أخبار محلية
- صحيفة 'الاخبار':
إيلي شلهوب
نصرالله: تفجيرا السفارة خُطط لهما بعناية
لعله اللقاء الأهم الذي عقده حسين أمير عبداللهيان في بيروت. كانوا أربعة في تلك الغرفة المغلقة: مساعد وزير الخارجية الإيراني، يرافقه السفير غضنفر ركن آبادي والقائم بالأعمال محمد صادق الفضلي، في حضرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. صحيح أن الاجتماع جرى غداة التفجير الانتحاري المزدوج الذي ضرب مبنى السفارة، وبالتالي تصدر هذا الموضوع جدول الأعمال، لكن الحديث تشعّب كثيراً وشمل ملفات أكثر. كان عبد اللهيان، الذي تولى مهمة توضيح مجريات المفاوضات حول النووي الإيراني مع مجموعة &laqascii117o;5 + 1"، يريد أن يسمع وجهة نظر نصرالله في الاعتداء الإرهابي. في النهاية، وحده الأمين العام لحزب الله قادر على تقديم الإجابات الشافية. &laqascii117o;العملية تم التخطيط لها بعناية فائقة"، قال نصرالله، مشيراً إلى أن المخططين &laqascii117o;يعرفون مبنى السفارة حجراً حجراً". وأضاف أن السفير ركن آبادي &laqascii117o;كان المستهدف لشخصه ورمزيته" ومعه القائم بالأعمال الذي عمل دبلوماسياً لسنوات في البحرين. ليس واضحاً إن كان المعتدون يعرفون بأن ركن آبادي كان مضطراً إلى مغادرة مبنى السفارة في موعد التفجير برفقة الشهيد إبراهيم الأنصاري لارتباطهما بموعد سابق مع وزير الثقافة غابي ليون عند العاشرة من صباح ذاك اليوم. المنطق يقول إنهم لو كانوا على علم بخطوة كهذه، لكانوا انتظروا السفير ليغادر مبنى السفارة. لكن الأكيد أن التفجير &laqascii117o;كان يستهدف تدمير جزء المبنى المواجه للبوابة بالكامل، لعلمهم أن مكتبي السفير والقائم بالأعمال يقعان في تلك الناحية". نصرالله أكد أن نوعية المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء &laqascii117o;جديدة"، مشيراً إلى أن التفجيرات السابقة &laqascii117o;كانت تستهدف حصد العدد الأكبر من الأرواح. لكنها في المرة الأخيرة كانت تستهدف التسبب بأكبر قدر من الدمار". وتوقّع أن &laqascii117o;تستمر هذه العمليات"، لافتاً إلى أنها عبارة عن &laqascii117o;تعويض عن الانتكاسات التي مني بها المحور المعادي في أكثر من ملف، وخصوصاً سوريا". وأضاف: &laqascii117o;إنها مرحلة صعبة يجب أن نتجاوزها"، ونبّه إلى أن &laqascii117o;السفارة ستبقى هدفاً لعمليات أخرى". وتابع: &laqascii117o;صحيح أن العملية (التفجير) وقعت، لكنهم لم يصلوا إلى أهدافهم، وهم سيواصلون المحاولة حتى يحققوا تلك الأهداف". وتطرق الحديث بين نصرالله وضيوفه الإيرانيين الى الملفات الإقليمية، وخصوصاً الوضع في سوريا. ونصح نصرالله عبداللهيان بألا يعمد الإيرانيون إلى الاستجابة لطلب المنامة إرسال سفير إلى البحرين. &laqascii117o;الوقت غير مناسب" بالتوقيت الإيراني؛ ففي طهران حكومة جديدة، إصلاحية في بنيتها، سبق أن أعادت خطوط الطيران بين الجانبين. وإعادة السفير الإيراني إلى المنامة في ظل حكومة من هذا النوع في طهران سيعني انفتاحاً مفاجئاً وبلا ثمن، وسينعكس بنحو سلبي جداً على وضع المعارضة في البحرين.
- صحيفة 'الجمهورية':
مصادر قريبة من &ldqascii117o;حزب الله&rdqascii117o; لـ&rdqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o;: اتّفاق جنيف انتصار للجهود السياسية والديبلوماسية وصمود إيران
رحّبت مصادر قريبة من &ldqascii117o;حزب الله&rdqascii117o; باتّفاق جنيف، وقالت لـ&rdqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; إنّه انتصار للجهود السياسية والديبلوماسية وصمود إيران في وجه الضغوطات الدولية منذ اكثر من عشر سنوات، ولقد استطاعت ايران بالتالي ان تنتزع اعترافاً دوليّا بحقّها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، فيما هي قدّمت ما كانت تؤكّد عليه دوماً بأنّها لا تتطلع الى ايّ تصنيع للاسلحة النووية، وبالتالي لقد تمكّنت طهران من زعزعة الاساس الذي قام عليه منطق العقوبات الدولية.
وأملَت المصادر في ان ينعكس هذا الاتفاق مناخات انفراج تطاول كلّ الملفّات العالقة في المنطقة.
ولفتت الى انّ اسرائيل كانت أساساً وراء التعطيل الذي كان يواجه الحلّ في هذا الملف منذ سنوات، لكن عندما قرّرت الدول الغربية ان تنأى بنفسها عن الشروط والمطالب الإسرائيلية غير المنطقية نجح الاتفاق، فأُصيب الإسرائيلي بالغضب.
- صحيفة 'الحياة':
التحقيق في التفجير يبحث عن &ldqascii117o;الشركاء&rdqascii117o;
قال مرجع أمني لبناني بارز ان نجاح مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في كشف هوية الشخصين اللذين نفذا التفجير الذي استهدف مدخل مبنى السفارة الإيرانية في محلة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت يعتبر انجازاً مهماً، لكن هذا لا يعني ان مهمة القوى الأمنية انتهت عند حدود كشف هوية الانتحاريين. وأكد المرجع الأمني لصحيفة &laqascii117o;الحياة" ان ملف تفجير السفارة الإيرانية لن يقفل وإنما سيتابع من خلال الأجهزة الأمنية للتأكد مما إذا كانت هناك من بيئة حاضنة للانتحاريين مكنتهما بسهولة من الاقتراب من مبنى السفارة. وكشف ان الأجهزة الأمنية تواصل مهمتها بحثاً عن الجهة التي سهلت للانتحاريين الحصول على السيارة التي استخدمت في التفجير والمتفجرات التي فخخت بها، اضافة الى تحديد هوية الجهة التي تولت استطلاع المنطقة المؤدية للسفارة أو المحيطة بها، وتزويدهما ببطاقتي هوية لبنانيتين مزورتين، خصوصاً ان تزويرهما لم يكن عادياً يمكن ضبطه وإنما ينم عن خبرة عالية في هذا المجال. ورأى المرجع نفسه ان التحقيقات متواصلة بغية الوصول الى خيوط يمكن ان تقود الى معرفة الجهة التي تولت تأمين كل &laqascii117o;الخدمات اللوجستية" المطلوبة التي من دونها لا يمكن للانتحاريين تفجير نفسيهما في المكان الذي حدد لهما. وفي هذا السياق علمت &laqascii117o;الحياة" أن موسى المحمد والد عدنان الانتحاري الثاني الذي قاد السيارة لا يزال موقوفاً رهن التحقيق ومعه ابنته بعد أن ثبت ان فحوصات الحمض النووي التي أجريت له في وزارة الدفاع الوطني في اليرزة جاءت متطابقة مع أشلاء ولده. ويعود توقيف والد عدنان وشقيقته الى ان هناك حاجة لجمع معلومات اضافية عن عدنان يمكن ان تقود تدريجياً الى الإمساك بخيوط تلقي الضوء على تفاصيل جديدة تتعلق بالذين حرضوه، والانتحاري الأول معين أبو ظهر، على تفجير نفسيهما. فيما تعكف الأجهزة الأمنية المختصة على تحليل حركة الاتصالات التي أجرياها الانتحاريان أو تلقاها قبل التفجير.
- صحيفة 'اللواء':
سلام عن مشاركة &ldqascii117o;حزب الله&rdqascii117o; في القتال في سوريا: خطأ !
استبعدت مصادر مطلعة لصحيفة &ldqascii117o;اللواء&rdqascii117o; إمكان أن يزور الرئيس تمام سلام قصر بعبدا اليوم للتشاور مع رئيس الجمهورية في الوضع الحكومي، الا انها لم تستبعد احتمال القيام بهذه الزيارة منتصف الأسبوع الطالع، خصوصاً وانه لم يتسن له المشاركة في اللقاءات التي عقدها الرؤساء الثلاثة سليمان ونبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في خلال استقبالات التهنئة بالاستقلال في بعبدا، والتي اتسمت بالاختصار بسبب الاوضاع الأمنية. وعزت المصادر عدم صعود الرئيس سلام إلى بعبدا بالأوضاع التي يشكو منها بعد الجراحة التي أجراها في ركبته، والتي حالت دون تمكنه من الوقوف طويلاً أثناء العرض العسكري. وكشف الرئيس سلام لموقع &laqascii117o;الانتشار" الاغترابي بأن فكرة تأليف حكومة وفقاً لصيغة 9+9+6 كانت تبحث بجدية، حتى ضمن قوى 14 آذار، لكن الخطاب التصعيدي لدى الفريق الآخر، والتحذير بأن الصيغة المقترحة هي فرصة أخيرة لن تتكرر حمل القوى المذكورة على غض الطرف عنها في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أن نظرة 14 آذار الى هذه المعادلة لا تنحصر فقط بحسابات الربح والخسارة، بل بمسألة الثلث المعطل الذي لا تريده أن يكون في يد الطرف الآخر. وشدّد سلام على انه يرفض تصنيفه في خانة 14 آذار، مؤكداً انه منذ تكليفه تشكيل الحكومة باتت وجهته العمل لما فيه خير البلد والابتعاد عن أي اصطفاف، والانفتاح على الجميع من دون استثناء. ونفى أن يكون قد حمل إلى الرئيس سليمان في أي يوم تشكيلة حكومية كأمر واقع، متسائلاً: كيف يمكن أن اعتمد مثل هذه التشكيلة وأدير ظهري لـ124 نائباً منحوني ثقتهم؟ مكرراً القول بأنه شتان بين حكومة الأمر الواقع وحكومة الواقع. وانتقد سلام مشاركة &laqascii117o;حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، معتبراً انه &laqascii117o;خطأ"، مشيراً إلى أن التذرع بأن هناك في الفريق الآخر من سبق الحزب في إقحام نفسه في الداخل السوري &laqascii117o;غير مقنع"، باعتبار انه لم يكن هناك قرار سياسي في هذا الشأن، مستنداً إلى قضية مصرع الشباب اللبنانيين في تلكلخ، حيث لم يتبن أحد عملهم ولا اعلن مسؤوليته عنهم.
- صحيفة 'النهار':
'حزب الله' يُحقق في السيارة المفخخة بقاعاً؟
ميقاتي يحمل مشروع مخيمات للسوريين
لم تعد الحالة الجهادية في لبنان مستوردة، بل صارت مقيمة ومصدرة. 'قاعدة' بلدية كشفتها هويتا الانتحاريين اللذين نفذا عملية تفجيري السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن، وربما تكشف حقائق أخرى من السيارة التي كانت تعبر البقاع في اتجاه بيروت، محملة بنحو 400 كيلو غرام من المتفجرات، بينما يستمر 'حزب الله' في تصدير مقاتليه الى سوريا لدعم النظام. وحيال هذا الوضع المأزوم، لا مبادرات حقيقية تقي البلاد 'الشر المستطير'، وعلمت 'النهار' ان أجواء أصحاب القرار الداخلي تفيد ان لا امكان في المدى المنظور لمبادرة يطرحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتوجيهه دعوة الى عقد هيئة الحوار الوطني لمواجهة التطورات. وعزا هؤلاء ذلك الى ان فريق 8 آذار يجاهر بأن مشاركة 'حزب الله' في القتال في سوريا خارج البحث والحوار، ولا يعتبر ان 'اعلان بعبدا' موجود، وذلك ردا على فريق 14 آذار الذي يدعو الى وقف مشاركة الحزب في هذا القتال ويطالب بتطبيق الاعلان. في المقابل يرد فريق 8 آذار على فريق 14 آذار بطرح موضوع تشكيل الحكومة متهماً الاخير بأنه يعرقل التأليف باملاء من السعودية، 'لذا فان أي مسعى داخلي لايجاد ثغرة في الازمة السياسية غير ممكن في ظل الاجواء الراهنة'.
الامن
في غضون ذلك، بات الامن هاجس اللبنانيين، اذ كثرت الشائعات، ورافقتها اجراءات مشددة في اكثر من منطقة، وانشغلت الاجهزة الرسمية والحزبية بمتابعة التحقيقات في ملف تفجيري السفارة الايرانية في بيروت، وفي موضوع السيارة المحملة بنحو 400 كيلوغرام من المتفجرات. وبينما تحدثت الرواية الرسمية عن فرار من كان داخل السيارة، أفادت معلومات ان 'حزب الله' كان رصد حركة السيارة، ولدى وصولها الى منطقة بعيدة من اماكن السكن في خراج يونين خوفاً من انفجارها، اطلق النار على من في داخلها. وفي المعلومات التي لم يؤكدها الحزب أو أي جهة رسمية، ان افرادا من الحزب قبضوا على ركاب السيارة منتصف ليل الخميس – الجمعة، ولم يتمكن هؤلاء من الفرار كما ورد في بيان امني رسمي. وإذ تركوا السيارة المعطلة بسبب الرصاص في مكانها، حضرت بعد نحو ساعتين قوة عسكرية وكشفت عليها وصادرت الذخائر التي كانت فيها. وتضاربت الروايات في انتظار استكمال التحقيقات، إلا أن المؤكد أن سيارة من نوع 'بويك' سوداء كانت متجهة نحو العاصمة عبر الطريق الدولية بعلبك – حمص، وداخل صندوقها قرابة 375 كيلوغراماً من اصابع الديناميت ومادة C4 المتفجرة، الى قذيفتي هاون موصولة في ما بينها بفتيل سريع الاشتعال بطول 50 مترا، فضلا عن بطارية ذات حجم صغير وجهاز تحكم متطور يمكن تشغيله عبر الهاتف أو بواسطة انتحاري، وتعرضت هذه السيارة لاطلاق نار على اطاراتها الاربعة. اما جنوباً، فقد ساد هدوء حذر مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، بعدما كانت المدينة والبيسارية في الزهراني صدمتا منذ كشف اسمي الانتحاريين اللذين فجرا نفسهما صبيحة الثلثاء الماضي امام مدخل السفارة الايرانية، وهما الصيداوي معين عدنان أبو ظهر (21 سنة) والفلسطيني عدنان موسى الاحمد (21 سنة). وتعيش المدينة حالا من الترقب والقلق، وطغت موجة من الشائعات والتساؤلات والاستفسارات انعكست سلباً على الحركة في الاسواق التجارية والساحات والشوارع ترافقت مع اجراءات امنية مشددة للجيش وقوى الامن الداخلي.
اللاجئون السوريون
على صعيد آخر، يستمر لبنان على رصيف انتظار الاتفاق الايراني – الغربي، وما يمكن ان يعكسه سلباً أو ايجاباً على الوضعين الاقليمي والداخلي، وهو انعكاس يحتاج الى اشهر قليلة ليظهر. وفي هذه الاثناء، يستمر ملف اللجوء السوري الى لبنان ضاغطاً، الى بلوغه حداً يعوق طاقة لبنان على الاستيعاب.
وعلمت 'النهار' ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اثار هذا الموضوع مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الرسمية لانقرة في نهاية الاسبوع الماضي، يعتزم اعتباراً من اليوم القيام بجولة على عدد من الدول العربية والاوروبية من اجل اجراء محادثات ترمي الى استطلاع مواقف هذه الدول من التزاماتها المالية حيال لبنان لمساعدته على تخطي ازمة اللاجئين وتحمل اعبائهم، بعدما باتت هذه الاعباء خارج قدرة الخزينة اللبنانية في ظل الشح الذي تعانيه أساساً. وينتظر ان يستهل ميقاتي لقاءاته بزيارة دولة قطر ومن ثم الكويت، مع العلم ان المملكة العربية السعودية التي زارها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اخيراً ليست ضمن برنامج لقاءات ميقاتي.
وقد لمس ميقاتي ان الالتزام الدولي يقتصر على الوعود ولا يترجم دعماً مالياً يساعد لبنان على تخطي هذه المحنة. وفي جعبته فكرة اقامة مخيمات تكون بمثابة مراكز ايواء موقتة على الحدود، اضافة الى التشدد والتضييق اكثر على العابرين والتأكد من انطباق شروط اللجوء عليهم، على ان يستبعد كل من لا تنطبق عليه هذه الشروط. وتأتي خطوة ميقاتي بناء على اجواء غير ايجابية علمت بها 'النهار' عن الاستجابة العربية المرتقبة في مؤتمر اللاجئين في الكويت في كانون الثاني 2014، انطلاقاً من استياء عربي وخليجي تحديداً، من المواقف السياسية التي يتخذها اطراف لبنانيون يطالبون بمساعدات وهبات عربية في حين يمطرون الدول العربية بسيل من الشتائم والتهم بتصدير الارهاب الى لبنان.
الكتائب
الى ذلك، نجح حزب الكتائب اللبنانية في الذكرى الـ77 لتأسيسه والذكرى السابعة لاغتيال الوزير والنائب بيار أمين الجميل، في تأكيد استعادته حيويته.
وشهد الاحتفال الذي اقامه ممثلون لقوى 8 و14 آذار وغاب عنه 'حزب الله' على رغم دعوته وحضور وفد من السفارة الايرانية. واطلق الرئيس امين الجميل عناوين للحل مشدداً على أهمية اختيار رئيس يحمل قضايا الشعب. وتوجه الى 'حزب الله' بنبرة هادئة قائلاً: 'لقد تفاهمنا معاً في هيئة الحوار الوطني على ان يكون سلاحه داعماً للدولة اللبنانية في اطار استراتيجية دفاعية يقودها الجيش اللبناني، وليس ان يكون سلاحه في خدمة أنظمة خارجية في اطار استراتيجية اقليمية لا علاقة لنا بها'. واشار مباشرة الى اتفاق الطائف معتبراً ان التعديلات التي ادخلت على الدستور اتت في ظروف قاهرة وافتقرت الى الاجماع الوطني، مشدداً على أهمية اللامركزية كحل.
- 'الجمهورية':
شربل يرفض عبر &ldqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; الحديث عن الجهة التي تقف وراء التفجير المزدوج
رفض وزير الداخلية مروان شربل الحديث عن جديد التحقيقات الجارية. وقال في تصريح لصحيفة &ldqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; إنّ الأيام المقبلة ستشهد عدداً من الإجتماعات الأمنية التي يمكن ان تلقي الضوء على معطيات جديدة عدّة قد تنير التحقيقات الجارية بشأن الكشف عن الكثير ممّا هو غامض، ولا سيّما على مستوى تحديد الجهة أو الأشخاص الذين جهّزوا السيّارة المفخّخة. ورفض شربل الحديث عن الجهة التي تقف وراء التفجير المزدوج، وما إذا كان تنظيم &ldqascii117o;القاعدة&rdqascii117o; متورّطاً أو جهات محلّية، بانتظار التحقيقات الجارية على أكثر من مستوى. وقال مرجع أمنيّ لـ&rdqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; إنّ التنسيق جارٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية لمعرفة المزيد من هويّات متورّطين إضافيّين، نافياً أن تكون القوى الأمنية قد ضبطت أيّاً منهم. وقال المرجع إنّ العمليات الأمنية الجارية في هذه اللحظات ستبقى سرّية الى المرحلة التي يمكن الكشف فيها عن معطيات جديدة ومهمّة قد تكتمل عناصرها في الساعات المقبلة.
- 'الجمهورية':
تدابير لحماية صيدا وتعقّبٌ لمناصري الأسير
صُدمت صيدا بتورّط ابنها معين عدنان ابوضهر والفلسطيني عدنان موسى المحمد، في التفجيرَين الانتحاريَين اللذين استهدفا السفارة الايرانية، فيما شهدت المدينة أيضاً حوادث أمنية متنقلة ما أثار الذعر بين السكان. وفي وقت تبيّن أنّ الانتحاريين هما من جماعة أحمد الاسير، كشف مصدر امني لـ&rdqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; انّ الأجهزة الامنية تتعقب مناصري الاسير لكشف أيّ صلة بين أيّ منهم وبين الانتحاريَّين، وللوصول الى معلومات قد تفيد التحقيقات لجهة اعداد التفجير&rdqascii117o;، مشيراً الى أنّ &ldqascii117o;صيدا تشهد اجراءات امنية مشدّدة، لمنع ايّ انعكاسات بعد معرفة هوية أبو ضهر&rdqascii117o;، نافياً حصول توقيفات في صفوف جماعة الأسير. وأوضح المصدر أنّ &ldqascii117o;مخابرات الجيش افرجت عن شقيق المحمد، وشقيقته هبة، بعدما استدعتهما للتحقيق، بحيث لم يثبت أيّ اتصال لهما بعدنان&rdqascii117o;، لافتاً إلى أنّ &ldqascii117o;مجموعة سلفية على علاقة مع المحمد غادرت حي البيسارية في صيدا فور انكشاف هويته خوفاً من ردود فعل محتملة، الّا أنّ الجيش يرصدها&rdqascii117o;. وكان مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أكد السبت أنّ فحص الحمض النووي الذي اجري لوالد الانتحاري عدنان ابو ضهر تطابَقَ مع أشلاء معين أبو ضهر التي وجدت في مكان الانفجار، والتحقيقات متواصلة بإشرافه لكشف كل الملابسات. بدورها أفادت قيادة الجيش بأنّ فحوص الـ DNA متطابقة مع أشلاء كل من عدنان موسى المحمد ومعن عدنان ابوضهر. وكان الجيش ضرب طوقاً أمنياً في محيط منزل أبو ضهر في البستان الكبير في صيدا، واستدعى معظم أفراد العائلة للتحقيق وإجراء فحص الحمض النووي، فيما رفض افراد العائلة الإدلاء بأيّ تصريح، لكنّ آل أبوضهر في صيدا اصدروا بياناً استنكروا فيه العملية الإنتحارية. ومعين أبو ضهر (21 عاماً) كان قد تعرف إلى جماعة الأسير، وشارك في معركة عبرا ضدّ الجيش، ثم توجه الى سوريا للقتال مع الجماعات المسلحة، وقبل عشرة أيام من العملية إتصل بوالده طالباً منه السماح، فيما تضجّ صفحته على موقع &ldqascii117o;فيسبوك&rdqascii117o; بشعارات لجبهة &ldqascii117o;النُصرة&rdqascii117o;. يُذكر أنّ معين أقام لفترة في السويد ملتحقاً بخاله، وانّ والدته شيعية ووالده يعمل سائق &ldqascii117o;بيك اب&rdqascii117o;. أما الانتحاري عدنان المحمد (17 عاماً) فهو من لاجئي مخيم عين الحلوة ويقيم في البيسارية ، وكان ترك منزل والده قبل معارك عبرا واتجه الى سوريا للقتال هناك، وقد تعرّف والده عليه من خلال صورته التي عمَّمها الجيش. وبعد تطابق الحمض النووي للوالد مع اشلاء ابنه، صُدمت العائلة واصدرت بياناً تبرّأت فيه من عمل ابنها.
من &laqascii117o;جند الشام" الى &laqascii117o;سرايا المقاومة"
الى ذلك، أفادت مصادر أمنية &ldqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; أنّ الجيش أوقف الشقيقين الفلسطينيَين رامز واحمد صالح، ومعهما عبوة زنتها 2 كيلوغرام من مادة الـ&rdqascii117o;تي. أن. تي&rdqascii117o; داخل كيس نايلون بينما كانا يحاولان طمرها في شارع تعمير عين الحلوة، وقد اعترفا بأنهما كانا يضعانها لعنصرين من &ldqascii117o;سرايا المقاومة&rdqascii117o; بأمر من العنصرين في &ldqascii117o;جند الشام&rdqascii117o;: صالح ابو السعيد ويحيا العرّ. وعلى الأثر أجلى الجيش السكان الى جامع المصلّي حفاظاً على سلامتهم، واستدعى خبراء لتفكيك العبوة بعد قطع الطريق. وقد أثارت الحادثة قلقاً في صفوف السكان. وقال مرجع امني لـ"الجمهورية" إنّ الجسم المشبوه لا يحوي أيّ مواد متفجرة"، موضحاً أنّ &laqascii117o;الإشتباه بعبوة التعمير يأتي إثر رسائل تهديد متبادلة بين مجموعة فلسطينية يتزعَّمها صالح ابو السعيد وبين محمد الديراني المسؤول في &laqascii117o;حزب الله" وهو كان رأس حربة في المواجهات التي رافقت احداث عبرا مع مجموعة الشيخ احمد الأسير". في موازاة ذلك، رأس محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا، حضره النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج ورؤساء الأجهزة الأمنية في المحافظة وحضر جزءاً منه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي. وشدّد المجتمعون على &ldqascii117o;إيلاء التدابير الأمنية الوقائية العناية الشديدة&rdqascii117o;، داعين &ldqascii117o;الفلسطينيين الى وعي دقة المرحلة والحفاظ على وحدتهم وتماسكهم من أجل منع العدو الإسرائيلي من الإصطياد في الماء العكر&rdqascii117o;. وأشاروا الى أنّ صيدا &ldqascii117o;لن تنساق الى مخططات ودعوات بعيدة من أصالة أهلها وقيمهم ووطنيتهم&rdqascii117o;. وعرض المجتمعون الخطة الأمنية التي تنفذ، وضرورة تفعيلها حول المقار الرسمية والحكومية في المدينة. وفي سياق أمني آخر، عُثر على جثة شاب مصابة بطلق ناري في حيّ الراس الأحمر التحتاني في مخيم عين الحلوة، وقد بدت آثار التعذيب عليها، وهي مكبلة اليدين بشاش أبيض، وقد وضع على الرأس قناع أسود، ولصقة على الفم، ولا زالت التحقيقات مستمرّة لمعرفة الملابسات. الى ذلك، توتر الوضع في مخيم المية ومية امس بعد مقتل أحد أبنائه براء الغالي الذي كان يقاتل مع &ldqascii117o;جبهة النصرة&rdqascii117o; في سوريا، وسُمع إطلاق نار كثيف في مخيم عين الحلوة للسبب ذاته. وعلى الأثر أعادت حركة &ldqascii117o;فتح&rdqascii117o; ضبط الامور.
- 'الجمهورية':
كشف هوية الإنتحاريَّين يفرض إعادة نظر بالإتهامات
اتفاق جنيف، على أهمّيته، لم يشغل اللبنانيين عن الهمّ الأمني، حيث لا تزال أجواء الترقّب تسود مدينة صيدا التي صُدمت بعدما أثبتت نتائج فحوص الحمض النووي تورّط أحد أبنائها معين أبو ظهر والفلسطيني عدنان موسى المحمد من سكّان بلدة البيسرية الجنوبية في التفجير المزدوج ضدّ السفارة الإيرانية. وكشفت مصادر امنية واسعة الإطّلاع لـ&rdqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o; أنّ اكتشاف هوية الإنتحاريّين وثبوت أنّهما من المقيمين على الأراضي اللبنانية ومن أنصار الشيخ أحمد الأسير تحديداً، فرض إعادة نظر في نوعية العملية، ما قد يؤدّي إلى إسدال الستارة على كثير من السيناريوهات التي أُطلِقت منذ التفجير، وما رافقها من اتّهام دول خليجية ومنها السعودية. وقالت هذه المصادر إنّ المعطيات الجديدة فرضت إعادة نظر شاملة في تقويم العملية من جديد، بانتظار ما ستُظهره التحقيقات الجارية التي توسّعت في أكثر من اتجاه بحثاً عن أربعة أو خمسة متورّطين يُعتقد أنّ التحقيقات بدأت تدلّ على اثنين منهم، على الأقلّ، كما قال مرجع أمنيّ لـ&rdqascii117o;الجمهورية&rdqascii117o;.
- 'الاخبار':
ميسم رزق
سلام: ننتظر ما سيحمله رئيس المجلس من إيران
أكثر من سبعة أشهر ولا يزال تمّام سلام رئيساً مكلفاً، في حين تُسجّل
المواقف السياسية أرقاماً قياسية في التباعد، تجعل من مهمّته أصعب ممّا كان يتوقّعه. مفاوضات التأليف مُجمدّة، باستثناء بعض الزيارات التي يقوم بها موفدون عرب وأجانب إلى قصره في المصيطبة. هو رئيس حكومة شبه معزول، في انتظار &laqascii117o;أمر" خارجي يقول إن &laqascii117o;ولادة الحكومة حان موعدها"
كان يكفي أن يطّل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، في اليوم الأخير من عاشوراء، ويقول ما قاله، وأن يردّ عليه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لتتبدّد كل آمال الرئيس تمّام سلام. أعاد &laqascii117o;اشتباك عاشوراء" الرجل إلى المربّع الصفر. رُغم ذلك، يمارس حياته بصفته رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة.
بعيداً عن المجاملات والعاطفة، فإن سعي الرئيس سلام إلى تشكيل أي حكومة مهما كان شكلها لن يصل إلى مكان، ما دام الطرفان المتصارعان في البلد يسيران على خطّين متوازيين لا يُمكن لهما الالتقاء في الوقت الراهن. يعلم كل من يقصد منزل سلام في المصيطبة، وحتى سلام نفسه، الأمر، بعدما دفعت المواقف السياسية والأحداث الأمنية المتنقلة بالبلد إلى قمة التأزم. هناك من يقول إنه &laqascii117o;لو كُتب لهذه الحكومة أن تولد، لكنّا رأينا رأسها فور التكليف، بعد أن سمّى سلام، بصفته رئيساً توافقياً، فريقا 8 و14 آذار". ولعّل هذا الكلام هو الأكثر تعبيراً عن الجو الذي يعيش فيه &laqascii117o;البيك" وفريق عمله. ومع كل الحديث عن ضرورة &laqascii117o;التنازلات الداخلية التي يجب على الفريقين تقديمها لتسهيل عملية التشكيل"، فالاقتناع بات راسخاً بأن &laqascii117o;حكومة سلام تتأرجح على إيقاع التحوّلات الخارجية المتسارعة"، وأن &laqascii117o;مفتاح باب السرايا الحكومية لن يُعطى له إلا بأمر خارجي". لذا ينتظر سلام، كما غيره من الأطراف اللبنانية، &laqascii117o;كلمة سر" تفتح أمامه &laqascii117o;مغارة" الحكومة. يُمكن حديثه أمس من منزله عن التطور الأخير لمسار المفاوضات الأميركية ـــ الإيرانية أن يكشف ذلك. يقول إنه &laqascii117o;في انتظار ما سيحمله رئيس مجلس النواب نبيه برّي معه، بعد عودته من الزيارة التي يقوم بها لإيران". لا يدخل سلام مع زائريه الذين يقصدونه كل يوم في تفاصيل التشكيل، فهو لا يحمل جديداً على الإطلاق. يستقبل وفداً، ويودّع آخر، ويعود إلى مكتبه بسلة خالية إلا من بعض الكلام الداعم لعمله. أما باقي أيام الأسبوع، فيُشغل ببعض اللقاءات الرسمية التي تفقد زخمها شيئاً فشيئاً، فيكاد لا يُسجل في جدول أعماله أكثر من لقاء أو لقاءين لعدد من الموفدين العرب والأجانب. يدخلون ويخرجون من دون أن يتضمن حديثهم أكثر من تشجيع لفظي. هذه اللقاءات، رُغم قلّتها، لا تزال تغطّي النقص الذي تتركه شخصيات فريقي 8 و14 آذار، بعدما افتقدتها عتبة القصر. فهؤلاء لم يعد شغلهم الشاغل سلام وحكومته. يغطسون في غمرة ما تشهده المنطقة، وما لها من تأثيرات حتمية. تبدأ مع التقارب الأميركي ـــ الإيراني الذي لا يُرضي أنصار السعودية في لبنان، وتمتد إلى تحقيق نظام الرئيس بشار الأسد نقاطاً جديدة في مسار الأزمة السورية على حساب المعارضة المنقسمة على ذاتها، الأمر الذي يجعل من الاتصال بالرئيس سلام ومتابعة مفاوضات التأليف آخر أولوياتهم.
&laqascii117o;تمّام بيك" ليس مُعاقباً، ولا &laqascii117o;منفياً" سياسياً، على الرغم من أن مشاورات التأليف تسير ببطء شديد. لكن لا أحد ممن يعملون معه يُمكنه الجزم بأن الوضع عادي، أو شبيه بالمرحلة الأولى ما بعد التكليف. الإجابة على الاتصالات التي يقوم بها الرئيس، أو التي يتلقاها، تبقى غير معروفة، ولا محددة. &laqascii117o;هناك اتصالات ثنائية مع أطراف داخلية وخارجية" كما يقولون. أما طبيعة هذه الاتصالات وأصحابها وفحواها فتبقى &laqascii117o;غير معلنة"، حتّى يظهر حديثهم كأنه محاولة للتغطية على حالة عزلة داخلية يعيشها سلام. أما ما ينتظره الأخير كرئيس مكلّف، فبالطبع &laqascii117o;لن يكون داخلياً". هو وإن لم يعلنها بالفم الملآن، يحذو حذو باقي الأطراف، مترقباً ترجمة لأي من السيناريوات الكثيرة التي تحاك عبر القارات. فعلياً، لا يزال تمام سلام رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة. أما عملياً، فلا يختلف عن غيره من السياسيين إلا بحمله لقب &laqascii117o;رئيس حكومة"، بانتظار &laqascii117o;أمر" خارجي يطرق أبواب لبنان جدياً هذه المرة، ليقول إن موعد ولادة الحكومة قد حان.
- صحيفة 'المستقبل':
'الكتائب' يحتفل بذكرى تأسيسه الـ77 ويرفع الستارة عن مجسّم بيار على مدخل نهر الكلب
الجميل: 'حزب الله' يَضع لبنان أمام أخطار لا طاقةَ له على تَحمُّلٍ نتائجها
أكد رئيس حزب 'الكتائب اللبنانية' الرئيس أمين الجميل 'أننا حزبُ الشهداء لا حزبَ السلاح، وجماعةٌ لا تَبحث عن أعداء لكنّها تَرُد العدوان، ولا تبحثُ عن سلاحٍ لكنّها تقاومُ كلَّ سلاح'، مشيراً الى أنَّ 'حزبَ الله، بمواقفِه الأخيرة في لبنان وسوريا، يَضع نفسَه أمام أخطارٍ لا طاقةَ له ولا للبنانَ على تَحمُّلِ نتائجها، وقد بدأت بالظهورِ بأبشعِ صورِها'. وشدد على أن 'التفرّدَ بتقريرِ مصير أمن اللبنانيين مرفوض'، لافتاً الى أن 'طريقُ الخروجِ من الأزمةِ الكبيرةِ يستدعي تأليفَ حكومةٍ قادرة، معالجةَ قضايا الناس، إجراءَ الانتخاباتِ الرئاسية في موعدِها الدستوري ووَفقاً للأصولِ الدستورية، إطلاقَ حوارٍ وطنيّ في إطارٍ جديد يُنهي وضعَ استراتيجيةٍ دفاعية ويتناولُ الاصلاحاتِ الضرورية، إنهاءَ كلِّ تورّطٍ عسكريّ وغير عسكري في حروب الآخرين، ومواكبةَ الأحداثِ الإقليميةِ والمفاوضاتِ الدولية لئلا يولدُ شرقٌ جديدٌ على حسابنا'.
احتفل حزب 'الكتائب اللبنانية' بذكرى تأسيسه السابعة والسبعين ورفع الستارة عن مجسم الوزير الشهيد بيار الجميل على مدخل نهر الكلب الأثري في احتفال حزبي وشعبي حاشد أقيم في مجمّع 'البيال' امس، شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلاً رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المستقبلة نجيب ميقاتي، النائب هنري حلو ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمد المشنوق ممثلاً الرئيس المكلف تمام سلام، النائب جان اوغاسابيان ممثلاً الرئيس سعد الحريري، النائب أحمد فتفت ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة، المطران بولس صياح ممثلاً البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، النائب ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع على رأس وفد ضم النائبين فادي كرم وانطوان زهرا، النائب ادغار معلوف ممثلاً رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون، الوزير يوسف سعاده ممثلاً رئيس 'تيار المردة' النائب سليمان فرنجية، العقيد الركن جوزف غريب ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، الأمين العام لـ 'تيار المستقبل' احمد الحريري، أمين السر العام في الحزب 'التقدمي الإشتراكي' ظافر ناصر، الأمين العام لحزب 'الوطنيين الأحرار' الياس ابو عاصي، نقيب المحامين جورج جريج على رأس وفد من اعضاء مجلس النقابة، نقيب محامي الشمال ميشال الخوري، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والاعلامية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وهيئات المجتمع المدني وسط بحر من الأعلام الكتائبية. وأحاط بالرئيس الجميّل نوابه شاكر عون وسجعان قزي وأنطوان ريشا، الامين العام ميشال خوري، ورئيس مجلس الشورى ابراهيم ريشا وكتلة نواب 'الكتائب' ايلي ماروني، سامي الجميّل، فادي الهبر، نديم الجميّل وسامر سعاده. كما حضرت السيدة جويس الجميّل وباتريسيا بيار الجميّل وولداها أمين وألكسندر، ونيكول الجميل. بداية النشيد الوطني اللبناني والنشيد الكتائبي، ثم أدت الفنانة بسكال صقر ترنيمة 'يا عدرا المعونة'. وصعد النائب سامي الجميّل الى المنصة على وقع الهتافات يحيط به نجلا الشهيد بيار أمين والكسندر. وتوجه الى قتلة الوزير الشهيد بالقول: 'في الكتائب الشهيد لا يموت بل يحيا الى الأبد. تحديتمونا واعتقدتم انكم تقتلونا باغتيال بيار ونرد اليوم لنقول: انظروا الى هذه الصالة كل واحد منا اسمه بيار الجميل، سنبقى في خدمة لبنان ولا أحد غيره'. ثم ضغط مع أمين والكسندر على زر احمر ليرفعوا الستارة عن لوحة للوزير الشهيد في نهر الكلب، تجسد الشهيد يقبّل علم لبنان وترفرف فوقه وحوله مجموعة أعلام.
ثم كانت كلمة لربيع بطرس خوند المعتقل في السجون السورية قال فيها: 'عرف أهالي اعزاز كيف يتعاملون مع مسؤولين نسوا مسؤولياتهم ويبدو انها الطريقة الوحيدة التي تفهمها الدولة ليس لأنها لا تفهم بالطرق السلمية بل لأنها لا تريد ان تفهم. مضت 22 سنة ونحن نطالب بالتعاطف مع قضيتنا (...)، وليس من العدل ألا تكون قضية بطرس خوند، الانسان الذي ضحى من أجل الوطن، قضية الوطن والدولة والشعب اللبناني كله'. وكانت كلمة لرئيس تحرير جريدة 'اللواء' صلاح سلام رأى فيها أن 'حزب الكتائب هو عنوان للتجربة الوطنية المميزة المستمرة من جيل الى جيل والتي أنتجت رئيسين للجمهورية وعدداً لا يحصى من النخب ولم تبخل في تقديم أغلى الشهداء على مذبح الوطن'، معتبراً أن 'حزب الكتائب كان دائماً في صلب الوجود المسيحي لا يلين امام المواقف المصيرية وكان وسيبقى احدى المرجعيات الوطنية والسياسية في مختلف المراحل'. وعرض فيلم تصويري شرح بطريقة جديدة ومبتكرة وجهة نظر 'الكتائب' للمعضلات الأساسية التي تهدد وجود لبنان والحلول التي يقترحها لها وهي التعددية والحياد واللامركزية.
الجميل
وألقى الرئيس الجميّل كلمة سياسية جاء فيها: 'حين يغيب الشهداءْ يطلون في كلٍ زمانٍ ومكان. وها هو بيار، يُطِلُّ علينا بقامتِه، بابتسامتِه، ببريقِ عينيهِ، بقبلةٍ على علم لبنان، لبنان الذي استشهد بيار في سبيله. تَشتدُّ العواصفُ ونؤمن بلبنان. يَمتدُّ اليأسُ ونؤمن بلبنان. تتعطّلُ المؤسساتُ ونؤمن بلبنان. يَشتعِل العالمُ العربيُّ ونؤمن بلبنان. إيماننا بلبنان أقوى من كلِّ التحديات. نستمِدُّ إيمانَنا من ثلاثيةٍ مقدَّسة هي الله والشعب والشهداء، من سبعٍ وسبعين سنةً من عُمر حزبِ الكتائب، من تجربةِ صمودِ أجدادِنا عبر العصور بوَجهِ كلِّ غازٍ أو طارئٍ أو محتلٍّ، من مناعةِ لبنانَ الكِيان أمام المتغيِّرات فبَقي، ولو مُترنِّحاً، يؤدّي رسالتَه، عربياً ودولياً، في خدمة قضايا الحق والحرية والانسان. نستمِدُّ إيمانَنا من بيار الجميل المؤسّس، وعلى خطاه نحن سائرون غيرَ مبالاين بالسهام والصعاب'.
أضاف: 'نحن حزبُ الشهداء لا حزبَ السلاح، فرجاءً لا تخطِئوا العنوان. نحن جماعةٌ لا تَبحث عن أعداء لكنّها تَرُد العدوان. نحن جماعةٌ لا تبحثُ عن سلاحٍ لكنّها تقاومُ كلَّ سلاح. نحن جماعةٌ تَمُدُّ يدَها وتحتفظُ بزِنْدِها، فزنودُ شبابِ الكتائب أنقذَت ألفَ مرةٍ لبنان. نحن حزبٌ في خِدمة لبنان، نعمل من أجل الشراكة مع كل اللبنانيين'. وجَدِّد 'رِهانَ حزبِ الكتائب على لبنانَ الكيانِ والوطنِ والدولة، على التجربةِ اللبنانية بفكرتِها المبدِعَة وبُعدِها الرسولي وبقدرتِها على التطور لتُلبِّيَ طموحَ الأجيال والتكيّفِ مع المتغيِّرات، وعلى قَدَرِ المسيحيين والمسلمين أن يَحيَوَا معاً بسلام ومساواة بحُلَّةٍ دستورية حديثة، معاً نَهزِم مخطّطَ التقسيم، معاً نُزيلُ حالاتِ الانفصال، معاً نُنهي ظواهرَ العِصيان، معاً نَعزِلُ التطرّف والهيمنة، معاً نَمنعُ مشاريعَ التوطينِ وأخطارَ النزوح، معاً نَسترجِع وِحدتَنا ونَصون حدودَنا، ومعاً نَبني مؤسّساتِنا الدستوريةَ ومعاً نَستعيدُ قرارنَا الوطنيَّ الحر'. أضاف: 'أعرف أنَّ هناك ألفَ سببٍ يدعونا إلى التشكيكِ في التجربةِ اللبنانيةِ بعد عقودٍ مِن الحروبِ والازَماتِ والخيباتِ والانقسامات والمآسي. لكن ما هي التجربةُ البديل؟ وما هو الرهانُ الآخر؟ وما هو الحلُ الأفضل؟ إنَّ تعزيزَ الوِحدةِ اللبنانية ممكنٌ بعدْ، أما التقسيمُ فمستحيلٌ أمسَ واليومَ وغداً. إن قيامَ الدولةِ ممكنٌ بعد، أما الدويلاتُ فمرفوضةٌ أمسَ واليومَ وغداً. لذلك، ما بالُه حزبُ الله يَرفعُ الصوتَ ضدَّ شركائِه في الوطن؟. ما بالُه يَخرُج عن الانتظامِ العام؟. ما بالُه يَطرَح نمطَ حياةٍ غريباً عن نمطِ حياةِ اللبنانيين، بمن فيهم الشيعةُ، وعن تقاليدِ لبنان وقيمِه وهويّتِه؟. لقد تفاهمنا معاً في هيئةِ الحوارِ الوطني على أن يكونَ سلاحُه داعماً للدولة اللبنانية في إطارِ استراتيجيةٍ دفاعية يقودها الجيشُ اللبناني، وليس أن يكونَ سلاحُه في خِدمةِ أنظمةٍ خارجيةٍ في إطارِ استراتيجية إقليمية لا علاقة لنا بها. حسبي أنَّ حزبَ الله، بمواقفِه الأخيرة في لبنان وسوريا، يَضع نفسَه أمام أخطارٍ لا طاقةَ له ولا للبنانَ على تَحمُّلِ نتائجها، وقد بدأت بالظهورِ بأبشعِ صورِها. إنَّ التفرّدَ بتقريرِ مصير أمن اللبنانيين مرفوض'. وأكد أنَّ 'منسوبَ الطائفيةِ والهيمنةِ والارتباطِ بمحاورَ أجنبيةٍ لا يزال مرتفعاً في حياتِنا السياسيةِ اللبنانية، وهذا هو التهديدُ الحقيقيُّ للتجربةِ اللبنانية التي ندعو إلى تحسينها قبل فوات الأوان'، متسائلاً 'هل يجوزُ أن يُخاطبَ بعضُنا البعضَ الآخر انطلاقاً من معادلاتٍ خارجيةٍ وليس من ثوابتَ لبنانية؟ أيُعقلُ بعدَ نحوِ مئةِ عامٍ على تأسيسِ دولةِ لبنانَ الحديثة أن نكون نُنَقِّب بعد عن استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وكأن لبنانَ حافظَ على كيانِه وحدودِه طوالَ مئةِ عام بالصُدفة؟ وكأن لا جيشَ فيه ولا مناضلين ولا شهداء، ولا علاقاتٍ دوليةً راسخةً، ولا قراراتٍ أمميةً ضامنة؟ أيُعقلُ بعدَ نحوِ مئةِ عامٍ على تأسيسِ دولةِ لبنانَ الحديثة أن يبقى الفسادُ مستشرياً، والمحسوبيةُ قاعدةً، والاهمالُ عابراً كلَ المناطق، والهِجرةُ قدرُ كلِّ الأجيال، والسلطةُ عاجزةً على كل المستويات؟ أيُعقلُ بعدَ نحوِ مئةِ عامٍ على تأسيسِ دولةِ لبنانَ الحديثة ألا نتمكن بعدُ من وضعِ قانون انتخابٍ، ومن إجراءِ انتخاباتِ نيابية، ومن تأليفِ حكومةٍ في مهلةٍ معقولة، ومن احترامِ استحقاق الرئاسة الأولى؟'.
ورأى أن 'كل تعديلٍ دستوريٍّ لا يحقّق عملياً اللامركزيةً الموسعةَ ليس تطويراً للنظام'، داعياً الدولة اللبنانية الى 'أن تُحصِّنَ وِحدتَها الداخلية، وتُقيمَ شبكةَ أمانٍ سياسيٍ وديبلوماسيٍ وعسكري'. واعتبر أن 'التموضعُ السياسي الحالي لمختلَف القوى اللبنانية يَحتاج إلى نبضٍ جديدٍ وهندسةٍ جديدة وإعادةِ انتشار. لا جديدَ لدينا نقدّمُه من خلال متاريسنا الحالية لأن بعضَنا تحوَّل، بفعلِ التورطِ الخارجي والانحياز، جُزءاً من الأزمةِ، فيما يجب أن نكونَ كلنُا شركاء حلّ'.
وشدد على أن 'طريقُ الخروجِ من الأزمةِ الكبيرة العاصفةِ بالبلادِ يَمرّ بإعلانِ نيّاتٍ يؤكّد إرادةَ الحياةِ المشترَكة. طريقُ الخروجِ من الأزمةِ الكبيرةِ يستدعي: تأليفَ حكومةٍ قادرة، معالجةَ قضايا الناس، إجراءَ الانتخاباتِ الرئاسية في موعدِها الدستوري ووَفقاً للأصولِ الدستورية، إطلاقَ حوارٍ وطنيّ في إطارٍ جديد يُنهي وضعَ استراتيجيةٍ دفاعية ويتناولُ الاصلاحاتِ الضرورية، إنهاءَ كلِّ تورّطٍ عسكريّ وغير عسكري في حروب الآخرين، ومواكبةَ الأحداثِ الإقليميةِ والمفاوضاتِ الدولية لئلا يولدُ شرقٌ جديدٌ على حسابنا'.
وقال: 'ينتظرُ لبنانَ رئيساً جديداً يَحمِلُ قضيةَ شعبِه التاريخيّة، يصون القرارَ الوطنيَّ الحر، يُدرك أبعادَ الصراعِ الإقليميِّ والعالميِّ، يُصالح الدولةَ مع الناس، يُقدِّمُ خُطّةَ إنقاذٍ للبلاد. إنَّ لبنانَ ينتظرُ رئيساً يَتميّزُ، عَلاوةً على الأخلاقِ والنَزاهةِ، بشجاعةٍ اتخاذِ القرار المستقل، بصمودٍ تِجاه التحديّاتِ، وبثَباتٍ وطنيٍّ'. وشدد على أن 'احدى التحديات الكبرى، هي الشجاعةُ على الاعترافِ بأن حيادَ لبنان الإيجابي هو ضمانُ وِحدةِ لبنان ومعيارُ توازنِه وملازمٌ لنهائية الوطن. فلنعتمد الحيادَ، لاسيما وأنه يَعني دولةً قويةً، وانفتاحاً لا انعزالاً، وتضامناً من دون تورّطٍ وتعاوناً من دون ذوبان'. وطالب الدولةَ بـ 'معالجةِ قضيةِ الأجور من خلال حوار بناء بين الدولة وأرباب العمل والنقابات، لئلا يعودَ الصراعُ الطبقيّ بين اللبنانيين'، معتبراً أن 'مشروعُ ضمانِ الشيخوخةِ يجب أن يُطَبَّق والمواطنُ على قيدِ الحياةِ'. وختم: 'كلُّ يوم من تاريخِ لبنان الحديثِ ينبُض بدورِ الكتائب وتفانيها في خِدمة لبنانَ والانسان. كل يومٍ استقلالي يَشهد على نضالِ الكتائبِ وتضحياتِ بُناتها ورموزها وشهدائها. كلُّ يومٍ تُشرق فيه شمسُ الحريةِ يتذكر اللبنانيون بيار الجميل المؤسِّس، فلولا خياراتُ هذا الرجل ومواقفُه وصمودُه لتغيّرَ وجهُ لبنان منذ الأربعينات إبانَ معركةِ الاستقلال، ولتغيَّرَ الوجودُ اللبنانيّ المميَّز منذ الخمسينات وما بعدَها حين بَرزت الأطماعُ التوسعيةُ المختلٍفةُ بلبنان. لذلك أجدّد إيماني بلبنان، وهذه المرة لا أريد أن ينقل الإيمانُ القويّ الجبال، بل أن يُثَبٍّتَ إيمانُنا القويّ جبالَ لبنان وكلَّ لبنان'.
- 'المستقبل':
'المستقبل اليوم'
بديهي القول ان أي اتفاق، حتى لو كان سيئاً، يبقى افضل من أي حرب حتى لو كانت 'جيدة'. وبالتالي بديهي الترحيب بالاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي، خصوصاً انه يريح المنطقة في الإجمال، ويفتح الباب أمام إزالة التهديد الذي يشكّله المشروع النووي الإيراني، ليس لدول الخليج العربي فقط، وإنما لكل الجوار الممتد من تركيا إلى روسيا، وإلى ما هو أبعد من ذلك. وجيّد مبدئياً أن تتراجع إيران بعد عشر سنوات من التمنّع، وتقبل بفتح منشآتها، خصوصاً مفاعل أراك، أمام الإشراف الدولي اليومي، وأن تخطو باتجاه العودة من عزلتها لاكتشاف العالم، ثم التطلّع نحو التصالح أو التطبيع معه، طالما أن الخط الآخر الذي اعتمدته على مدى السنوات الماضية، جعلها تدفع أغلى الأثمان، وتعاني الأمرّين من وطأة العقوبات التي استدرجتها بفعل سياساتها وطموحاتها ومكابراتها. غير أن السؤال الذي يطرح بإلحاح، هو عمّا إذا كان الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي سيكون جزءاً من مقاربة إيرانية جديدة حيال السياسة الخارجية في الإجمال، وفي الجوار العربي الإسلامي تحديداً .. إذ ان المنطق البسيط مثل المعقّد، يقول إن أزمة إيران ليست مع المجتمع الدولي وحده، وليست في طموحها النووي وحده، وإنما في السياسة الكارثية التي اعتمدتها، ولا تزال مبدئياً: سياسة التدخّل السلبي في الدول القريبة منها والبعيدة على حد سواء، والتي أوصلت الوضع إلى حدود فتنوية وكارثية. والمنطق البسيط، كما المعقّد، يقول إن تطبيع إيران مع الدول البعيدة عنها يفترض أن لا يمنعها، بل العكس، أن يشّجعها على 'تطبيع' علاقاتها مع سائر العرب والمسلمين. فهل يحصل ذلك؟ أم أن طهران ستحاول الاستمرار في سياساتها ومحاولاتها لبناء مشروعها على حساب هؤلاء العرب والمسلمين؟ ما بدا بالأمس من لهجة حلفائها إزاء اتفاق جنيف، يقدّم جواباً لا يشجّع على توقّع تغيير جدّي فعلي وملموس في الملفات الفتنوية التي فتحتها، إن كان في العراق أو سوريا أو لبنان. ومع ذلك، فإن السؤال يبقى في مكانه، والجواب عليه يبقى طي الأيام الآتية.
- 'المستقبل':
الجوزو: لولا سلاح إيران لما بقي الأسد
أشار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الى أن 'إيران هي الشريك الاكبر في ارتكاب الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري، وهي الحاضن الاول للسفاح بشار الاسد، وهي التي تعطي التعليمات الى حزب الله في لبنان، والى التنظيمات الشيعية العراقية، من أجل المشاركة في القتال الى جانب بشار الأسد، ولولا الطيران والسلاح الايراني لما بقي الأسد'. وقال في تصريح أمس: 'إن الارهاب الدولي أشد فتكاً بالناس من الارهاب، الذي ينسب الى بعض المنظمات المتطرفة. ولو أحصينا ما دفع من دول الغرب عند استعمارها للدول العربية، لتواضع إرهاب الارهابيين الى أقصى درجة. ولو وقفنا عند الحرب العالمية الثانية، التي نش