المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الثلاثاء 19/12/2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الثلاثاء 19/12/2007
عناوين الصحف:
صحيفة النهار:
ساركوزي يحذّر من 'مواجهات'... ورايس قد تزور بيروت اليوم بعد تحضيرات ولش وابرامز...
بدء المرحلة الأخيرة من الضغط الأميركي والفرنسي لانجاز الانتخاب السبت...
بري يطالب واشنطن بالضغط 'على من يطيعها'... والسنيورة مع 'تسوية بلا غلبة'.

صحيفة السفير:
السنيورة يحمل على &laqascii117o;أيدي التعطيل اللبنانية" .... وحزب الله ينصح بالشراكة بديلاً للارتهان ...
ولش يتسرّع ... ويتراجع: بري مسؤول دستورياً ووطنياً...
باريس لا تستبعد اختراقاً إيجابياً ... وتؤكّد &laqascii117o;التفاهم" على حكومة وحدة وطنية &laqascii117o;متوازنة".

صحيفة الأخبار:
المعارضة: لا تسوية دون الثلث والقضاء...
ولش يفتتح حملة ضغوط على برّي وسوريا وانتظار لـ&laqascii117o;مفاجأة إعلاميّة" قريبة لساركوزي.

صحيفة الديار:
الأكثرية ترفض مشاركة المعارضة واعطاءها الثلث +1‏...
عاد الأميركيون وانسحب الفرنسيون ووفد أميركي يصب الزيت على النار...
قيادة الجيش ترفض زجّها في التجاذبات وتعلن التزامها بالثوابت الوطنية.

صحيفة المستقبل:
دعا رئيس المجلس إلى تحمّل المسؤولية وحذّر المعارضة من المغامرة باستقلال لبنان
وأكد على الإسراع في الانتخاب... ولش: دمشق لا تسهـّل الاستحقاق ولذلك عواقبُه...
السنيورة يرفض الغلبة والاستئثار ويرى أن هدف التعطيل تفكيك النظام.

صحيفة الأنـوار:
قيادة الجيش تؤكد ابتعادها عن التجاذبات السياسية وتمسكها بالثوابت الوطنية...
ولش يتحدث بنبرة عالية عن بري ... ورئيس المجلس يرد...
مفاجأة من ميشال المر: بعض المحيطين بعون يريدون الفراغ.

صحيفة الحياة:
عباس مع تشكيل قوة دولية لمساعدة الأمن الفلسطيني وبوش في المنطقة في 8 الشهر المقبل..
&laqascii117o;الجهاد" تتوعد بردّ في إسرائيل بعد اغتيال قائدها في غزة و11 آخرين.

الشرق الأوسط:
ساركوزي: قمت بمخاطرة مع الأسد.. ولم تعد تكفيني الكلمات...
قال إن إسرائيل واقع سياسي وجد في النصف الأول من القرن العشرين والدولة  
الفلسطينية ستكون الواقع السياسي &laqascii117o;الجديد" للقرن الحادي والعشرين.

افتتاحيات الصحف:
صحيفة النهار:
قالت النهار: على رغم دخول لبنان اليوم عطلة الأضحى الطويلة، فان المحاولة العاشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية السبت المقبل تبقى الساحة الداخلية تحت وطأة اتصالات ومواقف دولية بانت ملامحها في بداية الأسبوع واتضحت أمس مع وصول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش إلى بيروت للمرة الثانية في غضون أيام، وهو كان غادرها السبت الماضي. ويرافقه هذه المرة نائب مستشار الامن القومي اليوت ابرامز، وكان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي اطلق تحذيرات شديدة اللهجة من عواقب عدم انتخاب رئيس للجمهورية لان ذلك قد يؤدي الى 'مواجهات وقيام حكومتين' وقالت مصادر ديبلوماسية لـ'النهار' امس ان هذه 'المرحلة الاخيرة من الضغط الاميركي – الفرنسي' من اجل دفع الامور الى الحل في لبنان. وأفاد موقع 'النشرة' على الانترنت ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد تزور لبنان خلال الساعات المقبلة. ولم تنف المصادر الرسمية هذا الامر او تؤكده، علما ان بقاء ولش وابرامز في لبنان حتى اليوم قد يطرح احتمال وصول رايس او انهما في صدد اجراء اتصالات اضافية باشراها ليل امس على ان يستكملاها اليوم، وربما زارا رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأشارت أوساط عين التينة ليل امس الى ان لقاءهما بري محتمل.
أضافت الصحيفة: الرئيس الفرنسي الذي التقى الوزيرة رايس الاثنين في العاصمة الفرنسية، قال عن موعد اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان السبت المقبل. انها 'الفرصة الاخيرة'، فاذا لم تغتنم فمعنى ذلك 'حرب اهلية مما قد يؤدي الى حصول مواجهات وقيام حكومتين'، وعندها سيضطر الى الكلام في التفاصيل اذا لم تحصل هذه الانتخابات. واعلن انه طلب من الرئيس السوري بشار الاسد 'استخدام نفوذه من اجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان'. وشدد على 'ضرورة تأجيل البحث في تفاصيل تأليف الحكومة الى ما بعد الانتخابات، اضافة الى اخذ قضية الاقلية في الاعتبار'.
صحيفة السفير:
قالت السفير: لم يعرف ما اذا كانت زيارة نائب مستشار الأمن القومي الأميركي اليوت ابرامز، وهو من بقايا فريق المحافظين الأميركيين في البيت الأبيض، ومعه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير ديفيد ولش، الى بيروت، في الساعات الأخيرة، كانت كافية لتحقيق أغراضها في إجهاض فرص التسوية السياسية للأزمة الرئاسية، أم أن هناك ضرورة لأن تلتزم وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس بقرار رئيسها جورج بوش، بالتوجه الى بيروت، في مهمة تلتقي بين حدي رفض تقديم تنازلات للمعارضة تحت عنوان التسوية الشاملة و&laqascii117o;شدشدة" البنية السياسية لفريق الأكثرية، بعدما أصابها تصدع كبير في الأيام الأخيرة على خلفية الموضوعين السياسي والدستوري. وفيما لم يؤكد اي مصدر رسمي لبناني خبر زيارة رايس، الى بيروت، أكدت مصادر أميركية موثوقة، أن رايس يفترض أن تصل فجراً وعلى جدول أعمالها &laqascii117o;إبلاغ اللبنانيين ضرورة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأنه من غير الجائز استمرار الفراغ القائم حالياً، وعلى البرلمان اللبناني رئيساً وأعضاء أن يتحملوا مسؤوليتهم في إجراء الانتخاب من دون أي تأخير ومن دون أية شروط أو مطالب تربط الانتخابات بقضايا سياسية أخرى".
أضافت الصحيفة: أكد بري لـ (السفير" إنه لن يقطع الأمل وسيستمر فيما لو تعذر الانتخاب السبت في الدعوة إلى جلسات انتخاب متتالية وحتى في يوم رأس السنة. وقال &laqascii117o;سأستمر في توجيه الدعوات حتى انتخاب الرئيس الجديد وليس ما يمنعني من ممارسة هذا الحق الدستوري على الإطلاق". وأكد بري أن فرصة ثمينة جداً ذهبت على البلد بعدم انتخاب رئيس الجمهورية أمس الأول، سيما وان كل المخارج كانت موجودة بل وميسّرة لولا اصطدامنا برفض الأكثرية القبول بنسبة تمثيل في الحكومة الجديدة على أساس 55? للموالاة.. وللمعارضة 45?. واستهجن بري الرفض المستجد للأكثرية، وقال &laqascii117o;هم ومنذ أشهر وافقوا على مبدأ الثلث الضامن فهل نسيوا ذلك وذاكرة البلد قوية.. لقد عقدت جلسات مع النائب الحريري في محاولة للاتفاق على الاسم الحادي عشر، ثم إن طرح الـ13 17 جاء من فؤاد السنيورة، وأكثر من ذلك طرحوا أمام الرئيس سليم الحص موافقتهم على 15/,.15 وبالأمس القريب وفي حضور الوزير كوشنير توافقنا على حكومة وحدة وطنية وبحسب التمثيل النيابي لكل من الموالاة والمعارضة والامر لا يحتاج الى شطارة).
تابعت السفير: ربط &laqascii117o;حزب الله" بين زيارة ولش وبين تعطيل التفاهم السياسي، وقال بلسان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إننا ننصح شركاءنا في الوطن بالإقلاع عن الرهان الخاسر على ادارة اميركية فاشلة وعدم المغامرة مرة أخرى بالسير وراء هذا المشروع الأميركي الذي يريد الآن كسب الوقت لإبقاء حكومة دستورية على قيد الحياة وبالتالي اطالة امد الفراغ الدستوري، بينما الحل يكون بالعودة الى منطق التفاهم والشراكة.
تابعت الصحيفة: قال مصدر دبلوماسي فرنسي لمراسل &laqascii117o;السفير" محمد بلوط، ان باريس &laqascii117o;ترفض القول إن تسهيل الانتخاب في لبنان كان موضوع صفقة سياسية ودبلوماسية مع دمشق". وأكد المصدر الفرنسي وجود اتفاق أشرف عليه وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر في بيروت بين الرئيس بري والنائب الحريري ويقضي بانتخاب العماد سليمان رئيسا والاتفاق على التعديل الدستوري مبدئيا دون البحث في الآليات، كما جرى التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية &laqascii117o;تراعي التوازنات دون أن تحصر بتمثيل متكافئ لأحجام الكتل النيابية".
صحيفة الاخبار:
قالت الأخبار: خطفت عودة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش المفاجئة الى بيروت الأضواء، وسط استمرار مواقف فريقي الموالاة والمعارضة على حالها، مع ارتفاع منسوب رهان فريق 14 آذار على ضغوط دولية على سوريا خلال عطلة عيد الأضحى لإمرار إنجاز الانتخابات الرئاسية السبت المقبل. وذكر مرجع معني في المعارضة أن الاتفاق السياسي لا يزال ممرّاً وأن شرط تحقيقه هو الإقرار بحق المعارضة بالثلث الضامن وإقرار القضاء دائرةً انتخابية في الحد الأدنى. وأعلن المسؤول الاميركي أنه يعود الى لبنان بطلب من الرئيس جورج بوش، وقد رافقه المسؤول الأكثر تشدّداً إليوت أبرامز، وزار على الفور النائب سعد الحريري ثم الرئيس فؤاد السنيورة، على أن يلتقي اليوم عدداً آخر من القادة السياسيين.
تابعت الصحيفة: ذكرت مصادر مطلعة أن المسؤول الأميركي عاد ليؤكد لقوى 14 آذار أن &laqascii117o;المجتمع الدولي يقف إلى جانبها وأنها غير مضطرة لقبول أي شروط قبل انتخاب الرئيس الجديد". وأضافت ان ولش أوحى بقرب انطلاق حملة انتقاد دولية وعربية لسوريا ولقوى المعارضة بحجة منع انتخاب الرئيس، فيما نقل عن الحريري قوله بعد مغادرة وولش إن فريق السلطة ليس بوارد التنازل وإن أكثر ما يمكن القيام به هو التخلي عن المرشحين للتوافق على العماد سليمان. من جانب المعارضة، كشف مرجع معني لـ&laqascii117o;الأخبار" أن مشاورات جرت خلال الساعات الماضية بين قادة الصف الأول في المعارضة، وكان اتفاق على سلسلة من الأمور أبرزها عدم السير بأي خطوة قبل الحصول على تفاهم سياسي كامل ومكتوب وموقّع ويشمل بصورة رئيسية حصول المعارضة على 13 وزيراً من أعضاء الحكومة المقبلة والاستعداد للتنازل عن وزيرين لمصلحة رئيس الجمهورية على أن يتولى أحدهما حقيبة الداخلية، وكذلك الحصول على إعلان رسمي بأن القضاء هو الدائرة الانتخابية في القانون المفترض إقراره سريعاً، مع التأكيد على أن لكل فريق الحق في ترشيح من يراه مناسباً لمنصب رئيس الحكومة المقبلة، شرط ألا يكون الرئيس فؤاد السنيورة واحداً من هؤلاء. وقال المرجع إنه لا مجال تحت أي نوع من الضغط الداخلي أو الخارجي لجعل المعارضة تتراجع عن هذه المطالب، وإن الكلام عن ضغوط على سوريا لكي تطلب من المعارضة القبول بتسوية بأي ثمن هو كلام لا مكان له في الحسابات السياسية القائمة الآن، وإن محاورة العماد ميشال عون ممرّ إلزامي للآخرين إذا أرادوا حلاً سريعاً. وحمّل المرجع فريق 14 آذار ومن يقف خلفه من عواصم عربية ودولية مسؤولية الأزمة القائمة الآن. أما العماد عون فانتقد زيارة ولش وقال &laqascii117o;إن الزيارة تحريضية ولخلق مشكل وليست للحل" وأضاف &laqascii117o;نحن نرى أن الخطر يأتي على لبنان من السياسة الأميركية التي طبقت في لبنان ودعمت حكومة السنيورة في أخطاء جسيمة وهي تشجع على التصادم".
صحيفة الديار:
قالت الديار: أثبتت الأيام أن العماد عون كان على حق عندما رفض دستور الطائف وطالب ببعض التعديلات ‏عليه، فالأكيد أن الأزمة الحالية بشأن الثلث +1 ما كانت لتحصل لو أن الدستور حفظ حق ‏رئيس الجمهورية بإقالة الحكومة عند نشوب أزمات سياسية كبرى.‏ وهكذا عاد العماد عون للمطالبة بحق رئيس الجمهورية في صلاحيات جدية ومسؤولة له تساعده ‏على إدارة شؤون البلاد ضمن المؤسسات التنفيذية والتشريعية وغيرها ووفق أحكام الدستور، ‏خصوصاً عندما وافق في حديثه أمس على إعطاء رئيس الجمهورية الصوت الوازن في الحكومة.‏ الطائف لا يستطيع أن يستمر كما هو وبحاجة إلى تعديلات، إلاّ اذا حصلت مرونة من قبل ‏الأكثرية خاصة ومن قبل الأطراف كافة عامة كي يسهل تطبيق الطائف في مرونة، وعندها لا ‏تظهر الأخطاء الواقعة فيه، بل يتم تجميلها لأشهر أو لسنوات.‏
أضافت الصحيفة: الأكثرية رفضت التفاوض مع العماد عون وقامت بحملات ضد حزب الله وضد الرئيس بري وحركة ‏أمل، حتى بات الموضوع هو ماذا تريد الأكثرية إذا كانت لا تريد التفاوض؟ الوضع السياسي سيئ، والفرنسيون انسحبوا وأعطوا مكانهم للأميركيين، والأميركي جاء للتصعيد، ‏وواضح أن زيارة ولش ومجيء رايس اليوم ما هو إلا لصب الزيت على النار.‏ وواضح ان المبادرة الفرنسية تراجعت ليأخذ محلها الأميركيون.‏ في هذا الوقت ووسط فوضى من التصريحات السياسية والاشتباك الكلامي، صدر عن قيادة الجيش ‏كلام دعا فيه السياسيين لعدم زج قيادة الجيش في الخلافات السياسية الحاصلة.‏
صحيفة المستقبل:
قالت المستقبل: تدخل البلاد فترة الأعياد مصحوبة، لأول مرة في تاريخ لبنان، بفراغ رئاسي لم يشهده البلد من قبل. فقد صار معروفاً أن تعذر انتخاب رئيس للجمهورية أول من أمس نجم عن الشروط التعجيزية التي وضعتها المعارضة، لا سيما مطالبتها بتحديد صيغة الحكومة مسبقاً وإصرارها على ما يسمى الثلث المعطل في هذه الحكومة، وهذا ما كان رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري قد كشفه في حديثه إلى صحيفة 'النهار' في عددها الصادر أمس، عندما اعتبر أن الكلام عن الثلث المعطل منذ اللحظة مستغرب، ورأى أن الصوت الوازن يجب أن يكون لرئيس الجمهورية. وفي تصريحه أمس قال: 'إن موقفنا المبدئي كان ولا يزال عدم المسّ بصلاحيات رئيس الجمهورية لجهة طريقة التكليف لتشكيل الحكومة بعد الاستشارات النيابية الملزمة، أو لجهة صلاحية توقيع مرسوم تشكيلها أو أي صلاحية أخرى من صلاحياته'. أضاف: 'أما الكلام عن الثلث المعطل فهو مستغرب منذ اللحظة، إذ أن جميع مَن حاورنا من مبعوثين عرب ودوليين ومن قوى سياسية محلية، يعلم علم اليقين أن موقفنا هو التمسك بأن يكون للرئيس الصوت الوازن في مجلس الوزراء، بمعنى ألا يكون للأكثرية الثلثان الحاسمان ولا لقوى 8 آذار الثلث المعطل بحيث يصبح رئيس الجمهورية هو الضامن في كل القرارات'. وأردف الحريري: 'هكذا نرى من وجهة نظرنا أن الرئيس يكون بالفعل رئيساً قوياً وتكون صلاحياته معززة بحيث يتمكن من استرجاع ما تم التفريط فيه من حقوق للمسيحيين خلال فترة الوصاية، إضافة إلى ذلك فإن تخلي الأكثرية عن الثلثين الحاسمين وتخلي قوى 8 آذار عن الثلث المعطل يجعلان الرئيس التوافقي حكماً فعلياً في كل الأمور الوطنية'.
صحيفة الأنـوار:
قالت الأنوار: حال المراوحة ظلت قائمة أمس، ولم تسجل أي تطورات توحي باتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية يوم السبت المقبل. ولكن عودة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش الى بيروت شكلت مفاجأة على الصعيد السياسي، كما شكل كلامه بنبرة عالية عن الرئيس نبيه بري دافعاً الى رد سريع من رئيس المجلس. ووسط السجالات القائمة أعلنت قيادة الجيش انها غير معنية بما يترافق مع الاستحقاق الرئاسي من فتاوى دستورية ومناقشات وشروط، وأكدت تمسكها بالثوابت الوطنية. ومن خلال هذه التطورات، انتقد النائب ميشال المر بعض المحيطين بالعماد ميشال عون، وقال في موقف مفاجئ (انهم يريدون السير بالفراغ ونحن ضد الفراغ). وذكر في حديث الى محطة NTV ان علاقته الشخصية مع العماد عون لن تتغيّر لأنه رجل أحبه ونظيف الكف. أما في السياسة فغالباً ما أبدي ملاحظات. وأوضح المر انه كان ضد إجراء معركة انتخابية في المتن، وقد وافق العماد عون على ذلك، قبل أن يقوم المقربون منه بتبديل موقفه. وأضاف: لقد دفعونا الى القيام بالمعركة الانتخابية، وقمنا بها، وكانت النتيجة مشابهة للتوقعات التي أطلعنا عليها العماد عون سابقاً. وقد اختلفنا مع الرئيس أمين الجميل بسبب هذه المعركة، ثم فجأة تصالح معه العماد عون دون علمنا وعلم الأرمن الذين أسيء إليهم خلال الانتخابات.
صحيفة الحياة:
قالت الحياة:  شيع آلاف الفلسطينيين أمس 12 شهيداً، بينهم قائد &laqascii117o;سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة &laqascii117o;الجهاد الإسلامي" في غزة ماجد الحرازين، قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية. وفي حين تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مواصلة عمليات جيشه ضد مطلقي الصواريخ في القطاع، توعدت &laqascii117o;سرايا القدس" بالرد على اغتيال قائدها بـ &laqascii117o;عملية فدائية" في قلب إسرائيل. من جهة أخرى، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأييده اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تشكيل قوة دولية لمساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية. وأكد أن السلطة موافقة على الاقتراح &laqascii117o;وسنعمل على تحويله إلى موقف دولي في المستقبل القريب".
الشرق الأوسط:
قالت الشرق الأوسط: تناول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بحضور أقرب مستشاريه، القضايا الساخنة في الشرق الأوسط بدءا بموضوع النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والأزمة السياسية في لبنان ووصولا الى الملف النووي الإيراني ومشروع إقامة الاتحاد المتوسطي الذي يروج له. وكعادته، ابتعد الرئيس الفرنسي عن اللغة الجاهزة والملاحظات المدونة، وأجاب بوضوح وصراحة على كل الأسئلة التي طرحت عليه. وشدد الرئيس الفرنسي على أهمية التحرك &laqascii117o;لأن كلفة عدم التحرك أعلى من كلفة المخاطرة بتحرك". وأكد أنه &laqascii117o;يتحدث لغة واحدة" مع الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي الموضوع اللبناني، روى ساركوزي قصة انفتاحه على الرئيس السوري وأبدى امتعاضا من عدم تحقيق نتائج في موضوع الانتخابات الرئاسية. وقال الرئيس الفرنسي: &laqascii117o;لقد وصلنا إلى نهاية المطاف ولم تعد تكفيني الكلمات. أريد أفعالا". ونبه ساركوزي إلى أن يوم السبت المقبل، موعد الجلسة الجدية لمجلس النواب هي &laqascii117o;آخر فرصة" وبعدها سيتحدث &laqascii117o;بصراحة". ودافع ساركوزي عن استقباله القذافي في باريس وعن إتمام زيارته للجزائر رغم &laqascii117o;الإهانة" التي وجهها إليه وزير جزائري.

ــ المقالات الواردة في الصحف الصادرة اليوم:
النهار.
كتب سركيس نعوم في النهار: يعرف اللبنانيون أيضا أن إطالة أزمة الاستحقاق الرئاسي لا بد أن تأكل من رصيد المرشح الاجماعي الوحيد أي العماد سليمان وربما تنال من عزيمته ومعنوياته، علماً أن من يعرفونه يشددون على صلابته خلف مظهره الهادئ والوديع. ويعرفون أيضا أن الإصرار على تعديل لا دستوري للدستور لانتخاب سليمان يجعل رئاسته معرضة للطعن الذي قد يستعمل للضغط عليه. وفي حال تأكد هذا يسأل اللبنانيون: ماذا سيفعل العماد سليمان؟ هل يقلب الطاولة على الجميع؟ وهل يستطيع أن يقلبها؟ وبأي طريقة يقلبها؟ وهل يفتح قلب الطاولة الباب أمام دخول لبنان مرحلة من الاستقرار السياسي والأمني تتيح الشروع في بناء الدولة وتصحح ما نفذ من اتفاق الطائف وتنفيذ ما لم ينفذ منه أم يفتح أبواب جهنم على اللبنانيين باعتبار أن جهات كثيرة في الداخل والخارج لن ترضى بأمر واقع كهذا ولذلك ستقاومه بكل ما تملك من إمكانات؟ وإمكاناتها على ما هو معروف ليست قليلة على الإطلاق.
كتب سمير منصور في النهار: فيما تصر المعارضة على 'الثلث الضامن' في حصتها من الحكومة المقبلة، ترد الاكثرية باقتراح وضعه بين يدي 'رئيس الجمهورية' العماد سليمان. وقد كرر ذلك الحريري مباشرة وعبر أوساطه التي قالت باختصار معبّر بعد وقت قصير من تأجيل جلسة الاثنين الماضي: 'الضامن الوحيد هو الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان.
-   فلتطلق يده في تسمية عدد من الوزراء يشكلون الضمان للجميع في الأكثرية والمعارضة، فإذا كانت الأولى على حق، فستحظى بدعمه، وكذلك بالنسبة إلى الثانية، أوَليس هو الرئيس التوافقي؟ ألا يعني التوافق على شخص الرئيس الثقة به؟'
-   بدا معقولا الحل الذي طرح قبل نهار الاثنين الطويل وخلاله، اذ قضى بعدم إعطاء الأكثرية النيابية القدرة على 'الاستئثار'، وعدم إعطاء المعارضة الثلث 'المعطل' وتبقى لـ'كتلة الرئيس' القدرة على ترجيح الكفة عندما تحصل مشكلة.
كتب خليل فليحان في النهار: تكتمت مصادر الذين اجتمع إليهم ولش ليل أمس عن حقيقة ما ينقله من خطوات، لكن ظاهر المهمة 'تفجيري يؤذي المساعي التي كانت تقوم بها فرنسا التي تحملت الكثير خلال اضطلاع وزير خارجيتها برنار كوشنير بالتوسط بين أقطاب الموالاة والمعارضة'، وفق مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت متابعة لتحرك ولش. ورأت أن اللهجة الاتهامية التي اتبعها ولش ستقابل بأعنف منها من المعارضة ومن سوريا التي اتهمها بأنها لم تقم بأي مسعى لتسهيل العملية الانتخابية.
-   أفادت أن مهمة ولش هي في الدرجة الأولى لاطلاع السنيورة وأركان قوى 14 آذار على مدى الاهتمام الأميركي والفرنسي والأوروبي والعربي بمعالجة الفراغ الرئاسي في اقرب فرصة وتأكيد استمرار الدعم الأميركي لهم، وان عودته إلى بيروت هي بطلب مباشر من الرئيس بوش لتأكيد مدى متابعته الشخصية للوضع المتعثر في لبنان والإبلاغ  عن استعداد الولايات المتحدة الأميركية للقيام بما تطلبه الحكومة والغالبية النيابية لإنهاء الوضع الشاذ.
السفير.
كتب طلال سلمان في السفير تعاظمت الأضاحي التي يقدمها &laqascii117o;العرب" أو يُفرض عليهم تقديمها، من دون أن يستنقذوا أوطاناً أو دولاً أو أحلاماً في دول... فضلاً عن &laqascii117o;الأعياد" ذاتها!
-   ها هو لبنان يضيع عن ذاته، فيفتقد دولته والرئيس، الحكومة والتوازن، المجلس النيابي والدستور، الاقتصاد وأبناءه الذين يهجرونه طلباً للأمان قبل الخبز، ولفرصة لتحقيق الذات ولو لحساب الغير... فمن أين يمكن أن يأتيه &laqascii117o;العيد" بعدما امتد الخلاف من الأرض إلى الفضاء وصار للفلك هوية طائفية بل ومذهبية!
-   ... وها هي فلسطين تُساق بيد &laqascii117o;سلطتها" إلى السوق الدولية السوداء، فيشتريها الإسرائيلي من الأميركي الذي استرهنها من عرب النفط والصلح المنفرد، أما الثمن فيذهب إلى &laqascii117o;الشرطة" التي ستتحوّل إلى مرتزقة وأجهزة تجسس على أحلام الفلسطينيين بالتحرّر وبإقامة &laqascii117o;دويلة" ما على بعض الأرض الفلسطينية المرشحة لأن &laqascii117o;تهوّد" جميعاً، وإن على مراحل، قد تكون ذروتها مع الزيارة الميمونة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش ليحصل على شهادة حسن سلوك من إسرائيل قد تؤمن له، غداً، جائزة نوبل للسلام!
-   ما بين &laqascii117o;مؤتمر الوعد بالبيع" في أنابوليس وتوقيع عقد الرهن في باريس، كان عشرات المجاهدين ممن نذروا دماءهم لتحرير أرضهم، يُغتالون بالطائرات والدبابات الإسرائيلية، ويُغتالون بالمدفعية، فلا توقف السلطة &laqascii117o;الصفقة" المغمسة بالدم ولا تنسحب بل ولا تهدد بالانسحاب، مع أن العمل استمر في بناء المزيد من المستعمرات أو في توسعة مستعمرات قائمة لاستقدام المزيد من وحوش الاستيطان الذين &laqascii117o;يُهوَّدون" على الورق لكي يرثوا الفلسطينيين في أرضهم وهم أحياء.
-   ما بين تصفية لبنان الدولة، وتصفية فلسطين القضية يكمل الاحتلال الأميركي جهوده التمدينية لتمزيق العراق إلى &laqascii117o;دول" بعدد الإثنيات والقوميات والأعراق والعناصر والأديان والطوائف والمذاهب فيه... محتفظاً لنفسه بالنفط فقط، وبمجموعة من القواعد العسكرية لحماية المنابع وتأمين سير الناقلات إلى القارة الجديدة.
كتب غاصب المختار في السفير: وزع البعض معلومات مفادها أن &laqascii117o;الشيخ سعد" اقتنع بمشاركة المعارضة في الحكومة بنسبة توازي تمثيلها الشعبي والسياسي، أي مشاركتها في قرار إدارة البلد، ووزع آخرون أن الموالاة تنازلت عن بعض حصتها للمصلحة الوطنية وليس لفلان أو فلان، وان المعارضة مشت في المشروع، وقيل إن النائب ميشال المر العامل على خط الأزمة مكوكيا بين عين التينة وقريطم، نام يوم الاثنين مرتاحا إلى أن العناد خفّ، وان التفكير بدأ يتحول جديا نحو الرأفة بحال المواطنين، وبحال الوطن، وان ثمة حلولا على الطريق، وعزز هذا الاعتقاد كلام مريح ومطمئِن للنائب وليد جنبلاط.
-   إلا أن الخطوط الموازية لخطوط التواصل التي كان يقوم بها المر وسواه من مصلحين، كانت تبيت ليوم الاثنين مواقف أخرى، ونتائج أخرى للجلسة المقررة لانتخاب الرئيس، فثمة من كان يرفض ما يقوم به النائب سعد الحريري من تفاوض باسم المسيحيين، وتردد أن الرئيس أمين الجميل أبلغ النائب وليد جنبلاط شخصيا رفضه تحديد حصص المسيحيين بمنأى عن رأيهم، وان أكثرية مسيحيي الأكثرية اعترضت على أداء الحريري والشركاء الأخرين، فيما كان اعتراض آخر من ممثل الأكثرية المسيحية العماد ميشال عون على تجاوز البحث معه في ما يخص الشأن الوطني أولا والشأن المسيحي ثانيا.
كتب جورج علم في السفير: يتردد في الكواليس أن اتفاق &laqascii117o;جنتلمان" قد جهد الرئيس نبيه بري الى تسويقه مع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في ساحة النجمة أمس الأول، ويقضي بالتخفيف قدر المستطاع من الحملات الإعلاميّة المتبادلة بين فريقي الموالاة والمعارضة، والانصراف إلى الاتصالات الهادئة التي ربما أهّلت الجلسة العاشرة السبت المقبل لأن تكون &laqascii117o;ثابتة" وتنتهي بانتخاب الرئيس؟!
-   بعض ما يقال إن زيارة ديفيد ولش إلى بيروت قبل ساعات من انعقاد جلسة الاثنين قد أسهمت في توتير الأجواء. في الشكل اختار أن يتعاطى مع فريق دون الآخر، في الوقت الذي كان الوضع يتطلب ما يجمع لانتخاب الرئيس التوافقي، وليس ما يباعد ويفرّق. واختار خطابا تحريضيّا وصفته المعارضة بالآتي: &laqascii117o;جاء لتكريس معادلة ف. ف، أي استمرار فؤاد (الرئيس السنيورة) مقابل استمرار الفراغ؟!"، أو &laqascii117o;دعم الرئيس السنيورة يعني دعم الفراغ؟!".
-   جاءت تلك الزيارة متزامنة مع أحداث وتطورات تركت، ولا تزال، ذيولا على الساحة، منها دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الايراني أحمدي نجاد لأداء فريضة الحج، وقد حملت في طياتها الكثير من الرسائل والمعاني باتجاه دمشق.
-   جاءت زيارة ولش متزامنة مع عودة السجال الاعلامي بين سوريا والمملكة العربية السعوديّة، وهو سجال اتخذ من الأوضاع على الساحة اللبنانية مادة للتراشق الاعلامي.
الديار
كتب رضوان الذيب في الديار: في خطوة تكشف مدى الهوة بين الموقوفين السعودي والسوري، أكدت مصادر معارضة أن المملكة العربية السعودية وضعت كل ما تملكه من أوراق وعلاقات لتحديد موعد عقد القمة الإسلامية في السنغال ربيع إلى 2008 بالتزامن مع موعد عقد القمة العربية في دمشق، سعياً إلى حجب الأضواء عنها، ولتأكيد ريادية الموقف السعودي إسلاميا وعربياً بعد تراجع هذا الدور في العراق ولبنان وفلسطين وأمام المعضلات الكبيرة في المنطقة في مقابل تقدم سوري على كل المحاور وعودة دمشق الى الاضطلاع بالدور المحوري في المنطقة حيث لا يمكن قطع خيط القطن الآن في أي مسألة بدون دمشق.
الأنوار.
كتب رفيق خوري في الأنوار: ديفيد ولش عاد إلى بيروت من قبل أن تهدأ العاصفة التي تركها وراءه، أولاً عبر تجديد الدعم الأميركي للأكثرية بموقف قوي من ورق لم يطمئن قوى 14 آذار ولا أقلق قوى 8 آذار. وثانياً من خلال تخصيص الطائفة المسيحية للمرة الأولى بدعم لم تطلبه ولا تحتاجه، وهي تعرف على من تراهن واشنطن في لبنان والشرق الأوسط. ففي الزيارة الماضية قبل أيام جاء موفداً من الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بعد فشل المبادرة الفرنسية لإعلان موقف قالت الوول ستريت جورنال إن خصوم أميركا رأوا فيه إشارات ضعف. هذه المرة يأتي بعدما سبقه بيان باريس حاملاً تواقيع أميركا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وايطاليا ومصر والسعودية والأردن وسواها طالباً انتخاب رئيس للبنان بلا شروط ومن دون تأخير ولا تدخل خارجي. لكن هذا البيان، بكل تواقيعه الفخمة، يبدو أقل قوة أو قدرة على التأثير من الورقة الصغيرة التي وضعتها المعارضة في جيب العماد ميشال عون ودعمتها دمشق وطهران.
كتب رؤوف شحوري في الأنوار: معظم ما يجري تداوله بين السياسيين علناً يقدم للناس - عمداً أو عفواً - صوراً خادعة. والأزمة ليست في الواقع لا دستورية ولا سياسية، بل هي في عدم توافر إرادة حقيقية للتوافق والمشاركة وفي إطار انعدام الثقة بين خطين متوازيين لا يلتقيان حتى الآن ولا في المدى المنظور والى إشعار آخر. ولو تم التوافق على أية صيغة بتسوية اليوم أو لاحقاً دون توافر إرادة الحل فإنها ستكون قابلة للنسف في أي وقت أياً يكن شكل الحكومة في العهد الجديد: سواء أكان الثلث الضامن مع المعارضة أو مع الرئيس، أو لم يكن لا مع المعارضة ولا مع الموالاة، لأن أي طرف في استطاعته آنذاك أن يستقيل جماعياً من الحكومة، فإما يطيح بها وإما يعيدنا إلى نقطة البداية كما كان الأمر مع استقالة الوزراء من حكومة الرئيس السنيورة.
المستقبل.
كتب نصير الأسعد في المستقبل: خلال الأسابيع الأخيرة، كثرت الأسئلة ضمن جمهور 14 آذار ـ أي ضمن 'الرأي العام' الـ14آذاري ـ عمّا 'تفعله' قيادة الحركة الاستقلالية حيال الاستحقاق الرئاسي، ما يعني أن إستراتيجية 14 آذار التي تُبنى عليها التكتيكات غير مفهومة لدى شطر واسع من تيار 'ثورة الأرز'.
من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة، لا بدّ من التوقّف عند القراءة التي يبدو أن قيادة 14 آذار بنت على أساسها تقديرها لما يحيطُ بالاستحقاق الرئاسي وإستراتيجيها للتعاطي مع هذا الاستحقاق.
-   يمكن القول، ربمّا اليوم أكثر من أي يوم من أيام الأسابيع الماضية، إنّ سياسة الإستيعاب هذه كانت مشروطة دولياً وعربياً بتغيير النظام السوري سلوكه في ملفات عدّة لا سيما في لبنان، وإنها كانت محاولة لـ'فصل' نظام الأسد عن إيران لإعادته إلى 'الإستراتيجية العربية'. يمكن قول ذلك اليوم أكثر من أي يوم مضى بدليل الوقائع التي تفيدُ انّ الأمور بقيت على حالها في ظلّ سياسة الإستيعاب.

 

الاستخبـارات الإسرائيليـة تستعـد لامتحانيـن: اختـيار قياداتـها.. وحـل خلافاتـها الإيرانـية
حلمي موسى
تستعد إسرائيل، وفقا لموقع &laqascii117o;معاريف" الألكتروني، لحسم الخلاف بين أجهزة الاستخبارات حول الموضوع النووي الإيراني واختيار القيادة الجديدة لجهازي الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية. وقد حاول المراسل العسكري للموقع أمير بوحبوط، رسم صورة لما يدور وراء الكواليس في أسرة الاستخبارات الإسرائيلية بشأن هاتين المسألتين.
وذكر بوحبوط ان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كان قد قرر في مطلع العام الحالي تمديد ولاية رئيس الموساد مئير داغان حتى صيف العام المقبل، بعد أن يكون داغان قد قضى في منصبه ست سنوات. وطوال تلك الفترة، كان داغان موضع خلاف حول قدراته وأدائه وتقديراته المتطرفة. ومع ذلك، فإن الموساد استعاد جزءا من تقديره الداخلي بسبب دوره في الموضوع الإيراني.
وأوضح تقرير &laqascii117o;معاريف" أنه بسبب التقدير الإسرائيلي بأن إيران ستمتلك حتى العام 2009 قنبلة نووية، فإن هناك تنافسا حقيقيا حول احتلال منصب رئيس الموساد. ومن المعروف أن مهمة تنسيق وإدارة الصراع ضد الخطر النووي الإيراني أوكلت الى جهاز الموساد. وأشار التقرير إلى أنه بين المرشحين المحتملين لرئاسة الموساد نائب رئيس الشاباك سابقا والمسؤول حاليا عن ملف الأسرى والمفقودين، عوفر ديكل. وكان ديكل قد خسر المنافسة على رئاسة الشاباك قبالة يوفال ديسكين وتم تعيينه قبل حوالى العام مسؤولا عن ملف المفقودين. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ديكل هو المرشح الأوفر حظا في نظر أولمرت.
غير أن المنافسة في إسرائيل على مثل هذه المناصب تحتدم. وبين أبرز المتصدين لتولي رئاسة الموساد، رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الجنرال احتياط عاموس جلعاد. ويرى جلعاد نفسه المرشح الأنسب لتولي هذا المنصب جراء توليه سابقا منصب رئيس دائرة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية التي تؤدي الدور الأبرز في بلورة ما يعرف بالتقدير القومي السنوي. ونقلت &laqascii117o;معاريف" عن جهات أمنية قولها ان جلعاد يبذل جهدا كبيرا لنيل هذا المنصب وهو يبدو مقبولا جدا في نظر وزير الدفاع إيهود باراك. وفي حال تخلي جلعاد عن منصبه في وزارة الدفاع، فإن من سيحتل موقعه هو العميد إيتان دانغوت الذي يخدم حاليا كسكرتير عسكري لوزير الدفاع.
وهناك مرشح ثالث لرئاسة الموساد وهو نائب رئيس الأركان السابق الجنرال موشيه كابلينسكي، الذي كان يحظى بتأييد واسع لتولي المنصب، ولكنه خسر مؤخرا جزءا من علاقاته مع قادة الدولة بسبب نتائج حرب لبنان الثانية. وبالتالي، صار كابلينسكي الرجل الأقل حظا لتولي المنصب بين المرشحين الثلاثة.
غير أن قصة التعيينات ليست حكرا على الموساد فحسب، إذ ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين سينهي هو الآخر في صيف العام 2008 ولايته. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لـ"معاريف" انه ليس من المنطقي أن يترك رجلان يقودان صنع القرار بشأن قضايا معقدة في المجال الاستخباراتي مواقعهما في موعد واحد. ولذلك، تعتقد هذه المصادر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيعمد إلى تمديد ولاية مئير داغان ليتجاوز الاستبدال المحتمل لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وثمة سوابق عديدة على تخطي ولاية رئيس الموساد أكثر من ست سنوات.
وفي كل الأحوال، فإن المرشحين لخلافة الجنرال يادلين في رئاسة الاستخبارات العسكرية هم قائد الجبهة الجنوبية حاليا الجنرال يوآف غالانت، والجنرال احتياط يفتاح رون طال الذي يرأس حاليا شركة موانئ إسرائيل. ويرى مسؤول أمني أنه لا ريب في أن الحسم واختيار أحد الرجلين سيتم في المؤسسة الأمنية على قاعدة وجوب العمل على عدم تضرر الصورة الاستخباراتية وآلية اتخاذ القرار. وشدد على أن الاختيار سيأخذ أيضا بالحسبان ضرورة المحافظة على الاستبدال المتوازن لأصحاب المناصب المطلوبة.
مناحيـم مـازوز للجنـة فينوغـراد: ضـرب مدنيـي لبنـان كـان مبـرراً
اعتبر المدعي العام الإسرائيلي مناحيم مازوز، في إفادته أمام لجنة فينوغراد نشرت أمس، أن استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين اللبنانيين خلال حرب لبنان الثانية كان &laqascii117o;مبررا".
وقال مازوز، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، &laqascii117o;كلما كانت المنشأة ذات أهمية أمنية وعسكرية أعلى، كلما كان ضربها مبررا بصورة أكبر بمن في ذلك المدنيون".
ونفى مازوز أن تكون إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب أثناء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أو قرية قانا خلال الحرب. وقال إن &laqascii117o;امتحان النسبية هو ليس امتحان الواقع، وبشكل طبيعي واضح للجميع أنه خلال المعارك هناك ضباب المعركة... والامتحان هو ما إذا كان القرار قد اتخذ بنية طيبة، واستنادا على معلومات معينة، ويتضح لاحقا أن خطأ وقع". وأضاف &laqascii117o;أعتقد أن هذا الامتحان يتماشى مع الحادث في قرية قانا بشكل واضح مع مبادئ القانون الدولي".
واعتبر مازوز أن حرب لبنان الثانية كانت &laqascii117o;الحرب الأكثر قضائية في تاريخ إسرائيل وربما بشكل عام"، مشيرا إلى أن ممثلي النيابة العامة العسكرية كانوا يرافقون جميع متخذي القرارات في سلاح الجو والبحرية وفي هيئة الأركان العامة، وفي هيئة المصادقة على الأهداف وذلك قبل مهاجمتها.
وحول قرار الحكومة الإسرائيلية شن الحرب على لبنان، قال مازوز إنه كان بين الوزراء من طلب التريث ودراسة الوضع و&laqascii117o;التفكير بصورة منظمة أكثر"، فيما رأى آخرون أنه بعد مضي يوم أو يومين على هجوم حزب الله ستفقد إسرائيل الشرعية الشعبية والعالمية لاتخاذ قرار بشن الحرب.
وتحدث المدعي العسكري العام العميد أفيحاي مندلبليت، في إفادته التي نشرتها اللجنة، عن حث الجيش الإسرائيلي لأعداد كبيرة من المواطنين اللبنانيين على مغادرة بيوتهم وأماكن سكناهم من خلال المناشير التي كانت تلقيها الطائرات الإسرائيلية، معتبرا أن &laqascii117o;هذا كان تحذيرا للسكان بهدف حمايتهم، وهذا واجب ينص عليه القانون الدولي، وكان مفعول ذلك جيدا للغاية". 
إسرائيل تواصل سياسة الصمت حيال تطوّرات لبنان
علي حيدر
تواصل إسرائيل التزام الصمت في مقاربتها للشأن اللبناني. والتسريبات التي قد تشير إلى الموقف الإسرائيلي نادرة، علماً أن الوضع المتأزم في لبنان يبقى في مقدم الاهتمام الإسرائيلي، خاصة أن ما يمكن أن ينتج منه سيؤثر مباشرة عبر الخطر المتمثل بسلاح حزب الله.
بين التطورات التي يشهدها لبنان وتراقبها إسرائيل، ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وسلّة الاتفاق الأساسي التي تشترطها المعارضة للوصول إلى تسوية. فإسرائيل تنظر إلى أية تسوية في لبنان من مدى مساهمتها، سلباً أو إيجاباً، في تقييد حركة حزب الله، سواء في ما يتعلق بمراكمة قوته، أو بإمكاناته في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وصولاً إلى نزع سلاحه مستقبلاً.
ورغم أن المقاربة الإسرائيلية للشأن اللبناني صامتة، بعد الإحراج الذي تسببت به للولايات المتحدة نتيجة تكاثر المواقف الإسرائيلية في عام 2005 والتي استتبعت طلباً أميركياً ملحّاً بالتزام الصمت، تنزلق تل أبيب بين الحين والآخر إلى إشارات حول الوجهة التي تنوي إسرائيل توجيه الواقع اللبناني نحوها، بينها ما نقله أول من أمس تقرير مراسل صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، وسحب من موقع الصحيفة على الانترنت بعد ساعات من نشره، والقائل إن التقدير الاستخباري السنوي لإسرائيل (لعام 2008)، يرى أن &laqascii117o;الأزمة السياسية في لبنان هي تطور إقليمي إضافي، يشغل سوريا وحزب الله، ويورطهما في الساحة الدولية"، وهو يعني، بحسب ما نقله يشاي عن &laqascii117o;محافل استخبارية وتقديرية إسرائيلية"، أنه &laqascii117o;سبب من بين الأسباب التي تبعد خطر حرب شاملة في السنة المقبلة" على إسرائيل.
يضاف إلى ما نقله يشاي، المعروف بقربه من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تقرير آخر نشر على موقع صحيفة &laqascii117o;جيروزاليم بوست" على الانترنت، لمراسل الصحيفة للشؤون العسكرية والأمنية يعقوب كاتس، أشار فيه إلى أن &laqascii117o;القلق يتزايد في إسرائيل من إمكان إقدام حزب الله على السيطرة على كرسي الرئاسة الثالثة في لبنان"، مضيفاً أن &laqascii117o;ما يقلق إسرائيل هو أن يفقد فريق 14 آذار السيطرة على الحكومة اللبنانية في إطار تسوية من شأنها أن تمنح حزب الله ثلث المقاعد في مجلس الوزراء، مما يعطيه حق نقض قرارات الحكومة المصيرية".
وفي عملية استكمال منطقي لما رشح عن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، يمكن القول إن الرغبة الإسرائيلية هي أن تبقى الأزمة اللبنانية قائمة من دون حل لإشغال حزب الله، أو أن يعمد الطرف الذي تخشى عليه من فقدان السلطة إلى عدم تمكين حزب الله (والمعارضة عموماً) من تعطيل قرارات الحكومة الأساسية، عبر إعطائه الثلث الضامن. بمعنى آخر، تريد إسرائيل إيجاد توازن داخلي في مواجهة حزب الله بانتظار تطور إقليمي يدفع الأمور في مصلحة إسرائيل، منها إشغاله في مواجهة داخلية تلهيه عن الجنوب، أو حل يمكّن الفريق &laqascii117o;الصديق" في لبنان من تأليف حكومة لا تملك فيها المعارضة ثلثاً ضامناً، مما يتيح تنفيذ مجموعة إجراءات وتعيينات واستعدادات قد تمكّن مستقبلًا من مواجهة حزب الله.

 

 

 

 


شؤون المنطقة في الإعلام البريطاني والأميركي
بماذا يفكر المرشحون للرئاسة في أميركا من المعسكرين الديمقراطي والجمهوري، ما هي رؤيتهم للسياسة الخارجية، لحرب العراق، لدولة إسرائيل، لباكستان وإيران وظاهرة الاحتباس الحراري، كان هذا موضوع تقرير نشرته مجلة الإكونومست البريطانية.

مقاربات المرشحين للرئاسة في أميركا

في تقرير بعنوان السياسة الخارجية والانتخابات الرئاسية نشر في عددها السابق قالت مجلة الإكونومست البريطانية إن بيدن طرح سؤالاً جيداً هو:' من بيننا يعرف ماذا يفعل حيال باكستان؟'  لا يوجد أي منافس أميركي من أجل الرئاسة يمتلك الكثير من التجربة في السياسة الخارجية.  ففي الجانب الديمقراطي، إن بيدن نفسه، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسفير السابق إلى الأمم المتحدة بيل رتشاردسون، كلاهما خبير. ولكن لن يفوز أي منهما بالترشيح. وبين الجمهوريين، يمتلك السناتور جون مكين الكثير من التجربة ولكن القليل من الاحتمالات.  أما المرشحون للفوز فهم أقل خبرة في موضوع السياسة الخارجية. مع ذلك، وكما تذكّر الأنباء من بيروت وكراتشي وأنابوليس الناخبين، فإن الرئيس القادم لن يمتلك وقتاً كي يتعلم حول الموضوع. والناخبون يهتمون: إن حرب العراق والأمن هما مسألتان على جدول اهتمامهم.
ومن بين المرشحين الذين في الطليعة هناك هيلاري كلنتون التي تعرف على الأرجح الكثير عن الشؤون الخارجية.  اذكر اسم بلاد أو أزمة فسترى أنها تتحدث عنها انطلاقاً من موقف قوي لكن تجربتها في التعامل مع القوى الأجنبية أقل مما توحي به. فالظهور كسيدة أولى ليس كالتفاوض على توقيع معاهدة.  إن سياسات السيدة كلنتون الخارجية بليدة في معظمها ولكنها حساسة. تقول إن أميركا يجب أن توجهها أفضلية التعدد لكن الأحادية يجب أن تظلّ خياراً حين يكون الأمر ضرورياً. وهي تعتقد أن المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة هي 'أدوات لا مصائد'. وتفضل هيلاري سياسة الجزرة والعصا في التعامل مع إيران وكوريا الشمالية من أجل التخلي عن مشروعهما النووي. تقول إنها لن تتردد باستخدام القوة حين يتم تهديد المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة. وقال نقادها إن هذا كلاماً حذراً لا يعكس مخيلة قوية. ويعتقد الكثير من داعميها أن هذا أمراً جيداً: فأميركا متعبة من الطيش في الخارج.
ومن بين الديمقراطيين الآخرين البارزين هناك باراك أوباما الذي فكر بشكل أكثر جدية حول مسائل السياسة الخارجية. فحين أجاب على الأسئلة قدم أجوبة بدلاً من أن يقدم كلاماً فارغاً. قال إنه سيتحدث بشكل مباشر مع أعداء أميركا، وهذا ما اعتبرته هيلاري كلنتون أمراً ساذجاً.  ويزعم أوباما أنه يمتلك فهماً للثقافات الأجنبيه أكثر من منافسيه.
وبين الجمهوريين البارزين هناك رودي جولياني المضاد لهيلاري. وكمثل خمسة مرشحين آخرين نشر مقالة في مجلة فورين أفيرز حول سياساته الخارجية قال فيه إننا جميعاً من جيل هجمات الحادي عشر من أيلول والحضارة تتعرض للهجوم. إن مهمة الرئيس الأولى هي الدفاع عن الحضارة ضد الفاشية الإسلامية المتطرفة. إن أميركا تستطيع أن تربح المعركة في العراق  كما كان بوسعها أن تربحها في فيتنام لو أن السياسيين لم يفقدوا أعصابهم. فإذا شعرت أن جورج بوش هو بدون عمود فقري في الخارج، فإن جولياني سيكون رجلك المفضل.
أما ميت رومني الذي يقود السباق الجمهوري في أيوا ونيو هامبشير فهو أقل مواجهة. إن عادته في الإصغاء إلى طرفي الخلاف تعمل جيداً كما قال داعموه. إنه يريد أن يعيد تنظيم الوكالات التي تدير السياسة الخارجية كما أعاد مرة تنظيم الشركات الخاصة كي يجعلها أكثر تركيزاً على الأهداف المحددة. وهو يعتبر الإسلام المتطرف تهديداً جدياً وسيكون رده عليه زيادة الميزانية العسكرية وتمتين العلاقة مع الدول الإسلامية المعتدلة من أجل إنشاء مدارس غير متطرفة وتعزيز حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. وحين يقوم بالحملة يعمد أحياناً إلى تصريحات أقل تكنوقراطية وقد وعد في إحدى المرات بأن يضاعف أمكنة مثل غوانتنامو مما أرعب جماعات الحريات المدنية.
ومن بين جميع المرشحين،  يدافع مكين عن حرية التجارة ويدعو إلى زيادة القوات في العراق ويحذر من عواقب الانسحاب المبكر. إن حدته جمعت له المزيد من المعجبين، ولكن أموراً أخرى، ومن بينها عمره، تقف ضده.
وحول التحديات الخارجية الكبيرة التي من المحتمل أن تواجه الرئيس الأميركي الجديد يقدم الديمقراطيون والجمهوريون مقاربات مختلفة.  فجميع الديمقراطيون يريدون إنهاء الحرب في العراق، ولكنهم يعرفون أن هذا لن يكون بسيطاً. أما المرشحون الجمهوريون فيقولون إن أميركا يجب أن تفوز في العراق

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد