المقتطف الصحفي » مقتطف الصحافة الاجنبية والمواقع لهذا اليوم 4/1/2008

مقتطف الصحافة الاجنبية والمواقع لهذا اليوم 4/1/2008
اعتقال ثلاثة ايرانيين تدربوا على يد حزب الله
عن موقع محبط في 2-1-2008 :

أفادت مصادر إخبارية بأن عناصر من قوات الصحوة سلمت قوات الاحتلال الأمريكي ثلاثة ايرانيين بعد العثور علي بطاقات هوية صادرة من وزارة الداخلية العراقية، والتي أكدت إنها مزورة.
ونقلت جريدة 'القدس العربي' عن قائد صحوة الأعظمية العقيد رياض السامرائي تفاصيل عملية الاعتقال، قائلا :'ان احدي مفارز الصحوة في المنطقة الواقعة ما بين ساحة عنتر ومكتبة الصباح في الأعظمية قامت بتفتيش سيارة كان ثلاثة من ركابها مرتبكين أثناء عملية التفتيش والتدقيق في هوياتهم الشخصية، عندما تبين أنهم من الجنسية الايرانية'.
وأضاف السامرائي أن عناصر الصحوة أبلغوا دورية أمريكية في المنطقة بالأمر، فقام الجانب الأمريكي بسوق الركاب الي قاعدة أمريكية.
وأشار قائد صحوة الأعظمية الي أن المعتقلين كانوا يحملون هويات تعريفية صادرة من قبل وزارة الداخلية العراقية، فضلا عن شهادات تثبت تخرجهم من دورات لحزب الله في ايران.
 
حزب الله بين 'دولته'... والدولتين الحليفتين :أثبت حزب الله نفسه كلاعب إقليمي بارز
عن موقع  nowlebanon في 2-1-2008
:

رغم التكهّن بالتغييرات في العلاقة بين إيران وسوريا، ما زال التحالف أقوى من أي وقت مضى. أما حزب الله المعروف بأنه الحليف الرئيسي لهاتين الدولتين في لبنان، فهو يسعى من خلال الأزمة الى تعزيز الرابط بين ايران وسوريا، فيما ينكبّ أيضاً على العناية بـ'دولته' ومؤسساته.
خلال السنوات القليلة الأخيرة، أثبت حزب الله نفسه كلاعب إقليمي بارز. ومع أن بعض المعلومات تفيد بأنه تكبّد خسائر فادحة منذ الانسحاب السوري من لبنان وحرب تموز 2006، فقد أعاد الحزب بناء ذاته واستغلّ هذين الحدثين لتوجيه رسالة إلى الغرب وإسرائيل مفادها أنه لا يجدر الاستخفاف بالتحالف بين إيران وسوريا وحزب الله وحركة حماس. فضلاً عن ذلك، يعود إنتعاش حزب الله السريع بشكل كبير إلى الدعم المادي والتكتيكي الذي تلقّاه من سوريا وإيران.
ورغم التكهّنات بأن حضور سوريا لمؤتمر أنابوليس الشهر المنصرم قد يؤثّر سلباً على تحالفها مع ايران، علماً أن هذه الأخيرة وحزب الله وحركة حماس ندّدوا جمعيهم بهذا اللقاء بأقسى التعابير، فقد أصبح من الواضح أن العلاقة لا تزال قوية ولا تزال مفيدة لحزب الله في لبنان. كما أصبح جلياً أيضاً أنه لم يتم عقد أي صفقة بين الولايات المتحدة وسوريا بشأن لبنان في أنابوليس وأن حضور سوريا كان فرصة لدمشق لتوضّح أن تحالفها مع إيران غير مطروح للتفاوض، بالأخص أنها لم تتسلم بعد أي ضمانات في ما يتعلّق بالمحكمة الدولية.
في الواقع، يرى بعض المراقبين من داخل سوريا وخارجها أن تقّرب بشّار الأسد من الجمهورية الإسلامية أكثر مما ينبغي، مثير للقلق. في هذا الإطار، رجّح إيال زيسر في ذو ميدل إيست ريبورتر في عدد شتاء 2008 أن 'انفتاح بشار الأسد على إيران قد يحوّل دمشق من حليف لطهران إلى محميّتها. ورغم أن بشّار يحصل على مكاسب قصيرة الأجل من التحالف السوري-الإيراني، فهذه المكاسب معرّضة للتحوّل إلى خسائر إذا استمرّ في جعل النظام والأمن الوطني السوريين يعتمدان على القيادة الإيرانية.' كما بيّن زيسر الاتجاهات المتغيرة في الملصقات الدعائية السورية التي وضعت بشّار، منذ حرب الصيف، 'في ظل' الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.
في الحقيقة، ليس حزب الله اليوم مجرّد 'وكيل' لسوريا وإيران بل هو كيان مستقل بحدّ ذاته. لكن مع ذلك، هو مقيّد بشكل أساسي بهيكلية أوسع حيث يخدم مصالح إيران وسوريا ويستفيد منهما على السواء. وبفضل التحالف الإيراني-السوري الذي لا يزال قوياً وحصيناً في وجه الضغوط الدولية، من المرجّح أن يتابع حزب الله تنفيذ سياسة هاتين الدولتين، فيما يعمل على تعزيز دويلته شبه المستقلة في لبنان.
إيران ضد سوريا
رغم تحالفهما المتين، تنتهج سوريا وإيران استراتيجيات ظاهرية مختلفة في المنطقة. على سبيل المثال، بعدما أثار الرئيس محمود أحمدي نجاد سخط شريحة كبيرة من المجتمع الدولي من خلال تصاريحه المعادية لإسرائيل في مؤتمر في طهران قال خلاله إنه يجب محو اسرائيل عن الخريطة، بدأت سوريا تحاول إعادة تنشيط محادثات السلام المعلّقة مع إسرائيل. رغم أن السلام قد لا يكون هدف سوريا الرئيسي، فالواقع أن اختلاف مواقف البلدين إلى هذا الحد هو أمر بالغ الأهمية.
في هذا الإطار، شرح لقمان سليم، وهو كاتب وناشط ومساعد مدير مركز يو.أم.إيه.أم. للتوثيق والأبحاث، أن الفرق الواسع بين المقاربة الوطنية الإيرانية والسورية، هي أن النظام السوري يكافح باستمرار لأجل بقائه أما إيران الأكثر قوة ومرونة، فيمكن أن تسمح لنفسها بأن تتصرف بليونة أكثر. وبيّن سليم أيضاً الفوارق في علاقات البلدين مع حزب الله. وقال:'إن علاقة حزب الله مع النظامين مختلفة. ما يربطه بالموقف الإيراني أكثر متانة لأن ارتباطه مع السوريين قائم على أساس العلاقة الإيرانية السورية.' ورغم ولائه للنظامين، فإن المقاربات المختلفة التي تعتمدها كل من إيران وسوريا تعني أن حزب الله يتعامل مع كل منهما وهو مُستغلّ من قبل كل منهما بطرق مختلفة. ويتابع سليم قائلاً 'النظام السوري يعتمد مقاربة الإخضاع فيما الإيرانيون يفضّلون العمل ببطء على كيانات يمكن أن تعمل كمستعمرة.'
هذا الولاء المزدوج الذي يظهر في مقاربات حزب الله غير المتّسقة في ما يتعلق بالسياسة اللبنانية الداخلية،  أصبح أكثر جلاء اليوم. إن جزءاً كبيراً من مناورات المعارضة معدّ لخدمة مصالح سوريا رجوعاً إلى القرار الأولي بتشكيل جبهة معارضة من شأنها أن تعرقل أعمال الحكومة ومؤسساتها. كجزء من استراتيجية التفاوض حول الإنتخابات الرئاسية، فرضت المعارضة، من بين الأمور الأخرى، شروطاً تسهّل عودة سوريا إلى لبنان. كما صرّحت المعارضة بقيادة حزب الله بكل وضوح، أنه في حال تمّ التوصّل إلى تسوية حول موضوع الرئاسة المقبلة، يجب اعادة النظر في عدد من القرارت التي اتّخذتها حكومة السنيورة – قد تكون إشارة محتملة إلى تأسيس المحكمة الدولية وهي أولوية سوريا الرئيسية ومسألة استقالة وزراء المعارضة من الحكومة في المقام الأول.
من ناحية أخرى، فان المحكمة الدولية لا تُقلق إيران لأنّها لا تشّكل أيّ تهديد للنظام الإيراني. فضلاً عن ذلك، كانت ايران تحاول، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، تفادي مواجهة بين السنّة والشيعة في لبنان والمنطقة ولا تتقاسم مع سوريا المصلحة في رؤية الأزمة الحالية تمتدّ في لبنان لأنها قد تؤدي في النهاية إلى المزيد من العنف. لذلك، يؤدي حزب الله وظيفة مختلفة لحساب طهران. 'يشكّل حزب الله امتداداً شيعياً للدولة الإيرانية ويعمل بالتالي كواجهة لحماية مصالحها'، 
إن حرب تموز خير مثال على التقدير الذي يكّنه حزب الله لإيران. ففي نظر إيران، إن عرض الحزب قوته العسكرية في حرب تموز 2006 كان بمثابة رسالة إلى الغرب مفادها أن حزب الله يملك القدرة على استهداف إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة إذا شعر هو أو إيران بأي تهديد. لذا، يقوم حزب الله بترسيخ ميزان التهديد بين المحور السوري الإيراني والغرب لكنه ميزان غير ثابت.
العودة إلى لبنان
يبقى سلاح حزب الله أحد العوائق البارزة أمام أي حلّ للأزمة اللبنانية. فقادة 14 آذار وحتّى السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي قال إنه لا يتوقّع من الرئيس اللبناني الجديد أن ينزع سلاح حزب الله، لمّحوا إلى احتمال تأجيل النقاش حول هذه المسألة.
لكن حزب الله يريد المزيد من الضمانات التي قد تضمن دولته الخاصة والمصالح السورية -الإيرانية. كما أن وجود سوريا وسلطتها في لبنان هو أمر ضروري بالنسبة اليه. مع انسحاب السوريين من لبنان في العام 2005، فقد حزب الله التغطية السياسية والأمنية التي تمتّع بها لسنوات، فأصبح حلفاؤه يمثلّون أقليّة في مجلس النوّاب وباتت استراتيجيّته أكثر تعقيداً بالأخصّ بعدما خسر الدعم الشعبي خارج المجتمع الشيعي.
فضلاً عن ذلك، لقد أهان حزب الله العديد من اللبنانيين الذين قدّموا تضحيات عظيمة لإخراج سوريا من لبنان بالتصريح علناً عن تحالفه مع سوريا وإيران. وبفرضه 'سلّة' الشروط الهادفة إلى تمديد الفراغ الرئاسي والقضاء على مؤسسات الدولة، يفقد حزب الله صدقيته محلياً وإقليمياً ودولياً.
ومن خلال احتمائه بالتحالف السوري-الإيراني، يضع  حزب الله نفسه في الكتلة المعزولة، مجرّداً بهذه الطريقة المجتمع الشيعي عن هويته اللبنانية. ونظراً الى عدم نجاح محاولاته المستمرة للإطاحة بالحكومة، يفقد حزب الله هيبته أمام مؤيديه. وبما أنه لا يجوز لـ'الفراغ' أن يستمر إلى ما لا نهاية، سيجد نفسه في النهاية أمام خيار بسيط: إما التفكّك وإمّا استعادة هويّته اللبنانية.

تركيز' القاعدة 'على البلدان الاسلامية 'الكافرة'
عن &laqascii117o;لوفيغارو" الفرنسية في 2-1-2008 :
 
محاربة الغربيين ، أجل ، لكن أين؟ الاجابة على هذا السؤال ، التي يقدمها أقطاب القاعدة التاريخيين ، اجابة ما فتئت تتغير وتتنوع وفقا للمراحل الزمنية المختلفة.
بل أن الزعماء الكبار للحركة اختلفوا ، في مناسبات عديدة ، حول الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها في محاربة الغرب:هل هو الجهاد الدفاعي في ديارالاسلام ، على ارض الافغان مثلا ، ام هو الجهاد الهجومي على ارض النزاع (ديار الحرب) ، بنقل الحديد والنار الى الاراضي التي يسكنها الكفار. فبعد ان فشلت ، في التسعينات من القرن الماضي ، في ان تسقط نظاما عربيا 'فاسدا' واحدا (اي العدو القريب) ، استطاعت القاعدة ، على المستوى الاعلامي على الاقل ، ان تحقق مزيدا من النجاح ، بتوجيه ضرباتها الى قلب الغرب (أي العدو البعيد) ، في نيويورك ، ومدريد ، او لندن مثلا. أما اليوم فان القاعدة تسعى لأن تخوض حربها على الجبهتين معا ، مع تركيزها مؤخرا على البلدان الاسلامية 'الكافرة'.
واذا كانت العراق وافغانستان تشكلان الجبهتين الاساسيتين في هذه الحرب ، فان خُطبا كثيرة لأيمن الظواهري ، الرجل الثاني والمنظر في القاعدة ، تحدد كأهداف أولى لاستراتيجيتها ، مصالح البلدان الغربية التي تساند البلدان العربية 'الكافرة'. مجزرة الجزائر العاصمة ، يوم 11 كانون الاول الماضي ، ومثلها عملية اغتيال السياح الاربعة في موريتانيا مؤخرا ، عمليات يبدو وكانها توضح ان رسالة القاعدة قد وصلت بالفعل ، الى المغرب العربي ، والى شريط بلدان جنوب الصحراء.
هذا الدفع الارهابي ، القادم من 'اعلى' ، الذي تتبناه ادارة القاعدة ، يقابله ويتفاعل معه دفع قادم من 'اسفل' ، تتبناه حركة تتكون من عدد من الجماعات الاسلامية المتطرفة. اننا نشهد بالفعل ، في كل مكان تقريبا ولا سيما منطقة المغرب العربي ، تفشي الظاهرة 'القاعدية' للحركات الاسلامية. هذه الحركات التي اضعفتها الضربات التي تلقتها على ايدي اجهزة الامن المحلية ، وبعد ان قسمتها صراعات حول التوجه الذي ينبغي ان تتخذه المعركة ، وأدت في كثير من الاحيان الى مواجهات دموية فيما بينها ، قلت هذه الحركات ما لبثت ان اكتشفت في النهاية ان ما من وسيلة لحماية وجودها ومصالحها سوى الانضمام الى القاعدة. فالقاعدة هي 'العنوان' الذي يجمع ، ويمنح الشرعية ، ويضمن لادنى عمل ارهابي ، مهما قل شانه ، رصيدا عالميا.
لقد رأينا ، منذ العام 2006 ، التحالفات المتتالية للحركات الاسلامية المختلفة التي نشأت في بلدان المغرب العربي ، مثل الجماعة السلفية للدعوة والجهاد في الجزائر ، والجماعة الاسلامية المقاتلة في المغرب ، والجماعة الاسلامية في تونس ، والجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا خلال الشهر الماضي. 'كون قادة القاعدة ، من أمثال الظواهري ، صاروا يتحدثون أكثر فاكثر عن الجماعات الاسلامية في المغرب العربي ، دليل على ان هذه الجماعات ، من خلال ما تقوم به من نشاطات ارهابية ، قد أصبحت تستحق 'بجدارة' الانتماء الى حركة القاعدة'.
لا شك ان هذا السباق للحصول على 'شهادة القاعدة' بات يقلق مصالح الاستخبارات الغربية. انها تتوقع عودة الهجمات على مواطنيها المقيمين ، او السائحين في هذه البلدان الاسلامية ، من نواكشوط الى اسلام اباد. مع تشكيلة كاملة من العمليات الارهابية ، من العمليات المخططة باتقان ، الى الأعمال الارهابية الانتهازية التي ينفذها ارهابيون هواة لا خبرة لهم بفنون الارهاب. في الحالة الاولى ، نجد هجومات مكثفة ، مثل الهجوم الذي قتل فيه 11 فرنسيا في ادراة المنشآت البحرية ، في كراتشي ، العام ,2002 وفي الحالة الثانية ، نشهد أعمالا عفوية ، وغير منظمة ، ضد غربيين اختيروا بالصدفة ، كما حدث في الصحراء الموريتانية في الآونة الأخيرة.
قد تبدو المقارنة في غير محلها ، لكن الامر ، كما قال احد الاخصائيين في مكافحة الارهاب ، اشبه بنداء البابا في اعياد الميلاد ، حين ناشد مؤخرا ، كل فرد ، بأن يبادر بالصدقة والاحسان. لقد قدم الظواهري تمنياته في مناسبة عيد الاضحى الاخير قبل ايام قليلة ، مطالبا بضرب الاجانب أينما وجدوا وحيثما أمكن. فكلما كانت الجماعة الارهابية مهيكلة صار بامكانها ان تقوم بهجوم كبير ، اما اذا كانت الجماعة مكونة من مناضلين أو ثلاثة ، فان هؤلاء يكفيهم خنجر ، او بندقية ، لكي يقتلوا ثلاثة اشخاص اجانب.
في 'نداء الى المقاومة الاسلامية الشاملة' ، وهو نوع من 'انسيكلوبيديا الجهاد' ، مكونة من 1600 صفحة ، ونشرت عام 2005 على الانترنت ، يوضح ابو مصعب السوري ، ان القاعدة 'ليست منظمة ولا ينبغي ان تكون كذلك في المستقبل' ولكنها 'نداء ، ومرجعية ، ومنهجية'.

المستقبل الذي تستحقه باكستان
عن واشنطن بوست" في 3-1-2008 :

كتب الزعيم الباكستاني نواز شريف  مقالا تحت عنوان المستقبل الذي تستحقه باكستان ومما جاء فيه :
ليس هناك قانون وبالتأكيد ليس هناك نظام في بلدي. ما حدث الأسبوع الماضي هز كل باكستاني.بي نظير بوتو لم تكن شخصية عادية ، فقد كانت رئيسة للحكومة مرتين وعادت إلى باكستان من أجل إعادة البلاد إلى مسار الديمقراطية. وباغتيالها فقدت صديقة وشريكة في الديمقراطية.
من المبكر إلقاء اللوم باغتيال بوتو على أي كان. لكن هناك أمرا واحدا لا يرقى إليه الشك: البلاد تدفع ثمنا باهظا للأعمال التي لا تغتفر ويقوم بها رجل واحد... برويز مشرف.
مشرف وحده هو المسؤول عن الفوضى في باكستان. فخلال السنوات الثماني السابقة عمل حثيثا على هدم المؤسسات وإفساد الدستور وتفكيك القضاء وتقييد حرية وسائل الإعلام.
هذه أحلك الأيام في تاريخ باكستان ، وكذلك هي عاقبة الديكتاتورية. هناك شعور واسع بالإحباط. وفي كل الندوات الانتخابية التي أقمتها كان الناس يطرحون سؤالا بسيطا: المجرمون يعاقبون على خرق القانون ، فلماذا لا يعاقب أولئك الذين يتجاوزون على الدستور؟ الذين اغتالوا بي نظير بوتو هم قوى الظلام والاستبداد. انهم من يفضلون البنادق على العقل.
لقد كان حزب الشعب الباكستاني ، بقيادة بوتو ، وحزبي ، حزب الرابطة الإسلامية ، يتنافسان سياسيا. فقد خضنا معارك انتخابية.
ورغم أن حزب الشعب الباكستاني كان المنافس التقليدي لنا ، إلا أنه كان قيمة وطنية ألهمت قيادته العديد من الباكستانيين.
فالأحزاب السياسية تشكل جزءا من الأسس الذي يستند اليه صرح الديمقراطية. وإذا كان لبلادنا أن تمضي قدما فإننا بحاجة الى قضاء مستقل وبرلمان يتمتع بالسيادة وأحزاب سياسية قوية تخضع للمساءلة من الشعب. بدون أحزاب سياسية ، سيكون هناك يأس وسيزدهر الاستبداد.
تبعا لذلك ، ما هو الطريق للخروج من الأزمة العميقة التي تغرق فيها باكستان؟
أولا ، يجب ان يرحل مشرف حالا. انه المصدر الأول والرئيسي للتوتر.
ثانيا ، يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة فورا من أجل شفاء هذا البلد المثخن بالجراح.
ثالثا ، يجب اعادة العمل بالدستور كما كان عليه عام ,1973 ويجب إعادة العمل بالنظام القضائي كما كان قبل تشرين الثاني الماضي. كما يجب رفع كل القيود عن وسائل الإعلام.
وأخيرا ، يجب إجراء انتخابات حرة وغير متحيزة في بيئة سلمية ودية في ظل الحكومة الوطنية التي شكلت قبل ذلك ،
هذه هي الخطوات التي يمكن لها وحدها أن تعطي البلاد شيئا ضئيلا من الاستقرار. وإذا حكم مشرف كما كان يحكم خلال السنوات الثماني الماضية ، فإننا عندها لا نكون قد أنجزنا شيئا سوى انتظار يوم الحساب.
بوجود الدكتاتورية ، لن يكون هناك مستقبل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد