- صحيفة 'السفير'
فادي الطويل
لعلّ أول ما يتبادر إلى الذهن عند الكلام عن مواقع التواصل الاجتماعي الكبيرة، تعبير &laqascii117o;الأربعة الكبار"، ويُقصد بذلك مواقع فايسبوك، ويوتيوب، وتويتر ولينكد إن، وقد يصل عدد متابعيها، كفايسبوك مثلاً، إلى المليار. يليها المواقع الأحدث، والأقلّ استقطاباً للمستخدمين، وإن كانت تتعدى المئة مليون مستخدم، في هذا التيار الهائل من المواقع والتطبيقات، مع امتلاك الفرد حيّزاً افتراضياً للتفكير والتعبير والتواصل، وخصوصاً التأثير، وترسيخ الخطاب الفرديّ وصهره ضمن سياق اجتماعيّ وإعطاء القوّة للفكرة عبر تحويلها إلى نصّ أو تغريدةٍ أو تعليق قصير.
من بين المواقع الجديدة، ظهر موقع (وتطبيق) &laqascii117o;صوْت"، ويتيح للمستخدم أن ينتقل من حالة المكتوب إلى المنطوق (والمسموع)، من خلال تسجيل ما يريد قوله مباشرةً وبصوته دون اللجوء إلى الكتابة.
ربما لا يكون الموقع سبّاقاً في فكرته، إذا تذكرنا ساوند كلاود Soascii117nd Cloascii117d الذي كان حتى نهاية العام الماضي يضم 180 مليون مستخدم. لكنّ اللافت أنّ موقع &laqascii117o;صوت" تمّ تطويره في بلد عربي هو الأردن.
بعد التسجيل في الموقع، يصبح بإمكان المستخدم أن يطّلع على لوائح المستخدمين الآخرين، ويقوم بالبحث عن الأصدقاء بواسطة بريد جي ميل، وفايسبوك أو تويتر. ثم يقوم بتسجيل متابعة، وهكذا يصبح متاحاً له إيصال صوته لكلّ من يتابعه. أما التواصل المباشر فيتمّ عبر مقاطع صوتية قصيرة. توجد خيارات الإعجاب (أو التفضيل)، التعليق وإعادة الإرسال (الأصداء)...
تجربةٌ تتيح للمستخدم أن يسجّل مشاركة بزمن أقصى هو 42 ثانية، يسجّل فيها فكرةً أو يثير موضوعاً للنقاش أو يكتفي بكلامٍ تعبيريّ ذاتيّ ترافقه أحياناً خلفية موسيقية. يتم بثّ المقطع الصوتي في صفحة المستخدم الخاصة، وبشكل متوافق مع حسابه على فايسبوك وتويتر (إعداد اختياريّ).
يمكن تضمين التسجيل صورةً أو موقعاً جغرافياً لتسهيل البحث عن المستخدم داخل الموقع. أما الواجهة فهي سهلة وتتيح التنقل بين اللغتين الانكليزية والعربية، في وقت يعمل القائمون على الموقع على تضمينه لغات أخرى. بالإضافة للموقع الالكتروني، يمكن تنزيل التطبيق على هواتف آبل وآندرويد. وبحسب القائمين على الموقع، فإن لغات أخرى ستتوفر لاحقاً.
بشكل عام، ليس ثمة تنوع كبير، إلى حد الآن على الأقل، في الأفكار التي يتم تناولها في الموقع. تأخذ التحيات والسلامات حيزاً كبيراً خصوصاًَ بين أصدقاء يعرفون بعضهم عبر فايسبوك أو تويتر ويريدون أن يسمعوا صوت بعضهم عبر &laqascii117o;صوْت"، بالإضافة إلى بعض المشاركات المتعلّقة بالوضع الراهن في مصر وسوريا ودول عربية أخرى تعيش أزمات خانقة، أو تسجيل لطلبات متعلّقة بنصائح حول قضايا عاطفية. شعار الموقع: سمّع صوتك! هذا مهمّ بالتأكيد، ويبقى الأهم ماذا سيوصل هذا الصوت.
www.sowt.com