المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الخميس 6/12/2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الخميس 6/12/2007
عناوين الصحف:
صحيفة  السفير :
مصر تسعى إلى قمة خماسية تجمع سوريا والسعودية وتحقق المصالحات المؤجلة .
الأزمة في الحلقة المقفلة: الرئيس فقط ... أم التوافق الشامل؟
برامرتز أمام مجلس الأمن: لا موعـد لانتـهاء التحقيـق، نشيد المقاومة 'نصرك هزّ الدني' يهز شِباك فريق كريات شمونة!
صحيفة  النهار :
مجلس المطارنة انتقد وضع شروط مسبقة وأوساط عون توحي بتغيير . مخرج كوشنير إعلان مبادئ يسبق الانتخاب .موفدان لبري إلى الرابية و'اليوم لناظره قريب'
صحيفةالحياة :
المعارضة تطالب باستقالة حكومة السنيورة... واستقالة الرئيس المقبل فور إنتخابات نيابية ... كوشنير قلق من خطر إطالة الفراغ .الأكثرية تحصر البحث بالتعديل والإنتخاب .انان يشعر بـ 'القلق البالغ' لتأخر إنتخاب الرئيس في لبنان ... براميرتز أطلع مجلس الامن على تقريره الأخير ويترك لخلفه وثائق ونتائج تتيح التقدم إلى المحكمة
صحيفة  الاخبار :
كوشنير يفشل مجدَّداً: الرئاسة مُؤجَّلة
عون يرفض المشاركة في الاجتماع الثلاثي .الحريري يناقش مقترَحاً لتعديل الدستور وقانون الانتخاب والحكومة
براميرتس لا يستبعد ضلوع أبو عدس باغتيال الحريري
صحيفة  المستقبل:
مجلس المطارنة 'يرفض ربط الاستحقاق بشروط مسبقة وإعلام 'حزب الله' يتّهمه بـ'صبّ الزيت على النار'
نتائج لقاء برّي والحريري وكوشنير تظهر اليوم
'هيئة القوانين' تنجز اقتراح آليّات تعديل الدستور لانتخاب سليمان .براميرتس لمجلس الأمن: ضاق مجال التحقيق وحذٍرون في نشر المعلومات.
صحيفة الشرق الاوسط :
لبنان: آليات تعديل الدستور جاهزة 'لطبخة سليمان'
كوشنير يعقد اجتماعات ماراثونية ويلخص نتيجتها: بلا عقبات.. ولا نجاحات
صحيفة  الديار :
طرحوا المشكلة أن العماد عون رئيس أو لا أحد فتحولت حالياً أن سعد الحريري رئيس أو لا أحد
كوشنير ينقل صيغتين للحل تتضمنان التعديل الدستوري
لقاء بين عون والصفدي
صحيفة  الانوار :
بكركي تعلن رفضها ربط الاستحقاق الرئاسي بشروط مسبقة .(تمترس) الموالاة والمعارضة وراء مواقفهما يهدد جلسة الغد .تأجيل انطلاق آلية التعديل الدستوري
براميرتس امام مجلس الامن: متفائل بنتائج ناجحة في التحقيق باغتيال الحريري 
صحيفة صدى البلد :
السلة المتكاملة تعيق التفاوض وتؤخر الرئيس
لقاءات ليلية لكوشنير في الصنوبر
انزعاج فرنسي بعد عين التينة
المطارنة : الشروط المسبقة ىتعيق الاستحقاق الى ما لا نهاية
 
افتتاحيات الصحف:
السفير : شكل البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصر الله صفير استكمالا للموقف الأخير للبطريرك (الايضاح). وقد رأى البيان ان &laqascii117o;الاعتراضات التي يأتي بها هذا الفريق او ذاك وتربط الاستحقاق الرئاسي بشروط مسبقة ريثما تكون كل القضايا المتعلقة به او تعقبه قد تم الاتفاق عليها قد تعيق هذا الاستحقاق الى ما لا نهاية". ورأى انه &laqascii117o;لا بد من النظر جديا في الهواجس الوطنية المطروحة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية الكفيلة بذلك". وتقاطع بيان المطارنة الموارنة امس مع موقف للرئيس فؤاد السنيورة، دعا فيه الى &laqascii117o;عدم تكبيل الرئيس الجديد بأي التزامات لكي يلعب دوره الأساس والمهم".
ورفض السنيورة الاقتراح المتداول حول استقالة الحكومة تسهيلا للتعديل الدستوري وقال: دستورنا شديد الوضوح وليس علينا أن نفتش عن اقتراحات تخالف الدستور وبالتالي تفتح المجال دائما لأفكار من هنا وأفكار من هناك وشروط من هنا وشروط من هناك.
وفيما كثف وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير تحرّكه بين الفرقاء ملتزما بتحفظه على الكلام، برزت على خط مواز حركة مشاورات كثيفة، محورها عين التينة، تركزت حول بلورة صيغة التعديل الدستوري المطلوب لتسهيل الانتخاب، شارك فيها قانونيون، وسبقها نهارا لقاء مطول في هذا الاطار، بين الرئيس نبيه بري وهيئة تحديث القوانين، نوقشت فيه بعض الصيغ، على ان يصار الى بحثها بالتفصيل لاحقا.
وشملت حركة كوشنير امس، بكركي والسرايا الحكومية وقائد الجيش، وانتهت بلقاء ثلاثي في عين التينة مع الرئيس بري والنائب سعد الحريري، بحثت فيه الامور بتفاصيلها ودقائقها، ويمكن القول ان بعض التقدم قد حصل، لكن من دون ان تحدد ماهية هذا التقدم. بحسب مصادر تسنى لها الاطلاع على بعض ما دار في هذا اللقاء والذي خلص الى اتفاق قاطع على إحاطة المداولات ونقاط البحث بالسرية والكتمان..
وذكرت مصادر وزارية في قوى الموالاة ان خرقا بسيطا قد تم تحقيقه في جدار الازمة، حيث اتفق مبدئيا على ثلاثة عناوين هي: انتخاب العماد سليمان رئيسا، وتشكيل حكومة اتحاد وطني، وإعداد قانون انتخابي منصف ومتوازن. إلاّ ان البحث لم يدخل في التفاصيل. وكشفت المصادر ان العقدة بقيت في تعذر الاتفاق على آلية تعديل المادة 49 من الدستور لتعذر الاتفاق على كيفية مقاربة موضوع دور الحكومة في التعديل، إذ تصر المعارضة على عدم الاعتراف بشرعية حكومة السنيورة، و تصر الموالاة على ان لا حل من دونها، والتمسك بعدم استقالتها، &laqascii117o;لأن هذه الحكومة تعني لها عناوين كبرى كالمحكمة الدولية ومؤتمر &laqascii117o;باريس ـ 3" وسواها".
وكان لافتا للانتباه، النعي المسبق من قبل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع لنتائج اللقاء الثلاثي، حيث اعتبر انه لن يوصل الى نتيجة، حاملا على العماد ميشال عون ووصفه بالواجهة المسيحية لجمهورية اسلامية. ورأى ان هناك &laqascii117o;قرارا في الوقت الحاضر، وعن سابق تصور وتصميم، بتعطيل الانتخابات الرئاسية".
وفيما تردد ان العماد عون لم يلب دعوة للمشاركة في اللقاء الثلاثي في عين التينة لتحويله الى رباعي، تحدث كوشنير عن جو جيّد ساد اللقاء، محاذرا الاشارة الى سلبيات او ايجابيات، ومكتفيا بإطلاق وعد بلقاء جديد يعقد اليوم، من دون ان يوضح ما اذا كان اللقاء ثلاثيا، على شاكلة لقاء امس، فيما اكتفى الرئيس بري بالقول ردا على سؤال: لن أزيد كلمة على ما قاله الوزير كوشنير، وفي اي حال فإن غدا لناظره قريب.
ورفضت مصادر عين التينة تأكيد او نفي ما اذا كان &laqascii117o;اللقاء الثلاثي"، قد افضى الى اختراقات، او تجاوز العقد القائمة، وخصوصا على خطي الرابية وقريطم، الا انها اشارت من جهة ثانية، الى ان مشاورات بري توزعت على اتجاهات مختلفة في المعارضة، وخصوصا في اتجاه الرابية بإيفاده ليلا النائب علي حسن خليل للقاء العماد ميشال عون، في حين اجرى النائب الحريري اتصالات بعدد من قيادات 14 آذار ووضعها في صورة ما تم التوصل اليه. وأشارت مصادر في الموالاة الى ان موقف النائب وليد جنبلاط مطابق لموقف النائب الحريري.
وعلم من مصادر موثوقة ان حركة كوشنير كانت محل متابعة ورصد من السفارة الاميركية في بيروت، وجرت اتصالات من عوكر مع شخصيات سياسية، استفسرت عن التفاصيل، وإمكانيات التوافق. وقالت مصادر مطلعة لـ&laqascii117o;السفير" ان مهمة كوشنير دخلت المرحلة الحرجة والصعبة، والساعات المقبلة حاسمة بالنسبة اليها، ومن غير المستبعد ان ترفد بجهود سعودية في اتجاه قريطم، وفي هذا الاطار لم تستبعد بعض المصادر امكانية &laqascii117o;استنجاد" كوشنير بالرئيس نيقولا ساركوزي ليجري اتصالات تشمل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد لدعم مهمة كوشنير في بيروت، خصوصا ان هذه المهمة عالقة عند منطق اكثرية ترفض التنازل زيادة على ما قدمته بترشيح العماد ميشال سليمان والقبول بتعديل الدستور كما ترفض الالتزام باتفاقات مسبقة. وقد نسب زوار النائب سعد الحريري اليه قوله نهارا بأن الاكثرية قامت بما عليها، وترفض بحث اي شيء قبل اتمام الانتخابات الرئاسية. وفي المقابل، منطق معارضة تريد ضمانات واتفاقات مسبقة على امور تعتبرها جوهرية ضمن سلة متكاملة تتضمن قانون الانتخاب، التعيينات الامنية الاساسية، تركيبة الحكومة عددا ونوعا ونسبة، اضافة الى البيان الوزاري، علما ان عون يعتبر انه تنازل بقبول مرشح ثان لرئاسة الجمهورية، ويطالب بتفاهم انطلاقا من روحية المبادرة التي اطلقها.
واستغرب مصدر قيادي في الاكثرية، اصرار المعارضة على ممارسة ما وصفه &laqascii117o;سياسة الابتزاز"، رافضا الدخول في بازار الضمانات والالتزامات المسبقة. بينما في المقابل اعتبر قيادي في المعارضة ان عدم وجود هذه الضمانات يعني اننا قد نعود الى ذات المغطس من جديد، ثم ان رفض اعطاء الضمانات يصح في الظروف العادية، حيث في الفترة الانتقالية بين انتخاب رئيس الجمهورية وبين تسلمه مقاليد الحكم، يتم الاتفاق والتفاوض وتحضير كل ظروف ولاية الرئيس الجديد، وفي مقدمها موضوع الحكومة وحواشيها، هذا امر يتم بالوضع الطبيعي ، فكيف في وضع استثنائي كالذي نعيشه حاليا؟ .
في هذا الوقت، بدا ان ازمة الرئاسة تعرقل سلسلة من التحركات العربية التي اوحت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة انها تنتظر انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية، من اجل الانتقال الى استئناف المصالحات العربية التي كانت علامتها الاولى زيارة الملك الاردني عبد الله الثاني الى دمشق الشهر الماضي، والتي يفترض ان تتكثف في الاسابيع القليلة المقبلة قبل اقتراب موعد القمة العربية التي تستضيفها العاصمة السورية في نهاية آذار المقبل.
وقالت المصادر ان انتخاب الرئيس الذي بات شأنا لبنانيا تفصيليا بعدما حسمت التسوية الخارجية حوله، يمكن ان يمهد لعقد قمة عربية خماسية مصغرة تضم مصر وسوريا والسعودية والاردن وفلسطين في القاهرة الاسبوع المقبل، بعد عودة الرئيس المصري حسني مبارك من زيارة رسمية الى البرتغال، علما بأن الرياض التي سبق ان فوتحت بمثل هذه القمة قبل اسابيع لم تتحمس للفكرة، واقترحت إرجاءها الى ما بعد انتهاء ازمة الرئاسة اللبنانية.
وذكرت المصادر ان مثل هذه القمة الخماسية التي لم يتأكد انعقادها حتى اللحظة، ستفتح الباب امام قيام الرئيس السوري بشار الاسد بجولة عربية، تبدأ في الرياض وتشمل بقية عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، علما بأنه كان من المتوقع ان يقوم مسؤول سوري رفيع بزيارة تمهيدية الى العاصمة السعودية، ارجئت على الارجح بعد تعثر التسوية الداخلية بين القوى اللبنانية على انتخاب الرئيس الجديد.

الاخبار : للمرّة السابعة، يفشل وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير في تحقيق اختراقات جدية في الأزمة الرئاسية. وقد أنهى مجموعة من اللقاءات اللبنانية من دون التوصّل إلى تفاهم يفتح الباب أمام خطوات عملية تقود إلى انتخابات رئاسية سريعة، فيما أظهرت مداولات الساعات الأخيرة تراجع حظوظ التوافق السريع على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي تعرّض لانتقادات من جانب قيادات بارزة في فريق المعارضة بسبب زيارته رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع واستعجاله إتمام الأمور، فيما نفى مصدر إعلامي في حزب الله ما ورد في &laqascii117o;الأخبار" أمس عن لقاء سليمان بالأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وبينما تحدثت مصادر مطلعة عن توافق ثلاثي على عدم تسريب مداولات الاجتماع، فقد أشارت إلى أن التقدم الوحيد كان في صدور تعهد من فريق 14 آذار بتأليف حكومة وحدة وطنية تأخذ بهواجس الجميع وتعمل على إقرار سريع لقانون انتخابي منصف، إضافة إلى أمور أخرى لم تكشف عنها المصادر. ومن بين النقاط الخلافية القائمة رفض المعارضة التعامل مع حكومة الرئيس السنيورة على أساس أنها شرعية، وبالتالي فإن هناك خلافاً جدياً على آلية تعديل الدستور بما يخص ترشيح قائد الجيش.ورغم أن كوشنير بدا غير مرحب به من جانب 14 آذار وقليل الاهتمام به من المعارضة، ما عدا الرئيس بري، فإنه حاول الابتعاد عن الطابع الاستعراضي الذي اتسمت به جولاته السابقة، واكتفى بالقول بعد اجتماع عين التينة &laqascii117o;إن محادثاتي كانت ناجحة ومثمرة حتى الآن، وسأكون على موعد مع الصحافة (اليوم) الخميس". وبناءً على هذه الأجواء، تقاطعت مصادر الفريقين عند نقطة واحدة، هي تأجيل جلسة الجمعة إلى موعد غير محدد.

الحياة : في وقت ذكرت المعلومات الصحافية ان العماد سليمان كان اجتمع مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله قبل 3 أيام فإن تلفزيون &laqascii117o;المنار" التابع للحزب نفى النبأ. وكان كوشنير سمع في اجتماعه مع بري فور وصوله ليل أول من أمس، استعداداً للسير بالتعديل الدستوري لانتخاب سليمان، عبر مخرج يقضي باستقالة الحكومة لتصبح حكومة تصريف أعمال فيعود الوزراء الشيعة إليها، لأنهم يعتبرونها غير شرعية، فتساهم بهذه الصفة في إقرار مشروع قانون تعديل الدستور الذي يرسله اليها المجلس النيابي. وحين طرح عليه كوشنير عقد الاجتماع الثلاثي بينهما وبين الحريري، والذي انعقد أمس، طالب بري بأن يصدر عنه وعن الحريري بيان مشترك في نهايته يتضمن 4 نقاط: التوافق على التعديل الدستوري – انتخاب العماد سليمان للرئاسة – الاتفاق على حكومة وحدة وطنية واعتماد القضاء في قانون الانتخاب. وعندما زار كوشنير ليل الثلثاء الحريري بادر الأول الى مخاطبته قائلاً: &laqascii117o;أنا جئت لأضغط عليكم أو لأطالبكم بتنازلات. أدرك جيداً أنكم قدمتم مبادرة قيمة بالتوافق على العماد سليمان للخروج من الفراغ وموقفكم ايجابي". لكن كوشنير عرض ما طرحه عليه بري واقترح فكرة الاجتماع الثلاثي، فأكد الحريري أنه مستعد للقاء، شرط ان يكون جدول الاعمال محصوراً بنقطتين: تعديل الدستور وانتخاب سليمان. وحين اتصل كوشنير أمس بالحريري ليثبت له موعد اللقاء على الغداء معه ومع بري، اشترط الحريري ان ينحصر البحث في هاتين النقطتين، لأن هناك قراراً لدى الأكثرية بعدم تقديم أي تنازل أو التفاوض على أي شأن الا في اطار الآليات الدستورية، وبعد انتخاب الرئاسة...ذكرت مصادر الأكثرية ان الحريري كرر لكوشنير أن &laqascii117o;الأكثرية قدمت أقصى ما عندها" وأنه &laqascii117o;منفتح على بحث أي أمر ولكن بعد انتخاب الرئيس واذا كانت المعارضة تواجه عقبات وتطرح مطالب، فعليها حلها بين فصائلها كما فعلنا نحن حين رفضنا التحفظ عن تعديل الدستور على رغم استمرار تحفظ بعض حلفائنا".
وأكدت المصادر ان الاكثرية أبلغت كوشنير ان البحث في قيام حكومة الوحدة الوطنية وتوزيع الحصص غير وارد، وأنه قد يتم القبول بمبدأ قيام حكومة تضم أوسع تمثيل لكن الدخول في التفاصيل يتم في اطار الآليات الدستورية اللاحقة.
وطوال يوم أمس وبعد لقاءاته الثلاثاء شعر كوشنير، بحسب المصادر المواكبة لمهمته، بأن ثمة عقبات تحتاج الى تذليل، وتدعو الى القلق من إطالة أمد الفراغ، &laqascii117o;فاستعان بأصدقاء". وأراد التأكد من ان دمشق والاطراف الخارجيين يسهلون الامور ولا يعقدونها. وفي وقت أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان العقدة في ايران، قالت مصادر مطلعة لـ &laqascii117o;الحياة" ان اتصالاً جرى بين كوشنير ونظيره الروسي سيرغي لافروف. كما ان اتصالاً جرى بين السفيرين الروسي سيرغي بوكين، والفرنسي اندريه باران، في اطار الاتصالات للتأكد من معالجة الموقف الخارجي. وأوضحت ان كوشنير اجرى اتصالات اخرى خارجية لم يعلن عنها. وعاد الحريري فتلقى اتصالاً من لافروف &laqascii117o;لعرض الاوضاع اللبنانية والمساعي المبذولة لاجراء الانتخابات الرئاسية... كما أفاد المكتب الاعلامي لرئيس &laqascii117o;المستقبل".

اللواء : هل تتلطى المعارضة خلف عون الذي أخذ على عاتقه امر تنفيذ الأجندة المطلوبة من العهد الجديد كما وردت في خطاب السيد حسن نصر الله الأخير؟&bascii117ll;أم أن ثمة مطالب اقليمية جديدة (ايرانية تحديداً) من المجتمع الدولي لا بد ان تأخذ طريقها الى عواصم القرار، عبر الساحة اللبنانية المشرّعة امام كل اصناف التدخلات والضغوطات الخارجية؟&bascii117ll;
هذه التساؤلات التي تشغل اللبنانيين هذه الأيام، لم تخفف من هواجسها المقلقة المساعي المتجددة التي يبذلها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير مع قيادات المعارضة لدفعها الى طريق التوافق، وملاقاة الأكثرية في منتصف الطريق، بعد التنازلات الكبيرة التي قدّمها فريق 14 آذار لتسهيل انجاز الانتخابات الرئاسية، وتسريع خطى اخراج البلاد والعباد من الأزمة التي تمسك بخناق الجميع&bascii117ll; وخرجت أصوات في المعارضة، وفي مقدمتها العماد عون، تطالب بإعطائها حق تسمية رئيس الحكومة العتيدة، بحجة التوافق على رئيس الحكومة ايضاً(!!)، والإصرار على ممارسة الفيتوات بالجملة، ليس على الرئيس فؤاد السنيورة، بل وأيضاً على زعيم الأكثرية، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري!!&bascii117ll;ومقابل هذه الفيتوات الخارجة على كل نص دستوري، تصر المعارضة على تسمية الوزير محمد الصفدي رئيساً للحكومة، استباقاً لأية مشاورات نيابية ملزمة يجريها حسب الدستور رئيس الجمهورية مع النواب، والتي تتقرر بنتيجتها عادة تسمية رئيس الحكومة العتيد الذي ينال اكبر عدد من اصوات النواب!&bascii117ll; وكشفت مصادر مطلعة لـ'اللواء' ان المعارضة ذهبت ابعد من مسألة تسمية رئيس الحكومة سلفاً، الى حد فرض توزير كل من الوزراء السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان وميشال سماحة، وتحديد حقيبة كل منهم، بحيث يُعطى الأول وزارة الداخلية، والثاني وزارة الدفاع والثالث وزارة الخارجية!! بالاضافة طبعاً الى التمسك بالشعار القديم - الجديد القاضي بالحصول على نسبة 'الثلث الضامن' او المعطل، في حكومة العهد الأولى&bascii117ll;

المستقبل : بعيد صدور البيان، وخلافا للعادة التي درجت بأن يخرج الرد على مواقف بكركي وسيّدها من الرابية، شنّت محطة 'المنار' الناطقة باسم 'حزب الله' هجوما عنيفا على المواقف التي تضمنها بيان المطارنة، فوصفته في مقدمة نشرة الأخبار بأنه 'متماهٍ مع موقف الموالاة'، معتبرة أن ذلك من شأنه 'صبّ الزيت على النار'، ووصلت في حدّ التطاول على البيان، بما ومن يمثّل، الى حدّ التشهير بالمواقف التي تضمنها من خلال تشبيهها بأنها 'لم تخرج عن اطار توجيه ضربة على الحافر وأخرى على المسمار'.
وجاء في تقرير النشرة المسائية لـ 'المنار' ما حرفيته ان اجتماع مجلس المطارنة 'سجّل تراجعا ملفتا عن الاتهامات التي ساقها بيان أمانة سر البطركية المارونية يوم الجمعة الماضي، والتي طالت الرئيس نبيه بري والوزراء الشيعة من خلال تحميلهم مسؤولية الفراغ الرئاسي، فجاء البيان، وبخلاف ما أشيع قبل صدوره خاليا من أي اشارة تطال من قريب أو بعيد رئيس المجلس النيابي والوزراء المستقيلين، ولكنه وعلى عادته لم يخرج عن اطار توجيه ضربة على الحافر وأخرى على المسمار من خلال القول 'ان ربط الاستحقاق الرئاسي بشروط مسبقة قد يعيقه الى ما لا نهاية'. أضافت النشرة انه 'في ظل الانقسام السياسي الحاد، قد يجد البعض في بيان المطارنة نوعا من صبّ الزيت على النار، لا سيما في تبني البيان لوجهة نظر الموالاة بالكامل، أي رفض البحث في صيغة شراكة سياسية تسبق انتخاب الرئيس'.


النهار : التطور الاساسي الذي برز أمس وأوحى بأن ثمة امكانات معقولة لتظهير مخرج يتيح اطلاق آلية تعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وايجاد حل لشروط المعارضة ولاسيما منها شروط العماد ميشال عون، تمثل في الاجتماع الثلاثي الطويل الذي انعقد في عين التينة بعد الظهر وضم كوشنير ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري.
وعلمت 'النهار' ان كوشنير عرض في الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات حصيلة لقاءاته في بيروت منذ وصوله اليها بعد ظهر الثلاثاء وخصوصا لقاءاته والعماد عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والعماد سليمان عقب المحادثات التي سبق له أن أجراها بري والحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة.وأوضح الوزير الفرنسي انه يقترح صيغة تحمل ضمانات لفريقي الغالبية والمعارضة وتشكل حلا وسطا بين رفض الفريق الاول استباق انتخاب رئيس الجمهورية بتفاهمات سياسية تفصيلية من شأنها تكبيل الرئيس الجديد بالتزامات مسبقة واصرار المعارضة وخصوصا العماد عون على تفاهم سياسي يسبق انتخاب الرئيس.
ويتضمن اقتراح كوشنير اعلان مبادىء والتزامات عامة تتناول ثلاث نقاط توافقية فقط هي: الاتفاق على انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية والآلية الدستورية اللازمة لذلك، وتشكيل حكومة اتحاد وطني، واجراء انتخابات نيابية في موعدها بموجب قانون انتخاب جديد ومنصف. وبذلك يتم التوفيق يبن المبادىء التي ترضي المعارضة والامتناع عن تناول التفاصيل التي يجب أن تترك للآليات الدستورية والمؤسسات بعد الانتخاب الرئاسي بما يرضي الغالبية.
وتقرر في ضوء ذلك ان يستشير كل من بري والحريري حلفاءه لتكوين الموقف الضروري بسرعة، مع احتمال ان يعقد اليوم اجتماع ثلاثي آخر في عين التينة للبحث في حصيلة هذه المشاورات واتخاذ الموقف اللازم. وعلم ان كوشنير كان يعتزم مغادرة بيروت بعد ظهر امس لكنه أرجأ سفره الى مساء اليوم على أمل ان يحظى اقتراحه بالموافقة بما يدفع قدما فرص حصول انتخاب سريع لرئيس الجمهورية.
ونُمي الى 'النهار' ان اجتماع عين التينة أبرز استمرار الخلاف على آلية تعديل المادة 49 من الدستور، ذلك ان بري يريد مخرجا لا يلحظ دورا للحكومة، فيما يرفض الحريري هذا المخرج وتعتبره قوى الغالبية سابقة خطيرة جدا من شأنها، الى تجاوز الدستور، ان تفسح في المجال لتعديلات دستورية مماثلة في أي موضوع خلافي مما يعني تجاوز السلطة التنفيذية والمس باتفاق الطائف. غير ان المعلومات أشارت الى ان امكان التوصل الى اتفاق سياسي يساعد كثيرا في تذليل عقبة التعديل الدستوري.وتلاحقت الاتصالات ليلا بين مختلف القوى السياسية للنظر في اقتراح كوشنير وتحديد مواقفها منها. وعلم في هذا السياق ان بري اوفد الى الرابية النائب علي حسن خليل والمسؤول في حركة 'امل' احمد البعلبكي اللذين اجتمعا طويلا مع العماد عون وعدد من معاونيه، في حين كان فريق عون يدرس اقتراح كوشنير الذي فاتح به عون في لقائهما الطويل في الرابية مساء الثلاثاء. كما ان المسؤول في 'التيار الوطني الحر' سيمون ابي رميا عقد لقاء امس مع معاوني كوشنير في هذا الصدد.
لكن الاوساط القريبة من عون لم تعكس اجواء تغيير حتى ساعة متقدمة ليلا. وقالت لـ'النهار' ان 'المسافة لا تزال بعيدة بين الموالاة والمعارضة، وان ترشيح الموالاة العماد سليمان لا يزال مناورة وليس جديا'. واضافت ان 'الحل يجب ان يكون تسوية كاملة وحتى الان لم نلمس اي طرح لأي حل جدي والطرف الآخر لم يبد اي التزام مما يخشى معه ان يصبح وضع العماد سليمان (في حال انتخابه) كوضع  الرئيس السابق اميل لحود'. وخلصت الى 'ان ثمة تعاملا سلبيا مع كل موضوع يتعلق بالمسيحيين'. وتساءلت: 'هل سيتمكن العماد سليمان من تأليف حكومة اذا لم يحصل تفاهم سياسي قبل انتخابه؟'
غير ان مصادر مطلعة قريبة من الحكومة وقوى 14 آذار ابدت تفاؤلاً حذراً وتوقعت بروز شيء ما اليوم. وعزت تفاؤلها الى جملة معطيات منها تلميح الوزير المستقيل محمد فنيش قبل يومين الى امكان عودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة لجلسة واحدة من أجل مشروع التعديل الدستوري من غير ان يلزمهم ذلك الاعتراف بقرارات الحكومة التي اتخذتها بعد استقالة هؤلاء الوزراء.وكان النائب علي حسن خليل لمّح أمس الى انه في حال حصول توافق، فان 'الأمور ستجري في شكل سريع وحتى دراماتيكي وربما بلمح البصر'. ونقل عنه ترجيحه عقد الجلسة غداً او الاحد على أبعد تقدير.
وفي روما، عزا وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما تداول اسم قائد الجيش مرشحاً للرئاسة الى مبادرة قدمها هو مع نظيريه الفرنسي كوشنير والاسباني ميغيل أنخل موراتينوس خلال زيارتهم الاخيرة لبيروت تحفيزاً للتوافق بين القوى السياسية اللبنانية.

ـ المستقبل صفحة اولى : قدم رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لمجلس الأمن أمس عرضاً إجرائياً للتقرير التاسع لأعمال اللجنة، فأكد إحراز تقدم 'بعدما ضاق مجال التحقيق'، ما 'ساعد اللجنة في التعرف على عدد من الأشخاص من ذوي المصلحة الذين ربما تورطوا في بعض جوانب تحضير وتنفيذ الجريمة أو الذين ربما كانوا على علم بالخطة'، ودعا جميع الدول الى 'مواصلة التعاون مع اللجنة بطريقة كاملة وفي الوقت المناسب'.كما عزا براميرتس تأكيده على السرية الى حرصه على 'ألا يضر بأي عملية قانونية مستقبلية في ما يتعلق بانتقال القضية الى المحكمة الخاصة للبنان'. وأشار الى 'أن الهدف الذي وضعه نصب عينيه كان ينحصر في ثلاثة أسئلة محورية، كيف خطط ونفذ الهجوم الذي وقع في 14 شباط (فبراير) 2005، من الذي أعد ونفذ الهجوم، لماذا قتل رفيق الحريري' موضحاً أن 'اللجنة تمكنت من تجميع الاستنتاجات المختلفة في ما يتعلق بعبوة المتفجرات المرتجلة وموضوعها الدقيق وآلية التفجير التي استخدمت وتكوين المتفجرات التي استعملت وعدد الجوانب الأساسية الأخرى للجريمة من أجل وضع نظرية موحدة في ما يتعلق بتفجير 14 شباط (فبراير) 2005'أضاف 'أطلقت مشاريع خاصة للتعرف على الجناة الفعليين وقد صممت هذه مشاريع للتعرف على الأشخاص الذين اضطلعوا بمراقبة أنشطة رفيق الحريري في الفترة السابقة للهجوم ومن الذي اشترى الفان الميتسوبيشي ومن هو المفجر الانتحاري ومن هو احمد أبو عدس وما هو دوره في الهجوم.. استناداً الى مئات المقابلات والفحوص تمكنت اللجنة من الرد على كثير من هذه الأسئلة أو طبقت الى حد كبير نطاق تحقيقاتها واستطاعت اللجنة من خلال عمليات استبعاد أن تضيق بشكل مطرد قائمة الدوافع المحتملة والمرتبطة أساساً بنشاطات الحريري السياسية في الأشهر السابقة لاغتياله من دون استبعاد أن هدف الجريمة ربما انبثق عن مجموعة من العوامل'.وقال: 'لقد ساعد التقدم الذي أحرز في الأشهر القليلة الماضية اللجنة في التعرف على عدد من الأشخاص من ذوي المصلحة الذين ربما تورطوا في بعض جوانب تحضير وتنفيذ الجريمة أو الذين ربما كانوا على علم بالخطة'. وشدد على أن اللجنة لا تزال تعتمد على جميع الدول لتقديم المعلومات والسماح بإجراء مقابلات مع أفراد وتقديم دعم تقني حسب الاقتضاء، وحث جميع الدول على مواصلة التعاون مع اللجنة بطريقة كاملة وفي الوقت المناسب.ورداً على تساؤل البعض ما إذا كان يستطيع أن يتكهن بموعد إتمام التحقيق قال رئيس اللجنة: 'للأسف لا أستطيع التكهن.. إن إتمام التحقيق سوف يعتمد على النتائج النهائية لمشاريع عدة مستمرة وعلى تعاون جميع الدول، كما أن قدرة اللجنة وفي المرحلة المقبلة قدرة مكتب المدعي على تشجيع شهود إضافيين للتقدم تتمتع جميعاً بالأهمية نفسها'. وأكد أنه راضٍ تماماً عن التقدم المحرز وأن نتائج مهمة تحققت في كثير من مجالات التحقيق على الرغم من التحديات العديدة التي واجهت اللجنة. واستناداً الى ما أحرز من تقدم أكد براميرتس ثقته وتفاؤله بإمكان إتمام التحقيق بنجاح.

مقالات وتحقيقات الصحف:
صحيفة النهار/ اميل خوري : ان تصرف المعارضة منذ ان انتهت ولاية الرئيس لحود هو تصرف من يريد تعريض البلاد للفراغ الرئاسي الى اجل غير معروف وهو ما جعلها ترفض ليس مرشحي قوى 14 آذار فحسب، بل جميع المرشحين التوافقيين الآخرين الذين وردت اسماؤهم في لائحة البطريرك صفير. وبما انها لا ترى من المعقول ولا المقبول رفض ترشيح العماد ميشال سليمان، فانها تلجأ الى ما يجعل هذا الترشيح مرفوضا ضمنا وذلك بربط الاتفاق على مطالبها شرطا لقبول تعديل المادة 49 من الدستور لاتاحة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وكأن المعارضة او بعضها، تريد ان يكون لـ'حزب الله' ثمنا لانتصاره على اسرائيل، حق المشاركة في السلطة من خلال 'الثلث المعطل' كي تتحكم بقرارات الاكثرية ريثما تجرى انتخابات نيابية قد يكون له مع حلفائه اكثرية المقاعد النيابية فتنتقل اليه السلطة بكاملها فينبغي ان يكون للجيش الذي انتصر ايضا في حربه على الارهاب في مخيم نهر البارد حق السلطة كي ينتصر على مؤامرة الفراغ ويقيم الدولة المدنية والديموقراطية القوية القادرة ومعها ايضا حكم القانون والمؤسسات الذي يساوي بين اللبنانيين ويرسخ وحدتهم الوطنية ويعمق اسس العيش المشترك فهل في الامكان تحقيق ذلك؟

صحيفة النهار/ سركيس نعوم: سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريدان قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية، استنادا الى مصادر سياسية مطلعة على شؤون الداخل وعلى مواقف الجهات الخارجية المعنية بلبنان والمنطقة. ولا يعود ذلك الى عيب فيه، ذلك ان تاريخه منذ تعيينه قائداً للجيش رغم التغيرات الهائلة والدراماتيكية التي شهدتها البلاد، يشير الى تمتعه بالحكمة والموضوعية والتوازن والوطنية وكذلك التزامه النظام الديموقراطي البرلماني والمقاومة حتى تحرير التراب اللبناني كاملا من الاحتلال الاسرائيلي وبناء دولة حقيقية، واقامة علاقات جيدة جداً مع سوريا لا تُلغي لبنان واستقلاله. لكنه يعود الى مصالحهما المشتركة فضلاً عن المصالح المستقلة لكل منهما والتي تقتضي ايقاع لبنان في فراغ رئاسي بل في غياب 'دولتي' ومؤسساتي شامل كي تتمكنا من الاستمرار في استعماله ساحة في مواجهاتهما الاقليمية والدولية، وفي استخدام شعوبه ادوات حرب بالوكالة، ربما لان ظروفهما لا تسمح لهما على الاقل حتى الآن بخوض حرب علنية ومباشرة مع اخصامهما في المنطقة والعالم. انطلاقا من ذلك تعتقد المصادر اياها ان الفراغ في الرئاسة الذي بدأ يوم الرابع والعشرين من الشهر الماضي مستمر وسيطول. وتعتقد ايضاً ان اعمالا مخلة بالامن او بالاستقرار قد تقع في ظله، وإن على نطاق ضيق، لان ضبط الاوضاع مئة في المئة هو من المستحيلات. وتعتقد ثالثاً ان الربيع المقبل الذي يحمل معه تحسناً في المناخ والطقس لا بد ان يحمل معه تحسناً في الطقس السياسي اللبناني ينعكس ربما انتخابا لرئيس الجمهورية واطلاق مسيرة بناء المؤسسات وتالياً الدولة. والدافع الى هذا الاعتقاد معلومات تملكها تلك المصادر وتشير الى ان حربا في المنطقة قد لا تكون بالضرورة برية ستقع وستشمل ايران وربما غيرها وستؤدي في النهاية الى ارباك المحور السوري – الايراني الذي يعقد امور لبنان ويدفعه نحو الانفجار. وبديهي ان معلومات كهذه تؤكد ان اي صفقة على حساب لبنان لن تعقد بين المجتمع الدولي بل بين  زعيمه الاميركي من جهة، وسوريا وايران من جهة اخرى.

صحيفة النهار/ خليل فليحان : ... وذكر مصدر شارك في اجتماع عين التينة رغم التكتم الشديد ان الحريري ظل عند اصراره على ان تكون الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، على ان يلي الانتخاب البحث في رئيس الحكومة الجديد والحقائب الوزارية وعدد كل منها لأي طرف سياسي وفقاً للدستور. وقال ان موضوع اسم رئيس الوزراء المقبل اثير في الاجتماع، ورفض الحريري اقتراح المعارضة استبعاده مبرراً رفضه بأن الموالاة تنازلت وتبنت ترشح سليمان للرئاسة، فما مبرر رفض ترشحه لرئاسة الحكومة؟ واجابه بري ان العماد عون تنازل في المقابل عن ترشحه لرئاسة الجمهورية. ولم يقتنع رئيس 'تيار المستقبل' بهذا الاستنتاج، لافتاً الى ان الدستور ينص على ان رئيس الجمهورية يجري مشاورات مع الكتل النيابية ومع النواب المنفردين ويسألهم من ترشحون لرئاسة الحكومة ونتائج الأجوبة ستكون ملزمة. ودعم موقفه بقوة ما ورد في البيان الشهري للمطارنة الموارنة في هذا المجال. ولم يقتنع بري برد الحريري على اساس ان المعارضة لا تؤيد ترئيسه. ولما تبين لرئيس المجلس تمسك الحريري برئاسة الحكومة له او لنائب من 'تيار المستقبل' طرح اقتراحاً آخر هو تجيير الثلث المعطل لرئيس الجمهورية وناقش المجتمعون هذا الموضوع ولم يحسم الخلاف في شأنه وفق المصدر نفسه.
وأوضح مصدر ديبلوماسي ليلاً انه اذا نجح اللقاء الثلاثي الثاني في عين التينة بين بري وكوشنير والحريري فإن انتخاب سليمان رئيساً للبلاد يصبح متاحاً غداً الجمعة او السبت.

صحيفة النهار/ روزانا بو منصف : فاجأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دولاً صديقة لفرنسا والمسؤولين اللبنانيين بقراره العودة الى بيروت، وتسارعت الاتصالات على الاثر وقبيل وصوله الى العاصمة اللبنانية كي تكون زيارته في اتجاه المعارضة، اي الرئيس نبيه بري والنائب العماد ميشال عون واذا شاء 'حزب الله'، لاعتبارات متعددة في مقدمها ان كرة التعطيل باتت في خانة المعارضة بعدما قدمت الاكثرية تنازلاً جوهرياً وكبيراً جداً لم يكن متوقعاً حتى بالنسبة الى من يعتبر من حلفائها او هي محسوبة عليه مثل الولايات المتحدة التي فوجئت الى حد كبير باتجاه قوى 14 آذار الى القبول بتعديل الدستور من اجل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وتالياً يجب ان يلقي كوشنير في زيارته الضوء الدولي على العراقيل التي تضعها المعارضة في وجه انتخاب رئيس جديد، وخصوصاً ان جولة مكوكية من الاتصالات واللقاءات بين الاكثرية والمعارضة من شأنها ان تميّع الموضوع والمسؤولية وتعيد خلط الاوراق. ولكن يبدو ان كوشنير لم يتجاوب والمطالبات بالاكتفاء بحصر اتصالاته بأركان المعارضة. ولعله رغب في رأب الصدع في ما لا يزال يعتبره مسؤولية فرنسية بـ'توريط' البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في تجربة مماثلة لتلك التي عاشها عام 1988،
اما الهدف من تركيز اهتمام كوشنير، وفق ما رأت مصادر دولية رفيعة المستوى، على المعارضة والعراقيل التي تضعها امام انتخاب العماد سليمان فهو اطلاق موقف دولي صارم وحازم في اتجاه تحميل المسؤولية علناً وصراحة ومن اعلى المنابر الدولية لمن يقف فعلاً في وجه حصول الانتخابات، ومن يريد ان يؤدي بلبنان الى الفراغ، لا بل تحميل الاطراف المعنيين ومن يقف وراءهم تبعة اهدار فرصة ايصال المرشح الماروني الى الرئاسة الاولى في لبنان. وهذه اشارة قوية الى احتمال انتقال الملف من الفرنسيين، بعدما اصطدمت المبادرة التي تقدموا بها بطريق مسدود، الى الاميركيين على الارجح. وفي اي حال اطلقت عودة الفرنسيين الى التحرك مجموعة اتصالات من وزراء خارجية اوروبيين وعرب كما من الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون حذّرت من تحميل المعارضة ومن يقف وراءها من القوى الاقليمية المسؤولية، على ما كان هدد كوشنير خلال زيارته السابقة لبيروت وتراجع عنه لاحقاً.
وتفيد معلومات مصادر ديبلوماسية خارج لبنان ان ما حصل في الايام الاخيرة منذ اللقاء الذي عقد في انابوليس ومشاركة سوريا فيه اثار غباراً كثيفاً. حول بعض التطورات التي حصلت في الخارج والانعكاسات التي خلفتها على الوضع اللبناني.

صحيفة النهار/ رندة حيدر : يتابع موقع 'اوماديا' الاسرائيلي الإلكتروني منذ فترة المعركة الرئاسية في لبنان. وفي هذا الاطار نشر أول من أمس مقالاً للكاتب يوحاي سيلع عن الموضوع، رأى فيه ان تسمية قائد الجيش العماد ميشال سليمان جاءت نتيجة تفاهم سري أميركي – سوري. ومما جاء في المقال: 'منذ تم التوصل الى اتفاق على تسمية العماد ميشال سليمان رئيساً جديداً للجمهورية، يسود شعور في اوساط معينة في لبنان بأن الولايات المتحدة خانت الديموقراطية اللبنانية، وذلك بعكس كل التطمينات الأميركية العلنية والسرية التي أعطيت للمسؤولين اللبنانيين الذين التقوا المسؤولين السياسيين في الادارة الأميركية المهتمين بهذا الشأن.ثمة انطباع لدى المجموعة المعادية لسوريا في لبنان أن لبنان يحمل وحده على عاتقه ثمن مشاركة سوريا في مؤتمر أنابوليس. وهناك من يعتقد أن وراء الاتفاق اللبناني على ترشيح قائد الجيش للرئاسة تفاهماً أميركياً - سورياً سرياً هو جزء من صفقة شاملة جرى التوصل اليها مع سوريا من اجل اغرائها للمشاركة في مؤتمر أنابوليس. ومن اجل فهم أفضل للوضع، نحتاج الى توضيح عدد من المبادئ الاساسية الجديدة المتصلة بالعلاقات الأميركية – الفرنسية لم تغب عن انظار الكتلة المعادية لسوريا طوال هذه الفترة. على رغم ذلك، فإن المفاجأة لدى الجانب اللبناني كانت كبيرة رغم الدلائل الكثيرة التي كانت تشير الى ذلك في الاشهر الأخيرة. هذه الدلائل تحدثت عنها وسائل الاعلام اللبنانية والدولية، الى درجة ان فؤاد السنيورة نفسه حذر من مواجهة لبنان لانقلاب عسكري. من هنا توجه الاهتمام المحلي والدولي الى قائد الجيش ميشال سليمان. منذ تحولت فرنسا حليفة جديدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مع انتخاب الرئيس ساركوزي، تحول لبنان حقل تجارب للديبلوماسية الفرنسية الراغبة في ابراز موقع فرنسا في الشرق الأوسط. وكجزء من هذه الشراكة الجديدة ومن التفاهمات بين الدولتين العظميين، سمحت الولايات المتحدة لفرنسا المشاركة في بلورة الصورة السياسية في الشرق الأوسط لدى الدول الفرنكوفونية. على هذه الخلفية قام وزير الخارجية الفرنسي بسلسلة زيارات للبنان بهدف اقناع الافرقاء بالتوصل الى اتفاق مشترك حول الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ثمة حاجة الى اعطاء الكتلة الموالية لسوريا حافزاً من وراء الكواليس لعدم عرقلة مسار العملية السياسية في لبنان. ولهذا الغرض طلبت فرنسا من السعودية ممارسة نفوذها على مستويين: اقناع سوريا بالمشاركة في انابوليس، في مقابل موافقة كل الاطراف داخل لبنان وخارجه على مرشح مريح للسوريين.

صحيفة الاخبار/ نقولا ناصيف : أن وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة يصطدم بادئ بدء بما ورثه من السنيورة وبما أورث نفسه إياه، وهو الخلاف السياسي مع الطائفة الشيعة. فضرورات التفاوض التي أوجبت في الأشهر المنصرمة اجتماعات الحريري برئيس المجلس نبيه بري، لم تبدد عناصر انعدام الثقة بينهما واتهام كل منهما الآخر بمرجعية خارجية تجتذبه إلى مصالحها، وسعيه إلى عرقلة أي تفاهم محتمل. مما ضاعف من تعذّر اتفاقهما على كل ما خاضا فيه في السنتين الأخيرتين. وليست الحال أحسن في علاقة الحريري بحزب الله، وكان ردّد مراراً أنه طلب الإجتماع بالأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، فقوبل طلبه برفض استقباله ترجمة للقطيعة الواقعة بين الطرفين. أضف أن الحريري استفزّ حزب الله في الأسابيع الأخيرة بقوله إنه يرفض تأييد انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بسبب تحالفه مع حزب الله، ناهيك بالحملات المستمرة لاعلام تيار المستقبل على الحزب وتشهيره به. بذلك يصطدم وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة بعقبة علاقته بالطائفة الشيعية وزعيميها القويين بري ونصرالله. وإذ لم يعلن بري بعد رفضه وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة على غرار تشدّده في رفض عودة السنيورة إلى هذا المنصب، يصرّ الحزب وحليفه عون على رفض ترئيس الحريري أولى حكومات العهد الجديد، ويطالبان برئيس حكومة محايد وتوافقي يلاقي انتخاب قائد الجيش رئيساً محايداً وتوافقياً للجمهورية.
تبعاً لذلك يبدو الحريري في علاقته بالطائفة الشيعية يبدأ حيث انتهى السنيورة، لا حيث انتهى والده الراحل في حواره المتقدّم مع حزب الله.

صحيفة الاخبار/ ثائر غندور : يقول أحد المقرّبين من كوشنير، إن هناك سببين وراء عدم رغبة الأكثرية في اللقاء بالوزير الفرنسي: الأول يتعلّق بعدم رغبتها في بحث ملف الحكومة وبالتالي تهرّبها من الضغط الفرنسي، ومن هنا جاءت الشائعة التي رماها الوزير مروان حمادة حول أن زيارة كوشنير اجتماعية وغير سياسيّة، والسبب الثاني هو الامتعاض من الموقف الفرنسي المنفتح على سوريا واتصال الرئيس نيكولا ساركوزي بالرئيس السوري بشّار الأسد. ويقول المصدر إن موقف الفرنسيين تغيّر كثيراً في المرحلة الأخيرة &laqascii117o;وهو نتاج جهد للمعارضة اللبنانية بُذل مع كوشنير وفريقه، كما أنه نتيجة التفويض الأميركي للفرنسيين، رغم أن هذا التفويض محدود". ويقول مصدر آخر إن النائب الحريري لم يكن متحمّساً للقاء الذي جمعه أمس بالرئيس برّي والوزير كوشنير لأنه مقتنع بأنه لا يستطيع أن يُقدّم المزيد للمعارضة وخصوصاً لعون.
ويتقاطع كلام المقرّب من كوشنير مع حديث النائب في تيار المستقبل مصطفى علّوش عن الأزمة التي تمرّ بها المبادرة والدبلوماسيّة الفرنسيّة &laqascii117o;لأن باريس لا يُمكن أن تتحرك وتضغط وتُقدّم شيئاً، خصوصاً للسوريين، إذا لم يكن هناك ضغط أميركي يساندها". مضيفاً أن البعض في 14 آذار &laqascii117o;يشعر بأن هناك نوعاً من العبثيّة في التحرّك الفرنسي، رغم أننا نعترف بتغيّر الواقع السياسي في فرنسا. لكن هذا الاعتراض على السياسة الفرنسيّة غير معمّم في 14 آذار، والموقف الرسمي هو تأييد المبادرة والترحيب بها".ويقول علّوش إن كوشنير سأل النائب الحريري عمّا يُمكن فعله لحلّ الأزمة، في إشارة إلى موضوع الحكومة، فأجابه الحريري أن فريق السلطة قدّم أقصى ما يُمكن أن يُقدّمه، ويجب أن تبقى الأمور الثانية للمرحلة المقبلة، أي بعد انتخاب الرئيس. لكنّ علّوش يقول إنه إذا أراد العماد سليمان أن يبحث هو في موضوع الحكومة كأساس لترشّحه &laqascii117o;فنحن مستعدّون أن نبحثها معه لأن هذا حق لرئيس الجمهوريّة"، وهو ما يتناقض مع حديث بعض مسيحيي 14 آذار عن حصولهم على ضمانات من سليمان بعدم الخوض في هذا الأمر.

صحيفة الاخبار/ طارق ترشيشي : تلفت أوساط مراقبة ومتابعة لمبادرة &laqascii117o;المستقبل" إلى ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان في شكل منفرد وأحادي بعيداً عن علم ومشورة حلفائه في 14 آذار، وخصوصاً المسيحيين، لتطرح بعض الأسئلة التي بدأت تتوضّح من خلال المحادثات والمفاوضات التي يقودها رئيس الدبلوماسية الفرنسية وبعلم القوى الإقليمية والدولية، ولا سيما منها السعودية وسوريا.وتفيد هذه الأوساط أن السعودية أبلغت إلى المعنيّين أنّها لا تستطيع القبول باستبعاد رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري عن رئاسة الحكومة لأنّ ذلك سيؤسّس لغياب آل الحريري وصفتهم التمثيلية اللبنانية والسعودية على الساحة المحلية، وبالتالي خروج العامل السعودي من القرار اللبناني. وقد حاول الفرنسيون إقصاء عون عن رئاسة الجمهورية والاحتفاظ بالحريري رئيساً للحكومة، لكنّ ذلك اصطدم بعدم موافقة المعارضة التي تصرّ على أن تنازل عون عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية تسهيلاً للحل بوصول رئيس توافقي ومحايد، يجب أن يقابله تنازل من الموالاة يتمثّل بتنحّي الحريري عن رئاسة الوزراء والمجيء برئيس وزراء توافقي ومحايد لأن عنوان المرحلة هو أنها مرحلة انتقالية تنقل البلاد من حالة انعدام الوزن السياسي والأمني وغياب المؤسسات الدستورية إلى مرحلة بناء النظام وفق شراكة وطنية لا تشعر فيها أي قوة سياسية أو طائفية بالغبن أو التهميش. وفي هذا السياق، تسرّبت بعض المعلومات التي تفيد أن كوشنير يحمل معه &laqascii117o;الخطة ـ ب" بديلاً عن &laqascii117o;الخطة ـ أ" التي سبق ذكرها، وتقضي &laqascii117o;الخطة ـ ب" هذه بأن تقبل الموالاة بعون رئيساً للجمهورية وبالحريري رئيساً للحكومة طالما أن الحريري والسعودية لن يتراجعا عن موقفهما.
ويروج أصحاب &laqascii117o;الخطة ـ ب" أن الإيجابية في ذلك هي أن الموالاة والمعارضة تكونان قد باشرتا ببناء شراكة وطنية بالأصالة عن أنفسهما، وليس بالوكالة، حيث تتولى المناصب الرسمية شخصيات لها وزنها السياسي والجماهيري والطوائفي، يماثل التمثيل الشيعي في مجلس النواب ويمكن في هذه الحال بناء نظام ثلاثي الرؤوس يستطيع تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من دون حاجة إلى الاستعانة بقوى داخلية رديفة، بالإضافة إلى أن كلا الفريقين الموالاة والمعا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد