المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 10/4/2010

ـ صحيفة 'السفير':
المخرج من 'الاتفاقية الأمنية' بات قريباً
الاختبار الأصعب يتمثل في ايجاد مخرج لموضوع الاتفاقية الأمنية التي كشفت عنها &laqascii117o;السفير" في نهاية شباط وما زالت تتوالى فصولا، علما أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان تبلغ قبل يومين من وفد &laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة" أن الكتلة تنتظر ما سيكون عليه موقف الدولة كلها من هذا التحدي الأمني الخطير للسيادة اللبنانية، وكان جواب رئيس الجمهورية أنه سينتظر ما سيرفعه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من توصيات.ومن المقرر أن يرفع رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله تقريره حول محصلة مناقشات اللجنة في مطلع الأسبوع المقبل الى رئيس المجلس الذي وعد بأن يبني على الشيء مقتضاه.
ومن المتوقع أن يكون لقاء الأربعاء الرئاسي بين سليمان وبري، مناسبة للحديث عن الخيارات المتاحة، والمخارج التي يفترض بالحكومة أن تلجأ اليها لإقفال هذا الملف بأسرع وقت ممكن. وعلمت &laqascii117o;السفير" أن وزراء المعارضة، وفي ضوء الاجتماع التنسيقي الذي عقد مؤخرا بين &laqascii117o;الثلاثي" المعارض الحاج حسين الخليل وعلي حسن خليل وجبران باسيل، سيبادرون الى طرح الموضوع في مجلس الوزراء، على أن يحدد التوقيت في ضوء ما سيصدر عن رئيس المجلس النيابي في الأسبوع المقبل.


- 'المستقبل':
على مسافة ثلاثة أسابيع من مرحلتها الأولى قطع وزير الداخلية والبلديات الشك باليقين، مطلقاً التحضير الميداني للانتخابات البلدية والاختيارية محدداً مواعيدها في كل المحافظات بدءاً من الثاني من أيار المقبل، في وقت أرخت الحوادث الأمنية وبخاصة في عين البيضاء قوسايا بظلالها وسط دعوات الى بت مسألة السلاح غير الشرعي خارج المخيمات الفلسطينية وتطبيق ما اتفق عليه على طاولة الحوار الوطني وما تضمنه البيان الوزاري.
في هذا المناخ، أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من إسبانيا أنه سيزور سوريا 'قريباً جداً'، مؤكداً 'العمل على بناء علاقة جديدة بين لبنان وسوريا'، مشدداً على أن 'أكثر ما يحتاج اليه لبنان هو الاستقرار في المنطقة' محذراً من أن 'الفشل في تحريك عملية السلام هو أكثر خطورة من تخصيب اليورانيوم'. وركز الحريري، في فطور أقامه على شرفه منتدى 'نويفا ايكونوميا' في حضور وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس على أن 'ازدياد الأسلحة النووية والتطرف هما تهديدان عالميان'، وأن 'السبب الأساسي وراء هذين التهديدين هو الفشل المستمر في إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي والظلم الكبير الذي لحق بالشعب الفلسطيني على مدى ثلاثة أجيال'. وحذر من أنه 'في كل يوم تضيع منا فرصة إحراز تقدم باتجاه تحقيق سلام عادل يعطي الفلسطينيين حق العودة الى دولة خاصة بهم، عاصمتها القدس، فإننا بذلك نغذي قيام متطرفين جدد'، داعياً الى 'التوقف عن معالجة الأعراض والذهاب مباشرة الى السبب'. وإذ أشار الى محاولة جادة لدفع عملية السلام لدى الرئيس أوباما والإدارة الأميركية قال إن 'على الاتحاد الأوروبي أن يكون شريكاً فاعلاً للولايات المتحدة في قيادة النزاع العربي الإسرائيلي الى نهايته، وإننا نود الاعتقاد أن القيادة العالمية سوف تنجح هذه المرة'. ونوه الحريري بإسبانيا الصديق 'الكبير للبنان' وأشار الى أن 'الشعب اللبناني يشعر الآن بأمان بسبب وجود قوات اليونيفيل في الجنوب والتي تعمل بتنسيق كامل مع الحكومة'، مؤكداً 'أننا نؤمن أن تطبيق القرار 1701 هو أمر جيد، ليس للبنان فقط بل للمنطقة أيضاً وللسلام فيها'. ورداً على سؤال عن العلاقة بين لبنان وسوريا قال: 'عندما أصبحت رئيساً للحكومة ذهبت الى سوريا والتقيت الرئيس بشار الأسد وأجرينا محادثات مطولة حول العلاقة بين البلدين وكانت صريحة جداً. وإننا نعمل على بناء علاقة جديدة، ونحن ننظر الى الجانب الايجابي للأمور. وأعتقد أنه لدفع هذه العلاقة قدماً فإننا بحاجة دائماً الى التعاطي مع هذه العلاقة بعيداً عن الإعلام.. وعلينا التركيز على ما يوجد بيننا من مسائل مشتركة وليس على ما نتباين حوله'، لافتاً الى أن الرئيس الأسد 'أظهر ايجابية كبيرة جداً خلال المحادثات، وسأزور سوريا مجدداً قريباً جداً للتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في إطار التجارة والاقتصاد والصناعة والنقل والبيئة والتعليم والقطاع المصرفي وغيرها، إضافة الى ذلك سنطلق عملية ترسيم وتحديد الحدود بين لبنان وسوريا، وأنا أؤمن بهذه العلاقة'. ورداً على سؤال عن المسائل الأكثر تعقيداً بالنسبة للحكومة قال الحريري: 'هناك سلسلة من الصعوبات، إلا أن الأمر الأهم بالنسبة لي في هذه الحكومة، هو الحفاظ على وحدتها.. ونحن بحاجة للعمل على أن تبقى هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية حقيقية(..)'. من جهته، أكد موراتينوس الحاجة الى 'إحراز تقدم في عملية السلام'، وقال إنّ 'على الجميع تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار بما في ذلك إسرائيل'، مشيراً الى أن 'هناك عزماً من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة على تحقيق السلام، وعلينا التحرك سريعاً لتحقيق هذا الهدف.. ودعوني أؤكد لكم أن لديكم أصدقاء في المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي يدعمون استقلال بلدكم وازدهاره(..)'.


- 'السفير':

علي الحسن: كلمة حوارية إلى وليد جنبلاط
يقول معالي وليد جنبلاط مستهزئاً &laqascii117o;أما لبحور العلم والجهابذة في لجنة الحوار الإسلامي المسيحي، الذين فاضت أفكارهم وإبداعاتهم النظرية في كل أصقاع العالم... وبلغوا في تصوفهم وزهوهم مراتب الحلاّج وابن الرومي إلخ"... (وهنا ربما يقـصد أحــدهم أو بعـضهم وليس الإهانة والاستهزاء بالجميع). ثم يستطرد قائلاً &laqascii117o;فنأمل منهم أن يخصصوا قسطاً بسيطاً من وقتهم المليء بالمؤتمرات والندوات والمحاضرات للتدقيق في مناسبة عيد البشارة &laqascii117o;التي أثارت بعض الاحتجاجات".. وهنا علينا أن نفترض أن وليد بك غير راض على جعل هذه المناسبة الدينية المشتركة، والتي عملت اللجنة على تكريسها، عيداً وطنياً جامعاً، والكل يعرف موقع السيدة مريم التي خصها القرآن الكريم باصطفائها على نساء العالمين.. وانطلاقاً من هذه النقطة نود أن نأمل ونعترف لرئيس اللقاء الديموقراطي، بأنه إذا اعتبره خطأ.. فليس من الحق معاملتنا وكأننا ارتكبنا الخطيئة. وينطلق النائب جنبلاط بالنصيحة بأن يساهم أعضاء اللجنة عن حق في &laqascii117o;صهر المؤمنين على ضفتي الحوار بخطوات عملية، وليس بمناظرات فقهية أو لاهوتيه ونظرية تحاكي السماء ولا تقترب من الأرض وسكانها". وهنا أيضاً أود أن أكرر بأن اللجنة لم تكن في ممارساتها تهتم بمواضيع فقهية أو لاهوتية... بل هي تعمل منذ تأسيسها وحسب قدرتها المتواضعة، على تقريب وجهات النظر بين مرجعياتها.. ولا ننسى أن نذكر بالمؤتمرات والقمم الروحية التي قامت بها اللجنة مع كل أزمة وطنية كبرى، لا لاهوتية ولا دينية.. وآخرها القمة الروحية خلال حرب تموز، والقمة الروحية في القصر الجمهوري بعد استلام الرئيس سليمان مهماته. وليد بك: لكم نكنّ كل محبة واحترام وتقدير لشجاعتكم السياسية وتاريخكم الوطني.. وما عليّ سوى أن أردد قوله تعالى &laqascii117o;يا أيها الذين آمنوا، اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً.." وللإخوة في اللجنة أقول: &laqascii117o;أولئك فتية آمنوا بالله وزدناهم هدى" صدق الله العظيم. اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي  


- صحيفة 'اللواء':
مصادر مستقبلية بيروتية لـ 'اللواء'  التيار الوطني الحر مدعوماً من 'حزب الله' يعمد إلى إفشال المفاوضات الجارية في بيروت
... وتؤكد المعلومات المتوافرة لـ 'اللواء' من مصادر مستقبلية بيروتية أن التيار الوطني الحر مدعوماً من <حزب الله> يعمد بشكل مباشر أو غير مباشر إلى إفشال المفاوضات الجارية على صعيد الانتخابات البلدية خصوصاً لناحية تشديده على الحصول على أكثر المقاعد المسيحية والأرمنية له ولحلفائه، الأمر الذي يناقض وفق المصادر النتائج التي أفرزتها الإنتخابات الأخيرة، والتي بينت قوة مسيحيي الرابع عشر من آذار خصوصاً في الدائرة الأولى. وإذ ترى المصادر أن 'تيارالمستقبل' يشدّد على ضرورة بلورة توافق مع الفريق الآخر، تشير إلى أن التيار لديه حلفاء وملتزم معهم ولا يمكن أن يفرّط بحصتهم مهما كلّف الأم. وتكشف المصادر لـ 'اللواء' عن أن التنسيق فيما بين الماكينات الإنتخابية لأحزاب قوى الرابع عشر من آذار، جارية على قدم وساق من أجل خوض الإنتخابات البلدية متراصي الصفوف والفوز بالتالي في الإنتخابات وفق أي قانون إنتخابي سواء عبر القانون القديم أو عبر القانون الجديد إذا ما تمّ إقراره في مجلس النواب. في المقابل توضح مصادر في 'حزب الله' و'حركة أمل' عن أن الإتفاق فيما بين الطرفين بدأ يتكرّس على أرض الواقع من خلال الإجتماعات التي تحصل فيما بين الماكينات الإنتخابية الموحدة لكلا الفريقين، وترى المصادر أن الخلاف غير موجود فيما بين الحزب والحركة بشأن إختيار المرشحين وحصة كل منهما على الرغم من أن هذا الأمر لم يبحث لغاية الآن، وتؤكد أن لدى الطرفين حرية إختيار مرشحيهم بدون تدخل أي منهما في مرشحي الآخر. وبالنسبة للتحالفات الإنتخابية وإذا ما سوف تكون محصورة لا سيما في بيروت بحلفائهم من قوى الثامن من آذار، تشدد المصادر على أنه من السابق لأوانه القول بأن التحالفات سوف تكون محصورة ضمن هذا التحالف، معتبرة أن الأمور مفتوحة على كافة الإحتمالات، ولا مانع من الدخول في تحالف مع تيار 'المستقبل' على سبيل المثال لا الحصر.


- 'النهار':
قال الرئيس أمين الجميل، أحد أركان هيئة الحوار، لـ'النهار' عما يتوقعه اللبنانيون من الاجتماع الثاني للهيئة: 'أياً تكن التوقعات من هذا الحوار، فنحن محكومون باستمرار الحوار بعضنا مع بعض على رغم الصعوبات في التوصل الى نتيجة نظراً الى المواقف المتضاربة. لكن الحوار ضمن الهيئة يوفر علينا حوار الشوارع. هذا هو منطق الامور في بلد معقّد يواجه كل هذه الاستحقاقات الاقليمية والدولية. لهذا يبقى التلاقي ولو على الحد الأدنى لربما يوفر علينا المشكلات التي ستنجم عن لاحوار'. وأضاف: 'ان التلاقي وتبادل السلام والتحيات يطرّي الاجواء بين الأطراف، ووجود فخامة الرئيس يهدئ الخواطر'. وعن ظهور موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات من خلال أحداث البقاع قال: 'من المؤكد ان ذلك يعزّز المقولة التي تفيد ان هذا السلاح عاجلاً أم آجلاً يفجّر الأوضاع وله انعكاسات سلبية كثيراً على الساحة اللبنانية ويؤكد خاصة قرار المؤشرات السابقة بضرورة بسط سلطة الدولة على كل المربعات خارج المخيمات بمبادرة من الدولة كي لا تبقى هذه المربعات في مهب الريح. ففي المخيمات نحن نعلم من هي المنظمات بداخلها. وفي المناطق التي فيها 'حزب الله' نعرف من يتحمل المسؤولية. ويبقى ان كل الاطراف الداخليين والخارجيين وحتى السلطة الفلسطينية يتنصلون من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وما دامت الدولة حسمت أمرها في مخيم نهر البارد، فلماذا لا تتحمل مسؤوليتها حيال هذا الفلتان الذي يشكل خطراً على المقيمين في المربعات في منطقة قوسايا التي هي مهمة للاقتصاد اللبناني والأهالي متضررون من الواقع الفلسطيني فيحرمهم استثمار ارضهم. كما ان الاحداث الامنية تتجاوز الحدود الى الداخل في البقاع الغربي'. ومن المقرر ان يطل الرئيس الجميل غداً في خلوة للكوادر الكتائبية في مجمع 'بيال' ليلقي كلمة يعرض فيها موقف الحزب من التطورات.


- 'اللواء':
علوش: حملات إعلام الثامن من آذار على تحالف تيار المستقبل والقوات اللبنانية باتت معروفة
اكد القيادي البارز في تيار المستقبل مصطفى علّوش لـ 'اللواء'، ان القوات اللبنانية تتعرّض منذ فترة طويلة لحملات ممنهجة الغاية منها شق صف قوى الرابع عشر من آذار، وعزل بالتالي القوات اللبنانية عن تيار المستقبل بغية إضعافه بحيث يصبح بدون حلفاء وبدون غطاء متعدد الطوائف على المستوى اللبناني، خصوصا بعد أن تمّ إستدراج مكونات من الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية للخروج عن 14 آذار. واوضح علّوش أنّ الحملة على القوات تأتي في سياق تاريخ القوات خصوصا في خلال فترة الحرب الأهلية، على الرغم من أنّ هذا التاريخ بنظري وبنظر تيار المستقبل قد تغيّر منذ خروج الدكتور سمير جعجع من السجن وإعتماد القوات سياسة بعيدة عن الإنعزال وعن منطق الطائفية، وتطرح في المقابل توجّهاً وطنياً عاماً، علما أنّ الضرب على هذا الوتر من قبل فريق 8 آذار وحلفائه الإقليميين هو الأفضل لهذه القوى إذ بنظرهم أنّ مثل هذه الإتهامات يمكن أن يصدّقها اللبنانيون، لكن في المقابل فإننا كتيار مستقبل ثابتون على تحالفنا مع القوات اللبنانية ولن نقبل بأية إتهامات مغرضة قبل الوصول إلى نتائج قضائية. وينفي علّوش ما يشيّعه إعلام فريق الثامن من آذار بشأن وجود تململ من قبل الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من تصرّفات القوات اللبنانية، معتبرا أنّ حملات إعلام الثامن من آذار على تحالف تيار المستقبل والقوات اللبنانية باتت معروفة، والهدف الأساسي منها محاولة شق الصف في ما بين مكونات قوى الرابع عشر من آذار عبر اللعب على وتر ماضي القوات اللبنانية، علما أنّ الخطاب الرسمي للقوات اللبنانية الذي أطلقه الدكتور جعجع في ذكرى حل القوات اللبنانية جدير بالثناء والتوقّف عنده مليّاً خصوصا لجهة بعده العروبي، ولأجل ذلك أؤكد أنه لا يوجد أي تململ سواء من قبل الرئيس سعد الحريري، أو من قبل تيار المستقبل، تجاه القوات اللبنانية بشكل عام.


- 'النهار':
واشنطن العلاقات مع إسرائيل جيدة ولم نتّخذ قراراً بطرح مبادرة للسلام
صرّح مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز خلال رحلة العودة مع الرئيس باراك أوباما من براغ أمس، بأن الادارة الأميركية لم تتخذ قراراً بعد في شأن طرح خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط. عقدت في هذا الشأن ذلك مع مستشارين سابقين للأمن القومي. وأوضح انه يجري التركيز 'على المفاوضات غير المباشرة واعادة إطلاق محادثات السلام في النهاية، والتوصل إلى حلّ الدولتين بطريقة مناسبة يستحقها شعب المنطقة'، مشيراً إلى أنها تؤثر على أمن المنطقة والأمن في العالم. وقال :'لم نتخذ أي قرار لبدء أي تغيير كبير في إستراتيجيتنا. أعتقد أنه ينبغي أن نكون واضحين لنقول اننا لا ننوي مفاجأة أحد في أي وقت، وأن أي شيء سنقوم به سيكون دوماً مع بذل الجهد لمساعدة كلّ من إسرائيل وشرعيتها، وتعهدنا الكامل لأمنها وقيام دولة فلسطينية جديدة تملك مطالب مشروعة بالسيادة'. وأضاف: 'سنكون حاضرين في كل وقت، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك من أجل إرضاء كل الأطراف'. ولفت الى أنه يجري الحديث عن خطة أميركية للشرق الأوسط منذ سنوات وهي ليست بالأمر الجديد،  ملاحظاً أن القضية في الشرق الأوسط مرتبطة بالمسألة الإيرانية وأن إعادة إطلاق محادثات السلام 'سيساعدنا في ما نحاول تحقيقه مع إيران'. من جهة أخرى، قال جونز إنه يعلم أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة 'مستمرة وجيدة ومتواصلة'، وأشار إلى انه يجري الحديث عن إطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
وكانت الصحف الاميركية لمحت هذا الاسبوع الى ان اوباما يستعد لكشف مقاربة جديدة بعد الاستياء الذي اثارته حكومة  نتنياهو وسياستها الاستيطانية في القدس.


- 'السفير':
'فرانسوا رو': المحكمة الخاصة بلبنان.. نموذج للعدالة بلا قاضي تحقيق: لنقلها بوضوح.
بعد 10 سنوات قضيتها في الدفاع أمام المحاكم الدولية، في دعاوى تسير، في الأساس، وفق إجراء انغلوسكسونية، أعلن أنني لست مؤيداً لغياب قاضي التحقيق (عن هذا النوع من المحاكم). الحفاظ على منصب قاضي التحقيق في المحكمة من اجل الخمير الحمر في كمبوديا، يعزز الفكرة التي بموجبها يصبح هذا النظام (القضائي) حامياً لحقوق الدفاع وحقوق الضحايا على السواء، فضلاً على أنه مخول تحريك الدعاوى بطريقة أسرع. وعليه، من المثير التدقيق في نظام أحدث محكمة دولية أنشئت حتى الآن، وهي المحكمة الخاصة من أجل لبنان، المكلفة بمعاقبة المسؤولين عن اغتيال (الرئيس) رفيق الحريري.  الأمر يتعلق حتماً بالنظام الذي تم التوصل إليه حتى يومنا هذا، في مسعى لفهم النظامين القضائيين الشائعين، القانون العام &laqascii117o;كومون لو" (إجراءات الاتهام وفق الطريقة الانغلوسكسونية) والقانون الروماني الألماني (إجراءات استقصائية في ظل وجود قاضي تحقيق). ليس في هذه المحكمة قاضي تحقيق، لكنها تتمتع بقاضٍ يملك سلطة تأطير تحقيقات فريقي الدفاع والاتهام، وحتى مساعدة هذه الفرق على إجراء هذه التحقيقات (الحجز، والتفتيش، والدعاوى والشهود). وخلافاً لما يجري وفق القانون العام، الصارم، يعدّ هذا القاضي، ملف الدعوى، الذي تم إعداده من قبل هذه الفرق، تحت إشراف مجلس القضاة. ويتعين على الفرق، الاتهام والدفاع، إعداد تحقيقاتهما الخاصة بأنفسهما، الأولى في منحى اتهامي، والثانية في منحى دفاعي.  الأمر غير المسبوق بالنسبة لهذه المحكمة هو إنشاؤها، للمرة الأولى في تاريخ المحاكم الدولية، مكتباً للدفاع، وهو جهاز مستقل، يكون ملحقاً بمكتب الوكيل، ويزوّد فرق الدفاع المستقبلية بمساندة قضائية وتقنية لتمكينها من إقامة توازن مع فريق الاتهام.  ذلك يجري بالطبع وفق وسائل تمويلية لاحقة، ستسمح بحصول كل متهم على فريق حقيقي مؤلف من محامين، ومساعدين، ومحققين، ومكلَّفي إعداد الملفات، ومستشارين وخبراء، وذلك في إطار المساعدة القضائية.  لنكن واقعيين: إلغاء قاضي التحقيق يجعل من هذا النوع من المحاكم مكلفا مرتين أكثر، لأنه، لحين الوصول إلى جلسة المحاكمة، سيكون هناك تحقيقان مختلفان، يتعين على أن يكونا، في ما لو أردنا الحفاظ على محاكمة عادلة، على القدر نفسه من المساواة. أما في ما يتعلّق بالمحاكمة، فينص النظام على أن يقرر القضاة بأنفسهم الطريقة التي ستسير فيها الدعوى: رئيس تدخلي، يسأل الشهود المقدمين من قبل كل فريق (وفق القانون المدني)، أو رئيس عرفي يسهر على حسن سير عمليات التحقيق والدفاع، التي يجريها المحقق وفريق الدفاع. هي عملية يفترض أنها تهدف إلى إظهار الحقيقة (القانون العام). وطبقاً للقاعدة المنصوص عليها في كل المحاكم الدولية، بإمكان القضاة كتابة رأي خارجي، لدى صياغتهم للحكم. وحده التطبيق سيحدد ما إذا كانت توليفة هذين النظامين قابلة للتحقيق. إلى حينه، من الواضح أن مقرري النظام أملوا في توجيه رسالة واضحة بشأن دور الدفاع والوسائل التي يتعين أن يتمتع بها، في نظام حيث لا وجود لقاضي التحقيق، في ما لو أردنا فعلاً إحقاق العدالة المتوازنة والمجردة. وجميعنا نعرف أن لدى المحاكم الدولية طموحات لترسيخ معايير قضائية، ستدعى الدول لانتهاجها... لاحقاً.
فرانسوا رو محام، يرأس مكتب الدفاع عن المحكمة من أجل لبنان.


- 'السفير':

رامز مصطفى: المجموعة هدفها إحراج الجانب السوري قبل زيارة الحريري لها
أعلن مسؤول الجبهة في لبنان رامز مصطفى لـ'السفير' ان 'الجبهة تملك معلومات تؤكد دخول المجموعة بدوافع سياسية وأمنية، بهدف وضع ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على الطاولة، وإحراج الجانب السوري عشية الزيارة المرتقبة للرئيس سعد الحريري إلى سوريا'. وكشف مصطفى أن أحد المعتقلين الأربعة 'اعترف أن شعبان طلب منه، في آواخر 2008 تصوير إحدى المسيرات في البقاع، وقال شعبان للشاب أن القيادة العامة طلبت منه ذلك، وهذه المعلومة غير الصحيحة، وغيرها من المعلومات التي كشفنا عنها للمعنيين في الدولة، تؤكد شبهة ارتباطات شعبان الأمنية'. ورفض مصطفى الدخول في التفاصيل قبل صدور نتائج التحقيق متسائلاً : 'هل يصدق أن يشن اشتباك مسلح بسبب أمور داخلية، طبعاً كلا. مع العلم اننا قلصنا صلاحيات شعبان، ولم نجرده نهائياً من حقوقه'. وأوضح مصطفى ان 'المجموعة، رغم اغتيالها لأحد عناصر حراسات المركز، قد فشلت هي ومن يقف وراءها بتنفيذ خطتها لإعادة تكرار أحداث مشابهة لـ'البارد'. وأكد مصطفى أن'الموقوفين عند الجيش اللبناني هم لبنانيان وفلسطينيان'. وطالب الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية بـ'اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق هؤلاء المجرمين'.


- 'اللواء':
سليمان قد يشارك في مباراة ذكرى 13 نيسان:  
علمت 'اللواء' من مصادر رفيعة المستوى في اللجنة المنظمة للمباراة التي ستجمع على مدى 30 دقيقة وزراء ونواب من مختلف الاتجاهات السياسية اللبنانية في ذكرى 13 نيسان ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد يشارك في اللقاء، علماً ان الوزير العبدالله سبق واكد لـ 'اللواء' ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعده بالمشاركة، كما ان الباب لا زال مفتوحاً لتأكيد المزيد من الوزراء مشاركتهم، خاصة بعد تأجيل زيارة رئيس الحكومة الى دمشق، كما علم ان دعوات ستوجه الى سفراء الدول المعتمدين في لبنان، بالاضافة الى بعض نجوم كرة القدم المحليين&bascii117ll; وينخرط حالياً بالتمارين عشرة وزراء ونواب تأكدت مشاركتهم في المباراة وهم: الوزيران علي العبدالله ويوسف سعادة، والنواب: عمار حوري، انطوان زهرة، علي عمار، سيمون ابي رميا، سيرج طور سركيسيان، علي بزي، نديم الجميل وفادي الاعور.


- 'اللواء':
مصادر في 14 آذار تتخوف من طرح جنبلاط سحب موضوع سلاح حزب الله من التداول على طاولة الحوار
تخوفت مصادر في قوى 14 آذار من ان يطرح جنبلاط على طاولة الحوار التي ستعاود الانعقاد في 15 نيسان الحالي، سحب موضوع سلاح حزب الله من التداول في سياق بحث بند الاستراتيجية الدفاعية، في اطار ضرورة توفير الدعم للمقاومة. واعتبرت أن هذا الأمر من شأنه أن يحول الحوار على الطاولة إلى اشتباك، خصوصاً وأن فريق 14 آذار يعتبر ان مضمون البحث في الإستراتيجية الدفاعية، ينحصر في بحث موضوع سلاح الحزب إنطلاقاً من روحية تفاهم الدوحة. وتحدثت عن اتصالات تجري لتطويق الأمر قبل استئناف الحوار على الطاولة، خصوصاً وان إخراج ملف السلاح من التداول من شأنه أن يؤمن استقراراً أفضل للبلاد ويريح الساحة اللبنانية من التجاذب الحاصل، بحسب مصادر اشتراكية. إلا أن ما حصل في قوسايا وكفرزبد سيعيد فتح هذا الملف بقوة، بالمقارنة مع ما حصل في عيون أرغش، حيث تحدث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع عن صيف وشتاء على سطح الامن في إشارة إلى أن القوى العسكرية لاحقت المتسببين بالحادث الثاني وتغاضت عما حصل في صفير في ضاحية بيروت الجنوبية.


- 'اللواء':
كتب المحلل السياسي:  بيان <القاعدة>: ضرب اليونيفل أم نسف القرار 1701 والاستقرار اللبناني؟
تهديدات صالح القرعاوي تزّخم التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا <تريد> القاعدة <عبر البوابة اللبنانية ان تكتسب مصداقية ودعماً شعبياً تفتقده حتى الآن في العالم العربي والاسلامي> : استنفرت الاجهزة الامنية اللبنانية والاستخبارية الاوروبية على خلفية الشريط الذي بثه الاحد الفائت موقع تابع لتنظيم <القاعدة> ويحوي حديثا للقيادي الميداني في <كتائب عبد الله عزام> صالح القرعاوي، وهو أحد أخطر المطلوبين...وكان القرعاوي قد اعتقل في دمشق أثناء مغادرته الى العراق، ثم سُلم الى المملكة العربية السعودية كونه يحمل جنسيتها، الى ان اطلق سراحه، وتردد انه يتخذ من منطقة ايرانية ملاذا له في الوقت الراهن&bascii117ll; وينظر المراقبون في بيروت بريبة الى توقيت الشريط التلفزيوني للمسؤول في تنظيم <القاعدة>، ويبدون ظلالا حوله في الشكل وفي المضمون، خصوصا ان بثه جاء في لحظة محلية واقليمية دقيقة تتقاطع فيها الكثير من المصالح الدولية&bascii117ll;... ويشير المراقبون الى ان هذا الاسلوب الاستخباري اعتمد مرات عدة، فجعل لبنان علبة بريد اقليمي توجه الرسائل منه، تارة بالتهديد والوعيد واثارة الفتن والمشاغبات، وطورا بالاختراقات الامنية والتفجيرات والاغتيالات، وخصوصا اطلاق صواريخ مشبوهة على شمال اسرائيل، ومن مناطق ذات غلبة ديمغرافية محددة لا تحتضن توجهات تنظيم <القاعدة>... تريد <القاعدة> عبر البوابة اللبنانية ان تكتسب مصداقية ودعما شعبيا في العالم العربي والاسلامي تفتقده حتى الآن، نتيجة ما تنتجه عملياته في العراق واليمن من استفزاز لمعظم الرأي العام العربي والاسلامي&bascii117ll;


ـ 'النهار':
إنطلق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، وهو من اركان هيئة الحوار ايضاً، من الاحداث الامنية الاخيرة ليقول: 'ان المواطنين سيفقدون ايمانهم وثقتهم بوطنهم وقيمه من جراء هذه الاحداث وكيفية تعامل الدولة معها'. ولفت الى ان المعسكرات الفلسطينية الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية والقائمة على الاراضي اللبنانية 'تضم مجموعات مسلحة منظمة من المخابرات السورية ومموّلة بشكل من الاشكال من الدولة السورية (...) لو كانت لدى الدولة السورية نية للتصرف كدولة تحترم نفسها مع جيرانها، لكانت قامت بواجباتها تجاههم من خلال ايقاف تدريب وتسليح وتمويل هذه المعسكرات'.
شتورة: ومن مراسلة 'النهار' في زحلة دانييل خياط ان عامل تنظيفات عثر لدى قيامه بعمله صباح امس في ساحة شتورة على قنبلة موضبة مع خمس زجاجات في كيس نايلون اسود موضوعة في فسحة يركن فيها عادة السائقون العموميون سياراتهم. ويقابل مكان القنبلة مبنيان تشغلهما محال صيرفة ومطعم ومكاتب وعيادات اطباء ومنها عيادة النائب عاصم عراجي عضو كتلة 'المستقبل'. وقد تولى خبراء التفجيرات في الجيش تفجيرها في مكانها.
واعتبر عراجي القنبلة 'عملاً تخريبياً واجرامياً بامتياز سواء اكان المقصود بها أنا ام المارة'.


- صحيفة 'صدى البلد':
جورج ساسين: نصرالله نجح في تخفيف الاحتقان حول المحكمة
'مصلحة من يبغي التفتيش عن الحقيقة في عملية إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري تقضي بإبعاد المتفرجين الى أقصى ما يمكن عن قطار المحكمة الدولية، وتركه يتقدم بعيدا من دون حاجة الى إصطفاف الأنصار والمشاهدين الى جانبي الطريق المتعرجة التي سيسلكها'. وهــذه إحــدى النصائح التي وجهتها جهات أوروبية مسؤولة الى عدد من القيادات اللبنانية في حمأة التسريبات والتحليلات عن موعد قريب لتقديم مضبطة الاتهام من قبل المدعي العام دانييل بلمار. وجاﺀ ت هــذه النصيحة في سياق الحرص على قطع الطريق على من يريد تحويل المحكمة وعملها من جديد الى موضوع خلافي داخلي يشلّ الوضع السياسي العام، وكذلك نشاط حكومة الوحدة الوطنية فيزيد من هشاشة المناعة الداخلية في هذا المفترق الصعب على الصعيد الإقليمي. ورأت أن الأمين العام لـ 'حزب الله' حسن نصرالله في المقابلة التي أجرتها معه قناة 'المنار' خفف من 'الاحتقان الذي سبقها ووضع الأمور في نصابها حيث حض على عدم المبالغة والتمادي في توجيه الاتهامات جزافا، وأكد رسميا جلسات الاستماع الى عدد من الشهود، وتعامل معها على طريقة الشك المنهجي، ووجــه إليها أسئلة تحتاج في كل الأحوال الى أجوبة عملية وبعيدة عن الأضواﺀ. وكانت تصريحاته في هذا المجال أقل سلبية مما كنا نتوقع، ونجح على ما يبدو في طمأنة مريديه وأنصاره'. وتعتقد أن نصرالله نجح في تأجيل الأزمــة وربطها بخريطة طريق معينة، ومالت الى تأييد ما ذهب إليه من مطالبة في أن يتولى المدعي العام وكذلك الأجهزة المختصة التحقيق في التسريبات ومصدرها والمسؤولين عنها وإتخاذ إجراﺀات عقابية في حق الضالعين فيها خصوصا إذا تبين أن بعضهم يعمل في المحكمة. كما وجهت اللوم الى المسؤولين عن الاعلام والاتصال في المحكمة الدولية الذين لم يبادروا فــورا الى جبه حملة التحليلات والتخمينات في الصحافة اللبنانية وفي أوساط الطبقة السياسية قبل شهر، مع العلم أنها سممت الأجواﺀ في لبنان طوال تلك الفترة. بل ما حصل هو العكس إذ لم تضع المحكمة إستراتيجية صلبة لمواجهة هذه الحملات في وسائل الاعلام لوضع حد لها. وتأمل أن تعود المحكمة الدولية الى عملها الطبيعي أي الى التعاون البعيد عن الأضواﺀ بينها وبين الحكومة اللبنانية ومواصلة شغلها المهني بغية كشف الحقيقة بسرعة وهكذا يسير 'القطار من دون ضوضاﺀ ومن دون متفرجين الى جانبي الطريق'.


- 'الاخبار':
إبراهيم الأمين:'رياح الشمال الحزينة'
التوتر الكامن على الجبهة الشماليّة لإسرائيل لا يفرض الذعر. لكن الاستعداد لمواجهة آتية يفرض العمل على الجميع. في لقاء ظل بعيداً من الأضواء، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن معركة المناورات مع إسرائيل: &laqascii117o;هناك أشياء لدينا من المفيد أن يعرف عنها العدو كي يفكر ألف مرة قبل العدوان على لبنان. ولدينا أشياء أخرى يجب ألّا يعرف عنها العدو، كي يفكر مليون مرة قبل العدوان"
لم يتوقف الجميع في إسرائيل عن إبداء الخشية من الشمال. ولثلاثة عقود خلت، كان المقصود بالأمر جنوب لبنان. تعوّد الإسرائيليون والعرب والعالم الهدوء على الجبهة السورية. لم يعد أحد يشعر بأن الخط الفاصل بين القوات السورية والإسرائيلية على جبهة الجولان مصدر توتر لأحد.
قبل وقت غير طويل، صار من الضروري التثبت من مقاصد إشارات قادة إسرائيل إلى هوية من يقصدونه في الحديث عن الشمال. لم تعد سوريا خارج القصد والحديث والبحث. وأكثر من أي وقت، يجري الحديث اليوم عن اندلاع مواجهة في الشمال، أي مواجهة بين سوريا وإسرائيل، يكون حزب الله طرفاً فيها.
مرّ شهر شباط على خير. ومرّ آذار أيضاً على خير. ولأن الموضوع دقيق أكثر مما هو ظاهر، أو محل تداول، فإن نيسان لا يزال في بدايته، وهو مسلسل من الترقب قد يستمر حتى نهاية الصيف. إما أن يحصل الانفجار الكبير، وإما أن تمضي المنطقة نحو هدوء يسبق العاصفة الكبرى، تلك التي يُحتمل أن يكون عنصر الابتداء في حرب شاملة مع إسرائيل بيد العرب أنفسهم.
في إسرائيل نقاش أكثر واقعية إزاء العلاقة مع سوريا. والأصوات الداعية إلى تنظيم اتفاق مع دمشق لا تقف عند آراء كتّاب أو خبراء ينصحون بحل يفيد إسرائيل. بل إن المؤسسة الأمنية والعسكرية تفترض في مثل هذا الحل علاجاً لمشكلة متعددة الأطراف. هم يفترضون أن باقة إنجازات ستحصل عليها إسرائيل إذا ذهبت باتجاه سلام مع سوريا. لكن الموانع تعيد الجميع إلى النقطة الصفر، أيّ سلام مع سوريا له كلفة تتجاوز مسألة الأراضي، وليس فيه ضمانات بالحصول على مقابل مناسب، بما في ذلك إعلان نهاية الحرب. وثمة تقديرات اليوم لدى القيادة الإسرائيلية بأن هامش المناورة يضيق. وسوريا لم تعد كما كانت عليه قبل عشرين سنة، ولا كما كانت عليه قبل عشر سنوات، ولا كما كانت قبل خمس سنوات. وكل يوم يمر، تبدو سوريا أكثر استفادة من تراجع المشروع الأميركي ومن تعمّق المأزق الإسرائيلي. وتجد أن فاتورتها قابلة للارتفاع وأن ما يستحق عليها يمكن حسم الكثير من بنوده. ومع ذلك، فإن في إسرائيل من يدعو الولايات المتحدة إلى عدم إضاعة الجهد في مفاوضات لن تنتج حلاً مع الفلسطينين، وإن تركز على المسار السوري.
هواء ساخن في شباط: قليلون يعرفون عن كثب حقيقة ما حصل في شباط الماضي. وهو ما جاء حصيلة مراكمات تعود إلى أشهر سبقت، عندما استفاق قادة في المنطقة على استنفار هو الأول من نوعه من جانب الدبلوماسية الغربية الصديقة لإسرائيل. استقبلت سوريا عدداً من المبعوثين، بينهم مسؤولون أميركيون، وآخرون من أوروبا، وتلقى دبلوماسيون سوريون في عدد من الأماكن رسائل عاجلة موجّهة إلى القيادة السورية العليا. وكل النقاش يتركز على بند واحد: إن مواصلة عملية تزويد حزب الله وحماس بالأسلحة باتت عامل حرب قد تشنها إسرائيل. وكان التشخيص يرفق برسالة تحذير على شكل نصيحة: جنّبوا سوريا والمنطقة الكأس المرّة، وأقفلوا بوابات عبور الأسلحة إلى لبنان وفلسطين.
❞أعدّت إسرائيل لغارة مفاجئة على هدف متحرّك للمقاومة داخل الأراضي السوريّة❝قبل هذا البريد الساخن، كانت إسرائيل تعمد إلى توجيه الرسائل المباشرة إزاء ما سمّته &laqascii117o;خطر تلقي حزب الله أسلحة كاسرة للتوازن". وكان المحللون يشرحون الأمر بأن لدى إسرائيل معلومات عن وصول منظومات عسكرية متطورة إلى سوريا تتضمن أسلحة متقدّمة مضادة للطائرات، وأن مجرد التفكير بالحد من حرية سلاح الجو في إسرائيل يدفع إلى القيام بما يحول دون ذلك. واستمر الكلام على هذا النحو لوقت طويل، ولا أحد يجيب عمّا إذا كان هذا السلاح قد وصل فعلاً إلى لبنان أو لا. اتصالات وضغوط على روسيا وضغوط غير مباشرة على إيران وسوريا، والحصيلة: لا جواب ولا تأكيد على عدم إنجاز الأمر. وبقي كلام إسرائيل يوحي أن مصادرها الاستخبارية تفيدها بأن السلاح لم يصل. فجأة خرج إلى العلن كلام على تلقّي حزب الله منظومة صواريخ أرض ـــــ أرض متطورة للغاية، وأن كمية غير محددة من صواريخ فاتح ـــــ 110 قد دخلت لبنان ونُشرت من جانب حزب الله. ومن يومها صار صعباً تمييز الفوارق وتوحيد النقاش بشأن نوعية السلاح الكاسر للتوازن. وفي الوقت نفسه، كانت الأجوبة السورية محبطة للإسرائيليين. في الكلام الدبلوماسي رفض للتعليق من زاوية القول إن معلومات إسرائيل غير دقيقة، أو من زاوية أن سوريا ليست شرطة حدود عند أحد. وفي الإجراء العملي كانت الماكينة السورية تعمل بالوتيرة نفسها أو بالمزيد في بعض الحالات. وفي كل مرة تتلقى فيها سوريا رسالة تهديد، كان جوابها الفعلي يصل إلى إسرائيل بصورة ميدانية: المزيد من تدفق السلاح إلى لبنان وفلسطين، والمزيد من التنسيق مع إيران ومع قوى المقاومة. في الثالث من شباط، وصل وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، إلى دمشق. كان يحمل أيضاً الرسالة نفسها. وكان الرد هذه المرة علنياً على لسان وزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذي قال بلغة فاجأت الجميع: &laqascii117o;على إسرائيل عدم اختبار عزم سوريا، فإسرائيل تعلم أن الحرب ستنتقل إلى المدن الإسرائيلية، وعليها الالتزام بمتطلبات السلام العادل والشامل".
مشروع الضربة الخاطفة كانت إسرائيل تعيش لحظة التوتر الأكثر سخونة. خرج من بين قادتها من يدعو إلى معالجة الأمر بالطريقة التقليدية. أي توجيه ضربة عسكرية تمثّل رادعاً عملياً لسوريا لمنعها من إرسال المزيد من الأسلحة، وتكون عقاباً على ما مرّ سابقاً. وكانت نقاشات قادة إسرائيل على مختلف المستويات تركز على أمور عدة:
ـــــ كيف ستكون ردة فعل سوريا؟ وثمة اعتقاد واسع لدى قادة إسرائيل بأن سوريا غير جاهزة للقيام بعمل عسكري مضاد، وهي ربما رفعت الصوت، لكنها وفقاً لما حصل سابقاً، لن تبادر إلى خطوات عملانية على الأرض. وقد توكل إلى قوى حليفة لها في لبنان وفلسطين القيام بالرد.
ـــــ إن وضع حزب الله في لبنان لا يتيح له الرد بالنيابة عن سوريا، وهو ليس في وضع يتيح له أداء دور المقاول بالباطن. وإذا اختير الهدف بدقّة، فسيكون من الصعب على سوريا إقناع حزب الله بالرد، وسيكون من المتعذر على حزب الله المبادرة.
ـــــ إن الوضع في غزة ليس مريحاً إلى درجة تمكّن حماس أو الفصائل الأخرى من القيام بعمل نوعي أو جرّ إسرائيل إلى مواجهة غير محسوبة. وبالتالي فإن المخاطر من أي عمل عسكري إسرائيلي ستنحصر في الإطار الدبلوماسي، وستصدر بيانات استنكار.
ـــــ إن الإبداع يوفّر إمكان القيام بعملية من النوع الذي يتيح لسوريا نفسها عدم إعلانها، وأن تمتنع إسرائيل أيضاً عن الإشارة إلى العملية وأن يكون الهدف هو إيصال الرسالة لا إعلان إرسالها.
وإذا كان النقاش يقود إلى ما يسهل على صاحب القرار المصادقة، فإن على الجانب الأمني والعسكري عرض هدف يناسب الشروط السياسية كلها. لذلك، فإن النقاش انحصر عملياً في الآتي:
ـــــ توجيه ضربة إلى هدف عسكري، ثابت أو متحرك وتجنب أي ضرر بأي مؤسسة أو بنية مدنية وعدم إيقاع خسائر بشرية بين المدنيين.
ـــــ اختيار الهدف الذي يوصل الرسالة المزدوجة إلى سوريا وإلى حزب الله، بحيث يُضرب هدف يخص حزب الله. لكن من الضروري ضربه داخل الأراضي السورية، بما يتيح القول لحزب الله إننا سنمنع بالقوة وصول الأسلحة إليكم، ونقول لسوريا إننا لا نستهدفكم، لكننا نحذركم من ترك أراضيكم مسرحاً لنقل هذا النوع من الأسلحة.
ـــــ على هذا الأساس، بُحثت كيفية تحديد الاستخبارات العسكرية هدفاً يفضَّل أن يكون متحركاً، وعلى شكل قافلة تنقل أسلحة مفترضة إلى حزب الله، ويجري اصطيادها عند نقطة لا تبعد كثيراً عن الحدود اللبنانية ـــــ السورية، شرط أن تكون داخل الأراضي السورية.
16 شباط: الردع الوقائي: قبل ظهوره أمام الحضور في مجمع سيد الشهداء في حارة حريك، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ينهي مراجعة سلسلة من التقارير، مثّلت مادة خطابه اللافت في حينه. مراسلات تشرح طبيعة الاتصالات الأجنبية بسوريا. تقويم سوري للوضع عموماً. تقارير خاصة من قيادة المقاومة عن الوضع الميداني، وتقديرات إضافية لما تفكر فيه إسرائيل، مع جملة من المقترحات بشأن ما هو الأكثر إفادة في إعلانه في هذا الخطاب. كان نصر الله يعرف أنه أمام مهمة توازي مهمة دعوة قوات المقاومة إلى الاستعداد لمواجهة ما. أمامه جمهور يسأل عمّا يحصل من حوله، وبين يديه كمّية من المعطيات المعروفة وغير المعروفة والقابلة للاستثمار. وعينه على إسرائيل من تحت ومن فوق. وكان عليه أن يشرح بطرق مختلفة بين الوضوح وبعض الغموض. ومن دون العودة إلى كل ما قاله، أوصل نصر الله الرسائل الآتية:
ـــــ أعلن أن وسائل الردع الإسرائيلية القائمة على اغتيال القيادات العسكرية والميدانية المعنية ببناء الجهوزية في لبنان وسوريا وفلسطين (سمى الشهيدين عماد مغنية ومحمود المبحوح، ولم يشر بالاسم إلى العميد في الجيش السوري محمد سليمان، الذين اغتالتهم إسرائيل في دمشق واللاذقية ودبي)، أعلن أن هذه الوسائل لم توقف المهمة.
ـــــ أعلن أن المقاومة تحتفظ بحقها في الرد على اغتيال الشهيد مغنية، وهي تجنبت ردوداً لا تتناسب وحجم الجريمة، وستنفذ قرارها متى ترى ذلك مناسباً. وبالتالي، حرص نصر الله على فصل عملية الرد على اغتيال مغنية عن أي بعد آخر يتصل باشتعال الجبهة مع إسرائيل.
ـــــ أعلن مباشرة وصراحة، أنه إذا شنّت إسرائيل اعتداءً على لبنان (ابتداءً أو رداً على عمل للمقاومة ثأراً للشهيد مغنية) فإن المقاومة سترد بقسوة.
ـــــ كشف عن امتلاك المقاومة أسلحة في منتهى التطور. وإن لم يشرح تفصيليّاً، فإنه قال إن المقاومة قادرة على توجيه ضربات تدميرية في كل إسرائيل. ما يعني عملياً القول لإسرائيل إن لديه أسلحة من نوع خاص.
❞سارعت إسرائيل إلى القول إنها قررت إلغاء أجزاء من المناورة كرسالة تهدئة إلى سوريا❝بالإضافة إلى هذه الرسائل المباشرة، فإن السيد نصر الله اهتم بالرد أو بتوضيح مسائل لعلها تساعد في ردع إسرائيل. فهو قال إن الأسلحة التي يخشى الإسرائيليون وصولها إلى المقاومة سيجري العمل على الحصول عليها، مع إشارة لافتة: &laqascii117o;إذا كنا لم نحصل عليها أصلاً". وإذا كانت إسرائيل ترى أنّ الأنظمة الدفاعية الجويّة هي الكاسرة للتوازن، فقد تحدث عن الصواريخ التي تتحول من تلقاء نفسها إلى طائرات تقوم بمهمات انتحارية (من دون الحاجة إلى من يقودها). وإن فكر الإسرائيليون قليلاً، وهم فعلوا ذلك على الأرجح، فسيكتشفون أن منظومة صواريخ أرض ـــــ أرض التي أشار إليها زعيم حزب الله، هي من النوع المحطم للتوازن. لأن الدفاعات الجوية على أهميتها وضرورتها ضمن منظومة أسلحة المقاومة، تهدف إلى عرقلة إسرائيل في أثناء محاولتها إيذاء لبنان. أما الصواريخ النوعية ذات الإصابات الدقيقة والقوة التدميرية الهائلة، فتحقق إيذاءً لإسرائيل أشد إيلاماً من عرقلة عمل سلاح جوها... فكيف إذا توافر السلاحان عند المقاومة؟
حجارة نارية... باردة: بين موقف وليد المعلم وخطاب نصر الله تدحرجت الكرة الملتهبة في إسرائيل نفسها. كانت المفاجأة كبيرة بشأن موقف المعلم، واكتشف الإسرائيليون أن هناك تطوراً نوعياً في الموقف السوري. وأن إمكان رد سوريا على أي عمل عسكري داخل أراضيها بات مرجّحاً بقوة. ثم جاء خطاب نصر الله ليقفل الأبواب على أي رسائل ردعية، ولينسف استراتيجية التهويل على لبنان وحكومته ويقيم توازناً عسكرياً مع &laqascii117o;عقيدة الضاحية". ولم يمضِ وقت طويل حتى جاءت المفاجأة الأكبر، بانعقاد قمة هي الأولى من نوعها في دمشق، جمعت الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني أحمدي نجاد والسيد حسن نصر الله. وهي قمة أعلنت التفاهم على مبدأ واحد: أيّ اعتداء إسرائيلي على لبنان أو على سوريا سيواجه بحرب شاملة تدعمها إيران. كانت الدبلوماسية الإسرائيلية تهتم بإطلاق مواقف، والبعث برسائل تقول فيها إنها غير معنية بأي تصعيد في الشمال. فيما كان جيشها أمام مهمة تنفيذ مناورة مقررة هي &laqascii117o;حجارة نارية 12" في منطقة الجولان. سارعت إسرائيل إلى القول إنها قررت إلغاء أجزاء من المناورة، وخصوصاً فقرة استدعاء جنود الاحتياط، مشيرين إلى أن في ذلك رسالة تهدئة إلى أهل الشمال. معلومة مفيدة في هذا السياق، هي أن إسرائيل التي تعودت الكذب، لم تكن مضطرة إلى أن تفعل عكس ما تراه مناسباً. وللعلم فقط، هي لم تعدّل في برنامج المناورة، واستُدعي الاحتياط ونفذوا ما هو مطلوب منهم. وما كان مطلوباً من القيادة العسكرية نُفذ بحذافيره من دون أن يكون التقويم واضحاً للنتائج، باعتبار أن المجموعة القيادية المشرفة على المناورة اضطرت إلى العيش في مناخين متناقضين خلال أيام قليلة. ففيما كانوا في أجواء مواجهة محتملة، صاروا مضطرين إلى إنهاء عملهم من دون ضجيج. وبدل تحويل الأحجار النارية إلى شهب ساخنة فوق دمشق وبيروت، جاء الحزن مع رياح الشمال الباردة ليكسر الصورة.



- 'السفير':
'محمد بلوط': علاقات الثنائي ساركوزي السريّة
من شائعة إلى مؤامرة تحرك الاستخبارات:باتريك بيوليه عشيق كارلا بروني ساركوزي. وللرئيس عشيقته التي تسري عنه، وتنسيه خيانة السيدة الفرنسية الأولى: أمينة الدولة لشؤون البيئة الأربعينية شانتال جوانو. هذه الشائعة ما كان لها أن تخرج من حيز الثرثرة والنميمة للترويح عن ضجر المتصابيات في الصالونات الباريسية، لو لم يصادف الرئيس حظ عاثر، ليس مع النساء، ولكن مع الجواسيس، ورئيسهم برنار سكاوارسيني، صديقه المخلص، ورئيس المخابرات الفرنسية. إلى موقع &laqascii117o;ميديا بار" البارز، أفضى سكاوارسيني أن عيونه &laqascii117o;أجروا تحقيقات تقنية، وخصوصا على شبكة الإنترنت، لتقصي مصدر الشائعة". وشاءت الصدف أن يصدر كلامه بعد ساعات من نفي السيدة الأولى، في حديث إذاعي نادر، &laqascii117o;أي تحقيق في الشائعة، بل لا يمكن لأحد أن يتخيل تحقيقا، بسبب نميمة"....


- 'المستقبل':
ثريا شاهين: مسؤول أميركي قريباً في بيروت للاستطلاع والاطلاع وتأكيد الثوابت
من المقرر أن يزور بيروت خلال شهر نيسان الجاري مسؤول أميركي لاستطلاع الوضع اللبناني وتطوراته، ولاطلاع لبنان على نتائج التحرك الأميركي في المنطقة وعلى مختلف الملفات المطروحة. والأبرز في محور الزيارة سيكون مو

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد