المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الثلاثاء 18/12/2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الثلاثاء 18/12/2007
صحيفة النهار :
الحريري يتمسّك 'بالصوت الوازن للرئيس' وعون يربط الانتخاب بالتفاوض معه
'السلة' الحكومية والسياسية تُسقط المحاولة التاسعة
بيــان باريــس يذكّــر بالقــرارات الدوليــة الملزمــة
صحيفة السفير :
مساعٍ مصرية وتركية بين الرياض ودمشق ... وساركوزي وبرودي يتصلان بالأسد ،نداء هادئ من باريس: الانتخاب من دون تأخير أو شروط ،إثارة' مفتعلة لم تنجح في 'إنعاش' الجلسة التاسعة فأُجلت إلى السبت المقبل
بري 'استعار' التفويض من 'جيب عون' والبحث يتمحور حول النسب في الحكومة ،عون: إذا لم يتم التفاهم معي فلن تحصل انتخابات ،الجميل يصر على إجراء تعديل للمادة 49: تجاوز الحكومة محاولة انقلاب على الدستور
صحيفة المستقبل:
برّي يؤجّل الى السبت بعد إصرار '8 آذار' على ربط انتخاب سليمان بشروط سياسية وحكومية
ابتزاز المعارضة يطيّر انتخاب الرئيس للمرّة التاسعة
جعجع يرى 'مناورة سورية لتبريد الضغوط الدولية' وجنبلاط يؤكد على 'التسوية المشرّفة' دعوة لانعقاد مجلس النواب فوراً لأداء واجبه ورفض أي تدخل خارجي
باريس: نداء دولي لانتخاب رئيس لبناني من دون شروط
صحيفة الديار :
الجلسة تأجلت والخلافات بقيت حول تشكيلة الحكومة المقبلة،ساركوزي اتصل بالجميع والسبت قد تكون المحاولة جدية للانتخاب ، جنبلاط وافق على 17 + 13 وجعجع رفض والحريري طلب 6 لسليمان‏  
صحيفة الحياة :
رايس تؤكد الاتفاق مع باريس على ضرورة إعتماد سورية موقفاً بناء وغيّان يتصل بالمعلم ... ثلاثة عناوين سيطرت على البرلمان قبل إرجاء جلسة إنتخاب الرئيس إلى السبت
بري يأمل بـ 'وحدة وطنية متراصة' والسنيورة يثمّن 'الوقوف' مع الدولة والدستور ،مئة ونائبان حضروا... وبري التقى جنبلاط والحريري... والتصريحات تعكس تفاؤلاً بإمكان الحل ... لبنان: جلسة انتخاب الرئيس الى السبت والعقدة في توزيع الحصص في الحكومة ،براميرتز وبلمار يلتقيان رزق وصلوخ والمر ... التحقيق في اغتيال الحاج يحقق تقدماً واللجنة الدولية تعاين موقع الجريمة ،جنبلاط: البيان الوزاري يبدد هواجس الجميع
كرامي يدعو الى حل مشكلة الحكومة 'سلفاً' 'وإلا تستمر الأزمة ولو انتخب رئيس'
مبعوث صيني في بيروت
صحيفة الشرق الاوسط :
المحاولة العاشرة السبت.. والأكثرية ترفض تشكيل الحكومة قبل الانتخاب ،حمادة لـ'الشرق الأوسط': الأسد يريد استعادة حق تشكيل الحكومة اللبنانية
صحيفة الانوار :
نداء عربي - دولي لانتخاب الرئيس اللبناني فورا
المبرر الجديد لتأجيل الجلسة: الخلاف على الحصص بالحكومة المقبلة ،عون يستبعد الحل قبل التفاوض معه في الرابية ،صورة العماد المنقذ ترتفع في وسط بيروت
البلد :
العقدة بين السلة والتعديل والحل في الرابية ،توجه دولي لاعادة احياء المساعي العربية ،اسقاط الطرفين بعض الشروط والجلسة الى السبت
صحيفة البيرق :
الاستحقاق يؤجل مجددا والامل ينعقد على جلسة السبت
تنازع بين الموالاة والمعارضة على الثلث المعطل
حديث عن صيغة تكرس الرئيس الحكم ،بري شدد امام الحريري وجنبلاط على التحادث مع عون لان الحل بيده ،عون : البنود المفق عليها في جيبي ،جعجع : ما قيل عن حلحلة هو مناورة ،نداء عربي اوروبي اميركي دعا الى النتخاب الرئيس ،برودي اتصل بالاسد وتحادثا لبنانيا
 صحيفة الاخبار:
الحريري يتراجع عن تفاهمات الحكومة
ساركوزي يبحث مع رايس الملفّ اللبناني ومطالبة دولية بانتخاب رئيس 'دون مزيد من التأخير'
الحكومة توكل إلى الأمم المتّحدة إتمام معاهدة مقرّ المحكمة
صحيفة اللواء:
اللــواء' تنشر تفاصيل المناقشات في مكتب بري
نداء دولي - عربي للإسراع بالانتخابات
الأزمة إلى تصعيد.. و'الثلث المعطل' يعطّل الجلسة التاسعة ويهدّد العاشرة ،نواب 'القوات' و'القرنة' يرفضون آلية 'التفسير بدل التعديل' .. عون يعلن: لا إنتخاب إذا لم يكن التفاوض معي' برودي يتصل بالأسد
لمناقشة الملف اللبناني
صحيفة الشرق :
تسوية مبدئية على الآلية الدستورية تعترضها عقبات والعمل لتذليل عقدة الحكومة المقبلة للمرة التاسعة... الانتخاب الرئاسي الى السبت
اجتماع بري مع الحريري وجنبلاط ينزع فتيل التشنجات
نداء دولي يدعو مجلس النواب الى انتخاب الرئيس فوراً
عون يبشر اللبنانيين: الانتخابات بعد اذار!؟
الأسد وبرودي يناقشان الملف اللبناني

افتتاحيات الصحف:
السفير : في ضوء الاتصالات الدولية والاقليمية التي تكثفت في الساعات الأخيرة وبلغت ذروتها في النداء الصادر عن الاجتماع الدولي الذي عقد في باريس من أجل لبنان، أمس، على هامش المؤتمر الدولي للدول المانحة للفلسـطينيين، وتميز بلهجة هادئـة وموضوعية، عكسـت في مضمونها نتائج الاتصال الطويل والايجابي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والسـوري بشـار الأسـد، قبيـل منتصف ليـل أمـس الأول، وهـو الثـالث بينـهما خـلال أقـل من شـهر تقـريبا. وشارك في اجتماع باريس، الذي جاء استكمالا لاجتماع اسطنبول، وزراء خارجية &laqascii117o;الترويكا الأوروبية" (فرنسا وايطاليا واسبانيا) والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية ومصر والامارات والأردن ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وكرر المشاركون نداءهم &laqascii117o;لاجراء انتخابات رئاسية لبنانية من دون شروط وبدون مزيد من التأخير"، ودعوا مجلس النواب الى &laqascii117o;الاجتماع فورا لأداء واجبه الدستوري". وبينما كانت تراهن بعض القوى الداخلية اللبنانية على بيان شديد اللهجة ضد سوريا يمكن أن يستجلب قرارا دوليا في مجلس الأمن ضدها، جاء البيان وقبله الكلام الصادر عن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس بعد اجتماعها مطولا في الإليزيه بالرئيس ساركوزي، ليصب في المنحى الايجابي الذي كانت توقعته أوساط متابعة للاجتماع في بيروت ودمشق وباريس. ولوحظ أن البيان ترافق مع استمرار وتيرة الاتصالات الفرنسية السورية المفتوحة وبمستويات مختلفة، من أجل تذليل العقبات التي تحول دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى الآن. كما ترافق ذلك مع تحرك تقوم به مصر وبعض الدول الاقليمية وخاصة تركيا على صعيد تطبيع العلاقات السورية السعودية من دون أن تتضح صورة موقف قيادتي البلدين من المساعي الجارية، وذلك قبيل ثلاثة اشهر من موعد القمة العربية المقرر أن تعقد في دمشق في آذار المقبل.
وجاء في البيان الختامي الآتي:
&laqascii117o;اجتمع ممثلو مصر وفرنسا وايطاليا والأردن والسعودية واسبانيا والامارات وبريطانيا والولايات المتحدة ورئاسة الاتحاد الأوروبي (البرتغال) والامين العام للمجلس الأوروبي في باريس برعاية الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون)، وأعلنوا ما يلي:
ـ اجتمعنا لإعادة تأكيد دعمنا القوي، وغير القابل للتفاوض، للبنان وشعبه.
ـ نتقاسم قلقا عميقا حيال الأزمة السياسية المطولة في لبنان. نكرر نداءنا لإجراء انتخابات رئاسية لبنانية من دون شروط، ومن دون مزيد من التأخير. وفي هذا الإطار، نحث على أن يسمح للبرلمان (اللبناني) الاجتماع فورا لأداء واجبه الدستوري. نصر على أن تذعن القوى الخارجية لقرارات مجلس الأمن (الدولي)، الذي يلزم جميع الدول الاحترام الكامل لدستور لبنان ومؤسساته الديموقراطية.
ـ ندين بشدة سلسلة الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال في لبنان منذ تشرين الأول ,2004 ضمنها اغتيال (مدير العمليات في الجيش اللبناني) اللواء الركن فرنسوا الحاج في 12 كانون الأول. هذه الأعمال الإرهابية تشكل هجوما مباشرا على رموز سيادة لبنان ومؤسساته، وهي غير مقبولة وبغيضة أخلاقيا. من الواجب إحضار منفذي هذه الجرائم أمام العدالة. وفي ذلك الإطار، ندعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإنشاء المحكمة الدولية بالسرعة الزمنية اللازمة لمحاسبة كل المسؤولين عن حملة الجرائم هذه، حيثما كانوا.
ـ في هذا الوقت الصعب للبنان، ندعم الحكومة اللبنانية الشرعية والمنتخبة ديموقراطيا والقوات المسلحة اللبنانية في جهودها للحفاظ على سيادة لبنان واستقراره.
ـ نكرر دعوتنا لاحترام سيادة لبنان بشكل كامل، وسلامة أراضيه، ووحدته السياسية تحت سلطة حكومة لبنان الوحيدة والحصرية. نعيد التأكيد على دعوتنا للتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بلبنان 1701 ,1680 ,1559". وخصصت الوزيرة رايس جزءا كبيرا من اجتماعها بالرئيس ساركوزي للوضع اللبناني وقالت للصحافيين &laqascii117o;انه جرى التشاور في الوضع في الشرق الأوسط وخاصة الوضع في لبنان والرغبة في أن يتمكن اللبنانيون من اجراء انتخابات رئاسية بعد أن جرى التوافق على مرشح اجماع وقد شددنا في هذه المشاورات على أن تحصل الانتخابات دون أي تأخير". وتابعت رايس &laqascii117o;كما تعلمون فان فرنسا والولايات المتحدة نشيطتان في الملف اللبناني ويجب دعم الشعب اللبناني وممثليه المنتخبين بطريقة ديموقراطية ولا يجب أن تتوقف الجهود التي يبذلونها من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود". وأضافت رايس &laqascii117o;يبدو أن هناك اجماعا على مرشح ولا يوجد حقا أي سبب يشير الى أنه لا يمكن السماح لهم بالتقدم الى الأمام في انتخاب رئيس جديد. يجب وضع القضايا الأخرى جانبا حتى يستطيعوا الحصول على رئيس للجمهورية". وأكدت أنه لا يجوز أن تحصل انتخابات في جو من التهديد وان الاغتيال الأخير الذي استهدف اللواء الركن فرنسوا الحاج (مدير العمليات في الجيش اللبناني) هدف الى تخويف اللبنانيين". وشددت رايس على أنه لا يجوز استعمال هذه الطريقة وعلى جيران لبنان اتخاذ مواقف بناءة بمن فيهم سوريا. وردا على سؤال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول ما إذا كانت سوريا، مثل إيران، تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، قالت رايس &laqascii117o;نحن قلقون لماذا لا يمكن للبنان أن ينتخب الرئيس. إذا كان هناك حقيقة مرشح توافقي، كما يبدو، يجب على اللبنانيين أن يتمكنوا من الذهاب إلى البرلمان وانتخاب المرشح. ويجب أن تعمل أي دولة تملك نفوذا على التوصل إلى هذا الهدف، وليس محاولة التفاوض على المرحلة المقبلة".
وحول ما إذا كانت تعتقد أن هناك أسبابا لتدخل سوريا، قالت رايس &laqascii117o;لقد اعتقدت سوريا لمدة طويلة ان لها حقا استثنائيا بالتدخل في الشؤون اللبنانية. لقد ابلغتها قرارات مجلس الامن بوضوح انها لا تملك هذا الامر، وأن لبنان يحتاج الى ان يكون دولة ذات سيادة. انها ليست قضية حول ما اذا كان يجب ان يكون للبنان علاقات جيدة ام لا مع جيرانه. بالتأكيد يجب ان يكون له علاقات جيدة مع جيرانه، لكن يجب على جيرانه ان يعاملوه كدولة ذات سيادة".
الى ذلك، اعلنت وكالة &laqascii117o;سانا" السورية للأنباء ان الرئيس بشار الاسد تلقى، أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي &laqascii117o;بحثا خلاله الوضع في لبنان وآخر التطورات السياسية فيه".
وفق الرواية التي قدمها الرئيس بري أمام أكثر من أربعين نائبا من نواب المعارضة وقبل ذلك أمام رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، فان رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، نقض مضمون الاتفاق الخطي الذي جرى بينهما بحضور وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير قبل أقل من اسبوعين وتمحور حول ثلاث نقاط تم تثبيتها لاحقا بين باريس ودمشق ونشرتها &laqascii117o;السفير" في عددها، أمس (انتخاب ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس النسبية النيابية واعتماد القضاء دائرة انتخابية). وبينما نجحت الاتصالات في تجاوز العقدة الدستورية، في ضوء &laqascii117o;الفتوى" التي أجازها بعض خبراء الدستور باعتماد التفسير الدستوري القائل بإعفاء المرشحين من الفئة الأولى إلى رئاسة الجمهورية من المهل المنصوص عنها دستوراً بسبب سقوط المهل وحصول الفراغ الدستوري، ما يعني أنه بإمكان مرشحي الفئة الاولى الترشح من دون تعديل الدستور، فان المفاجأة تمثلت في عودة الأمور في الملف السياسي، الى ما دون نقطة الصفر، عندما أبلغ النائب الحريري الرئيس بري بحضور النائب وليد جنبلاط رفضه أية صيغة حكومية تعطي المعارضة الثلث المعطل أو الضامن، متنصلا بالتالي من الاتفاق الذي أخرجه بري من جيبه وسأله &laqascii117o;ألم تلتزم معي بحضور كوشنير بذلك"، وكان رد الحريري أنا لم ألتزم معك أبدا بذلك.
وقالت أوساط مقربة من الرئيس بري أن الاجتماع الثنائي الذي عقد بين رئيس المجلس وبين جنبلاط &laqascii117o;كانت أجواؤه ممتازة جدا ومهّد الى حد كبير للقاء بري ـ الحريري بحضور جنبلاط"، واشارت الى أن جنبلاط كان متجاوبا مع طروحات رئيس المجلس سواء في الشق الدستوري أو السياسي، لكنه شدد على توفير المخارج اللائقة للجميع بشكل لا يبدو معها أن هناك فريقا منتصرا على فريق آخر. وشدد في الوقت نفسه على حفظ مكانة رئاسة الحكومة وشخص الرئيس فؤاد السنيورة في أية تسوية. وقالت اوساط مقربة من رئيس المجلس انه اذا لم يتراجع النائب الحريري عن موقفه، واذا لم يحصل اللقاء مع عون فان الجلسة العاشرة التي تقرر موعدها يوم السبت المقبل، مرشحة للتأجيل أيضا. وقال العماد عون في مقابلات تلفزيونية انه &laqascii117o;حتى إشعار آخر أنا المفاوض باسم المعارضة، وإذا كانوا لا يريدون مفاوضتي فهذا شأنهم، ولكن بالنتيجة الكلمة الفصل موجودة معي وبنود التفاوض متفق عليها وموجودة في جيبي... وخارج إطار هذه الورقة لا يمكن لأحد أن يبت أي شيء، وستبت الأمور من هنا وفقًا لأصول معينة". وقال &laqascii117o;إذًا إذا لم يكن هناك من تفاوض هنا فلا انتخابات في مجلس النواب" وأكد أنه &laqascii117o;اذا لم نستطع التفاهم الان فلنأخذ فرصة طويلة لبعد شهر آذار". من جهتها، نفت أوساط الموالاة نفيا مطلقا ان يكون الحريري قد تراجع عن اتفاق مفترض مع بري، &laqascii117o;وذلك لسبب بسيط، وهو ان أي اتفاق من هذا النوع لم يتم التوصل اليه أصلا". واشارت الى ان الحريري &laqascii117o;رفض أساسا مبدأ الخوض في النقاش على تركيبة الحكومة الجديدة في ظل الفراغ القائم، لانه يعتبر ان رئيس الجمهورية هو حصرا المرجع الصالح الذي تُناقش معه مثل هذه المسائل، وبالتالي لم يحصل أي التزام مسبق من قبل قوى الموالاة بنظرية 17+13 والبحث لم يصل الى الارقام والحصص وما شابه لان أصل التفاوض منذ الآن بشأن هذا الطرح مرفوض كليا، والخوض فيه سيشكل تعديا على صلاحيات الرئيس. يذكر أن أوساط رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط تحدثت عن دور يقوم به جنبلاط بين بري والحريري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من أجل توفير مخرج مناسب للجميع، لكنها تكتمت على مضمونه وان كان قد تردد أن جنبلاط يفضل صيغة لا تعطي المعارضة الثلث الضامن (فقط عشرة وزراء ولا يكون بمقدور الأكثرية أن تأخذ أكثر من 13 وزيرا، ما يعني رفع حصة رئيس الجمهورية، فيما تردد أن البعض حاول اعادة الاعتبار الى اقتراح مصري سابق باعتماد صيغة عشرة وزراء للمعارضة وعشرة وزراء للأكثرية وعشرة وزراء لرئيس الجمهورية.

النهار : لم تنجح المشاورات الكثيقة التي شهدها مكتب رئيس المجلس ولا سيما الخلوات المتعاقبة التي عقدها مع رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، ونواب من 'تكتل الاصلاح والتغيير' وكذلك مع كتلتي 'الوفاء للمقاومة' و'التنمية والتحرير'، في رسم اطار توافقي لا للمخرج الدستوري ولا للمخرج السياسي، فكان التأجيل تكراراً الحصيلة الطبيعية للمراوحة.
وقالت مصادر نيابية شاركت في هذه المشاورات لـ'النهار' إن الامور عادت الى نقطة معقّدة وان تكن لم تعد الى نقطة الصفر، وان الشروط السياسية نسفت امكان التقدم أي خطوة. وعزت البلبلة الكبيرة التي سادت الاجواء التي سبقت الجلسة الى توافر اشارات عن اتصالات فرنسية مع دمشق بينها اتصال بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالرئيس السوري بشار الأسد عبّدت الطريق نحو تقدم وازالة الشروط السياسية في وجه انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فيما عمل وسطاء قانونيون وسياسيون محليون على ايجاد المخرج الدستوري. وقالت ان هاتين الخطوتين عممتا موجة تفاؤل بامكان حصول اختراق في جلسة البارحة، لكن المشاورات التي اجريت في المجلس اثبتت ان موضوع الشروط السياسية ظل في الطليعة وتركز تحديداً على الحكومة الجديدة. وأوضحت المصادر ان المعارضة أصرت على الحصول على الثلث الضامن في أي تركيبة حكومية أياً تكن التوزيعات فيها، من غير ان تأخذ الحقائب الوزارية التي ستعود الى رئيس الجمهورية من هذا الثلث، في حين اصرت الغالبية على ان تكون حصتها في الحكومة دون الثلثين وحصة المعارضة دون الثلث المعطل وتكون حصة الرئيس الجديد بيضة القبان بين الطرفين.
غير ان اللافت في غمرة هذه التعقيدات ان مصادر نيابية في 'تكتل الاصلاح والتغيير' قالت لـ'النهار' ان النائب جنبلاط دخل على خط المساعي ويبدو انه بدأ يشكل قوة دفع ايجابية للحل. وتحدثت عن التزام الرئيس بري المرجعية التفاوضية للعماد ميشال عون بعدما فوضت اليه قوى المعارضة هذه المهمة. وقالت ان بري أبلغ ذلك بوضوح مرتين امس الى النائب ابرهيم كنعان قبل ان يعقد بري خلوته مع النائب الحريري، وبعد الخلوة كذلك. لكن النائب الحريري قال ليلا لـ'النهار' 'ان ما حصل في مجلس النواب يثبت ان سوريا لا تزال تحاول إطالة الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية'. واضاف: 'ان ما جرى هو ترجمة عملية لكلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على المستوى السياسي بعدما ترجم كلامه بالدم في جريمة اغتيال اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج'. وشدد على 'ان القاصي والداني في المجتمع العربي والاسلامي والدولي يعلم ان النظام السوري يفاوض مباشرة مع المحاورين الدوليين باسم قوى 8 آذار مقدما لائحة مطالب هي نفسها التي تواجه بها الاكثرية في الداخل'.

الاخبار : قطباً سياسياً مشاركاً في الاتّصالات السياسية أوضح لـ&laqascii117o;الأخبار" أن معالجة الأزمة تتعثّر بسبب الخلاف على حصص فريقَي الموالاة والمعارضة في الحكومة الجديدة، وأن تعديل الدستور الذي يتيح انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لم يعد عقبة، لأن الفريقين اتفقا على السير في أي آلية تعديل يقترحها رئيس مجلس النواب. وأضاف هذا القطب إن &laqascii117o;اتّفاق كوشنير"، الذي كان برّي والحريري قد توصّلا إليه في حضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، يقضي بتأليف حكومة وحدة وطنية ثلاثينية على أساس إعطاء 17 وزيراً للموالاة مقابل 13 وزيراً للمعارضة، ولكن اتُّفق خلال المفاوضات على أن تكون لرئيس الجمهورية الجديد حصة تُقتطَع على أساس ثلاثة وزراء من حصة الموالاة لتصبح 14 وزيراً ووزيرين من حصة المعارضة لتصبح 11 وزيراً، فتصبح الحصص كالآتي: 14 وزيراً للموالاة و11 وزيراً للمعارضة وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية. وفي هذه الحال، تحتفظ المعارضة بالثلث الضامن أو المعطّل. ولكن الحريري رفض أن يكون الثلث المعطّل من نصيب المعارضة، واقترح التوزيع الآتي: عشرة وزراء للمعارضة و14 وزيراً للموالاة وستّة وزراء لرئيس الجمهورية الذي يكون في يده، وفقاً لهذه الحصص، سلاح التعطيل أو عدمه.ومن باريس، أفاد الزميل بسّام الطيارة عن مناخ &laqascii117o;من الإحباط جرّاء ما يسمّيه البعض فشل الدبلوماسية الفرنسية في لبنان". ونقل عن مصادر فرنسية قولها إن الأمور تبدو أعقد من توزيع حقائب وزارية، فالخلاف يطال أموراً أكبر، بعضها يتجاوز القوى اللبنانية. وإذ ترفض المصادر تحديد مكان وجود سكرتير عام الإليزيه كلود غيان، فهي لا تؤكد توجهه إلى دمشق كما لا تؤكد أيضاً وجوده في المملكة العربية السعودية، حسب ما تسرّب من مصادر عدة في العاصمة باريس.ولا يتردد مصدر دبلوماسي فرنسي في القول إن الأمور تسير على خط صعب، ولكن يمكن أن &laqascii117o;نصل إلى هدفنا، وهو تحييد لبنان عن الفوضى التي قد تتحول إلى عنف".
وينفي المصدر الدبلوماسي كل ما كتب عن &laqascii117o;إمكان أن تسعى باريس إلى ضغوط على دمشق"، ويؤكد أن &laqascii117o;التواصل موجود" ويأخذ عدة مسالك، ولكنها بعيدة جداً عن الأبعاد التي تتحدث عنها بعض الصحف.وقد علمت &laqascii117o;الأخبار" أن ساركوزي استدعى عدداً من الصحافيين في اجتماع خاص تكلم فيه عن &laqascii117o;الملف اللبناني وخطوات فرنسا المقبلة"، طالباً منهم &laqascii117o;التكتم على مضمون حديثه حتى يوم الأربعاء". وهو ما حدا ببعض المراقبين إلى القول إن ساركوزي قد اتخذ ربما قرارات مهمة نتيجة مشاوراته مع رايس، وإنه بصدد القيام بخطوة تحرك الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة قبل أن يذهب ليقضي عطلته على ضفاف النيل.

الحياة :  فيما كانت معطيات أول من أمس رست عندما تسرب عن اتصال أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره السوري بشار الأسد، ولمح فيه الى أن عدم انتخاب رئيس جديد للبنان في جلسة أمس الاثنين سيتسبب بقطع الحوار بين الدولتين، أفادت المعلومات ان الأسد كرر للرئيس الفرنسي طرح مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية تحصل فيها المعارضة على 13 وزيراً مقابل 17 وزيراً للأكثرية. وقالت مصادر المعارضة إن هذا التوزيع للحصص كان طرح أثناء المفاوضات التي خاضها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاسبوع الماضي في بيروت. واستدعى هذا العودة الى &laqascii117o;المدوّنات" التي في حوزة السفير الفرنسي في بيروت أندريه باران عن المحادثات التي جرت في هذا الصدد والتي تأكد منها انه لم يحصل اتفاق على هذا التوزيع للحصص. وحصلت &laqascii117o;الحياة" على نص الكتاب الذي سلّمه زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري الى كوشنير الذي سلمه بدوره الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وهو ينص على إجراء &laqascii117o;استشارات نيابية ملزمة (بعد انتخاب العماد سليمان) لقيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية" لترجمة &laqascii117o;أجواء التوافق". ولا ينص الكتاب على أي نسب لتمثيل الكتل أو المعارضة أو الأكثرية في الحكومة.
وتميزت المداولات التي جرت على هامش تواجد نواب الأكثرية في قاعة البرلمان التي لم يدخلها نواب المعارضة الذين حضروا وبقوا في الردهات، بلقاءات عدة أبرزها بين بري ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط الذي تداول مع الأول في المخارج المحتملة، وفي وجوب وقف الحملات المتبادلة بين نواب بري وأعضاء كتلة الحريري النيابية. والتقى جنبلاط بالحريري في القاعة العامة، ثم عاد الثاني فدخل مكتب بري وعقدا خلوة تجاوزا فيها الحملات المتبادلة، لكنهما لم يتفقا على طرح بري شرط المعارضة الاتفاق منذ الآن على توزيع الحصص داخل الحكومة قبل انتخاب الرئيس (17+13). وإذ التقى بري ايضاً أعضاء من تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح النيابي" الذي يتزعمه العماد ميشال عون، ونواباً آخرين، استبق إعلانه تأجيل الجلسة الى السبت بإبلاغ بعض النواب أنه يتمنى أن تسير الأمور وفق المطلوب، لكنه أشار الى الاتصالات الفرنسية – السورية لتسهيل التوافق اللبناني عبر قوله إن ثمة أموراً لم تنضج بعد"، لافتاً الى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لم يحضر مؤتمر الدول المانحة في باريس، وأنه كان ينتظر وصول موفد فرنسي الى بيروت صباحاً (أمس) لكنه لم يأت. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ &laqascii117o;الحياة" في بيروت إن الترويج خلال الأيام الثلاثة الماضية لمجيء موفد فرنسي يعود على الأرجح الى طلب سوري من باريس إرسال هذا الموفد استباقاً لعقد الاجتماع الدولي – العربي الذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية لبحث الأزمة اللبنانية، وفي ذهن المعارضة ان مجيئه قد يدفع الأكثرية نحو تنازلات في شأن توزيع الحصص داخل الحكومة، في حين لا تبدو باريس في هذا الوارد. حصلت &laqascii117o;الحياة" على نص الكتاب الذي سلّمه زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري الى كوشنير الذي سلمه بدوره الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وهو ينص على إجراء &laqascii117o;استشارات نيابية ملزمة (بعد انتخاب العماد سليمان) لقيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية" لترجمة &laqascii117o;أجواء التوافق". ولا ينص الكتاب على أي نسب لتمثيل الكتل أو المعارضة أو الأكثرية في الحكومة.وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ &laqascii117o;الحياة" في بيروت إن الترويج خلال الأيام الثلاثة الماضية لمجيء موفد فرنسي يعود على الأرجح الى طلب سوري من باريس إرسال هذا الموفد استباقاً لعقد الاجتماع الدولي – العربي الذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية لبحث الأزمة اللبنانية، وفي ذهن المعارضة ان مجيئه قد يدفع الأكثرية نحو تنازلات في شأن توزيع الحصص داخل الحكومة، في حين لا تبدو باريس في هذا الوارد. وعلى صعيد آخر، تلقى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، اتصالاً من وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي قدم اليه التعازي باستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج، مجدداً تأكيد &laqascii117o;دعم البنتاغون والإدارة الأميركية للجيش اللبناني خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب". وأبدى الوزير الاميركي استعداد بلاده &laqascii117o;تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للجيش ولا سيما في مجالي التجهيز والتطوير".وفي دمشق، قالت مصادر مطلعة لـ"الحياة" امس ان الرئيس ساركوزي اتصل بالرئيس بشار الاسد مساء الاحد للمرة الثالثة في غضون اسابيع، مشيرة الى الرئيسين &laqascii117o;اكدا ضرورة استمرار الجهود لايجاد حل للازمة اللبنانية".

اللواء : أبلغ قيادي بارز في قوى 14 آذار لـ'اللواء'، ان ثمة نقاشاً داخلياً يتعلق حصراً بالآلية المفترض اتباعها حيال السلوك التعطيلي المستمر لسوريا وحلفائها في بيروت، وكشف عن وجود رأيين: واحد يقول 'الحقوا الكذاب الى باب الدار'، ولنعطهم ما يطلبون، لأنهم سيستمرون بطلب المزيد، وسنفضح مراوغتهم وتعطيلهم، وبذلك نصحح بعض الانطباع الذي نقله الى الخارج وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي حمّل الفريقين المسؤولية&bascii117ll;
وآخر يعتبر انه من غير المنطقي الاستمرار في تقديم التنازلات لأنه اذ ذاك ستحصل المعارضة على كل ما تريده، لذا يجب قطع هذه الحلقة، والغالبية على أتم الاستعداد لهذه الجراحة الاستثنائية ولديها كل البدائل، وفي طليعتها تفعيل عمل الحكومة، وعندها سننتظر حتى تقتنع المعارضة وتقدم على المشاركة في انتخاب قائد الجيش&bascii117ll;ولعل ابرز من يمثل هذا الرأي هو رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، الذي كان اقوى المعترضين على المخرج الدستوري الذي تم التوصل اليه ليل امس الاول من خلال نظرية تعليق المهل الدستورية عبر تفسير الدستور وليس التعديل، معتبراً اياه 'محاولة التفاف ولعب على الدستور'&bascii117ll; ودعا الحكومة الى تقديم مشروع قانون من اجل تعديل الدستور لافساح المجال امام انتخاب سليمان، معتبرا ان ما قيل عن حلحلة خلال الساعات الماضية هو 'مناورة سورية لتبريد الضغوط الاميركية والفرنسية'&bascii117ll;غير ان مصادر حكومية ابلغت 'اللواء' انه حتى الآن لم يتقرر شيء بالنسبة الى انعقاد مجلس الوزراء لارسال مشروع القانون، مشيرة الى وجود وجهات نظر متعددة داخل قوى 14 آذار في هذا الشأن&bascii117ll;

الشرق الاوسط : أكدت مصادر الرئيس بري لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط" ان اتفاقا حصل على هذا المخرج بين بري والنائبين الحريري وجنبلاط. لكنها اشارت الى ان العقدة لا تزال مرتبطة بموضوع الحكومة، وان بري ابلغ الحريري خلال الاجتماع امس بضرورة فتح حوار مع رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والاصلاح"، النائب ميشال عون، حول &laqascii117o;الملف السياسي" بعد انجاز الملف التقني. ورغم بعض التحفظات الدستورية على هذا المخرج إلا ان الاكثرية ابدت استعدادها للمضي به &laqascii117o;اذا كان يحل الازمة" ـ كما اكد وزير الاتصالات مروان حمادة لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط". وقال: &laqascii117o;هناك آراء متباينة حول هذا الاقتراح. ونحن اتينا الى المجلس على قاعدة انه اذا كان هذا المخرج هو الثمن الذي يجب ان ندفعه للخروج من الفراغ فنحن مستعدون، لكن الامر يتحول الى ابتزاز".وهاجم حمادة بشدة الرئيس السوري بشار الاسد، معتبرا انه &laqascii117o;يريد ان يعود للحصول على حق تشكيل الحكومات في لبنان"، مؤكدا ان الاكثرية ترفض التفاوض على قضية الحكومة. وقال: &laqascii117o;لم ندخل هذا البازار. هناك استشارات نيابية تحدد اسم رئيس الحكومة. وهناك رئيس جمهورية له حصة في الحكومة عادة. ومن غير الوارد ان يفرض (الرئيس) بشار الاسد عبر اتصالاته الدولية وصفات واسماء علينا وعلى رئيس الجمهورية"، معتبرا ان &laqascii117o;الصراع مستمر حول سيادة لبنان وقراره". وابدى عدم تفاؤله بحصول ايجابيات تترجم في الجلسة المقبلة أو بعدها &laqascii117o;إذا ابقوا (المعارضة) في نفس المناخ وفي تنفيذهم الشروط السورية".

الديار : قالت 'الديار' ان الخلاف الذي فرط عقد جلسة أمس تمحور حول شكل الحكومة المقبلة، وقد توصل الفريقان أمس في ‏ساحة النجمة الى اتفاقات وبقيت نقطتان هما محور الخلاف ومعلومات 'الديار' حول النقاط ‏التوافقية هي التالية:‏
‏1ـ مجيء النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة.‏
‏2ـ انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية لمدة ست سنوات.‏
‏3ـ اعادة تشكيل المجلس الدستوري الذي تعترض عليه المعارضة.‏
‏4ـ وضع قانون انتخاب على أساس القضاء.‏
وقد وافقت المعارضة على النقطتين الاوليين ووافقت الموالاة على الاخيرتين.‏
‏ أما النقطتان الخلافيتان فهما:‏
‏1ـ توزيع الحقائب الوزارية خصوصاً السيادية منها.‏
‏2ـ عدم تخلي المعارضة عن الثلث الضامن في الحكومة.‏
وقالت المعلومات، ان البحث دار حول حكومة الـ 17 + 13 الثلاثينية ويكون فيها 14 ‏للموالاة و11 للمعارضة وخمسة وزراء للرئيس الجديد ثلاثة منهم من حصة الموالاة واثنان من ‏حصة المعارضة وذلك حسب نسبة التمثيل في الحكومة، كما حصل خلاف حول الحقائب الأساسية مثل ‏الخارجية والداخــلية والدفاع والمالية، وتم الاتفاق مبدئيا حول اعطاء الخارجية ‏والداخلية للمعارضة واعطاء الدفاع والماليـة للـموالاة، واضافت المعلومات ان الداخلية ‏يمكن ان تكون لوزير من وزراء العماد سليمان.‏ المعارضة اكدت انها لن تتخلى عن الثلث الضامن في الحكومة ومقابل هذا الطرح فضّلت الاكثرية ‏مجيء سعد الحريري كرئيس للحكومة، فيما وافق النائب جنبلاط على حكومة الـ 17 + 13 الذي ‏رفضها الدكتور سمير جعجع.‏ من جهة اخرى، فإن التعثر بدا بعد الإرتباك الحاصل لدى الاميركيين والفرنسيين، فقد فشلت ‏اتصالات الدولتين خارجيا ومحليا، فسارعت فرنسا الى اجراء اتصالات مع دمشق ومع البعض في ‏فريق المعارضة متمنية الحلحلة بعد مضي اكثر من ثلاثة اسابيع على استمرار الفراغ ‏الرئاسي.‏ وعزت مصادر مطلعة انسداد الأفق الى الحملة الاعلامية السعودية ضد دمشق، وقالت المصادر ان ‏هذا التوتر بين البلدين ينعكس سلبا على الاستحقاق الرئاسي في لبنان.‏

مقالات وتحقيقات الصحف:
الاخبار نقولا ناصيف : الآلية الجديدة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بلا تعديل دستوري، بدأ تداولها والإعداد لها قبل عطلة نهاية الأسبوع الفائت، وقبل أن يضع صاحبها النائب بهيج طبارة الحيثيات التي استند إليها لتطبيق المادة 74 من الدستور. اجتمع برئيس المجلس نبيه بري بعيداً من الإعلام في معرض مناقشة سبل الخروج من المأزق الدستوري بحل دستوري. وبعدما وضع الصيغة أرسلها إلى بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وحازت تأييدهما. وكادت تعبر البارحة في الجلسة التاسعة لمجلس النواب لولا الخلاف السياسي الذي وقف عقبة في طريقها.ولم يكن السفير السعودي عبد العزيز خوجة بعيداً من الجهد الذي رافق البحث عن هذا المخرج، من خلال اتصالات أجراها بالأفرقاء المعنيين بالاقتراح، سعياً إلى تحقيق ما ألحّ عليه لهؤلاء، وهو ضرورة استعجال انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية في أسرع وقت ممكن.وهو الاقتراح الثاني لطبارة بعد أول كان قد طرحه، بالتوافق مع بري والحريري أيضاً، عشية الجلسة الثامنة لمجلس النواب في 11 كانون الأول، وقضى بتعليق العمل بالفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور لانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية عبر عريضة نيابية.

الاخبار جان عزيز : يوضح أحد الموالين أن الحركة المفصلية ونقطة الانعطاف بدأت في هذا السياق مع &laqascii117o;ضربة المعلم" التي اعتمدتها الموالاة بترشيح العماد ميشال سليمان، إذ يؤكد السياسي الموالي أن إيصال قائد الجيش إلى الرئاسة، يشكل ـــــ وفق حسابات الموالاة ـــــ تسوية مثالية بين واشنطن ودمشق.ويفتح السياسي الموالي عند هذه النقطة هلالين، ليرد على التساؤل عن قبول فريقه بهذا &laqascii117o;التنازل السوري الكبير"، ليقول إن المسألة خاضعة لحسابين اثنين: الأول داخلي، عنوانه القضاء نهائياً على ميشال عون، عبر سلسلة من الخطوات المنطقية المتتالية، أولاها إزاحته عن الرئاسة، وثانيتها الرهان على التركيبة العملانية للمؤسسة العسكرية في ظل رئاسة سليمان من أجل قضم شعبية الجنرال السابق، وثالثتها الإطباق عليه في الانتخابات النيابية المقبلة، في قلب مارونستان نفسها، في جبيل وكسروان والمتنين، مع رهان على استمالة سليمان الرئيس للتقاطعات المسيحية العونية السورية، في الشمال والبقاع، بما يجعل من عون سنة 2009 مشروع تفليسة نيابية. أما الحساب الثاني فخارجي، وعنوانه التعهد الذي تقدمت به جهة حكومية خبيرة بالمقاولات السياسية، والذي يتضمن التزام التوفيق بين المشروع الرئاسي المقبل ونقاط التقاطع الأميركي ـــــ السوري.
يقفل السياسي الموالي هلاليه، ليعود إلى تطورات الأمس، فيقول، بعد أسبوعين على ترشيح سليمان، إنه بدا أن المشروع لم ينطلق، وبدا أن العقدة تمثلت بعون، لذلك وضع عرابو الحل الخطة المضادة الآتية:
1ـــــ سلسلة اتصالات دولية مع دمشق، في موسكو وأنقرة وباريس، لرفع مستوى لهجة الترغيب الغربي لسوريا، وتشجيعها على السير بالحل اللبناني الملائم جداً لها نظرياً.
2ـــــ العمل على تصوير الحالة المسيحية مؤيدة للمشروع، بمعزل عن موقف الرابية، وهو ما تضمن تحذير بكركي عبر كلام ولش، وتحذير عون عبر قرار &laqascii117o;العزل"، إضافة إلى إشاعة موجة من الشائعات الإعلامية والبوليسية عن تبدل في مناخات المؤسسة العسكرية، وانقلاب في مزاج قيادتها على خلفية اتهام عون بعرقلة وصول سليمان إلى الرئاسة، وهي الموجة التي استكملت بالحديث عن ترجيح وصول &laqascii117o;قواتي" إلى قيادة الجيش نتيجةً لهذا التبدل الجذري.
3ـــــ الضغط بقسوة على نبيه بري لفك مفتاح ساحة النجمة من سلسلة الموقف المعارض المحكمة.
4ـــــ إيفاد عمر سليمان إلى دمشق لاستكمال الحصار المضروب على المعارضين اللبنانيين، في استعادة للدور الذي تؤديه القاهرة على الحدود مع غزة.

ـ السفير سليمان تقي الدين : في واقع الأمر الموالاة خسرت مشروعها السياسي الذي استمدت منه زخم تحركها باتجاه السلطة. ما تنادي به الآن صار شيئاً من الماضي. مواجهة الوصاية السورية هي الآن في خطاب المعارضة تقنين وتنظيم العلاقات اللبنانية السورية. إدارتها للبلاد أدت إلى المزيد من الأزمات والمشكلات لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وهي فوق ذلك عاجزة ومستسلمة للخروقات والتحديات الأمنية الخطيرة. لقد فشلت في تقديم نموذج مقنع للحكم. هي تتحمّل مسؤولية القرارات الأكثر أهمية التي شلّت المؤسسات الدستورية من رئاسة الجمهورية مروراً بالحكومة إلى تعطيل المجلس الدستوري. أولويات الحكومة كانت دائماً الدفع بالإجراءات الاقتصادية التي هي موضع جدل في البلاد من زيادة المديونية العامة إلى الخصخصة. ليست المعارضة أفضل حالاً بكثير على الصعيد الشعبي، فهي أصلاً لم تطرح برامج وحلولاً على هذا الصعيد. لكن فريق الحكومة هو المسؤول الأول عن إدارة البلاد. خسرت الموالاة الكثير من الدعم الشعبي لمشروعها السياسي. التسوية هي الطريق الوحيد لإنقاذها وإنقاذ نظامها الذي ما يزال يحمي مصالحها الكبرى السياسية والاقتصادية. الاعتراف بالآخر والشراكة معه هما الآن تضحيات تكتيكية. الذي سينتصر في التسوية هو النظام الطائفي. الخسائر السياسية للفرقاء هي خسائر جزئية. ما يهم اللبنانيين في جمهورهم الأوسع هو منع الفوضى تمهيداً لطرح مطالبهم على المرجعية السياسية الشرعية. هناك فراغ دستوري ولكن ليس هناك أي فراغ في السياسة. إطالة أمد الفراغ يفاقم التظاهرات التفكيكية للدولة. تتقوّى المؤسسات الطائفية وتترسخ سلطتها ومرجعيتها. في مسار كهذا تتزايد صعوبات إعادة بناء الدولة. الكلفة الاقتصادية والاجتماعية للأزمة لا يمكن تعويضها لسنوات طويلة. لن تكون هذه الطبقة السياسية بمنأى عن المحاسبة. على الأقل من الناحية الأخلاقية صارت هذه الطبقة السياسية موضع استخفاف. قد لا يكون متاحاً الآن انطلاق التحركات المطلبية والاجتماعية فليس هناك جهة يمكن مساءلتها. لكن الأزمات تتراكم ويجري ترحيلها إلى ما بعد التسوية. حجم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية يحتاج إلى كتلة وطنية موحدة النظرة والمصالح لإعادة إعمار الاقتصاد وإيجاد حلول وأجوبة على هذه التحديات. نظام المحاصصة دخل في مأزق دعم وتغذية هذه الطبقة السياسية وجمهورها.
الدعم الخارجي الذي تحظى به هذه السلطة يضعف شرعيتها ويزيد الشكوك والريبة منها. ثمة فريق واسع من اللبنانيين يستهدفه هذا الدعم الخارجي بالإقصاء. لا بديل من تمثيل هذا الفريق لإحياء مؤسسات النظام. ثبت على الأقل أن المعارضة قادرة على تعطيل آلة الحكم. تستطيع الموالاة أن تقبض على بعض المواقع في السلطة لكنها عاجزة عن الحكم وإدارة البلاد. هي نفسها تشكو من مرارة هذه التجربة. القليل من التفكير الواقعي يجب أن يقودها فوراً إلى التسوية. ما زاد عن ذلك هو مكابرة وأوهام. لا يفيد الدعم الأميركي &laqascii117o;الملموس" كما صرح مندوب الخارجية ديفيد ولش إلا في زيادة تشوّهات هذه السلطة وفريقها. اللبنانيون منقسمون، اللبنانيون مختلفون، لا حلول من خارج الوفاق بينهم مهما حاولوا الاستعانة بالخارج.

السفير جورج علم : يطرح العماد ميشال عون &laqascii117o; تعزيز صلاحيات رئيس الجمهوريّة"، و&laqascii117o;تحصيل حقوق المسيحيين" في الحكم والإدارة. يفتقر هذا الطرح الى الوضوح، هل هو من ضمن السلّة التوافقيّة؟، وهل ما يطالب به منسّق مع &laqascii117o;حزب الله( وحركة &laqascii117o; أمل"، وسائر أحزاب المعارضة وتنظيماتها وقياداتها أم أنه طرح إضافي يفيض عن السلّة و&laqascii117o; ورقة التفاوض" التي استقرت في جيبه، ولا تزال؟!. يجب الاعتراف بأن هذه الشعارات لها بيئتها الشعبيّة في الوسط المسيحي، كونها بيئة مرصوصة بالإحباط والاستنكاف والرفض منذ ان كرّس الطائف تقليص صلاحيات كانت محسوبة ضمن &laqascii117o;كوتا" رئاسة الجمهورية وتمّ تجييرها الى مجلس الوزراء مجتمعاً في الوقت الذي لم يثبت فيه &laqascii117o;هذا المجلس الوزراء مجتمعاً" قدرته وجدارته في التعويض عن هذا الفراغ الحاصل في ظلّ الدور &laqascii117o;المعززّ" الذي يمارسه &laqascii117o;رئيس مجلس الوزراء" في نطاق صلاحياته، المزنّرة والمحميّة اولا وأخيراً بالاعتبارات الطائفيّة كونه ممثل المسلمين السنّة في جمهورية الطائف؟!. ويصعب رسم معالم واضحة للحدود التي تتفاعل في نطاقها مشاعر الإحباط عند المسيحيين وخصوصاً الموارنة. إنها ـ وبكل تواضع ـ تفيض عن الاسباب والمسببات والممارسات والاشكاليات الكثيرة المعروفة والمتنوعة. إنها ـ وباختصار شديد ـ غير مرتبطة بحالة عابرة او بحدث مضى او بواقعة سابقة او إشكالية يمكن ان تزول مع مرور الزمن، بقدر ما أصبحت مشكلة معقّدة تتفاقم وتزداد تجذرا، وتطرح المصير والمستقبل المسيحي على بساط البحث.

السفير عماد مرمل : بري راح يشرح بمرارة امام عدد من النواب كيف انقلب الحريري على الاتفاقات، وهو لم يتردد في ان يتلو عليهم مضمون ورقة أخرجها من جيبه وقد دوّن عليها النقاط الاساسية لمشروع الاتفاق الاخير الذي تم الوصول اليه برعاية وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، متضمنا اسم رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة 17+13ووضع قانون انتخاب استنادا الى دائرة القضاء. وقد كان بري يأمل في ان يبلغه الحريري موافقته الرسمية على الورقة، بما يتيح للعماد ميشال عون الانتقال فورا الى مقر مجلس النواب والاجتماع مع الحريري تمهيدا للاعلان عن الاتفاق، إلا ان الرياح لم تجر بما تشتهيه سفن رئيس المجلس التي بقيت راسية على رصيف الانتظار، بعدما تنصل الحريري ـ حسب مصادر المعارضة ـ من ورقة الاتفاق خلال لقائه ببري في مكتبه البارحة. وتجزم مصادر المعارضة بان مسألة تشكيل الحكومة المقبلة على أساس أحجام الكتل النيابية، أي وفق قاعدة 17+,13 قد جرى البت فيها خلال المفاوضات التي جرت بين بري والحريري بحضور كوشنير مؤخرا، وقبل ذلك أثناء الغداء السياسي الذي استضافه وزير الخارجية الفرنسي في قصر الصنوبر بمشاركة أطراف الحوار في &laqascii117o;سان كلو"، ويومها دعا مساعدو كوشنير ممثل حزب الله السيد نواف الموسوي، في لقاء جانبي، الى الموافقة على تأليف حكومة وحدة وطنية على أساس 19+10+,1 مع تأكيد من جانبهم بأن الحكومة التي ستتألف بعد انتخاب رئيس الجمهورية ستنطلق من معادلة 17 للموالاة و13 للمعارضة، وبالتالي يُفترض ان تكون هذه المعادلة بحكم المحسومة والمنتهية منذ ذلك الحين، كما تقول المصادر. وترى المعارضة انه في حال لم يحسم فريق &laqascii117o;الاكثرية" قراره، حتى السبت المقبل، بالموافقة على حكومة تتوزع فيها المقاعد بين 55٪ للموالاة و45٪ للمعارضة، فهذا يعني انه لا يريد المساهمة في توفير الظروف الملائمة لانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، الامر الذي من شأنه ان يحمله مسؤوليات وتبعات استمرار الفراغ. وتشدد مصادرها على ان الحصة الوزارية للرئيس الجديد يجب ألا تؤدي في أي حال الى فقدان &laqascii117o;الثلث الضامن"، داعية قوى 14 آذار الى ان تثبت مصداقيتها في الالتزام بخيار العماد سليمان من خلال تجيير عدد من مقاعدها في الحكومة الجديدة لصالح حصة الرئيس، بحيث لا تقتصر &laqascii117o;التضحية" في هذا المجال على المعارضة. 

المستقبل فارس خشان : في اعتقاد أوساط سياسية لبنانية يمكن وصفها بالمخضرمة، فإن الإستحقاق الرئاسي لن يحصل في لبنان، لأن الفراغ ليس مؤامرة قائمة بذاتها بل هو مدخل ضروري الى المؤامرة الحقيقية التي لها أهداف لن يتنازل عنها النظام السوري مهما كلّفه ذلك من 'تكاليف غير وجودية'، وهي أهداف يمكن اختصارها بعنوانين: التخلص من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعودة النفوذ السوري الحاسم الى لبنان.وفي رأي هذه الأوساط أن القوى السياسية اللبنانية، بمسارعتها الى الموافقة على 'التكتيك الإيجابي'، تبدو وكأنّها لم 'تستوعب' بعد الأبعاد الحقيقية لاغتيال اللواء الشهيد فرانسوا الحاج، فهي تتصرف وكأنها مقتنعة بأن الهدف من هذه الجريمة يراوح بين احتمالين 'سطحيين'، إما إزاحة مرشح لقيادة الجيش من طريق مرشح آخر وإما الإنتقام من دوره في معارك مخيم نهر البارد.في واقع الأمر أن اغتيال الشهيد الحاج متصل كليا بالفراغ الرئاسي الطويل 'المتعمّد'،

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد