ـ صحيفة 'النهار':
(...) بإثارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، موضوع 'مصير 11 مليار دولار' صرفت من خارج القاعدة الاثني عشرية عقب زيارته للقصر الجمهوري الاربعاء، تفاعل (الموضوع) امس في ضوء بعض الردود عليه ومن ثم اصداره بياناً آخر رد فيه على وزير المال السابق جهاد ازعور مستهدفا عبره رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة. ومع ان السجال لم يقتحم اسوار الحكومة بعد في ضوء حرص واضح لرئيسها سعد الحريري على تجنب اي هزة اضافية، فان اوساطا وزارية في قوى 14 آذار لم تخف استغرابها لمبادرة بري الى 'رسم علامات تشكيك حول ما يعرفه جيدا ويعرف كل تفصيل متصل بالانفاق الذي تحدث عنه وكل ظروفه'، كما قالت، معتبرة انه 'في حال تحميل المسؤوليات عن هذا الانفاق المغطى قانونياً بكل وجوهه، فان الأمر لا بد ان ينفتح على مرحلة اقفال مجلس النواب قسراً في السنوات التي شملها ضمناً سؤال بري'.
واوضحت اوساط قريبة من بري لـ'النهار' ان رئيس المجلس 'يمارس حقه من موقعه الدستوري في السؤال ولا يمكنه بعد المواقف النيابية المتعددة ان ينزل تحت سقف اسئلة النواب والا يعتبر مقصراً في ممارسة دوره الدستوري'. اما عن الرقم الذي اثاره بري فقالت هذه الاوساط انه يمثل مجموع الانفاق الاضافي للسنوات 2006 و2007 و2008 و2009، نافية ان يكون رئيس المجلس قد لوح بهذا الرقم للاشارة الى انفاق غير ظاهر وانما القصد هو تبيان ابوابه وتغطيته القانونية. واذ كرر وزير المال السابق جهاد ازعور لـ'النهار' ان الانفاق الذي تم في الفترة المشار اليها 'جاء تحت سقف القوانين المرعية ان من خلال اعتمادات سابقة في موازنة 2005 او اعتمادات مدورة من موازنات سابقة أو من تمويل من صناديق عربية ودولية مصادق عليها في مجلس النواب'، لفت الى ان العنصرين الاساسيين في زيادة الانفاق يعودان الى الكهرباء وكلفة خدمة الدين العام. وكان بري اصدر أمس بيانا ضمنه جدولاً بالانفاق في السنوات الاربع استنادا الى الموقع الالكتروني لوزارة المال، وختمه بسؤال 'اين انفقت الاموال، واين ذهبت المساعدات، وخصوصا ما قدمته السعودية'. ورد عليه وزير المال سابقاً محمد شطح مؤكدا بدوره ان 'كل الطرق التي صرفت بموجبها الاموال قانونية و يجب عدم ترك انطباع ان هناك اموالا صرفت من خارج القانون'. واصدر الرئيس السنيورة مساء بيانا جاء فيه انه 'آثر عدم الانجرار الى سجالات عبر وسائل الاعلام بخصوص ما تناوله الرئيس بري عن ارقام الانفاق، علما ان جميع المعلومات والارقام والمبالغ واوجه انفاقها منشورة على الموقع الالكتروني لوزارة المال وفي امكان من يريد الوقوف على تفاصيل ذلك الانفاق الاطلاع عليها كاملة'. ورأى 'ان المكان الصحيح والمناسب لمناقشة هذه المواضيع وغيرها هو مجلس النواب'. ولفت وزير العمل بطرس حرب الى ان ما قيل عن الاعتمادات التي فاقت القاعدة الاثني عشرية يتعلق باعتمادات الكهرباء وتحويل الاموال الى البلديات ورديات القيمة المضافة وخدمة الدين'. وقال: 'التنظير سهل (...) ومن حق الرئيس بري والنواب وكل شخص الاطلاع على النفقات ولكن لا يجوز توجيه الاتهامات هكذا'. ولاحظ 'في كل هذه الحملة خلفية لان احد الوزراء المعترضين على هذا الامر وافق على ان يعطى سلفة على الموازنة (...) وعندما تستفيد وزارات غير وزارته لا يعود الامر دستوريا'.
ـ صحيفة 'المستقبل':
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أنَّ 'البعض يُدخل السياسة في ملفات لها علاقة بحياة الناس اليومية'، وقال 'أنا لا أفهم كيف أنّ من يريد أن يتعاطى السياسة لا يتعاطى بها بشكل مباشر، فلماذا إذا أراد أحد أن يستهدف رئيس الحكومة أو الحكومة يطلق النار على الموازنة؟(..)'.
ـ صحيفة 'الديار':
علم ان اجتماعا لوزراء المعارضة عقد مع الخليلين للتنسيق حول النقاشات المالية التي ستتم اليوم في مجلس الوزراء. وقالت مصادر وزارية، ان جلسة مجلس الوزراء اليوم في بعبدا ستكون حامية خلال مناقشة بنود الموازنة، مؤكدة انها ستكون مهمة على صعيد البت ببعض البنود الخلافية والتي تتعلق ببعض الارقام، خصوصا في ما يخص مجلس الانماء والاعمار ومجلس الجنوب، اضافة الى مبالغ مستحقة لمتعهدين وهي بحدود 1300 مليار ليرة، وعلى هذا الاساس ستتم مناقشة الموازنة اليوم. واشارت المصادر الى نقطة خلافية اخرى وهي ما طرحه وزير الطاقة الذي طالب بـ800 مليار ليرة لبناء السدود وهذا الامر لاقى احتجاجا لدى بعض الوزراء وان هذا الامر تتم معالجته بالتدرج.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
تقول مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إن تركيبة الحكومة الحالية 'تحت الاختبار' في مدى اقترابها أو ابتعادها عن حكومة فؤاد السنيورة السابقة وما قبلها، والتي لا يزال بري يرفض تسلم 69 مشروع قانون أرسلتها إليه ولم يعتمدها لأنها صادرة عن حكومة 'فاقدة للشرعية' (في إشارة إلى حكومة السنيورة الأولى التي انسحب منها الوزراء الشيعة عام 2006) والتي 'تفاهم' بري مع رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري على إرساله مرفقة برسالة منه 'لإضفاء الشرعية عليها' واعتمادها، وهو لا يزال ينتظر. وتشير مصادر نيابية بارزة، إلى أن بري يتحضر لموقف ما من إنتاجية الحكومة ومن أدائها السياسي الذي قد يبدأ بـ'لفت النظر' وصولا إلى الحاجة للتعديل أو التغيير الحكومي تحت سقف التمسك بالرئيس سعد الحريري ورئاسته لها. وتقول المصادر إن ملف المليارات الـ11 التي يقول الرئيس بري إنها صرفت من خارج القاعدة الاثني عشرية، والتي تعتمدها الحكومات في لبنان عند تعذر إقرار الموازنة (آخرها أقرت عام 2004)، بالإضافة إلى ملف الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة التي خلص بري في كتابه إلى أنها 'فاقدة للدستورية' معتبرا أنها 'محاولة لتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية ومجلس النواب' من قبل حكومة السنيورة الأولى، هي ملفات 'امتحانية' لحكومة الحريري. الرئيس بري أرسل الكتاب إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مرفقا بملف كامل عن مناقشات لجنة الاتصالات النيابية التي درست الملف، وكذلك نسخة إلى مجلس الوزراء عبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ونسخة ثالثة أودعت مجلس النواب بات من الممكن الاطلاع عليها لمن يشاء منذ صباح أمس.
ـ 'النهار':
حصلت 'النهار' على نص الخلاصة الخطية التي قدمها بري اخيرا الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن 'خطاب اتفاق بين حكومة الولايات المتحدة الاميركية وحكومة لبنان' الذي كانت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية قد وضعت تقريرها في شأنه بعد سجالات طويلة. وخلص بري في رسالته الى اعتبار هذا 'الاتفاق فاقدا للدستورية' و'اننا امام معاهدة بين دولتين مبطنة بهبة لاجل ان تتجاوز مقام رئاسة الجمهورية وصلاحيات مجلس النواب وبالتالي يتوجب على الحكومة اعادة النظر في الاتفاق برمته تمهيدا لشرعنته وفقا للأصول'.
ـ 'الشرق الأوسط':
في الكتاب (الخلاصة الخطية) الذي حصلت 'الشرق الأوسط' على نسخة منه رفض الرئيس بري التطرق إلى تفاصيل الملف المتعلق باستمارة السفارة الأميركية 'ما دامت أنها لم تأخذ طريقها نحو التنفيذ نتيجة رفض وزارة الاتصالات تلبيتها'، مفضلا الاتجاه نحو الأصل، أي مدى دستورية هذه الاتفاقية. مشيرا إلى أن الخبراء أثبتوا 'حساسية هذه المعلومات المطلوبة، وأنه ينتج عنها بحال حصولها (تقديم المعلومات) تحديد أمكنة التواجد وكشف السرية بأمور تتعلق بالحرية الشخصية والأمن الوطني'. ويعود الرئيس بري في الكتاب إلى أصل نص الاتفاقية الأمنية باللغتين العربية والإنجليزية ليقول إنه تبين 'أنه أطلق عليه اسم خطاب اتفاق بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة لبنان.. وأنه يعتمد على ما يتم إحرازه من تقدم مرض ومقبول لتكملة التمويل وأن على الحكومة اللبنانية التزامات من أن جميع أفراد التدريب لا ينتمون إلى منظمة إرهابية بنظر أميركا وأن مدة المشروع ثلاث سنوات'. ويشير بري إلى أن 'الأهم من هذا كله هو تحديد صفة (الاتفاق)، مشيرا إلى ما ورد فيه من أنه 'إذا استخدمت الحكومة اللبنانية أيا من الممتلكات التي حصلت عليها من طريق أموال وفرتها الحكومة الأميركية على نحو لا يتماشى مع هذه الحكومة يكون عليها أن ترد الممتلكات إلى الحكومة الأميركية أو أن تدفع لها تعويضا يوازي الثمن الأصلي لهذه الممتلكات'. وبعد أن أشار إلى ما ورد في الاتفاقية من 'أن البند الأخير من الاتفاق يبقيه ساريا إلى أمد غير محدد بالنسبة إلى الممتلكات'، خلص إلى أن هذا 'يؤكد بما لا يثيرك أننا أمام اتفاقية بحقيقتها بين دولتين وليس فيها أي ركن من أركان الهبة أو مجرد الاتفاق، لذا يقتضي النظر إليها كاتفاقية'. وينتقل بري بعد أن يجزم بصفة 'الاتفاقية' إلى البحث في دستوريتها انطلاقا من المادة 52 من الدستور التي تنص على الآتي: 'يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة. ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. أما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب'. وينتقل ليقول: 'في موضوعنا: ليس لرئيس الجمهورية أي دور مما يجعل الاتفاقية فاقدة للدستورية واستطرادا جرى توقيعها بتفويض شفهي - حسب تصريح مدير عام قوى الأمن الداخلي (اللواء أشرف ريفي) - من رئيس حكومة (السنيورة) وهو غير ذي صلاحية افتراضية لأن الصلاحية تعود إلى مجلس الوزراء وليس لرئيسه في هذه الحالة، والتفويض باطل سواء كان خطيا أم شفهيا قبل عرضه على مجلس الوزراء وأخذ موافقته'. واستطرد بري قائلا: 'ورد صراحة في متن الاتفاقية مرات عدة أن مدة الاتفاقية 3 سنوات وبالتالي وبصراحة نص المادة 52 لا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب. والأغرب أن الموافقة اللاحقة (من قبل الحكومة على توقيع اللواء ريفي) على افتراض صحة قيامها اعتمدت على المادة 52 من الدستور وهي التي لم تحترم أي فقرة من فقراته وصولا للحصانات التي تعهدت بإعطائها (للأميركيين) أو بالنسبة لمخالفتها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والتي صادق عليها مجلس النواب اللبناني بالقانون رقم 75/99. والخلاصة أننا أمام معاهدة مبطنة بهبة لأجل أن تتجاوز مقام رئاسة الجمهورية وصلاحيات مجلس النواب'. واعتبر بري أنه 'يتوجب على الحكومة الحالية إعادة النظر بالاتفاقية برمتها تمهيدا لشرعنتها وفقا للأصول ولا يعتد بالملحق التعديلي (الذي وقعت عليه الحكومة الحالية) لأن الذي شابه من عيب هو جراء الذي شاب الأصل'. وخلص إلى القول: 'نودع مقام رئاسة الوزراء الملف مع التوصية بإعادة النظر بما يسمى خطاب الاتفاق بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة لبنان بشأن تطبيق القانون لمخالفته الدستور والقوانين المرعية باعتباره يخفي معاهدة بين البلدين وبالتالي خاضع لأحكام المعاهدات لدى الدولتين'.
ـ 'الأخبار':
لا تزال جريمة الاعتداء على سفن المساعدات، التي كانت متجهة إلى غزة، مدار ردود فعل عربية ودولية، كان أبرزها من الرئيس السوري بشار الأسد الذي رأى أن الجريمة نقطة تحوّل، فيما واصلت واشنطن الدفاع عنها
رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، أن تجربة أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة تمثل نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، وقال الرئيس السوري، خلال استقباله المتضامنين السوريين الأربعة الذين شاركوا في أسطول الحرية، إن هذه &laqascii117o;التجربة تمثل نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;المتضامنين ساهموا بتشجيع شعوب العالم كافة للتحرك من أجل كسر الحصار اللاإنساني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة".
ونقل بيان رئاسي سوري عن الأسد قوله &laqascii117o;هذا الاعتداء الوحشي على أسطول الحرية يعبّر عن حقيقة إسرائيل التي لم تتغير منذ أن زرعت في هذه المنطقة"، حسبما نقلت وكالة &laqascii117o;سانا" السورية للأنباء.
وأكد الرئيس السوري خلال استقباله عضوي الكونغرس الأميركي، بريان بارد ولينكن دافيز، &laqascii117o;عدم وجود شريك اسرائيلي يريد تحقيق السلام"، معتبراً أن &laqascii117o;إسرائيل ردت على جميع فرص السلام بشن الحروب وقضت على الجهود الحقيقية لتحقيق تقدم في هذا المجال، وعلى رأسها الجهود الجدية التي قامت بها تركيا"، بما يتعلق بالوساطة لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا.
وقال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع قناة &laqascii117o;بي بي أس"، &laqascii117o;أظنّ أن لإسرائيل الحق المطلق في التعامل مع مصلحتها الأمنية"، مضيفاً &laqascii117o;يمكنك أن تجادل في ما إذا كان يجب على إسرائيل أن تنزل أشخاصاً على تلك السفينة، ولكن حقيقة الأمر هي أن لإسرائيل الحق في أن تعرف، أنها في حرب مع حماس ولها الحق في أن تعرف ما إذا كانت الأسلحة تهرّب أو لا". واتهم بايدن حركة &laqascii117o;حماس" بمصادرة المواد التي كان المجتمع الدولي يضغط على إسرائيل للسماح بإدخالها إلى قطاع غزة، وتخزينها في مستودعات وبيعها. وقال إن المشكلة ستنتهي &laqascii117o;غداً إذا وافقت حماس على تأليف حكومة مع السلطة الفلسطينية بموجب الشروط التي حددها المجتمع الدولي". إلا أن بايدن، دعا في الوقت نفسه، إلى عدم نسيان الأزمة التي يمرّ بها الفلسطينيون في القطاع، وقال &laqascii117o;إنهم في حال سيئة".
الهجوم الإسرائيلي على 'أسطول الحرية'
ـ 'المستقبل':
تشاور رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اتصال هاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأوضاع الناشئة عن الهجوم الإسرائيلي الأخير، وشدد الرئيسان على ضرورة فك الحصار عن غزة ووجوب قيام لجنة تحقيق في المجزرة، وعلى أهمية التنسيق الفلسطيني مع المندوب اللبناني في مجلس الأمن الدولي لكون لبنان يمثل المجموعة العربية في المنظمة الدولية.
ـ 'السفير':
بينما كان الأتراك يشيعون شهداء فلسطين، ويتوعدون إسرائيل، ويتحدث قادتهم عن اللاعودة الى الماضي المزدهر لعلاقاتهم مع إسرائيل، كان العرب كمن تصح عليهم مقولة 'ما فاز إلا النوّمُ'. وبينما كان العالم يعيش تداعيات إنجاز إنزال الفضيحة الدولية بالاحتلال الاسرائيلي، من قبل نشطاء غالبيتهم من دول غير عربية، وتظهر ملامح تفكك جدار الحصار الذي فرضه على قطاع غزة منذ سنوات، بتخاذل عربي احيانا، وتواطؤ، احيانا اخرى، كان الوزراء العرب يغرقون في جدل عقيم: نستخدم تعبير فك الحصار ام تعبير كسر الحصار؛ نبقي مبادرة السلام العربية على الطاولة، ام نسحب دعمنا لها؛ نؤيد المفاوضات غير المباشرة بين سلطة رام الله وبين اسرائيل، ام نطلب وقفها؛ ثم يقررون الاستنجاد بمجلس الامن الدولي للبت بمصير غزة، ويقررون كتابة رسالة 'سرية' الى الرئيس الاميركي باراك اوباما، يشكون اليه حالهم. ولولا أصوات لبنان وسوريا وقطر، لما فاض بيانهم إلا بالهزيل من الجمل الإنشائية التي لا تطعم أطفال غزة ولا تحميهم من جور الاحتلال. وبذلك، كرّس العرب ابتعادهم عن قضية فلسطين، بعدما أصروا على تفويت فرصة الاستفادة من الأزمة التي يتخبط بها الاحتلال، ومشاركة تركيا انتصارها في معركة 'أسطول الحرية'، بما يسمح لهم باستعادة الحد الادنى من الاقتدار السياسي، الذي ضيعوه على طاولة قمار المفاوضات المباشرة منها، وغير المباشرة.
وفي هذه الاثناء، تبدّى الإرباك الإسرائيلي في مقاربة تداعيات جريمة 'أسطول الحرية'، بأوضح أشكاله، بعدما أكدت دولة الاحتلال عجزها عن احتواء الأعاصير الثلاثة التي هبت عليها من عمق المياه الدولية في البحر المتوسط: أزمة العلاقات مع تركيا، كابوس التحقيق الدولي في المجزرة، وتصاعد الدعوات الدولية لفك الحصار عن غزة. وقد أجبرت هذه الاعاصير قادتها على التخلي عن عنجهيتهم التاريخية، والبحث عن حلول وسط لانقاذ ما يمكن انقاذه، وذلك من خلال التحايل على مطلب رفع الحصار، عبر تداول آلية دولية الطابع لإيصال المساعدات للقطاع المحاصر، والالتفاف على التحقيق الدولي باقتراح تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية مطعمة بعناصر دولية. وبعد اربعة ايام على جريمتها في عرض البحر، بدا أن حكومة بنيامين نتنياهو التي كانت اضطرت للاستجابة للشروط التركية، بإفراجها عن كل المشاركين في 'أسطول الحرية'، وقعت الآن تحت ضغوط دولية في اتجاهين: تخفيف الحصار المفروض على غزة من جهة، والموافقة على شكل من الشراكة الدولية في التحقيق في مجريات 'مجزرة مرمرة' من جهة ثانية. ومن المقرر أن تصدر 'الهيئة السباعية' الاسرائيلية، التي التأمت مساء أمس، قرارات واضحة بهذا الشأن. ورغم أن اجتماع 'السباعية' كان مقررا للبحث في أسلوب التعامل مع سفينة 'راشيل كوري'، التي من المتوقع أن تصل إلى شواطئ غزة مساء اليوم، فإن الوزراء الإسرائيليين اضطروا للبحث في اقتراحات أوسع. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الضغط الأميركي والأوروبي كان شديدا في الأيام الأخيرة لجهة إنهاء الحصار وإجراء تحقيق دولي.
ـ 'السفير':
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن لدى إسرائيل 'قلقا أمنيا مشروعا' في غزة، لكنه أشار إلى أنّ الحصار الإسرائيلي على غزة 'يمنع الناس من الحصول على الفرص الاقتصادية'، في وقت دافع نائبه جو بايدن عن 'حق' إسرائيل في تفتيش السفن المتجهة إلى قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة، لكنه أعرب عن قلق واشنطن إزاء معاناة الفلسطينيين هناك، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على إسرائيل للسماح بدخول شحنات المساعدات إلى غزة، في وقت اعتبر السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، مارتن أنديك في مقال نشرته مجلة الـ'تايم' أن 'ازمة' القافلة إلى غزة، 'أعطت كل الجهات دفعا لتغيير مقارباتها'، مقترحاً أن يؤدي اوباما دورا مهما في 'إصلاح العلاقات بين تركيا وإسرائيل، عبر نقل التركيز نحو جهود السلام بين سوريا وإسرائيل'. وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' قد أشارت أمس إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد بأنه لا يمكن للحصار البحري على غزة أن يتواصل، وطلبت من إسرائيل تسهيل وصول السلع المدنية للقطاع. وأشارت إلى أن الموضوع يبحث بشكل مكثف بين مجلس الأمن القومي الأميركي ومستشاري نتنياهو اسحق مولخو وعوزي أراد. ويقوم الموقف الجديد، الذي نوقش أمس بين نتنياهو ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، وكذلك بين وزير الدفاع إيهود باراك والمبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل، إثر مداولات مطولة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين آخرين، على فكرة إطلاق مبادرة تقضي بتكليف قوة دولية - أو ايجاد آلية دولية - لمراقبة وتفتيش السفن التي تتجه إلى قطاع غزة، وأن يكون هدف المراقبة التأكد من خلو هذه السفن من الأسلحة أو المواد التي يمكن استخدامها حربيا، ومن بينها الحديد والإسمنت المستخدم في الإنشاءات العسكرية. وستقبل إسرائيل أن يتم التفتيش عبر هذه الآلية الدولية إما في ميناء اسدود أو في ميناء العريش أو حتى في نقطة في عرض البحر. ويشير نتنياهو إلى أن هذه المبادرة تأتي في نطاق ما يسميه 'توسيع المسار الإنساني' في إطار مقايضة الرضى السياسي العالمي بالبضائع لغزة. وفي هذا السياق يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تجري اتصالات مكثفة مع الحكومة الايرلندية والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق بشأن التعامل مع سفينة 'راشيل كوري'. وبحسب المراسل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي فإن إسرائيل على استعداد لإيصال المواد التي تحملها السفينة إلى غزة إذا أنزلت حمولتها في ميناء أسدود. وأوضح أن احتمالات التوصل لاتفاق قائمة. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قد أعلن أن إسرائيل لن تسمح ل 'راشيل كوري' بالوصول إلى غزة. ولكن المقربين من نتنياهو كانوا أقل حزما وقالوا إنه يمكن السماح لها بالوصول بعد تفتيشها.
ـ 'السفير':
أعرب دبلوماسيون عرب لـ'السفير' عن خشيتهم من تعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لضغوط أميركية قوية لمنعه من المضي قدماً في تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الاعتداء على سفن 'أسطول الحرية'، بما يؤدي إلى تكرار سيناريو المماطلة الذي اعتمده إثر مصادقة مجلس حقوق الإنسان على تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون حول جرائم الحرب في غزة. لكن هؤلاء الدبلوماسيين نقلوا عن بان قوله إنه يشعر بوجود 'ديناميكية جديدة' نحو رفع الحصار عن غزة، وإن كان الحديث يدور عن 'تعديل ظروف الحصار' بما يضمن حماية إسرائيل، وعدم تقوية حركة حماس. وعلى المستوى الرسمي، بدا من مواقف المسؤولين الأتراك، أن أنقرة لن تتراجع عن معركتها في مواجهة عدوانية إسرائيل. وقال الرئيس التركي عبد الله غول إنّ 'تركيا لن تنسى هذا الهجوم على سفنها ومواطنيها في المياه الدولية'، مشــدداً على أنّ 'علاقات تركيا مع إسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها'. وتابع 'لقد ارتكبت إسرائيل واحدا من أكبر الأخطاء في تاريخها. وسترى مع الوقت كيف أنها ارتكبت خطأ هائلا'. واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تشكل عبئا على الإسرائيليين'. أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فاعتبر أن العدوان الإسرائيلي على السفن 'خطأ تاريخي'. وأضاف 'إسرائيل تخاطر بخسارة أهم صديق لها في المنطقة إذا لم تغير عقليتها، وما قمنا به كان جهداً للحفاظ على روابط الصداقة'.
ـ 'المستقبل':
خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبيرة أمس، أبلغ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزراء بأن الوفد التقني المؤلّف من المدراء العامين برئاسة الوزير جان أوغاسبيان، سيزور دمشق يومي 12 و13 حزيران الحالي للاجتماع بنظرائهم في سوريا لمتابعة المناقشات للوصول إلى الصيغ النهائية بشأن الاتفاقيات التي هي مجال بحث بين البلدين'. وأشار وزير الإعلام بالوكالة وزير الدولة جان أوغاسبيان بعد الجلسة إلى أنّ 'الرئيس الحريري توجه بالتهنئة إلى اللبنانيين عموماً والموقوفين الأربعة بعودتهم إلى لبنان بعد أن كانت احتجزتهم إسرائيل، ثم أعلم مجلس الوزراء بأن إجراءات تأليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي قد بدأت، وقد تمّ توجيه الدعوة لكافة الهيئات المعنيّة لاقتراح ممثليهم'.
مجلس الوزراء
ـ 'المستقبل':
في موضوع التعيينات الإداريّة، أكد أوغاسبيان أنّ 'دولة الرئيس الحريري طلب من كافة الوزراء استكمال وضع المواصفات الوظيفية لكل المراكز الشاغرة في الإدارات العامة، وأكد ضرورة إجراء التعيينات بأسرع وقت، مع الإفادة بأنّ أجهزة الرقابة أعدّت لوائح الموظفين من الفئة الثانية الذين يستوفون الشروط وسوف تؤلّف لجان خاصة في كل إدارة لاقتراح الموظّف الأفضل'. وعلى صعيد آخر، أشار أوغاسبيان إلى أنّ 'مجلس الوزراء سيبحث الأسبوع القادم مسألة أزمة السير في لبنان والتي بات هناك حاجة ماسة لإيجاد حلول شاملة في كل المناطق'، لافتاً إلى أن 'وزير الداخلية سيقدم خطة سير ليصار إلى مناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة'. وأعلن أنّ 'مجلس الوزراء أقرّ تعيين متعاقدين متفرّغين في ملاك الجامعة اللبنانيّة التعليمي، وقبول استقالة 26 من أفراد الهيئة التعليميّة في ملاك وزارة التربية والتعليم العالي وتعيينهم في ملاك الجامعة اللبنانيّة، والموافقة على تطويع خمس تلامذة ضباط وخمسمئة عنصر برتبة مأمور متمرّن لصالح المديريّة العامة لأمن الدولة'، مشيراً إلى أن المجلس 'بحث موضوع مطالب أساتذة المرحلة الثانوية وأساتذة التعليم المهني والتقني واستعرض مختلف الأفكار والاقتراحات المتعلّقة بهذه المسألة وسيصار إلى استكمال البحث به في اجتماعات لاحقة(..)'.
ـ 'المستقبل':
جدد البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير التأكيد أنَّه 'مع جيش نظامي واحد في البلد'، مشدداً على 'عدم جواز أن يكون هناك جيشان في بلد واحد'، ولفت إلى أنّ 'الجيش النظامي يعرف كيف يحمي لبنان'. صفير، وقبيل مغادرته إلى قبرص لاستقبال قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر، اعتبر أن الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية 'ليس جديداً على إسرائيل، فهي عوّدتنا على اعتداءاتها(..)'.
ـ 'السفير'
واشنطن ـ جو معكرون:
علمت &laqascii117o;السفير" ان النائب نديم الجميل سيزور واشنطن بين 8 و 11 الشهر الحالي في الزيارة الرسمية الاولى له الى العاصمة الاميركية، حيث سيلتقي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ومسؤول منطقة الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي في البيت الابيض دان شابيرو والنائبين غاري اكرمان واليوت انغيل والسيناتور جون مكاين والسيناتور بوب كايسي. وكان من المنتظر ان يزور الجميل واشنطن، برفقة الوفد الكتائبي، في تشرين الاول الماضي.
ـ صحيفة 'الديار':
سيشهد قضاء المنية - الضنية معركة نيابية قاسية لملء المقعد النيابي الذي شغر بوفاة النائب هاشم علم الدين وابلغ تيار المستقبل مناصريه انه يدعم كاظم صالح الخير نجل النائب السابق صالح الخير للمعركة النيابية، فيما اكدت المعارضة خوضها للاستحقاق بعد ان رفض تيار المستقبل المرشح الذي اقترحته وهو شقيق النائب الاكبر للنائب المتوفي هاشم علم الدين وبرر تيار المستقبل رفض الامر بأن عائلة علم الدين رفضت الترشيح، ومن المتوقع ان يعلن موقف موحد عن المعارضة خلال الايام القادمة.
ـ صحيفة 'اللواء':
تجدر الاشارة الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيكون له موقف من الاعتداء الاسرائيلي على ناشطي اسطول الحرية، في مهرجان التضامن والتأييد والتكريم الذي يقيمه الحزب في الثامنة والنصف من مساء اليوم في ملعب الراية&bascii117ll; وكان نصر الله قد اعتبر في كلمة القاها في احتفال السفارة الايرانية بذكرى رحيل الامام الخميني، ان ما جرى في اسطول الحرية له دلالات مهمة جداً ومتابعة، ويستوجب اجراءات، وقال: ان مشهد اسطول الحرية الذي كان متوجهاً للكسر الحصار اللانساني والمفروض على قطاع غزة هو من مشاهد الشجاعة والصدق والتضحية الذي عبّر عنه جميع المشاركين في الاسطول، مشددا على انه من واجبنا جميعاً ان نحيي هؤلاء المشاركين وان ننحني امامهم اجلالاً وتقديراً لشجاعتهم واخلاصهم واستعدادهم للموت&bascii117ll; أما رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط فقد رأى أن التحرك على اثر ما تعرض له <اسطول الحرية> يجب أن يستكمل لكي ينفع، مشيراً إلى أن لفتة النظر العربية حول أن مبادرة السلام ليست لأجل غير مسمى مهمة جداً، ولكن إذا قررت الدول العربية أن تقول أن المبادرة العربية انتهت بحكم الواقع على الأرض، فيجب أن يكون هناك بديل وهو دعم مصر والأردن وسوريا&bascii117ll; واعتبر جنبلاط، في حديث مع المؤسسة اللبنانية للإرسال ضمن برنامج حديث الناس الذي يقدمه الزميل مارسيل غانم، بأن علينا احترام مصالح سوريا الأمنية، نافياً أن يكون قد افرط بالثوابت الوطنية، موضحاً أن السوري خرج من البلد ولم يعد هناك من يقول أن هناك نظام وصاية&bascii117ll; وكشف أنه يناقش مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بهدوء مع سوريا، وكذلك مسألة ترسيم الحدود، داعياً في هذا الإطار إلى الترسيم من الشمال&bascii117ll; واستغرب الموقف الذي أعلنه جعجع ضد الرئيس ميشال سليمان من الدعم للجيش والشعب والمقاومة، معتبراً أنه لا يفيد ويخلق توتراً&bascii117ll;
ـ 'الأخبار':
(...) أحاطت بتقدّم علاقة الحريري بسوريا، وبرئيسها خصوصاً، بضعة معطيات منها: 1 - بات الحريري أحد قلة سياسيين لبنانيين بارزين لهم مكانة خاصة لدى الرئيس السوري الذي يحصر به علاقتهم بسوريا. وهي حال علاقته بأربعة آخرين تجمعه بهم علاقة مماثلة: رئيس الجمهورية والرئيس ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. أما رابعهم الذي يعلوهم جميعاً مكانة وتأثيراً في معادلة النزاع الإقليمي، فهو الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بحكم موقعه قائداً لحزبه ولمقاومة يضعها الأسد في سلم أولويات الاستراتيجيا السورية في لبنان والمنطقة، غير منازع عليها. فرنجية هو الأقرب في الشقّ الشخصي إذ يعدّه الأسد، كما عدّه من قبل والده الرئيس حافظ الأسد، أحد أفراد العائلة. دخل الحريري في دائرة العلاقة الشخصية والسياسية في آن، فلا تنقضي 10 أيام لا يجري مكالمة هاتفية بالرئيس السوري ويتشاور معه. وعندما يزور دمشق يكتفي بالاجتماع بالأسد ويغادر، رغم وجود موعد مؤجل بينه ونظيره السوري محمد ناجي العطري يرتبط ببتّ ملفات تعاون البلدين والاتفاقات الثنائية في إطار هيئة المتابعة والتنسيق التي تمثّل أعلى هيئة مشتركة بين البلدين بعد المجلس الأعلى السوري ـــــ اللبناني، وتجمع رئيسي حكومتيهما. ورغم وجود قناتين تعملان في ظلّ علاقة الرجلين، أولى سياسية تضم مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية الوزيرة بثينة شعبان ومدير مكتب الحريري، ابن عمته نادر الحريري، وثانية أمنية تجمع رئيس فرع المنطقة (دمشق) ورئيس فرع ريف دمشق اللواء رستم غزالة ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن، تبقى ملفات البلدين بين يدَي الأسد والحريري، تماماً على غرار الملفات نفسها بين يدَي الرئيس السوري ورئيس الجمهورية. كلاهما، سليمان والحريري، بحكم تقارب مزاجيهما الشخصي وتعاونهما في الحكم، ومقاربتهما المشتركة للعلاقات المميّزة مع سوريا، يخاطبان الرئيس السوري بلغة واحدة في الشأنين الداخلي والخارجي، حتى الآن على الأقل. يتيح الدستور لكليهما ترؤس جلسات مجلس الوزراء والتحرّك الدبلوماسي، ويُعيد قراراتهما في نهاية المطاف إلى مجلس الوزراء.