- صحيفة 'السفير':
اختار الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله يوم الحادي والعشرين من أيار 2010 لافتتاح &laqascii117o;معلم مليتا للسياحة الجهادية" لما له من معنى ورمزية ودلالة، ففي مثل هذا اليوم من عام 2000 خطا الجنوب الخطوة الأولى والحاسمة على طريق التحرير الذي اكتمل في الخامس والعشرين من أيار من العام نفسه.
واختار مليتا، كأرض تروي حكاية المقاومة، وكواحدة من أقدم المواقع في إقليم التفاح في مواجهة مواقع العدو، ومنها استنزفه المقاومون، ومنها انطلقت عمليات كبيرة جداً، هنا قاتلوا وصمدوا، وهنا سالت دماؤهم واستشهدوا، وهنا كان السيد عباس الموسوي يحتضن المقاومين ويقيم لهم مجالس الدعاء ويودعهم في اللحظات الأخيرة إلى اقتحام المواقع.
ومن مليتا، أطل السيد نصر الله، على الاستحقاق البلدي الجنوبي الذي يصادف عبوره في أجواء عيد التحرير الذي تقف ذكراه العاشرة على مسافة ثلاثة ايام، ليقدم مرافعة دفاعية عن التحالف البلدي بين &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" بعد الاعتراضات التي أحاطت به وقاربته بعناوين اتهامية مختلفة وتحفظات كثيرة تجلت في العديد من القرى والبلدات الجنوبية بلوائح مقابلة وترشيحات عائلية وسياسية متفرقة.
ولعل اللافت للانتباه ربط السيد نصر الله للتحالف بين الحزب والحركة بهدف الحفاظ على &laqascii117o;نسيجنا الاجتماعي وبيئتنا الشعبية كأولوية مطلقة". واعتباره هذا الاتفاق كأفضل إنجاز وأهم هدية تقدم للجنوبيين في عيد التحرير.
ـ صحيفة 'النهار':
دخل الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، قبل 48 ساعة من الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، على خط دعم التوافق مع حركة 'أمل'، فقال: 'نحن نتبنى لوائح حركة أمل وحزب الله بشدة وبكل تأكيد وعزم وجزم ونعمل من أجل أن تنجح هذه اللوائح. ونعتبر ان هذا التحالف الانتخابي البلدي هو جزء من التحالف الاستراتيجي الذي يحمي ويحصّن بيئة المقاومة'.
ـ صحيفة 'الحياة':
... وتحدث الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة له في افتتاح متحف للمقاومة في بلدة مليتا الجنوبية، يشمل نماذج من صواريخ &laqascii117o;رعد" الإيرانية و &laqascii117o;غراد" و &laqascii117o;سام 7" الروسية و &laqascii117o;تاو" الأميركية وأخرى من نوع &laqascii117o;فاغوت" سبق للمقاومة ان استخدمتها. وسأل نصرالله عن السبب في تدفق الزيارات الأميركية والأجنبية والعربية الى لبنان؟ وقال: &laqascii117o;ماذا يجري في لبنان؟ لن أجيب عن ذلك الآن بل في احتفال 25 أيار (مايو) في ذكرى التحرير".
ـ الشرق الأوسط : نصر الله يدعو الجنوبيين لإقامة الأعراس الانتخابية مقابل نزول الإسرائيليين إلى الملاجئ
لبنان: زحمة موفدين دوليين يطلبون عدم تقديم الذرائع لإسرائيل.. وحزب الله يجهز قواته
سأل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: &laqascii117o;لماذا كل الزيارات الأميركية والأوروبية والعربية إلى لبنان؟ وما الذي يحصل في لبنان؟"، وحض أبناء الجنوب على عدم الخوف من مناورات العدو الإسرائيلي وأن يمارسوا حقهم في الانتخابات البلدية بكل حرية.
وبينما كان حزب الله يعلن عن إرسال آلاف المقاتلين إلى المنطقة الحدودية ردا على المناورات الإسرائيلية الكبيرة التي ستنطلق الأحد وتحاكي حربا على لبنان وغزة في الوقت نفسه، قال مسؤولون لبنانيون لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن الوفود الغربية حذرت لبنان من &laqascii117o;توفير ذرائع" لإسرائيل لشن حرب على لبنان، منبهين إلى أن الحرب إن وقعت ستكون لها نتائج &laqascii117o;كارثية على الواقع اللبناني". وأشار مصدر لبناني واسع الاطلاع إلى أن إسرائيل تسعى للحصول من الولايات المتحدة على القبول بتوجيه ضربة لإيران، وفي حال حصل ذلك فإن الساحة اللبنانية ستكون في قلب الحدث. ونقلت المصادر أن المسؤولين اللبنانيين تلقوا وعودا بممارسة ضغوطات شديدة على إسرائيل، لكن بعضهم أشار إلى أن هذه الوعود &laqascii117o;صيفية" فقط ولا ضمانات باندلاع مواجهات خريفية، انطلاقا من تطورات الملف النووي الإيراني.
وقال وزير الدولة عدنان السيد حسين إن وجود المقاومة وتأثير لبنان في محيطه وترؤسه مجلس الأمن الدولي، هي عوامل الازدحام الدبلوماسي في لبنان، مشددا على أن المقاومة من العوامل الأساسية في هذه الحركة. مشيرا إلى أن لبنان أبلغ رسالة دعم وأخذ الحيطة من العدو الإسرائيلي الذي يفتش عن فرصة للاعتداء على لبنان، وأن لبنان أبلغ المعنيين أنه يعرف كيف يمكن أن يدافع عن نفسه، وأنه يتطلع إلى مزيد من الاستقرار وتحقيق السلام.
وأعلن مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن الحزب &laqascii117o;دعا عناصره إلى البقاء على أهبة الاستعداد للرد على المناورات الإسرائيلية"، قائلا إن &laqascii117o;آلاف المقاتلين لن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات البلدية في الجنوب يوم الأحد، لأنهم يستعدون منذ الآن لأي طارئ". وشدد قاووق على أن &laqascii117o;إسرائيل لن تجد مكانا للاختباء به في فلسطين المحتلة، إذا شنت أي هجوم جديد على لبنان".
وفي إسرائيل أبرزوا تصريحات مسؤول حزب الله ولكن من دون تعليق. وكانت إسرائيل قد قررت إجراء تدريبات للدفاع المدني في نهاية هذا الشهر ولمدة خمسة أيام متواصلة، لفحص جاهزية أجهزة الدفاع المدني العسكرية والمدنية في حالة تعرض إسرائيل لهجوم عسكري شامل بالأسلحة التقليدية وغير التقليدية. وستشارك جميع المؤسسات الحكومية والتعليمية ومؤسسة &laqascii117o;نجمة داود الحمراء"، وهي النسخة اليهودية من الهلال الأحمر والصليب الأحمر، والمؤسسة الإطفائية وقوات الإنقاذ على اختلاف انتماءاتها والبلديات وغيرها، في هذه التدريبات. كما ستشارك الحكومة الإسرائيلية فيها، حيث تعقد جلسة طارئة في إطار هذه التدريبات، وستعقد جلسات متواصلة للمجلس الأمني الوزاري المصغر لقيادة العمليات. والسيناريو الذي تتدرب عليه هو تعرض إسرائيل لهجمة بالصواريخ الجديدة من حزب الله، تعقبها هجمة صاروخية من الصواريخ البدائية الموجودة لدى حماس ثم هجمة سورية/ أو إيرانية شاملة، تستخدم فيها أسلحة تقليدية وأسلحة كيماوية وبيولوجية وغازية. كما يتضمن سيناريو هذه الحرب احتمالات إصابة مقار وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وغيرهما من المواقع الحساسة ومصانع كيماوية وغيرها. وخلال التدريب تؤخذ في الاعتبار إمكانية احتياج إسرائيل إلى نقل مئات ألوف السكان من منطقة المركز (تل أبيب وضواحيها) إلى المستوطنات في الضفة الغربية.
ـ صحيفة 'اللواء':
... وكان اللافت الكلمة المطولة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي تناولت ما يمكن وصفه <بأزمة التوافق> وإرتداداتها الشعبية على الأرض&bascii117ll; فقد تناول السيد نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة خلال إفتتاح المعلم السياحي الأول الذي يحكي المقاومة في بلدة ملينار - اقليم التفاح الإنتخابات البلدية والإختيارية التي ستجرى الأحد في الجنوب فأعلن أن أمر توقيع إتفاق تفصيلي بين <حزب الله> وحركة <أمل> حول الإنتخابات لم يكن سهلاً، معتبراً أن أفضل هدية تقدمها <أمل> و<حزب الله> للناس في الإنتخابات هو الإتفاق في الإنتخابات، مؤكداً تبني <حزب الله> للوائح <الوفاق والتنمية> في الجنوب، معتبراً أن تحالف <أمل> و<حزب الله> هو جزء من التحالف الإستراتيجي الذي يحمي ويحصن بيئة المقاومة، من دون أن ينفي مواجهة بعض الصعوبات على مستوى القواعد في بعض البلدات&bascii117ll;
ـ 'السفير':
حلمي موسى
في الوقت الذي تستعدّ فيه إسرائيل لإنجاز المناورة الأكبر في تاريخها للجبهة الداخلية، تشعر أن المخاطر تتعاظم على هذه الجبهة، خصوصاً من لبنان، أكثر من أي وقت مضى. وليس صدفة أن القادة والمعلقين الإسرائيليين يدورون ويحومون حول رقم الأربعين ألف صاروخ التي يقولون إن &laqascii117o;حزب الله" يمتلكها، والتي بتعزيزها بصواريخ نوعية ودقيقة، غدت ردعاً يردع الردع الإسرائيلي المعهود. ولم يعد الخوف من الحرب سمة يمكن أن تعثر عليها فقط في أحد جانبي الجبهة، بل بات بديهياً أن تراه في الجانبين، مما يجعل وقوعها أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
ويثير الواقع المستجد هذا، سجالاً لا يتوقف بين ساسة وعسكريين ومعلقين في إسرائيل حول ما جرى وما الذي قاد إلى هذا الوضع. ثمة من يستغل ذكرى مرور عشر سنوات على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام 2000 مناسبة لمراجعة عميقة ولحساب نفس عسير.
فالعميد احتياط نوعم بن تسفي، آخر قادة اللواء الغربي للجيش الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، يستذكر مع صحيفة &laqascii117o;هآرتس" تلك الأيام ولا يشك في طبيعة ما جرى قبل عشر سنوات. &laqascii117o;لم يكن الأمر خروجاً، ولم يكن انسحاباً. لقد كان هروباً بكل بساطة". وبن تسفي هو من أشرف على الانسحاب يوم 24 أيار العام 2000 بعدما قاد هذا اللواء لأربع سنوات تقريباً.
وكان بن تسفي يتخذ من بنت جبيل مقراً لقيادة لوائه، مما خلق في حرب لبنان الثانية ( 2006) مفارقة مهمة وهي ان إحدى أشرس المعارك دارت حول المقر السابق لقيادة اللواء الغربي هذا. وتكمن المفارقة في أن الجيش الإسرائيلي أراد من العودة إلى مقر هذا اللواء إثبات قدرته على تحقيق &laqascii117o;صورة النصر"، لكنه في الواقع عجز عن رفع العلم الإسرائيلي هناك واضطر لرفعه على بيت مجاور. كان بن تسفي بين كبار الضباط الذين أيّدوا قرار الانسحاب من طرف واحد من لبنان. وأشار إلى أن قسماً من كبار الضباط كان يتجنّب إبداء رأي. ويقول &laqascii117o;أعتقد أن تشيكو تامير، شموئيل زكاي، أفيف كوخابي، ألون فريدمان، أيال آيزنبرغ، جميعهم فهموا أنه ينبغي الخروج. كلهم أحسوا على أجسادهم الإخفاق، قلة الحول على مواصلة المهمة في لبنان. وكثير من القادة الأعلى كانوا يشعرون هكذا. المشكلة هي أنك كلما كنت أعلى مرتبة وتعتقد أن ارتقاءك في سلم الرتب يصعب عليك الوقوف ضد المؤسسة. ليس صدفة أن القائدين الوحيدين اللذين أعربا عن رأيهما بوجوب الخروج كانا الجنرالين عميرام ليفين وشاي أفيتال قبل وقت قصير من تسريحهما من الجيش".
ويميز بن تسفي بين تأييد الخروج وبين طريقة التنفيذ. وفي نظره فإن &laqascii117o;التنفيذ كان فشلاً عملياتياً. والجيش الإسرائيلي لم يحقق بشكل عميق في الانسحاب، لأنه كان سيظهر أن كثيراً من كبار الضباط سمحوا للمسألة بالانهيار. لقد حققوا في عمليات اختطاف الجنود لكنهم لم يحققوا في الانسحاب". ولا يتأثر بن تسفي بما يشاع حول أن أي جندي لم يجرح في الانسحاب ويؤكد أن صورة الانسحاب فسرت في الشرق الأوسط على أنها &laqascii117o;هروب. فقد أبقينا خلفنا معدات وآليات. وفي العديد من الحالات نهب جنودنا عتاداً.. وكانت مذلة كبرى في احتشاد رجال جيش لبنان الجنوبي على بوابة فاطمة. لقد كان هذا هروباً غير مخطط، حيث لم يطلق حزب الله علينا نيراناً جوهرية. الجنود فهموا الأمر وقالوا ذلك. كان هناك تنازل عن قيم تربينا عليها كجنود".
ويكتب المعلق السياسي في &laqascii117o;معاريف" بن كسبيت تحت عنوان &laqascii117o;بكاء للأجيال"، ليستعيد الظروف السياسية التي أملت على رئيس الحكومة الجديد آنذاك، إيهود باراك، تنفيذ الانسحاب من طرف واحد. ويشير إلى جلسة عقدت في العشرين من أيار العام 2000 للمجلس الوزاري المصغر في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب. وكان باراك قد وعد في معركته الانتخابية بسحب القوات الإسرائيلية من لبنان خلال عام. وحينها ازداد ضغط &laqascii117o;حزب الله" وبدأ جيش لبنان الجنوبي في التفكك.
في ذلك الاجتماع، أخذ قائد المنطقة الشمالية حينها، الجنرال غابي أشكنازي، الذي يرأس الأركان الإسرائيلية حالياً، أحد الوزراء جانباً وقال له قبل أن تبدأ الجلسة &laqascii117o;يجب الخروج الآن. هذه الليلة حقاً". وشرح اشكنازي أن &laqascii117o;الحزام الأمني قد ينهار في كل لحظة. الصفقة على وشك التفكك، وجيش لبنان الجنوبي يدرك الوضع، قد يحدث هذا في كل ثانية وسينهار كل شيء آنذاك مثل برج من أوراق اللعب".
أثناء الجلسة، أثير اقتراح المغادرة الفورية. ولكن هناك من أشار إلى انه اذا تم الخروج في إثناء الليل، فسيكون من الممكن الخروج على نحو منظم، وإجراء مسيرة عسكرية، ونقل مسؤولية ولو رمزية الى جيش لبنان الجنوبي والمغادرة برأس مرفوع. كان رأس المعارضين وزير الخارجية دافيد ليفي الذي كان يؤمن بالاتصالات في الامم المتحدة، وتبنى باراك موقفه وهو ألا يخرجوا في هذه الأثناء ويستنفدوا الاتصالات السياسية. &laqascii117o;كان ذلك قراراً سيئاً. فمن الغد، في يوم الأحد 21 ايار، بدأ انهيار جيش لبنان الجنوبي. اثارت حقيقة أنه لم يكن هناك مقر قيادة منظم قبل الانسحاب، بسبب خوف باراك من التسريبات، عدم يقين ويأساً عند رجال جيش لبنان الجنوبي. لقد خافوا ان تتركهم اسرائيل في جنح الليل (وهو ما تبينت صحته)، وبدأوا يبحثون لأنفسهم عن ملاذٍ. في يوم الأحد ظهر اول التصدعات وبدأت تتسع سريعاً. بدأت تسقط مواقع جيش لبنان الجنوبي. علموا في جيش لبنان الجنوبي أنه لا يمكن وقف الانهيار. أخذ الشريط الأمني ينهار. بعد ذلك بيومين، في الليلة بين 23 الى 24 ايار، خرج الجيش الإسرائيلي من لبنان في إجراء بدا شبيهاً بهرب مذعور. أضاعت اسرائيل فرصة الخروج على نحو كريم مع خروج السبت. ضرب حزب الله القوات الخارجة من الخلف، وكان نصر الله يستطيع ان يظهر لنفسه انتصاراً بطولياً. فقد نجح هو مع بضع مئات من المقاتلين في ان يهزم أعظم جيش في الشرق الاوسط ويجعله يهرب من لبنان. حصدت اسرائيل ثمار هذا الاضطراب بعد ذلك بعشر سنوات".
ويشير كسبيت إلى أن باراك &laqascii117o;حاول في الأسابيع الأخيرة ان يحصل لنفسه على فضل الخروج من لبنان. أي إجراء قيادي، وأي رؤيا وأي قدرة على اتخاذ قرار وتنفيذه. أما الواقع بطبيعة الأمر فهو معاكس تماماً. جلب باراك على اسرائيل كارثة باهظة. أجل، كان يجب الخروج من لبنان. كان من الواجب الخروج من لبنان. لكن ليس على هذا النحو. ان خروج باراك من لبنان، وطريقة إعلان ذلك وشكل تنفيذه، نجمت عنه جميع المشكلات والضربات التي حلّت بنا في السنين التي تلت ذلك. الحديث عن حقائق تاريخية لا يستطيع الاعتراض عليها حتى مراسلو البلاط الذين يحيطون بباراك. إن إعلان باراك في ذاك البرنامج الإذاعي جعل الأوراق كلها خاسرة. وكانت حقيقة أنه قيّد نفسه بموعد قاتل. حاول ان يجمع نقاطاً لدى الرأي العام لكنه انشأ واقعاً صعباً. فقد عدّ الشرق الاوسط كله أيامه. مع دخوله عمل رئيس الحكومة، ظهر على الفور ذلك العنوان عن القلعة على الجبل البركاني ومع عدد الأيام بدأ الصحافيون أعمدتهم الصحافية الأسبوعية بالعدّ التنازلي".
ويبين كسبيت أنه عشية انسحاب الجيش الاسرائيلي، نقلت جهات فلسطينية رفيعة المستوى &laqascii117o;رسائل يائسة الى اسرائيل. ونشرت رسالة كهذه ايضاً بهذه الصفحات. قام من ورائها ابو علاء الذي كان آنذاك رئيس فريق التفاوض الفلسطيني. قالت الرسالة إن خروج الجيش الاسرائيلي من لبنان من جانب واحد حتى الحدود الدولية سيكون خطأ شديداً. فقد يفضي الى نشوب انتفاضة. وقال الفلسطينيون: كيف تتوقعون منا الهوادة معكم بعد ذلك؟ اذا كان بضع مئات من المحاربين يطردون اسرائيل حتى الخط الدولي فكيف يستطيع الشعب الفلسطيني أن يقبل أقل من ذلك؟ بعد سابقة سيناء والسلام مع الاردن والخروج من لبنان حتى آخر سنتيمتر، لن يكون للفلسطينيين مناص، قالوا. سيكونون مضطرين ببساطة الى الثبات على خطوط 1967. لكن لم يصغ أحد الى هذه الرسالة".
كان باراك قد تحدث عن &laqascii117o;اتفاق" لكن أحداً لم يفهم أي اتفاق يقصد. يبين كسبيت أنه في النهاية، حاول بشكل بائس عرض الاتفاق على أنه &laqascii117o;اتفاق" مع الامم المتحدة على رسم الحدود. &laqascii117o;هذا انفعالي بقدر كبير. بالمناسبة، استمر الجدل في خط الحدود الى اليوم (انظروا مزارع شبعا). لو أن باراك فكر بالأمر قبل ذلك، لعلم انه يمكن إحراز مكاسب مناسبة من الانسحاب، ويمكن إملاء جزء من خط الحدود، ويمكن استعمال فرنسا في مواجهة لبنان على نحو سرّي. لكن باراك مثل ارييل شارون بالضبط بعد ثلاث سنين من ذلك، فضل الخروج فحسب. أن يرمي المفاتيح الى لا مكان، ليكسب من يمسك بها. وفي حالته أمسك حزب الله بها. وفي حالة شارون أمسكت حماس بها. من الذي ربح؟ المؤكد لسنا نحن".
&laqascii117o;إن الأجل الذي سمّاه للخروج، في غضون سنة، احدث أضراراً أخرى من جملتها إفشال التفاوض مع سوريا. في كانون الثاني 2000، في شبردستاون، اعتقد باراك انه ما زال يملك نصف سنة آخر حتى حزيران ولم يسارع لمحادثات السوريين في الخط الحدودي. أما السوريون من جهتهم، فاستشاطوا غضباً. لقد تخلوا سريعاً ووافقوا على أكثر مطالب اسرائيل المتعلقة بالترتيبات الأمنية والمياه والتطبيع.
والآن، عندما أرادوا الحديث عن الخط الحدودي رفضهم باراك. لقد انتظر &laqascii117o;انسحابه مع اتفاق" في حزيران. لكن السوريين استشاطوا غضباً وفجّروا الصفقة. ضُيّعت فرصة تاريخية لمرة واحدة. لو أن باراك فعل الفعل الصائب، فعقد سلاماً مع سوريا، أرفقه بالخروج من لبنان لأمكن آنذاك تحطيم ذراع حزب الله (عندما كانت ما تزال صغيرة نسبياً)، وان ينقض محور الشر بين طهران ودمشق (في حين كان ما يزال ضعيفاً نسبياً)، وان يسكت الجبهة الشمالية (في حين كانت ما تزال في مهدها) وان يعزل ايران. كان ذلك يحدث انقلاباً استراتيجياً ضخماً في الشرق الاوسط ولربما ما كان ليحدث انتقاد العالم الحالي من مواجهة المشروع الذري الايراني. لكن باراك كما قلنا آنفاً تمسك بمبادئه وتصريحاته وجداوله الزمنية. هكذا تكون الحال عندما تعمل الحياة كلها مع الساعات لا مع البوصلة".
ويعرض كسبيت للنقاشات التي دارت في إسرائيل حول اليوم التالي. وأشار إلى أن السجال دار عملياً بين مذهبين. &laqascii117o;قال الاول إنه في اللحظة التي نخرج فيها، سيصبح حزب الله حزباً سياسياً. ويفقد من تأثيره وقوته. وقال الثاني عكس ذلك، وهو أنه لا صلة بين الانسحاب الاسرائيلي ووجود حزب الله. فوجوده مشروط باستمرار الجهاد. الصلة عكسية. اذا انقطع الجهاد ضعفت المنظمة واختفت. إن من اعتقد ذلك كانوا قلة ضئيلة طوردت قبل الانسحاب وتبين بعده أنها كانت على حق، فقد أحرزت إيران لنفسها موقعاً ثميناً على جدارنا الشمالي. ولن تتخلى عن هذا الموقع بسهولة. بين سنتي 2000 الى 2006 (حرب لبنان الثانية) جال على جدارنا جنرالات إيرانيون من الحرس الثوري مع نواظير. لم يعودوا هناك الآن، لكن حزب الله أصبح أقرب من أي وقت مضى الى السيطرة المطلقة على لبنان".
ويواصل كسبيت كلامه &laqascii117o;ماذا حدث لنا في العقد الأخير؟ من جهة إحصائية، نحن نوفر 25 جندياً كل سنة (عدد القتلى في لبنان). ومن جهة ثانية، دفعنا عن ذلك قتلى حرب لبنان الثانية، ويقول آخرون إننا دفعنا قتلى الانتفاضة. وحدث اختطافان قاتلان أيضاً (خمسة قتلى) على الجدار. تحوّل حزب الله من حركة هامشية الى منظمة عظيمة القوة تملي السياسة اللبنانية. ويحاصر نصر الله رئيس لبنان ويسيطر على مجلس النواب والحكومة. إنه الرجل الأقوى في لبنان، ممثل خامنئي الذي بيده تدبير الامر".
ويخلص إلى أن &laqascii117o;محور الشر يسيطر على المنطقة. لو حدث السلام مع سوريا ولبنان والخروج مع اتفاق حقيقي وتفكيك الجبهة الشمالية لوفرنا على أنفسنا الواقع الصعب اليوم، حيث توجد فرقة ايرانية على الحدود وعشرات آلاف الصواريخ الموجّهة الى قلب تل أبيب. يسيطر على لبنان اليوم ذراعان قويتان لسوريا وايران. لو أن اسرائيل أدركت عقد تسوية سلمية مع سوريا لما وجد هذا النظام كله. ولكان خيار بنائه من جديد وتوزيع أوراق اللعب من جديد، ونقض محور الشر وإكمال دائرة السلام حول اسرائيل. لكن كل هذا لم يحدث. حدثت أمور أخرى سيئة مظلمة جداً، وهي في الحصيلة العامة الشيء الضئيل قياساً بما قد يقع بعد ذلك. لأن البطلين نتنياهو وباراك لا يزالان في الموقع نفسه الآن أيضاً".
ـ 'السفير':
جنان جمعاوي
تشومسكي ضيفاً على الجنوب: إذا &laqascii117o;تعقّلت" إسرائيل ... فلا حرب
إذا ضرب الإسرائيليون لبنان.. على إيران أن تستعد، لأنها ستكون الهدف الثاني. هكذا يختصر المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، الذي قام أمس بجولة في الجنوب، في الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي، أحاديث الحرب المحتملة في المنطقة.
لا يقول تشومسكي إن الحرب ستقع. ولكنه لا يقول إنها لن تقع. فكل شيء منوط بأن &laqascii117o;يحكّم الإسرائيليون عقلهم، وعندها فقط لن يفعلوا". كان تشومسكي قد استبق حديثه إلى &laqascii117o;السفير" بوصف الدولة العبرية بأنها &laqascii117o;غير عقلانية وهستيرية وتعاني جنون الارتياب". (تفاصيل صفحة 8)
وجال تشومسكي، وابنته آفي، وصديقه الأستاذ الجامعي عساف كفوري وعقيلته أيرين، والمسؤول في &laqascii117o;نادي اللقاء" الذي يستضيف المفكر الأميركي، الطبيب غسان عيسى، في عدد من المناطق الجنوبية، أبرزها مدينة صور، حيث التقى مسؤول المنطقة في حزب الله الشيخ نبيل قاووق. بعدها توجه تشومسكي إلى بلدة بنت جبيل، ومارون الراس، فوقفة عند بوابة فاطمة، قبل أن يتوجه إلى معتقل الخيام، فبلدة مليتا، حيث حضر حفلاً افتتح فيه حزب الله &laqascii117o;المعلم الجهادي السياحي الأول عن المقاومة"، وذلك لمناسبة الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من غالبية الاراضي اللبنانية.
خلال الجولة، تحدثت &laqascii117o;السفير" مع تشومسكي، حول الأوضاع في المنطقة. لم يستبعد اندلاع حرب في المنطقة. ولكنه لم يجزم. وقال إنه &laqascii117o;إذا ضربوا إيران، فإن حزب الله سيرد بضرب إسرائيل"، أما &laqascii117o;إذا ضربوا لبنان أولاً، فهذه إشارة لإيران. وعليهم (الإيرانيون) أن يكونوا مستعدين".
وعن الانفتاح الأميركي على سوريا، قال تشومسكي إن الولايات المتحدة &laqascii117o;تريد أن تتحكم في الوضع (هناك على أمل) إبعادها عن طهران"، وهذا ما لن يحدث. ثم وصف تركيا وكذلك البرازيل بأنهما &laqascii117o;قوتان ناميتان استقلتا" على الساحة الدولية، مشدداً على أن أنقرة &laqascii117o;تتغير وتنفتح على الشرق، وهذا طبيعي"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;واشنطن لا تحب ذلك". وانتقد تشومسكي السعوديين والمصريين، وخاصة في ما يتعلّق &laqascii117o;بما لا يقومون به من أجل الفلسطينيين"، واصفاً حل الدولتين، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بأنه &laqascii117o;فظيع، ولكنه الوحيد القائم"، باعتبار أن حل الدولة الواحدة (بقوميتين) يعني &laqascii117o;إرغام الفلسطينيين عن التخلي عن الأمل وأن يُتركوا أمام خيارين: إما الفرار أو الموت". كما وصف الوساطة الأميركية لحل هذا الصراع بأنها &laqascii117o;مزحة"، فالرئيس الأميركي باراك أوباما لا يكترث حقيقة، جل ما يهمه هو &laqascii117o;ألا يُهان. وهو يريد من إسرائيل أن تأخذ ما تريده (التوسع الاستعماري)، ولكن عبر الخضوع لما تفرضه الولايات المتحدة" عليها (للقراءة).
ـ 'النهار':
وليامس: اعتداءات إسرائيل وسلاح 'حزب الله' يعوقان الـ 1701
التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامس أمس رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع في معراب، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري.
وقال وليامس ان اللقاء تخللته 'جولة على التطورات المحلية والاقليمية، الى البحث في اهمية تطبيق القرار 1701 واستمرار قرار وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل. وعمّا يعوّق التطبيق الكامل للـ1701، تحدث عن 'أمور عدة تُعوّق تطبيق القرار. من الجانب الاسرائيلي هناك الاعتداءات اليومية على الاراضي اللبنانية، الى مسألة قرية الغجر التي نأمل في ان نشهد تقدماً ملموساً فيها، فضلاً عن مسألة مزارع شبعا. اما من الجانب اللبناني، فهناك قلق من سلاح 'حزب الله'. وهل يخشى اندلاع حرب في المنطقة؟ أجاب: 'لا اعتقد ذلك، وهذا يعود الى ثقة عدد من القياديين الذين زاروا لبنان. وتشهد البلاد الاسبوع الجاري زيارتين لوزيري خارجية فرنسا والمانيا بعد زيارتي وزير الخارجية الاسباني وامير الكويت'، معتبراً 'انهم يأتون لأنهم قلقون على الوضع، لكن هذه الزيارات تؤكد التزامهم مساعدة لبنان والحفاظ على الاستقرار في المنطقة'.
ـ صحيفة 'الشرق':
حوار من القلب الى القلب مع السفير الفرنسي عشية وصول كوشنير الى بيروت بييتون لـالشرق': التطورات تفرض علينا التعبير عن قلقنا من الوضع العام في المنطقة الخروق الاسرائيلية مُدانة... والعمل بالقرار 1701 يخدم الاستقرار ومصلحة لبنان
اعتبر السفير الفرنسي المعتمد في لبنان دوني بييتون ان زيارة كوشنير الى لبنان تأتي في اطار الاطلاع على الوضع في المنطقة بعد الكلام على نقل اسلحة لــ 'حزب الله'، كما سيطلع ايضا على التقارب السوري - اللبناني ويبحث في نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق مؤخرا. وجدد بييتون تأييد بلاده لترسيم الحدود اللبنانية - السورية معتبرا ان هذا الملف متشعب جدا ورأى ان ترسيم الحدود امر مهم في ضبط الاستقرار الاقليمي ومراقبة الحدود. وكشف عن انه خلال الاسابيع المقبلة سيزور وفد تقني لبناني سورية للبحث في الاتفاقيات المعقودة بين لبنان وسورية . ودعا الى التطبيق الكامل والصريح والواضح للقرار 1701، وقال يجب ان تكون منطقة جنوب لبنان خالية من السلاح ومراقبة للحدود ويجب الا تكون مسألة تسليح 'حزب الله' سببا في تغيير الوضع. واشار الى ان كل طرف يخل بتطبيق القرار 1701 يُدان، فاذا كنا ننبه من خطورة التسلح، فاننا في المقابل ننبه من الخروق الاسرائيلية المتكررة على لبنان وندينها. ورأى ان القرار 1701 يخدم الاستقرار في الجنوب ويحافظ عليه، مستبعدا قيام اي حرب جديدة على لبنان.
سئل: هل تعتبر ان الكلام الاسرائيلي على تزويد سورية 'حزب الله' صواريخ 'سكود' وتأكيدها ذلك هو ذريعة تتخذها اسرائيل لشن حرب على دول المنطقة بدءا من لبنان؟
اجاب: لقد اشار وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران عندما زار بيروت الى ان ليس لدى فرنسا معلومات عن وجود صواريخ 'سكود' في لبنان، لكن ذلك لا يمنعنا من التعبير عن قلقنا من الوضع الاقليمي في المنطقة وتحديدا التزويد المزعوم للسلاح لــ 'حزب الله'. اضاف بييتون: نحن مع التطبيق الكامل والصريح والواضح للقرار 1701 ما يعني ان جنوب لبنان يجب ان يكون منطقة خالية من السلاح كما يعني ايضا مراقبة للحدود. ويجب الا تكون مسألة تسليح 'حزب الله' بصواريخ سكود سببا في تغيير الوضع.
ـ 'السفير':
دنيز عطالله حداد
يقول مصدر كنسي : يكرر البطريرك صفير اليوم السياسة نفسها. يواصل الكلام عن التدخل في شؤون لبنان وعن &laqascii117o;السلاح اللاشرعي" وينتظر. يكفيه &laqascii117o;إبقاء الشعلة متقدة. فلا تسليم بالامر الواقع ولا استسلام له. فالسكوت عن هذه المواضيع يجعلها أمرا واقعا"، يقول المصدر الكنسي، ويضيف &laqascii117o;ان البطريرك الماروني لا يريد ان يتحول أي تدخل في الشأن اللبناني أمرا بديهيا ومقبولا، لا بل مطلوبا، كما يصوّره بعض السياسيين. وهو لا يسحب من التداول موضوع السلاح كي لا يُعتبر واقعا يجب تناسيه والتأقلم معه. هذان موضوعان يشكلان خطرا حقيقيا على استقرار الدولة وبالتالي يجب التذكير المتواصل بذلك والعمل على الحد من تأثيرهما على الدولة ومسيرتها". وعن اسرائيل وتدخلها وسلاحها المهدد للبنان يجيب المسؤول الكنسي &laqascii117o;ان اللبنانيين متفقون على عداوة اسرائيل. ونحن لا ننكر ان منسوب الاحساس بالعداوة يرتفع عند البعض وقد ينخفض عند آخرين، لكنّ هناك إجماعا لبنانيا على اعتبار اسرائيل عدواً. وهي لا تريد إلا الشر بلبنان وأهله مسلمين ومسيحيين. وبالتالي الحذر من العدو والتحذير منه أمر بديهي. لكن تدخل سوريا وايران في الشأن الداخلي اللبناني أمر يخلق انقساما بين اللبنانيين أنفسهم. ويتحول الخارج الى شأن خلافي داخلي وهو ما يحذر منه البطريرك الذي يؤمن بأن اللبنانيين قادرون على صياغة عيشهم المشترك والاتفاق في ما بينهم شرط التخلي عن كل الاوراق والرهانات الخارجية ورغبات الدول التي لا تريد في النهاية إلا مصالحها". (للقراءة).
ـ 'السفير':
نقل عن أحد أبرز مستشاري مرجع رئاسي قوله: &laqascii117o;في 7 أيار قالوا اننا ميليشيا ونحمل السلاح وشنوا حربا علينا. اذا أصدرت المحكمة قرارها الظني قريبا، فهل سيرفعون السلاح بوجه مجلس الأمن"؟
ـ 'المستقبل':
تسلّم لبنان رسمياً مشروع القرار بتشديد العقوبات ضد إيران أول من أمس الخميس وبدأ أركان الحكم إجراء قراءة أولية له.
ـ صحيفة 'الأخبار':
قال مسؤول رفيع في السفارة الفرنسية في بيروت لأحد السياسيين اللبنانيين، إثر استفسار الأخير عن تصريحات وزير الخارجية الفرنسية، إنّ مواقف برنار كوشنير لا تمثّل الحكومة الفرنسية، مشيراً إلى أنّ الوزير الفرنسي يحاول نيل اهتمام الناس والصحافة عبر بعض المواقف المتشنّجة التي يطلقها.
ـ صحيفة 'الديار':
جنبلاط سيشارك مع نجله تيمور في مهرجان المقاومة والتحرير
نقل مقربون من النائب وليد جنبلاط 'للديار' انه ينوي المشاركة مع نجله تيمور في مهرجان ذكرى التحرير، من دون ان يشير الى امكان حضور نوابه في الكتلة المقربين منه.
ـ 'السفير':
ساطع نور الدين
لولا بعض الحذر لأمكن اتهام أميركا، وبالتحديد مستشار الرئيس الاميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان، بالتدخل الفظ في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة المقررة في الجنوب غدا الاحد، عندما تحدث عن أهمية حزب الله وعن احتوائه على عناصر معتدلة يمكن الرهان عليها، من أجل توسيع اندماجه في الحياة السياسية اللبنانية.. لكن أحدا من خصوم حزب الله ولا من أنصاره طبعا، لم ولن يرى في تلك الاشارة الاميركية، الودية نوعا ما، باتجاه الحزب والتي صدرت قبل أيام من فتح مراكز الاقتراع في الجنوب، &laqascii117o;تدخلا" يهدف الى التأثير على الجمهور الشيعي الذي يعبر عن تململه من طريقة إدارة الحزب للمعركة الانتخابية البلدية، في مناطق نفوذه وانتشاره، ما يمكن أن يؤدي الى بعض المفاجآت الطيبة والمحدودة عندما تعلن النتائج الرسمية يوم الاثنين المقبل. وعلى الرغم من أن فكرة التدخل بحد ذاتها، سواء كانت من أميركا أو من أي مكان خارج الحدود ليست محرمة ولا مشينة طبعا، بل هي من التكوين الاجتماعي والسياسي اللبناني، فإن خصوم حزب الله وأنصاره أضاعوا فرصة مسلية لإثارة جدل حولها، أو على الاقل لطرح السؤال عن توقيت مثل هذه الاشارة الاميركية وعن الهدف الذي يقصده الاميركيون، وما اذا كانوا فعلا يرغبون في توسيع بنية الحزب ودوره السياسي العام، وإغراقه في اللعبة الداخلية من أجل صرفه عن المقاومة العسكرية، ام انهم فقط يسعون الى إحراج الحزب وجمهوره قبيل توجهه الى تلك المعركة الانتخابية.
من السهل التكهن في ان رد الفعل الشعبي على ذلك &laqascii117o;التدخل" الاميركي لن يكترث بكون إدارة أوباما تراهن على اعتدال حزب الله أو تحاول اختراقه فحسب. فالمعركة الجنوبية غدا تقع في سياق مختلف تماما، لا يعتمد على قراءة كلام المستشار برينان، وهو بالمناسبة اجتهاد سياسي داخل الادارة الاميركية لا يعبر بأي حال من الاحوال عن موقفها الرسمي، بل يحاول فقط أن يستكشف آفاقا جديدة لذلك الموقف، برغم انه يحتمل القول إن واشنطن تتعاطي بجدية ما مع الانتخابات البلدية باعتبارها مقياسا دقيقا لشعبية الحزب أو دوره السياسي أو العسكري وفرص الفصل المستحيل بينهما.. إعلان الحزب امس ان أولويته هي مواجهة خطر المناورات العسكرية الاسرائيلية المقرر أن تبدأ غدا، يفرغ الانتخابات البلدية في الجنوب من مضامينها الخارجية، التي بلغت في بعض القراءات المتطرفة حد القول إن الجنوب يشهد صراعا سياسيا مصغرا عن ذلك الصراع الدائر في إيران مثلا بين محافظين يمثلون السلطة وهيبتها وأموالها وحتى أجهزتها الامنية، وإصلاحيين يعبرون عن الغالبية الشعبية وينشدون التغيير السياسي والاجتماعي الجذري والشامل الذي لا يبقي من الثورة سوى علمها! انتهت معركة الجنوب الانتخابية التي كانت تثير الاهتمام في الخارج كما في الداخل باعتبارها فرصة لمراقبة تطور علاقة حزب الله العميقة والمعقدة مع جمهوره وبيئته، ولم يبق منها سوى كلام أميركي ليس له صدى، وتحرك إسرائيلي على الحدود الجنوبية قد لا يكون وليد الصدفة.
ـ 'النهار':
سركيس نعوم
'حزب الله' و'الهموم' الثلاثة !
كثيرة هي القضايا أو 'الهموم' التي تشغل بال قيادة 'حزب الله' اللبناني شريك الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا بشار الاسد في المواجهة مع اميركا واسرائيل، بل رأس حربتهما في مواجهة الثانية، تقول جهات قريبة منه، لكن ابرزها ثلاث هي الآتية:
-1 'المحكمة الخاصة بلبنان' المعروفة محلياً بالمحكمة الدولية التي انشأها مجلس الامن لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري والشهداء الآخرين لما عُرف بـ'الاستقلال الثاني'. فالنيابة العامة لهذه المحكمة مرشحة لإصدار قرارها الظني او الاتهامي بين 'التشارين' المقبلة وآخر السنة الجارية استناداً الى كلام رسمي صدر عن احد ابرز العاملين فيها. واصدار قرار كهذا يعني أن الهيئة المعنية في المحكمة نجحت في الحصول على معلومات 'صلبة' تمكّنها من توجيه الاتهام، وتمكّن المحكمة من مباشرة تنفيذ مهمتها. ومبادرة المحكمة الى الاستماع الى اشخاص قريبين من 'الحزب'، وقد حصل ذلك قبل مدة، تعني انها في صدد استكمال المعلومات لكي يكون القرار المرتقب مستنداً الى 'حقائق' ثابتة. ومبادرتها مرة ثانية الى طلب الاستماع الى اشخاص آخرين بعضهم قريب من الحزب وبعضهم الآخر جزء منه، دفع قيادته 'المشكاكة' اساسا في المحكمة الى التساؤل اذا كان الهدف من المحكمة هو ايقاع حزبها في فخ محكم لتدفيعه ثمن، ليس جريمة تؤكد هي انه لم يقترفها ولم يخطط لتنفيذها ولم ينفذها، بل 'جريمة' اخرى هي تحوّل 'الحزب' احد ابرز عوامل نجاح المواجهة الايرانية – السورية مع الغرب وتحديداً زعيمته اميركا وحليفتها اسرائيل. وما جعل تساؤلها ملحا هو عدم سماعها مباشرة او مداورة اي معلومات عن وجود اشخاص آخرين متهمين، او يمكن ان يصبحوا متهمين، وينتمون الى جهات سياسية وحزبية اخرى او حتى الى دول اخرى. هذا الواقع دفع قيادة الحزب، استنادا الى الجهات القريبة منها، الى التحوط ولكن من دون استعداء المجتمع الدولي والمحكمة في الوقت نفسه. فقررت عدم رفض استماع الهيئة المعنية في المحكمة الى الاشخاص الذين استدعتهم قبل تحويلهم شهوداً او متهمين او لا علاقة لهم بكل ما جرى. لكنها اتخذت في الوقت نفسه سلسلة قرارات. منها مثلاً الاستماع الى هؤلاء في لبنان اياً تكن الضغوط التي ستمارس. ومنها تكوين هيئة دفاع مهمة جديرة وضليعة جداً في كل ما له علاقة بالقوانين والمحاكم على تنوعها. ومنها دعم مطالبة اللواء جميل السيد المحكمة الدولية بالتحقيق في ما سماه 'شهود الزور' الذين تسبّبوا بسجنه ورفيقين له قرابة اربعة اعوام، بعدما رفض القضاء اللبناني شكواه وبعدما رفض هذا القضاء ايضاً شكواه امام القضاء السوري. وقد حققت مطالبته اخيراً شيئاً من النجاح اذ شدد مسؤول كبير في المحكمة على ضرورة ان تنظر محكمة ما في هذا الموضوع، وطلب من المدعي العام فيها تحديد الجهة او المحكمة الصالحة لذلك.
-2 الوضع الداخلي اللبناني وطريقة تعاطي 'حزب الله' معه. وفي هذا المجال تقول الجهات القريبة منه ان مبادرة الحزب نجحت في انجاز اتفاق ثابت و'نهائي' مع الزعيم الدرزي الابرز وليد جنبلاط حول كل القضايا السياسية المختلف عليها، وكذلك حول القضايا العملانية في حال فرضت التطورات الانتقال من العمل السياسي الى العمل العسكري الميداني ولا سيما في مواجهة اسرائيل. وبذلك صار جنبلاط ضامناً ومضموناً في آن واحد. وغابت، او هكذا يفترض ان يحصل، كل العوائق التي يمكن ان تقف في وجه تحرك الحزب ضد اسرائيل، او ضد كل ما يمكن ان يعطّل مقاومته لها. وتقول ايضا ان حلف الحزب مع 'التيار الوطني الحر' ثابت، وانه لن يتخلى عن مؤسسه العماد ميشال عون، وسيدعمه لمواجهة كل التحديات التي قد يتعرض لها اياً يكن مصدرها. وتقول ان حلفها مع التيارات والشخصيات والاحزاب الاخرى يزداد ثباتاً وقوة.
-3 الحرب مع اسرائيل.
وهذا موضوع يستعد له 'حزب الله' دائماً، ويبذل كل جهد ممكن كي يكون مستعداً للمواجهة عندما تبدأ بغض النظر عمن يقرر بدءها. لكن هذه الحرب مع اسرائيل لها وجهان في نظر الجهات القريبة من الحزب اياها. الاول، هو العمل العسكري المباشر. اما الثاني، فهو استغلال اسرائيل انقسامات لبنان الطائفية والمذهبية لافتعال فتنة كبيرة. واذا كان الحزب مستعداً لمعالجة الوجه الاول، فانه مستعد ايضاً لمعالجة الوجه الثاني وبوسائل متنوعة، طبعاً بالتعاون مع كل 'الغيارى' على مصلحة البلاد.
هل يستطيع 'حزب الله' مواجهة الهموم المذكورة كلها وحده؟
لن تكون المواجهة سهلة، تجيب الجهات القريبة منه نفسها. لكنها ليست مستحيلة ايضاً وخصوصاً اذا استمر عامل، كان له دور اساسي في نجاح الحزب، هو التعاون والتنسيق على استمرار التحالف مع سوريا وحلفائها في لبنان. وكذلك اذا توافر عامل آخر هو تخفيف الحزب انكشافه الذي نجم عن دخوله السلطة (مجلساً نيابياً ثم حكومة ثم انتخابات بلدية واختيارية). ولا يعني ذلك عودة عن هذا الدخول، بل يعني الانتباه الى ان السلطة 'مفسدة' وضرورة العودة الى 'تحت الارض' تلافياً لمفاجآت مؤذية قد يكون اعداء الحزب يحضّرونها له.
ـ 'الأخبار':
يحيى دبوق
يجد متنبّئو الحرب والراغبون فيها أنّ أيّ مناورة تُعلَن إسرائيلياً، هي فرصة مواتية للبناء عليها وإخافة اللبنانيين من إمكانات وقوع المواجهة العسكرية. ولدى عدد من هؤلاء، ومنهم جهات سياسية معروفة، فإنّ أصل الحديث عن الحرب مطلوب لذاته، والهدف هو التصويب على المقاومة ومحاولة التشويش على أدائها وحرف اهتماماتها. فبحسب &laqascii117o;عرّاب" المتنبئين، يعيش لبنان والمنطقة، في &laqascii117o;الربع الساعة الأخير قبل العاصفة"، ولكي يتجنّب لبنان أيّ حرب إسرائيلية عليه، يجب &laqascii117o;وضع السلاح بإمرة لبنان، لا (بإمرة) طهران أو دمشق"... يراد هنا القول، إنّ السلاح الذي يردع إسرائيل عن شنّ اعتداءاتها، بإقرار منها، هو الذي يمثّل خطراً على لبنان.
لن تتغيّر &laqascii117o;اقتناعات" عدد من المتنبّئين بالحرب، مهما كانت الأسباب موجبة للتغيير، ذلك أن الموقف حيال حزب الله يفرض عليه إطلاق أحاديث وتقديرات مشابهة... لكن إن قُيّض للنقاش أن يقوم، يمكن الرد بأنه لا يكفي تكوّن دافع لدى إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية للبنان، بمعنى المصلحة الإسرائيلية، كي تتخذ إسرائيل قرارات الحرب، إذ يُشترط في ذلك أيضاً أن ترى أن لديها القدرة على احتواء تداعيات أيّ ضربة قد تشنّها، وأن تقدّر أنّ النتيجة المتوخّاة ستكون محقّقة، أي إزالة التهديد أو تقليصه إلى حدود معقولة. معنى ذلك، أنّ على تل أبيب أن تدرس خياراتها جيداً بناءً على حسابات الربح والخسارة قبل اتخاذها القرار. وهذا ما تفرضه قدرة المقاومة على إلحاق خسائر بها، غير مسبوقة. يفترض بصانع القرار الإسرائيلي أن يستند في قراراته إلى الموازنة ما بين منسوب الفائدة المتأتّية من الاعتداء نفسه، ومنسوب الخسارة حيال مروحة واسعة من الاعتبارات، وفي مقدمة ذلك تقدير واقع اليوم الذي يلي الضربة وسيناريواته المفترضة. معنى ذلك، أنّ السلاح دافع لإسرائيل، من ناحية نظرية، كي تشنّ اعتداءها، لكنه في الوقت نفسه مانع لها، من ناحية عملية، من شنّ الاعتداء.
ـ 'الأخبار':
ديما شريف
تشومسكي في الجنوب: أخبروني عن حرب تمّوز
حين زار المفكّر اليساري نوام تشومسكي لبنان في 2006، غادر قبل نشوب حرب تموز. لكنّه في جولته على قرى الجنوب، أمس، تعرّف عن كثب على المعارك الطاحنة التي دارت على أراضيه. الرحلة بدأت في صور وانتهت في مليتا، مروراً بمارون الراس. أصيب الجندي الإندونيسي بالخوف حين رأى موكب السيارات الخمس يصل إلى محيط دبّابته التابعة لقوات اليونيفيل، قاطعاً عليه أيّ طريق للهرب. لكنّه اطمأنّ بعدما اكتشف أنّه وفد &laqascii117o;سياحي" جاء يستطلع الحدود الجنوبية ويلقي نظرة على فلسطين. بعد برهة، سأل عن هوية الشخص الذي يسارع الجميع لالتقاط صور له ضمن المجموعة، أجابه أحدهم: &laqascii117o;نوام تشومسكي". هزّ رأسه قائلاً إنّه لم يسمع به قط، وعاد إلى دبّابته. لكنّ عالم الألسنيّات الشهير، تشومسكي، كان قد نال اعترافاً دولياً آخر خلال رحلته الجنوبية التي بدأت في صور وانتهت في مليتا. فحين كان والوفد المرافق له في مارون الراس يستطلع الأراضي الفلسطينية المحتلة، عرّفته أستاذة جامعية إيرانية تدعى طيبة محمود زادة، صودف وجودها في المكان نفسه مع وفد من سفارة بلادها يضمّ نائبين، وقالت إنّها تدرّس أفكاره وكتبه في جامعة طهران.
كانت رحلة المفكر العالمي الذي يلقي ندوة في 25 أيار في الأونيسكو عن &laqascii117o;السياسة الأميركية في الشرق الأوسط" بدعوة من &laqascii117o;نادي اللقاء"، طويلة. بدأت في الثامنة والنصف صباحاً في صور بلقاء مع مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق. رحّب هذا الأخير بتشومسكي في زيارته الثانية للبنان والجنوب، التي تصادف في الذكرى العاشرة للتحرير. وتحدث تشومسكي عن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي لم يذكر لبنان سوى مرة واحدة خلال حملته الانتخابية، حين قال إنّه ساند عدوان 2006. وأضاف إنّ أوباما تكفل بألا يُفعَل شيء لمعاقبة الدولة العبرية على حربها. كذلك تناول وضع اللوبي الصهيوني الفاعل في واشنطن التي لا تدفع ضريبة مقابل السياسات الإسرائيلية، والدليل على ذلك أنّ إسرائيل تطيع أميركا كما فعلت حين أوقفت حرب غزة قبل تسلّم أوباما منصبه، كي لا يضطر إلى التطرق إليها في خطابه. وقبل أن يغادر المفكر اليساري، أصر قاووق على منحه هدية هي عبارة عن قارورة تحتوي على مياه زمزم.
بعد صور، توجّه الوفد إلى بنت جبيل، حيث اطّلع تشومسكي من ممثل لحزب الله على عملية إعادة بناء وترميم المباني التي تهدّمت أو تضرّرت خلال حرب تموز. ثم انتقل الجميع إلى بلدة مارون الراس. وخلال الرحلة إلى هناك، سأل تشومسكي عن سبب عدم رؤيته أي دورية لليونيفيل بين البلدتين، ولم يستطع أحد الإجابة عن سؤاله. هناك كان تشومسكي حائراً بشأن المياه، وكيف يستطيع سكان المنطقة الحصول عليها في ظل الخلاف المائي مع إسرائيل، ففسر له ممثّل حزب الله أنّ الأهالي يعتمدون على مياه الأمطار وشراء صهاريج المياه في مواسم القحط. وأضاف شارحاً له إنّ جزءاً من بلدة عيترون موجود في الأراضي المحتلة، وإنّه يوجد 193 مركزاً عسكرياً إسرائيلياً على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، رغم أنّ المسافة الحدودية بينهما لا تتعدى 92 كيلومتراً.وكان لافتاً سؤال إحدى الصحافيات المرافقات للوفد، عن المتنزّه المشيّد في مارون الراس، فتلقّت إجابة بأنّه يحتوي لُعباً جهاديّة للأطفال!في كلّ محطة جديدة، كان تشومسكي يسأل المرافقين له عن انطباعاتهم، وعمّا إذا كانوا قد زاروا هذه المنطقة من قبل، ويستفسر عن كلّ محطة ومكان وحدث بأسئلته ا