أخبار محلية
- صحيفة 'الديار':
خطأ تقني أوصل فرع المعلومات الى مُنفذي عمليّة الخطف الجهة الخاطفة
تتمتع بقدرات لوجستيّة تنظيميّة استخباراتيّة تعليمات من أعلى المراجع
لا مُساومة ولا تساهل حتى تحرير الرهينتين
ميشال نصر
فشل أهالي مخطوفي أعزاز في تحقيق أي خرق خلال لقائهم وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، حيث كان تركيزهم على اطلاق الموقوف محمد صالح مقابل وقف حركتهم الاحتجاجية، ليخرجوا بعد اللقاء ويعلنوا انهم يعتبرون محمد صالح مخطوفاً لدى فرع المعلومات وسيتصرفون على هذا الاساس، على اعتبار ان الاجتماع بشربل لم يأت بأي نتيجة وكان بدون مضمون، ما يعني فعلياً سقوط كل المبادرات وفشل الاتصالات التي قادها رئىس مجلس النواب نبيه بري، الذي غادر لبنان عصراً، ومسؤولي حزب الله، ما ينذر بتحركات للاهالي قد تؤدي الى الصدام في الشارع محولة مشكلة خطف الطيارين الى ازمة داخلية، خاصة ان قراراً سياسيا، أبلغ الى المراجع العسكرية، اتخذ على اعلى المستويات بمنع اقفال طريق المطار تحت اي ظرف كان، لان الدولة اللبنانية لن تكون قادرة على تحمل تبعات هكذا خطوة، خاصة في ظل رسائل وصلت من اكثر من جهة دولية الى بيروت تحذر من اجراءات قد تكون قيد التحضير ضد لبنان، وهو ما المحت اليه السفيرة الاميركية مورا كونيللي. الا ان الابرز، تمثل في توصل المتابعة الامنية والتحقيقات، وبصورة خاصة عملية تحليل داتا الاتصالات في منطقة العملية الى كشف خيوط اساسية قادت الى عدد من افراد المجموعة المشاركة في العملية والى كيفية حصولها وربما خلال ساعات الى مكان احتجاز &laqascii117o;الرهينتين"، وهو الامر الذي فجر غضب الاهالي. وبحسب ما توفر فان عملية فرز &laqascii117o;الاتصالات" للمخابرات الصادرة الواردة ولحركة الارسال الخليوي في المنطقة والتي قم بها فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، قبيل وخلال وبعد العملية، توصلت الى تحديد مجموعة من الارقام &laqascii117o;الهاتفية المتلازمة"، حيث ان احد هذه الارقام قد اجرى اتصالا برقم في منطقة الجنوب تبين انه عائد للموقوف محمد صالح، تم تحديد هوية الشخص المتصل الذي هو احد اقربائه، ما سمح بكشف اول الخيط الذي قاد الى توقيف صالح عن طريق استدراجه الى كمين امني نصب له، يشار الى أن الاخير عاد منذ اسبوعين الى بيروت من فنزويلا حيث يعمل. كما بينت التحقيقات ان المجموعة المنفذة سلمت المخطوفين الى مجموعتين اخريتين قامت بنقلهما الى مكان الاحتجاز، حيث سلكت السيارات المستخدمة في العملية اكثر من اتجاه في حركة تضليلية، ما يعزز فرضية فصل المخطوفين عن بعضهما، مع توفر معلومات شبه دقيقة عن نقل احدهما على الاقل الى منطقة الجنوب، رغم ان تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة التي تم الوصول اليها في المنطقة لم تقدم حتى الساعة اي جديد، حتى ان السيارات الخاطفة هي من نوع ب.ام.اف لا وجود لها. الى ذلك قامت القوى الامنية بالتحقيق الدقيق مع سائق الفان وابنه وعدد من الاشخاص في المنطقة والحمالين العاملين في المطار، حيث تمحورت الاسئلة حول الاشخاص الذين هم على علم بالمهمة المكلف بها من قبل الفندق والاشخاص الذين التقاهم واتصل بهم خلال وجوده في المطار. كذلك جرت عملية مسح دقيقة لحركة الاتصالات الهاتفية داخل حرم المطار ومحيطه، ما زالت مستمرة، علماً أن العاملين في المطار والموظفين يملكون تراخيص خاصة صادرة عن جهاز امن المطار تسمح لهم بحمل اجهزتهم الخليوية بعد تحديد نوعها وارقامها التسلسليةوهوية مالكه، ما قد يسهل الى حد كبير سرعة الوصول الى اي متعاون داخل المطار. كما استمع المحققون الى عدد من موظفي الفندق. وفي عملية محاكاة عملانية لعملية الخطف، التي نفذها فرع المعلومات تم التوصل الى التالي: وصلت رحلة الخطوط الجوية التركية الى مطار رفيق الحريري الدولي، وهي تحمل الرقم 828، الساعة الثالثة والنصف فجراً وهي آتية من اسطنبول، بعد حوالى 25 دقيقة من الهبوط خرج طاقم الطائرة من المطار بحسب ما بينت كاميرات المراقبة داخل وأمام المطار، ليستقل سيارة &laqascii117o;فان" تابعة لفندق &laqascii117o;راديسون" في عين المريسة، اعتادت نقل اطقم الطائرات التركية بناء على اتفاق بين الطرفين.وبعد دقيقتين من انطلاق &laqascii117o;الفان" وعلى بعد 100 متر من حاجز الجيش عند مدخل قاعدة بيروت الجوية، وما ان انعطف &laqascii117o;الفان" نحو يمين الطريق سالكاً المحول باتجاه جسر &laqascii117o;الكوكودي" حتى وجد نفسه عالقاً بين سيارتين من نوع &laqascii117o;بي.ام.اف" ذات زجاج داكن اقفلت عليه الطريق من الامام والخلف، حيث تقدم من الفان اربعة مسلحين غير ملثمين وانزلوا منه قائد الطائرة، الذي ذكرت معلومات صحافية انه قريب لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ومساعده، في حين تركوا سائر افراد الطاقم المؤلف من سبع مضيفات ومضيفين، وفروا من المكان بحسب الشهود. في الاستنتاجات التي توصل اليها المحققون، بحسب مصادر امنية رفيعة، فان عملية الخطف جاءت بعد مراقبة مطولة للعاملين في شركات الطيران التركية، بخاصة تنقلاتهم في المطار والفندق وبالعكس، وان الجهة التي نفذت العملية على قدر كبير من الاحترافية، بحيث استغلت اليوم الاول من ايام العيد عند الشيعة حيث ان حركة السير كانت شبه معدومة فجر ذلك اليوم على طريق المطار، كما ان المجموعة تتمتع بدعم لوجستي استخباري كبير فضلا عن انها تعاملت مع منطقة الهدف على انها منطقة صديقة. مصادر التحقيق تذكر ان الحملة التي بدأت ضد فرع المعلومات باطلة وهي غير مستندة الى وقائع، وان المسؤولين السياسيين والامنيين المعنيين هم في اجواء التحقيقات اولا بأول وان التعليمات الصادرة واضحة وصارمة من اعلى المراجع في الدولة بأن لا مساومة ولا تساهل في هذا الموضوع، وان فرع المعلومات يتمتع بالغطاء السياسي الكامل للقيام بالمهمة الموكلة اليه، ذلك ان الدولة اللبنانية لا يمكنها ان تتحمل ما قد ينتج عن عمليات من هذا النوع في ظل الاوضاع الحالية والضغوط الدولية الممارسة خاصة بعد ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي، من هنا القرار الكبير الذي اتخذ بضرورة تحرير الرهينتين. مصادر سياسية مشاركة بالاتصالات الجارية افادت ان احد الاطراف تمكن من اجراء اتصال بالجهة الخاطفة دون ان يعطي تفاصيل اكثر مؤكدا وجود اكثر من صيغة يجري بحثها حاليا لحل هذه المشكلة بأقل ضرر ممكن ومنع تفاقمه داخليا، خاصة ان تحركات الاهالي الداعمة للجهة الخاطفة تهدد الامن القومي اللبناني سواء لجهة القرار بتوزيع انتشارهم في المناطق وبيروت لخطف اتراك وسواء لجهة نيتهم بالتوجه ومحاصرة ثكنة المقر العام قرب اوتيل ديو في الاشرفية حيث تجري التحقيقات وحيث سجل انتشار كثيف لقوى الامن الداخلي منذ مساء الاحد علما ان اطرافا سياسية حذرت من القيام بهذه الخطوة لان ذلك لعب بالنار نظرا لحساسية المنطقة التي يقع فيها المقر العام وما قد ينتج عنه من احتكاك بين الاهالي وقاطني المنطقة كما ان الجيش اتخذ تدابير امنية مشددة على طول طريق المطار مانعا توقف السيارات مسيرا دوريات مؤللة. مصدر ديبلوماسي في بيروت ابدى تشاؤمه من الوضع محملا العملية ابعادا سياسية وامنية واستخباراتية تتخطى مسألة المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز، لافتا الى ان تركيا اتصلت بكبار المسؤولين الايرانيين داعية طهران للتدخل في هذا الملف من اجل حله وتسويته عبر الاتصال مع الجهات السياسية اللبناينة المشتبه بضلوعها في العملية . ويتابع المصدر الديبلوماسي بأن ما حصل هو مقدمة لسلسلة من العمليات الاتية قد تشهدها الساحة اللبنانية ضد المصالح التركية والاتراك وتؤكد اوساط مطلعة ان انقرة كانت في اجواء تقارير استخباراتية حول اخطار معينة تهدد مصالحها في لبنان وانها فاتحت مسؤولاً امنياً لبنانياً كبيرا بالموضوع في الوقت الذي ابلغت فيه قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب في 6 آب اي قبل 48 ساعة من عملية الخطف قرارها بسحب وحدتها الهندسية العاملة في اطار اليونيفيل في الاسبوع الاول من ايلول الامر الذي دفع القوى الامنية اللبنانية الى تشديد الاجراءات والتدابير حول اماكن تواجد الاتراك وتأمين المواكبات الامنية اللازمة لهم. الاكيد ان الايام القادمة ستحمل تطورات كثيرة على وقع استمرار الموجات الارتدادية كما حصل والتي قد تتخطى الحدود اللبنانية رغم انه حتى الساعة ما زال باب المفاوضات الجدية مقفلا بانتظار عودة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم من اجازته خارج لبنان كما ان المصادر المعنية تؤكد ان الاجهزة الرسمية اللبنانية ماضية حتى النهاية في كشف كل تفاصيل العملية وتوقيف المتورطين واطلاق المخطوفين رغم كل الضغوط الممارسة والتي ينتظر ان تتصاعد وتيرتها. اهالي المخطوفين رسموا معادلتهم: خمسة مخطوفين مقابل الطيار واربعة مقابل مساعده، ومجموعة زوار الامام الرضا لبت النداء لكن؟ هل هذه المجموعة حقيقية ام وهمية؟ وهل تملك غطاء امنيا يسمح لها بالتحرك بحرية؟ والا كيف استطاعت نقل الرهينتين عبر الحواجز العسكرية الى خارج بيروت؟ والاهم هل ان ما حصل سيؤدي الى اطلاق سراح المخطوفين في اعزاز ام سيعقد الامور اكثر؟ لاكيد انه اذا ما نجحت هذه الخطوة في تحرير &laqascii117o;الاسرى اللبنانيين" فعلى الكنيسة تشكيل مجموعة مسلحة وخطف عدد من الاتراك لاطلاق سراح المطرانين.
- صحيفة 'السفير':
&laqascii117o;اتصالاتنا تشمل الجميع ولا نتّهم أحداً"
أوزيلديز لـ&laqascii117o;السفير": تركيا لا تمثّل الخاطفين وتريد تحرير الطيّارين
مارلين خليفة
لا يملك السفير التركي في بيروت سليمان إنان أوزيلديز أيّة معلومات جديدة عن الطيّارين التركيين مراد أكبينار ومراد آغا اللذين اختطفتهما مجموعة مسلحة تطلق على نفسها مجموعة &laqascii117o;الإمام الرضا" يوم الجمعة الفائت في طريقهما من &laqascii117o;مطار رفيق الحريري الدّولي" الى أحد فنادق عين المريسة، وهو أكّد في حديث الى &laqascii117o;السفير" أمس أنّ &laqascii117o;القضية في يد السلطات اللبنانية الأمنية والسياسية، وأنا على اتصال مع جميع المسؤولين الأمنيين، ومنهم مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم، وعسى أن نصل الى خاتمة سعيدة في أسرع وقت ممكن". رفض أوزيلديز، الذي كان يتحدّث في السفارة التركية في النقّاش، بشكل قاطع الردّ على اتهامات أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز ضدّ تركيا قائلا: &laqascii117o;لن أجيب، فأنا لا أتوخى المزيد من المشاكل". موضحا: &laqascii117o;دوري كسفير هو الحفاظ على علاقة الصداقة مع لبنان وتمتينها، فماذا عساي أقول حين يحدث أمر مماثل؟ الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية جميعها تهتمّ بهذا الموضوع، وقد تلقيت تطمينات بأن المتابعة حثيثة وجدّية من قبل الجميع". وعن الانطباع السائد بأن تركيا لم تعط الأهمية اللازمة لملف مخطوفي أعزاز وكأنها غير مبالية بزيارات مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى اليها، قال أوزيلديز: &laqascii117o;هذا غير صحيح البتّة، لكنّ الملفّ شديد التعقيد والحساسية، وأنا لا أريد الخوض بتفاصيل كثيرة عبر الصحف لأنني لا أرغب بأن يتعرّض اللبنانيون المخطوفون لأيّ سوء، بل أن يتمّ تحريرهم بسرعة ويبقوا بصحة جيدة، والأمر سيّان بالنسبة الى المواطنين التركيين المخطوفين اللذين نريد لهما أن يعودا الى بلــدهما وذويهما ســالمين، هذا هو المهمّ". صحيح أن السفير التركي الذي يتوخّى دوما الإبتعاد من الأضواء الصحافية لا يحبّ كثرة الكلام، لكنّه هذه المرة يعني ما يقول: &laqascii117o;لا معلومات جديدة لدينا، ونريد خاتمة سعيدة لهذا الملف ونعلّق آمالنا على الجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية". وعلى الرغم من تصريحات وزير الداخلية مروان شربل عن وجود نهاية سعيدة وخيوط معينة، يتريث السفير أوزيلديز في إبداء تفاؤل ويبتعد كليا عن توجيه اتهامات الى ايّ جهة قائلا: &laqascii117o;نريد تصديق الوزير شربل، ولدينا ثقة بالأجهزة الأمنية اللبنانية نحن نتحدّث مع جميع الجهات من دون استثناء". وعن اتهام تركيا بالتراجع أخيرا عن إتمام صفقة التبادل بعد استجابة السلطات السورية الرسمية لطلب تحرير 127 سجينة في سوريا قال أوزيلديز: &laqascii117o;لم يتمّ تحرير جميع النساء بل أربعين فحسب، والمفاوضات تدور بين لبنانيين وأشخاص آخرين، ينحصر دور تركيا ببذل الجهود لتحرير اللبنانيين، وهي تدخّلت من زاوية إنسانية فحسب ولم تتوقف عن ذلك، لم تمنع تركيا البتّة إتمام المرحلة النهائية من الإتفاق، بل بقيت ملتزمة بذلك، لكنّني أكرّر بأنّ هذه العملية معقّدة جدّا وحسّاسة وتتطلّب الصبر وبعد النظر". وعما نقل عن وليد العموري الذي يحتجز اللبنانيين التسعة وهو ينتمي الى"لواء عاصفة الشمال" بأن تركيا تمثلهم قال السفير أوزيلديز: &laqascii117o;مرة جديدة لا أرغب بالتعليق على أقوال لم أسمعها أصلا، لكنني اكرر بأنّ تركيا لا تمثّل الخاطفين الى أي جهة انتموا، ولا علاقة لها بتنظيم عاصفة الشمال ولا بسواه". وعن سبب نجاح تركيا في تحرير لبنانيين اثنين فقط في حين كانت قادرة على تحرير جميع المخطوفين الموجودين في أعزاز منذ أيار 2012 قال أوزيلديز: &laqascii117o;لم ننجح بتحرير الجميع بسبب صعوبة الملفّ وتعقيداته، وهنا أريد أن أسأل: ما هي مصلحة تركيا في تأخير مسار إطلاق المخطوفين اللبنانيين إذا كانت هي المتضررة الوحيدة في هذا الملف؟ ما مصلحة تركيا في عرقلة التفاوض إذا كانت مصالحها تتعرض للأذى لوحدها؟ كيف يمكن لأحد أن يفكر بذلك وتركيا هي المستهدفة الوحيدة ولديها مصلحة في حلّ هذه المشكلة؟". واستطرد السفير أوزيلديز قائلا: &laqascii117o;كيف تكون تركيا هي من اختطفت اللبنانيين؟ فهل هي من تسيطر على الأراضي السورية؟ ليس لتركيا لا سفارة ولا قنصلية ولا جنود في سوريا، وبالتالي هي ليست مسؤولة عن عمليات الخطف التي تحدث، وهي تدخلت في هذا الملف لدواع إنسانية فحسب لمساعدة إخواننا اللبنانيين، لكنّها المرّة الثانية التي يقوم بها لبنانيون باختطاف أتراك في غضون سنة واحدة". وأضاف ردّا على سؤال عن وجود اتصالات مع &laqascii117o;حزب الله" في شأن الطيارين التركيين بقوله: &laqascii117o;نحن نتحدّث مع الجميع لحلّ المشكلة بأسرع وقت ممكن، ولا اريد الدخول في تفاصيل كي لا تتعقد الأمور أكثر، وقد اتصل الرئيس عبد الله غول بالرئيس سليمان طالبا مساعدة الرئاسة اللبنانية بهذا الملف وإعادة مواطنينا، وقد تولى الرئيس سليمان الإتصال بجميع المعنيين للمساعدة". يقول أوزيلديز &laqascii117o;إن قرار منع الرعايا الأتراك من التوجّه الى لبنان والطلب الى من يتواجدون على الأراضي اللبنانية المغادرة هو تدبير أوّلي، أما بقية الخطوات التركية فستظهر مع التطوّر الذي يطرأ على هذا الملف، لا نريد لرعايانا التوجه الى لبنان بسبب خطر الخطف، وفي الوقت الراهن يوجد آلاف الأتراك في لبنان وقد طلبنا منهم المغادرة، علما بأن أعداد الأتراك الذين كانوا متواجدين في لبنان في فترة عيد الفطر كانت كبيرة بسبب العطلة في تركيا، حيث توجه كثر الى لبنان، وهو بلد يحب الأتراك التوجه اليه". ونفى أوزيلديز &laqascii117o;وجود أيّ تفكير تركي حالي بإعادة النظر بتحرير تأشيرات الدخول الى تركيا".
- 'السفير':
الأتراك باقون في البحر
قرار سحب 250 جندي تركي يعملون في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني اتخذته السلطات التركية منذ قرابة الشهر، على اثر تقييم دوري اعتبر فيه المسؤولون الأتراك &laqascii117o;أن القوات التركية قامت بما يكفي من عمل في الجنوب اللبناني وقدمت الكثير، فتقرر سحب القوات البرية بأكملها في بداية أيلول المقبل والإبقاء على &laqascii117o;اليونيفيل" التركية البحرية فحسب"، كما أوضح السفير أوزيلديز ردّا على سؤال &laqascii117o;السفير".
- صحيفة 'اللواء':
شربل: المطار خط أحمر
اعرب وزير الداخلية مروان شربل في تصريح ل'اللواء' لأنه يأمل خلال هذا الأسبوع أن تظهر ايجابيات على صعيد قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، مشيراً الى أن الاتصالات مستمرة مع المسؤولين الأتراك للوصول في أقرب وقت إلى هذه النتائج الإيجابية. وأعلن شربل أن طريق المطار خط أحمر، وهو لن يُقطع، ولن نسمح لأحد بأن يتطاول على الدولة، أو أن يقدم على قطع طريق المطار، لأي سبب كان، مشيراً إلى أن هذا الأمر أبلغه إلى ذوي المخطوفين في اعزاز الذين زاروه، أمس، وانه ابلغهم أيضاً بأن عليهم الاتكال على الدولة، سواء لجهة متابعة موضوع المخطوفين، أو لجهة التحقيق في خطف التركيين، لأن الدولة هي المسؤولة عن الأمر وبيدها التحقيق في موضوع الخطف. وقال: 'اذا كانوا يحتجون على توقيف أحد المشتبه بهم، فإن هذا الشخص موقوف عند النيابة العامة، وهي التي تحقق معه للحصول على المعلومات، وقد حصلت حتى الآن على كم كبير من هذه المعلومات المتعلقة بالخطف والخاطفين، عليهم ان يفهموا ان الدولة موجودة، وهي تتحمل كامل مسؤولياتها، ولن تسمح إلا بعودة المخطوفين من الأتراك ومن اللبنانيين المحتجزين في اعزاز. إلى ذلك أكد مصدر أمني بأن ثمة خيوطاً مهمة توافرت للأجهزة الأمنية حول قضية خطف الطيارين الأتراك، مشيراً إلى ان التحقيق يتركز على مسألتين: الأولى تحديد مكان المخطوفين والعمل على تحريرهما والثانية كشف هوية الخاطفين وتوقيفهم، لافتاً إل? ان التحقيق مع المشتبه به محمد صالح مرتبط بالخيوط المتوافرة وهو يخضع للإستجواب حول أمور مرتبطة بعملية الخطف والتثبت من مدي ارتباطه بالخاطفين، متوقعاً التوصل إلى نتائج مهمة في غضون ساعات. وشدد المصدر على ان مسألة الافراج عن صالح أو أبنائه رهن بما يتوصل إليه التحقيق وليس خاضعاً للضغوط التي يمارسها اهالي مخطوفي اعزاز على الدولة وأجهزتها الأمنية، والتهديد باقفال طريق المطار، أو المصالح التركية. إلى ذلك، كشف مصدر أمني بأن هناك أدلة حيّة تظهر تورط علي جميل صالح، وهو ابن المخطوف جميل في اعزاز في عملية خطف الطيارين الأتراك. وانه العقل المدبر لهذه العملية، إلا ان الذي ظهر على شاشات التلفزة في الضاحية الجنوبية، نفى ذلك، مشيراً الي انه يعاني من شلل نصفي، وانه معاق جزئياً، لكنه ربط تسليم نفسه بالافراج عن والده. وعقد أهالي المخطوفين التسعة، اجتماعاً لساعتين في مقر حملة بدر الكبرى، قرروا فيه سلسلة خطوات تصعيدية رفضوا الاعلان عنها، لكن عضو لجنة المتابعة لقضية هؤلاء حياة عوالي ، اشارت الي ان أي مواطن ترك في الضاحية الجنوبية وفي بيروت هو هدف الأهالي المخطوفين، محملة مسؤولية ذلك إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي يتولى التحقيق مع صالح بإشراف النيابة العامة.
- صحيفة 'الجمهورية':
تحقيقات شعبة المعلومات مع الموقوف صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة
على وقع التطوّرات الإقليمية من سوريا التي تتصدّر المعارك الميدانية واجهة أحداثها، إلى إسرائيل التي وصل إليها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام يناقش خلالها عدداً من القضايا الأمنية الإقليمية، تزاحمت التطوّرات الأمنية في لبنان دفعة واحدة، وبلغ الاستنفار السياسي والأمني ذروته في محاولة لاحتواء تداعيات خطف الطيّار التركي مراد اقبينار ومساعده مراد آغجه على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، وحصر ذيول حادث الاعتداء على موكب رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في مكمن في اللبوة، في حين صدرت مواقف بارزة لكلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسفيرة الأميركية مورا كونيللي. ما تزال قضية خطف الطيّارين التركيين اللذين لا يزال مصيرهما مجهولاً، في دائرة الضوء، وسط ترقّب لما ستؤول إليه المساعي من أجل الإفراج عنهما في موازاة إصرار أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز على تصعيد تحرّكهم ضدّ المصالح التركية من جهة والإفراج عن محمد صالح أحد أبناء الموقوفين، بعدما أوقفته شعبة المعلومات، من جهة ثانية. وقد دخل رئيس مجلس النواب نبيه برّي بقوّة على خط المساعي فكثّف اتصالاته بالجهات الأمنية وبالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للتأكّد من عدم قطع طريق المطار، وقال إنّه 'يجب ألّا يفكّر أحد بتهديد الملاحة الجوّية وقطع طريق المطار'.
'المعلومات' والتحقيق مع صالح : وفي معلومات خاصة بـ'الجمهورية' أنّ التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات مع الموقوف صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة، ويبدو أنّ المراجع التركية التي كانت على اتصال مع الأجهزة اللبنانية تبلّغت بنتائج التحقيقات، ممّا عقّد محاولة إطلاق سراح الموقوف في إطار مساومة سياسية كانت مدار بحث بسبب الضغوطات التي مارسها الأطراف الذين يقفون وراء الخاطفين على الدولة اللبنانية. وعلم في هذا الإطار أنّ السلطات التركية التي كانت طوال يوم أمس على اتصال سياسيّ وديبلوماسي وأمني مع السلطات اللبنانية المعنية بهذه المستويات الثلاثة، أبلغت الى الحكومة اللبنانية بأنّها وإن كانت لا تسمح لنفسها بالتدخّل في شؤون التحقيق الأمني أو العدلي بما يختصّ بخطف الطيّارين التركيين، فإنّها لا تقبل بأن يصار إلى لفلفة الموضوع كما تجري العادة، وتصرّ على أن يأخذ التحقيق مجراه من دون أيّ تدخّلات. وعلمت 'الجمهورية' أيضاً بأنّ السلطات التركية التي حرصت حتى الآن على عدم تحويل عملية الخطف من حادث إلى قضية سياسية وإعلامية، وحرصت كذلك على عدم اتّخاذ أيّ إجراء معيّن يمسّ بالعلاقات الثنائية، أكّدت للحكومة اللبنانية بأنّ أيّ تهاون في شأن التحقيق بخطف الطيّارين سيدفع بالحكومة التركية إلى اتّخاذ قرارات لم تتّخذها بعد، من نوع الطيران من وإلى بيروت واسطنبول. كما يمكن أن تتّخذ تدابير تحدّ من الوجود التجاري اللبناني في تركيا، خصوصاً وأنّ هناك جالية لبنانية تجارية واقتصادية مهمّة في اسطنبول ومدن تركية أخرى.وقد أخذت السلطات اللبنانية على محمل الجدّ الموقف التركي، خصوصاً أنّ تركيا سبق أن اتّخذت مثل هذه التدابير سنة 2010 إثر حادثة سفينة 'مرمرة' مع إسرائيل. وكشفت مصادر مُطلعة أنّ اتصالات جرت ليل أمس على مستوى عالٍ بين أنقرة وبيروت لإبقاء الموضوع في إطاره الأمني، ولكنّ تركيا أبلغت الجهات اللبنانية بأنّ سياسة ضبط النفس لن تستمرّ طويلاً ما لم يُصَر إلى إطلاق سراح الطيّارين. لكنّ السلطات اللبنانية لم تتمكّن من إبلاغ الجهات التركية أيّ التزام بإمكانية الإفراج عن المخطوفين، لا بل إنّ الحكومة اللبنانية ليست مرتاحة الى تطوّر هذا الملف الذي يتبيّن بعد مرور خمسة أيام على حصوله بأنّه يخفي وراءه قضايا سياسية.
تدابير أمنية : وكانت القوى الأمنية قد اتّخذت إجراءات أمنية احترازية في محيط الفنادق التي بين نزلائها أشخاص من الجنسية التركية. وإجراءات حماية في محيط المستشارية التركية في رياض الصلح، وفي محيط بناية اللعازارية في وسط بيروت، حيث مكاتب شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي، وفي محيط مكتب وكالة أنباء الاناضول مقابل السراي الكبيرة. وشدّدت الإجراءات الأمنيّة في محيط السفارة التركيّة في الرابية.
عرسال : وفي الوقت الذي توعّدت فيه مجموعة مسلّحة، تطلق على نفسها اسم 'الشهداء الاربعة'، رئيسَ بلدية عرسال علي الحجيري بالقتل ولو بعد حين، كاشفةً أنّ الكمين الذي نُصب يوم الأحد الماضي لم يكن الأوّل، شيّعت بلدة عرسال فقيدها محمد حسن الحجيري الذي قضى في الكمين وسط أجواء من الترقّب في ظلّ المحاولات المستمرّة لزرع الفتنة في البقاع.
سليمان : وأطلق رئيس الجمهورية مواقف لافتة أمس لمناسبة انتقاله الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين حيث 'سأل عن السبب الذي يجعل اللبنانيين يظهرون وبشكل مجاني انّ لبنان دولة فاشلة، في بلد يمتلك ديموقراطية يتقاتل الجميع من حولنا من اجلها، فيما نحن نحاول الإطاحة بها'. ورأى انّ 'الالتزام بـ'إعلان بعبدا' هو الذي يحمي وحدة لبنان واستقراره كما الالتزام بالاستراتيجية الدفاعية الذي يحمي لبنان من إسرائيل، وأقول يحمي لبنان وأرض لبنان فقط'. وشدّد على انّ 'المعادلة التي وردت في البيانات الوزارية وهي الجيش والشعب والمقاومة، تحمي لبنان شرط أن يكون لها مدير أو جهة تدير هذه العلاقة، ومَن أجدى وأدرى بإدارة هذه المعادلة غير الدولة اللبنانية؟ وهذه المعادلة هي للتطبيق ولكن دون التفرّد بالتطبيق'. وأضاف: 'فلنعد جميعاً الى الداخل، الى الوطن. إنّ القدرات الوطنية اي الجيش، الدولة، المقاومة، ليست لفئة وليست لطائفة، بل هي ملك الوطن، ولا يمكنها ان تنحاز، وعلى الوطن أن يقرّر كيف يتصرّف بهذه القدرات'. وقال 'أردنا دائماً حكومة جامعة من كل الاطياف اللبنانية، شرط ألّا يصبح هذا المبدأ متراساً لرفع المطالب او تعجيز تأليف الحكومة'، وأكّد أنّ الدستور يعطي صلاحية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يؤلّفا الحكومة كما يريان مصلحة البلد. ولا يمكن أن أتخلى عن صلاحية تأليف الحكومة. ففي وقت نطالب بتحسين صلاحيات رئيس الجمهورية وتطويرها، هناك صلاحية اساسية في تأليف الحكومة، فيجب أن تؤلّف الحكومة في أقرب الآجال، هذا ما أقوله للجميع'. وشدّد سليمان على 'وجوب تأليف حكومة تواكب هيئة الحوار الوطني، هيئة الحوار للمصارحة، كفى تكاذباً، علينا ان نتصارح على طاولة الحوار'. وأضاف: 'سأقول ما يفكر فيه الناس والشعب، كفى كذباً، فننظر الى الأمور كما هي ونعالجها، فلنعش بواقعية ونقبل الرأي الآخر، فنفهم هواجس الآخرين، يجب أن نقول ما يريد الناس قوله'.
الشأن الحكومي : وفيما المراوحة الحكومية سيدة الموقف، يرتقب ان يستأنف الرئيس المكلف تمام سلام مشاورات التأليف بعدما عاد ليل امس الى بيروت آتياً من جنيف. وفي حين رفضت مصادره قبيل عودته الحديث عن التحضيرات الجارية لمشروع تشكيلة حكومية كان يتحدث عنها قبل العيد، أكد مطلعون ان سلام ظل على اتصال مستمر مع بيروت ومراجع امنية وسياسية، لتقويم المرحلة والتحضير لتشكيلة حكومية ينوي من خلال طرحها على رئيس الجمهورية في وقت قريب لكسر حلقة الجمود التي تطوّق مساعيه واسقطت حتى اليوم عدداً من مشاريع التشكيلات التي لم تتسرّب بعد. في هذا الوقت، كرّر 'حزب الله' انه لن يسمح لأحد بأن يقصيه أو يلغيه، مُجدّداً مطالبته بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل مكونات البلاد، وكل بحسب حجمه.
مواقف كونيللي : وفي هذه الأجواء، أبدت الولايات المتحدة الأميركية على لسان سفيرتها مورا كونيللي قلقها 'لكون الأزمة السياسية الحالية تشكل خطراً على مؤسسات الدولة، وذلك لتحقيق مصالح 'حزب الله' وراعيه الإيراني بالدرجة الأولى، وأخشى أن ينحدر هذا المنحى بلبنان إلى مسار خطير'. وقالت: 'لقد أظهر 'حزب الله' تكراراً إزدراءه بقواعد السلوك الدولية، وهو ما أثبته أخيراً التصنيف الأوروبي. لكنّ حزب الله يظهر في الوقت الراهن إزدراءً بقواعد اللعبة اللبنانية'. ورأت أن 'انتهاكه لإعلان بعبدا يقوّض الدولة اللبنانية، ويهدد بنقل لبنان من موقع التعامل مع التداعيات غير المباشرة للوضع في سوريا، إلى التورط المباشر في نزاع سوري أوسع'.واعتبرت كونيللي في غداء وداعي أقامته لها غرفة التجارة اللبنانية ـ الأميركية أنّ 'الخطوة الأولى لحماية لبنان تتمثل في 'تأليف حكومة تتمتع بالإحترام والكفاءة'. وأضافت أنّ ثمة خطوة أخرى 'تتمثل في العمل على إقرار قانون مقبول للإنتخاب يتيح إجراء الإنتخابات في أقرب وقت ممكن عملياً'. وفي مقابلة لبرنامج 'بموضوعية' على محطة الـMTV للزميل وليد عبود قالت كونيللي إنّ 'تأليف الحكومة شأن لبناني داخلي ولا يعود لنا تقرير ما هي الصيغة الأفضل، ولكننا نأمل في تأليف حكومة سريعاً ونرجو أن نتعاون معها بشكلٍ وثيق'. ورأت أنّ 'إشراك 'حزب الله' او عدم اشراكه في الحكومة يشكّل عقدة أساسية أمام التأليف، ولا يعود للولايات المتحدة أن تقرّر من يجوز أن يكون جزءاً من الحكومة العتيدة. علماً انّ موقفنا من 'حزب الله' واضح، فنحن نعتبره منظمة إرهابية منذ فترة طويلة. وسيعتمد تعاوننا مع هذه الحكومة على المعايير ذاتها، أي تركيبة الحكومة وبيانها الوزاري وأعمالها على الأرض'. ولفتت الى أنّ 'سلاح 'حزب الله' لا يزال يشكّل مادةً خلافية بين اللبنانيين وقد زاد من حدة هذا الخلاف استخدام الحزب سلاحه في سوريا والمحاربة إلى جانب النظام'، موضحة أنّ 'القرار 1559 يعبّر بوضوح عمّا يجب القيام به وهو نزع سلاح المكوّنات السياسية اللبنانية وعدم تأليفها ميليشيات خاصة بها'، وأكّدت أنّ 'الرئيس ميشال سليمان يبذل جهوداً جبارة ويأخذ المواقف الشجاعة، ويظهر وطنيةً لبنانية حقيقية. وإذا كان يستطيع استخدام آلية الحوار الوطني للقضاء على المشاكل التي تتسبّب بالتوتر في لبنان، فنحن نشيد بذلك'. وعليه نحن قلقون إزاء تسلل عناصر من 'القاعدة' أو من 'جبهة النصرة' إلى لبنان وهذا من أسباب استعدادنا لمساعدة الجيش اللبناني على تحسين إدارته للحدود، لأنّ دخول هؤلاء العناصر إلى لبنان يشكّل خطراً على الجميع أكان ذلك علينا أو على اللبنانيين'.
إطلالتان لنصرالله : وفي هذه الأجواء، يطلّ الأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصر الله مرتين هذا الأسبوع، الأولى غداً الأربعاء عبر شاشة قناة الميادين في مقابلة حول ذكرى الإنتصار الذي حققته المقاومة في حرب تموز 2006، والثانية في الخامسة عصر الجمعة المقبل في مهرجان الإنتصار المركزي الذي يقيمه الحزب تحت عنوان 'قرارُنا مقاومة'، وذلك في عيتا الشعب. وتترقّب الأوساط ما سيعلنه الأمين العام من مواقف تتصل بالتطوّرات الأخيرة ولا سيّما موقف الحزب من قضية خطف التركيّين.
- 'السفير':
&laqascii117o;الأهالي" يعتبرون احتجاز صالح &laqascii117o;مفبركاً".. ويهددون
موقوف يعترف بأسماء خطفت التركيين؟
جعفر العطار
وسط تناقض المعلومات الأمنية هنا وهناك، أوضح مرجع أمني واسع الاطلاع لـ&laqascii117o;السفير"، أمس، أن &laqascii117o;الموقوف لدى فرع المعلومات، محمد صالح الذي تربطه قرابة بالمخطوف جميل صالح (ليس شقيقه ولا ابنه ولا حتى ابن شقيقه)، اعترف بأسماء أشخاص شاركوا في عملية خطف التركيين فجر الجمعة الماضي في طريق المطار، بغية مبادلتهما بالمخطوفين التسعة في أعزاز". وبينما نفى ذوو الموقوف صالح لـ&laqascii117o;السفير" أن يكون ابنهم &laqascii117o;متورّطا أو يعلم أي معلومة عن العملية، وإنما تلقى وأرسل التهاني، عبر هاتفه الخلوي، انطلاقاً من الحماسة التي غمرت جميع أهالي المخطوفين"، أكد المرجع أن &laqascii117o;نتائج التحقيق مع الموقوف أصبحت في عهدة القضاء". وأوضح المرجع الأمني أن &laqascii117o;التحقيق لم يُقفل بعد، خلافاً لما يتردد من معلومات تفيد بأن أسماء منفذي العملية جميعاً أصبحت معروفة لدينا، إذ إننا مستمرون في التحقيق، ولم يتضح بعد ما إذا كان ثمة جهات حزبية كانت على علم مسبق بالعملية أم لا"، نافياً أن يكون &laqascii117o;أي من المخطوفين التسعة في أعزاز قد نقلوا إلى بلدة كليس التركية". أما وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، فقال لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;صالح يُعتبر شاهداً وليس منفذاً، وإطلاق سراحه مرتبط بالنيابة العامة التمييزية"، لافتاً إلى أن &laqascii117o;التواصل مع الجانب التركي مستمر، لكننا لم نتوصل إلى تسوية واضحة في شأن مخوطفي أعزاز والمخطوفين التركيين". ويلفت المرجع إلى أن &laqascii117o;صالح لم يصل إلى لبنان قبل أسبوعين من العملية كما تردد، بل إنه موجود هنا قبل شهرين، علماً بأن هذا الأمر لا علاقة له بتأكيد أو نفي علمه بتفاصيل العملية، لكنه يثبت أن ثمة خطة ممنهجة لبث أخبار غير دقيقة"، داعياً &laqascii117o;كل المتهمين إلى تسليم أنفسهم للتحقيق". وتشير المعلومات الأمنية إلى أن &laqascii117o;داتا" الاتصالات ساهمت بالتقاط الخيط الأول، أي صالح، ولولا تسريب خبر توقيفه، لكانت الخطوات الميدانية متجهة نحو توقيف سائر المتهمين، الذين &laqascii117o;لم ينفذوا العملية بطريقة محترفة"، وفق المصادر ذاتها. وبدا واضحاً أمس، أن غالبية المصادر الأمنية المعنية بملف المخطوفين، حاولت التحفظ عن المعلومات التفصيلية في شأن المتهمين بخطف التركيين، معتبرة أن &laqascii117o;حيثية الملف حساسة جداً، لأننا من جهة نريد توقيف المتهمين، ومن جهة ثانية نحاول ألا تؤدي الأمور إلى حصول ردود أفعال غير محسوبة من جانب أهالي المخطوفين"، موضحة أن &laqascii117o;ما تردد عن تسريب موعد وصول الطائرة التركية من جهات أمنية في المطار ليس دقيقاً، ذلك أن معرفة مواعيد الرحلات المدنية كافة يستطيع أي شخص أن يطّلع عليه بطريقة عادية". في المقابل، يتمسك أهالي المخطوفين بقناعة، مفادها أن &laqascii117o;أي اتهام لصالح أو غيره من أقارب المخطوفين التسعة في سوريا، نعتبره مفبركاً لأننا لا نثق بفرع المعلومات. وأي اعتراف من الموقوف، هو نتيجة تعرّضه للضرب والتهديد"، وفق الناطق باسم أهالي المخطوفين دانيال شعيب. وبينا تبلّغ أهالي المخطوفين من جهات رسمية أن صالح سيُطلق سراحه اليوم، أعربت مصادر أمنية لـ&laqascii117o;السفير" عن شكوكها في الأمر، مذكّرة في الوقت ذاته بأن موضوع إطلاق سراحه رهن القضاء &laqascii117o;علماً بأننا نستبعد أن يُفرج عنه اليوم أو غداً". لكن أهالي المخطوفين يؤكدون أن &laqascii117o;أي مماطلة بإطلاق سراح صالح ستكون له ردود أفعال لن يتوقعها أحد". وتوقفت مصادر معنية عند تهديد الأهالي للأتراك في لبنان وأنهم أصبحوا أهدافاً لهم، معتبرة أن &laqascii117o;ما صدر عنهم مجرد تهديد، إذ انهم لن يقدموا على خطف أي شخص". مع ذلك، يبدو أن الأهالي ماضون قدماً في تهديدهم إقفال طريق المطار، ربطاً بمصير الموقوف صالح، إذ أكد شعيب لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;طريق المطار الآن أصبح بالنسبة إلينا الورقة الضاغطة، لأننا نعرف ما يمثله للجهات الرسمية في الدولة، ولقناعتنا أيضاً بأن صالح بريء ومتهم وفق أسلوب اعتباطي". ويقول شعيب إن &laqascii117o;الدولة الآن أصبحت تتعاطى مع قضيتنا كأننا غرباء، وبدلاً من الضغط على تركيا لإطلاق سراح أهلنا، أصبح المطلب الأساس توقيف المتهمين بخطف التركيين"، مؤكداً أن &laqascii117o;هذه المرة لن نسمح لأحد بأن يطلب منّا عدم قطع طريق المطار إذا لم يطلق سراح صالح، حتى لو سالت منّا الدماء، ولو نشروا كل الجيوش على الطريق". مر عام و3 أشهر على اختطاف الزوّار اللبنانيين. منذ ذلك الحين، منذ ليل الانتظار الطويل في المطار، إلى الوعود المحلية يوماً تلو يوم، إلى تجاهل الأتراك لاتصالات المسؤولين اللبنانيين، يثبت ما تبقى من الدولة اللبنانية أنها بحاجة إلى معرفة حجمها الطبيعي بين الدول..
- صحيفة 'النهار':
شربل عن تهديد أهالي المخطوفين بخطف أتراك: غير مسموح به وسيحاسبون عليه
أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل في حديث لصحيفة 'النهار' ان هذا تهديد اهالي المخطوفين بخطف أي مواطن تركي 'غير مسموح به وسيحاسبون عليه'، مشيراً الى أنه 'تم أخذ كل الاجراءات لحماية المواطنين الاتراك أينما وجدوا على الاراضي اللبنانية'. واوضح ان الموقوف محمد صالح 'لم يثبت عليه شيء لكن الاهالي أصروا على اطلاقه فورا، وذلك لا يمكن ان يتم قبل ان يستكمل المدعي العام تحقيقاته معه وعند انتهاء التحقيق يطلق سراحه'. وفي حديث صحفي أمل وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن 'تظهر خلال هذا الأسبوع ايجابيات على صعيد قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز'، مشيراً الى أن 'الاتصالات مستمرة مع المسؤولين الأتراك للوصول في أقرب وقت إلى هذه النتائج الإيجابية.' وأعلن شربل أن 'طريق المطار خط أحمر، وهو لن يُقطع، ولن نسمح لأحد بأن يتطاول على الدولة، أو أن يقدم على قطع طريق المطار، لأي سبب كان'، مشيراً إلى أن 'هذا الأمر أبلغه إلى ذوي المخطوفين في اعزاز الذين زاروه، أمس، وانه ابلغهم أيضاً بأن عليهم الاتكال على الدولة، سواء لجهة متابعة موضوع المخطوفين، أو لجهة التحقيق في خطف التركيين، لأن الدولة هي المسؤولة عن الأمر وبيدها التحقيق في موضوع الخطف'. وأضاف 'اذا كانوا يحتجون على توقيف أحد المشتبه بهم، فإن هذا الشخص موقوف عند النيابة العامة، وهي التي تحقق معه للحصول على المعلومات، وقد حصلت حتى الآن على كم كبير من هذه المعلومات المتعلقة بالخطف والخاطفين، عليهم ان يفهموا ان الدولة موجودة، وهي تتحمل كامل مسؤولياتها، ولن تسمح إلا بعودة المخطوفين من الأتراك ومن اللبنانيين المحتجزين في اعزاز'.
- 'الديار':
مصادر '8 آذار' لـ'الديار': المستقبل يحاول استعادة شارع بطرابلس بهيكلية جديدة
لفتت مصادر '8 آذار' لصحيفة 'الديار' الى أن 'تيار المستقبل يحاول استعادة الشارع الطرابلسي بهيكلية جديدة لها طابع امني وعسكري، بالرغم من تصريحات نوابه التي تتحدث عن سلاح شرعي وسلاح غير شرعي، في الوقت الذي يمعن هذا التيار في تسليح مجموعاته واستقطاب حركات اسلامية بعد نأي عدد من هذه الحركات عن التيار، لاسيما القوى التكفيرية التي خرجت من عباءة 'المستقبل' لتعلن الحرب عليه واتهامه بالعلمانية، في حين ان حركات اسلامية اخرى وحتى سلفية بدأت تستعيد علاقاتها مع تيار المستقبل باعتباره ممثلا للسنية السياسية'.
وإستطردت المصادر 'لذلك فان ما يعد له تيار 'المستقبل' او القوى الاصولية تحت اي ذريعة لم تعد تجدي نفعا واذا ما حاولت هذه القوى القيام بأي عمل فإنها ستكشف عن وجهها الحقيقي وعن مشروعها الفتنوي المتواصل، حيث لا يتوانى التيار ولا القوى الاصولية عن عمليات التحريض المذهبي والدعوة الى مدينة ذات لون سياسي واحد منفرد وحيث لا مكان للرأي الآخر فيه، بذريعة أن طرابلس عاصمة السنة وقلعته وانها القاعدة لتأسيس الامارة'.
- صحيفة 'المستقبل':
مصادر سليمان لـ&rdqascii117o;المستقبل&rdqascii117o;: الاتصالات ستستأنف للتحضير لزيارة السعودية ونيس
أكدت مصادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان لصحيفة &ldqascii117o;المستقبل&rdqascii117o; ان &ldqascii117o;الاتصالات ستستأنف للتحضير لزيارة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية، وإلى مدينة نيس الفرنسية في السادس من أيلول المقبل، حيث سيشارك في القمة الفرنكوفونية التي ستعقد ويلتقي على هامشها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند&rdqascii117o;. ولفتت إلى أنّ &ldqascii117o;هذا اللقاء لا بد ان يكون فرصة للتداول في الأحداث السياسية التي تجري في المنطقة وتأثيراتها على لبنان، خصوصاً أنّ فرنسا تبدي حرصها الدائم على استقرار لبنان&rdqascii117o;. وعن إمكانية التطرق الى القرار الاوروبي بإدراج الجناح العسكري لـ &ldqascii117o;حزب الله&rdqascii117o; على لائحة الارهاب، أشارت إلى أنّ &ldqascii117o;هذا القرار قد اتخذ ولا يمكن إعادة النقاش فيه ديبلوماسياً إلا بعد ستة أشهر على صدوره، وأنه مدار اهتمام ومتابعة دائمة من سليمان&rdqascii117o;.
- 'السفير':
قيادي بارز في 8 اذار لـ&rdqascii117o;السفير&rdqascii117o;: بعثنا برسالة محددة الى سليمان
كشف قيادي بارز في قوى 8 آذار لصحيفة &ldqascii117o;السفير&rdqascii117o; ان هذه القوى &ldqascii117o;بعثت الاثنين، برسالة محددة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تدعوه الى التريث لأنه من غير الجائز أن يختم عهده بمشروع حكومة قد تؤدي الى الصدام وبالتالي خراب البلد&rdqascii117o; وذلك بعد مواقفه الأخيرة&rdqascii117o;. وأشار إلى أنّ &ldqascii117o;فريق &ldqascii117o;14 آذار&rdqascii117o; بات مستعداً لاقصاء نفسه عن الحكومة فقط لارضاء الأميركيين الذين أبلغوا قيادة هذا الفريق أنهم لن يتساهلوا مع أي حكومة تضم وزيرا من &ldqascii117o;حزب الله&rdqascii117o;.
- 'الجمهورية':
مصدر دبلوماسي لـ'الجمهورية': مسألة خطف التركيين تحتاج لمزيد من الوقت لحلها
علمت صحيفة 'الجمهورية' أنّ 'وزارة الخارجية التي تبلّغت رفض السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز عملية خطف الطيارين التركيين، وتخوّف بلاده من تطوّر هذه القضية وتفاقمها، دانت هذا العمل من أي جهة صدر، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة في الأطر الدبلوماسية'. ورأى مصدر دبلوماسي مواكب أنه 'في حال وصلت القضية الى خواتيمها السعيدة، فإنها ستخفف الضغط على البلدين لما لهما من مصالح مشتركة'، نافياً وجود جالية لبنانية مقيمة في أنقرة إنما سيّاح'. وبتقدير المصدر أنّ 'الأمور تحتاج مزيداً من الوقت'، متمنياً على الصعيد الأمني أن 'يصل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل الى حلّ، إذ إنّ وضع البلد ليس بسهل'.
- 'الجمهورية':
مصدر أمني لـ'الجمهورية': النيابة العامة هي التي تتخذ قرار إخلاء سبيل صالح
ذكرت مصادر أمنية لصحيفة 'الجمهورية' أنّ 'محمد صالح، ما يزال موقوفاً والتحقيق معه مستمرّ'، لافتةً إلى أنّ 'كلّ ما يدلي به يتمّ إطلاع النيابة العامة التمييزية عليه، وهي التي ستتخذ القرار بإخلاء سبيله أم لا، أمّا شعبة المعلومات فهي تنفّذ القرار فقط'. وأضافت: 'هناك مجموعة أسماء قيد الملاحقة، وعليهم أن يمثلوا أمام المحقّقين لاتّخاذ الإجراءات المناسبة'.
- 'الجمهورية':
مصادر أمنية للجمهورية: عدد من نفذ الكمين للحجيري يتجازو الـ13 مسلحا
أفادت مصادر أمنية لصحيفة 'الجمهورية' أنّ 'التحقيقات الأولية بيّنت أنّ عدد منفذي الكمين الذي تعرض له رئيس بلدية عرسال علي الحجيري يتجاوز الثلاثة عشر مسلحاً، كانوا يستقلون ست سيارات، وأنّ أسماءهم باتت معروفة لدى القوى الأمنية، وهم من عائلات جعفر وأمهز وسيف الدين'. في موازاة ذلك، أدّت تدخّلات 'حزب الله' وآل المقداد الى إطلاق المخطوفَين السوريَّين محمد عباس الذي خطفه آل جعفر، ونبيل رشق الذي خطفه آل أمهز، خصوصاً أنّ عباس مقرب من النظام السوري، وحادثة الخطف تعدّ ضربة لآل المقداد بالمفهوم العشائري.
وكانت المعلومات حول عدد المخطوفين السوريين أثناء الحادثة، تضاربت، لكنّ المصادر الأمنية أشارت الى أنهم 'كانوا ثلاثة، فيما تمكن أحدهم من الهرب'، ولفتت الى أنّ 'خاطفي عباس كانوا طلبوا فدية مالية مقدارها 700 ألف دولار اميركي لإطلاقه'.
- 'السفير':
سليمان وجنبلاط يتسلحان بـ&laqascii117o;السابقة الميقاتية"
&laqascii117o;حكومة كونيلّي" بلا &laqascii117o;حزب الله"؟
نجح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في تلقف كرة الأحداث الأمنية المتتالية من البقاع الشمالي الى خطف المواطنين التركيين قرب مطار بيروت، مرورا بخلية داريا في اقليم الخروب والوضع المقلق في طرابلس وعلى كل ال