تأليف الحكومة الجديدة.من جهة ثانية، تعقد قوى المعارضة خلال الساعات المقبلة اجتماعات خاصة بتقويم تحركها الشعبي ومصير الاعتصام بعد سنة على بدئه، إضافة الى جدول تحركات مفتوحة من العماد عون لمواجهة حكومة السنيورة، التي يفترض أن يشير إليها عون يوم الأحد في موقف عام يضمّنه آخر ما يستجد بشأن الاستحقاق الرئاسي.ويبدو أن المعارضة ليست في وارد تجميد البحث في التحركات الشعبية ربطاً بما يجري الآن من مسعى للإتيان بقائد الجيش رئيساً توافقياً. ويمكن أن يكون لهذا التحرّك أثره على مصير الحكومة وعلى مصير التعديل الدستوري.تفاصيل المشهد السياسي
اللواء :
كشفت مصادر مطلعة انه على هامش النقاش الدائر حول التعديل الدستوري، فقد بدأ البحث ايضاً في الملف الحكومي، وأصبح مرجحاً ان يكون رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري رئيس حكومة العهد الأولى&bascii117ll;وكشفت المعلومات ايضاً عن اتصالات تجري مع العماد سليمان من مسؤولين عرب وأجانب، أكدت تأييدها لترشيحه واستعدادها لتسهيل مهمته بعد استلامه صلاحياته، سواء بالنسبة الى موضوع تسليح الجيش لتأمين متطلبات الأمن في لبنان، او على مستوى اعادة اطلاق ورشة الإعمار والاستثمارات من جديد&bascii117ll;
وتزامنت هذه الاتصالات مع مؤشرات ظهرت بالاضافة الى جهود لفكفكة العقد الداخلية، تمثلت في موقفين صدرا، امس، عن كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي أكد ان مسألة سلاح 'حزب الله' ليست مطروحة، ومن السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان الذي اعترف بأن 'حزب الله' سيكون جزءاً من العملية السياسية، رغم ان بلاده كانت تعارض اشراك الحزب في هذه العملية، فضلا ًعن رسائل تطمين بعث بها رئيس ''اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى 'حزب الله'، وإن كان الحزب قد نفى ذلك&bascii117ll;إلا أن أوساطاً مراقبة لاحظت أن 'حزب الله'، رغم محاولات الانفتاح، لا يزال يلتزم موقفاً متحفظاً من ترشيح سليمان، على الرغم من بعض المواقف الخجولة والفردية التي أدلى بها نواب فيه، وأشارت الى أن الحزب لم يعط موافقة صريحة وثابتة واكتفت مصادره بالقول لـ 'اللواء': 'إننا ننتظر ما إذا كانت قوى 14 آذار جدية في ترشيح سليمان أم أن المواقف التي تُطلق مجرد مناورة'&bascii117ll;
ولفتت هذه الأوساط الى أن قناة 'المنار' على سبيل المثال، أفردت أمس في نشرتها المسائية مساحة واسعة لتقرير عن استحالة التعديل الدستوري للمادة 49 تضمّن مقابلات مع خبراء دستوريين، من بينهم يوسف سعد الله الخوري وسليم العازار المقربان من 'التيار الوطني الحر' واللذان أفتيا بأن المجلس النيابي راهناً هو هيئة ناخبة لا تشريعية، ولا يحق أو يجوز له أي عمل تشريعي&bascii117ll; وأوضحت أن القناة استقدمت تصريحات للنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع تعود الى أسابيع خلت، فيها تحفظ على ترشيح العماد سليمان للرئاسة، في مسعى من القناة كي تبرز تناقضاً في موقف قوى 14 آذار&bascii117ll;الى ذلك، ابلغ مصدر دبلوماسي غربي رفيع الى 'اللواء' انه اصيب بالذهول يوم تم ابلاغه ان قيادة 14 اذار تدرس امكان الموافقة على تبني ترشيح العماد ميشال سليمان&bascii117ll;
وقال: ان كل المتابعين، وكل فريق العمل المتابع في سفارته للانتخابات الرئاسية لم يكن يتوقع ان يتم هذا الاختيار للاعتبارات الاتية:
1 - هو في مثابة تخلي النائب سعد الحريري عن نظرية رئيس حليف من قوى 14 آذار ليقينه ان العماد سليمان سيسترجع موقعاً لرئاسة الجمهورية بكامل وهجها وصلاحياتها، .
2 - وترجيح خيار العماد سليمان بالنسبة الى وليد جنبلاط، هو في مثابة إسقاط الرجل كل التحفظات الجنبلاطية التاريخية عن كل ما هو عسكري، واعلن شخصياً استعداده للمشاركة في التعديل، علماً انه قاطع ونواب في كتلته التعديلين الاخيرين في العامين 1998 و2004 &bascii117ll;
3 - أما سمير جعجع، فتخلى عن معاناته الشخصية كما حزبه وقاعدته، نتيجة لما تعرض له من ممارسات منذ حرب الإلغاء في العام 1989، وماتلاها من سجن، وحل الحزب ومصادرة المؤسسات وكل هذه الممارسات يعتبر جعجع أن مصدرها فريق في الجيش&bascii117ll; ولفت المصادر الدبلوماسي الى أن القيادات الثلاث اضافة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، جمعتهم مشاورات مباشرة ليلة تأكدهم من فشل المبادرة الفرنسية، ليل الخميس في الثاني والعشرين من تشرين الثاني&bascii117ll; وأوضح المصدر أن بعد الجواب الذي تلقاه الحريري من رئيس تكتل 'الإصلاح والتغيير' النائب ميشال عون الذي رفض اقتراح الحريري بترشيح فريد الياس الخازن أو شكيب قرطباوي كحلّ أخير، بدأت المشاورات بين الأربعة حول الخطوة اللاحقة، ومحورها ترشيح العماد سليمان استناداً الى قناعتهم بأن المطلوب راهناً انقاذ الوطن والجمهورية، وليس البحث عن مكاسب آنية أو فئوية أو حزبية، بعدما أضحى واضحاً بشكل لا لبس فيه أن الاطراف الإقليمية تسعى الى إسقاط الدولة كمفهوم وكيان ومؤسسات، من باب تفشيل أي محاولات لانتخاب رئيس جديد&bascii117ll; وقد تأكدت هذه المعطيات من خلال ردة فعل 'حزب الله' على اقتناع لحود عن تشكيل حكومة ثانية&bascii117ll;وأشار المصدر الى أن القيادات الاربعة، بعد هذه القراءة، قررت اعتماد ترشيح العماد سليمان، على أن يبقى هذا القرار سرياً وأن يحجب عن أي تداول علني قبل الفراغ من تسويقه في عواصم القرار المهتمة بالملف اللبناني، كي تتأمن له فرص النجاح&bascii117ll;
الحياة :
اتجهت الانظار امس الى موقفي بري و &laqascii117o;حزب الله" من خيار ترشيح سليمان، الذي كانت المعارضة اعتبرت ان إسمه يحظى بموافقتها، قبل صدور لائحة صفير، وبعدما كان الحزب ربط موقفه بموافقة زعيم &laqascii117o;التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون، الذي أعلن أول من أمس تأييده هذا الخيار.وقالت مصادر ثقة لـ &laqascii117o;الحياة" ان قيادة الحزب ما زالت تدرس الموقف، لكنها طرحت أسئلة في الساعات الأخيرة عن سبب عودة الأكثرية الى خيار سليمان بعد أن كانت استبعدته في الأسابيع الماضية وما اذا كان هناك من قطبة مخفية وراء ذلك، بل ان قياديين في الحزب سألوا ما اذا كان هناك فخ وراء تأييد الأكثرية خيار سليمان فجاءها الجواب من بعض الوسطاء ان هذا الخيار لبناني بحت لا علاقة لأي جهة خارجية به.
وكان وزير الاعلام غازي العريضي رد على بعض التساؤلات في حديث تلفزيوني بالقول: &laqascii117o;ان المعارضة طرحت سابقاً خيار قائد الجيش ونحن طرحناه الآن. وهذا يعني أننا نلاقيهم والأمر ليس مناورة". وأضاف رداً على سؤال: &laqascii117o;المسألة ليست تسجيل نقاط بعضنا على بعض ولسنا في لعبة رياضية، اننا نسجل نقاطاً لمصلحة لبنان".
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان اتصالاً تم أمس بين بري والنائب الحريري للتداول في المواقف من دعم خيار سليمان.وتوافق الحريري، بحسب مصادره، مع بري على &laqascii117o;ضرورة الاسراع في ايجاد الآلية الدستورية ولأن الاستعجال يقطع الطريق على الدخول في سجال لا يمكن التكهن أين ينتهي فيما المطلوب انتخاب الرئيس في أقرب فرصة. واعتبر فيلتمان في مؤتمر صحافي عبر الأقمار الاصطناعية من بيروت الى واشنطن، ورداً على سؤال لـ &laqascii117o;الحياة" حول موقف الادارة الأميركية من التعديل الدستوري: &laqascii117o;في عام 2004 تبنينا قرار مجلس الأمن الرقم 1559 وكنا على حق في قناعتنا بأن المسار الأصلح للبنان ليس في تعديل الدستور والتمديد للرئيس السابق اميل لحود". وشدد على أن &laqascii117o;المشكلة يومها كانت في أن التعديل الدستوري جاء فرضاً من سورية وليس في فكرة التعديل". وأوضح أنه &laqascii117o;يجب احترام الدستور الذي يتضمن آليات للتعديل". وأضاف فيلتمان: &laqascii117o;اذا كان هذا يوحي بتغيير ضمني في الموقف الأميركي فهو تعبير عن فلسفة ثابتة أن اللبنانيين هم يتخذون قراراتهم ولا تفرض عليهم ونحن نأخذ اشاراتنا من اللبنانيين".وقال فيلتمان أن المجتمع الدولي يتوقع من أي رئيس &laqascii117o;الالتزام بلبنان الدولة وأن &laqascii117o;يكون على مسافة واحدة من الجميع". وأشاد ضمناً بمزايا سليمان، معتبراً &laqascii117o;أنه اذا تم انتخابه سيكون رئيساً مدنياً وليس عسكرياً".
وكان لافتاً قول فيلتمان في رده على اسئلة الصحافيين: &laqascii117o;أكون ساذجاً اذا توقعت من الرئيس المقبل نزع سلاح حزب الله غداً... هذا لن يحصل".
مقالات الصحف :
السفير/ طلال سلمان :
ما بين طرفة عين وانتباهتها" يمكن للطبقة السياسية، بمجملها، أن تبدّل في مواقفها، ومن ثم في مواقعها، دون أن تخشى في التبدّل والتبديل &laqascii117o;لومة لائم" أو محاسبة حسيب، أو عقوبة معنوية يوقعها عليها ما يسمى في بلاد الناس &laqascii117o;الرأي العام".
ويزدهي اللبنانيون عموماً بأن يُقال عن وطنهم الصغير، منظوراً إليه من خلال يومياته السياسية وتحوّلات قياداته وزعاماته ومرجعياته الروحية، إنه بلد الأعاجيب والألاعيب والسراديب، وقد يضيف البعض و&laqascii117o;الأكاذيب"، وأن الظاهر فيه غير الباطن، وللباطن باطن وربما بواطن، والبواطن دول، والدول مصالح، وعند اختلاف الدول إحفظ رأسك مرة، أما عند اتفاقها فاحفظ رأسك مرتين! لقد تورّط عدد من القادة بالأنساب أو بالاكتساب فأعلنوا رفضهم المطلق لمبدأ وصول عسكري إلى سدة الرئاسة. بعضهم أقسم بأغلظ الأيمان، وبعضهم أكد أنه سيقطع يده ولا يوقّع، وبعضهم قال إنه مستعد للقتال ضد هذا الاحتمال الذي سيعيد عهد الوصاية، حتى الرمق الأخير! أما الأذكياء منهم فقد اعتمدوا على &laqascii117o;دول الديموقراطية" بقيادة الإدارة الأميركية، وفيها أوروبا الغربية جميعاً... وتجاهلوا عمداً أن ثمة دولاً عربية، بعيدة وقريبة، قد تجنح إلى اختيار قائد الجيش رئيساً بمنطق أنه &laqascii117o;قادر على إعادة تجديد الوحدة الوطنية" أو &laqascii117o;ضامن للسلم الأهلي"، إ
السفير/ ريتا النمار :
يوم أعلنت المعارضة &laqascii117o;حربها" على قوى الأكثرية اعتقدت أنّ &laqascii117o;النزهة" ستكون قصيرة في الزمن والجغرافيا. ظنّ أقطابها أنّ المعركة لن تكلّف الكثير من الجهد: بعض التحركات ومظاهر الاحتجاج، بعض الصراخ والشعارات، بعض الأرقام الضخمة من فئة المليون (دون الحاجة إلى الـZoom Oascii117t )... ويرفع الخصوم رايات الاستسلام.
في الأول من كانون الأول 2006 حاصرت المعارضة بحشدها المليوني حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، واجتاحت ساحتي رياض الصلح والشهداء بكل ما تحملانه من رمزية سياسية.
كان الهدف يومها على مقربة أمتار قليلة. كان اللاعبون ينتظرون إشارة &laqascii117o;قادة" الفريق &laqascii117o;الملتحم"، للهجوم على &laqascii117o;القلعة"، لكنّ الإشارة لم تأت، فبقيت اللعبة على نتيجتها: تعادل سلبيّ للجميع. في 23 كانون الثاني، قرّرت المعارضة رفع منسوب حركتها الاعتراضية. اجتاح &laqascii117o;جيشها" الطرقات الرئيسة في البلد. عطّل الحركة الداخلية وهدّد بقطع جسور التواصل الداخلية والخارجية. حصل ما لم يكن في الحسبان، كاد الاحتجاج يتحوّل إلى فتنة داخلية عبّرت عنها أحداث الجامعة العربية الدموية في 25 من الشهر نفسه. انسحبت المعارضة تكتيكياً وتحصّنت في خيمها. أكثر من ثمانية أشهر من ستاتيكو &laqascii117o;راوح مكانك"، حكومة &laqascii117o;عرجاء" ومكبّلة بحركة اعتصامية مشلولة، كانت كافية لدفع المعارضة إلى طي ـ قسرياً ـ صفحة حكومة الوحدة الوطنية ومن بعدها الانتخابات النيابية المبكرة، لتختصر سلّة أهدافها بهدف رئيس، وهو الانتخابات الرئاسية.
... اليوم تغيّرت المعادلة. وتغيّرت قواعد اللعبة. الفريقان يتطلعان إلى رئاسة الجمهورية.
الأغلبية ربحت &laqascii117o;ورقة" صلاحيات رئيس الجمهورية بعدما تربّع &laqascii117o;فخامة الفراغ" على عرش الرئاسة الأولى. صار الوقت لصالحها ويمكن لها أن تلعب بأعصاب هادئة لا بل فولاذية.
المعارضة خسرت رهانها على &laqascii117o;الورقة المستورة" التي كان يُفترض أن الرئيس إميل لحود كان يخبّئها للحظة الأخيرة. لا حكومة ثانية. لا حالة طوارئ. ولا إجراء يريح حلفاءه ويسمح لهم بالتقدّم على خصومهم.
اليوم تحتفل المعارضة بمرور سنة على بدء الاعتصام في وسط بيروت. لن يكون هناك احتفال، اذ ليس هناك من نصر للاحتفاء به! هي مجرّد ذكرى بدء حركتها الانتفاضية التي لم تتمكّن حتى الآن من إثبات جدواها أو تحقيق أهدافها، بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من رياح غربية ستنطلق من أنابولس ولا أحد يعرف أين ستنتهي.
في حسابات الربح والخسارة، يقول بعض المراقبين إنّ:
ـ المعارضة فشلت في فرض أجندتها التي رفعتها في أعقاب عدوان تموز التي خرج منها حزب الله حياً يُرزق، فسعى إلى قلب الطاولة التي كانت تجمعه بقوى الأغلبية من خلال إدخال حليفه التيار الوطني الحر إلى الحكومة على أساس المطالبة بالثلث المعطّل.
ـ الأغلبية نجحت في الصمود أمام مدّ المعارضة الشعبيّ الذي كبّل حركة حكومتها وحاصرها في السرايا.
ـ المعارضة تمكّنت ـ حتى الآن ـ من تعطيل مخطّط الأغلبية في إيصال مرشّحها الآذاري ترغيباً أو ترهيباً إلى سدة رئاسة الجمهورية.
ـ رغم الطابع اللاطائفي الذي يطبع تركيبة الخصمين، إلا أن الخوف من الاحتكاك المذهبي هو الذي فرض على الفريقين حدود التحرّك.
ـ الخطوط الحمر الإقليمية والدولية حاصرت تحرّك الفريقين ورسمت حدود اللعبة الداخلية... وإلا فإنّ نتائج النزاع لتغيّرت حتماً.
من وجهة نظر المعارضة القراءة مختلفة. الفشل لا يرد في قاموسها. الاعتراف مؤكّد بعدم القدرة على إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في الشارع. لكنّ المحصّلة لا &laqascii117o;تطبش" كفّة الميزان لصالح خصومها. والأيام المقبلة كفيلة بفصل الخيط الأبيض عن الأسود.
كما تمكّنت المعارضة من &laqascii117o;تأزيم" وضع الحكومة تحت عنوان أنّها &laqascii117o;غير دستورية وغير ميثاقية"، عن طريق شلّ قدراتها وإسقاطها دستورياً من خلال استقالة الوزراء الشيعة. وإذا كانت الحكومة رفضت الانصياع لصرخة أكثر من مليون لبناني، فلأنّها غيّبت المجلس الدستوري ولأنّها استبدلت الدعم الداخلي بآخر خارجي، الذي شكّل غطاءها الوحيد أمام الاعتراض الداخلي. وتردّ الشخصية المعارضة أسباب التراجع عن إسقاط الحكومة في الشارع إلى اعتبارات تتعلّق بحرصها على السلم الأهلي ووأد الفتنة التي قد تنشأ نتيجة هذه الخطوة، ولهذا اختارت المعارضة أن تحافظ على الحد الأدنى من الاستقرار الأمني، مشيرة إلى أنّ هذا التصرّف لا يُقرأ بالمفهوم السياسي على أنّه &laqascii117o;ثغرة" في أداء المعارضة، وإنّما &laqascii117o;وطني" ذلك لأنّ المعارضة قادرة، في أيّ وقت كان، على استعادة الشارع وإجبار هذه الحكومة &laqascii117o;البتراء" على إعلان &laqascii117o;انكسارها" أمام مشيئة الشعب. وهذا الاحتمال لا يزال قائماً حتى الساعة.
ماذا عن التردد في اقتحام السرايا الحكومية في الأيام الأولى للاعتصام؟
تنفي الشخصية عينها وجود نيّة لدى المعارضة لاقتحام السرايا في تلك الفترة، ذلك لأنّ هذه الخطوة لم تكن لتؤدي مفادها. إذ ليس المطلوب اقتحام &laqascii117o;الحجر" وإنّما إجبار الحكومة على الاستقالة، وكان بإمكان الحكومة تغيير موقعها والاجتماع في مكان آخر. وهذا ما أدّى إلى سحب هذا الطرح من التداول علماً بأنّ بعض أطراف المعارضة كانت تميل إلى اعتماد هذا الخيار، لكنّ القرار النهائي كان صرف النظر عن هذه الخطوة.
ماذا عن &laqascii117o;الفيتو" الإقليمي الذي حدّد سقفاً لتحرك المعارضة؟ تجيب الشخصية المعارضة أنّ سقف التحرك كان محليّ الصنع، كاشفة أنّ التدخّل الخارجي الذي حصل في تلك الأيام كان لدفع بعض العناصر المعتصمة إلى إخلاء الطرقات المؤدية إلى السرايا الحكومية، حيث جرت بعض الاتصالات التي تمنّت على هؤلاء &laqascii117o;التموضع" داخل ساحتي الاعتصام.
وتعترف الشخصية بوجود &laqascii117o;خط أحمر" إقليمي على اقتحام السرايا، لكنّها تؤكّد في الوقت ذاته أنّ المعارضة لم تقرّر يوماً اللجوء إلى هذا الخيار، وهي لا تعتبر أنها ارتكبت &laqascii117o;هفوة" في هذا المجال، نتيجة تردّدها.
أمّا اليوم ومع &laqascii117o;تمديد الأزمة"، فقد خلقت الأغلبية لنفسها مأزقاً لا يمكن لها الخروج منه إلا بالتوافق، بفعل الفراغ الذي يصيب الموقع الماروني الأول، اذ تقول الشخصية المعارضة انّه قبل الوصول إلى الفراغ، كانت الأغلبية متّهمة بتهميش صلاحيات رئيس الجمهورية، واليوم هي متّهمة بالسطو على ما تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية. وبالتالي لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر وقتاً طويلاًّ لأنّ &laqascii117o;بقعة زيت" الاعتراض ستكبر يوماً بعد يوم، بدءاً بالبطريرك الماروني نصر الله صفير، مروراً بمسيحيي قوى الرابع عشر من آذار، وصولاً إلى مسيحيي المعارضة. وتعتبر الشخصية أنّه إذا كانت الأغلبية تراهن على &laqascii117o;تطويع" المسيحيين من خلال اللعب على عامل الوقت، فإن رهانها خطأ، لأنّ المعارضة، وعلى رأسها المسيحيون، لن تقبل باستمرار هذه الحال لتكريسها أمراً واقعاً. وتكشف أنّ &laqascii117o;مهلة السماح" المعطاة لمحاولات التوافق لن تكون طويلة الأمد، وقد تنتهي قريباً إذا ما تأكّد لها أنّ خصومها يعمدون إلى &laqascii117o;التمييع" بهدف كسب الوقت... وعندئذ يكون بمقدور المعارضة العودة إلى خيار المواجهة السياسية السلمية. وتشير إلى أنّ ثمة &laqascii117o;أجندة" سياسية جديدة تحكم المعادلة اللبنانية وتتصل بأزمة الحكم التي تعاني منها الحكومة، خصوصاً أنّ خيارات قواها السياسية باتت ضيّقة: الذهاب نحو صيغة النصف زائداً واحداً، صار مستبعداً كونه يعرّض مشروع الدولة للسقوط. إطالة عمر حكومة السنيورة ستواجه موجة غضب عارمة ستشلّ حركتها بلا شك.
وبانتظار ما ستحمله التطورات الإقليمية، لا سيما على مستوى العلاقة الأميركية ـ السورية، تدور مشاورات في صفوف المعارضة حول السقف الذي سيحكم تحرّكها المستقبلي، والذي سيكون حكماً تصعيديا تحت عنوان &laqascii117o;استرجاع الرئاسة الأولى"، حيث يُفترض أن يكون الجناح المسيحي للمعارضة، رأس حربة هذا التحرك. وما اللقاءات المسيحية التي يعقدها &laqascii117o;البطريرك السياسي" في الرابية، سوى بداية الغيث... ويبقى السؤال: هل تندلع الانتفاضة الثانية مع دخول الانتفاضة الأولى عامها الثاني؟ أم أنّ فوز الرئيس التوافقي في السباق الرئاسي سيعيد انتشار &laqascii117o;جيش" الخيم؟ الأيام المقبلة حاسمة. اذا فتحت طريق بعبدا بالتوافق، فلسوف تفتح كل الطرق في الوسط التجاري
المستقبل/ نصير الاسعد :
الإعتبار الذي يدخله جنبلاط في الحساب، فهو على قاعدة أن الجيش بالدور الأمني الكبير الذي يضطلع به يمثّل حصانة السلم الأهلي، لا بل إن الجنرال سليمان يمثّل ضمن المعطيات القائمة ليس فقط البديل من الفراغ إنما يمثّل أيضاً البديل من الذهاب إلى الصدام فيما لو طال أمد الفراغ. وفي هذا الاعتبار الرابع نفسه، يضيف جنبلاط أن مبادرة فرقاء أساسيين في 14 آذار إلى طرح ترشيح سليمان، أتت في الإطار الإقليمي بالتزامن مع مؤتمر أنابوليس الذي يفتتح مرحلة جديدة 'من الأفضل إزاءها أن نرمّم وضعنا الداخلي وأن نتحصّن مع الجيش وخلفه'.
إذاً، هكذا يلخّص وليد جنبلاط 'الفكرة' وما وراءها.
في قراءة لردّ فعل 'المعارضة' على ترشيح سليمان، يمكن ملاحظة الآتي:
الرئيس نبيه بري المفترض أنه يؤيّد وصول ميشال سليمان إلى سدّة الرئاسة، والذي نُقل عنه 'حماسه' في هذا المضمار، يتريّث، ويريد توافقاً إجماعياً كي يشرع في الآليات الموصلة إلى تعديل الدستور بما يمكّن من انتخاب العماد سليمان رئيساً.
أما 'حزب الله'، فقد أدى خلال الأيام القليلة الماضية على نحو 'معبّر'. بدايةً تعاطى مع ترشيح 14 آذار لسليمان بوصفه مناورةً سياسية إحراجية. وإذا كان واضحاً تماماً أن هذا الطرح يحرجه بالفعل لأنه لا يستطيع رفضه بشكل مباشر، فقد بدا الحذر السياسي لـ'حزب الله' واضحاً على هذا الصعيد، بالضبط لأن السياق السياسي لترشيح العماد إختلف هذه المرة.
جنبلاط و'حزب الله': مخاوف متعاكسة
وهنا لا مفرّ من كلام واضح. ما لا يخوض فيه زعيم 'المستقبل' سعد الحريري يقوله جنبلاط علناً، وهو أن مؤتمر أنابوليس إما أنه نتيجة لتسوية أميركية ـ سورية وإما أنه يمهّد لتسوية أميركية ـ سورية. الحريري من ناحيته يعتصم بالصمت حيال هذه التقديرات، لكن جنبلاط كان صريحاً في إعلان تخوّفه من هكذا تسوية. وإذ يعتبر جنبلاط أن مشاركة سوريا في أنابوليس كانت 'حاجة أميركية' كما يقول، يرى أن 'التاجر السوري' إما أنه بدأ 'البازار' حول لبنان أو أنه سيبدأ به قريباً. الاتصالات الأميركية معه سواء من جانب وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أو نائب وزير الدفاع إريك أدلمان تؤكد له أن أي صفقة أميركية مع سوريا في لبنان وعلى لبنان لم تحصل ولن تحصل. لكنه على الرغم من ذلك، 'يظن' أن 'مرحلة أنابوليس' ستفرض 'قانونها' على المنطقة وعلى لبنان، لا بل يذهب إلى تقدير أن من شأن 'مرحلة أنابوليس' إقليمياً تمديد 'المرحلة الإنتقالية' اللبنانية وأن تُدخل لبنان في 'إدارة للأزمة' بطريقة مختلفة حتى لو لم يحصل 'بازار' مباشر أميركي ـ سوري.واللافت في هذا السياق أن ما يتخوّف جنبلاط منه يتخوّف 'حزب الله' أو يبدو متخوّفاً من عكسه. فانطلاقاً من المعطى نفسه، أي معطى أنابوليس، يلمحُ جنبلاط تسوية أميركية ـ سورية على حساب لبنان والقوى الاستقلالية فيه، فيما يلمح 'حزب الله' احتمال تسوية أميركية ـ سورية على حساب إيران وعلى حسابه. جنبلاط، في صلب تحليله، يميلُ إلى الاعتقاد أن التسوية الأميركية مع سوريا لا تقود حكماً إلى إفتراق سوري ـ إيراني، بينما يميل 'حزب الله' إلى العكس.
أمّا 'حزب الله' فهوَ حيال ترشيح سليمان بين حدّين. حدّ رفضه إذا كان ثمرةً لتسوية أميركية ـ سورية، وإذا كانت هذه التسوية ضدّ ايران، وإذا كانت التسوية مؤشراً إلى تسوية اقليمية عامة سينتهي مطافُها بطرح 'قضيته' على بساط البحث، لأن قائد الجيش رئيساً في هكذا ظرف ليسَ نفسه في ظرف آخر، والجيش في ظروف تسوية اقليمية غيره في ظروف 'اللاتسوية'. أما الحد الآخر فـ'عدم الاعتراض' مع محاولة تحسين الشروط في المرحلة الانتقالية المتجددة.في هذه الأثناء، يلطى 'حزب الله' وتلطى 'المعارضة' خلف الجنرال ميشال عون، أي أن 'حزب الله' كلّف عون بأن يكون في 'الواجهة' لتمرير الرسائل عبره. ويُفهم من 'حزب الله&qasci