ـ صحيفة 'المستقبل': أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا المصرية أمس حيثيات حكمها، فى قضية خلية 'حزب الله' التي يتورط فيها 26 متهماً، من بينهم لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني واحد و18 مصرياً بتهمة تنفيذ أعمال إرهابية داخل مصر.وجاءت الحيثيات في 74 صفحة متضمنة شرحاً كاملاً للقضية منذ بدايتها ودور كل متهم في ارتكاب الجريمة والأهداف الإرهابية التي كانوا خططوا لارتكابها.
وجاء في الحيثيات 'بعد استعراض أوراق الدعوى ومستنداتها وتحقيقات النيابة العامة شاملة اعترافات المتهمين التي أجريت معهم فإنها ترى أن ما اقترفه حزب الله اللبناني من أفعال بواسطة ممثليه المتهمين، الأول رئيس ما يسمى بقسم 'مصر' بوحدة دول الطوق التابعة للحزب، ومرؤوسه المتهم الثاني زعم أن القصد دعم المقاومة الفلسطينية، فهل كل ذلك الدعم من خلال جمع معلومات عن القرى والمدن والطرق الرئيسية لمحافظتي شمال وجنوب سيناء، وهل يشمل هذا الدعم رصد وتحديد الأفواج السياحية المترددة على مناطق جنوب سيناء، وهل يشمل أيضاً دعم المقاومة الفلسطينية استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لاستغلالها لرصد السفن العابرة بالقناة؟. وهل دعم المقاومة يكون من خلال تصنيع عبوات متفجرة والاحتفاظ بها في مسكن المتهم سالم عابد حمدان بمحافظة شمال سيناء'.وأوضحت المحكمة في حيثياتها أن 'قصد حزب الله اللبناني بمصر هو ضرب اقتصاد مصر وتمزيق أوصال شعبها، وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في أرجائها وبين ربوعها، واستمالة باقي المتهمين الذين قادتهم الخيانة وحب المال لسلوك طريق الجريمة بتشجيع وتحريض وتمويل هذا الحزب، بعد أن أحبطوا الأمن الذي تنعم به مصر، ونسوا أن أمن مصر يحميه رجال مخلصون عاهدوا الله وشعبهم على حماية مصر من أي عابث يحاول المساس بأمنها، ممثلين في جهاز أمنها القومي ورجال مباحث أمن الدولة'.
وذكرت الحيثيات أن النيابة العامة ممثلة بأعضاء نيابة أمن الدولة العليا بذلوا جهداً في تحصيل الدليل في الدعوى من خلال تحقيق قضائي التزمت فيه بصحيح القانون، فجاء غير مشوب بأي شائبة بطلان سواء كان راجعاً إلى إكراه نال من اعتراف المتهمين أو تعينت به شهادة الشهود أو خطأ إجرائي لحق بتحصيل الدليل المادي، فأوضحت جميع أدلة الاتهام الدامغة التي أثبتت الجرم في حق جميع المتهمين من دون إضافة أقوال لأي متهم على النحو الوارد في تحصيل أقوال الشهود واعترافات المتهمين، ولم يبقَ سوى أفعال هذا الحزب الذي يرتكبها في الخفاء ويتشدق أفراده بأنهم إنما جاؤوا إلى مصر لدعم القضية الفلسطينية، وأن يتبرأوا ويزايدوا على ما قدمته وتقدمه مصر من أجل شعب فلسطين والقضية الفلسطينية'.
وكانت محكمة جنايات أمن الدولة عليا طوارئ قد أصدرت أحكاماً مشددة على المتهمين بعد 14 جلسة استمرت طيلة 6 أشهر، حيث حكمت المحكمة غيابياً على المتهمين الأول محمد قبلان، والتاسع عشر سالم عيد حمدان، والعشرين مدحت حسان السيد، وأيضاً أحمد الحسيني، وحضورياً لباقي المتهمين، أولاً بمعاقبة محمد قبلان وسالم عايد حمدان ومدحت السيد حسنين بالسجن المؤبد 25 عاماً عما أسند إليهم، ثانياً بمعاقبة كل من محمد يوسف أحمد منصور وشهرته سامي شهاب وناصر خليل معمر أبو عمرة ونمر فهمي محمد نمر الطويل بالسجن المشدد 15 عاماً، ومعاقبة كل من إيهاب السيد محمد موسى ونصار جبريل عبد اللطيف وحسن السيد السيد المناخلي وعادل سلمان موسى مسلم أبو عمرة ومحمد علي وافي عبد الحميد ومسلم إسماعيل مسلم حسن ومحمد عبد الفتاح مصطفى شلبي وإيهاب عبد الهادي محمد القليوبي وخاطر عبد الله مختار النور وإبراهيم سعد محمد وهاني السيد مطلق ومسعد عبد الرحيم محمد الشريف وإيهاب أحمد حسن إسماعيل وشاهين محمد شاهين وحسين محمد حسين خليفة بالسجن المشدد 10 سنوات. كما قضت المحكمة بمعاقبة أيمن مصطفى خليل شتا بالسجن المشدد 10 سنوات عما أسند إليه في البند الأول والحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة وتغريمه 100 جنيه عما أسند إليه في البند العاشر من أمر الإحالة، ومعاقبة سلمان كامل حمدان رضوان بالسجن لمدة 7 سنوات عما أسند إليه، ومعاقبة أحمد الحسيني حمدان فارس بالسجن 5 سنوات، كما تمت معاقبة نضال فتحي حسن جودة بالسجن مع الشغل 3 سنوات وتغريمه 5 آلاف جنيه، ومعاقبة محمد رمضان عبد الرؤوف بالحبس 6 أشهر، عما أسند إليه مع مصادرة المضبوطات، وإلزام جميع المتهمين باستثناء الخامس والعشرين بالمصاريف الجنائية وعدم قبول الدعوى المدنية وإلزام رافعيها بالمصاريف
ـ 'المستقبل':
حيفا ـ حسن مواسي
نفى رئيس لجنة الحريات في أراضي الـ48 الناشط السياسي أمير مخول اتهامه من النيابة العامة الإسرائيلية بالتجسس لمصلحة 'حزب الله' واعتبر خلال جلسة لمحكمة حيفا المركزية قدمت خلالها النيابة العامة الاسرائيلية لائحة اتهام بحقه، ان التهم تلك 'مفبركة وسيناريو من تأليف الشاباك الاسرائيلي'، أما زميله الاستاذ الجامعي عمر سعيد، فقد استمع بدوره الى لائحة اتهام مماثلة في مدينة الناصرة، واعتبرت زوجته انعام سعيد انه بريء من تلك التهم وانها ستبقى تقود احتجاجات ضد محاولات اتهامه بالتجسس لـ'حزب الله'.وقال مخول اثناء الاستماع الى لائحة الاتهام في المحكمة المركزية في حيفا أمس: 'لقد تعرضت لأبشع أساليب التعذيب والاهانة والإرهاب خلال التحقيق، وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة إلا أن معنوياتي عالية وقوية ولن تهزم'. ووجه مخول 'رسالة لكل الجماهير وقيادتها للاستمرار في النضال والكفاح من أجل نيل حقوقنا، وإنني بريء من كل التهم الموجهة اليّ وهي مفبركة وسيناريو من تأليف الشاباك الإسرائيلي، وأدعو جميع المنظمات والهيئات الإنسانية للتصدي لهذه السياسة القديمة والمتجددة بحق الجماهير العربية، حيث تهدف المؤسسة الإسرائيلية من خلال ههذه الممارسة الى كبت نضالنا لنيل حقوقنا'.
وكانت النيابة العامة قدمت صباح أمس لائحة اتهام بحق مخول جاء فيها أن 'أمير مخول كان قد التقى بشخص يدعى حسن جعحع عام 2004 في الأردن، وتطورت العلاقة بينهما، وبعد حرب تموز (يوليو) 2006 علم أمير أن حسن من نشطاء حزب الله اللبناني، وهي منظمة معادية لإسرائيل، وعلى الرغم من معرفته بذلك، إلا أن الاتصالات بينهما استمرت وتطورت إلى نقاشات سياسية' حول الأزمة بين اسرائيل وفلسطين وموقف فلسطينيي 48 من القضية .
وتابعت لائحة الاتهام انه 'في عام 2008 جرت اتصالات بين المتهم وحسن جعجع والتقيا في الدنمارك، حيث وفر مخول معلومات للعدو عن طريق حسن ومن خلال حاسوبه النقال الذي وضع فيه برمجة خاصة لنقل معلومات أمنية خطيرة عن معسكرات الجيش في اسرائيل والشرطة ومواقع أمنية إستراتيجية مغلقة ومؤسسات في تل أبيب ومصانع في حيفا وعكا وعن وزراء وحرسهم الشخصي، أضافه إلى تزويده بمعلومات عن 6 مواطنين عرب في البلاد يعرفهم من منطلق عمله وهم من أم الفحم وسخنين وحيفا في محاولة من حزب الله لتجنيدهم في صفوف الحزب'
وأكدت جنان مخول، زوجه أمير، تعرض زوجها 'لأبشع صور الترهيب والتخويف من خلال تحقيقات غير إنسانية ارتكبت بحقه من أجل تثبيت التهم المفبركة، حيث تعرض أمير لوسائل تعذيب قاسية للاعتراف بتهم مفبركة حيث قاموا بربطه بحبل وأجبروه بالجلوس على كرسي غير مناسب لطوله مما أدى إلى إصابته برضوض في جسمه كما تم التحقيق معه لفترات طويلة وصلت الى نحو 18 ساعة بشكل متواصل، كل هذا من أجل الضغط عليه وتثبيت التهم المنسوبة له'.
وطالب محامي الدفاع حسين أبو حسين 'بفتح ملف تحقيق ضد المحققين الذين مارسوا أبشع طرق التعذيب ونحن نشك بنزاهة عملهم'. وفي لائحة اتهام ثانية ضد الاستاذ الجامعي عمر سعيد في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة تكرر السيناريو نفسه حيث اتهم بـ'لقاء عميل أجنبي محسوب على تنظيم حزب الله اللبناني المعادي لإسرائيل وهو حسن جعجع، حيث عرض الأخير عليه أن يقدم له معلومات عن مواقع إستراتيجية وأمنية في اسرائيل، إلا أن المتهم عمر سعيد رفض ذلك، وادعى انه رجل متقدم بالسن، ولديه خمسة من الأبناء ولا يستطيع فعل ذلك خوفاً من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن سعيد قدم الى جعجع معلومات ونقل أسماء أشخاص من السكان العرب في اسرائيل الذين بإمكانهم مساعدة 'حزب الله'.
وقالت زوجته إنعام سعيد: 'زوجي ينفي كل التهم الموجهة اليه ولا توجد لها أساس من الصحة وسنبقى نحتج ونتضامن مع زوجي البريء بالمئات والآلاف ولكي نعبر عن سخطنا من هذا الظلم'.
إلى ذلك أكد مركز 'عدالة' (المركز القانوني لحقوق فلسطينيي الـ48) أن 'عمر سعيد وأمير مخول ينكران كل ما ينسب إليهما في لائحتي الاتهام جملة وتفصيلا'، وأشار الى ان 'تضخيم الاتهامات في لوائح الاتهام تحوّل إلى نهج في الملفات الأمنية، هدفه تبرير عزل المعتقل والتعتيم المطلق وممارسة وسائل تحقيق لاغيه وغير قانونية'.
وتعقيبا على ما جرى، قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، 'إن رائحة الانتقام السياسي تفوح من اعتقال أمير مخول والدكتور عمر سعيد، واستنادا لما يؤكده طاقم الدفاع، فإن لائحة الاتهام بما تضمنته من اعترافات مزعومة، تمت صياغتها بالتعذيب، ولهذا فهي باطلة كما هو الاعتقال من أساسه باطل'.
وحذر بركة، الذي شارك امس في تظاهرة تضامنية مع أمير مخول قبالة المحكمة المركزية في حيفا، من أن 'الشاباك وكافة أجهزة التحقيق في الشرطة والأجهزة الاستخباراتية تواصل ممارسة أبشع وسائل التعذيب، وهذا بحد ذاته جريمة خطيرة ضد الانسانية، وعلى الهيئات الدولية أن تتدخل وتقول كلمتها إزاء ما يجري في المؤسسة الأمنية العسكرية الإسرائيلية من ممارسات شرسة، تفوح منها الانتقام السياسي'.
وشدد بركة على أن 'هذا يصب في الهجمة الشرسة السياسية والأمنية على الجماهير العربية في البلاد، وملاحقة شخصيات سياسية مركزية وتقديم لوائح اتهام ضدها، وهذه هجمة هي بالأساس على شرعية نضالنا الشعبي والسياسي، فجماهيرنا قررت واتبعت أساليب نضالية مشروعة وقانونية ضد سياسة التمييز العنصري وسياسة الحرب والاحتلال، وهذه الهجمة تستهدف هذا النضال العنيد الذي بات يزعجهم'. وقد ذكرت الاذاعة الرسمية الإسرائيلية ان محاكمة مخول وسعيد ستبدأ في 21 حزيران (يونيو).
ـ 'المستقبل':
رام الله
في تقويم أولي لمناوارات الجبهة الداخلية الإسرائيلية 'نقطة تحول 4' التي انتهت أمس، بدا ان الاستجابة كانت بطيئة وسجلت حالة لا مبالاة بين الإسرائيليين دفعت بنائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فلنائي الى التحذير من كارثة تنتظر إسرائيل لأنها 'غير جاهزة لسقوط صواريخ غير تقليدية بسبب قلة الأدوات اللازمة للوقاية والحماية من تلك الصواريخ'.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس ان التدريبات العسكرية الإسرائيلية التى تجريها قوات الجبهة الداخلية من الجيش الإسرائيلي انتهت بإطلاق صفارات الإنذار في العديد من المدن والقرى فى جميع أنحاء إسرائيل. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لصحيفة 'يديعوت احرانوت' إن 'هناك نسبة عالية من اللامبالاة فى التعامل مع المناورة، حيث لم يستجب للمناورة نحو 50% من الإسرائيليين وخاصة فى الأحياء التى يسكنها اليهود المتدينون'. وأوضحت الصحيفة أنه 'تبين من نتائج المناورة عدم استعداد معظم الملاجئ فى إسرائيل سواء الملاجئ الخاصة أو العامة، كما اشتكت مناطق واسعة من إسرائيل من سماعهم صفارات الإنذار التى انطلقت كجزء من المناورة، مثل مدينة القدس، بالإضافة إلى أن أحد الإخفاقات المهمة للمناورة هو عدم اشتراك المجلس الوزاري المصغر فى فعاليات المناورة بحجة مناقشة مواضيع فى الائتلاف الحكومي'.
وأشارت الصحيفة إلى أن 'المناورة الشاملة التى تقوم بها إسرائيل' كانت قد وصلت إلى ذروتها اول من أمس 'بعد أن دخل كل مواطنى إسرائيل ضمن نطاق المناورة، حيث سمعت صفارات الإنذار فى مناطق مختلفة من إسرائيل دخل بخلالها الإسرائيليون إلى الملاجئ الخاصة والعامة، وشاركت فيها الجهات الحكومية المختلفة من وزارت ومجالس محلية بلغ عددها 400 جهة، بالإضافة إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات التي تلعب دورا مؤثرا فى الاقتصاد الإسرائيلي، بالإضافة إلى مشاركة المجالس المحلية العربية فى تمرين الجبهة الداخلية من إنقاذ وإسعاف والأعمال الإرشادية'.
وفي الإطار ذاته، ذكرت صحيفة 'هآرتس' في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه 'في حين أن السلطات أمضت ساعات في التدريب على سيناريوات رهيبة وقدمت وسائل الإعلام خلفية صاخبة ومخيفة، لا يزال الرأي العام غير مبال تماما'. وأضافت أن قيادة الجبهة الداخلية تخطط لمسح شامل نسبيا، لتقييم عدد الناس الذين سمعوا صافرات الإنذار وعدد الذين انزعجوا من البحث عن ملجأ قريب. وأشارت إلى أنه في استطلاع للرأي بعد مناورات العام الماضي، قال 52% ممن شملهم الاستطلاع إنهم شاركوا، أما العام الجاري، فيبدو أن العدد أقل.
وتابعت الصحيفة أنه 'من الممكن أن يكون العديد من الناس على علم بالخطر، ولكن لا يعتقدون أن تهديدا مستقبليا يمكن أن يعطل أنشطتهم الحالية (...) إذا كان الجمهور غير مدرك تماما للخطر، فإن الجبهة الداخلية قد لا تعمل بشكل صحيح في زمن الحرب، وخصوصا في المراحل الأولى التي من المحتمل أن يحدث فيها خلط كبير، وهذا ينطبق بشكل خاص في منطقة تل أبيب، والتي من المتوقع أن تكون محور حزب الله وحماس في أي مواجهة في المستقبل'.
ـ صحيفة 'الأخبار':
تلقت قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب طمأنات إسرائيلية إلى أن لا عدوان قريباً على لبنان. لكن ذلك لم يمنع القوات الدولية من تنفيذ مناورة لإخلاء موظفيها المدنيين، بالتزامن مع اتهام سمير جعجع لحزب الله بكشف لبنان أمام إسرائيل قبل أيام، طلب قادة إسرائيليون من قائد قوات اليونيفيل في الجنوب، الجنرال ألبرتو أسارتا، نقل رسالة إلى اللبنانيين بأن 'يطمئنّوا، فإسرائيل لن تشنّ حرباً عليهم!'، حسبما ذكرت مصادر أممية لـ'الأخبار'. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الثلاثي الدوري الذي سيعقد في الايام المقبلة بين ممثلي الجيشين اللبناني والاسرائيلي برعاية اليونيفيل في رأس الناقورة، تشديداً من أسارتا على الطرفين بـ'تعزيز ضمانات اليونيفيل التي تلقتها من جميع الأطراف، بإبقاء الوضع الجنوبي هادئاً وتحت السيطرة عبر الالتزام بما وعدا به قيادة اليونيفيل كل على حدة، بأن الإرادة السياسية في البلدين لا تريد حرباً الآن'. وفي هذا الإطار، طالب مدير الشؤون السياسية والمدنية في اليونيفيل ميلوش شتروغر بتبديد الاجواء الاعلامية التي تبالغ في وصف الوضع الميداني جنوباً، ناقلاً تأكيد الاسرائيليين أن 'المناورات التي يقومون بها تجري بعلمنا المسبق، وهي ذات طابع دفاعي يتعلق بالجبهة الداخلية ولا علاقة لها بأي تطورات في المنطقة أو في الدول المجاورة'. وعلى ضخامتها، لم تجد الأمم المتحدة 'حاجة الى اتخاذ إجراءات غير اعتيادية لمواكبة المناورات، كما لم تستدع تغيير قواعد الاشتباك المعتمدة وفق القرار 1701'. وأكد شتروغر أن 'جميع الجنود المنتشرين في إطار اليونيفيل، والقادمين من 31 دولة، يعملون وفقاً لقواعد الاشتباك ذاتها'. وبالرغم من أن الحرب قد تحصل فجأة على غرار عدوان 2006، يصر شتروغر على أن 'مفتاح الحرب هو القرار السياسي غير المتوفر حالياً'، علماً بأن الجيشين اللبناني والإسرائيلي نفذا خلال الأيام الماضية مناورات عسكرية وتدريبات على التحرك في حال نشوب حرب، من المنتظر اختتامها مساء اليوم. وفيما يقر مصدر عسكري لبناني بأن التدريبات اللبنانية هي أقرب الى 'العرض الإعلامي، فإن الاطراف الاخرى، أي المقاومة واليونيفيل وإسرائيل، تستعد جيداً لاحتمال الحرب'. ومن بين الاستعدادات الأممية، مناورة 'التوعية الامنية' التي ستجرى لساعتين يوم غد السبت في استراحة صور السياحية، بهدف تدريب الموظفين المدنيين في اليونيفيل وعائلاتهم على كيفية التصرف والإجلاء في حال وقوع حرب. المناورة ليست الاولى من نوعها بل هي دورية ومشتركة بين قوات حفظ السلام في العالم، لكنها في جنوب لبنان، تحصل غالباً خلف أسوار المقر العام لقيادة اليونيفيل. واللافت أن 'المناورة من أجل الحماية' المقررة يوم 29 أيار، سوف تنفذ بالتزامن مع اليوم العالمي لقوات حفظ السلام. وللمناسبة استبقت قيادة اليونيفيل الاحتفال يوم امس في الناقورة بعرض عسكري حزين، طغا عليه طيف 96 عنصراً لقوا حتفهم في زلزال هايتي، الى جانب الجنود الـ286 الذين سقطوا في جنوب لبنان خلال تأدية مهماتهم منذ عام 1978. ولمناسبة مرور 3 سنوات على الاعتداءين اللذين استهدفا قوات اليونيفيل في الخيام والقاسمية، واللذين سقط فيهما 5 جنود من الكتيبة الاسبانية، اضافة الى اعتداء الرميلة اللاحق، أشار شتروغر الى أن بعض منفذي اعتداءي القاسمية والرميلة الصغيرين ألقي القبض عليهم فيما حوكم آخرون غيابياً. وبالنسبة الى منفذي اعتداء الخيام الذي وقع قبل 3 سنوات تماماً، فإن التحقيقات المشتركة الإسبانية ـــــ اللبنانية 'السرية لم تنته بعد'.
هذا على الحدود الجنوبية. أما الحدود الشرقية، فقد شهدت زحمة سير من لبنان إلى دمشق التي زارها النائب وليد جنبلاط حيث التقى معاون نائب الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف، في حضور الوزير غازي العريضي وتيمور جنبلاط. بدوره، التقى رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن رئيس فرع الاستخبارات العسكرية السورية في محافظتي دمشق وريف دمشق اللواء رستم غزالي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الزيارة تأتي في إطار التعاون الامني وتبادل معلومات 'تمس أمن البلدين، وخاصة منها بعض المعطيات التي توافرت لفرع المعلومات من خلال التحقيق مع موقوفين في لبنان'.
- صحيفة 'السفير':
متخصص بشؤون الدفاع بأميركا: برامج مساعدة الجيش اللبناني عسكريا إقتربت: أوضح الباحث المتخصص في شؤون الدفاع الأميركية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية آرام نركيزيان في حديث الى صحيفة 'السفير' أن 'برامج المساعدات العسكرية الى الجيش 'تُراجع وتُقوّم باستمرار. لم نصل بعد الى نقطة اللاعودة في السياسة الاجمالية، لكننا نقترب من لحظة الحقيقة. نتحرك تدريجا الى مكان حيث إما ستتابع الولايات المتحدة النمط الحالي من المساعدات العسكرية الذي يسمح بتنفيذ خطة الجيش اللبناني بالتسليح على مدى خمس سنوات أو سنرى خفضا في مستوى المساعدات'. ونفى نركيزيان إمكان توقعه لما سيحصل نظرا الى المتغيرات الاقليمية، معتبرا ان 'اندلاع حرب في المنطقة سيؤثر حتما وبسرعة على مستوى المساعدات العسكرية'، وموضحا انه 'اذا كان التاريخ معيارنا، فنحن نصل الى مرحلة حيث لدى الولايات المتحدة تعب كاف من لبنان لتبدأ التفكير بتقليص المساعدات ليس كعقاب بل لأنه ليس هناك سياسة أميركية متمساكة تجاه لبنان'. ونفى مسؤول في الادارة الاميركية لـ'السفير' حصول أي تمهل في المساعدات العسكرية الى الجيش اللبناني، مصرّحا 'تبقى الادارة ملتزمة بدعم سيادة لبنان واستقلاله وبتطوير مؤسسات الدولة في لبنان'. ويتابع 'نحن نمضي قدما بمساعدة عسكرية وأمنية مستمرة من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية والقوى الامنية للمساعدة على ضمان ان بوسع لبنان توفير أمنه الخاص وتأكيد سيادته على جميع أراضي لبنان'. ما تزال الفكرة السائدة في الإدارة الاميركية ان دعم الجيش يعني في مكان ما إيجاد توازن مع 'حزب الله' كما يساعد على مكافحة الارهاب في المنطقة، لكنّ هناك اقتناعاً متزايداً داخل ادارة الرئيس باراك أوباما ان الغاية السياسية وراء تسليح الجيش التي كانت بين عام 2006 وأواسط عام 2009 لم تعد فاعلة. وفي هذا الإطار أوضح نركيزيان أن 'الافتراض ان تدريب الجيش وتسليحه أدى الى المزيد من الاستقرار والبيئة الآمنة يمكن التنبؤ بها صحيح، لكن هذا ليس محركا كافيا للاستقرار في لبنان'. ورأى ان البنتاغون كان 'حذرا منذ السبعينيات من منطق الانخراط في لبنان على مستوى الاستثمار عسكريا مثل إرسال قوات في الثمانينيات أو الصورة الاجمالية في التعاون والمساعدات الامنية لأنه كان دائما هناك سؤال ماذا نحاول تحقيقه هنا'. وإعتبر نركيزيان ان الكونغرس 'بطيء جدا في النظر الى ايجابيات بناء الجيش اللبناني ونظرا الى التعب من لبنان في الولايات المتحدة سيكون من الصعب جدا التوسع أبعد من المستوى الحالي من المساعدات العسكرية الاميركية الى لبنان'، مشيرا الى وجود تشكيك تاريخي في الكونغرس بموضوع المساعدات العسكرية 'بسبب هواجس متعلقة بأمن اسرائيل والتصور بأن لبنان بلد مفكك وفوضوي ومعقد'. وذكر نركيزيان ان برامج المساعدات العسكرية المتوقع ان تصل في عامي 2012-2013، بما فيها الطائرات ذات سلاح خفيف، 'لم يحصل أي تغيير عليها ولم تصدر أي توجيهات من الادارة لوقفها، على العكس كل الامور تسير على وتيرتها'، مشيرا الى انه 'لم يكن هناك أي تحديات تُذكر في الكونغرس لتفويض نقل بعض المعدات الحساسة الى لبنان، لا سيما ان هذه المعدات بغالبيتها لا تصل الى 'عتبة مالية معينة' تحتاج فيها الى موافقة الكونغرس'. واعتبر في هذا السياق أن الكونغرس 'لم يُختبر بعد' لنرى سياسته حيال مساعدات الجيش ونقل الطائرات ذات السلاح الخفيف الى لبنان سيكون فرصة لهذا الاختبار. وختم نركيزيان قائلا 'نحن في مرحلة فيها نوع من الاهمال. شهد عام 2009 نهاية مرحلة، فيما تميز عام 2010 بمحاولة معرفة ماذا يجري في لبنان والمنطقة والسياسة الاميركية الاشمل في الشرق الاوسط. من ناحية المساعدات الاميركية وآفاق السياسة، 2011 قد تكون لحظة الحقيقة. إما نرى فيها ثمار التعب من لبنان في واشنطن أو الادراك أن الجيش اللبناني يلعب دورا إيجابا في استقرار المشرق العربي وان هناك حاجة لمواصلة تسليحه وإضفاء الاحترافية على هذه القوة. حاليا، التعب من لبنان يبدو أكثر ترجيحا'.
- 'السفير':
المتحدث باسم حكومة بريطانيا للسفير: نأمل بمراجعة سياساتنا إزاء لبنان:
رحّب المتحدث باسم الحكومة البريطانية مارتن داي لصحيفة 'السفير' 'بأي خطوات ستسهم في الاستقرار الاقليمي'، معتبرا أن 'أساس هذا الاستقرار هو في التزام مختلف الجهات بتطبيق قرار مجلس الامن 1701'. وعن إمكانية أن نتوقع اي تغييرات في السياسة البريطانية حول 'حزب الله' في لبنان؟ أوضح أن 'الحكومة البريطانية الجديدة، كأي حكومة جديدة، تأمل بمراجعة سياساتها حول مروحة من القضايا. وهذا يتضمن سياساتها ازاء لبنان'.وتحدث وزير الخارجية الجديد وليام هيغ عن رغبته بصياغة سياسة بريطانية خارجية متميزة، 'تحمي مصالحنا القومية وتروج لها، وتعزز اقتصادنا، وتستفيد بأقصى قدر من فرص القرن الـ21، وتلتزم بالقيم الاسمى لمجتمعنا. لكن ستكون هناك مساحات مهمة من الاستمرارية. على سبيل المثال، سنواصل العمل من اجل حل الدولتين (الفلسطيني ـ الاسرائيلي)، والعمل المؤثر حول ايران'. وعن الموقف البريطاني الرسمي، ازاء التطورات الاخيرة حول ايران في ما يتعلق بالاتفاقية التي رعتها البرازيل وتركيا والعقوبات الاميركية التي طرحت في مجلس الامن الدولي؟، أوضح هيغ أن 'الصفقة حول تبادل اليورانيوم كان يفترض ان تكون اجراء لبناء الثقة للمساعدة في فتح الطريق امام نقاش جدي حول البرنامج النووي الايراني'، مشيرا الى انه 'على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآن ان تحدد موقفها من التبليغ الايراني بانها جاهزة للدخول في اتفاقية لتبادل اليورانيوم في الخارج. لكن على ايران القيام بما هو اكثر من ذلك. عليها وقف تخصيب اليورانيوم، الاجابة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مسألة الجوانب العسكرية المحتملة في برنامجها النووي، والانخراط بجدية مع المجتمع الدولي حول مصادر القلق المتعلقة ببرنامجها النووي'. وأعرب عن اسفه إذ إن 'ايران رفضت على الدوام القيام بذلك. ولهذا فان الجهود من اجل الاتفاق على قرار جديد للعقوبات، متواصلة'. وفي الإطار ذاته، رأى ان 'الاتفاق قد يكون خطوة قوية نحو مفاوضات جوهرية. لكن الى ان تتعامل ايران مع مكامن القلق الجدي للمجتمع الدولي حول المدى والهدف الاوسع لبرنامجها النووي، فان العمل على عقوبات جديدة سيتواصل'. وشرح ان 'مجموعة 3+3 توصلت الى اجماع على مسودة قرار في مجلس الامن الدولي. هذا يشكل استمرارية لاستراتيجية المسار المزدوج، من الضغوط والانخراط، والتي حددتها قرارات مجلس الامن المتكررة، ونحن نواصل دعوة ايران للالتقاء بنا لمناقشة برنامجها النووي'. ولفت الى أهمية أن 'يتفق زعماء العراق على تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن'، مشيرا الى ان 'العراق يواجه تحديات مستمرة، ويحتاج الى حكومة يكون بمقدورها بدء التعامل مع هذه التحديات. يجب ان يتحقق ذلك من خلال عملية عراقية، لكن الحكومة البريطانية تقف مستعدة لدعم الجهود العراقية لبناء مستقبل افضل يريدونه ويستحقونه'.
- صحيفة 'النهار':
لبنان بات جزءا مهما من الحوار الاميركي-السوري في عهد أوباما: حدد ديبلوماسي غربي بارز وثيق الصلة بواشنطن لـ'النهار' موقع لبنان في الاستراتيجية الأميركية الاقليمية الحالية بقوله ان لبنان كان جزءاً مهماً من المواجهة الأميركية - السورية في عهد ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، فصار جزءاً مهماً من الحوار الأميركي - السوري في عهد ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما'، موضحا أن ادارة أوباما ليست راغبة في استخدام لبنان وسيلة ضغط على سوريا أو نقطة انطلاق للعمل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها في الوقت عينه ترفض بحزم أي تهديد سوري لسيادة لبنان وأي ممارسات سلبية خطرة تقوم بها دمشق في هذا البلد. وقال هذا الديبلوماسي ان ادارة أوباما تدرك تماماً أن لبنان ليس قادراً على أن يواجه وحده ضغوط دمشق وطهران وحلفائهما عليه لضمه، فعلاً وعملياً، الى المحور السوري - الايراني وجعله تالياً ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل خدمة لمصالح هذا المحور، ولذلك تسعى مع جهات دولية وعربية واقليمية الى حمايته ومنع انزلاقه الى حرب مدمرة جديدة مع الدولة العبرية قد تتحول حرباً اقليمية، وترى أن ذلك ليس تدخلاً في الشؤون اللبنانية الداخلية بل يتم في اطار التزام أميركا والدول البارزة الأخرى العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وينسجم مع ما تنص عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصاً القرار 1701'.
- صحيفة 'الديار':
مسؤول أمني وضع جنبلاط بتفاصيل جريمة كترمايا: أكد مسؤول امني كبير حسبما نقلت 'الديار' زار رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط، واطلعه على كل ما يتعلق بجريمة كترمايا، والتطورات الدراماتيكية التي رافقتها، موضحا له دور ومهام القوى الامنية، التي كان رئيس 'اللقاء الديموقراطي' وجّه اليها الانتقاد، واتهمها بالتقصير في مقتل الجاني محمد سليم مسلّم. وقد وضع هذا المسؤول جنبلاط بتفاصيل دقيقة، حول ما جرى، وقد تفهم الاخير الوضع.
- صحيفة 'الأخبار':
خلافات بين نجار وعمر الناطور وغالب غانم وسعيد ميرزا:
ذكرت مصادر عدلية واسعة الاطلاع لـ'الأخبار' أن خلافاً حصل في الآونة الأخيرة بين الوزير إبراهيم نجار والمدير العام في الوزارة القاضي عمر الناطور، إضافة إلى خلاف بين نجار ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم ونائبه المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، من دون توضيح الأسباب.
- 'الأخبار':
فرع المعلومات طلب من برلين توقيف أصولي فلسطيني كان بعين الحلوة:
طلب فرع المعلومات من السلطات الألمانية توقيف الناشط الأصولي الفلسطيني أنور الصيداوي الذي كان قد غادر مخيّم عين الحلوة عام 2008 ووصل إلى ألمانيا. وبحسب مصادر واسعة الاطلاع لـ'الأخبار'، فإن فرع المعلومات أبلغ السلطات الألمانية والانتربول بمعلومات عن الصيداوي، فأوقفته الشرطة في برلين، وهي تستكمل الإجراءات حالياً من أجل تسليمه إلى لبنان. وكان الصيداوي قبل سفره، أحد الناشطين البارزين في صفوف تنظيمي جند الشام وفتح الإسلام.
- صحيفة 'اللواء':
مصدر معارض للواء: كنا نفضل كلاما واضحا من الحريري عن لبنان بنيو يورك:
وضعت مصادر سياسية في المعارضة زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن في خانة الإيجابية 'كونها تُسمع الصوت اللبناني في مركز القرار في العالم'، غير أن هذه المصادر 'لا تأمل خيراً من الوعود الأميركية التي تبقى مجرّد وعود لا تُكتب حتى على الورق، وأن التجارب اللبنانية مع الوعود الأميركية كثيرة في هذا المجال'. ولفتت المصادر النظر إلى 'وجود وعود أميركية بدعم لبنان لا تعد ولا تحصى وأن المسؤولين في لبنان لطالما راجعوا المسؤولين في واشنطن عن مصير هذه الوعود وعن الموانع التي تحول دون ترجمتها إلى أفعال غير انهم لم يتلقوا أي أجوبة مقنعة في هذا المجال'. ونبهت هذه المصادر المسؤولين في لبنان بمختلف مستوياتهم إلى 'عدم التعويل على الكلام الأميركي'، إذ أن 'الإدارة الأميركية مهما كان توجهها السياسي فإنها تبقى مقيدة باللوبي الصهيوني الذي يساهم إلى حدّ كبير في رسم السياسة الأميركية وتحديداً السياسة الخارجية وبشكل أدق تجاه الشرق الأوسط'. وعن رأي هذه المصادر بما تضمنه خطاب الحريري أمام مجلس الأمن، فقد سجلت 'إيجابية كبيرة من خلال وجود لبنان على هذا المنبر الدولي الذي نادراً ما يحصل وقد حصل'. لكن المصادر المذكورة رأت أن 'استغلال الوجود على هذا المنبر لم يلبِّ ما يجب أن يقال بالنسبة للبنان والمنطقة، فصحيح أن الحريري ركّز في خطابه على العدوانية الإسرائيلية المستمرة على لبنان وأهمية الحوار بالنسبة للسلام في المنطقة، لكن كلامه لم يكن بالمعنى الصريح للواقع اللبناني'. وطرحت المصادر سؤالاً عن الغاية من الدعوة لحوار الحضارات في هذه الآونة: 'حوار الحضارات بين مَن ومَن؟ فهل الحضارة الإسلامية مختلفة مع الحضارة المسيحية؟ وهل الحضارة العربية مختلفة مع الحضارة الغربية&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; إلخ؟'، فحوار الحضارات، بحسب المصادر، 'له أوقات أخرى وليس الآن، إذ لا معنى ولا جدوى من حوار في ظل احتلال وفي ظل غطرسة إسرائيلية على الفلسطينيين وعلى لبنان'، معتبرة أنه 'كان المطلوب من الحريري أن يخاطب العالم بالقول: إن إسرائيل تعتدي علينا كل يوم وهي تقوم بالمناورات العسكرية بشكل دوري في محاولة لترهيبنا، فيا أيها العالم تفضل وانقذ لبنان من العدوانية الإسرائيلية'. وتابعت هذه المصادر قائلة: 'فلنسلم جدلاً بمسألة حوار الحضارات الآن، فما هي الرؤيا والبرنامج لهذا الحوار، وبين أي دولة ودولة سيتم هذا الحوار، وفي حال حصوله هل نستطيع إلغاء الحضارة اليهودية؟ وما دمنا كذلك فهذا يعني القبول بالجلوس مع قادة إسرائيل في ما خص هذا الموضوع، فهل بالإمكان ذلك وإسرائيل تقوم باحتلال الأراضي وتهويد الأماكن المقدسة؟'.
وخلصت المصادر إلى القول بأن 'كلام الحريري كان في العموميات جميلاً، غير انه لم يكن كذلك في الكلام عن الأساسيات'، مشيرة إلى 'أننا نراهن على وطنية الحريري ولكن كنا نفضل أن يقول كلاماً أكثر وضوحاً وصراحة بالنسبة إلى وضع لبنان في ظل معاناته المزمنة مع العدو الإسرائيلي، لا سيما وأن خطابه ترافق مع مناورة عسكرية على حدود لبنان في سياق ممارسة سياسة التهويل والحرب النفسية على اللبنانيين'.
- 'السفير':
جنبلاط: إلتقيت 'أبو وائل' وسألتقي المعلم في زيارتي المقبلة إلى سوريا: نقلت صحيفة 'السفير' عن رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط ارتياحه للزيارة التي قام بها أمس الى دمشق، وقوله: إن 'هذه الزيارة ليست الأولى، كما أنها لن تكون الأخيرة، وقد التقيت 'ابو وائل' (مساعد نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف) واتصلت بالوزير وليد المعلم، واتفقنا على لقاء مقبل، وإن شاء الله في الزيارة المقبلة سأزوره وألتقي به، كما قد أزور غيره من المسؤولين السوريين'. وبحسب 'السفير' فقد أدرج جنبلاط زيارته 'في سياق التنسيق والتشاور والتواصل حول الوضع في لبنان، والوضع في العراق، وآفاق التسوية في الصراع العربي الاسرائيلي، وخطورة ما يجري في العالم العربي من منحى الى التقسيم والتفتيت وضرورة مواجهة هذه التيارات الفكريّة والسياسيّة بأقصى درجة من الوعي والتمسك بالمسلمات وبالبعد القومي الكفيل وحده بصدّ هذه التيارات'.