أخـبار سياسية – مـحـلـية
"حزب الله"
-صحيفة "الاخبار":
حزب الله ليس في وارد القيام بأي نشاطات عسكرية في القلمون
ذكرت "الاخبار" ان "تأثير وجود المسلحين في القلمون لا ينحصر على سوريا، خصوصاً بعد وجود أدلة واعترافات عن تحوّل هذه المنطقة وامتدادها اللبناني في عرسال كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات أمنية في الضاحية الجنوبية وإطلاق صواريخ على قرى البقاع وداخل الأراضي اللبنانية. وعلى رغم الاستنفار الإعلامي على احتمال مشاركة حزب الله إلى جانب الجيش السوري في أي عمليات مرتقبة على السلسلة الشرقية، علمت "الأخبار" أن "الحزب ليس في وارد القيام بأي نشاطات عسكرية هناك، إلا في حال انتقل المسلحون إلى قرى البقاع (التي للحزب وجود فيها) تحت ضربات الجيش السوري". وتؤكّد المصادر أن "دخول المسلحين إلى عرسال لن يدفع أحداً إلى تحريك ساكن".
وعلمت "الأخبار" أن تحضيرات ميدانية يجري الإعداد لها لحلفاء المعارضة السورية في لبنان لـ"عدم تمرير معركة القلمون كما مرّت معركة القصير من دون توّتر كبير في لبنان، عبر تحرّكات في الشمال والبقاع وعلى خطّ الساحل الجنوبي تربك حزب الله وحلفاء سوريا أمنياً وعسكرياً". أمّا طرابلس، التي لا تأثير ميدانياً مباشراً للقلمون عليها، فتقول المصادر إنها "تقع أيضاً في سياق توسيع رقعة الاشتباك من سوريا إلى العراق ولبنان".
- صحيفة "الديار":
معلومات عن لقاء بين نصرالله وبري وعون لبحث افاق المرحلة المقبلة
ذكرت "الديار" ان "المعلومات تحدثت عن لقاء قريب سيجمع السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون لبحث افاق المرحلة المقبلة، خصوصا بعد تفكيك الكثير من الالغام من قبل حزب الله والتي مهدت لفتح صفحة جديدة بين حركة امل والتيار الوطني الحر، وسيقوم وفد من حزب الله بزيارة العماد عون قريبا للبحث في ملف النفط في ظل التوافق بين مكونات 8 اذار على عقد جلسة للحكومة. فيما ميقاتي يرفض هذا الامر في ظل الرفض السني لعقد جلسة للحكومة".
ردود الفعل على كلام السيد حسن نصر الله
- صحيفة "النهار":
كلام نصرالله عن المعتقلين في سوريا حمّال أوجه
النهاية السعيدة تفترض كشف مصير المئات
يستدرج موقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن المعتقلين في السجون السورية الكثير من الكلام وخصوصاً لجهة وصفه المعتقلين لدى النظام السوري بالمفقودين. اضافة الى ربطه بينهم وبين من فقدوا خلال الحرب في لبنان او الموجودين، لدى العدو الاسرائيلي والذين عدد بعضاً من اسمائهم. ليس لشخص في حجم نصرالله وموقعه السياسي الا يعرف تفاصيل قضية المعتقلين في سوريا وما قامت به القوات السورية واجهزة مخابراتها والمتعاملون معها من عمليات احتجاز قسري وتعذيب ونقل الى المعتقلات السورية. والاكيد ايضاً ان الامين العام لـ "حزب الله" يعلم ان عناصر الامن السوري والمتعاملين معها قاموا بخطف لبنانيين في انحاء مختلفة، وتالياً لا يمكن تبرير الخلط في كلامه اول من امس بين المفقودين والمعتقلين الا من باب "تعميم الخطأ وتأكيد مقولة دعاية النظام السوري ان لا معتقلين لبنانيين لديه.
وقبل تفصيل كلام نصرالله، لا بد من الاشارة الى ايجابية كلامه عن "ملفات انسانية يجب ان تفتح مع الشقيق السوري"، وهو بذلك يسجل سابقة في الاعتراف بهذه المشكلة، وخصوصاً ان قيادة "حزب الله" كانت قد تسلمت مع قيادة "التيار الوطني الحر" ملفاً كاملاً عن هذه القضية من خيمة اهالي المعتقلين قرب "الاسكوا" عند توقيع التفاهم بين الحزب والتيار.
معتقلون لا مفقودون
ما يستوقف في حديث نصرالله هو اولاً تعريفه المعتقلين بالمفقودين، ذلك ان هذا الخلط المتعمد من قوى "8 اذار" ليس بريئاً، بل يستند الى معادلة واضحة فحواها أن إلصاق تسمية المفقودين بهذه القضية يؤدي الى الحاقها بقضية 17 الف مفقود خلال الحرب اللبنانية. وهؤلاء لهم جمعياتهم وهيئاتهم ومؤسساتهم وذووهم. وهذه الفئة من ضحايا الحرب تسببت بها الميليشيات التي كانت مسيطرة والتي عمدت الى خطف المقيمين على الاراضي اللبنانية في سياق صراعاتها وحروبها العبثية المتبادلة لينتهي الامر بهم ضحايا الحرب اللبنانية الذين تمت توفيتهم بواسطة اللجان التي تشكلت لمعالجة الملف. والتعريف الافضل لهذا الفصل كان للمحامي ماجد فياض خلال المؤتمر الذي نظمته "جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" و"أمم" قبل اسبوعين، اذ ميز بوضوح بين المعتقلين قسراً ورغماً عن ارادتهم ومن خرجوا من منازلهم بارادتهم ليصبحوا مفقودين نتيجة ظروف معينة(...). وبهذا المعنى يمكن فهم اصرار قوى 8 اذار ووزرائها على تشكيل "الهيئة الوطنية المستقلة للمخفيين قسراً"، والتي هب اهالي المعتقلين في سوريا وذووهم والجمعيات المدافعة عنهم، الى الاحتجاج عليها طالبين التمييز بينها وبين قضية المعتقلين لدى النظام السوري. والمذكرة التي رفعها هؤلاء الى وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي لا تزال موجودة، وابرز ما فيها: "يصعب إيجاد حلول ناجعة لكلّ المخفيين قسراً خصوصا بعض من فقد أثره ولم يعد في الإمكان التعرّف الى اي معلومات تعود اليهم وخصوصاً من فقدوا خلال الحرب الاهلية بين 1975 و 1990، الاّ أنه في الوقت عينه هناك ملفات لا تحتمل اي تأويل، عنينا بذلك قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والتي تملك الدولة اللبنانية معلومات واضحة ودقيقة وموثقة عنها".
هذه المعلومات موثقة لدى لجنتي العميد بو اسماعيل ولجنة النائب فؤاد السعد وموجودة لدى وزارة العدل ولدى اللجنة التي ترأسها الوزير السابق جان اوغاسبيان. اضافة الى الجهد الكبير الذي بذلته مؤسسات حقوق الانسان المختلفة وفي مقدمها لجنة "سوليد" ورئيسها غازي عاد ومؤسسة "الحق الانساني"، الى المؤسسات العالمية التي اصدرت عشرات التقارير عن اعتقال اللبنانيين ونقلهم الى السجون السورية.
متابعة الملف الى خواتيمه
كلام نصرالله باسم القيادة السورية عن استعدادها للوصول الى نهاية طيبة لهذا الملف، يستدعي من الجانب اللبناني العمل على ملاحقة الامور حتى خواتيمها، من خلال تكليف فريق او مسؤول معين الاتصال بالجانب السوري لتأمين هذه "النهاية الطيبة"، علماً ان اهالي المعتقلين ما عادوا يطلبون الكثير سوى التعرف الى مصير احبائهم اذا كانوا امواتا واطلاقهم اذا كانوا احياء، وخصوصاً ان الملف دخل دائرة التسويف والمماطلة مع الحكومات اللبنانية قبل ان تعمد سلطات النظام السوري الى التحايل والتهرب من مسؤولياتها القانونية الناجمة عن هذا الامر. وادعاء اختفاء الراهبين الانطونيين شرفان وابي خليل في وضح النهار وامام كتيبة من الجيش السوري، اضافة الى واقعة خطف بطرس خوند عن حاجز القوات الخاصة السورية في حرج تابت لا يمكن التهرب منها الى ما لا نهاية. والنهاية الطيبة قد تكون بالكشف عن مكان الرفات وتسليمها في ما تبقى من معتقلات الموت. ويشار الى ان ايلي رومية شقيق اقدم معتقل لبناني في السجون السورية بشارة رومية، يؤكد ان شقيقه فقد عينه اثناء محاولته الهروب من سجن حلب خلال الشهر الفائت، وذلك في اخبار تلقتها العائلة.
وكلام نصرالله عن تحمل جيش الاحتلال مسؤولية ما يحدث في ظل سلطته، يقود حتماً الى مسؤولية النظام السوري عن اختفاء المئات من اللبنانيين منذ 13 تشرين الاول 1990، تاريخ السيطرة، السورية على المناطق التي كان يسيطر عليها العماد ميشال عون الى نيسان 2005 تاريخ الانسحاب. وبهذا المعنى يبدو كلام النائب سامي الجميل عن وجود 622 معتقلاً في سوريا قريباً من الحقيقة. ولا يمكن اغفال المفرج عنهم وكشف مجموعة من جثث شهداء الجيش في المقبرة الجماعية في وزارة الدفاع، والتي كان يظن ان اصحابها لدى النظام السوري. والاصح ان يقال ان النظام السوري دأب على تسليم لوائح الى السلطات اللبنانية لا تتطابق مع اللوائح التي قدمتها الهيئات والجمعيات اللبنانية الى الرأي العام. وتقضي مراجعة اللوائح الى معادلة تؤكد وجود 200 الى 350 لبنانياً في شكل مؤكد في "ذمة النظام السوري"، علماً ان النظام تمسك خلال كل اجتماعاته مع القضاة اللبنانيين بتأكيد وجود سجناء لبنانيين لديه، نافياً وجود معتقلين، من دون ان يكشف للجانب اللبناني عن اي معلومة عن السجون العسكرية والامنية، وخصوصاً تلك التابعة لاجهزة الامن والاستخبارات السورية التي تولّت اعتقال اللبنانيين والتنكيل بهم.
تبدو دعوة نصرالله الى تشكيل اطار جاد من اجل متابعة الموضوع، منطقية، لكن المشكلة ان هذا الطرح يصطدم برفض النظام السوري التعامل بجدية مع الموضوع. فمع الاخذ في الحسبان اللجان التي شكلتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة وصولاً الى "اللجنة المشتركة اللبنانية – السورية" والتي ضمت خيرة القضاة اللبنانيين، فانها جميعاً لم تنجح في انتزاع اعتراف النظام السوري، ولو المبدئي بوجود معتقلين سياسيين لبنانيين لديه. وتلك مشكلة عقيمة يحتاج الامر فيها الى تدخل نصرالله شخصياً لدى النظام السوري من اجل انتزاعها من قادته، وعندها تسير الامور في اتجاه خواتيمها السعيدة.
- "الأخبار":
المستقبل: خطاب نصرالله استعلاء ووهم
سارعت كتلة المستقبل إلى الرد على خطاب الأمين العام لحزب الله فوصفته بـ«الاستعلاء والغرور»، ورأت أن ما ورد فيه «وَهْم»، مكررة شروطها للشراكة الوطنية، ما يعني مزيداً من التباعد بين الجانبين وبالتالي استمرار حال الجمود في المؤسسات.
لم يطرأ جديد على الموضوع الحكومي والمواقف منه، فيما شنت قوى 14 آذار، بالمفرق، هجوماً عنيفاً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اول من أمس. وتوقفت كتلة المستقبل، خلال اجتماعها امس، عند «خطاب الاستعلاء والغرور» الذي صدر عن السيد نصرالله والذي «يندرج في اطار الحرب النفسية التي يشنها حزب الله، ويحاول من خلالها ايهام اللبنانيين بالانتصار الوشيك للنظام الاسدي على الشعب السوري، وبهيمنة النفوذ الفارسي على لبنان والمنطقة، وبأن ذلك هو قدر محتوم وان على اللبنانيين والسوريين والعرب التأقلم والتكيف معه. الا ان كل ذلك وهم لن يتحقق». واعتبرت ان «الشراكة الوطنية في لبنان لن تستقيم ما لم يسحب حزب الله مقاتليه من سوريا ويلتزم بالمبادئ التي أقرها فرقاء الحوار في اعلان بعبدا، ويعود الى الدولة بشروط الدولة».
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «جماعة 14 آذار يراهنون على التطورات، والتطورات ليست في مصلحتهم، وكل المؤشرات تدل على أن محور المقاومة يتقدم إلى الأمام ومحور أميركا وإسرائيل يتراجع إلى الوراء، وهم في هذا المحور الآخر الذي أصيب بانتكاسات عدة خلال الفترة السابقة، ولكنهم لا يتعظون، هم يهدمون الدولة من خلال التعطيل وتغطية الفوضى التي تحصل في مناطق عدة». واعتبر أنه «عندما نقوم بواجبنا بوضع حد لامتداد نيران الأزمة في سوريا إلى لبنان ونحمي المقاومة من خلال أعمالنا وتضحيات شبابنا، فهذا جزء لا يتجزأ من المقاومة التي تساوي وتعادل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي».
من جهة اخرى، اعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، بعد اجتماع التكتل برئاسة النائب ميشال عون، ان «مسألة المخفيين قسرا والمفقودين تحتاج الى معالجة»، فيما أشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي إلى «أن موضوع المخفيين قسرا والمعتقلين من أولوياتنا ولن ننساه ولا نقوم بمزايدات موسمية فيه». واوضح أن «وزارة العدل أرسلت مشروع مرسوم لإنشاء الهيئة المستقلة للمخفيين قسرا والمفقودين».
وفي إطار التواصل بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب آلان عون «العمل على تذليل التباينات مع الرئيس نبيه بري ليستثمر هذا التنسيق في الاستحقاقات المقبلة بدءاً من الحكومة ثمّ رئاسة الجمهورية». ولفت الى «اننا نركز على إعادة تفعيل عمل مجلس النواب والعمل التشريعي وإزالة العقد لإقرار الكثير من القوانين»، معتبراً ان «العودة الى لجنة الإدارة والعدل هي عودة الى الوراء نسبة الى التقدم الذي تحقق». وأشار الى محاولة الرئيس بري إحياء موضوع قانون الانتخاب ضمن حوار سياسي بين الكتل.
إلى ذلك كشف الرئيس امين الجميل عن مبادرة يعدها لملء الفراغ في سدة الرئاسة اذا ما حصل بحكومة تواكب المرحلة.
- صحيفة "اللواء":
مصدر في “القوات” لـ”اللواء”: نصر الله لا يريد تأليف حكومة ويفضل الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال
نقل زوار الرئيس ميشال سليمان عنه انه “يفكر جدياً باصدار مراسيم الحكومة الجديدة قبل عيد الاستقلال بالتوافق مع الرئيس تمام سلام”، وقالوا ان “الاتصالات على هذا الصعيد قطعت شوطاً، لم يكشفوا النقاب عن تفاصيله”.
لكن مصدراً نيابياً في”القوات اللبنانية” قال لـ”اللواء” بأن “هذا الامر هو الذي دفع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الى طرح اقتراحه بتأليف الحكومة وفق صيغة 9-9-6 لقطع الطريق على الحكومة المفترضة”.
وبحسب هذا المصدر، فإن “نصر الله، اساساً، لا يريد تأليف حكومة، وهو يفضل الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، ولذلك طرح صيغة 9-9-6 مع ادراكه مسبقاً بأن الفريق الآخر، أي 14 آذار، لا يريدها، وهو سبق أن أعلن رفضه لها، عندما حاول تسويقها للمرة الأولى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط”.
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- "الأخبار":
أفعال «مريبة» لمحكمة الحريري
واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اجراءاتها العملية لبدء محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 13 كانون الثاني المقبل. وفي هذا السياق، عقدت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة جلسة خصصت لدرس جهوزيتها ووضع الشهود والمتهمين قبيل بدء المحاكمة، فيما سجل غياب رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو، الأمر الذي وصفه المستشار القانوني لفريق الدفاع الوزير سليم جريصاتي بـ «المشبوه». كما لوحظ وجود أربعة قضاة وليس خمسة، بسبب عدم تعيين الأمين العام للامم المتحدة قاضياً رديفاً للقاضية جانيت نوسوورثي التي اصبحت أصيلة بعد استقالة رئيس الغرفة القاضي روبرت روث. وشرح ممثل الادعاء راين كاميرون عن مراحل ثلاث لعرض أدلته في المحاكمة، التي ستبدأ بعرض جزء من مسرح الجريمة والتفجير موضحاً أن المرحلة الأولى مخصصة للوقائع المتعلقة بمنطقة الانفجار. ويصل عدد الشهود في هذا القسم الى170، بعضهم من ضحايا الانفجار. والمرحلة الثانية مخصصة بكل ما يتعلق بالإعداد للتفجير بما في ذلك المراقبة قبيل حصوله وشراء المركبة التي استخدمت للتفجير والمحاولات المزورة لالقاء اللوم على أشخاص لا علاقة لهم بالتفجير. والمرحلة الثالثة ستخصص للاتصالات والربط بين الهواتف التي استخدمت للإشراف على الانفجار وتنسيقه.
وشدد كاميرون على ضرورة الاتفاق على عدم الاستماع لجميع الشهادات، والاكتفاء بملخصات عنها، توفيراً لوقت المحاكمة.
من جهته، كرر الدفاع الشكوى عن ظروف غير مثالية للبدء بالمحاكمة في 13 كانون الثاني المقبل. وأشار المحامي فنسان كورسيل لابروس المكلف بالدفاع عن المتهم حسين عنيسي إلى وجود مليون صفحة في الملف الذي أحيل على رئيس الغرفة، وهو الملف نفسه الذي أحيل على محامي الدفاع. وهذا العدد الهائل يحتاج لآلاف الأيام للاطلاع عليه، فيما المطلوب ان يكون فريق الدفاع قد اطلع عليه قبل موعد بدء المحاكمة، في أي بعد أقل من 90 يوماً. وتحدّث لابروس عن عدم وجود خبير متفجرات في فريق الدفاع، بسبب عدم وجود ميزانية مالية تتيح ذلك. وقال إنه لا يجوز أن يكون المصدر الوحيد لمناقشة التفجير ومسرح الجريمة هم خبراء الادعاء العام.
بدوره، لفت المحامي انطوان قرقماز إلى عدم تعاون السلطات اللبنانية. وقال: «نحن في فريق الدفاع قدمنا طلبات في أيار الماضي ولم نحصل على أي جواب حتى الساعة، وكررنا تقديم هذه الطلبات للسلطات اللبنانية منذ بضعة أيام ولم نتلقّ جوابا بعد».
وقررت الغرفة خلال الجلسة السماح بتواجد عدد قليل من المتضررين في قاعة المحكمة أثناء عرض التصريحات التمهيدية. وحولها رئيسها الى مغلقة عند بدء البحث في أدلة النفي والمتنازع عليها بين الدفاع والادعاء.
وفيما لوحظ ايضاً انه لم يتم بعد تعيين محام للدفاع عن حسن مرعي، اعتبر جريصاتي ان التغيب المتعمد لرئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو «أمر مريب»، موضحاً أن مكتب الدفاع «هو احد اجهزة المحكمة المنوط بها التنسيق بين محامي فرق الدفاع في مراحل المحاكمة كافة وتأمين حقوق الدفاع وفقا لأعلى معايير العدالة الجنائية الدولية والقرار 1757 ومشروع الاتفاق المرفق به» .
وأشار إلى ان «الأمر المريب هو انه في جلسة غير علنية لغرفة الدرجة الاولى برئاسة القاضي دايفيد راي الذي تم تعيينه حديثا رئيسا للغرفة خلفا لروث ما اثار حفيظة فرق الدفاع واستدعى مراجعة منهم بالطريقة الملتبسة التي حدث فيها التعيين وصدر قرار استئنافي برد المراجعة، في هذه الجلسة اعتبر الرئيس واعضاء الغرفة ان حضور رو غير ضروري في الجلسة التمهيدية التي عقدت امس وهي الجلسة الاخيرة قبل المحاكمة، ما استدعى ردا من رو بالامتناع عن حضور الجلسة».
ورأى جريصاتي ان ما حصل «يدل على منحيين: أولا، البدء بتسريع وتيرة المحاكمة باختزال الادوار ولا سيما دور مكتب الدفاع وتجاوز حقوق الدفاع التي يؤطرها هذا المكتب وفقا لوظيفته المنصوص في قواعد المحكمة.
ثانيا، وهو الأهم، مواكبة التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة تعويضا عن خسارة بعض الرهانات نتيجة معادلات اقليمية جديدة في لبنان والمنطقة وظهور بشائر انتصار خط سياسي معين، ما حتم اللجوء الى المحكمة كوسيلة سياسية للانقضاض على مكتسبات هذا الخط باسم العدالة الجنائية».
وكشف جريصاتي ان «هذا التدبير المشبوه بتغيب الدفاع ينم ليس عما سبق فقط، انما ايضا عن موقف من المحكمة الخاصة بلبنان تجاه حدث قضائي، وهو تبلغ المحكمة دعوى تقدم بها اصولا شهود من منظومة شهود الادعاء من الذين لم تدرج اسماؤهم في وسائل الاعلام اللبنانية وتقدموا بمراجعة عن الضرر المعنوي اللاحق بهم من جراء تسريبات التحقيق طالبين اعتبار شهادتهم ساقطة وسحبها من الملف.
طرابلس
- صحيفة "الحياة":
موقف الحريري سبقه اتصال هاتفي مع قهوجي
ذكرت صحيفة “الحياة” أن موقف الرئيس سعد الحريري في بيانه أمس جاء بعد اتصال جرى بينه وبين قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي أكد أن تدابير الجيش لوضع حد للفلتان في المدينة ستنفذ حتى النهاية وبحزم وأن لا تهاون في حفظ الأمن”.
- "الأخبار":
جولة طرابلس الـ17 تنتهي... متى الـ18؟
تابع الجيش تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس ودخل أمس الى باب التبانة بعدما كان قد دخل الى جبل محسن، منهياً الجولة الـ17 من القتال بين المنطقتين. مع ذلك، بدأ الطرابلسيون يتساءلون عن موعد الجولة الـ18.
وضعت الاشتباكات في طرابلس أوزارها أمس مع دخول الجيش إلى عمق باب التبانة، بعد مرور 9 أيام على الجولة الـ17 من الاشتباكات بين هذه المنطقة وجبل محسن، والتي أدت إلى سقوط 13 قتيلاً وأكثر من 90 جريحاً.
لكن دخول الجيش إلى باب التبانة سبقه دخوله إلى جبل محسن وتعزيز وجوده على خطوط التماس بين المنطقتين. لكن هذه الخطوة لم تخل من صعاب كادت تودي بخطة الجيش وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، أو في أحسن الأحوال إطالة أمد جولة الاشتباكات.
التفسير الظاهري لتأخر الجيش في دخول باب التبّانة تردّه فاعليات في المنطقة إلى «عدم تنسيق» قيادته مع بعض قادة المحاور وإبلاغهم مسبقاً بقرار الدخول، مدّعين أنه فعل ذلك مع آخرين، ما عدّوه «طريقة تعاط خاطئة معهم»، قبل أن تحلّ الأمور تدريجاً وينسحب المسلحون من الشوارع وينتشر الجيش.
أولى خطوات الجيش في انتشاره كانت قيامه بإزالة الدشم والمتاريس والشوادر التي رفعت خلال الاشتباكات، وتسيير دوريات في شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن، وفي أزقة المنطقة، وتمركز عناصر منه في النقاط الرئيسة التي تعتبر محاور القتال بين مسلحي المنطقتين، تبعه بوقت قليل دخول عمال بلدية طرابلس لتنظيف الشوارع ورفع النفايات المتراكمة.
مصادر طرابلسية أوضحت لـ«الأخبار» أن دخول الجيش إلى مناطق النزاع بهذه القوة من العدّة والعدد يعني أن «هناك توجّهاً للبقاء فيها لوقت طويل، وحصر أي نزاع مقبل بين المنطقتين في حدود ضيقة تمنع تمدّده، وخروج المسلحين منهما، خصوصاً المطلوبين للقضاء، الذين سيكون القبض عليهم خارجهما أسهل». خطيب جامع خالد بن الوليد في باب التبانة الشيخ وليد طبوش أكد انكفاء المسلحين إلى داخل مناطقهم وأزقتهم. ولفت في حديث الى «الأخبار» إلى أن «بعض الجهات كانت تدبّر لإيقاع فتنة بين الجيش وأهالي المنطقة، من خلال إطلاق مجهولين النار على مراكز للجيش خارج المنطقة». وأكد أن «أبناء باب التبانة لا يخرجون من منطقتهم مسلحين»، متهماً «طابوراً خامساً بالاعتداء على الجيش». ودعا إلى «نزع فتيل أي توتر مقبل بتوقيف المتهمين بتفجيري مسجدي التقوى والسلام، حتى لا يشعر أهل طرابلس أن دمهم رخيص، وحتى لا تقوم الدنيا علينا ولا تقعد إذا طالبنا بتحقيق العدالة».
لكن انتهاء جولة الاشتباكات الأخيرة على هذا النحو، فسّرته أوساط طرابلسية وسطية لـ«الأخبار» بأنه «هزيمة للواء أشرف ريفي الذي كان يراهن على استمرارها بالتنسيق مع قادة المحاور، تمهيداً لوضع يده على طرابلس». ورأت أن «خبرة ريفي الأمنية لم تفلح في مواجهة دهاء السياسيين وألاعيبهم». ورأى مراقبون أن انتكاسة ريفي في الجولة الأخيرة تفسّر هجومه على ميقاتي، واتهامه له بأنه «نسق مع حزب الله من أجل منعي وحدي من التمديد في مركزي من بين سائر القيادات الأمنية».
في مقابل ذلك، رأت مصادر إسلامية أن جولة الاشتباكات الأخيرة «لن تكون خاتمة الجولات في طرابلس»، بعدما لفتها «الدشم الاسمنتية الكبيرة التي يقيمها الجيش في كل نقطة عسكرية يتخذها في طرابلس، بشكل يجعلنا نظن أن الجيش يستعد لمعركة أكبر وأقسى من المعارك السابقة، فضلاً عن أجواء الاحتقان والتوتير المذهبي والتسليح على أنواعه». غير أن هذه المصادر توقفت عند«الارتباك» الذي يسود أوساط قوى 14 آذار، ومنها تيار المستقبل، معتبرة أن «هذه القوى المرتبطة خارجياً بالسعودية والولايات المتحدة تجد نفسها اليوم في حرج، نتيجة تضارب موقفي الرياض وواشنطن من الأحداث في طرابلس، لأن الأولى تعمل على التصعيد فيما الثانية تدعو إلى التهدئة».
وفي السياق يأتي موقف الرئيس سعد الحريري. فبعدما اتهم السبت الماضي الجيش بأنه «تحوّل إلى شاهد زور في الحرب المعلنة ضد طرابلس»، عاد أمس لينقض كلامه كلياً، معتبراً أن الإجراءات التي بادر إليها الجيش في طرابلس «بداية جيدة ومطلوبة»، وأكد أنه «على يقين بأن طرابلس عندما تكون في أيدي الجيش والقوى الأمنية الرسمية، تكون فعلاً في أيد أمينة».
وعرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا مع الرئيس ميقاتي التطورات السياسية والأمنية الراهنة. واطّلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على مسار تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس والمراحل التي تم إنجازها لغاية الآن. وكان تشديد على وجوب السير في الخطة حتى النهاية من أجل ضبط الوضع ضبطاً كاملاً وعودة الأمور إلى طبيعتها والمواطنين إلى منازلهم وحياتهم العادية.
من جهتها، أدانت الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي «محاولة قتل يوسف ناصر من سير الضنية خلال زيارته أهل زوجته في باب التبانة من قبل عناصر إرهابية». ورأت «في هذا العمل الإجرامي الجبان تعبيراً عن حقد المجرمين الذين يعيثون إرهاباً في ظلّ حالة الانفلات الأمني في مدينة طرابلس». ودعت الدولة بكلّ أجهزتها «إلى أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة في توفير الأمن والأمان للمواطنين ووضع حدّ للفلتان الأمني في طرابلس، والتحرك سريعاً لاعتقال القتلة، وهم معروفون».
- صحيفة "السفير":
طرابلس تهدأ .. وتفاوض مع خاطفي المطرانين..
وضعت جولة العنف الـ 17 في طرابلس أوزارها، بعد ثمانية أيام من المواجهات العبثية، بينما تستأنف اليوم جولة جديدة من النقاش حول قانون الانتخاب تحت سقف لجنة الادارة والعدل النيابية من دون توقع الكثير منها، خلافا لخيط الامل الذي ظهر في ملف المطرانين المخطوفين مع إعلان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عن بدء تفاوض غير مباشر مع الجهة الخاطفة.
ولئن كانت تدابير الجيش قد نجحت في إعادة الهدوء الى عاصمة الشمال، إلا ان المؤشرات توحي بانه قد يكون هدوء ما قبل العاصفة المقبلة، اذا لم تتم المسارعة الى تحصينه بحلول جذرية على كل المستويات السياسية والأمنية والإنمائية.
وقالت مصادر رسمية واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان الوضع في طرابلس سيبقى مهزوزا وقابلا للتوتر من جديد، ما لم يدخل الجيش الى عمق أحياء باب التبانة، وهو الامر الذي لم يتحقق بعد، بسبب عدم منح التغطية السياسية اللازمة لهذه الخطوة.
ويبدو ان الجيش استبدل الانتشار في قلب باب التبانة بتطويق محاور القتال التقليدية والتضييق عليها، الى جانب إزالة المظاهر المسلحة والدشم والتصدي لاي مسلح يحاول عرقلة الاجراءات المتخذة.
- صحيفة "النهار":
ميقاتي لـ”النهار”: قدمنا كل الصلاحيات لقهوجي لاستتباب الأمن في طرابلس
فيما نجحت المؤسسة العسكرية في خطة انتشارها في محور التبانة – جبل محسن، وسط حذر حيال امكانات استمرار هذا النجاح، فلا تتكرر تجربة وقف النار الموقت على غرار تجارب سابقة، عقدت امس اجتماعات توزعت بين بعبدا والسرايا لمتابعة الملف الميداني.
وقالت مصادر قصر بعبدا لـ”النهار” ان الاجتماع الامني امس اقتصر على عرض قدمه قائد الجيش العماد جان قهوجي امام الرئيسين سليمان وميقاتي وتناول مسار تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس. ولم يدم حضور العماد قهوجي سوى ربع ساعة.
وقال الرئيس ميقاتي لـ”النهار”: “استمعنا الى المعطيات المتوافرة لدى قائد الجيش عن الوضع في طرابلس وتقدم العمل بالخطة الامنية، وقد زودناه كل الصلاحية للقيام بكل الاجراءات التي يتطلبها استتباب الامن في المدينة ولا سيما على صعيد التفتيش عن مخازن الاسلحة واجراءات عمليات الدهم لمصادرتها”.
وعلمت “النهار” ان العمل في طرابلس يتركز على ثلاثة مسارات:
- الجبهة التقليدية بين جبل محسن وباب التبانة.
- الامن داخل أحياء المدينة وخارج هذه الجبهة.
- البؤرة الامنية المستحدثة في جبل محسن حيث تتوافر لدى الاجهزة الامنية معلومات عن مخازن أسلحة.
- "اللواء":
شربل: الجيش دخل إلى شارع سوريا بطرابلس وتمركز عند بعض المفارق الحسّاسة
أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ان "وحدات من الجيش دخلت إلى شارع سوريا الفاصل بين التبانة وجبل محسن، وتمركز عند بعض المفارق الحسّاسة"، مشيراً إلى ان "الاتصالات قائمة لإستكمال إنتشاره في كل محاور التبانة وأحيائها الداخلية"، معتبراً أن "عملية الانتشار تمت أمس بشكل جيد، وحتى الآن لا توجد عوائق وإشكالات أمنية".
وفي حديث لـ"اللواء"، أضاف انه "عقد أمس إجتماعاً مع عدد من المشايخ السلفيين في طرابلس، وتناول البحث معهم مرحلة ما بعد إستكمال تنفيذ الخطة الأمنية في المدينة، وانه كان بينه وبينهم تفهم وتفاهم"، آملاً في المرحلة الثانية من الخطة والمخصصة لإنماء طرابلس أن "تبدأ بعد أيام قليلة من إستكمال الخطة الأمنية".
- "الديار":
الجيش لن ينسحب من اي نقطة دخلها وسيبقى بعد توقف الاشتباكات
علمت "الديار" من مصادر عسكرية ان الجيش اللبناني سيعالج الوضع بحزم وشدة في طرابلس وانه انتقل الى منطقة الاشتباكات واقام فيها حواجز ثابتة ومتنقلة وسير دوريات في الاحياء الداخلية. واضافت المصادر العسكرية ان الجيش كان يدخل في الجولات السابقة للفصل بين المتقاتلين وتحديدا في شارع سوريا وينسحب بعد توقف الاشتباكات. اما الان فان الجيش لن ينسحب من اي نقطة دخلها هذه المرة وسيبقى بعد توقف الاشتباكات وسيسير دوريات في الزواريب والاحياء الداخلية وكل مصدر سيطلق النار سيرد الجيش عليه وبعنف من قبل اللواء 12 بقيادة العميد سعيد الرز الذي ارسل الى طرابلس لتعزيز القوى العسكرية هناك مع آليات وعتاد.
وذكرت معلومات لـ"الديار" انه ورغم تنفيذ الخطة الامنية ودخول الجيش، لكن الاجواء ما زالت متوترة ومشحونة بين باب التبانة وجبل محسن والوضع معرض للانفجار في اي لحظة واذا كانت قد حصلت 17 جولة فان لا شيء يمنع من حصول المعركة الـ18.
- صحيفة "الجمهورية":
مصادر مُطّلعة لـ”الجمهورية”: تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس يحتاج الى حكمة
ذكرت مصادر مُطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ “الجيش باشر الإنتشار أمس على المحاور التقليدية بين بعل محسن وباب التبّانة، وتحديداً في شارع سوريا، على ان تشهد المرحلة المقبلة الإنتشار في الأحياء الداخلية، في خطوة تهدف الى إلغاء خطوط التماس بين المنطقتين، وتحويلهما منطقة أمنية واحدة”.
وأوضحت انّ “العملية العسكرية دقيقة، وتنفيذها يحتاج الى حكمة للعبور بالمنطقة في حقل الألغام الذي بات يتحكّم بها، ولذلك، تهدف الخطة الى وضع اليد على مفاصل هذه المنطقة والمحاور الاستراتيجية فيها للإمساك بأمن المدينة كاملاً”.
ولفتت الى أنّ “العملية ستستمرّ أياماً بخطوات محسوبة بالساعات والدقائق في المرحلة المقبلة، على أساس انّ هناك إقتناعاً لدى المعنيّين بأنّ المدينة تحوّلت خطّ تماس إقليميّاً ودوليّاً بفعل التدخّل الخارجي في أمنها، والذي لم يعد خافياً على أحد باعتراف سياسيّي المدينة والعاملين على معالجة الوضع الأمني فيها”.
الملف الانتخابي
- "النهار":
برّي لـ”النهار”: أخشى وضع العراقيل في طريق ولادة قانون الانتخاب شأن ما هو حاصل في تأليف الحكومة
أبلغ الرئيس نبيه بري ممثليه في لجنة درس قانون الانتخاب موقفه المعروف وهو التمسك بطرح لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النسبية او على أساس المحافظات وتطبيق النسبية.
وقال لـ”النهار” إنه “اذا سارت اللجنة بالمنهجية المطلوبة لولادة قانون الانتخاب وتوافق الافرقاء عليه، فاننا قد ننجزه قبل نهاية السنة الجارية. واذا جرى التوصل الى هذا الامر سأدعو الى تقصير الولاية الممددة للمجلس وفي الامكان عندها اجراء الانتخابات في آذار المقبل”.
في المقابل، يخشى بري “وضع العصي والعراقيل في طريق ولادة قانون الانتخاب شأن ما هو حاصل في تأليف الحكومة، وانه كان في الامكان انتاج قانون قبل التمديد للمجلس الحالي وحصل ما حصل. وعلى الجميع اليوم عدم الوقوع في الاخطاء السابقة والافادة من هذه الفرصة الجديدة”. وسئل عن بروز أي جديد في لقاءاته مع الرئيس فؤاد السنيورة، فأجاب: “عندما يطلب مني موعدا أنا جاهز”. وعن علاقته بالرئيس نجيب ميقاتي قال ممازحا: “لم أر زوجا مخدوعا يدافع بهذه الطريقة عن فريق 14 آذار وهم لا يقدّرون له هذا الجميل”.
- "السفير":
قانون الانتخاب: تسلية نواب التمديد
في هذا الوقت، تبدأ لجنة الادارة والعدل النيابية البحث في قانون الانتخاب، بحضور أعضاء اللجنة الفرعية التي كانت معنية بمناقشة الملف الانتخابي. ومن الواضح ان «البيئة السياسية» التي تحيط بعمل «لجنة الادارة» لا تشجع على توقع نتائج إيجابية من اجتماعاتها، في ظل احتدام الصراع الداخلي على إيقاع الازمة السورية والتجاذبات الاقليمية الحادة، الامر الذي جعل بعض الاوساط السياسية يعتبر ان ما
ستقوم به اللجنة لا يتعدى حدود «التسالي» في انتظار الآتي.
وكما هي العادة في مثل هذه المناسبات، يمكن القول ان الفائدة الوحيدة لاستئناف النقاش حول قانون الانتخاب تتمثل في تقطيع الوقت، وتجديد التواصل بين الاطراف الداخلية، ولو عبر قناة برلمانية ضيقة، بعدما أدى تعطيل الجلسات التشريعية لمجلس النواب، وتعذر انعقاد حكومة تصريف الاعمال، الى توسيع رقعة الشرخ.
ويفترض ان تنطلق النقاشات من حيث انتهت لجنة التواصل الفرعية التي كان أعضاؤها قد توافقوا على قاعدة النسبية، ووضعوا معايير للبحث، هي: التوازن السياسي، الغموض البناء، وسلامة التمثيل.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«السفير» ان المطلوب من «لجنة الادارة والعدل» الاستفادة من التجربة التي خاضتها اللجنة النيابية الفرعية، وتجنب الهفوات والثغرات التي سجلت خلال تلك التجربة، مشيرا الى ضرورة الانطلاق من حيث انتهى النقاش في المرة السابقة، وإلا نكون نكرر أنفسنا.
وكشف بري عن انه في حال توصلت اللجنة الى التوافق على مشروع انتخابي حتى نهاية العام الحالي، يجب تقصير ولاية المجلس النيابي الممددة وإجراء الانتخابات النيابية في آذار المقبل، لا سيما ان الهدف من التمديد للمجلس كان تفعيل عمله، لكن ما حصل هو تعطيله.
وأوضح بري ان الموقف المبدئي لنواب «كتلة التنمية والتحرير» في اجتماعات لجنة الادارة والعدل، سيدعو الى المطالبة إما باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، وإما باعتماد المحافظات الخمس على اساس النسبية.
وإذ اعتبر بري ان هناك فريقا واحدا يعطل المجلس النيابي والمؤسسات الاخرى، قال موجها كلامه الى الرئيس نجيب ميقاتي: لم ار في السياسة زوجا مخدوعا يدافع بهذه الحماسة عمن يخدعه، كالرئيس ميقاتي.
الى ذلك، قال النائب أحمد فتفت لـ«السفير» ان ملف قانون الانتخاب لا يمكن أن يعالج في لجنة الإدارة، مؤكداً أنه يحتاج إلى توافق سياسي.
وأبلغ النائب أكرم شهيب «السفير» انه كما فشلت «اللجنة الفرعية» في التوافق على قانون انتخاب خلال ثمانية أشهر، فإن «لجنة الإدارة» لن تكون قادرة حتى بعد ثمانية اشهر جديدة على تحقيق خرق، لكن المحاولة واجبة.
وأكد النائب آلان عون أنه سيدخل إلى جلسة اليوم في «مهمة استطلاعية، ونحن سنسمع ولن نكون سلبيين». ورأى أن أقصى ما يمكن أن يتحقق هو إحياء النقاش الانتخابي في انتظار التسوية التي يفترض أن تأتي عاجلاً أم آجلاً.
على صعيد آخر، كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه تمكن منذ حوالى شهر من التواصل مع أحد الاشخاص «الذي حدد لنا مكان احتجاز المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وبدأنا المفاوضات على هذا الأساس». وقال: أصبحنا بطريقة غير مباشرة على تواصل مع الجهة الخاطفة، وهذه نقطة أساسية نستطيع أن ننطلق منها لتحقيق النتائج.
اضاف: لسنا طرفاً كما يحاول البعض ان يصورنا، ولسنا في صف أحد او محسوبين عليه، وقال: انتقدوا مشاركتنا في الحواجز في الضاحية الجنوبية والشمال، في حين ان هذا الدور يدخل في صلب صلاحياتنا، لكنه خارج المألوف .
- "السفير":
الساحلي لـ”السفير”: جلسة اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب ستخصص لجوجلة الأفكار
أشار مقرر لجنة الإدارة العدل نوار الساحلي لـ”السفير” الى أن “جلسة اللجنة الفرعية المعنية بدرس قانون الانتخاب ستخصص لجوجلة الأفكار، وتحديد نقطة البداية، إن كانت من خلال القوانين المحالة إلى المجلس أو وفق آلية أخرى، يتفق عليها في الجلسة”، متوقعا أن تُخصص لقانون الانتخاب جلستان أسبوعياً”.
- "النهار":
غانم لـ”النهار”: آمل أن يحضر بجدية مختلف أفرقاء لجنة درس قانون الانتخاب
في سعي من رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحريك المياه الراكدة، تبدأ اليوم أولى جلسات لجنة درس قانون الانتخاب برئاسة رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم الذي أمل في حديث الى “النهار” ان يحضر مختلف أفرقاء اللجنة الى الجلسات بنيات صافية وجدية لانجاح هذه الجلسات وللتوصل الى قانون انتخاب بعيدا من سياسة التشنج والخلافات التي تسود العلاقات بين النواب وكتلهم النيابية والسياسية.
تشكيل الحكومة
- "الديار":
"الديار" عن الحريري: إذا وصلنا لفراغ رئاسي دستورية سلام تبعد ميقاتي
شدد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري امام زواره من فعاليات مستقلة وبعضها المرشح او الطامح الى رئاسة الجمهورية واعضاء من قوى 14 آذار، بأن "لا تعديلاً في قرار المشاركة في الحكومة على قاعدة (8 ـ 8 ـ 8) وان الرفض لمطلب الثلث المعطل الذي يطالب به "حزب الله" لن يحصل عليه، لانه ادى سابقاً الى اسقاط حكومة وحدة وطنية كان يتواجد فيها وحظيت برعاية وغطاء دوليين وكان من عداد بنود التسوية يومها في الدوحة عدم الاستقالة، فأقدم على هذه الخطوة يومها، ثم دفع "حزب الله" في اتجاه تشكيل حكومة ترأسها الرئيس المستقيل حاليا نجيب ميقاتي، وفشلت منذ يومها وعلى عامين من تحقيق اي انجاز او معالجة اي ملف. ومن هنا يقول الحريري أمام زواره ان العودة الى قاعدة الثلث المعطل مرفوضة كلياً وهو قرار لن يتراجع عنه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام والذي ايضا حدد رفضه له منذ تكليفه".
ولا يجد الحريري وفق ما ينقل عنه لـ"الديار"، ان في حال دخول البلاد الفراغ الرئاسي، استمرارا في الوقت ذاته لرئيس حكومة تصريف الاعمال في السراي، فاذا وصلت الامور الى هذا الحد من العرقلة فان الرئيس المكلف سلام يمتلك حقاً دستوريا في تقديم حكومته الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحيث يفرض عندها الواقع "ذهاب" حكومة تصريف الاعمال ورئيسها الى "منازلهم" ويتولى سلام ادارة تصريف الاعمال مع فريقه الوزاري الذي سماه في الحكومة".
ولفت رئيس تيار "المستقبل" الى ان "رهان محور الممانعة على تقدمه سياسياً على السعودية والفريق المؤيد لخيارها السياسي، هو في غير مكانه لان الرياض لن تسلم لبنان الى "حزب الله" وايران، وان التعاطي مع الدور السعودي على انه تراجع خطأ في التقدير السياسي من جانب محور 8 آذار، اذ ان واشنطن لا تستطيع تجاوز الدور والغطاء السعودي الممكن ان توفره المملكة في عدة اتفاقات وتفاهمات. وان مسار الامور يتوزع بين قبول الرياض بالانضمام الى حركة المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، او انها قد تقرر خارج هذا الدور وانتظار نتائجه".
واستبعد الحريري التلاقي السياسي مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد الذي يطالب باعطاء الثلث المعطل لـ"حزب الله" في الحكومة، اذ ان جنبلاط حسب الحريري لا يمكن الارتكاز اليه في اي تحالف ولا يجوز ادراجه في هذه الخانة يوما. وكذلك حاليا.. فالرجل منصاع الى كل مطالب قوى 8 آذار عدا عن دوره في ايصال ميقاتي الى رئاسة الحكومة".
- "النهار":
سليمان لا يمانع في اية صيغة حكومية يتوافق عليها الافرقاء المعنيون
علمت “النهار” ان “رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا يمانع في اية صيغة حكومية يتوافق عليها الافرقاء المعنيون ولو كانت 9+9+6 كي تتسلم ادارة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات الرئاسية السنة المقبلة، فاذا جرت هذه الانتخابات ستكون الحكومة في موقع الاهتمام بشؤون الناس قبل مجيء العهد الجديد، واذا لم تجر الانتخابات لسبب من الاسباب تكون الحكومة التي تضم كل الاطراف قادرة على ملء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى”.
وترى أوساط الرئيس سليمان ان “الوقت المتبقي قبل الاستحقاق الرئاسي بات قصيرا نسبيا وهو يعدّ بالاشهر التي ستمر بسرعة نتيجة الدخول في مرحلة التأليف وإعداد البيان الوزاري ونيل ثقة مجلس النواب، بما لا يبقي وقتا يذكر قبل بلوغ موعد الانتخابات في الربيع المقبل”.
- "اللواء":
مصادر سلام لـ”اللواء”: فكرة الاعتذار ليست امامه وليست واردة في قاموسه
يزور الرئيس المكلف تمام سلام العاصمة الفرنسية اليوم، لعقد اجتماع مع الرئيس سعد الحريري، والاطمئنان على صحته، حيث ستحتل التطورات المتصلة بمساعي تأليف الحكومة، الموضوع الابرز في اللقاء، الذي هو الاول بين الرئيسين منذ التكليف قبل بضعة اشهر.
ووفقاً لمصدر مطلع لـ”اللواء”، فإن “زيارة الرئيس سلام تشكل محطة من محطات التحرك الجاد للرئيس المكلف لانجاز صيغة حكومية تعكس روحية المبادئ التي اعلنها فور تكليفه، وضرورات المصلحة الوطنية، في ضوء ما توصلت اليه مشاورات الاشهر السبعة الماضية، والمعززة بتفاهم الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على ان الوقت بات ملحاً للخروج من حلقة التردد والجمود، بالنظر الى حجم الاستحقاقات والتحديات التي يتعين على حكومة جديدة ان تضطلع بها لتقسيم شؤون الدولة والناس، بعدما لامست الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية الخطوط الحمر”.
وفي هذا الاطار، نقل عن اوساط مقربة من الرئيس المكلف انه “ماض في تحمل المسؤولية، وان فكرة الاعتذار ليست امامه وليست واردة في قاموسه، بل ان النقطة المحورية التي تشغل اهتمامه هي كيفية تأليف الحكومة، بحيث ان يأتي عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني، وتكون الحكومة قد تألفت، وهو من اجل ذلك لا يحاول خلق اشكالات جديدة او فتح المجال لاي عرقلة، بل هو حريص على الوصول الى تفاهم مع كل الافرقاء، وان لم يوفق حتى الساعة، لكنه مستمر في مهمته حتى اشعار آخر”.
- صحيفة "الشرق الأوسط":
مصادر سلام لـ"الشرق الأوسط": سلام ينتظر توافق كل القوى على صيغة حكومية
أشارت مصادر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى انه "منفتح على نقاش كل الأفكار"، مؤكدة أن "سلام ينتظر توافق القوى السياسية على صيغة حكومية، تتألف الحكومة وفقها".
- "الديار":
سلام سيلتقي الحريري في باريس ليبحث معه في موضوع الحكومة
ذكرت اوساط مواكبة للمجريات لـ"الديار" ان "رحلة الحج الى باريس من قبل بعض فريق 14 آذار من رئيس تيار "المستقبل" فؤاد السنيورة والنائب بطرس حرب وفارس سعيد وسمير فرنجيه الذين التقوا الحريري، كان الهدف من زيارتهم اقناع الحريري برفض تشكيلة 9+9+6 وابقاء الامور على حالها من حيث الجمود بعدما تسربت اليهم معلومات تشير الى ان الحريري يميل الى القبول بهذه التشكيلة، لا سيما وان التململ بدأ يبرز في اوساط فريق 14 آذار وخصوصاً في "تيار المستقبل" حيث يحمل بعض اركانه مسؤولية انحسار قواعده الشعبية الى غياب الحريري عن الساحة المحلية، غامزين من اقامته في المنفى الاختياري". اضافت الاوساط ان "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الذي يزور جنيف لتمضية فترة نقاهة وفق العارفين سيلتقي الحريري في باريس ليبحث معه في موضوع الحكومة بعدما وضع امين عام حزب الله السيد نصر الله الامور تحت المجهر، ولا يستبعد المراقبون ان سلام لدى عودته سيكون مجبراً على اتخاذ قرار، اما بالاعتذار او بتشكيل حكومة حيادية ستولد ميتة قبل وصولها الى مجلس النواب، ويبقى الامر مرهوناً بما سيتوافق عليه مع الحريري ومن خلال ذلك ستظهر الى العلن كلمة السر للسعودية حيال الملف اللبناني في السياسة وفي الامن".
- "الجمهورية":
الخوري لـ”الجمهورية”: لا حلحلة في الحكومة والعراقيل كثيرة
قال الوزير ناظم الخوري لـ”الجم