واشنطن قررت التسريع في تنفيذ مشروع الدرع المضادة للصواريخ
وكالة فرانس برس في 6-11-2007 :
'واشنطن تدرج مشروع الدرع الصاروخي بميزانية 2008'
أكد دانييل فرايد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية أن واشنطن قررت التسريع في تنفيذ مشروع الدرع المضادة للصواريخ، الذي أدرجت كلفته في مشروع ميزانية الدفاع المقبلة، رغم معارضة موسكو.
وقال فرايد إن مشروع الدرع المضادة للصواريخ يلقى مزيدا من الدعم داخل الكونغرس الأميركي وحلف شمال الأطلسي، وأضاف 'واشنطن ستعمل مع موسكو على تحسين قدرتنا الدفاعية'، واقترح أن تنضم أذربيجان إلى المفاوضات الجارية لنصب 10 صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا ومحطة رادار في التشيك.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد أكد قبل عشرة أيام أن بلاده قدمت لروسيا أقصى ما لديها من تطمينات بخصوص منظومة الدرع المضاد للصواريخ، وقال إن الكرة في الملعب الروسي.
وقال للصحفيين بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري للحلف الأطلسي في هولندا 'لقد ذهبنا بعيدا في ما يمكننا القيام به.. اقترحنا الكثير'، وأضاف 'نحن الآن نريد أن نرى تحركا من قبلهم'. وأشار إلى أن من بين المقترحات التي قدمتها بلاده لروسيا، تأجيل تشغيل الدرع الصاروخي للتأكد من وقوع خطر ملموس وحقيقي على وجود تهديد إيراني، والسماح لخبراء روس بزيارة مواقع الدرع التي تنوي واشنطن نشرها في بولندا والتشيك.
لكن وزير الدفاع الروسي أناتولي سرديوكوف وصف مقترحات الولايات المتحدة بغير كافية، وقال 'كل الاقتراحات التي عرضت علينا لا تلائمنا، نحن متمسكون بمواقفنا'. وترى روسيا أن نشر منشآت أميركية قرب حدودها وفي منطقة نفوذها السابقة يشكل تهديدا لمصالحها الحيوية، بينما يؤكد الأميركيون أن الدرع لا يشكل تهديدا موجها ضد روسيا، بل أنه مشروع يهدف إلى مواجهة أي خطر محتمل قد تشكله إيران.
موقع www.elaph.com
'إهتمام إعلامي إسرائيلي بمناورة حزب الله' في 6-11-2007
نشر الموقع تقريرا وهنا ابرز ما جاء فيه :
إلتزمت إسرائيل الرسمية، الصمت، إزاء الأنباء التي تحدثت عن إجراء حزب الله، مناورات عسكرية في جنوب لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية، هي الأضخم في تاريخه، بإشراف شخصي من قبل أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، وبعكس الخطاب الرسمي السابق الذي كان يتحدث عن احتمال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، فإن مصادر عسكرية إسرائيلية اعتبرت بأن نشوب مثل هذه الحرب هي احتمال بعيد.
وبعكس الموقف الرسمي، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية، اهتمت بما نشر عن المناورة، ونقلت المواقع الإلكترونية لهذه الوسائل، أنباء المناورة، نقلاً عن وسائل الإعلام اللبنانية التي نشرت أخبارًا عنها، مثل صحيفتي السفير والأخبار، اللتين وصفتا من قبل هذه الوسائل بأنهما مواليتين لحزب الله.
وجاء الاهتمام الإعلامي الإسرائيلي بأخبار المناورة، ضمن الاهتمام العام، بكل ما يجري على الجبهة اللبنانية، وخصوصًا في ما يتعلق بكل ما يصدر عن حزب الله، وامينه العام، حيث تؤخذ أقواله وتصريحاته بجدية كاملة، وتبث وسائل الإعلام الإسرائيلية، معظم خطابات نصر الله، مثل خطابه الأخير عقب صفقة تبادل الجثث، مباشرة، مع ترجمة فورية وتعليق من مراسلي الشؤون العربية في هذه الوسائل.
وأبرزت صحيفة يديعوت احرنوت، ما قيل عن أن هذه المناورة التي شارك فيها الآلاف من عناصر حزب الله، أجريت لردع إسرائيل عن تنفيذ أي هجوم محتمل ضد لبنان، قد يتحول إلى ضربة إسرائيلية شاملة.
ونشرت تفاصيل المناورة، والأسلحة التي استخدمت فيها، والوحدات العسكرية التي شاركت فيها، كوحدة الهندسة، والقذائف المضادة للطائرات.وأشارت إلى أن المناورة، تمت بشكل سري، تحت أعين القوات الإسرائيلية، وقوات اليونفويل، مما شكل مفاجأة للطرفين.
وبعد الأنباء عن المناورة، التي يرجح بان الإعلان عنها كان مقصودًا من قبل حزب الله، لتحقيق هدف أو عدة أهداف، وتوجيه رسائل لأطراف من بينها إسرائيل، عن جهوزية الحزب للتصدي لأي ضربة إسرائيلية جديدة، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة فوق جنوب لبنان. وأبرزت صحيفة هارتس، تعقيب قائد كبير في حزب الله، على الأنباء التي نشرت عن المناورة، التي أكدها، وقال بأنها تأتى في سياق الاستعداد لمواجهة أي نشاط إسرائيلي ضد لبنان.
وأوردت ما قاله الشيخ حسن عز الدين، بان المناورة، تأتى ضمن التزام حزب الله، في الدفاع عن لبنان وسيادته وشعبه. ولاحظت صحيفة هارتس، بان الإعلان عن المناورة، يأتي بعد ما نشر عن التدريبات الإسرائيلية الواسعة على الحدود الشمالية، بالقرب من جنوب لبنان، وهو ما فسر من قبل بعض المصادر اللبنانية والعربية، بأنه يأتي ضمن استعداد إسرائيل عن الحرب المحتملة المقبلة التي لطالما تحدثت عنها المصادر الإسرائيلية، خلال الأشهر الماضية.
ولكن الحديث عن الحرب المحتملة، الذي خفت مؤخرًا، اصبح حدوثها، بالنسبة لقائد عسكري إسرائيلي كبير، أمرا بعيد الاحتمال، على الاقل وفقا لتصريحاته العلنية.
وقال الجنرال جابي ايزنكوف، قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، خلال جولة له في مدينة معالوت ترشيحا، على الحدود الشمالية، بان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لا ترى الآن أي احتمال لوقوع حرب.وقال ايزنكوف، الذي ذهب ليطمئن على الاستعدادات في المدينة الواقعة على خط النار، بان كل من سوريا وحزب الله يعلمان، بان الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على ما اسماه أي اعتداء من قبلهما على سكان شمال إسرائيل خاصة، وباقي السكان عامة.
ولكن يبدو أن السكان، لم يقتنعوا كثيرا بما قاله الجنرال ايزنكوف، وطلب رئيس بلدية المدينة، منه التدخل لدى الحكومة، لكي تضع خطة منظمة في حالة نشوب حرب، لاجلاء السكان، وان يتم، في حالة الطوارئ، وضع ضباط كبار في الاحتياط في المدينة، ليكونوا حلقة الوصل بين السكان وقيادة الجيش.
وطمأن ايزنكوف، السكان، بان الجيش مستعدا لحالة الطوارئ التي ستعلن قبل اندلاع الحرب، وبأن الجيش استخلص العبر من حرب تموز (يوليو) 2006
يو بي آي في 6-11-2007
'حاخامات يحذرون بوش من كوارث ستضرب بلاده إذا لم يلغ المؤتمر !!!'
بعث حاخامات إسرائيليون برسالة إلي الرئيس الأمريكي جورج بوش حذروه فيها من أن كوارث طبيعية ستضرب الولايات المتحدة إذا لم يلغ المؤتمر الدولي الذي دعا لعقده في أنابوليس بالولايات المتحدة خلال الخريف الحالي لدفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي امس الاثنين عن رسالة الحاخامات التي تم إرسالها لبوش أمس قولهم إنه إذا لم تلغ مؤتمر أنابوليس فإن الكوارث ستضرب أمريكا .
من بين الموقعين علي الرسالة حاخامات معروفين بمواقفهم اليمينية المتطرفة مثل دوف ليئور ومائير دروكمان ورئيس منظمة إنقاذ الشعب والبلاد دوف فولفا.
وجاء في الرسالة أنه بعد فك الارتباط (عن قطاع غزة) تلقيتم ضربة مياه علي شاكلة العاصفة (كاترينا) في نيو أورلينز والآن جري تحذيركم بنيران الحرائق الكبيرة في كاليفورنيا، وستحل بكم كوارث أخري إذا لم يتراجع بوش .
وقال الحاخام دروكمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي امس إنه لا حاجة ليكون المرء مؤمنا فقد شاهدنا النتائج بعد إخلاء غوش قطيف في إشارة للكتلة الاستيطانية في قطاع غزة في صيف العام 2005 فقد تعاظمت قوة حزب الله ونتيجة لذلك صعدت حماس (بفوزها في الانتخابات التشريعية مطلع العام الماضي) ونحن ما زلنا نتفلسف حول ما قاله (رئيس وزراء إسرائيل) ايهود أولمرت .
وكان دروكمان يشير بذلك إلي تلميح أولمرت خلال خطاب ألقاه مساء أمس الاول في مؤتمر مركز صبان للشرق الأوسط المنعقد في القدس الغربية إلي أنه لا يعتزم التهرب من تنفيذ التزامات إسرائيل تجاه خارطة الطريق مهما كان الأمر صعبا من الناحية السياسية في إشارة إلي إخلاء بؤر استيطانية في الضفة، وهو التزام كان رئيس الوزراء السابق ارييل شارون قد التزم به منذ العام 2004.
وتابع دروكمان هل هذا مشابه لخطاب شارون في (مؤتمر) هرتسليا (الذي أعلن فيه عن خطة فك الارتباط) في الوقت الذي تشتعل فيه النيران تحت أرجلنا. ألم نتعلم من النتائج السابقة .
موقع عــ48ـرب في 6-11-2007
باراك: هناك إمكانية لإشراك سورية في أنابولس ومن الممكن إيجاد معادلة لذلك.
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إيران نووية في نهاية العام 2009
يقول بيدتس إن إيران ستصبح نووية في نهاية العام 2009، وإن سورية تواصل التسلح بأسلحة روسية دفاعية مضادة للطيران، وحزب الله يواصل نقل الوسائل القتالية ويعزز قوته، وخاصة جنوب الليطاني..
في تقرير قدمه إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قال وزير الأمن، إيهود باراك، في 6-11-2007، إن هناك إمكانية لإشراك سورية في مؤتمر أنابولس. وقال إن الشرط لحصول أية تقدم في كل عملية سياسية هو تفكيك البنية التحتية لـ'الإرهاب' في قطاع غزة، وذلك لأن تفكيكها هو المرحلة الأولى من خارطة الطريق، على حد قوله.
أما بشأن مؤتمر الخريف في أنابولس، فقال براك إن هناك إمكانية لإشراك سورية في المؤتمر، وإنه من الممكن إيجاد معادلة تدفع سورية إلى المشاركة.
وبحسبه، فإنه لم يحن الوقت لتنفيذ حملة على قطاع غزة، إلا أنه أضاف أن كل يوم يمر يضطر إسرائيل إلى مواجهة عمليات التهريب والأنفاق.
وقال إنه في حال توصل تدفق الوسائل القتالية، وتواصل إطلاق النار، فسوف 'نضطر، إن آجلا أم عاجلا، إلى الاستعداد لعملية في غزة'.
كما أكد باراك أنه بعد دخول قوات الأمن الفلسطينية إلى مدينة نابلس بالضفة الغربية، فإن المسؤولية الأمنية ستظل بيد الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، ادعى 'منسق العمليات في المناطق'، يوسيف مشلب، في جلسة لجنة الخارجية والأمن أنه لا يوجد أزمة إنسانية ولا يوجد جوع في قطاع غزة. وبحسبه فإن 100 شاحنة تدخل يوميا إلى القطاع.
وفي تقرير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، الذي قدمه رئيس وحدة الدراسات، يوسي بيدتس، إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قال إن الجناح المحافظ في إيران يعزز قوته، وإن لا يوجد أي خطر على النظام الإيراني أو على استقراره. وعلى فرض أن إيران لم تواجه أية مصاعب، فسيكون لديها سلاح نووي في نهاية العام 2009.
وفي الشأن اللبناني، قال بيدتس إن حزب الله يتعلم كيف يعيش مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وهو يعزز من قوته. وقام بإجراء مناورات، حاول من خلالها نقل رسالتين؛ الأولى أنه لم يتأثر من المناورات الإسرائيلية، والثانية رسالة داخلية تشير إلى قوة حزب الله في لبنان.
أما في الشأن السوري فقال إنه يوجد حالة تأهب في سورية، إلا أن هناك هبوطا في مستوى حالة التأهب في الأسابيع الأخيرة. وبحسب بيدتس، فإن سورية تواصل تعزيز قوتها العسكرية، وتتسلح بأنظمة روسية مضادة للطائرات، وتستعد لاستيعاب منظومات دفاعية جوية روسية.
وأضاف أنه بشكل مواز، يستمر التعاون بين سورية وحزب الله، وتتواصل عملية نقل الوسائل القتالية، التي مصدرها إيران، إلى لبنان، وبشكل خاص إلى جنوب نهر الليطاني.
'هآرتس' في 5 - 11-2007
ماذا سيحدث عندما سينتصب المفاعل النووي في القاهرة ويتحول الاخوان المسلمون الي ورثة لمبارك؟
كتب عكيفا الدار تحت عنوان الصراع النووي والحرب علي زعامات المنطقة، ومما قاله:
كيف تقوم الدولة التي أخفت عشرات القنابل النووية عبر السنين، وفقا لتقارير اجنبية كثيرة جدا، بحشد المجتمع الدولي لمعركة ضد دولة مجاورة تصر هي ايضا علي الحصول علي الطاقة النووية؟ ماذا يقول السياسيون الاسرائيليون لاولئك الذين يسألون عن سبب منع ايران من التزود بنفس الوسائل القتالية الموجودة منذ زمن عابر بيد جارات أخريات مثل الباكستان والهند؟
الرد المعتاد هو: ايران هي الدولة الوحيدة التي يصرح رئيسها محمود احمدي نجاد بصورة علنية عن رغبته في إبادة دولة اسرائيل . هذا الادعاء هو سيف ذو حدين علي درجة عالية من الخطورة العالية عندما تستخدمه دولة تخرج للشمس مع كومة من الزبدة النووية، وفقا للتقارير الاجنبية بالطبع، فوق رأسها، كما ان أحد وزرائها الكبار (المسؤول عن التهديد الاستراتيجي) هدد في السابق بتدمير سد أسوان في مصر.
ماذا ستكون سياسة اسرائيل (والولايات المتحدة) من المشروع النووي الايراني اذا أخلي نجاد مكانه لزعيم أكثر واقعية في الانتخابات القادمة وصرح بأنه يعترف بحق اسرائيل في الوجود في حدود حزيران (يونيو) 1967؟ هل ستتحول ايران دفعة واحدة الي دولة اسلامية معتدلة كالباكستان مثلا، وأن من المسموح لها أن تطور سلاحا نوويا؟ ذات يوم كان علي رأس ايران صديقنا الشاه، وبعده جاء آيات الله الذين تاجرنا معهم بكل سرور بخيرة ما تملكه ترسانتنا من اسلحة الي أن تشوشت مجريات الامور. نظام يذهب وآخر يأتي والذريعة تبقي دائما.
وفقا للتقارير الاجنبية اسرائيل قامت في الآونة الأخيرة بقصف مفاعل نووي سوري وهو في مهده. قالوا ان الولايات المتحدة قد صادقت علي مهاجمة المنشأة النووية السورية، بل وشجعت اعتداء اسرائيل علي سيادة دمشق. سورية تعتبر عضوة في محور الشر ، خصوصا بسبب قربها من ايران وتدخلها في لبنان وإهمالها ولامبالاتها المقصودة في منع تسلل الجهات المتطرفة المعادية لامريكا الي العراق. ولكن، كما هو معروف في العالم عموما، والشرق الاوسط خصوصا، بامكان القائد الشرير أن يتحول بين ليلة وضحاها الي حبيب الشعب. ماذا ستكون سياسة اسرائيل وامريكا تجاه المشروع النووي السوري اذا صرح الأسد عن استعداده لسحب يديه من لبنان وسد حدوده مع العراق؟.
زيارة واحدة للقدس قبل ثلاثين عاما حولت أنور السادات من العدو رقم (1) الي بطل السلام. الرئيس حسني مبارك يعتبر زعيما محبا للسلام وراسخ الموقف وصديقا للغرب. كما أنه انتخب بعملية ديمقراطية كما يزعم. هذه المزايا توفر لمصر بطاقة الدخول الي النادي النووي من اجل الأغراض السلمية طبعا. ولكن ماذا سيحدث عندما سينتصب المفاعل النووي في قلب القاهرة ويتحول الاخوان المسلمون الي ورثة لمبارك ويفعلون به ما فعله نظراؤهم في حماس بأبو مازن؟ هل سنحلق لقصف المفاعل المصري حينئذ؟ وكيف سينضم العالم الحر للتصرف مع الباكستان اذا سقطت قنابلها النووية بيد الاسلاميين؟ هل يقترح أحد ما استباق الأحداث واجتياح إسلام أباد من الآن؟.
عبد الله، ملك الاردن، قال لي قبل عدة اشهر أن اغلبية دول المنطقة، بما فيها الاردن، ستبدأ في تطوير طاقة نووية خلال فترة قصيرة. ملك الاردن سارع للتأكيد بأن بلاده ستقوم، بالطبع، بوضع منشآتها تحت تصرف الرقابة الدولية. هو لم يكن ملزما باضافة عبارة: علي خلاف اسرائيل ، السؤال اذا ليس اذا كان الشرق الاوسط كله سيتحول الي منطقة نووية، وانما متي سيحدث ذلك. مطلب اعطاء بطاقة خلو من الأمراض العقلية كشرط للانضمام الي النادي النووي، تضمن وقوف معارضي النظام الايراني ايضا الي جانب نجاد ضد كل العالم. الضيوف الذين زاروا طهران مؤخرا يقولون ان المثقفين الذين لم يخفوا تحفظهم من رئيسهم، عبروا عن الدعم الكامل لموقفه من المشروع النووي. هم قالوا أن التنازل عن الذرة سيُفسر باعتباره اعترافا بأن ايران تنتمي لنادي الدول المارقة، وقالوا مشددين: لماذا تُحرم ايران مما يُسمح به لاسرائيل والباكستان ؟.
الصراع ضد المشروع النووي الايراني والسوري، وغدا المصري والاردني، يهدف الي حرف الأنظار عن المشكلة الحقيقية في الشرق الاوسط: الحرب علي الزعامة في المنطقة بين معسكر متعصب ديني وبين تيار معتدل وبراغماتي. قمة أنابوليس هي فرصة ممتازة لاستئناف صيغة السلام التي طرحتها الجامعة العربية، والقول بأن الشرق الاوسط كله سيصبح منطقة منزوعة السلاح النووي مع انتهاء الصراع. من دون استثناءات.
صحيفة الواشنطن بوست الاميركية
الحفاظ على السلام لا يتطلب قوانين وإنما توازنا مستمرا للقوة.؟
كتب فريد كابلان :
بينما تتنقل كوندوليزا رايس حول العالم يجب أن تتساءل في بعض الأحيان عن وجهتها. فخلال سنواتها الثلاث كوزيرة للخارجية بددت فرصا ثمينة عبر وضع ثقتها وولائها فوق نظرتها القديمة إلى العالم. والمشكلة ليست فقط في أنها قد انحرفت من الواقعية التي تدفعها إلى البروز. وكانت النتيجة مشيا متثاقلا.
ورايس غير معتادة على الفشل، ومعظم الأميركيين لا يعتقدون أنها على هذا النحو. وحسب البعض تعتبر نجمة فريق الولاية الثانية للرئيس بوش، تستثمر الأناقة والحس والأسلوب في محاولة الدفع باتجاه أكثر حكمة في العالم. ولكن لو أنها عادت الآن إلى الواقعية فان ذلك سيكون، بعد جولة طويلة، بعودة إلى نزعة الخلاص التي أعقبت الحادي عشر من سبتمبر. وتبقى رايس واحدة من معماريي السياسة الخارجية، وسجلها كوزيرة للخارجية لا يعطي أملا كبيرا في أنها ستكون قادرة عل تغيير اتجاه ذلك الحكم في اشهر الإدارة الأخيرة.
وتبدأ القضية ضد كوندي من ولايتها الأقل جدارة كمستشارة للأمن القومي في ولاية بوش الأول، وربما الأسوأ في تاريخ الإدارة. وكانت مهمتها الرئيسية تنسيق السياسة ولكن كانت تتجاوزها المناورات في كل منعطف من جانب المتصارعين القساة الذين يحيطونها، وخصوصا نائب الرئيس تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. ولهذا فإنها ركزت على التفويض الآخر للمهمة: تقديم المشورة للرئيس القليل الخبرة في الشؤون الدولية. وباعتبارها مسؤولة في حملة بوش عام 2000 فقد كسبت ثقته، وهو ما أصبح أساسا لقوتها. وعندما تتحدث فان الجميع يعرفون أنها تتحدث نيابة عن بوش، وليس لتقديم أجندتها. وبدت وزارة الخارجية مكانا استطاعت فيه أن تحقق أقصى ما يمكنها من ذلك النفوذ. وأمكنها أخيرا أن تكون لاعبة، ووزيرة بميزانية، وموظفين، وشيئا ما لم يكن يمتلكه سلفها كولن باول، وهو الوصول غير المحدود للقائد العام للقوات المسلحة. وفي البداية فعلت أشياء كان بوش يرفضها سابقا، إذ أعادت فتح المحادثات النووية مع إيران وكوريا الشمالية، ودفعت باتجاه اتخاذ قرار من مجلس الأمن حول جرائم الحرب في السودان، وقامت بجولات كثيرة على خلاف باول.
وكانت المراجعات الأولى متألقة. فقد قارنتها وسائل الإعلام بجورج مارشال، وأثنت على &laqascii117o;مثاليتها" وصاغت &laqascii117o;مبدأ كوندي". ولكنها لم تكن تفعل سوى ما يفعله وزراء الخارجية عادة. ولم يكن جوهر آرائها وثمار تحركاتها واضحا، ولم تزل كذلك. وكانت المشكلة أنها، في مجرى تقديم المشورة لجورج دبليو بوش، وقعت تحت تأثيره بدلا من أن يحدث العكس. وبدلا من تهذيب غرائزه حولتها إلى مبادئ وراحت تؤمن بها هي نفسها.
وفي خطابه عند تنصيبه رئيسا مرة ثانية، أعلن بوش أن هدفه الرئيسي سيكون إنهاء الطغيان ونشر الديمقراطية في العالم. ولفترة اشهر قليلة كان البعض يتساءلون عما إذا كانت الحرية على المسار حقا. فقد أجرى العراق أول انتخابات حرة، وفي أوكرانيا أعقبت الاحتجاجات والاضطرابات انتخابات رئاسية غير نزيهة، وفي بيروت أرغمت التجمعات الكبرى سورية على إنهاء احتلالها للبنان الذي دام 30 عاما. وأخذت رايس هذه الأحداث باعتبارها علامات على أن العالم يتجه إلى محور آخر، واعتبرت كلمات بوش تفويضا في القيام بالمزيد في هذا الشأن.
وبعد شهر على ولاية بوش الثانية، ألغت رحلة إلى مصر لتحتج على اعتقال الرئيس حسني مبارك لأيمن نور، وهو زعيم حزب معارض. وأعادت تبديل موعد الزيارة لتكون في يونيو، بعد أن أطلق سراح نور، وألقت خطابا جذابا في الجامعة الأميركية في القاهرة، مطالبة فيه بإعطاء مبارك لشعبه الحرية. وقالت انه &laqascii117o;لفترة 60 عاما سعت بلادي، الولايات المتحدة، إلى الاستقرار على حساب الديمقراطية في هذه المنطقة. ولم نحقق الاثنين. نحن نتخذ اتجاها آخر الآن. نحن ندعم الطموحات الديمقراطية لجميع الشعوب". وأعلنت أن &laqascii117o;عالما ديمقراطيا وحرا بالكامل أمر محتم". وغيرت رايس الاتجاه على مدى 180 درجة من المواقف التي كانت تتخذها خلال الثلاثين عاما الماضية.
ففي أواسط السبعينات حينما كانت طالبة في جامعة دينفر، كانت الطالبة المتفوقة لجوزيف كوربل (والد وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت). وكمهاجر تشيكي كان كوربل قد شهد انهيار النظام العالمي بين الحربين العظميين في القرن العشرين وتوصل إلى أن الحفاظ على السلام لا يتطلب قوانين أو مثلا وإنما توازنا مستمرا للقوة.
وفي أواخر الثمانينات كلفها برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومي لدى الرئيس بوش الأب، العمل معه. وباعتباره قريبا من هنري كيسنجر، آخر الواقعيين، فقد كان سكوكروفت يزدري فكرة أن الأخلاقية ينبغي أن تهيمن على السياسة الخارجية. وفي مثال نشر في مجلة &laqascii117o;فورن أفيرز" وصفت &laqascii117o;سياسات القوة" و&laqascii117o;توازنات القوة" باعتبارها العناصر الأساسية للأمن القومي.
مع ذلك فإنها كتبت بعد خمس سنوات في صفحة الرأي الخاصة بصحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست" بأن &laqascii117o;الخاصية الجوهرية للأنظمة تعني أكثر اليوم من التوزيع الدولي للقوة"، و&laqascii117o;الديمقراطية هي الضمان الوحيد لسلام وأمن دائمين بين الدول لأنها الضمان الوحيد للحرية والعدالة داخل الدول".
استغرب أصدقاؤها وزملاؤها كثيرا من هذا التحول، بينما عزا المتخابثون التحول إلى مركب سيكولوجي حول أساتذة رجال أقوياء. وعزا أحد المتشككين ذلك إلى الإدراك البراغماتي الذي توصلت إليه كي تتبنى وجهات نظر بوش التبشيرية من أجل الحفاظ على منصبها. بينما عزا آخرون ذلك إلى وقوع تحول كبير بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 حيث عجز الخط الواقعي ضمن حزب المحافظين على تبريرها. وأخيرا هناك بعد شخصي لتحول رايس. قال زميل أكاديمي لها: &laqascii117o;تذكر أنها ولدت في بيرمنغهام، وكان عمرها 8 سنوات حينما فجر العنصريون كنيسة معمدانية خاصة بالسود. وكانت صديقة إحدى الفتيات اللواتي قتلن في الحادث. وأيقظ كلام بوش العاطفي حول الحرية بعدا نائما في شخصيتها. لكنها وقعت ضمن أجندة تطلبت وقتا طويلا كي تكشف أوهامها. فمع حلول عام 2006 أصبحت أحلام عام 2005 كوابيس. وآلت الانتخابات في العراق إلى تعميق الصدوع الطائفية؛ والإصلاحيون انسحبوا نحو موقف مساوم مع موسكو؛ وانسحاب سورية من لبنان أدى إلى فراغ مكن المتطرفين الشيعة المتمثلين بحزب الله من ملئه؛ والانتخابات في الأراضي الفلسطينية التي ظلت رايس مصرة عليها آلت إلى فوز حماس بالسلطة.
أصبح واضحا أن الديمقراطية لم تكن حلا لكل الأمراض. فالحكومات الديمقراطية تزدهر أو تنهار من دون أن تثير عنفا. لو أن رايس فهمت ذلك من البداية لبذلت جهدا أكبر في دعم تلك الديمقراطية المتبرعمة للتو. إذ لكان بإمكانها تقديم حكومة فؤاد السنيورة المحاصرة في لبنان باستثمارات ومساعدات لكنها لم تفعل ذلك.
وكان أحد الأثمان وقوع أول حرب عربية ـ إسرائيلية خلال 24 سنة. ففي تموز/ يوليو 2006 عبر رجال من ميليشيا حزب الله الحدود الجنوبية واختطفوا جنديين إسرائيليين وقتلوا ثلاثا. وكان رد فعل إسرائيل هجوما جويا ومدفعيا شاملا. وحث مساعدو رايس على البدء بالدبلوماسية المكوكية، لكنها قالت إنها لا تريد سوى وقف لإطلاق النار.
وحينما توقف القتال أخيرا، كانت سمعة الولايات المتحدة تعاني من هزة أخرى؛ وصورة إسرائيل غير القابلة على الانهزام اهتزت؛ وتقوى حزب الله نتيجة لذلك. كان بإمكان رايس أن تسعى إلى تحقيق ترميم ما عن طريق تنفيذ برنامج إعادة الإعمار للمناطق التي دمرها القصف الإسرائيلي، لكنها لم تقدم سوى علاوة صغيرة جدا. وكان اللاعب الأساسي في إعادة الإعمار حزب الله من خلال الدعم الإيراني المالي الكبير، وهذا ما عزز من قوة مليشيا حزب الله وأضعف حكومة السنيورة.
لعل هذا المأزق أيقظ رايس من أحلامها. فسافرت إلى القاهرة في يناير الماضي مرة أخرى. كان أيمن نور قد أعيد إلى السجن لكنها لم تذكر اسم المنشق السياسي. بدلا من ذلك راحت تثني على مبارك &laqascii117o;لاستقبالي وقضاء وقت طويل معي متحدثا في قضايا ذات مصلحة مشتركة". لو أن رايس غيرت من مواقفها قبل عامين لكانت دبلوماسيتها المرنة قد أفادت كمقدمة للضغط على مبارك في جلساتها الخاصة معها بسبب تراجعه عن الإصلاح. بدلا من ذلك جعل مواقفها الجديدة تبدو جبانة.
بدت رايس خلال هذه السنة وكأنها عادت إلى جذورها الواقعية، وخصوصا في التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية في ما يخص نزع سلاحها النووي. وبعد سنوات من ازدرائها للدبلوماسية الهادفة لتحقيق السلام بين إسرائيل والعرب تأمل حاليا أن تحقق سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال مؤتمر أنابوليس. وقيل إنها في حالة خلاف مع تشيني في ما يخص السياسة تجاه إيران. فهو يريد قصف إيران، بينما تريد هي إبقاء المحادثات معها. لكن لا أحد يعرف أيا من الطرفين سيتمكن من التأثير النهائي على الرئيس بوش.
وأخيرا، هناك الملف العراقي حيث تحققت نجاحات تكتيكية من خلال إشراك زعماء الحروب العشائريين طرفا في تقليص العنف لا بناء قلعة للديمقراطية. ظلت هذه الحرب حرب رايس مثلما هي الحال بالنسبة لكل المسؤولين في إدارة بوش، وستظل ذكراها باقية: فهي اتبعت الطريق لتحقيق الديمقراطية على حساب الاستقرار ولم تحقق أيا منهما.