المقتطف الصحفي لهذا اليوم السبت 22/12/2007
عناوين الصحف:
صحيفة النهار :
البطريرك في رسالة الميلاد: كيف قضينا على نظامنا الديموقراطي ولا مثيل له في بلدان حولنا ؟
تأجيل عاشر للانتخابات الرئاسية وبري مثابر لتأتي 'الساعة السعيدة'
الأكثرية تحمّل سوريا مسؤولية التدويل وعون يدافع عن التقارب معها
صحيفة السفير :
جنبلاط لـ 'السفير': لا تراجع عن خيار سليمان لحماية المقاومة ومواجهة الإرهاب
ساركوزي لم يحذّر الأسد ... وعون يشترط التفاوض مع الحريري
بري يؤكّد أن المجلس محكوم بالمادة 74 ... والحكومة ترسل الإثنين 'التعديل'
بان يتفق مع هولندا على المحكمة: إقرار تشكيل أعضاء الهيئة القضائية
صحيفة المستقبل:
بوش يعلن 'نفاد الصبر' حيال النظام السوري
ساركوزي يطالب الأسد باحترام 'موعد السبت' للإنتخاب
الحريري: زمن الفرمانات البعثيـّة في لبنان لن يعود
بري يؤجّل للمرّة العاشرة وعون يدافع عن 'التطابق' بين المعارضة وسوريا
ترتيبات المحكمة تبدأ العام المقبل والجلسات في 2009
الأمم المتحدة وهولندا توقعان اتفاق المقر
صحيفة الديار :
بوش طرح الزائد واحد لاستنهاض الموالاة
أشهر صعبة فإما تعديل الطائف وإما عون
صفير يرفض انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً
صحيفة الحياة :
تأجيل الجلسة العاشرة بعد شهر على الفراغ الرئاسي في
14 آذار ما زالت تستبعد 'النصف زائداً واحداً'
محاولة فرنسية فاشلة لاستضافة لقاء رباعي
'حزب الله' يعتبر اقتراح بوش 'تهديداً للاستقرار
صحيفة الشرق الاوسط :
لبنان: التأجيل العاشر
الجلسة الجديدة لانتخاب الرئيس 29 ديسمبر
صحيفة الانوار :
14 اذار) تؤكد تمسكها بالتوافق ورفضها خيار النصف زائد واحد
تحذيرات بوش وساركوزي لم تمنع تأجيل جلسة اليوم
المعارضة: الرئيس الاميركي يريد زرع الفتنة بين اللبنانيين
هولندا تحدد مقرا للمحكمة الدولية بقضية الحريري
صحيفة صدى البلد :
لا جلسة اليوم
عون يسال الحريري عن وعوده
باريس تنفي أي انذار للاسد
ازمة الرئاسة المستوردة
بري يرجىء الجلسة الى 29 الجاري
حزب الله يرفض الاوامر المباشرة
صحيفة البيرق :
ارجاء عاشر للجلسة لكن باب الانتخاب غير موصد
اتصالات بين بري والحريري انتجت التاجيل
لقاء متوقع لجنبلاط في عين التينة
صفير تخوف من الفراغ وعون هاجم بوش وساركوزي والموالاة الهشة والتابعة
حزب الله رد على بوش : اوامرك غير قابلة للتنقسذ في لبنان ووصايتك مرفوضة
السفير السوري في واشنطن هاجم بوش
ساركوزي كرر للاسد تمسكه بانتخاب رئيس يحظى بتوافق واسع
صحيفة الاخبار:
باريس تعرض استضافة حوار عون والحريري
غيان اقترح على بري حلّاً على مرحليتن
جنبلاط طلب منه تأجيل الجلسة باسم الأكثرية
صحيفة اللواء:
ساركوزي طلب من الاسد احترام موعد 22 ك1 فطير بري الجلسة العاشرة اسبوعا
الاكثرية تواجه الاشتباك السوري الاميركي بالتمسك بترشيح سليمان
موفد السنيورة الى بكركي للتشاور في تفعيل السلطة الاجرائية
عون يحث قائد الجيش على التنحي
المعلم: واشنطن تريد غالبا ومغلوبا وان تحكم الاكثرية في لبنان
مقر المحكمة الدولية في لاهاي سيكون جاهزا خلال العام 2008
صحيفة الشرق :
الحريري في السعودية
صفير دعا الى نبذ الأحقاد والبغضاء
ترحيل عاشر لجلسة الانتخاب الى 29 الجاري
العماد سليمان يؤكد ان الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع
ساركوزي يُطالب الأسد التزام جلسة انتخاب الرئيس
مقرّ المحكمة الدولية في احدى ضواحي لاهاي
افتتاحيات الصحف:
ـ السفير : أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة النيابية العاشرة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من اليوم وحتى الثانية عشرة من ظهر يوم السبت المقبل في التاسع والعشرين من الجاري، وذلك بعد اتصالين حصلا بينه وبين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي قال لـ&laqascii117o;السفير" ان خيار الأكثرية النهائي لرئاسة الجمهورية الآن وغدا هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان &laqascii117o;وهذا خيار لا تراجع عنه وفيه مصلحة للجميع، مصلحة المقاومة ومواجهة الإرهاب وكل تأخير ليس في مصلحة الجميع".وجاء موقف جنبلاط وتواصــله والحريري مع بري، ليبيّن، أن الإدارة الأميركية، ومهما ذهبت بعيدا في تحريضها على الفتنة الداخلية، فإنها صارت مكشوفة لبنانيا، خاصة أمام هول &laqascii117o;التجارب" الأميركية في المنـطقة ولا سيما في العراق، ولذلك، بدا الرئيس الأميركي جورج بوش في دعوته للأكثرية بوجـوب الذهاب الى خيار النصف زائدا واحدا اذا تعذر التوافق، كأنه ذاهب الى الحج والناس راجعة.ومع طي خيار النصف زائدا واحدا، فإن عنصرا آخر، ظلّ قيد التداول في الساعات الأخيرة، وهو التحريض الذي مارسه الأميركيون باتجاه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة من أجل &laqascii117o;تحمل مسؤولياتها في قيادة الفراغ". وتردد، في هذا السياق، أن وزراء مسيحيين في الأكثرية توجهوا بالمفرّق الى بكركي والتقوا البطريرك الماروني نصر الله صفير وطلبوا &laqascii117o;بركته" إزاء قرارات يحتمل أن تتخذها الحكومة في الأيام القليلة المقبلة &laqascii117o;لتسيير عجلة الدولة وعدم تعطيل مصالح الناس".وفيما نسب بعض الوزراء المسيحيين الى صفير موافقته على إطلاق يد الحكومة، فإن أياً من المطارنة المقربين من بكركي لم يجزم بهذا الأمر، فيما حذّرت أوساط مقربة من العماد ميشال عون من مبادرة أية جهة روحية أو سياسية الى تغطية محاولة &laqascii117o;سرقة صلاحيات رئيس الجمهورية من قبل الحكومة الحالية"، وذلك في تلميح الى ما تم تداوله على لسان أكثر من وزير في الحكومة بأن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة توشك على تعيين وزير بديل للوزير الراحل الشهيد بيار الجميل.وقالت مصادر حكومية لبنانية لـ&laqascii117o;السفير" انه في ضوء قرار رئاسة المجلس النيابي بتأجيل جلسة اليوم، وحتى لا يتم تكريس خيار المادة 74 غير الدستوري، فإن مجلس الوزراء سيجتمع على الأرجح، بعد ظهر يوم بعد غد (الاثنين) وسيبادر الى اقرار مشروع قانون يقضي بتعديل المادة 49 من الدستور وإرساله الى مجلس النواب في اليوم التالي، على أن يتم ترقب موقف الرئيس بري وما إذا كان سيستلمه أم يعيده الى رئاسة الحكومة.وفيما قالت أوساط مقرّبة من بري لـ&laqascii117o;السفير" إن بري لن يعترف بأي مشروع قانون تعديل مرسل من الحكومة البتراء وغير الشرعية، فإن مصدرا نيابيا في فريق الأكثرية قال لـ&laqascii117o;السفير" إن الأكثرية ستعلن اذا لم يتسلم بري المشروع أنها استلمته من رئاسة الحكومة لحفظ هذا الخيار دستوريا وحتى تبقى الكرة في ملعب رئيس المجلس.وقال بري لـ&laqascii117o;السفير" انه على اي حال وفي حال لم نوفق في ذلك ـ لا قدّر الله ـ فإن المجلس النيابي هو في انعقاد دائم واستثنائي &laqascii117o;وسأدعو الى جلسات متتالية وربما أسبوعية خلال شهر كانون الثاني المقبل حتى نتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية".وحول دعوة بوش للنصف + ,1 اكد بري ان الكل وفي مقدمهم الاميركيون يدركون سلبيات هذا الخيار وتداعياته الكارثية.من جهته، قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح، العماد ميشال عون بعد اجتماع التكتل، أمس، بحضور جميع أعضائه بمن فيهم النائب ميشال المر والنائب ايلي سكاف، ان المبادرة الفرنسية انتهت &laqascii117o;وهم يفتشون عن حلول أخرى"، واستبق اعلان رئيس المجلس بالقول &laqascii117o;لا جلسة غداً لأن ليس هناك أي تفاهم والحوار مقطوع، ونتمنى أن يحصل تطور إيجابي بعد الأعياد"، ولاحظ أن فريق الأكثرية يمر بمرحلة تضعضع.وعلق على دعوة سمير جعجع له للبدء بحوار بعد انتخاب رئيس الجمهورية بالقول &laqascii117o;ليبدأ جعجع بأخذ المواقف المستقلة لكي نجلس معه... طالما هو تابع لمجموعة لا يملك فيها حق القرار ولا حق المشاركة لا نستطيع الكلام معه؛ فمن يغرد على غصن شجرة على العالي لا يستطع أن ينزل للدخول الى قفص. عندما يخرج من القفص نحن مستعدون للكلام معه".وردا على سؤال قال عون &laqascii117o;أنا تنحيت لمصلحة الجنرال سليمان، وعندما لا يعود هو مرشحاً استرجع حريتي".وردا على سؤال قال عون &laqascii117o;اذا اعتبر (النائب الحريري) هو او غيره أنّ الفيتو عليه (لرئاسة الحكومة) هو إهانة لطائفته، فمن حقي أن أعتبر أنا أن الفيتو عليّ لرئاسة الجمهورية هو إهانة للموارنة. انا فقط أريد أن أطالبه بوعد شخصي قطعه اكثر من مرة في باريس".وعلمت &laqascii117o;السفير" أن القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران، طلب من العماد عون خلال اجتماعه به، أمس الأول، أن يسلمه لائحة الحد الأدنى التي يمكن أن يقبل بها لأجل انجاز التوافق، ورد عليه عون بإبلاغه أنه ليس الطرف الصالح للتفاوض، وأن الشخص الذي فوّضته الأكثرية هو النائب سعد الحريري &laqascii117o;واذا أردت أن تشارك في الاجتماع كشاهد فلا مانع في ذلك".
ـ النهار :...قالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ'النهار' ان 'قيامة المعارضة قامت على تصريح ادلى به الرئيس بوش. لكنها تتجاهل انه قبل هذا التصريح كان تصريح لوزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي دخل في تفاصيل التفاصيل الداخلية مقسما الحصص الوزارية في الحكومة المقبلة حتى كاد يصل الى كيفية تعيين الحجاب'.ورأت 'ان التدخل السوري يذكّر اللبنانيين بمرحلة ما قبل صدور القرار 1559 الخاصة بلبننة الاستحقاق الرئاسي. وقتذاك اختار النظام السوري التمديد للرئيس السابق اميل لحود مما جر على لبنان ويلات كانت ذروتها اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتحدثت اوساط حكومية عن مجموعة مسائل موضوعة للتداول، بينها اعداد مشروع قانون للتعديل الدستوري وتعيين وزير بدل الوزير الشهيد بيار الجميل. لكن شيئا رسميا لم يتقرر بعد.ومن مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني، ان الاتصالات بين باريس ودمشق قائمة بين كلود غيان ووليد المعلم، وان فرنسا لا تزال عند موقفها من ان 'لا بديل من مرشح توافقي' وهي في مبادرتها اتفقت مع السوريين على 'مبادئ وليس على تفاصيل، وتالياً فان هناك اطاراً عاماً مما استدعى تأويلات'.وترى باريس ان دمشق 'تستطيع ان تؤثر على مجرى الانتخابات الرئاسية في لبنان من خلال الاطراف المقربين منها'.وعن قول سابق للرئيس الفرنسي إن اليوم السبت هو 'الفرصة الأخيرة' لانتخاب رئيس جديد للبنان، قالت مصادر رسمية ان باريس 'لا ترى ان هذا الموعد نهاية المطاف، ما دامت العملية مستمرة من اجل اجراء الانتخابات. ومن المتوقع ان تبرز تطورات اضافية في المحادثات التي سيجريها الرئيس ساركوزي الاسبوع المقبل في مصر مع الرئيس حسني مبارك من شأنها ان تدفع الاهتمام بالملف اللبناني قدماً الى الأمام'.
ـ الاخبار : علمت &laqascii117o;الأخبار" أن فرنسا، التي واصلت اتصالاتها وكثفتها بالاطراف المعنية في لبنان والمنطقة، قدمت عرضاً إلى كل من العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري يقضي باستضافتهما في العاصمة الفرنسية في أي وقت وإدارة حوار بينهما باعتبارهما مفوّضين من الموالاة والمعارضة إدارة الحوار بقصد التوصل إلى تفاهم سياسي. وقد أبلغ عون الجانب الفرنسي موافقته فيما قالت مصادر فرنسية معنية إن الحريري لم يكن قد أجاب بعد على العرض، وإن ظهرت إشارات سلبية من أوساط قريبة منه.
وفيما سارعت قوى الأكثرية الى استثمار كلام الرئيس الاميركي بالدعوة الى انتخابات سريعة وبالتهويل بالعودة الى خيار النصف +1، أبلغت المعارضة الجهات الخارجية وقوى داخلية أن العودة الى هذه المغامرة تعني إطاحة ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وأن الرد على خطوة أحادية من جانب فريق الأكثرية سيكون متجاوزاً كل الخطوط الحمراء، وأن على فريق 14 آذار تحمّل مسؤولية ما سيحصل.لكن أوساط المعارضة قالت إنها لم تكوّن انطباعاً حاسماً عن تعطل المبادرة الفرنسية، وذكرت أن الاتصالات التي جرت خلال الساعات الـ24 الماضية بين بيروت ودمشق وباريس توحي بأنّ الضغط الأميركي لم يلامس حد تعطيل المحاولة الفرنسية، بدليل أن المدير العام للرئاسة كلود غيان عاود الاتصال بوزير الخارجية السورية وليد المعلم، كما اتصل بالرئيس بري امس، فيما كان القائم بالاعمال في بيروت أندرية باران يزور العماد ميشال عون عارضاً أفكاراً قال إنها جديدة وإنها تفيد في كسر الجمود القائم.
وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن غيان عرض على المعلم وبري تجزئة الحل الى مرحلتين تقضي الأولى بانتخاب سريع للعماد سليمان، تليها مرحلة ثانية سريعة تقضي بوضع تفاهمات على المرحلة المقبلة، وأن باريس مستعدة لضمان التوصل الى حلول ترضي المعارضة. واقترح باران على العماد عون أن يعطيه ورقته المستورة وأن يتولى هو مفاوضة فريق 14 آذار للتوصل الى حل وسط، ولكن على أساس الفكرة نفسها التي تقول بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً ومن ثم ترتيب التفاهم السياسي.إلا أن الاجوبة، كما علمت &laqascii117o;الأخبار" من مصادر بري وعون، جاءت على الشكل الآتي:
أولاً: أبلغ بري مساعد الرئيس الفرنسي أن التفاهم السياسي المسبّق إلزاميّ، وأنه ليس لدى الفريق الآخر ما يوحي بالثقة، وأنه لا مجال لأي تسوية لا تحقق الثلث الضامن في تركيبة الحكومة الجديدة.
ثانياً: إن الانتخابات الرئاسية هي تحصيل حاصل لو تم التفاهم السياسي، والحوار لتحقيق هذا التفاهم يجب أن يكون مع العماد عون. ونصح بري المسؤول الفرنسي بالضغط على فريق الأكثرية للإسراع في التوجه الى الرابية.
ثالثاً: أبلغ عون الدبلوماسي الفرنسي ترحيب المعارضة بالدور الفرنسي ورغبتها في استمراره، ولكن ليس كوسيط يدير المفاوضات المفترض إنجازها مباشرة مع الفريق الآخر. رابعاً: أكد عون أن ذهاب الفريق الآخر الى انتخابات بالنصف +1 يعني أخذ البلاد الى المجهول وأن المسؤولية ستقع على عاتق الدول الداعمة لفريق الاكثرية أكثر مما تقع على عاتق القوى الداخلية التي ستدفع ثمن مثل هذه المغامرة.
وذكرت مصادر فرنسية لـ&laqascii117o;الأخبار" أنه يجب عدم التعويل كثيراً على كلام الرئيس الاميركي، وأن الحوار مع سوريا لا يزال مفتوحاً بقوة، وأن الرئيس ساركوزي تحدث هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد خمس مرات حتى الآن، والتواصل شبه يومي بين غيان والمعلم.
ـ الحياة : أكدت مصادر قوى 14 آذار لـ &laqascii117o;الحياة" انها لن تلجأ الى انتخاب رئيس بالنصف +1 الذي قال الرئيس بوش أن العالم سيؤيده في تعليق على الموقف الأميركي الجديد، مؤكدة أنها ما زالت مصرة على خيار انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي بين الأكثرية والمعارضة. كما جاء إعلان الرئاسة الفرنسية في وقت فشلت فكرة اقترحتها باريس عبر القائم بالأعمال الفرنسي في بيروت اندريه باران، وتقضي بعقد اجتماع بين قيادات من الجانبين، للبحث في مخرج من الفراغ الرئاسي. وعلمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر سياسية لبنانية أن تحرك باران خلال اليومين الماضيين في اتجاه قيادات الأكثرية والمعارضة وكان آخره اجتماعه بالعماد عون أمس، بعد اجتماع معه أول من أمس، هدف الى استمزاج رأيها في امكان استضافة باريس الرئيس بري ورئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط إضافة الى عون، في محاولة لتقريب وجهات النظر لإيجاد مخرج دستوري - سياسي لانتخاب العماد سليمان رئيساً. وقالت المصادر إن الحريري وجنبلاط لم يمانعا من حيث المبدأ، لكنهما ابلغا باران انهما لن يذهبا الى باريس من دون حلفائهما في 14 آذار، لا سيما القيادات المسيحية منهم. أما عون فلم يعترض لكنه سأل عن أسباب دعوة بري الى باريس، طالما انه يحمل تفويضاً من المعارضة ليبت وحده بالأفكار المطروحة، وان لديه ورقة في جيبه تتضمن مجموعة من النقاط التي تعتبرها المعارضة أساساً للتوافق على مخرج لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتلازم مع توفير الحلول السياسية لمرحلة ما بعد الانتخاب، بدءاً بتركيبة الحكومة العتيدة. أما مصادر الرئيس بري فعلقت على الفكرة بالقول إنه مستعد لأي لقاء هدفه توفير المخارج.
وكان ساركوزي تناول موضوع لبنان خلال لقائه البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان الخميس. ونقل موقع &laqascii117o;النشرة" اللبناني على الانترنت ترجمة لمقابلة أفاد بأن راديو الفاتيكان أجراها مع ساركوزي قال فيها انه تحدث مع البابا في الموضوع اللبناني &laqascii117o;بتفاصيله وأبلغته مدى تعلقي بالتعددية والتنوع في لبنان والشرق الأوسط". وتابع: &laqascii117o;أبلغته كذلك بطبيعة المحادثات التي أجريتها مع الرئيس السوري بشار الأسد والأفرقاء المعنيين بالأزمة الداخلية في لبنان، وعبّرت له أيضاً عن أن هم فرنسا الآن هو إخراج لبنان من حالة اللااستقرار السياسي التي يعيشها، كي يتوحد اللبنانيون حول رئيس توافقي. وأكدت لقداسته التزام فرنسا الحفاظ على لبنان، معجزة التنوع، حتى الدقائق واللحظات الأخيرة".وقال نائب الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: &laqascii117o;طالعنا بوش بسوء طالعه وأوامره المباشرة لجماعته في لبنان بانتهاك الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية بالنصف +1، وفي اللحظة التي يسعى فيها اللبنانيون الى التوافق يدق اسفيناً جديداً بينهم ليكون الثمن من حساب الاستقرار اللبناني". وزاد ان &laqascii117o;لبنان ليس مزرعة لأميركا كي تعبث بها". وأكد النائب في &laqascii117o;حزب الله" حسن فضل الله المضي في خيار التوافق وان الاتفاق على الحكومة هو نقطة الارتكاز لإتمام العملية الانتخابية.وأصدرت أحزاب المعارضة بياناً حذرت فيه من خطورة انتخاب رئيس بالنصف +1، مشيرة الى &laqascii117o;ثبوت الوصاية الأميركية على لبنان بتواطؤ من فريق السلطة". وأكدت أحزاب المعارضة &laqascii117o;وجوب التفاهم على سلة الحلول"... واستغرب العماد عون الكلام الأميركي على الانتخاب بالنصف +1 وقال انه لا يعتقد بأن هذا ممكن في صفوف القوى الموالية. وإذ تمنى حصول تطور ايجابي بعد الأعياد، رأى عون ان المبادرة الفرنسية &laqascii117o;انتهت وهم (الأميركيون) يفتشون الآن عن حلول أخرى".أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر الناطقة باسمه، أنه تلقى اقتراحات &laqascii117o;لجنة اختيار" القضاة للمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة الضالعين في الاغتيالات السياسية في لبنان، وفي مقدمها جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه، وقال إنه &laqascii117o;وافق" على التوصيات، وسيعلن عن اسماء القضاة لاحقاً في الوقت المناسب.
مقالات وتحقيقات الصحف:
الاخبار نقولا ناصيف : اهتم دبلوماسيون غربيون باستمزاج أفرقاء أساسيين في قوى 14 آذار آراءهم في الموقف الأخير للرئيس الأميركي جورج بوش (20 كانون الأول)، الذي دعا فيه الغالبية إلى انتخاب رئيس بنصاب الأكثرية المطلقة. فإذا جواب هؤلاء أن بوش تأخر شهرين على الأقل لإطلاق موقفه هذا. بدت هذه إشارة إلى عدم حماسة 14 آذار للعودة إلى مطلب كان أقل كلفة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وبات الآن أكثر تعقيداً لكونه يقتضي التخلي دفعة واحدة عن التوافق وترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً بعدما قال العرّابون الفعليون لهذا الترشيح، وهم الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، أكثر من مرة، إنه موقف نهائي لا رجعة عنه ولا عن التوافق. ويقتضي موقف بوش أيضاً، بالنسبة إلى 14 آذار، البحث مجدداً عن مرشح يقبل بأن يكون رئيس نصاب النصف الزائد واحداً. بل أيضاً وأيضاً جمع هذا النصاب من المنضوين في هذا الفريق.بل لعلّ الوزر الأكبر في ما قاله الرئيس الأميركي، هو أن مناداته الموالاة بانتخاب رئيس بنصاب الأكثرية المطلقة تعبّر عن تخلي واشنطن عن دعم ترشيح قائد الجيش.
وهكذا يصبح التخلي مزدوجاً: عن نصاب التوافق، وعن مرشح التوافق.
بذلك أفضى كلام بوش إلى خلط المواقف، في قوى 14 آذار وخارجها، بعضها ببعض. وهو سبب يحمل الدبلوماسيين الغربيين الذين أصغوا إلى ردود فعل الغالبية، على طرح ملاحظات، بينها:
1 ـــــ اعتقادهم بعدم تحميل كلام الرئيس الأميركي أكثر مما يقتضي أن يحمل.
2 ـــــ لا يحول الموقف الأميركي دون استمرار الحوار الفرنسي ـــــ السوري حيال انتخابات الرئاسة، ولا ينهي حكماً التفويض المعطى إلى الفرنسيين أو يجمّد حركتهم.
3 ـــــ خلافاً للموقف الذي أعلنه بوش قبل يومين، فإن موفده مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دافيد ولش في زيارته الأولى لبيروت نهاية الأسبوع الفائت، ثم زيارته الثانية مع مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي إليوت أبرامز هذا الأسبوع، لم يطالب قوى 14 آذار بالإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب الأكثرية المطلقة ولا اتخاذ موقف يستشم منه محاولة فرض إرادة الغالبية على المعارضة، بل تشجيع قوى 14 آذار على الصمود وتأكيد وقوف واشنطن إلى جانبها في معركتها السياسية. .
4 ـــــ أن ثمة أساساً جدياً للتسوية بين قوى 14 آذار والمعارضة من خلال البنود الثلاثة التي أرساها لقاء رئيس المجلس نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في حضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في 5 كانون الأول و6 منه.
5 ـــــ لا يقلل الدبلوماسيون الغربيون من شأن العقبة التي يمثلها عون والشروط التي يضعها للدخول في حوار جدي مع الموالاة.
الحياة محمد شقير : قال مصدر قيادي في &laqascii117o;قوى 14 آذار" ان الأكثرية تعد حالياً خطة لمواجهة استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، وانها تنطلق فيها من أن قرار المعارضة موجود الآن لدى دمشق، وأن ما أعلنه أخيراً وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن الحل للبنان يكون في إعطاء المعارضة الثلث الضامن في الحكومة، ما هو إلا تشديد على أن الورقة ليست في جيب رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون كما ادعى نائب الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" نعيم قاسم.وأكد المصدر القيادي ان خطة الأكثرية لن تحمل مفاجآت غير متوقعة، بمقدار ما سترسم السقف السياسي لتحرك الغالبية لتأمين إنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.ولفت الى أن الأكثرية لن تتعامل مع الكلام الذي صدر عن الرئيس الأميركي جورج بوش ضد النظام السوري وكأنه أمر عمليات يشجعها على اتخاذ خطوات متسرعة.وتابع ان بوش أراد من حملته على سورية توجيه رسالة سياسية شديدة اللهجة الى الإدارة السورية على أدائها في لبنان، وبالتالي لن تتعامل الأكثرية مع كلامه إلا من زاوية سياسية لن تكون لها من مفاعيل دستورية، خصوصاً لجهة لجوء الأكثرية الى انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً، باعتبار انها ماضية في خيارها تعديل الدستور بحسب الأصول لمصلحة انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية.
وقال ان الأكثرية و &laqascii117o;بقرار مسبق خفضت سقفها السياسي للتفاوض، لكن المعارضة بدلاً من أن تستفيد من المرونة التي اتبعتها، راحت تتصرف وكأنها قادرة على إملاء شروطها السياسية على قوى 14 آذار".واعتبر ان خفض السقف السياسي يأتي في سياق البحث عن مخرج للأزمة يدفع البلد باتجاه تسوية لم تنضج حتى الساعة &laqascii117o;بسبب تشدد دمشق في موقفها، وهذا ما يدعونا من الآن وصاعداً الى تحييد رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتوجه الى النظام السوري باعتباره يضع العراقيل أمام الحل". وأضاف ان رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط شجعا على اعتماد هذا المخرج على رغم انه كان يلقى اعتراضاً شديداً من الحكومة والنواب المسيحيين في 14 آذار، مشيراً الى انهما أخذا على عاتقهما الدفاع عنه أمام حلفائهما في الأكثرية والحكومة، لكنهما فوجئا بأن هناك من يصر على وضع الشروط على انتخاب سليمان تحت عنوان التوافق مسبقاً على تركيبة الحكومة العتيدة. وأوضح المصدر ان الأكثرية من الآن فصاعداً ليست في وارد إعادة الاعتبار لهذا المخرج وبالتالي فهي تصر على أن يأتي أي تعديل للدستور من خلال الحكومة باعتبارها الممر الإجباري للولوج اليه، مؤكداً ان الأكثرية اتخذت قرارها الرامي الى إيقاف مسلسل تقديم &laqascii117o;التنازلات" الذي سعت المعارضة الى توظيفه باتجاه انها قادرة على تحصيل المزيد منها وصولاً الى حصولها على الثلث الضامن في الحكومة الجديدة. وبالنسبة الى تعيين وزراء أصيلين خلفاً للمستقيلين والوزير الراحل بيار أمين الجميل، أكد المصدر ان هذه المسألة ليست مطروحة على بساط البحث على الأقل في المدى المنظور، وعزا السبب الى ان رئيس مجلس الوزراء يتجنب اتخاذ أي تدبير يفهم منه ان هناك من يرغب في تجاوز الصلاحيات المناطة برئيس الجمهورية، لا سيما ان تعيين الوزراء يصدر بمرسوم يحمل توقيع الأخير الى جانب توقيع رئيس الحكومة.ورأى المصدر ان تعيين وزراء جدد ليس مطروحاً بإلحاح الآن وان الحكومة بدأت تعد خطة لتفعيل عمل المؤسسات والإدارات الرسمية لإيلاء القضايا المعيشية والاقتصادية المزيد من الاهتمام.
ـ الاخبار عفيف دياب : تتباين الآراء داخل فريق الرابع عشر من آذار بشأن موقف الرئيس الأميركي جورج بوش الداعم علناً لانتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانية بالنصف الزائد واحداً. فالبعض في الفريق الموالي وجد في كلام بوش توقيتاً في غير محلّه و&laqascii117o;لا يعنينا على الإطلاق"، فيما وجد فيه البعض الآخر &laqascii117o;دعماً" جديداً يفتح الباب على خيارات عدة، ومنها انتخاب رئيس بالنصف الزائد واحداً، بعدما وضعه بعض كبار قادة 14 آذار على &laqascii117o;الرف" نزولاً عند رغبة التوافق مع المعارضة.
عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد، الموجود في العاصمة الفرنسية باريس، رحّب بكلام الرئيس الأميركي بوش قائلاً: &laqascii117o;نحن نرحّب بهذا الكلام، وبأن يكون بوش وغيره قد اقتنعوا بأن منطق انتخاب رئيس للجمهورية بأكثرية النصف زائداً واحداً هو المنطق الصحيح الذي يتناسب مع الدستور".
ورأى الياس عطا الله أنّ &laqascii117o;تقاطع المصالح السورية ـــــ الإسرائيلية يبقى أقوى من أي كلام دولي داعم للبنان، وتقاطع المصالح هذا لا يسمح لأي كلام دولي بحماية لبنان ومنع التدخلات الخارجية في شؤونه".
وأضاف أن &laqascii117o;كلام الرئيس الأميركي جورج بوش، وإن كانت نبرته عالية، ليس أقوى وأفعل من تقاطع المصالح السورية ـــــ الإسرائيلية". داعياً كل قوى الرابع عشر من آذار إلى أن &laqascii117o;تثبت على ترشيح العماد ميشال سليمان وتعلن رفضها لأي بحث في قضايا أخرى".وتحدّث أحد نواب كتلة &laqascii117o;المستقبل"، الذي رفض الكشف عن اسمه، فوضع كلامه في إطار الرأي الشخصي، وخاصة أن &laqascii117o;الكتلة لم تجتمع بعد" لتقديم قراءتها لكلام بوش. وأكد النائب المذكور أن قوى 14 آذار مجتمعة &laqascii117o;قررت ترك خيار انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً على الرف في الوقت الحالي نتيجة الأوضاع التي نمر بها ويعيشها لبنان والمنطقة".
ـ النهار خليل فليحان : لاحظت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان بري تصدى في تأجيله لجلسة اليوم لغضب بوش من الاسد وامتناعه عن الاتصال به هاتفيا ليحضه على المساعدة في انتخاب الرئيس اللبناني للجمهورية لأن 'صبره قد نفد منه منذ وقت طويل'.وأشارت ايضا الى ان تأجيل الجلسة ارضى رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون الذي اعلن قبل الامانة العامة لمجلس النواب تأجيل جلسة اليوم لان لا تفاهم معه.
وقارنت بين مواقف كل من الرئيسين الاميركي والفرنسي من تعثر الانتخاب، فرأت ان بوش فتح النار على الاسد وكرر الاتهامات التي كان يوجهها اليه منذ اشهر بابقاء مكاتب 'حماس' في دمشق، واستمرار امرار السلاح الى 'حزب الله'، والسماح لمقاتلي القوات الاميركية في العراق بالانتقال اليه من الاراضي السورية والآن المساهمة في استمرار زعزعة الاستقرار في لبنان بفعل عدم ضغط سوريا على حلفائها في لبنان لتسهيل اجراء العملية الانتخابية. اما رد فعل الرئيس الفرنسي فكان هادئا، وصدرت توضيحات بعده في باريس تؤكد ان ساركوزي لم يوجه اي انذار الى الاسد.ولفتت الى ان بوش بدعوته الاكثرية البرلمانية الى انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد يتجاهل ان الموالاة عزفت عن هذا الخيار منذ ان طرحت العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي، وان موفده الى لبنان ديفيد ولش حمل بري مسؤولية تأخير الانتخاب مما حرك من جديد الجبهة الاعلامية فعادت المعارضة الى لغة اتهام واشنطن بانها تدعم الاكثرية، وتحدت بوش وعجزه متحدثة عن عجزه عن القيام باي دور في حل الازمة السياسية اللبنانية، بينما ردت الموالاة باتهام سوريا بالتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية ومسائل اخرى.ودعت طرفي النزاع الى التزام التهدئة والحكمة وعدم الاندفاع الى اي خيار يهدد السلم الاهلي وحضتهما على محاولة 'لبننة الانتخاب واطفاء شهية الصراع الاميركي على الساحة اللبنانية وانجاز الاستحقاق الرئاسي، وما كشفه وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني يدل على استغرابه الاسلوب الذي تتبعه المعارضة بعرقلة اجراء العملية الانتخابية في سرعة رغم ان اركان هذه المعارضة تعاملوا مع العماد سليمان منذ 9 سنوات في ادق الظروف التي سبقت حرب تموز 2006 وخلالها وبعدها.
ـ النهار سركيس نعوم : اللبنانيون القريبون من طهران والعارفون باستراتيجيتها والسياسات التطبيقية لهذه الاستراتيجيات، يقولون ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنزعج كثيراً من اللبنانيين نظرا الى ابتعادهم عن الدقة وخصوصاً لدى استخدامهم عبارة 'التحالف الاستراتيجي' في معرض حديثهم عن العلاقات بينها وبين سوريا بشار الاسد. فالتعاون المشترك بين البلدين هو سمة العلاقة بينهما ومعه التقاء المصالح والتنسيق في كثير من القضايا والموضوعات الاقليمية والدولية. لكن هذه العلاقة لم تصل بعد الى مرحلة 'التحالف الاستراتيجي'، ولا احد يعرف اذا كانت ستصل اليها أم لا.هل يعني ذلك ان احتمال تردي العلاقات بين دمشق وطهران وارد؟ او على الاقل تحولها علاقات عادية لا امتيازات فيها لأي من طرفيها وخصوصا سوريا؟يلفت القريبون انفسهم الى ان الهدف الأساسي لجهات دولية واقليمية كثيرة كان الفصل بين سوريا وايران وخصوصا بعدما نجحتا بتعاونهما منذ اواخر السبعينات وتحديداً في السنوات الاربع الاخيرة في توجيه الكثير من الضربات الموجعة الى المجتمع الدولي بل الى زعيمته اميركا وكل حلفائها في العالم ولاسيما في العالمين العربي والاسلامي. ويلفتون ايضا الى ان الفصل كان يهدف حينا الى عزل ايران بغية اخضاعها من طريق استمالة سوريا وكان يهدف حينا آخر الى تطويق سوريا، والضغط عليها بغية تخليها عن سياسة المشاكسة والممانعة وممارسة دور سياسي اقليمي اكبر من حجمها. ويلفتون اخيرا الى استمرار الجهات الدولية والاقليمية المعنية في العمل لتحقيق الفصل بين ايران وسوريا، لكنهم يؤكدون ان نجاحها في ذلك لا يزال محفوفا بصعوبات كثيرة رغم الاختلاف الايديولوجي بل التناقض الايديولوجي بين النظامين الحاكمين في سوريا وايران
ـ النهار روزانا بو منصف : إلام تؤشر عودة التحرك الاميركي في المواقف السياسية كما في التحرك الميداني، وخصوصا ان مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى في بيروت افادت باحتمال عودة ولش في المدى المنظور من دون معرفة تاريخ هذه العودة وظروفها، وان اللبنانيين حبسوا انفاسهم حيال عودة الاميركيين الى الساحة اللبنانية بعد اخفاق الفرنسيين في التوصل الى حل؟
واقع الامور ان الزيارتين اللتين قام بهما ولش اخيرا اوحتا رواجا ان الاميركيين عادوا الى تولي الامور في لبنان بانفسهم بعدما وصلت المبادرة الفرنسية الى جدار مسدود. ورفعت عودة ولش الى بيروت، بعد مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين الذي انعقد في باريس، التكهنات بانه يقوم بديبلوماسية مكوكية ولا بد ان يحمل حلا يدفعه الى العودة، مما استتبع انطباعات بان عدم انعقاد جلسة اليوم السبت هو اخفاق للديبلوماسية الاميركية يلي الاخفاق الفرنسي ويكرس فشل كل المبادرات الغربية في شأن الوضع اللبناني خصوصا في ظل العناوين والشروط التي حددها المسؤولون السوريون صراحة خلال هذا الاسبوع بعيدا من التلطي وراء مطالب افرقاء المعارضة فحسب.
وتكشف مصادر ديبلوماسية ان مجيء ولش في المرتين لم يرتبط بمبادرة جديدة ولا باقتراحات معينة، ولا ايضا بحل جاهز او بديل. فما حصل هو ان ولش اتى الى بيروت قبل اسبوع انطلاقا من واقع ان لبنان لا يزال من ضمن الاولويات الاميركية، ويحظى الوضع فيه بالكثير من الاهتمام ولا بد من استطلاع تفاصيل ما يجري من كثب عشية اجتماع باريس الذي كان سيتطرق الى لبنان كنتيجة لخلاصة الاتصالات الفرنسية. وكان الهدف من الزيارة الاولى ايضا تأكيد دعم الحكومة اللبنانية والتعبير عن مدى الاهمية التي يحتلها موضوع الرئاسة الاولى كموقع متقدم للمسيحيين في لبنان. وهو ما جرى التعبير عنه في اللقاءات التي عقدها ولش وكان احدها مع البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير تأكيدا للنقطة الاخيرة التي تم استلحاقها باجتماع مع 'مسيحيي قوى 14 آذار' من دون ان يعني ذلك ان الطوائف الاخرى لا تحظى بالاهمية نفسها، بحسب هذه المصادر، بل لكون الموقع الرئاسي في ازمة راهنا. اما الزيارة الثانية لولش، فلم تحصل لان امرا جديدا او دراماتيكيا قد حصل، بل لاطلاع المسؤولين اللبنانيين على اجواء المناقشات والمحادثات التي حصلت في باريس وادت الى صدور بيان مماثل لذلك الذي كان اصدره مجلس الامن الدولي عن دعم الحكومة والجيش اللبناني، مع الاصرار على القرارات الدولية. علما ان البيان الذي صدر في باريس كان موضع تفاوض حول تسمية سوريا صراحة كمعرقل لاجراء انتخابات نيابية في لبنان ام لا. ولا تخفي المصادر المعنية ان المحفز الرئيسي لعودة ولش الى بيروت ثانية هو ما جرى يوم الاثنين الماضي وقارب حصول الانتخابات فعلا، وقد خاب امل الاميركيين نتيجة ارجاء تلك الجلسة رغم وصول مئة ونائبين الى البرلمان.
ـ النهار هيام قصيفي : خطاب بوش بالمعنى السياسي، بحسب اوساط سياسية محايدة، افقد الاكثرية حمايتها لمشروع ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، باعتبار ان دعم المجتمع الدولي لخيار النصف زائد واحد، يلغي ترشيح سليمان حكما، ليذهب الخيار الى مرشح آخر من صفوف 14 آذار. وفي هذا الكلام تجويف لمبادرة الاكثرية التي تحصنت بها منذ ان اعلنت ترشيح سليمان، وتمكنت من دفع المعارضة الى حائط مسدود، لجأت بعده الى الحديث عن التركيبة الحكومية وحصص القوى السياسية فيها. وانكشاف الورقة الاميركية بهذا الشكل، افقد الاكثرية امكان المناورة، بحسب هذه الاوساط، ولا سيما ان ثمة اوساطا كانت تتحدث منذ مدة عن خيارات اميركية تصب في اطار دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، اكثر مما تصب في خانة انتخاب رئيس للجمهورية، في الوقت الضائع اقليميا. وقد جاء الكلام الاميركي في مقابل كلام الوزير السوري وليد المعلم، وبعد حديث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن احتمال قيام حرب اهلية وحكومتين، ليطرح اسئلة عن مدى جدية الطرفين في التعامل مع وضع استثنائي يعيشه لبنان، وخصوصا في ضوء ما سمعه قياديون من 14 آذار من ولش تحديدا في احد الاجتماعات المغلقة.
والواقع ان ولش تحدث صراحة عن توجه الادارة الاميركية في هذه المرحلة، وتتلخص بانها لن تسمح بعودة النفوذ السوري الى لبنان، مؤكدا دعمها لصيغة تتخذها الاكثرية لانتخاب رئيس سواء بالنصف زائد واحد او بمواصلة دعمها لترشيح سليمان. واكد ولش 'اننا لن نسمح بانتصار السوريين، والساحة ليست متروكة لعودتهم، لكن على الاكثرية ان تقوم بدينامية داخلية من اجل اعادة تثبيت موقعها في التركيبة اللبنانية'. ولم يتخل ولش عن مخاوفه من الانفجارات الامنية، محذراً من ان واشنطن لا تستطيع ان تمنع الاغتيالات التي تتخوف من حدوثها.والموقف الاميركي اعاد الحماوة الى السجالات السياسية في كواليس قوى 14 آذار، ولا سيما المسيحيين منهم، في ضوء اعتبار البعض ان ما حصل حتى الان لا يعدو كونه كلاما اميركياً من دون مساعدة عملانية، في مواجهة المحور السوري الايراني، والامر الاخر الذي يعيه فريق من 14 آذار المسيحيين، انه على رغم الكلام السوري على حلفاء واصدقاء، وعلى رغم تلطي المعارضة خلف العماد ميشال عون، فان ثمة دينامية على المسيحيين تحديدا القيام بها من اجل اعادة تثبيت مواقعهم.
ـ النهار رضوان عقيل : قبل أن تصدر الامانة العامة لمجلس النواب بيان تأجيل الجلسة الى السبت المقبل في 29 من الشهر الجاري حصل تشاور بين الافرقاء، وتلقى بري اتصالين من الحريري قبل صدور البيان وبعده، ولم تكن 'ملائكة' النائب بهيج طبارة بعيدة من فحوى الاتصالين والكلام الذي دار بين الرجلين.أما الاتصال بين رئيس المجلس وجنبلاط فتناول أولا الموعد الجديد للجلسة، ثم تمنى بري لصديقه اللدود ان تمر الأعياد المقبلة عليه في 'شكل ثاني'ويستند بري في عملية التأجيل الى المادة 74 من الدستور، ويردد أمام زواره انه حتى لو انتهت الدورة العادية فلا حاجة الى فتح دورة استثنائية لعقد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، 'إذا لم تحصل قبل رأس السنة لا سمح الله'. ويفهم من هذا الكلام ان في امكانه الدعوة الى 'جلسات متواصلة'، خصوصا انه قال في دردشة مع 'النهار': 'سأدعو الى جلسات حتى قيام الانتخاب'.واضاف: 'الفرج يأتي بين ساعة واخرى، ولا بد لهذه الساعة السعيدة والمنتظرة من ان تأتي وتحل على لبنان الذي يستحق منا الكثير'.ولم تعط قوى المعارضة اذناً للكلام الذي يصدر عن افرقاء في الموالاة داعياً الى خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد، وتضعه في اطار 'التهويل الفارغ' رغم تطرق الرئيس الاميركي جورج بوش اليه في كلامه الذي نال رداً مفصلاً من نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم.وتصف اوساط في كتلة 'الوفاء للمقاومة' حديث بوش عن نفاد صبره بأنه 'دعوة الى تنفيذ عدوان سياسي على لبنان يتمثل بالانقلاب على الدستور. ونحن لا نعتقد ان احداً في لبنان مستعد لهذه المقامرة واستجابة الادارة الاميركية حتى لو كان بعضهم عاجزاً عن سلوك خيار النصف زائد واحد.وتبقى تشكيلة الحكومة الاولى للعهد العتيد العقدة الكأداء بين الموالاة والمعارضة، قبل عملية تعديل الدستور في مجلس النواب لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً، وذلك لان المعارضة تصر في ظل التصعيد الخارجي على التمسك بحكومة الشراكة الوطنية 'ولن نقبل بأقل من الثلث الضامن، وان انعقاد جلسة السبت المقبل ايضاً هي رهن بانجاز التفاهم على التشكيلة الحكومية'.
ـ النهار عبد الكريم ابو النصر : وفقا لديبلوماسي اوروبي معني بالملف اللبناني، 'ان المعارضة تتصرف فعليا، وبقطع النظر عن تصريحاتها العلنية، على اساس انها ليست مطمئنة الى اقدام الغالبية على ترشيح سليمان للرئاسة وانها ليست واثقة من توجهات قائد الجيش وسياساته، ولذلك تماطل وتضع العقبات وتطرح الشروط التعجيزية لتأمين انتخابه، وتحاول خصوصا ان تفرض عليه وعلى الغالبية مجموعة تفاهمات قبل اجراء الانتخابات ابرزها التفاهم على رئيس حكومة مقبول منها ومن دمشق، وعلى امتلاكها الثلث المعطل في الحكومة الجديدة، وعلى توزيع الحقائب الاساسية، وعلى التعيينات في الجيش وقوى الامن وعلى مسائل اخرى، وهي امور تنتهك الدستور وصيغة الطائف وتنتقص من دور رئيس الجمهورية الجديد ومن صلاحياته وتضعفه قبل ان يتولى مهماته. ولو كانت المعارضة واثقة تماما من ميشال سليمان، كما كانت تثق بالرئيس السابق اميل لحود وتريد فعلا تأمين فرص النجاح له، لما تصرفت بهذا الشكل ولما وضعت كل هذه الشروط الصعبة والتعجيزية'.وأكد هذا الديبلوماسي الاوروبي العائد اخيرا من بيروت 'ان المعارضة تحاول بتصرفاتها ومواقفها هذه تعويض فشلها في تحقيق مجموعة اهداف سعت الى تحقيقها ابرزها الآتية: فقد فشلت في تأمين انتخاب رئيس ضعيف تحركه كما تشاء وتدفعه الى تنفيذ سياساتها وفشلت ثانيا في تأمين انتخاب رئيس مرتبط سلفا بتفاهمات سرية مع القيادة السورية. وفشلت ثالثا في تبني وطرح اسم مرشح رئاسي توافقي جديد كميشال سليمان اذ ان الغالبية انتزعت المبادرة منها.وفشلت رابعا في دفع قيادة الجيش الى التحرر من سلطة الحكومة. وفشلت خامسا في اضعاف سلطة حكومة السنيورة عبر تشكيل حكومة ثانية في نهاية عهد لحود. وفشلت سادسا في وضع الدول العربية والاجنبية المعنية بالامر الى عقد صفقة حقيقية مع نظام الاسد تؤدي الى اضعاف الاستقلاليين وفشلت سابعا في منع تشكيل المحكمة الدولية وفي عرقلة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفي جرائم سياسية وارهابية اخرى. وتحاول المعارضة الآن تعويض فشل خططها ورهاناتها بوضع عقبات امام وصول سليمان الى الرئاسة او بتقييده بالتزامات مسبقة خلافا للدستور.لكن المعارضة لن تستطيع تحقيق مطالبها هذه لانها مرفوضة من سليمان ومن قيادة الجيش ومن الكنيسة المارونية ومن الغالبية الواسعة من اللبنانيين ومن سائر الدول الداعمة لبنان'.وشدد هذا الديبلوماسي الاوروبي على ان 'لبنان دخل مرحلة الصراع الخطر المباشر بين الارادة الاستقلالية التي تمثلها الغالبية والارادة السورية التي تمثلها المعارضة والدول الداعمة لبنان لا تزال في مرحلة تحذير النظام السوري من عواقب تعطيل انتخابات الرئاسة ودفع البلد نحو الفوضى العامة والاقتتال الداخلي. ولكن اذا رفض نظام الاسد استجابة المطالب الدولية والعربية المقدمة اليه واصر على محاولة إلحاق الهزيمة بالاستقلاليين وبلبنان المستقل، فسيجد نفسه في حال مواجهة مع الدول العربية والغربية البارزة والمؤثرة والمصممة بوسائل مختلفة على حماية هذا البلد واستقراره وامنه وعلى اعادة الحياة الى مؤسساته الشرعية والدستورية بما يعزز دور الدولة والوحدة الوطنية والسلم الاهلي.
ـ السفير ساطع نور الدين : رفضت الأغلبية مجيء رايس الى بيروت، لأن بعض أقطابها طلب أدلة ملموسة لم يحصل عليها من الموفد الاميركي ابرامز على ان واشنطن ادخلت تعديلاً على سياستها تجاه دمشق، ولأن البعض الآخر لم يكن يريد استفزاز المعارضة التي كانت ولا تزال تبحث فقط عن ذريعة للتفجير في الداخل... ولأن الجميع ليسوا واثقين من ان الدعم الاميركي يخدم معركة انتخابات الرئاسة التي تكاد فرنسا تعلن عجزها التام عن إنهائها.
كلام بوش مؤشر مهم وخطر، لا سيما إذا تسرّع احد في الداخل اللبناني في قراءته!
ـ السفير احمد الزين : لم يتصاعد الدخان الأبيض من &laqascii117o;ساحة النجمة" مؤذناً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فتأجلت جلسة الانتخاب للمرة التاسعة الى يوم السبت المقبل. وأشارت المعلومات الى ان العقدة التي ما تزال تؤخر اتمام الانتخاب، او من بين العقد المتبقية، عدم التوافق حول الوضع الحكومي في العهد الرئاسي الجديد خصوصاً لجهة تسمية الرئيس الذي سيتكلف تشكيل الحكومة ونسبة المحاصصة بين المعارضة والموالاة للوضع الحكومي الحالي، لجهة تشكيل ما جرى تسميته بـ&laqascii117o;الثلث المعطل". ويتبين من النصوص الدستورية ان مثل هذه العقد، رغم اهميتها، ليست في محلها اذ يمكن تسويتها قسراً او طوعاً عند انتخاب رئيس الجمهورية. وفي هذا المجال يمكن القول:
أولاً: بالنسبة للرئيس المكلف، في المعلومــات ان المعارضة تصر على استبعاد بعض النواب من تيار المستقبل لتشكيل الحكومة الجديدة بينما يصر الموالون على ما هو عكس ذلك تماماً، وما يمكن قوله هنا ان الاتفاق على اسم الرئيس المكلف لا يشكل توافقاً حول استمرارية الحكومة