- صحيفة 'الأخبار':
نادر فوز
حزب اللّه &laqascii117o;يطارد" فيلتمان: نعرف لِمن وصلت الملايين

علّق المسؤول الأميركي في السفارة الأميركية في بيروت، ريان كليها، على &laqascii117o;فضيحة" الـ500 مليون دولار التي وزعت في لبنان منذ عام 2006. إلا أنّ ما قاله بدا خجولاً وضعيفاً، فيما النائب نواف الموسوي أكد متابعة حزب الله للملف، وإمكان رفع دعاوى قضائية على الإدارة الأميركية أخيراً، خرج المسؤولون الأميركيون عن صمتهم بشأن &laqascii117o;فضيحة" الـ500 مليون دولار الموزعة في لبنان منذ عام 2006. دافع المسؤول الثقافي والإعلامي في السفارة الأميركية في بيروت، ريان كليها، على نشاط الوكالة الأميركية للتنمية ومبادرة الشراكة الشرق ـــــ أوسطية وغيرها من المؤسسات غير العلنية، مشيراً إلى أنّ إدارته قدمت هذا الدعم &laqascii117o;بكل شفافية إلى الناس والإعلام، على عكس جهات أخرى في لبنان". ونفى المتحدث الأميركي &laqascii117o;الاتهامات" التي تحدث عنها النائب نواف الموسوي، مؤكداً أن هذه &laqascii117o;الأقاويل لن تغيّر في دعمنا للبنان، والولايات المتحدة كانت دائماً داعمة للبنان ولحكومته".ردّ عوكر على ملف الـ500 مليون دولار غير كافٍ، وخصوصاً أنّ كليها سُئل عن هذا الملف ولم تبادر السفارة إلى النفي أو التعليق من تلقاء نفسها. هكذا، يُظهر شكل الردّ الأميركي ضعف موقف عوكر، فيما النائب الموسوي يواصل تأكيد الخطوات اللاحقة لمتابعة هذه القضية. وكشف أمس عن إمكان رفع دعاوى قضائية على الإدارة الأميركية والأطراف التي تقاضت أموالاً من الأميركيين.وفيما يتابع حزب الله تركيب الأجزاء الناقصة لهذا الملف وجمعها، بدا المسؤولون الأميركيون في لبنان مرتبكين طوال الأيام السابقة. وأكثر ما يدلّ على هذا الارتباك هو رفع السفارة، يوم السبت الماضي في 19 حزيران الجاري، تقريراً إلى الخارجية الأميركية في واشنطن، تشير فيه إلى الإحراج الذي يشعر به المسؤولون في السفارة. ومن فحوى هذا التقرير أنّ &laqascii117o;مواقف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، وتبريراته أمام الكونغرس كانت لها تأثيرات سلبية جداً على أصدقائنا في لبنان". يضيف التقرير أنّ أطرافاً لبنانية عبّرت عن انزعاجها من &laqascii117o;الأسلوب المباشر والواضح الذي تحدث به فيلتمان"، ناقلاً طلب هذه الأطراف أن تكون مواقف السفير السابق أكثر دبلوماسية حيال الملف اللبناني، وخصوصاً حزب الله. وأكد الدبلوماسيّون الأميركيون في لبنان في رسالتهم إلى رؤسائهم في واشنطن أنّ &laqascii117o;أي موقف أميركي يُطرح في الكونغرس أو في أي مؤتمر أو منتدى، هو موضوع متابعة عن كثب من جانب حزب الله"، في إشارة إلى ضرورة الحذر في إعلان أي موقف يتعلق بالحزب.مقابل هذا الارتباك والحذر الأميركيين، تبدو قيادة حزب الله واثقة من إمساكها بالملف وتفاصيله؛ فأكد النائب الموسوي أمس أنّ الحزب يناقش إمكان رفع دعوى قضائية &laqascii117o;على أساس أن ما أدلى به فيلتمان خرق للمجتمع اللبناني وسيادته، ودسّ وتحريض من شأنهما أن يمسّا بالوحدة الوطنية". ولفت إلى أن قيادة الحزب ناقشت إمكان التقدّم بدعوى قضائية ثانية &laqascii117o;على الذين تلقوا هذه الأموال".وطالب الموسوي السفارة الأميركية &laqascii117o;إذا أرادت أن تكون شفافة"، بأن &laqascii117o;تقدم لائحة اسمية بمن تلقوا من الـ500 مليون دولار التي تقول إنها مساعدات للشعب اللبناني... وعدم التستر وراء بلديات صُرف عليها فتات المبلغ". وشدد على أنه سيتابع موضوع &laqascii117o;التحريض الأميركي لبعض اللبنانيين على بعض حتى النهاية"، مضيفاً: &laqascii117o;لدينا الأسماء قبل أن تعلن الإدارة الأميركية، ولو كشفنا عنها لقيل لنا إنكم تخوّنون".تابع: &laqascii117o;نحتفظ بحقنا الكامل بالادعاء على أميركا أمام المحكمة الدولية ومحكمة جرائم الحرب لأنّ من حقنا أن نتقدم بدعوى على الإدارة الأميركية في هذه الجريمة الموصوفة التي تعدّ جريمة حرب لكونها استخدمت سلاحاً محرّماً دولياً".في الشق القانوني الدولي، يتحدث الدكتور حسن جوني عن أن الانتهاك الأميركي &laqascii117o;واضح وصريح بحق السيادة اللبنانية، وتقوية طرف داخلي على آخر انتهاك لميثاق الأمم المتحدة في مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد". يعود جوني إلى الدعوة القضائية التي رفعتها نيكاراغوا على الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية التي أدانت عام 1986 التدخل الأميركي في الشؤون النيكاراغوية. وعن إمكان تقديم دعوى بحق الإدارة الأميركية، يشير جوني إلى أنّ على الدولة تقديم هذه الدعوة، وهو الأمر الذي يطرح جملة من الأسئلة عن قدرة الحكومة اللبنانية على المواجهة القضائية مع الإدارة الأميركية، &laqascii117o;وهي الحكومة التي عجزت عن اتخاذ موقف رافض للعقوبات الأميركية على إيران". يضيف جوني أنّ المادتين 36 و37 من نظام محكمة العدل الدولية تشيران إلى ثلاث حالات أساسية:
1ـــــ موافقة الدولة المرفوعة عليها الدعوى.
2ـــــ الموافقة المسبقة للدولتين على &laqascii117o;الإعلان المسبق لصلاحية المحكمة" (انسحبت أميركا من هذا الإعلان بعد قرار المحكمة عام 1986).
3ـــــ وجود اتفاقية ما، يكون البلدان منضمّين إليها وتنص صراحة على صلاحية المحكمة في بتّ أي خلاف بين البلدين.
يدعو جوني إلى ضرورة تركّز البحث اليوم على إيجاد معاهدة تجمع لبنان والولايات المتحدة الأميركية وتنص على &laqascii117o;عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفي حال وجود هذا التدخل يمكن المحكمة أن تبتّ هذه القضية". ويشير جوني إلى صعوبة &laqascii117o;نبش" معاهدة مماثلة، مؤكداً مجموعة من الأبواب التي يمكن أن يعبرها لبنان، في حال وجود قرار سياسي لدى الحكومة، لمقاضاة أميركا في التدخل بالشؤون اللبنانية. من هذه الأبواب، ثلاثة ممرات ممكنة: الصلاحية العالمية، الداخل الأميركي والأمم المتحدة.


- صحيفة 'اللواء':
.. كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة تحاول طمأنة الدول الأساسية المشاركة في قوات <اليونيفل> ولا سيما فرنسا واسبانيا وايطاليا وألمانيا إلى سلامة الوضع في الجنوب، مشيرة إلى أن مخاوف هذه الدول من احتمالات حدوث تطورات دراماتيكية في المنطقة دفعت بالحكومة بالتنسيق مع حزب الله الى البحث عن مخرج لائق يلغي رحلة السفينتين الى غزة، بطريقة تحفظ ماء الوجه ولا توحي بأن الامر شكل هزيمة سياسية في مواجهة اسرائيل، لافتة في هذا السياق الى قرار إيران بالغاء رحلاتها البحرية الى غزة وامتناع سوريا عن تحريك اية سفينة تابعة لها&bascii117ll; ولاحظت المصادر ان الاجواء المعقدة والمشنجة هي التي وقفت وراء تقارير اسرائيلية تحدثت عن الغاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله زيارة مقررة له الى تركيا لاسباب امنية، او بسبب حرص رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن عدم اثارة مزيد من الاشكالات مع اسرائيل والولايات المتحدة...

 

 

نيويورك (الأمم المتحدة) - من علي بردى

بــان يتطلّـــع إلى انسحــاب مـــن شمـال الغجـــر قريبـــاً
أمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في انسحاب اسرائيل 'في المستقبل القريب' من الشطر الشمالي لبلدة الغجر، غير أنه لفت الى أن تقدير المنظمة الدولية للمدة الزمنية المطلوبة لتنفيذ هذا البند من القرار 1701 'لا يتفق وتقديرات السلطات الإسرائيلية'. وأبلغ 'النهار' أن 'الحكومة الإسرائيلية وافقت على اقتراحي في شأن الإنسحاب من الغجر. وأنا أدفع في هذا الإتجاه دائماً وطلبت من رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو القيام بخطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف'. ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع تطوراً ما في هذا الشأن قريباً جداً، أجاب أن 'عبارة قريباً جداً تعني أن أمراً ما سيحصل في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن الحال ليست كذلك. أنا آمل في تطور ما في المستقبل القريب'، موضحاً أن 'تقدير الأمم المتحدة للمدة الزمنية المطلوبة لتنفيذ هذه الخطوة لا يتفق وتقديرات السلطات الإسرائيلية. وأنا سأواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ هذه الخطوة'. وجاءت تصريحات بأن هذه قبل أسبوع من صدور تقريره الجديد عن تنفيذ القرار 1701، الذي كان موضع محادثات أجراها وفد عسكري لبناني رفيع مع المسؤولين الكبار في الأمم المتحدة، وبينهم وكيل الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام آتول كاري وغيرهما من المسؤولين الدوليين. وعلم أن الوفد العسكري اللبناني المؤلف من اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي والعقيد الركن انطوان مراد وكذلك الملحق العسكري لدى السفارة اللبنانية في واشنطن العميد جوزف نجيم، عرض وجهة النظر اللبنانية حيال تنفيذ موجبات القرار 1701، وخصوصاً موضوعي الإنسحاب الإسرائيلي من الغجر والخروقات الإسرائيلية اليومية للأجواء اللبنانية والخط الأزرق.


- صحيفة 'الشرق':
تحاول الحكومة اللبنانية طمأنة عدد من الدول الاساسية المشاركة في اليونيفل ولا سيما فرنسا واسبانيا وايطاليا وألمانيا الى سلامة الوضع في الجنوب في محاولة لإلغاء قرارات بالانسحاب من الجنوب عند اول مواجهة مباشرة قد تقع بين اسرائيل و'حزب الله'، وتؤكد المصادر ان الدول المتوجسة من الوضع في المنطقة تجاوبت مع المساعي لكن على مضض. وفي هذا المجال، ذكرت مصادر مطلعة ان هذه المخاوف تحديداً هي التي دفعت الحكومة اللبنانية الى البحث عن مخرج لائق يلغي رحلة السفينتين بطريقة تحفظ ماء الوجه ولا توحي بأن الامر شكل هزيمة سياسية في مواجهة اسرائيل. وأضافت المصادر المطلعة ان 'حزب الله' الذي يراقب تداعيات العقوبات الجديدة على ايران إضافة الى انحسار الحماسة التركية، إضافة الى استمرار الحملة الداخلية على سلاحه، لا يبدو في وضع يسمح له باتخاذ خطوات من طرف واحد قد تجر المنطقة ولبنان الى مواجهة سابقة لأوانها. وكشفت المصادر عينها ان انطلاق أي سفينة مهما كان حجمها ونوعها وحمولتها وركابها من لبنان في اتجاه غزة، لن يكون في نظر اسرائيل وأصدقائها الغربيين إلا عملية تسلل يقوم بها 'حزب الله' وتتطلب رداً عنيفاً قد يكون أقسى من الرد الذي لحق بالسفينة التركية 'مرمرة'، مستندة في ذلك الى تجارب سابقة ضبط فيها 'حزب الله' وهو يحاول تهريب السلاح الى حركة حماس عبر الاراضي المصرية والاردنية وبعض المنافذ البحرية. لكن مصادر اخرى أوضحت ان السفينتين 'مريم' و'ناجي العلي' لن تكونا سبباً في تفجير حرب في الشرق الاوسط ولن تكون سبباً كذلك لإعطاء اسرائيل نصراً معنوياً، مشيرة الى ان القوانين اللبنانية تمنع إبحارها من لبنان في اتجاه موانئ خاضعة للاحتلال الاسرائيلي، وان الامر بات الآن في يد منظمي الرحلتين من جهة وفي يد السلطات القبرصية التي يعود لها الحق في السماح لهما بالابحار الى غزة أو بإعادتهما الى لبنان من جهة ثانية. وأضافت المصادر ان 'حزب الله' لن يتدخل لا لدى منظمي الرحلة ولا لدى السلطات اللبنانية لتحديد القرارات النهائية في هذا الشأن، مشيرة الى ان السيّد حسن نصرالله سيلتزم أي قرار تتخذه الحكومة لكنه لن يكون الجهة التي تتخذ قرارات لا تحظى بغطاء رسمي أو شعبي، ولن يعطي اسرائيل ما تحتاج إليه لتفجير حرب ضد لبنان لا يحدد زمانها وظروفها وسلاحها.


- صحيفة 'السفير':
النص الكامل لشهادة دبلوماسي &laqascii117o;عتيق" في المنطقة في مجلس الشيوخ الأميركي 3.. كروكـر: لا يمكننـا العبـث بعقـل خصمنـا إذا لم نتحـدث معـه
نشرت &laqascii117o;السفير" على مدى اليومين الماضيين شهادة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، في جلسة استماع بِشأن &laqascii117o;حزب الله" أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في الثامن من الشهر الحالي. واليوم تنشر &laqascii117o;السفير" شهادة السفير رايان كروكر، في الجلسة نفسها، وحاول فيها تقديم شرح تاريخي لتطور حزب الله وتوسعه منذ نشأته وحتى اليوم، مستعيناً بما خبره في فترة وجوده في المنطقة، سفيراً في لبنان، ثم سوريا، فالعراق. واعتــبر كـروكر فـــي شــهادته أنه &laqascii117o;لن يكــون من الصحيــح ان ننــظر لحــزب الله على انه دميــة تتلاعــب بها طهــران ودمشــق. فهــذا الحــزب متجــذر بــقوة في تاريــخ العــرب الشــيعة اللبنانيين". وقال إن &laqascii117o;حرب 2006 مع إسرائيل أظهرت أن التهديد الذي يشكله حزب الله لا يمكن القضاء عليه بالوسائل العسكرية". أما اقتراحه لمواجهة &laqascii117o;نفوذ حزب الله وقوته"، فهو &laqascii117o;العمل على تعزيز الدولة اللبنانية، وخاصة القوات المسلحة اللبنانية (الجيش اللبناني)، إضافة إلى دعم جهود الحكومة اللبنانية، مع وزير الخارجية لمساعدة وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الشيعية". وأكد أنه عبر هذين الاقتراحين &laqascii117o;سيتمكن الشيعة من أن يعيدوا حساباتهم وأن ينظروا الى تكاليف ومكاسب دولة متطورة لديها مواجهة عسكرية مع إسرائيل". كما دعا إلى التحدث مع حزب الله، عبر ممثليه في الحكومة والمجلس النيابي، لأنه &laqascii117o;لا يمكننا العبث بعقل خصمنا إذا لم نتحدث معه". (لمزيد من التفاصيل يوجد النص الكامل لشهادة كروكر في ملحق إخباري خاص).


- 'السفير':
نبيل هيثم
نقل زوار لبنانيون للعاصمة الأميركية ان العين الاميركية ترى كل شيء في لبنان ولا يغيب عنها ادنى تفصيل، وهناك من يتولى تسجيل الملاحظات على &laqascii117o;الاخطاء" التي يرتكبها البعض بحق الولايات المتحدة الاميركية. ومن تلك الاخطاء، على سبيل المثال لا الحصر، استنادا الى الزوار أنفسهم، ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قال يوما &laqascii117o;سنحمي المقاومة برموش عيوننا". ففي نظر الاميركيين، &laqascii117o;ارتكب الرئيس اللبناني خطيئة كبرى"، وقد عوتب على قوله هذا خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن، وكانت احدى عضوات الكونغرس الاميركي وقحة في التعليق على موقف رئيس الجمهورية. وفي نظر الاميركيين ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ارتكب خطيئة مماثلة &laqascii117o;فهو لم يتوقف عن مواجهتنا وهو يقاتلنا بثياب مدنية". أما خطيئة وليد جنبلاط فهي مغادرته لمعسكر &laqascii117o;14 آذار"، ولو أن هناك في واشنطن من يبرر معظم أفعاله وخاصة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان الذي لم ينقطع التواصل بينه وبين جنبلاط بشكل دوري. تبقى &laqascii117o;الخطيئة الأكبر" تلك التي ارتكبها &laqascii117o;الجنرال" ميشال عون باقترابه من &laqascii117o;حزب الله" وصولا الى تحالفه سياسيا مع الحزب. وينقل زوار واشنطن ان رئيس الحكومة سعد الحريري قال يوما كلاما داعما للمقاومة وبرر للجيش اللبناني حقه في التصدي لأي اعتداء اسرائيلي على السيادة اللبنانية. وكان جليا ان الاميركيين لم يتوقعوا من رئيس الحكومة اللبنانية اطلاق هكذا مواقف قادت الى نقاش عاصف بينه وبين نواب أميركيين هاجموا دعمه &laqascii117o;حزب الله" في مواجهة إسرائيل. لكن موقف الحريري استفزهم أكثر بتحديده وظيفة الجيش اللبناني بالتصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان. على غرار ما يمكن أن يقوم به الجيش الأميركي حيال أي عدوان يطال الولايات المتحدة. واستفزهم أكثر رده العنيف على الموانع الأميركية لتسليح الجيش. وينقل بعض من شاركوا في تلك الجلسة العاصفة أن الحريري قال ما مفاده &laqascii117o;تطلبون الكثير من الجيش اللبناني، وكأنكم تعطوننا سلاحا يوازي السلاح الذي تقدمونه لإسرائيل، أود أن أذكركم بأنكم تعطوننا بنادق &laqascii117o;ام 16"، وليس طائرات &laqascii117o;أف 16"، الفارق كبير ولنا تجربة مريرة في مخيم نهر البارد وسقط لنا أكثر من 150 شهيدا، لقد طلبنا منكم السلاح فلم يأت". يقول احد الحاضرين ان احد الوزراء الأميركيين من أصل لبناني كان مشاركا في تلك الجلسة العاصفة، وقد تجرّأ، بإبداء ملاحظة سلبية تجاه إحدى الطوائف الأساسية في لبنان، ما استدعى ردا قاسيا عليه من قبل احد أعضاء الوفد الوزاري المرافق للحريري الذي وصف ملاحظة الوزير الأميركي بأنها &laqascii117o;سخيفة". فاعتذر الوزير الأميركي متذرعا بأنه كان يطلق &laqascii117o;مزحة". فقيل له بالانكليزية &laqascii117o;اعتذارك لا يلغي ان ملاحظتك سخيفة وان كنت &laqascii117o;تمزح" فمزاحك ايضا اسخف". ما من شك ان الموقف في الكونغرس الاميركي من &laqascii117o;حزب الله &laqascii117o;، لا يقل سلبية عن موقف الادارة الاميركية، الا ان مسؤولا اميركيا اوحى لضيف لبناني زار العاصمة الاميركية مؤخرا، بتمايز موقف الادارة عن الكونغرس بالنسبة الى العلاقة مع سوريا. يقول المسؤول الاميركي ان ادارة الرئيس باراك اباما مع الانفتاح على دمشق وصولا الى احتوائها والتفاهم معها بدلا من عزلها. ويقر المسؤول الاميركي بأهمية العلاقة مع دمشق &laqascii117o;نحن نريد ان تتطور العلاقة بيننا وبين السوريين، وهناك تقدم يحصل. صحيح انه تقدم بطيء ولكن يجب الا ننسى ان هناك الكثير من المشكلات بيننا وبين السوريين بالاضافة الى وجود الكثير من القضايا العالقة والشائكة بيننا وبينهم، فضلا عن ان ادارة الرئيس اوباما تواجه بعض الصعوبات في الكونغرس في موضوع العلاقة مع سوريا". ويكشف المسؤول الاميركي ان ادارة اوباما، ومنها السفير فيلتمان، تتفهم في هذا السياق تحديدا انفتاح النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة على دمشق، الا ان المهم الا يتجاوز الانفتاح الحدود المرسومة، فالاميركيون يريدون علاقة لبنانية سورية، انما علاقة ضمن &laqascii117o;حدود وضوابط معينة". وعلى الرغم من اقرار المسؤول الاميركي بالترهـّل الذي اصاب حلفاء واشنطن في لبنان، فإنه يعكس ان &laqascii117o;حركة 14اذار" تشكل نقطة الحضور والاهتمام المركزي الأميركي في لبنان. وينقل عن فيلتمان قوله في هذا السياق &laqascii117o;14 اذار مسألة حيوية بالنسبة الينا، ولا بد من بقائها". لرئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع موقعه في الاهتمام الاميركي ووظيفته المستقبلية في الساحة اللبنانية عموما، والمسيحية خصوصا، بوصفه يشكل رهانا مستقبليا استراتيجيا، ووريثا اكيدا للحالة العونية، وبيضة التوازن الداخلي مستقبلا في مواجهة &laqascii117o;حزب الله". &laqascii117o;لبنان خارج اولويات الادارة الاميركية، الا انه ما يزال مدرجا ضمن اهتماماتها" يختم العائدون من واشنطن.


- 'الأخبار'
غسان سعود:
مورا كونيللي: سفيرة فيلتمان في بيروت

.. حتى إن بعض عشاق فيلتمان من سياسيي 14 آذار يحمّلون سيسون المسؤولية عن تراجع اهتمام الإدارة الأميركية بالملف اللبناني وعن التصدّع الذي أصاب قوى 14 آذار، علماً بأن فيلتمان، الذي يصعب حتماً ملء فراغه في عوكر، لم يسهّل مهمة سيسون: كان أشبه بسفير الظل (أو هي كانت سفيرة الظل)، لا تزور مسؤولاً إلا يعلمها أن فيلتمان على اتصال دوري به، يشغلها بتصريحاته مرة عن ترسيم الحدود ومرة عن توزيع المساعدات &laqascii117o;للحد من جاذبية حزب الله لدى الشباب اللبناني". ويذكر هنا أن من يواظبون على التواصل مع فيلتمان يؤكدون ترداده دائماً أن الاستدارة الحاليّة لجنبلاط كانت ستكون مستحيلة لو كان هو في لبنان.فيلتمان لم يبتعد، طيفه يحوم فوق &laqascii117o;أصدقاء السنوات الصعبة"، وهو كسب مع تعيينه مساعداً لنائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى صفة تشرع اهتمامه الفائض بلبنان وبعض اللبنانيين. ويذكر أحد سياسيي 14 آذار أن جيف يتابع كل التقارير التي تصدر عن سفارة الولايات المتحدة في لبنان، حتى تلك المعنية بالتحاليل الصحافية، ويصل في ملاحقته الأخبار إلى السؤال عن رياض رحال وكارلوس إده وإيلي محفوض.في النتيجة، مع اقتراب انتهاء ولاية سيسون، برزت أسماء ثلاثة دبلوماسيين أميركيين كانوا يرغبون في خلافتها في بيروت:
ـــــ نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية (فيلتمان) ديفيد هيل الذي عمل كثيراً على الملف اللبناني في الخارجية الأميركية، وهو من أكثر المطلعين والمواكبين لخطط فيلتمان، لكنه اقتنع لاحقاً بأن مصلحته تقضي بالابتعاد عن لبنان قليلاً لاكتساب خبرة إضافية في ملفات أخرى تسمح له بالتطور أكثر في عمله في الخارجية.
ـــــ عضو مجلس العلاقات الخارجية جاكوب والاس الذي كان فيلتمان نائبه حين كان قنصلاً للولايات المتحدة في القدس، وبقيت أسباب استبعاده مجهولة، علماً بأن والاس يهودي الديانة.
ـــــ نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مورا كونيللي التي شغلت قبل منصبها الأخير منصب القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية في سوريا. وهي بحكم مساعدتها لفيلتمان مطلعة على معظم تفاصيل ملفات العراق، سوريا، لبنان وفلسطين. وسبق لها أن عملت في السلك الدبلوماسي بالأمم المتحدة، لندن، القدس، الأردن، الجزائر وجنوب أفريقيا...


- 'الأخبار'
إبراهيم الأمين:
جعجع يلعب السلم والحيةًً..الحملة على سلاح المقاومة بتغطية مصريّة والسنيورة وجعجع: رأسا حربة

...في باريس، فوجئ جعجع بالحفاوة التي لاقاه بها وزير الخارجية برنار كوشنير. لكن اجتماعه الأساسي الذي ظل سرياً كان مع رئيس أحد أجهزة الاستخبارات الفرنسية المعنية بالمنطقة. وفي المكانين، كان على جعجع أن يقدّم مطالعته بشأن الوضع في لبنان، والتركيز على سلاح المقاومة. وقد أبلغ الفرنسيين بأنه لا يثق بأن طاولة الحوار صالحة لإنتاج حل لهذه المعضلة، وأن المواقف الصادرة عن أطراف عدة في الحوار، بمن فيهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لا تساعد على الخروج بحل. وهو لذلك قال للجانب الفرنسي: لا علاج لسلاح حزب الله من خلال الحوار!طبعاً، يعرف جعجع أن الحديث عن الحوار وسيلةً لمعالجة سلاح المقاومة، يهدف عملياً إلى الإقرار بأنه لا مجال لوسيلة أخرى، بعدما جرّبت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ودول المحور العربي الحليف والغرب، إيجاد حل للسلاح بالقوة. لكن جعجع لا يتعب من مهمته النضالية، وهو لذلك اقترح الآتي:
أولاً: التأكيد أن حزب الله وسلاحه يمثّلان الخطر الأوحد على لبنان وعلى مشروع بناء الدولة فيه.
ثانياً: إن حزب الله وسلاحه يمثّلان الخطر على الوجود المسيحي في لبنان وعلى دور المسيحيين في اللعبة الداخلية.
ثالثاً: إن حزب الله يمثل أداة لمشاريع خارجية.
وبناءً على ذلك، يقترح جعجع على محاوريه تصوّره للحل التدريجي الذي يستهدف &laqascii117o;الآن، مهمة تعطيل السلاح لا نزعه"، ويمكن ذلك من خلال الآتي:
أولاً: التركيز على تراجع شعبية القوى المسيحية الداعمة للمقاومة بسبب موقفها هذا. وقال جعجع إن التيار الوطني الحر وتيار المردة والأحزاب العلمانية ذات الانتشار لدى المسيحيين (قاصداً الحزب السوري القومي الاجتماعي) في حالة تراجع، وهذا دليل على أن المسيحيين لا يؤمنون بحزب الله وبمقاومته (لا أحد يعرف كيف أثبت جعجع تراجع هذه القوى، وهل استعار نتائج الانتخابات النيابية أو البلدية أو خلافها من استحقاقات؟).
ثانياً: الضغط على فريق 14 آذار ومكوّنه الرئيسي تيار &laqascii117o;المستقبل" للتراجع عن الصيغ المعروضة الآن ضمن البيان الوزاري، وذلك بهدف نزع الشرعية عن المقاومة. ولا يفوت جعجع الإشارة إلى أن &laqascii117o;ما هو واضح" من أن المحكمة الدولية ستتجه لاتهام حزب الله بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، سيكون سلّماً يمكن من خلاله تسلق شجرة نزع الشرعية عن المقاومة. وهو يعتقد أنه بعد صدور القرار الاتهامي، يجب العمل على إعلان موقف يطالب علناً بنزع الشرعية عن سلاح المقاومة بحجة أنه سلاح &laqascii117o;فتنة داخلية" وتهديد للسلم الأهلي (أحداث أيار 2008) وسلاح غدر (الاتهام بالتورّط في اغتيال الحريري).
ثالثاً: إعلان موقف رسمي مثبت من خلال آليات، يجبر حزب الله على عدم القيام بأي عمل عسكري تحت أي حجة أو ظرف، ولو حصلت جريمة إسرائيلية، إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء. وبالتالي حسم مسألة أن قرار تشغيل السلاح الموجود بيد الحزب موجود لدى الحكومة، لا لدى قيادة حزب الله.وسبق جعجع في إثارة الأمر نفسه، البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي أسهب أيضاً في الحديث عن تراجع شعبية العماد ميشال عون بسبب علاقة الأخير بحزب الله. وكرّر صفير أمام رسميين فرنسيين وأمام آخرين من خارج الدولة ومن خارج فرنسا، أنه يشعر بالقلق من سلاح حزب الله. إلا أن جعجع الذي أثار هذه الأمور في القاهرة ومدريد، كان قد التقى مجموعة كبيرة من كوادره في بيروت قبل سفره إلى الخارج، وقد أشار إلى هذه الأمور، وأعرب عن تقديره أن القرار الاتهامي المتوقع من الادعاء في المحكمة الدولية، سيكون صادراً خلال أشهر قليلة، وربما ترافق مع حصول عملية عسكرية كبيرة في المنطقة، من دون إضافة أي تفصيل عن النقطة الأخيرة. وتحدث أحد كوادره عن أن جولة جعجع القائمة &laqascii117o;هي خطوة في طريقه النضالي وليست رحلة استجمام". في الولايات المتحدة، يتوقع جعجع أن يعقد اجتماعات ناجحة في الإدارة الأميركية، ومع مسؤولين أمنيين أيضاً، لكنه يهتم بأمور عدة أبرزها:
أولاً: توثيق علاقة أنصاره في الخارج بأنصار تيار &laqascii117o;المستقبل"، والتصرف معهم على أساس أن الخطوات التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري تجاه سوريا وحزب الله هي عملية اضطرارية.
ثانياً: دعوة ثلاثة من قياديّيه البارزين هناك، راجي عبدو، غسان توما وغسان منسّى، إلى البدء بتنظيم &laqascii117o;القواتيين" على أساس المباشرة في مشروع جمع تبرعات، وذلك خشية حصول ما هو غير متوقع قد يجعل &laqascii117o;القوات" تخسر الدعم المالي القائم من السعودية ودول خليجية أخرى، وكذلك التعاون المالي مع &laqascii117o;المستقبل" في بيروت.
ثالثاً: الاستمرار في حملة مفتوحة وغير مقيّدة على العماد ميشال عون وأنصاره.


- 'الأخبار':
جان عزيز

..أما في المضمون، فماذا يمكن أن يكون قد حصل لتطابق وجهات النظر بين الرئيس(الأسد) وضيفه(عون)؟ القراءات الأولية في هذا المجال تشير إلى حالة من التيقّظ تسود الطرفين، كي لا تستخدم مفردات أكثر توتراً أو توتيراً، من نوع الحذر أو الريبة، أو حتى القلق. تيقّظ حيال التطورات العامة في لبنان ومحيطه، وتحديداً حيال عودة ـــــ أو بداية العودة ـــــ لمناخ مَن زرع العاصفة، في انتظار حصاد خريفي ما، أو حتى ما قبل الخريف. ومن إشارات هذا &laqascii117o;الزرع" يمكن تعداد الآتي:على الصعيد الفلسطيني، تزايد الكلام على الخلايا النائمة أو العاملة، بخلفيات أصولية، مع معلومات عن تمدّد لتلك الحالات داخل المخيمات وخارجها. ذلك وسط الحملة المصادفة بشأن &laqascii117o;الحقوق"، ما يزيد في التعبئة والتوتير، من دون إغفال مواقف تصعيدية خارقة لكل السقوف، كما حال كلام منير المقدح قبل أيام.على الصعيد &laqascii117o;الفتنوي" بين الجماعات اللبنانية، تنامي خطاب التخويف ـــــ أكان كلامياً، أم عملانياً: من منشورات صيدا، إلى انفجار زحلة، إلى سلسلة التصريحات لمراجع دينية وحزبية، في الداخل والخارج.يبقى ثالثاً، على صعيد المحكمة الدولية، مع الإيحاءات بأن تلك الهيئة قد حسمت أمرها بالذهاب ـــــ آجلاً، أو حتى عاجلاً ـــــ نحو استهداف &laqascii117o;حزب الله"، مباشرةً أو مداورة. وليس بعيداً عن هذا المخطط، كلام التسريب الفرنسي قبل يومين عن رسائل &laqascii117o;حزبللاهيّة" إلى باريس، للمفاوضة في القضية. وكأن الهدف من الكلام المزعوم، الإيحاء بإقرار ما بمسؤولية ما، والبناء النفسي، شحناً وتعبئةً، عليها...ذلك كلّه يترك انطباعاً بأن هناك مَن تعلّم من محاولتي تفجير البلد عامي 2006 و2008. في الأولى كانت المحاولة خارجية، فسقطت. وفي الثانية صارت داخلية وحسب، فأُجهضت. فماذا لو تضافرت العوامل كلها معاً، من الداخل والخارج، لتتقاطع عند صاعق المحكمة؟هذا بالتحديد ما يقتضي التيقّظ. وهذا ما يمكن أن يمثّل أسساً صلبة لتطابق وجهات النظر في غداء دمشق أول من أمس.


- 'الديار'
رضوان الذيب:

... تقول المعلومات ان الرئيس سعد الحريري فاتح المسؤولين السوريين بموضوع التعيينات الامنية طالبا مساعدتهم لانجاز هذا الملف لتداعياته على البلاد بالاضافة الى &laqascii117o;قوة الدفع" التي يعطيها للحكومة. واقترح الرئيس الحريري عددا من الاسماء وكان جواب المسؤولين السوريين انهم يفضلون عدم التدخل في هذا الملف مع الحرص والتأكيد بأن تأخذ التعيينات والاسماء موافقة المقاومة وتحديدا حزب الله لحساسية هذا الملف بالنسبة للمقاومة وعملها وضرورة وجود اقصى درجات التنسيق بين الاجهزة الامنية الرسمية والمقاومة.
وتقول المعلومات ان المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والمعاون السياسي للرئيس بري علي حسن خليل زارا دمشق ووضعا في اجواء ما طرحه الحريري، وقد ابدى الخليلان تحفظات عن الاسماء، فانتهى الموضوع بانتظار مشاورات جديدة في لبنان. وتقول المعلومات ان وجهتي نظر الرئيسين سليمان والحريري متطابقتان بالنسبة لمدير الامن العام فيما حزب الله وحركة امل لديهما اعتراض مبدئي واساسي، اما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية فهما مصران على عودة موقع الامن العام للطائفة المارونية مع مراعاة موضوع عمل المقاومة، لكنه لا مانع لديهما من الموافقة على الاسم الذي يختاره حزب الله اذا كان ذلك يريح عملية التنسيق مع المقاومة وامنها. وموقف عون وسليمان فرنجية يؤيده رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي يرتاح ايضا للاسم المقترح من قبل حزب الله على خلفية الدور الذي لعبه في احداث 7 ايار وادى الى ازالة رواسب كل المشاكل وتحقيق المصالحات. كذلك فان اسم مدير المخابرات ما زال موضع تحاذبات ولم يتم التوافق على اسم معين رغم تقدم بعض الاسماء المعروضة. لكن المعلومات تؤكد ان المسؤولين اللبنانيين سمعوا من المسؤولين السوريين كلاما ايجابيا لافتا وكبيرا عن قائد الجيش العماد جان قهوجي ودوره الوطني وعمله لتنظيم وتطوير مؤسسة الجيش بالاضافة الى مواقفه الداعمة للمقاومة وللتلاحم بين الجيش والشعب والمقاومة وقدرته على عدم زج الجيش بالخلافات الداخلية علما ان المسؤولين اللبنانيين سمعوا كلاما بأن الجيش اللبناني وقوته ومنعته من الثوابت لدى القيادة السورية في تعاطيها مع الملف اللبناني. وتقول المعلومات ان ملف التعيينات الامنية بحاجة الى مزيد من الدرس والتمحيص لايجاد صيغة توافقية ترضي الجميع لكن الاولوية تبقى امن المقاومة وخصوصيتها والتنسيق المشترك. لكن المعلومات تشير الى دور بارز للسفارة الاميركية في ملف التعيينات الامنية واصرارها بأن تكون الاسماء المقترحة معروفة بتوجهاتها الاستقلالية وعلى تناقض مع عمل المقاومة وهي حذرت المسؤولين اللبنانيين من مغبة اي تعيينات لا تأخذ بملاحظات السفارة الاميركية علما ان السفارة الاميركية تدخلت بقوة لمنع لبنان من التوقيع والتجديد على الاتفاقية الامنية الحالية بين البلدين والموقعة من ضمن معاهدة الاخوة والتنسيق في ظل اصرار السفارة الاميركية على تعديلها وهذا المطلب يؤيده فريق حكومي لبناني وتشمل التحفظات الاميركية ايضا معاهدة الدفاع المشترك وضرورة تعديلها ايضا لتأخذ بالمعطيات السياسية الجديدة...


المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

- 'الديار'
ياسر الحريري:
ماذا يمنع أن تكون واشنطن وراء فبركة المعلومات حول حزب الله واغتيال الحريري
بعد اعترافات فيلتمان حول تمويل الحملات الإعلامية لتشويه صورة الحزب

اخيراً اعترف جيفري فيلتمان بأن بلاده دفعت عشرات ملايين الدولارات لتشويه سمعة حزب الله في لبنان والعالم ومن حق حزب الله كما اعلن النائب السيد نواف الموسوي ان يقدم الحزب على الادعاء على الادارة الاميركية لهذا السبب وهو امر في الحقيقة حضاري وهام كون حزب الله ليس بحاجة ليدفع اموالاً طائلة لتشويه سمعة الولايات المتحدة كون سمعتها لدى الشعوب العربية والاسلامية بل والعالمية ملطخة بدماء الابرياء من زمن الهنود الحمر الى زمن السود الى كل السنين الماضية والتي ستأتي ويكفيها على حدّ تعبير احد المرجعيات في هذا الزمن ما حصل وما ارتكبته من جرائم مباشرة او عبر اسرائيل مصادر متابعة لهذا الملف اعتبرت ان الخطة الاميركية لتشويه سمعة حزب الله ربما لا تقتصر على ادعاءاتها بأنه حزب ارهابي او معادي للسلام بل ظهر منذ العام 2005 في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث عمدت عبر المتعاونين معها وما تزال لحرف التحقيق عن المجرم الحقيقي وعمدت مباشرة او عبر هؤلاء الى بث المعلومات الكاذبة والملفقة ضدّ المقاومة وحزب الله عبر نشر معلومات بأن مجموعات من حزب الله قامت بأغتيال الرئيس الحريري ومع الأسف جارتها بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية دون ان تعي ان ادارة فيلتمان تهدف الى احداث فتنة خطيرة بين المسلمين الشيعة والسنة بل جاء البعض مقتنعاً ليقول ربما هناك مجموعة نفذت وهي خارجة عن حزب الله او دون علم قيادته ولم ينتبه هذا البعض انه يتحدث عن مشروع اميركي اسرائيلي لضرب المسلمين ولضرب الأستقرار الامني والسياسي في لبنان. المصادر ترى في كلام فيلتمان فرصة كبيرة لبعض القوى اللبنانية لتبني على الشيء مقتضاه ولتعرف ان معيار العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية هو مدى العلاقة مع اسرائيل ومصالح العدو الاسرائيلي وبالتالي لو لم يكن حزب الله يهدد الأمن الاسرائيلي لما كانت واشنطن دفعت بمئات ملايين الدولارات للعمل من اجل تشويه سمعة حزب الله. المهم في الموضوع ان الولايات المتحدة الاميركية عبر جيفري فيلتمان سفيرها السابق لم تستطع تحقيق الغاية التي حرمت الشعب الاميركي من امواله في قضايا واهية وبالعكس فأنها بأعلان فيلتمان قدمت هدية مجانية لحزب الله هو يحتاجها منها في هذا التوقيت خصوصاً في لبنان لأن بعض القوى اللبنانية ما تزال منذ العام 2005 تراهن على واشنطن في التغيير السياسي في المنطقة العربية وفي الطليعة لبنان وبالتالي فأن الاموال دفعت ولم تشوه صورة المقاومة في لبنان والوطن العربي ولا في العالم الاسلامي بل حتى معظم الشعوب العالمية باتت مساندة لحق لبنان في مقاومة الاحتلال وصد ّ العدوان الاسرائيلي المدعوم من الادارة الاميركية . بناء على ما تقدم فأن حزب الله مدعو ليقدم الدعوى على الادارة الاميركية في واشنطن اذا استطاع قبل ان يفعل ذلك في اي محكمة دولية.


- 'المستقبل'
علي نون:
بالإذن..ثمن؟

لا تفعل بعض 'الحالات' السياسية في لبنان يا أخوان إلا تأكيد خاطرة بسيطة تقول انها (تلك الحالات) تقدّم دائماً أفضل خدمة لاخصامها. والنائب عن 'حزب الله' نواف الموسوي يكاد في هذا المعنى يبزّ أقراناً كثرا له في صفي الممانعين والسياديين على السواء.تحدث في مرة أولى عن قول جيفري فيلتمان ان الإدارة الأميركية وزعت 500 مليون دولار في لبنان في سياق جهودها المناوئة لـ'حزب الله'، فلم ينتبه أحد. أو انتبه بعضهم وطنّش. ثم عاد من جدديد وخبط في الموضوع خبطة مكتشفا معادلة موازية لمعادلة أينشتاين عن النسبية، وأرفق ذلك بطلب كشف بأسماء من قبض من الأميركيين (حرفياً)..استخدم على عادته، لغة فوقية فجّة ومباشرة تحاول أن تحاكي المكارثية في أسوأ أشكالها. عدا كونها امتداداً تلقائياً لثقافة سياسية ملهمها الأول الرئيس أحمدي نجاد ومبتغاها بعيد المدى أو بالأحرى أبعد مدى من قدرة عقولنا على تحملها وتحمل تبعاتها الغيبية والخلاصية.غريب. كنت مع كثيرين غيري أعتقد ان 'حزب الله' في الإجمال، يُفترض أن لا يتفاجأ بكلام فيلتمان الأخير. باعتبار انه كلام 'يؤكد' الأحكام المبرمة التي أصدرها الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية في حق كل من حاججه وناقشه وسأله من الأغيار: كلهم من دون استثناء عملاء مأجورون مرتبطون بمشاريع خارجية تريد النيل من شرف الأمة وعزّتها؟ ثم بعد ذلك، افترضت ببراءة ان اعتقاد السيد نواف بأن مهاجمة حزبه لا يمكن أن تتم إلا لقاء بدل مالي، فيه قصور لا يليق بطرفي المعادلة فكرياً وسياسياً خصوصاً وانه النائب اليوم كان بالأمس معروفاً باجتهاده البحثي والتنظيري والتقريبي (؟).لا تليق الغفلة هنا بأحد. وهي فعل تعمية مقصود على 'أمور' كبيرة وجليلة سجّلت في الفترة الماضية وراكمت كل ما في الدنيا من حجج كافية لمناظرة كل أداء الحزب وسياساته وأهدافه وأعماله الميدانية.لا تليق الغفلة عن معنى 7 أيار وتأثيراته في عقول وأفئدة من تلقاها. وقبل ذلك عن معنى 8 آذار عام 2005 في عقول وأفئدة من سمع ورأى ذلك اليوم من المفجوعين باغتيال الرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري. وفوق ذلك عن معنى مطولات الردح والذم والتشهير والتخوين واتهام أكثر من نصف اللبنانيين بالعمالة والمتاجرة، وعن معنى استخدام كل ذلك الضجيج والضخ الترهيبي والقسري والفرضي على مدى أيام وليالي السنوات الخمس المنصرمة، وعن معنى الحفر في جروح طرية ورش الملح عليها من دون خفر، وغير ذلك من الممارسات التي لا طائل اليوم من تكرارها خشية تعكير صفو 'السلم الأهلي' المصون في صيف واعد يصلّي كثيرون أن لا يكون مثل صيف العام 2006!كما لا تليق الغفلة أيضاً، عن واقع لبنان ووقائع اللبنانيين في التاريخ الحديث.. وعن واقع الانقسام الراهن السياسي (والطائفي والمذهبي) الخطير والكبير على السلاح ودوره ووظيفته واحتمالاته وتأثيراته الحاسمة في كل ناحية من نواحي حياة بلدنا... لا يليق نفي كل ذلك الكتاب واختصاره ببضع كلمات قالها فيلتمان ومن ثم اعتمادها لدمغ الناس (وأي ناس) بشبهة قبض الفلوس ثمناً لمواقفهم.نسي السيد نواف أو يتناسى أن هناك من دفع دماً غالياً ثمناً لموقفه القائل بأن لبنان هذا هو وطن آن له أن يكتمل، وليس ساحة مستباحة أمام أصحاب مشاريع الامبراطوريات المستحيلة والموهومة.ونسي السيد نواف أو يتناسى ان حزبه لا يوفر مناسبة كريمة أو لئيمة إلا ويأخذ بتلابيبها لاهانة ما تيسر أمامه من سائر خلق الله وفق منهج مرصوص يوزع مكارم الأخلاق ومفردات الفضائل نسبة الى مواقف الشخص المعني من المقاومة والممانعة... ولا بأس لو كان ممانع اليوم صنوا للنفاق والانتهازية طالما انه نطق بشهادة المقاومة وبلع تاريخه وكلامه وتراثه الموثّق في قرارات دولية ضد تلك المقاومة من أولها الى آخرها؟ لا يفعل السيد نواف من جديد، إلا الكلام من على منصة متوترة تبتغي كسباً سريعاً من دون حسبان الأكلاف. وفي طريقته تلك يتعامل وكأنه آتٍ من تنظيم سري صغير ومُطارد، فيما واقع الحال ليس كذلك. وفي هذا أساس الخشية من الحزب وعليه، وأساس مهاجمته التي لا تحتاج في ضوء ذلك الأداء الى من يدفع ثمنها!.


- 'اللواء'
وجهة نظر ( لم يُذكر إسم الكاتب):
 أهمية المشاركة في الإنجاز الجديد للوليد بن طلال

كنا نتمنى أن يكون قياديون من <حزب الله> مشاركين في احتفالية تدشين <الفور سيزون> كبير فنادق العاصمة اللبنانية بدءاً من أمس متقدّماً على الكبير السابق <فينيسيا> خصوصاً ان الدولة على مستوى القمة كانت تتقدّم المشاركين في الاحتفالية ربما مسايرة للأمير الوليد بن طلال الذي لقي في تدشين فندق <مملكته> القابضة الجديد الاهتمام الاكبر حيث احاط به الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري وسعد الدين الحريري وتلك حفاوة وإحاطة لم يشهدها عند تدشينه فندق <مملكته> السابق <موفنبيك> وذلك لأن الحساسيات الرئاسية اللبنانية زمنذاك كانت في اوجها.. أما لماذا كنا نتمنى مشاركة من جانب <حزب الله> في احتفالية تدشين الإنجاز الفندقي <الوليدي> الجديد فلأن من شأن ذلك إعطاء فكرة بأن الحزب ليس فقط للسلاح وإنما هو أيضاً للإنماء وأنه بمثل ما هو أحد حراس الجبهة الجنوبية من عدوان المعتدين الإسرائيليين فإنه أيضاً يملك من رحابة الأفق والوجدان تجاه أي عملية تنموية ما تجعله مثل شركائه حركة <امل> التي حضر رئيسها ابو مصطفى مناسبة الاحتفالية برمزية الرئيس الثاني للبنان والرئيس الاول للطيف الشيعي السياسي&bascii117ll; كما ان من شأنه مشاركة الحزب تشجيع <المملكة القابضة> على ان تكون لها ذات يوم مشروع سياحي في بعلبك مدينة الشمس المهمَّشة تنموياً عكس زحلة التي ازدهرت كثيراً، أو على مشارف الضاحية الجنوبية، المحرومة والحارمة نفسها، في بقعة بين مطار رفيق الحريري الدولي وقصر الزعيم الراحل رياض الصلح جد الأمير الوليد&bascii117ll;وإلى ذلك وما دام الحديث يتعلق بـ <حزب الله> فإننا بقدر ما آلمتْنا حكاية <ما يُسمى> لأنها جاءت من الرمز الأعلى للطائفة المارونية البطريرك صفير، فإن اجتياح التعليقات على العبارة جاء كثير الخشونة وهو أمر كان حرياً في مثل هذه المناسبة عدم اعتماد أسلوب الرد على الاستهانة بمثلها خصوصاً ان في العتب على حكاية <ما يُسمى> ما يكفي لجعل <حزب الله> لا يتجاوز المقام الروحي للبطريرك نصرالله ويكون التجاوز من نوعية تجاوزات بعض الرعية المارونية السياسية في حقه، وبذلك ينتهي الأمر الى شراكة في هذا المنحى السلبي بين الحزب وافراد من تلك الرعية&bascii117ll; وهذا ما لا نتمناه حرصاً على ألاَّ يصيبنا من المكاره المعنوية أكثر مما أصابنا.


- 'الشرق'
ميرفت سيوفي:
'الحكمة الإلهية' واللعب بنيران العدوان!

.. ولحكمة إلهية أرسل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إشارات تحذيرية جدية عن سحب الجنود الفرنسيين في حال نشوب حرب على الحدود بين إسرائيل وحزب الله، وعلى رغم أن الكلام لم يعجب حزب الله إلا أن الحقيقة أن الدول الأوروبية لن تترك جنودها رهينة في يد مغامرة 'البواخر الإنسانية'، على اعتبار أن ساركوزي يستند في تحذيراته إلى معلومات وقراءة دقيقة لمسار التطورات الدراماتيكية في الشرق الأوسط. أخيراً اقتضت الحكمة الإلهية البحث عن مخرج لائق يحفظ ماء وجه حزب الله بعدما نشف هذا الأخير دم اللبنانيين قلقاً على صيفهم المنتظر باعتبار سوابق طمأنته التموزية في العام 2006 والتي أفضت إلى خراب كبير، استعجل السيد حسن نصر الله كثيراً في 'القوطبة' على 'المهرجان التركي'في المنطقة العربية حتى لا تسرق تركيا الأضواء منه ومن إيران، فشاءت الحكمة الإلهية أن يقع حزب الله في فخ دعوته على طريقة عمرو بن كلثوم التغلبي: 'ملأنا البر حتى ضاق عنا/وظهر البحر نملأه سفينا' خصوصاً أن حلفاء ممانعته الشديدة في وجه 'الاستكبار' العالمي 'كسفوه' فوجد نفسه عارياً من الدعم المعنوي حتى ان مرجعيته الكبرى إيران قررت تأجيل رحلاتها 'الإنسانية' البحرية إلى شواطئ فلسطين، والحرج الأكبر كان في عقلانية سورية وامتناعها عن تحريك سفنها في هذا المجال، فبقي حزب الله وحيداً في حلبة مصارعة ستكون مكلفة جداً للبنان وله إن فكر في اعتلائها، دائماً يستعجل أمين عام حزب الله الأمور هل تذكرون أيام حصار وحرب غزة أواخر العام 2008 ومطلع العام 2009، عندما ولحكمة إلهية استعجل وقرر تحريك الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، فدفع الثمن من رصيد شعبيته العربية!!..


العلاقة بين 'حزب الله' وصفير

- 'الأخبار':
سئل مسؤولون في حزب الله عن موقفهم من البطريرك الماروني نصر الله صفير، فأجابوا: &laqascii117o;لا نريد أن ندعمه، ولا أن نقف ضده"، مؤكدين أنّ كل المطلوب من صفير أن يترك المقاومة وشأنها بدل أن يخوض بالنيابة عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير