ـ صحيفة 'الديار':
كلمة لـ &laqascii117o;نصرالله" اليوم
يلقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة في افتتاح معلم مليتا للسياحة الجهادية عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم سيتطرق فيها الى مختلف المواضيع الداخلية والاقليمية والدولية.
ـ صحيفة 'السفير':
مارون ناصيف
نصرالله يستقبل مصطفى حمدان: فلسطين.. ومراجعة تجربة &laqascii117o;الضباط"
منذ خروجه من السجن في التاسع والعشرين من نيسان 2009، وبعد حوالى شهر ونصف شهر على تقاعده من المؤسسة العسكرية، جاء اللقاء الأول بين القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأربعاء الفائت. لقاء ثنائي مطول، حضره مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في &laqascii117o;حزب الله" الحاج وفيق صفا، راجع المرحلة الممتدة من مرحلة الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الضباط الأربعة، مروراً بمسار عمل لجنة التحقيق الدولية من البداية وحتى اليوم، وصولاً الى مستجدات المنطقة.
كان نصرالله مرتاحا خلال استقبال زائره الذي نقل عنه عدم تدخله شخصياً بتفاصيل الانتخابات البلدية وكواليسها خصوصاً بعد إنجاز الاتفاق الشامل مع &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;التيار الوطني الحر" وغيرهما من الحلفاء. ويلخّص حمدان مقاربة السيد نصرالله للاستحقاق البلدي بـ&laqascii117o;ضرورة مراعاة المجالس البلدية شؤون المواطن خاصة في الجنوب لأن صمود الأهالي ركيزة من ركائز حماية مشروع المقاومة".
الأمين العام لحزب الله &laqascii117o;مقتنع جداً" بحسب حمدان بأن &laqascii117o;اعتقال الضباط الأربعة تعسفي بامتياز، وما توصلت اليه لجنة التحقيق الدولية والمحكمة في آن معاً لم يكن مستنداً لأي عمل قضائي وحتى الآن لم تتلاق تصرفات القيمين على المحكمة مع ما يسمى بالنهج الجنائي الصرف المبني على الأدلة الحسّية".
وخلال اللقاء المذكور، تمنى الأمين العام لحزب الله &laqascii117o;ألا تكون المحكمة الدولية مستمرة على النهج ذاته الذي اعتمد في السنوات الأربع الماضية". وانطلاقاً من مسؤوليته الوطنية وحرصه على الاستقرار الداخلي، كما تدعيم عناصر القوة داخل لبنان، حرص نصرالله على &laqascii117o;التعاون مع طلبات المحكمة القائمة على الدقة في التحقيق الدولي والبعيدة عن أي تدخلات أو محاولات لاستغلال هذا الواقع القضائي في السياسة".
جدد نصرالله في اللقاء خطابه الفلسطيني داعيا الى &laqascii117o;ضرورة تجميع عناصر القوة لمواجهة العقل الإجرامي الصهيوني". ولم يتطرق الرجلان الى يوميات السياسة اللبنانية، واللافت في الأمر، أن البيان الذي وزعه &laqascii117o;حزب الله" لم يتطرق الى الصفة الحزبية التي يشغلها حمدان في &laqascii117o;حركة الناصريين المستقلين – المرابطون" بل اكتفى بصفته العسكرية السابقة، الأمر الذي يقطع الطريق أمام التفسيرات التي قد تقحم اللقاء في الزواريب الحزبية اللبنانية الضيقة.
- 'السفير':
ساطع نور الدين
أميركا تتودد للحزب
هي أشبه بدعوة أميركية مبطنة الى الحوار مع حزب الله، تكسر أو تحاول أن تكسر حواجز نفسية وأمنية ارتفعت منذ ما قبل إعلان تأسيس الحزب في مطلع الثمانينيات، وتلاشت مع مرور الزمن، بحيث لم يبق منها سوى حاجز سياسي وحيد.. سبق للجانبين ان قفزا فوقه أكثر من مرة.
ما قاله مستشار الرئيس الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان، غداة زيارته الى بيروت، عن حزب الله كتنظيم مثير للاهتمام، يستدعي من واشنطن إيجاد سبل لتقليص نفوذ المتشددين وبناء عناصر أكثر اعتدالا، سبق له شخصيا، العام الماضي، أن لاحظ وجودهم وانخراطهم في الحياة السياسية اللبنانية وتعبيرهم عن تطلعات الطائفة الشيعية، لم يكن مجرد تسجيل لواقع لبناني ما من وجهة نظر أميركية معروفة ومكررة. ثمة ما يحتمل الحديث عن استعداد الادارة الاميركية للانخراط مع الحزب، بناء على السياسة التي أطلقها الرئيس باراك أوباما منذ وصوله الى السلطة مع جميع أعداء أميركا وخصومها في مختلف أنحاء العالم باستثناء وحيد هو تنظيم القاعدة.. الذي لم يبد هو نفسه رغبة بالتجاوب مع هذه السياسة، الطامحة الى اختراق صفوف حركة طالبان على الجبهة الافغانية الباكستانية الملتهبة هذه الايام.
توصيف برينان للحزب لا يجافي الحقيقة، لكنه لا يرقى الى مستوى التكهن بوجود أجنحة داخله، كما هو الهمس المتكرر بين الحين والآخر، لا سيما في المحطات والمناسبات السياسية الكبرى التي يواجهها التنظيم الاشد تماسكا في البيئة الشيعية واللبنانية. ولعل أهم ما فيه أنه للمرة الثانية في أقل من عام لا يطرق أبواب الحزب من دمشق أو من طهران، ويعامله باعتباره حزبا طبيعيا أنتجته تلك البيئة، ولم تفتعله وتموله وتسلحه أجهزة الامن والاستخبارات السورية والايرانية، على ما يتردد بين الحين والآخر في الخطاب الاميركي والغربي، وما يردده بعض العرب واللبنانيين حتى.
بديهي القول إن واشنطن في إشارتها &laqascii117o;الودية" نسبيا الى حزب الله، تستكشف فرص تنفيذ سياسة الانخراط مع الاعداء والخصوم، على الجبهة اللبنانية، وتحاول في الوقت نفسه أن توجه ايضا رسالة حسن نية الى كل من دمشق وطهران، قد لا يكون صداها إيجابيا ومقبولا في العاصمتين اللتين تحتاجان بالضرورة الى الموقف والسلوك الاكثر تشدداً للحزب، لأنه يخدم صورتهما الراغبة بالسلام ويعزز على الاقل أوراقهما التفاوضية مع أميركا.. كما هو بديهي الاستنتاج ان واشنطن تسعى الى الفصل ما بين الحزب وحليفيه السوري والايراني بحيث يمكنها تجنب التفاوض مع الاطراف الثلاثة معا.
التواصل بين أميركا والحزب لم ينقطع يوما، وقد اتخذ في معظم الاحيان شكل الرهان البسيط على بعض اليسار أو الاعتدال الاميركي، لكنه في بعض الاحيان تمثل بلقاء شخصيات ورموز أميركية أشد سوءا وخطرا من الموجودين في الادارة أو الكونغرس. هذه المرة، يتحدث أحد مستشاري الرئيس أوباما بناء على استراتيجية واضحة وجدول أعمال سياسي محدد، ما زال في مراحله الاستشكافية الاولى، ولا يمكن النظر اليه بمعزل عما يجري في طهران ودمشق وبمنأى عما يجري في اسرائيل.
ـ 'السفير':
&laqascii117o;حزب الله" يطالب القضاء بتوقيف الصديق وتحريك &laqascii117o;الانتربول" للقبض عليه
ادعى على &laqascii117o;شاهد الزور" بجرم التحريض واختلاق الجرائم
في تطور لافت للانتباه, اتخذ &laqascii117o;حزب الله" صفة الادعاء على شاهد الزور محمد زهير الصديق وكل من يظهره التحقيق فاعلا أو شريكا أو متدخلا أو محرضا, وذلك بجرم اختلاق جرائم وتحريض وقدح وذم وافتراء. وارتكزت دعوى &laqascii117o;حزب الله" المقدمة الى النيابة العامة في بيروت, على ما أورده &laqascii117o;شاهد الزور" في مقابلته الاخيرة مع صحيفة &laqascii117o;السياسة" الكويتية في نيسان الماضي, واتهم فيها كوادر في &laqascii117o;حزب الله" بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وطالب القضاء اللبناني بإلقاء القبض على الصديق ومحاكمته, وإصدار مذكرة توقيف بحقه وإبلاغ الانتربول الدولي بذلك وفقا للاصول. (...)
- صحيفة 'النهار':
كتبت هيام القصيفي تحت عنوان: بلمار يُنجز 'ماكيت مرئية' موسَّعة تمهيداً للقرار الظني
ارتكاز على بنية تقرير ميليس والتحقيق اللبناني الأول
وصلت معلومات في الايام الاخيرة، عبر اقنية أمنية، الى عدد محدود من القيادات المعنية عن انتهاء 'الماكيت المرئية' التي يعمل المدعي العام دانيال بلمار على تركيبها بالتعاون مع فريق من الاختصاصيين، تمهيدا للقرار الظني الذي اعلن رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي، توقيت صدوره بين ايلول وكانون الاول المقبلين.وتزامنت هذه المعلومات مع تأكيدات امنية لبنانية استماع لجنة التحقيق الدولية الى عدد قليل من الذين طلبت من 'حزب الله' الاستماع اليهم. وجرت عملية التحقيق في الضاحية الجنوبية. وكشفت معلومات غربية بالغة الدقة ان القرار الظني اصبح بحكم المنجز، وان اللمسات الاخيرة توضع على الصياغة النهائية، مؤكدة ان ثمة ارتكازا جوهريا على بنية التحقيق الذي اجراه المحقق الدولي ديتليف ميليس والتحقيقات اللبنانية في مراحلها الاولى، قبل ان يصبح الملف في عهدة المجتمع الدولي، مضافا اليه التوسع المعلوماتي والتقني والرسم الكامل لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذي اجراه بلمار بصفته محققا دوليا ومدعيا عاما.
وتذكّر المعلومات بأنه سبق للتحقيق اللبناني ان ربط اربع عمليات اغتيال بعضها بالبعض الاخر، وهي اغتيال الحريري ومحاولة اغتيال الوزير الياس المر وجورج حاوي وسمير قصير، لكن مسار التحقيق الدولي وصل الى خلاصات تربط كل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بعد 2005.
الا ان ناقلي المعلومات ارفقوها بسؤال محدد: هل لبنان مستعد لتحمل ارتدادات القرار الظني؟ وخصوصا انه يتعامل حتى الان وكأن ما هو مقبل عليه اقل من المتوقع، وهو كاد لا ينتهي من وحول الانتخابات البلدية حتى يدخل في اهتمامات المونديال والسياحة وموسم الاصطياف. ولا يبدو للمتابعين الغربيين ان ثمة مواكبة لبنانية جدية لما هو مقبل عليه، أياً تكن مستوياته، الا في حلقات ضيقة ومحصورة. رغم ان سابقة يوغوسلافيا وما سبق ومحكمتها الدولية فيها وتلاها اطاحت مكوناتها وادت الى نشوء سبع دول من هذه الجمهورية، كافية وحدها أن تثير قلق اللبنانيين الذين يعانون اصلاً تفسّخات اجتماعية وطائفية وسياسية مثيرة للتساؤلات.
هذه الاسئلة دفعت في الايام الاخيرة بعض الدوائر الامنية والسياسية الرفيعة، ذات الصلة بملف المحكمة الدولية الى نقاشات مع اختصاصيين غربيين من مستوى رفيع، حول الارضية الصالحة التي على لبنان ان يواكب بها صدور القرار الظني، في غضون الاشهر الثلاثة المقبلة، ومدى قدرة أي دولة مهما بلغ تماسكها على تحمل تبعاته.
وتحاول هذه الدوائر بالتعاون مع الدوائر الغربية المختصة رسم احتمالات ما بعد صدور القرار ومواكبة لبنان. وتربط بداية بين ما قاله سابقا الوزير السابق وئام وهاب عن التحقيق مع عناصر 'حزب الله' واضطرار الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله الى الظهور علنا للحديث عن الملف، وبين الايحاءات التي بدأت منذ مدة تحاول التمييز بين سوريا و'حزب الله' في موضوع الاغتيال. وتلفت الى توقيت المحاولات السورية عبر بعض المواقع المقربة منها رمي كرة الاتهام على عناصر لبنانية لها صلة باسرائيل في عمليات الاغتيال، كما حصل سابقا عند رمي الكرة في ملعب مجموعة الـ13 للحديث عن الدور الاصولي في الاغتيالات.
وتشير الى ان ثمة اسماء محددة جرى التبليغ عنها عبر لجنة التحقيق الدولية، لم تعد 'على السمع' ولم يعد يعرف عنها شيء لبنانيا ولا سوريا. وهذا يترك المجال للاعتقاد ان القرار الظني، خلافا للاسماء التي حذفت من اول تقرير رفعه ميليس، سيسمي اشخاصا قد يكون الاستماع اليهم لم يعد متوافرا. أي ان القرار لن يتناول اسماء الصف الاول، بل الصف الثاني والمنفذين ، مع ضرورة الاخذ في الاعتبار احتمال غياب اشخاص الحلقة الوسطى، الامر الذي يخفّف اضرار القرار الظني بالصيغة المتفجرة التي كان يمكن ان تحدث لو ذكرت الاسماء في تقرير ميليس الاول.
وتشير هذه الاوساط الى ان تدخل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حينها حال دون ذكر الاسماء في هذا التقرير ، واليوم يشغل هذا الموضوع ايضا بال الامين العام الحالي بان كي مون الذي يسأل باستمرار عن مدى استعداد لبنان لتحمل تبعاته. من هنا الترجيح ان يكون القرار اول الغيث في مسلسل طويل، اذ انه سيحول الانظار نحو مجموعات المنفذين والحلقة الوسطى، تاركا الاستنتاج السياسي، ولو كان معروفا، بعنوانه العريض الى مرحلة المحاكمات.
من هنا المحاولة التي يقوم بها فريق في الاكثرية وتحديدا رئيس الحكومة سعد الحريري مع سوريا ومع بعض الحلقات المقربة من 'حزب الله' في العمل على تطويق أي مضاعفات محتملة، سنية - شيعية ولبنانية - سورية في تفادي الحريق قبل ان يندلع. ولذا تحاول ايضا بعض الاوساط المقربة من الحريري تفهّم دوافعه في الانفتاح المتكرر على سوريا، فيما تتفادى دمشق عبر مسؤوليها الذين يلتقون مقربين من رئيس الوزراء تفادي الحديث المباشر عن المحكمة الدولية والتلميح اليها مواربة في احاديث جانبية خلال عرض مراحل سبقت عودة الحوار معها. فالحريري يسعى الى وأد جبهات رديفة، في حين يمكن ان يكون مقبلا مع تياره ولبنان على مرحلة شديدة الحساسية. ومن هذا المنطلق تترقب دوائر امنية لبنانية وغربية، طريقة مواكبة 'حزب الله' لمرحلة التحقيقات وما بعدها وما يسبق القرار الظني. وفي اعتقادها ان ثمة وعيا ونقاشات معمقة تجري في دوائر الحزب، فنصرالله اعلن مرتين استعداده للتعاون مع المحكمة الدولية ولو طرح اسئلة حولها والحزب قدم حتى الان الى التحقيق بعض من استدعوا. ولكن الاشهر الثلاثة المقبلة ستكون الفرصة الاخيرة لكل الاستحقاقات المؤجلة، لانه عاجلا ام آجلا ستكون ثمة قرارات مصيرية على اصحاب الشأن اتخاذها.
ـ 'السفير':
فيلتمان: المحادثات مع سوريا ليسـت سـهلة ولكنـها مهمـة
قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، جيفري فيلتمان، في عمان امس، ان الحوار مع سوريا والعمل معها ضروريان لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، رغم الصعوبات التي قد تعترض ذلك، داعيا دمشق في الوقت ذاته الى &laqascii117o;منع تدفق" الاسلحة الى &laqascii117o;حزب الله"، والمقاتلين الى العراق. وقال فيلتمان للصحافيين في مقر السفارة الاميركية في عمان، ان &laqascii117o;المحادثات مع السوريين ليست سهلة لكنها في غاية الأهمية". واضاف &laqascii117o;لتحقيق السلام الشامل يجب ان تكون سوريا جزءا من العملية، يجب ان تكون ضمن السلام الشامل، ولهذا يجب علينا ان نحاورها ونعمل معها". وتابع المسؤول الاميركي &laqascii117o;هناك قضايا كثيرة مهمة سواء ما يتعلق بالأمن في المنطقة او نقل الأسلحة او الانتشار النووي، هذه القضايا خطيرة جدا جدا طبعا كقضية السلام الشامل"، مضيفا ان &laqascii117o;احتمال مواجهة بعض الصعوبات في المحادثات لا يعني انه يجب الا نحاول"، داعيا دمشق الى &laqascii117o;العمل أكثر لمنع تدفق السلاح الى حزب الله والمقاتلين الى العراق". وقال فيلتمان ان &laqascii117o;الولايات المتحدة تعلم ان الرئيس السوري بشار الاسد يتحدث الى الرئيس الايراني احمدي نجاد ويتحدث الى (الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد) حسن نصر الله، ويتحدث الى حماس، هو يتخذ قرارات وهذه القرارات يمكن ان تؤثر على امن المنطقة". واضاف &laqascii117o;اذا ما كان يتحدث لهؤلاء ويتخذ قرارات قد تؤثر على المنطقة، فنحن بحاجة الى التأكد من انه يفهم بوضوح مخاوفنا".
وردا على سؤال حول تعيين السفير الاميركي الجديد روبرت فورد في دمشق، قال فيلتمان &laqascii117o;نرغب في رؤية سفيرنا روبرت فورد في دمشق بأقرب وقت ممكن"، من دون ان يقدم توضيحات اضافية.
وقطع اعضاء الحزب الجمهوري الاميركي في مجلس الشيوخ الطريق امام محاولة الغالبية الديموقراطية في السابع من ايار الحالي المصادقة على تعيين فورد سفيرا أميركيا جديدا في سوريا.
والتقى فيلتمان، الآتي من العراق، في عمان الملك الاردني عبد الله الثاني، في اجتماع ذكرت وكالة الانباء الأردنية &laqascii117o;بترا" انه جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة &laqascii117o;واشنطن تايمز" الأميركية أن 12 سيناتوراً، من الحزب الجمهوري، وجهوا رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طالبوها فيها بـ&laqascii117o;معاقبة سوريا فوراً" بسبب تزويدها حزب الله بصواريخ &laqascii117o;سكود" بعيدة المدى قالوا إنها &laqascii117o;تهدد إسرائيل".
وتابعت &laqascii117o;واشنطن تايمز" أن السيناتورات الـ12 طالبوا كلينتون أيضاً بأن ترد على مطالبهم، التي أرسلوها في رسالة سابقة في الأسبوع الماضي، بخصوص تعيين روبرت فورد سفيراً للولايات المتحدة في سوريا.
ووقع الرسالة السيناتور عن نبراسكا مايك جوهانس، وعن وايومينغ جون بارسو، وعن ميسوري كريستوفر بوند، وعن مساتشوستس سكوت براون، وعن جورجيا ساكسبي شامبليس، وعن أوكلاهوما توم كوبرن وجيمس اينهوف، وعن أريزونا جون كيل، وعن ايداهو جيم ريتش، وعن كنساس بات روبرتس، وعن أوهايو جورج فوينوفيتش، وعن ميسيسيبي رودجر ويكر. وبعض هؤلاء أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية.
وعبّر السيناتورات الذين وقعوا على الرسالة عن &laqascii117o;خشيتهم من أن يتحول التواصل الحاصل بين سوريا والولايات المتحدة" إلى &laqascii117o;هدية لدمشق الآن، بحيث تواصل سوريا دعمها الإرهاب وحزب الله، ولا تنفع معها السياسة الخارجية الأميركية الحالية".
ولتهويل المسألة، كتب السيناتورات في رسالتهم أنه في ما لو &laqascii117o;اندلع نزاع جديد (ضد لبنان) وكانت التقارير التي تحدثت عن نقل صواريخ سكود، دقيقة، سيكون غالبية الإسرائيليين في خطر، ما سيجبر إسرائيل على التوغل في لبنان وشن هجمات عميقة من أجل وقف إطلاق هذه الصواريخ".
وختم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون رسالتهم بالتحذير من أنه &laqascii117o;إذا أعاق الحوار (واشنطن) اتخاذ إجراء عقابي فوري (ضد سوريا)، رداً على السلوك الفظيع (نقل صواريخ سكود المزعومة إلى حزب الله)، فإن هذا الحوار لن يعود امتيازاً فحسب، وإنما بمثابة مكافأة على مثل هذا السلوك".
ـ 'السفير':
الحكومة الإسرائيلية تناقش قضية الغجر بعد 10 أيام
أوصى الفريق المهني الاسرائيلي الخاص بمعالجة قضية قرية الغجر في جنوب لبنان بانسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي للقرية في مقابل تأكيد مجلس الامن تنفيذ اسرائيل كل التزاماتها الواردة في القرار 1701 بعد اتمام عملية الانسحاب.كما ستطالب اسرائيل بضمان امن سكان قرية الغجر وسلامتهم بعد الانسحاب.وتوصل هذا الفريق الى توصياته في اجتماع له برئاسة المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال وحضور ممثلين لديوان رئيس الوزراء والجيش الاسرائيلي ووزارتي العدل والامن الداخلي، الى ممثلين للقوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل'.وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية و الامنية سيناقش بعد نحو عشرة ايام توصيات الطاقم المهني الخاص بقضية قرية الغجر.
ـ 'السفير':
مناورة &laqascii117o;تحول ـ4" تحاكي حرباً إلكترونية وكيميائية
الجيش الإسرائيلي يبلور خطة لإخلاء &laqascii117o;مئات الآلاف"
في إشارة إلى حجم المخاطر التي تتعرض لها إسرائيل في الآونة الأخيرة، تركز المناورة الكبرى للجبهة الداخلية المسماة &laqascii117o;نقطة تحول 4" هذا العام على بعدين مهمين، هما نقل مئات آلاف من السكان من منطقة إلى أخرى، والاستعداد لحرب الكترونية من نمط جديد. ويظهر سيناريو تعمل عليه مصلحة السجون الإسرائيلية في إطار هذه المناورة إمكان تعرض أحد السجون لهجوم صاروخي بسلاح كيميائي. ومن المقرر أن تبدأ المناورة الكبرى هذه يوم الأحد، وتنتهي يوم الخميس، فيما تبلغ ذروتها يوم الأربعاء بإطلاق صفارات الإنذار لدفع السكان، وخصوصا في منطقة تل أبيب للنزول للملاجئ أو اللجوء إلى الغرف الآمنة. وبحسب ما أعلن فإن فرضية العمل في المناورة هي تعرض إسرائيل لسقوط صواريخ من كل من لبنان وسوريا وقطاع غزة بأعداد كبيرة وبشكل يغطي كل مناطق إسرائيل وخصوصا وسطها.
وبرغم أنه جرت الإشارة في البداية إلى أن المناورة تشمل التدرب على إخلاء إسرائيليين من مناطق تتعرض للقصف إلى مناطق آمنة في القرى والبلدات العربية أو في مستوطنات الضفة الغربية، فإن &laqascii117o;هآرتس" أشارت أمس إلى أن الأمر يتعلق بمئات الآلاف وليس بعشرات الآلاف كما ذكر سابقا. وذكرت الصحيفة أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تبلور خطة مفصلة لترتيب إخلاء جماعي للسكان المدنيين من مناطق تتعرض للهجوم. وأوضحت أن الافتراض هو أن مناطق معينة، كالحدود الشمالية، غوش دان، وبعض قواعد الجيش الاسرائيلي قد تشكل هدفا مفضلا للضرب.
في القيادة يقدرون بأن الدولة ستقرر المبادرة الى الاخلاء في اثناء الحرب فقط بالنسبة لقسم صغير من المواطنين الذين يسكنون في مناطق محددة قريبة من الحدود، قد يكونون تحت هجوم شديد.
وأبلغ مصدر كبير في قيادة الجبهة الداخلية &laqascii117o;هآرتس" أن التحدي المركزي يتعلق بمساعدة المدنيين الذين سيغادرون منازلهم بمبادرتهم. وخلافا لحرب الخليج في 1991، عندما أبدت المؤسسة الرسمية نهجا مختلطا (وأحيانا أطلقت تنديدا صريحا) تجاه المدنيين الذين اختاروا مغادرة منازلهم، فإن المؤسسة الرسمية تتعامل هذه المرة مع ذلك كأمر مسلم بوجوده وتستعد مسبقا لمعالجته.
يذكر أنه أثناء حرب لبنان الثانية العام 2006، ترك الكثير من سكان الشمال منازلهم الى الوسط، الذي لم يكن في حينه في مدى صواريخ حزب الله. وكذا الحال بالنسبة لمستوطنات في الضفة الغربية، التي لم تكن تحت تهديد الصواريخ، واستوعبت آلاف المواطنين من الشمال في أثناء الحرب. وحسب هذا المصدر، فإنه &laqascii117o;لن يكون ممكنا بعد اليوم تجاهل مثل هذه الظاهرة. يتعين علينا ان نستعد لمئات آلاف النازحين في حالة حرب. نحو 70 في المئة منهم سيحرصون على مصالحهم، لدى أقربائهم، أصدقائهم او في الفنادق. 30 في المئة من النازحين سيحتاجون الى مساعدة من الدولة. نحن لا نزال في مرحلة أولية لاختبار الطريقة. في الزمن الحقيقي، سيتعين علينا أن نتدفق مع الجمهور، على أساس آلية نشكلها مسبقا، تعرف كيف تستوعب النازحين".
وأشارت إلى أن قائد الجبهة الداخلية، يئير غولان، صاغ مؤخرا وثيقة تضمنت النقاط الأساسية في هذا المفهوم، وزعت على كبار رجالات هيئة الاركان ووزارة الدفاع. ويقدر غولان بأن &laqascii117o;ظاهرة النزوح الداخلي ستزداد في الحرب المقبلة"، واعتبر أنّ هذه الظاهرة &laqascii117o;تعبر عن ميل طبيعي للتحرك نحو منطقة أقل عرضة للتهديد".
ويقترح غولان أيضا إعداد قوائم بأسماء العائلات في المناطق الأقل تهديدا، والتي توافق على استيعاب النازحين. وبالتوازي، ستجري عملية، سبق ان بدأت على أي حال، لتأهيل مساحات تحت أرضية (مثل مواقف السيارات) لمكوث طويل في أثناء الطوارئ. وفي أولوية أدنى، ستختبر عند الحاجة أيضا إقامة &laqascii117o;مدن من الخيم" في المحميات الطبيعية البعيدة عن المراكز السكانية، بل في القواعد العسكرية الاقل تهديدا.
ومن جهة ثانية فإن الجيش سيتدرب للمرة الأولى على إمكانية التعرض لهجوم إلكتروني يستهدف شبكات الحواسيب والاتصالات الإسرائيلية. وقد جرت بشكل غير معلن في الأيام الأخيرة عمليات تدرب على ذلك من خلال عمليات قطع من دون إشعار مسبق للبث الإذاعي لاختبار موجات الطوارئ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية.
وتتوقع إسرائيل أن تبادر جهات معادية في الحرب المقبلة إلى مهاجمة الشبكات الإسرائيلية عن طريق الانترنت. وقد سبق لإسرائيل أن شهدت محاولات كهذه أثناء الحرب على غزة. وقد استفادت إسرائيل كثيرا مما فعلته روسيا في حربها مع جورجيا، عندما بادرت إلى حرب إلكترونية شلت قسما من شبكات الاتصال في جورجيا. ومعروف أن في الجيش الإسرائيلي وحدة خاصة للحرب الالكترونية لمنع الهجمات ولحماية البنية التحتية للشبكات والاتصالات الإسرائيلية. ومن المهم الإشارة إلى أن المناورة تتعامل كذلك مع احتمال انهيار مبان سكنية كبيرة في الحرب وتعرض مناطق لهجمات كيميائية. وقد أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية أنها سوف تتدرب على نقل سجناء بعد تعرض سجنهم لقصف صاروخي كيميائي.
ـ 'السفير':
بيريز: 70 ألف صاروخ سوري في الشمال غايتها إسرائيل
قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس، إن سوريا تتحدث عن السلام من جهة، ومن الجهة الأخرى تقيم &laqascii117o;مخزونا عملاقا" يحتوي على 70 ألف صاروخ &laqascii117o;غايتها" إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله خلال زيارة لمجمع للصناعات العسكرية الإسرائيلية، ان &laqascii117o;سوريا تفعل الشيء ونقيضه، فمن جهة تتحدث عن السلام، ومن الجهة الثانية تقيم مخزنا عملاقا يحتوي على 70 الف صاروخ عند الحدود الشمالية (لإسرائيل) وغايتها هي إسرائيل". وأضاف ان &laqascii117o;إسرائيل لا تهدد لبنان ولا تهدد سوريا ووجهتنا نحو السلام". وتابع &laqascii117o;يؤسفني أنه منذ (فترة حكم الرئيس السوري السابق حافظ) الأسد الأب، الذي رفض اقتراح (الرئيس المصري السابق أنور) السادات بالمجيء سوياً إلى كامب ديفيد، تنتهج سوريا سياسة مترددة ولا تنفذ خطوات حقيقية للتوصل إلى سلام مع إسرائيل".
- 'النهار':
السلطة اللبنانية عاجزة عن التأثير على قوة حزب الله والتحكم بها
لاحظ مسؤول غربي بارز معني بالملف اللبناني - السوري لـ'النهار' ان التطور الأبرز والأكثر دلالة في مسار العلاقة الأميركية - السورية ان التحالف الوثيق بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد و'حزب الله' لم يعد مصدر قوة للنظام السوري في تعامله مع إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما، بل اصبح مصدر ضعف وإرباك له وربما مصدر خطر عليه. وأوضح المسؤول، في جلسة خاصة عقدها في باريس مع عدد من المعنيين بشؤون الشرق الأوسط، ان النظام السوري تصرف منذ بدء حواره مع إدارة أوباما ربيع 2009 على أساس ان تحالفه الوثيق مع إيران عموماً ومع 'حزب الله' خصوصاً، بأبعاده السياسية والعسكرية والأمنية، يعزز موقعه التفاوضي مع المسؤولين الأميركيين والغربيين ويدفع هؤلاء الى العمل على إرضائه وتلبية عدد من مطالبه في لبنان والمنطقة، من منطلق ان السلطة الشرعية اللبنانية عاجزة عن التأثير على القوة العسكرية المهمة التي يمثلها 'حزب الله' أو على التحكم بها.
- 'النهار':
مهمة فسترفيلي في بيروت هي تحريك عملية السلام والتشجيع عليها
أفادت مصادر ديبلوماسية لـ'النهار' أن مهمة وزير خارجية المانيا غيدو فسترفيلي في لبنان هي استطلاع امكان تحريك عملية السلام والتشجيع عليها، بعدما رحبت بلاده ببدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية ممثلة بالموفد الخاص الى منطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل، علما انه يؤيد توسيع المفاوضات مع اسرائيل لتشمل المسارين اللبناني والسوري. واشارت المصادر الى ان 'فسترفيلي يؤيد الحوار الوطني في لبنان وحكومة الوحدة الوطنية، وسبق له أن التقى رئيس الوزراء سعد الحريري لدى زيارته برلين أواسط آذار الماضي'. وأعادت المصادر الى الاذهان أن المانيا اضطلعت بدور الوسيط بين 'حزب الله' واسرائيل ونجحت في تحرير المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، وأعادت جثامين الشهداء والجنديين الاسرائيليين.
- 'النهار':
بإمكان تركيا ومصر وسوريا تجنيب لبنان من عدوان اسرائيلي مدمر
لفتت مصادر ديبلوماسية لـ'النهار' الى ان معطيات جديدة حملت المتصلين الدوليين باسرائيل على اجراء اتصالات اقليمية عدة شملت على نحو اساسي كلاً من مصر وتركيا، ويرجّح ان تشمل ايضاً سوريا في وقت قريب.
و اشارت المصادر الى ان 'الهدف من هذه الاتصالات هو رصد مدى امكان تأثير هاتين الدولتين، اي مصر وتركيا، اساساً على اسرائيل من منطلق ايلاء لبنان الذي يواجه خطر شن عدوان اسرائيلي عليه، الاهتمام الذي يلزم من اجل تجنيبه مثل هذه التجربة المدمرة مجدداً'.
غير ان المصادر لا تنكر صعوبة هذا الامر، اذ توضح أن تركيا تبدو كثيرة الانشغال خصوصاً في ضوء توقيع الاتفاق التركي - الايراني - البرازيلي لتخصيب الاورانيوم الايراني، ولا يتوقّع منها في ظل ما تحمّل نفسها من مهمات في كل الاتجاهات ان تولي لبنان الاهتمام المطلوب منها على هذا الصعيد. اما مصر، وعلى رغم اهتمامها نسبياً بلبنان، فهي منشغلة بدورها بالمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، خصوصاً مع عودة الموفد الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل.
- مصادر دبلوماسية لـ'النهار': اسرائيل ليس لديها نية في شن حرب على لبنان
كشفت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ'النهار' ان ما نقله اخيراً وزير الخارجية الاسباني ميغل انخل موراتينوس الى لبنان، على اثر زيارته لاسرائيل ضمن جولة في المنطقة، من ان ليس في نية اسرائيل شن حرب على لبنان قد اخذ به بعض المعنيين جزئياً وليس بصورة كاملة وجازمة، لان واقع الامور يختلف بعض الشيء عن هذا التطمين الجازم.
وتشير هذه المصادر إلى ان 'الاتصالات الدولية مع الاسرائيليين أسفرت عن نتائج أبلغت الى المسؤولين اللبنانيين قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، وهي تفيد بمعادلة من عاملين: احدهما ان اسرائيل ليس لديها نية شن حرب على لبنان، والآخر ان ثمة حدوداً 'لتسامحها' في نقل اسلحة الى 'حزب الله'، الامر الذي قد يدفعها في وقت من الاوقات الى شن حرب على لبنان'.
- 'الديار':
الحريري سيؤكد لأوباما ان الحل بالمنطقة سياسي وليس عسكرياً
نقلت صحيفة 'الديار' عن مصادر نيابية مواكبة اشارتها الى ان الحراك العربي والدولي باتجاه لبنان بهذا الاندفاع الكثيف والسريع، انما يرمي الى توحيد المواقف في مواجة التهديدات الاسرائيلية المستمرة حتى في ظل المساعي المبذولة لانجاح المحادثات غير المباشرة برعاية اميركية، لافتة الى ان تطمينات الامم المتحدة لكل من لبنان وسوريا ليست كافية في ظل الحديث الاسرائيلي المتكرر عن عدوان جديد تنوي شنّه في محاولة للهروب الى الامام بهدف نسف المبادرات والقرارات ومن ثم اعادة الوضع الى نقطة البداية، مشددة على ان زيارة امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى لبنان في هذه المرحلة ومحادثاته مع كبار المسؤولين تأتي في اطار تعزيز وحدة الموقف والاصرار على تنفيذ المبادرة العربية، وهو ما تركّزت عليه مباحثاته مع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في دمشق، حيث اكد الزعيمان على التنديد بتهديد اسرائيل للبنان وسوريا ورفضها المستمر لمساعي الحل العادل والشامل.
وفي حين رأت المصادر النيابية المواكبة ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط عموماً، هي بمثابة فرصة مؤاتية لشرح الموقف اللبناني عن استمرار التعطيل الاسرائيلي لمسار عملية السلام ككل، لفتت الى ان هذه الزيارة تأتي بعد الاتصالات المكثفة التي اجراها رئيس الحكومة سعد الحريري مع غالبية الدول الصديقة للبنان والعرب، على خلفية منع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها المتواصلة ضد لبنان وسوريا كما فعل من خلال الاتصالات التي اجراها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمسؤولين في اسبانيا والمانيا وايطاليا والتي شكلت شبكات أمان دولية للبنان في مواجهة هذه التهديدات الاسرائيلية، مشددة على ان الاساس في هذه الزيارة يكمن في مخاطبة كبار المسؤولين الاميركيين وفي مقدمهم الرئيس الاميركي باراك أوباما ودعوتهم الى تسريع الجهود التي تقوم بها الادارة الاميركية لدفع عملية السلام قدماً الى الأمام، وبالتالي تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس أوباما ابان تسلمه لمهماته الدستورية قبل سنة ونصف، معتبرة ان اي تأخير في التوصل الى عملية السلام الشامل بين اسرائيل والدول العربية سيكون له تردداته على المنطقة التي قد تشهد حروباً وحرائق متنقلة في الاقليم لا تفيد الا الاصوليات والتطرف الذي سيجد فيها الساحة المؤاتية لممارسة اعماله.
واذ اكدت المصادر نفسها، ان الجولة التي قام ويقوم بها الحريري على كل من سوريا والمملكة العربية السعودية ومصر والاردن وتركيا قبيل زيارته للولايات المتحدة الاميركية، في غاية الاهمية خصوصا وانها تمكنه من الاستماع الى الموقف الحقيقي لكبار المسؤولين في هذه الدول ولنصائحهم التي يمكن من خلالها مقاربة الاوضاع في الشرق الاوسط مع الرئيس الاميركي، لفتت الى ان رئيس الحكومة لا بد وان يؤكد امام المسؤولين الاميركيين ان الحل الوحيد لأزمة الشرق الاوسط والصراع العربي - الاسرائيلي هو حل سياسي وليس حلاً عسكرياً على رغم التفوق الاسرائيلي في هذا الاطار.
واشارت الى ان الزيارة ستتيح للحريري ان ينقل الموقف اللبناني الحقيقي والانطباعات العربية عن رؤيتها الحقيقية للحل في المنطقة، مع ايراد المخاوف الناجمة عن تعطيل العملية السلمية، خاتمة ان قيام لبنان في هذه المرحلة بمخاطبة العالم الغربي باسم العرب جميعاً يؤكد على الطلب المشترك وهو كشف وتعرية اسرائيل امام الرأي العام العالمي ووجوب الضغط عليها لإنجاح مساعي الحل العادل والشامل بما يؤدي الى وقف عمليات التهديد والتهويل واشاعة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
- صحيفة 'الاخبار':
نقولا ناصيف
الحريري بين دمشق وواشنطن: هل يسعـه الاقتداء بوالده؟
ذهاب الحريري إلى العاصمة الأميركية هو الأول لرئيس حكومة لبنانية منذ الانقلاب الذي أحدثه 7 أيار 2008 وقلَبَ توازن القوى السياسي الداخلي، وحتّم مراجعة واشنطن دورها في لبنان لأول مرة منذ صدور القرار 1559 عام 2004. أصبحت أكثر تفهّماً وتشجيعاً لتسوية بين قوى 14 آذار والمعارضة التي كان يقودها حزب الله، وأكثر تقبّلاً لنفوذ سياسي لسوريا في هذا البلد، وهذا يعود الى ان الإدارة الأميركية شعرت بأن أحداث 7 أيار، عندما قادت أو كادت تقود إلى فتنة سنّية ـــــ شيعية، جعلت الفريق الشيعي مقرّراً رئيسياً في حكم لبنان وسياسته الخارجية، وممسكاً من خلال سلاحه بالفوضى والاستقرار في آن معاً، وقد جرّد الموالاة الصديقة لواشنطن من قدرات الاستمرار في قيادة النظام اللبناني على نحو تلك الحقبة.
ورغم أن الحريري ليس أول مسؤول لبناني كبير يزور واشنطن , إلا أن زيارته الأولى يحيط بها أكثر من عامل مؤثر في نتائجها:
أولها، أن الحريري استبق زيارة واشنطن بزيارته الثلاثاء الماضي (18 أيار) دمشق في إطار تنسيق المواقف معها بإزاء ما سيقوله للرئيس الأميركي، وما سيسمعه منه. والواقع أن ما يحب أن يسمعه أوباما هو غير ما ينبغي أن يجهر به الحريري، وخصوصاً إزاء الموقف من سلاح حزب الله الذي أضحى في قاموس رئيس الحكومة، شأن ما صار في قاموس الزعيم الدرزي، سلاح المقاومة. يحب أوباما أن يسمع موقفاً لبنانياً من القرارين 1559 و1701 اللذين يتعارضان من وجهة النظر الأميركية مع استمرار تسلّح حزب الله كما تعلن الإدارة، ويحب أن يسمع عن مسار العلاقات اللبنانية ـــــ السورية، وخصوصاً حيال ترسيم الحدود لمنع تهريب السلاح، وأطر تنظيم علاقات البلدين من غير أن يؤول ذلك إلى تعزيز النفوذ السوري في لبنان. إلا أن ما يسع رئيس الحكومة الإجابة عنه بما لا يتناقض وتفاهمه مع الرئيس بشّار الأسد، هو تجاهله القرار 1559 الذي حلّت محله طاولة الحوار الوطني، ووضع تنفيذ القرار 1701 في عهدة الأمم المتحدة لكفّ الانتهاكات الإسرائيلية، وإقرانه بقاء سلاح المقاومة باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية.
ثانيها، أن الدور الذي يتطلع الحريري إلى الاضطلاع به كي يستعيد به دور والده الرئيس رفيق الحريري، يفتقر إلى الكثير من الجدّية لأسباب شتى ليس أقلّها أن العلاقات الأميركية ـــــ السورية لم تعد على صورة ما كانت عليه في حقبة حكومات الحريري الأب،
لم يكن الحريري الأب يحتاج قبل كل زيارة لواشنطن إلى أن يستبقها بأخرى لدمشق،....
ثالثها، كان دفاع الرئيس الراحل عن العلاقات اللبنانية ـــــ السورية وسلاح حزب الله في صلب اقتناعات كاشَفَ بها الأميركيين الذين تقبّلوها ما دامت في ظلّ نفوذ الجيش السوري في لبنان. حمله ذلك على خوض إحدى أشرس المواجهات حينذاك بين حزب الله وإسرائيل في حملة عناقيد الغضب التي انتهت بتفاهم نيسان 1996. أصبح حزب الله إلى طاولة التفاوض مع سوريا والولايات المتحدة وإسرائيل وإيران التي أشركت فرنسا، في ظلّ مكوكية الحريري الأب عندما أمسى تفاهم نيسان شرطاً مزدوجاً على إسرائيل وحزب الله بعدم التعرّض للمدنيين الآمنين، لكنه منح الحزب شرعية الجلوس إلى الطاولة وتحوّل المقاومة شريكاً في إعادة الاستقرار إلى الحدود الشمالية للدولة العبرية.
رابعها، أن الحريري الابن عندما لبس زعامة العائلة إثر اغتيال والده لم يكن قد خبر السياسة قط. ، كأنه يُعدّ في مرحلة انتقالية لخلافة الابن أباه، فإذا به يتحوّل أصيلاً في المواجهة مع سوريا وحزب الله. كلاهما حمّلا الحريري الابن عبئاً ثقيلاً على كتفيه مع انهيار المرجعية السياسية والأمنية للنظام والاستقرار في لبنان. ما كان قد ورثه من اغتيال والده دفعت به تطورات متسارعة إلى التراجع عنه: صَالَحَ سوريا ورئيسها بعدما اتهمه بجريمة الاغتيال، وصار ينظر إلى حزب الله على أنه مقاومة وكان قد عدّه متهوراً يقود لبنان إلى حرب مدمّرة مع
خامسها، لن يسع رئيس الحكومة، شأن ما كان عليه والده الراحل، الدخول وسيطاً في العلاقات الأميركية ـــــ السورية التي تجتاز حالياً صعوبات تطبيعها في ظلّ تباين في وجهات النظر بين الإدارة والكونغرس بشأن جدوى الحوار مع دمشق من جهة، وفي ظلّ تعارض موقفي الإدارة والقيادة السورية
- 'النهار':
كتب اميل خوري تحت عنوان: لبنان يبقى ساحة مفتوحة للصراعات إذا لم يتم تحييده
هل لسوريا مصلحة في العودة إلى تلازم المسارات ؟
توقفت أوساط سياسية عند قول النائب وليد جنبلاط في مقاله الاسبوعي في جريدة 'الانباء': 'إن ما يجعل الجولة الخارجية للرئيس سعد الحريري تكتسب اهمية خاصة انها تأتي في ظرف دقيق بات يحتم اعادة الاعتبار الى تلازم المسارات بعيدا من تعابير ومصطلحات الحقبة السابقة التي شاع فيها استخدام كلمة الوصاية وما شابه، فالمصلحة الاستراتيجية والقومية تحتم التأكيد على هذا الخيار، لاسيما مع تصاعد بعض الاصوات المشبوهة التي تتحدث عن تحييد لبنان، وهو خيار مستحيل بفعل عوامل التاريخ والجغرافيا وبفعل اتفاق الطائف الذي تحدث عن العلاقات المميزة، وايضا بفعل الاجماع الوطني على اتفاق الهدنة مع اسرائيل'.
الاوساط نفسها علّقت على هذا الموقف الجديد للنائب جنبلاط بالآتي:
أولاً: ان النائب جنبلاط لم يتراجع عن مواقفه السلبية من سوريا ومن سلاح 'حزب الله' فحسب، بل تراجع حتى عن أفكاره التي أوردها في مقاله الاسبوعي في جريدة 'الانباء' قبل انسحابه من قوى 14 آذار تحت عنوان 'الحياد الايجابي مدخل لاستقرار لبنان' جاء فيه: '..... والسلاح الفلسطيني خارج ثم داخل المخيمات والمحكمة الدولية، والاستقلال يبنى مع المقاومة ومع قبولها بالاستيعاب التدريجي ضمن الجيش الوطني في مواجهة اسرائيل، وهذا الاستيعاب اذا ما تحقق سيؤدي تدريجاً الى قبول جميع الاطراف السياسيين بمبدأ الحياد الايجابي، اي ألا يكون لبنان ساحة بل دولة مثل سائر دول العالم لا يتم استخدامه لتصفية اي صراعات اقليمية او دولية على ارضه'.
ثانيا: ان رجوع النائب جنبلاط عن مطالبته بالحياد الايجابي كمدخل لاستقرار لبنان واعتبار الاصوات التي تتحدث عن تحييد لبنان 'مشبوهة لأنه خيار مستحيل بفعل عوامل التاريخ والجغرافيا' يطرح سؤالاً: أين كانت 'عوامل التاريخ والجغرافيا' عندما طالب جنبلاط نفسه بالحياد الايجابي؟ هل كان صوته من الاصوات المشبوهة؟ وكيف كان يطالب باستيعاب المقاومة تدريجاً ضمن الجيش الوطني في مواجهة اسرائيل وبات الآن يطالب باخراج موضوع سلاح المقاومة من التداول...
ثالثا: ان ابقاء لبنان ساحة بفعل 'عوامل التاريخ والجغرافيا' معناه ان يبقى اللبنانيون منقسمين بين هذا المحور وذاك، يلعب اي خارج على التناقضات في ما بينهم ليظل له القرار وليس للدولة اللبنانية، وهو ما حصل في الماضي عندما انقسم اللبنانيون بين من هم مع المحور البريطاني ومن هم مع المحور الفرنسي، وعندما انقسموا بين من هم مع المحور الناصري ومن هم ضد هذا المحور، ومن هم مع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ومن هم ضد هذه التنظيمات، فكانت الحروب الداخلية المدمرة، ومن هم مع المحور السوري ومن هم ضد هذا المحور، ومن هم حاليا مع المحور السوري – الايراني ومن هم ضد هذا المحور، ومن هم مع الدولة اللبنانية السيدة المستقلة الحرة التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها، ومن هم مع بقاء الدولة ضعيفة مشلولة معرّضة لعودة اي وصاية عليها، فلا القرار يكون قرارها ولا السلطة سلطتها على كل اراضيها.
لذلك، على اللبنانيين ان يتفقوا إما على اعتماد مبدأ الحياد الايجابي فلا يكون طرف منهم مع 'شرق' وطرف آخر مع 'غرب'، وإما أن يبقى لبنان ساحة وكل طرف لبناني يقف مع محور لتصبح ارض لبنان ساحة للصراعات المحلية والعربية والاقليمية والدولية.
رابعا: ان مطالبة النائب جنبلاط باعادة الاعتبار الى تلازم المسارات هي مطالبة قد لا تقبل بها مصلحة سوريا في الظرف الحاضر، خلافا لما كان عليه موقفها في الماضي عندما كانت تصر على تلازم المسارات وخصوصا المسارين اللبناني والسوري وترفض ان يحل لبنان نزاعه مع اسرائيل بمعزل عنها وهو ما سعى اليه لبنان طويلاً ولم ينجح في فصل ازمته عن ازمة المنطقة، حتى ان اسرائيل لم تكن مع فصل المسارات، بدليل انها عندما توصلت الى اتفاق 17 ايار مع لبنان اشترطت في اللحظة الاخيرة ان يتزامن انسحاب قواتها من الجنوب مع انسحاب القوات السورية من لبنان، فكان هذا الشرط السبب الاساسي لالغاء ذاك الاتفاق.
الواقع، ان للبنان اليوم مصلحة في ان يكون مساره متلازماً والمسار السوري، ولكن هل لسوريا اليوم، خلافا للماضي، مصلحة في ذلك؟ إن الجواب عن العودة الى تلازم المسارات ليس عند لبنان بقدر ما هو عند سوريا، فاذا كان موقفها ايجابيا، فان الجدل حول سلاح 'حزب الله' ودوره وحول الاستراتيجية الدفاعية يتوقف بعد الاستماع الى رأي سوريا في الموضوع.
- 'النهار':
كتب سركيس نعوم تحت عنوان: نحو مفاوضات سورية - إسرائيلية مباشرة ؟
..المعلومات الواردة من دمشق الى عدد من المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة تشير وبشيء من الثقة والجزم الى ان الاتصال بين البعثة الديبلوماسية الاميركية في دمشق وبين المسؤولين السوريين مقطوعة أو تكاد أن تكون مقطوعة. إلاّ أن المعلومات نفسها تشير وبكثير من الجزم الى ان انزعاج القيادة السورية من البطء المتعمّد في اجراءات تثبيت السفير الاميركي الجديد لديها ، ... علماً ان ذلك لا يعني على الاطلاق ان القيادة السورية ستبقى منتظرة الى ما لا نهاية ترجمة عملية لمواقف اوباما 'الايجابية'. وعلماً ايضاً ان الانتظار لا يُضيرها لأنه لا يفرض عليها تغيير مواقفها التي تزعج اميركا وحلفائها في المنطقة، أشقاء كانوا أو أعداء. وابرزها 'تطوير' تحالفها الاستراتيجي مع ايران الاسلامية ' ، واستمرار دعمها لـ'حزب الله'، وعدم اعاقة حصوله على الأسلحة التي يحتاج اليها، وعدم التخلي عن 'حماس' الفلسطينية، ..
المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة تقول ان أحد أبرز أسباب تلاقي المصالح المشار اليه هو الخوف من وصول نظام سني أصولي متطرّف ومكفِّر الى السلطة في سوريا لا بد من ان يشكل خطراً كبيراً على اسرائيل مشابهاً لخطر ايران عليها لكنها تضيف ان مناخاً بدأ يتكوّن في اسرائيل وتحديداً داخل كل مؤسساتها السياسية والمدنية والعسكرية والامنية يفيد ان سوريا الاسد افادت من تلاقي المصالح هذا لتعزيز وضعها لك