المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي: مقتطفات من الصحافة اللبنانية لهذا اليوم الخميس 8-11-2007

المقتطف الصحفي: مقتطفات من الصحافة اللبنانية لهذا اليوم الخميس 8-11-2007
فقرة تعرض لاهم ما ورد في الصحف والوكالات الاجنبية والمواقع من مقالات وتعليقات والبداية مع صحيفة السفير:


ـ السفير: وسّعت القمة الأميركية الفرنسية فرصة نيكولا ساركوزي في محاولة خطف انجاز ما في الملف اللبناني، وذلك بعدما حصل على تفويض سياسي وزمني جديد من &laqascii117o;صديقه" جورج بوش، بأن يتم تمديد &laqascii117o;فترة السماح" المعطاة لباريس من أجل تحقيق خرق في الملف اللبناني، من 14 تشرين الثاني حتى الرابع والعشرين منه، وذلك بعد الحصول على تأييد من دمشق وطهران والرياض والقاهرة.
ويعني هذا التفويض المستمر أن فرصة التوافق أو الفراغ، تقدمتا على فرصة النصف زائدا واحدا من الآن وحتى الرابع والعشرين من الجاري، ما يعني أن الجميع سيعيدون النظر في خياراتهم بما في ذلك المعارضة، إذا ظل التفويض مفتوحا مجددا أمام الفرنسي بعد 24 ت2 وهو الأمر الأكثر ترجيحا حتى الآن.
ويفترض أن تنشأ دينامية فرنسية أوروبية فاتيكانية بعد قمة واشنطن، ستترجم بمواصلة سياسة الرسائل المفتوحة مع دمشق من جهة واستمرار مساعي التوافق لبنانيا من جهة ثانية، سعيا للاتفاق على مرشح رئاسي يمكن أن تأخذ تسميته &laqascii117o;مصالح كل القوى في الحسبان"، على حد تعبير الخارجية الروسية.
وفي هذا الاطار، شكّلت عودة النائب سعد الحريري الى بيروت، أمس، مناسبة لاعادة التواصل بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث اتفقا خلال اتصال هاتفي على متابعة مشاوراتهما قريبا، مع ترك الباب مفتوحا أمام بكركي من أجل أن تبادر وأن تكسر &laqascii117o;الحظر" المفروض حول الأسماء التي يمكن أن تقدمها في ضوء &laqascii117o;الفيتوات" المسيحية الموالية والمعارضة على حد سواء.
وفي انتظار الجولة الجديدة من مشاورات عين التينة، ينتظر أن تتبلغ الجهات الرسمية اللبنانية، اليوم، رسميا، موعد وصول الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان وبرفقته أحد الخبراء الشرق أوسطيين في الأليزيه، الى بيروت، قبل نهاية الأسبوع الحالي، من أجل نقل أجواء قمة واشنطن ومحصلة اجتماعات دمشق مع القيادة السورية.
وقد أعربت أوساط الرئيس بري عن ارتياحها للدور الفرنسي وقالت لـ&laqascii117o;السفير" ان خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام الكونغرس ولا سيما تشديده على انتخاب رئيس يتمتع بأوسع دعم من الشعب اللبناني، يعتبر &laqascii117o;عنصرا مشجعا جدا"، وشددت على التعاطي الايجابي مع الدور الفرنسي، وقالت ان بري سيكمل حواره قريبا مع الحريري، لكن الاثنين ما زالا يراهنان على دور أساسي لبكركي في اختيار المخرج المقبول للأزمة.
وأعربت أوساط مقربة من الحريري عن ارتياحها للمواقف الدولية المشددة على وجوب أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 24 تشرين,2 وأن يكون لبنانيا، وقالت لـ&laqascii117o;السفير" ان التواصل مستمر بين الحريري وبكركي من أجل محاولة ايجاد آلية توفر مخرجا للجميع، وقالت ان الحريري، الذي استقبل في ساعة متأخرة من ليل امس في قريطم قائد &laqascii117o;القوات" سمير جعجع، &laqascii117o;سيواصل حواره مع بري وكذلك مع العماد ميشال عون"، ولو انها استغربت مواقف عون الأخيرة، وشددت على تفادي الفراغ &laqascii117o;وأننا لا نريد رؤية هذه الحكومة تستمر يوما واحدا بعد 24 الجاري"!
ووفق المعلومات المتوافرة لمراجع لبنانية، فإن الأميركيين انزعجوا من خطاب ساركوزي أمام الكونغرس والذي أعطى فيه اشارات متناقضة مع ما كانت أعلنته وزيرة الخارجية الأميركية كوندليـسا رايس من اسـطنبول.
غير أن حديث بوش عن دعم حوار بري الحريري وكذلك ارتياحه للرسائل التي بعث بها الفرنسيون الى السوريين تركت انطباعا ايجابيا. وتقاطع ذلك مع معلومات جديدة، نقلها مراسل &laqascii117o;السفير" في باريس عن لسان مصادر فرنسية وفيها أن باريس حصلت على تفويض من السوريين بالامساك بالملف الرئاسي لقاء تعهدات معينة من الجانبين خلال &laqascii117o;اللقاء العملي" بين الرئيس بشار الأسد والأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمســـتشار الدبلوماسي لساركوزي جان دافيد لافــيت. وأشارت مجددا الى أن الفرنســـيين شددوا على أنهم لا يقبلون بالاتيان برئيس معاد لسوريا وأن الرئيس الأسد رد بالقول &laqascii117o;اذا كان البرنامج الذي سيتبناه الرئيس كذلك، فلا مشكلة عندنا في الأسماء". واستبعدت المصادر إمكان قيام الوزير برنار كوشنر بزيارة بيروت قريبا.
وبينما شددت المصادر الفرنسية على وجوب أن تكون &laqascii117o;الكلمة الأخيرة" في الموضوع الرئاسي للبطريركية المارونية في لبنان، جاء البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، باردا جدا، ومرضيا كعادته لجميع الأطراف، حيث حذر من التفرد والمقاطعة وما بينهما من كفر عامة الشعب بأهل السياسة وأكد &laqascii117o;ان اصرار كلتا الجماعتين على موقفها يضع البلد بأكمله في مأزق كبير وشلل تام وهذا من شأنه ان يعطل ليس النظام الديموقراطي الذي يتميز به لبنان وحسب، بل ان يودي بلبنان الى تفكك لم يسبق ان واجهه من قبل، وهذا مسؤول عنه، سواء الفريق الذي يتفرد ام الفريق الذي يقاطع عملية الانتخاب"، وكرر المجلس دعوته &laqascii117o;وبإلحاح الى تغليب روح الوفاق حتى يتم الاستحقاق في حينه بحسب الدستور اللبناني".
الى ذلك، ذكرت مصادر سياسية لبنانية، اطلعت على لقاءات معاون الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، في بيروت، في اليومين الماضيين (يغادر غدا)، انه كان مستمعا للكل ولم يقدم أي اقتراح او مخرج معين، وهو ركز في استفساراته على الخيارات التفصيلية المطروحة للتعاطي مع الاستحقاق الرئاسي لدى الموالاة والمعارضة، والنتائج الممكن ان تترتب على هذه الخيارات لا سيما اقدام الموالاة على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، او في حال حدوث الفراغ في الرئاسة وإمكان تسلم حكومة الرئيس السنيورة السلطة وماذا سيكون رد المعارضة طالما أن الأكثرية لم تخالف الدستور (لم تذهب الى النصف زائدا واحدا) وبالتالي هل يمكن توفير ضمانات متبادلة بحيث لا تؤدي الأمور الى خيارات لن يكون سهلا التراجع عنها وربما تضع البلاد أمام خيارات صعبة للغاية. ودعا الجميع لاعتماد سياسة الابواب المفتوحة امام التوافق. وذكرت المصادر ان يوسف الذي يحضر لزيارة الامين العام للجامعة عمرو موسى، سيعد تقريرا يرفعه لموسى بنتائج لقاءاته، وفي ضوئه يقرر موسى موعد زيارته لبيروت، بعد ان يزور دمشق والرياض لعرض الخيارت المطروحة للحل. وقد حث يوسف من التقـــاهم على التـــفاهم والتوافق مؤكدا انه خيار العرب، الا انه لم يـــطرح آلية معينة لهذا الامر، بل طلب من اللبنانيين ان يضــعوا الآلية او التصورات التي يرونها ممكنة، ليطرحـــها على عمرو موسى فيتولى تسويقها وتنفيذها محليا وخـارجيا.
من جهتها، شددت موسكو على مصيرية اللحظة اللبنانية، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنه في حال عدم التمكن من انتخاب رئيس مقبول من الاغلبية النيابية والمعارضة فإن هناك مخاوف جدية من تعميق الانقسام داخل المجتمع اللبناني وقيام سلطتين في البلاد مما سيؤدي الى الفوضى والنزاع الأهلي الداخلي في لبنان. ودعت روسيا جميع الزعماء السياسيين في لبنان &laqascii117o;الى وعي المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم والعمل بكل الوسائل الممكنة من أجل التوصل الى التفاهم والوفاق". وأكدت أن الفرصة موجود لايجاد حل تسووي وطني عبر الحوار يأخذ في الحسبان مصالح كافة القوى السياسية والطائفية ولا يجب أن يكون هناك غالب ومغلوب.

ـ السفير / واشنطن :عبر الرئيس الأميركي جورج بوش، خلال لقائه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في فرجينيا أمس، عن ارتياحه للاتصالات التي تجريها فرنسا مع سوريا حول الأزمة السياسية في لبنان، لكنه أكد أن لبنان يجب أن يكون سيد مصيره، مشددا على أنه يريد لبنان أن يكون مثالا للفلسطينيين ليثبت لهم أن الديموقراطية ممكنة. وكان ساركوزي، الذي أعلن انه قدم إلى واشنطن &laqascii117o;لاسترجاع قلب أميركا بشكل دائم"، دعا، أمام الكونغرس الأميركي، إلى التكاتف لمساعدة اللبنانيين على تأكيد استقلالهم وسيادتهم وحريتهم وديموقراطيتهم، موضحا أن ما يحتاجه لبنان اليوم هو رئيس يتمتع بقاعدة عريضة من التأييد ينتخبه اللبنانيون حسب الدستور. وجدد أن امتلاك طهران للسلاح النووي أمر &laqascii117o;لا يمكن قبوله" بالنسبة لباريس.
وردا على سؤال عما إذا كان مرتاحا للمشاورات التي أجرتها فرنسا مع المسؤولين السوريين بشأن الانتخابات الرئاسية في لبنان، قال بوش، خلال مؤتمر صحافي عقده مع ساركوزي، ان &laqascii117o;التأثير السوري في لبنان هو أمر عملنا بشأنه مع الحكومة (الفرنسية) السابقة، وبفضل تعاون فرنسا والولايات المتحدة مررنا القرار 1551 (قصد 1559) في الأمم المتحدة الذي أخرج سوريا من لبنان، بشكل كبير. أمضينا وقتا نتعاون حول إيجاد أفضل وسيلة للتعاون لضمان عدم تدخل سوريا في الانتخابات اللبنانية، وان يكون الرئيس من اختيار الشعب اللبناني. وأعتقد أن مشاورات السيد (النائب سعد) الحريري و(رئيس مجلس النواب) نبيه بري تدور حول اختيار شخصية مقبولة منهما لا من سوريا، وحول ما إذا كان الرئيس سيمثل الشعب اللبناني لا الحكومة السورية". وأضاف بوش &laqascii117o;انني مرتاح لأن حكومة ساركوزي تبعث برسائل واضحة تؤدي أهدافنا المشتركة، وهذه الأهداف هنا هي أن تتمكن الديموقراطية اللبنانية من العيش، وان تكون نموذجا للآخرين. سنعمل مع فرنسا وآخرين لرؤية هذه العملية تتم بحلول 24 تشرين الثاني. نعتقد أن من مصلحة الشرق الأوسط أن تعيش هذه الديموقراطية اللبنانية". وتابع بوش &laqascii117o;أريد أن يكون لبنان مثالا للفلسطينيين ليثبت لهم أن (الديموقراطية) ممكنة. أؤمن بحل الدولتين. دولتان تعيشان بسلام الى جانب بعضهما البعض. وهذا ما يعتقد به الرئيس (ساركوزي) لقد ناقشنا ذلك اليوم. لا شيء أفضل للفلسطينيين من أن يروا ما الذي يمكن تحقيقه في ديموقراطية مستقرة في لبنان".
وحول الملف النووي الإيراني، شكر الرئيس الأميركي نظيره الفرنسي على &laqascii117o;رغبته الحازمة في حل الخلاف مع ايران سلميا"، معتبرا ان &laqascii117o;فكرة حصول ايران على أسلحة نووية أمر خطير". واعتبر ان أسعار النفط ارتفعت إلى مستويات قياسية قرب 100 دولار للبرميل نظرا لزيادة الطلب وليس بسبب التوتر مع إيران. وأعرب ساركوزي عن اعتقاده أنه يجب &laqascii117o;تشديد العقوبات" على طهران، التي اعتبر انها &laqascii117o;تجدي نفعا، وان الشعب الايراني يستحق أفضل من هذه العزلة"، معتبرا ان هناك &laqascii117o;حاجة الى الحوار لتجنب الأسوأ". وأعلن بوش انه اتصل هاتفيا بالرئيس الباكستاني برويز مشرف ليبلغه بضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في كانون الثاني وبأن عليه أن يتخلى عن منصبه كقائد للجيش، فيما اعتبر ساركوزي أن الوضع في باكستان &laqascii117o;مقلق" مؤكدا على &laqascii117o;ضرورة إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن".
وكان ساركوزي قال لبوش، خلال عشاء أقيم في البيت الأبيض، &laqascii117o;جئت إلى واشنطن مع رسالة بسيطة جدا. أريد أن أسترجع قلب أميركا، وأن أسترجع قلب أميركا بشكل دائم"، مضيفا &laqascii117o;جئت كي أقول لكم شيئا هو أننا في فرنسا والولايات المتحدة أصدقاء، نحن حلفاء منذ الأزل، وحتى الأزل". وتابع &laqascii117o;جئت كي أقول لكم انه بإمكاني أن أكون صديق أميركا وأن أربح الانتخابات في فرنسا، هذه ليست معجزة، إنها حقيقة" ما أثار ضحك الجميع.

ـ النهار: عكس اهتمام المسؤولين والزعماء السياسيين مساء امس بتتبع تصريحات الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، المدى العميق لارتباط مصير هذا الاستحقاق بالتطورات والمواقف والتحولات الخارجية، قبل اسبوع تماماً من بداية الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية.وترك اعلان بوش انه 'مرتاح' الى الاتصالات التي تجريها فرنسا مع سوريا، انطباعات اولوية ايجابية لدى معظم الاوساط السياسية، اذ شكل هذا الاعلان تثبيتا لصدقية الجهود الفرنسية وجديتها وملمحا من ملامح فتح الباب امام مشاريع الحلول المحتملة عشية ايفاد الرئيس الفرنسي الامين العام للاليزيه كلود غيان الى بيروت في زيارة يعتقد انها ستتسم باهمية بالغة من حيث تناولها آليات محددة للتوافق على الاستحقاق الرئاسي.
ومع ان المناخ الداخلي يشهد تلبداً متصاعداً دفع بكركي الى التحذير من 'تفكك' غير مسبوق اذا لم يتم انتخاب رئيس عبر 'تغليب روح الوفاق'، فان اوساطاً سياسية بارزة ادرجت الاجواء التصعيدية السياسية بين فريقي النزاع في اطار متوقع ومنتظر مع اقتراب الاستحقاق من مهله الساخنة ولحظاته الحاسمة. وقالت هذه الاوساط لـ'النهار' ان المعطيات التي حملتها الايام الاخيرة بدأت تشكل انطباعات ايجابية وتثير نوعا من الاطمئنان الى ان الجهود الدولية الكثيفة والضغط المتصاعد على سوريا من شأنها ان تثمر امرارا للاستحقاق، وان اتخذت ملامح التصعيد وجوها مختلفة لان سوريا لن تكشف اوراقها قبل اللحظات النهائية.وتحدثت عن معطيات تشير الى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وان تحفظ حتى الآن عن طرح اي لائحة باسماء المرشحين، قد يقدم في اللحظة المناسبة على خطوة مهمة بالتشاور مع جميع القيادات المارونية، ذلك انه من المستبعد ان يقدم على اي خطوة مماثلة الا اذا تأكد من الموعد الحاسم النهائي لجلسة مجلس النواب ومن ان اي خطوة يقدم عليها ستحظى بضمانات ثابتة وبموافقة من طرفي النزاع. واشارت الاوساط الى ان بعض المراجع السياسية بدأ يجزم بحصول الانتخابات.
في غضون ذلك، اكد سمير جعجع ما اوردته 'النهار' امس عن تحضيرات لعقد لقاء قريب بينه وبين العماد ميشال عون. وقال ان 'العمل جار' لعقد هذا اللقاء وانه سيبذل كل جهده للتوصل الى تفاهم ما مع العماد عون 'ضمن اقتناعاتنا وثوابتنا'.وليل امس زار جعجع قريطم واجتمع بالنائب الحريري. وكان الرئيس امين الجميل اجتمع بدوره بالحريري مساء.وفي اطار اللقاءات المسيحية - المسيحية، بين فريقي الغالبية والمعارضة، افيد عن اجتماع عقد بعيدا من الاضواء بين عضو 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب فريد الخازن وعضو 'كتلة المستقبل' النائب عاطف مجدلاني.
وفي موازاة ذلك، اصدر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بيانا حذّر فيه من 'اي مغامرة للانتخاب بالنصف زائد واحد'، معتبرا ذلك 'انقلابا على الدستور والميثاق بما يهدد البلاد بالشر المستطير ويدخلها بما هو أسوأ من الفراغ اذ سيكون لبنان من دون رئيس شرعي وميثاقي'. كما حذّر من 'تعطيل الاستحقاق لاستمرار الحكومة غير الشرعية واستيلائها على صلاحيات رئيس الجمهورية'. ودعا الى 'ابقاء كل الأبواب مفتوحة للحل السياسي الذي لا يقوم الا بالتوافق'.
ورأت 'كتلة الوفاء للمقاومة' ان 'التوافق حول الاستحقاق الرئاسي مطلب وطني عام وغير فئوي فضلاً عن انه المعبر الوحيد لتوفير النصاب الدستوري اللازم لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد'. وحذّرت من ان 'الخروج عن النص الدستوري وتجاوز نصاب الثلثين هو الغاء للسلطة والقانون وانقلاب على ميثاق الوفاق الوطني والدستور'.
ومن مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني ان الأمين العام لقصر الاليزيه يرافقه المستشار الديبلوماسي في القصر الرئاسي بوريس بوايون، سيزوران بيروت غداً لاجراء مشاورات مع الافرقاء اللبنانيين في شأن الاستحقاق الرئاسي، فيما لم يتأكد بعد ما اذا كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لبيروت في نهاية الاسبوع لا تزال واردة، ام ستبرمج في وقت لاحق.وتأتي زيارة غيان لبيروت ترجمة لتحول الملف اللبناني من ملف ديبلوماسي تديره الخارجية الى ملف سياسي يديره من الاليزيه غيان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت اللذان زارا دمشق الاحد الماضي.وقالت مصادر ديبلوماسية في باريس لـ'النهار' ان خريطة الطريق التي سيعرضها الموفد الفرنسي على الافرقاء اللبنانيين لا تختلف كثيراً عما اعلنه كوشنير عقب اجتماعه بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في اسطنبول، ولكن يبدو ان غيان حصل على مزيد من الايضاحات عن الموقف السوري من الرئيس بشار الأسد مما يوسّع مجال تحركه. ويتناول هذا المشروع التوافقي الطلب من البطريركية المارونية ان تعد لائحة تضم خمسة اسماء او اكثر لمرشحين جديين يحظون بموافقة واسعة من الاطراف، تحال في ما بعد على رئيس مجلس النواب ورئيس 'كتلة المستقبل' النيابية لاختيار اسمين او اكثر منها تمهيداً لطرحها على مجلس النواب.
غير ان المصادر الديبلوماسية لفتت الى وجود بعض الاختلاف بين موقفي الاليزيه والخارجية على الحلول المطروحة والتي كانت موضع بحث بين كوشنير والمعلم. اذ يبدو ان دمشق أعادت النظر في موقفها بدليل ان ثمة اقتراحاً جديداً يلحظ استبدال لائحة الاسماء التي يمكن ان تضعها بكركي بلائحة تقدمها الغالبية لمرشحين توافقيين على ان يبحث فيها بين بري والحريري للتوصل الى مرشحين اثنين يطرح اسماهما على التصويت في مجلس النواب. وتقول المصادر ان هذا الاقتراح يلحظ تقارباً بين الموقفين الفرنسي والاميركي بعدما رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعم أي مرشح من خارج فريق 14 آذار.ولم تستبعد المصادر الديبلوماسية وجود 'اتفاق تحت الطاولة' بين مرشحين محتملين وسوريا اذا وجدت سوريا نفسها مجبرة على الموافقة على اجراء الانتخابات وتسهيلها، لكن ذلك لن يبرز بوضوح الا مع احتمال اقدام الاكثرية على طرح اسماء المرشحين بحيث يتولى حلفاء سوريا استبعاد الاسماء المطروحة للوصول الى المرشح المقبول لديها.
وفي سياق متصل بالاستحقاق الرئاسي، افادت وكالة 'أنباء الشرق الأوسط' المصرية ان وزير الخارجية المصري أجرى أمس، فور وصوله الى روما من العاصمة البرتغالية لشبونة، محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مامبرتي. وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي بأن المحادثات تناولت الازمة السياسية في لبنان والوضع في الشرق الأوسط، وكذلك رؤية الكرسي الرسولي للأزمة في لبنان في ضوء التنسيق القائم بين الفاتيكان والبطريركية المارونية وما يمكن البطريرك صفير ان يقدمه من مساهمة للخروج من هذه الازمة في ظل اقتراب موعد انتخاب الرئيس الجديد. وطرح أبو الغيط على مامبرتي رؤية مصر للوضع في لبنان في ضوء زيارته لبيروت في 25 تشرين الأول الماضي والاتصالات الكثيفة التي اعقبتها، كما تطرق البحث الى الدور الذي يمكن المجتمع الدولي ان يضطلع به من اجل دفع اللبنانيين الى تجنب الفراغ او الازدواجية في الحكم.

ـ الشرق الأوسط : في وقت تأمل فيه باريس العمل على تنفيذ &laqascii117o;خريطة الطريق" التي تقول إن مبعوثيها الرئاسيين الى دمشق، كلود غويان وبوريس بوايون، توصلا اليها مع الرئيس السوري بشار الأسد، رفضت مصادر سورية الدخول في تفاصيل &laqascii117o;الخريطة" موضحة أن التوافق مع الفرنسيين تم على نقاط ست هي: الانتخابات في موعدها المحدد، ووفق الأصول الدستورية، وعدم قبول التدخل الخارجي، وعدم الدخول في لعبة الأسماء، وأن تقوم على أساس التوافق، وأن يكون الحل لبنانياً، نافية ما قيل عن &laqascii117o;عقد صفقة" مع فرنسا. غير ان مصادر فرنسية مطلعة أكدت الاتفاق على &laqascii117o;خريطة طريق" مع سورية أساسها قيام البطريرك الماروني نصر الله صفير بطرح لائحة من المرشحين الرئاسيين (خمسة أسماء) تنقل الى زعيمي الأكثرية والمعارضة، النائب سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري، يختاران منها اسمين يتم عرضهما على مجلس النواب الذي يصوت عليهما لاختيار الرئيس العتيد. وبحسب مصادر سياسية ودبلوماسية متطابقة فإن هذه الخطة تشكل تقدما في التفاهم الفرنسي ـ السوري بعد الاجتماع الصعب الذي حصل بين السفير جان كلود كوسران ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وتضم اللائحة الأولى جوزيف طربيه، رئيس الرابطة المارونية ودميانوس قطار، وزير المالية السابق، وشكيب قرطباوي، نقيب المحامين السابق والنائب فريد الخازن من كتلة ميشال عون، وسيمون كرم، السفير السابق في واشنطن بينما تضم اللائحة الضيقة الوزير السابق ميشال إده والمرشح روبير غانم الذي ينتمي الى كتلة المستقبل ولكنه ترشح خارجها. وأفادت هذه المصادر أن النائب الحريري بادر حين اجتماعه بعون في باريس الأسبوع الماضي الى القول إن 14 آذار &laqascii117o;لا يمكنها أن تصوت له" ومع ذلك.

ـ الحياة: رأى السفير الإيراني في لبنان بعد زيارته الرئيس عمر كرامي أن ' الحياة السياسية السوية في لبنان تتعرض للخطر وعودتها إلى الطابع السليم تستدعي رد فعل مناسباً تجاه هذا التدخل الخارجي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية'، فيما لم يستبعد سمير جعجع حصول 'تفاهم في آخر لحظة'.

ـ الحياة: أكد مسؤول أميركي لـ 'الحياة' ضرورة 'تبني أي رئيس جديد التزام لبنان القرارات الدولية'، وقال إن 'سورية تستخدم كل الأدوات المتاحة لتحجيم العملية السياسية والشرعية اللبنانية'. وأكدت مصادر قريبة من الإدارة الأميركية لـ 'الحياة' أن الموضوع الإيراني كان في صلب المباحثات بين بوش وساركوزي الي 'أيد مبدأ تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران في إطارين، الأول في مجلس الأمن، والثاني عبر إقناع الأوروبيين والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أقسى وعزل إيرانا اقتصادياً'، وهو ما تتحفظ عنه ألمانيا وإيطاليا.

ـ الأخبار: منح الرئيس الأميركي جورج بوش فرنسا تفويضاً لإدارة ملف التفاوض مع سوريا والأطراف الاخرى المعنية بالملف اللبناني، وأعرب في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ارتياحه الى طريقة عمل الفرنسيين مع سوريا. وقال إن بلاده تعمل مع فرنسا وأطراف أخرى لإنجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية قبل انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود. وفتح الموقف الاميركي الباب واسعاً أمام تحرك فرنسي خاص يبدأ غداً الجمعة مع وصول المدير العام للرئاسة كلود غايان ومستشار ساركوزي الدبلوماسي دافيد ليفيت على أن يغادر الأخير بعد يومين فيما يبقى غايان بضعة أيام أخرى، وسط إشارات إلى احتمال حصول تطورات كبيرة خلال الأسبوع المقبل. وقالت مصادر مطّلعة على التحرك الفرنسي إن وزير الخارجية برنار كوشنير سيزور بيروت مطلع الأسبوع المقبل،وإن الجانب الفرنسي أبلغ الاميركيين أنه حصل على دعم سوري لإجراء انتخابات رئاسية لبنانية توافقية هادئة تأتي برئيس غير معاد لها ويعمل على إعادة تنظيم العلاقات بين الطرفين، ويكون في الوقت نفسه مساعداً على تحقيق التزام لبنان جميع القرارات الدولية. وذكرت المصادر أن الموقف السوري نقل الى القيادة السعودية التي أبدت دعمها للجهود الفرنسية، وكذلك فعلت إيران والفاتيكان، وأن الأمر كان متوقفاً على القرار الأميركي.
وحسب الآلية التي سيتبعها الفرنسيون، قال مرجع كبير لـ&laqascii117o;الأخبار" إن مسألة البحث في مواصفات الرئيس تجاوزها الجميع، وهناك قاعدة تمثّل القواسم المشتركة لانتخاب رئيس توافقي، والمهم الآن هو الوصول الى الاسماء، والحديث يدور عن صيغة من اثنتين، الاولى تقول بأن يحصل الموفدان الفرنسيان على مقترح من الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري ويُنقل الى البطريرك الماروني نصر الله صفير للتوافق على الحل، أو القيام بخطوة معاكسة، رغم أن صفير أبلغ من يهيّئ للزيارة بأنه غير راغب في دخول لعبة الأسماء لأنه يخشى أن يؤدّي ذلك الى انقسام أكبر في الوسط المسيحي، وأنه سوف يسعى من جديد الى عقد اجتماع عاجل للقيادات المسيحية بغية التوصل الى تفاهم على هذه النقطة.
وقال معنيون بهذه الاتصالات إن صفير اقترح اجتماعاً رباعياً يجمع العماد ميشال عون والرئيس أمين الجميل والنائب السابق سليمان فرنجية وقائد &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع، لكن الأخير رفضه، وإن صفير دفع باتجاه اجتماع آخر موسّع ولكن لم يحصل بعد على أجوبة من كل المعنيين.
في هذه الأثناء قال الرئيس بري إنه لا يملك أي معطيات جديدة لا هو ولا النائب سعد الحريري، ما يوجب أن يجتمعا سريعاً. وقال برّي لـ&laqascii117o;الأخبار": نحن في مرحلة انتظار الموقف النهائي للفريق المسيحي، وحتى اللحظة لم يبلغنا البطريرك الماروني نصر الله صفير بموقف نهائي، وهو يسعى لجمع القيادات المسيحية في أقرب وقت، وقبل ذلك لا أقدر أنا ولا الحريري على اتخاذ أي قرار أو موقف بمعزل عن رأي القيادات المسيحية.وأوضح بري أن &laqascii117o;ما ينقل عن لسان صفير وما يعلنه هو شخصياً غير كاف لاتخاذ القرار. وقال إن أي معلومات جدية عن محادثات واشنطن بين الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي لم تصل بعد. وعلمنا أن الفريق الذي سيوفده الرئيس الفرنسي أخّر مجيئه الى الجمعة أو السبت وأن أحد مستشاريه سوف يبقى وقتاً طويلاً في بيروت بينما يغادر آخر. وبالتالي ـــــ ختم بري ـــــ ليس معلوماً بعد ما إذا كانت جلسة 12 الشهر الجاري قائمة أم تؤجل لبضعة أيام. لكنه بقي على تفاؤله لأن البديل من التوافق هو الفوضى التي لا تناسب أي لبناني".
في غضون ذلك باشرت وحدات من الجيش اللبناني عملية انتشار غير واسعة في مناطق عدة من بيروت، وذلك ضمن خطة تقضي بمنع أي احتكاك بين مجموعات سياسية متعارضة في مناطق موصوفة بالتوتر في أحياء عدة من بيروت الكبرى. ويفترض أن يتواصل الانتشار خلال الايام الفاصلة عن موعد الثاني عشر من الشهر الجاري، إلا إذا أعلن الرئيس بري مسبّقاً تأجيل الجلسة الى موعد لاحق.وكان الموضوع الامني مدار بحث أمس في اجتماع جديد بين العماد عون وقائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي أكد أن الجيش سوف يقوم بكل ما عليه لمنع الفتنة

اللواء: لاحظت مصادر اعلامية متابعة في واشنطن، ان الرسالة التي جاءت من خلال قمة الرئيسين هي ايجابية بالنسبة الى الملف اللبناني، لكنها لم تبدد الخلاف الضمني حول آلية انتخاب الرئيس بين واشنطن وباريس، اذ ان الرئيس ساركوزي استخدم في خطابه امام الكونغرس عبارة 'الحاجة الى رئيس ذي دعم واسع من اللبنانيين والمجلس النيابي اللبناني'، بينما لم ترد هذه العبارة على لسان الرئيس بوش وان كان قد اشار الى ان الرئيس بري والنائب الحريري يعملان على انتخاب رئيس دون تدخل سوري، مؤكدا ان لبنان سيصل الى انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية. الا ان واشنطن تنظر الى اي رئيس مقبل من خلال تنفيذه القرارات الدولية والحفاظ عى سيادة واستقلال لبنان.ولاحظت المصادر ايضا ان لهجة الرئيس بوش كانت مختلفة عن خطاب ساركوزي حول الملف اللبناني، اذ اكد ان واشنطن لن تسمح بعودة الساعة الى الوراء في لبنان، والسماح لسوريا باختيار الرئيس، وان اولويات واشنطن هي في أن يكون الرئيس قوياً ويمثل جميع اللبنانيين، إلا أنه رحب في الوقت نفسه بالجهود الفرنسية وزيارات الوفد الديبلوماسي الفرنسي الى سوريا، والتي ترى فيها واشنطن وسيلة لايصال رسالة واضحة للسوريين والضغط عليهم لعدم التدخل في الشؤون اللبنانية. وقالت المصادر ان واشنطن ما زالت مصرة على المضي في نهج دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والمسار الديمقراطي في لبنان، وهي أكدت لحلفائها انها لن تقبل بتسوية اذا كانت ستتم على حساب القرارات الدولية وحق اللبنانيين في وطن مستقل حر وسيد لكنها رسمت تساؤلات عما اذا كانت قمة بوش - ساركوزي حسمت مسألة انتخاب الرئيس بنصاب النصف زائداً واحداً، وعما اذا كانت واشنطن قادرة على اتخاذ خيارات بعد الانتخابات لحماية المرشح الرئاسي او توفير الدعم الدولي له اذا انتخب بالنصف زائداً واحداً وليس بطريقة توافقية.
وفي معلومات جديدة عن المحادثات التي جرت الاثنين الماضي بين الرئيس السوري بشار الأسد وموفدي الرئيس الفرنسي كلود غيان وديفيد بيفيت كشفت مصادر لبنانية مقربة من دمشق ان غيان بعد ان أكد على الحرص على علاقة بين فرنسا وسوريا، مدخلها استقرار الوضع اللبناني واجراء انتخابات رئاسية في موعدها، سأل الأسد: ماذا تريد من لبنان؟.وقالت المصادر أن الأسد اسهب في الحديث عن اهمية الاستقرار في لبنان، وان دمشق تدعم كل جهود التوافق التي تؤدي الى انتخاب رئيس يحول دون الفوضى، لكنه أضاف، والكلام للمصادر اللبنانية، أن سوريا لا تقبل برئيس معاد لها في لبنان، وفي الوقت عينه لا تريد رئيساً موالياً لها، ونحن سنساعد من أجل الوصول الى هذا الهدف، ونطلب منكم - موجهاً كلامه الى الموفدين الفرنسيين - أن تساعدونا من اجل رئيس يتمتع بهاتين الصفتين، واذا تم ذلك فإننا على استعداد لإعطاء لبنان ما يريد في السياسة، علاقات ديبلوماسية، ترسيم حدود إلخ...
أما بالنسبة الى اللقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها السوري وليد المعلم، فقالت المصادر ان اللقاء كما بات معروفاً لم ينجح ولم يتوصل الى شيء، وعزت السبب الى ان رايس بدأت حديثها بالكلام عن الملف الأمني كالعادة، الذي يشمل العراق و'حماس' و'حزب الله'، فيما رد المعلم أنه يريد أن يتكلم معها في السياسة، وأكمل حديثه عن أن الخلاف مع الولايات المتحدة هو خلاف سياسي، وان المدخل الى الملفات الأمنية لا يمكن أن يكون إلا مدخلاً سياسياً، الأمر الذي حوّل الحديث بين الوزيرين الى حوار طرشان، قبل ان ينقطع ويغادر كل منهما مكان الاجتماع.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يعلن الرئيس بري يوم السبت المقبل إرجاء جلسة الانتخاب المحددة في 12 تشرين الثاني، بعد أن يطلع من الموفد الفرنسي على نتائج قمة بوش - ساركوزي.
وفي هذا السياق، ابلغ مصدر امني الى 'اللواء' ان مجلس الامن المركزي أقر خطة امنية ضخمة ومعقدة تدخل حيّز التنفيذ بدءاً من اليوم، تحت مسمى 'الاوضاع الامنية الخطرة نتيجة المعلومات والمعطيات الاستخبارية المتوافرة عن تفجيرات واغتيالات محتملة تقاطعت حولها تقارير كل الاجهزة الامنية التي شاركت في الاجتماع'.
واوضح ان الخطة غير محددة بزمان او مكان وستستمر مفاعيلها وآلياتها التنفيذية الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، على ان تكون الاجهزة الامنية مرتبطة بغرفة عمليات مركزية مشتركة مرتبطة بدورها بوزارتي الدفاع والداخلية، في حين يبقى مجلس الوزراء في حال انعقاد دائم ومستمر للبت فوراً في اي تطور او خرق امني مرتبط بالاستحقاق الرئاسي.

ـ اللواء: وجهت شخصيات مستقلة وقوى سياسية الدعوات لعقد 'المؤتمر الوطني من اجل الاستقرار' والذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في قاعة الاونيسكو، وجهت الدعوات لرئيس مجلس النواب الحالي والسابق ورئيس الحكومة الحالي والرؤساء السابقون، ولجميع النواب الحاليين والسابقين وكذلك وجهت الدعوة لرؤساء الاحزاب من كافة التيارات السياسية المعارضة والموالية، ولعدد كبير من رؤساء الجمعيات الاقتصادية والنقابات العمالية والفاعليات الثقافية والاجتماعية. يهدف المؤتمر لوضع كافة القيادات امام مسؤولياتهم من اجل انقاذ الوطن من الوقوع في المجهول. وعلمت 'اللواء' ان بعض القيادات التي يتعذر حضورها لاسباب امنية ستوفد من يمثلها من يليها في المسؤولية مباشرة، كما ان بعض القيادات في الموالاة تدرس امكانية مشاركتها في المؤتمر الوطني.

ـ الديار شارل أيوب: دعا أيوب في افتتاحيته الرئيس القاضي سعيد ميرزا إلى التحقيق معه ومع المقدم وسام الحسن في موضوع السيارة المفخخة التي 'أعدها وسام الحسن وألصقها بي وباللواء آصف شوكت'. (...) وقال أيوب إذا كان هناك من دولة محترمة بالحد الأدنى فيجب إحالة الحسن إلى محكمة عسكرية عندما يثبت ضلوعه في الموضوع وسيثبت ذلك، وفي مطلق الأحوال يجب ألا يستمر في وظيفته كرئيس لفرع المعلومات فور بدء التحقيقات لأنه استغل وظيفته بدلاً من حماية الناس لتحضير سيارة مفخخة'.

مقالات
السفير / حسين سعد: تميز الاجتماع العسكري اللبناني الدولي الإسرائيلي في الناقورة، أمس، بتركيز الإسرائيليين وقيادة &laqascii117o;اليونيفيل" على &laqascii117o;المناورة اللاسلكية الصامتة" التي نفذها &laqascii117o;حزب الله" على مدى 72 ساعة متواصلة في منطقة الجنوب، نهاية الأسبوع الماضي. وعلم أن موضوع المناورة أثير من الجانب الإسرائيلي الذي طلب توضيحات من الجانب اللبناني فرد بأن لا معلومات خاصة عملانية أو استخباراتية لدى الجيش اللبناني حول مناورة من هذا النوع وأن وحداته المنتشرة جنوبا لم تر شيئا من هذا النوع. وعندما استشهد الإسرائيليون بكلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، لجهة تأكيد المناورة، ظل الجانب اللبناني متمسكا بموقفه لجهة عدم رصد أية حركة سواء لمسلحين أو أسلحة خلال الفترة التي قيل إنه تم تنفيذ المناورة خلالها. وطلبت قيادة &laqascii117o;اليونيفيل" من الجانب اللبناني احترام القرار ,1701 كما طلب من الجانب الإسرائيلي الأمر نفسه ودعاه الى وقف طلعاته الجوية في الأجواء اللبنانية، &laqascii117o;لأنها لا تشكل خرقا للسيادة اللبنانية وحسب بل لمجمل القرار 1701 الصادر عن أعلى هيئة أممية". وقال الجانب الإسرائيلي إن الطلعات الجوية ستستمر ولن تتوقف لأن معلوماتنا تشير الى أن &laqascii117o;حزب الله" يعيد بناء وتنظيم بنيته التحتية في جنوب الليطاني يوميا &laqascii117o;ولذلك سنبقى في حالة رصد دائم لهم وإلا ماذا تطلبون منا. هل ننتظر حتى يقوم بعملية أسر لجنودنا مرة ثانية حتى نقوم برصدهم"؟ وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الجانب اللبناني قدم جردة تفصيلية بالخروقات الإسرائيلية كما تم التطرق لموضوع المضي في عملية ترسيم الحدود ورفض لبنان طلب اسرائيل إبرام اتفاق خطي بشأن قضية الغجر في ضوء الاقتراح الأخير القاضي بنقل البلدة الى سلطة &laqascii117o;اليونيفيل" وان يكون الحضور اللبناني فيها مقتصرا على ضابط ارتباط، لكن الإسرائيليين لم يوافقوا على الاقتراح اللبناني إلا في ضوء تعهد خطي يضمن كل مرحلة ما بعد انسحابهم منها.

السفير / نبيل هيثم : في اعتقاد مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان موجبات &laqascii117o;التنازل الاميركي" ترتكز الى قراءة دقيقة للواقع اللبناني، تظهر بوضوح اختلال الميزان الداخلي لغير مصلحة حلفائها، وأن لا مساحة جغرافية &laqascii117o;حقيقية" للديموقراطية الاميركية في لبنان. وبالتالي لا مساحة حقيقية يحكمها &laqascii117o;رئيس النصف+1". وترتكز على تهيّب الادارة الاميركية للفوضى في لبنان، اذ ان عدم الوصول الى التسوية يعني ان الامور ستكون مفتوحة، ويصبح معها مصير &laqascii117o;الثورة" والحلفاء و&laqascii117o;الديموقراطية الاميركية" في مهب الريح. وعلى ما يبدو فإن التوجه الحقيقي للموقف الاميركي واحتمال سلوكه المنحى التوافقي في آخر المطاف، لم يبلغ &laqascii117o;الحلفاء" في بيروت.. وما تسرّب من داخل جدران احد الصالونات الاساسية، عن بحث جدي وجوجلة فعلية لأسماء مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية (والوسطاء ينشطون بين قصور وصروح ومقامات)، علما ان صاحب هذا الصالون هو القائد الفعلي لحملة اجراء انتخابات &laqascii117o;النصف+1". وبحسب مصدر واسع الاطلاع في المعارضة فإن الخيارات تحددت، وستظهر في حينها وتباعا، من دون ان توضح ماهيتها كي لا تشوش عليها. ويشير في هذا السياق الى ان الاجراء الرئاسي من قبل الرئيس اميل لحود، بات جاهزا.. ولننتظر. هل ستكون الفوضى حتمية فيما لو دخل لبنان مرحلة رئيس &laqascii117o;النصف+1".. وماذا ستفعل المعارضة؟ يقول قيادي بارز في المعارضة ان ليس من احد يمكن ان يضمن او يقدر عواقب اي خطوة تهدد وحدة البلد على شاكلة الانتخاب بالنصف+.1 وما لم يقله القيادي صراحة، أورده في &laqascii117o; نصيحة" للموالاة، ضمّنها الاشارة الى نوعين من المعارضة: النوع الاول: المعارضة الهادئة او العقلانية، التي سعت وما زالت تسعى لعدم افساح المجال لأي فوضى، او مسببات لأي فوضى. وإبقاء الباب مفتوحا امام التسوية.
النوع الثاني: المعارضة المتحمسة، التي تنتظر ان &laqascii117o;يخطئ" الطرف الآخر، بما يشكل لها صفارة الانطلاق في اتجاه تغيير الواقع الذي كان قائما. ولكن في اي حال، وبصرف النظر عن ماهية خيارات المعارضة، فإن المسلـّم به، هو انها في حال انتخاب رئيس نصفي، فلن تمكنه من الحكم، وكيفية ذلك تحدده ظروف تلك الفترة، التي قد لا تخضع فيها العملية الاعتراضية، لإمرة القيادة العاقلة.. فقط.

ـ السفير / خضر طالب: لا توحي أجواء بكركي بالتفاؤل، أقلّه حتى الأمس، برغم إشارات التطمين التي تلقّتها من الموفدين الدوليين المتطابقة مع تفاؤل الرئيس نبيه برّي. لكن، ليس البطريرك صفير وحده الذي لم تنتقل إليه عدوى التفاؤل من رئيس مجلس النواب، فما يتردد في أوساط حلفاء الرئيس برّي نفسه يرسم صورة قاتمة للمرحلة المقبلة، ويفتح النقاش واسعاً حول خيارات المعارضة وسيناريوهات المواجهة لكل الاحتمالات.
لا يكفي ذلك البصيص من النور المتسرّب عبر &laqascii117o;الإغراءات" البريطانية والفرنسية إلى سوريا لأن يرجح كفة الحلّ، فما أبلغه موفد دولي لقطب سياسي لبناني عن &laqascii117o;امتعاض" أميركي من الاتصالات الفرنسية ـ السورية، وما توصّلت إليه من اتفاق شبيه باتفاق مورفي ـ الأسد في العام ,1988 قد يكون كافياً لأن يضعف هذا الاتفاق لكنه لا بد أن يؤسس لحلّ بديل تكون الولايات المتحدة الطرف الرئيسي فيه.
على ذلك، لا يلام البطريرك صفير، والمعارضة كما الموالاة، على ذلك الضياع في التكهّن بمسار المأزق اللبناني، لكن السؤال الذي سمعه البطريرك صفير تكراراً من زوّاره ما يزال يتردد صداه في صالون الصرح: هل يمكن أن يتكرّر سيناريو الفراغ الرئاسي مرّة ثانية كما تكرر التمديد مرتين؟

ـ الاخبار / نقولا ناصيف:... منذ اجتماعات اسطنبول في 2 تشرين الثاني، تضاعفت وتيرة التحرّك الأميركي والفرنسي حيال لبنان وسوريا، وإن بتقويم مختلف بين الأميركيين والفرنسيين، ولن تكون زيارة الوفد الفرنسي الرفيع المستوى إلى دمشق الأحد الفائت آخر مطاف الدينامية الدولية.على أن ما خلصت إليه سلسلة التحركات هذه، توجزها مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع ومعنية بالتحركات تلك في ما يأتي:
1 ـ موافقة أميركية ضمنية على تولي فرنسا التحدّث مباشرة مع سوريا لحضّها على التعاون الجدّي لإنجاز انتخابات الرئاسة بلا تدخّل خارجي.
2 ـ تراهن باريس على إقناع واشنطن بدعم انتخاب رئيس &laqascii117o;توافقي" للبنان يجنّب الموالاة والمعارضة مزيداً من الانقسام،
3 ـ رغم الغموض الذي لا يزال يحوط بنتائج اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد بالأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت الأحد الفائت، فإن المعلومات المتداولة في أوساط رسمية لبنانية تتحدّث عن &laqascii117o;شيء ما" حمّله الأسد إلى ليفيت الذي رافق الرئيس نيكولا ساركوزي إلى القمة الأميركية ـ الفرنسية، ويصلح ليكون أساساً لتسوية تسهّل إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وتُخرج سوريا من عزلتها الدولية.

ـ الاخبار / جان عزيز: كشفت أوساط دبلوماسية أوروبية أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي كلود غييان إلى بيروت، مرجّحة يوم الجمعة غداً، لتكون في الفترة الفاصلة بين قمة واشنطن التي جمعت بوش وساركوزي، وقمة شرم الشيخ بين مبارك وعبد الله، وبين جلسة ساحة النجمة يوم الاثنين، المرشّحة للتأجيل إلى الأربعاء المقبل.
وتشرح الأوساط نفسها أن زيارة الأمين العام لقصر الإليزيه، وأحد أبرز مساعدي الرئيس الفرنسي، إلى العاصمة اللبنانية، تحمل الكثير من الخلفيات المفترض الإضاءة عليها، من أجل فهم أهدافها والغرض منها. فغييان الآتي من عالم الشرطة الفرنسية والتنسيق الأمني والمخابراتي، كان أحد أبرز المسؤولين عن هذا الملف بين باريس ودمشق، في فترة علاقاتهما الذهبية يوم كان رفيق الحريري صلة الوصل بين قصر المهاجرين والإليزيه. وهذا ما سمح لغييان بنسج علاقات وطيدة مع عدد من أركان النظام السوري. أمّا المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، جان دافيد ليفيت، الذي رافق غييان إلى دمشق قبل أيام، فهو أحد أبرز صانعي القرار 1559. وتشرح الأوساط الدبلوماسية الغربية، أن ترافق كل من غييان وليفيت في زيارة سوريا الأخيرة، يشي بخارطة الطريق التي وضعتها باريس لمبادرتها الراهنة، والتي قد تكون الأخيرة تجاه الوضع اللبناني المأزوم.وتكشف الأوساط المذكورة أن ما قصده ساركوزي من زيارة مساعديه هذين إلى الرئيس السوري بشار الأسد، هو توجيه رسالة واضحة مفادها الآتي: أعطني ما يمكنني أن أبيعه في واشنطن في اليومين المقبلين، وفي المقابل خذ مني عودة إلى علاقاتنا الثنائية والأوروبية الممتازة. وتتحفّظ الأوساط نفسها عن تحليل ما يمكن سوريا أن تبحث في تقديمه حيال الوضعين المأزقيين في بغداد وغزة، لكنها تكشف في المقابل أن الموضوع اللبناني خضع لمقاربة واضحة وصريحة في محادثات الموفدين الفرنسيين في دمشق. قال غييان وليفيت للأسد: نحن ندرك تأثيركم في بيروت على ثلاثة أصعدة. فأنتم قادرون على زعزعة الوضع الأمني أولاً. وأنت قادرون على التأثير في العملية السياسية عبر أصدقائكم وحلفائكم ثانياً. وأنتم متّهمون بالسعي إلى إعادة الفوضى إلى لبنان، ولو من باب الثأر لخروجكم منه عقب أحداث آذار ونيسان 2005. وتابع الموفدان الفرنسيان الإعراب عن القرار الفرنسي والأوروبي الواضح والحاسم، بأنه إذا عمدت دمشق إلى تظهير أي من الأبعاد الثلاثة، فهي ستواجه بمزيد من الضغوط الدولية وتشديد سياسة العزل. وتكشف الأوساط الدبلوماسية نفسها أن غييان وليفيت فوجئا إزاء مقاربتهما الصريحة تلك، بقراءة فائقة الإيجابية من جانب الأسد. إذ أعرب لهما الرئيس السوري عن اقتناعه أولاً بعدم وجود أي مصلحة سورية في حصول فوضى لبنانية، من زاوية تخوّفه من تمدّدها إلى الداخل السوري. غادر الموفدان دمشق متفائلين، لا بل مغتبطين، كما تؤكد الأوساط الدبلوماسية. هل القراءة السورية للمسألة اللبنانية كافية لتكوين هذا الانطباع؟ طبعاً لا. لكن الأوساط نفسها تتكتّم عن الجوانب الأخرى، التي يفترض أن تكوّن مادة التفاؤل الباريسي، الذي حمله سيد الإليزيه إلى واشنطن. فالواضح أن ليفيت زوّد رئيسه بما يمكن بيعه للأميركيين، وفي المقابل ينتظر غييان أن يعود ساركوزي بما يمكن تسويقه والاتفاق عليه مع السوريين.

ـ النهار / اميل خوري: يطرح نواب في قوى 14 آذار صفقة حلّ متكاملة لأزمة الاستحقاق الرئاسي لا تقتصر على انتخاب رئيس للجمهورية، انما تشمل مرحلة ما بعد هذا الانتخاب.وتقضي هذه الصفقة بموافقة الاقلية المعارضة على انتخاب رئيس للجمهورية من قوى الاكثرية الموالية على ان يعقب ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة مستقلين لا مرشحين فيها للانتخابات على غرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي اشرفت على انتخابات 2005، تتولى وضع قانون جديد عادل ومتوازن تجرى انتخابات نيابية مبكرة على اساسه خلال صيف العام 2008، فاذا جاءت نتائج هذه الانتخابات لمصلحة الاقلية المعارضة الحالية بحيث تتحول اكثرية، فهي التي تحكم عندئذ من خلال الحكومة التي تتألف منها، وفي ظل رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار ويقوم تعايش وتساكن بينهما. واذا جاءت نتائج الانتخابات لمصلحة الاكثرية الحالية، فهي التي تحكم سواء بمشاركة الاقلية المعارضة او بدون مشاركتها.

ـ النهار / روزانا بو منصف:.. وتفيد معلومات سياسيين لبنانيين اتصلوا بعدد من وزراء الخارجية الاوروبيين في الايام الاخيرة ان ما توافر لدى هؤلاء نتيجة الاتصالات والمساعي الديبلوماسية التي حفل بها الاسبوع المنصرم من اتصالات مباشرة مع السوريين او من خلاصة الاجتماعات التي عقدت على هامش مؤتمر اسطنبول لدول جوار العراق، يؤشر الى الآتي- ان بعض هؤلاء الوزراء، ومنهم من زار لبنان

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد