ـ صحيفة 'السفير':
سامي كليب
إسرائيل تطوّق العرب من أفريقيا: الأمن والمخابرات والدبلوماسية و... الأصول!
غدا ستفاجأ الدبلوماسية العربية، على جري مفاجآتها الدائمة، بأن إسرائيل تطرق أبوابها، لا بل تدكها دكا من إفريقيا. صارت القارة السمراء مرتعا للسفراء والدبلوماسيين ورجال الموساد والتجار الإسرائيليين. ولعلّ إسرائيل لن تتأخر في فرض معادلة سياسية وأمنية خطيرة على العرب الحالمين بان التطبيع والسلام سيسيلان انهار اللبن والعسل من تحت أقدامهم. وهذه بعض الأسباب والأمثلة:
- تقيم إسرائيل حالياً علاقات دبلوماسية كاملة أو جزئية مع أكثر من 40 دولة افريقية، بعدما كانت هذه العلاقات قد قطعت بكاملها تقريبا في أعقاب حربي 1967 و1973، ذلك أن إفريقيا، التي استجابت لسحر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ولسحر حركات التحرر الاستقلالية في منتصف وأواخر الستينيات، ولسحر شيء من النفط آنذاك، كانت قد تقاربت تماما مع الجوار العربي والقضية المركزية ـ فلسطين. ولولا ليسوتو وسوازيلاند ومالاوي، ولاحقا جنوب إفريقيا، لكانت كل إفريقيا آنذاك قد قاطعت إسرائيل.
- تغزو إسرائيل إفريقيا تجارياً، والأمثلة كثيرة، فالتبادل التجاري مع دولة جنوب أفريقيا تضاعف بمعدل 500 في المئة في السنوات الأخيرة، ويوجد هناك ما لا يقل عن 800 شركة إسرائيلية تهتم بالطاقة والماس والأمن والزراعة وغيرها. وقد ساعدت إسرائيل بريتوريا بالسعي إلى الحصول على القنبلة الذرية في مقابل تجارب نووية في صحرائها.
- التبادل التجاري بين إسرائيل وإفريقيا تطوّر من 430 مليون دولار عام 1990 إلى ملياري دولار عام 2008 (وفق مجلة جون أفريك الفرنسية المتخصصة بالشأن الأفريقي).
- نيجيريا الدولة الإفريقية ذات الغالبية المسلمة رفعت تجارة نفطها مع إسرائيل بمعدلات لافتة، وسمحت للكثير من الشركات الإسرائيلية، ومن بينها الشركة الإسرائيلية التعاونية &laqascii117o;INCC" بإقامة مشروع كبير في العام الماضي تخطى 100 مليون دولار. (ربما نفهم الآن أكثر سبب تذكية نيران الحروب الطائفية بين المسيحيين والمسلمين في نيجيريا).
- تقيم إسرائيل أنظمة مراقبة وتجسس عبر شركات متخصصة منها &laqascii117o;Elta &laqascii117o; و&laqascii117o;Megal" وشركات أخرى مرتبطة بالموساد، وتسعى من بين ما تسعاه هناك إلى مراقبة تحركات &laqascii117o;حزب الله" والجالية الشيعية في أفريقيا، خوفا من تنفيذ الحزب لضربة عسكرية ضد عملائها هناك.
- ينشط المعهد الإسرائيلي للماس"Israeli Diamond Institascii117te" بشكل كبير في دول افريقية عديدة ومهمة، على غرار سيراليون وليبيريا وجنوب إفريقيا وغيرها، لجعل هذه التجارة جسرا مهما للعلاقة مع الزعماء الأفارقة. (ألا يجب أن نفكر بأن المعهد هو الذي يذكي الكراهية الأفريقية ضد التجار اللبنانيين والعرب هناك؟ ألم تصدر الأمم المتحدة قرارا يدين التجارة &laqascii117o;الدموية" للماس من قبل إسرائيل، حيث تتم مبادلة هذه التجارة بتدريبات الحرس الرئاسي لعدد من زعماء إفريقيا، وتسهيل تجارة السلاح وتذكية نيران الاقتتال؟).
- تعمل الدوائر الإسرائيلية المتخصصة على &laqascii117o; نبش" أو &laqascii117o;اختراع" أصول يهودية لأقليات افريقية أو لقبائل عديدة، وتستند في ذلك إلى من يقول أن &laqascii117o;الابايوداياس" في أوغندا، و&laqascii117o;ليمباس" في جنوب إفريقيا وزيمبابوي، و&laqascii117o;ايبوس" في نيجيريا، والفالاشا في إثيوبيا (وما أدراك أين مرت وتمر صفقات الفالاشا عبر الحدود العربية) هم من أصول يهودية.
- تدعم إسرائيل سطوة بعض &laqascii117o;قراصنة" الصومال، وثمة من يقول أن ذلك يحصل بدعم أميركي. ويذهب الباحث المتخصص بالشؤون الإفريقية في مصر حلمي شعراوي إلى حد القول أن الولايات المتحدة كانت تدفع 100 ألف دولار لكل زعيم قرصنة... ابحثوا عن السبب.
- تشجع الدعاية الإسرائيلية مقولات محاربة الإرهاب العربي في القارة السمراء بغية مضاعفة الضغط على التجار والجاليات العربية التي نسجت عبر التاريخ علاقات مهمة مع زعماء أفريقيا.
- بعدما تضاءل مستوى صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى أفريقيا، (الذي كان يمثل 35 في المئة من مجمل صادرات الأسلحة الإسرائيلية في سبعينيات القرن الماضي) تدخل إسرائيل القارة الإفريقية من بوابة المشاريع الزراعية والمياه والصحة. (موريتانيا نفسها استقبلت سابقا أطباء ومهندسين زراعيين إسرائيليين).
ولو أضفنا إلى ذلك علاقات دبلوماسية، أو علاقات جيدة بين إسرائيل والدول العربية الإفريقية شمالا وجنوبا، أي مصر، وتونس، والمغرب وموريتانيا (قبيل وصول الجنرال ولد عبد العزيز إلى السلطة)، وأضفنا قواعد عسكرية أجنبية كثيرة من سواحل جيبوتي والبحر الأحمر، وصولا إلى باب المندب وقناة السويس، يصبح الكلام عن &laqascii117o;الأمن القومي العربي" مجرد جملة جذابة تلوكها ألسنة جهابذة الدبلوماسية العربية.
وهل يسأل المرء بعد اليوم عن مصير السودان والصومال ومياه النيل والبحر الأحمر وباب المندب... الخ.
قال العقيد معمر القذافي إن سفارات إسرائيل في إفريقيا هي عبارة عن عصابات تبحث عن تحالفات محلية مع الأقليات لزعزعة استقرار إفريقيا، ولكن يمكن أن نوجه السؤال إلى العقيد المحبوب في إفريقيا قبل وبعد توليه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي (محبوب خصوصا لإغداقه المال على معظم زعماء أفريقيا) وبعد تنصيبه ملك ملوك افريقيا: ما هي الخطط التي وضعها من خلال موقعه هذا لدرء الخطر الإسرائيلي؟ ويمكن أن يوجه السؤال أيضا وخصوصا لمصر المهددة أكثر من غيرها بهذا التغلغل، هل هي عاجزة أم مقصرة، أم أن العرب لا يستجيبون لنداءاتها لكسر الطوق قبل إحكامه على أمنها القومي وامن العرب؟
غدا ستفاجئنا الدبلوماسية العربية بأنها فوجئت بالطوق الإسرائيلي، ولعلها ستترحم على شركة &laqascii117o;النصر" التي كان عبد الناصر يعرف كيف يضيف سحرها التجاري على سحر كاريزميته السياسية في الجوار الإفريقي.
ـ صحيفة 'النهار':
اجتماعات في قبرص مع 'لجنة التواصل القومي' الفلسطينية جنبلاط لـ'النهار': نحن عرب أولاً وأخيراً نفّاع: نتواصل ودروز لبنان وسوريا لخرق الحصار: ليماسول – من رلى بيضون: النائب جنبلاط والوزير ابو فاعور والنائب حمادة مع الوفد الدرزي الفلسطيني أمس في ليماسول. جنبلاط وابو فاعور وحمادة والنائب العربي سعيد نفاع. (ر. ب.) في اطار استئناف جهوده لدعم القوى والشخصيات الوطنية التي تعارض التجنيد الاجباري للعرب الدروز في فلسطين المحتلة، التقى رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط امس في ليماسول (قبرص) وفداً من المشايخ الدروز الاعضاء في 'لجنة التواصل القومي' والنائب العربي في الكنيست الاسرائيلي رئيس حركة 'الاحرار العرب الدروز' سعيد نفاع. وشارك الوزير وائل ابو فاعور والنائب مروان حماده في اللقاء، الذي هو الاوسع منذ انطلاق حركة التواصل هذه في لقاء جامع انعقد عام 2001 في عمان. وجرى خلال اللقاء عرض الاوضاع الشاذة للمواطنين العرب الدروز في فلسطين المحتلة والضغوط التي يتعرضون لها، على ان يُستكمل النقاش صباح اليوم لوضع خطة عمل مشتركة. وتحدث تباعاً المشايخ الـ 12 الحاضرون وعقّب على مداخلاتهم اعضاء الوفد اللبناني. وقال النائب جنبلاط لـ'النهار': 'اما وقد سوّيت الامور في لبنان بحكومة وفاقية وخرجنا من الخنادق الداخلية، نؤكد بهذا اللقاء اهمية التوصل مع الدروز العرب الاحرار في فلسطين المحتلة. ونلاحظ ان هذه اللقاءات مهمة، وبيّنت الارقام المقدمة من النائب نفاع ان نسبة الامتناع عن الخدمة العسكرية الاجبارية في الجيش الاسرائيلي من دروز فلسطين تزداد ووصلت الى 63,7 في المئة'. واضاف ان 'هذا التواصل العربي والوطني والقومي له بعده، اذ نحن في لبنان في الحزب التقدمي الاشتراكي، وهم في فلسطين في حركة الدروز الاحرار نتواصل قومياً وعربياً'. وأكد ان 'لقاءات الاستاذ نفّاع في سوريا لها اهميتها في هذه الحركة السياسية والثقافية، اذ تؤكد اخيراً وابداً عروبة الدروز اياً كانت الحواجز الصهيونية او المعوقات، فنحن عرب اولاً واخيراً. واوضح الوزير ابو فاعور ان هذا اللقاء يأتي في اطار استكمال الحركة التي يقوم بها النائب جنبلاط في اتجاه 'عرب 1948' وتحديداً الدروز منهم. وهذه الحركة تحمل عنوانين: 'اولاً، اعادة احياء الانتماء القومي لدى العرب الدروز بعد 50 عاماً من السياسات الاسرائيلية التي هدفت الى عزلهم عن هويتهم العربية. وثانياً، رفع نسبة رافضي الخدمة الالزامية في الجيش الاسرائيلي'. وكانت هذه الحركة بدأت عام 2000 بلقاء موسّع في عمّان. وكما قال ابو فاعور، 'لم تنقطع اللقاءات مذذاك، واطلق نداء البياضة عام 2001، الذي وجهه النائب جنبلاط الى دروز فلسطين لرفض الخدمة في الجيش الاسرائيلي'. وتواصلت اللقاءات مع رئيس 'ميثاق المعروفين الاحرار' النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي سعيد نفاع وعدد من قياديي 'الميثاق'. اما لقاء امس، فكان مع وفد من رجال الدين، واتى بعد تشكيل 'لجنة التواصل القومي' التي تضم مئات رجال الدين والفاعليات، واخذت على عاتقها استعادة الهوية القومية لدروز الداخل واعادة التواصل مع دروز لبنان وسوريا على قاعدة قومية وليس على قاعدة طائفية، كما اوضح ابو فاعور. وشدد على اهمية دور رجال الدين في 'التوعية' في الداخل، موضحاً ان اللقاء يهدف الى البحث في الخطوات المقبلة.
ولماذا تقرر عقد اللقاء في قبرص؟ اجاب ابو فاعور: 'تعذّر علينا الاجتماع في عدد من الدول العربية لظروف معينة، سبق ان التقينا في باريس، لكن اعتبرنا ان قبرص اقرب، فاخترناها'. وعن اهمية هذه الحركة بالنسبة الى النائب جنبلاط، قال ابو فاعور: 'ثمة 85 الف درزي في فلسطين حاولت المؤسسة الاسرائيلية اقصاءهم عن هويتهم العربية ومعاملتهم وكأنهم جزء من المجتمع الاسرائيلي، وكأنهم ليسوا عرباً. والنائب جنبلاط يريد لهم ان يكونوا جزءاً من الموقف العربي والاسلامي العام لعرب 1948'. وماذا تعني هذه اللقاءات بالنسبة اليهم؟ اجاب: 'تعني لهم الكثير. فهذه المجموعة كانت تتحرك اساساً قبل اتصالنا بها، منذ اعوام طويلة، اي منذ عام 1956 عندما فرضت الخدمة الالزامية على الدروز. والفارق اليوم هو ان عمليات الرفض هذه اصبح لها احتضان قومي عبر تحرك النائب جنبلاط، لرمزية النائب جنبلاط التي تعني الكثير لابناء الداخل المحتل'. وعن توقيت هذا اللقاء، اكد ابو فاعور ان التحضير له بدأ قبل عام، وتأخّر عقده بسبب عدم وجود مكان ماسب له، نافياً اي علاقة بين توقيته و'اعادة التموضع السياسي' الذي قام به جنبلاط اخيراً.
نفّاع: وعن اهمية هذه اللقاءات، قال النائب نفّاع لـ'النهار': 'كنا اطلقنا مع النائب جنبلاط عام 2001 مشروعاً للتواصل بهدف خرق الحصار على عرب الداخل، وتحديداً الدروز. لكن المشروع صادف بعض الصعوبات في حينه بسبب التداعيات، واطلقنا لاحقاً مجلس التواصل الذي يعتمد على رجال الدين. ولقاء اليوم (امس) هو تتمة لهذه اللقاءات، خصوصاً بعدما هدأ الجو اخيراً. وهدف المشروع هو اعادة التواصل على المستوى المذهبي ولكن ايضاً الوطني والعروبي في شكل عام'. الا يساهم هذا التحرك في زيادة الضغوط الاسرائيلية على دروز فلسطين؟ اجاب: 'لا شك بذلك. كان الرد الاسرائيلي قاسياً، وشمل تقديم لائحة اتهام ضدي، على خلفية زيارتي لسوريا'. وشدد نفاع على وجود روابط بين دروز فلسطين والدروز في لبنان، موضحاً ان ثمة صلات عائلية كثيرة بين دروز فلسطين ولبنان وسوريا. واشار الى ان اللقاءات مع جنبلاط والحزب الاشتراكي اللبناني 'اعطت العمل الوطني لدروز الداخل زخماً وخرقت الحصار الذي فرضته السياسة الاسرائيلية منذ 1948 على هذه المجموعة'.
ـ 'النهار':
نهاية كانون الثاني موعد الانسحاب الإسرائيلي من الغجر ؟ ملفات شائكة مع تفجير الضاحية ، احتدام بعد كلام نصرالله
الغجر
على صعيد آخر نقل أمس مراسل 'النهار' في واشنطن هشام ملحم عن مصادر أميركية مطلعة قولها لـ'للنهار' ان الاتصالات التي تتولاها الامم المتحدة مع كل من لبنان واسرائيل، في شأن تطبيق خطة 'اليونيفيل' المتعلق بمستقبل بلدة الغجر، والتي تدعمها واشنطن، قد ادت الى تفاهم يقضي بانسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي للبلدة الواقع في لبنان وفقا للخط الازرق في نهاية كانون الثاني 2010، تنفيذا للقرار 1701 الذي يطالب بالعودة الى الوضع الذي كان سائدا فيها قبل الاجتياح الاسرائيلي للاراضي اللبنانية في تموز 2006 بعد بدء الاشتباكات الحدودية بين 'حزب الله' واسرائيل بما في ذلك احتلال شمال الغجر. وكان لبنان قد ابلغ الامم المتحدة موافقته على الخطة، كما ان اسرائيل، وان لم تقبل الخطة رسميا، ابلغت قائد 'اليونيفيل' الجنرال كلاوديو غراتسيانو والمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامس انها تعتزم سحب قواتها، وان تكن لا تزال تناقش بعض التفاصيل التقنية مع الامم المتحدة. وتأمل الامم المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة، في ان يؤدي الانسحاب الاسرائيلي من الغجر الى تخفيف حدة التوتر بين لبنان واسرائيل.
وتتابع ادارة الرئيس باراك اوباما من خلال فريق المبعوث جورج ميتشل، وتحديدا نائبه فريديرك هوف، ملف الغجر مع الامم المتحدة ولبنان واسرائيل وسوريا، وهذا ما فعله هوف خلال جولته الاخيرة على هذه الدول.
وتقضي الخطة بان تقوم الامم المتحدة، بعد انسحاب اسرائيل وعودة السيادة اللبنانية الى شمال الغجر بنشر 12 عسكرياً من قوات اليونيفيل اضافة الى ضابط لبناني وثلاثة عسكريين لبنانيين اخرين في البلدة، شرط الا يؤدي الانسحاب الاسرائيلي الى تغيير الحياة اليومية لسكانها بشطريها الشمالي والجنوبي، أي السماح لسكان القرية الذين يصل عددهم الى نحو الفي نسمة ينتمون الى الطائفة العلوية بالانتقال والتحرك بين شطريها بحرية.
وتأخر اسرائيل في قبول خطة 'اليونيفيل'، وفقا للمصادر الاميركية التي طلبت عدم ذكر اسمها، يعود الى عدم قدرة الحكومات الاسرائيلية بعد حرب 2006 على ان توضح لسكان البلدة ماذا سيحصل لهم بعد انسحاب اسرائيل. واوضح سكان الغجر باكثر من طريقة معارضتهم لانسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي للقرية. وثمة اعتقاد ان سكان القرية سيقبلون وان على مضض بالانسحاب الاسرائيلي، ما دام شطرا البلدة مفتوحين بعضهما على البعض. وكان ثمة تخوف في اوساط السكان من بناء جدار بعد انسحاب اسرائيل، وهو أمر غير صحيح، وفقا لخطة 'اليونيفيل'. ويفترض ان تواصل اسرائيل بعد انسحابها من الغجر تزويد سكانها المياه والكهرباء، وهو أمر وافق عليه لبنان، لان الهدف اللبناني الرئيسي هو ضمان الانسحاب الاسرائيلي العسكري الى جنوب الخط الازرق.
ومن المتوقع ان يتوصل كل من لبنان واسرائيل الى تفاهم او اتفاق منفرد مع الامم المتحدة على تحديد كل طرف مسؤولياته وفقاً لخطة 'اليونيفيل' قبل البدء بتنفيذ الانسحاب. وتطالب اسرائيل 'اليونيفيل' باتخاذ اجراءات أمنية حول محيط الغجر لمنع حزب الله من ملء أي فراغ ينشأ عن الانسحاب، خصوصاً وان القرية كانت محور قتال عنيف بين الطرفين عام 2006. وتتحدث المصادر الاميركية المطلعة بثقة عن انسحاب اسرائيل من الغجر في نهاية الشهر المقبل، وترى ان أي تأخير في هذا الموعد لن يكون لاسباب سياسية، بل لاسباب تقنية اذ لا تزال ثمة بعض القضايا العالقة التي يواصل الجنرال غراتسيانو والمنسق وليامس العمل على حلها مع اسرائيل قبل بدء الانسحاب.
ـ صحيفة 'الأخبار':
أوباما: أميركا تقف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيّين
اضطرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى قطع إجازته التي يقضيها وعائلته في هاواي، أمس، في ضوء التطورات الإيرانية الداخلية وتبنّي تنظيم &laqascii117o;القاعدة" في شبه الجزيرة العربية لمحاولة تفجير طائرة ديترويت يوم الجمعة الماضي.وعن العنف الدائر في طهران على خلفية تظاهرات المعارضة الإصلاحية، قال أوباما إن الولايات المتحدة &laqascii117o;تقف إلى جانب المحتجين في إيران الذين قابلت طهران محاولتهم لإقامة العدل بقبضة حديدية من الوحشية". وأشار، في بيان، إلى أن واشنطن &laqascii117o;تنضم إلى المجتمع الدولي في التنديد بقوة بالقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الأبرياء". وأضاف: &laqascii117o;ما يحدث داخل إيران لا يتعلق بالولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، بل يتعلق بالشعب الإيراني وطموحاته من أجل العدل".
ـ صحيفة 'اللواء':
وردت تقارير إلى مسؤولين تتحدث عن عودة النشاط التخريبي، قبل انفجار العبوة في إحدى بلدات الضاحية الجنوبية&bascii117ll;
ـ صحيفة 'الديار':
انتقد مصدر قريب من حزب الله كلام وزير الاعلام طارق متري عن عدم تمكن القوى الامنية من القيام بالحد الادنى من واجبها اثر الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية حيث استغرب المصدر المقرب من حزب الله استعجال وزير الاعلام في استنتاجاته وتصريحاته حول الانفجار، وتساءل لماذا الاستعجال في كلام الوزير، وما هي خلفياته، وكان على وزير الاعلام ان يستفهم من الاجهزة المعنية حقيقة ما هو حاصل فعليا على الارض وانتظار تصريح مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رهيف رمضان بأنه توجه الى مكان الانفجار ليل الحادث قبل ان يدلي بموقفه الاعلامي.
ـ 'الأخبار'
عمر نشّابة:
مسرح الحدث الأمني في الضاحية
وقع مساء السبت الفائت حدث أمني في الضاحية الجنوبية لبيروت، نقلت وسائل إعلام معلومات متضاربة عن طبيعته. ولعلّ أبرز تصريح إعلامي يتعلّق بالحدث ورد على لسان وزير الإعلام طارق متري الذي أعلن، مستعجلاً الأمور، أن القوى الأمنية &laqascii117o;لم تتمكن من القيام بالحد الأدنى من واجبها إثر الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية". وهو كلام غير صحيح، إذ إن السلطات القضائية والأمنية اللبنانية دخلت الى المكان وقامت بـ&laqascii117o;الحدّ الأدنى من واجبها". ويمكن أن يسأل متري القاضي رهيف رمضان عن الأمر، إذ إنه أشرف ميدانياً على التحقيقات الرسمية كما يمكن أن يسأل الضباط المسؤولين عن فوج الهندسة في الجيش الذين قاموا برفع الأدلّة والعيّنات من مكان الحدث. قبل التوقف عند بعض الجوانب غير الدقيقة من كلام الوزير، لا بدّ من التطرّق الى الجانب المهني والقانوني للتعامل الرسمي مع حدث الضاحية الأمني الأخير.
إن التحقيق المهني ينبغي أن يكون سرّياً ولا تُستبق نتائجه. ويُفترض أن يتطلّب التعامل المسؤول مع أي حدث أمني يقع في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال هذه المرحلة من الصراع مع إسرائيل استيعاباً دقيقاً للأمور الآتية:
ـــــ أولاً في الموقع الجغرافي للحدث: لم تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية عام 2006 الضاحية الجنوبية لأن فيها مدارس ومستشفيات وحسينيات ومحالاً تجارية يستخدمها شعب اختار مواجهتها فحسب، بل لأن الإسرائيليين يشتبهون في أن قواعد المقاومة الأساسية موجودة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ـــــ ثانياً في التعاون والتنسيق: نجحت السلطات العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية أخيراً، وبمساعدة قوى المقاومة من توقيف عدد كبير من المشتبه فيهم بالعمل الاستخباري والأمني لمصلحة اسرائيل، ومن بين هؤلاء أشخاص تولوا مسؤوليات داخل مؤسسات رسمية.
ـــــ ثالثاً في المنهجية: إن المواجهة المحترفة لنشاط الاستخبارات الإسرائيلية تستوجب السرية واعتماد أساليب التضليل. هذا جزء أساسي من المعركة ومن عمل &laqascii117o;المقاومة" التي نصّ عليها البند السادس من البيان الوزاري. فالمقاومة ليست فرقة كشفية تستعرض شبابها خلال المناسبات ولا تقتصر طلائعها على مجموعات قتالية، بل تشارك قوتها الاستخبارية في العمل المقاوم وبشكل أثبت فعاليته في حماية لبنان.
ـــــ رابعاً في عجز الدولة: يؤكد مسؤولون قضائيون وعسكريون وأمنيون في الدولة استمرار ما أشار إليه تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة (برئاسة بيتر فيتزجيرالد) عام 2005 من عجز المؤسسات الرسمية في التحقيقات الجنائية. يضاف الى ذلك حال الفوضى والنقص الواضح في التنسيق بين الأجهزة الأمنية في مسرح الجريمة. ورغم التحسن الذي أحرز في الشرطة القضائية بفضل المساعي التي قام بها وزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي وقائد وحدة الشرطة، ما تزال أجهزة الدولة غير مؤهلة تقنياً ومهنياً لمواجهة الاستخبارات الإسرائيلية المتطوّرة.
ـــــ خامساً في دعم عودة الشرعية: رحّبت المقاومة بدخول الجيش وقوى الأمن الداخلي الى الضاحية الجنوبية. ولم تكن عودة الدولة شكلية وإعلامية، إذ إن الشرطة القضائية قامت بعمليات مطاردة أمنية لمشتبه فيهم بتجارة وترويج المخدرات وبسرقة سيارات وجرائم أخرى. ووقعت مواجهات مسلّحة أدّت الى سقوط قتلى وجرحى وأوقف عدد كبير من الأشخاص. ويمكن الوزيرَ متري وغيرَه أن يسألوا قائد وحدة الشرطة القضائية وضباطها عن تفاصيل ذلك.
على أي حال، كان يفترض بوزير الإعلام، قبل إطلاقه تصريحاً كهذا عن عمل المؤسسات الرسمية، أن يتشاور أو يعقد اجتماعاً مع وزراء الدفاع والداخلية والعدل، يحضره النائب العام لدى محكمة التمييز ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وقائد الجيش ومدير الاستخبارات في الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام والمدير العام لأمن الدولة أو من ينوب عنهم. فهؤلاء يعرفون جيداً تفاصيل التعاون والتنسيق الذي جرى خلال العامين الأخيرين بين أمن المقاومة ومؤسسات الدولة الرسمية والذي أدى الى توقيف عشرات المشتبه فيهم بالتعامل مع اسرائيل. كما أنهم يدركون التطوّر التقني والانضباط المهني والقوّة الاستخبارية التي تتمتّع بها المقاومة والتي سمحت بتحرير الأسرى وردّ العدوان الإسرائيلي على لبنان.
متري تحدّث كأنه ينتحل صفة خبير أمني عندما قال إن &laqascii117o;الأمن كلّ لا يتجزأ ولا يمكن فصل مهمة أمنية عن أخرى" و&laqascii117o;ما من جهة تستطيع أن تحقق في عملية التفجير سوى السلطة الشرعية اللبنانية". وفي الجملتين أخطاء كثيرة في استيعاب التخصصية من جهة والكفاءة من جهة أخرى، إذ إن تجزئة الأمن ضرورة مهنية في إدارة المهام. فلا يُعقل مواجهة عصابات النشل بواسطة مديرية الاستخبارات في الجيش مثلاً، كما لا يجوز استخدام شرطة مكافحة المخدرات في تعقّب المتعاملين مع العدوّ. وإذا كان لدى المواطنين معلومات أو قدرة على توقيف مشتبه فيهم (راجع قانون أصول المحاكمات الجزائية) فعليهم إحالة ذلك الى السلطات الرسمية وهو بالضبط ما قامت به المقاومة. لكن، ربما كان متري يعبّر عن رأيه الشخصي، وخصوصاً إثر قوله في تصريح نشرته أمس الزميلة &laqascii117o;الحياة" إن &laqascii117o;على حزب الله أن يثبت الأقوال بالأفعال حين يقول إنه يريد أن تقوم الدولة بواجبها، وإن ما من منطقة مغلقة أمامها"، مؤكداً أن &laqascii117o;صدقيّة كل الجهات هي على المحك، وعلينا أن نحترم كلامنا".
وهنا نسأل: هل حضر قاضٍ أو ضابط عسكري أو أمني لبناني الى مكان الحدث ومنعته قوى المقاومة من الاقتراب؟ وهل يمكن وزير الإعلام إعلان تفاصيل ذلك قبل إطلاقه التشكيك المبطّن بصدقية المقاومة؟ وإذا تعذّر تزويد الوزير المواطنين بهذه المعلومات، ألا تكون صدقيّته هو بالذات &laqascii117o;على المحكّ"؟
ـ صحيفة 'المستقبل':
القضاء لم يؤكد رواية لـ 'حماس' عن صندوق تبرعات مفخخ
فيما ذكرت مصادر في حركة حماس لوكالة الصحافة الفرنسية بان الانفجار ناتج عن صندوق تبرعات مفخخ كان مرسلاً الى ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان، وان العبوة الناسفة كانت موضوعة في صندوق التبرعات ووصلت الى مقر الحركة في حارة حريك، فان مصادر مطلعة على مجريات التحقيق لم تؤكد هذه المعلومات، وأوضحت بأن التحقيق ينتظر استكمال سماع افادات الشهود وجمع المعلومات لكشف ملابسات كيفية وقوع الانفجار وأسبابه. وأكدت المصادر ان المكان الذي وقع فيه الانفجار تشغله عناصر من حركة حماس وهو مؤلف من غرف نوم وتوابعها، مشيرة الى ان النيابة العامة العسكرية لن تتخذ قراراً بشأن الادعاء في الحادثة أو عدمه بانتظار نتائج التحقيق الاولي.
ـ 'الأخبار':
مصرف لبنان رفع الحجز عن أموال رستم غزالي وبلمار لا يمانع
ذكرت وسائل إعلامية أمس أن مصرف لبنان رفع الحجز عن أموال عائلة رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة قي لبنان سابقاً، اللواء رستم غزالي (الصورة)، وهو إجراء كان قد اتخذ قبل سنوات، بناءً على طلب الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس. وقالت أوساط قضائية إن إلغاء الحجز عن أموال غزالي وعائلته يأتي على خلفية عدم وجود شبهات في حقه في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأشار موقع &laqascii117o;النشرة" الإلكتروني إلى أن عائلة غزالي كانت قد قدمت إلى المصرف طلباً لرفع الحجز، فأحال المصرف الطلب على النيابة العامة التمييزية لإبداء رأيها. ونقل الموقع عن مصادر قضائية تأكيدها أن القاضي سعيد ميرزا سأل المدّعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار رأيه، فأشار الأخير بعدم وجود مانع لديه لرفع الحجز. لكنّ المتحدثة باسم بلمار، راضية عاشوري، رفضت تأكيد الخبر أو نفيه.
ـ 'الأخبار':
جنبلاط في قبرص لبحث الداخل الفلسطيني
أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي، أمس، أن رئيسه النائب وليد جنبلاط يرافقه الوزير وائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة، يلتقون في قبرص، على مدى يومين، وفداً من &laqascii117o;مجلس التواصل القومي وميثاق المعروفيين الأحرار في فلسطين المحتلة"، للبحث في أوضاع الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 &laqascii117o;ومناقشة تطورات الحركة السياسية التي تقودها الشخصيات الوطنية ورجال الدين، وخطوات رفض التجنيد الإجباري والتمسك بالهوية القومية"، و&laqascii117o;الخطوات المستقبلية لهذا الملف".
ـ 'الأخبار':
العثور على متفجرات في الجنوب
أعلنت قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) أن دورية تابعة لها عثرت جنوبي بلدة الخيام الجنوبية على كمية كبيرة من المتفجرات، وذلك أثناء رصدها تحركاً &laqascii117o;مشبوهاً" لـ5 أشخاص في منطقة منعزلة. أضافت في بيان أصدرته الأحد، أنه لدى اقتراب الدورية، مساء السبت، &laqascii117o;هربت المجموعة تحت جنح الظلام"، فعثرت الدورية على المتفجرات.
ـ 'الأخبار':
الإنسحاب من الغجر
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل مستعدة لتبنّي خطة الأمم المتحدة لحل قضية قرية الغجر ونقل الجزء الشمالي منها إلى سيطرة اليونيفيل. أضافت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجزء الشمالي من الغجر استكمالاً لانسحابه من لبنان وفق ما نصّ عليه قرار مجلس الأمن 1701. وذكر المراسل السياسي للإذاعة أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي غال، يجري اتصالات مع قوة اليونيفيل &laqascii117o;من أجل ضمان أن تكون القوة مستعدة للانتشار عند مشارف الغجر وحماية السكان الذين يحملون هويات إسرائيل من حزب الله".