- صحيفة 'السفير'
محمد قليط
بعدما تعددت فضائح الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والانترنت بالمجمل، برزت صفحات لمواقع تواصل اجتماعي جديدة في الأفق الالكتروني. وبعدما تبيّن أنّ وكالات الاستخبارات العالمية، وبالأخص الأميركية والبريطانية، تستخدم مؤسسات معلوماتية لمراقبة ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي، زاد رواج تلك المواقع الجديدة.
من أبرز المواقع &laqascii117o;البديلة" يبرز Pinterest،
والذي يفتح مجال للمستخدمين بوضع ألبومات من الصور والتواصل في ما بينهم، وKEEK الذي يسمح للمستخدم بمشاركة فيديوهات قصيرة مع متابعيه. ولكن ان كانت أكبر المواقع الاجتماعية لا تحتفظ بالسرية، فما حال المواقع الصغرى حتى الآن؟
&laqascii117o;لا أريد العيش في مجتمع يقوم بمراقبة مواطنيه... ولا أريد أن أعيش في عالم حيث كل ما أفعله وأقوله مسجّل"، قالها ادوارد سنودن بتشاؤم. فموظف وكالة الأمن القومي الأميركي NSA والاستخبارات الأميركية CIA السابق فجّر قنبلة إعلامية ضخمة في شهر أيار الماضي ضد الوكالتين، وها هو يقبع الآن في أحد مطارات روسيا بحثاً عن دولة تقبل طلب لجوئه لديها.
وسنودن ليس أول من يفضح التعدّي على خصوصيّة مستخدمي الإنترنت. وكان مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج صرّح لقناة &laqascii117o;روسيا اليوم": &laqascii117o;تقريبًا كل مؤسسات الانترنت الكبرى الأميركية مثل فايسبوك، غوغل، وياهو تسمح للـCIA برؤية معلومات المستخدم عبر مواقع مصممة خصيصاً لها. فايسبوك هو أكثر ماكينات التجسس سوءاً. عبر تخزين معلومات من قبل المستخدم على فايسبوك، تستطيع الاستخبارات الأميركية والحكومة أن تتجسَّس على معلومات شخصية للملايين". وبحسب أسانج أيضاً، فإنّ الوكالة اشترت أسهماً في فايسبوك العام 2010.
كما أنّ شركة غوغل، صرّحت في تقارير رسميّة أكثر من مرّة، أنّها تسرّب معلومات عن بعض المستخدمين، بطلب من الحكومات، لأسباب &laqascii117o;جنائيّة".
ويقول المحقق الخاص ومؤسس شركة &laqascii117o;بوليوم" للتحقيقات الدولية، ستيفين رامبام، في وثائقي &laqascii117o;الخصوصية ماتت" أن مواقع مثل فايسبوك و&laqascii117o;ماي سبايس" (MySpace) والمدونات، تساعد الشركات الكبرى لتحديد نوعية زبائنها. ويشير إلى أنّ الهواتف النقّالة باتت أشبه بـ&laqascii117o;مستودعات للمعلومات": &laqascii117o;الآيفون مثلاً يستخدم نظام التحديد العالمي GPS وSkyHook لتحديد الأماكن عبر الأقمار الصناعيّة... لا تستطيع الاختباء، الطريقة الوحيدة للهروب هو أن تفك البطارية، لكنّك لا تستطيع فعل ذلك في الآيفون".
لم تلقَ عمليّات الفضح ردود فعل واسعة لبنانياً، خصوصاً أنّ قضايا التنصّت والداتا ما زالت تثير جدلاً في الحكومات المتعاقبة. وفي هذا السياق، قال خبير مواقع التواصل الاجتماعي والصحافي، داود ابراهيم، أن &laqascii117o;المشكلة ليست في الأدوات، بل في الحكومات التي تستخدم شبكات الاتصالات (الهاتفية والالكترونية) من أجل ملاحقة المواطنين".