- صحيفة 'السفير'
جوي سليم

اعتادت &laqascii117o;كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة &laqascii117o;حماس"، الترويج لأفكارها من خلال الرسوم المتحركة. ومن بين تلك الأعمال شريط الكرتون الشهير حول قتل جلعاد شاليط، وفيديو يندّد بممارسات السلطة الفلسطينية بحقّ حركة المقاومة الإسلامية.
الجديد شريط كرتوني عرضه &laqascii117o;تلفزيون الأقصى" في 11 تشرين الأول الحالي، يقدّم نبذة مبسّطة عن &laqascii117o;كتائب القسام"، في دقيقة وأربعين ثانية. انتشر الفيديو على الإنترنت، بعدما أعادت قناة &laqascii117o;ميمري" (تابعة لمعهد &laqascii117o;الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط") نشره على &laqascii117o;يوتيوب"، بعنوان &laqascii117o;تلفزيون حماس يبث &laqascii117o;كرتون" يشيد بجناحها العسكري ــ كتائب عز الدين القسام".
يشرح صوت المعلّق المرافق للرسومات كيف تطورت الكتائب، وكيف كانت تعتمد في بداياتها، على خلايا معدودة وأسلحة بدائيّة. &laqascii117o;اليوم المعادلة اختلفت، &laqascii117o;حماس" الأمس ليست &laqascii117o;حماس" اليوم، و&laqascii117o;حماس" الغد ستكون أقوى عسكرياً"، يتابع المعلّق. ينتقل الشريط للحديث بالتفصيل عن نوع السلاح الذي تدرّجت الحركة في استخدامه، من الحجر والمقلاع إلى السكاكين والمسدسات القليلة. ويشير إلى أنّ &laqascii117o;كتائب القسام" تملك اليوم &laqascii117o;صواريخ تزعج نظرية الأمن الصهيوني، وتتمتع بقدرات تتخطى حدود المكان".
ويتحدث شريط الكرتون عن نظرة العدوّ للكتائب، إذ إنّه &laqascii117o;بات يعلم من هي &laqascii117o;كتائب عز الدين القسام" ـ وبات يعلم أن &laqascii117o;هناك آلافا من الشباب المقاتلين جاهزون للشهادة في سبيل الله حتى تحرير هذه الأرض". ويؤّكد المعلّق على أن &laqascii117o;جيش القسام منظّم، ويضمّ يومياً شباباً جددا (...) تربوا في المساجد على روح الجهاد"، مشيراً إلى أنّ ما يجعل &laqascii117o;القسام" خصماً شديداً وعنيداً، هو تطوّر السلاح وصراع الأدمغة، ودعم شرائح المجتمع كافة لها.
تناقلت المواقع الإسرائيلية الشريط بكثافةٍ في الأيام الماضية، واعتبرت أن &laqascii117o;حماس" تحاول مخاطبة الأطفال عبر الرسوم المتحركة، والترويج للكتائب &laqascii117o;المسؤولة عن عمليات إرهابية أدّت إلى مقتل مئات الإسرائيليين". ورأت بعض المواقع أن التحريض ضدّ الاسرائيليين متوقع من إعلام حركة &laqascii117o;حماس"، &laqascii117o;فحتى في الإعلام التابع للسلطة الفلسطينية، المفترض أنها شريكة اسرائيل في السلام، نجد برامج تحريضية". وأشار أحد الكتاب الإسرائيليين في هذا السياق إلى أنّ &laqascii117o;إعلام السلطة عرض برنامجاً معادياً للسامية بطريقة وقحة، يشرّع العنف ضد اليهود ويمجّد إهانة الديانة اليهودية بمشهدٍ يذكر بالبروباغندا النازية ضدّ اليهود"، وذلك في إشارةٍ إلى فيلم عُرض في تموز الماضي على قناة &laqascii117o;فلسطين"، يظهر في أحد مشاهده فلسطينيين يضربون مستوطنين.
ورأى معلّقون إسرائيليون على أشرطة &laqascii117o;القسام"، &laqascii117o;انها طريقة فريدة لمخاطبة العواطف وجذب الرأي العام بواسطة أسلوب تشويقي يترافق مع الفيلم الكرتوني القصير". قبل ثلاث سنوات، أثار عرض موقع &laqascii117o;القسام" شريطاً يهدِّد بقتل جلعاد شاليط ضجّة واسعة في الإعلام الغربي، وفي إعلام العدو. حينها علّق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على الشريط قائلاً إنه يدلّ على طابع &laqascii117o;حماس" &laqascii117o;السافل والإرهابي". يومها تنصّلت &laqascii117o;حماس" من الشريط وانتقدته بلسان عضو مكتبها السياسي محمود الزهار الذي قال: &laqascii117o;الشريط لا يعبّر عن الموقف الرسمي لحماس"، متابعا: &laqascii117o;نحن لم، ولن نقتل الجنود الإسرائيليين الأسرى... أخلاقنا وديننا يمنعاننا من ذلك".

رابط الشريط
www.yoascii117tascii117be.com/watch?v=rj0eO5Xw5BY