المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاثنين 17 كانون الاول 2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاثنين 17 كانون الاول 2007
عناوين الصحف :
صحيفة النهار:
موفد فرنسي الى بيروت حاملاً 'الضمانات'
رايس تستعجل انتخاب المرشح 'الذي يريده اللبنانيون'
الدخان الأبيض تصاعد ليلاً والجلسة التاسعة حاسمة
قائد الجيش إلى الرئاسة بلا تعديل دستوري
رئاسة 'عسكرية' في وجه 'نهر بارد' برلماني ؟...بقلم غسان تويني
 
صحيفة السفير:
'السفير' تنشر روايتي المعارضة والأكثرية للاتفاقات حول حكومة الوحدة الوطنية
اتصالات عربية ودولية لحماية الإجماع على سليمان رئيساً
رايس تتوّج 'فيتو' ولش ...
واشنطن تقاطع عون وتتحدث عن 'إراحة' سوريا لبنانياً!
على الطريق التعطيل .. بمنافقة المسيحيين! بقلم طلال سلمان
 
صحيفة الحياة :
بري متفائل بـ'معطيات'
كوشنير متشائم وباران ينفي اتفاقاً على الحكومة
سباق محموم عشية جلسة اليوم
مؤتمر باريس يشدد الضغط على دمشق

صحيفة الشرق الاوسط :
تلويح بخيارات جذرية مع أجواء تأجيل تاسع
فرنسا لا ترى أملا في جلسة اليوم.. ولا كارثة
 
صحيفة الديار:
كما الاكثرية باريس وواشنطن في الارتباك والتأجيل سيد الموقف
بري مع عون وأطراف يجرون مفاوضات الفرصة الأخيرة
سلامة يؤكد استقرار الليرة

صحيفة المستقبل:
نوّاب الأكثرية يحضرون إلى المجلس
الاتصالات بلورت تفسيراً دستورياً يتيح انتخاب سليمان
الجلسة قائمة اليوم واحتمال الانتخاب كبير
رايس: على سوريا الضغط على حلفائها للتوقف عن العرقلة
ولش:زمن التسويات على حساب لبنان ولّى
التقرير السنوي للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: سوريا و'حزب الله' لن يبادرا إلى هجوم شامل عام 2008
 
صحيفة الانوار:
الجميل: لننتخب العماد سليمان ثم نفاوض لاحقا على كل شيء
مصادر من الاكثرية والمعارضة لا تستبعد مفاجأة في جلسة اليوم
اتصالات مكثفة تشمل بري والحريري وجنبلاط عشية موعد الاستحقاق الرئاسي
ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي حول الانتخابات الرئاسية
كوشنير: لا فرصة اخيرة في لبنان بل فرص
رايس: يجب ان ينتخب سليمان بعدما تم التفاهم عليه
 
صحيفة الشرق:
ولش غادر بيروت ولم يتصل بعون مؤكداً دعم واشنطن للأكثرية في خياراتها
الاكثرية في المجلس اليوم... فهل تنعقد جلسة؟!
حديث عن إمكان اختراق مفاجئ بعد اجتماع بري وطبارة
كوشنير: لا انتخاب اليوم
صفير: بعد الرئيس يتم تنظيم ما يجب تنظيمه
رايس ستتكلم عن لبنان على هامش مؤتمر باريس
اسرائيل تستبعد هجوما سورياً ومن حزب الله في الـ 2008
 
صحيفة البيرق:
رايس: يجب انتخاب سليمان بدون تهديد وبعيدا عن أي تدخل خارجي
لا انتخاب اليوم وجلسة جديدة متوقعة بين الميلاد وراس السنة
الاتصالات مستمرة بين بري والحريري والتعويل على ما يدور بين عين التينة وجنبلاط
الجميل :لا تفاوض قبل الانتخاب
فنيش : عون هو المفاوض الاوحد للمعارضة ورئاسة سليمان اجماع وطني
سلامة اكداستمرار استقرار سعر صرف الليرة

صحيفة صدى البلد:
كوشنير يخالف ساركوزي الانتخاب في اذار
ولش غادر بيروت وشدد على انتخاب رئيس
الاكثرية اعدت خطة بدائل والمعارضة على مطالبها

صحيفة اللواء:
الضغط الدولي يضع الرئاسة مجدداً على السكة
وولش يحمل نتائج محادثاته في بيروت إلى باريس
الجلسة قائمة اليوم.. واحتمال الانتخاب من دون تعديل الدستور
الصيغة تعتمد سابقة ميرنا المر على الفراغ
قرار بالتبريد بين قريطم وعين التينة
الملف اللبناني بين ساركوزي ورايس
 
صحيفة الاخبار:
توتّر سوري ـ سعودي يؤجّل الانتخابات
جنبلاط لـ'الأخبار': لا عودة إلى خيار النصف + 1
تحقيقات الجيش: تحديد وجوه المنفّذين
 
افتتاحيات الصحف:

ــ الاخبار: ..أبلغت مراجع معنية &laqascii117o;الأخبار" أن تأجيل جلسة اليوم مرجح لأيام قليلة، وربما ليوم يقع ما بين عطلتي الأضحى والميلاد، برغم استمرار الضغوط من أجل إنجاز التعديل الدستوري، على الأقل قبل رأس السنة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام انتخاب العماد  سليمان في أي وقت إذا تعذّر التوافق في ما بقي من العام الحالي.وإذ أكدت مصادر المعارضة أنها ليست في وارد تنفيذ التسوية بالتقسيط، قال الرئيس نبيه بري لزواره امس إن التفاوض السياسي متلازم مع التفاوض الدستوري، وإن مفتاح الحل لا يزال عند العماد ميشال عون، علماً بأن مصادر عليمة تحدثت عن قنوات مفتوحة بطريقة غير مباشرة وأن العقدة تتمثل حالياً في عودة فريق 14 آذار عن تعهده السابق بإقرار النسبية في توزيع الحقائب والمقاعد الوزراية وأن قائد الجيش العماد ميشال سليمان رفض الالتزام مسبقاً بأي قاعدة بهذا الخصوص، وأبلغ الرئيس بري في آخر لقاء بينهما أن هذا الأمر يعود الى التفاوض بين الكتل النيابية وليس لرئيس الجمهورية علاقة بالأمر.
وبينما كان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش يشدّ من أزر فريق السلطة، تحدث مطلعون على قسم من مباحثاته عن أنه أكد دعم واشنطن لكل خيارات الفريق دون تفصيل، لكن النائب وليد جنبلاط قال لـ&laqascii117o;الأخبار" إن فريق 14 آذار لا يزال عند مسعاه التوافقي ولا عودة مطلقاً إلى خيار النصف زائداً واحداً، مستبعداً انعقاد جلسة اليوم &laqascii117o;إلا إذا حصل حل سحري". وأوضح جنبلاط أن قوى 14 آذار &laqascii117o;اتخذت قراراً بانتخاب العماد سليمان بالتوافق ولا عودة عن هذا الخيار"، ورأى أن &laqascii117o;إحجامها عن اعتماد نصاب النصف زائداً واحداً كان من أجل المحافظة على السلم الأهلي ورغبة البطريرك صفير والمجتمع الدولي في التوافق، وينبغي ألا يسقط الفريق الآخر احترام الدستور واتفاق الطائف. نحن نصر على احترام دستور الطائف، وأي تعديل للدستور لانتخاب العماد سليمان يجب أن يمر بالحكومة. وإذا اقترح مجلس النواب التعديل كذلك يجب أن يمر التعديل بالحكومة، المرور بالحكومة هو الحل الدستوري الوحيد لإنجاز انتخاب العماد سليمان الذي نصرّ عليه. كل الأفرقاء بمن فيهم الرئيس بري يقولون إنهم يريدون الانتخابات عبر الدستور، والكل يقولون إنهم مع اتفاق الطائف".وأضاف جنبلاط: &laqascii117o;عندما قررنا السير بتعديل الدستور لانتخاب العماد سليمان كان خيارنا جدياً ولا يزال، ولا تراجع عنه. ومن غير الوارد العودة الى نصاب النصف زائداً واحداً، بل أبلغت ديفيد ولش أن هذا هو قرارنا، وهو قرار جماعي لقوى 14 آذار. نحن لا نمزح مع العماد سليمان ولا مع البطريرك صفير في هذا الامر".ولم يحدّد جنبلاط موعداً لاجتماعه برئيس المجلس، لكنه رأى أن قوى 14 آذار &laqascii117o;فوّضت الى الشيخ سعد الحريري إجراء الحوار معه. في الفترة الاخيرة أسيء الى الشيخ سعد، ليس من الرئيس بري، بل من بعض إعلام الفريق الآخر، ولا بد من معالجة العلاقة بينهما خارج إطار الحملات الاعلامية. أنا جاهز للاجتماع برئيس المجلس والتحاور معه، وإذا كان لقائي به يساعد فلا مانع، لكنني لن أتخطى الشيخ سعد لأنه هو المفوّض بإجرائه". وذكر أن ثمة اتصالات غير مباشرة بينه وبين بري و&laqascii117o;مراسيل وأنا مستعد للاتصال به ساعة أشاء".إلا أن البحث الفعلي ظل في الخارج، حيث لم يظهر أن فرنسا في وارد إرسال مبعوث الى بيروت خلال الساعات المقبلة كما تردد سابقاً. من جانبه توقع الوزير برنار كوشنير أن تؤجّل جلسة انتخاب الرئيس المقررة اليوم،
وقالت مصادر فرنسية إن الحديث يدور في باريس عن التزامات سورية سابقة تقول بإنجاز التعديل الدستوري على الأقل الآن والمساعدة على إنجاز التوافق السياسي، وقالت المصادر إن ساركوزي أعد لخطوات انفتاحية كبيرة تجاه سوريا منها قيامه بزيارة قريبة الى دمشق وأخرى الى لبنان، واستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في باريس والعمل معه على تجاوز مشكلات قائمة مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.كذلك أبلغ القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان أندريه باران ومسؤولون في الخارجية الفرنسية قياديين في المعارضة، أنه ليس هناك حتى الآن (صباح أمس) برنامج لزيارة يقوم بها الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان أو مستشار الرئاسة الدبلوماسي جان ليفيت الى بيروت أو الى دمشق. ولفتت مصادر فرنسية الى أن التوافق مع الولايات المتحدة حول لبنان لا يزال قائماً، وأنه سيتم تأكيد الموقف في اللقاء المرتقب بين الرئيس نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بناءً على طلبها. وقد التحق بها امس مساعدها ولش حاملاً حصيلة مشاوراته اللبنانية.ووسط معلومات عن زيارة لرئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الى دمشق لأجل ترتيب أمور عدة مع دمشق بينها علاقتها مع السعودية، شنّت صحف المملكة هجوماً حاداً على نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على خلفية ما يحصل في لبنان. وقالت صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" إن الشرع &laqascii117o;ما إن يتحدث في السياسة إلا يحدث شرخاً في العلاقات العربية العربية". وأضافت ان &laqascii117o;لغة الشرع السياسية لا تشبه الساسة أبداً وحديثه عن لبنان يظهر الفرق بين فكر الشرع وما يفعله السعوديون من أجل استقرار لبنان".أما صحيفة &laqascii117o;عكاظ" فوصفت كلام الشرع عن لبنان بأنه &laqascii117o;خطاب تحريضي" وقالت &laqascii117o;لم يخف فاروق الشرع نائب الرئيس السوري رغبة دفينة في استمرار الأزمة اللبنانية واستمرار الفراغ الدستوري الذي تعاني منه بيروت". كذلك شاركت صحيفتا &laqascii117o;الرياض" و&laqascii117o;الوطن" في الحملة نفسها..قالت مصادر متابعة للتحقيقات إن الاجهزة الامنية تمكنت من استخلاص صور لرجلين اشتريا السيارة التي استخدمت في الجريمة، وسوف تُعمَّم الصور على الجمهور للتعرف عليهما، علماً بأن البحث في دوائر الأحوال الشخصية لم يظهر أنه توصل الى نتيجة، وسط معلومات عن أنهما يتبعان لتنظيم أصولي وأن الاحتمال الأكبر يشير الى وجودهما مع آخرين في أحد مخيّمات لبنان.

ــ السفير: من المتوقع أن تحمل الساعات المقبلة، في طياتها، أحد احتمالين، لا ثالث لهما، فإما أن تتطور بعض الاشارات الايجابية الخارجية، وخاصة الفرنسية السورية، ويتردد صداها داخلياً، بتعامل مدروس وهادئ وغير انقلابي، من قبل فريقي الموالاة والمعارضة، وإما أن يبرز مجدداً &laqascii117o;فيتو" أميركي قد يطيح بتسوية الساعات الأخيرة بين باريس ودمشق، بحيث يمكن أن تحمل ساعات هذا النهار، في طياتها، &laqascii117o;أخباراً غير سارة" للبنانيين  .وفيما جدد الرئيس بري وعده بـ&laqascii117o;العيدية"، وقال لـ&laqascii117o;السفير" ان الاعياد المقبلة، عند كل اللبنانيين &laqascii117o;ستتوّج إن شاء الله بعيد الرئاسة"، أكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;السفير" ان اتصالات رفيعة المستوى ومتواصلة، جرت بين القيادتين الفرنسية والسورية، أبلغت خلالها دمشق العاصمة الفرنسية حرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان &laqascii117o;سريعاً" و&laqascii117o;وفق الأسس التوافقية" التي تم التفاهم عليها بين دمشق وباريس في الأيام الأخيرة. وحسب المصادر فإن سلة الاتفاق السوري الفرنسي، تتضمن ثلاثة عناوين اساسية، أولها انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد تعديل الدستور اللبناني. ثانياً، تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية تتمثل فيها الكتل البرلمانية حسب حجمها في البرلمان اللبناني. ثالثاً، وضع قانون انتخابي عادل ومتوازن. وأشارت المصادر الى أن هذا الاتفاق عكس في مضمونه محصلة المهمة التي قام بها في بيروت مؤخراً وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير بالتنسيق مع وزيري خارجية ايطاليا ماسيمو داليما واسبانيا ميغيل آنخيل موراتينوس، حيث أفضت محادثاته مع كل من الرئيس بري والنائب الحريري الى اتفاق، حول اعتماد النسبية في الحكومة الجديدة، وفقاً لحجم الكتل البرلمانية في مجلس النواب. وقالت المصادر انه في ما يخص النقطة الآولى، أي تعديل الدستور، فإن ثمة تقدماً كبيراً حصل في الساعات الأخيرة، جعل الرئيس بري يردد أمام زواره أن قضية الآلية أصبحت في جيب الجميع وإذا حصل الاتفاق السياسي لن تكون هناك مشكلة دستورية. وأضافت المصادر أن النقطة الثانية هي التي ظلّت عالقة، حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وبدا أن التباساً حصل سواء على مستوى الاتصالات الإقليمية الدولية أو على الصعيد الداخلي بالنسبة الى موضوع التمثيل السـياسـي في الحكومة، فـيما بدا الاتفـاق شبه مكتـمل في النقطة الثالثة، اي اعتماد القضاء دائرة انتخابية، خاصة بعد أن أبلغ الرئيس بري و&laqascii117o;حزب الله" حلفاءهما والجانب الفرنسي عدم اعتراضهما نهائياً على صيغة القضاء. وأشارت المصادر الى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ظلّ على اتصال مستمر بالقيادتين السعودية والسورية وبالرئيس بري والنائب سعد الحريري من أجل تثبيت الاتفاق الذي لم يبصر النور حتى ساعة متأخرة من ليل أمس. في هذا السياق، قالت اوساط مقربة من رئيس المجلس النيابي لـ&laqascii117o;السفير" ان النائب سعد الحريري لطالما ردد منذ سنة تقريباً وتحديداً بعد استقالة الوزراء الستة أنه لن يعطي الثلث الضامن للمعارضة الا بعد إقرار المحكمة الدولية وعندما اقرت المحكمة في مجلس الأمن، عاد وتذرع باستمرار الرئيس اميل لحود في قصر بعبدا، وأبلغ أنه لن يعطي الثلث المعطل الا بعد أن يتأكد من مغادرة الرئيس لحود القصر الجمهوري. وأضافت المصادر أن ما حصل مؤخرا أن الرئيس بري فوجئ بموقف النائب الحريري الذي تراجع عن موضوع الثلث الضامن، متذرعاً بموقف الرئيس الذي سينتخب والذي ستكون له حصة اساسية في الحكومة الجديدة. وقالت مصادر قيادية في قوى الرابع عشر من آذار لـ&laqascii117o;السفير" ان النائب الحريري لم يلتزم نهائياً بموضوع الثلث المعطل، لا بل على العكس كان الرئيس بري قد صرح علناً بأنه بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية من غير الصحيح القول بالثلث الضامن لأحد لأن الرئيس الجديد سيكون هو الضامن من خلال حصته في الحكومة. وعلم أن الجانب الفرنسي كثّف مشاوراته المكوكية داخلياً من خلال القائم بالأعمال اندريه باران الذي التقى موفدين لكل من بري والحريري وناقش معهما تفاصيل الاتفاق لكن من دون التوصل الى نتائج حاسمة. عريضة من الأكثرية وحدها تعتبرها المعارضة &laqascii117o;انقلاباً" وفيما لم تصدر أية مواقف عن النائب الحريري، باستثناء &laqascii117o;حفلة" السجال السياسي غير المباشر، بينه وبين الرئيس بري، قالت مصادر في قوى الرابع عشر من آذار إن الأكثرية عقدت سلسة اجتماعات في الساعات الأخيرة ودرست الاحتمالات الممكنة اليوم، ومنها إمكان مبادرة عشرة نواب من 14 آذار الى توقيع عريضة نيابية يصار الى إرسالها اليوم الى رئاسة مجلس النواب يطالبون فيها بتعديل الدستور لمصلحة انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، أو أن تبادر الحكومة، في جلسة تعقدها خصيصا هذا الأسبوع الى إرسال مشروع قانون الى مجلس النواب حول التعديل الدستوري، فضلاً عن درس خيارات أخرى سياسياً ودستورياً، &laqascii117o;سيعلن عنها في الوقت المناسب". وردت مصادر قيادية بارزة في المعارضة، بالقول لـ&laqascii117o;السفير" ان مبادرة الأكثرية الى أحد خياري توقيع العريضة من جانب واحد أو إرسال الحكومة مشروع التعديل سيعتبر انقلاباً سياسياً على كل المساعي الدولية والإقليمية التوافقية، &laqascii117o;وهذا الأمر لن يخيفنا، وإذا كان البعض في فريق الأكثرية يراهن على قرارات دولية جديدة، فإنه فقط يراهن على خسارة البلد لا أكثر ولا أقل". وربطت مصادر المعارضة بين ما اسمته &laqascii117o;التعقيد المفاجئ" للمسعى الفرنسي، وبين زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير ديفيد ولش الى بيروت، وهي الأولى من نوعها لمسؤول أميركي بعد تفويض الفرنسيين بالملف الرئاسي اللبناني في اعقاب قمة جورج بوش ونيكولا ساركوزي الأخيرة. وقالت المصادر إن الأميركيين ربما قرروا إنهاء التفويض مبكراً على غرار ما حصل مع الفرنسيين عندما اقتربوا من خيار ميشال إده في الآونة الأخيرة. وكان اللافت للانتباه خلال زيارة ولش التي دامت 36 ساعة تقريبا، انه تحدث من بكركي تحديداً عن &laqascii117o;دعم الادارة الاميركي لمسيحيي لبنان بصورة خاصة"، فضلاً عن تأكيد دعم واشنطن للأكثرية وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة. ولوحظ ان ولش حاذر الاتصال أو الاجتماع بالنائب ميشال عون، وعندما سأله بعض من التقاهم عن تناقض كلامه عن المسيحيين واستبعاد عون، أجاب المسؤول الأميركي &laqascii117o;التعليمات من واشنطن قضت بذلك". وفسرت شخصيات في الرابع عشر من آذار التقت ولش كلامه عن دعم المسيحيين، وفي بكركي فقط، على انه &laqascii117o;رسالة تطمين للبطريرك ان الادارة الاميركية لم تترك المسيحيين"، وأن لا صفقة أميركية سورية على حساب لبنان كما يردد البعض، &laqascii117o;لكن المطلوب إراحة سوريا لبنانياً من أجل تسهيل حل قضية رئاسة الجمهورية". وشدد المسؤول الأميركي الذي ختم زيارته بلقاء مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مواجهة الارهاب وهناك ضرورة لأن تكون القوات المسلحة في لبنان مستعدة بصورة دائمة لمجابهة الخطر الإرهابي الذي يلقي بظله على مجمل دول المنطقة. وعلقت أوساط في &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، على قرار استبعاد عون عن برنامج ولش بالقول إن المسؤول الاميركي لم يقرن موقفه &laqascii117o;بدعم المسيحيين، بزيارة رئيس اكبر تكتل نيابي مسيحي وهو النائب العماد ميشال عون، بل اكد تحيز بلاده لفريق سياسي مسيحي، ما يعني الدفع نحو مزيد من التأزيم في الموقف الداخلي بدل السعي لتسهيل الحل عبر دفع التوافق. على صعيد الاتصالات الإقليمية، وفي موازاة الزيارة التي قام بها، رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان الى السعودية في اطار السعي المصري لتسهيل الانتخابات الرئاسية، ينتظر أن يشكل الموضوع اللبناني محور الاتصالات واللقاءات التي ستجري على هامش المؤتمر الدولي للمانحين من أجل فلسطين، اليوم، في باريس. وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، أمس، في الطائرة التي اقلتها من واشنطن، الى باريس أنها تأمل ان تسمح لها الفرصة بالتحدث عن لبنان مع وزراء الخارجية المعنيين على هامش المؤتمر، من دون أن توضح عن وزراء الخارجية الذين ستتحدث معهم عن لبنان. ودعت رايس البرلمان اللبناني الى الاجتماع خصوصا بعد الاتفاق الذي حصل بين الأكثرية والمعارضة على قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي. وقالت إن &laqascii117o;انتخاب هذا المرشح اذا كان هو من رسا عليه التفاهم يجب ان يحصل"، مشيرة الى &laqascii117o;ضرورة ان يحصل بدون تهديد، يجب ان يحصل بدون تدخل خارجي". وقالت رايس، التي ستلتقي اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، &laqascii117o;على جيران لبنان وخصوصاً سوريا ان يشجعوا حلفاءهم وان يطلبوا من حلفائهم الكف عن البحث عن الأعذار لعدم التقدم"، وأكدت ان &laqascii117o;اللبنانيين يريدون ان ينتخب رئيسهم"، مضيفة &laqascii117o;لا يجوز ان ترفض إرادتهم هذه

ــ النهار: ... برزت ليل امس ملامح تسوية دستورية لمأزق التعديل الدستوري الضروري لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. ..وبعد ساعات من مغادرة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش بيروت متوجها الى باريس من طريق لارنكا لموافاة الوزيرة كوندوليزا رايس التي تشارك في مؤتمر المانحين للسلطة الفلسطينية، تحدثت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت الى 'النهار' عن تعاظم الضغوط الدولية لاجراء الانتخاب الرئاسي وبلوغها حدا غير مسبوق يذكر بالمناخ الدولي الذي واكب التمديد للرئيس اميل لحود وأفضى الى صدور القرار الدولي 1559 قبل ثلاث  سنوات. وكشفت المصادر ان الضغوط مورست في كل الاتجاهات وخصوصا على سوريا، كما ان اتصالات سرية انطلقت في بيروت بحثا عن مخرج اللحظة الاخيرة، خصوصا ان المعطيات كانت تنبئ بان شيئا ما سيصدر اليوم من باريس على هامش مؤتمر المانحين ويرجح ان يصدر على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا عقب محادثات سيجريها مع رايس والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ووزراء عرب واوروبيين مشاركين في المؤتمر.غير ان المفاجأة المحلية برزت في وقت متقدم ليلا مع اعلان مصدر بارز في قوى 14 آذار لـ'النهار' ان نواب الغالبية قرروا حضور الجلسة النيابية اليوم، مشيرا الى ان فرص التوصل الى اتفاق تتزايد وان الجهود مستمرة لبلورة هذا الاتفاق مع ساعات الصباح الاولى التي تسبق انعقاد الجلسة. وقال ان صيغة جرى العمل عليها طوال نهار امس وحتى المساء تقضي بان يعقد مجلس النواب جلسة لتفسير الدستور بحيث تعتبر المهل الدستورية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي ساقطة نتيجة الفراغ الرئاسي ولا لزوم تاليا لتعديل الدستور، مما يتيح للمجلس انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية من دون تعديل دستوري، الامر الذي يزيل اشكالية مرور التعديل بالحكومة.
ومع أن عددا من النواب لم يستبعد  انتخاب العماد سليمان في الجلسة نفسها اذا كرس هذا المخرج، فان هذا الاحتمال لم يتأكد في انتظار معرفة ردود فعل اطراف المعارضة على الشق السياسي الملازم للمخرج الدستوري.
واوضح المصدر البارز ان العقبة التي اعترضت الاتصالات امس تمثلت في اشتراط المعارضة موافقة الغالبية على صيغة للحكومة الجديدة على اساس توزيع 17 مقعدا للغالبية و13 للمعارضة بما يتيح للاخيرة الحصول على الثلث المعطل. لكن قوى 14 آذار رفضت ذلك وقالت انه اذا كان ثمة تنازل سيحصل فهو سيكون للرئيس الجديد، لكنها ابدت انفتاحها على البحث في المخرج الدستوري خارج اطار الحكومة، وطرح المخرج المتصل بعقد جلسة لتفسير الدستور بما يغني عن اي مشروع تعديل يأتي من الحكومة او اقتراح تعديل ينطلق من مجلس النواب.
وعلمت 'النهار' في هذا السياق ان النائب ميشال المر والنائب بهيج طبارة اضطلعا بدور محوري في البحث في المخرج الدستوري.وقال المصدر البارز في قوى الغالبية ان كل الاجواء المفتعلة في الايام السابقة والتي تحدثت عن موافقة الغالبية على صيغة 17 – 13 في الحكومة وعلى توزيع المناصب الاساسية في الدولة من قيادة الجيش الى المجلس الدستوري وسواها لم تجد نفعا في حمل الغالبية على الموافقة على اي شروط مسبقة قبل تعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان. واضاف ان النائب سعد الحريري كان وجه كتابا خطيا الى الفرنسيين تعهد فيه امرا واحدا هو تهيئة الاجواء الملائمة امام رئيس الجمهورية المنتخب فور انتخابه لاجراء استشارات من اجل حكومة تتمثل فيها الكتل النيابية وتقوم بكل ما يلزم لتحقيق الوفاق بما فيه وضع قانون انتخاب عادل ومنصف لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وطالب الحريري خلال الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لبيروت باعتماد القضاء دائرة انتخابية في القانون الجديد. لكن المصدر اشار الى ان الرئيس بري لم يتعهد بدوره اعتماد القضاء ورأى انه كما يجب عدم الزام رئيس الجمهورية موضوع الحكومة قبل الاستشارات النيابية الملزمة، يفترض عدم الزام المجلس والحكومة الجديدة موضوع القضاء سلفا. واهكد ان قوى 14 آذار لم توافق على صيغة 17- 13 ورفضت سلب رئيس الجمهورية صلاحياته بشروط مسبقة وتعيينات، وانها مع ضرورة ان يكون للرئيس الجديد كتلته الوزارية في الحكومة ليكون قوياً بحيث لا يكون للغالبية اكثرية الثلثين وللمعارضة الثلث المعطّل.ومن مراسل 'النهار' في باريس ليل امس ان الاليزيه اوفد مبعوثاً الى بيروت ينتظر ان يصل اليها في ساعة مبكرة اليوم.وقالت مصادر سياسية لبنانية ان الامين العام لقصر الاليزيه كلود غيان غادر باريس ليلاً في طريقه الى بيروت نتيجة اتصالات 'استثنائية' ضاغطة اجرتها فرنسا مع سوريا، وادت على ما يبدو الى حصولها على تأكيد سوري لتسهيل الحل بالضغط على حلفائها لانتخاب العماد سليمان من دون شروط مسبقة، على ان تتولى فرنسا اعطاء الضمانات اللازمة للمعارضة من حيث تأليف الحكومة الجديدة ومطالبها الاخرى.
وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه امس ان ساركوزي سيجتمع بعد ظهر اليوم برايس ليبحث معها في اهم المواضيع الدولية ومنها الوضع في لبنان. وسيعقد اجتماعاً ظهراً مع الامين العام للامم المتحدة لعرض التطورات على الساحة الدولية.وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير توقع قبل ذلك ارجاء جديداً للجلسة المقررة اليوم لانتخاب رئيس لبناني مقللاً اهمية هذا الاخفاق المتكرر. وقال في مقابلة مع محطة 'جي' الاذاعية الفرنسية: 'اعتقد انه سيرجأ انتخاب (الرئيس اللبناني) مرة جديدة'. ومن المؤشرات الخارجية اللافتة ايضاً عشية الجلسة النيابية، برزت حملة حادة في عدد من الصحف السعودية امس على نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، اعتبرها المراقبون انعكاساً للتأزم الشديد بين السعودية وسوريا حول الملف اللبناني.وفي المقابل شددت وزارة الخارجية الايرانية على ان حل الازمة اللبنانية يجب ان يكون لبنانياً لان التدخلات الاجنبية تعقد المشكلة. ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء 'ارنا' الايرانية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني رداً على سؤال يتعلق باتهام زعيم 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ايران وسوريا بالتدخل في شؤون لبنان: &ldqascii117o;اننا ندعم الاتفاق والوفاق الوطني بين التيارات والشخصيات اللبنانية... اننا نعتبر ان حل الازمة اللبنانية يجب ان يكون لبنانياً'.واضاف: &ldqascii117o;اننا نعتقد ان تدخل الدول الاجنبية سيزيد الازمة تعقيداً' وان 'ما قامت به ايران في المجال الديبلوماسي يعتبر خطوة لتقريب وجهات نظر الزعماء السياسيين'.


ــ المستقبل: الجلسة النيابية قائمة اليوم. هذا ما تبلغه نواب الأكثرية مساء أمس من قيادات 14 آذار وهم سيحضرون إلى المجلس النيابي.وقد عُلم أن اتصالات مكثّفة حصلت طوال يوم أمس واستمرت حتى وقت متقدم أفضت إلى نتيجة تفيد باحتمال التوصل إلى تفسير دستوري يعفي المرشحين من الفئة الأولى إلى رئاسة الجمهورية من المهل المنصوص عنها دستوراً بسبب سقوط المهل وحصول الفراغ، وعليه فإن احتمال بتّ هذا التفسير الدستوري وحصول الانتخاب اليوم بدا قائماً بقوة...
 
ــ اللواء: مصادر الاكثرية،اكدت ان توجيهات صدرت ليلاً تقضي بوجوب النزول اليوم الى الجلسة وتوفير النصاب لها، على امل اجراء الانتخاب الرئاسي، وقالت ان هناك احتمالاً كبيراً بأن يتم الانتخاب اليوم، لكنها لم تستبعد احتمال التأجيل بضعة ايام اخرى، اي ما بعد عطلة الاضحى، اذا ما طرأ طارئ ما قد يؤخر اتمام عملية الانتخاب كإمتناع نواب العماد ميشال عون، او تعطيل نصاب الثلثين التي تتطلبها الدورة الاولى، في حال تضامن نواب 'حزب الله' مع نواب عون&bascii117ll;وكشفت المصادر ان الرئيس بري سيتولى عند افتتاح الجلسة طرح هذه الصيغة كمخرج لانتخاب العماد سليمان، انطلاقاً من ان المجلس النيابي هو الذي يتولى تفسير الدستور، فإذا وافق النواب عليها، سيبدأ المجلس فوراً بعملية الانتخاب&bascii117ll; واوضحت المصادر ان الصيغة قابلة للطعن خلال 48 ساعة لكنها تحتاج الى ثلث عدد اعضاء المجلس، علما ان مرور الفترة الزمنية سيكرس دستورية الانتخاب&bascii117ll;

ــ الديار: في الوقت الذي تدور فيه أعنف معركة سياسية في لبنان ويفتش اللبنانيون عن خلفياتها ‏السياسية، ظهر عنصر بارز يوضح بعض الامور، فيبدو ان السعودية أرادت ان توضح موقفها ‏جلياً، فأعطت سعد الحريري او شركته أوجيه سعودي مناقصات مع شركة بن لادن بـ 11 مليار ‏ريال لتنفيذ اشغال في السعودية .‏ وقد جاءت هذه الاشارة واضحة من السعودية في ظل الصراع الحاصل عربياً، ولا يمكن فهم خطوة ‏السعودية في هذا الوقت رغم حصول مناقصات مشابهة في السابق حصلت عليها أوجيه سعودي، الا ‏ان قيمة المناقصة وتوقيتها يؤكدان ان السعودية تريد مواكبة الموقف الاميركي على الساحة ‏اللبنانية ليأتي الاعلان عن المناقصات في الوقت ذاته الذي يزور فيه مساعد وزيرة الخارجية ‏الاميركية ديفيد ولش بيروت ويواكب الاكثرية لاتخاذ موقف أسرع بشأن الانتخابات الرئاسية.‏

ــ الحياة: مصادر قيادية في 14 آذار أكدت لـ &laqascii117o;الحياة" ان اتصالات دولية وعربية ضاغطة بدأت تستهدف دمشق منذ أيام، لمطالبتها بتسهيل انتخاب الرئيس، باعتبار ان المشكلة ليست في موقف المعارضة وإنما عندها تحديداً، خصوصاً أنها سارعت من خلال الاتصالات الى فتح بازار تجاوزت فيه الشروط الخاصة بالتعيينات الإدارية والأمنية الى حصة المعارضة في الحكومة لجهة تمثيلها بـ13 وزيراً في مقابل 17 وزيراً للأكثرية.وتوقفت المصادر ذاتها أمام موجة التفاؤل التي أخذت تشيعها قيادات في المعارضة، خصوصاً الرئيس بري وآخرين على صلة وثيقة بمركز القرار السياسي في دمشق، وقالت ان لا أساس لها لدى قوى 14 آذار، نظراً الى ان دمشق ما زالت تتمسك بتمثيل المعارضة بـ13 وزيراً، وهذا ما ترفضه الأكثرية.وعزت التفاؤل &laqascii117o;المدروس" الذي سارعت الى توزيعه قوى رئيسة في المعارضة، الى انها تخشى ان يكون هدفه استباق التحضيرات الجارية اليوم في باريس لعقد اجتماع دولي - عربي على هامش مؤتمر الدول المانحة للمساعدة على قيام الدولة الفلسطينية، وذلك بغية تخفيف حدة الموقف الذي سيصدر عن وزراء خارجية هذه الدول ضد سورية، ويحملها مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان...وكشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية اتصالاً أجراه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بنظيره السوري وليد المعلم، وقالت ان باريس لم توجه دعوة الى الأخير لحضور مؤتمر الدول المانحة، مشيرة ايضاً الى انها لا تستبعد اتصالاً في الساعات المقبلة بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره السوري بشار الأسد، في محاولة أخيرة لإقناع دمشق بضرورة تسهيل انتخاب الرئيس في لبنان، التزاماً بالتعهدات التي كانت قطعتها وتأكيدها أنها مع الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي.ومع ان مصادر حليفة لسورية في بيروت، قالت ان دمشق لم تقرر في الأساس حضور مؤتمر الدول المانحة، بالتالي هي ترفض الضغوط التي تمارس عليها وتنصح بالالتفات الى قوى المعارضة في لبنان، وقالت المصادر الديبلوماسية الأوروبية ان لدى المجتمع الدولي توجهاً لتصعيد الموقف من دمشق، على خلفية إعاقتها انتخاب سليمان. وأشارت الى توافق أوروبي – أميركي – عربي على إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد، نظراً الى ما يترتب على الفراغ في سدة الرئاسة من تداعيات أمنية وسياسية، تنذر بجر البلد الى حال من الفوضى &laqascii117o;المنظمة".
وكشفت المصادر عن الدور الضاغط لتركيا على سورية، وقالت لـ &laqascii117o;الحياة" ان الاتصالات لم تنقطع بين الرئيس الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وأن مستشار الأخير أحمد اوغلو الذي زار بيروت سراً الخميس الماضي، لا يزال على اتصال بقيادات في الأكثرية اضافة الى بري.ورداً على سؤال، أوضحت المصادر ان الأكثرية رفضت العرض السوري بتمثيل المعارضة بـ13 مقعداً وزارياً في حكومة مشكلة من 30 وزراً، وهو العرض الذي نقلته انقره بالنيابة عن دمشق، الى قيادات في 14 آذار. ونقلت المصادر عن قيادات في الأكثرية انها ترفض وضع شروط على انتخاب العماد سليمان، فيما نقلت مصادر نيابية عن بري ان توزيع الحقائب الوزارية &laqascii117o;اصبح محسوماً، وهذا ما توصلنا إليه مع رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري في حضور كوشنير".لكن مصادر في تيار &laqascii117o;المستقبل" قالت لـ &laqascii117o;الحياة" ان البحث بين الحريري وبري تمحور حول تعديل الدستور لانتخاب سليمان، وأن إعلان النيات الحسنة من قبلهما بقي محصوراً في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع أوسع تمثيل للكتل النيابية، وفي وضع قانون انتخاب عادل ومنصف.
وبقي سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان عبدالعزيز خوجة طوال اليومين الماضيين على تواصل مع بري من خلال النائب علي حسن خليل، وكذلك مع السنيورة والنائبين الحريري وبهيج طبارة، إضافة الى القائم بالأعمال الفرنسي السفير اندريه باران، داعياً الجميع الى ضرورة التهدئة والعمل &laqascii117o;لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي من الفراغ الذي لن يكون لمصلحة احد وإنما سيرتد سلباً على البلد ككل الذي نحرص على وحدته وسيادته واستقراره".
ونقلت مصادر ديبلوماسية أوروبية عن باران قوله ان ما جرى بين بري والحريري في حضور كوشنير اقتصر على البحث في تعديل الدستور لانتخاب سليمان، وأن الحديث عن الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب بقي في العموميات ولم يتطرقا الى التفاصيل في شأن الوزارة العتيدة، سواء في ما يتعلق بنسبة تمثيل الأطراف أو بعدد الوزراء.
كما نفت مصادر في الأكثرية ما أخذت تشيعه المعارضة من ان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش ابلغ قيادات في 14 آذار ان واشنطن تدعم كل خياراتها، بما فيها اللجوء الى انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً. وقالت ان الموفد الأميركي لم يحمل أي جديد، سوى انه حضر الى بيروت للمرة الأولى بعد ارتفاع اسهم سليمان كمرشح توافقي للرئاسة، وأن مجرد مجيئه يدحض ما كان يقال من ان ادارته تقف ضد تعديل الدستور. وتابعت ان &laqascii117o;الأكثرية ليست في وارد اللجوء الى انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً، على الأقل في المدى المنظور". وقالت انها ما زالت على موقفها الثابت بدعم ترشح سليمان، معتبرة ان &laqascii117o;المعارضة تحاول باستمرار التشويش على مواقف الأكثرية التي فاجأتها بمواقفتها على تعديل الدستور لمصلحة سليمان، بخلاف ما كانت تراهن عليه، إذ ترى ان موقفها (الأكثرية) مجرد مناورة للهروب الى أمام". ونقلت عن ولش قوله انه أكد للأكثرية ان واشنطن لست في وارد الدخول في أي حل على حساب لبنان، وأن عقد مؤتمر انابوليس لم يكن ضد الحفاظ على سيادة هذا البلد واستقلاله، أو للتفريط بالإنجازات التي حققتها قوى 14 آذار".ولفتت المصادر ذاتها الى أهمية التحرك التركي باتجاه دمشق وبيروت، وقالت ان سورية &laqascii117o;تحسب ألف حساب لرد الفعل التركي على عدم التزامها ما وعدت به لتسهيل انتخاب الرئيس" اللبناني.

مقــالات وتحقيقــات الصحـــف

ـ السفير غاصب المختار: كان الملفت ان دايفيد ولش وللمرة الاولى تحدث من بكركي تحديدا عن &laqascii117o;دعم الادارة الاميركية لمسيحيي لبنان بصورة خاصة". وفسرت مصادر شخصيات التقت ولش كلامه عن دعم المسيحيين، وفي بكركي فقط، على انه رسالة لتطمين البطريرك ان الادارة الاميركية لم تترك المسيحيين وحدهم في استحقاق يهمهم، وانها تدعم خياراتهم في الاستحقاق الرئاسي. الا ان اوساطا في المعارضة لا سيما في &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، لاحظت ان المسؤول الاميركي لم يقرن موقفه &laqascii117o;بدعم المسيحيين، بزيارة رئيس اكبر تكتل نيابي مسيحي وهو النائب العماد ميشال عون، بل اكد تحيز بلاده لفريق سياسي مسيحي، ما يعني مزيدا من تأزيم الموقف اللبناني بدل السعي لتسهيل الحل عبر دفع التوافق". اما مصادر كتلة المستقبل، فاوضحت ان ولش لم ينقل أي افكار او مقترحات، بل استفاض في الاعراب عن التضامن مع لبنان والاكثرية النيابية فيه. واكدت ان تحرك ولش منسق مع الفرنسيين ولا يلغي المبادرة الفرنسية او التفويض الاميركي لها.

ـ السفير جورج علم : تأتي زيارة  واليش وكأنها محاولة اقتناص للدور الفرنسي، وانقلاب على المبادرة الفرنسيّة، ووضع حدّ لسياسة الانفتاح على المعارضة، والعودة الى الدبلوماسيّة الصداميّة بأسلوبها الفئوي، كأن تتعاطى مع الموالاة وتعزز مواقعها وتدعم مواقفها، حتى ولو كانت على حساب مطالب ومواقف المعارضة. أما في المضمون فقد حرص ولش على أن تبدأ مهمته من بكركي، وحرص لأول مرّة على دغدغة مشاعر المسيحيين وتحديدا الموارنة في الإعلان عن سلسلة من المواقف غير المألوفة في السياسة الاميركيّة خصوصا تجاه لبنان ومسيحييّه وموارنته تحديدا، حيث أكد دعم بلاده &laqascii117o;بقوة للطائفة المسيحيّة في لبنان"، وضرورة العمل على &laqascii117o;استعادة كرامة أهم مركز مسيحي في البلد؟!".
وترى أوساط مسيحيّة معتدلة ان هذا الموقف &laqascii117o;مفاجئ ومستجد ويدعو الى قراءة متأنية كونه يفتقر الى المصداقيّة، لأن المسيحيين وتحديداً الموارنة لم يحرروا ذاكرتهم بعد ولا مشاعرهم من المشروع الاميركي ـ الكيسنجري الهادف الى ترحيلهم عن لبنان لتوطين الفلسطينيين مكانهم. ولم يحرروا ذاكرتهم بعد ولا مشاعرهم مما جرى ذلك اليوم الذي قصد فيه المبعوث الاميركي دين براون رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية عارضاً عليه ترحيل الموارنة والمسيحيين عن لبنان، وان سفن الشحن جاهزة في عرض البحر؟!". وثمة من يسأل: إذا كانت الإدارة الأميركيّة مهتمة فعلاً بـ&laqascii117o;دعم الطائفة المسيحيّة في لبنان بقوة"، فلماذا يزيد ولش الشرخ بين الموارنة فيزور قيادات ويستثني أخرى؟ وهل بمثل هذا الأسلوب الفئوي الاستنسابي التحريضي تدعم إدارته المسيحيين والموارنة من خلال تأليب فئة ضدّ فئة أخرى، وتأجيج الحساسيات والغرائز والأحقاد؟ وكيف باستطاعة ولش أن يمحو من ذاكرة اللبنانيين وتحديداً الموارنة كيف كانت واشنطن تدعم الوجود السوري في لبنان، فيما كانت بكركي تعارضه وتطالب برحيله؟ وكيف كانت واشنطن تغطّي كل التصرفات والممارسات التي أضعفت الوجود المسيحي في الدولة والسلطة ومراكز القرار؟!
وثمة خشية من أن تكون زيارة ولش إيذاناً باستعادة زمام المبادرة من فرنسا بعدما أخفق وزير الخارجية برنار كوشنير رغم زياراته المتكررة، وطول إقامته في بيروت في ملء الفراغ الرئاسي، والتلويح (من جانب ولش) بإمكانية وقف فرنسا مبادرتها في الانفتاح على كل الاطراف، والعودة الى سياسة التشدد والعزل والإلغاء برفض الحوار مع المعارضة (باستثناء الرئيس نبيه بري كونه رئيساً لمجلس النواب)، والحرص على شدّ أعصاب الموالاة ورفع معنويات قادتها وحضهم على الإمساك بزمام المبادرة من جديد، إذا ما مرّ اليوم الإثنين من دون انتخاب الرئيس التوافقي.
أما ذروة القلق من مردودات هذه الزيارة، فيتمثّل في &laqascii117o;الرهان على ما تبقى من ممانعة مسيحيّة عن طريق دفع الأمور في البلاد نحو الفوضى، انطلاقاً من الساحة المسيحيّة المأزومة، وسط اعتقاد مفاده أن العزلة التي يتعرض لها رئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون سواء من الموالاة او من الولايات المتحدة ومن معها من المجتمع الدولي، ستدفع به الى التشبث بشعارات بدأت تستقطب الشارع المسيحي حوله، خصوصاً عندما يقدم له ولش &laqascii117o;هدية" هي الإصرار على دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي تمارس اليوم صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني! 
ـ السفير نبيل هيثم: جبهة عين التينة ـ قريطم مفتوحة على قصف سياسي متبادل. والساعات المقبلة يفترض ان تحدد مسارها إن في اتجاه التبريد وسحب الفتيل، او في اتجاه التصعيد. الاشتباك واقع، والمتاريس منصوبة، ومستعدة لأي طارئ، ما يقود الى تسجيل ملاحظة مريبة حول ما استجد، ولا سيما ان الاشتباك لم يأت مسبوقا بمقدمات سلبية، بل على العكس، فقد جاء في غير مكانه وزمانه، وتلى مسارا تفاهميا طويلا وتواصلا مستمرا بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، ولقاءات ثنائية متعددة، لو قدر لجدران الاجتماعات ان تفشي وقائعها، لفاجأت ، لا بل أذهلت الأقربين قبل الأبعدين، ولخبـّرت أيضا عن الطابع العائلي الذي كان يحاط به ضيف عين التينة.. يقول المطلعون على المسار التفاهمي: لقد كانت الأمور في منتهى السمن والعسل والخبز والملح..
على أن ما ينبغي التوقف عنده، هو جملة أسئلة رافقت الاشتباك، ودارت حول من حرّض، ومن وشوش، ومن ورّط، ومن نصح بالتوتير وفتح الاشتباك مع عين التينة، ولأي سبب، ولأي هدف.. ومن يخرِّب، ولخدمة اي غرض، ولمصلحة من.. هل في ذلك مصلحة لرئيس تيار المستقبل، بل وماذا يستفيد الحريري لو خسر بري، وعلى باب انتخابات رئاسية، وحكومة جديدة &laqascii117o;قد يرأسها الحريري"، فهل يخدم الاشتباك هذا الهدف.. الى جانب أسئلة من الصنف ذاته، يتم طرحها على جانبي الموالاة والمعارضة في آن. قد تحمل الساعات المقبلة بعض الإجابات، ولا سيما في ظل بروز مؤشرات تخالف المنحى الصدامي الظاهر، وتعكس جوًّا تفاؤليا أكثر من اي وقت مضى، بوجود فرص جدية لإتمام الاستحقاق الرئاسي قريبا جدا. ويبدي الرئيس بري ارتياحا أكيدا حيال هذا الأمر.
بحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن بري يراهن على دور فرنسي فعال خلال الساعات المقبلة، يكون تتويجا لدور فرنسي مستمر، ويعمل بكل زخم ما بين العواصم المعنية بالاستحقاق الرئاسي. وخصوصا بين الرياض ودمشق حيث لم ينقطع التواصل الفرنسي مع المسؤولين السوريين، بل سار بزخم كبير خلال الايام القليلة الماضية، وتجاوز &laqascii117o;انتكاسة" اصابته ما بين الخميس والسبت.. والامر المهم في هذا السياق ان الدور الفرنسي المذكور، يتكئ على قوة دفع اميركية كبيرة، او بالاحرى على استمرار التفويض الاميركي للفرنسيين، اقله لغاية آخر الشهر الجاري لانجاز المهمة الرئاسية في لبنان. وتردد في بعض الأوساط السياسية وصول الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، في مهمة وصفت بـ&laqascii117o;الدافعة" و&laqascii117o;الضامنة" لانتخابات رئاسية شاملة، مرتكزة على اساس توافقي بدءًا من انتخاب &laqascii117o;الرئيس" ميشال سليمان وحتى سائر تفاصيل السلّة؟
غير ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش، الى بيروت، زرعت في الاوساط السياسية شكوكا حولها، والغاية منها وتوقيتها عشية الجلسة الانتخابية المقررة اليوم، فضلا عن ان لبنان لم يعتد حضور هذا المسؤول الاميركي الا من باب إملاء التعليمات، ودوره في مفاصل سياسية وأمنية، موثق، وخصوصا في عدوان تموز، وصولا الى احداث مخيم نهر البارد.
مصادر متابعة للزيارة عن كثب، قللت، ومن دون ان تلغي، منسوب القلق الذي أبدته جهات سياسية مختلفة، حيال ما يحمله ولش، وما نقله الى حلفائه في فريق الاكثرية. حيث انها ادرجت الزيارة في اطار تطميني لا اكثر، بحيث، والكلام للمصادر، ان ولش أتى الى لبنان ليشد على ايدي حلفائه، والكلام التصعيدي الذي ساقه هو من النوع الاستيعابي، وكتعويض عما مُنوا به في الفترة الاخيرة، وليقول بأن الولايات المتحدة ما زالت معهم، ولم تتخلَّ عنهم، ولا توجد صفقة بينها وبين سوريا على حسابهم. هذه هي الزيارة لا اكثر ولا اقل، وفي كل الاحوال المكتوب يقرأ من عنوانه، راقبوا قوى 14 آذار ومسار أدائها خلال الفترة المقبلة.
واللافت أن المحادثات التي أجراها ولش، صبت في الحث على اجراء الانتخابات الرئاسية سريعا. والاستفادة من التأييد الدولي الكبير. ونصيحته التعجيلية كانت ان الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية سيئ للبنان، (وهنا وافقه الرأي من سمعه) وفي رأيه ان الوقت قد حان لأن يتجاوز اللبنانيون هذا الفراغ وفي أسرع وقت ممكن. طبعا لم ينس في لقاءاته ان يسأل عن مصير التعديل الدستوري، وعن دور حكومة فؤاد السنيورة في هذا الموضوع.
ما سمعه ولش في عين التينة أكد على الآتي:
ـ التسليم الشامل بوجود مرشح توافقي مسلم به ولا منازع له هو العماد ميشال سليمان، ويمكن اعتباره اليوم ، وبناء على التوافق على اسمه بأنه &laqascii117o;نصف رئيس جمهورية" حتى الآن.
ـ الاستعجال من قبل قوى المعارضة جميعها، لإتمام الاستحقاق على قاعدة تفاهمية شاملة.
ـ هدفنا الاول والاخير هو التوافق، والمبادرات التي سبق وأطلقها الرئيس بري على مدى الفترة الخلافية الماضية وحتى الأمس القريب، اندرجت كلها في اطار المبدأ التوافقي.
ـ نعرف ان حكومة السنيورة تحظى برعايتكم وتدعمونها الى ابعد الحدود، وهذا شأنكم، ولكن لا دور لهذه الحكومة في أية مبادرة تعديلية للدستور تسهيلا لانتخاب العماد سليمان، وقد لا نحتاج لها في اي تعديل دستوري. وبالتالي لن

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد