- صحيفة 'الأخبار': ... وأشارت مصادر مطّلعة على أجواء اللقاء بين السيد نصرالله والرئيس الحريري الذي استمر أكثر من 3 ساعات، إلى أنه &laqascii117o;شهد في بدايته حواراً شخصياً بين نصر الله والحريري، قبل أن ينتقلا إلى البحث &laqascii117o;في جملة من الأفكار حول السبل التي يمكن لبنان أن يساهم من خلالها برفع الحصار عن قطاع غزة، مع تأكيدهما ضرورة دعم المواقف التركية".وبحسب المصادر، &laqascii117o;كان مفترضاً للقاء أن يحصل منذ فترة طويلة، لكن جملة أحداث داخلية وخارجية حالت دون حصوله، إلى أن جاء الاستحقاق البلدي والاختياري، الذي كان متعذراً معه عقد مثل هذا اللقاء، برغم أن التواصل لم ينقطع يوماً بينهما، بفعل الزيارات المعلنة وغير المعلنة التي كان يقوم بها الخليل إلى الحريري".وعلى حد قول أحد المشاركين فيه، كان اللقاء &laqascii117o;إيجابياً وجدياً وودّياً وصريحاً، ومتطوّراً كثيراً عن اللقاءات السابقة، لناحية عمق النقاشات بين الرجلين". وبحسب المعلومات، شمل النقاش كل الملفات المطروحة على الساحة السياسية في لبنان والمنطقة، و&laqascii117o;لا سيما العالقة منها". وبناءً على ذلك، اتفق الجانبان &laqascii117o;على تفعيل العمل الحكومي بما يلبّي احتياجات الناس ويواكب المتطلبات والاستحقاقات، وكان تأكيد لضرورة إنجاز الموازنة الحالية والإسراع في الإعداد لموازنة عام 2011. وقد طلب الحريري دعم حزب الله له حكومياً لكي يبدأ بتحقيق إنجازات فعلية، مؤكداً أهمية دور وزراء حزب الله بهذا الصدد".النقاش تطرق أيضاً الى الاتفاقية الأمنية، لكن الموضوع لم يحسم، إذ كرر الحريري أمام نصر الله ما كان قد قاله سابقاً للوزير محمد فنيش عندما أثيرت هذه القضية، أي &laqascii117o;سعيه لحل المسألة بطريقته، وبعيداً عن الضجيج".الحوار الوطني والتهديدات الإسرائيلية و&laqascii117o;الصيف الواعد للبنان"، كانت من المواضيع التي تطرق إليها الجانبان، وكان تأكيد لضرورة تعزيز الجبهة الداخلية في ظل الاجواء المتوترة التي تعصف بالمنطقة.ولم يعلم ما اذا كان موضوع المحكمة الدولية حاضراً، ولا سيما ان حزب الله مصر على استكمال مواجهته القضائية مع اي طرف يزج باسمه من قريب أو من بعيد في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.وإلى الملفات الخارجية، حضرت قضية غزة وحصارها، فضلاً عما جرى مع أسطول الحرية، فكان نقاش بالسبل والكيفية التي يمكن لبنان أن يساعد من خلالها على رفع هذا الحصار من جهة، ودعم النشاطات الساعية لكسره من جهة ثانية، فضلاً عن التوافق على ضرورة دعم المواقف التركية.وعلى حد وصف أحد المشاركين في اللقاء، كان لدى الحريري الكثير ليقوله لنصر الله، وخاصة في ما يتعلق بجولته العربية وقبلها الأوروبية، وأخيراً زيارته للولايات المتحدة حيث التقى الرئيس الأميركي باراك اوباما، وألقى كلمة لبنان بصفته رئيساً لمجلس الأمن. يُشار إلى أن الحريري، فور عودته من زيارته الأميركية، لم يكن حريصاً على لقاء الرئيس السوري بشار الأسد فقط، بل ايضاً لوضع الامين العام لحزب الله في أجواء زيارته، ولهذا كان قد التقى بعيداً عن الإعلام المعاون السياسي لنصر الله. قضية مجلس الامن الدولي والتحضيرات لفرض عقوبات جديدة على إيران، أخذت حيزاً هاماً من اللقاء الليلي. ولم يحسم الحريري، بحسب المصادر، موقف لبنان لناحية التصويت ضد العقوبات أو الامتناع عن التصويت، بل إنه طرح جملة أفكار &laqascii117o;انطلاقاً من ضرورة ان يعكس لبنان وجهة نظر المجموعة العربية كلها". في المقابل، أكد نصر الله ضرورة محافظة لبنان على صداقاته العربية والدولية والاسلامية. واتُفق على معاودة النقاش في هذه النقطة بعد عودة الحريري من جولته العربية.
- صحيفة 'السفير':
علمت السفير ان موضوع العقوبات كان من أحد أبرز محاور البحث في اللقاء المطول الذي دام أكثر من ثلاث ساعات بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة سعد الحريري، ليل أمس الأول، وشارك فيه المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والمستشار السياسي لرئيس الحكومة مصطفى ناصر ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري. وفيما رفضت مصادر الطرفين الحديث عما يتعلق بموضوع العقوبات، من خلال ما دار في الاجتماع، أكد البيان المشترك أن الجانبين استعرضا التطورات المحلية والإقليمية والدولية، وكانت وجهات النظر متطابقة، كما كانت الأجواء إيجابية للغاية، &laqascii117o;وتم الاتفاق على اهمية تفعيل العمل الحكومي". وأشارت مصادر متابعة الى أن ما تعرّض له &laqascii117o;اسطول الحرية" لاختراق حصار غزة، والجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال الاسرائيلي بحق الناشطين، احتل حيّزا من اللقاء حيث تم استعراض هذه المسألة من كل جوانبها وما احاطها من تحركات على مستوى الشارع العربي والاسلامي والدولي. كما تم التوقف عند الموقف التركي الرائد في تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وكان هذا الموقف محل تقدير واشادة من كل من الرئيس الحريري والسيد نصر الله. وقالت المصادر ان الحريري عرض للسيد نصر الله اجواء زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما. كما تناول الحريري اجواء زيارته الأخيرة الى العاصمة السورية ولقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرا الى تطور العلاقة، والحرص على تطويرها اكثر. وفي الحديث عن الوضع الحكومي، اتفق الطرفان على ضرورة بعث الحيوية في عمل الحكومة، التي تبدو كأنها لم تقلع بعد، وشكا الحريري من ان حكومته لا تسير بالشكل المطلوب، وأنّ الضرورة باتت تحتم فعالية حكومية على كل المستويات. وقالت المصادر ان السيد نصر الله كان متجاوبا الى حد كبير في موضوع اعطاء دفع أكبر للعمل الحكومي، وصولا الى انجاح تجربة حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحريري.
- صحيفة 'النهار':
...كشفت مصادر وزارية بارزة لـ'النهار' ليل امس انه في حال تثبيت موعد التصويت في مجلس الامن على مشروع فرض العقوبات على ايران، مساء اليوم او غدا، فان مجلس الوزراء الذي أرجأ جلسة استكمال مناقشة مشروع الموازنة من مساء أمس الى عصر اليوم بسبب الجولة العربية للرئيس الحريري، سيجد نفسه مضطرا الى مناقشة هذا الموضوع واتخاذ الموقف النهائي منه في مستهل جلسته. لكنها أكدت ان الاتجاه شبه النهائي قد تحدد عبر حركة المشاورات والاتصالات التي أجريت، ومنها اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليل الاثنين. وأوضحت ان هذا الاتجاه يتمثل في الامتناع عن التصويت تجنبا لأي مشكلة داخلية، إذ ان لبنان لا يتحمل عبء مشكلة كهذه، ولا يتحمل ايضا وزر مضاعفات خارجية قد يتعرض لها في حال تصويته ضد مشروع العقوبات. ولمحت الى ان 'جو حزب الله ليس بعيدا عن تفهم هذا الموقف'، علما ان الموقف المبدئي المعروف للحزب هو رفض العقوبات وتاليا التصويت ضد المشروع الدولي. لكن المعطيات التي توافرت في الساعات الاخيرة تشير الى استبعاد ضغط يمارسه الحزب على الحكومة في هذا المجال، وخصوصا بعدما نال هذا الموضوع حيزا لا يستهان به من لقاء الحريري ونصرالله. ويبدو ان رئيس الحكومة شرح للأمين العام لحزب الله الظروف والموجبات التي تدفع لبنان الى اتخاذ موقف الامتناع عن التصويت، حلا يتبناه مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام باسم لبنان والمجموعة العربية في مجلس الامن.. والواقع أن زيارة الحريري للسيد نصرالله اكتسبت أهمية نظرا الى ان لقاءهما جاء بعد نحو سنة من لقائهما الاخير، وهو الاول لهما منذ تولي الحريري رئاسة الحكومة. ووصف البيان الصادر عن الجانبين اللقاء بأنه كان 'ايجابيا للغاية' مشيرا الى ان الطرفين 'اتفقا على أهمية تفعيل العمل الحكومي'. وأفادت المعلومات المتوافرة عن اللقاء الذي تخلله عشاء، ان الحريري اطلع نصرالله على حصيلة لقاءاته وجولاته الخارجية ولا سيما منها جولته العربية التي سبقت زيارته للولايات المتحدة وكذلك حصيلة اللقاءات التي عقدها في واشنطن، وذكر ان الأمين العام لحزب الله أبدى ارتياحه الى المواقف التي اتخذها الحريري في زيارته للولايات المتحدة وكذلك لكلمته لدى رئاسته جلسة مجلس الامن. واعتبر اللقاء بمثابة تثبيت للعلاقة الايجابية بين الجانبين، وساده اتفاق على بعض الملفات الداخلية الاساسية كالموازنة وبعض القضايا الاخرى...
- صحيفة 'الديار':
... ذكرت المعلومات أن موضوع فرض العقوبات على إيران وموقف لبنان من هذا الموضوع ، كان مدار بحث بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله، وأن السيد نصرالله رفض أي عقوبات على إيران ودعا إلى التصويت على رفض العقوبات، وأضافت المعلومات أن الرئيس الحريري امتنع عن إعطاء أي جواب حول هذا الموضوع.
- 'الأخبار':
نقولا ناصيف
الحريري ـ نصر اللّه: حوار إيجابي يظلّله الحذر والانتظار
قبل سنة، في 25 حزيران 2009، كان الاجتماع الأخير بين رئيس الحكومة سعد الحريري ــ ولم يكن يومذاك في المنصب ــ والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. ليل الاثنين كان اجتماعهما الثالث منذ أحداث 7 أيار 2008على مرّ السنتين المنصرمتين كان قد تغيّر الكثير من حول الحريري ونصر الله. لكن بعض الشكوك تظلّ تحوم حول مسار علاقتهما، المهمة بالنسبة إلى طائفتيهما وإلى تحالفاتهما المحلية والإقليمية والاستقرار الداخلي، والمهمة أيضاً بالنسبة إلى ثبات النظام وعمل آلة الحكم. كانت سوريا والمحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسلاح حزب الله قد فرّقت بينهما وزرعت الغموض والشبهات. وتكاد الملفات الثلاثة هذه تجمع بينهما الآن في الظاهر على الأقل: صار الحريري ـــــ أو يكاد ـــــ بخطوات بطيئة حليفاً رئيسياً لسوريا، وألقيا وراءهما المحكمة الدولية وقد أصبحت خارج لبنان ولم تعدّ أداة ضغط وتهويل متبادلين، وبات سلاح حزب الله سلاح المقاومة في البيان الوزاري وفي كل التنقلات الدولية لرئيس الحكومة يدافع عنه ولا يطعن في شرعيته.
كل ذلك يُبقي بعض الشكوك حيال الخيارات الاستراتيجية لرجلين يلتقيان قليلاً، ويتحاوران مباشرة قليلاً.في اجتماع الحريري ونصر الله ليل الاثنين، وكُشِف عنه أمس، بندان رئيسيّان: تصويت لبنان في مجلس الأمن على مشروع قرار فرض عقوبات دولية على إيران في الأيام القليلة المقبلة، ومشروع قانون الموازنة العامة لعام 2010 والأداء داخل الحكومة وسبل دعم مسارها وتخطي العراقيل التي تواجهها من داخلها، ومن البرلمان والشارع كذلك، مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات والمطالب النقابية على مستويات شتى.في حصيلة تقويم حزب الله انطباعاته عن اجتماع ليل الاثنين، ترسم في الوقت نفسه ملامح علاقة الرجلين، الآتي:
1 ـــــ حضر الحريري كي يستكشف من خلال نصر الله الموقف الإيراني من لبنان في حمأة المواجهة مع المجتمع الدولي على ملف سلاحه النووي، والخطوات التي يمكن اتخاذها في امتحان قاس تقرّبه عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الأمن. وخلافاً لوجهة نظر رئيس الحكومة الذي يعتقد بأن ردّ فعل حزب الله يعبّر عن الموقف الرسمي لطهران، للحزب وجهة نظر مغايرة هي أنه يتفهّم المواقف والسياسة الخارجية الإيرانية وحقّ الدفاع عن النفس والسيادة الوطنية، من غير أن يكون ناطقاً باسم الجمهورية الإسلامية ولا ممثلاً لها، وأنه يتصرّف تبعاً لموقعه كحزب لبناني له حلفاؤه.تبعاً لذلك، يؤيّد حزب الله إيران ويرفض مشروع قرار فرض عقوبات دولية عليها، إلا أنه يكتفي باتخاذ هذا الموقف مع الأخذ في الاعتبار الواقع الداخلي اللبناني المعقّد الذي حمل المسؤولين الكبار ومجلس الوزراء على تأييد خيار الامتناع عن التصويت على مشروع قرار العقوبات. ورغم أن وزير الحزب محمد فنيش يعارض من داخل مجلس الوزراء الامتناع، انسجاماً مع موقف قيادته، لا تعدو هذه المعارضة إلا تسجيل موقف مبدئي. وهو نفسه موقف سوريا، الرافضة فرض عقوبات دولية على إيران.يفضي ذلك، في طبيعة ما نوقش ليل الاثنين بين الرجلين، إلى أن امتناع لبنان عن التصويت يمثّل حلاً وسطاً لتناقض داخلي بين أفرقاء لبنانيين منقسمين على الموقف من إيران ومن التزام إرادة المجتمع الدولي، وحلاً وسطاً أيضاً لتناقض عربي بين عواصم رئيسية تؤيّد العقوبات من غير أن تجهر بذلك كالسعودية ومصر، كي تبقي نوافذ للحوار مع الجمهورية الإسلامية، وأخرى ترفضها كلياً كسوريا التي تجد في معارضة القرار وضرورة التصويت ضده الردّ الأكثر صواباً.
ولأن الأمر كذلك، اختارت المجموعة العربية، استيعاباً لتناقضاتها، الامتناع عن التصويت من خلال مقعد لبنان، من غير أن يبدّد ذلك التناقض مع إيران. مع ذلك، يلاحظ حزب الله أن عدم توافر إجماع دولي على مشروع القرار يسجّل إخفاقاً لجهود واشنطن في هذا الاتجاه.بيد أنه ينظر إلى مشروع القرار على أنه خطوة معنوية غير إجرائية، وغير مجدية في الحسابات الإيرانية. ليست أول عقوبات تتلقاها طهران من المجتمع الدولي، إلا أنها تحوّطت سلفاً للإجراءات الجديدة بعقد اتفاقات ثنائية ـــــ يقول حزب الله ـــــ مع دول كبرى وشركات دولية كبرى، بعضها فوق الطاولة والبعض الآخر تحتها، تفادياً لانعكاس تلك الإجراءات على الاقتصاد الإيراني. أضف أنها أعدّت نفسها ومجتمعها وقدراتها لما تنتظره.
2 ـــــ يأتي اجتماع الحريري ونصر الله في سياق استمرار التواصل بينهما نظراً إلى دقة الملفات المحلية والإقليمية التي تواجههما على السواء، ناهيك بوجود حزب الله في حكومة الوحدة الوطنية مع حلفاء له، في وسعه التأثير على مواقف متشدّدة يتخذونها، كما يعوّل رئيس الحكومة. بذلك حمل الحريري إلى الأمين العام للحزب الصعوبات التي تواجهها حكومته من الداخل خصوصاً، وأسطع مثال هو التأخر في إقرار مشروع قانون الموازنة العامة وتشعّب المناقشات التي رافقته. وحرص الحريري على طلب دعم نصر الله في سبيل تخطّي تلك العراقيل.ورغم أن مشروع الموازنة على قاب قوس أو أدنى من التصويت عليه في مجلس الوزراء، إلا أنه يعكس حالاً من عدم استقرار حكومي بدأ مع تعثّر التعيينات الإدارية والأمنية، ورافق الضجة حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية، أضف تركة مشاريع قوانين أحالتها الحكومة الأولى للرئيس فؤاد السنيورة إلى مجلس النواب بين عامي 2006 و2007، على أثر استقالة الوزراء الشيعة الخمسة، ولم تقترن بتوقيع رئيس الجمهورية في مرسوم الإحالة تبعاً لصلاحياته الدستورية، إبان ولاية الرئيس إميل لحود الذي لاقى قوى 8 آذار حينذاك على وصف حكومة السنيورة بأنها أصبحت تفتقر إلى الشرعية الدستورية، الأمر الذي أبقى مشاريع القوانين تلك في منتصف الطريق: خرجت من السرايا، ولم تستقبلها ساحة النجمة.ومع أن كلاً من الحريري ونصر الله يسلّمان في الوقت الحاضر بأنه لا بديل من حكومة الوحدة الوطنية، فإن العقبات التي تجبهها ـــــ في تقويم حزب الله ـــــ تبقى سمة استمرارها حتى إشعار آخر، ووشم التجاذب بين أفرقائها. لا يتوصّلون إلى أيّ قرار إلا بتوافقهم جميعاً.
3 ـــــ رغم الحوار الإيجابي الدائر بين رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، يظلّ الحذر يطبع علاقتهما. وَثِقَ حزب الله بالخيارات الاستراتيجية لرئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وعدّه حليفاً موثوقاً به لأنه أقرن على مرّ الأشهر المنصرمة، منذ 2 آب 2009 عندما أعلن انسحابه من قوى 14 آذار، مواقفه من سوريا والمقاومة والصراع مع إسرائيل بوضع سكة واضحة لخياراته الاستراتيجية هذه، سلكها تدريجاً إلى أن استقبله الرئيس السوري بشّار الأسد، نهاية آذار الماضي، تتويجاً لعودته إلى موقع تلك الخيارات التي جعلت حزب الله يطمئن إلى الزعيم الدرزي نهائياً، الأمر الذي لم يشقّ الحريري الطريق إليه بعد تماماً.وعلى وفرة مواقفه الإيجابية، في الأشهر الأخيرة، من الخيارات إياها، سوريا وسلاح المقاومة والصراع مع إسرائيل، فهو لم ينظّمها بعد في استراتيجيا واضحة يلاقي بها حليفه الزعيم الدرزي. إذ لا يزال حزب الله يعزو حذره وتحفظه عن الحريري، في موازاة استمرار الحوار معه، إلى تأرجحه بين الخيار السوري الذي لم يذهب إليه بكليته بعد، وبين تمسّكه بحلفائه في قوى 14 آذار إلى يمينه يتوزّعون توجيه الاتهامات على سوريا وحزب الله، ويشدّونه إلى خيارات معاكسة، أو في أحسن الأحوال، في تقويم حزب الله، تخفيف اندفاع الحريري إلى سوريا ورئيسها.ترجمة لهذا الحذر ـــــ يقول الحزب ـــــ فإن الموقع الذي لا يزال يتخذه رئيس الحكومة لا يطمئنه، إلا أنه لا يبعث لديه على القلق. وإنه ينتظر عامل الوقت لبلورة تلك الخيارات لديه. حتى ذلك الوقت يتعاون معه في الحكومة وفي مواجهة الملفات الإقليمية الشائكة.
4 ـــــ لا يعكس ظاهر العلاقة الجديدة بين الرئيس السوري ورئيس الحكومة اللبنانية باطنها الذي يشير إلى بطء في تقدّمها. كذلك فإن حرارة العلاقة الشخصية بين الرجلين ليست مؤشراً سياسياً إلى حرارة مماثلة، بل هي خطوة على طريق بناء الثقة التي لا ترسى بإسقاط العلاقة الشخصية عليها، بل بتراكم المواقف حيال خيارات استراتيجية واحدة لا التباس أو تردّد أو شكوك حيالها.ينطوي هذا الموقف، في تقويم حزب الله لعلاقة الحريري بدمشق، على ضرورة اتخاذ إجراءات رئيسية تلتقي عند الخيارات التي قرن بها الأسد العلاقات المميّزة اللبنانية ـــــ السورية، وهي سلاح المقاومة والصراع مع إسرائيل. والواقع أن المعبّر الجدّي عن هذا التلاقي، في رأيه، يكمن في دعوة المجلس الأعلى السوري ـــــ اللبناني إلى الانعقاد، تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، بغية تكريس ما يقوله رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قممه مع الرئيس السوري، قبل انعقادها وبعدها، وما يقوله رئيس الحكومة في السياق نفسه، وفي نطاق التطورات الإقليمية المتلاحقة التي أوجدت موازين قوى جديدة لا يسع لبنان أن يكون في منأى عنها، أو يتجاهلها. يشير ذلك أيضاً إلى مأخذ أبقته دمشق قيد التحفظ لديها، هو أن لبنان لم يدعُها إلى اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى السوري ـــــ اللبناني في عزّ التهديدات الإسرائيلية للبنان وسوريا على السواء، والتلويح بمهاجمتهما من خلال عاصفة صواريخ سكود.
- 'النهار':
سمير منصور
الحريري - نصرالله: إيجابيات... ومسؤولية 'بالتكافل والتضامن'
بدا واضحاً ان اللقاء الذي عقد بعد منتصف ليل الاثنين بين رئيس الحكومة سعد الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله واستمر اربع ساعات حتى ساعات الفجر الاولى، اتسم بالايجابية. فالبيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي للحريري اشار الى 'تطابق في وجهات النظر واجواء ايجابية' والى اتفاق على 'تفعيل العمل الحكومي'. كما ان اوساطا واكبت اللقاء تحدثت عن 'جو ودود' وحميم ساده وان البحث 'تناول كل شيء محليا واقليميا'، وان 'المسؤولية مشتركة في مواجهة التحديات وفي كل المواضيع التي نوقشت، بالتكافل والتضامن'.وعكست هذه الاوساط تفاؤلا بالمرحلة المقبلة ولا سيما على الصعيد الحكومي والسياسي الداخلي. وبدا الفرق شاسعا بين لقاء الامس، وآخر لقاء سبقه خلال المساعي التي كان يقوم بها الحريري لتأليف الحكومة (26 حزيران 2008). ولئن يكن هذا الكلام محصورا في العموميات، فان احدا ممن شاركوا في اللقاء او واكبوه من قرب، ما كان ليبالغ في التفاؤل لولا وجود هذه الاجواء. ولم تكن مصادفة على الاطلاق، ان يأتي هذا اللقاء قبل ساعات قليلة من جولة عربية بدأها الحريري، بعد سوريا، تشمل السعودية ومصر والاردن، بالاضافة الى تركيا التي يزورها الحريري غدا الخميس، وهي الدول نفسها التي شملتها جولة قام بها قبل زيارته الولايات المتحدة الاميركية ولقائه الرئيس باراك اوباما والمسؤولين الكبار.
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
...وكان الحريري استبق جولته بلقاء مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في منزله في الضاحية الجنوبية. واستعرض الجانبان &laqascii117o;التطورات المحلية والإقليمية والدولية"، كما أفاد بيان مشترك أشار إلى أن &laqascii117o;وجهات النظر كانت متطابقة، كما كانت الأجواء إيجابية للغاية". موضحا أنهما &laqascii117o;اتفقا على أهمية تفعيل العمل الحكومي".وفيما رفضت أوساط الحريري الإدلاء بأية معلومات، طالبة &laqascii117o;الاكتفاء بنص البيان"، نقلت وكالة الأنباء المركزية عن &laqascii117o;أوساط سياسية متابعة" أنه تم التطرق إلى موضوع العقوبات على إيران من زاوية &laqascii117o;ارتباطه بالسلم الأهلي اللبناني ووجوب مقاربته بحكمة، ذلك أنه ليس بمقدور لبنان الخروج عن منظومة المجتمع الدولي والوقوف في الصف الإيراني، لما سيترتب على هذا الموقف من انعكاسات سلبية على أكثر من صعيد، ليس الوقت وقتها ولا الزمان زمانها، كما أن لبنان يمثل المجموعة العربية، وبالتالي عليه أن يعكس موقف العرب في مجلس الأمن". وأشارت الأوساط إلى أن الحريري قدم شرحا مسهبا عن الموضوع ووضع نصر الله في مختلف جوانبه، مؤكدا تقدم فرص الامتناع على غيره من الخيارات كحل أمثل بالنسبة إلى الوضع اللبناني. ولفتت المصادر إلى أن اجتماعا مطولا كان سبق اللقاء بساعات بين وفد قيادي من حزب الله ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، تم في خلاله تنسيق المواقف لتسهيل النقاش حول بعض نقاط البحث الأساسية.
- صحيفة 'اللواء':
... وحول لقاء السيد نصرالله والرئيس الحريري نقلت قناة المنار عن مصادر مطلعة تأكيدها بأن النقاش تناول كافة الملفات المطروحة حكومياً، وفي طليعتها الموازنة، فضلاً عن تلك العالقة منها، كما جرى بحث العمل الحكومي بشكل عام والذي يفترض أن يتم تفعيله بعدما انتهى الاستحقاق البلدي&bascii117ll; وأشارت المصادر إلى أن الجانبين استعرضا جملة من الأفكار حول السبل التي يمكن للبنان من خلالها أن يساهم في رفع الحصار عن قطاع غزة، مع تأكيدهما على ضرورة دعم المواقف التركية، وكان اللقاء مناسبة وضع خلاله الرئيس الحريري السيد نصر الله في أجواء الجولات واللقاءات الخارجية التي قام بها مؤخراً، ولا سيما جولته العربية التي سبقت سفره إلى الولايات المتحدة فضلاً عن الزيارة الأميركية نفسها&bascii117ll; ولم تُشر المنار ولا المكتب الإعلامي للحريري إلى موضوع العقوبات على إيران الذي كان العنوان الرئيسي للجولة العربية بهدف تنسيق الموقف العربي منه، بحيث يكون الموقف اللبناني منه، والقاضي بالامتناع عن التصويت في مجلس الامن، معبرا عن هذا الموقف&bascii117ll; وبحسب المعلومات، فإنه جرى التطرق الى الموضوع من زاوية ارتباطه بالسلم الاهلي اللبناني وبالتضامن العربي، ووجوب مقاربته بحكمة، ذلك انه ليس بمقدور لبنان الخروج من منظومة المجتمع الدولي، كما انه يمثل المجموعة العربية، وبالتالي فإن عليه ان يعكس الموقف العربي في مجلس الامن&bascii117ll; وأشارت المصادر الى ان الحريري قدم شرحا مسهبا عن الموضوع ووضع نصر الله في مختلف جوانبه، مؤكدا تقدم فرص الامتناع على غيره من الخيارات كحل امثل بالنسبة الى الوضع اللبناني، لافتا نظره الى ان المسؤولين الأميركيين يريدون من لبنان التصويت مع مشروع القرار، وان نائب وزير الخزانة الاميركي الذي يزور لبنان حاليا سبق ان اثار هذا الموضوع مع المسؤولين الذين التقاهم داعيا الى تأييد مشروع القرار في مجلس الامن، الامر الذي لا يتوافق مع نظرة لبنان الى مسألة الملف النووي الايراني، وكذلك مجموعة من الدول العربية&bascii117ll; وبحسب المعلومات ايضا، فإنه ورغم الموقف المبدئي لحزب الله برفض العقوبات ضد ايران، فإنه لن يدفع باتجاه قرار بهذا المعنى انسجاما مع سقف التوافق اللبناني والاجماع العربي الذي يبدو انه ميال الى حل وسطي يقضي بالامتناع عن التصويت ويتبناه ممثل لبنان في مجلس الامن السفير نواف سلام&bascii117ll;
النظرة الأميركية تجاه 'حزب الله'
- 'النهار':
واشنطن – من هشام ملحم
على رغم اعترافها بأنه يحظى بـ'تأييد شعبي'..واشنطن تكرر رفضها الحوار مع حزب الله: خطر على لبنان وإسرائيل ومصالح أميركا
رسم مسؤولون اميركيون بارزون أمس صورة قاتمة لـ'الخطر' الذي يمثله في رأيهم حزب الله على لبنان واسرائيل وعلى الأمن وعلى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، واعتبروا ان الحزب 'لا يزال التنظيم الارهابي الذي يتمتع بأكثر القدرات التقنية في العالم'. وقال السفير دانيال بنيامين منسق جهود مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية خلال شهادة له امام اللجنة الفرعية للشرق الاوسط في مجلس الشيوخ ان التقارير التي تتحدث عن 'تزويد سوريا حزب الله صواريخ سكود مقلقة جدا، وهذه التطورات التي تسبب الاضطرابات تزيد اخطار سوء الحسابات وربما النزاعات'. وأضاف: 'لقد حذرنا سوريا مباشرة من النتائج المحتملة لمثل هذه النشاطات التخريبية'. وأشار الى أن حزب الله ' لايستهدف الولايات المتحدة الان، ولكن ذلك يمكن ان يتغير في المستقبل'. ولاحظ مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان في جلسة الاستماع ذاتها، انه على رغم ازدياد القوة العسكرية لحزب الله الا انه 'ليس معصوما عن الخطأ او لا يمكن ان يقهر' ، وقال: 'لقد أوصلنا الرسالة الى سوريا واللبنانيين في شأن الخطر الحقيقي لاستمرار تدفق الاسلحة المتطورة الى حزب الله على لبنان وعلى المنطقة'. ورأى ان نتائج الانتخابات النيابية والبلدية اظهرت انحسار نفوذ القوى المتحالفة مع الحزب. وقال فيلتمان ان تحقيق السلام الشامل بما في ذلك السلام بين سوريا واسرائيل ولبنان واسرائيل 'يجب ان يشمل حلا لمشكلة سلاح حزب الله وعدائيته'، مكررا في هذا المجال ان السلام الشامل يجب ان لا يكون على حساب لبنان. وأفاد فيلتمان ان واشنطن 'تؤمن بقوة بأنه وفقا للقرار 1701 يتعين على اسرائيل ان تسحب قواتها من شمال قرية الغجر التي عادت الى احتلالها في 2006، الا ان العقبة الاساسية امام السلام والاستقرار بين اسرائيل ولبنان هي ترسانة حزب الله واستعداده لاستخدامها'. واشار فيلتمان وبنيامين الى المساعدات العسكرية والاقتصادية للبنان في السنوات الاخيرة والتي وصلت الى مليار دولار والتي تهدف في جملة ما تهدف اليه الى تعزيز مؤسسة الجيش بصفتها مؤسسة وطنية يلتقي حولها اللبنانيون وقوى الامن الداخلي بالعتاد والتدريب. وفي هذا المجال انتقد الحملة التي يقوم بها حزب الله وانصاره ووسائل الاعلام الموالية له ضد تسليح اميركا وتدريبها لقوى الامن الداخلي لانهم يشعرون بأن هذه القوى تهددهم.وعندما سألت السناتورة الديموقراطية جين شاهين عن شعبية حزب الله، أجاب فيلتمان: 'لحزب الله تأييد شعبي. هذا لا يعجبنا ولكننا لا نستطيع ان ننكره'، مشيرا الى الخدمات الاجتماعية التي يقدمها الحزب لقاعدته. ولكنه أضاف ان هناك قلقا من الحزب خارج الطائفة الشيعية، لان معظم اللبنانيين لا يؤمنون بايديولوجية الحزب الشيعية الايرانية، مشيرا في هذا السياق الى ان الأمين العام للحزب حسن نصرالله 'يؤمن بصدق بنظرية الخميني' . وعن العلاقات السورية - اللبنانية الراهنة وزيارات رئيس الوزراء سعد الحريري لدمشق، قال فيلتمان ان اميركا تؤيد وجود 'علاقات جيدة وايجابية' بين البلدين لان العلاقات السيئة كانت دوما تضر بلبنان 'لكننا نريدها ان تكون علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وعلى احترام سيادة لبنان'. وقال المسؤولان ان حرب 2006 أظهرت 'عجز' كلمات الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله ميشال عون الذي سعى بجهد الى تبرير مذكرة التفاهم مع الحزب عندما قال انها تعني ان الحزب قد قبل ببعض القيود على استخدامه أسلحته. وانتقدا تزويد ايران وسوريا حزب الله أسلحة متطورة، وقالا ان ايران اعطت مئات الملايين من الدولارات في 2008 'كما دربت الآلاف من مقاتليه في معسكرات في ايران'. واشارا الى التقارير الصحافية التي قالت ان الحزب يخزن اسلحته في مستودعات داخل سوريا. وعن مصادر تمويل الحزب، تحدث المسؤولان عن توسيع الحزب هذه المصادر بما فيها تورط الحزب في ' نشاطات اجرامية، تشمل الاتجار بالمخدرات والتهريب' الى التمويل الاتي من رجال اعمال وشركات شرعية وغير شرعية، كما ان سيطرة الحزب على شبكة مواصلات خاصة به في لبنان يحرم الخزينة اللبنانية عائدات الضرائب. وذكر ان للحزب شبكة مالية دولية وانه يستخدم مؤسسات وجمعيات خيرية لهذا الغرض وافراداً أمثال عبد المنعم قبيسي الناشط في غرب افريقيا وغازي ناصر الدين وفوزي كنعان الناشطين لحساب حزب الله في فنزويلا وشبكة 'بركات' المؤلفة من 10 افراد ينشطون في اميركا اللاتينية. وشدد فيلتمان وبنيامين، على ان الحكومة الاميركية لم تغير سياستها برفض الحوار مع حزب الله. وكرر ان واشنطن لا تفرّق بين جناح سياسي وآخر عسكري لحزب الله، وان أي حوار مع الحزب سيضر بجهود مكافحة الارهاب في العالم. وقال فيلتمان: 'لا اتوقع ان تتغير هذه السياسة، وما بقي للحزب ميليشيا ويقوم بنشاطات ارهابية لن نتحاور معه'. لكن المسؤولين اضافا انه اذا اراد حزب الله أن يتحول لاعباً سياسياً فالطريق امامه مفتوحة، و'عليه ان ينزع سلاحه كليا، كما فعلت الميليشيات الاخرى، وان ينبذ الارهاب والترهيب السياسي وان يعترف بسلطة الحكومة اللبنانية... وفي ظل هذه الشروط يمكن ان نعيد النظر في وضع الحزب'. وجاءت هذه التأكيدات ردا على سؤال طرحه رئيس اللجنة السناتور الديموقراطي روبرت كايسي عن تصريحات نسبت خارج سياقها الى مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان، وجاء فيها انه على واشنطن ان تسعى الى دعم العناصر 'المعتدلة' داخل حزب الله. وعلى صعيد آخر، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي جون كيري انه اذا ارادت سوريا ان تلعب دورا في عملية السلام فعليها وقف تسليح حزب الله. وكان كيري التقى الرئيس السوري بشار الاسد ثلاث مرات منذ انتخاب اوباما، وشدد في مقابلة مع الاعلامي تشارلي روز بثتها امس شبكة 'بي بي اس' الاميركية للتلفزيون على ان 'هناك اقتناعاً قوياً في الاجهزة الاميركية بان سوريا قد زودت حزب الله صواريخ لا أريد ان أحدد طرازها، لكنها صواريخ يمكن ان تغير توازن الاستقرار في المنطقة، وهذه الصواريخ تصل عبر سوريا، ونحن نعرف ذلك'.
- 'السفير':
جو معكرون
فيلتمان: الانتقادات للاتفاقية الأمنية تــدل علــى أهميــة استمرارهــا
أكد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان في جلسة استماع امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ان الانتقادات التي تتعرض لها الاتفاقية الامنية الاميركية ـ اللبنانية دليل على اهمية استمرارها داعيا اسرائيل الى الانسحاب من قرية الغجر، ومعتبرا ان &laqascii117o;حزب الله" هو العقبة الرئيسية امام الاستقرار على الحدود. واعتبر فيلتمان ان &laqascii117o;حزب الله يريد ان يقاتل حتى آخر لبناني لكن ليس كل اللبنانيين يريدون هذا الامر"، مشيرا الى ان الحزب &laqascii117o;يستخدم الطلعات الجوية الاسرائيلية ليقول انكم تحتاجون الينا لوقفها". ورأى فيلتمان ان الانتقادات التي تتعرض لها الاتفاقية الامنية الاميركية اللبنانية &laqascii117o;من حزب الله ووسائل الاعلام التابعة له" تعني ان هذه الاتفاقيات مفيدة وتجب مواصلتها. وتحت عنوان &laqascii117o;تقييم قوة حزب الله"، ترأس السيناتور بوب كايسي جلسة استماع شارك فيها الى جانب فيلتمان منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية دانيال بنجامين، وذكرت مصادر في لجنة العلاقات الخارجية لـ&laqascii117o;السفير" ان جلسة الاستماع هذه &laqascii117o;تسعى لتوضيح دور حزب الله في لبنان كما الدعم الذي يحصل عليه من ايران وسوريا". وتابع المصدر عن السبب وراء انعقادها &laqascii117o;جلسة الاستماع تراجع التبعات المقوضة للاستقرار لأنشطة حزب الله في منطقة المشرق". وقال البيان المشترك &laqascii117o;فيما تعتقد الولايات المتحدة بشدة ان الامتثال للالتزامات الحدودية لقرار مجلس الامن الدولي 1701 يعني أنه يتعين على اسرائيل سحب قواتها من شمال قرية الغجر التي اعادت احتلالها خلال نزاع العام 2006، فالعقبة الرئيسية في السلام والاستقرار بين اسرائيل ولبنان هي ترسانة اسلحة حزب الله واستعداده المثبت لاستخدامها".
التهديدات الإسرائيلية للبنان
- 'النهار':
كفركلا: 'ورشة استفزاز' إسرائيلية
انهمكت القوات الاسرائيلية ظهر امس، بورشة تنظيف للطريق الحدودية الموازية لبلدة كفركلا حيث شوهدت جرافتان مدنيتان واخرى عسكرية كبيرة، تقوم باعمال تنظيف قرب السياج التقني، وسط حراسة امنية مشددة اتخذها الجنود الذين انتشروا في المكان، في حين جاب عدد من آليات 'الهامر' الحدود ذهابا وايابا لمراقبة الوضع. وتوجه الاسرائيليون بعبارات نابية مجددا الى المارة اللبنانيين والاعلاميين، والتقط بعضهم صورا. الى ذلك، تتواصل ورش تحصين موقع تلة رياق قرب مستوطنة المطلة المواجهة للحدود، حيث شوهدت آلية بوكلين كبيرة تقوم باعمال جرف ووضع مكعبات اسمنتية.
- 'النهار':
انتزاع كاميرا من جندي اسباني في عيتا الشعب
حصل تلاسن مساء امس عندما كانت قوة اسبانية تقوم بدورية داخل احياء بلدة عيتا الشعب، اذ حاول احد عناصرها التقاط صور، مما اثار انزعاج الاهالي الذين تجمهروا امام الدورية، وعمد احدهم الى انتزاع الكاميرا من المصور. وتدخلت القوى واللجان الامنية المولجة ضبط الوضع على الارض لمعالجة الموضوع.
- 'السفير':
حلمي موسى
البنوك لن تموّل اكتشافات نفطية خارج الحدود الإقليمية.. إسرائيل تنتهك قوانيـن البحار وتخشى دعاوى لبنانية وسورية
أثار نشر &laqascii117o;السفير" على صفحتها الأولى عمليات سرقة إسرائيل لموارد طبيعية لا تعود لها في المياه الدولية اهتماماً ملحوظاً في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اعتبرته مقدمة لصراع بأوجه جديدة مع كل من لبنان وسوريا.
وبدا تحت سطح الصمت الذي يلف هذه القضية في عرض البحر أن هناك جلبة دراسات أميركية عن كنز غازي ونفطي هائل يحوي 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و1،7 مليار برميل نفط في حوض ساحلي ومائي &laqascii117o;سوري" يمتد من لواء الاسكندرون حتى جنوب غزة. وتشير المعطيات إلى أن البنوك الدولية ترفض تمويل الامتيازات التي تمنحها إسرائيل للتنقيب عن النفط والغاز لإيمانها بأنها مخالفة للقانون الدولي. والواقع أن معرفة إسرائيل بمقتضيات القانون الدولي بشأن التنقيب عن النفط والغاز في المياه الدولية لم يمنع قادتها من الإعلان عن أن الاكتشافات الجديدة هي &laqascii117o;ملك لشعب إسرائيل" وفق وزير المالية يوفال شتاينتس. كما أن وزير البنى التحتية العنصري من حزب &laqascii117o;إسرائيل بيتنا" عوزي لانداو لم يتردّد في الإعلان عن أن &laqascii117o;معنى الاكتشافات الجديدة في حقول الغاز البحرية، تاريخي. فقد أزيل الغموض. وإسرائيل باتت قوة عظمى في مجال الغاز. وبوسع هذه الاكتشافات أن تجعل من إسرائيل لاعباً مركزياً في سوق الغاز الطبيعي العالمي". ولكن ما لا يريد أحد من القادة الإسرائيليين ذكره هو أن أياً من المؤسسات المالية العالمية وكثيراً من المصارف الإسرائيلية ترفض تمويل عمليات التنقيب في البحر بموجب الامتيازات الإسرائيلية. وبحسب يجئال لفيف في موقع &laqascii117o;أخبار الطاقة" الإسرائيلية فإن رفض المصارف تمويل عمليات التنقيب لا ينبع من القلق الأمني، فهذا القلق يزيد من نسبة المخاطرة وبالتالي تكلفة التمويل بواحد أو اثنين في المئة، وإنما لأنها تعرف أن احتياطيات النفط والغاز التي تعطي إسرائيل امتيازات بشأنها لا تعود لها. فليس للبنوك والشركات العالمية ما تخشاه عندما تنقّب في المياه الإقليمية لإسرائيل، لأنها تعرف أن مشروعها محميّ على الأقل بالقوة العسكرية الإسرائيلية وبالدعم الأميركي. وهذا ليس حال اكتشافات النفط والغاز الأخيرة. ويشدّد لفيف على أن &laqascii117o;كل اكتشافات الغاز تقع خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية. فالقانون الدولي الذي تعترف به كل دول العالم يحدّد لكل دولة منطقة بحرية تصل حتى 12 ميلا بحريا أو 22 كيلومترا عن الشاطئ. وبوسع كل دولة أن تضيف مسافة مماثلة. وتسمح المعاهدة الدولية لقوانين البحار من العام 1982 الإعلان عن مسافة إضافية تصل إلى 200 ميل بحري كمنطقة اقتصادية خاصة. ولكن من أجل أن تنال الإذن بفعل ذلك عليها أن تعلن عن نيتها جهاراً، وأن تبلغ بذلك كل الدول المجاورة في البحر نفسه. ويمكن للدول أن تعترض على ذلك ويحسم الأمر في مؤسسات الأمم المتحدة. فكل المناطق الواقعة خلف ذلك ليست ملكاً لدولة. واي انتهاك للمعاهدة يسمح لكل دولة متضررة بالتقاضي أمام محاكم دولية، كالمحكمة الدولية في لاهاي التي لها الصلاحية في بحث المسألة". وقد سعت الحكومة الإسرائيلية في جهدها للسيطرة على احتياطيات الغاز والنفط القريبة منها في البحر المتوسط إلى إعداد قانون المناطق البحرية. وحاولت الإعلان عن منطقة اقتصادية خاصة في البحر بحدود 200 ميل بحري. غير أن مكتب المحاماة التابع للوزير السابق موشيه شاحال، والذي يقدّم الاستشارة للحكومة والشركات بهذا الشأن، نصح بالتخلي عن الفكرة للأسباب الآتية: &laqascii117o;في الوضع الجيوسياسي الحالي تعتبر كل محاولة للإعلان عن حدود دولة إسرائيل و/أو عن مناطق لدولة إسرائيل حقوق فيها من هذا النوع أو سواه، وبصرف النظر عن المكان، سيدفع بالضرورة لاعتراضات من جانب الدول المجاورة، وذلك على وجه الخصوص بسبب المصالح الاقتصادية الكامنة في المناطق موضع البحث". وتضيف الاستشارة بأن &laqascii117o;سن القانون سيثير أيضاً اعتراضات من دول &laqascii117o;صديقة" لها مصالح اقتصادية في المنطقة، إذ أن &laqascii117o;قواعد اللعبة" التي سرت عند إعطاء امتيازات استخراج الغاز لجهات دولية في المناطق المحددة، ستتغير نتيجة سن القانون بأثر رجعي، وسيجد أصحاب الامتيازات أنفسهم يخضعون لمنظومة قوانين مغايرة لتلك التي سرت حتى الآن. كما أن سن القانون قد يدفع إلى تأجيل استخراج الغاز من الحقول المكتشفة، إذ أن القانون هذا سيخلق غموضاً بشأن تنفيذ قوانين مختلفة مثل قوانين السلامة، العمل، التخطيط والبناء وما شابه، في المنطقة المعلن عنها، وهذا قد يزيد المشاكل أمام تمويل استخراج الغاز". وشدّد لفيف على أنه طالما لم يتم الإعلان بصخب عن اكتشافات حقول الغاز فإن التنقيبات الإسرائيلية لا تثير رد فعل من الدول العربية المجاورة. غير أن المهرجان العالمي الجاري حالياً أشعل المصابيح الحمراء في وزارات النفط في الدول المجاورة لإسرائيل في البحر المتوسط. وتشهد الخرائط الدولية على أن معظم مناطق الاكتشافات الغازية لا تقع ضمن حدود إسرائيل أبداً. ومن حق كل من السلطة الفلسطينية ولبنان وسوريا وقبرص ادعاء ملكية احتياطيات الغاز هذه التي اكتشفت، والتي ستكتشف، وكل ادعاء ملكية كهذا كفيل بوقف العمل في هذه الحقول لسنوات طويلة. ويصعب فهم كل هذه التعقيدات والالتفافات من دون الإطلال على معطيات علمية منشورة في كبريات المجلات المتخصصة في شؤون الطاقة والنفط. فقد أشار تقرير للمعهد الجيولوجي الأميركي (ascii85SGS) في أواخر نيسان الماضي إلى نتائج دراسات زلزالية أجريت على الحوض المشرقي للبحر المتوسط، وأظهرت وجود ما يقدر بـ 122 تريليون قدم مكعب من الغاز غير مكتشفة حتى الآن ويمكن استخراجها. واعتبر هذا التقدير أول تقويم إيجابي من المعهد لوجود موارد مهمة في هذا الحوض بعد دراسات زلزالية. وأشارت مجلة &laqascii117o;هيدرو انترناشونال" إلى أن نتائج الدراسات الأميركية أكملت دراسة حديثة حول هذه الاحتياطيات كانت قد بدأتها هيئة تعرف بـ&laqascii117o;مكتبة سبكتروم" (The Spectrascii117m Mascii117lti-Client) في العام 2000 وحدثتها في العام 2008. وتظهر تلك الدراسات أن الحوض المشرقي لشرق المتوسط يحوي كميات هائلة من الغاز. وبحسب تقرير المعهد الجيولوجي الأميركي فإن التقديرات تشير إلى أن الحوض المشرقي يحوي أيضاً حوالى 1،7 بليون برميل من النفط الممكن استخراجه. وأشار منسق مشروع موارد الطاقة الأميركية برندا بيرس إلى أن &laqascii117o;الحوض المشرقي يقارن ببعض أكبر أحواض الهيدروكربون في العالم، كما أن مخزونه من الغاز أكبر من أي شيء سبق وقدرناه في الولايات المتحدة". وفيما أحال رئيس المجلس النيابي نبيه بري اقتراح القانون المتعلق بالتنقيب عن الموارد النفطية في المياه البحرية اللبنانية والمقدم من النائب علي حسن خليل على اللجان النيابية المختصة، علمت &laqascii117o;السفير" أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب من معاونيه إعداد دراسة شاملة حول موضوع التنقيب، فيما دعا وزير الطاقة جبران باسيل الحكومة اللبنانية إلى اعتبار موضوع التنقيب عن الغاز والنفط في البحر قبالة المياه الإقليمية اللبنانية جزءاً من خيار المقاومة والتحصين الاقتصادي، وصولاً إلى استعادة لبنان كل ثرواته، وبالتالي عدم البقاء دائماً في خانة رد الفعل على ما يقوم به أعداء لبنان، وقال لـ&laqascii117o;السفير": هذا يتطلب منا كحكومة كسر الروتين الإداري &laqascii117o;ولازم نمشي على الغاز بدل المازوت!". وقال رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية د. معين حمزة لـ&laqascii117o;السفير" إن الموضوع في عهدة وزارة الطاقة. وفي الوقت نفسه، على وزارة النقل بالتعاون مع الأمم المتحدة طلب تحديد الحدود الإقليمية (البحرية)، مشيراً إلى تجربة الوزير محمد الصفدي عندما كان وزيراً للنقل لتحديد الحدود مع القبارصة.
- 'النهار':
إسرائيل طلبت من واشنطن توسيع ترسانتها من القنابل الذكية
أوردت امس صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية ان 'اسرائيل قدمت اخيرا الى الولايات المتحدة طلبات جديدة لشراء أسلحة متطورة في مقدمها قنابل ذكية دقيقة التصويب موجهة بالقمر الاصطناعي من طراز'ج دام'. وأوضحت ان 'اسرائيل طلبت تزويدها عددا كبيرا من هذه القنابل بحيث تزداد بنسبة ملحوظة ترسانة القنابل الذكية من هذا النوع في حوزة سلاح الجو الاسرائيلي علما بأن سلاح الجو استخدم هذه القنابل في الحرب اللبنانية الثانية عام 2006 وفي عملية رصاص مصبوب على قطاع غزة نهاية 2008'. واضافت ان 'اسرائيل طلبت في الوقت عينه ان تزيد الولايات المتحدة بنسبة 50 في المئة قيمة العتاد الذي يحتفظ به الاميركيون في مخازن ومستودعات الطوارئ في اسرائيل من 800 مليون دولار الى 1,2 مليار دولار، علما بأن الرئيس الاميركي باراك أوباما كان قرر في كانون الاول من العام الماضي وضع مستودعات الطوارئ في البلاد كجزء من خطوات تهدف الى تحسين المساعدات الاميركية لدعم امن اسرائيل. وتم حتى الان وضع عتاد عسكري أميركي طارئ في اسرائيل بقيمة 600 مليون دولار'. واشارت الى ان 'هذا العتاد يشتمل على صواريخ وقذائف وتسليح جوي وآليات مدرعة الى جانب سلسلة طويلة من الوسائل القتالية الاخرى. ويطابق هذا العتاد تماما العتاد المستخدم في الجيش الاسرائيلي ويخضع لعملية تصنيف وتسجيل دقيقة لدى وصوله الى اسرائيل ليتسنى استخدامه فورا عند الضرورة بمصادقة الادارة الاميركية بطبيعة الحال'. ونسبت 'هآرتس' الى مصادر عسكرية مسؤولة ان 'الجيش الاسرائيلي يولي مستودعات الطوارئ الاميركية أهمية كبيرة نظرا الى أنه في حال حصول مواجهة واسعة النطاق ستمضي فترة طويلة قبل تنظيم جسر جوي أميركي من الاسلحة وقطع الغيار الى اسرائيل من النوع الذي سيرته الولايات المتحدة الى اسرائيل خ