المقتطف الصحفي لهذا اليوم الجمعة 18/1/2008
عناوين الصحف:
صحيفة السفير :
الحريري 'يصطحب' الجميل للقاء عون ... والفاتيكان يسحب فتيل مواجهة مسيحية
'الحل العربي' ينتظر الأجوبة عن سؤال الضمانات والتطمينات . موسى في أول تفسير رسمي لـ'مبادرة القطّامية': لا ثلث معطلاً للمعارضة ولا أكثرية للأكثرية!
برلين: عزل دمشق ومعاداتها لن ينفعا
المعلم: سوريا تعترف بلبنان كدولة مستقلة
اولمرت : سنقتل في غزة بلا رحمة
فينوغراد' سيكون حاسماً 'ويغيّر السلطة'

صحيفة المستقبل :
صفير يردّ على الحملة مؤكداً أنّ 'الإناء ينضح بما فيه'
مسيحيو 14 آذار يعلنون: حملة سوريّة لضرب الموقع الوطني للكنيسة ،موسى يرعى اجتماعاً بين الجميّل وعون والحريري: لا انطباع نهائيّاً بعد
الأمين العام للجامعة يؤكد أن المبادرة لا تعطي الأكثرية 'النصف زائد واحد' ولا المعارضة 'الثلث زائد واحد'

صحيفة الديار:
موسى جمع عون والحريري والجميل والسعودية تدخلت لحصول اللقاء .ورقة عمل قدّمها موسى ويأمل بأجوبة عليها بعد عودته من دمشق .البطريرك يردّ على منتقديه ويطلب إلغاء التحرك الشعبي المتضامن الأحد . اسرائيل تواصل تدمير قطاع غزة :‏

صحيفة النهار:
موسى حقق إنجازاً شكلياً على وقع أوسع حملة تضامن مع البطريرك الماروني ،اللقـاء الربـاعي يـوازن بــين مــواقـع المتفاوضين في انتظـار اختراق ،صفير يردّ على مهاجميه 'المـلقَّنين' ويطلب تعليق التحركات ،واشنطن ترى أنه 'دفاع عن النفس' ،المعلم يربط التمثيل الديبلوماسي بعلاقـة مميّـزة مع سوريـا

صحيفة الشرق :
ثلاث ساعات من المباحثات: تقدم في الشكل ولا اتفاق نهائيا نجحت المساعي وحقق موسى اختراقاً نوعياً الحريري - عون - الجميّل اجتمعوا في مجلس النواب
اربع صيغ حكومية يتم تداولها
موسى ينقل الأفكار المطروحة الى دمشق اليوم ،موجة عارمة من الشجب والاستنكار رفضاً للتطاول على بكركي
المعلم يؤكد الدعم لحل سياسي في لبنان شتاينماير: العلاقات مع سورية ستتقدّم اذا بذلت جهوداً بنّاءة لوقف التوتّرات
صحيفة اللواء :
خوجة نقل رسالة من القيادة السعودية شجعت على الإجتماع
برلين تدعو المعلّم لخطوات عملية للإنفتاح
موسى ينجح بجمع ممثلي الأكثرية والمعارضة &bascii117ll;&bascii117ll; والنتيجة معلقة على لقاء الأسد .الجميل والحريري للتنفيذ المبادرة بنداً بنداً وعون لسلة كاملة &bascii117ll;&bascii117ll; بري لا يتوقع تقدماً &bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;

صحيفة الاخبار :
لقاء مجاملة بين المعارضة والموالاة
موسى يتبنّى تفسير الأكثريّة للبند الثاني من المبادرة
بكركي تواجه انقساماً مسيحيّاً على مرجعيّتها
غزّة: 9 شهداء وواشنطن 'تشرّع' المجازر

صحيفة الحياة :
مسيحيو 14 آذار يردون على الحملة... وصفير يعتبر ان منتقديه لا يخدمون وطنهم ... موسى متفائل بانتخاب رئيس الاثنين بعد اجتماعه مع الجميل وعون والحريري
البرلمان الأوروبي يدين سجل القاهرة الحقوقي على رغم تهديد المصريين بـ'المقاطعة' ،إسرائيل تعلن 'تجربة ناجحة' ... لصاروخ باليستي غير تقليدي

صحيفة الشرق الاوسط :
موسى مبشرا: نتجه نحو القمح وليس الشعير في لبنان
لقاء ضم الحريري وعون والجميل وخلوة مع بري قبل سفر أمين الجامعة إلى دمشق ،بوش واثق بقيام دولة فلسطينية ويجدد التزامه بأمن الخليج ،نيغربونتي ورايس يقودان جهودا أميركية لفرض جولة ثالثة من العقوبات على إيران ،إسرائيل تغتال قياديا في لجان المقاومة الشعبية في غزة

صحيفة الانوار :
موسى قبل زيارة دمشق: هدفنا اجراء الانتخابات الاثنين
الجميل وعون والحريري يجرون مشاورات قبل اجتماعهم مجددا
صفير يشكر الوفود الشعبية ويوقف الاستقبالات لثلاثة أيام

صحيفة البيرق :
موسى مع الجميل وعون والحريري والمواقف على حالها ،الشرح العربي للميادرة لا نصف +1 للاكثرية ولا ثلث+ 1للمعارضة ،التاييد العارم للبطريرك يتعاظم وهو يدعو الى الصلاة والتهدئة ،قباني الطائف لا يمس والتدويل سيجر لبنان الى الاسوأ

افتتاحيات الصحف:
السفير : المناخات التي تسربت من لقاءات عمرو موسى، قبيل توجهه، صباح اليوم، الى دمشق، بيّنت أن الجامعة العربية، قد رسمت مسارا للتعامل مع الأزمة اللبنانية، بما يجعله يتحول الى مفتاح نوعي لانفراج العلاقات العربية العربية وخاصة السعودية السورية بدل أن يكون عاملا من عوامل تأزيمها كما كان يحصل في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الاطار، قال عمرو موسى لـ&laqascii117o;السفير" انه لا بديل عن الحل العربي لا اليوم ولا غدا ونحن لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه لبنان، انما على اللبنانيين أيضا أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعبهم بحيث لا يجوز أن يبقى لبنان ساحة مفتوحة على الرياح التي تعصف من حوله.
وفي موازاة &laqascii117o;الخرق" الذي حققه عمرو موسى ، نجح الفاتيكان عبر حركة مكوكية تولاها السفير لويجي غاتي في وضع حد لمشروع مواجهة في الشارع المسيحي، بعد الانتقادات التي أطلقها الوزير الأسبق سليمان فرنجية ضد بكركي، .
وكما توقعت &laqascii117o;السفير"، أمس، فان &laqascii117o;عصا موسى" نجحت بمساعدة المملكة العربية السعودية بشخص سفيرها في بيروت د.عبد العزيز خوجة في جمع عون والحريري والجميل في مجلس النواب بحضور موسى الذي خرج للقول للصحافيين أنه اصبح متفائلا &laqascii117o;بأن هناك مساحة واسعة من الاتفاق، ولكن هناك ايضا بعض الامور التي تتطلب تشاورا بين الاطراف وفي اطار الأفرقاء... واتفقنا على ان نعود الى الاجتماع من جديد بعد عودتي من دمشق (غدا)".
وبادر عمرو موسى، وللمرة الأولى ، الى اعطاء تفسير مفاده أن المبادرة تعني عدم حصول المعارضة على الثلث المعطل وعدم حصول الأغلبية النيابية على النصف زائدا واحدا في حكومة الوحدة الوطنية المقترحة، وهو الأمر الذي جعل مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في بيروت تؤكد أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على تجاوز موضوع الثلث المعطل، وهو الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام تفسير المعارضة للتنازل السوري، بأنه يعني المثالثة وفق أية صيغة مطروحة.
وبينما أحيط لقاء ساحة النجمة بجدار من الكتمان الشديد، علمت &laqascii117o;السفير" أن الأجواء الايجابية سادت معظم اللقاء الذي امتد لنحو ثلاث ساعات، وأمكن اختصار النقاشات بالآتي:
أولا، تبين أن موضوع التوافق على انتخاب العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية ما زال نقطة توافقية، ولو أن النائب الحريري أوحى بأن الأكثرية، وبرغم قناعتها المشتركة مع العماد عون بأن تجاوز الحكومة في موضوع الانتخاب (التعديل الدستوري للمادة 49) هو هرطقة دستورية، غير أنها ما زالت مستعدة وبكل مرارة لتقديم تنازل في هذه النقطة بالذات لصالح عدم التفريط في باقي النقاط ومن أجل انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت ممكن.
ثانيا، بدا أن موضوع قانون الانتخاب لن يشكل حجر عثرة، في ضوء مداخلات كل من عون والحريري والجميل، علما أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح أصر على وجوب أن يتضمن النص الذي سيؤخذ به تحديدا واضحا وصريحا وخطيا لاعتماد القضاء دائرة انتخابية.
ثالثا، تمحور الخلاف حول النقطة الثانية في المبادرة العربية، أي موضوع حكومة الوحدة الوطنية، ولكن العنصر المستجد هو أن الأمين العام للجامعة العربية، حسم وللمرة الأولى، وفي موقف كرره أكثر من مرة في الاجتماع ما أسماه &laqascii117o;التفسير العربي" لعدم الاستئثار وعدم التعطيل، &laqascii117o;فلا الاكثرية تأخذ النصف زائدا واحدا، ولا الاقلية تأخذ الثلث المعطل ونقطة على السطر".
وبينما شدد العماد عون على التفسير الذي قدمته المعارضة للمبادرة العربية، أي عشرة وزراء لكل من الموالاة والمعارضة ورئيس الجمهورية اذا كانت الحكومة ثلاثينية، أكد الحريري أن الأكثرية لن تقبل بأي صيغة تؤدي الى إلغاء نتائج انتخابات العام ألفين وخمسة وبالتالي تكون نتيجتها الحتمية عودة الجيش السوري الى لبنان. أما عمرو موسى، فقد حاول دفع النقاش باتجاه التطمينات والضمانات المطلوب توافرها للجميع في حالة اعتماد صيغة 13+7+10 وطلب من عون والحريري والجميل التشاور مع حلفائهم في هذه النقطة وأن يحاولوا تقديم أجوبة خلال الاجتماع الذي سيضم الثلاثة مساء يوم غد السبت على الأرجح.
وأكد موسى أن جامعة الدول العربية مستعدة لتوفير ضمانات من نوع أن لا تجتمع الحكومة الا بالتوافق بين المعارضة والأكثرية ورئيس الجمهورية مسبقا، في حالة اتخاذ قرارات اساسية ينبغي تحديدها لاحقا وذلك كنوع من التعويض لمسألة حجب الثلث المعطل والنصف زائدا واحدا.
وفور انتهاء لقاء ساحة النجمة، توجه عون الى مكتبه في المبنى الزجاجي للنواب وأطلع مسؤول العلاقات السياسية في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" جبران باسيل على مضمون الجلسة، فانتقل الأخير على الفور الى دارة رئيس مجلس النواب في عين التينة، حيث عقد اجتماع ضمه والرئيس بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل والنائب علي حسن خليل تمحور حول تفسير موسى وصيغة الضمانات التي عرض موسى على الجميع تحديدها.
بدوره، انتقل الحريري من مجلس النواب الى قريطم وبادر الى اطلاع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط على مضمون الحوار، فيما تولى الجميل اطلاع مسيحيي الرابع عشر من آذار على الأجواء. وتردد أن رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اعترض في بادئ الأمر على قرار محاورة عون وحذر من المضي في خيار تقديم التنازل تلو التنازل &laqascii117o;لأنه اذا قررنا المضي في هذا الاتجاه، فهذا يعني أننا سنتحول الى مطالبين في نهاية الأمر بالثلث المعطل للأكثرية"! وفهم أن تفويض الحريري والجميل بمحاورة عون المفوض من المعارضة، تم على قاعدة عدم القبول بأي شكل من الأشكال بتقديم الثلث المعطل للمعارضة واعتبار أن أي تنازل من هذا النوع يساوي &laqascii117o;عودة الجيش السوري الى لبنان"! ومن المقرر أن يتوجه موسى اليوم الى دمشق حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، وهو سيزور صباحا الرئيس نجيب ميقاتي في منزله في فردان. وفي بكركي، يعقد اليوم اجتماع طارئ لمجلس المطارنة الموارنة بحضور الرؤساء العامين &laqascii117o;للبحث في تداعيات الحملة على بكركي وكيفية سحب فتيل التفجير من الشارع" على حد تعبير مصادر كنسية بارزة. وقالت المصادر لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;البطريركية المارونية التي تحرص على جميع ابنائها وهي تريد البقاء على مسافة واحدة منهم لن تسمح بأن تكون في وسط تجاذبات لا تفيد لا الموارنة ولا لبنان". وأضافت المصادر &laqascii117o;ان بكركي لن تتنازل عن مواقفها الوطنية ولن تدخل في نزاعات وسجالات تنقل التفجير الى الساحة المسيحية، وهي لا تسقط من حساباتها فكرة المؤامرة التي تهدف الى مثل هذا التفجير خصوصا انها سمعت تحذيرات كثيرة سابقة في هذا المجال".

النهار : نجح موسى في جمع الاقطاب الثلاثة مفتتحا حوارا مباشرا بين الغالبية والمعارضة، في شأن مجمل وجوه الازمة الرئاسية على قاعدة 'المعايير' التي ادرجت في المبادرة العربية. ويبدو ان 'روح التوازن' التي اعتمدت في المبادرة قد روعيت في اللقاء. فالعماد عون حقق ما اراده من حيث اعتراف الغالبية به مفاوضا مكلفا من المعارضة. والرئيس الجميل والنائب الحريري حققا ما اراداه من حيث التأكيد ان ثمة ثقلا وازنا آخر للمسيحيين داخل صف الغالبية بحيث لا يكون ثمة تسليم باعتبار عون الصوت المسيحي الحصري في التفاوض.
وكان لهذه الابعاد دور اساسي في ترتيب اللقاء الاول الذي كما علمت 'النهار'، سادته اجواء غير متشنجة وان تكن بدت باردة. وتفيد المعلومات ان الاقطاب الثلاثة توالوا على الكلام وطرح الازمة من كل وجوهها ضمن المواقف المعروفة لكل فريق وتمسكه بها. الجميل والحريري شددا على اولوية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في اسرع وقت من دون فرض شروط مسبقة وتعجيزية عليه، والعماد عون شدد على مسألة المشاركة في السلطة. وطرحت كل الصيغ المتصلة بتأليف حكومة وحدة وطنية وفقا لقراءة كل طرف للمبادرة العربية ولا سيما منها بندها الثاني. وكان موسى يتدخل باستمرار ليقول ان كل هذه الصيغ غير مسلم بها وان القاعدة هي عدم استئثار اي طرف بالقرار وتضيف المعلومات ان موسى حاول طرح مخارج محددة ومعينة وابلغها الى الاقطاب الثلاثة مقترنة بتطمينات او ضمانات للفريقين حيال هواجس كل منهما. وتقرر ان يعود كل قطب الى فريقه للتشاور معه في هذه الاقتراحات على ان يعاود البحث في اللقاء الثاني.
على رغم الانطباع الايجابي الذي أشاعه اللقاء، أعرب مرجع سياسي بارز لـ'النهار' عن اعتقاده ان السباق لم يحسم بعد بين محاولات التعطيل وجهود الحل، لان الامر متصل باستحقاقات اخرى غير لبنانية يتقدمها حالياً موضوع انعقاد القمة العربية في دمشق في آذار المقبل. وقال ان الاندفاع الحالي للجهود ينبئ بضغوط قوية لاتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني شرطاً لانعقاد قمة دمشق ومن غير الممكن بعد التكهن بمآل هذه الجهود وربما اتضح بعض مسارها مع زيارة موسى لدمشق اليوم وغداً. واكد هذا المرجع ان لا شيء عملياً بعد يوحي بوجود مخرج يبنى عليه في انتظار الأيام المقبلة.
البطريرك صفير خرج امس عن صمته حيال الحملة التي تعرض لها وتحدث امام بعض الوفود الشعبية فأسف 'لهذه الحملة التي يقوم بها بعض المغرضين وهم معروفون'. وذكّر 'بما حدث في اواخر الثمانينات وأوائل التسعينات' حين تعرضت بكركي لاعتداء، قائلاً: 'يظهر اننا لم نتعلم شيئاً مما حدث في الماضي'. وأضاف: 'ان المؤسف ان بعضاً من ابناء البطريركية المارونية يهاجمونها لكن هذا الهجوم يرتد على المهاجمين ونحن لا نريد ان نؤذي احداً ولا ان نشهّر بأحد والانسان مأخوذ بكلامه والإناء ينضح بما فيه'. ولفت الى ان 'الذين تلقوا الدروس من هنا وهناك يعرفون انهم لن يحافظوا على لبنان لكنهم يحافظون على من لقنوهم هذه الدروس'.
وأعلن رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' سمير جعجع ان المجتمعين في معراب فكروا 'بتجمع شعبي كبير كنا سنقوم به يوم الاحد المقبل ولكن خلال اجتماعنا وصلنا البيان الذي صدر عن أمانة سر البطريركية واوقفنا اجتماعنا واتينا الى غبطته'.

الاخبار : التفاصيل التي رواها مشاركون عكست الآتي:
أوّلاً: استمرار وقوف موسى إلى جانب الأكثرية في تفسير البند الثاني من المبادرة الخاص بالتركيبة الحكومية، وهو قال بـ15 وزيراً للأكثرية وعشرة وزراء للمعارضة وخمسة لرئيس الجمهورية. فصمت الحريري والجميّل، فيما قال عون إنّ هذا تفسير خاطئ للمبادرة التي تمنع الاستئثار والتعطيل، ما يعني أن الصيغة المنطقية تكون من خلال المثالثة، ما دفع بموسى من جديد الى الحديث عن حصص مختلفة للأغلبية عن الأقلية، فردّ عليه عون بأنّ الأمر ممكن من خلال منح الأكثرية 17 وزيراً والمعارضة 13 وزيراً، وهو ما رفضه مباشرة الجميّل والحريري.
ثانياً: لم يتمّ التطرّق الى المسألة الدستورية الخاصة بطريقة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.
ثالثاً: جرى إبراز الهواجس الخاصة بفريق الأكثرية. ففيما قدّم عون مطالعة عن سبب المطالبة بالثلث الضامن، أثار الحريري مجدداً ملف المحكمة الدولية متخوفاً من تعطيل أمور تتعلّق بها لاحقاً.
علماً بأن تصريحات موسى بعد اللقاء، التي كرر فيها تفسيره للبند الثاني من المبادرة، أثارت حفيظة المعارضة، حيث كان الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل يستمعان الى تفاصيل ما جرى من باسيل. واتفق على أن يصدر توضيح وموقف عن التيار الوطني الحر رداً على ما قاله موسى بعد الاجتماع.
في هذه الأثناء، كان الفريق المسيحي في 14 آذار يعمل على إثارة مناخ مسيحي بوجه المعارضة على خلفية تصريحات الوزير السابق سليمان فرنجية التي انتقد فيها البطريرك الماروني نصر الله صفير. وعمل فريقا القوات اللبنانية والكتائب وشخصيات كسروانية وجبيلية من 14 آذار منذ ليل أول من أمس على تحضير أنشطة شعبية وإعداد لافتات وتنظيم حلقات من أجل تسيير تظاهرات نحو بكركي، ومع أن صفير كان متجاوباً مع الوفود القواتية التي زارته امس، إلا أن مطارنة عاملين معه أبلغوه بأنه إذا وافق على هذا النوع من الانشطة، فإن القوى المسيحية الأخرى والناشطة في المعارضة ستدعو الى حشد جماهيري كبير في إحدى الساحات العامة للمطالبة باستقالة البطريرك الماروني لأنه بات طرفاً مع فئة مسيحية ضد فئة أخرى. وجرت مداخلات بعضها من السفير البابوي في بيروت قبل إيجاد حل من خلال دعوة صفير المطارنة والسفير البابوي الى خلوة استثنائية لمدة 3 أيام في بكركي التي تقفل أبوابها، فيما يدرس رجال الدين فيها الأوضاع ويصلّون لأجل لبنان.

مقالات وتحقيقات الصحف:
المستقبل نصير الاسعد : إنّ معرفة ما تفكّر به 'المعارضة' ليس أمراً بسيطاً أبداً. و'مرجعية' هذا التفكير يمثّلها الأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله. أمّا الجانب الإعلامي ـ 'الفضيحة' ـ فيتولاه صديق الأسرة الحاكمة في دمشق النائب السابق سليمان فرنجية.والحال انّ مناسبة عاشوراء تفرضُ على السيّد نصرالله الإطلالة كلّ يومَين. وهو في كلّ إطلالة يكشفُ أمراً جديداً.إذاً في الجزء الأول من 'الصورة'، كلامُ نصرالله مساء الثلاثاء الماضي. وفي كلامه هذا، ليس جديداً إتهامه لفريق 14 آذار بالمراهنة على وعود أميركية بمتغيّرات إقليمية في الشهور الأربعة المقبلة، وهذا الاتهام غير مهمّ أصلاً. المهمّ الجديد يتمثّل في كشفه عن 'مخاوف' مِن إندفاعة 'المشروع الأميركي' في المنطقة خلال هذه الأشهر الأربعة حتّى أيار أي إلى موعد الزيارة الثانية للرئيس الأميركي جورج بوش إلى الشرق الأوسط.يدعو نصرالله نفسه وحزبه وتياره و'المعارضة' إلى 'الصمود' خلال هذه الفترة. ويطرحُ 'الصمود' بإزاء تطوّرات يحدّدها وهي ضربة أميركية محتملة لإيران، حرب إسرائيلية على غزة وحركة 'حماس' يتوقّع السيّد أن تبلغ ذروتها مع نهاية كانون الثاني الجاري موعد صدور تقرير 'لجنة فينوغراد'، حرب إسرائيلية على جنوب لبنان و'حزب الله'، والمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحلول نيسان المقبل.نصرالله متخوّف من هذه التطوّرات 'المفترضة'. وفوق تخوّفه هو يربط بينها جميعاً. فمن وجهة نظره انّ كلّ هذه الأحداث 'المفترضة' تستهدف محور إيران ـ سوريا ـ حماس ـ 'حزب الله' (بما في ذلك المحكمة الدولية!). وبطبيعة الحال فانّ ضرب إيران هو أكثر تلك الأحداث 'المفترضة' مدعاةً للقلق، لأنّ إيران ' التي إذا 'أصيبت' أصيبت كلّ مكوّنات المحور دفعة واحدة.

الاخبار نزار عبود : نيويورك : فشلت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في تمرير مشروع بيان صحافي منحاز يندد بحادثة الكرنتينا ويقدم دعماً قوياً لحكومة السنيورة. وتمهد لمشاريع جديدة قد تطرح على مجلس الأمن، في وقت لاحق من هذا الشهر، تتعلق بتدويل انتخاب رئيس الجمهورية. إضافة إلى اعتراض مندوبين، على رأسهم الروسي، على &laqascii117o;غياب قوى سياسية لبنانية عن إسماع صوتها حيال الأحداث التي تجري في لبنان".وحسب الصيغة الأخيرة التي قُدّمت ظهر أمس بتوقيت نيويورك، فإن مجلس الأمن &laqascii117o;أدان بشدة الاعتداء الإرهابي" في الكرنتينا، الذي طال &laqascii117o;سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأميركية".وحذفت من المسودة الأصلية فقرة كانت تقول: &laqascii117o;أكد أعضاء المجلس مجدداً أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أكثر التهديدات الخطيرة للسلم والأمن الدوليين، وأن الأعمال الإرهابيةإجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن الدوافع ، أينما ومتى ترتكب، أو من يرتكبها".مصادر دبلوماسية أكدت أن أعضاء المجلس باتوا شديدي الحساسية من أي محاولات لتدويل الوضع اللبناني، ولا سيما الانتخابات الرئاسية في لبنان. فهم يعارضون أي مشروع لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يمنح الموالاة في لبنان الحق في انتخاب رئيس على قاعدة الأغلبية. وهو ما أكده أكثر من مندوب من الدول الأعضاء، حيث قالوا إنهم يفضلون أن تأخذ المبادرة العربية مجراها، وإذا أخفق العرب في المساعدة على إيجاد الحل، فستحاول الدول الأخرى ذلك بالحوار مع اللبنانيين،

الاخبار وفاء عواد : خرجت قضية &laqascii117o;فضيحة مرجعيون" من نومها العميق، وعادت الى ساحة النجمة، بعدما غادرتها بتوصية نيابية قضت بتحويل الملف على القضاء المختص.. لكنها عادت من بوابة مطالبة الوزير أحمد فتفت بمحاسبة نواب &laqascii117o;حزب الله"، على خلفية &laqascii117o;رفضهم" تأليف لجنة تحقيق برلمانية في القضية.كان ذلك أول من أمس، بعد مضي 19 يوماً على إصدار الحكومة مرسوماً حمل الرقم 352، وقضى بـ&laqascii117o;تسوية وضع العميد عدنان داوود، وإعادة ترقيته إلى رتبة عقيد وعميد"، تنفيذاً لحكم صادر عن مجلس شورى الدولة بتاريخ 7/2/2005، كي لا يكون العميد &laqascii117o;مظلوماً" وهو الذي أقسم اليمين المعظمة على الذود عن شرف الوطن وحدوده ضد عدوه &laqascii117o;إسرائيل"..

الاخبار عبد الكافي الصمد : اصطبغت طرابلس خلال السنتين الماضيتين بصور ولافتات داعمة للرئيس رفيق الحريري ونجله النائب سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، وفي المرحلة الأخيرة اتسعت رقعة صور ولافتات رُفعت في أنحاء عدّة من عاصمة الشّمال، مؤيّدة للرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي، والوزير محمّد الصفدي، وكلّ من النائبين محمّد كبّارة وسمير الجسر، وإن بصورة متفاوتة لكل منهم وبنسب أقل.
أستاذ العلوم السّياسية في جامعة البلمند الدكتور إيليا إيليا لفت إلى أنّ &laqascii117o;الاقتراع الديموقراطي داخل الطائفة السنّية بدأ يأخذ مجراه الطبيعي، وهذا ما كان يجب أن يحصل منذ وقت بعيد".وأوضح أنّ &laqascii117o;المال السياسي سيؤدّي دوراً كبيراً في المراحل المقبلة في طرابلس، لأنّ هناك 3 كتل مالية كبيرة ستتنافس: ميقاتي، والصفدي وتيّار المستقبل، وأنّ مواطنين سيذهبون إلى كلّ الأطراف للحصول على المساعدات منهم، باعتبار ذلك موسماً يجب استغلاله".ولفت إيليا إلى أنّ مؤيدي الحريري &laqascii117o;أدّوا دوراً كبيراً في السّابق في عملية التجييش السّياسي والمذهبي داخل الطائفة السنّية من خلال المال، ونعرف ما دُفع من مبالغ خلال الانتخابات النيابية الأخيرة".وفي معرض التغيير الذي طرأ أخيراً على المزاج السنّي السياسي، أشار إيليا إلى أنّه &laqascii117o;أصبحنا نسمع ونرى اختلافاً في وجهات النّظر داخل الطائفة السنّية بالنسبة إلى تقويم الوضع السّياسي العام.

السفير عمار نعمة : لا يزال &laqascii117o;إعلان فلسطين في لبنان" موضع جدل كبير في الأوساط الفلسطينية المختلفة، لا يقتصر على معارضي حركة &laqascii117o;فتح" والمنضوين في صفوف &laqascii117o;تحالف القوى الفلسطينية" في لبنان، بل يتعداه ليشمل حتى فصائل اساسية في &laqascii117o;منظمة التحرير الفلسطينية". تصف هذه الأوساط البيان الذي اطلقه ممثل المنظمة في لبنان عباس زكي، بأنه &laqascii117o;خطير" ويلامس قضايا جوهرية متعلقة بالوجود الفلسطيني في لبنان وبتاريخ هذا الشعب في البلاد. لم تعلق معظم الفصائل سريعاً على الاعلان الذي اثار اهتماماً اعلامياً كبيراً في لبنان، بل تريثت في سبيل دراسته بتأن وتمعن قبل تقديم الخلاصة السلبية تجاهه مع التأكيد على &laqascii117o;فردية" مطلقه، حتى ان احد القياديين الفلسطينيين في التحالف قد وصفه بإعلان &laqascii117o;شريف مشعل"! فردية زكي، بحسب تعبير هذا القيادي، لا تختزل بالطبع معارضة الإعلان الذي يمسّ بثوابت اساسية بالنسبة الى الشعب الفلسطيني في لبنان، بحسب معارضيه الذين يشيرون الى انه قد اتى في مرحلة من الفراغ السياسي في هذا البلد، وجاء لمصلحة الحكومة اللبنانية التي استلمت الحكم في ظل غياب رئيس الجمهورية والخلاف العميق حول شرعيتها.هنا، يؤكد المعارضون ما يشاع من فترة عن &laqascii117o;حلف غير مقدس" بين &laqascii117o;فتح" وتيار لبناني، &laqascii117o;مبني على اساس مذهبي" لم تعهده الساحة الفلسطينية من قبل، ويشيرون الى ان هذه الساحة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاهه وذلك لخطورته على القضية الفلسطينية والساحة اللبنانية على حد سواء. وتشير الأوساط الى ان الشرائح الشعبية المعارضة للإعلان ستبدأ بنشاطات شعبية لإظهار مناهضتها له، ستستهل بتوقيع عرائض في اماكن تواجد الشتات الفلسطيني في لبنان، ومن ثم تتابع بتحركات سلمية على الأرض في سبيل عدم اختزال الموقف الفلسطيني بهذا الإعلان ومنعاً لاستغلاله.

-السفير/جورج علم: الخلاف الماروني على خط بكركي قد يجعل التوطين &laqascii117o;أبغض الحلال"! يعرض الأمين العام لجامعة الدول العربيّة نماذج لحكومة الوحدة الوطنيّة على القيادة السوريّة توصلا الى قراءة متقاربة حول إحداها.إن المسألة في الأساس لا تقتصر على التوازنات المتداولة، بل تتعدى ذلك الى الأدهى: أي سياسة ستتبعها هذه الحكومة تجاه سوريا، وهل ستكون مماثلة لتلك التي اتبعتها الحكومة الراهنة منذ 11/ 11/ 2006؟ أم سياسة الانفتاح والمصالحة والتآخي والعلاقات النديّة؟ ومن يفترض به أن يرأس هذه الحكومة، ويضبط إيقاعاتها الداخلية والعربية؟ويأتي كلام بوش في ختام جولته الشرق أوسطيّة معطوفا على ما أعلنه في بداية هذه الجولة، عندما طلب من الدول المانحة الإسراع في تقديم التعويضات اللازمة لحمل اللاجئين الفلسطينيين، على تدبّر أمورهم، بما يعني شطب حق العودة، والتأكيد على خيار التوطين، أو الوطن البديل، أو إيجاد مخارج خارج إطار حق العودة؟!ويستكمل هذا المشهد من المواقف التي دأب الرئيس المصري حسني مبارك على إطلاقها عشيّة توجه موسى الى لبنان حيث ناشد اللبنانيين التجاوب فورا مع الخطة العربيّة, كما يستكمل هذا المشهد من بعض زواياه بالحديث المفاجئ عن التدويل،ولم يعرف بعد ما إذا كان البطريرك &laqascii117o;يعنيها"، وتعمّدها عن سابق تصوّر وتصميم، أم جاء هذا الموقف &laqascii117o;عفو خاطر" وكمحط كلام.

-السفير/غاصب المختار: كلام فرنجية .. وأداء المرجعيات الدينية: أثار كلام الوزير السابق سليمان فرنحية عن أداء البطريرك الماروني السياسي ضجة في الأوساط السياسية والروحية، إلا انه في الوقت ذاته أثار معضلة مطروحة وبدأت تكبر حول دور القيادات الدينية عموما في تفاصيل وخلافات الحياة السياسية اليومية،ولا ينطبق ما قاله الوزير فرنجية على مقام البطريرك الماروني فقط، وإن كان كل من البطريرك صفير والوزير فرنجية أعلم بما في سرائر الآخر وأخبر، لذلك فسبب الخلاف الحقيقي والتفصيلي يبقى ملكهما، إلا ان الشكوى باتت عامة لدى كل الطوائف والمذاهب تقريبا، من تحديد المرجعيات الدينية لخيارات ومواقف سياسية تجعلها طرفا في الخلاف،ففي الطوائف الاخرى أصوات مكمودة مع ان واقعها لا يقل عما اشتكى منه رئيس &laqascii117o;المردة"، ولدى الطائفة السنية بشكل خاص الآن المشكلة ذاتها بتفضيل المرجعية الدينية الأولى فيها لخيار سياسي على آخر،والامر ذاته ينطبق على الطائفة الشيعية التي تغطي مرجعياتها الدينية الاكثرية الشعبية والسياسية، .

-السفير/ساطع نور الدين: مهما كان التعديل الذي يتوقع ان يطرأ على الدور الاميركي في لبنان، نتيجة تفجير الكرنيتنا فإنه لن يخدم أي مصلحة وطنية لبنانية، ولن يفيد أي فريق لبناني، مواليا او معارضا، لانه سيزيد بالضرورة حدة الاشتباكات السياسية الدائرة بين اللبنانيين، ويمكن ان ينقلها في مرحلة لاحقة الى الشارع...الخروج الاميركي من لبنان، إذا حصل ، سيكون بطيئا، خفيا، لكنه لن يكون منظما وهادئا، ولن يكون بمثابة هدية او مكافأة لاحد من اللبنانيين او من الخارج، بل دعوة الى الجميع لاستكمال الصراع الذي سيراقبه الاميركيون من بعيد، وينتظرون نتائجه التي ستصب في النهاية لمصلحتهم البعيدة المدى،وفي هذه الحالة لن تكون اسرائيل بعيدة ابدا عن تلك الفوضى اللبنانية، او انها ستكتفي فقط بالتركيز على جبهتها الشمالية مع لبنان ومستقبل المقاومة وصواريخها...

-الأخبار/ابراهيم الأمين: فرنسا تستعدّ لإطار حلّ لا يتضمّن قائد الجيش رئيساً: بات وضع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى صعباً إلى حد أن فريقي النزاع في لبنان ومن خلفهما القوى الإقليمية يبحثون في ترضيته والوقوف على خاطره. أن الوقت لم يحن بعد للصفقة الكبرى، وأن المساعي الجارية لا تتطابق والمواصفات الجديدة للحل. في المقلب الآخر، يستمر البحث عن طريقة التعامل مع الملف اللبناني. تورّط المصريون والسعوديون في مواقف حوّلتهم إلى طرف يصعب عليه إدارة انتخابات رئاسية توافقية. وبحسب الرواة، فإن الأمور ستكون أمام خيارين: إما أن تحصل فرنسا على جواب سلبي من واشنطن أولاً ثم من الرياض والقاهرة، وبالتالي فإنها سوف تبلغ الجميع بأن انفجار الوضع في لبنان أمر وشيك الحصول، وإما أن تحصل على التفويض الذي يتيح لها العودة إلى البحث في اسم جديد للرئاسة يكون قادراً على الاحتفاظ بمسافة متساوية مع الأطراف كافة.

-النهار/ سركيس نعوم: تركت تصريحات الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه الزعيم المسيحي في شمال لبنان بدورها اثراً سلبياً ومؤلماً في نفس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة واكثر من مرة، منها يوم اعتبره مناصروه في احتفال حزبي انه 'البطرك' الحقيقي للموارنة. ويوم اتهمه وان بعفويته غير المنضبطة، بأمور يفترض ألا يتهم بها رجل الدين او اي رجل في مثل سن البطريرك. ومنها اخيرا يوم قال ان صفير موظف لدى السفارتين الفرنسية والاميركية ثم عندما اتبع قوله هذا بعد يوم او يومين بحملة شعواء تضمنت تجريحاً واساءة ظهرا للعيان انهما غير عفويين، كما ظهر ان للحملة اهدافاً ابعد من ذلك قد تكون الاستعداد لتقسيم 'بكركي' أي الكنيسة المارونية او للسيطرة عليها بعدما فتحت معركة خلافة البطريرك صفير جهات عدة سياسية وعلمانية وكنسية في لبنان منذ رحيل البابا السابق يوحنا بولس الثاني عن هذه الدنيا. طبعاً ليس القصد من هذا الكلام تنزيه بكركي صفير عن الاخطاء واعتبار أنها تجسّد وحدها الصدق في العمل والتضحية من اجل لبنان, وليس القصد تحريضها على مواجهة قد تزيد شرذمة المسيحيين،بل القصد من كل ذلك دعوة القادة المسيحيين، على تنوعهم وتناقضهم، اولا الى المحافظة على الصرح البطريركي اياً يكن المتربع على كرسيه لانه أثبت اكثر من مرة اخلاصه للبنان بكل 'شعوبه' وفي مقدمهم المسيحيون، والتفاهم في ما بينهم كي لا يكونوا وقود المواجهة الاسلامية - الاسلامية الداخلية الممنوعة من المسلمين الكبار في المنطقة.

-النهار/اميل خوري: الحكومة قبل انتخاب الرئيس أم الانتخاب قبل الحكومة؟ نتائج زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لدمشق لا نتائج لقاءاته في بيروت، هي التي تقرر مصير المبادرة العربية. فاذا كان للنظام السوري مصلحة في اخراج لبنان من ازمة الاستحقاق الرئاسي، فانه يستطيع ان يمون على حلفائه في لبنان كي يوافقو اعلى انتخاب سليمان رئيساً بدون شروط،لذلك، فان السؤال المطروح هو ليس معرفة ما يريده 'حزب الله' او حركة 'أمل' او 'التيار الوطني الحر' انما ما تريده سوريا, فاذا كان النظام السوري يفضل الابقاء على الفراغ الرئاسي في لبنان لأن عنده مع النظام الايراني مشروعاً في المنطقة هو ابعد من ازمة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، أي مشروع مواجهة الاميركي،فلا المبادرة العربية لها عندئذ حظ النجاح، ولا اي مبادرة اخرى، بما فيها الذهاب بأزمة الاستحقاق الرئاسي الى التدويل،الواقع، ان كل هذا يدل على ان موقف الوزير المعلم وموقف 'حزب الله' يؤكد انه لا يهمهما ما سوف يصدر عن الاجتماع المقبل للوزراء العرب ولا عن اي مؤتمر آخر غير عربي، ولا حتى عن احتمال حصول مواجهة عسكرية يراهن البعض على نتائجها.

النهار تحقيق : 'نطلق الرصاص لنؤكد اننا موجودون ومعنا سلاح'... هكذا عاد اطلاق النار الى الظهور بكثافة في لبنان،واللافت في عودة هذه الظاهرة هذه الايام انها تقتصر في معظمها قبل او بعد خطاب يلقيه هذا الزعيم او ذلك الرئيس، وإن اختلفت الاسباب والمسببات بين الماضي والحاضر.اصبح من الضروري للذين يسكنون في المناطق التي يطلق فيها الرصاص عادة ان يغلقوا نوافذ منازلهم وابوابها حين يعلمون ان 'حضرة' الزعيم او القائد سيلقي خطابا، بل اصبحوا مرغمين على البقاء في منازلهم الى حين انتهاء 'حضرته' من القاء كلمته، حتى لا تصيبهم رصاصة طائشة او يصيبهم الهلع والخوف. فظاهره اطلاق الرصاص التي تنطلق في حالات 'الابتهاج الشديد' باتت تشكل مصدر ازعاج عام، اطلاق النار الذي كان مستنكرا عند بعض المواطنين اصبح فعلا طبيعيا بعد حرب تموز، وخصوصا حين يطل الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بخطاب على الشاشة او في احتفال عام. هذا ما يقوله عباس. م (22 سنة) الذي يسكن ويعمل في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتنتابه المشاعر العارمة المشوبة بالفخر والعزة والكرامة، معتبرا ان السيد نصرالله يمثلها حين يقول بحماسة 'ان السيد حسن هو رمز المقاومة وقائدنا ومجرد اطلالته على الشاشة او في اي مناسبة تشكل تحديا للعدو وتعبيرا عن عجزه في النيل منه... حماه الله. لذلك حين ينتهي السيد من القاء كلمته، اهرع فورا لأطلق مشطاً او مشطين من الرصاص تعبيرا عن احساسي بالابتهاج والمشاركة بالشعور الجماعي الاحتفالي الذي يعبر عنه كثيرون مثلي باطلاق الرصاص'.

أخبار الصحف:
السفير : تحدثت صحيفة &laqascii117o;معاريف" الاسرائيلية، أمس، عن ورقة &laqascii117o;مبادرة" قيد التداول إسرائيلياً، وتقترح على حكومة إسرائيل والدول العربية تصوراً حول تبادل للاراضي في ما بينها، كأداة تساعد على حلّ النزاعات الاقليمية. وسيتم عرض ورقة المبادرة في إطار مؤتمر هرتسيليا الثامن، خلال الاسبوع المقبل. وتعتبر المبادرة الجديدة أن صفقة تبادل للاراضي تضم إسرائيل، الفلسطينيين، لبنان، سوريا، الاردن ومصر، ستضمن المصالح الحيوية لكل المشاركين. ويقف خلف المبادرة البروفيسوران عوزي أراد وجدعون بيغر، من المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، اللذان وجدا أن الطروحات السابقة لتبادل أراضٍ في إطار تسويات سياسية (كمبادلة جزء من الضفة الغربية بمناطق في النقب)، تعوزها المرونة المطلوبة في صفقة واسعة النطاق بين دول عدة. ويقضي الاقتراح بإبقاء سيادة إسرائيل على 200 كيلومتر من أراضي الضفة الغربية (أي ثلاثة في المئة منها)، تضم المستوطنات وأراضي في غور الاردن وصحراء يهودا. في المقابل، سيمنح الفلسطينيون مناطق تمتد على طول الخط الاخضر، مع أو من دون سكانها من عرب إسرائيل. سورياً، ستحتفظ إسرائيل، وفق الاقتراح، بـ12 في المئة من هضبة الجولان، تضم معظم المستوطنات وخط الهوات المسيطرة على بحيرة طبريا وسهل الحولة من جبل الشيخ. وستُمنَح سوريا في المقابل أراض من لبنان، الذي ستقدم له إسرائيل كتعويض 50 كيلومتراً مربعاً على طول حدودها الشمالية. وسيمنح الاردن بدوره لسوريا أرضاً قرب حدودهما المشتركة.

الاخبار : نوه العماد قائد الجيش سليمان بتضحيات قوات &laqascii117o;اليونيفيل" وجهود الملحقين العسكريين ألقى كلمة أشار فيها إلى أن &laqascii117o;الجيش سيستمر في أداء مهماته الوطنية ومواجهة كل الأخطار والتحديات، مستنداً في ذلك إلى وحدته وإلى الإجماع المحلي والدولي على دوره الوطني بعيداً عن التجاذبات السياسية والتفسيرات الدستورية حول الاستحقاقات الراهنة". وبالنسبة إلى الإمكانات والحاجات العسكرية، رأى سليمان &laqascii117o;أن الجيش في حاجة الى تجهيزات تتناول المزيد من العتاد والاسلحة والذخائر، ولا سيما منها الصواريخ والمراكب والاجهزة الالكترونية والآليات وشبكات الاتصالات، وذلك من دون شروط مسبقة او تدخلات سياسية او تأثيرات على أدائه من الداخل أو الخارج".

السفير : التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة على وجوب وضع تصوّر انقاذي، التزاماً بتوصيات المؤتمر السنوي للتجمع. وفي لقاء له اوضح رئيس التجمع الدكتور يحيى غدار ان الحال المقلقة التي لم تعد تحتمل، دفعت بالاصوات الناعقة الى التهويل بالتدويل، كأن البلد ينقصه انتداب جديد.

الاخبار /: أقام نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر قبل أيام مأدبة عشاء في منزله في الرابية تكريماً للسفير الأميركي جيفري فيلتمان لمناسبة مغادرته لبنان، وكان من بين الحاضرين قائد الجيش العماد ميشال سليمان والنائب السابق فارس سعيد والمسؤول &laqascii117o;القواتي" إدي أبي اللمع. وكذلك أقام العماد سليمان عشاءً تكريمياً لفيلتمان.

برنامج كلام الناس مع الوزير غازي العريضي : أعلن وزير الإعلام غازي العريضي أن قوى الرابع عشر من آذار 'ستذهب الى انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية الإثنين المقبل، ولن تكون حجر عثرة أمام أي صيغة تطرح'. وأشار 'أن لدى قوى الأكثرية صيغاً طرحتها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى'، رافضاً الافصاح عن مضمونها. وكشف في حديث ضمن برنامج 'كلام الناس' عبر 'المؤسسة اللبنانية للإرسال' أن الإجتماع الرباعي الذي عقد أمس في المجلس النيابي 'دخل في العمق، وكان محصوراً بتنفيذ المبادرة العربية'.
أضاف: 'موسى دعا لانتخاب رئيس فوراً. أمامنا استحقاق الاثنين المقبل، هل نحن ذاهبون لانتخاب رئيس الاثنين؟ فليتحمل كل طرف مسؤوليته'.ورأى 'ان تشكيك المعارضة بالعماد سليمان يدل على أنهم لا يريدون انتخابات رئاسية ولا يريدون حلاً ولا تسيير حل. وهذا الأمر كانت تقوله الأكثرية وفقاً لوقائع، وبدأ يقوله العرب بطريقة أو بأخرى'.
وأكد 'أن هناك استهداف لاتفاق الطائف بأكثر من مكان'. وقال: 'ثمة من يخيرك الآن بين أمرين، يريد المشاركة وهذا حق، ولا يحاولن أحد تصوير المسألة بأننا لا نريد المشاركة، ويقولون المشاركة أو الحرب، وقيل أكثر من مرة، المشاركة محكومة بالثلث المعطل، يعني تخيير اللبنانيين اما التعطيل أو الحرب'.عن قراءته للتفجير الارهابي في الكرنتينا، قال: 'يخطئ من يعتقد أنه بمنأى عن مخاطر الوضع الأمني. سمعنا قبل هذه العملية تهديدات باستقبال الرئيس الأميركي (جورج بوش) بسيارات مفخخة وتفجيرات.. بعد استهداف قوات اليونيفيل والجيش، ثم كلام (شاكر) العبسي، أخطر ما في هذا المسلسل، هذه المرة هو أنه رسالة إلى البعثات الديبلوماسية في لبنان. تبادل رسائل على الساحة اللبنانية وتصفية حسابات، وهذا أمر خطير. اذا استمر الوضع السياسي على ما هو عليه ليس ما يطمئن بأن هذا الوضع سيتوقف'.ورأى 'أن الوضع القائم يستوجب تنفيذ المبادرة العربية ووضع حد لهذا المسلسل'، مشيراً الى 'أن كل من لا يسعى، من أي اتجاه أوفريق، للسير بهذه العملية يساهم في ترك البلد معرّضاً لمثل هذه الحالة'.
وقال: 'إذا حصل تفاوض في الخارج سيدفع اللبنانيون الثمن، وكذلك الأمر اذا حصلت تصفية حسابات بين سوريا وأميركا، وايران وأميركا. واذا حصل تعارض في سياق التفاوض سيكون على ساحة لبنان. اذا حصل تصادم يدفع لبنان الثمن وليس من يتقاتلون، واذا حصل التفاهم يكون الثمن لبنان، الذين يستقوون بالنتائج السياسية لهذا المسلسل، أو الذين يراهنون على أن هذا المسلسل قد يخضع هذا الفريق أو ذاك لن يكونوا بمنأى في حال اتساع رقعته ودائرة اللاعبين على الأرض اللبنانية، وعندئذ ستكون الفوضى الشاملة التي سيدفع فيها الجميع الثمن'.
وكشف أن الحكومة 'لم تتمكن بسبب الخلاف السياسي القائم، من التوصل الى صيغة التنسيق الحقيقي بين المؤسسات الأمنية كما كنا نتمنى'.وأشار الى أنه 'ثمة خلاف سياسي، حتى عندما كان الوزراء المستقيلون في الحكومة وكنا نحاول معالجة الخلاف السياسي، فذهبنا للاتفاق بالاجماع على كل المسائل، ولا ننسى انه كان هناك مشكلة كبيرة اسمها المحكمة الدولية، وسوريا معنية بهذا الموضوع، وهذا ليس بالأمر العادي، كم كلّف هذا الأمر لبنان قبل اقراره وبعده، ولا يزال. موضوع المحكمة لا يزال الموضوع الرئيسي وهو محوري'.

أسرار الصحف:
البلد : ذكرت مصادر مواكبة ان العناصر التابعة لل ' اف. بي. آي ' سيمضون ربما ثلاثة ايام في بقعة الانفجار اعتبارا من يوم امس .

السفير : كشف النقاب عن اتصالات لبنانية دولية حثيثة مع هولندا لتسهيل الطريق أمام إنشاء المحكمة الدولية، بعد بروز معوقات على هذا الصعيد.

المستقبل : وذُكر في المجال نفسه ان تركيز النائب السابق سليمان فرنجية على الوزير الياس المرّ في هجومه هو بطلب سوري ما يؤكد ان المرّ من ضمن 'بنك الاهداف' السورية.

الأخبار : تتوالى المعلومات عن نية الوزير شارل رزق إعلان استقالته من حكومة السنيورة بعدما أصابته الخيبة من الوعود الكثيرة التي قطعت له في السابق وبعد تلقيه معلومات عن الصيغة الحكومية الجديدة التي لم يكن اسمه وارداً فيها، وهو يتجه إلى حسم الأمر بعد النصائح الفرنسية له التي أفرغتها التطورات الحالية من مضمونها. من جهة ثانية نفى مقربون من الوزير رزق أنه تبلغ أيّ طلب حكومي أو من أي مرجع آخر بشأن إعادة البحث في ملف التشكيلات القضائية تجميداً او تسريعاً على حد سواء. وقال أحدهم إن رزق يدرك جيداً الوضع الذي آل إليه السلك القضائي منذ أن جمّدت التشكيلات عام 2007، وإنه سيلتزم أي قرار يتخذه مجلس القضاء الاعلى على ما هو عليه على خلفية أن 'أهل مكة أدرى بشعابها'.
أكدت أوساط دبلوماسية استمرار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بمصادرة دور وزارة الخارجية والمغتربين عبر إرساله رسائل وتقارير يومية تحتوي على تعليمات واضحة مباشرة الى البعثات اللبنانية في الخارج دون إرسال أي نسخ منها الى وزارة الخارجية، أو حتى التشاور معها بشأنها، وأكدت المصادر أن مضمون هذه التقارير يمثّل مطالب قوى الأكثرية وسياستها.