المقتطف الصحفي » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 3/7/2010

ـ 'الديار'
تقرير أميركي عن التوازن العسكري الاقليمي / التفوّق الاسرائيلي لا يحمي من التهديدات الجديدة
نزار عبد القادر:

صدر قبل ايام قليلة عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن تقرير وضعه الباحث الاستراتيجي انطوني كوردسمان حول &laqascii117o;التوازن العسكري العربي - الاسرائيلي لعام 2010" وهو تقرير دوري يصدره مرة واحدة كل فترة سنتين.
خلا التقرير من اي تقويم للبيئة الاستراتيجية الراهنة، وللمتغيرات التي طرأت على طبيعة الصراع العربي - الاستراتيجي كنتيجة حتمية لخروج مصر والاردن والعراق من دائرة الصراع، وكنتيجة واقعية للتبدّل الذي حصل في طبيعة الحرب جراء ما افضت اليه نتائج الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 وعلى غزة في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 من المفترض ان يعكس مثل هذا التقويم رؤية الاطراف لطبيعة التهديدات التي يواجهونها، وتحسس مخاطر وقوع حرب جديدة ودراسة مختلف الخيارات الممكنة والمفتوحة امام كل طرف من الاطراف الداخلة في الصراع. على ضوء نتائج هذا التقويم يضع كل طرف مقاربة استراتيجية لمواجهة هذه التهديدات ومخاطرها، والتي تحتل حيزاً كبيرا منها مسألة اعداد قدراته العسكرية اللازمة للمواجهة المقبلة.
تفترض المتغيرات التي حدثت جراء حربي لبنان وغزة اعتماد مقاربة معقدة ومزدوجة في تقويم &laqascii117o;التوازن العسكري العربي الاسرائيلي" بحيث لا تقتصر على &laqascii117o;التوازن التقليدي" بين القوى بل تتعداه لتشمل &laqascii117o;التوازن في المجال غير التقليدي".

اي في ما بات يعرف بحرك &laqascii117o;اللاتناسق" Asymmetric war fare يتحدث التقرير عن النزعات الراهنة في البحث عن &laqascii117o;التوازن التقليدي" ويستخلص انه قد حدثت تغيرات كبرى في هذا المجال ابرزها:
1- تراجعت قدرات سوريا العسكرية التقليدية بصورة متواصلة وبان ذلك يعود الى وقف استيراد الاسلحة وتراجع خطط تحديث القوات السورية ومستويات التدريب، وايضاً بسبب عملية التسييس المستمرة للقوات المسلحة السورية.

2- في المقابل استفادت اسرائيل من التزام مصر والاردن بمعاهدة السلام ومن احتلال العراق وتفكيك الدولة والجيش هناك بحيث انه خرج نهائيا من معادلة الصراع العسكري، ومن ضعف الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، وايضاًمن ضعف وانقسام الفلسطينيين - وكل هذه الاوضاع ساهمت في تحسين البيئة الامنية المحيطة بالدولة العبرية وفي الحد من التهديدات التقليدية.
وتحدث التقرير عن تدفق المساعدات العسكرية على اسرائيل، وكانت استفادة اسرائيل تتعدى قيمة الرقم المالي للمساعدة وذلك من خلال اعطائها افضلية في طلب الاسلحة ذات التقنية العالية، وفي تقصير مهل استلامها لهذه الاسلحة، كما عملت اسرائيل على ادخال تكنولوجيا طورتها ذاتيا على نظم الاسلحة هذه، مما سمح بزيادة امكانياتها وفعاليتها.

3- هناك تقارير (غير مؤكدة) حول عقد سوريا لصفقات شراء اسلحة من روسيا، وهي معلومات تتكرر منذ عقدين، ولكن لا يبدو ان سوريا قد حصلت على شحنات اسلحة يمكن ان تصحح الخلل القائم في التوازن العسكري مع اسرائيل منذ منتصف الثمانينات. ويعتبر التقرير انه حتى في حال تنفيذ بعض هذه العقود فانه لا بد من انتظار خمس سنوات على الاقل لاستلام الاسلحة المطلوبة، وبان على سوريا ان تعيد النظر في بنية التدريب والقيادة لاستيعاب هذه الاسلحة واستعمالها بفعالية.
ويخلص التقرير الى ان اسرائيل لا تواجه اي تهديد فعلي في مجال التهديد التقليدي من قبل الجيوش العربية في دول الطوق، وبانها تحتفظ بهامش واسع من التفوق العسكري، وخصوصاً في ظل استمرار مصر والاردن بالالتزام بشروط معاهدتي السلام.
ويتحدث التقرير عن الاهتزاز الحاصل في التوازن الاستراتيجي في مجال الحرب غير التقليدية او حرب اللاتناسق Asymmetric war ويتركز هذا التهديد الجديد على وجود حزب الله بالدرجة الاولى، وعلى حماس بالدرجة الثانية. ويحظى حزب الله بدعم غير محدود من قبل ايران وسوريا، حيث اعاد حزب الله بناء قدراته العسكرية بعد حرب 2006، كما حصل على كميات جديدة من الصواريخ ذات مدى متوسط وقدرة تدميرية كبيرة، وعمل حزب الله ايضا على الاستفادة من دروس حرب 2006 لتحسين انظمة القيادة والاتصال، واجراء تعديلات في بناه الاساسية، بما يؤهلها للاستمرار في العمل في ظل اسوأ ظروف الحرب التي يمكن ان يواجهها، ويعترف واضعو التقرير بانه لا تتوفر لهم المستندات اللازمة لدعم مثل هذه الاستنتاجات.
ويطرح التقرير تساؤلات حول طبيعة العلاقات القائمة بين ايران وسوريا وحزب الله، ومدى النفوذ الذي تمارسه عليه، والسؤال الاساسي يبقى هو دور حزب الله في الصراع القائم بين ايران وسوريا من جهة واسرائيل من جهة ثانية، وهل هو شريك في القرار او اداة عسكرية في يد دمشق او طهران تستعملانها لشن حرب غير تقليدية ضد اسرائيل؟

ويضع التقرير حماس في نفس الخانة التي يضع فيها حزب الله، ولكنه لا يصدر اي تقويم حول قدرتها على تهديد اسرائيل لعدم وجود معلومات حول الاسلحة التي حصلت عليها. ولكن ذلك لم يمنع من الاستنتاج بان ايران وسوريا تستغلان حاجة حماس للاسلحة وللمساعدات المالية من اجل خدمة اهدافهما السياسية، وبان الامور مرشحة للاستمرار على هذا المنوال.
لا يمكن تقويم التوازن العسكري في حالة الحرب غير التقليدية او حرب اللاتناسق بالاستناد على الارقام المتواترة عن الاسلحة وفعاليتها، او من خلال دراسة البنى القيادية وقدراتها في هذا المجال تختلط الامور بحيث تدخل عناصر جديدة تتعلق بسلوكية اللاعبين على المستويين المحلي والاقليمي، وعلى رؤيتهم للحرب وتحسسهم الشامل لاهدافها السياسية ومنهجية ادارتها مع التركيز على المحافظة على صلابة الموقف الشعبي الداعم للجهد الحربي، استفاد كل من حزب الله وحماس من ضعف اسرائيل السياسي والاستراتيجي في اعتماد مقاربة صحيحة في رؤيتهما الشاملة للحرب واهدافها. في المقابل استفادت كل من ايران وسوريا من هذا الضعف الاسرائيلي، فعمدتا الى زيادة مساعداتها لحزب الله دون ان تخشى اي ردود فعل عسكرية اسرائيلية. ويرى واضعو التقرير ان سوريا تجد ان الحفاظ على نفوذها في لبنان يستوجب الاستمرار في دعم حزب الله وحلفائها الاخرين، بينما يبدو الامر اكثر تعقيدا بالنسبة لايران، والتي تبحث عن نفوذ اقليمي، ويستدعي ذلك اضعاف دول محور الاعتدال العربي.

يتطرق التقرير ايضا الى مسألة التوازن العسكري في مجال الصواريخ وقدرات القصف البعيد، والدفاع ضد الصواريخ، واسلحة الدمار الشامل، حيث تحتفظ اسرائيل بقدرات متفوقة في مجال القصف الجوي البعيد وفي مجال السلاح النووي والدفاع الجوي الصاروخي. في المقابل، يخلص التقرير الى الاعتراف بسعي ايران وسوريا المستمر لتحسين قدراتهما الصاروخية، ولكنه يعتبر ان هذه الصواريخ هي غير دقيقة وبان مفاعيلها محدودة جديدة، وبانه يمكن ان تصبح خطرة اذا جهزت باسلحة كيماوية او بيولوجية، وهي تبقى في غياب مثل هذه الامكانية ذات امكانية محدودة لتصحيح الخلل القائم على قدرات اسرائيل الجوية الخارقة الفعالية.
في مجال الاسلحة الكيماوية والبيولوجية يرى واضعو التقرير ان كل من ايران وسوريا واسرائيل تملك قدرات كيماوية، مع ترجيح وجود قدرات متطورة لدى اسرائيل في حقل تطوير قدرات واستعمال هذه الانواع من الاسلحة.

في المجال النووي يخلص التقرير الى ان اسرائيل بدأت بامتلاك السلاح النووي من عقد الستينات، وبانها تملك الان اسلحة ذرية وهيدروجينية، وبانها جاهزة للاستعمال اذا دعت الحاجة. في المقابل، تبقى ايران على بعد سنوات من بناء اول سلاح نووي، اما بالنسبة
لسوريا فقد دمرت اسرائيل المفاعل النووي الوحيد الذي كانت تبنيه في منطقة دير الزور من اجل الانطلاق في بناء قدراتها النووية.
يشكل عامل التفوق النووي الاسرائيلي عنصراً اساسياً في الاستراتيجية الاسرائيلية في مواجهة ايران، خصوصاً ان اسرائيل تملك نظاماً صاروخياً (جديكو -3) وقوى جوية قادرة على نقل هذه الاسلحة النووية الى جميع ارجاء منطقة الشرق الاوسط، يضاف الى ذلك القدرة على استعمال السلاح النووي عبر صواريخ جوالة تطلقها من اسطول غواصات &laqascii117o;دولفن" الذي تملكه.
استناداً الى هذا التقويم الذي قدمه تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يمكن الخروج بمجموعة من الاستنتاجات ابرزها:

اولاً: ستعمل اسرائيل وبدعم اميركي مطلق الى الحفاظ على المكتسبات الاستراتيجية التي حققتها من خلال معاهدتي السلام مع كل من مصر والاردن، من اجل الاستمرار في عزلهما عن الصراع القائم مع الاطراف العربية والاقليمية الاخرى. كما ستعمل اسرائيل كل ما في وسعها لتقسيم العراق واضعافه ومنعه من العودة كقوة ذات تأثير في التوازن العسكري على مستوى المنطقة.

ثانياً: تتركز الجهود الاسرائيلية الآن حول العمل لاحتواء برنامج ايران النووي، والذي يمثل، وفق تقويمها، تهديداً مصيرياً بالنسبة لأمنها. وتستمر اسرائيل واللوبي الصهيوني في تحريض الكونغرس والرأي العام الاميركي حول ضرورة عودة الولايات المتحدة لاعتماد الخيار العسكري في معالجة التهديد الايراني. ان الاوضاع التي تواجهها اميركا في العراق وافغانستان والخليج لا تساعدها على القبول باعتماد الخيار العسكري، في المستقبل المنظور. في مطلق الاحوال تملك اسرائيل مئات الرؤوس النووية بما يؤمن لها التفوق الكامل.

ثالثاً: ستبقى اسرائيل معرضة في أمنها الاستراتيجي من خلال التهديد الذي يمثله حزب الله، وهي تدرك بأنها لن تملك الوصفة السحرية للتعامل بفعالية مع مثل هذا التهديد. يبقى حزب الله قادراً على تهديد قلب اسرائيل من خلال القدرات الصاروخية التي يملكها. في الوقت الذي تشعر فيه اسرائيل بالعجز من النيل من حزب الله، فانها تزيد من وتيرة تهديدها للبنان، والوعد بتدميره على خلفية مسؤوليته عن وجود حزب الله كمنظمة عسكرية، كما انها تلمح بين الحين والاخر على تحميل سوريا وايران جزءاً من المسؤولية. من المؤكد ان اسرائيل قد وصلت الى قناعة بأن تفوقها العسكري في مجال التسلح والقيادة والتدريب لا يؤمن لها الحلول والخيارات الناجعة لتحقيق انتصار حاسم في اية مواجهة جديدة مع لبنان.

رابعاً: سيبقى &laqascii117o;التوازن العسكري" في مجال الاسلحة التقليدية واسلحة الدمار الشامل لصالح اسرائيل، وذلك بالرغم من تطوير القدرات الايرانية، وصفقات شراء الاسلحة التي تعقدها سوريا مع روسيا. ومن هنا فانه من المستبعد ان تشهد المنطقة اية حرب تقليدية بين سوريا واسرائيل. وتجد سوريا ان البديل العملي لحالة &laqascii117o;اللاتوازن" الاستراتيجي هو في استمرار الحفاظ ودعم حزب الله وحماس، وتقوية قدراتهما لخوض حرب غير تقليدية ضد اسرائيل. في النهاية لا خوف من وقوع حرب اقليمية واسعة في ظل الظروف الراهنة وذلك بالرغم من الاختلال الكبير الحاصل في موازين القوى بين اسرائيل وسوريا المدعومة من قبل ايران، وذلك لأن الولايات المتحدة ما زالت تمسك بقرار الحرب التي يمكن ان تدغدغ عقول المغامرين في حكومة نتانياهو. ومن المتوقع ايضا في ظل الظروف الراهنة على المستوى الاقليمي، ان يستمر &laqascii117o;الستاتيكو" القائم على طول الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، وان يستمر الهدوء الذي بدأ مع تنفيذ القرار 1701.


ـ 'السفير':
تقرير متوتر لبان كي مون حول مجريات تنفيذ الـ 1701: الموقف هش.. وإساءة الحسابات قد تشعل الأعمال العدائية
 
انعكست حال التوتر في المنطقة على آخر تقارير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تنفيذ القرار 1701 وذلك في ضوء الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل و&laqascii117o;حزب الله" في الشهور الثلاثة الماضية.
ورغم أن تقرير الأمين العام احتوى انتقادات مبطنة للبنان بسبب عدم تحقيق تقدّم في جولات الحوار الوطني وتحديداً بشأن &laqascii117o;قضية نزع سلاح الميليشيات"، وكذلك مضايقات تعرض لها جنود قوة &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب اللبناني، فإن بان كي مون أشار إلى أن حالة التصعيد التي شهدتها المنطقة تراجعت مؤخراً في ضوء جهود بذلها لبنان ودول عربية وأوربية والولايات المتحدة، وكذلك رسائل نقلتها سوريا وإسرائيل وأكدوا فيها عدم رغبتهم في الدخول في مواجهة.

وقال بان كي مون إنه على الرغم من ان لبنان واسرائيل استمرا في التعهد بالالتزام الكامل ببنود القرار 1701، &laqascii117o;فإن عدداً من الانتهاكات وقعت ولم يتحقق تقدم بشأن الالتزامات الأساسية الواردة في القرار"، وأضاف أنه &laqascii117o;وسط المزاعم بشأن مواصلة نقل الأسلحة لـ&laqascii117o;حزب الله" في خرق للقرار 1701، فلقد شهدت الفترة التي يغطيها التقرير تصاعدا ملحوظا في التوتر بين الأطراف. وهذا أدى إلى تصاعد فرص إساءة الحسابات من قبل أي من الطرفين مما قد يؤدي الى استئناف العمليات العدائية، بما لذلك من نتائج مدمرة محتملة على لبنان والمنطقة".
وجاء تقييم الأمين العام في تقريره الدوري كل ثلاثة أشهر بشأن تنفيذ القرار 1701، والذي صدر في 25 صفحة في ساعة متأخرة من ليل الخميس ـ الجمعة الماضي، ويقوم بإعداده المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز. وأضاف التقرير الذي تسلم أعضاء مجلس الأمن نسخة منه تمهيداً لمناقشته في جلسة تعقد في السابع عشر من الشهر الجاري، أن كلا الطرفين &laqascii117o;لا يقومان بما يكفي" في المرحلة الحالية نحو التنفيذ الكامل للقرار.

وأضاف بان كي مون أن الاستمرار في الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل هما أفضل ضمان بأن &laqascii117o;الهدوء النسبي سيستمر في المنطقة"، وإن كان حذر في الوقت نفسه بأن الموقف يبقى هشاً وأن هناك حاجة للمزيد من العمل من قبل كل الأطراف من أجل التنفيذ الكامل لكل بنود القرار 1701.
ورغم أن التقرير لم يتناول حادثة الاشتباك الأخيرة قبل أيام في جنوب لبنان بين سكان محليين وقوة &laqascii117o;اليونيفيل" بسبب عملية انتشار مفاجئة قامت بها القوة الدولية علماً أن اشتباكاً وقع في يوم صدور التقرير نفسه تقريباً وبسبب عدم انتهاء تحقيقات &laqascii117o;اليونيفيل"، فقد عبر الأمين العام عن &laqascii117o;القلق من الحوادث التي جرت خلال فترة التقرير والتي أعاقت حرية حركة &laqascii117o;اليونيفيل"، ودعا &laqascii117o;القوات المسلحة اللبنانية إلى ضمان أن &laqascii117o;اليونيفيل" تتمتع بحرية الحركة الكاملة داخل منطقة العمليات". وقال الأمين العام إن قائد قوة &laqascii117o;اليونيفيل" أثار هذه القضية مع &laqascii117o;أعلى المستويات" في الحكومة والجيش وتلقى ضمانات بأن &laqascii117o;اليونيفيل" ستتمتع بحرية حركة كاملة في منطقة عملها. ولكنه رفض ما قال إنه اقتراح الجيش اللبناني مرافقة قوة &laqascii117o;اليونيفيل" أثناء قيامها بعملياتها قائلاً إنه &laqascii117o;في الوقت الذي تتفهّم فيه &laqascii117o;اليونيفيل" قلق السكان المدنيين، وتضع ذلك في الاعتبار بأكبر قدر ممكن، فإن &laqascii117o;اليونيفيل" ملزمة كذلك بالحفاظ على استقلالية حرية الحركة الخاصة بها من أجل القيام بمهمتها".

وأشار بان كي مون في تقريره إلى أن &laqascii117o;إسرائيل تتمسّك بأن &laqascii117o;حزب الله" يواصل بناء تواجده وقدراته العسكرية، بما في ذلك في منطقة عمل قوة &laqascii117o;اليونيفيل". كما تدّعي كذلك أن &laqascii117o;حزب الله" أنشأ بنية عسكرية داخل القرى في جنوب لبنان، والتي تتضمن مواقع قيادة وسيطرة ونقاط مراقبة ومنشآت لتخزين الأسلحة ووحدات قتالية متخصصة. كما تزعم إسرائيل أنه يتم نقل أسلحة غير مشروعة إلى لبنان، بما في ذلك في منطقة عمليات &laqascii117o;اليونيفيل"". وأوضح أن &laqascii117o;اليونيفيل"، بالتعاون مع الجيش اللبناني، تقوم بالتحقيق في أي مزاعم بشأن التواجد غير الشرعي لمسلحين أو أسلحة &laqascii117o;إذا كانت هناك معلومات محددة. وحتى الوقت الحالي، فإن &laqascii117o;اليونيفيل" لم يتم تزويدها، كما لم تجد أي أدلة تفيد بنقل غير شرعي للأسلحة إلى منطقة عملياتها". وأضاف بان كي مون أن &laqascii117o;الأمم المتحدة لا توجد لديها الوسائل للتيقن من هذه المعلومات بشكل مستقل".
واستعرض التقرير الاتهامات التي وجّهها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لسوريا بتزويد &laqascii117o;حزب الله" بصورايخ &laqascii117o;سكود"، وكررها مسؤولون إسرائيليون آخرون، &laqascii117o;كما أثارها مسؤولون من الولايات المتحدة" وقال بان كي مون إنه في الوقت الذي رفضت فيه سوريا ولبنان بشكل قاطع هذه الاتهامات، فلقد رفض &laqascii117o;حزب الله" نفيها أو تأكيدها، &laqascii117o;والأمم المتحدة لا تمتلك الوسائل للتحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل". وأضاف أن التوتر الذي خلقته هذه الاتهامات تراجع عند موعد تقديم التقرير، &laqascii117o;أساسا بسبب رسائل نقلها مسئولون سوريون واسرائيليون أوضحوا فيها عدم رغبتهم في مواجهة وبسبب التحركات الدبلوماسية لرئيس الوزراء سعد الحريري ولعدة حكومات عربية وأوروبية وكذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة".

ولكنه كرر موقفه القائم على &laqascii117o;أن تواجد جماعات مسلحة في لبنان تعمل خارج سيطرة الدولة يبقى مصدراً لقلق حقيقي بالنسبة لي حيث إنهم يمثلون تحدياً لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها الكاملة وسيطرتها على أراضيها. وأنا أواصل الاعتقاد بأن نزع سلاح الجماعات المسلحة يجب أن يتم من خلال مسار سياسي يقوده اللبنانيون وينجم عنه وضع كافة الأسلحة تحت سيطرة الدولة. وفي هذا الصدد أرحب باعادة انعقاد لجنة الحوار الوطني من قبل الرئيس ميشال سليمان والمكلفة بتطوير استراتيجية دفاعية. واشجع المشاركين على بناء مسار يتمتع بالمصداقية في هذا المجال، وأن يتمّ تبني تواريخ محددة يمكن على أساسها تقييم التقدم الذي تحقق". وجدّد بان كي مون قناعته بأن &laqascii117o;استمرار احتفاظ &laqascii117o;حزب الله" بقدرات عسكرية بارزة مستقلة عن الدولة يمثل خرقاً للقرارات 1559 و1701". وأضاف أن &laqascii117o;السلطات العسكرية الإسرائيلية قدمت مؤخراً تقارير مفصلة بشأن قدرات &laqascii117o;حزب الله" العسكرية المزعومة إلى ممثلين للقوات المسلحة اللبنانية والأمم المتحدة." وأشار إلى التصريحات العلنية للسيد حسن نصر الله التي أكد فيها &laqascii117o;حصول الحزب على أسلحة جديدة، مشيرا إلى أنها استعداد للرد على هجمات اسرائيل ضد لبنان"، وكذلك تهديده استهداف السفن المتوجهة للموانئ الإسرائيلية في حال قيام اسرائيل بفرض حصار بحري على لبنان.

ودعا تقرير بان كي حكومة لبنان الى تنفيذ القرارات السابقة التي تم اتخاذها في جولات الحوار الوطني بشأن &laqascii117o;إنهاء القواعد العسكرية الفلسطينية، والتي يمتدّ بعضها على الحدود بين لبنان وسوريا، والتعامل مع قضية الأسلحة داخل مخيمات اللاجئين الرسمية التزاماً بالبيان الوزاري. ولقد صرّح مسؤولون سوريون بأن حكومتهم على استعداد لدعم جهود حكومة لبنان لتحقيق ذلك الهدف، بشرط تلقيهم لطلب من حكومة لبنان بهذا الشأن".
وفي ما بدا أنه انتقاد مبطن لعدم تحقيق تقدّم في جولات الحوار الوطني بحجة الانقسام الداخلي، عبر بان كي مون عن قناعته في التقرير بأن حكومة الوحدة الوطنية في لبنان &laqascii117o;توفر فرصة نادرة لاتخاذ الإجراءات المحددة في البيان الوزاري لتشرين الثاني 2009 والذي سينجم عنه تقوية الدولة اللبنانية". ولكنه أشار إلى أنه في الوقت الذي يبقى فيه &laqascii117o;البحث عن الإجماع داخل الحكومة امراً مهماً من أجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان... فإن ذلك لا يجب أن يلفت الانتباه عن التنفيذ الكامل للالتزامات الواردة في القرار 1701 والقرارات الأخرى ذات الصلة والتي تبقى الضامن الأفضل للحفاظ على الاستقرار بين لبنان واســرائيل".

وأشار التقرير إلى رفض بعض المشاركين في جولة الحوار الأخيرة طرح قضية سلاح &laqascii117o;حزب الله" بدعوى &laqascii117o;أن الحوار لا يجب أن يكون هدفه طرح تساؤلات بشأن المقاومة، ولكن يجب أن يركز على تطوير استراتجية دفاعية وطنية". وقال بان كي مون إنه &laqascii117o;يشجع المشاركين على استمرار التركيز على تطوير استراتيجية دفاعية وطنية تتناول العلاقة بين الجماعات المسلحة والدولة، مع توجه نحو استكمال نزع سلاح الجماعات المسلحة، كما دعت لذلك القرارات 1559 و1701".
واشار التقرير إلى اجراء الانتخابات البلدية في &laqascii117o;جو هادئ ومسالم بشكل عام في ما عدا بعض الحوادث المتفرقة والمحلية". وأضاف أن حادثة الاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية في البحر المتوسط أدت &laqascii117o;إلى زيادة التوتر في المنطقة وانتقلت آثارها بشكل قوي إلى لبنان" الذي شهد عدداً من المظاهرات التضامنية.
ودعا بان كي مون &laqascii117o;اصدقاء لبنان وجيرانه الى القيام بما في وسعهما لدعم تقوية الدولة والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن". وأضاف أنه &laqascii117o;يرحّب بشكل خاص بالتحسن الواضح في العلاقات بين لبنان وسوريا. وآمل أن ذلك التحسن ستتمّ ترجمته في تقدم القضايا الثنائية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701"، في إشارة إلى ترسيم الحدود بين البلدين.

واشار التقرير إلى أن &laqascii117o;المزاعم الإسرائيلية بشأن نقل صواريخ سكود من سوريا إلى لبنان أدت إلى زيادة التوتر في المنطقة في نهاية نيسان ومطلع أيار. ومثل هذا التوتر أظهر مجدداً أهمية سيطرة لبنان على حدودها واحترام كل الدول الأعضاء للحظر القائم على نقل أسلحة لهيئات أو أفراد في لبنان من دون موافقة الدولة، وهي عناصر أساسية في القرار 1701. وأنا أبقى متشجعاً بالتزام الرئيس الحريري تطوير إستراتيجية شاملة للحدود للبنان"، وكرر استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في هذا الشأن. وأشار التقرير في هذا الصدد إلى قيام الحريري بتعيين وزير دولة في آذار الماضي للاشراف على تطبيق استراتيجية لإدارة الحدود.
ورحّب بان كي مون كذلك بالتزام رئيسي سوريا ولبنان بترسيم حدودهما المشتركة، وذلك في أعقاب اللقاءات التي جرت بين رئيس الوزراء سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد، وأعرب عن تطلعه &laqascii117o;لخطوات ملموسة" في هذا المجال خلال الفترة المقبلة للتقرير" أي ثلاثة أشهر. وأشار إلى أن غياب ترسيم الحدود مع سوريا وتواجد القواعد العسكرية الفلسطينية يؤثران على قدرة لبنان السيطرة على حدوده. وأشار إلى &laqascii117o;أنني دعوت حكومة لبنان إلى تفكيك هذه القواعد، وحكومة سوريا إلى التعاون مع هذه الجهود. ووفقاً لمسؤولين لبنانيين، فإن هذا التعاون ما زال في مهده ويتطلب المزيد من التطوير. وأنا على ثقة بأن تقدماً سيتحقق في هذا الصدد في الشهور المقبلة".

وأشار بان كي مون إلى أنه في الوقت الذي تبقى فيه قضية ترسيم الحدود مسألة ثنائية بين سوريا ولبنان، فإن قرارات مجلس الأمن 1680 و1701 طلبوا من الحكومة السورية التعاون مع لبنان لتحقيق ذلك الهدف. وأضاف أنه رغم اتفاق الرئيسين ميشيل سليمان وبشار الأسد قبل نحو عامين على تشكيل لجنة مشتركة للحدود، وتسمية الجانب اللبناني لممثليه في تلك اللجنة وتقديمها لسوريا، فإن تلك اللجنة لم تجتمع. ولكنه أشار إلى إعلان الرئيسين اللبناني والسوري نيتهما تفعيل عمل اللجنة خلال لقائهما الأخير الشهر الماضي.
وأعلن بان كي مون نيته مواصلة جهوده الدبلوماسية لحل الخلاف القائم بشأن مزارع شبعا، قائلاً إن تقدماً لم يتحقق في هذا الصدد. وكرّر دعوته لإسرائيل وسوريا تقديم ردودهما بشأن التحديد المبدئي لمنطقة مزارع شبعا والذي قمت بتقديمه بناء على أفضل المعلومات المتوافرة لدي".
وفي تأكيد لعدم تلقي الأمم المتحدة أي إخطار رسمي إسرائيلي بشأن الانسحاب من شمال الغجر، قال بان كي مون إنه &laqascii117o;يجب على إسرائيل سحب قواتها من شمال الغجر ومنطقة محاذية لها شمال الخط الأزرق وفقاً للقرار 1701 من دون المزيد من التأخير. وإن قوة &laqascii117o;اليونيفيل" تبقى مستعدة لتسهيل الانسحاب". وقال التقرير إن التطور الأخير في هذا المجال هو &laqascii117o;تسليم حكومة لبنان قوة &laqascii117o;اليونيفيل" في 14 حزيران الماضي موقفها كتابة بشأن الرد الإسرائيلي على مقترح &laqascii117o;اليونيفيل"، حيث كرروا تأكيدهم على السيادة اللبنانية على تلك المنطقة، ورفض إدخال تغييرات على مقترح &laqascii117o;اليونيفيل"، واعادة التأكيد على استعداد لبنان لمواصلة المناقشات في اللجنة الثلاثية" التي تضمّ قائد قوة &laqascii117o;اليونيفيل" وممثلين للبنان واسرائيل.

وعبر الأمين العام عن &laqascii117o;قلقه من حقيقة أن القوات الإسرائيلية تواصل خرق القرار 1701 والسيادة اللبنانية بشكل يومي تقريباً عبر التحليق بطائراتها فوق الأراضي اللبنانية". وقال &laqascii117o;إن هذا التحليق الجوي يخلق موقفاً متوتراً وقد يؤدي إلى افتعال موقف قد يتصاعد بسرعة... وأنا أدعو إسرائيل مجدداً لاحترام سيادة لبنان من خلال الوقف الفوري لكل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية". ونقل التقرير المزاعم الإسرائيلية لتبرير الخروقات الجوية &laqascii117o;بعدم تنفيذ الحظر المفروض على توريد الأسلحة".
كما عبر التقرير عن قلق الأمين العام من الخروقات الأرضية للخط الأزرق التي وقعت في الشهور الماضية، قائلا إنها قد تؤدي كذلك الى تصعيد الموقف الأمني، وموجهاً لوماً خاصاً في هذا الصدد للجانب اللبناني في ضوء المواجهات التي شهدتها قرية العباسية في منتصف نيسان والمظاهرة التي قادها عضو في البرلمان(قاسم هاشم) وشارك بها مدنيون للاحتجاج على أعمال بناء إسرائيلية في تلك المنطقة، ولاحقا مظاهرة مماثلة في 23 نيسان بقيادة العضو في البرلمان نفسه في منطقة مزارع شبعا.
وأعاد التقرير تذكير لبنان وإسرائيل أنه على الرغم من التحفظات التي أبدياها على العلامات التي حددت بموجبها الأمم المتحدة الخط الأزرق، فإنهما تعهدا بموجب القرار 1701 باحترام ذلك الخط وفقا كما حددته المنظمة الدولية. &laqascii117o;ولذلك، فإنني أدعو الطرفين للقيام بأقصى ما في وسعهما لمنع أية خروقات للخط الأزرق وأن يتصرفا بأقصى حد من ضبط النفس وأن يمتنعا عن اتخاذ أي اجراءات قريبة من الخط الأزرق من شأنها خلق سوء فهم أو ينظر من الطرف الآخر على أنها استفزازية. ويجب على حكومة لبنان تحديداً أن تمنع الخروقات وأن تحترم الخط الأزرق بمجمله". وأشار التقرير إلى أن تقدماً يتحقق في تحديد الخط الأزرق بالتعاون بين لبنان و&laqascii117o;اليونيفيل" وبلغ إجمالي المنطقة التي تم تحديدها حتى الآن ثمانية وثلاثين كيلومتراً.

وجدّد بان كي مون دعوته لدعم القوات المسلحة اللبنانية قائلاً إنها تلعب دوراً هاماً بالشراكة مع &laqascii117o;اليونيفيل" في تنفيذ القرار 1701. وقال إن &laqascii117o;القوات اللبنانية واصلت العمل بالتزام قوي وبتصميم، وقد تمت تقوية قدراتها بشكل تدريجي بمساعدة المانحين الدوليين". وفي الوقت الذي عبر فيه عن امتنانه لذلك الدعم الدولي، فإنه حثّ على مواصلته. كما رحّب بموافقة الحكومة اللبنانية على البدء في حوار استراتيجي بين &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش &laqascii117o;يهدف إلى القيام بمراجعة منتظمة للعلاقة بين قدرات ومسؤوليات قوة &laqascii117o;اليونيفيل" مقارنة بالجيش اللبناني، مع توجه نحو تحديد المتطلبات التي يحتاجها الجيش اللبناني لتنفيذ المهام الموكلة له في القرار 1701 &laqascii117o;. ودعا بان كي مون الحكومة اللبنانية الى &laqascii117o;اتخاذ القرارات التي ستمكن ذلك الحوار من البدء في أقرب وقت ممكن". وأشار بان كي مون إلى أن الفرصة التي وفّرها وجود قوات &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب لتوفير الهدوء لا يمكن الحفاظ عليها للأبد &laqascii117o;ولذلك فلقد طلبت من المنسق الخاص (ويليامز) الحوار مع الأطراف والبدء في مسار نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وذلك عبر التنسيق اللصيق مع قائد قوة &laqascii117o;اليونيفيل"". واشار إلى أن تقدماً لم يتحقق في مطلب &laqascii117o;اليونيفيل" فتح مكتب في تل أبيب مقابل حفاظ قائد القوة على علاقات &laqascii117o;فاعلة" مع نظرائه الإسرائيليين".

كما تناول التقرير التعاون المشترك بين البحرية اللبنانية وقوة &laqascii117o;اليونيفيل"، مشيراً إلى أن قوة العمل البحرية قامت منذ انشائها في تشرين الأول 2006 بعمليات تفتيش لنحو 30 الف سفينة، منها 259 عملية تفتيش لسفن مشبوهة على مدى الشهور الثلاثة الماضية. وأضاف أن البحرية اللبنانية أظهرت قدرة على القيام بعمليات التفتيش &laqascii117o;وتحقق تقدم كبير في السيطرة على المياه الاقليمية للبنان باستخدام الرادار الساحلي".
واستعرض التقرير حوادث اعتراض عدة لجنود قوة &laqascii117o;اليونيفيل" من قبل مدنيين في الفترة ما بين آذار ونهاية الشهر الماضي، والقاء حجارة على حافلات تابعة للقوة من قبل أطفال ومدنيين، وقال إن &laqascii117o;بعض القيود على الحركة يمكن تفسيرها بالمصاعب التي يسببها وجود قوة مسلحة في بيئة مدنية. ولكن قيوداً أخرى، عندما يتم النظر لها في إطار المراقبة المتواصلة لقوة &laqascii117o;اليونيفيل" من قبل المدنيين، لا يمكن إلا وأن تثير شكوكا حول دوافع الأطراف المتورطة في الأمر".  


ـ 'اللواء'
سفن حربية أميركية وإسرائيلية وألمانية وصلت إلى الخليج تدربت في إسرائيل
(عن موقع دبكا الإسرائيلي):

مجموعة السفن الحربية الأميركية والإسرائيلية والألمانية بقيادة حاملة الطائرات الأميركية <هاري س&bascii117ll; ترومان> التي اجتازت يوم الجمعة 18/6 قناة السويس، تدربت في مطلع هذا الشهر، عندما كانت ترسو بالقرب من السواحل الإسرائيلية، على مهاجمة أهداف بالنيران الحية، وعلى اعتراض هجمات صاروخية إيرانية وسورية، ومن قبل حزب الله، موجهة ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في الشرق الأوسط&bascii117ll;
مجموعة السفن هذه والتي تضم 12 سفينة وفيها لأول مرة سفينة إسرائيلية، لم يتم نشر أي تفاصيل حولها، باستثناء كونها سفناً تحمل صورايخ، كما تضم أيضاً الطراد الألماني <هيسن> حامل الصواريخ&bascii117ll;

وتفيد مصادرنا العسكرية أنه بدءاً من يوم الأحد 6/6 وحتى يوم الخميس 10/6 كانت القوة الهجومية الأميركية <ترومان> تنتشر على بعد حوالي /50/ ميلاً من شواطئ إسرائيل الجنوبية، في منطقة ليست بعيدة عن النقطة التي استولت فيها في البحر المتوسط قوات كوماندوس بحرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في 31/6 على السفينة التركية <مرمرة> هذه الحادثة التي أدت لأزمة التوتر العسكري التي بلغت ذروتها في الشرق الأوسط&bascii117ll;

خلال فترة 5 أيام حلقت في النهار والليل من على مدرجات حاملة الطائرات الأميركية حوالى 60 طائرة مقاتلة وقاذفة، تدربت على قصف أهداف تقع ضمن حقل الرماية الذي تتدرب فيه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة نباطيم في النقب&bascii117ll;
كما قامت أسراب من الطائرات المقاتلة الأميركية من الطراد أقلعت من قواعد في ألمانيا ورومانيا، بالهبوط في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، للتزود بالوقود، ثم أقلعت من هذه القواعد مع أسراب من المقاتلات والقاذفات الإسرائيلية، لتنفيذ غارات قصف تدريبية تقع على مسافات بعيدة في البحر الأحمر وفي البحر المتوسط&bascii117ll; وكانت تنفذ وهي متجهة نحو أهدافها مناورات اشتباكات في الجو&bascii117ll;

واشنطن والقدس لم تنشرا أي تفاصيل حول تنفيذ مناورة جوية أميركية ? إسرائيلية كالتي سميت رسمياً في سنة 2010 باسم <جينيفر ستاليون>، وكان السبب الأساسي لذلك هو أن هذه المناورة كان لها طابع مختلف عن المناورات السابقة التي حملت نفس الاسم&bascii117ll;
تفيد مصادر دبكا من واشنطن أن الرئيس أوباما وافق وبتوقيعه على وضع منظومات الصواريخ الاعتراضية الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، بما فيها المنظومات المتواجدة في سفن الأسطول السادس الأميركي بالبحر المتوسط، والمتواجدة في السفن الحربية التابعة للأسطول الخامس الأميركي في الخليج الفارسي، بحالة الاستعداد لخوض حرب، كما تم وضع وحدات الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية من طراز <حيتس> أيضاً بحالة التأهب&bascii117ll; وجرى تدريب وحدات الصواريخ الاعتراضية الأميركية والإسرائيلية على عملية مشتركة لصد هجمات صاروخية إيرانية أو سورية أو من جانب حزب الله ضد أهداف أميركية وإسرائيلية&bascii117ll;

قرار تنفيذ مناورة على قصف أهداف واعتراض هجمات صاروخية ضد دول وأعضاء المحور الإيراني في الشرق الأوسط، تم اتخاذه في واشنطن بعد أن وصلت معلومات استخباراتية جديدة تدل على أن إيران وسورية وحزب الله قد ضاعفوا خلال فترة الثمانية أشهر السابقة عدد الصواريخ البالستية والعملياتية الموجودة لديهم&bascii117ll;
وكنتيجة لذلك صعد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في الأيام الأخيرة لهجة تصريحاته تجاه منظومات الصواريخ والبرنامج النووي الإيراني&bascii117ll;
ففي يوم الخميس 17/6 قال غيتس في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الأميركي إن لدى واشنطن معلومات استخباراتية تدل على أن إيران قادرة على مهاجمة أوروبا بمئات الصواريخ البالستية، وأكد غيتس أن مثل هذا الهجوم سيكون على شكل رشقات صاروخية الأمر الذي سيضعنا نحن الأميركيين في وضع نكون مشغولين فيه بالرد على العشرات أو ربما المئات من الصواريخ&bascii117ll;


ـ 'اللواء'
يافا: أسماء الشوارع العربية تقل وتتناقص
عن 'لوموند' الفرنسية / بنيامين بارت

من بين الأربعمائة شارع في مدينة يافا هناك فقط عشرة شوارع ما زالت تحمل أسماء عربية&bascii117ll; وكان آخر شارع يحمل اسم عربي قد حصل على خلفية قيام شاب عربي في عام 1992 بمساعدة امرأة يهودية ثم طعنها بالخنجر على يد شاب فلسطيني&bascii117ll;لكن هذا الشاب تلقى هو أيضاًَ ضربة أودت على الفور بحياته&bascii117ll; وتخليداً لذكراه قامت بلدية يافا بوضع اسمه على أحد شوارع المدينة&bascii117ll; وهناك شارعان آخران يحملان أسماء كل من ابن رشد وابن سينا، وهما فيلسوفان عربيان عاشا بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر&bascii117ll;

وفي حيّ يقطنه زهاء 40% من العرب حيث الماضي ما زال واضحاً بفضل التراث الثقافي الفلسطيني الذي تتم المحافظة عليه، فإن حالة التعايش بين اليهود والعرب التي تتباهى بها بلدية يافا أصبحت غير محمودة العواقب&bascii117ll; ومما يدعو إلى القلق هو أن إسرائيل بدأت تطلق على شوارع المدينة أسماء عبرية بدلاً من أسمائها العربية&bascii117ll; وقد قامت بلدية تل أبيب-يافا مؤخراً بتشكيل لجنة مشتركة لوضع لائحة بالأسماء العربية التي يمكن منحها لعشرين شارعاً جديداً في المدينة&bascii117ll; وقد فضل الجانب الإسرائيلي استبعاد الأسماء العربية التي عُرف عن أصحابها بأنهم مارسوا عملاً سياسياً ووطنياً مميزاً، واعتماد أسماء قليلة العدد مثل: إميل حبيبي، الكاتب الشيوعي عضو الكنيست السابق&bascii117ll; والمؤرخ العربي الشهير الذي عاش في القرن الرابع عشر وهو ابن خلدون&bascii117ll; وعادل عازار الذي عاش في يافا منذ قرابة قرن ثم دفن في ثراها&bascii117ll; والشاعر اللبناني جبران خليل جبران&bascii117ll; إنها سلسلة من الأسماء التي حلقاتها مجردة من أية صبغة وطنية وبعيدة تمام البعد عن أية دعوة للنضال والمقاومة، علماً بأن هذه الأسماء الأخيرة كانت قد اندرجت على لائحة منذ عام 2008 بغية انتظار اليوم الذي ستصبح معلقة على جدران شوارع المدينة&bascii117ll;

ومع ذلك، وبعد مضي أكثر من عامين لم يشاهد حتى الآن أي اسم من هذه الأسماء في شوارع المدينة&bascii117ll; ويقول المحامي الفلسطيني هشام شابيطا:>إن الإسرائيليين يعانون من عقدة نفسية مرضية حيال كل ما هو عربي&bascii117ll; لئن قبلت إسرائيل بوجود بعض الشوارع التي تحمل أسماء عربية مختارة بدقة من قبلها مثلما هو الحال في حيفا حيث نرى شوارع فيها مازالت محافظة على أسمائها العربية التي تشير إلى رجال فكر وفلاسفة عرب، إلاّ أن تل أبيب، هذه المدينة البيضاء، الليبرالية، والحديثة تريد أن تكون بمنأى عن كل ما هو عربي لأن المطالب الفلسطينية لا تعيرها أي اهتمام>&bascii117ll;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد