المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم السبت 8 كانون الاول/ ديسمبر 2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم السبت 8 كانون الاول/ ديسمبر 2007
صحيفة النهار :
كوشنير يختتم سبع زيارات للبنان بتمنيات
وبري يلمس 'علامات الوجع' الفرنسي
المحاولة الثامنة: تعديل الاثنين وانتخاب الثلثاء
سليمان يرفض ولاية مطعوناً في دستوريتها
برودي والأسد ناقشا وضع لبنان

صحيفة السفير:
بري والحريري متفقان على توقيع العريضة ...
العقدة في 'الآلية' و'الولاية' و'التسمية'
'آلام الولادة' تُرجئ انتخاب 'الجنرال' ... ولا تُسقط 'التوافق'
كوشـنير يغـادر ليعـود مهنئـاً مـع سـاركوزي ...
تحـرّك عـربـي باتجـاه الرابيـة

صحيفة الحياة :
إتفاق بري والحريري يكرس الدور 'الحتمي' للحكومة في انتظار موافقة 'حزب الله'...
إلحاح تركي على سورية يسهّل المخرج وطهران لا تمانع ...
حل عقدة التعديل الدستوري يعزز التفاؤل بانتخاب سليمان الثلثاء
غادر بيروت على أمل أن يعود اليها بعد الانتخاب ... كوشنير: جهد صغير أخير لتتفق الأكثرية والمعارضة ...وأعتقد بوجود فرصة لتروا رئيساً الثلثاء

صحيفة الشرق الاوسط :
جلستان برلمانيتان الثلاثاء لتعديل الدستور .. وانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية
المشاورات تتواصل لتضييق تباينات وجهات النظر
الحريري وجعجع يشددان على تسريع الانتخاب
موسى يدعو للتوقف عن استخدام لبنان ساحة للصراعات
الأمين المساعد للجامعة العربية: أنابوليس جاء بطلب عربي.. ونأمل حضور لبنان قمة دمشق بوفد واحد

صحيفة الديار :
بري يؤجل الجلسة الى الثلثاء وكوشنير يغادر
المشاورات تتكثف واحتمال تدخل عربي مطلع الأسبوع
التعديل الدستوري يصطدم باعتبار الحكومة غير شرعية
برودي والأسد بحثا الوضع اللبناني

صحيفة الانوار:
التعديل الدستوري وانتخاب العماد سليمان الاسبوع المقبل
عريضة يوقعها 10 نواب من الموالاة والمعارضة لتحريك الآلية الدستورية
توقع حضور كتلتي عون وحزب الله جلسة الثلاثاء
غادر على أمل العودة قريباً للتهنئةكوشنير: حققنا نصف نصر والباقي الثلاثاء وثيقة سياسية وحكومة بشروط وموافقة الافرقاء

صحيفة المستقبل :
تفاهمٌ على آلية تعديل الدستور يسبق التأجيل السابع وتبدأ من المجلس وتمرّ بالحكومة
سليمان رئيس للبنان مطلع الأسبوع المقبل
كوشنير يغادر متفائلاً ومتحدثاً عن حكومة وفاقيّة بعدَ الرئاسة

صحيفة الاخبار :
عون: لن أغطّي تسوية ناقصة
64 % من المسيحيّين يؤيّدون مواقف الجنرال
لماذا عدّل برّي في وجهته وما هي حقيقة تنازلات الحريري؟

صحيفة الشرق :
ماذا جرى في اجتماع الرابية!؟
للمرة السابعة جلسة الانتخاب الى الثلاثاء
مشاورات في البرلمان تسفر عن صيغة لآلية نصف حل
زحمة' خانقة بالتزامن مع الجلسة النيابية التي تأجّلت تكراراً
غادر لبنان آملا بانتخاب رئيس الثلاثاء المقبل كوشنير: وثيقة سياسية قريبا وحكومة بشروط وموافقة الاحزاب كافة
عون سيقترع لمصلحة العماد سليمان
ودي يتّصل بالأسد وبحثا في الوضع اللبناني

صحيفة اللواء :
يوم طويل من الإنتظار في الشارع و110 نواب في ساحة النجمة ··
كوشنير يغادر بنصف نجاح
التفاهم على إنجاز الإستحاقاق الرئاسي قائم ··
الثلاثاء موعد لإختبار جديد
المزايدات المارونية تضغط على التسوية ··
عون يبلغ حزب الله استعداد نوابه للمشاركة في انتخاب سليمان

صحيفة البيرق :
الاستحقاق في تعثر مستمر
سليمان رئيسا بالجماع
تشكيل لجنة نيابية لاقتراحالتعديل ورفعن الى الحكومة لتحيله الى المجلس
عون على مبادرته رافضا تولي الحريري
المعارضة ترفض تعديلا يمر بحكومة السنيورة
بري : حصة الرئيس في الحكومة يجب ان تقتطع من الموالاة والمعارضة
الاسد بحث الاومة اللبنانية مع برودي

صحيفة صدى البلد:
كوشنير تحدث عن انتصار
حزب الله اقنع عون بالتسوية
انتخاب سليمان الثلثاء
ملصقات في بيروت عن وحدة الجيش والمقاومة


أسرار الصحف:
صحيفة البيرق:
ـ سحب من التداول كلام ناري صدر عن قطب سياسي رغبة في التهدئة .

صحيفة الشرق:
ـ نائب في كتلة التنمية والتحرير قال عمن يصر على ان الامور سائرة باتجاه المزيد من التعقيد انهم ' يعرفون شيئا وغابي عنهم اشياء ' .
ـ قيادي سياسي اكد ان مطالبة بعض المعارضين بازاحة الرئيس النيورة عن الحكومة تعزز عوامل الثقة به وتؤكد انه عائد على رأس الحكومة للجمهورية .
ـ وزير الخارجية الفرنسية كذب معلومات تم تسريبها بعد اجتماعه بالعماد ميشال عون ومفادها ان باريس لا تزال متمسكة برئيس التيار الوطني الحر كرئيس جدي للجمهورية .

صحيفة صدى البلد:
ـ استغربت اوساط مسيحية اتهام مرجعية سنية لقطب واروني بالانقلاب على الطائف وسألت عن دوافع هذا الاتهام .
ـ اوضح مصدر سياسي ' ان محاولة الغاء اي قرار للحكومة التي ترأسها السنيورة ستعيد فتح ملفات اتفاقات حصلت مع دولة اقليمية منذ سبعة عشر عاما .
ـ يتم تسريب سيناريوهات متعددة لصيغ تعديل الدستور بعد اصطدام مرجعية نيابية كبرى باكثر من فتوى او اجتهاد بانه لا يمكن تخطي الحكومة .

صحيفة النهار:
ـ قال سياسي كان اسمه مطروحاً في التداول للرئاسة الاولى ان معظم السياسيين في لبنان باتوا مضابين بمرض فقدان المناعة.
ـ رفض وزير شمالي الموافقة على معاملة تخص نائبا من منطقته، كان وراء الخلاف الذي ظهر اخيرا بينهما للعلن.
ـ استغرب ديبلوماسي لبناني اعتبار البعض كلامه في حفل دولي تلاعبا بمضمون تقرير برامرتس ذلك انه كان قد تداول وهذا الاخير فحوى كلامه قبل الادلاء به حرصا منه على دقة الامر.

صحيفة السفير:
ـ سلّم الرئيس إميل لحود يوم 22 تشرين الثاني مؤسسة المحفوظات الوطنية طردين يتضمنان وثائق ومعلومات تتعلق بفترة حكمه في رئاسة الجمهورية.
ـ كشف مسؤول مالي كبير أنه سيقدم استقالته فور انتخاب رئيس الجمهورية، محذراً من انعكاسات إطالة فترة الفراغ الرئاسي على الوضع المالي
ـ قال وزير سابق بعد لقائه رئيس تكتل نيابي إنه يشكّك بانتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، عازياً السبب إلى ظروف خارجية.

صحيفة المستقبل:
ـ توقعت مصادر ديبلوماسية غربية زيارة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت قبيل أو لدى انتخاب الرئيس الجديد.
ـ تبدي أوساط أوروبية استغراباً شديداً للشروط المتنقلة التي توضع أمام الانتخاب المطروح ومن بينها مقاطعة حزب بارز لحكومة يرأسها قادة من 14 آذار.
ـ قالت مصادر غربية إنه لا توجد حتى الآن أي معطيات تؤشر الى بوادر لفك التحالف السوري ـ الإيراني ولا الى ما سيؤدي الى ذلك في المدى المنظور.

صحيفة الأخبار:
ـ يقوم أحد الهواة من الذين يتحركون بين السياسيين بعملية جمع لكمية من الرسائل الهاتفية القصيرة التي يحلو للسفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان اللجوء إليها في معرض شرحه لموقف أو اعتراضه على موقف أو تلميحه إلى موقف، وتتضمن هذه المجموعة كمية كبيرة من الأخبار التي ترد في باب 'النكات البائخة'.
ـ أجرى قياديون في المعارضة اتصالات مكثفة مع وزير سابق سافر إلى الخارج في إجازة خاصة وطلبت منه العودة المبكرة لوجود حاجة إليه في المرحلة الراهنة، حيث يعمل فريق الأكثرية بقوة وبدعم من جهات خارجية على محاولة تحييد بعض أقطاب المعارضة نحو موقع وسطي بقصد تسهيل التوافق السياسي. ويبدو أن الوزير المسافر لديه قدرة تاثير جيدة على أحد أركان المعارضة من أجل منع تفاقم أزمة ثقة بدأت تطل برأسها خلال الأيام القليلة الماضية.
ـ تواصل لجنة المساعي عملها في الشمال بين الأطراف الإسلامية، حيث تمكنت من تنقية الأجواء بعد الإشكالات التي وقعت في منطقة أبي سمرا، وتؤكد مصادر متعددة أن اللجنة تحرز تقدماً حيث تسير، إضافة إلى أن ما وقع من اعتداء من أفواج طرابلس على حركة التوحيد لم يكن بين طرفين ممن وقّعوا على الوثيقة الإسلامية الشمالية، حيث لا تزال مختلف الأطراف المشاركة على التزامها بالوثيقة.

تعليقات الصحف:
صحيفة النهار:
تساءلت 'النهار' : هل تكون الثامنة ثابتة؟
السؤال هو عن مصير الدعوة الجديدة لمجلس النواب الى الانعقاد الثلثاء بعدما ارجئت امس جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة السابعة، وسط معطيات ومواقف تشير الى ان المرة التالية ستكون حاسمة، وستبدأ معالم جديتها بالظهور بعد غد الاثنين عندما يشرع مجلس النواب في اجراءات تعديل الدستور، وتمتد الاجراءات الى مجلس النواب لتتوج الثلثاء بانتخاب مجلس النواب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.
ولكن ماذا استجد حتى تكون حظوظ الدعوة الثامنة افضل من السابعة؟
مصادر برلمانية بارزة رأت ان المحرك الرئيسي في الاتجاه الايجابي انطلق من العماد سليمان، عندما ابلغ امس الى جميع الاطراف، بما فيهم الطرف الفرنسي، انه بمؤازرة من بكركي لن يرضى بولاية مبنية على مخالفة دستورية، وذلك لحسم الجدل الذي كان دائرا عشية الذهاب الى ساحة النجمة امس حول حتمية مرور تعديل المادة 49 من الدستور التي تجيز انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية بمجلس الوزراء او الاكتفاء بانجازه في مجلس النواب.
وتبعا لهذا الواقع اتفق في المشاورات التي اجريت على هامش الجلسة النيابية التي لم تنعقد امس، على ان يشرع المجلس في عملية التعديل الدستورية وفقا لسيناريو ابرز محطاته:
- يجتمع مجلس النواب في الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين بدعوة من الرئيس نبيه بري بعد تلقيه عريضة نيابية تطالب بتعديل المادة 49 من الدستور يوقعها عشرة نواب مناصفة بين الموالاة والمعارضة. فيتبنى المجلس طلب التعديل ويصوّت عليه.
- يحيل الرئيس بري الطلب بعد اقراره على مجلس الوزراء الذي يلتئم بعد ظهر اليوم عينه، فيقر مشروع قانون يتبنى ما ورد من مجلس النواب بعد ان ينضم الوزراء الشيعة المستقيلون الى الجلسة.
- لدى تسلم رئاسة مجلس النواب المشروع الحكومي، يدعو بري المجلس الى الانعقاد قبل ظهر الثلثاء للتصويت عليه. على ان ينعقد في وقت لاحق من اليوم عينه في جلسة انتخابية لانتخاب العماد سليمان رئيسا.
ووفقا لهذا السيناريو، ستكون جميع الكتل حاضرة أو مشاركة في الاقتراع لسليمان بما فيها 'تكتل التغيير والاصلاح' الذي يرئسه النائب العماد ميشال عون.
وصرح النائب بهيج طبارة ل 'النهار' بأنه كُلّف اعداد العريضة النيابية التي سيوقعها النواب العشرة مناصفة بين الاكثرية والمعارضة، وقد أصبحت جاهزة. وقال ان توقيعها سيتم 'في اطار توافق عام ستظهر معالمه في اليومين المقبلين'.
وسئل هل يمكن ان يعرقل العملية عدم اعتراف المعارضة بشرعية الحكومة وتاليا عدم القبول بتعديل بواسطتها، فأجاب: 'ان المخرج يكون بأن يشارك الوزراء المستقيلون في جلسة مجلس الوزراء المخصصة لاقرار التعديل الدستوري فقط على ان يدون في محضر الجلسة ما يريده الوزراء العائدون مثل القول ان كل اعمال الحكومة منذ تقديمهم استقالتهم مطعون فيها، ويمكن الاعتراض عليها في أي وقت. وهذا يمثل حفظ حق. اما المشاركة في جلسة اقرار التعديل الدستوري فلها علاقة بالوفاق الوطني'.
وشدد طبارة على ان هذا المخرج يتطلب توافقا عاما حتى يبصر النور.
وفي توضيح لمسار عملية التعديل الدستوري، تقول الدراسات التي رفعتها لجنة تحديث القوانين بواسطة النائب روبير غانم رئيس لجنة الادارة والعدل والدكتور طبارة الى الرئيس بري، وكذلك الدراسات التي طلبتها الحكومة ان بلوغ التعديل يمر عبر المادتين 76 و77 من الدستور:
- في المادة 76، تأتي مبادرة التعديل من مجلس الوزراء بناء على اقتراح رئيس الجمهورية. وبما ان صلاحيات الاخير انتقلت الى مجلس الوزراء مجتمعا، ينعقد المجلس على مرحلتين: الاولى يمارس فيها صلاحيات رئيس الجمهورية فيطلب تعديل الدستور. وفي الثانية ينعقد كمجلس للوزراء فيصادق على مشروع قانون التعديل الدستوري.
- في المادة 77: تأتي المبادرة من مجلس النواب بناء على عريضة يوقعها 10 نواب فتصادق عليها أكثرية الثلثين، على أن يبلغ رئيس المجلس الى مجلس الوزراء اقتراح مشروع قانون التعديل الدستوري.
وفي كلا الحالين يتطلب التعديل الدستوري عبور البوابة الحكومية. أما ما تقترحه المعارضة من استقالة الحكومة، فان ذلك يضع هذه في نطاق المادة 64 من الدستور التي تبيح للحكومة تصريف الاعمال بالمعنى الضيق الذي لا يسمح لها بخطوة كبيرة مثل تعديل الدستور.
اجتهاد
في المقابل، لا تبدو نظرية عبور التعديل الدستوري المحطة الحكومية محسومة على مستوى المعارضة. وتفيد أوساطها النيابية ان ثمة اجتهادات مستقاة من نصوص الدستور الفرنسي تجيز اعتماد مجلس النواب على نفسه في التعديل بعد سقوط الحكومة في التجاوزات مراراً، على ما تقول الأوساط عينها. لكن هذه الاوساط تشدد على ان لا جديد سلبياً بل هناك ايجابية وحلحلة وتفاهم على صيغة التعديل والبحث جار في الآليات.
وقالت اوساط تكتل العماد عون ل'النهار' ان موقفه وموقف 'التيار الوطني الحر' المبدئي هو ضد تعديل الدستور، وهذا ما ظهر أيام الرئيس الراحل الياس الهراوي وأيام الرئيس السابق اميل لحود، وهما على رغم انسجامهما مع موقفهما هذا لن يعرقلا، وقد تركت المسألة الدستورية للتفاهم بين الغالبية والرئيس بري. واذا ما تحقق مثل هذا التفاهم، فان التكتل والتيار لن يعرقلاه، لكنهما لن يصوتا على التعديل ولن يكونا تالياً حجر عثرة.
وفي الشأن السياسي، قالت الاوساط ان التكتل والتيار 'ليسا من المدرسة التي تقبل بالتسويات الصفقوية. والجنرال عون يشدد على التفاهم السياسي وليس على حصص حكومية ووزارية. انه يطالب بحقوق مستحقة منذ 17 عاماً. وفي الموضوع الحكومي يدعو الى قيام حكومة وحدة وطنية تحترم التمثيل النسبي للكتل وفق حجمها'.
ورأت انه 'اذا حسنت النيات، فسيكون التوصل الى الحل سريعاً'.
واذا كان البرلمان لم ينجح في سبع محاولات متتالية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خاض في سبع زيارات متتالية للبنان محاولات مؤازرة لم تكلل بالنجاح.
وهو صرح في مؤتمر صحافي عقده في المطار بعد ظهر أمس، قبيل مغادرته بيروت الى باريس: 'أتمنى ان يكون نجاح كامل الثلثاء المقبل (...) يبقى جهد صغير يتم تعديل الدستور وتنتخب الاكثرية والمعارضة رئيس الجمهورية، وانا سعيد بأنه يجري تذليل العوائق واحداً تلو الآخر'.
وذكّر بـ'العلاقات الخاصة' التي تربط فرنسا بلبنان، مضيفاً: 'وقفت الى جانبكم كأخ (...) وعودتي تتوقف على الخيار الذي سيتخذه الناخبون. فاذا تم الانتخاب سآتي لتقديم التحية'.
وتمنى مشاركة العماد عون مع اقتراحاته لـ'تطوير لبنان'. وقال ان من الممكن ان يرى اللبنانيون الرئيس ساركوزي في لبنان 'في يوم من الأيام'.
وقال الرئيس بري ل 'النهار' تعليقاً على ما ادلى به كوشنير: 'ان الفرنسيين بذلوا جهوداً كبيرة بين مختلف الافرقاء. وقد لمسنا علامات الوجع في كلمات الوزير كوشنير ولكن في المحصلة وضع الفرنسيون أرضية صالحة لمتابعة الاتصالات وفتح قنوات الحوار بين الموالاة والمعارضة لاتمام استحقاق رئاسة الجمهورية'.
ومعلوم ان كوشنير أمضى في زيارته السابعة سبع ساعات من الجلسات مع بري في حضور رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري.
وأفادت أوساط ديبلوماسية ان عدم قطف كوشنير ثمار النجاح في لبنان يعود الى معطيات اقليمية، منها ان اجتماعاً لاطراف في المعارضة اللبنانية انعقد قبل ظهر أمس في دمشق ولم يأت منه ضوء أخضر يسهّل الشروع في الانتخابات الرئاسية أمس.
وأضافت ان علامة مشجعة من طهران وردت بعد سفر كوشنير على لسان علي لاريجاني الذي يتولى حالياً منصب مستشار لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي يقول فيها انه 'يبارك للعماد سليمان برئاسة الجمهورية'.

صحيفة السفير:
كتبت 'السفير' تقول , لقد بات الجو الاقليمي والدولي يضغط باتجاه وصول 'جنرال التوافق' الى القصر الجمهوري قبل أعياد الميلاد ورأس السنة. وبدت في الوقت نفسه، رغبة الأغلبية الكاسحة من اللبنانيين بأن يطوى هذا الملف بأسرع وقت ممكن، حتى يصبح بمقدورهم أن يجدوا من بقي من أهل السياسة والنقابات والإعلام، ينحاز الى قضاياهم 'الموجعة'، في حواضر أكلهم ومدارسهم وملبسهم وبردهم القارس الذي جعلهم، خاصة أهل الجبال منهم، يتمنون لو أن المطر تأخر، حتى لا يكتووا بنار المازوت!
لم يعرف أهل العاصمة تحديدا من يوم الجمعة في السابع من كانون الأول، الا أنه يوم حولهم أسرى الشوارع والطرقات والمداخل التي بدت أشبه بموقف سيارات في طول بيروت وعرضها، نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة التي رافقت، كالعادة، توجه النواب الى مجلس النواب في ساحة النجمة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، فإذا به مجرد يوم آخر، من سلسلة الدعوات التي ستكون على موعد مع اسبوع حاسم، إما ينجز خلاله الاستحقاق أو تبدو الأمور بحاجة الى تأجيل بعيد وإلى اتصالات تسبق موعد التعديل والانتخاب.
ولعل متابعة كل ما جرى من اتصالات خارجية وداخلية، تجعل المشهد الرئاسي رهن إزالة ثلاث عقبات لا رابعة لها، الأولى تتمثل في حل اشكالية آلية التعديل الدستوري، بعدما تم انجاز نص التعديل من قبل النائبين بهيج طبارة وروبير غانم، على أن يحظى بتوقيع خمسة نواب من الأكثرية وخمسة من المعارضة.
أما العقبتان الثانية والثالثة، فهما متصلتان حصرا بموقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الذي رفض التنازل عن شرطين وضعهما وهما، أولا، مسألة جعل ولاية الرئيس المنتخب سنة وسبعة أشهر
بدلا من ست سنوات وهو شرط يلقى رفضا عند قائد الجيش العماد ميشال سليمان وجزء من المعارضة وعند عواصم اقليمية ودولية بالإضافة الى بكركي والفاتيكان وبالطبع كل فريق الأكثرية التي قال أحد قادتها ان هذا الشرط فيه 'افتئات على كل الخطاب المسيحي للعماد عون وحديثه عن التهميش'.
أما الشرط الثاني الذي وضعه عون، فيتعلق بإصراره على ما ورد في مبادرته، بأنه في حال إقصائه عن رئاسة الجمهورية يشترط بالمقابل، أن لا يأتي النائب سعد الحريري رئيسا للحكومة بل أن يسمي أحدا تقبل به المعارضة من خارج كتلته وتيار المستقبل!
وبدا أن نقاشا جديا حصل حول هذا الشرط أيضا، على مستوى بعض القوى في المعارضة، اعتبرت أنه يجب أن يكون الترشيح متروكا لمسار الاستشارات النيابية الملزمة دستوريا لرئيس الجمهورية المنتخب، وبالتالي لا يجوز منذ الآن الافتراض من سيكون رئيسا للحكومة، خاصة أن ثمة تغييرات ستشوب خارطة التحالفات السياسية بعد إقرار التوافق الرئاسي.
وعلمت 'السفير' أن بعض رؤساء الحكومات السابقين ابلغوا بعض مرجعيات المعارضة خشيتهم 'من أن يؤدي التمسك بهذا المطلب الى تكرار تجربة الإتيان بموظفين ستكون لديهم قابلية القيام بما لا يمكن أن يقوم به شخص لا مثل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا مثل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والتجربة أثبتت ذلك'!
وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من أخبار سارة للبنانيين، على صعيد حلحلة العقد الثلاث، غادر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت، أمس، وهو مقتنع بأنه تمكن من تحقيق نصف نصر سياسي سيستكمل بالانجاز المتمثل في تعديل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية في الأسبوع المقبل، آملا أن يعود الى بيروت في المرة المقبلة للتهنئة بعدما باتت الأمور محصورة بعناوين محددة تحتاج الى صياغات من قبل اللبنانيين. ولم يستبعد احتمال قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة بيروت في الأسبوع المقبل من أجل مشاركة اللبنانيين فرحتهم بإنجاز الانتخاب الرئاسي.
وعبّر كوشنير وفقا لشخصيات لبنانية التقته قبيل مغادرته عن أهمية الحفاظ على ما أنجز من تفاهم على مجموعة خطوات سياسية، يمكن أن تشكل وثيقة سياسية تستجيب في معظم أطروحاتها لما يردده خطاب العماد ميشال عون، وخاصة في موضوع تثبيت النسبية في الحكومة المقبلة وقضايا أخرى أثارها مثل موضوع قانون الانتخاب (أقر موضوع القضاء دائرة انتخابية بصورة نهائية) وأيضا موضوع عودة المهجرين ومحاربة الفساد واحترام استقلالية القضاء، بالإضافة الى عناوين سياسية أخرى هي في صلب البرنامج السياسي للعماد عون وتياره السياسي، وهذا انتصار كبير لـ'الجنرال' الذي قدّم من خلال مبادرته الشهيرة تضحية قيمة وثمينة جدا في سبيل انتخاب رئيس جمهورية بمواصفات العماد ميشال سليمان.
ونقل من التقوا كوشنير عنه قوله ان ميشال عون 'سيصبح عنوانا وطنيا لبنانيا أكبر من الرؤساء والمرشحين'. وأكد أن فرنسا تسعى للعب دور الضامن للتسوية الداخلية اللبنانية.
من جهته، أعرب الرئيس نبيه بري عن تقديره للدور الفرنسي والمساعي التي بذلتها باريس عبر كوشنير، وقال انه كان يتمنى لو يرى هذه الحماسة عند الأشقاء العرب.
وأمل بري في دردشة مع 'السفير' ان تتم معالجة العقبات من أمام الاستحقاق، من الآن ولغاية الموعد المقرر للجلسة الثلاثاء المقبل، وهذا يتطلب اشتراك كل الأطراف في وضع قطار الحل على السكة السليمة، وصولا الى إنتاج استحقاق توافقي، وبأسرع وقت ممكن، وخصوصا ان الوقت يداهم الجميع، ولا مصلحة للبلد في تضييع المزيد من الوقت، وإبقاء البلد في الفراغ الحاصل. وقال 'الجو ليس مقفلا وسنستمر بالمحاولة حتى ننتخب رئيسا جديدا'.
وكان البارز في نشاط رئيس المجلس الاتصال الذي تلقاه من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي عبر عن تمنياته في نجاح الجهود الرامية الى معالجة الازمة الرئاسية مبديا استعداده للقيام بما يمكن ان يصب في خدمة تحقيق هذا الهدف. وعلم ان بري قدر لأردوغان الدور الذي تلعبه بلاده، آملا بذل المساعي لإعادة بث الحياة على الخط السوري السعودي، بما ينعكس بالتالي انفراجا وفكفكة للتعقيدات على الخط اللبناني.
وكانت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قد خضعت الى تأجيل آخر حتى الثلاثاء ولم تخرج مجريات ساحة النجمة أمس عن المعهود في التأجيلات السابقة بحيث تقاطر النواب من فريقي الموالاة والمعارضة، الى المجلس وسط إجراءات أمنية مشددة، وتوزعوا في مشهد مسرحي بين موالين افترشوا القاعة العامة وبين معارضن لازموا البهو الخارجي والردهات، فيما رابط رئيس المجلس في مكتبه، وأجرى مشاورات أبرزها مع النائب سعد الحريري. كما جرى لقاء 'على الواقف' بينه وبين النائب وليد جنبلاط في أحد المكاتب المجاورة لمكتبه.
وما لفت الانتباه، بحسب مصادر نيابية واكبت حركة المشاورات في مكتب رئيس المجلس، الحماسة التي أبداها رئيس المجلس في سبيل إعداد اقتراح قانون نيابي من الموالاة والمعارضة، يوقعه خمسة نواب من المعارضة، وخمسة نواب من الموالاة، لتعديل المادة ,49 تسهيلا لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.
وقالت المصادر لـ'السفير' ان بري هدف بالدرجة الاولى من خلف هذه الحماسة الى تحصين اقتراح التعديل الدستوري باشتراك الموالاة والمعارضة في تقديمه وبالتالي حسم مسألة انتخاب سليمان سياسيا وإضفاء مناخ ايجابي يكسر حدة التشنجات السياسية، واستمزج، لذلك، آراء العديد من النواب وناقش الأمر في 'لقاء ثلاثي' ضمه والنائب سعد الحريري ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ثم مع النائب بهيج طبارة حيث طرح معه امكان اعداد النص الملائم، فيما استمهل النائب الحريري التوقيع على الاقتراح ريثما يتم تدارس الامر مع الحلفاء، بينما كان بري يؤكد له أن التوقيع من جانبه وكتلة الوفاء 'محسوم'.
وبقيت عقدة إخراج الآلية الدستورية عالقة بين منطقين متناقضين، منطق الأكثرية الرافض لتجاوز الحكومة أو اي مخرج يقضي باستقالتها وبين منطق المعارضة والرئيس بري تحديدا الذي يرفض إشراك حكومة السنيورة بأي دور في ما خص التعديل وبالتالي إقرار الآلية بمعزل عن حكومة السنيورة.
وطرح الحريري مخرجا يقضي بترميم الحكومة من خلال عودة الوزراء المستقيلين أو وزيرين منهم على الأقل وفق اقتراح كان تقدم به قبل ثلاثة ايام الوزير محمد فنيش ويقضي بعودة بعض وزراء المعارضة عن الاستقالة، وفي الوقت نفسه يسجلون في محضر الجلسة تحفظهم على كل القرارات التي اتخذتها الحكومة منذ استقالتهم حتى تاريخه.
وطرحت المعارضة مخارج من نوع أن يستقيل رئيس الحكومة وحده أو وزيران منها، وذلك بمجرد أن يتم اقرار التعديل في مجلس النواب بحيث تصبح مستقيلة ويعود الوزراء المستقيلون ويحيل اليها المجلس اقتراح القانون، غير أن كل الاقتراحات التي تقضي باستقالة الحكومة رفضها النائب الحريري وقال للرئيس بري 'لا استطيع الموافقة على مخالفة دستورية عبر الإقرار بعدم شرعية حكومة دافعنا سنة عن قراراتها ولا سيما رفع المحكمة الى مجلس الأمن'.
وقد ركز نواب المعارضة على طرح يقول بإمكان إقرار الآلية الدستورية انطلاقا من ان الظرف استثنائي بما يمكن المجلس من التشريع الاستثنائي على غرار إقرار إصلاحات الطائف في القليعات من دون حكومة (تلغى الفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور ويعمل بهذا القانون (اقتراح قانون معجل مكرر) فور اقراره).
وأكد مصدر قيادي بارز في قوى 14 آذار ل'السفير' ان جلسة الثلاثاء المقبل ستشهد تعديل الدستور في الساعة الحادية عشرة وفي الساعة الثانية عشرة سينتخب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية'. وأشار الى ان الموضوع الاساسي المتبقي هو تقني في ظاهره وسياسي في حقيقته. وأن الدستور واضح في هذا المجال ويحتم دورا لمجلس النواب ومجلس الوزراء في موضوع التعديل. وأن ما حسم هذه النقطة هو موقف المرشح العماد ميشال سليمان نفسه الذي بلّغ جميع الأطراف، مدعوما من البطريرك صفير وبقناعة المجتمع الدولي الساعي لتسهيل عملية الانتخاب، انه لن يقبل بأن يكون رئيسا بمخالفة دستورية'.
اضاف المصدر 'ان المعارضة تعمل على ايجاد مخرج دستوري يعبر من مجلس النواب الى مجلس الوزراء ويحفظ في الوقت نفسه حق من يريدون عدم الاعتراف بالحكومة ومقرراتها'.
وأكد المصدر 'ان الأكثرية ستوقع العريضة مع المعارضة بعد تجهيزها وأن الامور تسير في مسارها المفترض ان يتوج يوم الثلاثاء بانتخاب رئيس جديد للجمهورية'.
وقالت أوساط رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ل'السفير' ان ' التعديل سينجز الثلاثاء على الأرجح ونأمل أن يتم الانتخاب يوم الخميس المقبل، وهناك تفويض كامل من جانب 'اللقاء' للنائب الحريري في موضوع العريضة والآلية الدستورية ونأمل بأن يتوصل والرئيس بري الى حل المسألة بالإضافة الى مشاركتهما في حل عقدة ميشال عون'.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت ل'السفير' ان السفير السعودي عبد العزيز خوجة لعب خلال الأسبوع الماضي دورا بارزا في موضوع ترجيح خيار العماد ميشال سليمان كما ساعد في موضوع المخارج المقترحة للموضوع الحكومي سواء على صعيد النسب الحكومية أو البيان الوزاري حيث حسم النص المتعلق بالمقاومة واحترام القرارات الدولية، كما حسم موضوع القانون الانتخابي، ودعا الجميع الى التساهل في موضوع الآلية الدستورية للوصول الى ملء الفراغ الدستوري بأسرع وقت ممكن.
وشددت المصادر العربية على وجوب بذل مجهود خاص من جانب السعودية وغيرها من أجل تقدير المبادرة التي قام بها العماد عون 'ولا بأس في تمييز تياره بحصة أساسية في الحكومة، نظرا للدور الذي قام به لانجاز التوافق'.
الى ذلك، أفاد مراسل 'السفير' في دمشق أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى أمس اتصالا من رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي 'استعرضا خلاله التطورات في لبنان والمشاورات الجارية فيه اضافة الى الافكار المطروحة بشأن عملية السلام في المنطقة في الفترة المقبلة'.
وجاء الاتصال بالتزامن مع قول مصادر سورية ان دمشق أبلغت كل الجهات الدولية التي اتصلت بها أنها شجعت بكل ما تملك من إمكانات حلفاءها في لبنان على المضي في خيار التوافق، وطالبت في الوقت نفسه، الأوروبيين وخاصة الفرنسيين، بلعب دور خاص على صعيد تذليل العقبات التي تحول دون انخراط عون في التسوية السياسية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تقديره بأن لبنان تقدم خطوة على طريق التوافق على اسم رئيس الجمهورية. وأكد من باريس أن السوريين يؤيدون انتخاب رئيس للبنان والوفاء بالاستحقاق الرئاسى وهذا الأمر ساعد فى تحقيق بعض التقدم حتى الآن.

صحيفة المستقبل:
كتبت 'المستقبل' :
تأجيل سابع لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في انتظار جلسة حاسمة حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الثلاثاء المقبل في 11 من الجاري.
وعُلم أن ارجاء جلسة الانتخاب تم على قاعدة التفاهم على آلية التعديل، فيما كشف رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم انه 'تمّ التوافق المبدئي على صيغة تعديل نهائية للمادة 49 من الدستور يتقدم بها عشرة نواب من الغالبية والمعارضة مناصفة' لاتاحة المجال لانتخاب العماد سليمان.
وقال عضو كتلة 'المستقبل' النائب بهيج طبارة 'عُرضت الصيغة الدستورية للتعديل والجميع متفق على اهمية التوافق. وبعد التوافق على انتخاب العماد سليمان المطلوب اليوم إزالة العقبات من امام الانتخاب'، ورأى ان 'الآلية الدستورية يجب ان تمر على الحكومة'.
وفي حال عدم بروز تعقيدات جديدة أمام انجاز الاستحقاق الرئاسي، من المتوقع أن يأخذ تعديل الدستور طريقه الى النور عبر العريضة النيابية التي ستعرض على جلسة عامة للموافقة عليها بالثلثين، يُرسل بعدها اقتراح قانون التعديل الى مجلس الوزراء الذي وبعد عودة الوزراء المستقيلين، يقرّ الاقتراح ويرسله مجدداً كمشروع قانون دستوري الى مجلس النواب لإقراره مرة جديدة بالثلثين، على إن تعقب ذلك جلسة الانتخاب، بحيث سيكون رئيس جديد للبنان مطلع الاسبوع المقبل.
وفي تأكيد للمنحى الايجابي للأمور لفت النائب ميشال المر، بعد لقائه الرئيس بري اثر تأجيل الجلسة، الى 'وجود اقتراح عريضة لتعديل الدستور، جرى التوافق عليها بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري وكتلة الوفاء للمقاومة، وسيتم تحضيرها وتنقيحها من قانونيين، منهم الأستاذ بهيج طبارة والنائب روبير غانم الذي شارك معه في الصياغة وسيتم توقيعها من عشرة نواب خمسة من الموالاة وخمسة من المعارضة.
وفي اطار حركة الاتصالات سجّل لقاء بين رئيس 'تيار المستقبل'النائب سعد الحريري والسفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه، فيما تلقى الرئيس بري اتصالاً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جرى خلاله بحث آخر تطورات الاستحقاق الرئاسي.
بالتوازي، غادر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت، وللمرة السابعة أيضا، مضيفا مسحة تفاؤل والكثير من الامل بإمكان ان يكون للبنان رئيس جديد يوم الثلاثاء المقبل، حيث أعلن عن تحقيق 'نصف انتصار'، وأمل أن يكون 'الانتصار كاملاً' في جلسة الثلاثاء المقبل، وقال 'هناك الآن مرشح توافقي هو العماد سليمان، ولكن يبقى أن تتفق الغالبية والمعارضة على آلية تعديل الدستور'، لكنه لم يخفِ امكان 'ان تحول بعض العقبات دون الانتخاب'، مذكّرا بأن 'الأمور في لبنان تتبدل بين لحظة وأخرى'.
واذ اعتبر 'ان المهم هو أن الفراغ لم يؤد الى أي اشكالات، فيما توجد حكومة شرعية لديها السلطة والصلاحيات'، أشار الى 'وثيقة سياسية انتظرها الجميع ستصدر قريباً'، لافتًا الى أن الحكومة المقبلة 'ستشكل بموجب شروط وبموافقة الاحزاب السياسية كافة (..)'.
في غضون ذلك، نقل زوار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي أمس، عنه قوله 'ان وضع الوزراء الشيعة محيّر، فهم مستقيلون وغير مستقيلين في الوقت نفسه'، وتشديده على 'وجوب انتخاب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد'.
وكان صفير تلقى أمس، اتصالين هاتفيين من الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان ومن الوزير كوشنير.
في هذه الأثناء، سأل رئيس الهيئة التنفذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع 'هل من مصلحة المسيحيين أن يقوم البعض منهم بالممانعة وقسم منهم بتغطية صفقة استفادت منها ايران وسوريا'، معتبرا أن 'كلمة السر أتت بالامس لـ 'حزب الله' وحركة 'امل' فقرروا المشاركة بالانتخابات الرئاسية (..)'.
وفي دمشق، بحث الرئيس السوري بشار الاسد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الوضع في لبنان، على ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).
وذكرت الوكالة ان المسؤولين استعرضا 'التطورات في لبنان والمشاورات السياسية الجارية فيه والافكار المطروحة بشأن عملية السلام في المنطقة'.
وفي باريس، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تقديره أن لبنان 'تقدم خطوة على طريق التوافق على اسم رئيس الجمهورية'، وأمل 'ألا تؤدي المناورات واختلاف المصالح إلى عرقلة التقدم الذي حدث'، مشيرا إلى أن 'المسألة حاليا لبنانية ـ لبنانية، ويتعين أن تتم بشكل محدد وطبقاً للدستور'، محذراً من 'ان اطالة الوضع الحالي ستؤدي إلى الدخول في دوائر مغلقة تضر بالوضع في لبنان، ومن مصلحة جميع الاطراف ألا يكون لبنان مسرحاً للمناورات والتدخلات الإقليمية (..)'.

صحيفة الديار:
قالت 'الديار' ان كل الدلائل تشير الى أن العقد حول آلية التعديل الدستوري ما تزال على حالها، ففريق ‏الأكثرية يطلب مرور الآلية عبر الحكومة فيما فريق المعارضة يطلب استقالة الحكومة لتصبح ‏حكومة تصريف اعمال ومن ثم ينضم اليها الوزراء الشيعة ويتم تعديل الدستور عبر اقتراح ‏منها يقدم الى مجلس النواب للسير بموضوع التعديل.‏
وبالرغم من هذه الاجواء غير المشجعة، فقد شهد مجلس النواب يوم أمس حضورا لمعظم النواب من ‏الفريقين وكأنما التوافق السياسي على العماد ميشال سليمان كرئيس للجمهورية جعل الجميع ‏يتحركون باتجاه حلحلة العقد لتمرير الاستحقاق الرئاسي قبل حلول الأعياد.‏
وكان الرئيس بري قد التقى، قبل موعد الجلسة التي لم تعقد وتأجلت الى الثلثاء، النائب ‏سعد الحريري وانضم الى اللقاء النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وتم الحديث عن ‏اخراج لعملية التعديل الدستوري وقد دام اللقاء لأكثر من ساعة ونصف.‏
وحسب مصدر نيابي مطلع، فإن افكارا عديدة طرحت، منها فكرة استقالة الحكومة قبل وقت ‏قصير من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ومن ثم يصار بعد ذلك الى عودة الوزراء الستة ‏المستقيلين الى الحكومة التي تصبح حكومة تصريف أعمال وتعقد جلسة لإقرار قانون التعديل ‏الدستوري المقدم من قبل خمسة نواب من الموالاة وخمسة آخرين من المعارضة، وبعد اقراره في ‏الحكومة يرسل الى مجلس النواب لإقراره في جلسة تسبق جلسة الانتخاب.‏
وأشار المصدر الى فكرة اخرى طرحت وترتكز على عودة الوزراء الستة الى الحكومة بعد ترتيب ‏معين يجعل العودة مبررة، لكن هذه الفكرة بقيت موضع نقاش وجدل.‏
كما طرح اقتراح ثالث يتمحور حول انتخاب العماد سليمان بعد تعديل دستوري في ‏المجلس النيابي من دون المرور بالحكومة، وهذه الفكرة ايضا لم تحظ بالتوافق.‏
الاّ ان المصدر أشار الى ان حركة الاتصالات واللقاءات مستمرة بحيث ستشهد عطلة نهاية الأسبوع ‏مشاورات مكثفة للتوصل الى توافق يؤدي الى وصول العماد سليمان الى بعبدا.‏
كما علم ان مطلع الاسبوع سيكون هناك تدخل عربي للتوصل الى اتفاق.‏
من جهتها ذكرت مصادر سياسية في المعارضة بأن اللافت في جلسة امس التي لم تعقد ان النائب ‏وليد جنبلاط الذي حضر الى ساحة النجمة لم يعرج على الرئيس بري في مكتبه كعادته كما حصل ‏في المرة السابقة، وسألت هذه المصادر في المعارضة هل هناك اعتراض جنبلاطي على موضوع ‏التعديل الدستوري كما تطرحه المعارضة او على موضوع الحكومة؟
الى ذلك، فقد غادر وزير خارجية فرنسا معلنا انه حقق نصف نصر، وقال انه يأمل بأن ‏يتحقق النصف الثاني مطلع الاسبوع المقبل، واضاف ان لبنان كان محطة للمسؤولين الدوليين ‏وقد ابدوا اهتمامهم الكبير من اجل التوافق، لذلك عليكم ان تعلموا واقول قد يكون هناك ‏نجاح كامل يوم الثلثاء المقبل واتمنى ذلك.‏
من جهة اخرى، فقد ناشد نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان جميع ‏السياسيين دون استثناء وبإصرار ان يتنازلوا عن اسهمهم الخاصة ليعطوا مجالاً للانفراج ‏الوطني ويضعوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.‏
وخاطب الشيخ قبلان العماد عون وقال له: 'يا صانع الرئاسات نريد منك ارادة وموقفا ‏كبيرا للتعاون مع اخوانك السياسيين لتخرجوا البلد من النفق المظلم والضبابية التي ‏نعيشها، ونطالب السياسيين ان يتعاونوا ويتواضعوا لبعضهم فينقذوا البلد'.‏

صحيفة الانوار:
كتبت 'الأنوار' تقول انه ينتظر ان تنطلق اليوم آلية التعديل الدستوري بتوقيع عشرة نواب، خمسة من المعارضة وخمسة من الموالاة، عريضة تدعو الى تعديل المادة 49 من الدستور. وتتوقع مصادر سياسية ان يتم التعديل ثم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية خلال الاسبوع المقبل. وقد ذكرت المصادر ان العماد ميشال عون ونتيجة اتصالات اجراها معه حزب الله، وافق على مبدأ التعديل الدستوري، ويتوقع ان تحضر كتلتاهما جلسة يوم الثلاثاء المقبل.
وسبق اعلان تأجيل الجلسة الى الثلاثاء سلسلة مشاورات قام بها الرئيس بري مع النواب ابرزها مع سعد الحريري واستمرت لساعة وربع الساعة، وتم التوافق خلالها على ان تكون الجلسة المقبلة لتعديل الدستور.
وقالت مصادر متابعة للمشاورات انه تم الاتفاق على المبادئ وعلى آلية التعديل، على ان يضع النائبان روبير غانم وبهيج طبارة التفاصيل.
وذكر النائب ميشال المر بعد لقائه الرئيس بري ان هناك مشروع عريضة لتعديل الدستور، تم التوافق عليها بين الرئيس بري وسعد الحريري وكتلة الوفاء للمقاومة، وسيتم تحضيرها وتنقيحها من قانونيين، منهم طبارة وغانم وسيتم توقيعها من عشرة نواب خمسة من الموالاة وخمسة من المعارضة.
واضاف: سيتم الاطلاع على هذه الصيغة الدستورية الثلاثاء المقبل قبل جلسة الانتخاب، نافيا علمه بامكانية الدعوة الى جلسة التعديل قبل جلسة الانتخاب. وقال النائب علي حسن خليل، هناك افكار مطروحة للنقاش بكل ايجابية وجدية، اما الكلام عن تفاهم نهائي حول صيغة دستورية هو كلام غير دقيق. ان المشاورات تجري، والخيارات التي تؤدي الى تعديل للدستور ستحصل بالتوافق، وفقا للآلية الدستورية وهناك متسع من الوقت من الآن الى الثلاثاء المقبل، ويمكن ان يكون هناك دعوة للتعديل الدستوري وفقا لتطور النقاش اذا تم التوافق النهائي.
وفي الجانب الحكومي، قالت مصادر وزارية ان الرئيس السنيورة متمسك بالآلية المنصوص عليها في الدستور والتي لا بد وان تمر في الحكومة. وذكرت المصادر ان المخرج الوسطي لتعديل الدستور يرتكز على وضع بيان يسجل فيه الوزراء الشيعة المستقيلون اعتراضهم على القرارات الصادرة عن الحكومة، وقبولهم بحضور جلسة وحيدة لمجلس الوزراء تخصص لوضع مشروع قانون يرمي الى تعديل المادة 49 من الدستور افساحا في المجال امام وصول قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة.
وعكست مصادر قريطم بعد ظهر امس اجواء جد ايجابية مفادها ان جلسة الثلاثاء ستشهد عملية انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية بعد ان يصار الى اعتماد مخرج تم الاتفاق عليه لتعديل الدستور لمصلحة هذا الانتخاب.
وقال مصدر في الاكثرية ان عرض التفاصيل سيتم تباعا في خلال اتصالات في اليومين المقبلين لأن هناك تفاوضا سيكون مع العماد عون، لافتا الى ان الهدف هو الاجماع، واذا لم يتوافر فالتوافق من قبل اكبر عدد ممكن من النواب ولن يكون هناك اي خاسر، ولبنان يفوز.
من جهتها قالت مصادر معارضة بعد الجلسة ان المداولات التي جرت داخل مكتب رئيس المجلس اسفرت عن اتفاق على ثلاثة مواضيع هي: تعديل الدستور وفق آلية يضعها النائبان طبارة وغانم وتسلم مساء الى الرئيس بري. على ان لا تتجاوز دور الحكومة في التعديل. ويعقد المجلس جلسة تشريعية يوم الاثنين تخصص للتعديل، على ان يتم انتخاب الرئيس يوم الثلاثاء. اما الثاني فهو الاتفاق على توزيع الوزارات السيادية بين الموالاة والمعارضة، والموضوع الثالث هو قانون الانتخاب وضرورة الاسراع في اقراره باعتماد القضاء وما دون.
وتوقفت مصادر مطلعة عند ما توفر من معلومات عن لقاء المعارضة في الرابية حيث ظهر ممثلو (حزب الله) مصرين على نوع من انواع التسوية، والايحاء بأن الوقت لم يفت بعد لاجراء مثل هذه التسوية الشاملة مع الموالاة قبل فوات الاوان بحيث ستقع الخسارة على رؤوس الجميع.
وقد قالت محطة (المنار) الناطقة بلسان (حزب الله) امس ان العماد عون تابع امس ما جرى في ساحة النجمة واكد لها بعيدا عن عدسة الكاميرا عدم تراجعه عن مبادرته الهادفة الى ارجاع هيكلية الدولة على حد تعبيره، فضلا عن تمسكه بحقوق المسيحيين وبمبدأ المعاملة بالمثل، مما يعني ان مسألة تولي النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة غير قابل للنقاش بحسب العماد عون.
هذا، وغادر وزير الخارجية الفرنسي كوشنير بيروت بعد ظهر امس، وقال في مؤتمر صحافي في المطار (اتمنى ان يكون هناك نجاح كامل الثلاثاء المقبل، يبقى جهد صغير حتى يتم تعديل الدستور وتنتخب الاكثرية والمعارضة رئيس الجمهورية، وانا سعيد بانه يتم تذليل العوائق الواحدة تلو الاخرى.
وذكر كوشنير ب (العلاقات الخاصة) التي تربط فرنسا بلبنان، مضيفا (وقفت بجانبكم كأخ، وعودتي تتوقف على الخيار الذي سيتخذه الناخبون، فاذا تم الانتخاب سآتي لتقديم التحية).
وفي نيويورك دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السياسيين في لبنان (كي يظهروا صفاتهم كرجال دولة وان يضعوا خلافاتهم جانبا للتوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد للجهورية).
وقال بان للصحافيين (حان الوقت حي يظهروا صفاتهم كرجال دولة) واضاف (احثهم فعلا على الامساك بهذه المسألة الملحة جدا (انتخاب رئيس جديد للجمهورية)) مشيرا الى ان هذا الفراغ الدستوري لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية.
واوضح انه شرح لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان الوقت ليس للمناورات السياسية.
وفي دمشق تلقى الرئيس السوري بشار الاسد صباح امس اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي تطرقا خلاله الى الوضع في لبنان.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المسؤولين استعرضا التطورات في لبنان والمشاورات السياسية الجارية فيه، اضافة الى الافكار المطروحة بشأن عملية السلام في المنطقة في الفترة المقبلة.

صحيفة اللواء:
كتبت 'اللواء' تقول ان كل المؤشرات تدل على تبدل أجواء الحذر التي سادت اثر تأجيل جلسة مجلس النواب، امس، وهي السابعة في 'ماراثون الاستحقاق الرئاسي'، بمناخات مفعمة بالتفاؤل، نتيجة صمود تفاهم الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري امام المزايدات المارونية - المارونية من جهة، وإزاء استمرار تعنت العماد ميشال عون وتمسكه بشروطه التعجيزية· ورجحت اوساط مطلعة ان تصل امور الاستحقاق الرئاسي الى خواتيمها السعيدة يوم الثلاثاء المقبل بانتخاب العماد ميشال سليمان، اذا لم تطرأ عقبات جديدة، بعد معالجة العقدة الدستورية وايجاد ال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد