- صحيفة 'صدى البلد':
سعد الياس
سيكون السيد نصرالله جاهزاً الاسبوع المقبل للرد على أي موقف يعلنه الحريري.. الحريري بين مطرقة التهديدات وسندان السلاح
سأل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل يومين 'لماذا كل هذا التدفق والزيارات الأميركية والأوروبية والأجنبية والعربية الى لبنان؟ ماذا يحصل في لبنان'؟ ، وترك الجواب الى عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار أي الى ما بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن. لم يربط الامين العام لحزب الله صراحة بين جوابه وبين زيارة الرئيس الحريري الى الولايات المتحدة، لكن كلامه الاستباقي حمل إيحاﺀين: الاول هو أن لا شيﺀ غير طبيعي في لبنان يستوجب كل هذه الحركة الدولية والعربية التي أعقبت إثارة اسرائيل خطر مسألة صواريخ السكود, والثاني رسالة ضمنية الى رئيس الحكومة كي لا يُسمِع الرئيس الاميركي باراك أوباما ما يحب أن يسمعَه عن استمرار تهريب ســلاح الــى حــزب الــلــه عبر الحدود السورية. ولكن المتتبع لتطور موقف الرئيس الحريري يعرف أن لغة الحريري كرئيس حكومة لبنان باتت مختلفة عن لغته كزعيم لقوى 14 آذار, وأن نظرته الى العلاقة مع سورية اليوم باتت تختلف عن نظرته اليها في مرحلة تنفيذ الاغتيالات، كذلك فإن مقاربته لسلاح حزب الله حالياً باتت متمايزة عن مقاربته له قبل وبعد أحداث 7 أيار. وعلى هذا الاساس، لن يكون لقاﺀ الرئيس الاميركي برئيس الحكومة اللبنانية مختلفاً عن لقائه بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في 14 كانون الاول، 2009 إذ سيركّز أوباما على الامــن الاسرائيلي وعلى الالــتــزام بضبط الــحــدود مــع سورية وعــدم السماح بتهريب السلاح الى حزب الله، وهذا ما لن يكون بمقدور الحريري الاعتراف بحصوله ولاسيما في هذه المرحلة التي ينسّق فيها مع الرئيس السوري بشار الاسد وينفتح فيها على حزب الله من دون أن يبلغ في تنسيقه وانفتاحه ما بلغه رئيس اللقاﺀ الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لجهة المطالبة بإعادة تلازم المسارات وبسحب ســلاح المقاومة من التداول. وسيكون السيد نصرالله جاهزاً الاسبوع المقبل للرد ايجاباً أو سلباً على أي موقف يعلنه الحريري من واشنطن أو نيويورك، فهو إذا تجاهل استكمال تطبيق القرار 1559 وردّ على الرئيس أوباما بأن السلاح غير الشرعي مطروح على طاولة الحوار سينال بركة حزب الله، واذا اعتبر أن ســلاح المقاومة نتيجة لبقاﺀ مــزارع شبعا وتلال كفرشوبا محتلة سيحظى بنعمة تمرير الموازنة، أما اذا فعل العكس أو حتى إذا سكت على اثارة موضوع الـ 1559 من قبل المسؤولين الاميركيين مضيفين عــدم احترام الــقــرار 1701 لجهة إنــشــاﺀ منطقة خالية من السلاح جنوب نهر الليطاني فستقوم الدنيا ولن تقعد على رئيس حكومة لبنان. وليس الرئيس سعد الحريري بعيداً عن هذه، الاجواﺀ وهو عندما يسمع نصائح بــضــرورة أن يلعب الدور الذي لعبه والده الرئيس رفيق الحريري إنما يدرك أن المطلوب منه توظيف علاقاته الدولية والعربية فــي خدمة مــشــروع 'الــمــقــاومــة' و 'محور الممانعة' وكل ذلك باسم الوفاق وحفظ الاستقرار الداخلي ولو كانت النتيجة في المقابل استمرار الاضــطــراب على الــحــدود الجنوبية واحتمال جرّ لبنان الى حرب مدمرة جديدة مع اسرائيل. أمــا إذا وضع الحريري مصلحة لبنان أولاً قبل أي مصلحة أخــرى أو إذا كانت له مقاربة أخرى لكيفية 'حماية لبنان' فسيكون جزاؤه كبيراً. ولم يكن الامين العام للجامعة العربية عــمــرو مــوســى بــعــيــداً من التحذير من مغبة المخاطر المحدقة بلبنان خلافاً لسؤال السيد نصرالله 'ماذا يحصل في لبنان؟' ، داعياً الى 'اعتماد الرصانة والحذر من اجل حماية المصالح العربية'. بــاخــتــصــار، إن جــولــة الرئيس الحريري والمواقف المنتظرة منه تأتي في توقيت دقيق, وسيكون عليه التوفيق بين مطرقة الخارج وسندان الداخل أي بين تجنّب تنفيذ اسرائيل تهديداتها بحرب شاملة على لبنان, وبين مراعاة الاطــراف المسلحة في الداخل التي بدأت تلوّح وتضغط في اتجاه تغيير حكومي يعيد رسم التوازنات داخل الحكومة بين قوى 8 و14 آذار بعد الاصطفاف الجديد للنائب جنبلاط.
- صحيفة 'النهار':
أحمد عياش
زواج بالإكراه
عندما دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجنوبيين الى الذهاب اليوم الى صناديق الاقتراع ليقيموا في الانتخابات 'اعراساً'، لم يكن في حاجة الى هذا التجهم الذي أطل به وكأن في هذه الاعراس زواجاً بالاكراه، وليس هناك أفراح. أغلب الظن ان وراء هذا العبوس سبباً، ان لم نقل أسباباً لعل أحدها، وهو ظاهر للعيان، هو حجم الاعتراض داخل ما يسميه سماحته بيئة المقاومة والذي عبّر عنه الناس صراحة من خلال وسائل اعلام هذه البيئة. فكان القاسم المشترك لدى المعترضين، وهم كثر سؤالاً: ما دخل الاستحقاق البلدي بقضية المقاومة؟ حتى لا يظن ان الموضوع محصور بالجنوب يمكن التأكيد ان الامر نفسه ينسحب على كل لبنان بكل محافظاته واتجاهاته وتنوعه. فبعد انتخابات الجبل وبيروت والبقاع، واليوم في الجنوب، السؤال المطروح: ماذا ينفع المدن والبلدات والقرى اذا فاز فلان سياسياً وسقط بلدياً؟ هناك نماذج لبلديات أثبتت التجارب انها نافعة حيث هي، ويا حبذا لو ان جهة ذات صدقية تتولى من الآن فصاعداً مراقبة أداء البلديات، فتثني على ما ينجح منها وتنتقد ما يفشل. وبالتالي يكون كشف الحساب بمثابة سجل مدني يجري التعامل على اساسه كل ست سنوات. ولفت الانتباه ما أثارة القيادي في حركة 'اليسار الديموقراطي' حنا صالح عما يجري في بلدته كفور العربي في مرتفعات البترون حيث تدمّر البيئة الجميلة هناك من خلال مجزرة المرامل التي يجري تغطيتها بأن لا صوت يعلو على صوت المواجهة بين 14 و8 آذار! الهيجان الذي عصف بالانتخابات البلدية بدأ من السياسة. فقائد الجيش السابق العماد ميشال عون أطلق فيروس الصراع بدعم خفي من جنرالات الممانعة الذين صوروا البلديات ساحة نزال ضد الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها في لبنان والمنطقة، وانتصاراً لخط المقاومة الذي يبدأ بطهران ويمر بدمشق وينتهي في الضاحية الجنوبية. من يجد في هذه العبارات مبالغة فليراجع اليوم كل الكلام الذي قيل والذي لا يزال يقال، وخصوصاً الآن، بدءاً من صيدا وانتهاء بالحدود الدولية مع اسرائيل. وهكذا ضاعت الطاسة ولا تزال، وأصبح من يطرح ما يخالف الساسة في بيئته متواطئاً مع خصومهم.لن تغيّر هذه السطور مجرى الاحداث. لكن يمكن أن تستشرف الآتي. فمن الواضح ان نتائج الانتخابات البلدية ستكون أسوأ ما انتهت اليه التحولات التاريخية التي شهدها لبنان عام 2005 عندما حققت الانتفاضة السلمية الرائعة للقسم الأعظم من اللبنانيين في 14 آذار من ذلك العام الاستقلال الثاني. لكن بعد خمسة اعوام تدنى المستوى عند من يتوهمون أنفسهم قادة الى درجة مختار. أما السيد نصرالله الذي هدّد وتوعد كل من يخرج على تحالف حزب الله وحركة أمل فلم يوضح لبيئته لماذا كان التنافس بين هاتين الفئتين مشروعاً عندما كان الجنوب محتلاً عام 1998 وعندما كان محرراً، ولكن في ظل الوصاية السورية عام 2004 واليوم أصبح محرّماً عندما صار لبنان حراً كلياً؟ في المقابل لن تغتفر خطايا من اؤتمنوا على 'ثورة الارز' اذا ما انقادوا في معركة طواحين الهواء وتجاهلوا مصالح الناس الفعلية. وهناك مؤشرات عدة الى انهم حرصاء على هذه المصالح، وهذا ما يطمئن.
- 'النهار':
...لكن الاستحقاق الانتخابي لم يحجب تحركاً سياسياً وديبلوماسياً ناشطاً لا يزال مستمراً منذ أيام، وتميز امس بالمحادثات التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقبله وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي مع نائب المستشارة الالمانية وزير الخارجية غيدو فسترفيلله. واستناداً الى المعلومات الرسمية، شكر الرئيس سليمان لألمانيا 'مساهمتها في القوة البحرية التابعة لقوات الطوارىء الدولية، وكذلك انشاء الغرفة الخاصة للمساعدة في مراقبة الحدود البرية وضبطها'، لافتاً الى 'التعاون القائم بين لبنان وسوريا في هذا المجال'. وأبدى الوزير الالماني ارتياحه الى 'الاستقرار السائد في لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً'، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة التعاون في مجالات اقتصادية وثقافية وتعليمية. واوضح ان جولته في المنطقة ترمي الى اطلاق التسوية السلمية، مبرزاً 'أهمية ان تتولى قوى الاعتدال في المنطقة العمل على هذا المسار'. وأبلغ الشامي الصحافيين أنه عرض مع نظيره الالماني 'مجمل التهديدات والخروق الاسرائيلية التي تجاوزت نحو 6500 خرق للسيادة اللبنانية منذ عام 2006'، وطالب بدعم لبنان في تنفيذ القرار 1701... في غضون ذلك، انهى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولته في المنطقة حيث زار امس كلا من القاهرة واسطنبول. وبعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، أكد ان الهدف من جولته قبل زيارته لواشنطن غداً هو 'تضافر الجهود لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، وخصوصاً بين الفلسطينيين والاسرائيليين'، مضيفاً 'ان الحل الوحيد هو التحريك الجدي لعملية السلام(...) وعدم الذهاب في ذلك سيفتح الباب اكثر امام التطرف'. وهل يتخوف من المناورات الاسرائيلية على لبنان؟ اجاب: 'انا لا اعرف ما اذا كانت مناورات عسكرية ام انها مناورات للسلام. على اسرائيل ان تخفف هذه المناورات وان تبدأ بوضع الامور على الطاولة حتى يكون هناك كلام جدي في السلام'. وردا على سؤال حول تساؤل البعض في لبنان (في اشارة الى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله) عن تدفق الوفود الاجنبية على بيروت، قال: 'الحمد لله لبنان تعافى من ازمة كانت موجودة خلال السنوات الاربع الماضية، وقد نجحنا في تشكيل حكومة وحدة وطنية. فالتوافد على لبنان حاليا هو من اجل ممارسة الضغوط ليس على لبنان وانما لتحريك عملية السلام في المنطقة'. ومن القاهرة الى اسطنبول حيث التقى الرئيس الحريري نظيره التركي رجب طيب اردوغان، افادت مصادر تركية ان اللقاء تركز على العلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان والتطورات في منطقة الشرق الاوسط والعلاقات بين لبنان وسوريا. واستغرق اللقاء الذي عقد في مكتب اردوغان بقصر دولمه بهشة ساعتين في حضور وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.
كوشنير
ويصل اليوم الى بيروت وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير آتيا من دمشق، وسيلتقي الرئيس سليمان والرئيس الحريري الذي يغادر بعد ذلك الى واشنطن. وافاد مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني ان كوشنير يحمل عددا من الرسائل تتصل بحال القلق التي تشعر بها العاصمة الفرنسية حيال الوضع الحكومي في لبنان ومسار العلاقات اللبنانية – السورية، وسيدعو محاوريه الى التهدئة وضبط النفس والامتناع عن كل ما من شأنه زيادة التوتر. وفي هذا الاطار سيكرر التزام بلاده دعم القرار 1701 وضبط الحدود بين لبنان وسوريا لمنع تهريب السلاح وتدفقه على حزب الله، كما سيتناول تطورات الملف النووي الايراني. وفي موضوع امن الجنوب واستقراره ودور اليونيفيل فيه، سيدعو كوشنير الى دور اكثر فاعلية للجيش اللبناني.
أوباما
وفي واشنطن، صرّح مسؤول اميركي فجر السبت بتوقيت بيروت بأن من المرجح ان يثير الرئيس الاميركي باراك اوباما مخاوف الولايات المتحدة بشأن تسليح سوريا حزب الله في لبنان عندما يلتقي الرئيس الحريري غداً الاثنين. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس إن الزعيمين سيناقشان 'مجموعة كبيرة من الاهداف المشتركة لدعم سيادة لبنان واستقلاله والسلام والأمن الاقليميين'. وأعرب بعض المسؤولين الاميركيين عن تشككهم في تسليم صواريخ سكود بشكل فعلي الى حزب الله، على رغم اعتقادهم أن سوريا ربما تكون قد نقلت أجزاء من هذه الاسلحة. وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية لـ'رويترز': 'يساورنا بشكل واضح قلق عميق بشأن نقل أي قدرات صاروخية الى حزب الله في لبنان من سوريا'. في حين أوضح مسؤول آخر ان واشنطن ستطلب من الحريري مواصلة دعم الجهود 'للتوصل الى سلام اقليمي شامل'.
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
مسؤولون إسرائيليون: الخيار العسكري ضد طهران سقط حتى لو أصبحت نووية.. مخاوف من حرب شاملة تضم حزب الله وسورية وحماس
كشف النقاب في تل أبيب، هذا الأسبوع، عن أن القسم الأكبر من السياسيين والعسكريين في إسرائيل وصلوا إلى قناعة بأن ما يسمى بـ &laqascii117o;الخيار العسكري" ضد إيران قد سقط. وأنه حتى لو أصبحت إيران نووية، فإن احتمالات تدمير مفاعلاتها النووية ستكون شبه مستحيلة. وقالت صحيفة &laqascii117o;هآرتس"، في ملحق السبت، إن هناك أسبابا كثيرة، داخلية وخارجية، أوصلت القادة الإسرائيليين إلى هذا الاستنتاج، حسب ما وصلها من معلومات عن الأبحاث الداخلية ومواقف هؤلاء القادة كما طرحت في تلك الأبحاث، أهمها:
- اختلاف الظرف: الظروف التي أتاحت لسلاح الجو الإسرائيلي تدمير المفاعل النووي العراقي قرب بغداد قبل 29 سنة (في السابع من يونيو (حزيران) 1981)، والمبنى الذي خطط ليكون مفاعلا نوويا في دير الزور في سورية قبل نحو السنتين (سبتمبر (أيلول) 2009)، ليست متوفرة اليوم. ففي سورية والعراق، كان هناك مفاعل واحد في مكان واحد وقد تم تدميرهما بغارتين فرديتين. بينما المفاعلات في إيران عديدة ومنتشرة على مواقع عديدة على طول البلاد وعرضها. وإذا كان المفاعل في العراق احتاج إلى 16 طائرة مقاتلة (8 من طراز &laqascii117o;إف-16" نفذت القصف و8 أخرى من طراز &laqascii117o;إف-15" كانت تحميها)، وفي سورية 3 طائرات، وكانت قادرة على الدخول والخروج وتعود إلى قواعدها سالمة، فإن المفاعلات النووية في إيران تحتاج إلى 120 طائرة ولا يوجد أي ضمان لأن تعود جميعها سالمة.
- الطريق من إسرائيل إلى إيران يحتاج العبور في عدة دول عربية: السعودية وبقية دول الخليج، أو الأردن والعراق، أو سورية وتركيا. ولا يتوقع أن تسمح أي من هذه الدول باختراق سمائها، خصوصا في ظل تعثر مفاوضات السلام والقناعة بأن حكومة بنيامين نتنياهو ليست معنية بالسلام.
- القادة الذين اتخذوا القرار في إسرائيل في حالة المفاعل العراقي كانوا أقوى وأكثر جرأة من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، نتنياهو. ففي حينه قرر مناحيم بيغن الأمر سوية مع وزراء اليمين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، أرئيل شارون، على الرغم من اعتراض زعيم المعارضة، شيمعون بيريس. بينما نتنياهو يعتبر مترددا جدا، خصوصا أن وزير دفاعه، إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، يتسمان بالحذر. وحتى وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، المعروف بتصريحاته الحربية المتطرفة، يتخذ جانب الحذر في هذا الموضوع. - لا يمكن لإسرائيل أن تقدم على مهاجمة المفاعلات النووية في إيران، من دون موافقة الولايات المتحدة. وقد أوضحت واشنطن، حتى في عهد الرئيس جورج بوش أنها غير معنية بالخيار العسكري. وحرصت إدارة أوباما على توضيح موقفها الحازم بهذا الشأن بواسطة أربعة مسؤولين قدموا إلى إسرائيل خلال نصف السنة الأخيرة وقالوا بما لا يقبل التأويل إهم يرفضون هذا الخيار، هم: نائب الرئيس جو بايدن، ورئيس القوات المشتركة مايك مولن، ورئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري، ورئيس المخابرات ليون بانيتا. كما أن دول أوروبا أبلغت إسرائيل موقفا مشابها. وهذه المعارضة مبنية على حسابات كثيرة، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين، منها: الخوف من أن تنتقم إيران من القوات الأميركية والغربية في العراق وأفغانستان، أو تفعل &laqascii117o;الخلايا الإرهابية النائمة" في دول الغرب وإغلاق مضيق هرمز في الخليج ومنع وصول النفط إلى الغرب، علما بأن ربع استهلاك النفط العالمي يمر بهذا الممر، وإغلاقه سيحدث فوضى أسعار ومن ثم أزمة عالمية جديدة.
- الرد الإيراني على قصف مفاعلها النووي، قد يأتي على شكل توتر عسكري كبير وغير مسبوق، حيث من المتوقع أن تقصف إيران إسرائيل وأن تنضم إليها سورية وحزب الله اللبناني وحماس. وتتدهور الأوضاع الأمنية إلى حرب شاملة. وقد يقصف المفاعل النووي الإسرائيلي، الذي يعتبر قديماً جداً (45 عاما). وهناك مفاعلات مثيلة له في العمر، قد أغلقت في الغرب خوفا من أن تتسرب إشعاعات نووية منها تلحق أضرارا فادحة.
ويكتب يوسي ميلمان، المحرر العسكري في صحيفة &laqascii117o;هآرتس"، أن قادة إسرائيل مترددون كثيرا في هذا الموضوع، أكثر من التردد الذي عاشه قادتها خلال 62 عاما، وهم يدركون أن من الصعب للغاية اتخاذ قرار بقصف المفاعلات الإيرانية. وأنهم يميلون إلى التعايش مع إيران نووية، على الرغم مما يعنيه مثل هذا التعايش من أخطار على إسرائيل في ظل القيادات الإيرانية المتطرفة المغامرة والتي تتمنى أن ترى إسرائيل قد زالت عن الخارطة. غير أن عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كديما المعارض، تساحي هنغبي، قال: &laqascii117o;نشعر بخيبة الأمل مع حقيقة أن إيران لم تشعر بالضغط الدولي، ولم تبال بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة، ونشعر بأن الوقت ينفد"، بحسب صحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست". وقالت الصحيفة، التي أخذت في الاعتبار رأي المعارضة الإسرائيلية، إن صبر إسرائيل أخذ في النفاد خلال الأسابيع الأخيرة إزاء أي قرار سيتم التوصل إليه داخل مجلس الأمن الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، قائلة إنه سيمنح إيران مزيدا من الوقت لتطوير سلاحها النووي. ورأت الصحيفة أن خيار الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد المفاعلات النووية الإيرانية يزداد احتماله بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين أفادوا فيها بأن أي إجراء ضد طهران لا يتضمن عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني لن يكون مجديا، وفي غياب مؤشرات على مثل هذا إجراء فإن الخيار العسكري يبقى قائما.
- 'النهار':
سمير منصور
جمال وصمود ومقاومة!
ثمة مقاومة تكمل المقاومة، بل تحميها. انها المقاومة المدنية بكل اشكالها ولاسيما الصمود والاصرار على العيش. وكما في الجنوب كذلك في كل لبنان. الكل قاوم على طريقته وفهم النصر على طريقته. وفي النهاية يعود الفضل في كل مقاومة وانتصار الى الناس العاديين، فهم من قاوم مشاريع التقسيم والشرذمة في زمن خطوط التماس باصرارهم على تجاوزها رغم الاخطار. وهم من قاوم الاجتياحات الاسرائيلية الى جانب المقاومة العسكرية وكسروا المعادلة: العمران انتصر على الهدم، وارادة الحياة انتصرت على مشاريع الارض المحروقة.وللعمران في الجنوب معنى آخر. ما من قوة في العالم تستطيع ان تواجه ارادة شعب. ان يبني مواطن منزلا يكلف الملايين في مواجهة مواقع عسكرية اسرائيلية كانت حتى الامس القريب تقتل وتدمر، فهذا بالتأكيد فعل مقاومة ولولاه لما كان للمقاومة العسكرية ان تقوى وتنتصر.والواقع نفسه كان في بيروت التي واجهت الحصار في زمن الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 والتي ما كانت لتقاوم وتحرر لولا ظهيرها الصامد الذي شكله الناس الذين تابعوا حياتهم رغم الحصار بكل اشكاله، وقد تجاوز المحروقات والكهرباء وقطع الطرق الى رغيف الخبز وشربة الماء. كان الجو وطنياً رائعاً لا طائفية فيه ولا مذهبية ولا فئوية ولا احتكار للوطنية او مفاهيم مختلفة لها.ومن الانصاف عشية' عيد المقاومة والتحرير' التذكير بهذا الدور الصامت والفاعل والمؤثر للناس البسطاء الطيبين ولكل الذين صمدوا في وجه آلة القتل الاسرائيلية، والذين لولاهم لما كان للمقاومة ان تنتصر. ويدرك اهل المقاومة جميعا هذا الواقع ولا ينكرون الجميل. ومن الضروري والملح استعادة المناخات الوطنية التي سادت حقبات كثيرة والحفاظ عليها 'برموش العين' ضناً بالوطن والشعب والمقاومة.وفي الجنوب الذي يعيش هذه الايام 'عرس' الانتخابات البلدية، والتي ما كانت لتجري لولا التحرير بفعل المقاومة والصمود شعبا وجيشا ومقاومة، ثمة مناخ من المكابرة انكاره وتجاهله، وهو ذاك الذي يمثله مرشحون من خارج الاصطفافات واللوائح التوافقية التي ادارها التحالف 'الثنائي' في الجنوب، وينبغي التذكير بأن هذه الترشيحات تخاض تحت سقف الثوابت الوطنية والمقاومة، ويخوضها مستقلون يساريون علمانيون ومقاومون، منهم على سبيل المثال زميلة اعلامية في بنت جبيل هي فاديا بزي.ومع عدم انكار 'فضل' التسويات والتوافقات التي انجزها تحالف 'الثنائي' حزب الله وحركة امل في مدن وقرى وبلدات كثيرة، ينبغي التذكير بأن عدم 'التسكير' على هؤلاء المرشحين، او تصنيفهم خصوماً للثوابت الوطنية أو للمقاومة، يمثل احد وجوه الديموقراطية التي تحمي الجميع، وخصوصاً الاقوياء.على ان التوافق يصبح اكثر من ضروري عندما تخاض الانتخابات البلدية في جو من التشنج غير المبرر كما حصل احيانا في مدينة صيدا التي كانت سباقة في التوافق من خلال الاجتماع على شخص المرشح محمد السعودي، قبل ان 'يخربط' التوافق بسحر ساحر، وتؤول الامور الى لائحة اخرى برئاسة وجه آخر من المدينة، هو المرشح عبد الرحمن الانصاري. لا بأس، انها الانتخابات ولكل مواطن الحرية في الاقتراع لمن يشاء. ولكن صيدا عاصمة الجنوب وبوابة المقاومة، والتي سطرت صفحات مشرفة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي عام 1985 تستحق هدوءا ومنافسة انتخابية شريفة، بعيدا من التشنج والشعارات التي لا تليق بأصحابها ولا بأهل المدينة، ولا بالانتخابات، من اي جهة أتت.وصيدا، بقيت تاريخياً حريصة على الاعراف والتقاليد وحتى عندما كان التنافس النيابي والبلدي على اشده في الستينات ومطلع السبعينات بين نزيه البزري ومعروف سعد، واستمر الحفاظ على هذه الاعراف والتقاليد مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمهم الله جميعا. وابسط قواعد الانتخابات ان يبقى التنافس ضمن حدود البرامج الانمائية، وعلى من يستطيع ان يعمل اكثر من اجل المدينة... وغداً يوم آخر!. وسط هذه الاجواء، وما بين المقاومة والعمران والصمود ومعلم سياحي رائد يسجل تاريخ المقاومة بناه حزب الله على تلة رائعة في احدى قرى اقليم التفاح في الجنوب (مليتا) وعشية 'عيد المقاومة والتحرير' برز وجه آخر جميل للبنان من خلال حدث عالمي: شابة لبنانية من بلدة صريفا قضاء الزهراني في الجنوب اسمها ريما فقيه، ملكة لجمال الولايات المتحدة الاميركية!. واياً تكن النظرة من زوايا مختلفة الى الحدث الكبير، فان هذه الشابة، التي سيستقبلها الرئيس الاميركي باراك أوباما قريباً جداً، تمثل تجربة لبنانية ناجحة بكل المقاييس. وفي استطاعتها، إذا أحتضُنت وأُحسن التعامل معها، ان تكون سفيرة للبنان والعالم العربي، وفي امكانها ان تصحح الكثير عن مفهوم الارهاب والفرق بينه وبين حق الشعوب في المقاومة ضد الاحتلال وعن صورة العرب والمسلمين في العالم، وان تزيل تشوهات اصابتهم نتيجة حملة مبرمجة تولاها 'اللوبي الصهيوني' منذ ما قبل تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك قبل نحو عشر سنوات، بكثير. هل من المبالغة القول انها بهذا المعنى تستطيع ان تعبّر عن احد اشكال المقاومة؟
- 'صدى البلد':
ميسم رزق
الحضور القوي للثنائي الشيعي في الجنوب لا يمنع وجود مستقلّين.. يستعدّ الإسرائيلي لحرب ستأتي في وقت ما
أكد عضو كتلة الوفاﺀ للمقاومة النائب الدكتور علي فياض ان حزب الله لا يمانع بأن يكون هناك حالة تنافس حقيقية في الجنوب، مشيراً الى انه رغم الحضور القوي والواسع لحركة أمل وحزب الله في المنطقة، فهذا الامر لا يلغي وجود شخصيات مستقلة، او أحزاب يسارية أو بعض العائلات التي تريد أن تمارس خيارها الإنتخابي خارج التحالف الانتخابي لحركة امل وحزب الله، وبالتالي فخوض الإنتخابات لا يستفز حركة أمل وحزب الله، ولا يقلقهم أن يكون هناك لوائح منافسة. يقول: 'لقد عبر دولة الرئيس نبيه بري في تصريح صحافي عن ارتياحه لوجود حالة تنافس تكسر ما يحاول البعض ان يشيعه عن وجود احتكار تمثيلي، ولكن في الوقت ذاته لا يجوز اتهام التحالف بين الفريقين انه يصادر قــرار الناس ويصوّر وكأنه ضد الديمقراطية. ففي النهاية حزب الله وحركة أمل هما جزﺀ من الناس وجزﺀ من خيارات الناس السياسية والانتخابية. وكلما ارتفع مستوى التفاهم داخل هذا المجتمع كلما عبّر عن ظاهرة صحية وليس عن ظاهرة مرضية'.اعتبر فياض ان البعض حاول تصوير هذه الانتخابات، وكأن هناك نوعا من المصادرة، لكنها ليست كذلك بل هي تعبير عن الإتجاهات القاعدية الكبرى الموجودة داخل المجتمع.
ما هو موقف الحزب من تأخير إقـــرار الــمــوازنــة وهــل تؤيدون مــا قــالــه الــحــلــفــاﺀ عــن محاولة لتمريرها كما في السابق؟
فلنتجاوز الحديث عن التأخير والمماطلة في اقــرار الموازنة، الى القول بأنه لا يجوز ان يسلق سلقاً هذا الموضوع داخل مجلس النواب، أو أن يستغل ضيق الوقت لقطع الطريق على حرية وعمق النقاش، لذا نحن نريد ان نناقش داخل مجلس الــوزراﺀ ومجلس النواب، وأن نأخذ وقتنا لإنضاج الموازنة لاننا نعتبر الموازنة محطة مهمة في تصويب وترشيد الأداﺀ الاقتصادي للحكومة، بما يسمح لمجلس النواب لاحقاً ان يراقب عمل الحكومة والتزاماتها تجاه الناس.
كيف تقرأون الزيارات الأخيرة المتكررة للمسؤولين العرب والأجانب في الآونة الأخيرة؟
تعبّر عن نــوع من القلق تجاه التطورات الاقليمية، وعن عدم الثقة بالنوايا الإسرائلية التي أعلنت، والتي تقول إنها لا تنوي شنّ الحرب.الجميع يعلم أن الوضع في المنطقة بصورة عامة متوتّر وقابل للتصعيد وان اسرائيل هي المسؤولة عن حالة التوتر وعن امكانية دفع المنطقة باتجاه المزيد من التصعيد.
مــحــور الــحــديــث بين الرئيس بــشــار الأســـد والــرئــيــس سعد الــحــريــري كــان عــن ســلاح حزب الله والمقاومة ودقــة المرحلة الحالية. كيف قرأتم الزيارة ومـــــاذا تــقــولــون عـــن زيــارتــه المرتقبة الى واشنطن؟
يــحــق لــلــبــنــان عــلــى الاقـــــل، ان يستنفر عــلاقــاتــه الدبلوماسية لحشدها في وجه النوايا العدوانية الاسرائيلية، لكنني أريد أن أنوه أولاً بأهمية زيــارة رئيس الــوزراﺀ سعد الحريري الى سورية وضــرورة هذه الــزيــارة بما يعكس رفــع مستوى التنسيق بين البلدين لمواجهة أي مخاطر محتملة. النقطة الثانية في واشنطن أو غيرها، فالرئيس الحريري يدرك الثوابت اللبنانية جيداً، التي لا يمكن لأحد أن يحيد عنها، ومن هذه الثوابت التمسك بالمقاومة بحسب مــا ورد فــي البيان الــــوزاري، ورفــع مستوى التنسيق والتعاون، ووحدة الموقف مع سورية في مواجهة أي تداعيات اقليمية محتملة.
وماذا عن المناورات الاسرائيلية الــتــي ســتــحــصــل الـــيـــوم. هل تعتبرونها رسالة وتحضيرا؟
يعمل الإسرائيلي في كل لحظة على إعــداد العدة لحرب ستأتي في وقت ما، ولذلك عندما نقول لا مؤشرات حرب قريبة، نحن نتحدث على مدى المرحلة الحالية. ولكن مـــاذا حـــول الــمــديــيــن المتوسط والبعيد، لا أحد يعلم، برأينا كل الاحتمالات واردة.
كيف قرأتم الإتفاق الأخير بين إيران - تركيا- البرازيل؟
هو تعاط إيراني ايجابي، يضع ايــران في موقع من يسعى الى احداث انفراج في الواقع الاقليمي، لانه في ما لو تلقّف الغرب هذه المبادرة وتعاطى معها ايجاباً، فإن الامر سيترك تأثيراته الايجابية على مجمل البيئة الإقليمية، وعلى الملفات المتوترة في المنطقة. ولكن للأسف الشديد فــإن هذا الــرد الأميركي السريع، السلبي والتصعيدي، يكشف الى حد كبير النوايا الغربية، التي تتجاوز الملف النووي الى الإقتصاص السياسي مــن إيـــران، لأنها تدعم الشعب الفلسطيني، واتخذت موقفاً جذرياً ضــد الكيان الإســرائــيــلــي. برأيي المشكلة تتجاوز الملف النووي ومساعي ايران السلمية لامتلاك الطاقة النووية. هناك قرار غربي استراتيجي كبير يمنع أي دولة في المنطقة أن تتحول الى دولة اقليمية عظمى أو دولــة مركزية قــادرة على أن تلعب دورا حاسما في تطورات الأوضــاع الإقليمية، وأن تــكــون هــنــاك دولـــة ســيّــدة ومستقلة، تمارس مواقفها بمنطق سيادي استقلالي خارج الهيمنة الغربية، وهذا هو جوهر المشكلة مع إيران. لا معلومات لدينا حــول هذا الموضوع ولكن في مطلق الاحوال نــحــن تــعــاونــا ايــجــابــاً مــع قــوات اليونيفيل، وحاولنا في مفاصل كثيرة ان نتعاون في سبيل تنفيذ القرار، 1701 وفق القراﺀة اللبنانية، الــتــي تــقــوم على أن دور قــوات اليونيفيل، هو مساعدة لبنان في الدفاع عن سيادته وأرضه وبسط سلطته على كامل أراضيه، والحؤول دون أن تتمادى اسرائيل في خرق السيادة اللبنانية، وللأسف الشديد لــم تنجح قــوات اليونيفيل في تأدية هذا الدور لغاية الآن.
هناك معلومات تشير الى خـــروج قـــوات مــن اليونيفيل بطريقة متواترة مــن جنوب لبنان. هل لديكم معلومات عن الأمر؟هدوﺀ الجنوب سببه الـ 1701 أم رغبة الطرفين في عدم خوض معركة حالية؟
بــرأيــي أن الضمانة الأمنية الكبرى في الجنوب اللبناني هي المقاومة اللبنانية نفسها، وما يمنع اسرائيل من تحويل تهديداتها الــى حــرب حقيقية، هي معادلة المقاومة ولــيــس أي شــيﺀ آخــر. هناك عوامل كثيرة مساعدة، ولكن العامل الأساس هو المقاومة.
هل هناك تغيير حكومي في الافق؟
هــذا مــوضــوع شائك ومعقّد، ويــحــتــاج الــى تــوافــق كــامــل بين القوى قبل الدخول في الكلام عن حكومة جديدة، حتى لا يدخل البلد في فراغ.
هناك من بات مقتنعاً أن التهديدات الاسرائيلية للبنان، لم تعد مجرد ضغط نفسي بل ان الحرب على لبنان اصبحت قريبة وشبه أكيدة؟
على الرغم من اعلان الاسرائيلي في الأيام الماضية، عدم نيتها في شن عدوان على لبنان، وأنه نقل هذه الرسالة عبر وزير الخارجية الإسباني ميغيل آنخيل موراتينوس، الى أن ما يقوم به الإسرائيلي هو استعدادات حرب. وعلى الرغم من قولنا بأننا لا نرى مؤشرات لوقوع حرب قريبة، لكن الاسرائيلي يجعل من البيئة الإقليمية بيئة حرب. ولذلك يدفعنا هذا الامر الى التعاطي مع هذه التهديدات الإسرائيلية بأعلى درجات الإحتياط والإستعداد. وندعو الجميع الى حمله على محمل الجد. في مطلق الأحوال فإن البيئة الإقليمية هي بيئة مضطربة، والإسرائيلي يعاني من مأزق كبير لانه يعجز عن تلبية مطالب التسوية مع الفلسطينيين، ويعجز في الوقت ذاته أن يفرض شروطه على القوى الأخرى من خلال الحرب، وسقط هذا الأمر بعد حرب تموز. لذلك نرى أن الإسرائيلي يراوح في مكان حرج له، وفي هذه الحال علينا أن نتنبأ، وعلينا أن نضع كل الإحتمالات على الطاولة، ونحن في الأصل لا نثق في النوايا الإسرائيلية، بل على العكس نعتبر سوﺀ الظن بالنوايا الإسرائيلية، هو ضرورة وواجب.
بــصــفــتــك عــضــوا فـــي لجنة الــتــربــيــة، مـــاذا عــن تحركات واعتصامات المعلمين؟
نحن ندعو الحكومة الى تلبية مطالب القطاعات التربوية بأسرع ما يمكن. والاساتذة المتعاقدون مــع الجامعة اللبنانية يجب أن يــدخــلــوا الـــى الــمــلاك، ولا يجب ربط هذا الموضوع بأي ملف آخر.يجب الاستجابة لمطالب الاساتذة الثانويين والتفكير بحلول جدية لأســـاتـــذة الــتــعــلــيــم الأســاســي والــثــانــوي الــذيــن لــم يوفقوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، يجب ان يكون هناك حلول وسط تــأخــذ فــي الاعــتــبــار خصوصية هؤلاﺀ ولا تفرّط في الوقت نفسه بالاعتبارات التربوية التي تتصل بمصلحة البلد.
يــقــال ان تغيير الحكومة يهدف الــى استبعاد بعض الأطراف منها؟
لا تعليق
- صحيفة 'المستقبل':
الادعاء على موقوفين بجرم التعامل مع العدو
ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على الموقوفين فيليبس صادر وفرنسيس ابو غنام في جرم الدخول الى بلاد العدو الاسرائيلي وإقدام فيليبس على التعامل مع العدو ودس الدسائس لديه لاعطائه معلومات عن مواقع أمنية وعسكرية تخص الجيش اللبناني وعن أماكن مسؤولين كبار في الدولة بهدف معاونته على فوز قواته. سندا الى المواد 272 -275-278 -285/عقوبات وهي تنص في عقوبتها القصوى على الاعدام. وأحالهما الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.
- 'المستقبل':
نصح 8 آذار بفهم تحول سوريا والخروج من الماضي.. صقر يؤكد أهمية تمسك لبنان بالدعم العربي والدولي
لاحظ عضو تكتل لبنان أولاً النائب عقاب صقر ان 'بعض قوى 8 آذار لم تدرك أهمية التحول السوري'، داعيا الى 'التكيف مع دور سوريا الممانعة المعتدلة التي تتعاطى مع لبنان كدولة مستقلة'. وأكد أهمية أن 'يتمسك لبنان بأي دعم عربي أو دولي كدرع في مواجهة إسرائيل'. وشدد في حديث الى اذاعة 'لبنان الحر' أمس، على أن القضية المثارة مع وزير الاتصالات شربل نحاس حول تقرير اللجنة الفنية الأولى في موضوع اتفاقية الهبة مع الولايات المتحدة 'ليست هجوما ولا حملة على نحاس، إنما عمل نيابي بحت استكمالا لملف فتحه نواب 8 آذار وتحديداً نواب حزب الله وإعلام قريب من 8 آذار'، وقال: 'أنني استكملت متابعة زيارة الوفد الأميركي للمصنع، وتبين أنها فقاعة هواء ومحاولة تضليلة جديدة تمّ كشفها سريعاً'.ورأى أن 'الفريق الآخر قام بهجوم استباقي على الموازنة قبل وضعها وهذا ما يمكن اعتباره حملة، لا ما أثرناه من قضية مستندة إلى وقائع وأوراق ثبت فيها حصول خلل'، وقال: الموضوع الآن في يد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لكني سأكشف التفخيخ في التقرير، والرئيس بري قال لي إن 'القصة تحتوي الكثير من المشكلات، وقد اعتمد في نهاية الأمر على رأيي لاغياً التقرير الفني، وهذا أمر مهم'.وأشار صقر إلى أن 'الصفحة مع سوريا لا تطوى قبل أن تطوى الملفات على قاعدة سليمة وواضحة'، واصفا تصريح الرئيس السوري بشار الأسد الأخير، بـ 'الكلام المهم ونتمسك به'. وأوضح أن 'الأسد لم يتطرق في اللقاء مع الرئيس سعد الحريري إلى أي تفصيل داخلي لبناني، وتمّ المرور على موضوع الإتفاقيات في خلاف ما يشاع وهذا تطور إيجابي، مشيرا الى أن 'استراتيجية المملكة العربية السعودية تتضمن حماية الأمن اللبناني، في حين لم تدرك بعض قوى 8 آذار أهمية التحول السوري وهو يغرد خارج السرب، فسوريا اصبحت في محور الإعتدال الممانع، و14 آذار مجمعة على أن هناك تغييرا كبيرا في الموقف السوري ويجب أن نرد عليه بتغيير'. وشدد صقر على أن حزب الله يؤيد زيارة الرئيس الحريري لواشنطن ويغطيها عبر موقفين صدرا عن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وقال: 'عندما يدافع الرئيس الحريري عن سوريا يدافع عن لبنان، ومن واجبنا التنسيق مع سوريا، ونتمنى أن يتم ربط المسارين والمصيرين على قاعدة أن ندخل مع سوريا في المواجهة، كما في أي تسوية، فلبنان لم يعد ورقة في يد سوريا، لكن هناك من يطمح في لبنان أن يكون بلده ورقة، ونقول لهم 'خليكم أنتم ورقة'، ومن لديه أدلة على أن لبنان ورقة فليقدّمها، في حين يحاول لبنان أن يستخدم الورقة السورية لحماية نفسه وحماية سوريا أيضاً'، معربا عن اعتقاده أن 'لبنان يتبع سياسية خارجية تعبّر عنه وتخدم سوريا وهي نتاج لتوافق شبيه بالتوافق الحكومي والرئيس الحريري يعبّر عن سياسية حكومة الوحدة الوطنية الخارجية'.وتخوّف صقر من 'المناورات الإسرائيليةً'، مشيرا الى أن 'الإسرائيلي في مكان ما أخذ قرار الحرب وينتظر التوقيت المناسب، لذا علينا تحصين الساحة الداخلية وعدم اعطائه أي ذريعة'، مشددا على أن 'الحركة الدبيلوماسية التي نشهدها هي حصانة ودعم للبنان وتشكل على الأقل إبعادا لشبح الحرب، ومن المفيد للبنان أن يتمسك بأي دعم عربي أو دولي حتى يكون درعاً في مواجهة إسرائيل، التي تنتظر رضى أو سكوت أو تجاوب أميركي لتقوم بالضربة، لكن ليس بقرار أميركي، إذ إن علاقات أميركا مع الحكومة الإسرائيلية ليست جيدة وأي ضربة إسرائيلية على لبنان تورط الإدارة الأميركية وتزيد من المشاكل بينهما'.وأكد أن 'الرئيس سعد الحريري سيطالب في واشنطن، اضافة إلى حماية لبنان من أي عدوانية إسرائيلية، بإحياء عملية السلام والمبادرة العربية، في محاولة لحشر الحكومة الإسرائيلية في الزاوية، ومن يهاجم الزيارة لديه قصور في النظر وتقصير في فهم الواقع الإستراتيجي للمنطقة، بينما حزب الله أدرك هذا الدور الأميركي لذلك شجّع هذه الزيارة'.ووجه النصح لـ'جميع حلفاء سوريا في لبنان الذين يعيشون في الماضي'، قائلاً: 'اخرجوا من الماضي، فالسوري تغيّر وآن لهم فهم هذا التغيير الذي يقول إن سوريا تتعاطى مع لبنان الدولة، كما أنصح لهم بالتكيف مع الموقف السوري الجديد المتغيّر الرائد العروبي الذي أصبح في دور الممانعة المعتدلة لأن من لا يتكيف ينقرض'.
- 'المستقبل':
استغرب تورط حزب الله مع سعد في صيدا.. بيضون: التزكيات في الجنوب انقلاب عسكري
رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان 'الناس في الجنوب ضد فرض المجالس البلدية الحزبية وان المجتمع المدني ليس مدجناً على الشعارات المطروحة وما يجري من حركة الائتلافات والتزكيات هو بمثابة حركة انقلاب عسكرية لمحاصرة المستقلين والعائلات في الجنوب، على الرغم من شعارات المعركة الانتخابية البرّاقة'. واعتبر ان 'اهالي الجنوب بدأوا التمييز جيداً بين حزب الله كحزب وبين المقاومة ويعون جيداً ان ائتلاف حزب الله وحركة أمل، يحرم المستقلين والعائلات من ادوارهم في عملية استئثار بالسلطة لا مثيل لها في الجنوب وهو خطأ جسيم لحزب الله'.وقال بيضون في حديث الى 'اذاعة الشرق' أمس: 'ان انتخابات البلديات في الجنوب، صارت حرباً على المستقلين والعائلات والا ماذا تعني أن تأتي بحزبي لرئاسة مجلس بلدي في مدينة كمدينة صور أو النبطية أو بنت جبيل، وهل لم يعد من الاجتماع الشيعي الحديث الا الشخصية الحزبية؟'. واستغرب تورط حزب الله مع (النائب السابق) اسامة سعد في الانتخابات البلدية في صيدا، معتبراً ذلك 'خطأ كبيراً بعد خطأ بيروت ومن يهدد أمن مدينة صيدا اسامة سعد لا يبالي بتنمية المدينة وتطورها وأمن مجتمعها'. وأكد أن 'لا دور لزعامة بري في انتخابات جزين ودوره محدود جداً في العملية الانتخابية وقرار جزين هو برفض عسكرة حزب الله للمدينة ولمحاولة جرها من قبل التيار الوطني الحر لتكون تحت وصاية حزب الله'. وانتقد رئاسة المجلس النيابي ودور الرئيس نبيه بري 'الذي اطاح بالاصلاحات في القانون الانتخابي علماً ان وزراءه من الحكومة قد وافقوا على هذه الاصلاحات ومشروع القانون ارسل بصيغة معجل وكان على رئيس المجلس عرضه على الهيئة العامة للمجلس واقراره'. واشار الى أن 'عمل المجلس النيابي الذي لم ينجز في سنة ولم يعقد سوى جلسة تشريعية واحدة مع أن كلفة موازنة المجلس النيابي في السنة الواحدة هي 60 مليار ليرة. ما يعني ان النائب اللبناني هو الأغلى في العالم'.واستغرب تقاعس النواب والاكثرية تحديداً عن 'القيام بدورها وترك القوانين مكدسة ورئيس المجلس يعطل اعماله ليعطل دور الاكثرية وهذا يعيد لبنان الى الوضع الاقليمي ويعطل سيادته فعلياً نتيجة الغاء عمل مؤسساته والمطلوب تفعيل عمل المجلس لكي لا يحدث التدخل من الخارج مجدداً'، داعياً المجلس الى 'الانعقاد يومياً والمناقشة في مشاريع القوانين وممارسة دوره الاصلاحي واقرار نحو 70 مشروع قانون مدرج في المجلس منذ ثلاث سنوات وأكثر'. وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بـ 'توجيه رسالة تأنيب للنواب لتقاعسهم خلال سنة وعدم عقد سوى جلسة تشريعية واحدة والبلد يحتاج الى اصلاحات سياسية ورئيس الجمهورية هو المؤتمن على لحمة العيش المشترك وممارسة دور حقيقي باعادة توجيه لبنان وبخطة انمائية في برنامج واضح لبناء الدولة والانماء المتوازن وعلى رئيس الجمهورية أن يلعب دوره لا ان يؤخذ الى تسويات ومحاصصات وهو الذي وعد بنهج اصلاحي شهابي جديد'. وناشد بيضون، الرئيس سعد الحريري 'عدم الدخول بمساومات عطلت مشروع الرئيس الرئيس الشهيد رفيق الحريري الاصلاحي، اذ لا يجوز في عهد الرئيس الحريري الشاب ان يتعطل عمل مجلس النواب وهو رئيس الاغلبية ذلك ان مفتاح النجاح هو عمل المؤسسات'.وردا على سؤال، اعتبر بيضون ان 'هناك تراجعاً بالموقف الايراني بالموافقة على المبادرة التركية والبرازيلية وممارسة تركيا لدور ناجح كعنصر استقرار في المنطقة في مقابل دور ايراني يمثل عنصراً غير مستقراً'،مشيرا الى 'صعوبة في تحريك المسار السوري ـ الإسرائيلي ولان سوريا ليست مستعدة لعقد اتفاق مع الإسرائيلي مع أن رهانها كبير على الرئيس الأميركي (باراك) اوباما الذي يدعوها الى سياسة الانخراط والحركة الدولية اليوم هي للتأكد من أن سوريا لا تزال مؤيدة للقرار 1701 أو تعمل اشياء لخرقه وكل الحركة الدولية منصبة على ذلك'. واشاد بحركة الرئيس الحريري الخارجية وهو 'بصدد التنسيق ليس فقط مع سوريا بل مع كل العرب ويعطي انطباعاً مهماً بذلك كجزء من صياغة سياسة المنطقة بحركة شاملة مع الاستعداد لنقل وجهة النظر السورية كما العربية والتركية الى الرئاسة الأميركية'، معتبراً ان زيارته الى ايران 'مرجحة ولكن تحمل مضموناً مباشراً لطبيعة العلاقات كما يراها ملزمة بين دولة ودولة على نحو لم يتبلور من قبل الايرانيين جيداً بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى ايران الاخيرة'.ورأى بيضون ان 'مقايضة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مع حزب الله لن تعيش طويلاً نتيجة موجبات حزب الله السلطوية التي ستدخله في كل الأمور الداخلية'.
- صحيفة 'الديار':
اسعد بشارة
المحكمة الدولية أحد أسباب الحملة على رئيس الحكومة الأسبق.. قرارات حكومة السنيورة الاولى في دائرة الاستهداف
لا يمكن الجزم بأن احتمال وجود نية حقيقية لدى حزب الله وحلفائه بمحاكمة حكومة السنيورة هو احتمال غير قائم ما دام كل زخم الحزب اللاهي يصب في اتجاه التصويب على رئيس الحكومة السابق الذي كان مجرد وجوده في السراي استفزازاً لقوى الثامن من آذار، فكيف اذا اقترن هذا الوجود باداء في المحطات الاساسية تميز بروح قتالية كان يُظن قبلها ان رجلا طالما أدى دور الرجل الثاني غير قادر على اتخاذها فاذا بالسنيورة يفاجئ منذ العام 2005 حتى العام 2010 حلفاءه وخصومه على السواء ويثبت انه كان الى جانب رفيق الحريري رجل صانع قراروليس رجل ظل.والواضح ان فؤاد السنيورة وبالحقبة التي تولى فيها رئاسة الحكومة مستهدف بحملة مبرمجة بدأت باثارة بروتوكول الهبة الاميركية لقوى الامن الداخلي وهذه الاثارة لم توجه فقط الى اللواء اشرف ريفي بل السنيورة شخصيا للنفاذ الى طرح الشك في كل ما اتخذته حكوماته السابقة من قرارات ومنها التوقيع على بروتوكول التعاون الذي وبعد ان خمدت الازمة المثارة حوله بفعل اتضاح عدم تهديده للامن القومي في لبنان اتضح ان هدف الحملة لم يكن قوى الامن الداخلي بقدر ما كان فؤاد السنيورة وترجم القصد باستهداف السنيورة من خلال قول احد مسؤولي حزب الله لاحد المعنيين بالملف: لماذا صعدت الحملة ورفعت السقف الى هذه الدرجة وانت لم تكن المقصود في موضوع بروتوكول التعاون مع الاميركيين؟المقصود اذا كان فؤاد السنيورة وهذا ما لم يفاجئ ولن يفاجئ احداً نسبة الى حجم الملفات التي عالجتها حكومة السنيورة الاولى والثانية وخصوصا الاولى التي قطعت المحكمة الدولية في عهد