المقتطف الصحفي لهذا اليوم الثلاثاء 25/12/2007
عناوين الصحف:
صحيفة النهار :
باريس جمّدت اقتراح جمع الزعماء وتلميح إلى محطة القمة العربية كأفق مقبل للحل ،مجلـس الـوزراء 'الرئـاسي' يفتـح الطريـق لانتخـاب سليمـان ،المعارضـة ترفـض الاعتـراف بالقـرار وجنبـلاط يهاجـم عـون
صحيفة السفير :
عون يتوقع نهاية غير سعيدة للحكومة ... و&laqascii117o;حزب الله" يحذر من قطع الطريق على قائد الجيش ،&laqascii117o;رئاسة" السنيورة تصادر الجمهورية وتُحرج سليمان بتحدي المعارضة ، الصفدي يرفض تغطية الخطوات المقبلة للحكومة ... وأزعور ينبّه إلى خطورة &laqascii117o;تكتيك" الأكثرية
الميلاد من بيت لحم إلى بغداد: استعادة الأرض وعودة اللاجئين ،إسرائيل تبرّئ نفسها من استخدام القنابل العنقودية: إجـراء أخـلاقي لا يسـتدعي اتهـام الجيـش
صحيفة المستقبل:
برّي على خطى طهران ودمشق و'حزب الله' يتّهم الحكومة والأكثرية بـ'العمالة' وسليمان يذكّر بأن الأمن خط أحمر ،مجلس الوزراء يحمي الاستحقاق: تعديل الدستور ودورة استثنائية
جنبلاط يحمّل مسؤولية التعطيل إلى 'صاحب الحروب العبثيّة والساجدين أمام 'طاغية دمشق'
العملية الارهابية ضد القوات الاسبانية في الجنوب أعقبت اعتقال ، آصف شوكت هدد إسبانيا إن سلمت الكسّار لواشنطن:إذا كنتم تعتقدون أننا سنغض النظر فأنتم لا تعرفوننا
صحيفة الديار :
مجلس الوزراء يقر التعديل ويستعمل صلاحيات رئيس الجمهورية
بري : اجراءات الحكومة البتراء تؤخّر انتخاب العماد سليمان ،جنبلاط عاد للتصعيد وخليل للسنيورة : حققت أهدافك وأهداف الأميركيين
سليمان : الأمن خط أحمر ولنأي الجيش عن التجاذبات
الحكومة الاسرائيلية تخفف شروط الافراج عن الاسرى
&laqascii117o;السلطة" تطالب اسرائيل بوقف الاستيطان
حماس : المفاوضات &laqascii117o;عبثية وغير مجدية"
صحيفة الحياة :
محاولة لاختبار جدية المعارضة في دعم العماد سليمان... ومسعى قطري وجنبلاط يشدد على &laqascii117o;تسوية بلا استسلام" ... لبنان: الحكومة تحيل مشروعها لتعديل الدستور وبري يعتبره &laqascii117o;وقوداً للنار" ويرفض استلامه
طالباني يلغي &laqascii117o;اتفاقية الجزائر" مع إيران وتحالف كردي - سني &laqascii117o;يغير المعادلة" في العراق
صحيفة الشرق الاوسط :
العراق: تحالف كردي ـ سني لتفعيل حكومة الوحدة
اختطاف نساء وأطفال في بعقوبة وطالباني يدعو تركيا للتنسيق ،مسلحون يخطفون 14 شخصا بينهم نساء وأطفال في نقطة تفتيش وهمية، مقتل وإصابة نحو 15 عراقيا.. وانفجار 3 عبوات ناسفة ببغداد، مليارات للفلسطينيين عيدية أم رشوة؟
صحيفة الانوار :
العماد عون يناشد المواطنين استبدال صوره بزينة العيد .
الحكومة تتحدى المعارضة وتقر مشروع التعديل الدستوري
قيادات 8 اذار تعتبر القرار غير شرعي وتبدأ ورشة التشاور
البلد :
الحكومة تقرّ...والمعارضة ترفض مشروع التعديل
مقتل 4 فرنسيين في موريتانيا
صحيفة البيرق :
الحكومة ترمي الكرة في ملعب بري ، المعارضة باشرت التحضير للرد ، تعويل على مساع لتحقيق حل يمكن الرئيس من حضور القمة العربية .سليمان الامن خط احمر .
صحيفة الاخبار:
السنيورة يطيح الحوار ويهدّد ترشيح سليمان
14 آذار ترشّح 5 شخصيّات شيعيّة لتولّي مناصب وزاريّة وتترك للجميّل تسمية خلف لنجله ،إسـرائيل تمهّـد لـ&laqascii117o;صفقـة شـاليط"، قاموس لكلام السياسيين
صحيفة اللواء :
فرنسا تتريث باستضافة حوار جديد بانتظار مشاورات اقليمية لحلحلة العقد . الحكومة تقر مشروع التعديل لانتخاب سليمان ، وقائد الجيش يطلب ازالة صوره .
افتتاحيات الصحف:
السفير: أقرت حكومة السنيورة مشروع قانون تعديل الدستور اضافة الى فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، وذلك ضمن توجه واضح يهدف الى استفزاز وتحدي المعارضة، التي رأت في القرار استهدافا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، بشخصه كما بموقعه، بقدر ما يستهدف أيضا العماد ميشال عون، ولكنه يلحق أفدح الضرر بالعماد ميشال سليمان، بتحويله من عنوان توافقي الى عنوان خلافي. فقرار حكومة السنيورة بالمزايدة في التعديل والترشيح &laqascii117o;لمنع الفراغ"، حمل في طياته، بداية مرحلة جديدة عنوانها الانقلاب على خيار ميشال سليمان التوافقي، .واذا كانت حكومة السنيورة مدركة مسبقا أن قرارها لن يبصر النور، بل يزيد الموقف تأزيماً، فان ما اقدمت عليه، دشّن عملياً بداية مرحلة سياسية جديدة ستكون لها شروطها وأدواتها، لا بل طوى المبادرة الفرنسية نهائياً، كما اسقط التوافق الأوروبي العربي الداخلي، على تجميد خيارات المعارضة في ضوء تعهد الحكومة بالاكتفاء بتصريف الأعمال، وذلك بسبب قرار الأكثرية &laqascii117o;اتخاذ قرارات اساسية" على شاكلة طلب مجلس الوزراء فتح الدورة الاستثنائية، &laqascii117o;بالاتفاق مع رئيس الحكومة" (سابقاً مع رئيس الجمهورية) وذلك في خطوة هي الاولى من نوعها في تاريخ لبنان الحديث، لجهة مصادرة رئيس مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية بهذه الطريقة السافرة.
وأعلن الرئيس فؤاد السنيورة ان الحكومة تمارس صلاحياتها ولن يثنيها عن ارادتها أي تهويل، وقال &laqascii117o;لقد آثرنا الموافقة على التعديل تجنبا لاستمرار الفراغ وتنامي الازمة الوطنية"، معتبراً هذه الخطوة &laqascii117o;دليل تصميم على عودة لبنان الى جادة الصواب"!
وبينما أقر أكثر من وزير علناً، قبيل انعقاد الجلسة، أن إقرار مشروع قانون التعديل هو خطوة تكتيكية من الحكومة لإحراج رئاسة المجلس النيابي، علمت &laqascii117o;السفير" أن وزير المال جهاد أزعور طرح خلال الجلسة أسئلة اعتراضية على مسلك الجلسة، وقال مخاطباً رئيس الحكومة &laqascii117o;إذا كان ما سنقدم عليه اليوم هو في سياق التكتيك السياسي فإنه خطير جداً على الحكومة وعلى قوى 14 آذار، وإذا كانت الأمور تأخذ منحى جدياً خارج سياق المناورة السياسية فهل يعني ذلك الذهاب حتى النهاية في المواجهة مع كل ما سينتج عن ذلك من تداعيات أم نكتفي بهذه الخطوة التكتيكية"؟
وعلم أن الوزير محمد الصفدي كان أكثر تحفظاً على مسار الجلسة، وقال &laqascii117o;إذا كانت خطوة اليوم (أمس) هدفها فقط فتح الباب أمام قائد الجيش العماد ميشال سليمان لدخول قصر بعبدا تمهيداً لإعادة ترميم المؤسسات الدستورية، فأنا سأسير حتى لو كانت تتضمن مخالفات، لأنني أعتبر أن مخالفة الدستور هنا هي من أجل غاية شريفة".
وأكد الصفدي أنه سيسير في هذا الخيار على الرغم مما لديه من علامات استفهام، &laqascii117o;شرط أن لا تكون هذه الخطوة بداية لنهج سيتبع في جلسات مقبلة من أجل إجراء إقرار تعيينات قضائية أو ترقيات أمنية ودبلوماسية أو غير ذلك من القرارات التي يمكن أن تشكّل استفراداً بالبلد، لأنه في تلك الحال لن يوافق مطلقاً على أي خطوة أو قرار من هذا القبيل". وأكد مصدر وزاري لـ&laqascii117o;السفير" ان الحكومة قامت بواجبهاوقدمت كل ما لديها لتسريع انتخاب سليمان بما ينفي ادعاءات القائلين بأنها ترغب في البقاء في السلطة والاستئثار بها، وباتت الكرة الآن في ملعب الرئيس بري الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته. واعتبر المصدر انه كان لا بد للحكومة ان تحيل مشروع التعديل الدستوري الى مجلس النواب وأن تطلب فتح دورة استثنائية لإقراره، لان مهلة الدورة العادية لمجلس النواب قد شارفت على نهايتها، ولم يكن مقبولاً ألا يحرك مجلس الوزراء ساكناً إزاء ذلك، مؤكداً ان الحكومة مستعدة لإرسال مشروع التعديل مرة ثانية متى عاد الوزراء الشيعة الى صفوفها. وشدد المصدر الوزاري على ان الحكومة ستسعى الى الاحتفاظ بروحية تصريف الاعمال منعا لاستثارة حساسية المسيحيين، مستبعداً احتمال تعيين وزير بديل للوزير الشهيد بيار الجميل أو إصدار تعيينات في السلك الأمني أو القضائي. ودافع عدد كبير من نواب ووزراء الأكثرية عن خطوة الحكومة سيما رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي حمل بعنف على العماد ميشال عون وسوريا، وقال &laqascii117o;إن التسوية شيء والاستسلام شيء آخر، فالتسوية هي القرار الشجاع والموقف الإنقاذي الذي يهدف إلى حماية المكتسبات التي تحققت بأغلى الاثمان والدفاع عنها واستكمال المسيرة بهدوء ورصانة بعيدا عن التوتر والتهديد والوعيد"، .وفي المقابل، دخلت المعارضة في مرحلة تشاورٍ لصياغة سيناريوهات للرد &laqascii117o;على إطلاق الحكومة النار على ترشيح العماد ميشال سليمان، تحت شعار توفير الحماية له". وبينما جدد الرئيس بري رفضه تسلم اي مشروع ترسله إليه الحكومة &laqascii117o;غير الشرعية"، أبدى العماد ميشال عون أسفه الشديد &laqascii117o;لأن تبدأ الحكومة ليلة عيد الميلاد بارتكاب الخطايا الكبيرة والمميتة، وهذا الأمر لن يمرّ دون موقف، وهذا الفعل الذي قامت به الحكومة غير الميثاقية أشبه بضربة السيف في الماء، لأنّه لا أثر لها تشريعياً، ومحاولات السيطرة على صلاحيات رئاسة الجمهورية لن تقبل". ورد &laqascii117o;حزب الله" بلهجة قاسية على قرارات الحكومة وقال المعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل إن حكومة السنيورة ترقص على النغم الأميركي وهناك أمر عمليات رسمه ديفيد ولش واليوت ابرامز وهم يسيرون عليه، وهذه أولى بداياته (قرارات الحكومة) وما أقدموا عليه يصب في خانة تعطيل الاستحقاق الرئاسي، ورأى أن ما أقدمت عليه الحكومة غير الشرعية لن يؤدي إلى انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية.
وقال خليل في حوار أجرته معه قناة &laqascii117o;أو تي في" إن هناك رداً سيصدر عن المعارضة، ولكنه ليس للتداول في الإعلام ونحن لن نسكت على قيام السنيورة وزمرته بالاستئثار بالسلطة، واصفاً الحكومة بأنها عبارة عن حفنة من الوكلاء الصغار للمشروع الاميركي، وقال &laqascii117o;لو غطى العالم بدوله وقواه هذه الحكومة سنبقى نعتبرها غير شرعية وغير دستورية وسارقة للسلطة". ورداً على سؤال حول الرسائل المتبادلة بين &laqascii117o;حزب الله" وجنبلاط قال خليل &laqascii117o;كل يوم ممكن أن نسمع شيئاً جديداً وإن شاء الله نحن نقابل الإحسان بالإحسان". وعندما قيل له هل هذه رسالة ايجابية لجنبلاط رد خليل &laqascii117o;إذا كان جنبلاط شريكاً في قــرارات الحــكومة فهو يبتعـد عن الرســائل الإيجــابية". ورأى عضو كتلة &laqascii117o;التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل أن لا قيمة دستورية لما صدر عن الحكومة اللاشرعية وهو لزوم ما لا يلزم دستوريا، واعتبر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حقق اهداف اميركا لمصادرته صلاحيات رئيس الجمهورية. في غضون ذلك،شدد خلال حديثه مع العسكريين على إبعاد الجيش عن التجاذبات السياسية &laqascii117o;ومتابعة مسيرة التضحية والعطاء مهما بلغت المخاطر والصعاب"، وقال &laqascii117o;الأمن خط أحمر وهو تكليف وطني وحق للمواطن اللبناني الذي أظهر عن وعي ورقي ديموقراطي اثناء التجارب الماضية وليس آخرها مرحلة الفراغ الرئاسي التي اثبت خلالها مدى ايمانه برسالة لبنان وحرصه على الوحدة الوطنية وإرادة العيش المشترك".
في باريس، نفت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندريانى &laqascii117o;أن يكون هناك إعداد فى الوقت الحالي لعقد اجتماع في باريس يشارك فيه كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري لحسم موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية"، وأوضحت المتحدثة &laqascii117o;أنه ليست هناك نية لعقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي، مؤكدة أن فرنسا تعرب دائما عن استعدادها لدعم الحوار والتفاهم في لبنان، في إطار الروح التي عقدت فيها اجتماعات سان كلو بفرنسا بين القوى السياسية اللبنانية في الصيف الماضي.
النهار : أرخى الصراع السياسي المتصاعد بين الغالبية والمعارضة بظلاله على الحيثيات التي قدم بها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قرار التعديل الدستوري، اذ ذكّر برفضه السابق لأي بحث في تعديل الدستور ومن ثم القبول بذلك في ضوء 'ما وصلنا اليه من فراغ في موقع رئاسة الجمهورية لخطورته على النظام السياسي وأسس العيش المشترك ووجود الجمهورية'. وحرص على الاشادة بالعماد سليمان و'ما يتمتع به من خصال وطنية وما قدمه وأثبته عبر التجارب التي مرت بها البلاد في السنتين الاخيرتين وما يؤكده من ايمان راسخ لجهة الحرص على سيادة لبنان وعروبته واستقلاله ودوره الطليعي في الشرق العربي (...) وحرصه على التوازن والحياد في التعامل مع جميع الاطراف بما يحقق التوازن والوئام الوطني'. وشدد على ان الحكومة 'تقوم بواجبها ولا تريد الا السهر على تسيير اعمال الدولة ولن يثنيها عن ارادتها هذه تهويل أو تذرّع'في غضون ذلك، برز هجوم هو الأول من نوعه منذ مدة طويلة لرئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط على العماد ميشال عون من غير ان يسميه، في ما اعتبره مراقبون رفضا جنبلاطيا ضمنيا لأي حوار مع عون بعدما فوضت اليه المعارضة التفاوض مع الغالبية.
وعلى صعيد المواقف الخارجية من الازمة الرئاسية، نقل مراسل 'النهار' في باريس امس عن الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني نفيها فكرة اجتماع لبعض الزعماء اللبنانيين في باريس وقالت: 'ليست ثمة في المرحلة الحالية اي اجتماع مقرر ولا جدول اعمال ولم يحدد اي تاريخ للقاء ولم توضع لائحة بالمشاركين'.
وأفادت مصادر تتابع الملف اللبناني ان باريس جمّدت مبادرتها لجمع زعماء لبنانيين في العاصمة الفرنسية في انتظار أجوبة اكثر ايجابية من الافرقاء السياسيين الذين لم يبدوا حماسة لهذا اللقاء. وإذ ترفض باريس الاعتراف بفشل محاولاتها لا تود قطع الامل في ايجاد حل يؤمّن اجراء الانتخابات الرئاسية. وقال مصدر ديبلوماسي ردا على سؤال عما اذا كان فقدان باريس لصدقيتها قد يدفعها الى التهديد بفضح معرقلي الانتخابات: 'ان هدف الديبلوماسية الفرنسية ليس التوبيخ بل اجراء الانتخابات الرئاسية وفقا للدستور وفي أقرب وقت وكل ما يصدر عن باريس كمواقف وضغوط هو لبلوغ هذا الهدف'. وأضاف 'ان لدى الولايات المتحدة وفرنسا عزما وارادة موحدين وما يصدر عن المسؤولين في البلدين من تصريحات يدل في المرحلة الاخيرة على أنهم يريدون بفارغ الصبر اجراء الانتخابات'.
الى ذلك، تخوف السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى من أن يؤدي فشل العملية السياسية في لبنان الى 'الانجراف' الى حرب أهلية وجرّ المقاومة اللبنانية كي يكون لها دور في هذه الحرب بما سيشكل كارثة وطنية عظيمة لسوريا وانتصارا في الوقت ذاته لأعداء المقاومة اللبنانية'.وقال ان أعداء لبنان هم الذين يتمنون ان تندلع حرب أهلية فيه وهم الذين يمارسون تحريضا مع جزء من اللبنانيين ضد جزء آخر على أمل ان يؤدي هذا التحريض الى فتنة داخلية سياسية، كما أنهم هم الذين يحرضون لبنان ضد اخوته وجيرانه. واعتبر ان خيار النصف زائد واحد هو 'خيار تفجيري' آملا في أن يخرج لبنان من حال الفراغ متوقعا في الوقت ذاته احتمالا قويا جدا بأن يتم اخيرا الاتفاق وأن يخرج لبنان برئيس توافقي يلقى احتراما من جميع الاطراف وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان'.ورأى ان تطلعات المعارضة هي تطلعات لبنانية وليس فيها شيء يضير لبنان، مشيرا الى ان الاعتقاد ان قوى مهمة مثل العماد ميشال عون أو حزب الله هي مجرد ألعوبة في يد دمشق، فيه استخفاف بلبنان.
وعن تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الأخير عن لبنان، قال ان الشرع عندما يتحدث عن سوريا وحلفائها في لبنان لا يقصد ان سوريا وراء مواقف هؤلاء الحلفاء، بل يقصد ان المشروع القومي العربي لا يزال صامداً على رغم الهجمة الشرسة ويحقق الانتصارات هنا وهناك.
الاخبار : ذكرت مصادر وزارية أنّ في فريق 14 آذار من يدرس خطوات إضافية، من بينها إعادة ترميم الوضع الحكومي بتعيين وزراء بدلاء من المستقيلين. وأعلنت حكومة السنيورة إقرار القانون الذي يطلب تعديل المادة 49 من الدستور. كما دعت المجلس النيابي إلى فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي أوّل السنة، تستمرّ حتى منتصف آذار المقبل، وذلك لإقرار مجموعة مشاريع قوانين. كما أعلنت أنها بصدد اتخاذ القرارات المناسبة لعدم إبقاء البلاد في حالة شلل.وشنّ برّي حملة مركّزة على الرئيس السنيورة، متّهماً إيّاه شخصياً بالعمل على تعميم الفراغ والاستيلاء على كلّ الصلاحيّات، محاولاً الاستفادة من الموقف الأميركي. وكشف برّي عن مشاورات جارية مع بقية قوى المعارضة لاتّخاذ خطوة مقابلة.أمّا المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل فقد ربط خطوة حكومة السنيورة بزيارتي مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ولش. ورأى أن السنيورة يريد حصر كل صلاحيات الإدارات العامة التنفيذية به. واتهم الخليل السنيورة بأنّه يعمل على تحقيق مصالحه الشخصية ومصالح الأميركيين.
لكنّ الخليل أوضح أنّ المعارضة لن تنجرّ إلى فتنة هدفها تقسيم البلاد، رغم أنّ خطوة الحكومة تهدف إلى قطع الحوار وتأخير الاتفاق على الحل السياسي. وأكد الخليل أن المعارضة ستردّ، ولديها برنامجها الخاص لمواجهة مشروع حكومة السنيورة الاستئثار بالسلطة.من جهته، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وصف الخطوة بأنها &laqascii117o;مسرحية فولكلورية لا قيمة عملية لها، ولا يترتب عليها أي شيء". وأضاف &laqascii117o;إنهم يحاولون أن يقولوا إنهم شرعيون وإن العمل بموجب صلاحيات رئيس الجمهورية هو حق لنا نمارسه، وهم يريدون أن يمارسوه لحشر رئيس مجلس النواب .في المقابل، كشف قطب في 14 آذار أنّ اقتراحاً نيابياً بتعديل الدستور سيُرفع إلى الرئيس بري خلال أيام، وأكد أن الموالاة جادّة في المضيّ باقتراحاتها حتّى النهاية، مهما بلغت اعتراضات المعارضة.
من جهة ثانية، أكّد مصدر بارز في قوى 14 آذار أن البحث الذي انطلق قبل مدة وجُمّد حول تعيين وزراء جدد مكان الذين استقالوا عاد ليقوم الآن بسبب شعور الأكثرية بأنّ المعارضة لا تريد انتخاب رئيس سريعاً، وأنه ربما تبقى البلاد في حالة شلل حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة.وأفاد المصدر أن وزيرين على الأقل من حكومة السنيورة بادرا قبل مدة وجيزة إلى الاتصال بعدد من الشخصيات السياسية والمهنية الشيعية لمناقشتها في احتمال تعيين وزراء بدلاً من الوزراء الشيعة المستقيلين. وأوضح أحد الوزراء أن الأمر خضع للتشاور مع الجهات الداعمة في الخارج، ولا سيما مع الأميركيين. وذكرت المصادر أن المرشحين هم: ابراهيم محمد مهدي شمس الدين، الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، النائب غازي يوسف (بعدما رفض النائب باسم السبع هذه المهمة)، علي صبري حمادة أو رجل الأعمال البقاعي فادي يونس، ويجري الحديث مع شخصية من آل الأسعد.
أمّا بشأن المقعد الماروني الذي شغر باستشهاد الوزير بيار الجميل، فقد حُسم الحديث سلباً لناحية تولّي الرئيس أمين الجميّل أو نجله سامي المنصب، ويتركّز البحث الآن على شخصية كتائبية من الحلقة القريبة من الوزير الشهيد مثل ميشال خوري، المستشار السابق للوزير، أو الوزير السابق إدمون رزق بقصد استرضائه للعودة إلى الحزب، علماً بأنه نقل عن الرئيس الجميل قوله للرئيس السنيورة إنه يتحفظ على إنجاز هذه الخطوة الآن. وستعقد قيادة الكتائب اجتماعاً الأسبوع المقبل لحسم الموقف.كما يجري البحث في اسم شخصية أرثوذكسية من الشمال، وإنّ أبرز المرشحين هو نجل النائب موريس فاضل بما يجعله أقرب إلى فريق 14 آذار من الوزير محمد الصفدي، علماً بأن شخصيات قريبة من &laqascii117o;المستقبل" تريد تعيين بديل من أبناء عكار.
الحياة : أكدت مصادر وزارية ان إحالة الحكومة التعديل الدستوري على البرلمان، كذلك طلب فتح دورة استثنائية لبحث التعديل، جاءا بعد تنسيق مع البطريرك الماروني نصر الله صفير وموافقته من أجل الدفع في اتجاه إجراء الانتخاب الرئاسي، ما زال الخلاف على أشده بين الفريقين حيث تشترط المعارضة حصولها على الثلث المعطل في حكومة العهد الرئاسي الجديد، الأولى، فيما تطرح الأكثرية الا تحصل هي على ثلثي الوزراء وألا يعطى الثلث المعطل للمعارضة وتقترح عدم ربط عملية انتخاب الرئيس بالاتفاق على توزيع الحصص في الحكومة.
الى ذلك، قال مصدر رفيع المستوى في الأكثرية ان قرار مجلس الوزراء &laqascii117o;يتجاوز تسجيل موقف في وجه المعارضة الى إحراجها للتأكد مما إذا كانت جادة في دعم ترشيح العماد سليمان للرئاسة".وأكد أن الأكثرية &laqascii117o;ماضية في حشر المعارضة ليس لإظهار موقفها من سليمان على حقيقته فحسب، وإنما أيضاً لتوجيه رسائل الى الخارج في كل الاتجاهات، مفادها ان المعارضة ما زالت مصممة على استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى".وأوضح المصدر ان الخطوة التي أقدم عليها مجلس الوزراء &laqascii117o;باتت مطلوبة وتأتي في إطار دينامية متكاملة ستتبعها خطوة أخرى تتمثل في توقيع نواب الأكثرية عريضة يطالبون فيها بفتح دورة استثنائية تخصص لتعديل الدستور ومن ثم لانتخاب الرئيس"، مؤكداً ان &laqascii117o;نواب الأكثرية باشروا توقيع العريضة".وكشف المصدر ان بري كان أوعز من خلال أحد الوزراء، بضرورة تأجيل جلسة مجلس الوزراء إفساحاً في المجال أمام الاتصالات الجارية استعداداً لجلسة السبت المقبل لعلها تؤدي الى توافق يبدأ بانتخاب الرئيس، &laqascii117o;لكن الأكثرية أصرت على موقفها لاعتقادها بأن المعارضة ليست جدية في موقفها من سليمان .وفي اسرائيل (ا ب)، قرر الادعاء العسكري عدم اتخاذ أي اجراءات قانونية حيال استخدام الجيش الاسرائيلي قنابل عنقودية خلال حرب صيف عام 2006 في جنوب لبنان، واعتبر في ختام تحقيق عسكري أن هذا الاستخدام كان &laqascii117o;حاجة عسكرية" لم تنتهك القوانين الدولية.وجاء في بيان لكبير المحققين العسكريين الميجور - جنرال غيرشون هاكوهين أن &laqascii117o;من الواضح أن غالبية الذخائر العنقودية أطلقت باتجاه مناطق مفتوحة وغير مأهولة بالسكان، وهي مناطق نشطت منها قوات حزب الله، ولم يكن فيها مدنيون". وتابع البيان أن القنابل العنقودية أُلقيت على مناطق سكنية فقط &laqascii117o;كرد فوري دفاعي على الهجمات الصاروخية لحزب الله"، مشيراً الى أن الجنود الاسرائيليين فعلوا كل ما في وسعهم للتقليل من الاصابات في صفوف المدنيين.
مقالات وتحقيقات الصحف:
الاخبار/ جان عزيز : مصدر نيابي ماروني قريب من معظم مراجع الطائفة، يذهب إلى أبعد من السوداوية في قراءته للوضع، يقول بشبه انكسار: لقد بات العالم كله يدرك أننا بلد غير قابل للحكم، ويعرض المصدر نفسه أسباب ملامسته لليأس، ضمن حلقات الأزمة اللبنانية الثلاث.
فعلى المستوى الخارجي، يكشف عن معلومات مؤكدة لديه، أن الاتصالات التفاوضية انطلقت بين واشنطن من جهة، وبين دمشق وطهران من جهة أخرى. ويؤكد المصدر النيابي ذو العلاقات الدبلوماسية الواسعة والمعمقة، أن هذه الخطوط الأميركية ــ السورية ــ الإيرانية قائمة فعلاً، وفي العمق، وهي تتخطى المستويات الدبلوماسية المحلية. صحيح أن هذه الخطوط لن تؤدي إلى عودة الجيش السوري إلى لبنان، يقول المصدر نفسه، لكنها كافية للجزم مرة جديدة بأن لبنان غير موجود على قاعدة البيانات الأساسية لسياسة واشنطن الخارجية. ولأننا غير موجودين، فالنتيجة سيئة، في حالتي الاتفاق أو عدمه بين الولايات المتحدة ومناوئيها الإقليميين.أما على مستوى الحلقة الثانيةيقول: لم يقدم الشركاء الأساسيون في الوطن أي نموذج مطمئن للمسيحيين بعد جلاء الجيش السوري عن لبنان قبل عامين ونصف. وقد يكون صائباً التحليل التاريخي والسياسي والسوسيولوجي، لكون الأولى تمثل منطق السلطة الشاملة والإلغائية في لبنان والمنطقة، بينما الثانية تمثل حركة رافضة مطابقة لكل حركات الأقليات التي أوجدتها دولة الخلافة. لكن في المحصلة المسيحي غير مطمئن. البعد النهائي لظاهرة &laqascii117o;حزب الله" في ظل الصعود الإيراني لا يزال غامضاً بالنسبة إليه، مثل البعد الحاضر والمستقبلي للحريرية السياسية، بوصفها فرعاً من فروع المالية السياسية، التي بدورها تمثّل فخذاً من أفخاذ السنية السياسية، يقلقه ويقضّ مضجعه. لم تكف ربطة عنق الحريري لتبديد المخاوف. حتى القواعد المسيحية المنضوية ضمن فريقه تهمس خوفها من ابتلاعه الوطن وبيروت والساحات والجغرافيا والديموغرافيا. ولم يكن ينقصه غير &laqascii117o;فتح الإسلام" ليصير الذعر المسيحي موسوماً بالدم والعنف. يقول المصدر النيابي نفسه: مسألة نهر البارد أكبر بكثير مما قيل وسيقال، إنها قضية من الأخطر والأشد سرية وألغازاً ومؤامرات. تصوروا أن ثمة تحفظاً سعودياً أكيداً حيال ترشيح قائد الجيش للرئاسة، على خلفية ما حصل في البارد، وعلى خلفية الموقوفين والتحقيقات والمعلومات المكتومة أو الممكن الوصول إليها. وما يتحفظ المصدر النيابي على تفصيله، يكشفه زملاء له مماثلون في الاطلاع والاتصال. يروي أحدهم أن مصدراً دبلوماسياً روحياً ناشطاً على خط المساعي الراهنة، بات يتحدث علناً عن يأسه في التعاطي مع الكنيسة المارونية: لا أفهم منهم شيئاً، يقول، زياراتي إلى الصرح باتت بروتوكولية لا أكثر، حتى أنني أوصيت مراراً مرجعيتي بضرورة التغيير، لا بل اقترحت صيغاً عملية لذلك، لا يمكن الاستمرار على هذه الحال.
الاخبار/ انطوان حرب : أوساط المعارضة المسيحيّة ترى الفراغ الحالي سابقة خطيرة، لكن لا يمكن معالجتها الا بتصحيح مبدأ الشراكة الوطنية المتكافئة في الحكم وفق الدستور، وإلا فليكن الفراغ حافزاً لعودة كل الأقطاب إلى الروحية الميثاقية للدولة من أجل الانطلاق بعهد جديد للبنان يقوم على أساس الاستقرار الضامن لوقف الهجرة والنزف الاقتصادي والتهميش الطائفي، وإلا طال الفراغ وطال معه انتظار الحل العادل وطارت الجمهورية اللبنانية كلها.
وفي المقلب الآخر، ترى القوى المسيحية في السلطة أن ملء الفراغ الرئاسي ضرورة حتمية لعودة الشراكة المسيحية الفاعلة إلى الدولة، بعدما همّشت الزعامات المسيحية الأساسية طيلة زمن الوصاية. وترى هذه القوى أنّها في موقع حرج تجاه ناخبيها، وخصوصاً أنّ هؤلاء سيحاسبونهم في الانتخابات المقبلة التي لن تجرى وفق القانون الانتخابي الحالي. أما المرجعيات المسيحية الدينية، وفي مقدمها بكركي، فترى نفسها الخاسر الأول من الفراغ الرئاسي، ذلك أنها أدركت &laqascii117o;استحالة اتفاق الطبقة السياسية المسيحية على رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس لحود.
الاخبار/ عفيف دياب : يتحدّث نائب أكثري عن مخطّط سوري ـ إيراني يهدف إلى تحويل لبنان إلى ساحة مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية من خلال حزب اللّه، الذي &laqascii117o;ينفّذ ما يطلب منه على أكمل وجه".ويقول النائب المقرّب من قائد أكثري إنّ &laqascii117o;حزب الله لم يعد قادراً على بلورة موقفه، ولم يعد يتمتّع باستقلالية اتخاذ موقف ما في الشأن السياسي المحلّي كالذي كان نسبياً قبل حرب تموز صيف عام 2006، إذ تحول إلى أداة تنفيذية لقرارات غرفة عمليات سورية ـ إيرانية مشتركة تكتب السيناريو الذي على الحزب تنفيذه طواعية، والرئيس نبيه بري مكرهاً"!ويوضح هذا النائب أن نقل ملف التفاوض بين المعارضة والموالاة من الرئيس نبيه بري إلى العماد ميشال عون &laqascii117o;جاء بناءً على قرار سوري أُبلغ إلى الرئيس بري عبر موفد مقرّب من حزب الله، إثر ورود معلومات للحزب عن اتفاق بري مع الأكثرية على انتخاب المرشح النائب روبير غانم لرئاسة الجمهورية، ما أثار حفيظة الحزب الذي أبلغ بري بأن الاتفاق لن يمر من دون موافقة سوريا". ويضيف النائب الأكثري أن حزب الله، وبعد اتصال مع القيادة السورية، &laqascii117o;أبلغ الرئيس بري بوجوب الإعلان عن تكليف العماد عون التفاوض باسم المعارضة وتنظيم حملة ضد النائب سعد الحريري من خلال بيانات تصدر باسم مجموعة من نواب كتلة التحرير والتنمية، والإيحاء بأن النائب الحريري انقلب على التفاهمات التي جرت معه".ويتابع: &laqascii117o;للأسف، أصبح برّي أسيراً لدى حزب الله الذي ينفّذ أجندة سورية ـ إيرانية قد تطيح أي اتّفاق على انتخاب رئيس للجمهورية"، جازماً بالقول إن العماد ميشال عون &laqascii117o;لن يستطيع السير بأي اتفاق مع الموالاة حتى لو حاوره النائب الحريري أو النائب وليد جنبلاط".ويتحدث النائب الأكثري بإسهاب عن المشروع السوري ـ الإيراني وتحويل لبنان إلى ساحة مواجهة مع أميركا. ويقول إنه سمع شخصياً من أحد قادة حزب الله عن هذا المشروع، وقد &laqascii117o;أبلغني هذا الصديق في حزب الله بأن المواجهة الحقيقية مع أميركا ستكون على أرض لبنان، وبالتالي فإنّ كلّ الشعارات المرفوعة ولائحة المطالب عناوين تحجب الهدف الحقيقي الذي يعمل حزب الله على تنفيذه خدمة لمصالح إقليمية لا يستفيد منها لبنان سوى بمزيد من الانقسام السياسي والاجتماعي. .وأضاف: &laqascii117o;التفّ السنّة حول الحكومة التي تلقّت دعماً من البحر السنّي العربي، وفشلت الموالاة في إسقاط الرئيس السابق إميل لحود لأن البطريرك الماروني رفض ذلك، فهل تستطيع الموالاة إسقاط الرئيس نبيه بري إذا كانت الطائفة الشيعية تحتضنه؟ وهذا ما يشير إلى أن حزب الله تحوّل إلى أداة تنفيذية لقرار خارجي لا يقوى على رفضه. ويدعو النائب الأكثري حزب الله إلى إعادة قراءة ما جنته سياسته في &laqascii117o;معاداة السنّة"، ويقول: &laqascii117o;هل سأل حزب الله نفسه مرة واحدة لماذا أصبح الشارع السنّي بأغلبيته ضدّنا؟
النهار/ خليل فليحان : اعربت مصادر قيادية معنية بكشف الجهة التي تقف وراء الاغتيالات السياسية التي بدأت قبل زهاء 35 شهراً عن املها في ان يستمر المحقق الكندي دانيال بلمار الذي عينه مجلس الامن رئيسا جديدا للجنة التحقيق المستقلة الدولية الخاصة التي انشئت لمحاكمة من ساهم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري خلفا للقاضي البلجيكي سيرج برامرتس، في الزخم نفسه الذي اداره سلفه.ورأت ان كل تغيير على الاقل قبل انهاء التحقيقات هو 'مضيعة للوقت وتأخير لها'، لان كل 'محقق جديد مضطر الى الاطلاع على ما انجزته اللجنة من تحقيقات بقراءة الملفات التي بلغت آلاف الصفحات، اضافة الى ترجمة افادات الشهود من العربية الى الانكليزية ومراجعة عدد من الوثائق، مما يستوجب وقتا. ويستحيل على المحقق الاحاطة بما توصلت اليه التحقيقات قبل اسابيع معدودة ويؤخر المضي في مهمة رئيس اللجنة.وسألت ما اذا كان احتجاج سوريا واطراف آخرين على الخلاصات التي توصل اليها ميليس والتسريبات التي كان يعتمدها في بعض الاحيان، جعلت مجلس الامن يقبل استقالته من مهمته قبل الانتهاء من التحقيقات واعداد القرار الظني لطرحه على المحكمة؟ الا ان السؤال المطروح هو: لماذا قرر برامرتس الاستقالة والثناء تلو الثناء على مهنيته من دمشق الى نيويورك والى واشنطن على الاخص، في ما يتعلق بالتكتم الشديد عما يقوم به من تحقيقات رافضا اغراءات الدول الكبرى له؟ هل الدافع الى الاستقالة تلقيه تهديدا بالتصفية وانهاء المهمة في 31 كانون الأول الجاري بعد توليه رئاسة اللجنة منذ كانون الثاني 2006 علما انه جاء في التقرير التاسع الى مجلس الامن في 28/11/2007، الفقرة 113: 'نظرا الى التوتر السياسي الحاد والمستمر في لبنان، اضافة الى بعض التهديدات المحددة التي تواجهها بسبب طبيعة تفويضها...؟ 'ام لانه وجد مركزا ارفع وهو ان يكون مدعيا عاما لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة؟ واذا كان هذا السبب صحيحا، فكيف يسمح مجلس الامن له او لاي محقق آخر يكلفه للقيام بمهمة التحقيق، بالتخلي عنها لابدالها بافضل منها، وهو الذي عينه بناء على اقتراح الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ونال الموافقة باجماع اصوات 15/15 من اعضاء المجلس على هذا التعيين؟ والنتيجة السلبية لمثل هذا التغيير في رئاسة اللجنة تؤخر انجاز التحقيقات تمهيدا لوضع التقرير الظني للبدء بمحاكمة المتورطين في اغتيال الحريري.
النهار/ اميل خوري : عندما أعلن مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي انه سيهزم اميركا في لبنان كان المحور الايراني – السوري قد أعد العدة للمواجهة من خلال قيام التحالف الشيعي المؤلف من 'حزب الله' ومن حركة 'امل' مع سعي حثيث وجاد لتحيقق تفاهم بين هذا التحالف والعماد ميشال عون، وكان التوصل الى تحقيق ذلك 'ضربة معلم'.ويقول المتابعون لتحقيق هذا التفاهم، وبعضهم كان قريباً جداً من العماد ميشال عون، ان الاتصالات لهذه الغاية بدأت عندما كان لا يزال مقيماً في فرنسا وقد تم التوصل الى اتفاق على ان يخوض عون الانتخابات النيابية بدون التحالف مع رئيس 'تيار المستقبل' سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاد، وافتعال أسباب تبرر ذلك منها الاعتراض على قانون الـ2000 الذي تجرى الانتخابات على اساسه لأنه قانون غير عادل وغير متوازن من صنع سوريا، ومنها ايضاً عدم الحصول على حصته التي يطالب بها من المرشحين العونيين في اللوائح الانتخابية في كل دائرة حتى اذا ما تعذّر الاتفاق على ذلك، يتم تصوير العماد عون بأنه كان ضحية سياسة العزل التي مارستها عليه قوى 14 آذار، ولا سيما تعاون هذه القوة انتخابياً مع 'التحالف الشيعي' في أكثر من دائرة، الأمر الذي افاد منه العماد عون شعبياً، وحرك المشاعر الطائفية لمصلحة لوائحه الانتخابية. ففازت بعدد من المقاعد التي لم يكن العماد عون نفسه يتوقعها بحيث انه فوجئ بفوز مرشحين شبه مجهولين على لوائحهويرى بعض المراقبين ان لا خروج من مأزق الفراغ الرئاسي الا بالتوصل الى تسوية على اساس لا غالب ولا مغلوب تنهي هذا الصراع او باحداث خلل في ميزان القوى يجعل كفة طرف ترجح على كفة طرف آخر ويكون ثمة غالب ومغلوب، والا فان هذا الفراغ قد يستمر الى أجل غير معروف في غياب التوصل الى تسوية، او في غياب انتصار محور على آخر في الصراع الدائر على الساحة اللبنانية.والسؤال المطروح هو: هل يستحق قول مرشد الجمهورية علي خامنئي انه سيهزم اميركا في لبنان بواسطة من معه من اللبنانيين، ام ان الرئيس بوش هو الذي سيهزم 'محور الشر' كما يصفه وايران من هذا المحور انتصارا للديموقراطية في المنطقة، وقبل ان تشرف ولايته على نهايتها..
النهار/ سركيس نعوم : تشعر الجمهورية الاسلامية الايرانية بشيء من المرارة حيال فريق 14 آذار اللبناني كما حيال الجهات الاخرى غير الداخلة فيه ولكن لها مواقف سياسية محلية واقليمية ناقدة لفريق 8 آذار و'لحليفه' الايراني صاحب السياسات اللبنانية والاقليمية المؤذي بعضها في نظر هذه الجهات. هذا ما يقوله لبنانيون قريبون من طهران وعلى علاقة جيدة بل وثيقة بها. اما أسباب المرارة فكثيرة ومتنوعة، الا انها تركز كلها على ابداء المسؤولين في الجمهورية المذكورة اكثر من مرة في الاعوام الماضية ايجابية وانفتاحاً كبيرين على الأفرقاء اللبنانيين الخائفين منها او المعادين لها لاعتبارات متنوعة، وعلى عدم ملاقاة هؤلاء الافرقاء لهم بايجابية وانفتاح مماثلين وهذا الامر زاد تعقيدات المشكلات اللبنانية وساهم في تكوينها مرة جديدة ازمة تكاد تصبح مستعصية على الحل ومفتوحة على شتى انواع الاحتمالات السيئة السلبية.
النهار/ روزانا بو منصف : حددت المعارضة في احدى المراحل على لسان الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ثم على لسان النائب العماد ميشال عون من خلال المطالبة بحكومة انتقالية تمهد لانتخابات نيابية ليتولى مجلس النواب المقبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الا ان احدا لا يتحدث عن هذه المدة الطويلة من الفراغ في سدة الرئاسة الاولى خشية ان يتحمل المسؤولية المباشرة عن تعطيل الانتخابات فضلا عن اعتبارات اخرى تتعلق باحتمال اثارة حساسية المرجعية المسيحية الابرز وهي الكنيسة المارونية فضلا عن قوى اخرى.
هل ثمة خشية على موقع الرئاسة المسيحية في ضوء احتمالات حصول تطورات ومتغيرات اقليمية ربما تقود الى تسويات جديدة تأتي على حساب موقع المسيحيين ودورهم في لبنان؟
ديبلوماسيون من زوار بيروت وآخرون مقيمون فيها حرصوا في المدة الاخيرة على استطلاع رأي القوى المسيحية في هذا الموضوع، لكنهم لم يلحظوا لدى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مخاوف من هذا النوع حتى الان. ولعل ذلك يرتبط بواقع ان كل الطوائف الاخرى لا تزال تصر وتحرص على ابراز تمسكها بالانتخابات الرئاسية. فأركان الطائفة السنية، وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري حرصوا على تأكيد رغبتهم القوية في ملء الفراغ في الرئاسة الاولى، مما طمأن البطريرك الى عدم وجود نية للتلاعب بهذا الموقع، فضلا عن البقاء على تشاور دائم معه في كل المسائل التي تتصل بهذا الموقع في قرارات الحكومة او خارجها. في حين تبدو قرارات الرئيس نبيه بري تأجيل جلسة الانتخاب من اسبوع الى آخر، بالنسبة الى بعضهم، محاولة لتأكيد الحرص نفسه من الطائفة الشيعية، علما ان رسالة بري تتصل ايضا بدوره في رئاسة مجلس النواب وباعتبارات اخرى.
النهار/ هيام قصيفي : لعل الجردة السنوية للواقع المسيحي، تبدو مع نهاية السنة اكثر تشاؤما، في ظل استمرار استهداف الرموز المسيحية سياسيا وعسكريا، وتوزع القوى المسيحية وتشرذمها، وبلوغ التنافر حده الاقصى بين المجموعات المسيحية، المنتمية الى المعارضة والاكثرية، انتهاء بما يشبه انفراط عقد الحوار بين الكنيسة المارونية والعماد ميشال عون، بعدما كانت الكنيسة نفسها اعلنته زعيما للمسيحيين بعد الانتخابات النيابية عام 2005. ويتوج كل ذلك فراغ في الموقع الماروني الاول، فيما تضيع صلاحياته بين الخلافات المحلية والتجاذبات الاقليمية. لعل الصورة التي يطل بها المسيحيون اليوم على الواقع المسيحي العربي المحيط بهم، هي انهم لم يستطيعوا الحفاظ على ملك كان لهم، طوال عقود، وبدأوا يفقدونه تدريجا، حتى باتوا اسرى ايقاع الحركة السنية الشيعية في المنطقة، والحوار الاميركي الايراني غير المباشر عبر السعودية، والمحاولة الدولية لتضييق الخناق على سوريا.
ولعل هذا الواقع هو الذي جعل دوائر نافذة في الفاتيكان، بحسب زوار رفيعي المستوى، تبدي حذرها منذ مدة من الواقع المسيحي المتراجع في لبنان، وخصوصا بعد الانقسامات الحادة التي تحكم الساحة المسيحية علمانيا وكنسيا، ورغبتها في اعادة تصويب العمل المسيحي السياسي عبر قنواتها الخاصة. لكن الحركة الفاتيكانية الاخيرة التي اراد معها الفاتيكان ان تؤدي الكنيسة ورقتها السياسية الاخيرة في لبنان، من خلال تسمية رئيس للجمهورية، باءت بالفشل، مما جعل الدوائر المعنية تعيد النظر في ما كانت ترسم له من توجهات كنسية، بعدما وصلت اصداء الخلافات المسيحية الى ابواب روما.
السفير/ مادلين خليفة : النظام الإنتخابي الثابت هو أحد الحلول التي يطرحها المفكرون اللبنانيون لأزمة النظام والحكم التي نعيشها، بالإضافة الى &laqascii117o;إمساك الرئيس بمركزية القرار كما هي الحال في الولايات المتحدة الأميركية" كما يطرح الدكتور حسين كنعان. لكن الى أي مدى يتلاءم النظام الرئاسي مع الطوائف اللبنانية &laqascii117o;ما قصدته هو الانتقال من الثقافة السياسية العقائدية الى سياسة وطنية ترتكز على تعدد الأحزاب وعلى نظام انتخابي يساوي بين المواطن والآخر، صوت واحد لناخب واحد فتصبح وظيفة النواب هي التشريع وانتقاد السلطة التنفيذية عند الرئيس الذي إن مدّد له لدورتين يلجأ الى تشكيل أحزاب وطنية بحكم الضرورة" يقول كنعان. قانون الانتخاب يلتقي المحامي بارود مع الدكتور كنعان في ما يتعلق بقانون الانتخاب متحدثا عن أهميته في صيغة الديموقراطية التوافقية: &laqascii117o;عندما نتحدث عن ديموقراطية توافقية يكون الجواب عنها بقانون انتخاب. وطالما ان نظامنا الدستوري قائم على طائفية مكرسة في الدستور والديموقراطية مفروضة فيه، يكون التعاطي معها على أنها واقع قائم".
يعتبر بارود أن قانون الانتخاب هو الأبرز بين القوانين التي تحتاج الى تعديلات،
&laqascii117o;أي خلل على مستوى قانون الانتخاب يرتد على الحياة السياسية بكل تعابيرها".
السفير/ عماد مرمل : ولئن كانت المعارضة، من جهتها، ترى ان قرارات الحكومة المتخذة أمس لا تكتسب أي قيمة دستورية ولن يكون لها أي مفعول ملموس، إلا ان ذلك لم يمنعها من التوقف عند دلالاتها السياسية الخطيرة والتي يمكن اختصارها بإثنتين:
ـ إطلاق النار على ترشيح العماد ميشال سليمان، تحت شعار توفير الحماية له.
ـ ترجمة الكلام التحريضي الأخير للرئيس الأميركي جورج بوش وموفده ديفيد ولش الى وقائع مباشرة . وتعتبر أوساط قيادية في المعارضة ان من يؤيد فعلاً العماد سليمان كمرشح توافقي لا يندفع نحو اتخاذ قرارات غير توافقية من شأنها ان تملأ طريق قائد الجيش الى قصر بعبدا بحفر ومطبات إضافية، كما فعلت الحكومة التي أقدمت على خطوات تصعيدية واستفزازية تعرف سلفاً ان لا أفق لها وأنها لا تتمتع بأي قيمة او مفاعيل عملية. وتشير الأوساط الى ان ما حصل بالأمس هو استكمال لمسار مسيء الى العماد سليمان بدأته الموالاة من خلال طريقة ترشيحه الى الرئاسة عبر النائب عمار الحوري، ثم تواصل بالانقلاب على المبادرة الفرنسية التي تضمنت توافقاً على رئيس الجمهورية والتمثيل النسبي في حكومة الوحدة وقانون الانتخاب، ليتوج هذا المسار بما سُمي مشروع تعديل الدستور وطلب فتح دورة استثنائية في تعقيد إضافي لعملية انتخاب سليمان انطلاقا من محاولة إجهاض طرح الرئيس بري والنائب بهيج طبارة القائل بإمكانية انتخاب قائد الجيش من دون تعديل الدستور، وتالياً من دون الحاجة الى فتح دورة استثنائية، كون المجلس النيابي هو في حالة انعقاد دائم الى حين انتخاب رئيس جديد.
وترى أوساط المعارضة ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة انتقلت من مرحلة استيعاب نقزة المسيحيين من الفراغ الرئاسي الى مرحلة ملئه بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، بما يشكل انقلاباً على &laqascii117o;التفاهم الضمني" مع المعارضة والبطريرك الماروني الذي رعاه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على قاعدة ان تكتفي حكومة السنيورة بتصريف الأعمال لتسيير شؤون الناس، منبهة الى ان الإمعان بالإخلال في هذا التفاهم الضمني سيدخل البلاد في مأزق آخر.
اخبار الصحف:
المستقبل : أظهرت معطيات نشرتها وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية أمس أن هجرة اليهود إلى إسرائيل واصلت تراجعها هذا العام، حيث بلغ عدد المهاجرين 19700 شخص في 2007، وهو أدنى مستوى لها منذ العام 1987.وبينت الوزارة أن الهجرة اليهودية إلى إسرائيل تراجعت بنسبة 6% مقارنة مع العام 2006 في حين أن الهجرة من دول الاتحاد السوفياتي السابق التي تمثل 30% تراجعت إلى 15%، حيث وصل عدد المهاجرين في العام 2007 الى 6445 مهاجراً من دول الاتحاد السوفياتي السابق و3607 من أثيوبيا و2957 من الولايات المتحدة وكندا و2659 من فرنسا.
الاخبار : دعا اللواء الركن جميل السيد المدّعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، والمحقق العدلي القاضي صقر صقر، والرأي العام اللبناني، إلى التعمق في الوقائع التي أوردها القرار الظني الأخير، ومنها:
&laqascii117o;أولاً: إن فهد المغامس، كان في عداد الموقوفين والمطلوبين الذين خططوا لتفجير السفارة الإيطالية في بيروت في صيف عام 2004، وقد استفاد كغيره من أعضاء المجموعة من قانون العفو المشؤوم، الذي صدر عام 2005 بعد الانتخابات النيابية.
ثانياً: إن المغامس، كان أيضاً، وبحسب القرار الظني المذكور، تابعاً لإمرة الأمير في تنظيم القاعدة حسن نبعة، الذي شمله أيضاً قانون العفو المذكور لكونه من المطلوبين في أحداث الضنية، .
ثالثاً: إن القرار الظني أعلاه، كما حملة المداهمات والاعتقالات الجارية حالياً، بعد اغتيال اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج، تؤكد حجم الانتشار والفعالية التي تتمتع بها التنظيمات الأصولية التابعة للقاعدة في لبنان، كما وتفضح