المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الخميس 13 كانون الاول 2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الخميس 13 كانون الاول 2007
عناوين الصحف:
السفير
فرنسوا الحاج: فارس من الجنوب يحرس 'العهد الجديد' شهيداً
جريمة بعبدا: تركيز على مجموعة أصولية ومشتبه بإصدار 'أمر العملية'
جنـبلاط يـدعـو لحمايـة التـوافـق والمقـاومـة ... وبـري يـرحّب 'بمتحاوريـن جـدد'
مجلـس الأمـن يديـن اغتيـال الحـاج بـان: انتخـابـات فوريـة مـن دون شـروط
***
النهار :
أول اغتيال لقائد عسكري في الذكرى الثانية لجبران تويني
وتوقيف 4 في بعبدا والتعمير
فرنسوا الحاج شهيد رسالة الترهيب للجيش والمرشح التوافقي
الحكومة تتهيّأ لطلب التعديل وتقارب بين بري وجنبلاط
مجلس الأمن ندّد 'بأقوى العبارات' بالهجوم 'الارهابي'
العالــم يستعجــل لبــنان انتخــاب رئيــس
***
الديار :
لبنان الى أين.. الايام المقبلة ستجيب ؟!‏
استشهاد مدير عمليات الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج
العماد سليمان : الجيش اليوم أقوى من أي وقت مضى
توقيف 3 أشخاص في قضية الاغتيال‏
***
المستقبل
الإدانات العربية والدولية لاغتيال الشهيد الحاج تربطه بالاستحقاق ومجلس الوزراء يقرّر 'خطوات' لملء الفراغ الرئاسي
الجريمة الإرهابية تستهدف دور الجيش وتعميم الفوضى
مسيحيو 14 آذار يتمسكون بترشيح قائد الجيش وسليمان
***
الاخبار
اغتيال الحاج: طريق بعبدا الدامية
برّي وعون يثبّتان نقاطاً للتفاهم وفرنسا تنتظر ردّاً سعوديّاً على تنازل الحريري عن رئاسة الحكومة
بيان رئاسي لمجلس الأمن يدين جريمة بعبدا
مصر: اعتقال 'أحباش' يقودهم لبناني
السفارة الأميركيّة تحذّر رعاياها في لبنان
***
البلد
مجلس الوزراء احال الجريمة الى المجلس العدلي وطلب مساعدة التحقيق الدولي
المؤامرة تغتال فرانسوا الحاج في بعبدا
جنبلاط يستعجل الحوار وبري مستعد لتلقف اصوات مسؤولة
***
الحياة
رسالة دموية الى قيادة الجيش
بري يتبنى مطلب المعارضة سلة الحل
السنيورة : هدف الاحيتال ارهاب الجيش ومطلقو الاتهامات يكملون عمل المجرمون
عون يحمل الحكومة مسؤولية الجريمة
***
الشرق الاوسط
اغتيالات لبنان تطال القائد المرشح للجيش في معقله
العميد الحاج اول ضحية عسكرية
الجناة رصدوا تحركاته على مدار ايام
ادانات عربية ودولية وتكثيف الدعوات لانتخاب الرئيس
**
اللواء
الارهاب يستهدف الجيش : العميد فرنسوا الحاج شهيدا
الموالاة والمعارضة امام امتحان مواجهة الفوضى والانهيار
العماد سليمان يرفض التسييس 00 ومجلس الوزراء يحيل الجريمة الى المجلس العدلي
ادانة دولية وعربية واسعة للجريمة : الرد بالاسراع بانتخاب الرئيس
بوش يرفض تقويض امن لبنان 00 دمشق : استهداف لعقيدة الجيش المعادية لاسرائيل
عرض هاتفيا مع مبارك تطورات المنطقة
خادم الحرمين يدعو نجاد لاداء فريضة الحج
ساركوزي: مستعد لزيارة سوريا بحال تعاونت في لبنان
***

 

 

 


افتتاحيات الصحف:

ـ السفير : عاد الارهاب ليضرب مجددا... لكن هذه المرة، المؤسسة التي أخذت على عاتقها مسؤولية التصدي للإرهاب، فإذا به، بهذه &laqascii117o;النقلة النوعية"، يتمكن من اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج، لكنه لم ينل من المؤسسة التي ينتمي اليها، قائدا وضباطا وجنودا وعقيدة وطنية راسخة، ودما زكيا، كلما سال، كلما رسّخ وحدة المؤسسة العسكرية ورفع معنويات العسكريين الذين صاروا مثلا حقيقيا في التضحية والوفاء والفداء.
سقط فرنسوا الحاج، في توقيت سياسي، كان يفترض أن يتوج في خواتيمه العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا، وأن يُكافأ هو &laqascii117o;رئيسا" للمؤسسة العسكرية، كجزء من وعد قطعه له &laqascii117o;القائد" بعد الانتصار على الإرهاب في مخيم نهر البارد.
سقط فرنسوا الحاج في توقيت سياسي، بدا لبنان من خلاله، وبرغم مناعة مؤسسته العسكرية الضامنة والموحدة والجامعة، عرضة للانكشاف السياسي والأمني، خاصة في ظل اشتباك &laqascii117o;الدول" و&laqascii117o;التدويل" على أرضه، بحيث يصر فريق سياسي لبناني، على تجاهل وتجاوز واقع أن لبنان صار ساحة جذب للإرهاب، سواء بما يحويه من دول أو من تناقضات داخلية وتشابكات استخباراتية إقليمية ودولية.
سقط فرنسوا الحاج بكل بساطة ولم يكن يدرك أن شخصا بوطنيته وفدائيته ومناقبيته وعفويته وبساطته يمكن أن يكون هدفا بهذه السهولة للإرهابيين الذين كمنوا له بعبوة قاتلة في مطلع النهار، وهو الذي كان قد أمضى أمس الأول نهارا جنوبيا طويلا برفقة العماد سليمان وباقي قيادة الأركان، بدا خلاله، متوثبا للمرحلة الجديدة، وغير متهيب للصعاب، وحاسما في التقليل من قدرة إسرائيل على شن حرب جديدة على لبنان بعد الدرس الذي تلقته في حرب تموز على يد المقاومة اللبنانية.
سقط فرنسوا الحاج واستدر موته كعادة سياسيي لبنان، سيلا من الكلام، غب التوظيف السياسي أو الشخصي، ليندر كلام المستشعرين بروح المسؤولية الوطنية، أو العاملين بصدق من أجل التلاقي السياسي ومحاولة زرع صورة جديدة من الأمل في عيون الشعب اللبناني المفجوع، خاصة أن المستهدف هو الأمن المؤتمن على امن اللبنانيين.
ففي استهداف هو الأول من نوعه لرمز في المؤسسة العسكرية منذ سنوات الحرب الأهلية، وتحديدا منتصف الثمانينات، تمكّن الارهاب من اغتيال العميد الركن فرنسوا الحاج وسائقه العسكري الرقيب أوّل خير الله هدوان بتفجير سيّارة مفخّخة خلال مرور سيّارته في بلدة بعبدا في طريقه إلى مكان عمله في وزارة الدفاع في اليرزة عند الساعة السابعة والدقيقة الثامنة، من صباح أمس.
وقدرت زنة العبوة بنحو خمسة وثلاثين كلغ من مادة &laqascii117o;تي ان تي" شديدة الانفجار، وضعت في الصندوق الخلفي لسيّارة مركونة إلى جانب الطريق من نوع &laqascii117o;ب.أم.ف 320" زيتية اللون من طراز العام ,1978 وجرى تفجيرها عن بُعد، لحظة وصول سيّارة الحاج، وهي من نوع &laqascii117o;جي.أم.سي"، ولم يكن قد مرّ على خروجه من منزله القريب في محلّة سبنيه في بعبدا أكثر من خمس دقائق. وأفاد شهود عيان أن السيارة التي تم تفجيرها رُكنت في المكان قبل ثماني دقائق من وصول الحاج، ما يعني أن أكثر من شخص كانوا يتولون المراقبة من لحظة خروجه من منزله وصولا الى تفجير العبوة. وتبين أن محرك السيارة التي فُجرت قد أخضع للتبديل، فيما تم التعرف على لوحة السيارة وتم استقصاء مكان شرائها وتحديدا من تعمير عين الحلوة حيث تم استدعاء ثلاثة اشخاص على ذمة التحقيق وتبين ان الأمر متصل بالبيع والوكالات المستخدمة ولكن لا صلة مباشرة لهم بالجريمة.
وقال مسؤول عسكري لبناني كبير لـ&laqascii117o;السفير" ان الجيش اللبناني الذي يتولى التحقيق في الجريمة قرر اعتماد أكثر من بوابة، لكنه يركز على فرضية الاستهداف من جانب جهة إرهابية أصولية إقليمية، في ضوء معلومات استخباراتية ووقائع معينة ابرزها التدقيق في نوعية العبوة ومقارنتها بعبوات استهدفت شخصيات سياسية سابقا وكذلك العبوات التي استهدفت &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب وخاصة في سهل الدردارة في الخيام.
وكشف المصدر العسكري البارز أن قيادة الجيش وضعت عددا من المســؤولين في جو المعلومات المتوافرة وهي تشير الى أن ثمة قرائن تجعل احتمال التوصل الى نتــيجة ســريعة &laqascii117o;امرا ممكنا للغاية". وشدد على أن التحقيــقات قطعت في الساعات الأولى شوطا كبيرا وهناك تركيز على جوانب متصلة بالســيارة والعبوة وبعض المشتبه بهم بالاضافة الى موضوع الاتصالات وكذلك التهديدات التي تلقاها الجيش خاصة بعد معركة نهر البارد.
وختم المسؤول العسكري اللبناني &laqascii117o;نحن أمام فرضية جهة نفذت الجريمة قد تكون أقل من &laqascii117o;القاعدة" وأكبر من &laqascii117o;فتح الاسلام". نعم ثمة جهة اصولية وربما تكون غير لبنانية هي الضالعة في التفجير والعين تتركز حاليا على نقطة حساسة للغاية وعلى أحد أبرز المشتبه بهم بالتخطيط وإعطاء الأمر بتنفيذ العملية وربما يحتاج الأمر الى عمل أمني بالتعاون مع بعض الجهات غير اللبنانية"، من دون الاستفاضة أكثر في شرح الموضوع.
وقال مصدر قضائي لبــناني لـ&laqascii117o;السفير" ان التحقيق يضع كل الاحتمالات في الحســـبان وسيتم التنسيق مع لجنة التحقــيق الدوليـــة على غرار ما حصل في حوادث أمنية سابقة.
وفور وقوع الجريمة، بدا الخطاب السياسي لبعض القوى وخاصة ضمن فريق الأكثرية، راجحا باتجاه التوظيف السياسي ضد سوريا وإيران والمعارضة على حد سواء، ونجح النائب وليد جنبلاط مجددا في تحقيق خرق سياسي لسقف هذا الخطاب عبر تشديده على التسوية والتوافق أكثر من أي وقت مضى، وأكد أن لا خوف على السلم الأهلي.
وقال جنبلاط &laqascii117o;من مصلحة المعارضة ومصلحتنا ان ننقذ الاستحقاق الرئاسي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، داعيا المعارضة الى ملاقاة 14 آذار في نصف الطريق من دون الدخول في تعقيدات دستورية سخيفة لا قيمة لها، بعد ان تخلت الاكثرية عن مرشحيها وقبلت بتعديل الدستور. وأكد جنبلاط ان لا مصلحة لأحد بالدخول في الفراغ، مشددا على إكمال الحوار مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإيجاد مخرج للازمة. وقال بوجوب &laqascii117o;أن نكون صفا واحدا حول الجيش من اجل الاستمرار في مسيرة الاستقلال ومحاربة الإرهاب وحماية المقاومة.
وأجرى جنبلاط اتصالا بالرئيس بري تم خلاله تبادل وسائل الخروج من الأزمة الراهنة، حيث طلب الأول من بري ومن الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله أن يتحملا مسؤوليتهما التاريخية في تثبيت منطق التسوية والطائف والسلم الأهلي.
وفي وقت لاحق، رد الرئيس بري على التحية بأحسن منها، فأصدر بيانا رسميا، أشاد فيه بموقف جنبلاط، متمنيا &laqascii117o;لو ان بعض قيادات 14 آذار الاخرى تعمل باطنا وعلنا بوحي هذا الكلام المسؤول". وقال &laqascii117o;ان موقفي هذا ليس تأكيدا لحوار معي لم أجن منه سوى التجني عليّ تقريبا من كل الأطراف، بل لأنه فعلا طريق الخلاص الوحيد او الجلجلة، وفقا للتعبير المسيحي، حوار حقيقي بين 14 آذار و8 آذار على سلة المرحلة التي نحن لسنا على أبوابها بل في عمقها رئاسة وحكومة"، وختم &laqascii117o;كفى التسلل والتهرب من بعضنا لبعضنا. وإنني باسم المعارضة أقول اننا على أتم الاستعداد لتلقف أصوات عالية المسؤولية كصوت الاستاذ وليد جنبلاط وبمتحاورين جدد أيضا".
ونصح بري لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء الصيفي لمسيحيي 14 آذار أن تبدأ لقاءاتها مع العماد ميشال عون وقال &laqascii117o;أنا جاهز للقيام بأي مسعى ودور لتسريع عملية انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن".
وفيما اصدر &laqascii117o;حزب الله" وكتلة الوفاء للمقاومة بيانين نددا فيهما بجريمة استهداف فرنسوا الحاج، قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في مؤتمر صحافي عقده في الرابية، &laqascii117o;إننا كنا على وشك الوصول الى تفاهم كي تنجح جلسة الاثنين ولانتخاب رئيس جمهورية. وأعلن أن الحاج كان مرشحه لقيادة الجيش، ودعا اللبنانيين الى رفض &laqascii117o;الحكومة التي في ظلها حصلت 18 جريمة"، وقال &laqascii117o;لم يعد مقبولاً ان يبقى وزير الداخلية في مكانه بعدما حصلت كل هذه الجرائم في عهده، وتحت رعايته". وسأل &laqascii117o;الا يستطيع أحد في هذه الدولة ان يكتشف جريمة؟ وقال &laqascii117o;نحن امام كارثة امنية اليوم، ونحن نشك في ان من يحمينا هو من يعتدي علينا".
وشدد في حديث مع &laqascii117o;بي بي سي" على اجراء الانتخابات قبل آخر السنة وقال &laqascii117o;أنا أريد حلاً للبنان ولا أريد موقعاً... وإذا كان الموقع لا يساعدني على ذلك فإني أفضل التغيير على أن أكون في موقع جامد".
وأوفدت المعارضة وفدا ضم الوزير السابق سليمان فرنجية والمعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل والنائب علي حسن خليل ومسؤول الاتصالات السياسية في &laqascii117o;التيار الحر" لتقديم التعازي الى قائد الجيش في مكتبه في اليرزة فضلا عن عرض موقف المعارضة من التطورات العامة في البلاد.
وعقدت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اول اجتماع رسمي لها، أمس، في ظل عهد &laqascii117o;فخامة الفراغ"، وقررت إحالة الجريمة الى المجلس العدلي وكلفت رئيسها الاتصال بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتقديم المساعدة التقنية من قبل لجنة التحقيق الدولية لكشف ملابسات الجريمة. وأكدت الحكومة ان الرد على الجريمة يكون بالاسراع في الذهاب الى مجلس النواب لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وفق الآليات الدستورية المعروفة، ومن ثم الحوار حول القضايا الوطنية.
وعلم ان الرئيس السنيورة اتصل قبل الجلسة بالبطريرك الماروني نصر الله صفير وأبلغه النية بعقد الجلسة &laqascii117o;للبحث فقط في جريمة الاغتيال والتدابير حيالها، وأن لا نية لدى الحكومة لممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، فوافق البطريرك". وراجت شائعات ان الحكومة في وارد ملء المقعد الوزراي الشاغر باستشهاد الوزير بيار الجميل، لكن مصدرا وزاريا نفى ذلك، وقال &laqascii117o;هذا الاقتراح كان محور تداول منذ يومين" وخاصة مع الرئيس أمين الجميل!
وسبق انعقاد مجلس الوزراء اجتماع أمني خصص للبحث في ظروف الجريمة كما عقد اجتماع في الصيفي لمسيحيي الأكثرية وفر تغطية لانعقاد مجلس الوزراء ودعا رئاسة المجلس الى اتخاذ الخطوات الدستورية الآيلة لانتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في أقرب وقت ممكن.
وتلقى رئيس الحكومة سلسلة اتصالات من عدد من القادة العرب والأجانب أبرزهم وزيرة خارجية أميركا كوندليسا رايس التي ابلغته دعم بلادها لحكومته في مواجهة الأعمال الاجرامية. وأصدر النائب سعد الحريري بيانا ندد فيه بالجريمة واعتبر أنها تهدف الى تكريس الفراغ. وقال مصدر مسؤول في قوى 14 آذار لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;اما نتفق في اسرع وقت على انتخاب رئيس وإما نحن سائرون الى تعقيدات اضافية قد تنعكس تدهورا خطيرا في الاوضاع الامنية لا يسلم منها احد". وشدد المصدر &laqascii117o;ان المخارج الدستورية متوافرة وهي تحفظ للجميع مواقفهم المبدئية، لكن العقبة سياسية بحتة والخوف يزداد من ان تكون الحلول خارج قدرات اللاعبين المحليين". وكشف عن &laqascii117o;سلسلة خطوات وإجراءات يتم درســها من اجل اعـادة ملء فراغ كرسي الرئاسة بما يضمن حقوق البلد عموما وحقوق المسيحيين ودورهم بشكل خاص".
يذكر أن جريمة اغتيال الحاج لقيت ردود فعل عربية وعالمية واسعة أجمعت كلها على التنديد بها، فيما لوحظ تراجـــع نبرة الاتهام لسوريا في بعض المواقف وخاصة من جـــانب واشنـطن كما كانت تجري العادة في مرات سابقة.

ـ النهار : سابقة ارهابية ومجموعة رسائل أمنية وسياسية محتملة برزت دفعة واحدة مع جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرنسوا الحاج الذي استشهد في ساعة مبكرة من صباح امس مع مرافقه العسكري خيرالله هدوان في بعبدا بانفجار سيارة مفخخة. السابقة تمثلت في تطور نوعي خطر للعمليات الارهابية في السلسلة التي شملت حتى البارحة نحو 20 تفجيراً واغتيالاً ومحاولة اغتيال منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده في تشرين الأول 2004، وهو انها جريمة الاغتيال الأولى التي استهدفت قائداً عسكرياً رفيعاً بعدما استهدفت الاغتيالات السابقة زعماء ونواباً وسياسيين وصحافيين. وتمثل الوجه الآخر الخطر لهذه السابقة في استهداف أحد أبرز المرشحين لخلافة قائد الجيش العماد ميشال سليمان في رأس الهرم العسكري في حال انتخاب الاخير رئيساً للجمهورية. وعلى المستوى الأمني، شكلت الجريمة اختراقاً لمنطقة تتسم برمزية عسكرية وسياسية كبيرة، وتضم مراكز وثكناً عسكرية ومقر وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، واستهدفت واحداً من ابرز الاركان الكبار في الهرمية العسكرية اضطلع بدور قيادي متقدم جداً في معركة نهر البارد.
اما على مستوى الرسائل السياسية – الأمنية المحتملة التي عكستها مضاعفات الجريمة وملابساتها وردود الفعل عليها، فبدا في مقدمها استهداف الجيش كمؤسسة اضطلعت بدور محوري في السنوات الأخيرة وسط أعنف انقسام سياسي تعيشه البلاد بين محوري الغالبية والمعارضة. وما خشيه كثيرون هو ان يكون اغتيال العميد الركن الحاج رسالة 'ترهيب' مباشرة الى العماد سليمان المرشّح التوافقي لرئاسة الجمهورية الذي على رغم التسليم السياسي العام بترشيحه وتزكيته، اصطدم انجاز العملية الدستورية لانتخابه بأزمة تنذر بمزيد من المعطلات والعراقيل والعقد. وتبعاً لذلك بدت المخاوف من المضاعفات السياسية الطارئة لهذه الجريمة في محلها، وقد برز بعض وجوهها امس في سجالات حادة بين الحكومة والعماد ميشال عون.
ولعل ما يسترعي الانتباه في الجريمة انها حصلت في توقيت بالغ الالتباس، صبيحة يوم احياء الذكرى الثانية لاغتيال جبران تويني قبل سنتين.
وأفادت مصادر وزارية ان مجلس الوزراء يتجه الى اتخاذ قرار بتعيين وزير مكان الوزير الشهيد بيار الجميل، لكنها استبعدت ان يصدر أي قرار بقبول استقالات الوزراء الستة. وقالت ان تعيين بديل من الجميل طرح مع بكركي والرئيس أمين الجميل، وسيترجم في اطار تفعيل عمل الحكومة. كما ان ثمة تحضيرات جدية لأن يلجأ مجلس الوزراء الى استعمال الصلاحية الرئاسية المنوطة به بموجب المادة 76 من الدستور  بعد نشوء الفراغ الرئاسي، بحيث يضع مشروع قانون لتعديل المادة 49 من الدستور ويرسله الى مجلس النواب. وثمة قرارات اخرى تردد ان مجلس الوزراء قد يتخذها وتتصل باحياء مرسوم التشكيلات القضائية وتنفيذه بعدما جمّده الرئيس السابق اميل لحود ولم يوافق على توقيعه، وكذلك اصدار مراسيم تتعلق باحالة 800 موظف على التقاعد واصدار الترقيات في الجيش وقوى الامن الداخلي.

ـ الأخبار: في جريمة تتّسم بأبعاد سياسية وأمنية مزدوجة، وفي توقيت داخلي وخارجي حرج ـــــ كما جرت العادة ـــــ ضرب الإرهابيون أمس في قلب المؤسّسة العسكرية، واغتالوا العميد فرنسوا الحاج، أبرز القادة العسكريين في الجيش اللبناني، وأكثرهم حظاً لتولي منصب قائد الجيش المقبل، في عملية تفجيرية تشبه بعض العمليات التي جرت سابقاً، وسط انطباع بأن من قرر ونفذ إنما يهدف إلى توسيع رقعة التوتر في البلاد، ولا سيما أن التيار الوطني الحر وقوى في المعارضة بدت مصابة بهذه الجريمة. وقال مرجع قيادي لـ&laqascii117o;الأخبار" إن في الجريمة رسالة واضحة إلى العماد ميشال عون، كما إلى العماد ميشال سليمان.
وفيما بوشرت التحقيقات مع بروز احتمال لتورّط مجموعات فارّة من تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام" بسبب تهديدات سابقة أطلقتها وأقرّ بها موقوفون من التنظيم، فإنه لا أحد أقفل باب الاحتمالات الأخرى، مع ملاحظة أن قيادات فريق 14 آذار، باستثناء الوزير مروان حمادة، تجنّبوا اتهام سوريا هذه المرة، وركزت المواقف والاتصالات على سبل العمل على تجاوز الخلافات القائمة التي تحول دون إنجاز الانتخاب الرئاسي الاثنين المقبل.
ولم تستبعد المصادر انعقاد لقاء قريب بين بري وجنبلاط، وأشارت إلى أن رئيس المجلس يفضّل أن يحصل حوار بين قوى 14 آذار والعماد عون، ولفتت إلى أن بري لم يعد مقتنعاً بجدوى الحوار بينه وبين الحريري، آخذاً على الأخير التبدّل السريع في مواقفه وتراجعه عمّا يتفق عليه.وأشارت المصادر إلى أن حديث بري عن &laqascii117o;محاورين جدد" في رده على مواقف جنبلاط، إنما قصد به الرغبة في التحاور مع مجموعة قيادات من 14 آذار، لا مع الحريري فقط.
وكان بري قد التقى أول من أمس العماد عون في اجتماع هو الثاني بينهما، جرى بحضور قيادات عدة، وتطرق فيه البحث إلى عناوين التسوية المفترضة مع فريق 14 آذار. وأبدى بري تفهمه لموقف عون من مسائل كثيرة، ولا سيما أهمية الحصول على ورقة تفاهمات كاملة تكون مرفقة بورقة ضمانات من دولة كبرى، واتفق في هذا المجال على تنشيط الاتصالات مع فرنسا. كما أجرى بري اتصالات بالجانب الفرنسي، واتفق على دعوة المسؤولين هناك إلى العودة سريعاً إلى بيروت وقيادة مفاوضات تختتم بإعداد ورقة تفاهمات مع ضمانات، ما يسرّع إطلاق عجلة التعديل الدستوري وانتخاب العماد سليمان قبل نهاية هذه السنة.
وتوقف عون وبري عند المناخ التصعيدي الذي عاد به النائب الحريري من السعودية، وسألا عما إذا كان الأمر مرتبطاً بتغيّر في المواقف العربية، أم أنه يتصل بنقاش سلبي جرى مع الحريري بشأن منصب رئيس الحكومة المقبل، وخصوصاً أن ثمة معطيات منسوبة إلى مسؤولين سعوديين ومصريين تدعو الحريري إلى عدم تولي هذه المهمة، وذلك بخلاف رغبته ورغبة آخرين من أقطاب تيار &laqascii117o;المستقبل".
وبحسب المصادر، فإنّ اتصالات فرنسية ـــــ سعودية جارية الآن بصدد الحصول على موقف نهائي من مسألة تولّي الحريري رئاسة الحكومة المقبلة. وفي حال تلقي باريس جواباً يقول بأن رئاسة الحكومة ستترك لشخص آخر، فإن المسعى الفرنسي سيتفاعل في وقت قصير، وسوف يكون هناك رئيس للبنان قبل بدء عطلة الأعياد.
ومن نيويورك، أفاد مراسل &laqascii117o;الأخبار" نزار عبود بأنّ المندوب الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد نفى أن يكون اهتمامه بالشأن اللبناني قد تراجع. وقال في نيويورك أمس إن لبنان دولة مهمة للغاية في المنطقة، وسلامها من سلام المنطقة، و&laqascii117o;نحن نعمل مع الأصدقاء هنا في مجلس الأمن وخارجه. الإرهابيون يعرضون حياة القادة في لبنان للخطر. هناك قادة محتجزون في فنادق أو في مكاتبهم، ليس فقط خشية الاغتيال، بل أيضاً لأن الديموقراطية في خطر. لا أقبل بأن نتهم بأننا مقصرون في التركيز على الشأن اللبناني". لكنّه استطرد: &laqascii117o;هناك علاقة تلازم بين وضع لبنان والوضع في المنطقة. مستقبل لبنان يؤثر على مستقبل الشرق الأوسط والأمن الإسرائيلي، وكلاهما مهم لنا. سوريا موضوع مهم، وكذلك إيران".

ـ النهار صفحة أولى: ندد مجلس الأمن 'بأقوى العبارات' بالهجوم 'الإرهابي' الذي أدى الى مقتل العميد الركن فرنسوا الحاج وبمحاولة 'زعزعة المؤسسات اللبنانية، وخصوصاً القوات المسلحة اللبنانية'. ولاحظ البيت الأبيض أن الجريمة ارتكبت في 'لحظة حرجة' من تاريخ لبنان، لكنه امتنع عن اتهام سوريا بها. وأبلغ المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير زلماي خليل زاد الى 'النهار' أن ما يحصل في لبنان سيكون 'عنصراً رئيسياً في تشكيل الشرق الأوسط الموسع'.
وإذ أجمع العالم، من باريس ولندن وموسكو الى روما وبرلين وبروكسيل ومن القاهرة وعمان الى دمشق وطهران، على استنكار الجريمة 'الإرهابية' داعياً اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأجيل، أصدر مجلس الأمن بياناً بناء على اقتراح فرنسا، هنا نصه:
'يندد مجلس الأمن بأقوى العبارات بالهجوم الإرهابي في بعبدا في تاريخ 12 كانون الأول والذي قتل فيه شخصان، أحدهما العميد الركن فرنسوا الحاج من القوات المسلحة اللبنانية، وجرح كثيرون آخرون.يعبر المجلس عن تعاطفه العميق وتعازيه لذوي الضحيتين، وللقوات المسلحة اللبنانية وللحكومة اللبنانية.إن مجلس الأمن يعبر عن تنديده القوي بهذه المحاولة لزعزعة المؤسسات اللبنانية، وتحديداً القوات المسلحة اللبنانية.إن مجلس الأمن يكرر تنديده بكل الاغتيالات التي استهدفت الزعماء اللبنانيين، بما فيها تلك التي حصلت منذ تشرين الأول 2004، ويطالب بوقف فوري لاستخدام الترهيب والعنف ضد ممثلي الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية.يشدد المجلس على الأهمية القصوى لجلب المنفذين والمخططين والرعاة لهذه الجريمة الشنعاء الى العدالة ويعبر عن تصميمه على دعم جهود الحكومة اللبنانية والتزامها الوصول إلى ذلك.إن مجلس الأمن يذكر بدعمه لجهود الأمين العام من أجل إنشاء المحكمة الخاصة للبنان، وفقاً للقرار 1757 (2007)، وسيلة لوضع حد للإفلات من العقاب في لبنان وردع مزيد من الاغتيالات في لبنان.إن مجلس الأمن يؤكد أن لا محاولة لزعزعة استقرار لبنان يجب أن تحول دون ان تجرى من دون تأخير انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفقاً للتشريعات الدستورية اللبنانية، من دون أي تدخل أو تأثير خارجي، ومع احترام تام للمؤسسات الدستورية'.وصرح الناطق بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي غوردون جوندرو بأن الاعتداء 'الإرهابي' حصل 'في لحظة حرجة يسعى فيها لبنان الى الحفاظ على الحكومة المنتخبة ديموقراطياً واختيار رئيس جديد'.ورفضت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو 'التكهن  بالمسؤول' عن الجريمة، مشيرة الى أن التحقيق جار. وأضافت: 'لن أشير بأصابع الاتهام الى أحد'.واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن التفجير 'هجوم آخر شرير وجبان على لبنان ومؤسساته الدستورية. في مثل هذا اليوم قبل سنتين، شيع لبنان النائب اللبناني جبران تويني، وهو واحد فقط من زعماء لبنانيين كثر قتلوا من أجل خدمة بلدهم'.
ورداً على سؤال لمراسلة 'النهار' في نيويورك سيلفيان زحيل، قال المندوب الأميركي الدائم للأمم المتحدة: إنه 'مرة أخرى يغتال ارهابيون زعيما لبنانيا... أن الاغتيال ليس تهديداً للبنان فحسب، إنه تهديد للأمن والاستقرار الدوليين'. ورأى أن ما يحصل في لبنان 'سيكون واحداً من العناصر الرئيسية التي ستشكل مستقبل الشرق الأوسط الموسع'. وأكد أن لبنان 'هو الموضوع الجيوبوليتيكي الأخطر الذي يواجهه العالم'. وشدد على أن 'ما يحصل في لبنان يؤثر (على المنطقة). وما يحصل في المنطقة، لسوء الطالع، يؤثر على لبنان، ولبنان ضحية للألعاب الإقليمية أحياناً'.

ـ السفير صفحة أولى : ـ السفير: عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون عن &laqascii117o;غضبه لوقوع هجوم ارهابي آخر في لبنان". ودعا اللبنانيين الى &laqascii117o;الالتزام بالهدوء وضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم". وأضاف انه &laqascii117o;يجب على القادة السياسيين بذل كل جهد ممكن من أجل حل الخلافات القائمة بينهم والتوصل إلى حل يؤدي إلى عقد الانتخابات الرئاسية على الفور من دون أية شروط ووفقا للقواعد الدستورية".
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بصدد مطالبة الأمم المتحدة بشكل رسمي بضم عملية اغتيال العميد الحاج إلى قائمة القضايا التي تحقق فيها اللجنة المستقلة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي يرأسها حتى نهاية الشهر الحالي البلجيكي سيرج برامرتز، قبل ان يخلفه الكندي دانيل بيلمار.
وجاء البيان الرئاسي للمجلس في أعقاب استماع أعضائه الخمسة عشر الى تقرير قدمه مبعوث الأمين العام الى لبنان حول تنفيذ القرار 1701 غير بيدرسون، الذي قال انه استعرض مع أعضاء مجلس الأمن جوانب القرار التي لم تنفذ حتى الآن، بما في ذلك قضايا الاسرى وترسيم الحدود ومزارع شبعا المحتلة وخروقات الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية. لكنه أقر في الوقت ذاته بصعوبة تناول أي من هذه القضايا في ضوء الأزمة السياسية المتواصلة في لبنان بسبب خلو منصب الرئاسة. ووصف بيدرسون اغتيال الحاج بأنه &laqascii117o;تجاوز لخط أحمر لا يمكن قبوله". وقال &laqascii117o;نحتاج لحل الأزمة السياسية في لبنان وهذا من شأنه أن يعطي زخما لتنفيذ القرار 1701"، رافضا التعليق على الطرف المسؤول المحتمل وراء اغتيال الجنرال الحاج. وقال &laqascii117o;المهم هو ان هناك تحقيقا يجري في لبنان ومحكمة دولية في طريقها لتتشكل. والرسالة يجب أن تكون أن الهروب من العدالة غير مقبول وأن مرتكبي الجرائم المتتالية سيتم العثور عليهم ومعاقبتهم". وذكر انه تحدث مع الرئيس السنيورة في وقت سابق أمس، وأنه علم منه &laqascii117o;بنية حكومة لبنان الطلب من الأمم المتحدة تقديم المساعدة في عملية اغتيال العميد الحاج". وأشاد بيدرسون بمؤسسة الجيش اللبناني، قائلا ان &laqascii117o;تنفيذ القرار 1701 لم يكن ممكنا من دون تعاون القوات المسلحة اللبنانية". وأضاف ان إحدى النقاط التي ركز عليها في تقريره أمام مجلس الأمن، هي مناشدة المجتمع الدولي مواصلة دعم الجيش اللبناني بالمعدات والتدريب لكي يتمكن من القيام بمهامه. في موازاة ذلك، أكد بيدرسون مجددا على ضرورة حل قضية قرية الغجر من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل منها. وأقر بأن هذا &laqascii117o;الأمر استغرق أكثر مما يجب". وفي ما يتعلق بمزارع شبعا، قال إن المختص في مسح الأراضي قدم مؤخرا تعريفا للحدود الجغرافية لمزارع شبعا واصفا هذه الخطوة بأنها &laqascii117o;الأولى نحو المضي قدما للتوصل لحل دبلوماسي. ولكن هذا سيتطلب تعاون حكومات لبنان وإسرائيل وسوريا وهو ما ناشدتهم القيام به في تقريري". ولفت بيدرسون الانتباه إلى أن موقف الأمم المتحدة حتى الآن هو أن إسرائيل انسحبت بالكاملـــ من الأراضي اللبنانية في العام 2000 وبالتالي &laqascii117o;فإن الأمم المتحدة ما تزال تعتـــبر شبعا جزءا من الأراضي السورية المحتلة. ما نطالب به هو البدء في العمل على حل هذه المشكلة".

ـ الديار: لبنان إلى أين؟ السؤال الذي طرحه الجميع أمس بعد استشهاد مدير العمليات في قيادة الجيش ‏العميد فرنسوا الحاج، حيث حصلت عملية اغتياله في ساحة بعبدا وهو في طريقه الى وزارة ‏الدفاع متوجهاً الى عمله.‏ كان السؤال أمس لبنان الى أين؟ هل هو الى سد الفراغ الرئاسي وإجراء الانتخابات ‏الرئاسية، أم الى ضرب الاستقرار والأمن اللبنانيين بعد استهداف شخصية عسكرية مهمة في ‏الجيش اللبناني؟ الإجابة عن السؤال ستكشفه الأيام المقبلة، فإذا مشت القيادات السياسية بالحوار والانفتاح ‏ووقف التجاذبات السياسية ومحاولة تقريب وجهات النظر والبحث جدياً بإيجاد الحلول فيمكن ‏القول أن لبنان سيجتاز القطوع الخطير الذي يمر به، أما اذا ذهبت القيادات الى الاتهامات ‏المضادة والتباعد فستجري الأمور على عكس ما يتمناها جميع اللبنانيين أي الى الخراب ‏والتقسيم والفتنة كما يحصل بين الضفة وغزة، لأن كثراً من المراقبين السياسيين يشبّهون لبنان ‏بجسم تعرّض لجرح بليغ اذا لم تتم معالجة هذا الجرح فسيتفاقم هذا الجرح وينزف أكثر فأكثر حتى ‏لا يعود بمقدور أحد معالجته.‏ وقد سألت مصادر نيابية لماذا تحاول الأكثرية الاستئثار بمقدرات السلطة واتباع نهج التفرد، ‏وفيما هي تتهم المعارضة بالتعطيل تقوم بكل المحاولات لتعطيل الاستحقاق الرئاسي؟ وتابعت المصادر لماذا استولت هذه الحكومة اللاشرعية على صلاحيات رئاسة الجمهورية، ولماذا ‏ترك سعد الحريري البلاد وغادر الى الرياض بعد أن عرض عليه الرئيس بري التوقيع على ‏العريضة النيابية فقال له أنه يريد التشاور مع حلفائه؟ ولماذا انقلب الحريري بعد عودته من الرياض رافضاً البحث في السلة الكاملة حول الحكومة؟ ولماذا تحاول الحكومة اليوم تدويل الاستحقاق الرئاسي وترسل رسائل الى الامم المتحدة ومجلس ‏الأمن، اليس كل ذلك للاستمرار بنهج الاستئثار والسيطرة على مقدرات السلطة في البلاد؟

ـ المستقبل: في وقت كان لبنان يحيي الذكرى الثانية لجريمة اغتيال النائب الشهيد جبران تويني، أطلّ الارهاب الذي استهدف الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، مستهدفا المؤسسة العسكرية مرة جديدة من خلال اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج، في جريمة ارهابية تقاطعت في توقيتها وظروفها وسياقاتها مؤشرات وأبعاد عدة، كانت المواقف الداخلية والخارجية كفيلة برسم بعض معالمها، والتي من أبرزها: أولا، أن الجريمة حملت بصمات تصفية حساب مع الدور الذي لعبه العميد الشهيد في معارك نهر البارد كمدير لغرفة العمليات الميدانية التي أشرفت على حماية لبنان واللبنانيين من شرّ الارهاب المدفوع به الى البلاد.ثانياً، أنها استهداف مباشر لترشيح العماد سليمان، كمرشح توافقي لسدة الرئاسة الأولى. ثالثاً، والأهم قبل ذلك وبعده استهداف للمؤسسة العسكرية التي كانت أعلنت لحظة الفراغ في رئاسة الجمهورية انها الضامنة للأمن والاستقرار والحامية للسلم الأهلي في البلاد، وعادت أكدت هذا الموقف على لسان العماد سليمان أول من أمس، خلال جولة قام بها على عدد من المراكز العسكرية في الجنوب يرافقه العميد الشهيد، بإعلان أن الجيش 'مستمر في التمسك بعقيدته الوطنية وصون أمن المواطنين واستقرارهم والحفاظ على الحريات العامة، وارادة العيش المشترك'.

ـ الشرق الأوسط صفحة أولى : أكدت مصادر قريبة من مكتب التنسيق والتعبئة للحرس الثوري الإيراني في لبنان صحة التقارير الصادرة في وسائل الاعلام العالمية حول سحب مسؤوليات القائد العام للجناح العسكري لحزب الله من الأمين العام حسن نصر الله ومنحها بصورة مؤقتة الى الشيخ نعيم قاسم نائب زعيم الحزب منذ أواخر أغسطس (أب) الماضي. واتخذ هذا الاجراء بعد زيارة قام بها وفد من استخبارات الحرس للبنان، اجرى خلالها تقييما شاملا للوضع العسكري لقوات حزب الله فضلا عن مقدرته العسكرية من حيث العتاد والعدة. وأفاد أحد ضباط الحرس العاملين في البقاع ضمن فريق مدربي الحرس بأن اشتداد الخلافات بين قاسم ونصر الله حول قضايا مصيرية تخص الجناح العسكري للحزب بعد المناورات الرمزية التي اجرتها وحداته الخاصة بجنوب لبنان، تسبب في أن يتدخل مكتب مرشد الثورة الايرانية آية الله علي خامنئي في اعادة تنظيم الخريطة القيادية للحزب. وأضاف المصدر: &laqascii117o;ان الشيخ نعيم قاسم ليس فقط النائب الأول لأمين عام الحزب بل انه ممثل آية الله خامنئي في لبنان وفلسطين، ما رفع مكانته أعلى من مكانة حسن نصر الله. ونظراً الى ان المرشد في إيران يتولى ايضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن ممثله في لبنان يعد المسؤول الأعلى عن القوات المسلحة للحزب، باعتبار الحزب مؤسسة تابعة للولي الفقيه نصـا وروحا". وأكد المصدر أن ميزانية الحزب التي تتجاوز 400 مليــون دولار سنويـــاً، وتجاوزت مليار دولار في الأشهر الـ 18 الأخيرة بسبب قرار إيران تعويض الحزب عن الخسائر التي مُني بها خلال العدوان الإسرائيلي والمساهمة في إعادة بناء المناطق المدمرة جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية من بيروت، حيث يسكن آلاف الشيعة المؤيدين للحزب، فضلاً عن انشاء مجمعات سكنية لعناصر الحزب وشراء الأراضي لا سيما في المناطق الجبلية وفي نقاط ذات الصبغة المسيحية.وكان خامنئي قد كلف هيئة مؤلفة من كبار قادة الحرس بينهم العميد قاسم سليماني قائد فيلق القدس، والأميرال فدوى نائب قائد قوات الحرس البحرية وضابط التنسيق بين الحرس وحزب الله والعميد مرتضى رضائي نائب قائد الحرس وقائد استخبارات الحرس السابق وعماد مغنيه الرئيس السابق لاستخبارات حزب الله والمنسق الأمني الأعلى للحزب (مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية)، بإعادة تنظيم هيكلية الجناح العسكري للحزب واستخباراته، على اساس الخريطة المرسومة من قبل الهيئة. وبناء على تقرير الوفد الإيراني الزائر للبنان في أغسطس (أب)، تم تسليم المسؤولية العليا للجناح العسكري للحزب إلى الشيخ قاسم، بينما احتفظ نصر الله بمنصب الأمين العام والمشرف الأعلى على جهاز استخبارات الحزب، وبالنسبة لمسؤولية التنسيق الأمني بين الحزب والمنظمــــات الفلسطينيــة وأجهــزة الاستخبـــــارات الإيرانية بما فيها استخبارات الحرس، فلا يزال عماد مغنية، مسؤولا عنها.

ـ الاخبار محمد بدير:انفردت صحيفة &laqascii117o;معاريف"، إحدى الصحف الثلاث اليومية الرئيسية في إسرائيل، بـ&laqascii117o;سبق إعلامي مُميز" من خلال تقرير نشره مراسلها العسكري عامير ربابورت، تصدّر &laqascii117o;لأهميته" صفحتها الأولى وعنوانها الرئيس، موضوعه تقليص الإيرانيين لصلاحية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطوة تعني عملياً خفض رتبته وبالتالي موقعيته في الهرمية القيادية لحزب الله. ولعل أبرز ما يثير الاهتمام عند قراءة التقرير السابق، مسألتان اثنتان: الأولى، تجهيل مُعد التقرير لمصدر معلوماته التي تفرد بها، والتي نسبها الى محافل تقدير في الغرب، من دون الإشارة إلى هوية هذه المحافل ومستواها، ولا إلى المصادر المعلوماتية التي استند إليها أصحاب التقدير أو معد التقرير، وهو أمر يطرح علامات استفهام جدية حول صدقيته؛ أما الثانية، فتتعلق بالخلفية التي دفعت الإيرانيين إلى خفض رتبة نصر الله، وهي قراره تنفيذ عملية الأسر ضد جنود الجيش الإسرائيلي والحرب التي شنّتها إسرائيل تحت هذه الذريعة على لبنان.

مقالات وتحقيقات الصحف:

ـ السفير طلال سلمان : صار العماد ميشال سليمان، في نظر أكثرية اللبنانيين، رئيساً للجمهورية، مرجأ إعلان فوزه رسمياً، في انتظار بعض &laqascii117o;الشكليات" في الخارج وإن كان صداها في الداخل هو الطاغي بجدله الدستوري الخطير!
وصار العميد فرنسوا الحاج، في نظر كثرة من اللبنانيين، قائداً للجيش في العهد الجديد... أو في مكانة تداني القائد قرباً من &laqascii117o;الرئيس" ومشاركة في حماية القرار. هل هذه الحيثيات كافية لصدور القرار &laqascii117o;بإعدام" العميد الركن فرنسوا الحاج كضربة للعهد الجديد لحظة استيلاده بحيث &laqascii117o;يفهم" المعنيون حدود الحركة ومساحة القرار؟! إن جريمة الاغتيال بالنسف الوحشي لحلم قيد التكوين بأن يكون لبنان قد شارف نهاية نفق العذاب والقهر والخوف، لسوف تسرِّع في ولادة العهد الجديد. وأغلب الظن أنها ستضيف إليه المزيد من القوة ومن إرادة مواجهة الخطأ والقتلة.

ـ الاخبار ابراهيم الامين:في لحظة واحدة شعر الأميركيون، ومعهم فريقهم في لبنان، بأن البلاد مقبلة على اختبار من النوع القاسي جداً، وأنه لا أحد سيكون في مقدوره التصرف خارج قواه الذاتية. في تلك اللحظة بالضبط، قلب وليد جنبلاط صفحة الرجولة الزائدة: كنا نريد إطاحة بشار الأسد وأحمدي نجاد ونزع سلاح حزب الله ونفي ميشال عون من جديد، وإذا بنا لا نعرف ما الذي فعله وئام وهاب في الجبل؟ في رأي المرجع السياسي الأبرز في الحياة السياسية اللبنانية أن الصورة بدت أكثر وضوحاً، ولو أنها تحتاج إلى وقت حتى ترسو على بر وتكتمل نهائياً ويتضح الوهمي من الحقيقي. لكن الوقائع جاءت على الشكل الآتي:1ـــــ تراجع فريق 14 آذار مباشرة من التوجه نحو انتخاب نسيب لحود بالنصف +1 إلى التخلي عنه نهائياً والسير في لعبة تضعه وبطرس حرب خارج المنافسة. ثم حصل تراجع آخر بقبول مبدأ التعديل الدستوري، وبدل اللف والدوران تقرر السير بترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان.
2ـــــ في ملف الحكومة، تعهد سعد الحريري، بحضور الجانب الفرنسي وبمعرفة السعودية ومصر، أن أي حكومة جديدة سوف تكون فيها للمعارضة حصة الثلث المعطل، وأن النقاش على توزيع الحقائب السيادية أمر لا مفر منه، وسوف يتم على نحو يعيد خلط الأمور ويكسر الصورة التي حاول فريق السلطة الاستمرار بها منذ تأليف حكومة السنيورة، بما في ذلك الاستعداد النفسي لدى أركان 14 آذار الأمنيين للتعامل مع المرحلة المقبلة بطريقة مختلفة عن السابق (باشر ضباط من فرع المعلومات التواصل مع شخصيات من الجانب الآخر لترتيب الكثير من الأمور في هذه المرحلة الانتقالية).
3ـــــ وافق فريق السلطة على إقرار قانون انتخابي على أساس القضاء، وهو القانون الذي لا يناسب الحريري في بيروت ولا جنبلاط في بعبدا وربما في عاليه، ويهدد مصالح الفريقين في البقاع الغربي، فيما ينفّس الانتفاخ غير الطبيعي لمسيحيي 14 آذار في الشمال.
4ـــــ إقرار فريق السلطة بأن ملف سلاح المقاومة بات خارج التداول الفعلي، أي إنه لن يكون هناك مواد ذات طابع رسمي تصيب المقاومة.وبحسب المرجع الأبرز في السياسة اللبنانية، فإن النتائج أعادت الاعتبار إلى التيار الوطني الحر قوةً رئيسية وحاسمة في الشارع المسيحي، وأبرزته قوةً قادرة على العمل أو الاعتراض إن لم تكن راضية. كما أن مؤسسة المجلس النيابي ظلت صامدة رغم كل محاولات التعرض لها وتعطيلها وتهميشها في القرارات المصيرية.
ومن الناحية الإقليمية يلفت المرجع الأبرز إلى أن فريق 14 آذار ومعه الجهات الخارجية يرجعان إلى حسابات إقليمية تعيد الاعتبار إلى سوريا القوة الأكثر قرباً من المعارضة، والأكثر خصومة لفريق السلطة الذي تورط وحاول توريط البلاد في مواجهات غير منطقية معها، وهو أمر انعكس سلباً على نفوذ الفريق الإقليمي الداعم لـ14 آذار.
في الخلاصة، يلفت المرجع الأبرز في السياسة اللبنانية إلى أن قوى المعارضة ليست متضررة من التسوية التي يمكن أن تتم في أي وقت، وأن سوريا نفسها المتهمة بالعرقلة حققت الكثير من النتائج التي لم تكن متوافرة لها قبل ستة أشهر، وبالتالي ليس منطقياً أن تلجأ المعارضة إلى التعطيل، وخصوصاً أن المرشح لرئاسة الجمهورية كان ولا يزال صديقاً لغالبية قادة المعارضة ولسوريا أيضاً.

ـ الاخبار باسم الطيارة: تتساءل أوساط باريسية: عما يمكن أن يكون عليه تطور الموقف الفرنسي بعد هذا الحدث الكبير(اغتيال الحاج)؟ مذكّرة بردة فعل الوزير الفرنسي برنار كوشنير بعد اغتيال النائب انطوان غانم وتوجيهه أصابع الاتهام &laqascii117o;بشكل غير مباشر وعبر تصريحات ملتوية" إلى سوريا، وهو ما غاب عن تصريحه أمس حين اكتفى بالتنديد بهذا العمل الذي &laqascii117o;يظهر رغبة في خلخلة الاستقرار"ويرى مراقبون أن اعتداء أمس يمكن أن يعيد خلط أوراق &laqascii117o;الموقف الفرنسي الجديد"، خصوصاً أن مصادر واسعة الاطلاع أشارت لـ&laqascii117o;الأخبار" إلى أن طريقة تنفيذ التفجير الإرهابي الأخير أي الـ(modis operanti) مطابق لعمليات اغتيال سابقة في لبنان، لافتة حصراً الى عمليتي &laqascii117o;اغتيال النائبين عيدو وغانم".ويأتي هذا، بعد أن كان جنرال فرنسي عمل في إطار اليونيفيل قد وجه أصابع الاتهام مباشرة إلى &laqascii117o;الجماعات الراديكالية السنية" في عدد من حوادث الإرهاب التي حصلت في لبنان في الأشهر القليلة الماضية. وتحدثت مصادر عن وجود &laqascii117o;رغبة فرنسية حقيقية بتحييد الملف اللبناني" عن &laqascii117o;تراكم الملفات المترابطة بعضها مع بعض في منطقة الشرق الأوسط"، وأن هذه الرغبة قادت في بداية العهد الساركوزي إلى &laqascii117o;تفريغ ملف لبنان للوزير كوشنير"، قبل أن يبدأ استرداد الملف نحو الإليزيه بدخول ساركوزي مباشرة على خط الاتصالات الهاتفية مع المعنيين في لبنان إلى جانب زيارة غيان وليفيت إلى المنطقة. وتستطرد هذه المصادر بأن الاقتراب من التوافق على ترئيس قائد الجيش أعاد بعض النفَس إلى مبادرة كوشنير &laqascii117o;قبل أن تؤول زيارته الأخيرة إلى" حائط مسدود، وهو ما دفع بعودة الملف إلى أيدي ليفيت &laqascii117o;الذي سارع إلى تحريك" خيوط نيوريورك &laqascii117o;التي أعادت إلى بساط البحث البيان الرئاسي في مجلس الأمن".وتقول هذه المصادر إن ساركوزي &laqascii117o;الذي جرب مسار كوشنير" مستعدّ &laqascii117o;لتجريب مسار ليفيت" الذي يعيد الماء إلى طاحونة التصريحات الحاضرة لاتهام سوريا والمعارضة بعرقلة انتخاب الرئيس، والتي لها &laqascii117o;آذان صاغية في واشنطن" خصوصاً أن ليفيت يبحث عن دور بعدما تأكد له &laqascii117o;أن ساركوزي قد ألغى فكرة إنشاء مجلس أمن قومي" على النمط الأميركي كان يأمل بترؤسه لتأليف ثنائي لإدارة الأزمات الخارجية، وهو ما أكدته مصادر مقربة من الإليزيه لـ&laqascii117o;الأخبار'.

ـ الاخبار نزار عبود: ناقش مجلس الأمن الدولي أمس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تطبيق القرار الـ1701 بحضور مبعوثه الخاص إلى لبنان غير بيدرسون، وحصلت &laqascii117o;الأخبار" على رسالة وجّهتها سوريا إلى مجلس الأمن الدولي تردّ فيها على ما ورد في التقرير. وفصّلت الرسالة الحجج بشأن جملة من الاتهامات التي انطوى عليها التقرير، من تهريب السلاح، ودعم منظمات مثل فتح الإسلام، والتهرب من تبادل البعثات وعدم ترسيم الحدود أو تقديم الوث

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد