- صحيفة 'السفير'
دجى داود
&laqascii117o;نتذكّر اليوم الذي غيّر عالمنا"، بهذه العبارة، تذكّرت إحدى المغرّدات على موقع &laqascii117o;تويتر"، هجمات 11 أيلول 2001. الذكرى التي تستعاد كلّ عام، شهدت بالأمس معارك طاحنة في الفضاء الافتراضي، بين الولايات المتحدة والعالم العربي.
على شبكات &laqascii117o;تويتر" الأميركيّة، استعاد الناشطون ذلك اليوم الأسود، من خلال وسوم &laqascii117o;11 أيلول" و&laqascii117o;تذكروا 11 أيلول". ورفع العديد منهم الصلوات لضحايا تفجير مركز التجارة العالمي، في &laqascii117o;وول ستريت" الذين بلغ عددهم 3 آلاف.. واستعاد بعضهم ذكرى ما فعلوه في ذلك التاريخ، كما تبادلوا صوراً تظهر البرجين في نيويورك قبل انهيارهما. لكنّ &laqascii117o;خرقاً" حصل لموجة التّعازي الإلكترونية تلك، مع دخول إسلاميين على الخطّ، ومنهم من غرّد بالإنكليزيّة: &laqascii117o;خسرتم في العراق وفي أفغانستان، والكره الذي تزرعونه في العالم الإسلاميّ سينفجر في وجوهكم أينما كنتم".
وتحوّلت الذكرى إلى مناسبة للتندّر والدعابة وسط المغرّدين العرب، ضمن وسم بعنوان &laqascii117o;أين كنتَ أثناء هجمات 11 سبتمبر". وغرّد أحدهم: &laqascii117o;كنت في تورابورا احاول اقنع ابن لادن أن يسرع في الضربة، عليك بهم". كتبت أخرى: &laqascii117o;كنت في أستراليا أتسوق مع أمي، لزواج بنت خالي".
على المقلب الآخر، انشغل المغرّدون العرب عن تلك الهجمات الإرهابيّة، بعيد ميلاد الرئيس السوري بشار الأسد. هذه المرة الأولى التي تشغل فيها مواقع التواصل بتلك المناسبة التي تحوّلت بالأمس إلى حديث الناشطين السوريين واللبنانيين. المؤيدون للرئيس السوري تبادلوا التهاني بالعيد، وتمنوا للأسد &laqascii117o;النصر". فيما تناقل معارضوه صورةً كتب عليها Happy Bascii117rnday Bachar، أو &laqascii117o;يوم حرق سعيد". كما غرّد الناشطون على &laqascii117o;تويتر"، وخصوصاً الخليجيين منهم، تحت وسم بعنوان &laqascii117o;عيد ميلاد بشار"، واعتبروه &laqascii117o;يوم عار". ونُشر على حساب &laqascii117o;بشار أسد" الوهميّ السّاخر على &laqascii117o;تويتر": &laqascii117o;اليوم عيد ميلادي.. بمثل هذا اليوم تم تدمير أبراج التجارة الأميركية حتى غدت كومة ترابية (على قولة جبهة النصرة).. لذلك استعدوا لأي طارئ اليوم". أمّا على صفحة بشار الأسد السّاخرة على &laqascii117o;فيسبوك"، فقد نُشرت صورة للأسد شارداً كتب عليها &laqascii117o;أسير الأحزان"، وكتب القيّمون على الصفحة عن لسان الأسد ساخرين: &laqascii117o;إحدى الهدايا التي وصلتني من أنصاري بمناسبة عيد ميلادي.. بوط عسكري".
لبنانياً، كانت الصّورة مغايرة بعض الشيء، إذ استحوذ موضوع استدعاء الصحافية الشابة رشا الأمين للتّحقيق من قبل مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية على الفضاء الافتراضي. واستنكر العديد من المدونين والناشطين الموضوع، خصوصاً أنّ التحقيق مع الأمين، جاء بناء على تهمة مشاركة مقال نشر قبل سنة.
اختلفت المواضيع التي تمّ تناقلها على مواقع التواصل يوم 11 أيلول 2013، لكنّ المشهد العام كان أشبه باليوم العالمي للغضب!