أخبار سياسية – محلية
- صحيفة 'السفير':
8 آذار تتجه إلى تسمية سلام .. بـ&laqascii117o;ضمانة حكومة الوحدة"
السعودية &laqascii117o;تعود" .. بمرشح جنبلاط لرئاسة الوزارة!
غدا يكلف تمام سلام تشكيل الحكومة الجديدة. يمتلك الرجل، قبل الاستشارات النيابية الملزمة، اكثرية نيابية موصوفة تؤهله للانضمام الى نادي رؤساء الحكومات تبلغ 68 نائبا، واذا بلغ مسعى الرئيس نبيه بري خواتيمه الأخيرة اليوم، فان سلام سيحصد رقما قياسيا بوصفه رئيسا مكلفا، لتبدأ بعد ذلك الرحلة الأصعب وهي رحلة التأليف ومن بعدها البيان الوزاري. عمليا، حظي تمام سلام بلقب &laqascii117o;دولة الرئيس"، ودبت الحيوية من جديد في &laqascii117o;دار المصيطبة"، كما كان الحال في هذا البيت البيروتي العتيق ايام الرئيس الراحل صائب سلام. بدا واضحا أن الفريقين الآذاريين حريصان على تقديم صورة منمقة سياسيا لكل منهما، وكما تبنت السعودية و&laqascii117o;قوى 14 آذار"، مرشح وليد جنبلاط لرئاسة الحكومة، بديلا لأشرف ريفي، فإن &laqascii117o;قوى 8 آذار"، بقوة دفع من &laqascii117o;حزب الله" والرئيس بري، تلقفت الشق الثاني من المبادرة الجنبلاطية: &laqascii117o;المطلوب حكومة سياسية، أي حكومة وحدة وطنية لا تستبعد أي طرف داخلي، واذا لم يتحقق ذلك، فان جنبلاط لن يشارك فيها أو يعطيها ثقته". بدا واضحا أن الزعيم الدرزي، قد أعطى التزاما سياسيا لا عودة عنه، أقله في المرحلة الراهنة، وصار لزاما على &laqascii117o;المعنيين" بالأمر أن يتلقفوا هذا الالتزام. تلقف نبيه بري الرسالة وأبلغ حلفاءه استعداده للسير بتسمية سلام، بضمانة جنبلاط. ميشال عون قرر العكس. أن يطلب تأجيل الاستشارات لأن الرئيس الذي سيكلف لم يكلف نفسه عناء أخذ رأينا وقال أكثر من ذلك بكثير... وصولا للتلويح بالمقاطعة أو الامتناع. حزم &laqascii117o;حزب الله" أمره بعد اجتماع لشورى الحزب، ناقش الخيارات الاستراتيجية: اما شراكة كاملة أو خروج طوعي من السلطة. التقى الحزب مع بري في الاستعداد للقبول بالخيار الأول لكن المهم هو التوصل الى قرار مشترك لا أن ينفرد أي طرف بخيار سياسي أحادي الجانب. توجه المعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" حسين خليل ووفيق صفا الى عين التينة، ومنها الى الرابية حيث اجتمعا بالعماد عون بحضور الوزير جبران باسيل، ومن هناك انتقل خليل وباسيل وصفا الى عين التينة وعقدوا اجتماعا مع بري، بحضور الوزير علي حسن خليل استمر حتى ساعة متأخرة ليلا، كانت خلاصته الأخيرة &laqascii117o;الذهاب بموقف موحد الى الاستشارات، بأرجحية الاقتراب من تبني خيار تسمية تمام سلام". بقي أن تشهد ساعات ما قبل ظهر اليوم بعض المشاورات السريعة، للاجابة عن بعض الهواجس العونية تحديدا، ومن بعد ذلك، تجتمع الكتل النيابية، وتعلن مواقفها منفردة، بالذهاب الى خيار تسمية تمام سلام. وما أضفى مناخا ايجابيا، هو حرص سلام على فتح قنوات مع بري و&laqascii117o;حزب الله" قبل سفره الى السعودية وبعد عودته منها، وهو أبلغ سائليه أنه غير مرشح للانتخابات، وهي العبارة التي رددها أمام &laqascii117o;رفاقه" المشاركين في اجتماع &laqascii117o;قوى 14 آذار" في &laqascii117o;بيت الوسط"، مساء أمس، واضاف انه حريص كل الحرص على حكومة يتمثل فيها الجميع من دون استثناء، من دون أن يحدد بلغة حاسمة طبيعة الحكومة الجديدة وهل تكون حكومة حيادية أم سياسية أم مطعمة؟ النتيجة أن للسعودية و&laqascii117o;فريقها" ـ بالشراكة الكاملة مع جنبلاط ـ أن يقررا حكوميا. وللسوري والايراني، بالشراكة الكاملة مع &laqascii117o;قوى 8 آذار"، أن يكون لهما هذه المرة حق &laqascii117o;الفيتو". النتيجة أيضا أن الحكومة ذهبت برئيسها وبوظيفتها وطبيعة تركيبتها للسعودية وحلفائها وأولهم الحليف الجديد ـ القديم وليد جنبلاط، أما القانون الانتخابي، وهو العنصر الأكثر حيوية فقد أصبح قرار الحل والربط فيه للمسيحيين، بأحزابهم وكنيستهم، متكافلين ومتضامنين مع نبيه بري و&laqascii117o;حزب الله". تمام سلام ليس في نظر &laqascii117o;8 اذار" شخصية قتالية او صدامية، واكثر من ذلك ليس شخصية منفـِّرة، والمشكلة ليست في شخصه، بل في مصدر تسميته لرئاسة الحكومة، غير أن الضامن حتى اشعار آخر هو وليد جنبلاط برفعه سقف حكومة الوحدة الوطنية. بهذا المعنى، لم يعد تكليف سلام هو الحدث ولا تسليم نجيب ميقاتي بالخسارة، بل صارت الأسئلة متمحورة حول سر الاستدارة الجنبلاطية من جهة وماذا حصد في مقابلها من جهة ثانية، الى درجة أن يتحول زعيم جبل لبنان الجنوبي، الى قوة عالمية بكل معنى الكلمة. قال وليد جنبلاط أنا اول من اتصل بسلام &laqascii117o;وأتمنى أن يلقى اختياري له صدى ايجابيا لدى الجميع". لقد اختار مدير المخابرات السعودية الأمير بندر بن عبد العزيز ورئيس أكبر كتلة نيابية في لبنان سعد الحريري اللواء أشرف ريفي &laqascii117o;وقد رفضت خيارهما لأنه خيار تحدّ". لم يستثن جنبلاط أحدا من نصائحه لا القيادة السعودية ولا رئيس مصر ولا الملك عبد الله الثاني ولا ايران ولا قيادة &laqascii117o;حزب الله": أنا من يقرر هوية رئيس حكومة لبنان وأنا من يقرر هوية ووظيفة الحكومة الجديدة. للوهلة الأولى، اعتقد كثيرون أن السعودية أمسكت بالملف اللبناني مباشرة. هي لحظة لطالما تمنى السعودي بلوغها منذ سنتين. طار تمام سلام الى السعودية وعاد بطائرة الحريري وعلى نفقته، بينما كان موكب سفير السعودية علي عواض عسيري، يذكر بمن سبقه من أهل المواكب على مر تاريخ لبنان الحديث والقديم. أشعرت الحركة السعودية القريب والبعيد بأن المملكة عادت وصار الأمر لها، لكن وليد جنبلاط سرعان ما أشعر بالعكس في طلته الليلية عبر &laqascii117o;كلام الناس". قال الرجل: &laqascii117o;سجلوا للتاريخ.. أنا أخرجت السعودية قبل سنتين وأنا من يعيدها الى لبنان اليوم". يطرح ما جرى في الساعات الـ 72 الماضية أسئلة كثيرة: هل هناك من يملك القصة الحقيقية التي جعلت تمام سلام رئيسا مكلفا؟ هل ان نجيب ميقاتي اكبر الخاسرين، ومن الذي نصب الكمين له وهل قام الرجل بدعسة ناقصة أو أنه اطمأن أكثر من اللازم لجنبلاط و&laqascii117o;الدول" ومن زين له الطريق داخليا كي يذهب برجليه الى الفخ؟ رب قائل ان من حق الحريرية ان تشعر بالانتصار بعد سنتين من لعق المرارة، لكن هل الانتصار المحكي جاء بسواعدها أم بسواعد جنبلاط و&laqascii117o;الدول"؟ أي حكومة ستتشكل بعد التكليف، هل ستضم &laqascii117o;حزب الله"، وهل صحيح ان في خلفية تكليف سلام، اصرارا سعوديا على مد اليد الى &laqascii117o;حزب الله" وتثبيت معادلة الاستقرار في لبنان ومن ضمنها النأي بالنفس عن الأزمة السورية؟ أم أن المطلوب حكومة تضع لبنان مباشرة على خط الزلزال السوري، وتحديدا في مواجهة النظام؟ هل تصرف &laqascii117o;حزب الله" ونبيه بري الهادئ والعاقل مع تسمية سلام يعبر عن فهم ومعرفة لوقائع اقليمية وداخلية، ام انه يقوم على عملية امتصاص ذكية لوقائع اللحظة الحالية لهضمها والحد من الخسائر وتكييف النفس مع الواقع الجديد؟ ما هو موقع ميشال عون الجديد وهل صحيح انه اكبر الخاسرين بعد ميقاتي، وهل يمكن أن تتكرر تجربة حصوله على عشرة وزراء وحقائب على طريقة الحكومة الميقاتية؟ ابعد من ذلك، هل يستطيع ان ينجح في لعبة الحد من الخسائر؟ أين الوسطية بعد كل ما حصل، ماذا بقي منها، وما هو مصيرها بعدما انكسر احد اعمدتها نجيب ميقاتي، وخرج الآخر وليد جنبلاط الى مكان آخر، وما هو تأثير ذلك في الضلع الثالث ميشال سليمان الذي يعاني تدحرج حجر تحريم &laqascii117o;الستين" عليه من بكركي؟ هل سيحكم تمام سلام إن قُدر له ان يشكل حكومة ولو بعد حين، أم سيتم التحكم فيه؟.
- أسرار صحيفة 'النهار':
قال رئيس حكومة سابق إن معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة' لن تعود الى بيان وزاري لأي حكومة إلا بعد أن يوافق حزب الله على الاستراتيجية الدفاعية كما اقترحها الرئيس سليمان.
- صحيفة 'الديار':
الحريري: انتصرنا
في اتصال هاتفي بين الرئيس سعد الحريري وشخصية لبنانية في باريس قال له لقد انتصرنا ولن يكتمل انتصاري الا بإسقاط الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي والوزير احمد كرامي في طرابلس، وان كل معركتي ستكون ضد الرئيس ميقاتي لانه طعنني كذلك بالنسبة للوزير محمد الصفدي وقال له واخيرا انتصرنا بإزاحة الرئيس ميقاتي.
- صحيفة 'الأخبار':
جنبلاط لحكومة وحدة تضمّ حزب الله
وسط الانقسام السياسي الحاد وحراك سعودي ظاهر، يبدأ رئيس الجمهورية وعلى مدى يومين الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة فيما أعلن النائب وليد جنبلاط أنه يؤيد تأليف حكومة وحدة وطنيةتنطلق اليوم في بعبدا الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة الجديدة، وتنتهي بعد ظهر غد. وفيما أعلن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي اعتذاره عن عدم قبول تكليف جديد الا بالاجماع، ينتظر أن تميل كفة الاستشارات لمصلحة النائب تمام سلام. وكان سلام قد عاد من السعودية بعد ظهر أمس بعدما التقى الرئيس سعد الحريري. وفيما تردد أنه التقى رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، نفت مصادر قريبة من سلام ذلك، مؤكدة أنه لم يلتق سوى الحريري. وعشية الاستشارات تكثفت اللقاءات والاتصالات على ضفتي 8 و14 آذار لاتخاذ مواقف من الاستشارات أو الاتفاق على مرشح كل فريق لرئاسة الحكومة العتيدة. فيما قال النائب وليد جنبلاط، انه لم يضحّ بالرئيس ميقاتي ولكن وصلت الامور معه الى أن &laqascii117o;طفح الكيل تحت الضغوط اللامقبولة لبعض الافرقاء".واشار جنبلاط في حديث إلى برنامج &laqascii117o;كلام الناس" في lbci الى أنه دافع عن إنجازات ميقاتي أمام الأمير بندر بن سلطان في السعودية. ولفت الى أنه &laqascii117o;طُرِحَت أسماء لرئاسة الحكومة ورفضناها ومنها المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق اشرف ريفي"، موضحا انه قال للحريري &laqascii117o;إن في الامر تحديا ولا يسير الموضوع بهذه الطريقة، والحريري كان مستاءً من هذا الموقف". واعلن أنه سيسمي سلام لرئاسة الحكومة مؤكدا أنه &laqascii117o;مع حكومة وفاق وطني فيها كل المكونات بمن فيهم حزب الله".وكشف ان &laqascii117o;حزب الله" سأله ان كان يملك مرشحاً آخر غير سلام، فأجاب بأنه &laqascii117o;لم تصدر اي كلمة سيئة بحق المقاومة من هذا الشخص يوماً". واعتبر ان &laqascii117o;لا مشكلة في ان يكون الشيخ احمد الاسير وزيراً". وشدد على &laqascii117o;انه لن يقسم الشوف حتى لو كنت سأخسر". واشار الى &laqascii117o;انه لا يعلم عن اي فراغ يتكلم العماد عون"، مؤكدا &laqascii117o;انه لا يمشي بالتمديد لسليمان واننا مع تداول السلطة". وقدم جنبلاط النصيحة للحريري &laqascii117o;بالتوافق مع حزب الله".وفي موقف لافت من دروز سوريا اعتبر جنبلاط ان &laqascii117o;الدروز السوريين الموالين للنظام حلال دمهم". واعتبر ان &laqascii117o;هناك تفاوضاً على جثث الشعب السوري بين ايران واميركا"... على صعيد آخر، وفي خطوة عكست انزعاج سليمان من نتائج لقاء الأقطاب الموارنة في بكركي أول من أمس، لم يستقبل الأول وفد المطارنة الموارنة كما كان مقرراً. وفي حين نفى المطران بولس صياح المعلومات التي تحدثت عن الزيارة، عزا السبب إلى أن &laqascii117o;مواعيد الرئيس سليمان لا تسمح بهذه الزيارة".انتخابياً قدم مفوض العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت الحسنية في وزارة الداخلية الترشيحات النيابية لمرشحي الحزب وهم: وليد جنبلاط، نعمه طعمة، ايلي عون، علاء الدين ترو (الشوف) اكرم شهيب (عاليه) ايمن شقير (بعبدا) وائل ابو فاعور (البقاع الغربي ــ راشيا). وأوضح الحسنية ان &laqascii117o;الوزير غازي العريضي لديه رغبة بعدم الترشح وهذا الامر خاضع لتقدير رئيس الحزب لاحقا".على صعيد آخر، طلب سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي ايداع وزارة الخارجية والمغتربين نسخاً عن التقارير الامنية التي افادت عن قصف الطيران المروحي السوري مناطق لبنانية على الحدود.
- 'الأخبار':
8 آذار تسمّي سلام
باسيل لـ&laqascii117o;الأخبار": نتجه لحكومة وحدة وطنية
حتى ساعة متأخرة من ليل أمس كانت قوى ٨ آذار تواصل اجتماعاتها التنسيقية لاتخاذ موقف موحد من الاستشارات، خلصت إلى الاتفاق على تسمية النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة العتيدة. وقال الوزير جبران باسيل لـ&laqascii117o;الأخبار" بعد انتهاء الاجتماعات: &laqascii117o;توجهنا هو لاعطاء فرصة لحكومة وحدة وطنية دائما في ظل اولوية الاستقرار ومن ثم اجراء الانتخابات النيابية. ولا سيما بعد الكلام الايجابي للنائب تمام سلام وتمنيه تأييد الجميع له وكلام النائب وليد جنبلاط حول عدم منحه الثقة الا لحكومة وحدة وطنية".وعلمت &laqascii117o;الأخبار" ان العماد ميشال عون سيعلن موقف التكتل من الاستشارات وموقفه من التطورات الاخيرة بعد مشاورات يعقدها التكتل استكمالا لما بدأه امس. وهو ارجاء اعلان موقفه الى اليوم في انتظار استكمال المشاورات التي تواصلت ليلا داخل التكتل وعند الرئيس نبيه بري. وستُتَرجَم نتائج المشاورات بإعلان بري وعون من بعبدا تسمية سلام.وطوال يوم أمس، كانت مصادر فريق 8 آذار تتحدّث عن ضرورة رفض تسمية سلام لرئاسة الحكومة. وتفاقم هذا الجو بعد &laqascii117o;الاحتفالية" التي أقامتها قوى 14 آذار للنائب سلام في منزل الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت، والتي قالت بعدها مصادر نيابية من فريق 8 آذار لـ&laqascii117o;الأخبار": ما شاهدناه يدفعنا إلى عدم تسمية سلام، أو مقاطعة الاستشارات. فهذه الاحتفالية يريد منها فريق 14 آذار القول إن سلام مرشحه لا مرشح التوافق". لكن اجتماعاً عُقِد ليلاً في عين التينة، ضم إلى الرئيس نبيه بري الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، خُصِّص للبحث في &laqascii117o;حسابات الربح والخسارة" من موقف قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر. وبحسب مصادر المجتمعين، فإن الاتفاق الأولي بين المجتمعين وحلفائهم كان على ضرورة اتخاذ موقف موحد، سواء لجهة مقاطعة الاستشارات او المشاركة فيها ووجهة التسمية. لاحقاً، جرى استعراض ما يمكن ان يمثله قرار تسمية النائب تمام سلام (او عدمها) لرئاسة الحكومة بعدما بات محسوماً بانه سيحظى بأكثرية تتيح له بدء مشاورات تأليف الحكومة. وخلصت المشاورات إلى ضرورة عدم الإفساح في المجال أمام قوى 14 آذار من أجل تأليف حكومة من لون واحد، لأن بعض هذه القوى &laqascii117o;يتمنى ان لا نسمي سلام ليتخذ من ذلك ذريعة للعودة إلى زمن حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة الاولى".وفي خلفية مشاورات عين التينة، كان حاضراً موقف النائب وليد جنبلاط الذي أصر في مقابلته على تأليف حكومة وحدة وطنية. وكان الوزير وائل بو فاعور قد زار بري بعد ظهر امس، وسأل بري عن موقفه من تسمية سلام، فرد رئيس المجلس بالقول إن موقفه وموقف حلفائه مرتبط بشكل الحكومة. فرد بو فاعور إنها ستكون حكومة وحدة وطنية، فقال بري: أريد موقفاً واضحاً من جنبلاط بهذا الشأن. وبعدما راجع بو فاعور جنبلاط، أكّد الأخير أنه سيُعلن موقفاً واضحاً، وهذا ما كان في مقابلته التلفزيونية.في خلاصة مشاورات يوم امس، يبدو ان النائب تمام سلام سيسجل رقماً قياسياً في عدد النواب الذين سيسمونه في الاستشارات.من جهة أخرى، قالت مصادر من فريق 14 آذار لـ&laqascii117o;الأخبار" إن قوى &laqascii117o;ثورة الأرز" تعمّدت المبالغة (في اجتماع وسط بيروت) في إظهار أنها هي التي اختارت النائب سلام لرئاسة الحكومة، في محاولة منها لتبديد ما تم تداوله حول أن الرئيس سعد الحريري لم يكن موافقاً على تسمية سلام، وأن السعودية هي التي فرضته.
- 'الأخبار':
هيام القصيفي
جعجع: سلام صناعة لبنانية ونريد حكومة تكنوقراط
مع تسارع التطورات المسائية، اجرت &laqascii117o;الأخبار" حديثا هاتفيا مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حول مسار تسمية قوى 14 آذار للنائب تمام سلام رئيسا للحكومة.ووصف جعجع التسمية &laqascii117o;بأنها تظهر حكمة قوى 14 آذار في اختيار تمام سلام، الذي يعرف الجميع آراءه السياسية وبأنه شخص معتدل جدا وابن بيت ميثاقي وعريق، ويتمتع بمواصفات نحن في امس الحاجة اليها. وقد وافق النائب وليد جنبلاط عليه وجاءت التسمية على هذا الشكل وانا اتمنى كل الخير له".وهل سلام مرشح السعودية، ولا سيما انه زارها والتقى الامير بندر بن سلطان؟ رد جعجع: &laqascii117o;ابداً. اختيار سلام صناعة محلية لبنانية، ولا علاقة للسعودية. منذ اول يوم لاستقالة الحكومة تداولنا كقوى 14 آذار في عدد من الاسماء ومنها اسم اللواء اشرف ريفي، وكان اسم تمام سلام في طليعتها. وسلام حين ذهب الى السعودية ذهب للقاء الرئيس سعد الحريري ومن الطبيعي ان يلتقي الامير بندر. لكن قوى 14 آذار هي التي اختارته، ولاحقا وافق عليه جنبلاط".وعن شكل الحكومة التي تريدها القوات اللبنانية، مع العلم ان جنبلاط طالب بحكومة سياسية؟ اجاب جعجع &laqascii117o;موقفنا كقوات للبنانية وكقوى 14 آذار اننا نريد حكومة حيادية تشرف على الانتخابات. ولان سلام نائب فهو لن يترشح الى الانتخابات كما قال لي حين تحدثنا. ولانه كذلك وستشرف حكومته على الانتخابات فلا يمكن الا ان تكون حكومة تكنوقراط وحيادية. جديا كلنا تعبنا من السياسة والمناكفات السياسية والتشنجات. والحكومة بطبيعتها سلطة تنفيذية وليست تشريعية، والاراء السياسية تناقش في مجلس النواب. نريد حكومة تعمل وتعالج المواضيع الاقتصادية والامنية والسياسة الخارجية. نريد حكومة تعمل بعيدا عن السياسة، حكومة تكنوقراط تشرف على الانتخابات. أنا لست مع رأي جنبلاط بالنسبة الى الحكومة الحيادية ولا حتى مع حكومة وحدة وطنية. ولا يجب ان ندخل الافرقاء السياسيين وخلافاتهم لتعطيل السلطة التنفيذية".وعما يتوقعه من موقف لقوى 8 آذار في التسمية او في احتمال مقاطعة الاستشارات اجاب: &laqascii117o;المقاطعة ليست منطقية مع انها حق دستوري. ولكن لماذا يقاطعون، هل نزلنا بالقمصان السود حتى اثرنا على الاستشارات. نحن نفهم صعوبة موقفهم، ولكن هذا امر غير مقبول".وعن اعتقاد البعض ان الحكومة لن تؤلف اجاب: &laqascii117o;سأضع ثقلي وثقل القوات وعلاقتنا السياسية لتشكيل الحكومة في اسرع وقت. لا نريد حكومة تحد بل حكومة ترضي الجميع وحكومة تكنوقراط للعمل، وهذا ليس امرا صعبا. وهي تكون حكومة وحدة وطنية بامتياز حين تضم اطرافا غير حزبيين. ونحن سندفع لتشكيلها في اسرع وقت ممكن والا فسيكون لنا مواقف اخرى ويمكن ان نغير رأينا".وعما يمكن فعله حينها، اجاب: &laqascii117o;لكل حادث حديث، لكن نحن اصحاب المسؤولية ولن نترك البلد يضيع فالوضع الامني والاقتصادي غير مقبول".وعن مصير قانون الانتخاب، قال: &laqascii117o;الاولوية الذهاب في اسرع وقت الى المجلس النيابي لاقرار قانون للانتخاب واجراء الانتخابات. ما جرى في بكركي جيد لوقف العمل بقانون 1960 وتعليق العمل بالارثوذكسي وصب الجهد للوصول الى قانون توافقي"، لافتا الى ان &laqascii117o;القانون الذي يقترب من تحقيق اجماع وطني عليه هو المختلط، وهناك تفاصيل تترك في اسوأ الاحوال الى المجلس النيابي لمناقشتها". وأضاف: &laqascii117o;نحن ضد التمديد السياسي للمجلس ونقبل فقط تأجيلا تقنيا للانتخابات".وعن اعتبار اجتماع بكركي ضد رئيس الجمهورية اجاب: &laqascii117o;ابدا. بالعكس، فالرئيس ميشال سليمان ليس مع قانون 1960 وهو يريد العمل من اجل قانون جديد ويرفض الارثوذكسي، لذا اعتقد انه كان مرتاحا لنتائج الاجتماع".وعن الترشيحات التي تقدم حاليا واحتمال ان يقدم المستقبل ترشيحاته قال: &laqascii117o;لا نتذاكى على بعضنا البعض. الكتل الكبيرة والصغيرة رفضت قانون الستين، وهناك مشكلة تقنية يجب ان نتخطاها، في حين ان البعض يحاول العمل وكأن القانون نافذ. لكن حين يموت القانون سياسيا، يجب ان نفتش له عن فذلكة قانونية وحل لدفنه ولتخطيه. من يقدم ترشيحاته اليوم يريد عمليا ابقاء قانون 1960 الذي سقط بشبه الاجماع. نحن نتشاور مع المستقبل، وهو ليس في وارد تقديم ترشيحاته. لكنْ لدى الشيخ سعد اهتمام صغير بايجاد مخارج قانونية كي لا ينفذ المتطفلون وينجحوا بالتزكية كما حصل عام 1992".
- 'الأخبار':
فراس الشوفي
جنبلاط خسر حزب الله ولم يربح الرياض: &laqascii117o;لشو القمصان السود"!
لن يحتاج حزب الله إلى &laqascii117o;القمصان السود" لاقناع النائب وليد جنبلاط بتغيير موقفه. طبخة جنبلاط وحليفيه الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي &laqascii117o;احترقت"، وأولوية الحزب هي الاستقرار. لن تنتشر القمصان السود في الشوارع. اقتنع الرئيس نجيب ميقاتي، متأخراً، بأن رئاسة الحكومة اللبنانية &laqascii117o;لو دامت لغيره، لما وصلت إليه". حتى ليل أول من أمس، كان يعتقد بأن حظوظ إعادة تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة مرتفعة. ومن حيث لا يدري، هبط عليه النائب تمام سلام مرشّحاً لـ 14 آذار وحليفه النائب وليد جنبلاط. خرج الرئيس المستقيل على الملأ، ليعلن اعتذاره عن عدم قبول أي تكليف لرئاسة الحكومة. الاعتذار عن قبول التكليف ليس تعفّفاً، بدا الرجل كمن يبذّر من كيس غيره.لم يعد سرّاً أن الثلاثي ميقاتي ـــ جنبلاط ـــ الرئيس ميشال سليمان نفّذ انقلاباً كبيراً على &laqascii117o;حلفاء الأمس"، على من أتى بميقاتي إلى الحكم وعزّز جنبلاط كـ&laqascii117o;بيضة قبّان"، وأعطى دوراً لـ &laqascii117o;رئيس توافقي" لا يمون إلّا على نفسه.السؤال عن سبب الإنقلاب يحوز إجابات شبه متقاربة: راهن &laqascii117o;المنقلبون" على أن ميقاتي &laqascii117o;خط أحمر دولي"، وبالتالي ستُعاد تسميته مدعوماً، هذه المرّة، من حكم آل سعود، وسيضطّر حزب الله، ومعه التيار الوطني الحر، إلى القبول به على قاعدة أن البديل عنه هو الرئيس فؤاد السنيورة، أو الرئيس سعد الحريري بذاته.&laqascii117o;ظروف اليوم مختلفة عن الأمس"، قالها جنبلاط قبل أيام. لا يقول &laqascii117o;ملك القفز على الحبال" كلاماً في الهواء: ظروف اليوم لا تسمح لحزب الله بـ&laqascii117o;قمصان سود" جديدة.صباح 18 كانون الثاني 2011، نقل الحزب لجنبلاط رسالة صامتة، على غرار أفلام تشارلي شابلن المضحكة ـــ المبكية بالأسود والأبيض: ممنوع تسمية الحريري. وكعادته، تجاوب جنبلاط مع الأقوى، وانصاع لإرادته.في حسابات جنبلاط الجديدة، أن شعاع &laqascii117o;الثورة السورية" الذي امتد من سوريا إلى لبنان يقيّد حزب الله ويمنعه من فرض رغباته السياسية بالقوّة الأمنية والعسكرية، لعدّة أسباب. في بال البيك، أن الزمن الذي تستطيع فيه المقاومة أن تُنهي أي حالة مسلّحة مناوئة لها بسرعة كبيرة على غرار ما حصل في 7 أيار قد انتهى، وأن زمن فرض الخيارات وتسمية رئيس للحكومة بمجرّد نزول عدد من الشبان بقمصان سوداء، قد ولّى إلى غير رجعة. وبالتالي، يعتقد البيك أن حزب الله، ولو خسر رئيس الحكومة المقبلة، لن يقدم على أي عمل &laqascii117o;استفزازي"، خوفاً من ردّات فعل كبيرة في الشارع، وجرّ البلاد إلى اشكالات أمنية تتعدى المطلوب، أي الضغط، إلى اشتباكات واسعة مع قوى &laqascii117o;سنية متطرّفة".قد يكون ما يظنّه جنبلاط صحيحاً، وقد لا يكون. لكنّ السؤال الآن، هل من داعٍ لـ &laqascii117o;قمصان سود"؟ حين كان جنبلاط رأس حربة في قوى 14 آذار، كان ذا شأن. وحين نقل بندقيّته في موقفه الشهير &laqascii117o;أنا مع المقاومة وسوريا"، ثمّ تسميته ميقاتي رئيساً للحكومة، صار ذا شأنٍ أكبر في السياسة الداخلية، وفي تحديد الكفّة الرابحة. لعب البيك على مدى المرحلة دور &laqascii117o;الميزان"، هو &laqascii117o;14 آذار" في الموقف من سوريا، و &laqascii117o;8 آذار" في الموقف الداخلي والحفاظ على الحكومة.تغيّر كل شيء أمس. أساء &laqascii117o;بيك المختارة" التقدير، على الأقل لناحية الموقف السعودي من تسمية ميقاتي. إذ راهن على قدرته على إقناع السعودية بتسمية رئيس الحكومة المستقيل، لكن الموقف كان مغايراً تماماً: &laqascii117o; لن نزعِّل الحريري". عاد جنبلاط لتسديد فاتورة الولاء لزعيم المستقبل. الالتزام بتسمية مرشح الحريري (تمام سلام) والاعتذار من ميقاتي عن عدم تسميته، ليس إلّا استكمالاً للتوبة ـــ الغفران. لم يعد باستطاعته أن يكون ميزاناً، وأن يقبض ثمن &laqascii117o;بضاعته" مرّتين. خسر جنبلاط حزب الله ولم يربح السعودية. على أن خسارة الرهان على السعودية ليست الوحيدة. إذ فشلت عملية تحييد حزبي الكتائب والقوات اللبنانية والخروج عن &laqascii117o;التوافق المسيحي"، بعد أن التزم الحزبان قرار بكركي عدم الترشّح وفقاً لقانون السّتين. خسارة أخرى: لم يحصل &laqascii117o;الشقاق الشيعي" بين الرئيس نبيه برّي وحزب الله. على أن هاجس جنبلاط الآن، هو تخفيف وطأة &laqascii117o;الإنقلاب" عبر السّعي إلى استدراج حزب الله إلى الحكومة الجديدة، إن أبصرت النور. في 14 آذار، تحوّل جنبلاط من &laqascii117o;ميزان" إلى &laqascii117o;مرتدّ". أمّا ميقاتي، الخاسر الأكبر، فانطبق عليه المثل: &laqascii117o;لا بدمّر عيّدنا، ولا بالشام لحقّنا العيد". على أن حال سليمان ليست أفضل، تلّقى &laqascii117o;رئيس التوافق الذي انتهى" صفعةً من بكركي، وسقط قانون السّتين.الحكومة على ما تقول مصادر قوى 8 آذار، على أهميتها، &laqascii117o;تأتي ثانياً في أولويات حزب الله. فعلى رأس سلم أولوياته، الاستقرار، ثم قانون للانتخابات لا يمنح الأكثرية لخصومه". لن تستيقظ بيروت على قمصانٍ سود.
- 'النهار':
عودة تحالف 2009... والرعاية السعودية
تمام سلام بأكثرية 69 قبل التكليف
الموقف النهائي لفريق 8 آذار يتحدّد اليوم قبل الاستشارات
بات في حكم المؤكد ان تفضي الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم وغداً الى تسمية النائب تمام سلام رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة الجديدة بعدما صار مساء أمس مرشح قوى 14 آذار و'جبهة النضال الوطني' رسمياً وحاز الأكثرية الوازنة التي تضمن تكليفه.واذا كانت الفترة الفاصلة بين اعلان قوى 14 آذار ورئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط النائب سلام مرشحاً وحيداً في استشارات التكليف وموعد بدء الاستشارات في الرابعة عصر اليوم ستشهد خروج فريق 8 آذار عن صمته وافصاحه عن موقفه من تسمية سلام رئيساً مكلفاً، فإن مجموعة وقائع ودلالات بارزة واكبت رسو الخيار الراجح على سلام من شأنها الإضاءة على واقع سياسي متغير سيرافق التكليف ثم التأليف امتداداً حتى الموعد المحتمل للانتخابات النيابية، إذ ستؤلف الحكومة على أساس انها حكومة انتقالية يقع على عاتقها بصورة أساسية الإعداد للانتخابات والاشراف على اجرائها، مما يستتبع حكماً ألا يكون رئيسها وأعضاؤها مرشحين للانتخابات.ففي البعد المباشر لاختيار سلام، تعود رئاسة الوزراء الى دارة آل سلام في المصيطبة للمرة الأولى منذ أربعين عاماً تقريباً تاريخ استقالة الرئيس الراحل صائب سلام من آخر حكومة كان على رأسها في نيسان 1973.ويأتي ابن الرئيس صائب سلام الى رئاسة الحكومة وفق معادلة بالغة الدلالة هي انقلاب موازين الأكثرية على نحو معاكس تماماً للانقلاب السابق على الأكثرية المنتخبة عام 2009. ففي 15 كانون الثاني 2011 تمكنت قوى 8 آذار من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بعدما شكلت أكثرية جديدة بفضل تحالف النائب جنبلاط معها. وأمس، في 4 نيسان 2013، عادت أكثرية 2009 نفسها تقريباً بفعل تحالف 14 آذار وجنبلاط أقله على تكليف سلام حتى الآن، وإن يكن جنبلاط سعى بقوة في حديثه الى 'كلام الناس' مساء الى اثبات تمايزه عن 14 آذار بالمناداة بحكومة وحدة وطنية وباظهار دوره عراباً لاختيار سلام بديلاً من اللواء اشرف ريفي الذي قال جنبلاط انه كان مرشح الرئيس سعد الحريري ورفضه.أما البعد الاقليمي البارز الذي كاد يطغى على الوقائع الداخلية لعملية تسمية سلام، فتمثل في ما سماه كثيرون 'عودة' المرجعية السعودية بقوة الى الوضع اللبناني بعد انكفاء منذ اسقاط حكومة الحريري.
واذا كان جنبلاط لم يخف الرعاية السعودية للاتصالات التي سبقت تسمية سلام، فإن جولة السفير السعودي علي عواض عسيري أمس على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبكركي اكتسبت بعداً مهماً في رعاية التوافق اللبناني، علماً ان ميقاتي أعلن اعتذاره عن قبول التكليف مجدداً بعد لقائه السفير السعودي بوقت قصير. كما ان رئيس الوزراء المستقيل كشف لـ'النهار' انه والنائب احمد كرامي سيسميان سلام في الاستشارات.
الحريري وسلام
وعلمت 'النهار' ان الطائرة الخاصة للرئيس سعد الحريري نقلت النائب سلام صباح امس الى الرياض ومن ثم عادت به مساء الى بيروت. وأمضى سلام ثلاث ساعات ونصف ساعة في الرياض منها ثلاث ساعات في اللقاء والحريري الذي عاد ونقله بسيارته الى مطار الرياض. ولم يلتق سلام أي مسؤول سعودي في الرياض. وبعيد وصوله الى مطار بيروت، توجه سلام الى بيت الوسط حيث انضم الى اجتماع 14 آذار. وعلمت 'النهار' ان سلام أشاد خلال الاجتماع بعلاقته بالحريري وبعلاقة والده الرئيس صائب سلام بالرئيس رفيق الحريري. وتميزت مداخلته، اضافة الى كلام الرئيس فؤاد السنيورة، بالابتعاد عن التحدي.وتؤكد أوساط كتلة 'المستقبل' ان سلام بات عمليا رئيسا مكلفا بعدما نال تسمية 67 نائبا قبل بدء الاستشارات اليوم هي 60 صوتا لـ14 آذار وسبعة أصوات لكتلة جنبلاط. وتساءلت عما سيفعله فريق 8 آذار بعدما خسر 'حزب الله' حكومة الرئيس ميقاتي وخسر الغالبية بانضمام جنبلاط الى 14 آذار في تسمية سلام. كما تساءلت عن موقف الرئيس نبيه بري في حال اتجاه 'حزب الله' مع العماد ميشال عون الى الامتناع عن التسمية.ورجحت أوساط نيابية في 14 آذار لـ'النهار' ان يكون الاتجاه لدى سلام الى تأليف حكومة انتخابات وفاقية تهتم بشؤون الناس وتنظم اجراء الانتخابات، كما ان الشخصيات التي ستضمها الحكومة العتيدة أياً تكن اختصاصاتها لن تكون بعيدة من الاتجاهات السياسية والحزبية في البلاد.ولوحظ ان جنبلاط شدد على المطالبة بحكومة وفاقية، قائلا إنه لن يقبل بحكومة لا يشارك فيها الجميع بما فيهم 'حزب الله'. وأشاد 'باعتدال سلام ووسطيته'.
سليمان
وقالت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ'النهار' إن الرئيس لم يكن بعيدا من خيار تسمية النائب سلام، بل كان شريكا أساسيا في المشاورات التي سبقت تسمية 14 آذار إياه، إن من خلال الزيارة التي قام بها رئيس كتلة 'المستقبل' الرئيس فؤاد السنيورة لقصر بعبدا قبل ذهاب وفد 'المستقبل' الى الرياض لاجراء مشاورات مع الرئيش سعد الحريري، أم من خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لبعبدا بعد عودة وفد 'المستقبل' من الرياض، اضافة الى تواصل النائب جنبلاط معه عبر زيارات متكررة للوزير وائل أبو فاعور.وأعربت عن اهتمامها بأن يأتي الرئيس المكلف في جو من التوافق وان يكون مقبولا لدى كل الاطراف وأن يتم اجتياز هذه المرحلة بحد أدنى من التوتر وبحد أقصى من التعاون والتواصل من أجل اعداد قانون جديد للانتخاب واجرائها في موعدها.
- 'النهار':
إعتذر سلفا عن عدم قبول تكليف دون إجماع
ميقاتي لـ'النهار': سأسمّي سلام وآمل أن يجمع
تمنى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التوفيق للرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة، آملا في تصريح لـ'النهار' عقب اعتذاره عن قبول أي تكليف ما لم يحظ بإجماع وطني 'ان يكون هذا التكليف فاتحة لعودة التلاقي بين اللبنانيين، وخصوصا وان الظرف الحالي يقتضي كما قلت في بياني التعاضد والتكاتف.وإذ رفض وصفه بانه كان الضحية الوحيدة في ما جرى، قال:' هذا الكلام غير صحيح، واذا صح فكل التضحيات من اجل لبنان رخيصة. امل ان الباب الذي فتحته سيؤدي الى الخروج من النفق الذي اراد اعداء لبنان ان يدخلوه فيه. اجمل ما في لبنان ديموقراطيته القائمة على تداول السلطات، وعندما اتخذت قرار الاستقالة كنت مقتنعا به لمصلحة البلد، وكنت أضع نصب عيني ان تداول السلطات جوهر الديموقراطية. وعمن سيسميه هو في الاستشارات قال: 'طبعا سأسمي أنا والنائب أحمد كرامي تمام سلام واتمنى ان يحوز غالبية الاصوات وان يكون تكليفه جامعا وتأليف الحكومة مراعيا لاصول الوفاق الوطني'.وأمل 'ان تشرف الحكومة المزمع تشكيلها على اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يلتزم وثيقة الوفاق الوطني، يجمع ولا يفرق، ويؤكد مبدأ التداول الذي ذكرته سابقا، على ان تجرى في اسرع وقت وفي افضل الظروف.وماذا سيفعل في المرحلة المقبلة، أجاب: 'سأعود الى مدينتي طرابلس والى اهلي وسأتابع اتصالاتي على المستوى الوطني لترسيخ الحالة الوسطية التي اثبتت ضرورتها كآسرة للاصطفافات الحادة وحاملة لمشروع انقاذي للبنان على كل الصعد'...
- صحيفة 'الجمهورية':
حُسمت لسلام بإجماع &laqascii117o;8 و14 آذار"
العبور إلى التكليف أصبح آمناً وسالكاً بعدما أزيلت من أمامه العقبة المتمثلة بتوفير الأكثرية النيابية لشخص النائب تمّام سلام مع إعلان قوى 14 آذار ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط دعمهما له، فضلاً عن إعلان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي اعتذاره من كلّ مَن سيسمّيه واشتراطه أكبر نسبة إجماع للقبول بالتكليف، الأمر الذي أفقد قوى 8 آذار فرصة المنافسة على هذا الموقع ووضعها أمام خيارين: تسليف رئيس الحكومة الذي أصبح تكليفه محسوماً، أو ربط نزاع معه في التكليف إحراجاً له في التأليف، الا أن المشاورات الليلية المكثفة أفضت بعد اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير جبران باسيل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل الى اتفاق قوى &laqascii117o;8 آذار" على تسمية سلام.وإذا كانت تطوّرات يوم أمس أدّت إلى حسم نتيجة الاستشارات الملزمة التي يبدأها رئيس الجمهورية اليوم، وانتقل الحديث معها إلى طبيعة الحكومة المقبلة، فإنّ الأنظار تبقى موجّهة إلى موقف 8 آذار، خصوصاً الثنائي الشيعي، لما يؤشّر من رسائل للداخل السنّي والخارج العربي-السعودي، في ظلّ اتّجاه ميقاتي والنائبين محمد الصفدي وأحمد كرامي لتسمية سلام، فيما الهدف من رصد الاستشارات أصبح لمعرفة مدى حجم التأييد للرئيس المكلّف، أي ما إذا كان سيقتصر على نصف مجلس النوّاب أو بشبه إجماع هذا المجلس. وقد جاء حراك السفير السعودي علي عواض العسيري الذي زار عين التينة والسراي وبكركي ليؤشّر إلى عودةٍ سعودية تزامنت مع استقالة الحكومة التي كان الهدف من قيامها حينذاك إسقاط الـ'سين سين' وإنهاء الرعاية السعودية للبنان، هذه العودة التي شكّلت مجدّداً مظلّة سياسية للدولة اللبنانية عبر تأكيد العسيري أنّ 'الوضع في لبنان لا يحتاج إلى اتّفاق مماثل لاتّفاق الطائف، بل المطلوب هو تطبيق الطائف، وليس إيجاد حلّ بديل'، وقال لـ'الجمهورية' إنّ 'المملكة العربية السعودية تدعم التوافق بين اللبنانيّين، وتعتبر هذا الاستحقاق شأناً داخليّاً لبنانيّا، وتقف الى جانب اللبنانيين في إنجازه بما يعزّز استقرار لبنان ووحدة أبنائه'...إنتهى يوم 'الإستشارات السياسية الملزمة' داخل فريقي 8 و14 آذار إلى تظهير سلام رئيساً للحكومة العتيدة، وقد بدأت هذه الإستشارات بتوجّه سلام باكراً إلى الرياض بناءً على دعوة الرئيس سعد الحريري الذي وضع طائرته بتصرّفه، ودام الاجتماع بينهما 3 ساعات رافقه الحريري بعدها إلى المطار، ونفت مصادر سلام لـ'الجمهورية' أن يكون قابَلَ أيّ مسؤول سعودي.في هذا الوقت كانت عين التينة تستقبل موفدين من مختلف الاتجاهات. فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي أوّلاً الوزير وائل أبو فاعور موفداً من النائب جنبلاط ناقلاً إليه قراره بتسمية سلام، تلاه الوزير ناظم الخوري موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ناقلاً الإسم نفسه. ثمّ التقى النائب طلال إرسلان الذي أبلغه أيضاً اتّفاقه وجنبلاط على تسمية سلام.وفي معلومات لـ'الجمهورية' أنّ اتصالات عامّة ومساعيَ أجراها بعض الديبلوماسيّين وشخصيات قريبة من رئيس الجمهورية وأقطاب من 14 آذار مع مختلف الأطراف لإقناعهم بسلام مرشّحاً توافقيّا، وأنّه ليس رجل تحدٍّ بل شخص مقبول وطنيّاً ومنفتح ومعتدل، خصوصاً أنّه لم يدخل في صراعات كبيرة ولم تصدر عنه مواقف متطرّفة، على رغم مشاركته مرّات عدّة في اجتماعات 14 آذار.وقالت مصادر قريبة من برّي لـ'الجمهورية' إنّه ينطلق في التعاطي مع القضايا المطروحة من الاستحقاق النيابي الى الاستحقاق الحكومي في إطار مشروع متكامل عنوانه التوافق الوطني في مواجهة التحدّيات الماثلة ولا سيّما الخارجية منها، من خلال تأليف حكومة وطنية يتمثّل فيها الجميع، ولا فارق في أن تسمّى حكومة إنقاذ أو حكومة وفاق أو حكومة وحدة وطنية، بحيث تتمكّن هذه الحكومة من مواجهة هذه التحدّيات.وعلمت'الجمهورية' أنّ برّي وكتلته وحلفاءَه سيسمّون سلام وفق هذه العناوين، خصوصاً وأنّ المرحلة لا تتحمّل أيّ نوع من الخلاف على تسمية رئيس الحكومة وتأليفها، وأنّ المطلوب من الجميع التعاون لدفع البلاد الى آفاق الحلول لتمكينها من مواجهة تداعيات ما يجري في المنطقة. وكشفت المصادر أنّ بري كان أكثر إيجابية في تسمية سلام، فيما طرح 'حزب الله' أكثر من سؤال، وتريّث في إعلان موقفه مجارياً بذلك موقف عون الذي كان اكثر تشدّداً لناحية طلبه الاتّفاق المسبق على أكثر من نقطة في حال سار بالتسمية. وفي الوقت الذي لمّح 'تكتّل التغيير والإصلاح' إلى احتمال مقاطعة الإستشارات النيابية الملزمة التي ستجري اليوم، نجحت الاتصالات التي جرت مع رئيس 'التكتّل' النائب ميشال عون في إقناعه بتأجيل إعلان موقفه من تسمية الرئيس المكلّف إلى اليوم. وعُلم أنّ الاتصالات نشطت ليلاً بين عين التينة والضاحية والرابية، ويُنتظر أن تتبلور نتائجها في ضوء الموقف الذي سيعلنه 'التكتل' في اجتماعه في الثالثة بعد ظهر اليوم.وبلغت الاتصالات ذروتها مساءً مع اقتراب ساعة الصفر، ونشط المعاون السياسي لرئيس مجلس النوّاب الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' الحاج حسين الخليل على خطّ عين التينة ـ الرابية، وشملت عملية التشاور المختارة وبنشعي.وفيما رجّحت معلومات أن تنتهي حركة الاتصالات في ساعات متقدّمة من ليل أمس، أكّدت مصادر العاملين على خط التفاوض لـ'الجمهورية' أن الاجتماع ليلاً بين بري وباسيل والخليل في عين التينة انتهى الى اتفاق على تسمية سلام لرئاسة الحكومة. وفي هذه الحال يُنتظر أن يحظى سلام بإجماع موصوف، من شأنه أن يُمكنه لاحقاً من تأليف حكومة قد تحظى بإجماع مماثل.
- 'النهار':
'القوات' المرتاحة إلى 'إسقاط الستين'
اقترحت في بكركي تجميد 'الأرثوذكسي'
علمت 'النهار' أن لقاء رؤساء الأحزاب المارونية وممثليهم في بكركي أول من أمس بدأ بطلب من نائب رئيس حزب 'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان تجميد اقتراح قانون 'اللقاء الأرثوذكسي' في انتظار التوافق و'حماية للميثاق الوطني'، كما قال. وفي المعلومات أيضاً أن المسعى التوافقي إلى قانون للإنتخابات يرتكز على صيغة تراوح بين الإقتراح السابق لرئيس مجلس النواب نبيه بري واقتراح عدوان قد وصل إلى خطوات متقدمة مع 'تيار المستقبل' والحزب التقدمي الإشتراكي، وبقيت نقطة معلقة تتعلق بتقسيم المقاعد التي تنتخب بالنسبية على المحافظات. ويقول متابعون بأن 'البحث في هذا التفصيل تأجل إلى ما بعد تأليف الحكومة العتيدة وهو قابل للحل، وسيوصل هذا المسار في نهاية الأمر إلى إنجاز قانون توافقي يؤمن صحة التمثيل ويرضي جميع اللبنانيين'. ويضيفون أن 'القوات' تمكنت باجتيازها المعبر الإلزامي عبر اقتراح تجميد 'الأرثوذكسي'- وفقا لما أقره اجتماع بكركي الأخير – من إسقاط 'قانون الستين عملياً'. كما أنها 'استطاعت جذب حليفها 'تيار المستقبل' إلى منتصف الطريق، بل أكثر في القانون المختلط بين الأكثري والنسبي، بعدما كان رافضاً الفكرة برمتها. والأهم أنها توصلت إلى توفير توافق وطني على قانون يؤمن صحة التمثيل ويكون مرة أولى وأخيرة قانوناً ثابتا للإنتخابات في انتظار تطوير النظام السياسي'. وفي حسابات أصحاب هذا الرأي أن 'المشروع الذي عرضه عدوان ( 55 % بالأكثرية و45 % بالنسبية) يؤمن انتخاب نحو 57 نائبا بأصوات المسيحيين، واعتماده، إذا تحقق، سيكون إنجازاً إذ يوفر في ظل النظام الطائفي المعمول به صحة التمثيل ويلغي هواجس الطوائف' .ويختمون بأن 'من انتقدوا الدكتور سمير جعجع لموافقته على اقتراح 'الأرثوذكسي' باتوا يدركون اليوم أن تلك الموافقة كانت المعبر الوحيد للتوصل إلى قانون جديد'.
- 'النهار':
الكتلة الوطنية: الاجتماع الماروني لمنفعة 'حزب الله'
المطلوب عمل جاد لقانون انتخاب عادل
رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنيّة بعد اجتماعها الأسبوعي، أن 'حزب الله' يمرر مرة جديدة مشاريعه تحت غطاء مسيحي، فالمطالب الصادرة على الإجتماع الماروني الذي عقد في بكركي لا تعود بالنفع إلا على 'حزب الله' وحلفائه الذين يعملون على تقويض الدولة عبر خرق المواعيد الإنتخابية والآلية الديموقراطية'. واعتبرت أن 'المؤسف هو استئثار قوى حزبية معينة بحق القرار، فهي لها الحق ان تختلف بعضها مع البعض ساعة تشاء جاعلة المجتمع بكامله يدفع الثمن، لكن متى اتفقت فعلى الجميع الرضوخ وتحمل النتائج والانعكاسات (...)'....
- 'السفير':
عسيري لحكومة تعيد للبنان مكانته.. وعون يرجئ التسمية
تمام من دارة الرياض إلى دارة بيروت رئيساً للوزارة
كل ما حصل قبل يوم واحد فقط من بدء الاستشارات النيابية الملزمة، أوحى بأن هذه الاستشارات باتت &laqascii117o;لزوم ما لا يلزم". فالتحركات أمس غلب عليها طابع &laqascii117o;التبليغ" أكثر من التشاور، والمواقف عكست ما يشبه التسليم بتشكل أكثرية جديدة هي التي ستفرض الرئيس الذي سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي ولادة معادلة &laqascii117o;سين" لكنها ثلاثية: سعودية سليمان سلام.الحدث أمس، كان سعوديا بامتياز سواء بشقه اللبناني المقيم في الرياض، أو بشقه السعودي المعتمد في بيروت. وقد حملت التحركات في العاصمتين وما بينهما، أكثر من رسالة بعضها وصل إلى من يعنيه الأمر، والآخر برسم الترجمة.فالسفير السعودي علي عواض عسيري، نشط أمس على خط بكركي السرايا عين التينة، ناصحا اللبنانيين، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بأن التطورات في المنطقة، تتطلب منهم &laqascii117o;مزيدا من الوعي لدرء الأخطار عن بلدهم". وقال إنه عبر للراعي عن التقدير الذي تكنه بلاده &laqascii117o;للبنان وشعبه الشقيق بمختلف فئاته وطوائفه"، وعن حرص الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز &laqascii117o;على ان يتمكن الاشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية با