المقتطف الصحفي لهذ اليوم الجمعة 14 كانون الاول 2007
عناوين الصحف:
السفير : الجنوب يستعد لاحتضان شهيده الحاج ... والعائلة 'تفرض' على الحكومة حداداً وإقفالاً تربوياً،
 أسرار 'السيارة القاتلة' من عبرا إلى بعبدا خلال 18 ساعة
المعارضة تفوّض عون ... والأكثرية لم تتبلّغ رسمياً ...
صفير يتهم 'فئة' بالارتهان للخارج
بـوش ينتقــد سوريــا: أوقفـوا تدخلكــم! و رايـس تنتظـر 'دورهـا البنّـاء' فـي لبنـان.
النهار
محطات شعبية في وداع الحاج اليوم من حريصا إلى رميش
المفاوضات الرئاسية تصطدم بتكليف عون ،صفيــــر ينتقــــد الارتهــــان لسوريــــا وإيــــران ،السفارة الأميركية تنصح رعاياها بعدم التجول في منطقة الحادث ...
الديار
مأتم رسمي وشعبي للشهيد اللواء فرنسوا الحاج واعلان الحداد الوطني ،المعارضة تكلّف العماد عون بالتحاور فهل تلاقيها الأكثرية ؟ رئيس الجمهورية يمر بالتفاهم مع عون فمن سيكون محاور الموالاة ؟
الحياة
بوش يدعو سورية وحلفاءها الى 'وقف تخويف اللبنانيين' ،صفير يأسف 'لتلقي فئة الأوامر من دمشق وطهران' ... عون يُعلن تفويضه الحوار مع الأكثرية
بري يُبلغ فرنسا5شروط للمعارضة ،تلقى اتصالين من سولانا وبرودي وجدد الدعوة الى الحوارالسنيورة: الاستقالة تعني الفراغ ولا عذر لعدم إنجاز الاستحقاق
الشرق الاوسط
المعارضة تكلف عون التفاهم مع الأكثرية ،باريس تؤكد أن اتفاق بري والحريري لم يشمل رئاسة الحكومة ،حزب الله ينفي تغييرات بقيادته ،بوش يدعو سورية بلهجة حازمة إلى الكف عن التدخل في لبنان ويؤكد ضرورة بدء عمل المحكمة الدولية
المستقبل
عون يتّهم الحكومة بالاشتراك في قتل الحاج ويُعلن حلوله مكان برّي في المفاوضات الداخلية ،صفير يحمّل الأزمة للمرتَهنين إلى سوريا وإيران ،بوش يدين الجريمة ويطالب دمشق بوقف التدخّل.. والسنيورة يضع الفراغ في 'خانة' من يخاف الحريّة ،'تيار المستقبل' يدعو مناصريه الى الإقفال والحداد العام ،السيارة المفخخة في اغتيال الحاج ابتيعت قبل 48 ساعة

الشرق
هل تربط دمشق الاستحقاق بالقمة العربية؟ عون يعلن نفسه مفاوضا وحيدا عن المعارضة
السنيورة: عدم انتخاب الرئيس آخر مظاهر التدخل الخارجي ،بوش يدين بشدة اغتيال العميد الحاج الذي يشيّع اليوم والتحقيقات تتقدم ،التحقيق مع سكرية عن معلوماته العسكرية ،إقفال المدارس والجامعات حداداً اليوم
الاخبار
فرنسا تتردّد والفراغ يتمدّد
تشـييع الحـاج اليــوم وسـط إضـراب عـام...
التحقيقـات تلاحـق مجموعـة متشـدّدة في عيـن الحلـوة
الانوار
حداد رسمي وشعبي في وداع العميد الشهيد الحاج
وزير الدفاع: التحقيق في جريمة الاغتيال متقدم جدا
اوساط بري تقترح لجنة حوار من الاكثرية والمعارضة لايجاد الحل
البلد
عون : انا المكلف بالتحاور والحكومة ساهرة على القتل
بوش يحذر سوريا وسفارته تحذر رعاياها
اللواء الحاج الى رميش اليوم والتعازي تواصلت في بعبدا
البيرق
مئات العناصر الاصولية تحت مراقبة الجيش و3 ما زالوا رهن التحقيق ، كل لبنان يشارك اليوم في وداع الشهيد ، المعارضة كلفت عون بالتفاوض مع الموالاة ، جلسة الاثنين الى التاجيل ،بري يتمنى بروز محاورين جدد بعد فشل حواراته مع الحريري ،حداد واقفال للمدارس والجامعات اليوم
المر : خيوط جدية ومتقدمة في جريمة اغتيال الحاج
اللواء
التحقيق يتركز مع موقوفين ،اقفال للمدارس والجامعات وحداد رسمي يواكب وداع الحاج ،عون يعلن تفويضه التفاوض على ورقة مستورة ولكن مع من ،واشنطن ترحب بادانة سوريا للجريمة وتدعوها للكف عن التدخل
التسوية ضحية الوقت الدولي الضائع
بوش يدين بشدة اغتيال الحاج

 
افتتاحيات الصحف:

السفير : يشيّع لبنان فارسه الجميل اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقه الشهيد خيرالله علي هدوان، وذلك في مأتمين يجوبان أرجاء الوطن عاصمة وجبلا وبقاعا وجنوبا، وذلك وسط أجواء من الحداد الوطني، ولو بقرار متأخر ومربك و&laqascii117o;مستدرك"، حيث فرضت عائلة الحاج في ساعة متأخرة من ليل أمس إعلان قرار إقفال المؤسسات التربوية والحداد الوطني العام. وكشف مصدر قضائي لبناني لـ&laqascii117o;السفير" أن التحقيقات في جريمة اغتيال مدير العمليات في قيادة الجيش اللبناني، &laqascii117o;قطعت شوطا كبيرا، وربما نكون أمام انجاز جدي، في ضوء بعض القرائن التي أصبحت بيد القضاء والأجهزة العسكرية والأمنية". وقال المصدر أن التحقيقات أظهرت أن مشتبهين بهما، على الأقل، بادرا ظهر يوم الثلاثاء الماضي الى شراء سيارة الـ&laqascii117o;ب.أم. ف. 320" من طراز العام ,1978 من أحد المحلات التجارية في منطقة عبرا في شرقي صيدا، حيث طلبا من صاحب المحل أن يوصلهما بمن وضع اعلانا لبيع سيارته على زجاج المحل الخارجي، وعلى الفور، بادر صاحب المتجر للاتصال بصاحب السيارة، الذي حضر فورا وطلب مبلغا يتراوح بين الف وخمسمئة والفي دولار أميركي، دفع له نقدا، وعندما سألهما حول كيفية ابرام العقد، قال أحدهما له، &laqascii117o;اعطنا صورة عن هويتك ومن ثم نرسل اليك، نسخة عن عقد البيع". وسارعا الى مغادرة المحلة في اتجاه لم يحدد حتى الآن. وأشار المصدر الى أن الكشف الميداني أظهر أن العبوة لم تزرع في السيارة، بل وضعت فيها مباشرة (على الأرجح في الصندوق الخلفي)، خاصة وأن المسافة الفاصلة بين شرائها وتفجيرها، لم تتعد العشرين ساعة (قدر مصدر أمني الفترة بأنها حوالي 18 ساعة)، وهي فترة لا تكون عادة كافية للتصرف بالسيارة التي تبين أن اوراقها قانونية وغير مسروقة ولا توجد أية وكالات باستثناء الأوراق التي يحملها صاحبها. وقال المصدر القضائي أن المجموعة التي نفذت العملية كانت تراقب فرنسوا الحاج وتملك جدولا يوميا لتنقلاته، وللاجراءات الأمنية الاعتيادية، ولبعض المسارب الالزامية التي يعبرها يوميا من منزله الى عمله وخاصة مواعيده الثابتة، وبالتالي، ما أن تلقت الأمر حتى قامت بالتنفيذ.
ولاحظ المصدر القضائي أن المجموعة نفذت عملها بكل سهولة وبدا كأنها تتحرك ميدانيا على أرض تعرفها جيدا، بدليل أن سائق السيارة لم يستفز شكله أحدا في منطقة تعجّ بالمقار الرسمية والثكنات العسكرية فضلاً عن أنّها محاذية للقصر الجمهوري ووزارة الدفاع الوطني، علما أن تفريغ أشرطة كاميرات الفيـديو في محيط بلـدية بعبـدا وبعض المصـارف والمتاجر لم يوصل الى أية نتائج على صعيد تحديد رسم المشتبه به بوضع السيارة.
وقال المصدر أن الأجهزة الأمنية توشك من وضع رسمين تقريبيين للشخصين اللذين اشتريا السيارة من عبرا وسيجري تعميمهما في وقت لاحق، واشارت الى أن أية صورة لم تظهر لهما خلال شرائهما السيارة قبل ساعات قليلة من الانفجار. وقال مصدر أمني لبناني لـ&laqascii117o;السفير" ان عملية رصد دقيقة جرت لبعض مداخل مخيم عين الحلوة، أظهرت أن السيارة لم تدخل اليه بعد شرائها، بل هي توجهت على الأرجح باتجاه شمال الأولي مباشرة، ولذلك تم تركيز الجهد حول حركة بعض المجموعات الأصولية في احدى مناطق جبل لبنان وفي مناطق أخرى، فضلا عن استخدام أرشيف المعلومات الذي تم تجميعه عبر عملية تفكيك مجموعات &laqascii117o;القاعدة" و&laqascii117o;فتح الاسلام" في بعض المناطق اللبنانية، من دون أن يعني ذلك، أن التحقيق يتجه حتما نحو فرضية واحدة بل هناك فرضيات عدة، &laqascii117o;وربما يكون مطلوبا التركيز عليها كلها بالمستوى نفسه في المرحلة المقبلة".
وكلّف قاضي التحقيق العسكري في القضية القاضي رشيد مزهر شركتي الهاتف الخليوي بتزويده بمعلومات عن الاتصالات الهاتفية التي أجريت في نطاق مسرح الجريمة لعلّ إعادة قراءتها تقود إلى خيط ما ينير التحقيق، فضلا عن الاستعانة بإمكانات وخبرات فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في هذا المجال.
وجاء ذلك في أعقاب اجتماع قضائي عسكري أمني ترأسه النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، أمس، في مكتبه بوزارة العدل وعرض المشاركون فيه، وبينهم مزهر، ما يملكونه من معطيات أولية حول التحقيقات في جريمة التفجير، بما فيها بعض القرائن التي وضعت مديرية المخابرات في قيادة الجيش اللبناني يدها عليها. كما تركز التحقيقات على نوعية المتفجرات التي استخدمت، لجهة المصدر التقليدي لهكذا نوع من الـ&laqascii117o;تي ان تي" المضغوط فضلا عن طبيعة العبوة وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين عبوات استهدفت شخصيات لبنانية في شرق العاصمة مثل وزير الدفاع الياس المر والنائبين الشهيدين جبران تويني وانطوان غانم، بالاضافة الى مقارنتها ببعض العبوات التي استهدفت &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب. وقال وزير الدفاع الياس المر في مقابلة مع الزميل مرسيل غانم ضمن برنامج &laqascii117o;كلام الناس"، مساء أمس، ان ثمة خيوطا جدية مهمة ومتقدمة &laqascii117o;لا يمكنني الافصاح عنها وقد حولت الى المجلس العدلي"، لكنه اشار الى انها جدية اكثر بكثير من مثيلاتها المتصلة بالجرائم السابقة التي حصلت. وحول المتورطين قال المر &laqascii117o;انها شبكات ارهابية متشددة لكن المهم من هو المقرر والذي يصدر الاوامر"، مشيرا الى انها ليست غريبة عن الرأي العام الذي بات يعرف عنها، على حد قوله. وقال المر انه لا يحصر جريمة اغتيال العميد فرنسوا الحاج بـ&laqascii117o;الارهابيين المجرمين في نهر البارد" مشيرا الى ان استهدافه &laqascii117o;هو استهداف لمؤسسة الجيش اللبناني والوطن والسلم الاهلي وحفظ الامن والنظام". اضاف المر انه تمت ترقية الحاج من رتبة عميد الى رتبة لواء عبر مرسوم عادي تم رفعه من قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى مجلس الوزراء. وقال ان اليوم سيكون يوم حداد رسمي، لمناسبة تشييع جثمان الشهيد الحاج، لكن من دون اقفال للمؤسسات العامة. واوضح مصدر حكومي انه سيتم تنكيس الاعلام وبث موسيقى كلاسيكية عبر وسائل الاعلام. وفور اعلان المر، بادر وزير التربية خالد قباني الى إصدار قرار قضى بإقفال المدارس والجامعات الرسمية الخاصة.
وأفاد مراسلو &laqascii117o;السفير" أن منطقة الجنوب ستكون، اليوم، على موعد مع تشييع سياسي وشعبي كبير لجثمان الشهيد فرنسوا الحاج، حيث كلف رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي تمثيله، فيما كلّف الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله النائب حسن فضل الله بتمثيله في المأتم. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي انه تلقى رسالة رسمية من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يطلب فيها &laqascii117o;مساعدة تقنية" في التحقيق باغتيال العميد الركن الحاج. وقال &laqascii117o;إن الحكومة (اللبنانية) طلبت أن تبقى لجنة التحقيق الدولية المستقلة (في اغتيال الرئيس رفيق الحريري) على تواصل مع السلطات اللبنانية لهذا الهدف". على الصعيد السياسي الداخلي، كان البارز، أمس، اعلان رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون انه قد كلف من قبل المعارضة بإجراء &laqascii117o;المحادثات السياسية" مع الموالاة للوصول الى تفاهم سياسي. وقال في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماع التكتل، في الرابية، &laqascii117o;أنا مستعد للانفتاح على كل من يرغب بالتفاهم أو التفاوض معي للوصول إلى إنقاذ الوطن وخلق تفاهم يجمع كل اللبنانيين".
وردا على سؤال لـ&laqascii117o;السفير" أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المعارضة اللبنانية بكل أطيافها قررت تفويض العماد عون بالتفاهم السياسي مع الأكثرية وقد باتت الكرة في ملعب الطرف الآخر ولا بد أن يبادر الى التفاوض مع عون حول مختلف الأمور، مشيرا الى أنه أبلغ هذا الموقف الى رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، أمس الأول. وردا على سؤال حول سبب انسحابه من موقع المحاور وانتقال التفويض من عنده الى عون، استعاد بري ما أسماها &laqascii117o;التجارب القاسية" وخاصة مع النائب سعد الحريري وقال ان تكليف عون ربما يساعد على ايجاد الحلول الملائمة بسرعة. وقال انه ما زال يجزم بإمكان انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الاثنين المقبل، وقال &laqascii117o;كانت الصعوبة بإيجاد مرشح واليوم عندنا مرشح توافقي ولم يعد ناقصا سوى التفاهم السياسي وبعد ذلك ستكون هناك حلول للعقد الدستورية". وعلّق بري على موقف رئيس الحكومة الذي قال فيه انه ينتظر الانتخابات ليقدم استقالته لرئيس الجمهورية المنتخب، بالقول ان فؤاد السنيورة &laqascii117o;صار معجزة دستورية" وعلى الأرجح هو يعلم أنه فور انتخاب رئيس للجمهورية تعتبر حكومته مستقيلة من دون أن يقدم استقالته للرئيس المنتخب. وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله لـ&laqascii117o;السفير" إن المعارضة، ومن ضمنها &laqascii117o;حزب الله"، قد فوّضت العماد عون بالحوار مع الأكثرية على أساس رؤية أقرّت لتفاهم سياسي شامل، وأكد انه في ظل فقدان الثقة مع الفريق الآخر، فان التوافق السياسي يحتاج الى ضمانات واضحة وجدية حول ما نتوافق عليه وحتى يؤمن ذلك انطلاقة سليمة للعهد الجديد رئيسا وحكومة شراكة. وأكد أن المعارضة وضعت في اجتماعها الأخير رؤية مشتركة لماهية الضمانات المطلوبة وللجهات التي يجب أن تقدمها.
ورد مصدر قيادي بارز في قوى الرابع عشر من آذار على عون وبري بالقول لـ&laqascii117o;السفير" ان الاكثرية لم تتبلغ رسميا بعد أن عون اصبح المحاور باسم المعارضة، علما أننا في الحوار مع الرئيس بري انطلقنا من مبادرة بعلبك على اساس أن النائب سعد الحريري مفوض من الأكثرية والرئيس بري من المعارضة. وأضاف المصدر نفسه، أن الأكثرية عندما تتبلغ رسميا بالأمر &laqascii117o;تقرر كيف تتصرف".
وتعليقا على كلام الرئيس بري أمس حول &laqascii117o;المتحاورين الجدد" بعد تلقيه اتصالا من النائب وليد جنبلاط، قال المصدر القيادي البارز في 14 آذار ان الرئيس بري يحاول سحب التفويض الممنوح من الأكثرية للنائب سعد الحريري &laqascii117o;وهذا ليس شأنه". واشار الى أن النائب جنبلاط أبلغ بري أن سعد الحريري هو المفوض بالتفاوض باسم الموالاة. وخلص المصدر نفسه الى أن المعارضة &laqascii117o;لا تريد رئيسا للجمهورية ولا لزوم بالتالي للقنابل الدخانيــة التي يطلقها الرئيس بري". واعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان موضوع تعيين بديل عن الوزير الشهيد بيار الجميّل ليس مطروحا الآن وعندما يطرح نبحث فيه. واشار الى ان الحكومة تنتظر جلسة الاثنين المقبل وتبذل كل جهد حتى تنجح الجلسة، وأكد ان استقالة الحكومة لا يمكن ان تتم لأن ليس هناك مَن نستقيل له وهذا يعني الفراغ الكامل. الى ذلك، نسبت إذاعات ومحطات تلفزة الى البطريرك الماروني نصر الله صفير انه اعرب عن أسفه لـ&laqascii117o;ارتهان" فئة من اللبنانيين إلى الخارج. وقوله امام زواره امس إن هذه الفئة التي لم يسمها &laqascii117o;تتلقى الأوامر من سوريا وإيران على حساب مصلحة الوطن". مضيفا إن الحل في لبنان &laqascii117o;لا يبدو سهلا".

ـ النهار : تشير المعلومات المتوافرة الى ان اسلوب التضليل في استعمال السيارة ظهر من خلال الاستقصاءات الفورية التي اجريت لمعرفة ما اذا كانت مسروقة. واشارت ايضا الى احتمال ان تكون ملكية السيارة قد تبدلت مرارا من دون تسجيلها الى ان كشفت هوية الشخص الذي كان يملكها اساسا والذي لا تزال مسجلة باسمه في دوائر الميكانيك.
ويتوقع ان يشهد تشييع الشهيد اليوم محطات شعبية عدة بدءا بالجناز الذي سيقام في حريصا حيث دعت التيارات المسيحية الاساسية مناصريها الى المشاركة فيه، مرورا بانتقال الموكب عبر العاصمة حيث دعا 'تيار المستقبل' مناصريه في العاصمة والمناطق الى الاقفال والمشاركة. وصولا الى صيدا حيث سيقام استقبال حاشد للجثمان، ومن ثم في مسقطه رميش حيث سيقام جناز آخر قبل ان يوارى.وفي اطار الاصداء الدولية للجريمة، برز امس موقف اميركي عبّر عنه الرئيس جورج بوش الذي ندد 'بقوة' بجريمة اغتيال الحاج وادرجها في سياق الاغتيالات التي استهدفت الشخصيات المعارضة للتدخل السوري في لبنان.وافاد مراسل 'النهار' في واشنطن هشام ملحم ان بوش اعتبر هذه الجريمة ايضا 'جزءا من حملة الجريمة المنظمة على اكثر الوطنيين حماسة' في لبنان، وطالب بوقف التدخل السوري في الانتخابات الرئاسية اللبنانية وبوقف ترهيب الشعب اللبناني، داعياً الى التعجيل في بدء نشاط المحكمة الخاصة للتحقيق في هذه الاغتيالات.وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اجرت فور تلقيها نبأ الاغتيال اول من امس اتصالاً هاتفياً بالرئيس السنيورة وناقشت معه جريمة الاغتيال ومضاعفاتها واكدت له التزام حكومتها القوي دعم لبنان ومؤسساته الشرعية وثقتها بأن لبنان سيجتاز الامتحان الصعب الذي يمر به، كما افادت مصادر رسمية لـ'النهار'. كذلك اتصل الاميرال وليم فالون قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الاميركية المرابطة في الشرق الاوسط وجنوب آسيا هاتفياً بقائد الجيش العماد ميشال سليمان لتعزيته بالعميد الركن الحاج. ومع ان المسؤولين الاميركيين لم يحملوا سوريا مسؤولية الاغتيال، الا انهم ادرجوا الجريمة في سياق التدخل السوري في لبنان.واشار الرئيس بوش في بيان صدر باسمه عن البيت الابيض الى ان اغتيال الحاج هو الاغتيال السياسي او محاولة الاغتيال الثاني عشر منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في تشرين الاول 2004. واضاف: 'ومثله مثل معظم الضحايا التي سبقته، فإن العميد الركن الحاج كان مؤيداً لاستقلال لبنان ومعارضاً لتدخل سوريا في الشؤون الداخلية للبنان... وانا ادعو المجتمع الدولي الى دعم الحكومة اللبنانية في جهودها لجلب المسؤولين عن هذه الهجمات الشريرة الى العدالة وللوقوف الى جانب المواطنين اللبنانيين الذين يواصلون نضالهم لصون حرياتهم وسيادتهم وديموقراطيتهم'. ولاحظ ان 'عمل الارهاب هذا يذكّرنا مرة اخرى باهمية المحكمة الدولية التي انشأها مجلس الامن مطلع هذه السنة وبالضرورة الملحة لضمان تمويلها الكامل وان تتوافر لها القدرة على البدء بنشاطها في اسرع وقت من اجل محاسبة المسؤولين عن حملة الجريمة المنظمة على اكثر الوطنيين حماسة في لبنان. وعلينا العمل معاً لدعم استقلال لبنان وديموقراطيته وتقويتهما'.ووضع بوش اغتيال العميد الركن الحاج في سياق الاستحقاق الرئاسي قائلاً: 'يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي يسعى لبنان الى اختيار رئيس جديد. والولايات المتحدة تدعم جهود الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطياً والقوى اللبنانية المسلحة لصون سيادة لبنان واستقراره قبل الانتخابات الرئاسية... وفيما يسعى لبنان الى اختيار رئيس بالوسائل الديموقراطية ووفقا لدستوره، يجب وقف تدخل النظام السوري وحلفائه والهادف الى ترهيب الشعب اللبناني. والشعب اللبناني يستحق الفرصة ليختار زعماءه بحرية ودون خوف'.
واستنكرت الوزيرة رايس اغتيال الحاج واعتبرته 'عملاً  مريعاً'. وقالت في مقابلة اجرتها معها بعد ساعات من جريمة الاغتيال وكالة 'الاسوشيتد بريس': 'من الضروري جدا ان ندرك ان هذا الهجوم عليه وعلى الجيش، هو في الواقع هجوم على لبنان بكامله وعلى الشعب اللبناني بكامله'.وسئلت هل يمكن انقاذ حكومة السنيورة، فأجابت: 'حكومة السنيورة تواصل عملها. وهم في حاجة الى رئيس. يحتاجون الى رئيس ليدافع عن سيادة لبنان، ويحترم التزاماته الدولية'. وقالت في اشارة ضمنية الى ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية: 'يبدو ان هناك مرشحاً محتملاً، مرشح تسوية، ومن المهم ان يكونوا قادرين على انتخاب رئيس، وان يستطيعوا الذهاب الى البرلمان لهذا الغرض'. وعما اذا كانت تشتبه في ضلوع سوريا في جريمة الاغتيال، قالت رايس: 'على سوريا وجميع جيران لبنان ان يضطلعوا بدور بناء وان يشجعوا جميع حلفائهم ليسمحوا بذلك (الانتخاب) وان لا يتدخلوا في العملية. هذا وقت يتم فيه امتحان لبنان، لكنه ايضا وقت يتم فيه امتحان جيران لبنان بما فيهم سوريا'. واشارت الى انها لا تعرف من المسؤول عن الاغتيال، قائلة: 'لا نعلم، وانا لا اريد ان اوجه الاتهامات في عمل حصل هذا الصباح، ولكن يبدو لي انها محاولة اخرى لترهيب اللبنانيين في الوقت الذي يحاولون فيه القيام بنشاطاتهم السياسية الطبيعية. لكنهم شعب يتحلى بعزيمة قوية، وانا تحدثت اليوم مع رئيس الوزراء السنيورة، وعزيمته قوية جداً'.
...اوضح عضو القيادة المركزية في 'التيار الوطني الحر' سيمون ابي رميا ان عون سيفاوض 'حول ورقة جديدة هي عبارة عن المبادرة التي تقدم بها في السابق واعيدت كتابتها بطريقة جديدة'. وافاد ان الورقة 'تتضمن سلة متكاملة تتناول الحكومة ورئاسة الحكومة وقانون الانتخاب والتعيينات الامنية والمهجرين وكل النقاط التي كانت موجودة في مبادرة عون'.واكد مصدر مسؤول في حركة 'امل' ان عون 'سيتولى في هذه المرحلة التفاوض'، مشيراً الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري 'سيكون مستعداً لاي امر يتطلب تدخلاً منه'، وان 'لا شيء يمنع حصول اجتماعات بينه وبين النائب سعد الحريري'.وابلغت اوساط معارضة الى 'النهار' ان عون اعلن تكليفه التفاوض من جانب المعارضة امس بالتنسيق مع بري، مشيرة الى ان رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط 'هو في جو موقف المعارضة'. واكدت ان عون يريد استبعاد الحريري عن رئاسة الحكومة على اساس ان كلاماً دار بينهما في لقائهما في باريس وتناول هذه النقطة. ونقلت الاوساط المعارضة عن عون انه طلب من الحريري ان يفعل مثله باستبعاد نفسه عن رئاسة الحكومة بعدما طلب منه الحريري التخلي عن ترشحه للرئاسة، وان الحريري رد بالايجاب.وذكرت هذه الأوساط ان لدى بري أكثر من آلية لتعديل الدستور من دون المرور بالحكومة...لكن الرئيس السنيورة صرح امس بان الحكومة تنتظر جلسة الاثنين قبل ان تبحث في موضوع ارسال مشروع تعديل الدستور الى مجلس النواب.واذ اكد رفضه استقالة الحكومة، لفت الى ان 'الاستقالة لا يمكن ان تتم لان ليس هناك من نستقيل له'.في المقابل، رأت مصادر في 14 آذار في اعلان العماد عون انتقال المرجعية التفاوضية اليه 'نعياً غير مباشر من المعارضة لجلسة الاثنين وتالياً العودة بالحوار الى نقطة الصفر واستبعاد لانتخاب رئيس الجمهورية في المدى المنظور، وصولاً الى السنة الجديدة عندما تصبح الدورة الاستثنائية ضرورية لتعديل الدستور.

ـ الاخبار : دخل الاستحقاق الرئاسي في عنق الزجاجة. المعارضة فوّضت إلى العماد ميشال عون قيادة المفاوضات مع فريق 14 آذار وفق ورقة تتضمّن سلة بنود غير قابلة للنقض، فيما أبلغ النائب سعد الحريري جهات داخلية وخارجية بأن تفويضه إجراء الحوار لا يشمل البحث في منصب رئاسة الحكومة أو القبول بتعديل دستوري يتجاوز حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وترافقت هذه الاجواء مع مناخات سلبية سادت أوساط فريق الموالاة إزاء احتمال حصول تفاهم قبل الاثنين المقبل، وهو الأمر الذي عبّر عنه أيضاً دبلوماسيون عرب وأجانب في بيروت من الذين أبدوا خشية تمدّد الفراغ الى السنة المقبلة وحتى إطاحة خيار العماد ميشال سليمان. من جانبه قال النائب الحريري لزواره إنه لا يملك في هذه اللحظات المعطيات الكاملة التي تقوده الى حوار سريع مع عون والى توافق معه، وقال إنه لا يمكن &laqascii117o;الطلب إلينا أن نتنازل أكثر، ومن يرد التسوية فليفعلها الآن دون رهنها بشروط تخص المرحلة المقبلة". وإذ بدت الاتصالات مجمّدة فعلياً، قال مصدر بارز في المعارضة لـ&laqascii117o;الأخبار" إن الإشارات الواردة من فريق 14 آذار لا تشير الى قرب تحقيق تسوية، وإن تخلّي الرئيس نبيه بري عن مفاوضة النائب سعد الحريري أمر متوقع في ظل ما تعرّض له رئيس المجلس من عملية خداع منظمة وحملة تشهير. ونقل عن بري قوله إن التفاوض مع الحريري بات صعباً ومن الافضل البحث عن قنوات أخرى، وما داموا قد رفضوني فليتفاوضوا مع العماد عون، ومن جهتي سوف أحاول البحث مع النائب وليد جنبلاط في إمكان تحقيق اختراقات في الجدار القائم حالياً. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن باريس لا تجد نفسها قادرة على القيام بأي مبادرة جديدة في ظل تشبّث الفريقين بمواقفهما، نافياً وجود برنامج لعودة قريبة لوزير الخارجية برنار كوشنير أو للأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الى بيروت. وأوضح المصدر أن الأمور تبدو معقدة وفي ظل ما هو قائم فإن الجميع يستبعد حصول انتخابات الاثنين المقبل، وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن باريس لا تجد نفسها قادرة على القيام بأي مبادرة جديدة في ظل تشبّث الفريقين بمواقفهما، نافياً وجود برنامج لعودة قريبة لوزير الخارجية برنار كوشنير أو للأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الى بيروت. وأوضح المصدر أن الأمور تبدو معقدة وفي ظل ما هو قائم فإن الجميع يستبعد حصول انتخابات الاثنين المقبل، وقبل بروز إشارات جدية من لبنان على وجود استعداد كامل لعقد تسوية فإن باريس لن تحرك ساكناً.وقبل بروز إشارات جدية من لبنان على وجود استعداد كامل لعقد تسوية فإن باريس لن تحرك ساكناً.ونقل المصدر عن الحريري أنه لم يعد قادراً على تقديم أي تنازل إضافي، وأن فريقه قدم الكثير من أجل تسوية ممكنة، فقبل بالتخلي عن مرشّحيه نسيب لحود وبطرس حرب وقبل بتعديل الدستور وبترشيح قائد الجيش الذي يعتبر أكثر قرباً من المعارضة ومن سوريا وقبل باعتماد التمثيل النسبي في الحكومة المقبلة، وهذا أقصى ما يمكن أن يقدمه وهو يريد أن يكون رئيساً للحكومة المقبلة، وأقل من ذلك فإن الحل قد لا يكون ممكناً.

ـ الحياة : أشارت معلومات أولية الى ان كاميرات كانت موجودة في معرض للسيارات حيث اشتُريت السيارة المفخخة التي استخدمت في الاغتيال، التقطت صوراً لثلاثة أشخاص ابتاعوها، والعمل جارٍ للتحقق من هوياتهم.وأفاد شهود للتحقيق، حسبما نقلت &laqascii117o;الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية بأن السيارة المفخخة رُكنت في مكان الانفجار الذي استهدف الحاج قبل 8 دقائق من مرور سيارته، ما يعني ان أكثر من شخص تولّوا مراقبته منذ لحظة خروجه من منزله. وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان بري عرض أمام باران تصوّر المعارضة للسلة السياسية الشاملة التي تربط بين انتخاب الرئيس والتوافق على الخطوط العريضة لمرحلة ما بعد انتخابه.وتفيد المعلومات ذاتها بأن بري حدد لباران مطالب المعارضة كالآتي:
- انتخاب العماد سليمان رئيساً لولاية كاملة. ويأخذ بري على عاتقه اقناع عون بالعدول عن مطالبته بأن تكون ولايته موقتة لعامين.
- تشكيل الحكومة بـ 13 وزيراً للمعارضة و17 وزيراً لقوى 14 آذار وفق نسبة ميزان القوى في البرلمان.
- الاتفاق على اسم قائد الجيش الجديد الذي سيعينه مجلس الوزراء خلفاً للقائد الحالي سليمان.
- التفاهم المسبق على أسماء الاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري، الذين سينتخبهم المجلس النيابي لاستكمال تشكيل المجلس بعد ان كانت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اختارت الخمسة الآخرين.
- اعتماد القضاء دائرة انتخابية في قانون الانتخاب الجديد.
وحمل باران هذه الافكار الى النائب الحريري الذي اكتفى بالتعليق عليها، كما تقول مصادر قيادية في 14 آذار بالقول ان &laqascii117o;من يريد حلاً لا يضع اولاً شروطاً على انتخاب الرئيس ولا يطرح افكاراً تتجاوز صلاحيات السلطة التنفيذية وتشكل التفافاً على الآلية الدستورية المعتمدة لتشكيل الحكومة الجديدة". ولفتت المصادر ذاتها الى ان بري لم يتطرق في اجتماعه مع باران الى آلية تعديل الدستور لانتخاب سليمان، ولا الى اسم رئيس الحكومة العتيدة، علماً ان قوى 14 آذار تؤيد اعتماد القضاء دائرة انتخابية، وأعلنت مراراً انها تقف وراء البطريرك صفير في هذا الشأن.واعتبرت ان بري يضع شروطاً على انتخاب الرئيس بخلاف ما كان توصل اليه مع الحريري في اجتماعهما في حضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وقالت ان رئيس المجلس &laqascii117o;تفاهم في السابق مع الحريري على ضرورة انتخاب الرئيس أولاً وأن لا مانع لديه من اصدار بيان باعلان النيات، من دون الدخول في التفاصيل".وتابعت المصادر أن بري والحريري توافقا على مبدأ تشكيل حكومة وحدة وعلى ضرورة وضع &laqascii117o;قانون انتخاب عادل ومنصف"، موضحة ان البند الاخير جاء بناء لاقتراح بري من دون ان يقرنه باعتماد القضاء دائرة انتخابية.وكشفت مصادر قوى 14 آذار لـ &laqascii117o;الحياة" ان اتصال رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط برئيس المجلس أول من أمس جاء بعد اشادة الأخير بالموقف الذي أعلنه جنبلاط فور استشهاد العميد الحاج. وقالت ان جنبلاط أراد تشجيع بري على اعادة التواصل مع النائب الحريري، باعتبار ان الحوار وحده يقود الى التوافق على مخرج لتعديل الدستور لانتخاب سليمان. ونقلت المصادر عن جنبلاط قوله لبري ان المناسبة الأليمة التي ضربت لبنان باغتيال العميد الحاج يجب ان تكون حافزاً للاسراع في انتخاب الرئيس. كما نقلت عنه قوله ان الحريري لم يقصر في الحوار وانه كان يأمل بحصول تقدم، وأن لقوى 14 آذار ملء الثقة فيه، وأنه مفوض من قبلها.ورد بري مطالباً القوى المسيحية في الاكثرية بفتح حوار مباشر مع العماد عون، لكن جنبلاط شدد على ضرورة العودة الى التواصل مع الحريري للتوصل الى افكار متقدمة لتعديل الدستور وانتخاب سليمان في أسرع وقت.

ـ الشرق الاوسط : علمت &laqascii117o;الشرق الاوسط من مصادر فرنسية رسمية ان الورقة السياسية التي توصل اليها وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشينير، مع نبيه بري وسعد الحريري تتضمن الاتفاق النهائي على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والتفاهم على تعديل الدستور، والاتفاق على توزيع المقاعد في الحكومة الجديدة من غير ان يعني ذلك الاخذ بما يطالب به النائب ميشال عون، وأخيرا اعتماد قانون جديد للانتخاب على اساس القضاء. إلى ذلك نفى بيان لحزب الله نقل صلاحيات ومسؤوليات داخل قيادة الحزب. وكانت مصادر قريبة من &laqascii117o;مكتب التنسيق والتعبئة للحرس الثوري الايراني في طهران قالت لـ &laqascii117o;الشرق الاوسط أنه تم سحب مسؤوليات القائد العام للجناح العسكري لحزب الله من الامين العام حسن نصر الله ومنحها بصورة مؤقتة الى الشيخ نعيم قاسم، نائبه.

مقالات وتحقيقات الصحف:

ـ النهار ادمون صعب : يتساءل المرء وهو ينظر الى بيان 'مسيحيي 14 آذار' الذي صدر عقب الاجتماع المسيحي الموسع الذي عقد في المقر المركزي لحزب الكتائب بعد ظهر الاربعاء: لماذا لا تكون لدى هذا الفريق المسيحي الذي بات يمثل 'الصقور' في قوى 14 آذار، الجرأة لقول ما قاله في بيانه أمام الحمائم داخل تلك القوى؟
فقد انزوى ذلك الفريق في بيت الكتائب ليتداول شؤونا تخصه ويقول فيها ما لا قدرة له على قوله في غير مكان، وخصوصا لجهة إثارة النعرات المذهبية التي يحاول هذا الفريق استلحاق نفسه بها، بعد الصدمة التي أصابته جراء استبعاد مرشحَي 14 آذار الرسميين للرئاسة الاولى النائب السابق نسيب لحود والنائب بطرس حرب. وكانت الاكثرية تمسكت بهما وقتاً طويلاً في مواجهة العماد ميشال عون مرشح المعارضة. واعتبر ذلك الاستبعاد، بالطريقة التي تم بها، إهانة للطائفة التي ينتمي اليها المرشحان، وكذلك للمرجعية التي استُدرجت بـ'الخداع' الى اعطاء لائحة بستة موارنة ترى أنهم الاكثر 'كفاية' للوصول الى بعبدا، فجرى إحراق أصحابها الواحد بعد الآخر دون سبب وجيه، في تسفيه لخيار البطريرك الماروني لا يوازيه ربما سوى اختيار القتلة مارونيا آخر بطلا واغتياله بسيارة مفخخة في 'المربع الأمني' الواقع داخل حرم وزارة الدفاع في بعبدا، فانضم الى قافلة الشهداء المسيحيين الذين امتدت اليهم أيدي الغدر منذ انتفاضة الاستقلال في 14 آذار؟
وكم كنا  نتمنى لو ارتفع صوت هذه المنظومة المسيحية داخل اجتماع قوى 14 آذار كفريق كبير يضم مختلف الاطياف، سائلا: لماذا مطلوب من المسيحيين الغرم دون الغنم؟ وهل يكافأ شهداؤهم، السياسيون والاعلاميون والعسكريون، بإفراغ الموقع الرئاسي من شاغله دون تحضير خلف له يشكّل اختياره اطاراً لمصالحة وطنية حرّمها عليهم نظام الوصاية؟علماً ان العماد ميشال سليمان وضع نفسه في الواجهة منذ اندلاع المواجهات بين الجيش والارهابيين في نهر البارد منتصف أيار الماضي، بل قبله بعد توقف المعارك التي خاضتها المقاومة والجيش في مواجهة الغزو الاسرائيلي للجنوب في تموز 2006 وسقط فيها 50 عسكريا لم يكلف أحد نفسه السؤال عنهم.
وكان الأحرى مسيحيي 14 آذار أن يشيروا اليه منذ ذلك الوقت ويشيدوا بشخصيته القيادية، وبوسطيته وبأخلاقه ومناقبيته وحسناته الكثيرة التي يعددونها اليوم، بدل ان ينتظروا من الآخرين ان يختاروه لهم في ساعة حرجة لمواجهة ترشيح العماد ميشال عون ولـ'حشر' سوريا والمعارضة بمرشح لا تستطيعان رفضه، كما قيل وردد من أكثر من مرجع، داخلي وخارجي، وفي ظنهم أن دمشق قادرة على منع اجراء انتخابات رئاسية في لبنان أو تعطيلها حتى ولو كانت ارادة اللبنانيين تريد الانتخاب. وهذا خطأ كبير لأن هذه الارادة متى اكتملت تفرض نفسها ليس على سوريا فحسب، بل على العالم كله.ولا حاجة بنا الى القول إن مسيحيي 14 آذار قد شاركوا في مسؤولية الوصول الى الفراغ في الرئاسة الاولى، نظرا الى دورهم الهامشي داخل قوى 14 آذار وهو دور تابع وليس دورا قائدا او مشاركا في القيادة، واستبعاد النائب السابق نسيب لحود والنائب بطرس حرب أوضح دليل على ذلك، وقد عبّر حرب بكثير من التهذيب واللياقة عن شعوره بـ'المهانة' جراء ما حصل.نقول إنهم مشاركون في المسؤولية لانهم وقفوا مكتوفين منذ كانون الثاني الماضي بازاء ما تعرض له المرشح التوافقي اليوم العماد ميشال سليمان والذي يتسابق كثيرون في الاكثرية والمعارضة الى الاشادة به وكأنه اكتشاف، بعدما لم يوفروا ظلا من التشكيك في شخصه إلا وألقوه عليه.واذا كان هؤلاء المسيحيون حرصاء على قائد وطني كالعماد ميشال سليمان، فلماذا أتاحوا لأفرقاء داخل قوى 14 آذار استهدافه، فيما النار تلتهم بقية المرشحين الموارنة الذين وقع خيار البطريرك الماروني عليهم، لنعود اليه بعد ارتكاب 'جريمة الفراغ' عن تعمد وتصميم؟
وبماذا يفسر مسيحيو 14 آذار ذلك؟ بتراكم الاخطاء، أم بانعدام الوزن المسيحي الحقيقي داخل هذه القوى نظرا الى وجود الوزن خارجها، داخل قيادة المعارضة ولدى الانتلجنسيا المسيحية وأكثريتها الصامتة، وخصوصا بعد تعطيل دور بكركي؟إن تهميش مسيحيي 14 آذار لأنفسهم، قد أعادهم في الاجتماع الموسّع في الصيفي الى أجواء 13 نيسان 1975 وما تلاها. وهذا الجو عكسه البيان الذي صدر اثر الاجتماع وأخطر ما جاء فيه: 'إن المجتمعين، بعدما تكشفت الاهداف الحقيقية الكامنة وراء مواصلة مسلسل الاغتيالات ووضع الشروط التعجيزية المطروحة في وجه الاستحقاق الرئاسي والتي تشكل انقلابا صارخا على الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني وخطرا داهما على الوجود المسيحي الفاعل والحر في لبنان ومحاولة لإبدال المناصفة المسيحية – الاسلامية بمثالثة مذهبية، يحمّلون كل من يساهم في هذا الانقلاب أو يؤمن غطاء له مسؤولية تاريخية، ويدعون الشعب اللبناني الى مزيد من الوعي والصمود لمواجهة الاخطار والى التمسك بأهداف انتفاضة الاستقلال'.
وكان البيان هاجم بشدة الرئيس نبيه بري واصفا دعواته الى الحوار بأنها 'عقيمة' ودعواته الى الجلسات النيابية بأنها 'شكلية'...ولا نظلم هذا الفريق المسيحي حين نشير الى انه ذاهب الى الحرب فيما الناس راجعة منها. إذ صدر هذا الكلام الخطر الذي يهدد بفتنة مذهبية في وقت كان طرفان بارزان في الصراع الداخلي يحضّان على الحوار، ويدعوان الى التقارب من أجل انجاز الاستحقاق الدستوري.وكان على الفريق المسيحي في 14 آذار أن يتلقف دعوتي الرئيس نبيه بري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط الى التلاقي والتحاور مجددا، ويكون هو الجسر الذي يعبر عليه الطرفان الى المساحة المشتركة. وإذ دعا بري الطرفين المسيحيين، أي مسيحيي 14 آذار والعماد ميشال عون، الى التلاقي 'للاتفاق على حل للأزمة السياسية'، قال: 'كفى التهرب من بعضنا البعض. وانني باسم المعارضة أقول إنها على أتم الاستعداد لتلقف أصوات عالية المسؤولية مثل صوت الاستاذ وليد جنبلاط ومتحاورين جدد ايضا'. وكان جنبلاط الذي بات يمثل 'الحمائم' داخل قوى 14 آذار ويتمنى كثيرون لو يقتدي به الآخرون، قال: 'إن من مصلحة المعارضة ومصلحتنا نحن أن ننقذ الاستحقاق الرئاسي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية'. وحض المعارضة على ملاقاة الموالاة في 'نصف الطريق من دون الدخول في تعقيدات دستورية (...) إذ لا مصلحة لأحد في الفراغ'. وأكد أهمية 'إكمال الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لايجاد مخرج للأزمة الراهنة'. ودعا الى التوحّد وراء الجيش لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية تعتبر أرضية صالحة للحوار المنشود هي: الاستمرار في مسيرة الاستقلال، ومحاربة الارهاب، وحماية المقاومة.فهل يتلقف مسيحيو 14 آذار المبادرة ويزاوجون بين دعوتي بري وجنبلاط الى الحوار والتلاقي في وسط الطريق؟ وهل يتعظون و'يخلّصونا'؟

ـ النهار اميل خوري : في المعلومات ان سوريا تحاول عبر حلفائها في لبنان العودة الى البحث في توسيع الحكومة الحالية بعدما بات من المتعذر تشكيل حكومة جديدة في غياب رئيس الجمهورية، وهذا التوسيع يقضي باعطاء المعارضة الثلث المعطل، كضمان لها، على ان تتولى هذه الحكومة وضع قانون جديد تجري انتخابات نيابية مبكرة على اساسه والمجلس المنبثق منها ينتخب رئيس الجمهورية او ان يكون شرط موافقة المعارضة على انتخاب رئيس للجمهورية، الاتفاق مسبقا على تشكيل حكومة تتمثل فيها المعارضة بنسبة 45 في المئة والموالاة بنسبة 55 في المئة وتجري انتخابات نيابية مبكرة والاكثرية التي تنبثق منها هي التي تحكم والاقلية تعارض، لأنه لا يجوز للاكثرية الحالية المطعون في صحة تمثيلها ان تظل مستأثرة بالحكم حتى نهاية ولاية المجلس الحالي.
يقول وزير الاعلام غازي العريضي في حديث له، ماذا قال السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير عندما اثير موضوع مخيم برج البراجنة وجواره الم يقل ان هناك مؤسسات امنية وهناك دولة يجب ان تتحمل مسؤوليتها، وعندما ذهبت الدولة والمؤسسات الامنية لتتحمل مسؤوليتها في نهر البارد وضعوا امامها الخطوط الحمر. فكيف تتحمل المسؤولية وتمنع الدرك من الدخول الى الضاحية او تعقب مطلوب؟!الواقع، ان المعارضة نجحت في احداث الفراغ في لبنان وادخلته في دائرة الخطر، ومنعت الاكثرية من ممارسة حقها.
وتساءل الوزير العريضي أليس ثمة انقسام حول سلاح المقاومة وحول وجهة استخدامه؟ اليس ثمة انقسام حول الخيارات الكبرى، وكيف يكون التعاطي في مواجهة اسرائيل خصوصا بعد القرار 1701؟ وكيف التحدث عن اجماع ثم نتمسك برأينا ونتنكر للشريك ونتهمه بالخيانة والعمالة لمجرد طرح رأي لا ينسجم مع رأيهم. فما هو اذا مفهوم الشراكة، وهل الشراكة تكون من جهة واحدة او في كل شيء. انا اطلب ان تشركني في قرار الحرب وانت رفضت ان اذهب الى مؤتمر انابوليس. الشراكة ليست ان تفعل ما تريد عندما تريد، ولا تسألني رأيي، واذا انا قمت بعمل تتهمني بأني اسرائيلي – اميركي، فالشراكة هي في طرح كل الامور على الطاولة، فما نتفق عليه نلتزمه، وما لا نتفق عليه يبقى للحوار. وهل نحن جميعا مقتنعون باننا لا نريد ان يكون لبنان ساحة صراع لغيرنا في البلاد ام لا، وهل نحن مقتنعون بأن صراعات المنطقة قد تدمر لبنان ام لا، وهل نحن مقتنعون بأن هناك ضرورة للاتفاق كلبنانيين لحماية بلدنا ونظامنا ام لا، والا ماذا يبقى من البلاد؟'.يعتقد الوزير العريضي انهم ربما ينتظرون او يراهنون على حسابات اقليمية ودولية بعد انابوليس والمسارات السورية – الاميركية، ويقولون طالما الورقة بيدنا، فعندما نريد ان ننجز الانتخابات، وعندما لا نريد لا ننجزها. والبلاد تبقى مكشوفة أمنياً وسياسيا وماليا واقتصاديا...

ـ النهار سركيس نعوم : لم يكن الرئيس نبيه بري 'النبيه' الوحيد عندما قال وقبل اشهر ان لا حل للازمة التي بدأت في لبنان في 11/11/2006 الا بتفاهم الـ'س. س.' اي المملكة العربية السعودية وسوريا، ودعا الاصدقاء المشتركين لهاتين الدولتين الشقيقتين الى العمل لاصلاح ذات البين بينهما الامر الذي ينعكس ايجاباً على المساعي المبذولة لوضع ازمة لبنان على طريق الحل.
لا احد يعرف الى الآن. فالسعودية دولة متحفظة جداً لا يعرف الذين خارجها ماذا يفكر قادتها، وماذا يخططون، وكيف ينوون المحافظة على مصالحهم في منطقة بدأ خطر الصراعات فيها وعليها يزداد على المملكة كما على سائر الدول فيها. لكن ما يعرفه كثر من المطلعين اللبنانيين وغير اللبنانيين من ان وضع سوريا في مواجهة اميركا واوروبا وربما العالم العربي قد بدأ يتحسن، وخصوصاً بعد التقدم الكبير الذي حققه حلفاؤها اللبنانيون على صعيد تعطيل الدولة والتقدم الذي ينوون تحقيقه على صعيد فرض ارادتهم على الاصدقاء اللبنانيين الآخرين. ولو لم يكن التحسن المذكور محسوساً وربما كبيراً لما كان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تحدث عن لبنان قبل ايام بالطريقة التي تحدث بها، وخصوصاً عندما اكد ان حلفاء بلاده صاروا الاقوى على ارض لبنان، وتحدث عن المصالح الثقافية والاقتصادية والامنية. وما يعرفه اللبنانيون ايضاً، نظراً الى خبرتهم الطويلة بسوريا وخصوصاً سوريا الاسد - من الرئيس الراحل حافظ الى نجله بشار - ان المساومة (أو 'البازار') مع سوريا والتي تقوم بها عادة دول كبرى بغية اقناعها بالتخلي عن موقف معين وتبني موقف آخر وممارسة سياسة معينة والاقلاع عن اخرى، يربح فيها السوريون دائماً. اولا، لان هذه الدول، مهما كبر حجمها واتسعت معلوماتها وانتفخت اداراتها الديبلوماسية والمخابراتية تبقى جاهلة طريقة عمل النظام السوري، ومترددة في تحديد اهداف سياساته خارج حدوده، وفي تصديق ما يردده المستهدفون بها عنها. وثانياً، لان هذه الدول تريد دوراً بأي ثمن كما هي اليوم حال اوروبا التي اعتبر بعض قادتها انهم حلوا 'المشكلة الرئاسية' مع الرئيس الاسد عندما ابلغ الى من اتصل به منهم ان المشكلة هي مع الجنرال ميشال عون المسيحي وليس مع حلفائه ولذلك يقع على عاتق مسيحيي لبنان وحكومات اوروبا التوصل الى حل معه. وثانياً، لان سوريا تريد ان 'تقبض' من السعودية وربما مصر (ولا نتحدث هنا عن المال علماً انه مهم) ومن اوروبا واميركا وان تحل مشكلاتها مع كل منها قبل ان تبادر الى تنفيذ وعدها بحل مشكلة لبنان، علماً ان ما تعد به هو حل المشكلة الناشبة حالياً كأزمة الرئاسة وليس قضية لبنان المزمنة مع ترك المشكلات الاخرى المرتبطة بها او المتفرعة منها لـ'بازار' مقبل او لمساومة اخرى بغية قبض ما يتيسر من اثمان في مقابل 'التنازل' فيها. لا احد يمتلك اجوبة عن هذه الاسئلة خارج فريق 14 آذار وربما داخله، لكن ما يعرفه اللبنانيون ان الوضع سائر نحو التأزم الكبير غير القابل للضبط  حتى شارعياً لا سمح الله، وقد بدأت طلائع ذلك  بحرق الاطارات احتجاجا على انقطاع الكهرباء في الضاحية الجنوبية قبل ايام وعلى غلاء المعيشة مع ان هذه مشكلة مزمنة وتستحق من زمان تحركاً شعبياً وربما ثورة ولكن منطلقة من مصالح الوطن لا من مصالح فئات فيه او خارجه. وبدأت صباح أول من امس باستشهاد مدير العمليات في اركان الجيش العميد الركن فرنسوا الحاج. ولا احد يدري ماذا يخبئه الغد وماذا قد تحمله الايام المقبلة، لكننا ندري ان لبنان