المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصخف اللبنانية الصادرة الأربعاء 31/3/2010

- صحيفة 'اللواء':
...على أن التطور الأبرز يكمن في المسار الذي سيتخذه عمل المحكمة الدولية، في ضوء المواقف التي سيعلنها الأمين العام <لحزب الله> السيد حسن نصر الله عبر قناة <المنار> مساء اليوم في مقابلة سجلت أمس الأول وهي مواقف سترسم معالم جديدة لموضوع المحكمة، وبعدما وضعت في <قفص الاتهام>، بما يشبه <إعلان حرب> عليها، من قبل الجهات السياسية الحليفة للحزب، بعد المعلومات التي تحدثت عن استدعاء عناصر من الحزب للإدلاء بإفاداتهم أمام فريق المحققين في مكتب المدعي العام الدولي، وهي معلومات لا تزال حتى الآن تسريبات إعلامية، لم تثبت وقائعها، حتى لو بنت عليها هذه الجهات ما وصفته بـ <سيناريو الجحيم> على حد تعبير محطة OTV الناطقة بلسان <التيار الوطني الحر> التي رجحت أن يتحول موضوع المحكمة الى <كرة نار>، خصوصاً إذا تحولت الاستدعاءات الى <إتهام مفبرك>.
وقالت إن <الاستعدادات جاهزة لإسقاطه>، متحدثة عن لائحة أسماء تسلمها الحزب من بينها القائد العسكري السابق للحزب الشهيد عماد مغنية، ومحمد بدرالدين سليم وجمعة جمعة وعباس غريب ومصطفى بدر الدين وآخرين&bascii117ll;وكان لافتاً للانتباه، أمس، استباق كتلة نواب <المستقبل> كلام نصر الله اليوم، بمرافعة دفاعية عن مهنية المحكمة <الذي تقوم به بعيداً عن التسييس والاتهام العشوائي والاستهداف السياسي>، مدينة التلميحات والإيحاءات والتسريبات والاستنتاجات والتوقعات بخصوص عمل المحكمة، واضعة إياها في مصاف العمل المدان والمشبوه الذي يستهدف تشويه الحقائق والتهويل على الناس والنيل من التضامن الوطني حول المحكمة، بعدما أشادت بالمهنية العالية التي تعمل المحكمة على أساسه، وخاصة ما صدر عنها من بيانات في الفترة الأخيرة والتي تؤكد على حيادية ومهنية عالية، وهو ما يقطع الطريق على أي تأويل أو تلميح أو اتهام&bascii117ll;


- صحيفة 'صدى البلد':
بيار عقيقي
نصرالله يقول كلمته الليلة... وينتظر
يــخــرج الــســيــد حسن نــصــرالــلــه الـــيـــوم الــى العالم ليقول ما يريد قوله، فالمحكمة الدولية التي باتت هي العنوان الأبـــرز فــي رحــلــة لبنان الأبدية، هي ما سيشكل إمــا صــمــام الأمـــان وإمــا صــاعــق الانـــفـــجـــار. في 14 شــبــاط 2005 كــان 'واضحا' أمام حزب الله أنه سيكون مستهدفا، وكان 'جليا' أمام تحالف الــمــعــارضــة آنــــذاك أن هنا ك قمعا لا ستقلا ل لــبــنــان. وفــي الحالتين جاﺀت المحكمة الدولية وكــأنــهــا مــســمــار يــدق بـــاســـم الــحــقــيــقــة، أو حــقــيــقــة تـــمـــوت تحت عنوان الاستقرار.يقول متابعون ان مــا يجري فــي لبنان، لا يمكن فصله عما يحصل فــي الــعــراق وفلسطين وبــاقــي الــشــرق الأوســـط، كما أن وجــود كل مقومات الــصــراع في الساحة اللبنانية يشكل عنصرا غير ضــا بــط مستعد ا للا نفجا ر فــي أي لحظة. السيناريوهات كثيرة، لكن لا أحد منها يطمئن الوضعية اللبنانية. تُقال أمور كثيرة في بيروت، ولا واحد منها يوحي بالتفاؤل.فكل الأحــاديــث تـــدور حول 'الــحــرب المرتقبة' أو 'العلقة الجديدة'. منهم من يبشر بـ 7 أيار جديد، ومنهم من يردد 'هذه المرة غير'.كل ذلك تحت عنوان المحكمة الدولية، التي تكاد تستعصي على ا لكثير ين فهم مــا يجر ي حقيقة في أروقتها. إذا لا يجب تحت أي شكل من الأشكال حجب الحقيقة، كما أنه لا يجب بتاتا أن يؤدي تسييسها الى تغيير مجرى الحقائق.وفــي الحالتين عبرة وحــرب. ودائما ما يكون أمــام حزب الله امتحان جديد في تلك القضية، ودائـــمـــا مـــا يــــدرك الـــحـــزب أن ا لسيف ا لمسلط عليه سيبقى مسلطا طالما لم يقبل في تسليم ســلاحــه، وهـــذا حسبما تـــردده أوساط الحزب.يــطــل نــصــرالــلــه الــيــوم وفــي جعبته ملفات، تبدأ من قضية 'خــرجــت الــســيــارة الــتــي حاولت اغــتــيــال مــــروان حــمــادة مـــن...الــضــاحــيــة '، ولا تــتــوقــف عند' اجتمع المخططون في اغتيال الـــحـــريـــري فـــي شــقــة فـــي حي معوض في... الضاحية '، ولا تمرّ مـــرور الــكــرام عــن' ســـلاح الغدر المسؤول عن معظم الاغتيالات فــي لبنان، إن لــم يكن كلها'.يدرك نصرالله أنه حين سيخاطب جــمــهــوره القلق، أولا سيتكلم مــع جــمــهــور أتــعــبــتــه الحملات المتتالية عليه وتصويره على أنه 'عقبة في وجه تقدم لبنان وازدهـــــاره'، سيحاكي جمهورا فقد صوابه جراﺀ تكرار 'محاولات عزله لبنانيا'، سيخاطبهم بلهجة القوي والواثق، بلهجة 'إن اليد التي ستمتد الى سلاح المقاومة سنقطعها'. يحب الجمهور أن يسمع هذا، ليدرك ان حزب الله 'أقـــوى مــن الــشــائــعــات'. هكذا سيتوجه نصرالله الى مناصريه.
الــمــخــاطــبــة الــثــانــيــة ســتــكــون للجمهور السني، الــذي يعيش هاجس 'إن حزب الله أودى بنا الى حرب تموز' 2006، و 'إن الحزب هو من أقدم على مهاجمة بيروت في 7 أيار، واعتبره يوما مجيدا'، و 'إن المحكمة تدل بوضوح عليه، لكنه يحاول اخفاﺀ تورطه'. سيتوجه نصرالله الى هذا الجمهور بعدما توجه له سابقا في معرض الرد على التهديدات الاسرائيلية في حق لبنان 'إن اعتيدتم على مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الــدولــي فسنقصف مــطــار بن غوريون في تل أبيب'. نصرالله لن يكون غريبا عن الجمهور السني، لأن العقد المحيطة بلبنان تشير الى أكثر ما تشير اليه، الى أن 'الــصــدام' سيصبح حتميا في حال 'ثبت تورط عناصر من حزب الله' أو 'وصــل حجم الشائعات الى حدود غير مسبوقة من دون ردّ'.ســيــقــول نــصــرالــلــه كلمته وسينتظر، لن ينتظر طبعا نفي مــدعــي عــام المحكمة الــدولــيــة دانــيــال بــلــمــار أو تــأكــيــده، بل سينتظر الى أين ستؤدي نتائج الانــتــخــابــات الــعــراقــيــة، ومصير الملف العراقي والانسحابات ا لأ مير كية مــنــه، ليبقي ا لعين ســاهــرة على مــا بعد قطاع غزة ويــومــيــاتــه الــســاخــنــة. سيقول نصرالله كلمته، ليرى رد الفعل على المقلب الآخر. ردّ فعل رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أطلق بما يشبه الموقف 'الصارم' بــالــنــســبــة الــــى مــحــيــطــه، فهو 'يرفض المساومة على المحكمة'، و 'يؤمن بمصداقيتها'. لتبقى الايـــحـــاﺀ ات هــي ســيــد الموقف في تلك اللحظات الصعبة، رغم بعض الاتهامات 'المباشرة' التي وجــهــهــا الــنــائــب ولــيــد جنبلاط سابقا ومجلة ديرشبيغل الألمانية لاحقا. على أن موقف نصرالله والفعل المرتقب وردود الفعل لن تكون بعيدة عن 'ردّ الفعل السوري في حد ذاته'. لأن المظلة السعودية – السورية والمرشحة أن تمسي ثلاثية مع دخول مصر على الخط، قد تصبح بلا قيمة إذا 'جنّ' الوضع اللبناني.الـــيـــوم ســيــحــاول نــصــرالــلــه تكريس ثنائية 'حق المقاومة' مع 'غياب علاقتها عن اغتيال الــحــريــري'، وهــو لــن يقبل ولو كان الأمر صحيحا، أن يسلّم أيا من عناصره الى لجنة التحقيق، بــمــا قــد يــشــكــل اتــهــامــا لــه أو لعناصره. وضع حزب الله اليوم يشبه الوضع السوري يوم حُقق مــع عــدد مــن الضباط فــي فيينا في النمسا، وفي النهاية لم يتم الأخــذ بــأي إفـــادة، لأن 'الشاهد الملك' والـــذي بُنيت عليه كل التحقيقات أضحى 'شاهد زور'، وكان من نتيجة كذبه أن الضباط الأربعة الذين أوقفوا ظلما باتوا خــارج القضبان. سورية حينها تما يلت مــع ا لنسيم، وخر جت منتصرة ومرغوبة بعد سنوات قليلة، أما بالنسبة الى حزب الله، فــإنــه مــن الــواضــح أن مــن يريد إغــراقــه، إذا مــا تــم التسييس، لــن يقبل بــأن يــخــرج قــويــا كما السوريون بعد سنوات قليلة.ورغــم ان السوريين لم يقولوا كلمتهم في هذا الشأن، إلا ان الخلفية الجماعية باتت وكأنها 'تتقبل فكرة حــزب الله اغتال الحريري '، وهو أكثر ما يُخشى على لبنان اليوم منها. والــذي يقرأ مسار التحقيقات المتلاحقة من ديتليف ميليس الى سيرج براميرتز الى دانيال بلمار، يرى أنه إما أمام أشرف مقاومة على وجه البسيطة وتتعرض الى أقذع وأعنف الهجمات، وإما أمام أكبر عصابة نجحت في السيطرة على المفاصل الحيوية للبنان. حتى اليوم المقاومة هي مقاومة.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
ثائر عباس
نصر الله يتحدث اليوم عن مخاطر &laqascii117o;تسريبات" المحكمة الدولية..فتفت لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": ليست لدينا الإرادة ولا القدرة للتأثير في مجريات المحكمة
بقيت &laqascii117o;التسريبات" التي صدرت عن عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان موضع اهتمام دبلوماسي غربي وسياسي لبناني بعد تصاعد أصوات ربطت بين اتهام عناصر من حزب الله بالضلوع في عملية اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري، والاستقرار الأمني الداخلي والوجود الدولي في لبنان، وتحديدا القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان التي قال الوزير السابق وئام وهاب القريب من الحزب ومن سورية إنها ستتحول إلى &laqascii117o;صندوق بريد في الاتجاهين".وتتجه الأنظار اليوم إلى كلام سيقوله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في هذا الموضوع تكهنت وسائل إعلام قريبة من الحزب أنه سيوحي فيه بحدث أكبر من &laqascii117o;7مايو (أيار) 2008" إذا اتهمت المقاومة ورجالها بالجريمة. ويأتي التذكير بهذا التاريخ الذي قامت فيه قوى المعارضة اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله بعملية عسكرية ضد الموالاة في بيروت وبعض مناطق الجبل في أعقاب قرارين اتخذتهما الحكومة، أحدهما يعتبر شبكة اتصالات الحزب الداخلية &laqascii117o;غير شرعية". وعلمت &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن اتصالات دبلوماسية واسعة أجريت مع مسؤولين لبنانيين في أعقاب التحذيرات التي أطلقها وهاب الذي عاد أمس ليهاجم المحكمة الدولية على الرغم من تأكيده أن ما قاله &laqascii117o;يعبر عن موقف شخصي". وأشارت مصادر لبنانية إلى أن القيادات اللبنانية أطلقت &laqascii117o;تطمينات" تؤكد أن دور القوة الدولية في جنوب لبنان &laqascii117o;محط إجماع وطني" وأنها بأمان. وقبيل إطلالة نصر الله المرتقبة ليلا عبر محطة &laqascii117o;المنار" الناطقة بلسان الحزب، قالت أوساط في حزب الله إن التسريبات &laqascii117o;استبقت مخططا كبيرا كان يجري التحضير له لاتهام الحزب بالضلوع فيها"، معتبرة أنها &laqascii117o;جزء من حرب إسرائيلية جديدة على المقاومة". لكن المصادر نفسها أكدت لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي سيتحدث عن هذا الموضوع لن يذهب بعيدا في الانتقادات ضد عمل المحكمة وسيكتفي بحدود &laqascii117o;التوضيح والتلميح" ولهذا قال إنه سيتحدث في الموضوع &laqascii117o;بما يتناسب مع التوافق الوطني". وأشارت مصادر أخرى إلى أن حزب الله سيعتمد &laqascii117o;الأسلوب السوري" في التعاطي مع المحكمة لجهة التعاون المشروط وعدم القبول بالاستماع إلى عناصره إلا في المكان الذي يختاره. ورأى النائب أحمد فتفت عضو تكتل &laqascii117o;لبنان أولا" الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري أن التهديدات الموجهة إلى &laqascii117o;اليونيفيل" خطيرة جدا، معتبرا أن هذا الكلام يتجاوز القوة الدولية التي تحمي لبنان إلى تهديد القرار 1701 الذي هو محط إجماع لبناني. وقال فتفت لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن الجميع في انتظار &laqascii117o;الكلام الفعلي" للسيد نصر الله (اليوم) لمعرفة الاتجاه الذي ستسلكه الأمور. وقلل فتفت من أهمية &laqascii117o;التسريبات"، مشددا على أن المحكمة الدولية &laqascii117o;خارج أي بازار"، قائلا: &laqascii117o;نحن لا نعرف ماهية الاتهام وما ستقوله المحكمة، وليست لدينا الإرادة ولا القدرة على معرفة مداولاتها ومعلوماتها ولا التأثير في مسارها بطبيعة الحال". وأشار فتفت إلى أن &laqascii117o;منتقدي المحكمة اليوم سيندمون أكثر لعدم موافقتهم على إقرارها في البرلمان اللبناني حيث كان بإمكانهم التأثير على مدى التعاون معها عبر الوسائل الشرعية والقانونية من داخل المؤسسات، بينما هي اليوم في عهدة المجتمع الدولي الذي أقرها ويؤمن لها الحصانة".وفي الإطار نفسه، شدد النائب ألان عون عضو تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" الذي يرأسه العماد ميشال عون المتحالف مع حزب الله على &laqascii117o;وجوب حماية المسار القانوني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من التسريبات والتسييس، لكي يكون بعيدا عن استخدامه في الداخل اللبناني". وأعرب عن &laqascii117o;شعوره" بأن كلام نصر الله &laqascii117o;سيكون واضحا ولن يكون رافضا للمحكمة الدولية، بل سيكون رافضا لتسييسها، وموجها إلى اللبنانيين". وكانت أمانة الإعلام في &laqascii117o;تيار التوحيد" الذي يرأسه وهاب أصدرت بيانا حصرت فيه &laqascii117o;خلفيات موقف وهاب من المحكمة الدولية وقوات الطوارئ الدولية ومن فخامة رئيس الجمهورية بشخص وهاب والتيار". وقال إن &laqascii117o;المواقف الصادرة عن رئيس التيار هي مواقف تمثله وتمثل تيار التوحيد ولا تمثل أحدا غيرنا، لأننا نعتبر أن لدى الآخرين أناسا قادرين على التعبير عن مواقفهم أكثر منا. لذا، نتمنى من وسائل الإعلام عدم ربط مواقفنا بموقف أي فريق آخر".


- صحيفة 'المستقبل':
علي نون
بالإذن..إزدواجية
كثيراً ما يقلقني يا إخوان، استمرار نواب في 'حزب الله' في الحديث عن 'الاتفاقية' الموقّعة بين قوى الأمن الداخلي والولايات المتحدة. ومبعث القلق هو معرفتي الدقيقة والرقيقة (أي الشفافة) بالإزدواجية القائمة عند المتحدثين في هذا الشأن.لا تستطيع أن تقول على مدى ساعات الليل والنهار إنك تحتاج الى هذا الكمّ من التوافق حيال أي شأن تفصيلي خاص بالنظام والدولة من التعيينات الى 'الاتفاقات'، ثم على السقف الدالف نفسه، تقف لتقول إنك لا تقبل نقاشاً، أي نقاش، في أي شأن مصيري، أكان ذلك يتعلق بالسلاح أم بالمحكمة الدولية وشكل عملها ووظيفتها... هذه إزدواجية.ثم لا يستقيم منطق واحد بلغتين متنافرتين. منطق السيادة يا إخوان، واحد طالما أننا نعيش في وطن واحد لا في وطنين إثنين. ومنطق احترام الدولة ومؤسساتها ودورها في الداخل والخارج، هو منطق واحد لا يحتمل الجدل ولا الضرب في الرمل لمعرفته وسبر أغواره... ولا شيء من احترام السيادة، ولا من احترام الدولة وقراراتها وخياراتها السيادية في ذهاب أي مسؤول في 'حزب الله' الى القول مثلاً أن ضرب إيران سيشعل المنطقة. القول ربما صحيح مليون بالمئة، لكن إعلانه على لسان مسؤول من الحزب يعني إبلاغنا بلغة مواربة أن الحزب لن يبقى على الحياد في تلك الحالة، مختصراً بقرار من عنده مصائر اللبنانيين الذين يعيشون معه على أرض واحدة وفي ظل دولة مؤسساتية واحدة... وهذه إزدواجية.ولا يمكن لمسؤول في 'حزب الله' أن يردح على الدوام، رغم كل التوضيحات التي صدرت في شأن الهبة الأميركية لقوى الأمن، بأن في ذلك انتقاصاً كبيراً للسيادة الوطنية، فيما نشهد خرقاً مستداماً مستمراً منذ سنوات للأمن الوطني اللبناني في الإجمال، لا نعرف منه وعنه إلا النتيجة، وفي هذه النتيجة يمر طيف 7 أيار أمامنا ويلصق!... وهذه إزدواجية.ثم قبل ذلك بقليل، لا يمكن المرور من دون لحظة توقف وتأن أمام تكرار الكلام عن تلك 'الاتفاقية' بعد كل التوضيحات التي صدرت، وبعد كل الجدل الذي صاحبها والذي كُشف في إطاره، أن المساعدة الغربية في الإجمال للقوى الأمنية الشرعية مكنت هذه القوى من الصمود في وجه الإرهاب الذي كاد يطيح بالأخضر واليابس والناشف والمبتل في الجمهورية اللبنانية، ومكّنت هذه القوى من فعل العجائب إزاء شبكات التجسس الإسرائيلية، ثم أقل من ذلك، مكّنت هذه القوى من تلبية 'نداء' الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عندما وصل الخلل في الأمن الاجتماعي والأسري في مناطق الضاحية الجنوبية تحديداً الى خطوط حمراء، وما هو أبعد من الأحمر بقليل...


- صحيفة 'اللواء':
ترقّبُ سياسي لما سيقوله نصر الله اليوم ومواقف دعت لحماية المسار القانوني للمحكمة
تتّجه الأنظار الى المقابلة المرتقبة مساء اليوم على شاشة قناة <المنار> للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وما سيصدر عنه من مواقف، بعد البلبلة السياسية التي أطلقتها التسريبات الإعلامية عن استدعاء المحكمة الدولية لعناصر من حزب الله الى التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري&bascii117ll; وفيما رفضت أوساط حزب الله التعليق على التسريبات الإعلامية في انتظار ما سيقوله السيد نصر الله اليوم، فضّلت قوى سياسية في الأكثرية سماع ما سيُدلي به أمين عام حزب الله قبل التعليق أو إصدار أي موقف&bascii117ll;
< من جهته رفض عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب التعليق على أحاديث صحفية في موضوع حساس يطال أمن اللبنانيين وسيادة البلد، خصوصاً أن المعني سيتكلم اليوم في الموضوع، مشدداً على أن هذا الموضوع يحتاج الى عناية ودقة في التعامل&bascii117ll;وأشار الى أن استدعاء شخص لا يعني أنه متهم، فهناك شروط وإجراءات تقنية تُتّبع في التحقيق منها استدعاء شهود الحق العام، داعياً الى عدم استغلال الموضوع وتسييسه&bascii117ll;
< ورأى النائب السابق مصطفى علوش أن الهجمة مجدداً على المحكمة الدولية غايتها ضرب صدقية الدولة تجاه المجتمع الدولي في ظل الإعلان عن قرب صدور القرار الاتهامي&bascii117ll; وقال: نحن أساساً ضد مبدأ تسييس المحكمة وسنعتبر أي اتهام غير مثبت بأنه اتهام سياسي وسنرفضه قبل غيرنا&bascii117ll;وأضاف: أما إذا جاء القرار الاتهامي مُسنداً ويشير بوضوح الى الجهة المتهمة كأفراد قبل أن تكون منظمات، عندها سنلتزم بما تقوم به المحكمة، أما التأويلات والتفسيرات والتهديد بأحداث أمنية فمعناه أن المتهم أو من قد تطاله المحكمة الدولية يحاول أن يُثير الغبار حولها حتى لا تتمكن من تبيان الحقائق والوقائع&bascii117ll;
< وحذّر أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب من مخاطر العودة الى تسييس المحكمة الدولية، ودعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى إدراك الانعكاسات السلبية على لبنان واللبنانيين جرّاء توجيه الاتهامات المسمومة الى مقاومين في حزب الله، التي لا تستهدف الوصول الى حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإنما الى مواصلة استخدام التحقيق الدولي وسيلة للنيل من المقاومة وسلاحها الذي بات هاجساً يقلق قادة العدو الاسرائيلي&bascii117ll;
< ورأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن الوظيفة الأساسية للمحكمة الدولية هي وظيفة سياسية بامتياز وليس باستطاعة أحد أن ينفي صفة التسييس عنها، وهي صفة تأكدت للجميع بشكل واضح تماماً منذ أن آخذت المحكمة برواية شهود الزور وأوصت بسجن الضباط الأربعة وصولاً الى ما نسمعه اليوم من تسريب معلومات تتضمن اتهامات عن ضلوع قيادات في حزب الله في عملية اغتيال الرئيس الحريري، وهذه التسريبات الخطيرة تستهدف النيل من المقاومة&bascii117ll;


- صحيفة 'الأخبار':
حسن خليل
خطاب سعد الحريري بين الداخل والخارج
... أسئلة عديدة على سعد الحريري الإجابة عنها لأنه ببساطة رئيس حكومة وحدة وطنية نتجت بعد مخاض عسير من المفروض أنه تعلّم منها ومن مآسي الماضي، وأن ناصحيه بالعنتريات المحلية يهمّشونه في موقع رئاسة الحكومة. اليوم، سيكون للسيد حسن نصر الله كلام سيقوله في شأن المحكمة الدولية، وهو الوحيد الذي يعرف ماذا سيقول. ولكن واهم مَن يعتقد أن نصر الله وحزب الله سيمرّان مرور الكرام على معزوفة إلصاق تهمة ما بعماد مغنيّة لكونه في دار البقاء، لأن حزب الله أشرس في الدفاع عن مجاهديه وشهدائه منه في الهجوم على أعدائه. فسمعة المجاهد أو الشهيد وكرامته كسمعة الجميع وكرامتهم.


- 'الأخبار':
ثائر غندور
8 آذار: من يُنقذ الحلفاء من النيران الصديقة؟
يتهكّم أحد السياسيّين عندما تسأله عن 8 آذار قائلاً: ضرب الميّت حرام. لكن في محيط حزب الله، نمت مجموعة من الساسة الذين يضرب كلّ واحد فيهم ضربة تحت شعار &laqascii117o;يا ريت تجي في عينو"، من دون أي تنظيم أو إدارة. إنه المايسترو الغائب. يتحدّث أحد السياسيّين القريبين من حزب الله بأسى عن الحالة التي وصل إليها ما كان يُسمّى &laqascii117o;المعارضة" أو &laqascii117o;قوى الثامن من آذار". يتكرّر كلام الرجل على لسان العديد من السياسيين الذين يدورون في الفلك عينه. يلتقطون معلومةً من حزب الله أو من سوريا. يبنون تحليلهم حولها. ثم يُطلقون تصريحاً، أو يُعلنون هجوماً. أحد الأذكياء بين هؤلاء يقول لسائليه مبرراً كلامه: &laqascii117o;أنت تعرف أني أشمّ جيداً". إذاً، الأمور متروكة للأداء الفردي الذي ينجح مرّة، ويفشل مراراً. والاعتراض الدائم هو نتيجة غياب ضابط الإيقاع لحركة هذه القوى، وقد وصل الأمر إلى أن هناك من رفع تقريراً أمنياً لجهة سياسيّة رفيعة، سمّى فيه أعضاء غرفة سوداء من خياله تجمع سياسيّين من الصعب جمعهم اليوم في غداء موسّع، فكيف بغرفة سوداء أو كحليّة؟وفي الاجتماع الأخير للأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة، سأل ممثّلو الأحزاب مندوب حزب الله فور حضوره عمّا إذا كان حزب الله يتبنى كلام رئيس &laqascii117o;تيّار التوحيد" وئام وهّاب عن رئيس الجمهوريّة حتى يبنوا على الشيء مقتضاه.ومن هؤلاء السياسيين من يُبرّر كلامه دائماً بالقول: السيد حسن نصر الله أكّد لي ذلك، أو سألت السيّد وقال ذلك... ومنهم من يستنجد بـ&laqascii117o;الحاج ساجد" الذي لو جُمع ما يُنقل عن لسانه لاحتاج إلى أن يقضي السنوات الخمس الأخيرة متحدثاً بلياليها وأيامها. وأخيراً، عاد اسم أبو عبدو (اللواء رستم غزالي) إلى الواجهة. فكلّ من يُريد تأكيد كلام أو هجوم يقول: كنت في مكتب أبو عبدو، وسمعت ما يلي، ويسرد لك روايات عن تغيير حكومي مرتقب، أو عن سجن فلان وتغيير علان.. في هذا الوقت، كان سعد الحريري يعرض على حزب الله مقايضة: نُلغي الانتخابات البلديّة، توافقون على زيادة الضريبة على القيمة المضافة. رفض حزب الله العرض، قائلاً: لا نريد إلغاء الانتخابات، ولا نقبل زيادة الضرائب غير المباشرة. أي من هؤلاء السياسيين القريبين من حزب الله لم ينتبه إلى هذا الأمر. لم يتحدّث عنه. وكأن زيادة الضرائب لا تشغل بال من يتحدّث في الجغرافيا السياسيّة والعلاقات الدوليّة والنظريّات السياسيّة الكبيرة، غير المفهومة غالباً.


- صحيفة 'السفير':
دنيز عطالله حداد
المحكمـة الدوليـة تطفو على &laqascii117o;صفيح لبنان الساخن"
.. كرر رئيس الحكومة سعد الحريري تأكيد موقفه من المحكمة من صوفيا. جدد &laqascii117o;الوقوف بشكل صارم ضدّ أية محاولات لإجهاض المحكمة الدولية أو المسّ بأمن لبنان"، فيما تتجه الأنظار، اليوم، الى ما سيقوله الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله حول الموضوع، علماً أن نواب الحزب رفضوا الإجابة عن اي سؤال يتعلق بالمحكمة في انتظار كلام نصر الله. تتفق &laqascii117o;قوى 14 آذار" على &laqascii117o;الثقة بالمحكمة الدولية"، وأنها &laqascii117o;ضمانة وحماية لكل لبنان وكل اللبنانيين". كما تتفق على &laqascii117o;انه في اقصى درجات التوتر والانقسام الداخلي لم يقم اي فريق لبناني باتهام حزب الله او اي طرف سياسي داخلي بهذه الجرائم. لقد حمّلنا المسؤولية السياسية للنظام الأمني المشترك، وليس لأي جهة سياسية لبنانية". لكن في التفاصيل تختلف القراءات داخل &laqascii117o;14 آذار" كما تختلف المقاربة. يستغرب عضو الأمانة العامة سمير فرنجيه &laqascii117o;القلق المتزايد غير المبرر عند &laqascii117o;حزب الله" باعتبار ان لا شيء طارئاً او سريعاً في عمل المحكمة. وينسب هذا القلق الى &laqascii117o;التمايز بين سوريا وحزب الله الذي يزداد يوماً بعد يوم وقد ظهر في القمة العربية وفي العلاقات التي تتطور بين السعودية وسوريا وفي الانتخابات العراقية"، ويخلص الى ان جزءاً كبيراً مما سيقوله السيد نصر الله اليوم &laqascii117o;سيكون موجهاً الى سوريا وليس الى الداخل". ويعتبر &laqascii117o;ان المطلوب ان نهدأ جميعاً وان نطوي لغة التهديد والتخوين ونترك للمحكمة ان تأخذ مسارها الطويل". في &laqascii117o;تيار المستقبل" لا يوافق بعض النواب على مقاربة فرنجية لعلاقة الحزب ودمشق، &laqascii117o;فعلاقة حزب الله بسوريا متينة جداً. ويعكس كلام الرئيس الأسد، وكيف &laqascii117o;لزّم" موضوع النائب وليد جنبلاط الى &laqascii117o;حزب الله"، دلالات كثيرة"، وهو من الأمثلة الواضحة عن طبيعة العلاقة". يترقب نواب المستقبل كلمة نصر الله اليوم. وهم يتمنون &laqascii117o;الا تفتح جراحاً عملنا طويلاً على بلسمتها. خصوصا ان لا احد يمكنه ان يدّعي انه يعرف شيئاً عن عمل المحكمة الذي خرج من يدنا. وبالتالي لا سلطة لأي طرف داخلي عليها". لكن هؤلاء النواب لا يخفون انزعاجهم مما تم تسريبه من &laqascii117o;تهديد مبطن" عبر وسائل الاعلام. ومع ذلك يؤكدون &laqascii117o;اننا ننتظر كلام &laqascii117o;السيد" الذي لا يمكن ان يهدد بانقلاب سياسي كما حاول البعض اليوم (امس) الترويج له. فلا احد يستهدف المقاومة في الداخل. نسجل ملاحظاتنا ونناقش الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار. لكن في الوقت نفسه لا يجوز لأي فريق الاستقواء على اي فريق آخر لا تلميحاً ولا تصريحاً".


- 'السفير':
وهّـاب مـن دمشـق: مواقف سليمان شجاعة
أعلن رئيس &laqascii117o;تيار التوحيد" وئام وهاب، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان &laqascii117o;يتبنى اليوم مواقف شجاعة ومؤيدة لحزب الله، كمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي"، وذلك في إشارة إلى حديث سليمان لـ&laqascii117o;السفير". وقال وهاب، في كلمة له أثناء تكريمه في دمشق، مساء أمس، إن &laqascii117o;سوريا اليوم هي الرقم الصعب في معادلة المنطقة، ولا أحد يستطيع تجاوزها"، مشدداً على أن &laqascii117o;الخطر الإسرائيلي لا يزال موجوداً، لكننا لا نخاف ما دام في هذه الأمة رئيس مثل الرئيس السوري بشار الأسد وقائد للمقاومة مثل سيد المقاومة السيد حسن نصر الله". وقال إن &laqascii117o;الرئيس ميشال سليمان اتخذ مواقف شجاعة مؤخراً، وداعمة للمقاومة، وهي مواقف مشابهة لمواقف سوريا في دعم المقاومة، ورغم أن المقاومة تحمي نفسها بنفسها، وبسلاحها وشعبيتها، إلا أن مواقفه الشجاعة شكلت حماية للمقاومة وهو اليوم موضع تقدير وإجماع لبناني". أضاف إن &laqascii117o;العداء والاختلاف مع الرئيس سليمان ليسا (امرا) شخصياً، بل سياسي ونحن لم نلتق لكن بيننا وسطاء".


- صحيفة 'النهار':
... وفي تطور لافت، عرض عضو كتلة 'المستقبل'  النائب هادي حبيش، خلال اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، وثائق تفيد ان الحكومة الحالية التي تضم افرقاء الاكثرية والاقلية وافقت على الالتزامات والبنود والشروط الواردة في الهبة الاميركية لقوى الامن الداخلي في جلسة لمجلس الوزراء في 13 كانون الثاني الماضي. وعلمت 'النهار' ان الوثائق أحدثت ذهولاً لدى أعضاء اللجنة، فطلب رئيسها عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن فضل الله من زميله حبيش تصوير المستندات وتوزيعها على الحاضرين، فتم ذلك. وسُمع النائب اميل رحمة يقول إن 'الحق معه (حبيش) مئة بالمئة'. وصدرت تعليقات مماثلة عن النائبين نبيل نقولا وعلي حسن خليل، فيما أوضح فضل الله ان الأمر لا يستهدف الحكومة سواء أكانت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أم الحكومة الحالية، بل يندرج في إطار حق مجلس النواب.وعندما سئل الوزير بارود الذي كان مشاركاً في الاجتماع عن سبب اقتران نص تعديل الاتفاق الاميركي – اللبناني بتوقيعيّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والسفيرة الاميركية ميشيل سيسون، أجاب ان ذلك يعود الى ان اللواء ريفي يفترض انه ينطلق من التفويض الذي منح له عام 2007.وعلمت 'النهار' ان نواب الغالبية سيثيرون 'مسألة استعمال اللجان كمحاكم تفتيش بما يتجاوز السلطات المعطاة لها باعتبار ان من يحيل المواضيع عليها هو رئيس المجلس'.


- 'النهار':
هيام القصيفي
هل تتأثّر الصورة الثلاثية في دمشق بفعل الكلام على حزب الله والمحكمة ؟
... مع بداية الحديث عن امور تقنية بحتة حول فريق عمل التحقيق الدولي وتصويره مسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أعلن الوزير السابق وئام وهاب استدعاء فريق التحقيق عناصر من حزب الله الى التحقيق. فاجأ الخبر اوساط المعارضة والاكثرية على السواء، وخصوصا ان مصدره ليس الاكثرية او حتى محسوبين عليها، انما احدى شخصيات المعارضة المحسوبة على سوريا، واستتبع الأمر بحملة من شخصيات سياسية واعلامية في المعارضة على دور ما لحزب الله، في لعبة كرست زج اسم الحزب في عملية لم تتبنّها المحكمة الدولية ولم يصدر بعد قرار ظني فيها. واخطر ما في الامر ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اضطر الى الدخول على خط سجال اعلامي وسياسي، لا يزال من دون اسس واضحة، وكأن الاستدراج لزج اسم الحزب نجح لبنانيا بعدما نجح في 'در شبيغل' الالمانية وصحيفة 'الموند' الفرنسية، وحتى في كتاب السلسلة الفرنسية البوليسية 'لائحة الحريري'.من هنا بدأت الاسئلة تطرح حول عما وراء الخبر، وهل ثمة ايحاء سوري للحديث عن الاستدعاءات، في محاولة لتقديم فواتير مسبقة واثمان لإبعاد سيف المحكمة عن دمشق؟تعيد اوساط سياسية رسم المشهد اللبناني منذ اغتيال الحريري، والتداعيات التي تركها تشكيل المحكمة الدولية. ففي الاشهر الاولى التي تلت الاغتيال، كانت سوريا في قفص الاتهام، ولم يكن ثمة اشارة ولو مبطنة الى دور لـ'حزب الله' في العملية لا من قريب ولا من بعيد، بل ثمة من اعتبر حينها ان الحزب، كان يكرس بتنظيمه تظاهرة 8 آذار تحت عنوان 'شكرا سوريا' مفهومَ الدور السوري في التدهور اللبناني الذي اسفر عن خروج الجيش السوري من لبنان.. في هذه الاجواء، بدأ الحديث عن رغبة سعودية في ابقاء سيف المحكمة بعيدا عن لبنان، وخصوصا ان للرياض دورا  اساسيا في تمويل المحكمة منذ اللحظة الاولى، وضرورة حصر تداعياته. لكن تجربة المحاكم الدولية في يوغوسلافيا ورواندا، بحسب ما كتبته المدعية العامة كارلا دل بونتي والناطقة الاعلامية باسمها فلورانس آرتمان اثبتت ان مسار المحكمة القضائي لا يمكن التراجع عنه ولو ضغطت الدول المعنية، ناهيك بأنه سبق للحريري ان رفض الخضوع للضغط السعودي، حين جرى الحديث سابقا عن زيارة قام بها النائب علي حسن خليل ومسشار نصرالله حسين خليل للرياض...


- 'النهار':
سمير منصور
'لا أحد يعرف وكل المواعيد التي حدّدت سابقاً... سقطت'.. ما سرّ الغموض في ما يُثار حول المحكمة الدولية؟
..وبدا واضحا أن الحريري اكتفى بما قاله في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف في صوفيا قبل يومين، والارجح انه ما كان ليتطرق الى الموضوع لولا طرح سؤال عليه حول حقيقة ما تردد عن 'احتمال وقوع حوادث امنية ردا على قرارات محتملة للمحكمة الدولية'، وقد اجاب باختصار معبّر: 'لا مجال للعب بالموضوع الامني. والقوى العسكرية ستتصدى بشكل صارم لأية محاولات في هذا الصدد'، مجدّداً الثقة بالمحكمة الدولية التي 'تعمل بجدية وثبات توصلا الى معرفة الجهات التي تقف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء الاغتيال السياسي'، ومكررا: 'نحن سنقبل بأي قرار يصدر عن المحكمة' واكتفى بهذا القدر متجنباً الدخول في سجالات 'لا طائل منها ولا تؤدي الى اية نتيجة'.ولا يعني ذلك ان الحريري لا يتتبع كل ما يثار حول المحكمة الدولية وبأدق التفاصيل، وإن يكن ما يقال 'مستغرباً وغير مفهوم في معظم الحالات' وفق مصادر متابعة. وهكذا يبدو واضحاً ان ثمة حلقة مفقودة قد يكون ممكنا من خلال معرفتها، تفسير الضجة المثارة والهواجس التي عبرت عنها تصريحات ومواقف كثيرة في الفترة الاخيرة. ولعل الكلام الاكثر وضوحاً في هذا المجال، يمكن ان يكون اليوم من خلال الحديث الذي سيدلي به الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله مساء اليوم، وقد مهد له نائبه الشيخ نعيم قاسم اذ اكد ان 'لا ناطق رسميا من الآخرين باسم حزب الله' و'نحن نمتلك الشجاعة الكافية لنعبرّ عن رأينا عندما تدعو الحاجة ونسمع تصريحات ومواقف يجعلون منها مسائل كبرى ونصل في نهاية الامر الى قنابل صوتية اعلامية' وان 'احدهم تحدث عن موقف رئيس الجمهورية وآخرين عن معطيات قالوا انها صحيحة عن المحكمة الدولية ونحن كحزب لسنا عاجزين عن التحدث عن موقفنا ولكن هناك بعض القضايا التي لا فائدة منها والتي نربأ بأنفسنا التحدث عنها'.هل يفهم من هذا الكلام ان كل ما قيل وتضمن ايحاءات حول مواقف معينة لـ'حزب الله' من المحكمة الدولية لم يكن اكثر من 'قنابل صوتية'؟والملاحظ ان نواب 'حزب الله' امتنعوا عن الخوض في كل ما قيل بناء على قرار حزبي تقاطع في مكان ما مع قرار الرئيس سعد الحريري بعدم التعليق او الدخول في سجالات سياسية واعلامية بعضها ذهب بعيدا في الفترة الاخيرة الى حد وضع 'خريطة طريق' للآتي و'الأعظم' واحيانا مع تحديد الأزمنة والأمكنة!وبعيداً من اي تقويم لما قيل في هذا الصدد، فقد بات في كل الحالات يستوجب توضيحاً لطمأنة الناس ولوضع الامور في نصابها الطبيعي، لكون التسريبات و'السيناريوات' التي حكي عنها وضعت البلاد في جو من التوتر 'غير المبرر او اقله غير الواضح' على حد تعبير مصادر معنية.


- 'السفير':
تتجه الأنظار اليوم نحو الكلام الذي سيدلي به الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله حول العديد من القضايا السياسية، وفي طليعتها ما يتعلق بالمحكمة الدولية، و&laqascii117o;الاتفاقية الامنية" التي باتت اشبه بمغارة تتوالد فيها الفضائح كلما طال مسلسل مناقشتها في لجنة الاعلام والاتصالات… الا ان النقاش النيابي الذي احاط بالاتفاقية، أماط اللثام عن فضيحة جديدة ملحقة للفضيحة الأم، تتمثل بملحق تعديلي للاتفاقية الملتبسة، ينطوي على مضامين خطيرة ترسم المزيد من علامات الاستفهام حول الغاية الحقيقية من تلك الاتفاقية، والكمائن التي  تتضمنها، وخصوصا ان الملحق التعديلي يخفي تسللا اميركيا في اتجاه المخيمات الفلسطينية بدءا من نهر البارد. وهذا الملحق، وُلد على يد حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الرئيس سعد الحريري، وبالاجماع في جلسة عقدها مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الثالث عشر من كانون الثاني 2010 اي قبل اقل من ثلاثة اشهر. وهذه الحقيقة ان دلت على شيء فإن الكل متورّط بالموافقة على الفضيحة الملحقة، من وزراء الموالاة والمعارضة على حد سواء، وهو الامر الذي حاول المدافعون عن الاتفاقية الاستثمار عليه في لجنة الاعلام ومحاولة تعميم المسؤولية وتسجيل نقاط على النواب المعارضين، الذين راح بعضهم يهمس ويسأل حول كيفية مرور هذا الامر، على مرأى من وزراء المعارضة، وهل في غفلة منهم، ام انه سقط سهوا، ام انه نتيجة تقصير وعدم دراسة الملف كما يجب، أم أن هناك نقصا في المعطيات والوثائق؟ واللافت في مسار النقاش النيابي ان فريق الاتفاقية تسلح بمجموعة مستندات قانونية ودستورية اضافة الى مشاركة وزراء المعارضة في الموافقة على الملحق في 13/1/2010، لتدعيم وجهة نظرهم، الا ان التركيز من قبلهم كان على محاولة اخراج المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي من هذه المسألة والنأي به عن حضور جلسات اللجنة، الامر الذي حسمه وزير الداخلية زياد بارود بالتاكيد على ضرورة حضوره على اعتبار ان المسألة تعني مؤسسة قوى الامن الداخلي. والسؤال الكبير الذي ظهـّره النقاش النيابي، ليس حول الخطأ الكبير الذي ارتكبه وزراء المعارضة عن قصد او عن غير قصد، بل حول كيفية وصول الملحق الى مجلس الوزراء، وبأي طريقة، فهل تم ذلك من خلال عملية تهريب واضحة تحت عنوان هبة بقيمة 12 مليون دولار. وماذا تعني الفوارق الزمنية الكبيرة التي سجلت حول الملحق التعديلي للاتفاقية الامنية، الذي وقعه اللواء اشرف ريفي والسفيرة الأميركية ميشيل سيسون في 12 شباط 2009. وتبيّن الوقائع المحيطة بهذا الموضوع ان اللواء ريفي وجه كتابا في 17 شباط 2009 الى وزير الداخلية زياد بارود يحيطه علما بتوقيع الملحق التعديلي، وذلك استنادا الى كتاب سبق وتلقاه من بارود في 13 /2/2009 أي بعد يوم من توقيع الاتفاقية، فما هو هذا الكتاب، وماذا يتضمن؟ ويتبيّن من الوقائع ايضا، ان اللواء ريفي بعث بكتاب الى وزير الداخلية في 19/3/2009، يطلب فيه عرض الموضوع على مجلس الوزراء، الا ان وزير الداخلية زياد بارود احال الملحق على الامانة العامة لمجلس الوزراء بعد نحو تسعة اشهر أي في 30 كانون الاول 2009. ووافق عليه مجلس الوزراء بعد نحو اسبوعين في 13 كانون الثاني 2010. والواضح ما بين توقيع الملحق في 12 شباط 2009 وإقراره في مجلس الوزراء في 13 كانون الثاني 2010 مسافة احد عشر شهرا، يحكمها سؤال حول ماهية الصيغة او المرتكز القانوني الذي حكم العلاقة التي استمرت بين السفارة الاميركية وقوى الامن الداخلي على مدى تلك الفترة؟…


- 'السفير':
لجنة الاتصالات تنهي مناقشة الاتفاقية الأمنية في الأسبوع المقبل.. الحكومـة الحاليـة تعـدل &laqascii117o;البروتوكول" بموافقـة وزراء المعارضة.. ريفي لـ&laqascii117o;السفير": أفاخر بعلاقتي بـ&laqascii117o;حزب الله" وأرفض التشكيك بوطنيتي
كما كل الملفات التي تفتح في لبنان تنتهي بالتعادل، تحت قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ويبدو أن مصير ملف الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة الأميركية لن يشذ عن هذه القاعدة. هذا ما أوحت به جلسة لجنة الاتصالات والإعلام النيابية التي عقدت أمس واستمرت لنحو ثلاث ساعات، وترأسها النائب د.حسن فضل الله وحضرها وزير الداخلية زياد بارود ووزير الاتصالات شربل نحاس والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. فالجلسة المنتظرة، والتي كان يتوقع أن يقدم خلالها شربل نحاس تقريراً فنياً حول خطورة المعلومات التي طلبها الجانب الأميركي من قوى الأمن الداخلي، انتهت إلى تأجيل جديد. وبالرغم من أن نحاس وعد بتقديم التقرير خلال جلسة الأسبوع المقبل، إلا ان أجواء الجلسة تشير إلى أن الأكثرية قد تطلب لجنة فنية أخرى إذا لم تقتنع بالتقرير الذي سيطرح عليها. وبحسب المعلومات التي رشحت عن المجتمعين، فإنه من المتوقع أن تكون جلسة الأسبوع المقبل هي الأخيرة لمناقشة موضوع الاتفاقية، وذلك قبل إحالتها إلى الهيئة العامة التي ستبت بها. والحديث يدور حول سيناريوهين، أو مطلبين، إما إلغاء الاتفاقية، أو منع إجراء هكذا اتفاقيات في المستقبل، إذا لم تراع &laqascii117o;معايير الإجماع الوطني". وقد شهدت الجلسة تقديم الأكثرية النيابية دراستين قانونيتين للدكتور حسن الرفاعي ومحمد المجذوب، تحاولان نفي مخالفة الاتفاقية للدستور، علما أن الرفاعي دون أنه كان من الأفضل عدم استهلال قرار مجلس الوزراء بالاشارة الى المادة 52 من الدستور. وهذا التعادل، لم ينته عند هذا الحد بل تعداه لتصبح قوى المعارضة السابقة مشاركة في الخطأ أو متممة له، حيث تم الكشف خلال الجلسة انه في 12 كانون الثاني الماضي وافق مجلس الوزراء، أي حكومة الرئيس سعد الحريري والتي تشارك فيها كل الكتل السياسية، على ملحق لهذه الاتفاقية، وفي نصه أن &laqascii117o;المجلس وافق على ملحق لخطاب الاتفاق الموقع في 9 تشرين الاول 2007"، لا بل يتضمن الملحق بنداً يؤكد أن &laqascii117o;جميع البنود والالتزامات التي يتضمنها الاتفاق نافذة وسارية المفعول". وهو ما أثار لغطاًَ داخل الجلسة، وخاصة بين نواب المعارضة، والذين كان وزراؤهم مشاركين في مجلس الوزراء عند تمرير التعديل. وطرح في الجلسة أيضاً مسألة اختصاص اللجان النيابية، فأكد البعض على ضرورة عدم تخطيها دورها في الدراسة والنقاش وعرض الوقائع، بدون أن يكون لها صفة التحقيق، إذ أن هذا الاختصاص تحكمه المادة 139 من النظام الداخلي التي تنص على أن الهيئة العامة وحدها يحق لها إنشاء لجان التحقيق. أما فيما يتعلق بالتصريحات الصحافية التي نسبت إلى اللواء ريفي، فوعد وزير الداخلية بأن يقدم الجواب النهائي حول التحقيقات بشأنها في الجلسة المقبلة. ولوحظ أنه بعكس الجلسات الماضية للجنة، فقد خرج ريفي أمس مرتاحاً إلى الوجهة التي سارت فيها النقاشات. وأشار في دردشة مع &laqascii117o;السفير" إلى استيائه من الهجوم الذي تعرض له، في الفترة السابقة، على خلفية توقيع الاتفاقية. ورفض التشكيك بوطنية ومناقبية أفراد وضباط قوى الأمن الداخلي، مذكراً بالضغط الذي مارسته إسرائيل على الولايات المتحدة ودول أوروبية لوقف التدريبات وتزويد قوى الأمن ببعض التقنيات كنوع من المعاقبة لها على دورها الفاعل في الكشف عن شبكات الموساد. وأكد ريفي أنه لم يتم استثناء أحد من الدورات التي أشرفت عليها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه يفاخر في العلاقة والتنسيق مع حزب الله، ولا يرى أن التشكيك في وطنيته مفيد للبلد، داعياً إلى تحييد الأمن عن الصراعات السياسية. وحول إمكان إلغاء الاتفاقية الحالية، قال إن الأمر يعود إلى القرار السياسي، إلا أنه أشار إلى أن هذه الاتفاقيات أفادت قوى الأمن بشكل ملحوظ، بعكس ما يعتقد البعض، وأكد أنها لم تستدع أي تنازل من قبل المؤسسة...


- 'الأخبار':
حسن عليق
لجنة الاتّصالات: زهرا يرفض تصديق المرّ
... وبعدما كرر عدد من نواب 14 آذار الكلام عن كون الشروط التي تنصّ عليها الوثيقة مستخدمة في جميع الاتفاقيات المعقودة مع أكثر من 700 مجلس بلدي في لبنان، إضافة إلى وجود اتفاقية تعاون بين مجلس النواب اللبناني والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ذكّر أحد نواب الأقلية بما قاله وزير الدفاع الياس المر عن أن الاتفاقية التي منحت الولايات المتحدة بموجبها معدات وأسلحة للجيش اللبناني لا تتضمن شروطاً مشابهة لما هو موجود في اتفاقية قوى الأمن الداخلي. لكن النائب أنطوان زهرا قال إنه لا يصدّق ما قاله المر، فطلب رئيس اللجنة حسن فضل الله شطب كلام زهرا من محضر الجلسة. وقد تراجع زهرا عن كلامه مباشرة...


- 'السفير':
عماد مرمل
الاستدعاءات جرح في وجه المحكمة الدولية.. واستغرب أن تحتفل &laqascii117o;القوات" بحلها"..عـون لـ&laqascii117o;السـفير": واجهـت دولاً.. فهـل أخشـى انتخابـات بلديـة؟
.. ويهزأ عون من الذين يتهمونه بالسعي الى تأجيل الانتخابات البلدية خوفا من ان يحقق نتائج باهتة في الشارع المسيحي، وقال: أنا واجهت في مسيرتي النضالية دولا مثل سوريا وأميركا ولم أخف، وواجهت خلال الانتخابات النيابية الماضية تحالفا واسعا بين قوى محلية ودولية ضدي ولم أتردد، فهل سأخشى من الانتخابات البلدية التي تختلف حيثياتها وظروفها عن غيرها من الاستحقاقات؟.. وعن استجواب أفراد في &laqascii117o;حزب الله" من المحكمة الدولية، قال: في وجه المحكمة الدولية جرح من النوع الذي لا يستطيع أطباء التجميل معالجته، وهذا الجرح بدأ بقصة الضباط الأربعة والشهود وما إلى ذلك، ونحن سنراقب لنر

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد