المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاحد 23/12/2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاحد 23/12/2007
عناوين الصحف:
صحيفة النهار:
ـ زوار اليرزة: بداية الحلّ رئيس الجمهورية لا الشروط المسبَقة
ـ الأكثرية ذاهبة لانتخاب سليمان والمعارضة تتحدّى
ـ واشنطن تضغط دولياً ومشروع حوار باريس فشل
ـ هل يفتح التقارب الأردني - السوري الباب أمام انفراج في لبنان؟ ...
ـ الأمم المتحدة حدّدت أسماء قضاة المحكمة الخاصة بلبنان

صحيفة الحياة:
ـ 'لعبة شراء الوقت وعض الأصابع' تحكم الفراغ الرئاسي اللبناني مع تمديد المسعى الفرنسي ...
ـ حكومة السنيورة ستحوّل الى البرلمان خلال أيام مشروعاً لتعديل الدستور تتبعه عريضة نيابية
ـ باران شدد على ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية اللبنانية و'لو بعد حين' ..
ـ السنيورة: بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال
ـ صفير يأسف للفراغ في الرئاسة منذ شهر: لا قبيلة إلا ويكون لها رئيس يصرّف أمورها
ـ العشائر تنسق ضد 'الفيديرالية' في العراق وتقاوم 'التدخل الإيراني' ... وغارة تركية جديدة ...
ـ حكومة المالكي ترفض تحويل ميليشيات 'الصحوة' قوة شرعية
ـ مساعٍ لعقد لقاء وطني فلسطيني في دمشق يسبق مؤتمر موسكو
ساركوزي: لن نسمح بانتصار الإرهاب والتعصّب في أفغانستان

صحيفة الشرق الاوسط :
ـ باريس لم تقرر بعد وقف مساعيها مع سورية والدعوة إلى حوار لبناني في باريس ما زالت قائمة
ـ فرنسا 'أخذت علما' بتأجيل انتخاب الرئيس اللبناني 'وتأسف لذلك'
ـ البطريرك صفير يأسف للفراغ الرئاسي..
ـ جعجع يتحدث عن 'خيارات' لقوى '14 آذار'
ـ أبومازن يعارض مشاركة فتح في أي تعديل بحكومة فياض
ـ وزير الدفاع العراقي بعد تصريحات الحكيم: لن نسمح لقوات الصحوة بأن تتحول إلى قوة ثالثة
 
صحيفة صدى البلد:
ـ محاولة فرنسية غير مضمونة لانقاذ الاستحقاق
ـ الحريري يرفض وعون يتجاوب مع الدعوة الفرنسية الجديدة
ـ صفير: لبنان بلد الحرية في المنطقة وان لم تكن كاملة

صحيفة المستقبل:
ـ واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى 'إجراءات' ضد سوريا
ـ الأمم المتحدة تؤكد أن الوضع اللبناني الراهن 'لا يمكن استمراره'
الحكومة تتحمّل مسؤولياتها: جلسة مطلع الأسبوع لتعديل الدستور
ـ فرنجية يشكك بممثلي سليمان في الحكومة المقبلة 'لإمكان إغرائهم'..
ـ الراعي يصف عون بـ 'أداة في يد نصرالله'
ـ يزور مصر بين عيدي الميلاد ورأس السنة
ـ ساركوزي بعد لقائه قرضاي في كابول: 'لا يمكننا أن نخسر' في أفغانستان
ـ إسرائيل تبلغ السلطة بوجود حوارات مع 'حماس'
ـ 'تجميد الاستيطان' على طاولة البحث غداً
ـ رئيس 'دولة العراق الاسلامية' يحمل على المجموعات السنية
ـ وزير الدفاع العراقي ضد تحول دوريات مجالس الصحوة 'قوة ثالثة'
ـ حجر عثرة في طريق مفاوضات الوضع النهائي إسرائيل تواصل عمليات التوسع الاستيطاني في غور الأردن
ـ أعلنت أن محطة بوشهر ستدشن العام المقبل طهران تدرس الموعد الأميركي المقترح لإجراء محادثات بشأن العراق

صحيفة الانوار:
ـ المعارضة تعود الى (الثلث الضامن) والأكثرية تعتبره تعطيلاً للانتخابات
ـ زيارة ساركوزي لمصر تسرّع التحرّك المشترك للحل في لبنان
ـ الحكومة تبحث مشروعاً لتعديل الدستور
ـ الرئيس الفرنسي يستبق زيارته الرسمية الى مصر بتمضية 5 أيام فيها مع صديقته وأفراد عائلته
ـ القوات الدولية تشارك باحتفالات الميلاد في الجنوب
ـ الرياض: 7 معتقلين في المخطط الارهابي لارباك موسم الحج
ـ وزير الدفاع الأميركي يتوقع سحب 5 وحدات من العراق بحلول تموز
ـ جولة مفاوضات غداً بين الفلسطينيين والاسرائيليين
ـ غارة تركية على المسلحين الاكراد في شمال العراق

صحيفة الديار:
ـ عون ينذر حكومة السنيورة ويطلب عدم التصعيد
ـ حديث عن لقاء رباعي في باريس
ـ ساركوزي يطمئن بوش من افغانستان :لا يمكن خسارة الحريب
ـ وزير الدفاع العراقي يرفض تحول مجالس الصحوة الى قوة نظامية
ـ جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية

افتتاحيات الصحف:
ـ النهار:..ابلغ مصدر حكومي الى 'النهار' ان مجلس الوزراء قد ينعقد خلال ساعات 'من اجل مواجهة الفراغ في رئاسة الجمهورية ولاتخاذ الخطوات اللازمة لتعبئة هذا الفراغ وبذل كل جهد ممكن لايصال العماد سليمان الى سدة الرئاسة'.واوضح ان في مقدم هذه الخطوات اعداد مشروع قانون لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب في حال انقضت الدورة العادية آخر هذا الشهر ولم ينتخب البرلمان رئيساً للجمهورية، وكذلك اعداد مشروع قانون لتعديل الدستور بما يتيح انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً.واعتبر مصدر وزاري 'ان التحرك لمواجهة الفراغ هو الرد على الخطة السورية التي تريد دفع لبنان الى هاوية الفراغ بحيث تتلاشى الادارات ويتبعثر الجيش وتغرق البلاد في الفوضى'.ولفت الى 'ان الاكثرية استكانت شهراً بعد رحيل الرئيس اميل لحود عن قصر بعبدا وآن الاوان لتعاود تحركها'.ورأت مصادر قيادية في الاكثرية 'ان المعارضة دخلت مرحلة اسقاط خيار العماد ميشال سليمان مرشحاً لرئاسة الجمهورية وهذا ما ظهر اول من امس في موقف لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عندما قال ان ترشيحه لرئاسة الجمهورية لا يزال قائماً، وهذا ما ألمح اليه ايضاً أحد قادة حزب الله امس.
وعشية التحرك الجديد للأكثرية قال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان 'بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال'، مشيرا الى انه 'يترك المجال للتشاور'.
ورأى وزير الاتصالات مروان حمادة ان تعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان 'يعني تلقائيا سقوط خيار النصف زائدا واحد'، لكنه اشار الى امكان انتخاب سليمان بهذا الخيار اذا استمرت المعارضة في تعطيل الاستحقاق الرئاسي'.
بدوره قال رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ان رئيس مجلس النواب نبيه بري 'يتكلم عما بعد رأس السنة اي الى ما بعد نهاية العقد العادي(...) وكلام بري وإن يكن جميلاً فلا معنى له عملي ولا يؤدي الى انتخاب سليمان'.
في الجهة المقابلة جدد النائب ميشال عون استعداده لعقد لقاء ثنائي مع رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري في باريس. لكنه قال لتلفزيون الـ OTV امس انه فوجىء 'بتوسيع الفرنسيين الدعوة لتشمل اكثر من نصف طاولة الحوار'.ورأى ان التوجه الى تعديل الدستور عبر مجلس الوزراء 'يحرق التسوية نهائيا ويدفن كل المبادرات'.
وذكرت مصادر في 'حزب الله' 'ان الفرنسيين قدموا مشروعا جديدا الى السوريين لايجاد حل للأزمة اللبنانية وهو يقضي بأن تكون تشكيلة الحكومة على اساس نسبة التمثيل مع اعطاء خمسة وزراء لرئيس الجمهورية دون ان يمس ذلك الثلث الضامن الذي تطالب به المعارضة'.
واعتبر المعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل ان انتخاب قائد الجيش هو 'جزء من الحل ولكن قبل الانتخاب لا بد من التوصل الى حكومة وحدة وطنية'.وقال ان على فرنسا 'الوقوف في وجه الاميركي لكي يحصل الحل في لبنان والتوقف عن التوسط لدى السوري لكي يضغط على المعارضة لانها لن تتخلى عن اي حق من حقوقها ولن تقبل بالضغط من اي فريق كان'.
وبين الموالاة والمعارضة يكتفي المرشح التوافقي للرئاسة العماد ميشال سليمان بمراقبة تطورات الموقف السياسي ممتنعاً عن التعليق او الادلاء بأي تصريح. وعكس زوار اليرزة امس انطباعاً ان 'الرجل لن ييأس' وفي الوقت نفسه 'لن يسمح بالنيل من صورته مرشحاً توافقياً' وأنه يبدي تفاؤلا بمستقبل افضل ويقول للبنانيين 'لا تيأسوا' وللسياسيين: 'لا تزجونا في التجاذبات السياسية'. ..
ونقل مراسل 'النهار' في باريس أسف مصدر مأذون باسم وزارة الخارجية الفرنسية للتأجيل العاشر للانتخابات الرئاسية في لبنان. ورفضت الخارجية اعطاء جواب عن سؤال حول امكان عقد لقاء لاقطاب سياسيين لبنانيين في العاصمة الفرنسية. لكن مصادر ديبلوماسية أشارت الى ان مشروع هذا اللقاء قد جمّد بعد موافقة الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون عليه وامتناع النائب سعد الحريري عن حضوره لانه 'لا يريد الدخول في التفاصيل وتقييد دور الرئيس العتيد'.وفي نيويورك، دعا سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد اول من امس مجلس الامن الدولي الى ممارسة ضغوط 'على الذين يعرقلون الانتخابات الرئاسية في لبنان'.

ـ المستقبل: بعد تأجيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة الانتخاب أمس للمرة العاشرة، وغداة التصريحات المتتالية التي أطلقها كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كان الاستحقاق الرئاسي اللبناني مدار مواقف دولية وتحرك خارجي.البارز على هذا الصعيد دعوة سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد مجلس الأمن الدولي إلى 'ممارسة ضغوط' على سوريا. وأكد أن 'على المجلس أن يكون مستعداً لاتخاذ إجراءات إضافية من أجل حض الذين يعرقلون انتخاب رئيس على تغيير موقفهم'. ودعا 'الأقلية في المعارضة التي تعرقل الانتخاب والذين هم خارج لبنان وخصوصاً سوريا إلى وقف المطالبة بأن تجري الانتخابات من خلال اجراءات غير دستورية'. من جهته أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لين باسكو عن اعتقاده أن 'الوضع اللبناني خطير ولا يمكن استمراره .في الإطار نفسه اعتبر الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو أن 'حالة الغموض التي تلف لبنان نابعة من الأزمة والفراغ السياسيين'، وشدّد على 'بذل كل ما بوسعنا للاسهام في إيجاد حل للاشكاليات المترتبة على الاستعصاء الدستوري وفي سبيل ضمان الاستقرار والأمن في كافة أنحاء لبنان(..)'.داخلياً توزع التداول بمستقبل الاستحقاق الرئاسي على عدة محاور. على محور أوّل تأكيد وزراء في الحكومة على عقد جلسة وزارية الأسبوع المقبل لإقرار مشروع قانون لتعديل الدستور وهذا ما أعلنه وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت .وأكّدت وزيرة الشؤون الإجتماعية نايلة معوض أن 'الحكومة لم ترغب لغاية اليوم في استعمال صلاحياتها كحكومة وكرئاسة جمهورية معاً، ولكن الحكومة ملتزمة طبعاً بالقيام بواجباتها لتسيير أمور البلد والمواطنين، أما اذا لم يتحسن الوضع السياسي العام ولم يتمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية العام الجاري فمن المؤكد أن الحكومة ستتخذ التدابير اللازمة لتنشيط عمل المؤسسات والإدارات، كما من الوارد أن تقوم بملء المقعد الوزاري الذي شغر باستشهاد الوزير بيار الجميل، أما بالنسبة الى الوزراء الآخرين فلا أعتقد أن مجلس لوزراء سيتطرّق الى موضوع إستقالاتهم أو استبدالهم في الوقت القريب'.كذلك وفي الإطار نفسه رأى عضو 'كتلة المستقبل' النائب محمد قباني أن 'الحكومة ستجتمع الاثنين لإقرار مشروع مرسوم بتعديل الدستور وإحالته إلى المجلس النيابي'، وأكد أن 'الكرة تصبح بذلك في ملعب المجلس'، متمنياً أن 'يقبل الرئيس نبيه بري استلام المشروع'.
تزامناً، لفت رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى أنّ 'بين طرفة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال إلى حال'، وذلك في إشارة إلى ترك مجال للتشاور والحوار قبل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل لمناقشة مشروع قانون لتعديل الدستور. ونقلت مصادر وزارية أن هذه الجلسة 'قد تعقد الاثنين أو الأربعاء على أبعد تقدير'.
في هذه الأثناء أسف البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير للفراغ الحاصل في سدة الرئاسة منذ نحو الشهر، ...وفي موقف لافت أعلن راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي في مقابلة مع جريدة 'الرأي' الكويتية ينشر اليوم، أن 'لسوريا دوراً أساسياً ومعروفاً في تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية'، ولفت إلى أن (الرئيس نبيه) 'بري رئيس البرلمان لا يحق له إقفال مجلس النواب، وهذا طعن بكرامة اللبنانيين وإهانة كبيرة للأمة اللبنانية'. ودعا الراعي إلى مناقشة نقاط المعارضة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وليس قبل، وتساءل إن كان رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون 'بإمكانه أن يقرر ماذا يريد؟ فهو عمداً لوّح بإعادة النظر بصلاحيات رئاسة الجمهورية، عندما لوّح بإعادة النظر باتفاق الطائف، وعلت الصرخات في المقابل'. ورأى أن 'عون هو مجرّد أداة للاستخدام وليس بإمكانه أن يقرّر أي شيء، لأن الذي يملك القرار هو (أمين عام حزب الله) السيد حسن نصرالله وليس عون'. وأكد الراعي 'رفض الكنيسة الشروط المسبقة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية(..)'.

مقالات وتحقيقات الصحف:
ـ المستقبل/ نصير الاسعد: لم يكلّف الجنرال، الغارق حتّى 'النخاع الشوكي' في علاقة تبعيّة مع النظام في دمشق نفسه عناء توضيح من هي تلك الدول الشرق أوسطية غير سوريا التي يتفاهم معها. وعلى أي حال، كيف له أن يفعل فيما يواجه مع حلفائه النظام العربي ودوله كافّة.. الا إذا كان يقصدُ بالدول الشرق أوسطية سوريا 'المرشدة' سياسياً وإسرائيل حاملة لواء حماية 'النظام المرشد' وإيران بلد 'المرشد الأعلى' لأحد أبرز حلفائه.. وقطر 'التمويل  خيّ'.
...الخدمةُ الأولى إذاً التي أسداها المعلّم هي دفعُه الجنرال إلى الدفاع عن الإلتحاق بالنظام السوري، بعد خدمةٍ سبق المعلّم اليها فاروق الشرع الذي سمّى العماد ميشال عون على رأس لائحة 'أصدقاء سوريا'. ...عندما يطالب النظام السوري بـ'الثلث المعطّل' لحلفائه في الحكم، فمعنى ذلك انّه يتطلّع إلى العودة إلى القرار اللبناني عبر حلفائه، لا بل يتطلّع إلى الإمساك بالقرار اللبناني.غير انّ القراءة 'البنيوية' لهذا الشرط تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. فلا معنى لـ'الثلث المعطّل' إلا إبقاء 'المركز اللبناني' خارج لبنان ومنع تشكّل هذا المركز إلى 'أبد الآبدين'. فالنظام السوري الذي مارس الوصاية على لبنان أثناء وجوده فيه 'مكلَّفاً' في حينه بـ'تطبيق' اتفاق الطائف، حافظ على 'شكليّات' وجود 'المركز' في لبنان في حين كان فعلياً ينزح به إلى عنجر ودمشق. وهو اليوم بعد خروجه ـ الرسمي ـ من لبنان يتطلّع إلى تثبيت مركز لبنان في دمشق أي حُكم لبنان من سوريا. '

ـالمستقبل/ ثريا شاهين:تبدو جلسة المجلس النيابي المحددة في التاسع والعشرين من كانون الأول الجاري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حاسمة، بالنسبة إلى المجتمع الدولي، الذي لا يزال يعطي الفرصة أمام المساعي الهادفة إلى التوافق الداخلي حول هذا الانتخاب حتى رأس السنة. ويتزامن ذلك مع استئناف مواقف تصعيدية ضد دمشق بعدما اتهمها المجتمع الدولي صراحة بأنها وراء عرقلة الانتخاب، وبأنها لا تزال تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية.
وتؤكد مصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع على المشاورات الدولية الحاصلة في شأن لبنان وتطور الوضع فيه، في ضوء اللقاء الدولي الذي عقد في باريس حول الاستحقاق الرئاسي الاثنين الماضي، أن عدم التعاون السوري لتسهيل انتخاب الرئيس سيؤدي إلى تعزيز العزلة الدولية والعربية ضدها، وأن ذلك بدأ يتبلور في إطار خطة عمل تم التفاهم عليها بين الطرفين الدولي والعربي، من بين مؤشراتها الكلام الذي أدلى به الرئيس الأميركي جورج بوش بالنسبة إلى انتخاب الرئيس في لبنان قبل ثلاثة أيام، وما قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في هذا الموضوع. ...
وتبعاً لذلك، ستتكثف الجهود الدولية مجدداً قبيل الجلسة في محاولة حثيثة لحصول التوافق بين الفرقاء على الرئيس، وسبل الانتخاب، وسط إصرار دولي على جملة مسائل هي:ـ ضرورة إجراء الانتخابات بأسرع وقت.ـ الرفض الدولي للشروط المسبقة، خصوصاً وأن اسم المرشح المطروح للرئاسة هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان اسم توافقي.
ـ إن الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك فرنسا حمّلتا سوريا مسؤولية تعثر الانتخاب ووضع العراقيل أمام إنجازه في مرحلة ما قبل خروج الرئيس السابق اميل لحود من قصر بعبدا وانتهاء مهمته، وما بعد ذلك حتى الآن. وقد جمد المجتمع الدولي بإيعاز من البلدين نوعاً ما، الإجراءات ضد دمشق في المرحلة السابقة، لإعطاء مزيد من الفرص أمام التوافق، وأمام ممارسة دمشق نفوذها على حلفائها أركان المعارضة لتسهيل الحل، لكن ظهر للدول أنها لن تتجاوب مع المطالب الخاصة بذلك وعادت واتهمتها مباشرة بالعرقلة.وتشير المصادر إلى أن هناك احتمالات ثلاثة لمرحلة ما بعد رأس السنة الجديدة إذا لم يحصل الانتخاب في 29 الجاري، وهي:ـ أن يبقى الوضع اللبناني في حالة 'ستاتيكو'.
ـ في ضوء حديث الرئيس بوش عن خيار النصف زائداً واحداً، فهل سيكون هذا الخيار في حال فشل التوافق قائماً وواقعياً، وإذا ما حصل، كيف يمكن أن تتطور الأمور داخلياً؟ـ هناك احتمال بأن يؤدي الفشل في التوافق على الاستحقاق الرئاسي إلى تحرك دولي مختلف عما سبقه ويؤدي بدوره إلى إجراء الانتخاب. وحتى الآن لا يوجد تفاهم دولي محدد حول هذه المرحلة وهذا الاحتمال، إنما يمكن وضع تصور لدى الاقتضاء...وفي اعتقاد المصادر، أن الاحتمال الأول لمرحلة ما بعد تعذر الانتخاب يحمل في طياته مخاطر متنوعة خصوصاً إذا تم ربط هذا الاستحقاق بسلة تطورات دولية ـ اقليمية وداخلية. إذ أنه من المحتمل جداً أن يكون بدء المحاكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الإرهابية الأخرى إحدى الفرص الدولية المنتظرة للتأثير على دمشق ومواقفها إن حيال المواضيع اللبنانية المطروحة، أو تلك الاقليمية. وليس من المستبعد دولياً أن يمثل انتظار صدور القرار الاتهامي في الجريمة والمتوقع في شهر شباط المقبل، أحد أوجه الظروف التي يمكن الاستفادة منها، في تعميق العزلة السورية ووقف المؤثرات والنفوذ السوريين لدى الداخل اللبناني، ما يساهم مع العديد من أنواع الضغوط الدولية ـ العربية في الحد من ذلك.
 
ـ الحياة/ وليد شقير : أكد مصدر حكومي لبناني لـ&laqascii117o;الحياة" أمس أن الحكومة ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة وإقرار مشروع قانون تعديل المادة 49 من الدستور من أجل إتاحة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، وسترسله الى البرلمان كي يجتمع لإقراره.وفيما لم يحدد المصدر موعد اجتماع مجلس الوزراء لهذا الغرض، رجحت مصادر واسعة الاطلاع انعقاد مجلس الوزراء غداً الاثنين، أو الأربعاء على أبعد تقدير.
وقالت مصادر وزارية لـ &laqascii117o;الحياة" ان قرار الأكثرية إقرار مشروع تعديل الدستور وإحالته على البرلمان يأتي من ضمن عملها الذي يوجب سعيها لتأمين حصول انتخابات الرئاسة، في حال حصول الفراغ، وتأكيداً لرغبتها في ملء الفراغ الرئاسي. وفيما توقعت مصادر في قوى 14 آذار أن يرفض بري تسلم مشروع قانون التعديل الدستوري أوضحت مصادر في الأكثرية لـ &laqascii117o;الحياة" انه سيعقب تحويل الحكومة مشروع قانون تعديل الدستور، توقيع نواب الأكثرية الـ68، عريضة هي بمثابة اقتراح قانون بتعديل الفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور، قبل انعقاد جلسة السبت المقبل. واعتبرت المصادر نفسها أنه لن يكون أمام الرئيس بري حجة لرفض دعوة البرلمان الى بحث هذا التعديل، حتى لو كان سيمر بالحكومة (وفق المادة 77) التي يعتبرها غير شرعية لأن هذا الأمر يفترض أن يبحث في الجلسة النيابية التي يفترض أن يُطرح عليها الأمر. وذكرت أن توقيع العريضة قبل نهاية الشهر يستبق انتهاء الدورة العادية لأن طلب التعديل بعدها يفترض أن يأتي من الحكومة لا من النواب، لكن شرط فتح دورة استثنائية للبرلمان. وهو ما ترفضه المعارضة وبري.وقال مصدر نيابي في الأكثرية لـ &laqascii117o;الحياة إن الهدف من خطوتي الحكومة والأكثرية الإصرار على طرح تعديل الدستور ضمن القنوات الدستورية، هو تأكيد نيتها إخراج البلاد من الفراغ الرئاسي وتصميمها على ذلك أولاً، وعلى تزخيم المطالبة بانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية ثانياً والتشديد على أن استمرار تمسكها بالخيار التوافقي الذي هو قائد الجيش، يعني أنها ما زالت على موقفها عدم اللجوء الى خيار انتخاب رئيس بالنصف + 1 الذي أعاد طرحه الرئيس الأميركي جورج بوش قبل يومين، ثالثاً. وأكد المصدر أنه إذا لم تتجاوب المعارضة مع هاتين الخطوتين، فإنها ستتحمل المسؤولية أمام الرأي العام المسيحي بأنها هي التي تضع العراقيل أمام الفراغ الرئاسي، فضلاً عن أن هذا سيبرر للحكومة اتخاذ قرارات لتسيير شؤون البلاد لكونها تتولى إضافة الى صلاحياتها صلاحيات رئيس الجمهورية &laqascii117o;وكالة"، وفق المادة 62 من الدستور.وذكر المصدر أن عدداً من أقطاب قوى 14 آذار كان ينوي لو لم تتأجل جلسة الأمس النيابية النزول الى البرلمان والمباشرة في توقيع العريضة النيابية لتعديل الدستور. ونفى المصدر أن يكون زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري أو رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط طلبا من بري ليل أول من أمس تأجيل جلسة الأمس، موضحاً أن اتصاليهما به كانا للاستفسار عما ينويه بالنسبة الى الجلسة وأنه أبلغهما أنه يفكر بتأجيلها وأصدر بيان التأجيل لاحقاً.وأكد مصدر حكومي لـ &laqascii117o;الحياة" نية الحكومة اتخاذ جملة من القرارات الضرورية التي كان بعضها جمّد أثناء رئاسة الرئيس السابق إميل لحود نتيجة رفضه توقيعها، منها التشكيلات القضائية، وبعضها الآخر يستحق مع نهاية العام، ومنها الترقيات العسكرية التي يفترض أن تتم بدءاً من أول العام 2008.وأكد المصدر الحكومي لـ &laqascii117o;الحياة" أن الرئيس السنيورة كان أوفد وزير الخارجية بالوكالة، وزير الثقافة الدكتور طارق متري الى البطريرك الماروني نصرالله صفير لإطلاعه على حاجة الحكومة الى اتخاذ قرارات، بعد حصول الفراغ، خصوصاً أن السنيورة كان أبلغ البطريرك ان الحكومة لن تمارس صلاحيات الرئيس بعد حصول الفراغ، وعلى رغم النص الدستوري، لكي لا يستفز ذلك بعض القيادات المسيحية. وأوضح المصدر الحكومي أن صفير &laqascii117o;تفهّم الحاجة الى إصدار مجموعة من القرارات، وبارك هذا التوجه".وقال مصدر وزاري لـ &laqascii117o;الحياة" إن التشكيلات القضائية ربما تتأجل الى السنة المقبلة، وأن النظر صرف عن فكرة تعيين وزير بديل من الوزير الشهيد بيار الجميل، التي كانت طُرحت في الأيام الماضية، وإن هذا الأمر &laqascii117o;غير وارد الآن"...إلا أن المصدر أوضح لـ &laqascii117o;الحياة" أن &laqascii117o;ماكينة التحرك الخارجي، الفرنسي والتركي والروسي والأوروبي والدولي لن تتوقف في المرحلة المقبلة من أجل محاولة التوصل الى موقف يسهّل انهاء الفراغ الرئاسي".

ـ الحياة/ حسن اللقيس : أكدت مصادر في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" ان المراهنة على تفكك المعارضة ليست منطقية ولا مبرر لها على الإطلاق، وان الفريق الشيعي لن يتخلى عن تفويض العماد ميشال عون الفصل باسمها والتفاوض مع فريق الموالاة، وان الورقة &laqascii117o;الموجودة في جيبه" تتضمن اتفاقاً مسبقاً بين أركانها على جميع التفاصيل، وتترك لرئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" النيابي هامش المناورة في بعض موادها.وأشارت المصادر نفسها الى ان التنازل عن الثلث الضامن في حكومة العهد الأولى &laqascii117o;غير قابل للتفاوض مهما اشتدت الضغوط على أركان المعارضة كما ان تعديل الدستور للإفساح في المجال أمام انتخاب الرئيس المقبل الذي لا يزال توافق الجميع حوله قائماً وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية عبر الحكومة الحالية مرفوض أيضاً، إضافة الى وجود رؤية مشتركة حول قانون الانتخاب الجديد وهو القضاء مع التركيز على إقراره بأقصى سرعة ممكنة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة إذا توافرت الظروف القانونية والسياسية لذلك"...وقالت المصادر ان المعلومات المتوافرة لديها &laqascii117o;تشير الى ان الحكومة عاجزة عن القيام بأم عمل يبدل في جوهر الأوضاع القائمة"، وان &laqascii117o;محاولاتها او التلميحات التي بدأت تصدر عن بعض أعضائها او عن مؤيديها بأنها ستعمد خلال أو بعد الأعياد الى إرسال مشروع تعديل الدستور الى المجلس النيابي بمعزل عن الاتفاق مع المعارضة وأنها ستمارس صلاحيات رئيس الجمهورية بتعيين وزير أو وزيرين من الطائفة المسيحية بدل الوزير الشهيد بيار الجميل والوزير المستقيل يعقوب الصراف، لن يكتب لها النجاح".واستبعدت المصادر نفسها أن تلجأ الحكومة الى قبول استقالة الوزير يعقوب الصراف وتعيين وزير مسيحي بديلاً منه من دون قبول استقالة الوزراء الشيعة وتعيين آخرين مكانهم، &laqascii117o;وهو أمر من الصعب جداً على الرئيس فؤاد السنيورة القيام به اليوم لأنه لا يمكن ان يتحمل لا هو ولا فريق الأكثرية تداعيات مثل هذا الإجراء والدليل على ذلك انها لم تقم بمثل هذه الخطوة منذ زمن بعيد".

ـ الشرق الاوسط ثائر عباس  : ...اكد قيادي في &laqascii117o;14 اذار" لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط"، ان المبادرة الفرنسية لجمع القيادات اللبنانية في باريس &laqascii117o;ماتت في مهدها"، معتبرا انها كانت &laqascii117o;مجرد فكرة وانتهت". فيما كانت قيادات اخرى من هذا الفريق تتناوب على التخفيف من وطأة تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش، الذي دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا من نصاب مجلس النواب، عبر تأكيد استمرار ترشيح الاكثرية لقائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة. وهو ما نقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" انه &laqascii117o;أمر مريح، ويدل على استمرار البحث عن حل". ونقل عن مصادر قريبة من بري قوله ان حل الازمة اللبنانية، انتقل في مجمله الى ايدي المعنيين الكبار بوضع لبنان والمنطقة بعدما اتضحت محدودية القرار لدى مختلف الافرقاء اللبنانيين، وان بري ما زال يعول على الدور الفرنسي الذي يحظى بشبه اجماع لبناني وعربي ويلقى القبول من جميع الاطراف المعنية بالأزمة الرئاسية. وان بري يرى في كلام الرئيس الاميركي حيال سورية وخيارات اجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان مجرّد تهويل ليس الا، والدليل على ذلك ردّ فعل فريق 14 آذار عليه. وحمل القيادي في الاكثرية على الدور الفرنسي &laqascii117o;الذي وضع لبنان في مكان آخر عبر تأكيده على ان لا شيء سيجري بمعزل عن القرار السوري، عبر اعطائهم دمشق فرصة التحاور، لكن لم يتمكنوا من الوصول الى شيء". واشار الى وجود عقدتين تحكمان الوضع اللبناني حاليا، الاولى سياسية ويمثلها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون حامل شعار &laqascii117o;السلة المتكاملة"، والثانية دستورية يتولاها رئيس البرلمان نبيه بري، وتتعلق بكيفية تعديل الدستور ومطلبه عدم مرور التعديل عبر الحكومة، معتبرا ان &laqascii117o;خلف هاتين العقدتين عقدة كبرى هي العقدة السورية، التي قد تكون المنفذ لخرق العقدتين او لمزيد من التصعيد". واستغرب كيف ان &laqascii117o;الحديث عن التطابق السوري مع مواقف المعارضة، لم يعد يزعج احدا فيها، خصوصا النائب عون"، معتبرا ان هذا الكلام يبرهن عن &laqascii117o;نية لادخال لبنان في لعبة المحاور الكبرى".

ـ النهار/ احمد عياش : لن تكون مجازفة ان يتكهن احدنا فيقول ان النظام السوري الذي بات معلقا بحبال طهران ومتكئا على عصا 'حزب الله' و'حماس' مستعد لـ'كل شيء' لكي يتقي السقوط الذي آل اليه نسيبه العقائدي في بغداد. وعندما سنحت الفرصة لكي يقدم التنازلات رتب اولوياته. انه مستعد ليعطي في العراق وفي لواء الاسكندرون وفي غزة، لكنه يضع لبنان في اسفل اللائحة لعله يفوز بتعويض يحفظ له 'ماء الوجه'.قضية لبنان ابسط بكثير لولا هذا البازار الذي يفتحه السوري اليوم. لكن ذلك لا يعفي اهل لبنان من مسؤولية جعل قضية بلدهم اعقد بكثير. انها المعارضة التي تستقل اليوم قطار التدويل وآخر الركاب الآن العماد ميشال عون لعلها تفوز بتذكرة ذهاب الى نهائي البازار. آه لو يعلم هؤلاء ان بازارا مثل هذا لا يترك فتاتاً للدول فكيف لمن تحول خيالا في الحقول وظيفته ابعاد الطيور لا اكثر ولا اقل.

ـ النهار/ روزانا بو منصف : يقول ديبلوماسيون اميركيون ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان لم يُنتخب بعد رئيسا لان سوريا وحلفاءها لم يوافقوا عليه، وهم يدركون ان سوريا تراهن على الوقت لإمرار السنة الاخيرة من ولاية الرئيس جورج بوش، فيتراجع الاهتمام الاميركي بلبنان نتيجة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الاميركية، وهو ما قد يتيح لها مجدداً فرض نفوذها على لبنان. ولا يُسقط الاميركيون من اعتبارهم الرهان السوري على تعب الاميركيين والغرب من الوضع في لبنان. وفي هذا السياق، كان لافتاً إيحاء الرئيس الايطالي قبل اسبوع بضرورة اشراك سوريا في الحل في لبنان والاعتراف بدورها. ويشير هؤلاء الديبلوماسيون الى ان الولايات المتحدة ليست ايطاليا، والرسائل الاخيرة التي انطوت عليها الزيارتان اللتان قام بهما مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش لبيروت موجهة في الاساس الى لبنان، ولكن بما ان سوريا وايران تتابعان الوضع فيه، فيمكن اعتبار هذه الرسائل برسمهما ايضا. ثم ان الرهان على تغير بين إدارة جمهورية حالية وادارة ديموقراطية محتملة بعد سنة تقريبا هو في رأي الديبلوماسيين الاميركيين غير واقعي، باعتبار انه اذا ربح الديموقراطيون فان التغييرات المحتملة متوقعة في العراق، لكن لا تغييرات مرتقبة بالنسبة الى لبنان ما دام الديموقراطيون شاركوا، لا بل ساهموا في اصدار اهم المواقف الاميركية المتعلقة بلبنان، وآخرها ذلك الموقف القوي والحازم  الذي صدر عن مجلس الشيوخ في الآونة الاخيرة.
ثمة اقرار من الولايات المتحدة، بحسب المعلومات المتوافرة من مصادر ديبلوماسية موثوق بها، بأن واشنطن ليست في وارد اتخاذ اجراءات او عقوبات في حق دمشق رداً على ممارساتها في لبنان، لأن واشنطن وفق هذه المصادر اتخذت ما يمكنها من اجراءات عقابية في حق سوريا على صعد اقتصادية وسواها مما يتعلق بالتنقل والسفر وما الى ذلك. علما ان لا سفير اميركيا في سوريا منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وواشنطن ليست في وارد اعادة السفير الى مركزه في دمشق..

ـ الشرق الاوسط/ ميشال أبو نجم :  لم تصدر أمس ردة فعل قوية عن باريس تجاه التأجيل العاشر لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، فالرئيس نيكولا ساركوزي الذي كان في زيارة سريعة الى أفغانستان مع وزيري خارجيته ودفاعه لم يعلق على التأجيل الجديد ـ رغم أنه كان قد اعتبر الاثنين الماضي،  أن السبت هو &laqascii117o;الفرصة الأخيرة" و&laqascii117o;نهاية المطاف" لتثبت سورية أنها تلعب دورا ايجابيا في لبنان ـ وعندما سئل ساركوزي عما سيفعله إذا مر يوم السبت من دون حصول انتخابات رد قائلا: &laqascii117o;عندها سأقول بصراحة ما أفكر به وسأعرض التحليل الذي هو تحليلي". وكذلك لم يصدر عن وزير الخارجية برنار كوشنير، الذي زار لبنان سبع مرات وسعى لوساطة بين الأطراف اللبنانية أي تعليق فيما بدى أنه تراجع للدور الفرنسي أمام &laqascii117o;الهجوم" الدبلوماسي الأميركي الذي برز مع زيارتي ديفيد ولش، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط الى بيروت والمؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي جورج بوش، الذي هاجم فيه الرئيس السوري ومطالبة المندوب الأميركي في الأمم المتحدة خليل زاده، بفرض &laqascii117o;عقوبات إضافية" على سورية ما فسر بأنه مطالبة بعقوبات دولية عليها. جل ما صدر عن فرنسا أمس، وهي تتهيأ لأعياد الميلاد ورأس السنة، كلام عن مصدر مأذون في وزارة الخارجية الذي قال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن فرنسا &laqascii117o;أخذت علما" بتأجيل جلسة السبت وهي &laqascii117o;تأسف لذلك". كذلك &laqascii117o;تدعو جميع الأطراف لمضاعفة الجهود والقيام بكل ما هو متاح من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بأوسع دعم". ولم تستبعد مصادر فرنسية أن تطول الأزمة اللبنانية ومعها الفراغ الرئاسي لغاية شهر مارس (آذار) المقبل. وسيكون الموضوع اللبناني موضع تباحث بين ساركوزي والرئيس المصري حسني مبارك في الزيارة الرسمية (الأولى) للرئيس الفرنسي الى مصر أواخر الأسبوع المقبل. وقالت مصادر فرنسية رسمية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن باريس تعتبر أن دمشق &laqascii117o;لن تخاطر بنسف القمة العربية" التي تستضيفها في الشهر المذكور &laqascii117o;إذا كانت أصابع عربية ودولية تتهمها بتعطيل الانتخابات اللبنانية". وترى هذه المصادر أن الرئيس ساركوزي أراد الوصول الى &laqascii117o;صفقة" مع دمشق &laqascii117o;ليس على حساب لبنان، بل من أجل مصلحة لبنان". والمعادلة الساركوزية، كما تقول هذه المصادر، تقوم على &laqascii117o;تحفيز دمشق للتعاون" مع باريس مقابل تطبيع علاقتها مع فرنسا ومساعدتها على تطبيعها على المستوى الأوروربي، وتسهيل الحوار مع واشنطن. غير أن الرئيس ساركوزي، كما تقول هذه المصادر، &laqascii117o;على وشك الوصول الى ما انتهى اليه الرئيس جاك شيراك قبله، وهو أنه لا يمكن الاتكال على دمشق وعلى مساعدتها في حل العقد اللبنانية المستعصية". ويفسر هذا الواقع &laqascii117o;الغياب الفرنسي" عن الساحة اللبناينة في الفترة الأخيرة، إذ أن الانطباع الذي تعطيه العاصمة الفرنسية، هو أنها &laqascii117o;لم تعد تعرف ما يتعين فعله" إزاء &laqascii117o;تعقيد" الوضع اللبناني رغم الاتفاق على مرشح اجماعي للرئاسة هو العميد ميشال سليمان. وتستمر باريس في ضغوطها واتصالاتها مع الأطراف الداخلية كلها من غير استثناء ومع الأطراف الإقليمية والخارجية. وفي هذا الإطار تندرج محاولتها الأخيرة التي أكدتها باريس بشكل غير مباشر في دعوة الحريري وبري وعون الى باريس، لسلسة من اللقاءات بحثا عن مخرج للأزمة. وبحسب معلومات &laqascii117o;الشرق الأوسط" فإن مشروع الدعوة &laqascii117o;ما زال قيد التداول" وينتظر أن يبت به في الأيام المقبلة. وبعكس المعلومات المتداولة في بيروت، فإن المشروع الدعوة لا يشمل، حتى الآن، رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط. وتبدي باريس بعض الاندهاش من تصرف المعارضة وهي تتساءل عما إذا كان تصرفها يدخل في باب المزايدات السياسية لتحسين مواقعها والحصول على مكاسب سياسية إضافية.

أخبار الصحف:
ـ المستقبل: اثبتت المقذوفات الصاروخية (RPG) المضادة للتحصينات والدروع فاعلية متزايدة في الحروب الحديثة. وقد اظهرت ادبيات الحرب الاميركية حذرها أكثر من مرة من هذا السلاح لا سيما وان لبعض هذه المقذوفات والتي تم تطويرها حديثاً القدرة على اختراق درع اية دبابة من مسافة خمسين متراً في الاقل. ولتقليل فاعلية هذا السلاح طورت منظمة البحث والتطوير العسكرية الاميركية (DARPA) نظاماً جديداً لحجز المقذوفة وتدميرها قبل وصولها الى هدفها. يتضمن النظام راداراً محمولاً على الدبابة لتعيين موقع اطلاق المقذوف الصاروخي والايعاز فوراً الى صاروخ يحمل شبكة معدنية ينطلق باتجاه المقذوف المعادي، وقبل ان يتقاطع الصاروخ مع المقذوفة تنشر الشبكة لتمسك بالمقذوفة وتفجرها قبل وصولها الى هدفها.

ـ الشرق الاوسط: كلاركسبيرغ (ويست فيرجينيا): ايلين ناكاشيما* يعمل مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي (اف بي آي) على بناء أكبر قاعدة معلومات تتضمن الأوصاف الجسدية، وهو مشروع سيمنح السلطات الاميركية قدرات غير مسبوقة في التعرف على الأفراد داخل الولايات المتحدة. وتتضمن قاعدة البيانات تفاصيل رقمية للوجه والبصمات وأنواع راحة اليد  والعلامات البارزة، وربما حتى طريقة المشي والكلام للأفراد، بغرض كشف الجرائم والتعرف على المجرمين والإرهابيين.

ـ النهار:عجّلت الأمم المتحدة وتيرة انجاز المحكمة الخاصة بلبنان عقب التوقيع أمس لإتفاق المقر مع المندوب الهولندي الدائم لدى الأمم المتحدة فرانك مايور. وتلقى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون من لجنة الاختيار أسماء قضاة المحكمة ومن المقرر أن يعلنها مستقبلاً.
ـ النهار من عمرعساف 'عمان':لم تكن اجتماعات اللجنة المشتركة العليا الأردنية - السورية المزمع انعقادها الأسبوع المقبل لترى النور لولا اللقاء 'التاريخي' الذي جمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس السوري بشار الأسد في 18 تشرين الثاني ولقاء الملك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في عمان في التاسع من الشهر الجاري. غير أن هذه الاجتماعات التي ستبحث في جميع الملفات 'المعلقة'  بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي، لم تكن المحور الوحيد للقاء الزعيمين الوحيد، بل لم تتصدر أجندته، ولم تأخذ وقتا للاتفاق عليها.
 فالذي يقود بوصلة العلاقة بين البلدين تاريخيا، على رغم تشابك العلاقات الثنائية، هو الوضع الإقليمي، وهذه المرة كان، تحديدا، الملف اللبناني، وملفي العلاقة السورية المتردية مع كل من السعودية وإسرائيل، إلى تقاطع العلاقة السورية مع إيران وأثرها على هذه الملفات الثلاثة. أما لماذا بحثت هذه الملفات تحديدا في لقاء عبد الله الثاني – الأسد، ولماذا دخل الأردن على خط الملف اللبناني بقوة، خلافا للرغبة التاريخية بعدم التورط فيه، فذلك يرتبط بصورة أساسية بقراءة أردنية لمجمل تطورات الوضع في المنطقة، رأت أنها لن تكون في مصلحة العرب إطلاقا، فضلاً عن الآثار السلبية الخطيرة على الأمن القومي الأردني في حال اشتعال حرب سورية - إسرائيلية أو احتلال أميركي للأراضي السورية على حدوده الشمالية، وهو المكتوي بنار صراعين شرق حدوده وغربها. ... استشعار الأردن للأخطار المحدقة بسوريا وآثارها عليه وعلى المنطقة، قوي عقب الغارة الإسرائيلية على سوريا، وولّد قلقاً شديداً من بؤرة صراع جديدة على حدوده الشمالية، وهو ما جعل عمان تفاتح الرياض بضرورة التحرك وبسرعة لإعادة دمشق إلى الصف العربي بما يتطلبه ذلك من كسر الجليد بين السعودية وسوريا.
 وهذا بالنسبة إلى السعوديين يتطلب أمرين أساسيين، هما: أن يوقف السوريون تدخلهم في الشأن اللبناني، ليدخل الأردن من البوابة السعودية على الملف اللبناني، وتتقاطع جهوده  مع مساعي التهدئة التي تبذلها فرنسا التي زارها الملك عبدالله بعد يومين من لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ولقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
 والأمر الآخر الذي يطلبه السعوديون هو أن تحد سوريا من ارتباطها مع إيران التي تشكل خطرا على المصالح السعودية إن لم يكن على الأمن القومي السعودي، وبصورة أقل تأثيراً على الأردن كذلك.
 
ـ النهار : قيم مساء امس في فندق فينيسيا حفل زفاف نجل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وائل، وكريمة رجل الاعمال خالد صعب نجلا. واقتصر الحضور على عائلتي العروسين. وكان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عقد قران العروسين قبل ثلاثة ايام.

ــ النهار  من هند خريش: ...'النهار' رافقت الكتيبة الفرنسية - 'ديامان'  التي تتولى حماية الخط الازرق في دورية مؤللة على طول الخط الازرق وصولاً الى الموقع 6.50 التابع لها، وأمضت مع جنود الموقع ساعات اطلعت خلالها على سير حياتهم اليومية والتحضيرات لعيدي الميلاد ورأس السنة....الادجودان جان باتيست رابيله المسؤول عن خدمة الجنود عند نقاط المراقبة على الخط الازرق في مارون الراس ويارون، والذي يتولى بنفسه الاشراف على سير الدوريات اليومية، شرح ان مهمة الجنود لا تختلف في المواقع الامامية او في الطيري. فالمهمة تتمحور في الجزء الاساسي منها على المراقبة، علماً ان كل المواقع مرتبطة بغرفة عمليات الطيري. ونحن نشعر اليوم بأننا اقرب الى السكان بعدما بتنا نفهم بعضنا، وبعدما اوقفنا دوريات دبابات لوكلير التي ازعجتهم لأنها ذكرتهم بحسب اقوالهم بهدير الدبابات الاسرائيلية. واليوم تربطنا بالسكان علاقة جيدة، فنحن نشتري حاجاتنا من محالهم ونتحدث الى الصغار والكبار في الشارع، وتربطنا علاقات طيبة بمسؤولي السلطات المحلية، وعندما يكون بيننا جنود فرنسيون يجيدون العربية نشعر بارتياح اكبر'.

ـ النهار: في محاولة لحل مشكلة العبارة الحدودية في بلدة كفركلا، عقد لقاء الجمعة الماضي في ثكنة مرجعيون، بين قائد اللواء العاشر العميد الركن شارل شيخاني وممثلين للبنك الدولي في لبنان وعدد من ضباط القوة الدولية من جنسيات اسبانية وايرلندية وايطالية وبلجيكية، اضافة الى ممثلين لمكتب الشؤون المدنية في الناقورة وعدد من المهندسين الاختصاصيين ورئيس بلدية كفركلا موسى الزين شيت.وبحث المجتمعون في سبل ايجاد حل جذري للعبارة بعدما اقفلها الجيش قبل ايام، وحاولت القوات الاسرائيلية فتحها من جهتها لدفع المياه نحو الاراضي اللبنانية، في وقت وضعت فيه الكتيبة الاسبانية والجيش نقطة ثابتة لمراقبة جانبي الحدود. واقترح المهندسون انشاء بركة في الاراضي اللبنانية، اي عند تجمع المياه بين الحدود والطريق تسحب لاحقا وتفرغ في مكان آخر. فقوبل هذا الاقتراح برفض المجتمعين من الجانب اللبناني، عندها اتفق على انشاء شبكة لتصريف المياه بدءا من عديسة وصولا الى كفركلا بمحاذاة الحدود تبلغ تكلفتها نحو 80 الف دولار، وهي بذلك تجمع المياه من النقطة الاكثر ارتفاعا في اتجاه الاراضي المنحدرة وصولا الى موقع العبارة حيث مستوى الارض متدن. وسينجز المهندسون دراسة مفصلة للمشروع في غضون خمسة ايام يقدمونها لاحقا الى 'اليونيفيل' والجيش للموافقة عليها والبدء بتنفيذها.

ـ النهار : افادت مصادر مطلعة على التحقيق الذي يتولاه قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر في جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقه الرقيب الأول الشهيد خيرالله هدوان، ان عملية دهم اجريت قبل يومين في بلدة عبرا شرق صيدا بحثاً عن مشتبهين فيهما بشراء السيارة المستعملة في جريمة التفجير التي حصلت في بعبدا في 12 كانون الأول الجاري.واشارت الى انه نتيجة الدهم لم يعثر عليهما، وكشفت ان اربعة اشخاص لا يزالون موقوفين على ذمة التحقيق لضروراته، بينهم بائع السيارة الجانية الـ'ب.ام.ف'. من الشخصين المجهولين.ولمّحت الى عدم وجود علاقة حتى الآن بين عملية الدهم التي حصلت أخيراً في لالا البقاعية، والتحقيق في هذه الجريمة.

ــ النهار:خلافاً لما كان مقرراً، فان القوة الامنية المشتركة، المكلفة عملية مراقبة الحدود اللبنانية - السورية وضبطها للحد من عمليات التهريب، لم تستكمل عملية انتشارها التي كانت مقررة أول من أمس، دون معرفة الاسباب الكامنة وراء هذا التأخير، وخصوصاً ان عملية تدريب عناصر القوة وتأمين عتادها تمت منذ فترة.وذكرت مصادر متابعة ان عملية التأخير ربما تعود الى العطل الرسمية لمناسبة الاعياد. وتوقعت أن تتأخر عملية الانتشار حتى مطلع السنة خصوصاً ان عدداً من المخافر الحدودية التي تقرّر احداثها لم تجهز في شكل كامل حتى الآن.

ـ النهار:لفت قائد القوة الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو  الى ان ' اليونيفيل تعمل في جنوب لبنان من اجل تحقيق الاستقرار والسلام، ونحن نأخذ التهديدات ضد القوة الدولية على محمل الجدّ، لكنها لن تعوق عملنا ابدا'.
وعن احتمال حصول تهديدات ضد القوّة الدولية اجاب: 'علينا أن نأخذ التهديدات على محمل ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد