المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاثنين 3 كانون الاول/ ديسمبر2007

عناوين وأسرار وتعليقات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 3 كانون الاول/ ديسمبر 2007

جاءت عناوين الصحف صباح اليوم :

صحيفة السفير :
ـ14 آذار تتبنى الترشيح ...
ـ جنبلاط يأمل بالشراكة في الآلية الدستورية
ـ سليمان رئيساً بالإجماع السياسي ... والاعتصام يُرفع قريباً
ـ ساركوزي يتصل بالأسد ... وبري لأولوية محاورة عون 'والمخرج مضمون'
ـ على الطريق ميشال سليمان رئيساً: ديموقراطية الطوائف في حمى الجيش بقلم طلال سلمان

صحيفة النهار :
ـ ساركوزي يتّصل بالأسد مجدّداً وعون يعلن 'ثوابت مسيحية' واجتماع وشيك لـ8 آذار
ـ الغالبية ترشّح سليمان وسط اعتراضات خمسة من أركانها
ـ عريضة نيابية اليوم ترمي كرة التعديل في مرمى المعارضة
ـ صحيفة اميركية: أنابوليس وراء الانفراج في الانتخابات اللبنانية ...
ـ عسكري للرئاسة... يخرجنا من 'العصفورية' الدستورية ؟بقلم غسان تويني

الحياة :
رئيس المجلس يعتبر رئاسة الحكومة 'محسومة لتيار المستقبل' وأن الحقائب محور تجاذب ...
14 آذار تحسم خيارها لمصلحة سليمان رئيساً
بري جاهز للتعديل بصيغة 'لا تحرج أحداً'

صحيفة الاخبار :
ـ انتخاب سليمان ينتظر الاتّفاق على الحكومة
ـ 14 آذار تتبنّى رسمياً ترشيح سليمان وإطلاق آليات تعديل الدستور

صحيفة المستقبل :
ـ اكدت تصميمها على إنهاء الفراغ الرئاسي وتمسّكت بصلاحيات الرئيس 'بلا انتقاص أو مساومة' ودعت الى وقف تفاقم الأزمة
ـ 14 آذار تعلنُ ترشيح سليمان الى الرئاسة
ـ صفير يؤكد رفضه 'التلاعب بقضايا الوطن'..
ـ ساركوزي يتّصل بالأسد بشأن لبنان

صحيفة الديار :
ـ العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية
ـ النقاش يدور حول رئاسة الحكومة وتشكيلها وتوزيع الحقائب
‏ـ 'الديار' تكشف فضيحة تلاعب اعلام الحريري بأسهم سوليدير على حساب فقراء المساهمين

صحيفة الشرق :
ـ 10 نواب من الأكثرية سيتقدمون اليوم باقتراح قانون لتعديل الدستور
ـ 14 آذار: نعم للعماد سليمان رئيساً
ـ المعارضة لا تزال في حال إرباك وقد يجتمع أركانها خلال 24 ساعة
ـ الثاني من نوعه خلال 10 ايام ساركوزي يتصل بالأسد ويبحثان الوضع في لبنان

صحيفة اللواء :
ـ اللواء' تنشر محضر مناقشات الفينيسيا: موقف موحد مع تسجيل تحفظ المعترضين
ـ الأكثرية ترشح سليمان رسمياً ··
ـ المعارضة ترمي الكرة إلى عون
ـ الحريري: لا نضع شروطاً
ـ الرئيس ساركوزي يبلغ الملك عبد الله والأسد نيته إرسال كوشنير

صحيفة الانوار :
ـ آلية تعديل الدستور تتحرك نيابياً وحكومياً اليوم
ـ (14 آذار) رشّحت العماد سليمان ... و(8 آذار) تجتمع اليوم
ـ بيان الأكثرية يدعو الى أوسع تضامن وطني حول قائد الجيش
ـ ساركوزي اتصل بالاسد وكوشنير دعا المعلم لزيارة باريس

صحيفة البيرق :
ـ الموالاة رشحت سليمان رسميا
ـ المعارضة تشترط اتفاقا مسبقا على الحكومة
ـ العماد سليمان سيحدد في خطاب القسم خريطة طريق للنهوض بالبلاد
ـ عون بعلن اليوم وثيقة الثوابت المسيحية ودور المسيحيين
ـ هيئة تحديث القوانين تبحث اليوم الية التعديل والمعارضة تجتمع اليوم او غدا
ـ الفراغ السياسي في لبنان يفتح الباب امام الحلول الجراحية في المنطقة بقلم النقيب ملحم كرم

صحيفة صدى البلد :
14 اذار تتمترس خلف سليمان
حرب يقاطع ولحود يرضخ للاجماع
الاكثرية حسمت ولرمت التعديل في مرمى المعارضة
المعارضة تعلن موقفها الرسمي اليوم اوغدا
صفير : لا يجوز التلاعب بقضايا الوطن

صحيفة الشرق الاوسط :
ـ بري لـ'الشرق الأوسط': سليمان مرشح المعارضة الأول..
ـ التعديل الدستوري لن يتم عبر الحكومة

أسرار الصحف:
صحيفة البيرق :
ـ تعكرت الأجواء بين قطب سياسي واحدى الفعاليات البارزة بسبب اختلاف على مضمون لقاءات تمت بينهما .
صحيفة الشرق :
ـ نائب انسحب من السباق الرئاسي وصف الشروط التي وضعها رئيس التيار الوطني مقابل دعم ترشيح العماد سليمان بانها قمة في عدم معرفة النائب ميشال عون قراءة التطورات .
ـ نائب مستقل اكد ان من بين من ندد بمؤتمر انابوليس في العلن يندرج اسمه في لائحة المؤيدين في السر .
ـ مسؤول سابق دخل على خط تسوية خلاف سياسي - اعلامي لتجنب وصول المعنيين به الى اكثر مما صدر عنهم .

صحيفة صدى البلد :
ـ لوحظ ان قوى معارضة تشن حملات سياسية على جبهة موالية لتبنيها قانون العام 2000 فيما كانت هذه القوى مؤيدة له حين صدروه .
ـ دبلوماسيون غربيون باتوا يتحدثون باهتمام كبير عن احتمالات توجيه الادارة الاميركية ضربة عسكرية لايران .
ـ تردد ان ابناء بلدة مرشح جدي للرئاسة الاولى بدأوا بوضع الزينة احتفاء بما يعتبرون وصولا محققا له الى الرئاسة .

صحيفة النهار :
ـ يرى نواب في قوى 14 آذار أن ربط أركان في المعارضة تأييد ترشح العماد ميشال سليمان للرئاسة الاولى بشروط شبه تعجيزية يجعل هذا التأييد لفظياً فقط.
ـ تساءل سياسيون عما اذا كانت لقاءات بين الرئيس بري والسفير الاميركي ستعقد بعد البيان الذي صدر عن حركة 'أمل' رداً على تصريحات السفير.
ـ رد البطريرك صفير على اتصالات هاتفية من معارضين وموالين يستوضحونه بعض النقاط التي وردت في بيانه الاخير.

صحيفة السفير :
ـ حاول مرجع روحي إرسال موفدين عنه إلى مرجع سياسي، وجاء الجواب بالاعتذار!
ـ أكد قطب في الأكثرية أن وزارة الداخلية خارج نطاق البحث خلال عملية توزيع الحقائب.
ـ عتب مرجع حكومي على وزير مستقيل لأنه يستفرد بقرار وزارته من دون العودة إليه، وجاء الرد من مرجع نيابي 'أنت تستفرد ب 24 وزارة منذ سنة ولا تسأل أو ترد على أحد'.
ـ أشاد سفير عربي بموقف الرئيس بري، وقال 'لم يتحمّل الموارنة أسبوعاً واحداً بلا رئيس ماروني، فكيف بحكومة من دون وزراء شيعة منذ سنة'

صحيفة المستقبل :
ـ لاحظ مراقبون أن مهرجان الذكرى الأولى لاحتلال وسط العاصمة كان هزيلاً بالرغم من الكلمات التي هدّدت ب 'تزخيمه' (!)
ـ أكد زعيم سياسي في مجلس خاص انّ مواقفه الأخيرة تعبّر عن محاولة لتجنّب الصدام الداخلي، وعن نيّة إعطاء الفرصة لمرحلة لبنانية جديدة.
ـ تلفت مصادر مطّلعة إلى انّ مرجعاً حكومياً هو الأكثر إستعجالاً لإتمام الاستحقاق الرئاسي، من بين الفريق العامل على إنهاء الفراغ في سدّة الرئاسة.

صحيفة اللواء :
ـ أوفد مسؤول كبير موفداً خاصاً الى رئيس دولة عربية للإطلاع على نتائج زيارة الأخير إلى عاصمة عربية معنية بالملف اللبناني!
ـ يتابع وزير عربي بارز تطورات المواقف المحلية من طرح العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي، وذلك من خلال اتصالات مباشرة مع أصحاب الشأن!
ـ لوحظ أن قيادياً بارزاً في 14 آذار عاد يتعاطى بتصريحاته الخاصة مع صحف المعارضة، وذلك في إطار توجهاته التوافقية الجديدة··!

صحيفة الأخبار:
ـ قال النائب السابق فارس سعيد ل 'الأخبار' إنّ قرار القبول بقائد الجيش رئيساً سببه توافق سوري - أميركي، 'وليس سمير جعجع وسعد الحريري من أخذا القرار'. ورأى سعيد أن سليمان بدأ منذ حرب تموز 2006، ثمّ عبر ضرب الإسلاميّين في نهر البارد، بتقديم أوراق اعتماده للأميركيين. وتساءل سعيد إذا ما كان سيقف سليمان في وجه دولة حزب الله أو سيقبل بها إلى جانب الدولة الشرعية. ورأى أنّ موقفاً حازماً من 'دولة حزب الله' هو ما يطلبه من العهد الجديد حتى يؤيّده.

ـ أبدت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى، كانت قد امتنعت عن مشاركة كتيبة من جيشها في قوات اليونيفيل الدولية، تشاؤمها من إحراز أي تقدم في معالجة الأزمة المستفحلة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها لبنان، مؤكدة أن لا أحد يعرف إلى أين ستصل الأمور. وحمّلت المصادر مسؤولية استفحال الأزمة إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي التي شاركت الولايات المتحدة في قرارها في الحرب على العراق، مشيرة إلى أن بلادها لن تقوم بالمشاركة في قرار تطلبه الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في ما يخص لبنان أو فلسطين دون أن تطّلع مباشرة على الوضع عبر دبلوماسييها ومنظماتها، ولن تتأثّر بتقارير أو قرارات يقدّمها وسطاء كما حصل سابقاً.

ـ أوضح أحد نوّاب الموالاة أنّ سبب انتقاله وزملاءه الآخرين إلى فندق 'لاهويا هوم'، المتاخم لفندق 'ريفييرا'، هو انتهاء العقد الموقّع مع فندق 'فينيسيا'، واضعاً الحديث عن انزعاج العائلات المقيمة في المكان الجديد في خانة 'الشكاوى السياسية'، ومرحّباً بأي صحافي ينوي زيارته 'لكن بعد يومين'.

ـ ناقش قياديّون في الحزب التقدمي الاشتراكي 'فكرة' امتناع الحزب عن المشاركة في تعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وذلك حتى لا يخرج الحزب عن ثوابته وقناعاته في رفض وصول العسكر إلى رئاسة الجمهورية. وبرر هؤلاء أسباب طرح فكرتهم بأنها لن تشكل عقبة أمام وصول العماد سليمان إلى الرئاسة الأولى، فالنصاب القانوني سيكون متوافراً ومؤمّناً.

ـ أجرى مرجع ماروني مراجعة شفافة لبعض المحطات التي رافقت ولاية الرئيس السابق للجمهورية العماد إميل لحود، وتحديداً لموضوع التعديل الدستوري في 4 أيلول عام 2004 والذي مدد له ثلاث سنوات بدلاً من ولاية كاملة كما كان مطروحاً. وقال إن المفارقة بأنّه جاء في توقيته وظروفه في ذروة الخلاف السوري - الأميركي على عكس شهر العسل الذي رافق التمديد للرئيس المرحوم الياس الهراوي. وأضاف: 'إن التاريخ يعيد نفسه اليوم من دون أن تتغير هويات أبطال المرحلة، فهم أنفسهم رغم تبدل أعمارهم'.

تعليقات الصحف:
صحيفة النهار :
كتبت 'النهار' تقول انه في اول اختبار دقيق وحساس من نوعه لوحدة صفوفها منذ نشأتها في 14 آذار 2005، احتكمت قوى الغالبية النيابية أمس الى عاملين رئيسيين في تبرير مبادرتها الى ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، رامية كرة اكمال هذه المبادرة في مرمى المعارضة.
فمن جهة اعترفت قوى 14 آذار بانها 'اعادت النظر في موقفها المبدئي لناحية تعديل الدستور انتاجاً لحل يوقف تفاقم الازمة ويضع حدا لمخطط اسقاط الدولة والمؤسسات الدستورية بما يؤدي الى ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية'.
ومن جهة اخرى اعتمدت الشفافية في كشف وجود تحفظات لدى بعض اعضائها 'من حيث المبدأ عن اقتراح تعديل الدستور' وادرجت ذلك في اطار 'تأكيد نهجها الديموقراطي وفهمها للتنوع ضمن الوحدة'، مشددة على 'تعزيز المسيرة المشتركة لحلفاء ثورة الارز'.
وقالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار ل'النهار' ان اجتماعها مساء امس في فندق 'فينيسيا' يرقى الى مستوى 'الاجتماعات التاريخية' التي عقدتها في حقب قاتمة سابقة اتخذت فيها قرارات مصيرية ومفصلية.
واضافت ان هذه القوى اثبتت بالقرار 'التاريخي' الذي اتخذته مساء امس امام الرأي العام المحلي والدولي انها قدّمت مصلحة البلاد العليا حتى على واحد من الاعتبارات المبدئية الجوهرية التي تمسكت بها دوماً وهو موضوع رفض تعديل الدستور وخصوصا لجهة انتخاب رئيس للجمهورية في ضوء تجربة عهد الرئيس اميل لحود والتمديد القسري له وما استولده من نكبات وويلات واغتيالات.
واشارت الى ان قوى 14 آذار خرجت من هذه التجربة بكسب وحدتها وديموقراطيتها معا، اذ نجحت في التوفيق بين قرار صعب جدا وتحفظات عدد من اركانها عنه من غير ان تخسر وحدة قضيتها واستمرار مسيرتها. وهو الامر الذي يتعين على القوى المعارضة الآن ان تقابله بما ينشل البلاد نهائيا من ازمتها وينهي ظاهرة الفراغ الرئاسي التي لا يجوز استمرارها'.
وقالت المصادر ان اجتماع قوى 14 آذار مساء امس اقسم باعلى درجات المسؤولية والصراحة والمكاشفة بين اركانها، اذ تحدث جميع الحاضرين واحدا واحدا عن مواقفهم وهواجسهم واعتراضاتهم وعتبهم. ثم شرحت تفصيلا كل المراحل التي ادت الى اتخاذ هذا القرار وتولى الشرح خصوصا رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري. كذلك عرض الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع نتائج زيارتهما قبل يومين للعماد سليمان في اليرزة.
واوضحت ان الحريري سيبلغ مباشرة ورسميا القرار الذي اتخذته قوى 14 آذار الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما سيشرع عشرة نواب من قوى الغالبية اليوم في جمع التواقيع على عريضة نيابية يؤمل ان تحمل ايضا تواقيع نواب المعارضة متضمنة اقتراح قانون بتعديل المادة 49 من الدستور تتيح انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية بكامل صلاحياته ولمدة دستورية كاملة اي ست سنوات، بصفة استثنائية.
ورهنت مصادر قوى 14 آذار المدة التي يستلزمها التعديل الدستوري والتي تقتضي اصولا معقدة، بالقرار السياسي لقوى المعارضة، اذ يمكن ان يستغرق التعديل يومين، في حال حصول توافق سياسي، ويمكن ان يمتد الى شهور في حال المماطلة والعرقلة، ولذلك باتت الكرة الآن في مرمى المعارضة.
ومعلوم ان التعديل الدستوري يستلزم دعوة المجلس الى الانعقاد للتصويت على اقتراح القانون بغالبية الثلثين، ثم يرسل الاقتراح الى مجلس الوزراء الذي يفترض ان يصوّت عليه بالثلثين ايضا، ثم يعاد الاقتراح الى مجلس النواب ليصوت عليه ومن ثم يعيده الى مجلس الوزراء ليوقعه باعتبار ان البلاد تعيش فراغا رئاسيا ويفترض ان يتولى مجلس الوزراء وكالة صلاحيات رئيس الجمهورية.
واكدت المصادر ان قوى الغالبية ليست في وارد وضع اي شروط او مطالب على العماد سليمان الذي يفترض ان ينتخب متحررا من اي قيود وبعد انتخابه تبدأ الدورة الطبيعية للاستشارات من أجل تأليف الحكومة الجديدة والخوض في كل التفاصيل المرتبطة بها من حيث توزع التمثيل والحقائب الوزارية والبيان الوزاري وما اليها.
والتطور البارز الذي سجل في اجتماع قوى 14 آذار تمثل في اعتراض عدد من اركانها على التعديل الدستور، أو تحفظهم عنه أو رفضهم اياه، وهم النواب غسان تويني وبطرس حرب وصولانج الجميل وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده ورئيس 'حركة التجدد الديموقراطي' النائب السابق نسيب لحود.
فالنائب تويني أدلى بمداخلة أكد فيها بوضوح رفضه القاطع تعديل الدستوري وطلب تضمين البيان الختامي لقوى 14 آذار اشارة بارزة الى وجود متحفظين ورافضين لتعديل الدستور وتسميتهم.
كذلك أدلى اده بمداخلة وصفت بأنها حادة وتضمنت حملة على 'حكم العسكر'، معرباً عن رفضه وصول العماد سليمان الى الرئاسة. لكنه أبرز أهمية الحفاظ على تماسك قوى 14 آذار.
وقال النائب السابق لحود انه لا يمكنه التنكر لموقفه التاريخي ضد تعديل الدستور ثلاث مرات، والموضوع المطروح الآن يتناقض مع هذا الموقف. وأضاف انه منذ انطلاق 14 آذار حاول التزام روح الفريق وتغليب قرار الجماعة على الاقتناعات الفردية، لذلك تحفظ عن هذا التوجه كما فعل سابقاً، 'لكن اقتناعي هو ان 14 آذار يجب ان تستمر رغم الاخطاء التي ارتكبت وبعضها جسيم ويجب ان تجرى مراجعة في صددها بعد هذا الامتحان'. واعتبر ان العماد سليمان 'شخصية وطنية تتمتع بكل المواصفات والكفايات لتولي منصب رئاسة الجمهورية لذلك سأخضع لقرار الجماعة رغم تحفظاتي لان وحدة 14 آذار تستحق ان نحافظ عليها'.
وغاب عن الاجتماع النائب حرب الذي علم انه اتخذ قرار التغيب لرفضه المبدئي لتعديل الدستور اولاً ولاعتراضه على آلية اتخاذ هذا القرار في قوى 14 آذار، اذ اعتبر ان الاجتماع كان لإبلاغ الاعضاء القرار وليس لمناقشته، وانه في حال رفضه سيبدو كأنه يعرقل مشروعاً يحمل شعار الانقاذ. ويتجه حرب الى عقد مؤتمر صحافي في اليومين المقبلين لشرح موقفه وما اذا كان سيبقى ضمن فريق 14 آذار أم سينفصل عنه.
كذلك غابت النائبة صولانج الجميل عن الاجتماع لرفضها تعديل الدستور.
في المقابل، اتسمت مواقف قوى المعارضة بغموض والتباس يصعب حيالهما رسم مسار واضح للتطورات المرتقبة هذا الاسبوع.
فبعض المصادر القريبة من 'حزب الله' استبعد عقد جلسة الانتخاب الجمعة المقبل، عازية ذلك الى التعقيدات التي تعترض عملية التعديل الدستوري مع رفض المعارضة الاعتراف بدور الحكومة في هذا التعديل.
كذلك نقل عن مصادر قريبة من 'تكتل الاصلاح والتغيير' انه سيرفض أي تعديل يعترف عبره بالحكومة. ومن المقرر ان يعلن العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في الرابية 'وثيقة المبادئ والثوابت المسيحية' الناتجة من مشاوراته الاخيرة في حضور فاعليات وشخصيات سياسية.
وتتجه الانظار الى موقف الرئيس بري الذي سيشكل بيضة القبان والمؤشر الرئيسي لاتجاهات المعارضة. وقد أعلن عضو 'كتلة التحرير والتنمية' النائب علي خريس امس ان المعارضة ستعقد لقاء اليوم او غداً للخروج بموقف رسمي من الاستحقاق الرئاسي 'ضمن ثوابتها التوافقية'، مبدياً 'تفاؤله بالخروج من هذه الازمة في الأيام القريبة'.
ونقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن مصدر في المعارضة انه 'لم يعد ثمة مجال لتجاوز العماد سليمان الذي بات الخيار الوحيد لان الجيش هو المؤسسة الوحيدة بعد البرلمان التي تحظى بشرعية وقبول لدى جميع اللبنانيين'. وقال المصدر إن الرئيس بري 'يسعى الى تأمين اجماع على التعديل الدستوري الواجب لانتخاب قائد الجيش'.
في غضون ذلك، اطلت فرنسا مجدداً على المسرح الرئاسي اللبناني عبر اتصال اجراه امس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره السوري بشار الاسد وتخلله بحث آخر في التطورات في لبنان.
وافادت الوكالة العربية السورية للانباء 'سانا' ان الرئيسين 'بحثا في اتصال هاتفي في تطورات الاوضاع الاخيرة في لبنان واستمرار التشاور بين البلدين في هذا الشأن'.
وهو الاتصال الثاني بين ساركوزي والاسد منذ 20 تشرين الثاني وكان قصر الاليزيه اكد في حينه انه يهدف الى 'تشجيع كل دول المنطقة على الاضطلاع بدور ايجابي' لحل الازمة في لبنان.

صحيفة الديار:
'الديار' تقول :
يتجه العماد ميشال سليمان للانتقال من اليرزة الى بعبدا بعد ان اصبح طريق الرئاسة ‏سالكاً والعماد سليمان صاحب انجازات على رأس المؤسسة العسكرية وهذه الانجازات يمكن ان ‏تكون عامل استقرار للبنان خصوصا اذا ما تعززت بوفاق واجماع داخليين وبات النقاش حول ‏من يتولى رئاسة الحكومة وكيفية توزيع الحقائب.‏
وفي المقابل برهنت الاكثرية على انها سقطت السقوط الكبير فعندما يقرأ المواطن اللبناني ‏بيان 14 آذار هل سيصدق ما سيسمعه فعلا؟‏
هل هذا هو وليد جنبلاط الذي غزا واشنطن والذي هدد منها طهران ودمشق بإرسال السيارات ‏المفخخة.‏
هل هذا هو سعد الحريري الذي عطّل البلد مسترهناً نفسه عند الدول الكبرى.‏
هل هذا هو سمير جعجع الذي بدا في اكثر من مناسبة بطلا من ورق يهدد بالنصف زائداً واحداً ‏وعندما تدق الساعة يفاجأ انه كالزوج المخدوع اخر من يعلم؟
كان جنبلاط طوال الفترة الماضية يمتطي حصان التصعيد ويتاجر بمستقبل البلد ويدخله بسياسة ‏المحاور وكان سعد الحريري المستمع دوما الى ما يريده اسياده اما جعجع فإنه اللاعب الذي ‏فقد اوراق اللعب داخل 14 آذار.‏
اوصل هؤلاء البلد الى المصيبة حرموا لبنان من الازدهار لأكثر من سنة ونصف وكان يجب ان تحل ‏الازمة منذ ذلك التاريخ لولا انانياتهم ومصالحهم.‏
لبسوا ثورة الارز غطاء فيما هم بعيدون عن السيادة فهي تحتاج الى اسياد وليس الى عبيد ‏وسيكتشف الشعب اللبناني فضيحة الفضائح عما قريب وسيكتشف ان سعد الحريري سيجني الاموال ‏الطائلة من ارتفاع اسهم سوليدير جراء خطة اعلامية مدروسة لحرق الاسهم ولشرائها بأبخس ‏الاثمان فماذا في التفاصيل:‏
اجتمع القرار الدولي مع القرار المحلي ليزكي خيار انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا ‏للجمهورية واتخذت الموالاة قرارها بدعم هذا الترشيح في اجتماعها امس لكنها بدت اسيرة ‏تناقضات عديدة وانخفض عدد المشاركين في اللقاء من 80 شخصية الى 45 شخصية وتبين ان كل ‏رهانات هذه الموالاة كانت خاطئة الى درجة كبيرة.‏
اما من جهة المعارضة فإن العماد ميشال عون سيعقد مؤتمرا صحافيا. سيطالب به بعدم تولي ‏النائب سعد الحريري رئاسة الحكومة.‏
وقد بدا ان وسائل اعلام الحريري قد لعبت دورا قذرا في الترويج لسيئات وجود مخيم الاعتصام ‏في وسط بيروت ذلك كي يهبط سعر سهم سوليدير الى الادنى اي الى 16 دولاراً حيث قام الفقراء ‏المساهمون ببيع اسهمهم بهذا السعر المتدني تحت ضغط اعلام الحريري الذي اشترى هو ومجموعته ‏اسهم السوليدير التي ارتفعت من 16 الى 24 فيما يتوقع ان تصل الى 34 و40 و50 دولارا ‏وتقدر قيمة سوليدير ب 83 مليار دولار لكنها بعد ارتفاع الاسهم ستصل قيمتها الى حوالى ‏‏166 مليار دولار والمستفيد الاكبر سعد الحريري وشركاؤه.‏
هبط قبول سعد الحريري بالعماد سليمان هبوط الصاعقة على البعض في 14 آذار خصوصا النواب ‏الذين يقيمون في فينيسيا فتم ارضاؤهم بالاموال لكي يقبلوا وفي المعلومات ان حقائب من ‏المال قد تم توزيعها ووصلت الجوائز الى سعر المليون دولار للنائب الواحد فيما اخذ البعض ‏‏200 الف دولار والبعض الآخر 500 الف دولار. وهذا كله سيسدد من جزء قليل مما سيربحه سعد ‏الحريري من السوليدير.‏
فقد عقدت قوى 14 آذار اجتماعا مساء امس في فندق فينيسيا حضره رئيس كتلة المستقبل ‏النيابية النائب سعد الحريري، الرئيس الأعلى لحزب الكتائب امين الجميل ونائب رئيس مجلس ‏النواب فريد مكاري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة ‏التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والوزراء مروان حماده، وميشال فرعون، ‏غازي العريضي، جان اوغاسبيان، نايلة معوض والنواب غسان تويني، محمد قباني، سمير فرنجية، ‏عاطف مجدلاني، روبير غانم، هادي حبيش، قاسم عبد العزيز، باسم السبع، وائل ابو فاعور، ‏الياس عطاالله، انطوان زهرة، جورج عدوان، والنواب السابقون غطاس خوري، منصور غانم ‏البون، فارس سعيد، مستشار رئيس الحكومة محمد شطح، ورئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب ‏لحود، وعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، ونادر الحريري وميشال مكتف وميشال معوض.‏
بعد الاجتماع تلا الرئيس امين الجميل البيان الآتي:‏
انطلاقا من واقع الازمة السياسية التي تحولت ازمة مصيرية تهدد الكيان والدولة وبعد ان ‏دخلت البلاد فعلياً في مرحلة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، نتيجة اسقاط المبادرات ‏والحلول وسياسات التعطيل والشروط المستحيلة، وامام التهديد الماثل بإطاحة انجازات ثورة ‏الارز وتضحيات انتفاضة الاستقلال، وضرب الاستقرار وتعطيل مصالح المواطنين الاقتصادية ‏والاجتماعية، تعلن قوى 14 آذار الآتي:‏
‏1- اعادة النظر في موقفها المبدئي لناحية تعديل الدستور، انتاجاً لحل يوقف تفاقم الازمة ‏ويضع حداً لمخطط اسقاط الدولة والمؤسسات الدستورية، وذلك بما يؤدي الى ملء الفراغ في موقع ‏رئاسة الجمهورية.‏
‏2- ان قوى 14 اذار واستنادا الى ما تقدم تعلن مبادرتها لترشيح العماد ميشال سليمان ‏لرئاسة الجمهورية اللبنانية واطلاق الآليات الدستورية المطلوبة لأجل ذلك.‏
‏3- تؤكد قوى 14 اذار ان مبادرتها تندرج في سياق وقف مفاعيل تعطيل الدستور وإعادة ‏الانتظام الى الحياة الدستورية وصلاحيات رئيس الجمهورية التي لا يجوز ان تخضع لأي انتقاص او ‏مساومة.‏
‏4- ان قوى 14 آذار اذ تبادر الى هذا الموقف التاريخي وتدعو الى اوسع تضامن وطني حوله ‏تسجّل بكل ثقة وارتياح تحفظ بعض اعضائها ومن حيث المبدأ، على اقتراح تعديل الدستور وهي ‏ترى في ذلك تأكيداً لنهجها الديموقراطي وفهمها للتنوع ضمن الوحدة، والذي من شأنه ان ‏يعزز المسيرة المشتركة لحلفاء ثورة الارز، دفاعا عن استقلال لبنان وقراره الحرّ.‏
وافادت معلومات 'للديار' ان اجتماع 14 آذار شهد نقاشات تركزت حول خطوة دعم ترشيح ‏العماد سليمان حيث كان البيان قد اعدت خطوطه العريضة قبل الاجتماع فيما سُجل تحفظ ‏لعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده كما سجل تردد لعدد من افرقاء 14 اذار.‏
وتحدث في الاجتماع النائب سعد الحريري معدداً الاسباب التي حدت الى اتخاذ قرار دعم ترشيح ‏العماد سليمان كذلك تحدث النائب غسان تويني الذي انتقد اسلوب دعم ترشيح سليمان عبر ‏البيان الذي تلاه النائب عمار حوري وشبه تويني ماحصل كأنه سرقة مبدياً تحفظه على تعديل ‏الدستور.‏
وتحدث الدكتور سمير جعجع عن زيارته والرئيس امين الجميل للعماد سليمان فأشار الى اننا ‏تمنينا عليه ان لا يقبل اية شروط لا من الموالاة او من المعارضة وقال انه ناقش والجميل مع ‏سليمان تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري وكذلك ضرورة فتح حوار مع حزب الله في موضوع سلاحه ‏وقال: طالبناه بأن يتمسك بأن تكون الولاية ست سنوات وليس سنتين.‏
اما النائب وليد جنبلاط فكان الصامت الاكبر في الاجتماع ولم يدل بأي موقف فيما ابدى ‏النائب غازي العريضي التحفظ على تعديل الدستور مضيفا بأن التعديل اذا كان خيارا ‏للموالاة فنحن نؤيده.‏
بدوره تحدث النائب السابق فارس سعيد بمنتهى الايجابية والحمائمية عن ترشيح سليمان ودعا ‏لان يقدم اقتراح تعديل الدستور من عشرة نواب نصفهم من الموالاة ونصفهم من المعارضة.‏
اما النائب السابق نسيب لحود فقد سرد مجموعة من مواقفه السابقة التي عارض فيها تعديل ‏الدستور لكنه عاد واكد عدم ممانعته للتعديل اذا ما وافقت عليه قوى الاكثرية.‏
اما النائب روبير غانم فقد اعطى رأياً قانونياً عن كيفية تعديل الدستور.‏
بدوره استعرض الرئيس امين الجميل ما جرى من احداث خلال الشهرين الماضيين ونفى ان يكون هو ‏او جعجع على غير علم بنية ترشيح العماد سليمان واكد انهما تشاورا بذلك مع النائب سعد ‏الحريري خصوصاً بعدما بدأ الفراغ الدستوري واخلى الرئيس لحود قصر بعبدا.‏
واشارت اوساط في التيار الوطني الحر بأن رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون ترك ‏عمليا القرار للأعضاء لاتخاذ الموقف المناسب من ترشيح العماد ميشال سليمان وان هذا الموقف ‏اتى خلاصة لحملة نقاشات ومواقف سابقة وانطلاقا من هذا التفاهم اتى اجتماع الكتلة ‏الشعبية منذ يومين والتي اعلنت بعد تكرار موقفها الداعم لانتخاب العماد ميشال سليمان ‏للرئاسة، كما ان النائب ميشال المر كان اعلن صراحة مرات عدة عن عدم قبوله بوصول ‏البلاد الى مرحلة الفراغ الرئاسي وهو عمل على خط التوافق بين النائب عون والقوى ‏المقابلة رابطا بذلك موقفه من الاستحقاق بتأييده المتكرر لانتخاب العماد سليمان في حال ‏اغلقت الابواب امام النائب عون ويأتي ايضا كذلك موقف حزب الطاشناق الممثل بالنائب ‏اكوب بقرادونيان الذي يميل نحو دعم التوافق على العماد سليمان لمنع بقاء الفراغ ‏الرئاسي في سدة الحكم.‏
وتابعت الاوساط بأن عدداً من نواب التكتل قد تكون لهم مواقف شبيهة في حال عدم استمرار ‏النائب عون في ترشيحه ولذلك سيجتمعون لانتخاب العماد سليمان.‏

صحيفة السفير:
كتبت 'السفير' تقول , لقد خطت قوى الرابع عشر من آذار خطوة سياسية كبرى، بإعلان تراجعها عن موقفها المبدئي الرافض لتعديل الدستور ومبادرتها الى ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وإطلاقها الآليات الدستورية في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن.
وجاء موقف فريق الأكثرية، بعد سلسلة اتصالات على مدى تسعة أيام تقريباً، أي منذ فشل المبادرة الفرنسية في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي، حيث تقاطع مناخ التفاهم الأميركي الفرنسي السوري، على خيار ميشال سليمان، مع رغبة فريق الأكثرية بإحراج رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ومعه المعارضة اللبنانية، في إنتاج آلية 'الخرطوشة الأخيرة'، التي سارعت المعارضة الى ملاقاتها إيجابا ولو بالمفرق وليس بالجملة كما فعلت قوى الرابع عشر من آذار.
وفي موازاة إعلان الأكثرية ترشيحها للعماد سليمان، أعلنت وكالة 'سانا' السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى اتصالاً من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، هو الثاني بينهما منذ العشرين من تشرين الثاني، وبحثا خلاله 'تطورات الأوضاع الأخيرة في لبنان واستمرار التشاور بين البلدين بهذا الشأن'.
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية في باريس(مراسل 'السفير') ان ترشيح سليمان 'هو جزء من آلية دولية ـ إقليمية'، وأن واشنطن وباريس ودمشق 'توزعت المهام في ما بينها'، اذ أنجز الأميركيون المطلوب منهم وبقي على دمشق أن تقنع حلفاءها، فيما المطلوب من باريس تسهيل انخراط المسيحيين وخاصة العماد ميشال عون في التسوية، وأشارت لـ'السفير' الى أن رئيس مجلس النواب اللبناني طلب صراحة من وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير خلال اتصال هاتفي قبل يومين، أن تقدم بلاده مساعدة في هذا الإطار.
ولم تستبعد المصادر نفسها إمكان أن يتوجه وزير خارجية فرنسا الى بيروت في المرحلة المقبلة 'ولكن لا مواعيد نهائية حتى الآن'، وأوضحت أن وزير خارجية سوريا وليد المعلم سيزور باريس في السابع عشر من الجاري للمشاركة في اجتماع الدول المانحة المخصص من أجل فلسطين.
وبعد ترشيح العماد سليمان رسمياً من قبل الأكثرية، في ظل دعم دولي وإقليمي متزايد، بدت الخطوة الثانية محلياً، متصلة بأمرين أساسيين، أولهما التوافق مع العماد عون على حصته السياسية في الحكومة الجديدة التي بات مرجحاً أن تكون برئاسة النائب سعد الحريري، وثانيهما إنجاز الآلية الدستورية التي كثر اللغط حولها، فيما كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يؤكد لـ'السفير' بعد صدور موقف 14 آذار أن موضوع الآلية 'مضمون ولن تكون هناك أية مشكلة وهذا الموضوع أخذته على عاتقي منذ اللحظة الأولى وأنا مسؤول عن ذلك'.
ولكن الرئيس بري ربط بين السير بالآلية الدستورية وبأسرع وقت ممكن، وبين التوافق المسبق مع العماد عون، ناصحاً فريق الأكثرية وخاصة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري أن ينجز التفاهم مع العماد عون حول موضوع الحكومة قبل أن تنطلق آلية التعديل الدستوري على قاعدة التوافق السياسي الإجماعي.
وقال بري ل'السفير' إنه منذ لحظة إعلان العماد عون موافقته على ترشيح العماد ميشال سليمان لا بل تبنيه هذا الترشيح واعتبار نفسه طليعياً في هذا الخيار، فإن الإجماع اللبناني قد انعقد حول ميشال سليمان وبقيت خطوة واحدة هي التفاهم مع عون، رافضاً القيام بأي دور، وجدد القول أنه عندما تكتمل عناصر التوافق سأقوم بما هو مطلوب مني تقنياً ودستورياً على صعيد تعديل الدستور.
ورداً على سؤال حول مطلب العماد ميشال عون بتسمية رئيس للحكومة من خارج 'تيار المستقبل'، قال بري ان هذا الأمر مبكر الحديث عنه ولا يجوز الافتئات على صلاحيات مجلس النواب وحق رئيس الجمهورية بالتشاور مع الكتل النيابية قبل أن يسمي رئيس الحكومة المكلف.
وأكد بري أن المطلوب من الجميع تقديم تنازلات 'وأنا مستعد لذلك على حساب كتلتي لأن الحكومة المقبلة ستكون حكومة التحضير للانتخابات النيابية المقبلة بالدرجة الأولى'.
وقالت مصادر في الأكثرية ل 'السفير' إن رئيس الجمهورية المقبل هو الذي يفاوض بشأن الحكومة، 'لأن ذلك يندرج في سياق صلاحياته الدستورية، وليس من حق الموالاة ان تخوض في مثل هذا التفاوض، وإذا كانت للمعارضة مطالب معينة فعليها ان تناقشها مع العماد سليمان عندما يصبح رئيساً للجمهورية'.
وأكدت المصادر أن الحوار مع ميشال عون ليس مسؤوليتنا وحدنا بل هو مسؤولية الجميع ولا سيما الرئيس بري، وشددت على عدم وضع موضوع حصة ميشال عون في الحكومة المقبلة كشرط مسبق خشية أن يؤدي ذلك الى تأخير التوافق.
وألمحت المصادر الى أن الرئيس نبيه بري توافق مع النائب وليد جنبلاط على أن يعاد تضمين البيان الوزاري مضمون الفقرة نفسها الواردة في البيان الوزاري للحكومة الحالية حول حق المقاومة باستعادة الأرض المحتلة في مزارع شبعا، كما اتفقا على تضمين البيان الوزاري فقرة تتعلق باحترام القرارات الدولية من دون تعدادها، وقالت ان رسائل سابقة تم تبادلها بين النائب الحريري وقيادة 'حزب الله' في الآونة الأخيرة تصب في الاتجاه نفسه.
وقال رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط لـ 'السفير' إن ما جرى هو إعلان تسوية من قبل 14 آذار وقد بات المطلوب الآن، مبادرة الفريق الآخر، الى تقديم تنازلات، في سبيل المصلحة الوطنية العليا، وأضاف 'نحن تخلينا عن خيار النصف زائداً واحداً وترجمنا ذلك بقرار الشراكة الوطنية المتمثل بترشيح ميشال سليمان لذلك ننتظر من شريكنا الوطني أن يبادر الى تقديم تنازلات سواء بالحكومة أو البيان الوزاري الخ'...
ورداً على سؤال، قال جنبلاط إننا أمام خيار من اثنين، إما أن تبادر الحكومة الى تقديم مشروع قانون بالتعديل الدستوري أو أن يتقدم عشرة نواب باقتراح قانون، ومن اللائق للمعارضة أن تكون التي ترفض العودة للحكومة الحالية، اعتماد الخيار الثاني، عبر اقتراح موقع من خمسة نواب من 14 آذار وخمسة نواب من المعارضة وبذلك يتحقق منطق الشراكة في الانتخاب والآلية الدستورية المؤدية لذلك.
وأكد جنبلاط أن احدى المهام الأساسية المطروحة أمام الرئيس المقبل تتمثل بمحاورة دمشق وفق بنود الحوار الوطني التي حظيت بإجماع كل المشاركين في الحوار.
ومن المتوقع أن يحدد العماد ميشال عون موقفه من التطورات خلال اذاعته 'وثيقة المبادئ والثوابت المسيحية' الناتجة عن مشاوراته الاخيرة مع الفعاليات المسيحية، وذلك عند الثالثة من بعد ظهر اليوم من دارته في الرابية، وهي الوثيقة التي ستشدد على مضمون الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين.
وعلم أن العماد عون أبلغ العماد ميشال سليمان خلال اتصال هاتفي بينهما قبل يومين أنه لا يضع شروطاً عليه عندما يتمسك بمبادرته، وتحديداً في موضوع المرحلة الانتقالية لمدة سنتين وقال عون لسليمان 'هذا شرط كنت قد وضعته في وجه فريق الأكثرية وليس بوجهك أنت، وأنا ما زلت على موقفي القائل أن الفرحة الكبرى للأب هي عندما يرى ابنه في الموقع الذي يتمناه له'.
وعلم أن المشاورات تكثفت في الساعات الأخيرة بين العماد عون و'حزب الله' الذي أعلن، أمس، بلسان النائب حسن فضل الله أنه بعد إنجاز التوافق السياسي 'فإن الباب سيصبح مفتوحاً أمام تجاوز باقي العقبات'.
وعلم أن قيادة المعارضة تتجه الى اتخاذ قرار بتفكيك مخيم المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء، وذلك في اللحظة التي ينتخب فيها ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.
وأقر فريق الأكثرية خلال جلسة موسعة دامت حوالى الثلاث ساعات في فندق الفينيسيا، خيار التعديل الدستوري لمصلحة ميشال سليمان، على أن تنطلق الآلية الدستورية اليوم.
وقالت مصادر المجتمعين لـ(السفير' إن التحفظ على التعديل كان شبه عام من حيث المبدأ، وأن الموافقة على ذلك جاءت بحكم الضرورة، وأشارت الى ان جميع نواب الاكثرية سيلتزمون التصويت على التعديل باستثناء النائب بطرس حرب الذي غاب عن الاجتماع بسبب رفضه التعديل.
وقال حرب انه استنكف عن الحضور لأن موقفه معروف وقد أبلغه للرأي العام مباشرة ويعرف كل اركان الاكثرية هذا الموقف وهو لم يجد ضرورة للمشاركة.
وعلمت 'السفير' ان النائب غسان تويني والنائب السابق نسيب لحود وعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده تحفظوا على تعديل الدستور، لكن لحود اكد انه يوافق على ما يقرره الاجماع في 'قوى 14 اذار'، وكذلك فعل النائب تويني حيث اشاد الرجلان بشخص سليمان، في حين قدم اده مطالعة وصفتها اوساط المجتمعين بأنها 'حادة وعنيفة'. وقال ادة انه باق في قوى 14 آذار ومتى تحول القرار الى حقيقة من خلال التعديل والانتخاب فإنه سيعلن انسحابه ويحافظ على العلاقة الجيدة مع هذه القوى.
وقال نسيب لحود في مداخلته إنه صوّت ثلاث مرات ضد تعديل الدستور في اعوام 95 و98 وألفين، لكن منذ انطلاقة تحالف 14 اذار حاولت قدر الإمكان ان اتبع قاعدة الالتزام بروح الفريق، لذلك انا اليوم إذ اتحفظ على هذا القرار اعلن التزامي قرار 14 اذار لان قناعتي هي ان هذا الفريق يجب ان يستمر برغم الأخطاء التي ارتكبت والتي يجب ان نجري مراجعة في صددها، لا سيما حول استحقاق رئاسة الجمهورية.
الا ان لحود اضاف ان العماد سليمان شخصية وطنية تتمتع بكل المؤهلات والكفاءات لتبوؤ رئاسة الجمهورية، لذلك سأخضع لقرار الجماعة برغم تحفظي لأن وحدة 14 اذار تستحق ان نحافظ عليها لأن معركة الحرية والسيادة والاستقلال لم تنته بعد.
وقدم سمير جعجع مداخلة مطولة شرح فيها الظروف التي استدعت مبادرة 'الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان رغم التحفظ المبدئي'.
كما شرح النائب سعد الحريري الظروف التي استدعت الموقف الجديد، مشدداً على ان هذا الخيار لا بد منه في هذه المرحلة.
واعتبرت مصادر المجتمعين ان الكرة أصبحت الآن في ملعب المعارضة وأن بيان 14آذار الذي تبنى رسمياً ترشيح سليمان يشكل اختباراً فعلياً لمدى مصداقية فريق 8 آذار في دعم ترشيح سليمان، مشيرة الى انه إذا صدقت النيات فإن قائد الجيش ينبغي ان يُنتخب الجمعة المقبل رئيساً للجمهورية.
وذكرت مصادر المجتمعين ان الحكومة ستكون متعاونة وستسهل أي إجراء يتفق عليه كمخرج للحل، ولكنها استبعدت ان تقدم الحكومة على الاستقالة لأن ذلك يرتبط بقضايا سياسية اخرى اكبر وأشمل من موضوع الاستحقاق الرئاسي، وتوقعت ان يكون لدى اللبنانيين رئيس جديد للجمهورية يوم الجمعة المقبل. ورجحت ان يتولى النائب الحريري المفاوضات مع الرئيس بري لتخريج آلية تعديل الدستور.

صحيفة المستقبل:
كتبت 'المستقبل' تقول , لقد حسمت قوى 14 آذار كل محاولة لتضييع المزيد من الوقت في الفراغ الرئاسي، واكدت تصميمها على إنهاء هذا الفراغ، وعزمها على استعادة البلاد الى سياق طبيعي 'بعد ان تحوّلت الازمة السياسية الى أزمة مصيرية تهدد الكيان والدولة'.
ففي بيان اصدرته امس بعد اجتماع عقدته في 'الفينيسيا'، اعلنت 14 آذار 'إعادة النظر في موقفها المبدئي لناحية تعديل الدستور انتاجاً لحل يوقف تفاقم الازمة ويضع حداً لمخطط إسقاط الدولة والمؤسسات الدستورية وذلك بما يؤدي الى ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية'.
هذا الموقف الذي تحفظ عنه بعض اعضائها 'من حيث المبدأ' مما رأت فيه قيادات 14 آذار 'تأكيداً لنهجها الديموقراطي وفهمها للتنوّع ضمن الوحدة'، اقترن بإعلان 14 آذار 'مبادرتها لترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، وإطلاق الآليات الدستورية المطلوبة لأجل ذلك'، بحيث بات يمكن القول ان الكرة أصبحت الآن في 'ملعب المعارضة'.
ودعت الى إعادة الانتظام الى الحياة الدستورية وصلاحيات رئيس الجمهورية التي لا يجوز ان تخضع لأي انتقاص او مساومة. تزامن تأكيد 14 آذار محليا لمبادرتها، وحركة خارجية تمثلت باتصال أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالرئيس السوري بشار الأسد تم خلاله 'البحث في آخر تطورات الوضع في لبنان'. كذلك اجرى ساركوزي اتصالاً مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
على صعيد آخر، وفي موقف يؤكد بيان أمانة سر البطريركية المارونية قبل يومين وما تضمنه من مواقف استدعت ردودا من جهات سياسية معارضة، أكد البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير في عظة الأحد أن الموقف المذكور 'لم يتوخ الأذية لأحد، بل أردنا ان نرفعها عنا'، مجددا تأكيد أنه 'لا يجوز التلاعب بقضايا الوطن'. معتبراً ان 'قول الحقيقة خاصة في هذا المجال قد يغضب، ولكنه عادة يشفي'، مذكّرا بأن 'الوطن الذي يتسع صدره للجميع، يعلمنا كيف يجب ان يتسع صدر كل منا لأخيه لتستقيم الامور'.
صفير وأمام وفد من 'القوات اللبنانية'، ذكّر ب 'اننا نعيش في ازمة معروفة، ولكن يفرض علينا ان نجتمع حول الوطن لا ان نضع القضبان في الدواليب، وان نعرف ان الوطن ومستقبله رهن بنا وبأعمالنا'، وقال 'هناك من لهم نظريات نتركها لهم ولكن يبقى امر راهن وهو انه لا يمكن ان ينهض الوطن إلا على سواعد جميع ابنائه، فعليهم ان يتضافروا ويتضامنوا لا ان ينكفئوا وينتظر كل منهم ما بامكانه ان يحصل من هذا الوطن (..)'.
في المقابل، استمر الابتزاز الذي يمارسه 'حزب الله' لعرقلة الاستحقاق، عبر ربطه ب 'التوافق' الذي يفسره بالتفاهم المسبق على الحكومة، رئيسا وشكلا، والادارات والوظائف أو الاستمرار في التعطيل ورهن البلاد للفراغ.
وأعلن عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن فضل الله 'أن المعارضة قدمت ما لديها من مواقف واضحة حيال الفرصة الجدية المتاحة لانجاز الاستحقاق'، معتبرا أن 'الوقت يضيق حتى موعد الجلسة المقبلة لاتمام توافق شامل ركيزته التوافق مع العماد ميشال عون حول الرئاسة ومع المعارضة مجتمعة حول السلة الكاملة (..) الذي يعني التفاهم على ادارة البلاد انطلاقا من الانتخابات الرئاسية الى تشكيل الحكومة برئيسها وتركيبتها وصولا الى ادارات الدولة الحساسة، وعندما ينجز هذا التوافق تصبح الابواب مفتوحة لتجاوز العقبات الاخرى (..)'.
أما النائب عون فينتظر أن يعلن اليوم 'وثيقة المبادئ والثوابت المسيحية الناتجة عن مشاوراته الأخيرة مع الفعاليات المسيحية'.

صحيفة الانوار:
قالت 'الأنوار' انه ينتظر ان تنطلق اعتباراً من اليوم آليات تعديل الدستور بعدما بات الاجماع على ترشيح العماد ميشال سليمان شبه مؤكد. فقد أعلنت قيادات 14 آذار بعد اجتماعها مساء أمس مبادرتها ترشيح قائد الجيش رسمياً ودعت الى أوسع تضامن وطني حوله. وينتظر أن تعقد قيادات المعارضة اجتماعاً خلال الـ24 ساعة المقبلة لاتخاذ موقف، فيما يذيع العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم (وثيقة الثوابت المسيحية) التي جاءت نتيجة المشاورات التي أجراها في الرابية. فقد عقدت قيادات 14 آذار اجتماعاً مساء أمس في فندق (فينيسيا)، تغيّب عنه النائب بطرس حرب، أعلنت فيه اعادة النظر بموقفها المبدئي لناحية تعديل الدستور، ومبادرتها لترشيح العماد سليمان للرئاسة واطلاق الآليات الدستورية المطلوبة، ودعت الى أوسع تضامن وطني حوله. وسجلت قيادات 14 آذار في بيانها تحفظ بعض اعضائها، ومن حيث المبدأ، على اقتراح تعديل الدستور ورأت في ذلك تأكيداً لنهجها الديمقراطي وفهمها للتنوع ضمن الوحدة. اطلاق الآلية اليوم وينتظر أن تنطلق اليوم آليات تعديل الدستور، حيث قال الوزير شارل رزق انه بصفته وزيراً للعدل سيقدم اليوم اقتراحاً بالتعديل الدستوري الى رئيس الحكومة تمهيداً لدرسه ومناقشته في مجلس الوزراء توصلاً الى صيغة واحدة. وقال رئيس لجنة الادارة والعدل روبير غانم ان هيئة تحديث القوانين في مجلس النواب ستجتمع اليوم لوضع آلية التعديل ورفعها الى رئيس المجلس للاستئناس بها. وأضاف: نحاول أن نقوم بدراسة، اما يؤخذ بها أو لا، وهذا الأمر يعود الى مجلس النواب. وعن امكانية انتخاب قائد الجيش في جلسة يوم الجمعة قال: اذا كان هناك توافق حقيقي، بين شركاء الوطن مثلما يظهر، فلا أعتقد ان الأمر يتطلب الكثير من الوقت، لأن الاقتراح يمكن أن يتقدم به عشرة نواب الاثنين أو الثلاثاء، وي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد