المقتطف الصحفي » مقتطفات من الصحافة الاجنبية لهذا اليوم 2/11/2007

رويترزفي 1-11-2007
"هل اصيب بوش بالجنون ؟"
عبر السياسي الديمقراطي دينيس كوسينيتش الذي ينافس للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة يوم الثلاثاء عن تشككه في الصحة العقلية للرئيس جورج بوش لقوله ان الطموحات النووية الايرانية قد تؤدي الي حرب عالمية ثالثة.
وقال كوسينيتش اعتقد بجدية انه يجب ان نبدأ في التساؤل بشأن صحته العقلية. هناك شيء خطأ. فلا يبدو انه يتفهم ان كلماته لها تأثير حقيقي.

صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية في 31-10-2007
"الأميركيون يخشون المواجهة مع الإيرانيين"

إن دبلوماسيين وعسكريين أميركيين رفيعي المستوى يخشون من أي احتكاك في العراق من شأنه أن يشعل فتيل المواجهة مع جمهورية إيران الإسلامية.
ومن علامات هذا القلق، حسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، أن صناع القرار العسكريين في واشنطن يفكرون مليا في إطلاق الإيرانيين الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في العراق، إذ إن تلك الخطوة قد تقلل من خطر قيام عناصر إيرانيين متطرفين باعتقال عسكريين أميركيين أو دبلوماسيين خطوة انتقامية، وبالتالي يزداد خطر التصعيد.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي أميركي اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للحديث مع الصحافة، قوله إن الهجوم الأميركي على البنى التحتية الإيرانية، رغم الخطاب الساخن الذي يصدر عن البيت الأبيض، "يبدو بعيدا".
وأشار مسؤولون سابقون وحاليون إلى أن الاشتباك على الأرض يمكن أن يشتعل بنشوب مواجهة على طول الحدود بين إيران والعراق، أو في مياه الخليج، أو بدافع الانتقام من الأميركيين الذين اعتقلوا إيرانيين بحجة انتمائهم للحرس الثوري الإيراني.
في المقابل يرى المسؤولون الأميركيون أن الاصطدام مع إيران قد يأتي انتقاما من الأميركيين إذا ما سقط عدد كبير من الأميركيين في تفجير بالعراق مع وجود أدلة دامغة على تورط إيراني.
وقارن أحد المسؤولين خطر الحرب في مياه الخليج بأنها "كلب نائم" قد يستيقظ بسهولة في أي لحظة.
ونبهت لوس أنجلوس تايمز إلى أن هذا النوع من التفكير بدأ يستشري في صفوف المسؤولين الأميركيين من الدبلوماسيين والعسكريين الذين يستبعدون أي هجوم على برنامج إيران النووي لتأكيد الإدارة الأميركية على المسار الدبلوماسي، والحالة المجهدة التي يعيشها الجيش الأميركي، والقلق من أن أي هجوم على إيران سيحفز طهران على رد انتقامي دون أن توقف برنامجها النووي لفترة طويلة.
كما أن هذا التحول في التفكير وجد طريقه إلى مسؤولي البنتاغون لأن القيادة بمن فيها الوزير روبرت غيتس توصلت إلى أن أي هجوم يشن ضد المواقع النووية الإيرانية المشتبه فيها قد يأتي بنتائج عكسية، حسب مسؤولين في الدفاع.
             
وكالة بي بي سي في 1-11-2007
"السعودية الاكثر انفاقا على السلاح في الشرق الاوسط"

تأتى زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله إلى بريطانيا بعد شهر من إبرام صفقة أسلحة تشتري بموجبها المملكة السعودية طائرات يوروفايتر تايفون، قد تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار.
وتعد المملكة العربية السعودية من ضمن عشر دول هي الأكثر إنفاقا على الأسلحة، وهي أهم زبون بالنسبة لشركات الأسلحة الغربية.
و يقول المراقبون إن الولايات المتحدة قلصت من بيع الأسلحة للسعودية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومع ذلك فإن حجم الإنفاق السعودي على الأسلحة قد يتجاوز الخمسين فى المئة من دخلها، وتتجاوز الولايات المتحدة في نسبة الأنفاق على السلاح من إجمالي الدخل القومى.
وفي حديث مع بي بي سي العربية يقول بول بيفر، وهو محلل عسكري مستقل إن السعودية " تتصدر دائما" قائمة الدول التي تستورد أسلحة أمريكية و بريطانية و فرنسية.
ويضيف بيفر أنه بسبب إرتفاع أسعار النفط استطاعت السعودية "أن تنفذ بعض المشاريع التي كانت تخطط لها منذ فترة منها بناء حاجز على حدودها مع العراق بالتعاقد مع شركة فرنسية و مشروع لربط أجهزة الكمبيوتر فى كل وزاراتها بالتعاقد مع شركة أمريكية إضافة إلى طائرات اليوروفايتر".
ويشير إلى أن السعودية " تنفق حوالي ثلاثين مليار دولار سنويا وبذلك تكون الدولة الأكثر إنفاقا على الأسلحة في الشرق الأوسط". لكن الإنفاق على الأسلحة انخفض في الآونة الأخيرة بسبب تخصيص أموال لإنشاء عدد أكبر من المشاريع المدنية.
ويجمع المحللون الغربيون على أن الحصول على أرقام موثقة للإنفاق مستحيلة بسبب غياب الشفافية و توزيع الأمور المالية على عدد من المؤسسات المالية. ويؤكد بيفر على أن من الصعب معرفة المبالغ المالية التحى تنفق في الدول التي لا توجد فيها ممارسة ديمقراطية برلمانية.
لكن بالرغم من توفر الأسلحة لا يعتقد المحللون العسكريون أن الجيش السعودي يشكل قوة قتالية. ويقول بيفر إن لقوات المسلحة السعودية "لا تقوم عادة بتدريبات مشتركة وهناك قلق في المملكة من جيش قوي؟.
ويضيف أن الجيش السعودي "مختلف تماما عن الحرس الوطني إذ أن له معدات مختلفة وميزانية مستقلة ويتم اختيار الجنود في المؤسستين من أماكن مختلفة من المملكة ومن قبائل متباينة".
غير أن الاعتقاد السائد هو أن التسلح لا يزال من أولويات المملكة خاصة في ظل تصاعد قوة إيران في المنطقة.

صحيفة الاندبندنت في 31-10-2007
"الحقيقة المحزنة والقبيحة هي اننا نزود اولئك الناس بطائرات مقاتلة وويسكي وعاهرات"
كتب روبرت فيسك

زيارة العاهل السعودي للندن تثير انتقادات واسعة وتبرز الازدواجية بالتعامل مع الانظمة الديكتاتورية
هل العاهل السعودي اكثر ديمقراطية من روبرت موغابي دكتاتور زيمبابوي الذي رفض رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مجرد اللقاء معه؟
وهل القيم المشتركة بين بريطانيا والسعودية التي اشار اليها خطاب وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في مؤتمر صحافي تعني ان لندن اصبحت تؤمن بدفع الرشاوي كوسيلة شرعية لتأمين عقد صفقات الاسلحة، واصبحت تؤمن بعدم جدوي اجراء الانتخابات وعدم احقية النساء في قيادة سياراتهن، وضرورة رجم الزناة (مثل الوزير السابق بلانكيت وبريسكوت النائب السابق لبلير) حتي الموت؟
هذه الاسئلة وغيرها كثير، كانت ضمن حملة انتقادات واسعة شنتها الصحف البريطانية خلال اليومين الماضيين احتجاجا علي زيارة الدولة التي يقوم بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لبريطانيا.
وتقوم الحكومة البريطانية عادة باختيار زعيمين فقط كل عام لتمنحهما هذا الشرف الخاص المتمثل في دعوتهما للقيام بزيارة دولة للبلاد كضيفين علي الملكة اليزابيث والعائلة المالكة البريطانية.
ويخضع اختيار الزعيم الزائر لاعتبارات السياسة الخارجية ومتطلباتها.
وليس سرا ان اختيار الملك عبد الله هذا العام يأتي في اطار صفقة اليمامة التي تقدر قيمتها باكثر من ثمانين مليار دولار. وكادت التحقيقات في دفع رشاوي ضخمة لاتمام تلك الصفقة لاعضاء في العائلة المالكة السعودية تتسبب في تعكير العلاقات بين البلدين لولا تدخل رئيس الوزراء السابق توني بلير في اللحظة الحاسمة لاغلاقها، بعد ان كادت تكشف عن اسم وكيل عن امير سعودي ذهبت الرشاوي الي حسابه المصرفي في سويسرا.
ثم استعرض تاريخ الحكم السعودي بدءا بالرشاوي ومرورا باضطهاد النساء والاقليات وانتهاء بحملات الاعدام وقطع الرؤوس في الميادين العامة.
واستفز الاحتفاء الخاص الذي لقيه الملك عبد الله من قصر باكينغهام العديد من المعلقين البريطانيين، وان لاحظ احدهم ان الملكة اليزابيث لم تستقبل الملك الا يوم الثلاثاء، رغم انه كان وصل الاثنين ليجد الامير تشارلز في استقباله.
الا ان اقامة خيمة خاصة في الساحة الرملية للخيالة الملكية جعلت الملكة اليزابيث تبدو وكأنها هي التي تزور الملك عبد الله وليس العكس.
كما ان رئيس الوزراء غوردون براون اضطر لانفاق ثلاثة آلاف جنيه استرليني (من اموال دافعي الضرائب) لشراء البذلة ذات الذيل الطويل خضوعا للمقاييس الملكية الصارمة للملابس في الحفل الخاص الذي اقامه القصر علي شرف العاهل السعودي.
اما قمة الاستفزاز فتمثلت في اصطحاب الملك لـ عدة زوجات واكثر من مئة خادم شخصي ضمن الوفد الذي جاء به وضم خمسمئة شخص حملتهم خمس طائرات جمبو الي لندن.
وذكرت الاندبندنت ان الملك قد تزوج اكثر من ثلاثين مرة (...).
وحملت رسوم كاريكاتورية ساخرة علي العائلة المالكة، اذ صورتها مع رئيس الوزراء يسجدون لبرميل نفط، بينما ظهرت الملكة تقول ان الملك عبد الله ما زال يعتبر اكثر ليبرالية من زوجها الامير فيليب.
اما الهتافات التي استقبلت العاهل السعودي فخطفت الاضواء من وقائع الزيارة، وربما قلبت اهدافها.
ومن تلك الهتافات قتلة ومعذبون ومرتشون وغيرها.
وسياسيا اثبتت الزيارة ان شعار السياسة الخارجية الاخلاقية الذي رفعه حزب العمال قبل عشرة اعوام ليس سوي وهم كما رأي كثير من المراقبين.

مواقع:  http://www.moheet.com في 1-11-2007
"القوات الخاصة 2 .. لعبة لحزب الله تثير الجدل بالبحرين"
بيروت: أثارت لعبة "القوات الخاصة 2" التي طرحها حزب الله اللبناني في الأسواق في الذكرى الأولى لحرب لبنان 2006 ، جدلا واسعا داخل الأوساط البحرينية حيث طالبت بمنع تداول اللعبة داخل البحرين بدعوى أنها تحض على نشر ثقافة العنف للأطفال العرب، وتقدمت العديد من المواقع البحرينية بعريضة إلى البرلمان لمنع الدعاية والتداول لتلك اللعبة .
وقالت العريضة: إن اللعبة التي طرحها حزب الله بالأسواق تعد دعاية صريحة لتجنيد الأطفال العرب في صفوف حزب الله، ولها أغراضها السياسية وتستهدف شريحة من الأطفال ما بين 12 - 18 عاما وتعطيهم الفرصة أن يكونوا مجاهدين في صفوف حزب الله .
من جانبه أكد منصور الجبري رئيس تحرير جريدة الوسط البحرينية في حديثه لقناة "العربية" الاخبارية، أنه يعتقد بغض النظر عن موضوع اللعبة أنها دعاية لنشر ثقافة العنف، وتجنيد صريح للأطفال العرب داخل صفوف حزب الله حيث يطبع في ذهن الطفل أنه بالفعل مجاهد ضمن صفوف الحزب لأن اللعبة لا تعطي أي خيار للاعب لاختيار الصفوف التي يقاتل فيها.
فيما نفي مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية بحزب الله علي ضاهر أن تكون اللعبة تحريض على العنف، مشيرا إلى أنها تقدم للطفل ثقافة المقاومة ، مضيفا أن اللعبة يمكن أن تتشكل لدى الطفل بعض الوقائع عما حدث في جنوب لبنان وأبرز المعارك، وأن هذا العدو ممكن أن يهزم.

نيويورك تايمز في 30-10-2007
"الاستثمار في الخوف.. واختراع الفاشية الإسلامية"
كتب بول كروغمان:
  
في أحلك أوقات تاريخ الولايات المتحدة، حث الرئيس فرانكلين روزفلت الأميركيين على عدم السقوط ضحية لـ"الخوف الذي لا مبرر ولا سبب ولا اسم له". غير أن ذلك حدث في الماضي. أما اليوم، فقد جعل العديد من الرجال الذي يطمحون إلى رئاسة الولايات المتحدة -بمن فيهم جميع المرشحين الذين لهم حظوظ قوية في الحصول على ترشيح الحزب "الجمهوري"- من الخوف، الذي لا مبرر ولا سبب له، محورَ حملاتهم.
ولنتأمل للحظة دلالات حقيقة أن "رودي جولياني" يتلقى النصح والمشورة بخصوص السياسة الخارجية من نورمان بودوريتز، الذي يريدنا أن نبدأ في قصف إيران "حالما يصبح ذلك ممكناً من الناحية اللوجستية". يقول لنا بودوريتز -وهو بالمناسبة رئيس تحرير مجلة "كومنتري" وأحد مؤسسي حركة "المحافظين الجدد"- إن إيران تشكل "المركز الرئيسي للإيديولوجية الإسلامية الفاشية التي نتحارب معها منذ الحادي عشر من سبتمبر". ويقول لنا إن الإسلاميين الفاشيين ماضون في طريقهم نحو خلق عالم "يخضع لإرادتهم ورغباتهم"؛ وإن "بعض المراقبين يحذرون منذ بعض الوقت من أن أوروبا برمتها ستتحول بنهاية القرن الحادي والعشرين إلى مكان أطلقوا عليه اسم Eurobia أو أوروبا العربية".
هل عليَّ حقاً أن أوضح بأنه لا شيء من هذا التهويل منطقي؟
أولاً، لا يوجد شيء اسمه الفاشية الإسلامية -إنها إيديولوجيا واختراع من مخيلة "المحافظين الجدد". لقد أصبح المصطلح متداولاً فقط لأنه شكَّل طريقةً بالنسبة لـ"الصقور" بخصوص موضوع العراق ليتجاهلوا ويتغاضوا عن الانتقال الأخرق من ملاحقة أسامة بن لادن، الذي هاجم الولايات المتحدة، إلى صدام حسين، الذي لم يهاجمها. أما إيران، فلا علاقة لها بأحداث الحادي عشر من سبتمبر -بل إن النظام الإيراني لم يبخل بمساعدة الولايات المتحدة عندما قررت هذه الأخيرة ملاحقة تنظيم "القاعدة" وحليفته حركة "طالبان" في أفغانستان.
علاوة على ذلك، فإن الزعم بأن إيران هي في طريقها إلى الهيمنة على العالم كلام ظريف حقاً، ويثير الضحك، بكل المقاييس. صحيح أن النظام الإيراني سيئ من نواحٍ عدة، وصحيح أنه سيكون أمراً سيئاً لو تمكن هذا النظام من امتلاك أسلحة نووية، ولكن دعونا ننظر إلى الأمور بتعمُّق وتمعُّن، لو سمحتم: إننا نتحدث عن بلد ناتجه الداخلي الخام يعادل الناتج الداخلي الخام لولاية "كونكتيكت" تقريباً، وحكومةٍ ميزانيتُها العسكرية تعادل ميزانية السويد العسكرية تقريباً.
ثم إن الفكرة القائلة إن القصف سيحمل النظام الإيراني على الاستسلام -علماً بأن القصف هو الخيار الوحيد على اعتبار أننا لم نعد نتوفر على جنود- ليست سوى ضرب من ضروب التمنِّي، والتفكير الرغائبي. فالعام الماضي حاولت إسرائيل شل "حزب الله" من خلال حملة عسكرية جوية، ولكنها بدلاً من ذلك انتهت بتقويته. وهناك أسباب كثيرة في الواقع تبعث على الاعتقاد بأن هجوماً على إيران سيفرز النتائج نفسها، علاوة على تأثيرات إضافية تتمثل في تعريض القوات الأميركية في العراق للخطر، والتسبب في ارتفاع أسعار النفط إلى أعداد ثلاثية الأرقام.
باختصار، إن "بودوريتز" منخرط في ما يسميه أقاربي بـ"الكلام المجنون"؛ ومع ذلك فإنه يحظى بمعاملة محترمة لدى المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الحزب "الجمهوري". ولكن يمكن القول إن خطاب "بودوريتز" أكثر عقلانية، مع ذلك – ولو تجاوزاً- من بعض ما سمعناه من بعض منافسي المترشح جولياني.
ففي إعلان حديث لـ"ميت رومني" في إطار حملته الانتخابية، أعلن أن الولايات المتحدة تخوض صراعاً مع أشخاص يهدفون إلى "توحيد العالم تحت خلافة جهادية واحدة. ولهذا الغرض، فإنهم يسعون إلى تدمير الدول المحبَّة للحرية مثلنا". الواقع أن رومني لم يوضح بالضبط من هم هؤلاء الجهاديون، ولكن أغلب الظن أنه يقصد "القاعدة" -المنظمة التي أظهرت من دون شك رغبتها في قتل الناس الأبرياء وقدرتها على ذلك، غير أن حظوظ نجاحها في تدمير الولايات المتحدة منعدمة، ناهيك عن سيطرتها على العالم.
أما "مايك هاكابي"، الذي يحلو للصحفيين أن يصفوه بالرجل اللطيف والعاقل، فقد قال إنه في حال انتخبت هيلاري كلينتون رئيسة للبلاد: "فلست واثقاً من أنه ستكون لدينا الشجاعة والإرادة والتصميم لمحاربة أكبر تهديد يواجهه هذا البلد في تاريخه: الفاشية الإسلامية". أجل، مجموعة من الإرهابيين المُدجَّجين بأسلحة خفيفة، وقوة عسكرية من الدرجة الرابعة -لا يجمع بينهما أي تحالف- تطرحان خطراً أكبر من الخطر الذي كانت تشكله دبابات هتلر أو الأسلحة النووية السوفييتية! الواقع أن كل هذا الكلام كان حظه من الإضحاك سيكون أكبر بكثير لو لم يكن خطيراً جداً!
لقد تبنت إدارة الرئيس جورج بوش، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بث الذعر كاستراتيجية سياسية. وهكذا، وبدلاً من التعاطي مع الهجمات على حقيقتها -أي على أنها فظاعة ارتكبها خصم لا يرحم، ولكنه ضعيف اختارت الإدارة وصف أميركا بالبلد الذي يواجه تهديدات من كل حدب وصوب.    
اليوم، استرجع معظم الأميركيين توازنهم. ولكن القاعدة "الجمهورية"، التي استساغت خطاب الإدارة حول "محور الشر" والحرب على الإرهاب، مازالت مصابة بالخوف الذي أثاره أنصار بوش. وهي تبحث عن مرشح يقتسم معها هذا الخوف. وحتى أكون واضحاً أقول، في الختام، إن تنظيم "القاعدة" خطر حقيقي تماماً مثلما هو البرنامج النووي الإيراني؛ ولكن لا شيء من هذين التهديدين يخيفني قدر الخوف نفسه -الخوف الذي لا سبب له والذي استحوذ على واحد من حزبي الولايات المتحدة الرئيسيين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد