مقتطف من الصحافة الاجنبية لهذا اليوم 1/1/2008
حزب الله يبني دولته الاسلامية !
عن موقع canadafreepress.com 31-12-2007 :
نشر مقالا كتبه Charles Jalkh والذي وصف نفسه بالمكافح من اجل الحرية ، وفيما يلي بعض ما جاء في المقال وعنوانه " خارطة طريق لتحرير لبنان " :
عندما يواجه بلد تمردا مفتوحا ( ... )من قبل ثلث سكانه على الاقل فانه يوجد ثلاثة خيارات اساسية : اما التوصل الى تسوية او قمع التمرد او افساح المجال للتمرد.
وفي لبنان حاليا يسيطر حزب الله على الشيعة او بالاحرى ثلث السكان ،وقام ببناء دولته الخاصة ضمن الدولة اللبنانية ولديه جيشه القوي الخاص به مع 30 الف صاروخ والذي فشلت اسرائيل في هزيمته وبعض هذه الصواريخ موجه الينا ( ... ) ويمارس السياسة الخارجية ويشن الحروب (... ) دون ان ياخذ راي احد ولديه خدماته الاجتماعية الخاصة به من خدمات تربوية وصحية فضلا عن المساعدات المالية لمؤيديه في طائفته .
انه يتلقى مليارات الدولارات - من سوريا وايران - ومع الاسف عبر النظام المصرفي اللبناني الرسمي ، ولديه سياساته الاقتصادية الذاتية وقام ببناء البنى التحتية في مناطقه مثل بناء شبكة اتصالات خاصة به .
انها دولة اسلامية شيعية في مقابل دولة لبنانية حرة علمانية ديمقراطية متعددة الاعراق ( ... ) تضم السنة والدروز و المسيحيين !
تدشين مفاعل "بوشهر" النووي صيف 2008
(CNN) في 31-12-2007 :
أعلنت إيران الأحد أن أول مفاعل نووي في الجمهورية الإسلامية سيتم تشغيله في صيف عام 2008 بنصف طاقته الإنتاجية.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن تشغيل محطة "بوشهر" النووية سيبدأ عقب اكتمال وصول شحنات الوقود النووي الذي تسلمه روسيا على ثمانية مراحل،
واقتبست الوكالة عن متقي قوله: "سيدشن مفاعل بوشهر بنصف طاقته الإنتاجية في صيف العام المقبل."عقب تأجيل أمتد لأشهر، أرسلت روسيا أولى شحنات الوقود النووي في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتقول طهران، التي تسلمت الشحنة الثانية الجمعة الماضي، إن إجمالي شحنات الوقود سيصل إلى 82 طناً، تسلم على ثمان دفعات.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية إن استلام الدفعة الأولى من الوقود النووي نصر لبرنامجها النووي وأنه تأكيد على أنه لأغراض سلمية وليس غطاء لإنتاج أسلحة نووية، كما تتهمها الولايات المتحدة وبعض من حلفائها الغربيين.
ومبدئياً، اعترضت الولايات المتحدة على مشاركة روسيا في بناء محطة "بوشهر"، إلا أن إدارة واشنطن تراجعت عن تحفظاتها في محاولة لإسترضاء جانب موسكو والحصول على دعمها لفرض حزمة العقوبات الدولية الأولى على إيران.
وبدأت حكومة الكرملين إرسال شحنات الوقود النووي في منتصف الشهر الحالي، إثر كشف تقرير الاستخبارات الأمريكية أن طهران أوقفت برنامج إنتاج أسلحة نووية في أواخر عام 2003 وأنها لم تستأنف البرنامج منذ ذلك الوقت.. إلا أن إيران نفت قطعياً امتلاكها لبرنامج نووي تسلحي.
وفيما قللت الولايات المتحدة من شأن استلام إيران الدفعة الأولى من الوقود النووي، طالبت واشنطن وموسكو حكومة طهران وقف برنامج تخصيب اليورانيوم - العملية التي توفر وقوداً يستخدم في محطات الطاقة النووية. أو مادة تدخل في صناعة قنبلة نووية.
وتتمسك إيران بحق تخصيب اليورانيوم وإنها بحاجة للقيام بهذه العملية بنفسها، تحت إشراف دولي، لتزويد محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بالوقود. ورغم امتلاكها مخزونات هائلة من النفط والغاز، تقول إيران إنها تريد تنويع مصادر الطاقة.
وكانت مصادر روسية على صلة بالتعاون النووي القائم بين موسكو وطهران، وخاصة على صعيد تأمين الوقود للمفاعلات النووية الإيرانية، قد أكدت في وقت سابق أن مفاعل بوشهر لن يدخل الخدمة الفعلية حتى نهاية العام 2008 على أقل تقدير.
باكستان في مواجهة حقيقية مع الخطر
عن صحيفة "حيات نو اجتماعي " الايرانية :
فقد رأت أن اغتيال بوتو يضع باكستان في مواجهة حقيقية مع الخطر، وإنه يتمثل في أمرين هما:- الوقوع في فتنة وحرب أهلية.- الاحتلال من قبل أميركا وحلف الناتو.
وقال تحليل حيات نو الذي كتبه بير محمد ملازهي إن عدم الاستقرار السياسي إذا لم يضبطه الجيش بسرعة فستواجه باكستان "ورطة السقوط في حرب داخلية". وأشار ملازهي إلى أن واقع التضاد السياسي والقومي والمذهبي يوفر تربة خصبة لهذه المخاوف، وأكد أن ما يعزز ذلك عدم وجود موقف موحد تجاه الاغتيال "الكل يشير بأصابع الاتهام إلى الآخر".
أما الاحتمال الثاني والأسوأ في نظر الصحيفة فهو الاحتلال، وستتخذ أميركا من المجموعات المسلحة الموجودة في منطقة القبائل ذريعة للقول بضرورة تدخلها، وستعلن سعيها لمنع حرب أهلية والحيلولة دون سقوط السلاح النووي بيد عناصر متشددة.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات سابقة لعضو مجلس العمل المشترك مولانا فضل الرحمن الذي قال إن "أميركا احتلت أفغانستان والعراق واليوم جاء دور باكستان".
وأكدت حيات نو اجتماعي أن أميركا تحاول تعديل وضع الحرب الحالي في أفغانستان، وذلك عبر فتح جبهة جديدة في باكستان، وترى أن حالة الفوضى القائمة تصب في مصلحة القاعدة وطالبان في منطقة القبائل، ولذلك قد تقوم أميركا بالأسوأ المتمثل باحتلال شمال باكستان على امتداد الحدود مع أفغانستان.
ودعت الصحيفة الأحزاب والقوى السياسية والدينية الباكستانية إلى التحرك السريع ووضع حد للفوضى تجنبا للأسوأ.
تواصل طالبان جني المكاسب في أفغانستان
عن "بوسطن غلوب" 31-12-2007 :
كتب هـ. د. س. غرينواي :بالنسبة للولايات المتحدة ، حرب العراق تسير بشكل أفضل مما كانت عليه الأوضاع في مثل هذا الوقت من العام الماضي ، أفغانستان أسوأ. لكن الحقيقة هي أن أيا من الحربين ليست في وضع يجعلنا قريبين من الفوز بها.
في العراق ، خلقت الولايات المتحدة المجال التي قالت أنه ضروري للمصالحة السياسية ، لكن الفرقاء العراقيين لم يستخدموه ، لأنهم لا يريدون المصالحة. بل هم يريدون تحقيق مكاسب.
بالنسبة لأفغانستان ، تواصل طالبان جني المكاسب ، وتتعرقل مسيرة حكومة حميد قرضاي بسبب الفساد والمخدرات وأمراء الحرب. وما يمكن أن يحصل هو سؤال لا يمكن التهرب منه ، نظرا لأنه ليس هناك العديد من المصادر التي استنزفت في أفغانستان لإشعال النار في العراق.
للأسف ، أن العالم لم يصبح بعد مكانا آمنا لمعارضة العنف. وكانت الحرب والمقاومة هي التي ساعدت على ولادة الأمة الاميركية. في العام 1775 قال باتريك هنري "قد يبكي النبلاء السلام". لكنه تساءل: "هل الحياة عزيزة إلى هذا الحد ، أو السلام جميل إلى هذا الحد ، لندفع السلاسل والعبودية ثمنا لهما؟".
الثورة ، والحرب الاهلية ، وخصوصا الحرب العالمية الثانية تحتل أماكن متميزة في التراث الشعبي الأميركي. وكانت الحرب العالمية الثانية هي آخر نصر أميركي سهل. وأنا أدخل عامي الخمسين في مجال الصحافة ، وقد قمت بكتابة تقارير إخبارية ، عن عشرات من النزاعات المسلحة حول العالم ، على الأقل ، اصبحت متشائما حيال القوة الاميركية ، وعسكرة أميركا للسياسة الخارجية.
كانت أميركا على صواب بخوض الحرب في كوريا ، لكن مهمة دوغلاس ماك ارثر قد تغير شكلها ليغزو كوريا الشمالية ، بدلا من الدفاع ببساطة عن كوريا الجنوبية ، وانتهت حيث بدأت عند خط العرض 38 ، لكن بدخول الصين الحرب وسقوط عدة آلاف من القتلى دون داع.
أمضيت سنوات عديدة أغطي أخبار الصراع المأساوي في الهند الصينية ، والذي كان في النهاية غير واضح ، في ما الولايات المتحدة تحاول دعم النظام القديم الذي أورثتنا إياه فرنسا. واليوم ، نحن نقاتل محاولين جمع كيان في العراق من بقايا ما تركته الامبراطورية البريطانية.
إذا كانت زيارة أنور السادات إلى القدس وانهيار سور برلين هما من أكثر القصص التي قمت بتغطيتها تفاؤلا ، فإن اكثرها حزنا هي زيارة بغداد تحت الاحتلال الأميركي.
إذا كان يجب استخدام القوة العسكرية ، فإن المثال الجيد حول كيفية التصرف هو حرب جورج بوش الأب في إنقاذ الكويت ، والذي أنجز بسرعة بوجود تحالف دولي واسع ، مع قوات كافية ترافقت بأهداف محدودة يمكن تحقيقها ، حتى لو كان هناك خيبة امل بعد ذلك. لكن الأسوأ بما لا يقاس هو اجتياح بوش الإبن للعراق.
تحتاج أميركا إلى البقاء مرتبطة بالعالم ، وأن العزلة ليست هي الحل. لكنني ساظل إلى الابد أردد سطور غراهام غرين الموجهة إلى "الأميركي الهادئ" الذي يعتقد أن القنابل يمكن أن تأتي بالديمقراطية. يقول غرين ، الصحفي القديم الضجر ، أن ما يريده الناس هو "ما يكفي من الأرز.
الفوضى العارمة باتت تهدد وجود الباكستان نفسها
عن "لوفيغارو" الفرنسية كتب جيل كيبل:
كان اغتيال بي نظير بوتو بمثابة زلزال قوي حقيقي. ان النهاية المأساوية لهذه المراة التي ملأ وجهها الحسن الصفحات الاولى لكل مجلات العالم ، والتي كانت اول امراة تقود بلدا مسلما في العالم ، هذه التي اغتيلت في عملية ارهابية انتحارية ، نهاية تثير اليوم انشغالا كبيرا داخل البلاد وخارجها على السواء.
ولا شك ان السياق الذي جرت فيه عملية الاغتيال ، ينطوي على التوترات البالغة التي تتخبط فيها الباكستان ، والتي قد تحول البلاد الى بؤرة متفجرة في آسيا الغربية والشرق الاوسط ، والعالم اجمع. ان الباكستان ، هذه القوة النووية ، لا تريد ان تتفتت سلسلة قيادتها السياسية والعسكرية ، لان الامر يهدد بخطر استيلاء الجماعات الاسلامية الارهابية ، بالتواطؤ مع قطاعات الجيش المتمردة ، على المادة النووية في البلاد.
ان الجنرال الرئيس ، الذي جاء الى السلطة باجندة علمانية ، وفلسفة غربية ، هذا الرجل المعجب بأتاتورك ، كان قد اطاح بنظام سلفه نواز شريف ، بسبب التنازلات التي قدمها هذا الاخير للجماعات الاسلامية المحلية المؤيدة لانتشار الظاهرة الطالبانية في الباكستان. وقد ابدى مشرف ، في اعقاب احداث 11 ايلول 2001 تحالفا واضحا مع الولايات المتحدة الاميركية ، اذ قام بمطادرة قادة الطالبان من على اراضيه ، وكذلك قادة القاعدة الفارين الى اراضيه.
لكن الجنرال مشرف ، لم يجد بدا ، خلال السنوات الاخيرة ، من التحالف مع عدد من القوى الاسلامية في البلاد حتى يحافظ على سلطته. فحتى يواجه الطبقة الوسطى ، والقضاة ، والمحامين ، والصحافيين ، المعارضين له ، والذين انضمت اليهم بي نظير بوتو ، لجأ برويز مشرف الى مساندة بعض الملتحين ، ووصل الى حد اطلاق سراح قادة طالبان المعتقلين في سجونه. ناهيك عن ان المناطق القبلية المتمركزة على طول الحدود الباكستانية قد افلتت جزئيا من السلطة المركزية ، لتنتقل الى مراقبة رؤساء القبائل الذين اعتنقوا ايديولوجية الطالبان وبن لادن.
في هذا السياق الماساوي ، جاء اغتيال بي نظير بوتو. اما تبعات هذا الاغتيال ، فقد تندرج في سيناريوهات عديدة سوف تخضع لطاقة تجنيد هذه القوة او تلك من القوى المتواجدة على الساحة الباكستانية ، وسوف تخضع ايضا لتأثير القوى الاجنبية والبلدان الاسلامية.
في حالة اولى ، قد يتمكن انصار بي نظير من التجمع وراء شخصية كارزمية جديدة ، والى تجنيد الطبقات المتوسطة ، وكتلة المنتخبين المتاثرين بهذه الجريمة السياسية ، ومن ثمة الى كسب الانتخابات التشريعية التي ارغم المجتمع الدولي الرئيس مشرف ، على اجرائها في موعدها.
لكن احتمال انفجار الفوضى ، هو الورقة الرابحة الوحيدة للرئيس مشرف ، فهو وحده القادر على التحكم في الجيش ، والمحافظة على ما يشبه استمرار المؤسسات الباكستانية في العمل ، وعلى الاقل ، الحفاظ على الامن النووي. لكن مصداقيته باتت ضعيفة جدا بعد مقتل بي نظير ، حيث يتحمل مسؤولية عدم قدرته على تأمين حمايتها ، وقد بدأ العديد من مناصري الفقيدة يوجهون له هذا الاتهام.
اما السيناريو الثالث فهو في صالح الاسلاميين الذين تتمتع احزابهم بتمثيل قوي في البرلمان ، والذين سيوظفون الطريق السياسي المسدود ، والمواجهة القائمة ما بين الجيش والنخب المدنية. ولا شك ان مثل هذا الافق ستكون له عواقب فورية على المحيط الاقليمي ، حيث سيمثل انتصارا للقاعدة التي قد تزدهر في قلعتها الباكستانية ، وللطالبان ايضا الذين يمتلكون قاعدة قوية للاستيلاء على افغانسان مرة اخرى.