ـ صحيفة 'السفير':
إسرائيل تستدرج &laqascii117o;اليونيفيل" إلى تغطية خروقاتها الجوية!
تعبق الأجواء الداخلية بجو من الغبار الكثيف حول الدور الذي تؤديه قوات &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب اللبناني، فرضته خطوات ميدانية مريبة تكمـّل المحاولات المتكررة لتغيير &laqascii117o;قواعد الاشتباك" بينها وبين الجيش اللبناني، ويبرز في سياقها محاولة العدو الاسرائيلي جرّ &laqascii117o;اليونيفيل" الى تغطية خروقاته وانتهاكاته للسيادة اللبنانية، والتي تلاقي ما تكشف عن زيارة وزير الدفاع الفرنسي أرفيه موران الاخيرة الى الجنوب، والتحريض الذي مارسه رئيس اركان &laqascii117o;اليونيفيل" الجنرال الفرنسي فانسان لافونتين على الجيش اللبناني والمقاومة، بالتوازي مع ما نشرته مجلة &laqascii117o;التايمز" البريطانية حول تسلـّح &laqascii117o;حزب الله" من سوريا.
فقد أفادت جريدة &laqascii117o;الراي" الكويتية أن اجتماعاً حصل بين رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي وقائد قوة &laqascii117o;اليونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال البرتو أسارتا منذ اسابيع، وجرى الاتفاق على اعلان تفاهم بين الجيش الاسرائيلي و&laqascii117o;اليونيفيل" على أساس ألا تعطي الأخيرة &laqascii117o;أية معلومات للجيش اللبناني عن حركة طيران القوات المسلحة الإسرائيلية فوق لبنان".
ولدى التدقيق في الرسائل المتبادلة بين المقدم ميكي آتياشي في مكتب اشكينازي والمقدم آكسيل اغنيل في مكتب اسارتا، يتوجه الأول للثاني بالقول حرفيا: &laqascii117o;بعد القلق الذي أعرب عنه اشكينازي خلال الاجتماع مع أسارتا (من تزويد الجيش اللبناني بالمعلومات حول حركة الطيران الإسرائيلي)، يود جيش الدفاع الاسرائيلي أن يتسلم رسالة خطية رسمية من &laqascii117o;اليونيفيل" يتم التعهد فيها بأنه لن يتم تقديم معلومات حول الوقت الحقيقي (real time ) للطلعات الجوية الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية للسلطات اللبنانية"، في اشارة واضحة الى أن أسارتا تعهد شفهيا بذلك الى اشكينازي الذي أصر على أن يحصل على التعهد خطيا.
وأكد مصدر أمني لبناني &laqascii117o;ان هذا العمل ينطوي على خطورة كبيرة، ويفرض على القوات الدولية تقديم توضيحات سريعة، فإن صحت تلك المعلومات فمعنى ذلك ان &laqascii117o;اليونيفيل" تحيد عن دورها، وهو أمر يستدعي المزيد من الحذر".
وقال المصدر لـ&laqascii117o;السفير" ان هذا الامر كان محل بحث في الساعات الماضية بين الجانبين الدولي واللبناني، وسيتم استكماله في الساعات المقبلة. ولم يشأ نفي او تأكيد التزام &laqascii117o;اليونيفيل" بالطلب الاسرائيلي خطيا.
وفي القدس المحتلة، كشف الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيحاي درعي أن اجتماعا عقد بين اشكينازي وقائد &laqascii117o;اليونيفيل" في الثلاثين من نيسان الماضي، وبحث مجموعة كبيرة من القضايا والأعمال المشتركة والتعاطي المشترك بين الجانبين. ووصف الاجتماع بأنه &laqascii117o;كان مهماً"، خصوصا بعد ان تولى اسارتا منصبه كقائد لـ&laqascii117o;اليونيفيل"، وأوضح انه كان اول اجتماع له مع اشكينازي &laqascii117o;ودار البحث في جو ايجابي وخلف الكواليس".
ورفض درعي اعطاء أية معلومات عن الاتفاق والتفاهمات التي تم التوصل اليها بـ &laqascii117o;ألا تعطي &laqascii117o;اليونيفيل" اي معلومات للجيش اللبناني عن حركة طيران القوات المسلحة الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية". وقال: &laqascii117o;هذه الاتفاقات لا نعقب عليها ولا نخوض في تفاصيلها، لأنها اتفاقات وتفاهمات تبقى خلف الكواليس وفق تفاهمات مشتركة بين الجانبين".
ـ 'السفير':
التايمز": &laqascii117o;حزب الله" ينقل صواريخ أرض ـ أرض من مستودعات سرية في سوريا إلى قواعده في لبنان
نقلت صحيفة &laqascii117o;التايمز" البريطانية عن مصادر أمنية أن &laqascii117o;حزب الله" ينقل أسلحة من بينها صواريخ أرض ـ أرض من مستودعات أسلحة سرية في سوريا إلى قواعده في لبنان. وقالت إنها &laqascii117o;اطّلعت على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لأحد هذه المواقع وهو مجمع قريب من بلدة عدرا الواقعة شمال شرق دمشق، حيث يملك المسلحون أحياء سكنية خاصة وموقعاً لتخزين الأسلحة وأسطولاً من الشاحنات لنقل الأسلحة إلى لبنان". واضافت &laqascii117o;ان الأسلحة إما سورية الأصل أو مرسلة من ايران عن طريق البحر عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط أو عن طريق الجو عبر مطار دمشق الدولي، وجرى تخزينها في مستودع لـ&laqascii117o;حزب الله" ونقلها بعد ذلك إلى لبنان". ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله &laqascii117o;إن &laqascii117o;حزب الله" سُمح له العمل بحرية في هذا الموقع، ويقوم غالباً بنقل الأسلحة في الأحوال الجوية السيئة حين تكون الأقمار الصناعية الاسرائيلية غير قادرة على تعقبه، وتخزينها بقواعده في وادي البقاع أو جنوب لبنان". وذكرت &laqascii117o;أن اسرائيل خططت مؤخراً لضرب واحدة من قوافل الأسلحة اثناء عبورها إلى لبنان لكنها أوقفت العملية في اللحظة الأخيرة، واعلنت مصادر استخباراتية غربية أن الاسرائيليين استجابوا وحتى الآن للجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية لاقناع سوريا بوقف عمليات نقل الأسلحة، غير أن الفشل الواضح لنجاح هذه المساعي يزيد من احتمال قيام اسرائيل بشن هجوم جوي ضد أحد مستودعات الأسلحة أو قافلة لنقل الأسلحة".ونسبت إلى المتحدث باسم السفارة السورية في لندن جهاد مقدسي، قوله انه &laqascii117o;في حال كانت هذه المستودعات العسكرية موجودة فعلاً، فسيكون استخدامها حصرياً للجيش السوري من أجل الدفاع عن الأراضي السورية". واشارت الصحيفة إلى أن الضابط في الاستخبارات الاسرائيلية يوسي بايداتز، ابلغ الكنيست الاسرائيلي &laqascii117o;أن كميات الأسلحة المرسلة لم يعد من الممكن وصفها بأنه مهرّبة، ويتم نقلها بصورة رسمية منظمة، وصواريخ &laqascii117o;سكود" ليست سوى غيض من فيض".
ـ 'السفير':
الأسد &laqascii117o;مقتنع" بأن أوباما يريد القيام &laqascii117o;بأمر إيجابي": تصرفات إسرائيل تزعزع المنطقة وليس &laqascii117o;حزب الله"
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن ما يزعزع استقرار المنطقة هو التصرفات الإسرائيلية &laqascii117o;وليس حزب الله ولا أي منظمة أخرى تدافع" عن نفسها، واعتبر انه عندما لا يكون هناك عدوان إسرائيلي، ولا احتلال، فإن &laqascii117o;كل المشاكل ستجد حلا نهائيا"، مشيرا الى ان إيران دعمت قرار بلاده المضي في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، وأن دمشق مستعدة لاستئناف هذه المفاوضات.
وقال الأسد في مقابلة مع الصحافي شارلي روز على قناة &laqascii117o;بي بي اس" الاميركية، ان &laqascii117o;قصة السكود جيدة جداً من قبل الإسرائيليين، ولكننا قلنا لهم أين هو الدليل؟ فأنتم تراقبون الحدود بين سوريا ولبنان 24 ساعة يومياً ولا يمكنكم رصد صاروخ كبير كالسكود أو غيره؟ هذا أمر غير واقعي". وتابع &laqascii117o;اذا كان لدى استخباراتكم او الاستخبارات الاسرائيلية أدلة فقدموها كي نناقشها، أما اذا كنتم فقط تعتقدون او سمعتم عن ذلك، فليس علي ان أضيع وقتي في ما تعتقدونه او لا تعتقدونه". ورأى الأسد ان ما يزعزع استقرار المنطقة هو التصرفات الإسرائيلية &laqascii117o;وليس حزب الله ولا أي منظمة أخرى تدافع" عن نفسها. وأشار إلى أن &laqascii117o;حزب الله منظمة قوية وليست ضعيفة أبدا والكل يعلم ان لديهم صواريخ.. هذه حقيقة، ويجب على اسرائيل ان تعرف ان السلام وحده يحميها، وليس إطلاق هذه الدعاية وفبركة روايات خاطئة او مثيرة للجدل".
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أشاد الأسد، بحسب موقع &laqascii117o;سوريا نيوز"، بـ&laqascii117o;العلاقة المميزة والقوية"، مضيفا &laqascii117o;قلنا للحريري في الاجتماع الاول انه يجب علينا ان نكون صرحاء، حتى لو كنت تعتقد اننا نقف وراء الاغتيال (الرئيس الشهيد رفيق الحريري)... لكننا لم نتحدث عن المسألة".
وذكر المحاور للأسد ان البعض يرون انه من المثير للدهشة ان حلفاءه إسلاميون رغم ان سوريا دولة علمانية، فأجاب &laqascii117o;هذا أحد الأمور التي لا يفهمها الغرب، فإذا كنت أدعمك لا يعني انني معجب بك أو أوافق على ما تقوم به، بل أؤمن بقضيتك، نحن ندعم القضية الفلسطينية وحماس تعمل لهذه القضية، وحزب الله يعمل للقضية اللبنانية ونحن ندعم هذه القضية وليس حزب الله".
وسئل إن كان سيعمل على إقناع حماس و&laqascii117o;حزب الله" وإيران بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وإقامة علاقات مع حكومتها إذا أتيح له ذلك، فأجاب الأسد &laqascii117o;إذا كنا في حالة سلام وإذا كنا متأكدين بأننا سنستعيد أرضنا وتأكدنا بأن إسرائيل ستعيش بشكل طبيعي مثل أي دولة اخرى في هذه المنطقة، ولن تقوم بأي جرائم أو اعتداء، فطبعاً سنفعل ذلك". وتابع ان &laqascii117o;حماس منظمة فلسطينية، والفلسطينيون لهم ارض محتلة ولهم الحق في ان تكون لهم دولتهم الخاصة بهم، انهم لا يملكون هذه الدولة، لهم الحق في ان يسترجعوا أرضهم بعد حرب 1967، وهذا شيء لم يحققوه بعد". وتابع أن &laqascii117o;هذا ما ينطبق على حزب الله حيث ان الطائرات الاسرائيلية تنتهك المجال الجوي للبنان يوميا وكل بضع ساعات، وهكذا فإن لهم الحق في الدفاع عن أرضهم.. عندما لا يكون هناك عدوان إسرائيلي، وعندما لا يكون ثمة احتلال، فإن كل هذه المشاكل ستجد حلا نهائيا".
ـ 'السفير':
شولتز: لا خيار سوى حل الدولتين وحزب الله لا يخشى هجوماً نووياً إسرائيلياً
رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج شولتز أنه لا يوجد حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني سوى حل الدولتين. ودعا إسرائيل للانضمام إلى جهود نزع السلاح النووي في العالم، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;حزب الله" لا يخشى هجوماً نووياً إسرائيلياً. وقال شولتز، في مقابلة أجرتها معه صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت"، &laqascii117o;إنني لا أعرف فكرة معقولة سوى حل الدولتين، ومن أجل النجاح في المفاوضات فإن ثمة حاجة إلى شريك يكون قادرا على تنفيذ تعهداته". واعتبر أن &laqascii117o;كل مستوطنة هي تصريح بأن حل الدولتين لن يتحقق، وهذا هو السبب الذي يجعل ردود الفعل في العالم سلبية بشأنها". وفي رده على سؤال حول السلاح النووي الإسرائيلي، قال شولتز: &laqascii117o;إنني لا أعرف ما إذا كان لدى إسرائيل سلاح نووي، وإذا كانت تملك سلاحا كهذا فإن عليها أن تسأل نفسها حول ما هو الوضع الأكثر أمنا، العيش في عالم فيه سلاح نووي أم في عالم لا يوجد فيه سلاح نووي لدى أية دولة".
وفي معرض تأكيده على أن السلاح النووي لا يشكل قوة ردع فاعلة للدولة العبرية، أوضح شولتز: &laqascii117o;لا أعتقد أن حزب الله يخشى هجوما نوويا إسرائيليا على لبنان"، مشيراً إلى أنّه &laqascii117o;في حرب لبنان الثانية ردّت إسرائيل بسلاح تقليدي على استفزاز حزب الله، ونتيجة لذلك انخفضت شعبية الحزب إذ أن اللبنانيين لا يريدون دفع الثمن".
ورفض شولتز &laqascii117o;إسداء نصيحة" لإسرائيل حول كيفية تعاملها مع تطوير إيران برنامجا نوويا، لكنه أعرب عن تحفظه على خيار شن هجوم ضد إيران، داعياً في الوقت ذاته إلى رسم &laqascii117o;خط أحمر" أمام طهران، على أنّ &laqascii117o;نحرص على تطبيقه ميدانيا".
ـ 'السفير':
جعجع: قاعدة &laqascii117o;التيار" تؤمن بنظرتي للمقاومة!
نفى رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع، ان يكون تأجيل طاولة الحوار تم على خلفية السجال الأخير في ما يتعلق بخطاب القسم والاستراتيجية الدفاعية، &laqascii117o;لأنه منذ ثلاثة اسابيع اتصلت الجهة التقنية المعنية من القصر الجمهوري لإبلاغ مكتبي بأن جلسة الحوار التي كانت مقررة في الثالث من حزيران انتقلت الى 17 منه"، لافتاً الانتباه الى ان &laqascii117o;مواعيد جلسات الحوار تُحدد اجمالاً بالاتفاق بين جميع اعضائها"، ومتمنياً تأجيلها الى نهاية الشهر ليتمكن الجميع من الحضور. وتمنّى، في حديث لاذاعة &laqascii117o;لبنان الحر" على رئيس الجمهورية &laqascii117o;الأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر فريقنا في ما يخص الاستراتيجية الدفاعية كما يأخذ بوجهة نظر الفريق الآخر، ففريقنا لا يُمثل 20 أو 35 في المئة من اللبنانيين بل نصفهم على الاقل واكثر". كما تمنّى جعجع على النائب العماد ميشال عون &laqascii117o;أن يُخرج قضية الاستراتيجية الدفاعية من السياسات الصغيرة والمحلية لأنه حتى اكثرية قاعدة &laqascii117o;التيار الوطني الحر" ليست بعيدة عن نظرتنا بهذا الشأن". ورأى ان &laqascii117o;قضية كشف لبنان امام العدو الاسرائيلي تطرق لها السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير ويستعيدها الجنرال عون من بعده"، وعلق على كلام العماد عون لـ&laqascii117o;السفير" بالقول &laqascii117o;لم أفهم كيف اذا أدليت أنا بتصريح سيجعل ذلك لبنان مكشوفاً للعدو وستستعد اسرائيل عندها للهجوم على لبنان؟ واعتبر ان هذا المنطق &laqascii117o;يُستعمل لكم الأفواه". وقال إن &laqascii117o;وجود &laqascii117o;حزب الله" على الشكل الذي هو موجودٌ فيه يُعرض لبنان فعلياً للخطر ، باعتبار انه للأسف اصبح محسوباً وكأنه جزء من امكانيات المواجهة الايرانية الضخمة وبالتالي يضع لبنان في صلب مواجهة لا مصلحة للشعب اللبناني فيها".
ـ 'النهار':
الكتلة الوطنية: خطاب نصرالله يضع لبنان على خط الزلازل
رأى حزب الكتلة الوطنية 'ان اي حرب سيدمر فيها الجيش ويتكبد الشعب والاقتصاد خسائر فادحة لن تعود بالفائدة الا على طرف واحد'، مشيرا الى ان خطاب الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'عاد ليضع لبنان وشعبه من جديد على خط الزلازل الحربية'. عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الأسبوعي برئاسة العميد كارلوس إده وحضور الأمين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت البيان الآتي:
'1 - لاحظ حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانية، وبعد ثلاث دورات إنتخابية بلدية، أن المرحلتين الأولى والثانية كان فيهما التوافق إستثناء والانتخابات قاعدة. اما في المرحلة الثالثة عدا صيدا والمناطق المسيحية فكانت التزكية هي القاعدة والإنتخابات استثناء. وهنا نسأل لماذا؟ هل هو القانون ام الأمر الواقع الذي فرضته لوائح 'القوة'؟ من المؤكد ان جرأة المواطنين والأحزاب في بعض البلدات والتي خرقت حصار لوائح 'القوة والفرض' ستبقى تاريخاً يروى في ساحات القرى المذكورة عن بطولات من دون سلاح قام بها اولئك الشجعان في ظل ظروف معروفة أقل ما يقال فيها انها كانت في حاجة الى مقاومين ديموقراطيين.
2 - إن خطاب السيد حسن نصرالله عاد ليضع لبنان وشعبه من جديد على خط الزلازل الحربية، ففي الحروب وخصوصاً مع الكيان الصهيوني، يعلم الجميع أن الشعب والجيش هما أكثر من سيدفع الثمن. فالمقاومة محصنة بخنادقها ومقراتها الخفية والمموهة، والمقاتلون مدربون تدريباً عالياً ومتمرسون في الحروب، والمسؤولون عنها محاطون بحراسة مشددة قل نظيرها في العالم إن لم تكن فريدة بنوعيتها، فمن يبقى؟ يبقى الشعب في جميع المناطق اللبنانية من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال من دون ملاجىء او اي احتياطات تقيه القصف او الحصار، والجيش المنتشر على جميع الأراضي اللبنانية في الثكن والمقرات الموقتة من دون حد ادنى من الغطاء او الدفاع الجوي المناسب. إن حربا كهذه يدمر فيها الجيش ويتكبد فيها الشعب والإقتصاد خسائر فادحة لن تعود بالفائدة إلا على طرف واحد. انه الطرف الثالث في الثالوث الذي ابتدعوه في البيان الوزاري. إن أي انتصار في حرب كهذه لهو انتصار بطعم الهزيمة وربما سيغير وجه لبنان الى الأبد'.
ـ صحيفة 'النهار':
الأحرار: معادلة الشعب والمقاومة والجيش تنكّر لتحفّظ فئات واسعة من اللبنانيين
أكد حزب الوطنيين الاحرار أن 'اعتبار معادلة الشعب والجيش والمقاومة محسومة ومقبولة، تنكّر لتحفظ فئات واسعة من اللبنانيين عن البند المتعلق بها في البيان الوزاري'. عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، واستهله بالوقوف دقيقة صمت عن روح النائب والوزير السابق محمود عمار، متقدما بالتعازي من عائلته. وتوقّف عند تصاعد النبرة عبر المحاولات المستمرة لفرض معادلة 'الشعب والجيش والمقاومة كثابتة مصطنعة يراد طبعها في لاوعي اللبنانيين وجعلها جزءاً من قاموسهم السياسي، على غرار مقولات زمن الهيمنة السورية، الغائبة الحاضرة، ومنها: 'شعب واحد في بلدين' و'وحدة المسار والمصير' و'حتمية التاريخ والجغرافيا' وما شابه. إن الغاية واحدة في الحالتين: تكريس وضع شاذ ينتج منه إضعاف المسلمات الوطنية ودخول الدولة مرحلة التحلل أو إحلال الأمر الواقع، بالأمس التبعية لسوريا واليوم للدويلة، والوسيلة هي الترغيب السياسي والمادي والترهيب الفكري والنفسي والضغوط المتعددة الوجه'.
وأعاد المجلس تأكيد جملة حقائق منها 'الكلام على السلاح غير الشرعي، أي سلاح حزب الله، كفصيل من مجموعة مذهبية لا يمكنه تحت عنوان المقاومة الإسلامية اختزال المقاومين الوطنيين الذين تصدوا للاحتلال الإسرائيلي من دون منّة، ومن دون ادعاء أي أفضلية على سائر المواطنين، كما لا يمكنه فرض استراتيجيته وخياراته على اللبنانيين من كل المذاهب'.ولفت الى أن 'هذا الحزب يجاهر ويفاخر بعقيدته المتماهية مع عقيدة دولة أجنبية هي جمهورية إيران الإسلامية، وبالتزامه الدفاع عن مصالحها'. وذكر أنه 'سبق لهذا الحزب ان استعمل سلاحه 'المقدس' في الداخل ضد بني قومه وشركائه في المواطنية، وهو عامل رئيس في موازين القوى الراهنة التي أدت إلى تسوية الدوحة، وحاولت فرضها بديلاً من اتفاق الطائف ولا تزال. وألغت كذلك نتائج الانتخابات التي أرادها أهل السلاح استفتاءً عليه، وأدخلت بدعة الثلث المعطل مما جعل النظام البرلماني غير قابل للتطبيق بعد مسخ الديموقراطية التوافقية'.وأكد ان اعتبار معادلة 'الشعب والجيش والمقاومة'، محسومة ومقبولة هو تنكر لتحفّظ فئات واسعة من اللبنانيين على البند المتعلق بها في البيان الوزاري، ويحوّل الحكومة حكومات بعيداً من احترام مبدأ التضامن الوزاري والخصوصية واستقلالية الموقف، ويظهر الوفاق خدعة موصوفة وينتهك حرمة الديموقراطية المعبر عنها في الانتخابات'.وشدد على أن هذه المعادلة 'استباق لنتائج الحوار أو أقله محاولة مرفوضة للتأثير فيها، مما ينزع الصدقية عنه ويفرغه من مضمونه ويجعله مرادفاً لمناورة مكشوفة لتغليب فريق على آخر'.ولفت أخيراً الى ان 'تفاقم الوضع والمضي في فرض المعادلة وفي الاستكبار والاستخفاف بالدستور والقوانين والمؤسسات ومقتضيات قيام الدولة القوية القادرة، بالالتفاف الوطني الشامل حولها، وفي تهميش الرأي الآخر وتخوينه وتهديده، يفهم حضّاً على واحد من أمرين: إما الاستسلام غير المشروط للأمر الواقع، وإما رفضه بكل الوسائل الكفيلة بإجهاضه، وفي الاحتمالين مغامرة بالوطن ومقامرة بمستقبله'.
ـ صحيفة 'الشرق':
ميرفت سيوفي
صواريخ حزب الله والبحر الأحمر!!
'أنا أتحدّث الآن عن البحر الأبيض المتوسط، ولم نصل بعد إلى البحر الأحمر'، بالطبع لم تكن هذه الإشارة 'سهواً' ولا 'خطأ'، بل لحظة من لحظات أمين عام حزب الله التي يفصح فيها عن قصد أو عن غير قصد، عندما يتجاوز أوراقه وتأخذه حمية الخطاب، وهي لحظات عرفناها في خطابه أكثر من مرّة، بدءاً من 'لو كنت أعلم'، امتداداً إلى 'أردتموها حرباً مفتوحة فلتكن الحرب المفتوحة' و'نعم الذين قُبض عليهم في مصر كانوا يعملون لمساعدة حماس في غزة'، وصولاً إلى 'أعلن 7 أيار يوماً مجيداً من أيام المقاومة'، انتهاء بخطاب 25 أيار الماضي وجملة: 'أنا أتحدّث الآن عن البحر الأبيض المتوسط، ولم نصل بعد إلى البحر الأحمر'... ويحاول نواب حزب الله التهرّب من الإجابة أو نفي أنه قصد 'أن البحر الأحمر في مرمى صواريخ المقاومة' على الأقل هذا التهرّب لمسناه بالأمس عبر برنامج الزميلة جيزيل خوري ستديو بيروت على شاشة قناة العربية في حديث النائب نواف الموسوي الذي حاول نفي أنه قصد شيئاً بالبحر الأحمر، بل حاول أن يوهم المشاهد أن أمين عام حزب الله لم يقلها، مع أنه قالها، وقصد بها الأحمر الأحمر وما أدرى المواطن اللبناني ما البحر الأحمر، وما يعني هذا الأمر؟! والبحر الأحمر باختصار شديد وكما يُعرف في الموسوعات العلمية الجغرافية: 'كان يسمى قديما بـ 'بحر القلزم'، وهو مسطح مائي يقع بين السواحل الغربية لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا. تطل عليه كل من السعودية ومصر والسودان واليمن والأردن وإسرائيل وإريتريا وجيبوتي. موقعه استراتيجي لحركة النقل البحرية إذ يتصل من الجنوب بالمحيط عن طريق مضيق باب المندب ويمتد شمالا حتى يصل إلى شبه جزيرة سيناء وهناك يتفرع إلى خليج العقبة وخليج السويس الذي يؤدي إلى قناة السويس' أما في السياسة الاستراتيجية والعسكرية فالاقتراب من البحر الأحمر قد يثير حربا بين كبرى دول العالم في وقت يدور فيه أصلاً الحديث عن وضعه تحت التدويل بسبب أعمال القرصنة في مياهه.
ومن الآخر عندما أعلن جمال عبد الناصر يوم 22 أيار 1967 قرار إغلاق خليج العقبة المطلّ على البحر الأحمر حصاراً لإسرائيل التي تملك منفذاً واحداً عليه هو ميناء إيلات، انتهى الأحمر صبيحة 5 حزيران بخسارة عربية غير مسبوقة فقد سقطت سيناء والجولان والضفة الغربية ومدينة القدس في يد الإسرائيليين وتم تدمير القدرات الجوية والعسكرية والبرية للجيش المصري الذي لم يستطع حتى أن يؤمّن انسحاب جنوده من أرض سيناء.
والسؤال الحقيقي الذي علينا طرحه، وفي ظل وجود قناة السويس واستراتيجيتها كنقطة عبور عالمية، والتي عندما تم تأميمها في العام 1956 واجهت مصر العدوان الثلاثي الشهير، من المقصود على وجه الحقيقة بجملة 'لم نصل بعد إلى البحر الأحمر' وهي جملة لا تحتاج إلى تأويل ولا تفسير فالمقصود منها 'أن الحديث يشمل الآن فقط البحر الأبيض المتوسط' فهل 'البحر الأحمر من ضمن المفاجآت الموعودة'؟؟ واستطرادا، علينا طرح سؤال ثان: هل المقصود 'إسرائيل' بهذا 'التهديد' والتي هي أساساً كلها 'تحت مرمى صواريخ المقاومة'، أم المقصود بهذا التهديد دول عربية بعينها، شملها خطاب التخوين اللافت والمباشر في خطاب السيد حسن نصر الله.
ولا بدّ لنا من العودة إلى الخطاب ولهجة التخوين الواضحة والمعروف جدا من المقصود بها في خطاب السيد حسن نصر الله، واتهامه صراحة لهذه الدول بالعمالة بل الخيانة لأنها رجت إسرائيل أن تستمر في حربها على لبنان، متجاهلا أن عملية 'الوعد الصادق' هي التي جرت ويلات الحرب على لبنان وليس الدول العربية التي خونها، وأن الحزب كان تحت ضغط الساعات للحصول على وقف إطلاق النار، والدول المتهمة بالتآمر على المقاومة بالتحديد هي دول مطلة على البحر الأحمر ولها فيه مصالح استراتيجية عالية تعتبر مساسا بأمنها القومي، وبمصالح دول العالم كلها... أهمية واستراتيجية تؤكد أن الجملة كانت مقصودة وأنها رسالة، وأنها بالتأكيد لم تكن 'فقط' رسالة لإسرائيل التي تم تحديد طبيعة الاستهداف الذي ستتعرض له... كان الله في عون لبنان وشعبه، أما الدولة فليس المطلوب منها سوى مطالبة حزب الله بإجابة واضحة عن 'الجملة العارضة المقصودة عن البحر الأحمر'، فهل تجرؤ على ذلك، ما دام رؤوسها نخروا رؤوسنا بثلاثية الانفصام اللبناني؟! أخشى ما نخشاه أنها لا تجرؤ أبداً!!
ـ صحيفة 'الأخبار':
نقولا ناصيف
فلتمان بين لبنان وسوريا: من المواجهة إلى ملاءمة الأمر الواقع
انتهت زيارة رئيس الحكومة اللبنانية لواشنطن إلى معادلة أراحت طرفي المحادثات: قال الحريري ما كان يحمله إلى الرئيس باراك أوباما والمسؤولين الأميركيين، من غير أن يُحمل على الإجابة عن تساؤلات محرجة بإزاء ما يجري في لبنان. وكرّرت الإدارة الأميركية بدورها كل ما كانت تقوله للبنان عن حزب الله وتهريب السلاح إليه عبر الحدود السورية ـــــ اللبنانية وعدم تنفيذ القرارات 1559 و1680 و1701. وهكذا أفضت محادثات واشنطن إلى ما كان مرسوماً لأدوارها سلفاً: كلا الطرفين يعرف ماذا سيقوله الآخر له، لكنّ أياً منهما لم يخرج منها بمكاسب جديدة. لا الرئيس الأميركي انتزع من زائره مواقف تطمئنه إلى تقلّص نفوذ حزب الله في لبنان وإلى تطبيق كامل للقرارات الدولية يريح الحدود الشمالية لإسرائيل، ولا رئيس الحكومة اللبنانية حظي بأكثر ممّا قالته واشنطن لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في 14 كانون الأول، ولا بأكثر ممّا تكرّره له السفيرة في بيروت ميشال سيسون عن دعم سيادة لبنان واستقلاله.
في صلب جدول أعمال غير مربك للزائر اللبناني الرفيع، دور كان قد اضطلع به مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان الكثير الإلمام بالوضع اللبناني ودقائقه وتعقيداته، مذ كان سفيراً في بيروت بين عامي 2004 و2007. كان رأس حربة المواجهة مع سوريا، وبات الآن محاورها الوحيد في الإدارة، المكلَّف تطبيع علاقات البلدين بعد سنوات انهيارها بين عامي 2004 و2009. وعلى نقيض دوره كسفير، مكّنه موقعه المهم في الخارجية الأميركية من الإمساك بملفين كان قد قاربهما لسنوات على نحو متناقض.(...)
لكنّ للزعيم الدرزي موقفاً مختلفاً. في إحدى مكالماتهما الهاتفية بعدما كان قد قرّر العودة إلى الخيار السوري، طلب جنبلاط من فلتمان، وهو ينصحه باضطلاع بدور إيجابي في تطبيع العلاقات الأميركية ـــــ السورية، تفادي استعادة الدور الذي لعبه الموفد الأميركي الخاص إلى لبنان، اللبناني الأصل، فيليب حبيب بين عامي 1981 و1983. حمله تعاطفه مع لبنان وسعيه إلى تقويض النفوذ السوري فيه إلى اندلاع خلاف أميركي ـــــ سوري، دفع الرئيس حافظ الأسد إلى رفض استقبال حبيب في دمشق، فاضطر الرئيس رونالد ريغان إلى إبداله بموفد خاص هو روبرت مكفرلين. كان مغزى رسالة جنبلاط لفلتمان أن حبّه للبنان ينبغي أن لا ينسيه دقة العلاقات اللبنانية ـــــ السورية، فلا يتحوّل دوره عبئاً على لبنان ومكلفاً له بإزاء سوريا من جهة، وبأن تعي إدارته أهمية المصالح السورية في لبنان من جهة أخرى. كان الزعيم الدرزي قد تنصّل عندئذ من كل الحوارات المغلقة التي دارت بينه وبين فلتمان بين عامي 2004 و2007 حيال سوريا، وقد انتقلت عدوى العداء لها من جنبلاط إلى السفير الأميركي، فلم يتردّد الأخير في اتهامها إياها بتعطيل التحقيق الدولي ثم جهود تأليف المحكمة الدولية، وبزعزعة الاستقرار في لبنان وضرب مؤسساته، والتسبّب في منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد شلّ نشاطات حكومة السنيورة والبرلمان.
فتحت أحداث 7 أيار 2008 أمام إدارة الرئيس جورج بوش الطريق إلى استيعاب صدمة ما حدث في لبنان. هُزِم الحلفاء الذين تنازلوا عن غالبيتهم عندما قبلوا بحكومة وحدة وطنية وبالتسليم بقوة حزب الله في الشارع. مذ ذاك شقت فكرة التوافق في لبنان، المناقض للديموقراطية الأميركية، الطريق أيضاً إلى تفهّم أميركي للواقع اللبناني وتقبّل توازناته الجديدة التي أفسحت في المجال أمام عودة النفوذ السوري إلى لبنان. ثم فتحت ولاية الرئيس باراك أوباما طريق الحوار مع سوريا عام 2009 بالتسليم بدورها في لبنان بعد اتفاق الدوحة ومساعدتها على تأليف الحكومة الحالية وتثبيت الاستقرار، وبدوريها في العراق وفلسطين، بالتزامن مع سعي الرئيس الجديد إلى تغيير في السلوك غالباً ما ألحّت إدارة بوش على سوريا المضي فيه. فإذا بالإدارة التي تخلفها تباشر عهدها بتعديل السلوك، وتختار الحوار بدل المواجهة. فعهدت في الأمر إلى فلتمان، الديموقراطي الذي عمل في ظلّ إدارتين متناقضتين بخيارات متعارضة، محاوراً وزير الخارجية السوري وليد المعلم مرتين في دمشق، والسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ثلاث مرات.
ـ صحيفة 'البيرق':
عصام كرم
نكرر أنّ المقاومة واجب وجود في وجه الإحتلال ومن هنا .. لا بفهم الموقف المقاوم سلاح المقاومة. من الخارج... بلى! من الداخل ...لا! ألغرب يتهافت عليها ... والسبب معروف : سلاح حزب الله . لأنّ سلاح حزب الله تحسب حسبته في إسرائيل . فهل يجوز أن يتلاقى الداخل والخارج ، في هذه الحال، على سلاح المقاومة ؟ هل يجوز أن يستهدف رئيس الجمهورية لأنه حضن سلاح المقاومة في إطار مثلث متكامل ألشعب. الجيش. المقاومة؟
ـ صحيفة 'المستقبل':
الفرز العقائدي بين الصديق والعدو
مصطفى علوش()'ولربما طعن الفتى أقرانه بالرأي قبل تطاعن الأقران'المتنبي.
'إذا كان الخيار بين المقاومة والوحدة الوطنية فإننا نختار المقاومة' هكذا صرّح نواف الموسوي نائب حزب الله وحاول بعدها تلطيف تصريحه وأظنني أنه لو سئل في مناسبة أخرى لكان قال 'لو خيّرت بين انتصار حزب الله والسلم الأهلي لاخترت الانتصار من دون تردد' وما حصل في السابع من أيار خير مثال. فهذه طبيعة الحزبيين حاملي العقائد، فالنصر بالنسبة لهم هو اهم من كل المثل العليا والحياة والسلم والاستقرار. ولكن الصفة الملازمة لهذا النوع من الحزبيين هي الجحود المطلق تجاه كل الجهود التي يقوم بها من هو من خارج معسكره حتى ولو استفاد منها حزبه. وكمثال صارخ هذا المقطع من ص 173 من كتاب 'حزب الله' لنعيم قاسم: 'نجح حزب الله بانتزاع تفاهم نيسان الخطي، الذي خرج الى النور مع إعلان وقف إطلاق النار في السادسة مساء 27 نيسان 1996، والذي يتميّز عن تفاهم تموز بأنه خطي، وله آلية متابعة من خلال لجنة المراقبة الخماسية، ويعطي مشروعية للمقاومة بإقرار العدو من خلال حق الدفاع عن النفس، والحديث عن تحييد المدنيين، وهو منسجم مع تفاهم تموز بالتاكيد على عدم قصف إسرائيل المدنيين والمنشآت المدنية في لبنان مقابل عدم إطلاق حزب الله لصواريخ الكاتيوشا واستهداف المدنيين في المستعمرات الشمالية.
لعبت إيران دوراً فعّالاً في المحادثات الجارية في دمشق من خلال وزير خارجيتها الدكتور 'ولايتي'، ونجحت سوريا وإيران والمقاومة في إشراك فرنسا في لجنة التفاهم الى جانب لبنان وسوريا، ليكون المجموع خمسة مع أميركا وإسرائيل، ما يجعل مجموعة التفاهم متوازنة'.
باختصار فإن الدور المحوري الذي لعبه الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد تم إغفاله بشكل متعمّد وتم التشديد على الدور الأساسي لإيران في وضع التفاهم. وهذا كما هو واضح للتأكيد على المدى الاستراتيجي لحزب الله بارتباطه العضوي بالقيادة الإيرانية، ولكن الأهم هو إنكار دور الآخرين وبالأخص الرئيس الشهيد في توظيفه لعلاقاته الواسعة لوضع هذا الاتفاق، وبالتالي إنشاء المعادلة لحماية المدنيين والمنشآت في لبنان.
هذا التصرف هو بالتأكيد دأب الحزبيين العقائديين الذي يقسم العالم الى معسكرين لا حالة وسطية بينهما، فإما 'معنا' وإما 'ضدنا'، وهذا ما يعني أن الخير لا يأتي إلا ممن هم 'معنا'.
وهذا هو التصنيف ذاته الذي ظهر في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير حيث صنّف اللبنانيين بنوعين، النوع الذي يقبل بالأمر الواقع وهو استقلال سلاح حزب الله عن الدولة وارتباطاته الإقليمية تحت شعار المقاومة، وهو بالنسبة إليه القوم الأخيار وأشرف الناس الذين يجعلون لبنان منيعاً في وجه إسرائيل. والنوع الثاني هو الذي يرى أن كل عناصر القوة في لبنان من شعب وجيش ومقاومة يجب أن تكون تحت كنف ورعاية الدولة وأن أي ارتباطات بأحلاف دولية وإقليمية يجب أن تكون محصورة بسياسة الدولة، وهم الأشرار المتخاذلون الذين يكشفون لبنان أمام العدو الإسرائيلي.
وبالتوجه نفسه تم تصنيف العرب الى نوعين، النوع الذي يعتبر العنف هو الوسيلة الوحيدة لمقارعة العدو الإسرائيلي، وهم بالطبع الأخيار، أما النوع الآخر فهم أصحاب القرار الرسمي العربي المتمثل بالالتزام بالمبادرة العربية للسلام وهو بالطبع الموقف الرسمي للبنان ورئيسه. كما أن الالتزام الرسمي نفسه المتمثل بالبيان الحكومي الذي يتحدث عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، يفرض أيضاً الالتزام بالقرار 1701 الذي يلزم في أحد بنوده بخلو منطقة الجنوب من النشاط العسكري خارج إطار الجيش اللبناني والقوات الدولية، ومنع نقل السلاح خارج الإطار الرسمي. وهذا أيضاً دأب الحزبيين العقائديين بانتقاء الوقائع التي تفيد توجه الحزب باعتبارها رمزاً للخير، وإهمال ما لا ينفعها باعتبارها رمزاً للشر.
فهل مَن ينقذ لبنان بلد التنوع ألوان قوس قزح من واقع حصر الخيارات بين الأبيض والأسود.
ـ 'السفير':
دنيز عطا لله حداد
الحريري على جبهتين: منع حرب اسرائيلية وتجنب &laqascii117o;حروب" داخلية
ينسب كثيرون تحركات رئيس الحكومة سعد الحريري واتصالاته الخارجية إلى سعيه الحثيث لمنع لبنان من تجرع كأس الحرب الإسرائيلية المرة، مرة جديدة. وفي هذا الكلام كثير من الحقيقة. لكن الحريري يسعى أيضا إلى تجنيب لبنان &laqascii117o;حروبا" أخرى اشد مرارة وقسوة، وهي &laqascii117o;حروبه" الداخلية. و&laqascii117o;الحروب" الداخلية متعددة الأوجه &laqascii117o;ومن شانها أن تصيب استقرار البلد في مقتل". وهي وفق مصدر مقرب من رئيس الحكومة نفسه &laqascii117o;أكثر خطرا بأضعاف من أي حرب إسرائيلية". ولا يحتاج الواقع اللبناني إلى علماء اجتماع أو سياسة لتشخيص هشاشة وحدته الوطنية وانقسام أحزابه وطوائفه ومذاهبه في قضايا جوهرية تبدأ من الموقف من سلاح &laqascii117o;حزب الله" ودعم المقاومة ولا تنتهي بموضوع الموازنة وكيفية إدارة شؤون الدولة، وبينهم يحضر دائما طيف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. &laqascii117o;لكن منع الانجرار إلى مشاكل وفتن داخلية، وعدم عرقلة قيام الحكومة بمهامها، بل مساعدتها على تحقيق ما وعدت به الناس، امور تحتاج الى قناعة لدى جميع اللبنانيين وعمل مشترك في ما بينهم. ولا تكفي رغبة فريق او جهد طرف سياسي او مسؤول للنجاح في هذه المهام"، كما يشير المصدر القريب من الحريري.
ويذكّر المصدر نفسه، في هذا الاطار، &laqascii117o;بموقف احد نواب كتلة الوفاء للمقاومة الذي لم يتردد في الجزم انه بين الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلاح المقاومة فان التضحية تكون بالوحدة الوطنية". ويبدي انزعاجا من &laqascii117o;توقيت المناورات التي قام بها &laqascii117o;حزب الله" في بعلبك والاشارات الضمنية التي توحي بها والتي لا يمكن اعتبارها مؤشرا ايجابيا"، معتبرا &laqascii117o;ان مثل هذه المواقف والخطوات لا تساعد على معالجة مشاكلنا الداخلية وتبقي الحذر والشك متحكما في سلوكيات كل الاطراف. وتنبري كل جهة للدفاع عن منطقها عبر مهاجمة المنطق الآخر واستعدائه وليس عبر مقاربة تطمح الى الوصول الى مشترك ما يُبنى عليه".
يضيف &laqascii117o;في المقابل، يكثر الانتقاد والتحريض ضد &laqascii117o;حزب الله" وحق لبنان بمقاومة اسرائيل وتحرير ارضه. وهو تحريض يدفع اللبنانيين نحو اسوأ كوابيسهم وهي الفتنة الداخلية. هذه الفتنة لا تهدد استقرار لبنان وحده انما استقرار كل المنطقة، وهو ما يردده الرئيس الحريري باستمرار. وقد قاله في الخارج لجميع المعنيين ويقوله في الداخل ايضا. ويتطلب الاستقرار تواضع كل الاطراف وتقديرها لصعوبة الملفات الداخلية والخارجية وضرورة السير بين النقاط لتجنيب لبنان المغامرات ونتائجها".
وفي حين قد يرضى الحريري من جولاته الخارجية، لاسيما الغربية منها، بـ&laqascii117o;التفهم، وقدر معقول من المرونة السياسية"، فانه اكثر تطلبا في الداخل، ولذلك سيحرص في الفترة المقبلة &laqascii117o;على تحميل كل الاطراف مسؤولياتهم حتى تتمكن الحكومة مجتمعة من مواجهة الاستحقاقات الكبيرة سواء على المستوى السياسي وما يعصف في المنطقة من رياح او ما يفترض بالحكومة ان تنجزه على صعيد الملفات الداخلية المتشعبة".
يريد الحريري لحكومته الاولى ان تنجز. ويريد لحكومته ان تؤمن استقرارا وسط الاضطرابات المحيطة بلبنان والآفاق الضبابية. ويعرف ان ذلك لا يتوفر له الا بنسج اوسع شبكة امان داخلية، لذلك سيوسع مروحة لقاءاته واتصالاته واجتماعاته ويرجح، بحسب مصادر مطلعة، ان يلتقي الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله وعدد من القيادات السياسية.
يستند الحريري الى &laqascii117o;تفهم" غربي والى &laqascii117o;تعاطف" عربي من السعودية ومصر والاردن ولا تبدو سوريا بعيدة عنه. وتقول اوساط معارضة من ان &laqascii117o;الحريري نسّق الى حد كبير مع الرئيس السوري بشار الاسد في مواقفه الاخيرة في الولايات المتحدة كما مع السيد حسن نصرالله عبر معاونه السياسي الحاج حسين الخليل الذي تواصل معه هاتفيا في 25 ايار والتقاه قبل ذلك بأيام في بيت الوسط بعيدا عن وسائل الاعلام. وتذهب المصادر الى حد القول &laqascii117o;ان الحريري اطلع الاسد وقيادة &laqascii117o;حزب الله" على المحتوى الأساسي لكلمته في الامم المتحدة وقد هنأه الجانبان على مضمونها".
متكئا على &laqascii117o;التفهم" و&laqascii117o;التعاطف" سيواصل الحريري عمله على خط تجنب الهزات الاقليمية وابعاد لبنان عن تردداتها. ادارة الاختلاف اللبناني بعيدا عن تبادل الاتهامات التي تزيد الشرخ. الانجاز على المستوى الحكومي، خصوصا ان وعودا كثيرة اغدقت لم يلمس الناس الا نذرا يسيرا جدا منها.
وستشكل الجلسات الماراتونية لمجلس الوزراء بدءا من الاسبوع المقبل واحدة من المحطات المهمة بالنسبة لرئيس الحكومة ولعمل الحكومة ككل.
ويفترض ان تتواصل بعدها، وبعد الانتهاء من آخر المحطات الانتخابية البلدية، حركة الاتصالات الخارجية، وتبدأ الحكومة الالتزام ببعض من تعهداتها وايجاد حلول جدية لمجموعة استحقاقات، من دون اوهام كبيرة، ومن ضمن الواقع اللبناني الممكن.
ـ صحيفة 'الحياة':
الياس حرفوش
&laqascii117o;حزب الله" بين الدفاع والهجوم
بصرف النظر عن ردود الفعل المحلية على الخطاب الأخير للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله في عيد التحرير، وعمّا وُصف برفعه لهجة التحدي في وجه اسرائيل، يجب أن تعترف العقول الباردة بحقائق ووقائع برزت في طيات هذا الخطاب. فالحزب الذي ينكر على &laqascii117o;الكيان الصهيوني" وجوده في المنطقة، باعتباره كياناً مغتصباً، لم يظهر في ادبياته ولا في افعاله، الى الآن، ما يشير الى خطة قابلة للتطبيق، ترمي الى القضاء على هذا الكيان. ما يعني أحد امرين: إما ان الحزب، بالواقعية المعروفة عنه، يدرك انه، مهما علا شأن قدراته المسلحة، فهي لن تسمح بتحقيق هذا الهدف، او انه مقتنع بدوره الدفاعي في المواجهة، وهو ما أشار اليه نصرالله اكثر من مرة في خطابه الأخير، مؤكداً ان الهدف الوحيد لتسلّح &laqascii117o;حزب الله" وجاهزية عناصره، هو للرد على الاعتداءات والحروب الاسرائيلية المحتملة على لبنان، في اطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي اعتبرها اساساً في الخطة الدفاعية. حتى توسّع قدرات المواجهة، ووصولها الى حد تهديد الشواطيء والبواخر الاسرئيلية او القادمة اليها، وبعيداً من تقدير فعالية مثل هذه التهديدات او مدى فرص نجاحها، فهي لم تخرج عن كونها تهديدات دفاعية، أي انه لن يتم تنفيذها الا كرد على احتمال قيام اسرائيل بمحاصرة الشاطيء اللبناني.يضاف الى ذلك ان هذه التهديدات تبقى في اطارها المحلي ولا تدفع بـ &laqascii117o;حزب الله" الى الانتقام من اسرائيل لما ترتكبه في ساحات اخرى. يكفي للتدليل على ذلك التذكير بحرص الحزب على عدم الانجرار الى حرب غزة في شتاء العام 2009، أو امتناعه عن التهديد بالرد على اغلاق شاطئ غزة في وجه &laqascii117o;اسطول الحرية"، مع ان امينه العام أكد امتلاكه القدرة على محاصرة الشاطئ الاسرائيلي لو اراد.
هكذا لا يخرج خطاب &laqascii117o;حزب الله"، في اثارته للمسائل المتعلقة بالمواجهة مع اسرائيل، عن كونه خطاباً عقلانياً، على رغم حدّة اللهجة والاعتماد على العناصر الدينية والشعبوية، الضرورية لحشد المناصرين. ذلك ان الحزب، الذي يعتبر، مثلما يعتبر راعيه الاقليمي، ان اسرائيل جسم سرطاني في المنطقة، لم يقدّم اي وصفة جراحية لازالة هذا السرطان. بل ان نصرالله، في استشهاده بنصائح هيلاري كلينتون امام مؤتمر &laqascii117o;ايباك"، بدا كمن يتكئ على تلك النصائح لاقناع الاسرائيليين بأهمية الاستفادة من الفرصة المتاحة للتسوية، بتحذيرهم من خطر العامل الديموغرافي الذي لا ينمو في مصلحتهم، وبمحاولة اقناعهم بأن باب التسوية قد لا يبقى مفتوحاً الى ما لا نهاية. وتلتقي استشهادات كهذه مع ما نقرأه ونسمعه من عقلاء وكتّاب وصحافيين في اسرائيل نفسها، من تحذيرات من مخاطر السياسة الانتحارية لحكومة نتانياهو على مستقبل الدولة العبرية، وهي مخاطر تفوق ما يمكن ان تتعرض له اسرائيل من القوى المعادية المحيطة بها.
خطاب نصرالله في عيد التحرير يلقي بثقله على الداخل اللبناني اكثر مما يُهدد بقلب الاوراق في الصراع الاقليمي. كما انه يرد على من يناقش من اللبنانيين مسألة قرار السلم والحرب، حاسماً الموضوع في اتجاه ان هذا قرار اسرائيلي، وأن الدور الوحيد للحزب هو الرد. فطالما ظل الحزب ملتزماً قواعد اللعبة على طرفي الحدود، التي تم التوصل اليها نتيجة الترتيبات التي نص عليها القرار 1701، ستظل معادلة الرد الدفاعي فقط في مقابل الاعتداء الاسرائيلي المحتمل هي المعادلة القائمة. وقد اثبت &laqascii117o;حزب الله"، منذ صيف 2006، قدرة استثنائية على احترام هذه المعادلة والانضباط في داخلها، على رغم الشكوى المستمرة على ألسنة قادته من الخروقات الاسرائيلية لموجبات ذلك القرار. والمفارقة ان القدرات والاستعدادات الدفاعية في مواجهة الكيان المغتصب ترافقها في المقابل قدرات واستعدادات هجومية في مواجهة خصوم الداخل، الأمر الذي لا يُفهم منه سوى أن الوظيفة الدفاعية الخارجية باتت ضرورية لاستمرار الوظيفة الداخلية للحزب. وطالما أن احتمالات العدوان قائمة وحاجات الدفاع لازمة، وطالما هناك ضوء أحمر يحول دون امتلاك أي فريق آخر، بما في ذلك الجيش، القدرة على تلبية هذه الحاجات، فإن وظيفة الحزب ودوره الداخليين سيبقيان ممنوعين من التصرف.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
عبد الرحمن الراشد
لبنان: من الصادق فيهم؟
الوحيد الذي مد عنقه معلنا رفضه الصريح لتسلح حزب الله هو سمير جعجع، زعيم القوات اللبنانية. أما البقية من قادة السنة والشيعة والمسيحيين، من سياسيين وحكوميين، فعبروا عن مساندتهم بصورة أو بأخرى لسلاح حزب الله.
تأييدهم لتسلح حزب الله في مثل هذه الأيام أمر بالغ الخطورة، لكنهم فعلوه خوفا أو نفاقا. أيدوا التسلح رغم أنه ضد اتفاق الطائف، وضد مبدأ سيادة الدولة، ورغم أنه جلب كل الخراب الذي ألحقه الإسرائيليون بطول لبنان وعرضه، ورغم أنه تسلح باسم المقاومة في وقت لم تعد هناك أرض لبنانية محتلة من قبل إسرائيل باستثناء مزارع شبعا التي لا يعرف بعد إن كانت سورية أو لبنانية، ورغم أن الجميع يعلم علم اليقين أنه سلاح إيراني قرار استخدامه في طهران.الجديد هو أن تأييد سلاح حزب الله في هذه الأيام له تبعات أخطر من الثرثرة السياسية المألوفة، فهو يمنح المبرر لإسرائيل لتوسيع ضرباتها غدا، وسيلجم السياسيين اللبنانيين عن الاعتراض على حق حزب الله في اتخاذ أي فعل من شأن