- صحيفة 'الأخبار':
محمد بدير
إســـرائيل: لا حـــرب هـــذا الصيـــف
بالتزامن مع تقديرات إسرائيلية باستبعاد نشوب حرب خلال الصيف المقبل، بدأ الجيش الإسرائيلي يتعامل مع امتلاك حزب الله قدرات صاروخية دقيقة الإصابة تمكّنه من استهداف أي نقطة في إسرائيل كحقيقة قائمة، وقرر توزيع مخازنه العسكرية واللوجستية في مختلف أنحاء إسرائيل تفادياً لاستهدافها خلال أي مواجهة مقبلة. اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كوريا الشمالية بتسليح حزب الله وحماس. وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليابانية: &laqascii117o;رأينا تعاوناً كهذا (بين بيونغ يانغ من جهة ودمشق وطهران من جهة أخرى) قبل أشهر عبر الطائرة الكورية الشمالية التي احتوت على كميات ضخمة من أسلحة مختلفة بهدف تهريبها إلى حزب الله وحماس".
ورأى الوزير الإسرائيلي أنّ كلاً من كوريا الشمالية وسوريا وإيران تتصرف &laqascii117o;كمحور شر جديد يمثّل تهديداً كبيراً للأمن في أرجاء العالم، لأنها تصنع أسلحة دمار شامل وتروّجها".ويُعدّ تصريح ليبرمان في شأن شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن إحدى الطائرات التي اضطرت إلى الهبوط في تايلندا، في كانون الأول الماضي، تطرقاً إسرائيلياً نادراً إلى القضية التي أحاطها الغموض منذ الكشف عنها.وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن الطائرة أقلعت من آذربيجان باتجاه الإمارات العربية ومنها إلى كوريا الشمالية فتايلندا. وبحسب صحيفة &laqascii117o;وول ستريت جورنال"، كان يفترض أن تكمل الطائرة سيرها باتجاه سريلانكا ومن ثم إلى الإمارات العربية ومنها إلى أوكرانيا، لتحلّق من هناك باتجاه وجهتها النهائية طهران. وفي شهر كانون الثاني الماضي، سلّمت بانكوك تقريراً سرياً إلى مجلس الأمن الدولي تضمن خلاصة التحقيقات التي أجرتها بشأن قضية الطائرة. ووفقاً لما تسرّب منه، لم يبتّ التقرير بنحو قاطع الوجهة النهائية للطائرة، إلا أنه فصّل حمولة الطائرة التي تزن 35 طناً من الأسلحة، موضحاً أنها تشمل صواريخ وقواذف آر بي جي وصواعق تفجيرية ومنصات إطلاق.من جهة أخرى، بعد الكشف عن امتلاك حزب الله قدرات صاروخية استراتيجية تتمتع بدقة الإصابة، أعلن قائد الوحدة اللوجستية في الجيش الإسرائيلي، العميد نيسيم بيرتس، أن الجيش بدأ في الفترة الماضية عملية توزيع عتاده ومخازن ذخيرته وموارده المختلفة في أنحاء متفرّقة من إسرائيل، منعاً لاستهدافها في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله.وفي موقف يعبّر عن تحوّل في رؤية الجيش للدفاع عن جبهته الداخلية العسكرية، أوضح بيرتس، خلال كلمة له في معهد دراسات الأمن القومي، أن الجيش قام خلال العامين الماضيين بعمل أركاني واسع الحجم، درس فيه الأسلوب الذي ينبغي اتباعه من أجل المحافظة على تجهيزات الجيش، والذخائر والأسلحة والوقود والغذاء وقطع الغيار وتجهيزات أخرى من المفترض أن يستخدمها الجيش خلال فترة الحرب. ورأى بيرتس أن التحدي اللوجستي يتمثّل في تواصل الحرب في الوقت الذي يتواصل فيه إمداد الجيش لهجمات صاروخية. لكنه أقرّ بالتهديدات المستجدة المحدقة بالجبهة الداخلية العسكرية، بالقول: &laqascii117o;من الممكن أن يؤدي الوضع، (خلال مجريات القتال) إلى تشويش أو تأخير التواصل"، مشدداً على ضرورة &laqascii117o;الاهتمام بعدم المس بذلك". وتقوم الرؤية الجديدة للدفاع عن الجبهة الخلفية للجيش، التي عُرضت أمام رئيس الأركان غابي أشكينازي أخيراً، على أساس توزيع الموارد على مواقع عديدة بدلاً من وضع منظومات دفاعية تحميها، انطلاقاً من تقدير مفاده أن ذلك قد يساعد في تشويش القدرة على استهدافها. وفي الإطار نفسه، بوشرت دراسة المخازن المختلفة للجيش، وتحديدها وفقاً لأهميتها، والبدء بتوزيعها في مناطق ونقاط مختلفة، من أجل منع استهدافها. ولفت رئيس الوحدة اللوجستية إلى أنه تقرر في إطار الخطة نفسها، أيضاً، تحديد النقاط البديلة للمنشآت العسكرية، مسبقاً، التي إذا ما استُهدفت فمن الممكن العمل بنقاط أخرى، بما فيها المنشآت المدنية.ولمزيد من البحث في الرؤية الجديدة لحماية المنشآت ذات الصلة بالإمداد اللوجستي في العمق الإسرائيلي، من المفترض أن يعقد الجيش مؤتمراً هو الأول من نوعه، خلال الأسبوع المقبل، يناقش خلاله موضوع الدفاع عن الجبهة الداخلية العسكرية، سواء من جهة توزيع الوسائل أو من جهة الدفاع عن المنشآت التي فيها تجهيزات عسكرية.يُذكر أن تقارير صحافية إسرائيلية كانت قد كشفت في الماضي عن خططٍ يعمل سلاح الجو الإسرائيلي على بلورتها، وتتعلق بإعداد قواعده لمواجهة الصليات الصاروخية المتوقع سقوطها عليها خلال الحرب المقبلة مع حزب الله. وكشفت تقارير أخرى أن شركات إسرائيلية تسعى إلى نقل نسخ احتياطية لقواعد بياناتها المحوسبة إلى خارج إسرائيل، خشيةَ تعرض خوادمها الحاسوبية للتلف أو الدمار جرّاء هزة أرضية أو مواجهة عسكرية مع حزب الله. وأشارت التقارير في حينه إلى أن مئات الشركات قد استأجرت فعلاً أماكن آمنة في إيطاليا لنصب خوادم احتياطية فيها.من جهة أخرى، رأى قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عيدو نحوشتان، في مؤتمر الأمن القومي السنوي في معهد فيشر للأبحاث الاستراتيجية، أن إسرائيل تستطيع حالياً ردع حزب الله وحركة حماس خلال السنوات المقبلة، لكنه أضاف أنه لا يعلم إلى متى يمكن أن يستمر هذا الردع بسبب تطور القدرات العسكرية لدى الحركتين. ورأى نحوشتان أن النظرة إلى كل من حزب الله وحماس كما لو أنهما &laqascii117o;لا يباليان بشيء" تقدير خاطئ، معتبراً أن لديهما التزامات تجاه المواطنين وتجاه نفسيهما فضلاً عن أنهما يوليان أهمية كبيرة للبقاء في الحكم. ورأى قائد سلاح الجو أن الحرب التي تجري الآن هي على الرأي العام، وأن الوسيلة الأنجع لمنع الحرب واستمرار الهدوء هي قوة الردع.إلى ذلك، رأت صحيفة هآرتس أنه بعد الكشف عن تفاصيل تعاظم القدرات الصاروخيّة لحزب الله، حققت إسرائيل إنجازاً تمثّل في تحويل القضية إلى مشكلة دولية، ولفتت إلى عدم وجود أي مصلحة لدى كل من سوريا وحزب الله وإسرائيل في حصول مواجهة شاملة في هذا الصيف. وبناءً عليه، فإن الكشف عن المعلومات السرية بشأن صواريخ حزب الله يفترض أن يبعد الحرب ولا يقرّبها.
- 'الأخبار':
فراس خطيب
الاحتلال يمدّد اعتقال سعيد ومخّول
قرّرت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة بيتح تكفا، أمس، تمديد اعتقال الناشطَين السياسيّين الدكتور عمر سعيد وأمير مخول، اللذين يزعم جهاز الأمن الإسرائيلي العام شبهات &laqascii117o;تجسسهما" و&laqascii117o;لقاءهما عميلاً أجنبياً تابع لحزب الله"؛ وقد أقرّت المحكمة تمديد اعتقال سعيد أربعة أيام إضافية، بينما قرّرت تمديد اعتقال مخوّل خمسة أيام.
وكان المئات من فلسطينيي الـ 48 قد أقاموا صبيحة، أمس، تظاهرة احتجاجية أمام المحكمة، شارك فيها العديد من الشخصيات القيادية، وعدد من المتضامنين اليساريين من اليهود. ورفع المتظاهرون شعارات تندّد بـ&laqascii117o;الاعتقال السياسي" لسعيد ومخول، وطالبوا بإطلاق سراحهما على الفور.وفيما كانت جلسات المحاكمة جارية داخل القاعة، وقعت مواجهة بين عائلة مخّول وأمن المحكمة، وذلك عندما بدأت عائلة أمير تناديه عن بُعد بعدما لمحته. عندها حاول أمن المحكمة إسكات ابنته هند، وأدّت المناوشات إلى خروج جنان عبده مخول وابنتها هند من قاعة المحكمة.وكانت المحكمة قد منعت مخول، الذي اعتقل في السادس من أيار الجاري، من لقاء محاميه، ورفضت طلب الدفاع من أجل لقائه لثلاثة أيام إضافية. وسمحت قبل يومين فقط لسعيد، الذي اعتُقل في الرابع والعشرين من نيسان الماضي، بمقابلة محاميه بعد أسبوعين من اعتقاله.وقال النائب السابق عصام مخول، شقيق أمير، في حديث لـ &laqascii117o;الأخبار" أمام المحكمة &laqascii117o;بعد يوم كهذا، تقوَّى لديّنا الانطباع بأنَّ ما يجري هو ملاحقة سياسية بامتياز".
من جهتها، قالت جنان عبده مخول في حديث لـ &laqascii117o;الأخبار" أيضاً إنّ &laqascii117o;هذه الممارسات، وخصوصاً أننا لا نعرف عن أمير شيئاً، تذكّرني بغوانتنامو، المعتقل الأميركي على الجزيرة الكوبية"...
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
رسالة إسرائيلية للأسد: إيران تزودكم بمعلومات خاطئة
في رسالتين مختلفتين إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، طمأن الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل غير معنية بالحرب مع سورية، واتهما إيران بأنها تريد &laqascii117o;ومن منطلق مصالحها الذاتية الأنانية، جرنا وجركم إلى حرب لا يريدها كلانا", وذلك وفقا لما قالته مصادر إسرائيلية أمس.
وحسب المصادر نقل رسالة بيريس إلى الرئيس الأسد الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، خلال زيارته لدمشق. وعبر بيريس في رسالته عن قلق إسرائيل مما يظهره الأسد من عدم فهم لخطورة الممارسات السورية في لبنان، حيث يغرقها بالصواريخ التي تهدد أمن إسرائيل. وأما نتنياهو، فكانت رسالته إلى الأسد علنية، ومن على مرتفعات الجولان المحتلة، وأثناء تدريبات عسكرية. فقال إن إسرائيل ليست معنية بالحرب مع سورية، متهما إيران بتقديم &laqascii117o;معلومات خاطئة ومزورة ومنقوصة ومشوهة إلى حكومتي سورية ولبنان حول حرب مزعومة تعد لها إسرائيل ضد هذين البلدين وضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
- 'الشرق الأوسط':
تكتسب زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى واشنطن والأمم المتحدة بعد أسبوعين أهمية كبيرة ليس أقل الدلائل عليها &laqascii117o;الضجة" التي ترافقت مع الإعلان عنها بطريقة غير رسمية رأى فيها الحريري &laqascii117o;استدراجا لمخاطر كبيرة على لبنان"، مما اضطره إلى إصدار بيان نفي لما أوردته إحدى الصحف اللبنانية نقلا عنه لجهة &laqascii117o;ترحيبه بامتلاك المقاومة صواريخ سكود.. وغيرها".ورغم أن مصادر الحريري تمتنع عن الخوض في كلام عن زيارة &laqascii117o;لم تتقرر رسميا بعد"، فإن بعض المراقبين لفتوا إلى &laqascii117o;تشابه" في الحملات التي كانت تشن على والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري قبيل وأثناء وبعد كل زياراته إلى الولايات المتحدة، متوقعين سيناريو مشابها له مع الحريري الابن الذي يفترض أن يتوجه إلى واشنطن في 24 الشهر الحالي على رأس وفد كبير حيث أعد له برنامج لقاءات حافل بالأسماء المهمة في الإدارة الأميركية بدءا من رئيس الهرم في الولايات المتحدة ووصولا إلى المسؤولين عن ملفات مرتبطة بالملف اللبناني ومنطقة الشرق الأوسط. وبعدها يتوجه الحريري إلى الأمم المتحدة حيث سيشارك في جلسة لمجلس الأمن الذي يرأسه لبنان حاليا ويلقي كلمة فيه سيضمنها الدعوة إلى بث الروح في عملية السلام انطلاقا من المبادرة العربية للسلام التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من قمة بيروت. وأشار هؤلاء إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نفسه تلقى حملة تشويش كبيرة خلال زيارته إلى واشنطن، مما يجعل الحملة على الحريري غير مستغربة، بل المستغرب أن لا تحصل.وفي المقابل، وصفت أوساط دبلوماسية في بيروت التسريبات التي استبقت الإعلان عن زيارة الحريري بأنها &laqascii117o;مجموعة رسائل مفخخة"، مشيرة إلى أن هذه الرسائل تضمنت إشارات عدة يجب التوقف عنها لجهة ما أثير عن &laqascii117o;استعجال الحريري" هذه الزيارة، بالإضافة إلى القول بأن هذه الزيارة ستكون &laqascii117o;محط اهتمام محلي وإقليمي" من خلال ما سيقوله الحريري خلال هذه الزيارة من تصريحات. مشيرة إلى أن تسريب كلام عن لسان الحريري حول صواريخ &laqascii117o;سكود" يهدف إلى إحراجه من خلال نفيه أو الامتناع عن ذلك فيتم التعاطي معه على أنه واقع وحقيقة. وتوقعت الأوساط وصول &laqascii117o;المزيد من الرسائل".ورأت مصادر في 14 آذار أن التسريبات الأخيرة حول صواريخ &laqascii117o;سكود" في خطوة &laqascii117o;شكلت إحراجا جديا لرئيس مجلس الوزراء قبل أيام من سفره إلى واشنطن". وتوقفت المصادر عند الخلفيات الكامنة وراء تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إلى بيروت، مشيرا إلى أن الأمر يتجاوز &laqascii117o;تضارب المواعيد" كما يتردد في باريس إلى ما هو أخطر من ذلك. معتبرة أن التأجيل يمكن أن يكون ردة فعل فرنسية سريعة أو متسرعة على ما نسب إلى الحريري.وأكد المسؤول الإعلامي في تيار المستقبل راشد الفايد أن ما نشر من كلام عن رئيس الحكومة سعد الحريري يهدف إلى محاولة لافتعال خلاف مع الإدارة الأميركية تؤجل زيارة الحريري إلى واشنطن، مشيرا إلى أن هناك أفرقاء في الداخل لا يريدون أن تحصل هذه الزيارة ويريدون إعادة لبنان إلى الوراء ومنعه من التواصل مع أي أحد ومنعه من توطيد علاقاته مع الخارج وقال: &laqascii117o;المنطقة مأزومة وفي وضع مأزوم، وتختار النقطة الأضعف على المستوى الإقليمي ولبنان مرتبط بإيران وهذا أمر لا يخفيه حزب الله، وهو حليف أساسي لإيران وسورية أيضا لذلك لا بد من استراتيجية".ورفض عضو كتلة الحريري عقاب صقر الحديث عن &laqascii117o;توقيت" معين للزيارة وربطها بتوقيت زيارة الحريري إلى سورية أو السعودية أو غيرهما، معتبرا أن &laqascii117o;ذهنية المؤامرة" تدفع البعض إلى نسج حكايات، ومشددا على أن &laqascii117o;الدسائس الصغيرة" التي سبقت إعلان موعد الزيارة &laqascii117o;لن تؤثر عليها" مشيرا إلى أن الموعد تحدد بناء على تقاطع بين جدولي أعمال أميركي ولبناني، ولا دلالات سياسية له. وقال صقر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;إن أهمية هذه الزيارة تتركز على حصولها في أعقاب موقف إسرائيلي متعنت، وفبركات إسرائيلية عن تسلح مزعوم في لبنان، وبالتالي لا بد من حض الولايات المتحدة على ممارسة المزيد من الضغط عليها لتحريك عملية السلام في المنطقة". مؤكدا أن الحريري سيبحث في الغرف المغلقة موضوع بلدة الغجر الحدودية التي تحتل إسرائيل الجزء اللبناني منها وضرورة الانسحاب منها، بالإضافة إلى موضوع مزارع شبعا وأهمية قيام الولايات المتحدة بمبادرة ما حيالها.
- صحيفة 'النهار':
خليل فليحان
توقعت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان تتطرق محادثات وزير خارجية الإسباني ميغل انخيل موراتينوس مع كل من سليمان والحريري الى التهديدات الاسرائيلية لكل من لبنان وسوريا، التي ارتفعت وتيرتها حول معلومة لم تؤكدها عن نقل صواريخ سكود من سوريا الى حزب الله وان المسؤول الاسباني سينقل الانطباعات التي توافرت له من خلال المحادثات التي اجراها امس في تل ابيب. كذلك سينقل ردة الفعل الاسرائيلية التي لمسها لدى مسؤوليها ولا سيما بعد تأكيد بلاده معارضتها لاي حرب تشن على لبنان او سوريا او على الدولتين معا. وسيتناول ايضا دقة الموقف في المنطقة بسبب الخلاف الناشئ عالميا مع ايران حول تخصيبها للاورانيوم والتخوف من تمكنها من انتاج سلاح نووي، اضافة الى المشروع الذي يعد حاليا لفرض المزيد من العقوبات عليها الشهر المقبل اذا لم يطرأ ما يعوق ذلك، وردة فعل ايران غير المبالية باي مشروع، مع الاشارة الى ان مدريد ستؤيد اي مشروع سيصدر في هذا الصدد.
- صحيفة 'السفير':
لوران يشكك في اتهامات &laqascii117o;سكود": إسألوا كوشنير شخصياً
سئل باتريك لوران على هامش المؤتمر عن رأيه بالإتهامات الموجهة الى سوريا في ما يخص تهريب صواريخ &laqascii117o;سكود" الى لبنان، فأجاب أن الاتحاد الأوروبي &laqascii117o;يشكك في صحة هذه الاتهامات". فاستطرد السائل بأن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لا يوافق على هذا الرأي، فقال لوران مبتسماًَ &laqascii117o;أرجو أن يوجّه هذا السؤال الى الوزير كوشنير شخصيا!". وقال لوران ردّا على سؤال آخر عن سبب تضمين التقرير الخاص بلبنان نقطة إيجابية عن تحسن العلاقات بين لبنان وسوريا والإشارة الى فتح سفارات بين البلدين &laqascii117o;أن علاقات حسن الجوار بين شركاء الاتحاد الأوروبي مهمة جداً بالنسبة إلينا وسوريا ولبنان جاران مهمان ونحن نشجع العلاقة الجيدة بين دولة ودولة".
- صحيفة 'الحياة':
... وإذ أشار الرئيس السابق أمين الجميل في حوار مع صحيفة الحياة الى توقف لقاءات الحوار بين الكتائب و حزب الله دعا الأخير الى &laqascii117o;التواضع" في شأن قضية السلاح. واعتبر أنه &laqascii117o;لا بد من طي صفحة الماضي الأليم بيننا وبين سورية ونحن جاهزون لكن المطلوب أن تكون سورية جاهزة أيضاً"... وقد سُأل الجميل: البعض يعتقد أنه من أجل تخفيف الأضرار والحفاظ على الوحدة والمناعة قد يكون المطلوب تخفيف الخلاف حول مسألة السلاح والتوقف عن عملية طرحه. فأجاب: هذا الموضوع يجب على &laqascii117o;حزب الله" أن تكون لديه مقاربة موضوعية أكثر وتأخذ في الاعتبار أكثر مشاعر السواد الأعظم من اللبنانيين منطق الاستقواء على اللبنانيين، بالسلاح ليس سليماً ولا يؤسس الى حوار ولا الى وفاق صحيحين. والمقولة أن السلاح من أجل الجنوب، فبعد الوصول الى القرار الدولي الرقم 1701 الذي كان حزب الله مشاركاً فيه، ووجود 30 ألف جندي بين لبناني ودولي وبموافقة &laqascii117o;حزب الله" في الجنوب، بات هذا السلاح يحتاج الى اعادة تقويم. فالسلاح في شكله الراهن يتناقض مع التزامات مع &laqascii117o;حزب الله" بالذات، وعلى الأقل فلنحكِ بهذا السلاح من هذه الناحية.ومن جهة ثانية بينت أحداث 7 أيار 2008 أن هذا السلاح يمكن أن يستخدم في أي لحظة في الداخل لتغيير معادلة داخلية. وأياً كانت الأسباب، وحتى لو كان هناك نقاش حول جدوى هذا السلاح، حتى جدوى السلاح يجب أن تكون ضمن اطار حوار بنّاء وليس من خلال الاستقواء.هناك بادرة يستطيع &laqascii117o;حزب الله" أن يتخذها في هذا الموضوع. يجب أن يتواضع ويجب أن يتحسس مع الآخرين ويتفهم قلق مجموعة كبيرة من اللبنانيين، تتسع أكثر فأكثر والتي تضع تساؤلات كبيرة حول جدوى هذا السلاح ان كان في اطار معركة استراتيجية أو كان في اطار الصراع السياسي الداخلي.
- 'النهار':
اقترح وزير إنشاء حرس حدود في الجنوب يساند قوى الجيش والامن الداخلي على مواجهة اسرائيل، وكذلك على الحدود اللبنانية السورية للمساعدة على مكافحة عمليات التهريب بكل أشكالها.
- 'السفير':
غاصب المختار
دمشق مهتمة بسياسة لبنان الخارجية.. لا سيما مسألة الصراع مع إسرائيل.. زيارة الحريري إلى واشنطن: ميزان التوقيت والمضامين
ربما شعر بعض المحيطين برئيس الحكومة سعد الحريري بأن ما نُسب اليه في &laqascii117o;السفير" حول حق المقاومة بامتلاك صواريخ &laqascii117o;سكود" للدفاع عن لبنان وحمايته، سيؤثر بتوقيت نشره، سلباً على زيارته المرتقبة نهاية هذا الشهر الى واشنطن، فجاء من ينصحه بنفي المعلومات ووضعها في خانة ان اقتناء المقاومة للصواريخ يُدخل لبنان في دوامة المحاور الإقليمية ويضرّ بمصلحة لبنان، وهو نفي أراد رئيس الحكومة ان يتفهمه البعض لبنانياً، خاصة وأن الكلام نفسه المنسوب اليه قد قيل لا بل قيل أكثر منه عندما قال الحريري إن من حق المقاومة أن تمتلك &laqascii117o;سكود" وغيره للدفاع عن لبنان. وترى أوساط مطلعة على موقف الحريري ان الكلام المنسوب إليه حول صواريخ &laqascii117o;سكود" ليس دقيقاً وان كان رئيس الحكومة قد صرّح بمواقف واضحة منذ اسابيع في هذه المسألة، وبالتالي، مثل هذا الموقف ستكون له كلفته السياسية الداخلية والخارجية، خاصة ان الرئيس الحريري لديه تقييم مختلف للأمور وفق ما يرى فيه مصلحة للبنان طالما ان الهدف واحد بين كل المكونات السياسية اللبنانية داخل الحكومة وخارجها، وهو الوصول الى استعادة الحقوق اللبنانية والعربية..وتؤكد الاوساط نفسها &laqascii117o;ان الحريري على تشاور وتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في كل ما يتصل بجولاته الخارجية، بما فيها الزيارة الاميركية ومواضيع البحث خلالها، التي سيصار الى إطلاع مجلس الوزراء عليها أيضاً، لأن مواضيع الزيارة والمواقف التي ستطرح خلالها ستراعي الموقف اللبناني الجامع". في المقابل، تردّد مصادر سياسية متابعة أن وضع الحكومة التوافقي يفرض على الرئيس الحريري ان يتكلم في البيت الأبيض بلسان الحكومة وأن يعكس مضمون بيانها الوزاري في ما خصّ مواضيع الصراع العربي مع اسرائيل، وبشكل أخص صراع لبنان مع اسرائيل، مع التشديد على دعوة الولايات المتحدة للضغط على اسـرائيل لمنعها من خرق سـيادة لبــنان براً وبحراً وجواً، وتعتقد ان الحريري لن يخطئ في تقدير هذا الأمر، على الاقل في تصــريحاته المعلنة في واشنطن. وتسأل مصادر متابعة للعلاقة اللبنانية السورية هل الحريري نسّق موضوع زياراته الخارجية والمواقف اللبنانية من عدد من القضايا المحورية وخاصة مواضيع الصراع مع إسرائيل، مع القيادة السورية، لا سيما أنه في زيارات كزيارة واشنطن ولقاء كلقائه مع الرئيس الاميركي باراك أوباما، الذي يقوم بمحاولات جديدة لدفع عملية التسوية عبر موفده الى المنطقة العربية جورج ميتشل، سيبادر الى طرح قضايا تعتبر دمشق معنية بها مباشرة؟..وتؤكد المصادر ان اهم ما يعني سوريا في علاقتها بلبنان &laqascii117o;هو سياسة لبنان الخارجية لا سيما في مسألة الصراع مع إسرائيل".. يبقى سؤال أخير، هل قرر الحريري أن يكون توقيت زيارته الى واشنطن، غداة الزيارة الرسمية التي يفترض أن يقوم بها الى دمشق، أم أن زيارة دمشق باتت مؤجلة الى ما بعد زيارة واشنطن وربما أكثر؟
- 'النهار':
اميل خوري
في انتظار تنفيذ أحد الحلول الأربعة.. السلاح خارج الدولة باقٍ ومعه الخلل في التوازن الداخلي
هل يمكن القول ان سلاح حزب الله اصبح خارج التداول بعد تصريح الرئيس ميشال سليمان بان هذا السلاح باق 'في غياب الاستراتيجية الدفاعية واستمرار التهديدات الاسرائيلية'؟يقول أحد المشاركين في هيئة الحوار الوطني ان تصريح الرئيس سليمان يستجيب مطالبة 'التحالف الشيعي' بلسان الرئيس نبيه بري ولسان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وغيره من القياديين في الحزب باخراج موضوع سلاح المقاومة من التداول وحصر البحث في الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من المواضيع، وهي الاستراتيجية التي تعطي دورا لهذا السلاح الى جانب سلاح الجيش وقوى الامن الداخلي عند مواجهة عدوان اسرائيلي.وبما ان لا شيء يدل حتى الآن على ان التوصل الى اتفاق على وضع هذه الاستراتيجية قريب، ولا التهديدات الاسرائيلية ستتوقف، فان سلاح حزب الله باق الى اجل غير معروف او الى حين يتحقق السلام الشامل في المنطقة، وهذا علمه عند الله...وبقاء سلاح حزب الله الى اجل غير معروف معناه ان الخلل في التوازن الداخلي بين القوى السياسية الاساسية في البلاد سيبقى، فلا الاكثرية النيابية التي تنبثق من الانتخابات النيابية قادرة على ان تحكم الا بموافقة الاقلية المسلحة او بمشاركتها، تطبيقا لما يسمى 'الديموقراطية التوافقية' التي ثبت فشلها حتى الآن من خلال تشكيل حكومات تدّعي زوراً بانها حكومات 'وحدة وطنية' فيما لا وحدة ولا انسجام ولا تجانس بين اعضائها ولو في الحد الادنى من الامور، وان لا مجال للعودة الى تطبيق النظام الديموقراطي الذي تحكم بموجبه الاكثرية والاقلية تعارض، لان لا ديموقراطية كهذه في ظل البندقية وفي ظل الطائفية.وهكذا يكون التحالف الشيعي قد حقق ما اراد وحال دون التخلي عن سلاح يوجه نحو اسرائيل ساعة يقرر هذا التحالف ذلك ونحو الداخل ساعة يرى ذلك... فمنذ اليوم الاول لقيامه وعند حلول موعد الانتخابات الرئاسية اعلن غير مسؤول في حزب الله أن الحزب هو ضد كل مرشح للرئاسة لا يكون مع المقاومة ولا يتعهد حمايتها، وان كل من يحاول نزع هذا السلاح باي وسيلة من الوسائل سوف يفشل.عام 2005 وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رسالة الى فرنسا جاء فيها:'يشكل سلاح المقاومة قوة حماية استراتيجية للبنان ليس بامكانه التخلي عنها تحت اي ضغط او تهديد لان ذلك يجعل لبنان واللبنانيين تحت رحمة النار الاسرائيلية التي اذاقتهم المر طوال عقود ويفقدهم اي معنى بالحرية والاستقلال وحق التصرف بمستقبل بلدهم وفرص تطوره. ولهذا تجوب الديبلوماسية الاسرائيلية العالم بحثا عن سبيل لوضع حزب الله على لائحة الارهاب وضرب مشروعية المقاومة قانونيا بدعم صريح من الولايات المتحدة الاميركية التي كانت اول المتجاوبين ومعها بعض اتباعها الاقربين، وبدعم من اللوبي الصهيوني المنتشر في شتى دول العالم مستخدما ادواته المعروفة لاسيما المالية والاعلامية لهذا الغرض'.وفي لقاء عقد بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وقيادي في حزب الله عقب انتهاء الانتخابات النيابية وفوز قوى 14 آذار بالاكثرية، قال الوزير الفرنسي: 'في المجتمعات الديموقراطية تفرز الانتخابات البرلمانية اكثرية تحكم واقلية تعارض'، محاولا بذلك اقناع الاقلية النيابية التي افرزتها انتخابات حزيران 2009 بتشكيل حكومة من الاكثرية. لكن القيادي في حزب الله رد بالقول: 'ان هذا يصح في المجتمعات الاحادية وليس في المجتمعات المتعددة طائفيا كما هي الحال في لبنان الذي يعتمد نظام التمثيل الطائفي مع ما يتطلبه ذلك من ديموقراطية توافقية تتلاءم وطبيعة هذا النظام. لذا فان قاعدة الاكثرية والاقلية لا تطبق في نظام تعددي وطائفي كذاك المتبع في لبنان'.وهكذا، وبحكم الخلل القائم في التوازن الداخلي الذي احدثته فئة تحمل السلاح من دون فئة اخرى، استطاعت الفئة المسلحة الحؤول دون تمكين الاكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية منها، ولا تشكيل حكومة منها تطبيقا للديموقراطية العددية، ولا تمكينها من معالجة موضوع السلاح خارج الدولة حتى مع تشكيل حكومة وحدة وطنية من الاكثرية والاقلية. وكل شيء يدل حتى الآن على ان هذه الاقلية المسلحة لن تمكّن الاكثرية من وضع استراتيجية دفاعية تجعل كل سلاح خارج الشرعية ولاسيما سلاح حزب الله بإمرة الدولة. حتى ان سياسيين معتدلين وواقعيين تساءلوا في معرض البحث عن حل لموضوع هذا السلاح: 'لماذا لا نسعى الى ايجاد صيغة انتقالية بين مرحلة التحرير ومرحلة التسوية الشاملة في المنطقة، فنعلن باقتناع كامل ان ليس بامكاننا التخلي عن ورقة حزب الله الا عندما نتوصل الى السلام الشامل في المنطقة؟ عندها يمكن ايجاد وسيلة لادارة الملف بشكل نحافظ فيه على المقاومة كاحتياط استراتيجي ولكن وفق صيغة تسمح للشرعية اللبنانية بان تكون موجودة في الجنوب وفي غير الجنوب بصورة افعل وعبر كل المؤسسات، فنحافظ بذلك على اوراقنا الاستراتيجية التي نحتاج اليها في لبنان وسوريا في المواجهة المشتركة مع اسرائيل حتى توقيع معاهدة السلام'.وفي انتظار التوصل في هيئة الحوار الوطني الى اتفاق على استراتيجية تحفظ للدولة دورها وللسلاح خارج الدولة دوره، فان لبنان سيظل محكوما بنظام توافقي لا ينتج، وحكومات يتم تشكيلها بالتوافق هي في الواقع حكومات تصريف اعمال، ونتائج الانتخابات النيابية تفقد معناها عندما لا يحق للرابح ان يحكم ولا للخاسر ان يعارض لان الرابح والخاسر يصبحان في حكومة واحدة.الواقع ان لا سبيل الى معالجة وجود السلاح خارج الشرعية لتتمكن الدولة من بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها وتكون قوية وقادرة الا بأحد الحلول الآتية:
اولا: ان تمنع سوريا عبور الاسلحة من اراضيها الى لبنان. لكن هذا له ثمن سياسي يحتاج الى اتفاق عليه.
ثانيا: ان تمنع ايران ارسال الاسلحة الى حزب الله عبر الاراضي السورية وغير السورية، وهذا يحتاج الى ثمن سياسي يتطلب الاتفاق عليه ايضا.
ثالثا: ان يصير اتفاق في هيئة الحوار الوطني على استراتيجية دفاعية تحدد دور السلاح خارج الشرعية في الزمان والمكان.
رابعا: انتظار نجاح المساعي المبذولة لتحقيق سلام شامل في المنطقة.
وما لم يتم التوصل الى حل من هذه الحلول، فان السلاح خارج الدولة يبقى مشكلة لها ومصدر خلاف وانقسام بين اللبنانيين لانهم يصبحون غير متساوين امام القانون.
- 'السفير':
ساطع نور الدين
اللبنانيون يحللون
أغرب ما في النقاش المحلي الذي يدور حول الحرب التي تستعد اسرائيل لشنها على لبنان، وتحشد لها امكاناتها السياسية وقدراتها العسكرية، وتوفر لها مبرراتها اليومية امام الرأي العام الاسرائيلي والدولي، ذلك القفز المفاجئ الذي يؤديه الكثيرون من اللبنانيين نحو الداخل الاسرائيلي، حيث يسارعون الى مشاركة الاسرائيليين في تحليلاتهم ويتقاسمون معهم استنتاجاتهم بأن الحكومة والمؤسسة العسكرية والمجتمع ليسوا جاهزين ولا راغبين في الحرب، لاسباب عدة اهمها انها لا تخدم ايا من المصالح الاسرائيلية الحيوية. وهكذا، صار معظم المسؤولين والسياسيين والمحللين اللبنانيين اكثر دراية بالمصالح الاسرائيلية من الاسرائيليين انفسهم، وأوسع اطلاعا على ما يدور في رأس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وبقية اعضاء حكومته وقيادة جيشه من خطط وافكار حول الجبهة اللبنانية التي فتحت مؤخرا على اوسع واخطر نطاق، واستنادا الى شائعات لم يسبق لها مثيل، لا تزعم خرق التوازن العسكري فحسب، لكنها توحي بان العاصفة المقبلة ستكون اكبر من كل العواصف التي سبق ان تعرض لها لبنان. التقدير الشائع في لبنان والذي لا يقبل الجدال حتى الآن، هو ان الاسرائيليين خائفون من الحرب، مع ان هذا لم يكن من شيمهم ولا من خصالهم، فالحروب كانت منذ قيام دولتهم ولا تزال اسلوب حياة طبيعيا، بل جزءا اساسيا من تكوينهم ووعيهم ووظيفتهم، وهي لم تفارقهم يوما حتى عندما كانوا يتوجهون الى قاعات التفاوض لتوقيع معاهدات السلام مع بعض العرب. والكل يذكر ان هذه المفاوضات على جبهة ما كانت حافزهم لشن الحرب على بقية الجبهات. وهذا ما لا يجوز لأي لبناني ان يخطئه عندما يرى استئناف التفاوض على المسار الفلسطيني ويفترض ان الاسرائيليين لن يعمدوا الى جباية ثمن مسبق لهذا &laqascii117o;التنازل" الذي قدموه الى الادارة الاميركية والرأي العام الاوروبي والعالمي! والتحليل السائد هو ان المسؤولين الاسرائيليين انما يشنون حملة التهديدات الواسعة لانهم من جهة يريدون طمأنة جمهورهم الذي يخطط للفرار على اسرع طائرة او اقرب سفينة، ولأنهم من جهة اخرى يودون ترهيب لبنان وردع مقاومته عن المبادرة الى اشعال حرب مباغتة او سابقة لاوانها.. قبل ان تكتمل التجارب على الانظمة الاسرائيلية المضادة للصواريخ وقبل ان ينجز الجيش الاسرائيلي مناوراته المقررة استعدادا لحرب لا يريدها ويعمل بأقصى طاقته على تفاديها، لانه لا يستطيع ان ينتصر بها، وإذا انتصر فإن ثمنها سيكون باهظا (...)، لا سيما اذا عمد الى توسيعها لتشمل سوريا وايران، اللتين يجري استدعاؤهما بين الحين والآخر الى ذلك النقاش اللبناني حول احتمالات الحرب وفرضياتها بطريقة لا تنمّ الا عن جهل! ليس المطلوب ان يعود النقاش الى الداخل اللبناني والدم والدمار والفوضى التي يمكن ان تحدثها حرب اسرائيلية جديدة، والتي يقع بعضها خارج المخيلة اللبنانية، بل فقط الكف عن اخذ مكان الاسرائيليين وتركهم يعانون وحدهم ويناقشون استعداداتهم وتدبر امورهم وتقدير مصالحهم بأنفسهم، من دون تدخل خارجي، لا سيما من جانب لبنان الذي لا يمكن ان يكون سندا لا في التحليل ولا في التقرير.
- 'الأخبار':
نقولا ناصيف
تجربة سنوات الجفاف: السنيورة والحريري وطبّارة
مذ تسلّم الزعامة السياسية للعائلة في 20 نيسان 2005، بعد الانقلاب الذي أحدثه اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط وانقلاب توازن القوى الداخلي رأساً على عقب، على أبواب الانسحاب الشامل للجيش السوري من لبنان، كان على الحريري أن يختار بين أحد اسمين لرئاسة حكومة ما بعد حكومة انتخابات 2005 برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وحصوله على الغالبية النيابية في البرلمان، هما الاسمان الأكثر التصاقاً بالحريري الأب، وأقرب المعاونين المسموعي الكلمة إليه: السنيورة وطبّارة. الأول معاونه للشؤون المالية والإدارية، والثاني للشؤون القانونية. تقدّم الأول على الثاني لدى الرئيس الراحل بشفاعة صداقة طويلة جمعت بينهما منذ صبا صيدا. في اجتماع ضمّه والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال له الحريري إن خلافة ميقاتي في رئاسة الحكومة تترجّح بين السنيورة وطبّارة. ردّ نصر الله أنه غير معني بخيار تسمية الرئيس الجديد للحكومة، إلا أن على الأخير احترام الحلف الرباعي الذي قاد رئيس المجلس نبيه برّي وحزب الله إلى ائتلاف انتخابي مع قوى 14 آذار بزعامة الحريري ورئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.كان الحريري قد اختار سلفاً، في قرارة نفسه، السنيورة لرئاسة الحكومة وناط بطبّارة الإشراف في غيابه على الكتلة النيابية لتيّار المستقبل التي مثّلت يومذاك أكبر تجمّع نيابي في برلمان 2005، وبلغ 35 نائباً. كان على نصر الله أيضاً أن يثبّت من جانبه الحلف الرباعي في المرحلة التالية كصمام أمان يجنّب لبنان الانفجار بين قوى 8 و14 آذار، ويطوي أي خوض في القرار 1559 وسلاح المقاومة. كانت أمامه حينذاك مفاضلة مشابهة لتحديد التحالف الانتخابي في دائرة بعبدا ـــــ عاليه بين الرئيس ميشال عون وقوى 14 آذار. رفع الجنرال العائد قبل أسابيع من باريس نبرته الحادة والمناوئة لسلاح حزب الله، وجَهَرَ بعدم شرعيته وضرورة التخلي عنه، فانحاز نصر الله إلى الحريري وجنبلاط. وإذا بانتخابات دائرة بعبدا ـــــ عاليه، في ظلّ التحالف الرباعي، تمنح قوى 14 آذار 10 نواب كانوا كافين للانتقال بالغالبية النيابية من مكان إلى آخر. وهكذا امتلكت قوى 14 آذار الأكثرية النيابية التي مكّنتها من السيطرة على غالبية حكومية مماثلة من ضمن شرط نقضته لاحقاً، هو الاتفاق المسبق في مجلس الوزراء على القرارات المهمة تفادياً للجوء إلى التصويت، وفرض أمر واقع على وزراء الأقلية.وتثبيتاً لهذا الاتفاق بشهود عليه، أطلع نصر الله السفير السعودي عبد العزيز خوجة على ما دار بينه والحريري ومغزى وضع الغالبية النيابية بين يدي قوى 14 آذار. وحينما ذهب في 26 كانون الأول 2006، لأول مرة، وفد حزب الله إلى المملكة وضم نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ووزير الحزب محمد فنيش، كرّر على المسؤولين السعوديين تلك الرواية. أمام الملك عبد الله أعادها قاسم وفنيش، فاستفسر عبد الله من خوجة بعد استدعائه، وتيقّن صحة اتفاق نصر الله والحريري على طبيعة الحلف الرباعي وموافقة حزب الله على تجيير الغالبية النيابية من قوى 8 آذار إلى قوى 14 آذار.يومذاك قال موفدا حزب الله إن الحريري والسنيورة هما مَن نقض الاتفاق.تدريجاً انهارت العلاقة بين فريقي الحلف الرباعي. لم يقاوم حزب الله إبعاد عون عن حكومة الحلف الرباعي وإبدال الزعامة المسيحية، المارونية خصوصاً، الأقوى المنبثقة من انتخابات 2005 في جبل لبنان الشمالي بالرئيس أمين الجميّل والقوات اللبنانية والمسيحيين المنضوين في التكتل النيابي لجنبلاط وشخصيات مسيحية مستقلة. ولم يقاوم إضعاف سلطة الرئيس إميل لحود في مجلس الوزراء. تهاوت العلاقة بين الحريري والسنيورة وحزب الله بسبب المطالبة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي في اغتيال الحريري الأب، في حمأة اتهامات سيقت لسوريا بارتكاب الجريمة، لتدق أبواب أول صدام مباشر بين السنيورة وقوى 14 آذار وحزب الله.الأربعاء 7 كانون الأول 2005، زار الحريري نصر الله وطلب منه تصويت وزيري حزب الله، محمد فنيش وطراد حمادة، على طلب الحكومة اللبنانية من الأمم المتحدة إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة والده، في جلسة يعقدها مجلس الوزراء الخميس التالي 15 كانون الأول. ردّ نصر الله بالموافقة المبدئية على الطلب، لأن حزب الله ينشد أيضاً الحقيقة والعدالة، وقال لمحدّثه إنه رئيس حزب سياسي وليس زعيماً كالحريري نفسه وجنبلاط يتخذ قراراً مستقلاً وعاجلاً، مشدّداً على ضرورة الاطلاع على وثائق الحكومة اللبنانية في شأن هذا الطلب كي يكون الأمر جلياً. أسود على أبيض يُعرض على الحزب ويوافق عليه، ويطلب عندئذ من وزيريه اللذين هما موظفان في رتبة وزير التصويت بناءً على هذه الموافقة.كانت حجّة نصر الله في الاطلاع على تلك الوثائق والنصوص، التحوّط من أي استهداف للمقاومة في ذروة المطالبة الدولية بتنفيذ القرار 1559 وتمادي التدخلين الأميركي والفرنسي في الشؤون اللبنانية وموالاة قوى 14 آذار، والحضّ على نزع سلاح حزب الله، وكي يتيقن أيضاً من أن أهداف المحكمة كشف قتلة الرئيس الراحل ومحاكمتهم بلا تسييس.اتفق الرجلان على أن يوفد الحريري الوزير السابق بهيج طبّارة لإطلاع الحزب على ما طالب به نصر الله. اليوم التالي، الخميس 8 كانون الأول، اجتمع طبّارة بالمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، وأعلمه بالخطوط العريضة لأهداف لبنان من إنشاء محكمة ذات طابع دولي. ارتاح الخليل إلى العرض وأبرَزَ استعداداً للموافقة على الطلب من ضمن المعطيات التي أصغى إليها، وطلب من طبّارة ـــــ المنوط به هذا الملف ـــــ صوغها في ورقة يعرضها على نصر الله، كي يكون على بيّنة من مشروع المحكمة. ارتأيا في نهاية اجتماعهما عقد لقاء بين طبّارة ونصر الله الاثنين أو الثلاثاء، يكون الوزير السابق أنجز حتى ذلك الحين، في عطلة نهاية الأسبوع، الورقة المتفق عليها لمناقشتها. التاسعة صباح الاثنين 12 كانون الأول، اغتيل النائب جبران تويني.تجاوزت تطورات الساعات التالية ما كان قد اتفق عليه بين فريقي نصر الله والحريري، وأمست المبادرة في يد السنيورة وحده، الكثير العجلة على إقرار طلب إنشاء محكمة ذات طابع دولي. عقد في اليوم نفسه اجتماعاً استثنائياً مع سفراء عرب وأجانب، وترأس جلسة استثنائية بدورها لمجلس الوزراء بعد الظهر أصرّ فيها على إقرار إرسال طلب إلى الأمم المتحدة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي وتوسّع التحقيق الدولي كي يشمل الاغتيالات التي تلت محاولة اغتيال النائب مروان حمادة في أول تشرين الأول 2004. بلغ اتهام سوريا ذروة في تحميلها مسؤولية الاغتيال الأخير.تشبّث وزراء الغالبية الموالية بإقرار الموافقة، وأحجم الوزراء الشيعة الخمسة، طالبين مهلة ثلاثة أيام لدرس صيغة الطلب، بينما أعلن وزيرا الحزب أن لا تعليمات لديهما بتلك الموافقة. انتهى الأمر باعتكاف الوزراء الشيعة الخمسة. في 13 كانون الأول ذهب الطلب إلى مجلس الأمن الذي استمهل شهوراً عدة قبل أن يوافق على إنشاء محكمة ذات طابع دولي. في تلك الأثناء وقع الشرخ بين حزب الله والحريري والسنيورة، سُوّي موقتاً في جلسة لمجلس النواب في 2 شباط 2006 بعودة الوزراء المعتكفين بعد تعهّد رئيس الحكومة بأن لا تسمّى المقاومة إلا باسمها. ولم تكن هذه ـــــ بل المحكمة ـــــ مشكلة الاعتكاف. بعد أشهر اندلعت حرب تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل. اتخذت منها قوى 14 آذار مناسبة لتصف حزب الله بالمتهوّر الذي يدفع بلبنان إلى حرب مدمّرة مع إسرائيل يتكبّد وزر خسائرها. انتهت حرب تموز بإعلان الحزب انتصاره. بعد أشهر، في 11 تشرين الثاني 2006، استقال الوزراء الشيعة نهائياً من حكومة السنيورة.بعدما استثنى السنيورة عون من الحكومة وأضعف لحود، اتهمه حزب الله بالانتقال إلى مرحلة ثالثة من الاستئثار بالسلطة بتجاهله استقالة الوزراء الشيعة الخمسة، وتصرّفه على أنهم متغيّبون عن جلسات مجلس الوزراء ليس إلا. لا يقبل استقالتهم، ولا يمنحهم أسباب عودتهم عنها. في المقابل، أصبحت حكومته تفتقد عند لحود وبرّي وحزب الله الشرعية الدستورية، وأمست باطلة. باتت تقتصر على الشرعية الشعبية السنّية والدرزية عبر الحريري وجنبلاط تحت وطأة تدهور الأوضاع الداخلية، بدءاً من اعتصام المعارضة في وسط بيروت في أول كانون الأول 2006 حتى أحداث 7 أيار 2008. في ظلّ الاستئثار السنّي بالحكم ـــــ وكانت رئاسة الجمهورية شغرت منذ 24 تشرين الثاني 2007 ـــــ وصل السنيورة إلى الامتحان. في 48 ساعة انقلب الداخل اللبناني رأساً على عقب في حكومة السنيورة التي كانت قد تولت صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولاية لحود، وكذلك في الشارع. كان الاستحقاق الجديد درزياً. في 5 أيار 2008 أصرّ جنبلاط على إصدار قرارين بوضع اليد على شبكة اتصالات حزب الله وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير. جارت الغالبية الوزراية ـــــ بمَن فيها وزراء الحريري ـــــ الطلب، وتحفّظ عنه رئيس الحكومة خشية نتائجه الخطيرة في الداخل. هدّد الزعيم الدرزي بسحب وزيريه من الحكومة، وإذ ذاك يصبح سقوطها محتوماً مجرّدة من التمثيل الشيعي والمسيحي والدرزي. فرضخ، ولكنه عارض اتخاذ القرارين مسلّماً بإرادة الغالبية. كانت قبضة جنبلاط وحدها كافية كي تحدّد مصير حكومة السنيورة وقوى 14 آذار بعدما بلغت مأزق الاستئثار. في 7 أيار انفجر الشارع وسيطر حزب الله على بيروت وفكّك ميليشيا تيّار المستقبل. في 8 أيار وجد السنيورة نفسه في موقف مشابه، ولكنه اتخذ الموقف المناقض. بعدما أصدر مجلس الوزراء قراريه، لم يعد رئيس الحكومة يقبل بالتراجع عنهما، وحذا حذوه وزراء المستقبل، وأصبح أكثر تمسّكاً بهيبة سلطته. لكنّ الزعيم الدرزي قادهم مجدّداً إلى الاتجاه المعاكس. هدّد مرة أخرى بسحب وزيريه من الحكومة إذا لم يعمد مجلس الوزراء إلى التراجع عن قراري 5 أيار. للمرة الثانية اختار السنيورة الاستسلام لإرادة جنبلاط تفادياً لانهيار حكومته، إلا أن مسلّحي حزب الله كانوا قد دقوا أبواب الشوف، فاختار الزعيم الدرزي الانكفاء.لم يقد 7 أيار الجميع إلى اتفاق الدوحة فحسب لإقرار تسوية سياسية انتقالية تعيد الاستقرار، بل إلى انقلاب وازى بنتائجه اغتيال الحريري الأب، كي ينهي ما تلى ذلك الاغتيال ويُعدّ لحقبة جديدة مناقضة: توازن قوى جديد جعل الفيتو الشيعي يقرّر استمرار الحكم في لبنان أو تعطيله. أذِن ما حصل بسقوط استئثار فريق دون آخر بالحكم.بمرور الوقت بين عامي 2005 و2007، تبيّن لنصر الله أن الغالبية النيابية التي أمسكت بها قوى 14 آذار بفضل حزب الله، منذ تأليف حكومة السنيورة، لم تعدُ سوى بطاقة ائتمان غير صالحة للتشغيل في أي آلة صرف:أول تعطيل لآلة التشغيل كان استقالة الوزراء الشيعة، فتعذّر على حكومة السنيورة اتخاذ أي قرار في غيابهم.وثاني تعطيل شلّ اجتماعات مجلس النواب، فلم يعد من مغزى لامتلاك قوى 14 آذار أكثرية نيابية لا قدرة لها على الاجتماع والعمل.وثالث تعطيل، وقد وقع الشغور في رئاسة الجمهورية، أن لا انتخاب لرئيس جديد خارج نصاب ثلثي البرلمان، في ردّ مباشر على جهود بذلتها قوى 14 آذار، وأخصّها جنبلاط، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من صفوف هذا الفريق، وبنصاب النصف زائداً واحداً.عند هذا الحدّ كَمَنَ الفارق بين السنيورة وطبّارة.
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- 'الأخبار':
محمد نزال
رياشي يعيد إثارة اغتيال بشير الجميّل
ناقش أمس رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي، شؤون المحكمة مع بعض جمعيات المجتمع المدني في لبنان، ولكن بعيداً عن الإعلام. وعلى هامش اللقاء، التقت &laqascii117o;الأخبار" القاضي رالف رياشي الذي جدد نفي تسييس المحكمة.&laqascii117o;ممنوع على هذه المحكمة أن تفشل... ممنوع ممنوع" كلمات قالها لـ&laqascii117o;الأخبار" نائب رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي اللبناني رالف رياشي بحزم. يربط رياشي حديثه عن الفشل الممنوع بصدقيّة مجلس الأمن والمجتمع الدولي، الذي سيكون على المحك، ما يؤثر بالتالي على صدقية بقية المحاكم الدولية. ويبدي رياشي أسفه لواقع القضاء اللبناني &laqascii117o;غير السليم"، الذي لو لم يكن كذلك &laqascii117o;لما احتجنا أصلاً إلى محكمة دولية، ومثال على ذلك قضية بشير الجميّل الموجودة في أدراج المجلس العدلي".رغم أن قضية الجميّل ليست من اختصاص المحكمة الخاصة بلبنان، قال رياشي &laqascii117o;أنا لست مع القوات اللبنانية، لكني أسأل لماذا لم يصدر أي حكم عن المجلس العدلي حتى الآن في قضية بشير الجميّل، رغم مرور 7 أعوام على صدور القرار الظني. قد يقولون إن ذلك مرتبط بغياب المتهمين، لكني أسأل باستغراب، لماذا لا يصدر حكم غيابي في القضية؟"، وختم ريا