المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 1/5/2010

ـ صحيفة 'اللواء'
ابن زيدون: المصيدة!!
لماذا دعوى <حزب الله> على <اللواء>؟
ولماذا يريد الحزب من إقامة دعوى للمرة الأولى على صحيفة؟! وهل كان إختياره <اللواء> مجرد صدفة أم مقصود، وعن سابق تصور وتصميم؟!
هل يريد الحزب تبرئة نفسه مثلاً من علاقة ما بحادثة الطائرة الأثيوبية، من دون أن يتهمه أحد بهذه العلاقة، حتى يطالب في دعواه برفع هذه التهمة عنه، من خلال إتهام <اللواء> بالإفتراء عليه وتشويه سمعته والتشهير به؟&bascii117ll;
وماذا سيستفيد الحزب بالنهاية من هذه الدعوى&bascii117ll; وحتى لو إستفاد هل ستكون إفادته (المعنوية طبعاً) بحجم الجراح التي نكأها ملف كارثة أدمعت لبنان وألحقت بعدد من عائلاته قاس إنسانية وأحزاناً لن تزول بسرعة؟&bascii117ll;
لا نريد في هذه العجالة أن نناقش الحزب في دعواه ضد <اللواء>، فهذا له ميدانه، وهو ساحة القضاء التي اختارها الحزب، ولكن من حقنا أن نسأله: لماذا <اللواء> بالذات؟&bascii117ll;
- وهو يعرف أن <اللواء> لم تتهمه بتورط ما له في حادثة الطائرة المنكوبة، أو إنها كانت تقصد ذلك، عندما نشرت في ذلك اليوم (27 كانون الثاني 2010) بعض الوقائع المتصلة بالحادثة المشؤومة، مقرونة برواية للتلفزيون حليف له، هو محطة OTV، عن إستهداف الطائرة بصاروخ&bascii117ll;
- وهو يعرف أن <اللواء> نشرته في اليوم التالي توضيحاً بعث به الحزب، وفي الصفحة الأولى، تأكيداً على النية الحسنة، وعملاً بقانون المطبوعات، مؤكدة في الوقت نفسه تمسك الجريدة بأصول المهنة&bascii117ll;
- وهو يعرف ثالثاً، أن الدعوى لن ترد له ما يريد أن يقوله لأهالي الضحايا، خصوصاً وأن <اللواء> لم تكن تقصد التشهير به ولا إتهامه&bascii117ll;&bascii117ll; لا سمح الله - وخصوصاً أيضاً أن تحقيقات اللجنة الفنية والصندوق الأسود لم تنته بعد، وتقرير هذه اللجنة هو وحده الذي سيقول بالنهاية أن الكارثة حصلت نتيجة خطأ من الطيار الأثيوبي، أو بسبب الأحوال الجوية التي يعرفها الجميع، أو نتيجة عمل تخريبي مقصود&bascii117ll;
في كل الأحوال، نحن لا نعرف لماذا الدعوى على <اللواء> ولا ندعي أننا نعرف أيضاً أهدافها، سوى الخشية من أن تكون تستهدف <اللواء> كمؤسسة إعلامية وطنية، تحمل رسالة نعتقد أننا لم تنهاون لحظة في الدفاع عنها، وفي حمل لواء ما تعتقد أنه لمصلحة لبنان ولمصلحة قضايا الأمتين العربية والإسلامية&bascii117ll;
ولأننا نؤمن بذلك، فإننا نخشى أن يكون الهدف من إقامة الدعوى على <اللواء>، هو الحريات، بمعنى منع الناس من أن تقول رأيها والتعبير عنه بحرية وبصراحة، وضمن الحرية المسؤولة التي لم نحد عنها، وإلا ما معنى من إقامة دعوة على صحيفة لمجرد أنها أوردت وقائع كان الناس بتداولونها تحت وطأة كارثة لم يشهد لها لبنان مثيلاً من قبل&bascii117ll;هي معركة حريات إذن، فهل يقدر <حزب الله> على تحمل تبعاتها؟!


ـ 'اللواء':
دعوى <حزب الله> على <اللواء>: خطباء الجمعة يدينون التعرّض لحرية الإعلام
<الرابطة الأهلية> وهيئة رأس بيروت يدعوان الحزب إلى سحب دعواه
تطرق خطباء الجمعة في مساجد العاصمة أمس للحديث عن الدعوى التي أقامها <حزب الله> على جريدة <اللواء>، على خلفية الكلام الذي بثته محطة OTV التابعة للتيار الوطني الحر، وأعادت اللواء نشره حول سقوط الطائرة الاثيوبية المنكوبة في مطلع العام الجاري&bascii117ll; وفي هذا الإطار، رأى الشيخ بلال الملا من مسجد المهاجرين أن الدعوى المباغتة التي أقامها <حزب الله> على جريدة <اللواء> شكلت سقطة جديدة انزلق إليها <حزب الله> بالادعاء ليس على أشخاص أو زملاء أو صحافيين، بل بالادعاء علي الخط العروبي الإسلامي الوطني الذي تجسده هذه الجريدة اللبنانية البيروتية بما تحتله من إرث وطني مشرف&bascii117ll; اضاف: أن الادعاء على جريدة أو أي وسيلة إعلامية في لبنان، هو معركة خاسرة والادعاء على جريدة <اللواء> بالتحديد معركة خاسرة على الصعيد الإعلامي والوطني، وحتى على الصعيد القضائي، خصوصاً وان الجريدة منزهة عن النية الجرمية أو القدح والذم، لا سيما بالحزب المقاوم وبقادته العلماء الذين تربطهم بالجريدة وبأصحابها وبالعاملين فيها كثير من وشائج الصداقة والأخوة والتعاون&bascii117ll;وقال: لقد شكلت هذه الدعوى صدمة كبيرة لنا جميعاً، وتركت الأفكار امام بحر من التحليلات والتخمينات عن الخلفيات التي انطلق منها الادعاء، ولكن الثابت الوحيد هو أن هذه الدعوى لا يمكن أن تصب في وحدة الصف الاسلامي والوطني، وتترك جرحاً اليماً في القلب وطعنة في الصدر الذي لطالما تصدى للدفاع عن الخط الجهادي المقاوم في وجه العدو الإسرائيلي&bascii117ll; وأبدى الشيخ الملا خشية من أن يكون وراء الأكمة ما وراءها، وان تتحوّل هذه الدعوى إلى كرة نار تحرق المزيد من وحدة المسلمين في لبنان في وقت نحن أحوج ما نكون إليه إلى هذه الوحدة التي هي الأساس لوحدة اللبنانيين وهي اللبنة الأساسية لمواجهة اي اعتداء إسرائيلي مقبل على لبنان لا سمح الله&bascii117ll;
بدوره، قال الشيخ زياد زبيبو <نرفض الادعاء على جريدة <اللواء> المشهود لها بالعمل الدؤوب على حماية المقاومة في لبنان وفلسطين ضد العدو الإسرائيلي وضد أي احتلال أجنبي لأي أرض عربية>&bascii117ll; اضاف: نحن اليوم بحاجة إلى الوحدة الوطنية وإلى الوحدة الإسلامية، وهذه الدعوى من <حزب الله> على صحيفة إسلامية عريقة كصحيفة <اللواء> ليس لها الا تفسير واحد هو كم الأفواه وإسكات الرأي الحر&bascii117ll;واعتبر أن ما اقدم عليه الحزب يزيد من الشرخ في الصف الإسلامي ويؤكد مضي هذا الحزب في نهجه الذي برز بشكل واضح بعد 7 أيّار المشؤوم&bascii117ll;
< واعتبر مدرس الفتوى في قضاء الضنية الشيخ فؤاد اسماعيل في مسجد مراح السراج في الضنية أن الادعاء من الحزب على جريدة <اللواء> هو استغراق في استهداف كل رمز من رموز الطائفة السنية في لبنان، وهو يأتي في سياق الحملات المسعورة ضد دار الفتوى وقوى الأمن الداخلي ورئاسة الحكومة واليوم جاء دور الاعلام الشريف في هذا البلد في خطوة بدت وكأنها تأتي بمفعول رجعي لان جريدة <اللواء> نجت من الحرق والاعتداء عليها في 7 أيّار المشؤوم، واليوم جاء من يثأر من هذه الجريدة المعروفة بمصداقيتها وعروبتها واسلامها ودفاعها عن بيروت ولبنان وفلسطين&bascii117ll;
واستغرب الشيخ يونس السيّد في مسجد السمان الدعوى على <اللواء> واعتبرها حلقة في سلسلة تستهدف الرموز المدافعة عن بيروت، على أساس ان قضية سقوط الطائرة الاثيوبية وما اثير حولها من تعليقات بات في يد الأجهزة القضائية المعنية&bascii117ll;
وقال: من حق أية وسيلة إعلامية ان تضيء على أي حدث يقع في لبنان والعالم، وان سقوط الطائرة شكّل نكبة للوطن كلّه، وما نشرته <اللواء> كان نقلاً عن تلفزيون OTV، فلماذا لم يقم <حزب الله> دعوى ضد التلفزيون المذكور، ولكن يبدو أن حسابات السياسة ومحاسبة من يضيء على الحقيقة مطلوب الآن معاقبته واستهدافه، وما هذه الدعوى الا عنواناً لهذا المسلسل الذي بدأ باستهداف مقام رئاسة الحكومة ودار الفتوى والميدل ايست وقوى الأمن الداخلي والتشكيك بمناقبية قيادتها التي كشفت شبكات التجسس، وقد لا تقف هذه السلسلة عند هذا الحد&bascii117ll;
المطلوب الآن السعي إلى إعادة لم الشمل وتعزيز الوفاق وأن نتغاضي عن مثل هذه المشاريع التي لا تخدم الا حالة الانقسام، ولكن ستبقى <اللواء> منبراً اعلامياً ساعياً لاظهار الحقيقة مهما كانت مرّة، ومهما كان الثمن&bascii117ll;
الرابطة الأهلية
وعقد <لقاء الخميس> في مقر الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة، بحضور حشد من ابناء وفاعليات المنطقة، تناقش خلاله الحاضرون في المستجدات على الساحة المحلية، وكان لرئيس الرابطة راجي الحكيم في نهاية اللقاء التصريح التالي:<تفاجأت الرابطة الاهلية في الطريق الجديدة بالدعوى التي اقامها <حزب الله> ضد صحيفة <اللواء>&bascii117ll;&bascii117ll; لكنها لم تفاجأ بردود الافعال التي ترتبت على هذه الدعوى، والتي توالت من مختلف القطاعات السياسية والاجتماعية والاعلامية والحزبية والاهلية، خصوصاً وان غالبية هؤلاء دعوا <حزب الله> للمسارعة بسحب دعواه، والى حل اي سوء فهم مع صحيفة <اللواء> بالحوار والانفتاح، وليس بالدعاوى، لا سيما وان <اللواء> تميزت على مدى عمرها المهني المديد، بالانفتاح على الجميع، وبمد جسور الحوار مع مختلف التيارات، كما تميزت باعتدال نهجها، قناعة منها بأن الاعتدال والحوار والانفتاح يشكلون السبيل الأفضل والأنجح للتلاقي، وما التكريم القيم والمحترم الذي تلقته <اللواء> وعميدها، ورئيس تحريرها، وأسرتها المهنية، من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ممثلاً بشخص نائب رئيس سماحة الامام العلامة الجليل الشيخ عبد الأمير قبلان، إلا تجسيداً حياً لحقيقة الاعتدال والانفتاح اللذين يشكلان نهج <اللواء> ومسيرتها، ماضياً وحاضراً&bascii117ll;
اضاف الحكيم: <إن الرابطة الاهلية في الطريق الجديدة ومن منطلق فهمها لمعاني الاعتدال والحوار والانفتاح التي ميّزت مسيرة <اللواء> وتماشياً مع خطوة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المتمثلة بمبادرة الإمام عبد الامير قبلان سارعت بدورها الى تكريس هذه المبادرة، فكرّمت صلاح سلام وصحيفة <اللواء> في حفل شاركت فيه مختلف التيارات السياسية والثقافية والاجتماعية والاهلية (بما فيهم حزب الله) وقلدته درع الحوار والاعتدال تكريساً وتقديراً لنهجه ولمسيرة <اللواء>&bascii117ll; فهل يعقل بعد ذلك أن لا نفاجأ بمثل هذه الدعوى؟ وهل يعقل أن يلجأ <حزب الله> الى مقاضاة <اللواء> بسبب خبر صحفي سبق لوسيلة اعلامية مرئية (تلفزيون OTV) المحسوبة بتحالفها مع <حزب الله> أن أشارت اليه! وهل يعقل ان يقاضي حزباً بحجم <حزب الله> صحيفة، أياً كانت هذه الصحيفة، مسقطاً من حساباته كل مبررات الحريات الاعلامية المقدسة في لبنان؟ وهل يعقل ان ينسى <حزب الله> سلبيات مزالق النيل من هذه الحريات وان يتناسى دور الاعلام اللبناني في خدمة قضاياه الاساسية والتي هي في ان قضايا لبنانية عربية مثل مقاومة العدو الاسرائيلي وتحرير الاراضي اللبنانية التي ما زالت تحت الاحتلال؟
إن الرابطة الاهلية في الطريق الجديدة ومن منطلق حرصها على الخط الوطني والقومي والعروبي ودعمها للمقاومة، وحرصها في الوقت ذاته على الحريات الاعلامية، تضم صوتها الى صوت العقلاء والمخلصين في هذا الوطن وتدعو <حزب الله> الى المسارعة وفوراً لسحب دعواه ضد <اللواء> ورئيس تحريرها ومديرها المسؤول، واستبدال هذه الدعوى بلقاء، يتم فيه توضيح اي نقطة خلاف، بروح من المحبة والألفة والانفتاح التي تجمع ولا تفرق، لما في ذلك من مردود ايجابي فيه الخير للحزب وللمقاومة وللاعلام اللبناني وللبنان ولكل اللبنانيين>&bascii117ll;
هيئة رأس بيروت
من جهتها، استغربت هيئة رأس بيروت الاجتماعية إقدام <حزب الله> على رفع دعوى قضائية بحق جريدة <اللواء> التي ترفع راية العروبة، ولم تقصر اطلاقاً في دعم المقاومة ضد العدو الاسرائيلي وسخرت صفحاتها واقلامها للدفاع عن الوطن والمواطن وكانت ولا تزال منبراً متقدماً وحراً تتسع صفحاتها للرأي وللرأي الآخر لا رقيب عليها سوى الضمير المهني والمصلحة العليا&bascii117ll;
وطرحت الهيئة علامات استفهام كبيرة حول الدعوى لان جريدة <اللواء> لم تقدم سوى خبر <يستحق ان يكون سبقاً صحفياً تقصّت مصادره ومعلوماته من جهات اقرب الى حزب الله نفسه وكانت متداولة على ألسنة كل الناس جهاراً>&bascii117ll; واهابت الهيئة بـ?<حزب الله> العودة عن هذه الدعوى القضائية التي لا مبرر لها ومن شأن استمرارها خلق المزيد من التوتر في الشارع اللبناني بشكل عام والشارع البيروتي بشكل خاص في وقت اكثر ما نكون فيه بحاجة الى الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الاسرائيلية على لبنان>&bascii117ll;


ـ صحيفة 'السفير':
لم تنته فصول التسلل الأميركي إلى الحدود اللبنانية السورية، وكشفت الوقائع المتصلة بها اختراقات أمنية خطيرة، تقوم بها السفارة الأميركية للأرجاء اللبنانية، متجاوزة الحد الأدنى من الأصول القانونية والدبلوماسية التي تنبغي مراعاتها في دولة ذات سيادة.
وإذا كانت فضيحة الاتفاقية الأمنية الملتبسة الغايات والأهداف الأميركية قد شكلت معبرا للاستباحة الأمنية للسيادة الوطنية من نافذة مؤسسة قوى الامن الداخلي، فإن زيارة الوفد الأمني الى نقطة المصنع الحدودية، أماطت اللثام عن وجود معابر أخرى، تتسلل السفارة الأميركية من خلالها الى حد الخشية من أن تكون الدولة كلها قد أصبحت في قبضة الأمن الأميركي مع ما يعنيه ذلك من تبعات ومخاطر على أمن اللبنانيين وسلامتهم، فيما ترددت معلومات أمس عن قيام الوفد الأميركي نفسه بزيارة مخيم نهر البارد وبمؤازرة أمنية لبنانية.
وتؤكد المعطيات المتوافرة لـ&laqascii117o;السفير"، أن زيارة الوفد الأمني الاميركي تمت في غفلة من السلطات اللبنانية الرسمية، التي نفت عبر الوزارات المعنية علمها بها، ولكن تبيّن انها نسقت مباشرة ما بين السفارة الاميركية والمدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي، ومن خلال مراسلات مباشرة ارسلتها السفارة خلافا للاصول الى مدير الجمارك، ومن دون مخاطبة الوزارة المعنية سواء الخارجية كما تقتضي الأصول، او المالية على اعتبار الجمارك واحدة من المؤسسات التابعة لها.
على ان ما يلفت الانتباه، هو ان الرسالة التي تلقاها مرعي قبل نحو اسبوعين لم ترد من السفيرة الاميركية ميشيل سيسون، بل من ضابط الامن الاقليمي في السفارة بوب بوير، ويفيد فيها بأن وفدا اميركيا من مكتب الامن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الاميركية سيزور لبنان. وطلب تحديد موعد معه بهدف مناقشته في برنامج التدريب على مكافحة الإرهاب والعلاقة مع مديرية الجمارك اللبنانية، لتحديد مواد وكراسات التدريب اللازمة، وتحديد التجهيزات الناقصة. بالاضافة الى تحديد مواعيد مع ضابطين برتبة عقيد وضابط برتبة مقدم وضباط وموظفي الجمارك في المصنع، ووفق برنامج زمني محدد يبدأ الثلاثاء 27 نيسان وينتهي الاربعاء في 28 منه.
وقد سارع مرعي الى مراسلة المجلس الاعلى للجمارك بهذا الموضوع، وبناء على تلك المراسلة تم إجراء المقتضى بإبلاغ الضابطة الجمركية في بيروت وإقليم شــتورة والجمرك ـ المصنع . وفيما ثابرت السفارة الاميركية على التخفيف من وطأة استباحتها للسيادة اللبنانية، ووضع زيارة الوفد في سياق تقديم المساعدة للبنان، وإغنائه بالخبرات التي يتطلبها في مجال مكافحة الارهاب، فإن مصدرا أمنيا لبنانيا أكد أن السفارة الأميركية نسقت مع أكثر من جهاز لبناني لكن تحت عنوان تقديم المساعدات وليس تفتيش
المنشآت بالتزامن مع الحملة الأميركية ـ الاسرائيلية ضد لبنان وسوريا في موضوع صواريخ &laqascii117o;السكود".


ـ 'السفير':
كتب المحرر الأمني
كيف تسلل الأميركيون إلى مديرية الجمارك وصولا إلى &laqascii117o;المصنع"؟
 أظهرت حيثيات وترتيبات تنظيم زيارة الوفد الأمني الأميركي إلى معبر المصنع الحدودي، وجود &laqascii117o;اختراقات أمنية خطيرة" من قبل السفارة الأميركية لكل ما يمت إلى مؤسسات ومرافق الدولة اللبنانية بصلة، متجاوزة كل المواثيق والأعراف الدبلوماسية المعهودة، التي يفترض بسفارة أجنبية لدى دولة ذات سيادة أن تراعيها.
زيارة الوفد الأمني الأميركي تُبيّن، أنّ الاستباحة الأمنية للسيادة الوطنية، من قبل الأميركيين، لم تقتصر فقط على مؤسسة قوى الأمن الداخلي، بفعل &laqascii117o;الاتفاقية الأمنية" ـ الفضيحة، والتي لم تنته ذيولها أو تصل المعالجات المفترضة بشأنها إلى نتيجة حاسمة حتى الآن. ذلك أن ما حصل، ينذر بأنّ كل شيء في هذه الدولة بات تحت القبضة الأمنية الأميركية، مع ما يعنيه كل ذلك من تبعات ومخاطر على أمن وسلامة اللبنانيين.
وحسب المعطيات، التي توافرت لـ&laqascii117o;السفير"، فإن زيارة الوفد تمّت من دون علم أي من السلطات الرسمية المعنية، خصوصا بعد نفي وزارة الخارجية اللبنانية ووزير الداخلية زياد بارود، ورئيس اللجنة التقنية لمراقبة الحدود اللبنانية السورية الوزير جان اوغاسبيان، أي علم لهم بهذه الزيارة.
غير أن ما تكشّف لـ&laqascii117o;السفير" حول الزيارة، يبرز انه جرى تنسيقها مباشرة بين السفارة الأميركية، ومدير عام الجمارك بالإنابة شفيق مرعي، الذي تلقى رسالة مباشرة من السفارة الأميركية بتاريخ 14/4/2010، أرسلها إليه &laqascii117o;ضابط الأمن الإقليمي" في السفارة الأميركية بول بوير (Paascii117l Baascii117er)، أعلمه فيها أنّ وفداً أميركياً قادماً من الولايات المتحدة تابعاً لـ &laqascii117o;مكتب الأمن الدبلوماسي" في وزارة الخارجية الأميركية، ومكتب مكافحة الإرهاب ATA، سيزور لبنان.. وأن الوفد المذكور يتألف من: جيف توماس Jeff Thomas (رئيس قسم إدارة التدريب في مكتب مكافحة الإرهاب)، وجود ستيدزيل Jascii117dd Stitziel (مكتب منسق شؤون مكافحة الإرهاب).
في رسالته إلى مرعي، طلب بول بوير أنّ يحدد له الأخير موعدا بتاريخ الاثنين 26 نيسان 2010 الساعة 12،45 ظهرا، للقائه مع أعضاء الوفد القادم من واشنطن، بهدف مناقشته في برنامج التدريب على مكافحة الإرهاب والعلاقة مع مديرية الجمارك اللبنانية، لتحديد مواد وكراسات التدريب اللازمة، وتحديد التجهيزات الناقصة.
كما طلب &laqascii117o;ضابط الأمن الإقليمي" في السفارة (بول بوير) في رسالته إلى مرعي، أن يحدد له أيضاً مواعيد للوفد الأميركي القادم، مع مسؤولي وضباط الجمارك، وفق برنامج زمني حدده بول بوير وفق التالي:
الثلاثاء 27/4/2010، مواعيد مع:
العقيد أ. إ – الساعة 11:15 ظهراً
العقيد ب. ح. – الساعة 2:30 ظهراً
الأربعاء 28/4/2010، مواعيد مع:
المقدم م. أ. ر.– الساعة 11:15
ضباط وموظفي الجمارك في معبر المصنع الحدودي- الساعة 15.00.
وفور تلقيه الرسالة، سارع مدير عام الجمارك بالإنابة شفيق مرعي، إلى تصدير رسالة إلى المجلس الأعلى للجمارك، مؤرخة في 15/4/2010، وتحمل الرقم الصادر: 6165/2010، وجاء فيها:
&laqascii117o;أبلغتنا السفارة الأميركية في بيروت، بكــتابها المبيّن في المرجع أعلاه، عن رغبة وفد من مكتب الأمن الدبلومــاسي ومكتب مكــافحة الإرهاب بزيارتنا يوم الاثنين الواقع فيه 26 نيسان 2010، من اجل مناقشة البرامج التدريبية المتعــلقة بمكافحة الإرهاب ودور الجمارك اللبنانية في هذا المضمار، وعلى أن يصار في ما بعد إلى تنظيم دورات تدريبية للموظفين وفق الحاجة.
ويرغب الوفد المذكور بلقاء العقيدين أ. إ.، وب. ح.، والمقدم م. ا. ر. والضباط المسؤولين في جمرك المصنع يومي الثلاثاء والأربعاء 27 و28 نيسان 2010. يرجى الاطلاع، وسنقدم إلى جانبكم تقريرا بنتائج الاجتماعات".
المرسل إليهم للعلم والمقتضى: مصلحة الديوان، مديرية إقليم بيروت، ولإبلاغ العقيدين ب. ح. والمقدم م. ا. ر، رئاسة إقليم شتورا، لإبلاغ الضباط في جمرك المصنع، الضابط المراقب.
وقد أحال مدير إقليم جمارك بيروت طلال عيتاني بتاريخ 16/4/2010، كتاب مدير عام الجمارك بالإنابة شفيق مرعي، إلى رئاسة الضابطة في بيروت للعلم والتبليغ. كما تمت إحالة نسخة عن المراسلة إلى رئاسة إقليم شتورا لإبلاغ الضباط في جمرك المصنع بقدوم الوفد.
ثمة ملاحظات عدة تطرح:
1- إلى متى سيبقى المسؤولون اللبنانيون ساكتين عن التصدي لاستباحة مؤسسات الدولة وأجهزتها ومرافقها، من قبل السفارة الأميركية؟
2- إنّ الجهات الرسمية اللبنانية المعنية، وفي مقدمتها وزارة الخارجية اللبنانية، مطالبة باتخاذ كل الإجراءات الرادعة الكفيلة بوضع حد لتدخلات السفارة الأميركية، التي لا تقيم وزناً أو احتراماً لكل ما يتصل بسيادة الدولة ومؤسساتها؟.
3- كيف يمكن للبنانيين أن يطمئنوا إلى أمنهم وسلامتهم، أمام هذا المستوى الخطير من الانكشاف الأمني أمام الأميركيين، خصوصا في ظل ما هو معلن عن الالتزام الأميركي المطلق بأمن وسلامة الكيان الإسرائيلي؟.
4- هل ثمة أحد من مسؤولي هذه الدولة، يمكنه إجابة اللبنانيين عن طبيعة المهمة التي نفّذها الضباط الأميركيون خلال زيارتهم إلى المصنع؟ وفي لقاءاتهم مع المسؤولين في الجمارك؟
5- بالأمس تكشّف أمام اللبنانيين فصل من الاختراق الأمني الأميركي لمؤسسة قوى الأمن الداخلي، واليوم يتكشف فصل جديد من الاختراق الأميركي الحاصل في إدارة الجمارك اللبنانية. فهل هناك اختراقات خطيرة مشابهة في مؤسسات أخرى؟
6- أين وزارة المالية، بوصفها وزارة الوصاية، من الحراك الأميركي الحاصل باتجاه إدارة الجمارك اللبنانية ووضعها تحت الإشراف المباشر للسفارة الأميركية وضباطها الأمنيين؟
لا شك أن مبادرة الجهات الرسمية المعنية إلى الإجابة عن كل هذه التساؤلات، وإلى تقديم الإيضاحات الضرورية حول كل ما يتصل بتدخلات الأجهزة الأميركية المتنوعة في لبنان، والتي زادت وتيرتها بشكل كبير، بعد حرب تموز 2006 ستظهر للبنانيين حجم المخاطر المحدقة بهمم وبمؤسساتهم المشرّعة الأبواب أمام كل أنواع وأصناف التدخلات الأجنبية!


ـ صحيفة 'الأخبار':
زيارة المصنع لقيطة لا يتبنّاها إلّا جعجع
تشير الفصول المتتابعة لزيارة الوفد الأميركي الأمني لمنطقة المصنع، إلى أنّ الأمر مرشّح للتحوّل إلى أزمة، تقارب ما أثارته، ولا تزال، الاتفاقية الأمنية الأميركية ـــــ اللبنانية، مع فروق عدّة في تعاطي معظم الأفرقاء مع الملفّين، بعضه مستقىً من &laqascii117o;درس" الحملة على الاتفاقية، وبعضه الآخر بدا مقصوداً من الأميركيّين الذين حاولوا تطبيق قاعدة &laqascii117o;6 و6 مكرّر" مذهبياً.
أول الفروق وأبرزها، أن السفارة الأميركية التي أدّت دور &laqascii117o;أبو الهول" عندما فُتح ملف الاتفاقية معها، اعتمدت تكتيكاً مختلفاً في التعاطي مع موضوع زيارة المصنع، هو التصريح اليومي على لسان &laqascii117o;مصدر رسمي أميركي"، أعطت كلامه حصرياً أول من أمس لوكالة الأنباء المركزية، ثم وزّعت أمس على أكثر من وسيلة إعلامية، تصريحاً ثانياً يتضمّن حرفياً محتوى الأول (الأخبار يوم الجمعة 30 نيسان الجاري عدد 1105) مع إضافة لافتة وهي أن التخطيط للزيارة جرى &laqascii117o;بالتنسيق مع حكومة لبنان منذ شهر آذار"، وأنّ السفارة تولّت هذا التنسيق &laqascii117o;مباشرة مع وزارة الداخلية، ومديرية الأمن العام والجمارك، ومكتب الأمن الاستراتيجي في الجيش اللبناني، الذين كانوا جميعاً، على علم ببرنامج هذه الزيارة، بما في ذلك الزيارة إلى منطقة المصنع". ومع ذلك، لم يسمِّ المصدر أيّاً ممّن التقاهم منسّقو عوكر، حاصراً الأمر بأنّ ممثلين عن السفارة اجتمعوا &laqascii117o;شخصياً" مع المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني قبل يوم من زيارة المصنع &laqascii117o;حيث ناقشوا نطاق الزيارة والغرض منها، وبرنامجها إلى منطقة المصنع وميناء بيروت".
أمّا الأخطر في كلام المصدر، فهو تحديده لدور وزارة الخارجية اللبنانية، واعتباره أن زيارة الوفد الأمني الأميركي لمنطقة حدودية لبنانية، ليست من اختصاص الوزارة، عبر قوله: &laqascii117o;نحن ننسّق مع وزارة الخارجية في تنظيم زيارات يقوم بها مسؤولون أميركيون، وتنظيم اجتماعات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية عند الاقتضاء، وكما هو وفقاً للأعراف الدبلوماسية والدولية".
ومع أن المصدر اكتفى بتسمية جزيني فقط، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن الوفد الأميركي التقى إلى جزيني، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، كل في مكتبه. إضافةً إلى أنّ برنامج الوفد شمل وزارة الداخلية أمس، من دون لقاء الوزير زياد بارود. وقد أكد مصدر في الوزارة، رداً على ما ذكره المصدر الأميركي، أن الوزير بارود لم يكن على علم بالزيارات إلّا بعدما أبلغه عدد من القادة الأمنيين العاملين في إدارات تابعة للوزارة بأنهم استقبلوا الوفد. وشدّد على أن بارود يرفض تنسيق أيّ أمر مع أيّ سفارة أجنبية بدون أن يرده طلبها خطياً عبر وزارة الخارجية، ذاكراً أن حوادث عدة مماثلة حصلت مع عدد من السفارات، وبينها السفارة الأميركية.
ولم يقتصر الأمر على اللقاءات، بل دعت السفارة الأميركية المسؤولين الأمنيين اللبنانيين إلى عشاء في أحد مطاعم ساحل المتن الشمالي، على شرف الوفد الأميركي، حضره ريفي وممثل عن جزيني وضابط من الجمارك. ورد ريفي بدعوة الوفد إلى مأدبة في مطعم مهنا في جل الديب.
وتبيّن أن الوفد الأميركي كان ينوي القيام بجولات على عدد من المعابر البرية الأخرى والمطار ومرفأ بيروت، إلّا أن هذا الجدول عُدّل بعد التحفّظات التي أبديت على زيارة المصنع. ولفتت مصادر أمنية واسعة الاطّلاع إلى أنّ محور جولة الوفد يتركّز على عمل مديرية الجمارك، وخصوصاً لناحية تفقّد طريقة التفتيش التي تتّبعها المديرية على المعابر، وبطريقة أدق تفتيش الشاحنات، لمحاولة تحديد كيفية إدخال المقاومة لأسلحتها عبر الحدود.
وذكرت هذه المصادر أن الأمر يتعلق ببرنامج تنفّذه الجمارك منذ عام 2006، بالاشتراك مع دول مانحة عدة، بينها الولايات المتحدة، لتحديد ما إذا كان هذا الأمر يتعلّق باتفاقية بين الطرفين، أو أنه يرتبط بالبرنامج الذي ينفَّذ منذ عام 2006 على الحدود الشمالية، ويجري الإعداد لنقله إلى الحدود الشرقية.
واستندت إلى كلام المصدر الأميركي، للتأكيد أنّ زيارة الوفد لم تعتمد قناة وزارة الخارجية، وللقول بالتالي إنّ ما وزعته السفارة يوحي بوجود اتفاق سابق بينها وبين الإدارات المعنية بالزيارة، ولا سيما أن الزيارات المرتبطة بتنفيذ اتفاقيات لا تحتاج إلى المرور بالوزارة.
وقد عكست مواقف المعنيين في لبنان، ارتباكاً في التعاطي مع الموضوع، إذ ذكر مصدر رفيع في المديرية العامة للأمن العام لـ&laqascii117o;الأخبار" أن لقاء جزيني بالوفد الأميركي لم يهدف إلى أكثر من الاستماع إلى عرضه تقديم مساعدات للمديرية، ولم يتطرق إلى تنسيق زيارات الوفد الأمني.
وقال مصدر مقرب من وزير الدفاع إلياس المر إنّ &laqascii117o;دولة الرئيس فوجئ بزيارة الوفد الأميركي وهو لم يكن على علم بها"، محيلاً السائلين على قيادة الجيش. بدوره، ذكر ضابط رفيع في الجيش لـ&laqascii117o;الأخبار" أن وجود ضابط من استخبارات الجيش برفقة الوفد الأميركي كان يهدف إلى حمايته من جهة، وإلى معرفة تحركاته من جهة أخرى.
وتوقّعت مصادر سياسية مطّلعة أن تكون قضية الوفد أحد محاور الحراك السياسي في الأيام المقبلة، وأن الأمر قد يناقَش داخل مجلس الوزراء، وخصوصاً أنّ معظم الأطراف نفضوا أيديهم منه، وبالتالي، &laqascii117o;ثمة حاجة إلى تحديد المسؤوليات بدقة، ووضع حد لهذه التحركات التي تمسّ بالسيادة".
لكنّ رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، تبنّى تبنّياً كاملاً، الزيارة ورواية المصدر الأميركي، إذ رفض &laqascii117o;المعمعة التي أثيرت"، واستغرب &laqascii117o;تخوين الآخرين لما تطلبه الدولة اللبنانية والإدارات الرسمية من خبرات وتجهيزات دول معيّنة ومنها الولايات المتحدة"، وقال: &laqascii117o;إذا أراد فريق من الأفرقاء قطع العلاقة مع الولايات المتحدة فليقلها مباشرةً، بعيداً عن أيّ مواربة ودون أن يحمّلها للإدارات اللبنانية المختلفة. فهل من مصلحة لبنان أن يقيم علاقة جيدة مع الولايات المتحدة أم لا؟.. إنّ لبنان ليس كوبا أو كوريا الشمالية". وحمل على وزارة الخارجية التي رأى أنها &laqascii117o;ليس من الضروري أن تعلم بكل الأمور التفصيلية، باعتبار أنها ليست وصية على بقية الوزارات. فهل كل من يريد إدخال كيس طحين إلى لبنان يجب تمريره عبر هذه الوزارة"، معلناً أنه سيسأل الوزير علي الشامي في مجلس الوزراء عما إذا قد سأل وزارتي الداخلية والدفاع وقيادة الجيش والأمن الداخلي، عن هذه الزيارة، قائلاً إنّ الشامي قيّم &laqascii117o;فقط على وزارته".
وردّ مصدر دبلوماسي على جعجع بالقول إنّ وزارة الخارجية غير معنية بسؤال أيّ إدارة لبنانية بعد حصول زيارات الوفود الخارجية، فواجبها هو التنسيق المسبّق لأيّ لقاء بين الجهات الخارجية والإدارات الرسمية اللبنانية، بناءً على المواد 11 و25 و26 و27 من مرسوم تنظيم الإدارات العامة (المرسوم الاشتراعي رقم 111/1959)، التي لو قرأها جعجع لما كان قد أدلى بتصريحه.
وبالنسبة إلى حديث جعجع عن &laqascii117o;كيس الطحين"، أكّد المصدر أن وزارة الخارجية معنية بأخذ العلم بكل ما تقدمه الجهات الأجنبية إلى الإدارات اللبنانية، ولو لم يتجاوز &laqascii117o;قشة الكبريت". وسأله عن موقفه من مرور التبليغات القضائية السورية بوزارة الخارجية، رغم وجود اتفاقية قضائية بين البلدين، خاتماً: ألا يعدّ هذا الإجراء تفصيلاً؟
ولوحظ أنه مع تسمية المصدر الأميركي لجزيني فقط، فإن الصمت المطبق ساد في أوساط تيار المستقبل، على عكس ما كان عليه الأمر مع الحملة على الاتفاقية الأمنية، التي رأى فيها التيار حملة على ريفي.


ـ 'السفير':
مصدر أمني: لا طلب للتفتيش بل عرض لتقديم مساعدات
السفارة الأميركية: نسقنا زيارة نقطة المصنع مع الجيش والأمن العام والجمارك و&laqascii117o;الداخلية"
أوضح مصدر رسمي أميركي ما يلي:
÷ ان الاميركيين الذين زاروا منطقة المصنع في الثامن والعشرين من شهر نيسان الجاري كانوا جزءا من فريق تقييم من برنامج المساعدات لمكافحة الارهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
÷ لقد زار هذا الــفريق لبــنان من أجل تقــييم برامج التدريب الحالية والــسابقة التي كانــت الولايات المتحدة قد قدمتها بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.
÷ لقد تمت هذه الزيارة لمنطقة المصنع بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وبناء على دعوة منها كجزء من تقييم الفريق العام لبرنامج المساعدات لمكافحة الارهاب.
÷ لقد تم الخطيط لهذه الزيارة بالتنسيق مع حكومة لبنان منذ شهر آذار.
÷ في إطار التحضير للزيارة، نسقت السفارة مباشرة مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام والجمارك ومكتب الأمن الاستراتيجي في الجيش اللبناني الذين كانوا جميعا على علم ببرنامج هذه الزيارة، بما في ذلك الزيارة الى منطقة المصنع.
÷ ان هذه الزيارة لم تكن عملية تفتيش للمنشأة.
÷ ان هذا البرنامج يدرّب موظفي أمن الحكومة اللبنانية والموظفين المكلفين بإنفاذ القانون حول إجراءات الشرطة في التعامل مع الإرهاب.
÷ ممثلون عن السفارة اجتمعوا شخصيا مع المدير العام لمديرية الأمن العام اللــواء وفــيق جزيني الثلاثاء 27 نيسان، حيث ناقشوا نطاق الزيارة والغرض منها وبرنامج الزيارة الى منطقة المصنع وميناء بيروت.
÷ نحن ننسق مع وزارة الخارجية في تنظيم زيارات يقوم بها مسؤولون اميركيون وتنظيم اجتماعات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية عند الاقتضاء وكما هو وفقا للاعراف الدبلوماسية والدولية.
÷ تعليقا على الموقف الأميركي، قال مصدر أمني لبناني ان رواية السفارة الأميركية حول التنسيق مع الأجهزة العســكرية والأمنـية اللبــنانية دقيقة جدا ولكن ننصح الأميركيين بأن يراجعوا المحاضر من أجل توضيح حقيقة ما استفسروا عنه، تحت عنوان تقديم مساعدات أميركية جديدة للبنان.. وإلا فإننا سننشر هذه المحاضر


ـ 'السفير':
الجبل يرسم لوحته البلدية من معركة &laqascii117o;الجنرال" في الحدث إلى &laqascii117o;الجنرالين" في جبيل
تنطلق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان غدا، ويتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع لاختيار مجالسهم البلدية والاختيارية للسنوات الست المقبلة، وسط اجواء فرضت المنحى التوافقي على المساحة الواسعة من الرقعة الجبلية، وكان من نتائجها الاولية تزكية عشرات المجالس البلدية، فيما تتحكم حمى التنافس في مجموعة نقاط ساخنة اختلطت فيها العوامل والاعتبارات العائلية والسياسية، وشكلت ساحات مواجهة لعل الهدف الاساسي منها يتوخى اعادة ترسيم مواقع وبلورة احجام القوى السياسية الرئيسية في الشارع المسيحي.
وينتظر ان ترسم صناديق الاقتراع اللوحة البلدية الجديدة في جبل لبنان، التي تتجه في بعض نقاطها الساخنة الى معارك فاصلة تنطوي على ابعاد سياسية بامتياز يحضر فيها التيار الوطني الحر كأكثر الأطراف السياسيين حضورا على المستوى الانتخابي على امتداد الرقعة الجبلية، في موازاة حضور متفرّق لسائر الفرقاء الآخرين في أماكن محدودة على المسرح الانتخابي وخصوصا في الأماكن المحسوبة تاريخيا على هذا الطرف او ذاك.
وتتوزع النقاط الساخنة ما بين الحدث التي يسعى تحالف قواتي كتائبي الى محاولة التمدد البلدي إلى تلك البلدة المحسوبة دائما على اللون البرتقالي، وبعبدا والحازمية، والدامور ودير القمر وغوسطا وقرطبا وجونية وجبيل التي تتأهب للدخول في معركة قاسية أطلق عليها &laqascii117o;حرب الجنرالين" كونها تعتبر عقر دار رئيس الجمهورية وإحدى ركائز النفوذ السياسي للعماد ميشال عون في جبل لبنان الشمالي..
في المقابل، يبرز مشهد تحالفي بالمعنى الانتخابي في الجبل الشوفي وصولا الى عاليه، ما بين النائبين ميشال وعون ووليد جنبلاط، هو الاول بعد التموضع الجديد لجنبلاط في مقابل تحالف &laqascii117o;14 آذار". فيما المشاهد التحالفية الاخرى ما بين القوى المسيحية حكمتها الحاجة المشتركة للآخر، وعدم القدرة على الحسم، وتجلى ذلك في التحالفات المشتركة في بلدات متعددة بين التيار و&laqascii117o;القوات" والكتائب وسائر قوى 14 آذار.
ويقع قضاء المتن في صدارة تلك البلدات، حيث فرضت وقائعه وخصوصيته التقارب ما بين عون والنائب ميشال المر في الكثير من بلدات القضاء، فيما تتقدم الجديدة البوشرية السد والدكوانة الى التنافس بلائحتين، وتنتظر سن الفيل، بحسب المتابعين، مواجهة &laqascii117o;عونية" ـ كتائبية" قاسية، ومرّية عونية في الزلقا ـ عمارة شلهوب، وانطلياس ـ النقاش. فيما يتحالف التيار الوطني الحر والكتائب في الضبية ـ ذوق الخراب ـ عوكر ـ حارة البلانة، في مواجهة الحزب القومي وبعض &laqascii117o;القواتيين". في حين سجلت بيت شباب رقما تنافسيا قياسيا بثلاث لوائح الاولى مريّة، والثانية كتائبية قواتية والثالثة عونية قومية.
وأما في جبيل، فإن الصورة قبل اربع وعشرين ساعة من فتح الصناديق تشي بأن القضاء يتحضر الى معارك شرسة سياسيا وعائليا، ولعل اصعب تلك المعارك في مدينة جبيل بلائحتين الاولى برئاسة جان لوي قرداحي ومدعومة من التيار الوطني الحر والثانية برئاسة زياد حواط، خصوصا بعدما سجلت استدعاءات من هنا وهناك اما للترشح وإما للانسحاب من المعركة.
وتفيد الاجواء الجبيلية، ان معركة جبيل حاسمة لكلا &laqascii117o;الجنرالين"، فإن ربحت اللائحة المدعومة من عون فمعنى ذلك ان الجنرال تربع على الساحة الجبيلية، أما اذا ربحت اللائحة الثانية، والتي يقال انها مدعومة من &laqascii117o;الجنرال - الرئيس" ، فمعنى ذلك انه التأسيس لزعامة تقضم من زعامة.
أما في المتن الجنوبي، فتتوزع المعركة بين ائتلافات وتزكيات ومنافسة لا بد منها، وخصوصا في قضاء بعبدا الذي تضربه رياح العاصفة السياسية، وتشكل بلدة الحدث احدى ابرز ساحات المواجهة البلدية. حيث يتوقع الحدثيون معركة ضارية وصعبة، بين لائحة مدعومة من الكتائب و&laqascii117o;القوات اللبنانية" ولائحة مكتملة من 18 عضوا مدعومة من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون.
ولعل اهمية انتخابات الحدث تكمن في اعتبارها حدثا عونيا استثنائيا لترسيخ معنى امساك التيار الوطني الحر بإحدى اهم بلدات المتن الجنوبي المسيحي، وتأكيد حضوره المسيحي بقوة حضوره الذاتي وخارج مضمون التحالف مع &laqascii117o;حزب الله".
وفيما تنعم فرن الشباك بنعمة التزكية، فإن الحازمية تتحضر الى مواجهة بلائحتين مكتملتين إحداهما برئاسة مزدوجة بالتناوب بين التيار الوطني الحر و&laqascii117o;القوات اللبنانية"، بينما تخوض &laqascii117o;لائحة وحدة الشياح اولا" معركة شبه تزكية للائحة مدعومة من ثلاثي التيار الوطني الحر و&laqascii117o;القوات" و&laqascii117o;الكتائب". فيما تتواجه لائحتان عائليتان، والامر نفسه في كفرشيما. أما في ساحل المتن فقد اكتمل المشهد الانتخابي، وأعلن فوز لائحة التوافق في حارة حريك فيما تشهد بلدية المريجة معركة، كما يخوض تحالف أمل وحزب الله معركتين انتخابيتين غير متكافئتين في الغبيرة وبرج البراجنة.


ـ صحيفة 'النهار':
الحريري يحذّر من 'فخ التشطيب لضرب وحدة العاصمة' ونصرالله لم يقرّر خوض المعركة
 لليوم الثاني تواليا أطل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ليكرر مواقفه من الاستحقاق، فشدد لدى استقباله وفودا من العائلات البيروتية على 'أهمية التمسك بصيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين (...) التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري'. وحذر من 'أن هناك من يريد ايقاع الناخبين في فخ التشطيب تحت عناوين طائفية ومذهبية زائفة'. وقال: 'ان التشطيب فخ منصوب لضرب وحدة العاصمة وبلديتها ومن يروجه ويعمل لتحقيقه انما يسعى الى تقسيم بيروت وبلدية بيروت في الانتخابات المقبلة'.
ورأى متابعون ان موقف الحريري يوحي بأن معركة بيروت واقعة حتماً وهو يحذر من حرفها في اتجاه الغاء تمثيل مذاهب أو تقليص حصة المسيحيين لتبرير تقسيم العاصمة لاحقاً بذريعة الاخلال بالتوازن.
وقال الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ان 'الحزب يعمل من أجل التوافق في بيروت في ما خص الانتخابات البلدية، وهو حتى الآن لم يتخذ قراراً نهائياً على صعيد خوض المعركة الانتخابية في بيروت إلا بعد الانتهاء من الجهود المبذولة لتحقيق التوافق، وبعد ذلك يتخذ الحزب القرار المناسب'. وفي احتفال لتكريم العاملين في 'هيئة دعم المقاومة الاسلامية'، دعا إلى 'إبعاد المقاومة عن الانتخابات البلدية'، مؤكداً ان 'من لا يُدخل في لوائح التوافق بين 'حزب الله' و'امل' ليس ضد المقاومة بل من حقه خوض الانتخابات البلدية'.


ـ صحيفة 'الحياة':
تحدثت مصادر في تيار &laqascii117o;المستقبل" عن معطيات عن أن المعارضة تتجه لتشكيل لائحة مكتملة بهدف التركيز على التصويت للمرشحين السنّة في اللائحتين من أجل إسقاط المسيحيين على اللائحة المدعومة من الحريري تمهيداً لتحميله مسؤولية سقوط المناصفة.


ـ 'اللواء':
رغم أن الانتخابات البلدية في الجبل، ستبدأ غداً، فان الاهتمام ما زال منصباً على بيروت، التي يتوقع أن تقرر نتائج الجبل معالم الصورة التي ستكون عليها انطلاقاً من ثلاثة احتمالات وهي:
1 - أن تنسحب المعارضة ككل من مواجهة اللائحة الميثاقية التي يعتزم الرئيس سعد الحريري تشكيلها بالتعاون مع القوى السياسية المسيحية في 14 آذار، وتمثل كافة أطياف المجتمع البيروتي.
2- أو أن ينسحب <حزب الله> منفرداً من المواجهة، مفسحاً في المجال امام حليفه <التيار العوني> لخوض معركة بيروت، حتى لا يعطيها طابعاً مذهبياً، بالرغم من أن حركة <امل> ما زالت حتى الآن ضمن الائتلاف الواسع للائحة الميثاقية.
3- أو أن يحدث توافق الحد الأدنى في اللحظة الأخيرة، فيرضى <حزب الله> بدخول اللائحة بشخص شقيق نائب أمينه العام هاني قاسم عن أحد المقاعد الشيعية، متخلياً عن الموقف الذي أبلغه الى الرئيس الحريري قبل أيام بأنه لن يدخل التفاهم إلا إذا شمل <التيار العوني> والمعارضة السنية البيروتية.
وقالت أوساط مطلعة إن هذه التوقعات أو الاحتمالات الثلاثة، يمكن أن تخترق باحتمال رابع مرجح، وهو أن تشكل المعارضة لائحة موحدة مدعومة من <حزب الله> و<التيار العوني> ستدفع بمعركة بيروت الى توجهات سياسية كبيرة لن تخلو من عناوين مثيرة للتوقعات والاهتمام على صعيد الشارع البيروتي.
(...) وذكر ليلا ان التيار العوني انسحب من انتخابات الجية. بعدما انقلب عليه <حزب الله>، ووزع بيان في البلدة ندد بالتطور الذي حصل.


ـ صحيفة 'الديار':
تشير المعلومات الى ان حزب الله ابلغ الى من يعنيهم الامر انه لن يدخل في لائحة ائتلافية ما لم يتم التوافق مع العماد عون والمعارضة السنية وان كان حزب الله سمى اسم مرشحه عن احد المقاعد الشيعية الثلاثة لبلدية بيروت وهو شقيق نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.


ـ 'النهار':
في احتفال لتكريم العاملين في 'هيئة دعم المقاومة الاسلامية، استبعد الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'حصول حرب في المنطقة في المرحلة الحالية، لأنه ليس هناك مشروع سياسي ليتم تحقيقه من خلال الحرب'، معتبراً ان 'هدف التصريحات الاسرائيلية والاميركية في شأن تزويد 'حزب الله' صواريخ 'سكود'، هو الضغط على قوى المقاومة ودول الممانعة والقيام بحملة تهويل ليس أكثر'.وشدد على أنه 'من حق الحزب امتلاك أي سلاح، لكن سياسته تقضي بألا ينفي ولا يؤكد اي معلومات عن نوع الأسلحة التي لديه، وإذا أعلن أحدهم أن لدى الحزب سلاحاً نووياً فالحزب لن ينفي ذلك'.


ـ 'الديار':
نصيحة قطرية لجعجع بتخفيف اللهجة ضد حزب الله
ذكرت مصادر سياسية ان رئيس حكومة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر نصح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بتخفيف لهجته ضد حزب الله وسلاح المقاومة في ظل التطورات الخطيرة حاليا في المنطقة المترافقة مع التهديدات الاسرائيلية وكي لا يفسر كلام جعجع في غير موقعه الصحيح. واضافت المصادر ان جعجع اكد على وقوف جميع اللبنانيين في وجه اي اعتداء اسرائيلي، لكنه تمسك بموقفه بضرورة ان يكون قرار المواجهة بيد الدولة اللبنانية.
كما تناول قائد الجيش العماد جان قهوجي التهديدات والمزاعم الاسرائيلية، مؤكدا ان الجيش سيكون بالمرصاد لتحركات العدو وسيتصدى لاي اعتداء منه، بكل الامكانات ومهما بلغت التضحيات.


ـ 'الأخبار':
سليمان : سلاح المقاومة قوة إيجابية
وصف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في حديث إلى الوكالة الوطنية للإعلام، سلاح المقاومة بأنه &laqascii117o;قدرة إيجابية لا قدرة سلبية، ومن هذا المنطلق يعالَج في هيئة الحوار"، وقال إنّ الاستراتيجية الدفاعية &laqascii117o;هي تضافر القدرات القومية للدولة لتنفيذ سياستها في الدفاع عن الوطن". ونفى ما تردّد إعلامياً عن أنه تبلّغ من دول كبرى بينها فرنسا، أنها استطاعت إقناع إسرائيل بتأجيل الحرب لا منعها. أمّا النائب وليد جنبلاط، فرأى خلال استقبال حاشد أعدّه في المختارة لرئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أنّ غيوماً سوداء تلوح في الأفق &laqascii117o;ولا مفرّ لنا منها إلا بتأكيد الحوار والتضامن، وتأكيد البيان الوزاري التضامن بين الجيش والدولة والمقاومة في مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي". وردّ حمد، الذي زار أمس أيضاً العماد ميشال عون والبطريرك نصر الله صفير، بالقول إنّ التهديدات للبنان &laqascii117o;يميناً وشمالاً" تجعل اللبنانيين يتماسكون، مستبشراً &laqascii117o;برؤية مختلف الأطراف يتكلّمون ويتناقشون".


ـ 'النهار':
السفير السوري في لندن: المقاومة لها الحق في التسلح
رأى السفير السوري لدى بريطانيا سامي الخيمي ان الاتهامات الاميركية لسوريا بتزويد 'حزب الله' أسلحة متطورة، 'مؤسفة'. وقال إن 'المقاومة لها الحق في أن تحصل على سلاحها ذي الطابع الدفاعي والمشروع بوسائل لا يعلم بها أحد، وسوريا لا علاقة لها بذلك، وليست مسؤولة عنها'. وأمام التهديدات الاسرائيلية، 'علينا تعزيز ثقافة المقاومة في شعبنا لكي تكتشف هذا الفئة المسعورة أنها سترتكب أكبر خطأ في تاريخها إذا سعت الى شن حرب عدوانية على سوريا'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد